السبيل إلى العاقبة الحسنة
بسم الله الرحمن الرحيم
العاقبة الحسنة
إن الحديث عن حسن العاقبة أو سوء العاقبة، حديث استراتيجي ومهم، وهو يشكل نقطة عطف في حياة المؤمن، ويرسم له المسار الذي ينبغي أن يسير عليه طوال عمره. ويظن البعض أن حسن العاقبة وسوء العاقبة مسألة فُجائية، فتحسن عاقبته في نهاية آخر عمره أو تسوء عاقبته، ولكن الأمر ليس كذلك.
النماذج التاريخية لمن حسن عاقبته في أخريات حياته
إن ما حصل عليه الحر في يوم عاشوراء كان من بركات ما قبل العاشر من محرم، ولعل من أسباب ذلك :أولا، أدبه مع الزهراء (س): (قَالَ اَلْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لِلْحُرِّ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ مَا تُرِيدُ فَقَالَ لَهُ اَلْحُرُّ أَمَا لَوْ غَيْرُكَ مِنَ اَلْعَرَبِ يَقُولُهَا لِي وَهُوَ عَلَى مِثْلِ اَلْحَالِ اَلَّتِي أَنْتَ عَلَيْهَا مَا تَرَكْتُ ذِكْرَ أُمِّهِ بِالثُّكْلِ كَائِناً مَنْ كَانَ وَلَكِنْ وَاَللَّهِ مَا لِي إِلَى ذِكْرِ أُمِّكَ مِنْ سَبِيلٍ إِلاَّ بِأَحْسَنِ مَا يُقْدَرُ عَلَيْهِ)[١].
ثانيا: موقفه مع الحسين (ع) في الطريق، فرغم أنه جاء بجيش ضخم ليحبس الإمام (ع) عن الرجوع، ولكن عندما حان وقت الصلاة لم ينس الصلاة، بل أنه اختار الصلاة خلف الإمام (ع) جماعة بدل أن يصلي بعسكره منفردا.
الكرم وحسن العاقبة..!
جيء بثلاثة إلى النبي (ص) وكانوا يستحقون القتل، وقد دعاهم النبي (ص) إلى التوبة فلم يتوبوا، فأمر الرسول (ص) بقتلهم، فلما جاء دور الثالث، نزل جبرئيل (ع) وقال له: أمسك لا تقتله، فسأله النبي (ع) عن السبب، فقال له جبرئيل (ع): إن هذا إنسانٌ سخيٌ، كريم الطبع أثناء كفره، فسأل هذا الرجل النبي (ص): لِمَ لَمْ تقتلْني كما قتلت صاحبي؟ فقال له النبي (ص): أخبرني جبرئيل (ع) عن الله عزوجل أنك إنسانٌ سخيٌ ولذلك تركتك، وكان ذلك سببا في إسلامه .
من موجبات حسن العاقبة؛ الحرص على نقاوة تكوين النطفة
لكلِ عاقبةٍ بداية، فسلوك الإنسان منذ بلوغه، بل قبل البلوغ مؤثر في عاقبته، فالذين يحبون ذراريهم ويفكرون في مستقبل أولادهم لِمَ لا يُفكرون بهم قبل أن تنعقد نطفهم؟ لذا يُنصح الزوجان قبل انعقاد النطفة، وأثناءها بمجموعة من الأعمال؛ لأن الشيطان له دور في حياة الإنسان منذ تلك اللحظة، وقد قال سبحانه:(وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ)[٢] ، وقد عبرت الروايات عن بعض النواصب المخالفين بشدة لأهل البيت (ع) أنهم شرك شيطان، أي أن الشيطان كان له تأثير في انعقاد نطفهم .
من موجبات حسن العاقبة؛ الاستقامة في سن المراهقة
وقد حددت بعض الروايات سن الاضطراب إلى الثامنة عشر. كأن المراهقة والتحدي بين الحق والباطل يصل ذروته في هذا السن. وبعد ذلك إما يزداد الإنسان حسنا وإما سوءا. والسنوات الأخيرة من العمر إنما هي انعكاس لهذه السنوات التي يكون الشاب في عنوان الغريزة وقمة فورانها وقمة الميل إلى الدنيا. فإذا استقام في هذه الفترة كان ذلك من موجبات حسن عاقبته. ورأينا نماذج من الشباب يعرض لهم الحرام، ويحللها لهم رفقة السوء، ورفقة السوء يحبون ارتكاب الحرام بصورة جماعية؛ للذة التي يستشعرونها بالمشاركة، وللتهوين على أنفسهم من عظيم خطب اقتراف المعصية لما يعيشونه من وخز الضمير.
من موجبات حسن العاقبة؛ ذكر الله عز وجل في ساعات العسر واليسر
ومن هذه الساعات هي ساعات الحزن أو الغصب أو السرور بخطبة أو عرس أو ما شابه ذلك، فإذا ارعوى عن المحرمات في هذه الساعات فهو ممن ترجى له حسن العاقبة. وقد ورد في روايات أهل البيت (ع) أن الله عز وجل ينظر إلى العبد الذي يترك النوم اللذيذ مع زوجته ويؤثر عليه الصلاة في المسجد. فالله عز وجل يشكر له هذه المجاهدة. وكذلك الأمر في صلاة الليل، فقد أوصى النبي (ص) أمير المؤمنين (ع) بصلاة الليل وقال: (اَللَّهُمَّ أَعِنْهُ)[٣].
اللجوء إلى الأساليب الظنية غير الحضارية : البعض يلجأ إلى من يدَّعي قراءة الكف .. يمد يده ليُقرأ ما في يده !!.. أو يلجأ إلى من تقرأ الوَدَع ، فإياك أن تُرتب آثار اليقين على الظن .
اتباع الأساليب غير الشرعية في معرفة حسن العاقبة؛ اللجوء إلى الأساليب الظنية
فقد يلجأ البعض من الناس إلى من يدعي قراءة الكف أو إلى ضارب الودع[٤] وهي أمور لا يرتب عليها العاقل أي أثر.
الاستناد إلى الأوهام، واتباع السحرة والمشعوذين
وهم جماعة تفع لهم الأموال الطائلة من أجل إبطال (ما هو معمولٌ له) بحسب مصطلحاتهم. أصل العمل وهم، والإبطال وهم آخر. المؤمن بعيد عن هذه الأساليب. أنت عندما ترى سلبية في الحياة انظر إلى نفسك أولا قبل كل شيء، وابحث عن سبب نفور هذه الزوجة منك، قبل أن تبحث عن الطلاسم و(الأعمال) والسحر والشعوذة. دقق في سلوكك، فلعلك بسلوكك أغضبتها ونفرتها منك. ثم اطلب من الله أن يلين لك قلبها. وكذلك الأمر بالنسبة للزوجة التي تشتكي من تغير زوجها. فأول خطوة: هو البحث الواقعي عن الأسباب. والأمر الثاني: الطلب من الله مقلب القلوب. فقلوب العباد بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء. فلذا علينا ألا نتبع الظن في هذه الأمور.
الفهم الخاطئ لمسألة القضاء والقدر واعتقاد الجبر
للأسف الشديد هناك فهم خاطئ لمفهوم حسن العاقبة وسوء العاقبة. والرواية التي تقول: (اَلشَّقِيُّ شَقِيٌّ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، وَاَلسَّعِيدُ سَعِيدٍ فِي بَطْنِ أُمِّهِ)[٥] ليس معناها أنك إنسانٌ كُتب عليك الشقاء أو السعادة أبد الآبدين. ولعل المعنى الصحيح؛ أن الله يعلم بسعادة أو شقاء هذا الإنسان وهو في بطن أمه، وليس معنى ذلك أن هذا العلم يُجبرك على كذا وكذا. وقد يقول بعض أهل المعاصي: أن ما ارتكبناه مكتوب علينا. وهو بالطبع اعتقاد خاطئ، والله سبحانه قد جعل محطات لتغيير المقدرات منها: ليلة القدر، وليلة النصف من شعبان والتي ندعو فيها: (اللهم إن كنت أثبت اسمي في ديوان الأشقياء فامحه وثبته في ديوان السعداء، وإن كنت أثبت اسمي في ديوان السعداء، فلك الحمد).
عدم التعويل على المنامات: فقد يرى البعض مناما مزعجا ويرتب عليه أثر وينبغي أن يعلم المؤمن: (إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا)[٦]، فإذا ما رأى الإنسان مناما مزعجا فلا يحدث به وليتصدق، وليراجع سلوكه.
بلعم بن باعوراء وسوء العاقبة
كان بلعم بن باعوراء من الشخصيات المعروفة في بني اسرائيل. وقد ضرب الله مثلا لأهل القبلة كما ذكر ذلك الباقر (ع) في تعقيبه على قوله تعالى: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ)[٧]، حيث قال: (اَلْأَصْلُ فِي [ذَلِكَ] بَلْعَمُ، ثُمَّ ضَرَبَهُ اَللَّهُ مَثَلاً لِكُلِّ مُؤْثِرٍ هَوَاهُ عَلَى هُدَى اَللَّهِ مِنْ أَهْلِ اَلْقِبْلَةِ)[٨]. ونحن نقول لمرجع التقليد آية الله، فكيف هو مقام آيات الله بحسب التعبير القرآني، ولم يكن قد وصل لهذه الآيات من خلال الدراسة والتحقيق وإنما كانت هبة من الله سبحانه. ولكن الشيطان كانه له بالمرصاد، وقد كان أعطي الاسم الأعظم، فطلب منه فرعون بأن يدعو على موسى (ع)، فجعل الاسم الأعظم وسيلة للقضاء على موسى (ع) ولكن خاب وخسر.
والنقطة المهمة في قوله تعالى: (وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا)[٩]، أن الإنسان قد تكون له الملكات الطيبة، ورصيدٌ معنوي لا بأس به من خلال إحياء ليالي الجمعة وإقامة صلوات الجماعة، أو بسبب توفيقه للزيارة والحج والعمرة، ولكن كما يقول الفلاسفة: كل ذلك مقتض وليس علة تامة، وإنما عليك أن تستغل هذا الرصيد، ولذلك تقول الروايات : (اِسْتَنْزِلُوا اَلرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ)[١٠]، الرزق موجود كالسحابة على الأرض، والأمور مهيئة، والمعاملات منجزة، ولكن تحتاج إلى حركة بسيطة، إلى استغفار، أو إلى صدقة.
ثم يقول يقول تعالى: (وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)[١١]. يذهب أحدُهم إلى الحج ويرجع فيتبَّعُ هواه، أو ينهي شهر رمضان بخير، ثم يتبع هواه. فاتباع الهوى يفعل بالإنسان فعله ببلعم بن باعورا، حيث سلبه الآيات والاسم الأعظم الذي هو من أعظم الهبات الإلهية .
وأما معنى قوله تعالى: (فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ)؛ فيعني أنه أصبح في مرحلة لا تنفع معه المواعظ؛ فإن وعظته أم لم تعظه سيان عنده. وقد قال سبحانه: (وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ)[١٢]. فهو قد يصدقك في قولك ولكنه لا يستطيع أن يغير من واقعه ويقول لك: إنني قد ختم لي بالشقاء فدعني وشأني..!
التدرج الذي يوصلك إلى سوء العاقبة؛ كيف ينحرف المؤمنون؟
أولا: يعيش فترة من الزمن وقد قسى قلبه. ويرى أنه كان يحضر بعض مجالس الدعاء بإقبال ولكنه فقد ذلك الإقبال. يذهب إلى العمرة مجددا ولكنه لا يراها كسابقتها في التوجه والإقبال. ولا بد للمؤمن أن يقيس دائما حالته المعنوية وإقباله القلبي بالأيام السابقة من الصلوات والحج والعمرة وسائر الأعمال.
ثانيا: يُسلب منه الميل إلى الطاعات المستحبة، فلا يرى للعمل المستحب جاذبيته القديمة، فلا فرق عنده إن عمل وإن لم يعمل، إن صلى جماعة وإن لم يصل. ثالثا: أن يُسلب منه الميل للواجبات. رابعا : يميل تدريجيا إلى الحرام. فيقول في نفسه مثلا: ليت الزنا لم يكن محرما، وليت النظرة جائزة، لذا عندما يرى أهل المعاصي لا يستنكر عليهم، ولا يرى للحرام وزنا في حياتهم.
خامسا: الرغبة الأكيدة، والميل الشديد للحرام، وهذه الحالة موجودة عند مدمني المخدرات بعد خروجهم من المشفى، بأن يقول: عندي رغبة خفية في تعاطي المخدرات تشدني إليه، ولكني أقاوم تارة وأنهار أخرى إلى أن أرجع إلى سابق عهدي، وكذلك الحرام كالمخدرات، يشدك ويجذبك جذبا قويا. سادسا: يبدأ بارتكاب الصغائر. سابعا: يرتكب الكبائر شيئا فشيئا. ثامنا: يستهتر بالمعاصي وقد يعرف بذنب معين، كأن يشتهر بالزنا ولكنه لا يقيم لذلك وزنا، وكأن المسألة طبيعية، بل: (وَإِذَا قِيلَ لَهُ ٱتَّقِ ٱللَّهَ أَخَذَتْهُ ٱلْعِزَّةُ بِٱلإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ)[١٣]، ولذا المتجاهر بالفسق لا غِيْبَة له، لأنه لا يتأذى من ذلك. تاسعا: نسيان التوبة. عاشرا: وهنا يبدأ الانحراف الفكري والاستهزاء ببعض الأحكام الشرعية. ثم يصل به الأمر إلى الإنكار العقائدي. قال تعالى: (ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ)[١٤].
الخطوات العملية لضمان حسن العاقبة
أولا: المراقبة. فينبغي مراقبة جميع الأفعال التي تصدر منه. ثانيا: ترك الحرام بكل صوره ما استطاع إلى ذلك سبيلا. ثالثا: عدم تأخير التوبة إن وقع في العصيان. ومن أفضل محطات الاستغفار، في صلاة الليل، وبعد صلاة العصر، فقد ورد استحباب الاستغفار سبعين مرة بالإضافة إلى قراءة سورة القدر ١٠ مرات. رابعا: دفع الصدقة؛ فإنها تدفع البلاء ومن البلاء الوقوع في المعاصي. خامسا: قراءة التوحيد صباحا عشر مرات؛ فقد روي أن قارئها بتوجه وبنية التحصين، يدخل في الحصن الإلهي، ولا يقع في الذنوب.
سادسا: قراءة الاستعاذات الصباحية: (أصبحت اللهم معتصما بذمامك المنيع) وقد وردت في كتاب مفاتيح الجنان. وقد أوصى بذلك الإمام الحجة (ع) أحد الذين تشرفوا للقائه. ومنها ذكر يافتاح سبعين مرة وهو واضع يده على صدره. سابعا: تذكر الموت والقيامة.
وكما أن هناك حسن عاقبة للفرد، هناك حسن عاقبة للمتقين جميعا وهي حسن عاقبة جماعية قال تعالى: (اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)[١٥]. والعاقبة البشرية هي ظهور الإمام الحجة (ع).
[٢] سورة الأسراء ٦٤.
[٣] من لا یحضره الفقیه ج٤ ص١٨٨.
[٤] نوع من التنجيم لمعرفة الطالع أو أسباب المشاكل.
[٥] تفسير نور الثقلين ج٢ ص١٨.
[٦] سورة النجم: ٢٨.
[٧] سورة الأعراف: ١٧٥.
[٨] تفسير البرهان ج٢ ص٦١٦.
[٩] سورة الأعراف: ١٧٦.
[١٠] من لا یحضره الفقیه ج٢ ص٦٦.
[١١] سورة الأعراف: ١٧٦.
[١٢] سورة الفاطر: ٢٢.
[١٣] سورة البقرة: ٢٠٦.
[١٤] سورة الروم: ١٠.
[١٥] سورة الاعراف ١٢٨.
هاشتاغ
خلاصة المحاضرة
- إن الحديث عن حسن العاقبة، حديث استراتيجي، وهو يشكل نقطة عطف في حياة المؤمن، ويرسم له المسار الذي ينبغي أن يسير عليه طوال عمره. ويظن البعض أن حسن العاقبة وسوء العاقبة مسألة فُجائية، ولكن الأمر ليس كذلك، وإنما يحتاج إلى مراقبة وسعي حثيث وتهيئة المقدمات، واجتناب المعاصي والموبقات.
- للأسف الشديد هناك فهم خاطئ لمفهوم حسن العاقبة. والرواية التي تقول: (اَلشَّقي شَقِي فِي بَطنِ أُمهِ، والسَّعِيد سَعِيد فِي بَطنِ أُمه) ليس معناها أنك إنسانٌ كُتب عليك الشقاء أو السعادة أبد الآبدين. ولعل المعنى الصحيح؛ أن الله يعلم بسعادة أو شقاء هذا الإنسان وهو في بطن أمه.