Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

نسبة الدعاء الى الأستجابة ليست كنسبة مواد الطبية الى آثارها يعني أنت عندما تشعل ناراً ترى الحرارة تحس بالحرارة الآن أنت متقرب الى الله عزوجل أو غير متقرب تريد بهذه النار أن تطبخ أكلة محرمة أو محللة المهم النار تعطيك الحرارة هكذا في عالم الطبيعة وهكذا الأمر في العقاقير والطبيعة ولكن الدعاء يختلف عن الدواء الدواء تأخذه عادة يلازم الشفاء يسكن الألم ولكن الداعي يريد أن يطلب من الله شيئا اذا لم يكن الداعي محبوباً عند الله قريباً عنده مرضياً لديه كيف يعطيه سئوله؟ هل يعطي الانسان حاجة عدوه العدو مبغوض أنت لا تشتهي أن ترى عدوك كيف تقضي حاجته؟ اذاً نحن في حياتنا اليومية هكذا نرى البعض يطلب منا شيئاً لا نستجيب له لا لضعف لا لبخل لأن الذي أمامنا مثلا أهاننا قبل قليل تصور انساناً ضرب أمك وزوجتك وأختك أمامك بعد دقائق رجع وقال اعطني ديناراً أنت لا تعطيه لا تشتهي أن تراه هذا مبغوض عندك هذا الانسان لا ينبغي أن يقول فلان بخيل لو أشتكى عند أي أحد يقولون له لم يعطك هذا الدينار لا وزن له أنت أهنت عزيزه كريمه لا مقدار لك له خذوا هذا المثال الآن نأتي على موضوع الحديث انسان عاصي تصور انسان غصب أرضاً داراً مع الأسف هذه الايام بعض المصلين يصلي في دار مغصوبة يقولون هذه الدار ليست لك لا يبالي غسله وضوئه صلاته يصلي صلاة باطلة وهو عامد عالم تصور انسان يصلي على أرض مغصوبة يقرأ دعاء كميل ليلة الجمعة هذا يتوقع الأستجابة وجوده منفور عند الله هذا بكله منغوض انسان مثلا أرتكب جريرة قد يتفق الآن انسان يصلي صلاة الليل وقبل هذه الصلاة يمارس منكراً ينظر الى حرام تتوقع في جوف الليل يستجاب لك وأنت قبل دقائق كنت تنظر الى الحرام مثلا؟ ولابد أن يكون الداعي إجمالا غير مبغوض هكذا نقول ليست بينه وبين الله عزوجل ما يوجب كراهته الآن كراهة جزيئة فعل عن غفلة وسهو هذا أمر آخر تطبيقاً لهذه القاعدة امامنا الصادق عليه السلام يروي عن أحد انبياء السلف ائمة اهل البيت المعصوم التسعة من ذرية الحسين والحسنان وفاطمة وعلى رأسهم النبي المصطفى محمد صلي الله عليه وآله وسلم هؤلاء لهم الحق أن يقولوا قال موسى قال ابراهيم قال نوح لأنها هؤلاء متصلون بعالم الغيب مر موسى بن عمران برجل من اصحابه وهو ساجد فأنصرف من حاجته وهو ساجد على حاله فقال له موسى لو كانت حاجتك بيدي لقضيتها لك يعني ماذا أصنع انا لو كانت حاجتك بيدي لقضيتها كأنه موسى لعله هكذا مثلا قد يستغرب من أن الله عزوجل لا يقضي له وهو ساجد وهو من اصحابه وأقرب ما يكون العبد الى وهو ساجد الآن قلنا يستغرب لا نذكر شيئا ليس في الرواية نكون مؤدبين في روياتهم، المهم موسى عليه السلام بهذا المقدار قال لهذا الرجل رب العالمين طبيعي يرى تحاوركما سمع كلام موسى عليه السلام فقال يا موسى لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبلته لم يقل لم أستجب قال ما قبلته هذا الساجد مبغوض عندي يعني هذا كأنه مطرود من بابي كيف أستجيب دعوة مطرود؟ لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبلته حتى يتحول عما أكره الى ما أحب لا ترى سجوده يعني يا موسى هذا عاكف على ما أكره طالما رأينا بعض المؤمنين يجمع بين الطاعة والفسق يأتي المسجد قبل المجيء كان مرتكباً لحرام يعود وهو يرتكب الحرام طبعا الآن الحرام لا ينحصر بالنظر ظلم الزوجة التعدي على الغير عدم دفع الحقوق الواجبة والى آخره انسان يريد أن يتقرب الى الله عزوجل وهو منفور عند ربه.
هذه الرواية ايضا تبين لنا هذه القاعدة ما القاعدة؟ أن الله عزوجل لا يستجيب لأنسان مبغوض عنده لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليسلطن الله شراركم على خياركم فيدعوا خياركم فلا يستجاب لهم كم من الذين بعد مقتل الحسين عليه السلام دعوا على بني أمية ما أستجيب لهم لأن المتقاعسين عن نصرة الحسين عليه السلام تركوا الأمر بالمعروف دعوا دعائهم لم يستحب ملك بني أمية بقي الى زواله ثم جاء بني العباس وكم أنتهكوا اعراض هذه الامة وكم أكلوا ما اكلوا من أموال السحت لأن العلماء وغيرهم في زمانهم الآن ائمة اهل البيت ومعهم بعض اصحابهم هؤلاء قلة الأكثرية كانت ساكتة على ظلم بني عباس وبني امية ولهذا هكذا هذا الظلم بقي عليهم بعض البلدان الى يومنا هذا وهم يأنون من ظلم الظالمين من زمان اميرالمؤمنين الى يومنا هذا بعض بقاع المؤمنين الى الآن تئن من ظلم الظالمين اذاً ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رغم الدعاء الكثير في مشاهد اهل البيت عليهم السلام المهم رب العالمين له قواعد.
كلمة أخيرة البعض يقول هذا الكلام مطلق؟ أقول لا طبعا لكل قاعدة شواذ هذا الانسان المنفور عند الله قام اليوم بعمل هذا اليوم أرضى العرش قام ببر عظيم لوالديه فرج عن ملهوف من الممكن في ذلك الموقف رب العالمين يستجيب له أو يستجيب له وهو كاره له من باب نملي لهم ليزدادوا اثماً فقير مبغوض ورب العالمين أن يركسه في نار جهنم يعطيه مالاً وفيراً كان فقيراً يعصي عصياناً خفيفاً الآن صار ثرياً أخذ يرتكب الموبقات اذاً ايضا ليست الأستجابة دائما من علامات ارتضاء الرب.

إلهي بحق اوليائك وبحق الصالحين من عبادك اغفرلنا ذنوبنا واستر عيوبنا اللهم اجعل عواقب أمورنا خيرا والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.