Search
Close this search box.
  • السؤال من الناس
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

الإنسان المؤمن شأنه شأن بني آدم له حوائج وله متطلبات الله عزوجل یجري حوائج البعض علی ید الغیر، اذاً حاجتنا للغیر هذا أمر مسلم! الانسان مدني یعني یعیش في ضمن المدینة یأخذ ویعطي ویتفاعل مع الغیر.
اولا المؤمن یغلص من دائرة حوائجه لا یطلب الحاجة من الغیر لا أقول الا عند الضروره! الا عند الرجحان تقول الرواية ما أقبح بالمؤمن أن تكون له حاجة تذله طبيعة السئوال والطلب من الغير يقولون السئوال ايضا مضمون رواية السئوال ذل ولو لإرائة الطريق عندما تطلب من أحد أن يدلك على الطريق عادة احدنا يرقق من صوته يعني فيه ذلة اذاً السئوال فيه ذلة إجعل هذا السئوال في موضعه اذاً اولا غلص من دائرة الحوائج بعض الناس يستدين من هنا ومن هناك ليغير من أثاث منزله ليسافر سفرة غير واجبة هذا ليس من طبع المؤمن هذا اولاً وثانيا إن كان ولابد من مراجعة الغير يختار الصالحين من إخوانه ماء الوجه هذا يريقه عند أهله ولهذا عندما وقف الفقير على باب الامام قال أبيات من الشعر بليغة لم يبقي لي من شيء يباع بدرهم يكفيك حالة منظري عن مخبري الا بقايا ماء وجه صُنته أن لا يباع وقد وجدتك مشتري لم يبقي لي شيء الا ماء الوجه يقول للامام هذا الماء أبيعه لك هذا عندي من متاع على كلٍ المؤمن يطلب حاجته من أهله من مؤمن مثله واذا أضطر الي أن يأخذ حاجته من غير المؤمن حقيقتا هذا ثقيل عليه جداً تُدخل يدك في فم التنين الى المرفق عن الامام الصادق عليه السلام خير لك من طلب الحوائج الي من لم يكن له وكان بعض الناس حديثي النعمة كان فقيراً فجأةً دخل في مضاربة هنا وهناك أو سرق مالاً اختلس مالاً فصار ثرياً هذا الانسان انسان لا تطلب من الحوائج! تدخل يدك في فم التنين الى المرفق خير لك من طلب الحوائج الي من لم يكن له وكان.
في رواية أخرى عن أبيه الامام الباقر عليه السلام انما مثل الحاجة الى من أصاب ماله حديثاً الروايتان تؤكدان على محدثي النعمه! مرة انسان تربى في العز والخير هذا كما يقال انسان متعارف ولكن الانسان حديث النعمة هذا انسان بطر لا يعلم ماذا يفعل يقول ايضا انما مثل الحاجة الى من أصاب ما له حديثاً كمثل الدرهم في فم الأفعى أنت اليه محوج وأنت منها على خطر ولهذا اذا أضطر أحدنا أن معاملة اتفاقاً هذا المعنى يتفق الآن في الأموال الانسان يستغني عن هؤلاء ولكن له معاملة معينة معاملة مهمة وبيد هذا الظالم توقيعه كما يقال ينجز المعاملة هذا بمثل الدرهم في فم الأفعى ولهذا قبل أن تدخل عليه سل الله عزوجل اولا أن يلين قلبه وثانياً أن لا يذلك أمامه المؤمن له عزة هذا من موجبات الوهن، ولهذا هذا الذي قلته مضمون الرواية أطلب من الله عزوجل هكذا قل كما علمك الامام زين العابدين عليه السلام أحدهم بالغ في الدعاء قال اللهم أغنني عن خلقك أريد أن أصل الى درجة لا أحتاج احداً الامام قال ليس هكذا هذا الدعاء في غير محله! انما الناس بالناس يعني حوائج الناس تُقضى على يد البشر ولكن قل اللهم أغنني عن شرار خلقك هذا دعاء في محله اذاً أن تعفي نفسك من مراجعة الغير هذا ليس بأمر عقلائي ولكن سل الله عزوجل أن يجعل قضاء حاجتك على بد أخوانك.
الآن وفي ختام الحديث اخواني فرق كبير وأقول كبير بين أن تطلب من مؤمن قضاء حاجة فيقضيها هذا مأجور ولكن كم من الجميل أن تبادر الى قضاء حاجة أخيك قبل أن يضطر لمراجعة الغير وعلى الخصوص شرار الخلق! مؤمن حاجته لا تقضى الا عند شرار الخلق وأنت تقضي حاجته من دون سئوال ومن دون أن يراجع شرار الخلق كم لك من المقام عند الله عزوجل، ولهذا اخواني يوم القيامة خافضة رافعة الانسان كما يُفاجئ بالإنتكاسات يفاجئ بالإنتصارات يوم القيامة يفاجئ بمكسب عظيم لم يكن في باله.
أذكر لكم بعض الروايات في هذا المجال من مشى في عون أخيه ومنفعته فله ثواب المجاهدين في سبيل الله وفي رواية كالساعي بين الصفى والمروه! ثالثا اذا ذهب لقضاء جاجة مؤمن وكل الله به ملكين واحداً عن يمينه وآخر عن شماله قد تقول أين هذا الملك؟ الجواب أنت الآن وأنت تستمع لي ملكان عن يمينك وشمالك هل رأيتهما؟ سمعتهما؟ هذان المكان شأن الملكين كُتاب الحسنات والسيئات يستغران له ربه ويدعوان بقضاء حاجته أنت لك حاجة مستعصية البعض يدعوا البعض يعمل إذهب لقضاء حوائج أخوانك وقل يارب الآن بلسان الحال والمقال يارب قضيت حاجة أخي حاجتي ايضاً بين يديك.
البعض لا يذهب لقضاء حاجة أخيه المؤمن بدعوى أن سعيي لا يؤثر تقول يا فلان تكلم مع فلان اتصال هاتفي ماذا يكلفك؟ تقول أخشى من رده أخشى من أن لا يستجيب لي هذا وسوسة شيطانيه! الكلام من مشى في عون أخيه ما قال من قضى حاجة أخيه! المشي قد ينتج وقد لا ينتج ولهذا في روايات اهل البيت هناك فرضان من مشى في حاجة أخيه حتى تـقضى له ومن مشى بنية ولم تقضى اذاً من مشى هذا كلاهما مأجوران، طبعاً من مشى وقضيت الحاجة له أجر حجة وعمرة مبرورتين قد تذهب الحج عشرات المرات وهي غير مقبولة ولا مبروره! واذا مشيت ولم تقضى الحاجة لك مثل حجة مبرورة يعني النقص في العمرة فقط اذا قضيت الحاجة عمرة وحجة واذا لم تقضى فهي حجة ولكن قبل أن أختم الحديث روايات اهل البيت دقيقة جداً فيها قيود خفية الروايات مطلقة ولكن في رواية واحدة قيد البعض منا يمشي في قضاء حاجة أخيه يقول لعلي في يوم من الايام أحتاج اليه أحمله ويحملني هذا منطقه هذا هل تنطبق عليه هذه الروايات؟ ليس من المعلوم! البعض يقضي الحاجة بمقتضى موقعه الإجتماعي يقول انا شيخ العشيرة اذا ما قضيت الحاجة يقولون شيخ العشيرة ما قضى لي حاجه! انا نائب في المجلس الفلاني اذا ترشحت ثانية لا أحصل على الأصوات وهكذا حسابات خفية في الباطن الامام يقول صلوات الله عليه يطلب بذلك ما عند الله انما نطعمكم لوجه الله قضاء الحاجة اذا كان لوجه الله لك ثواب المجاهدين والساعين بين الصفى والمروه.

اللهم أجري الخير علي أيدينا لعبادك المؤمنين اللهم لا تحوجنا الي لئام خلقك اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا أبلغ أرواح المؤمنين والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.