الذنوب العظيمة

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

عندما تأتي عبارة أفعل التفضیل في مجموعة من الروایات اعظم الذنوب کذا اعظم الذنوب کذا ذنبان مختلفان یفهم من ذلك أن هذه الذنوب في مرتبة عظیمة من القبح والأبعاد عن الله عزوجل وبعبارة اخری المعصومون وهم نور واحد ما یقوله الامام العسکري علیه السلام في سیاق کلام امیرالمؤمنین علیه السلام فإذا قال أولهم اعظم الذنوب کذا وقال آخرهم اعظم الذنوب کذا یفهم أن کلی الذنبین عظیمان بعد هذه المقدمة نتناول الروایات التي تشیر الی الذنوب العظیمة اولاً اعظم الذنوب عند الله سبحانه الروایة عن امیرالمؤمنین علیه السلام ذنب صغر عند صاحبه بعض الناس مثلا عندما تقول له لماذا تنظر الی الحرام؟ یقول هذه صورة انا ما زنیت إذهب وانهی عن المنکر من یزني انا نظرت الی حرام معنی کلامه یعني هذا الحرام حرام بسیط حرام صغیر والحال تقول القاعدة لا تنظر الی ما عصیت وانظر الی من عصیت! المعصیة هي هي الذي عصیناه جبار السماوات والارض في صغیرة أو في کبیرة اذاً مرة انسان یرتکب المعصیة وهو خجل وجل هذا في مضان المغفرة اما أن هذا لیس بشيء هذا شيء بسیط هذا الکلام یحول الذنب الی ذنب عظیم.
کذلك من الذنوب المخیفة الذنوب کلها شدیدة عن الامام الباقر علیه السلام وأشدها قلنا کلام الامام الباقر علیه السلام لا ینافي کلام جده امیرالمؤمنین یقول اعظم الذنوب کذا الامام الباقر یقول اشدها ما نبت علیه اللحم والدم مع الأسف بعض الناس في کل یوم یشتري طعاماً حراماً الوجبات السریعة التي نقطع في بعض الحالات لست في مقام تحریم الحلال ولکن یکاد الانسان یقطع في بعض الحالات أن هذا الأکل حرام علی کلٍ يأكل من ذلك الیوم کل یوم وجبة اصدقائه في الوزارة في المدرسة يأتون بمائدة من هذا القبیل وفي کل یوم یأکل هذا دمه ولحمه ینبت علی الحرام من یعیش في بلاد الغرب ست سنوات ویأکل الحرام بدعوی أن الألتزام بالحلال صعب هذا نبت لحمه علی الحرام هذا لا یرجی منه الخیر ولهذا سید الشهداء في یوم عاشوراء جعل من الأسباب انهم تغذوا علی الحرام هؤلاء اذاً هذا ایضاً ذنب مخیف.
من عوامل عظمة الذنب قلنا الاستحقار اولاً قلنا ما نبت علیه اللحم والدم ثانیاً من الذنوب العظیمة ایضا ذنب أصر علیه عامله مرة شهوة ساعة وتنتهي مرة کما یقال غلطة العمر مرة واحدة ولکن في کل لیلة ینظر الی الحرام بعض شبابنا یعترفون من خلال رسائلهم یقول کلما ترکنا المعصیة رجعنا الیها بعد فترة قصیرة ایام شهر رمضان ایام محرم الحرام مثلا یقاوم بمجرد أن ينتهي الموسم رجع الی الحرام هذا اصرار علی الذنب وصاحبها من الذنوب العظیمة عند الله عزوجل.
من الذنوب العظیمة ایضا ایاك روایة عن امامنا زین العابدین علیه السلام ایاك والإبتهاج بالذنب انسان یبعث صورة قبیحة لصاحبة أنت الآن عملت الحرام الا یكفي؟ تروج للحرام لماذا بعض البؤساء یبعث صورة محرمة لأحدهم وسائل النشر هذه الایام متعارفة صورة في یوم واحد تصل بید الآلاف کم أنت انسان مسکین! کأنك فرح بهذا الحرام مبتهج والا لماذا تنشر إن کنت مستحیاً إن کنت خجلاً تتخفی اما تبعث الحرام بإسمك يعني أنت مبتهج فإن الأبتهاج به اعظم من رکوبه سرورك بهذا الذنب إرتیاحك هذا من موجبات تشدید المعصیه.
روایة طریفة عن الامام الصادق علیه السلام واقعا تراث اهل البیت کم هو ثري روایة الامام الباقر امامنا زین العابدین امیرالمؤمنین ورود من بساتین متنوعة الامام الصادق یقول علیه السلام أقذر الذنوب ثلاثة هذا ذنب قذر قتل البهیمة مرة انسان یقتل عقرباً ثعباناً یدفع الأذی بعض الشباب في البر مثلا یری حیواناً بهیمة یقتلها ولیس بحیوان ضار هذا الأمر قذر لماذا تقتل بهیمة؟ وحبس مهر المرأة المؤخر اسمها مؤخر عند العقد قلت عند المطالبة والزوجة تطالبك تقول لها اما تستحین تطالبني المال بعد عشرین سنة أصبحت کبیرة في السن ما لك والمال الذي کان ایام العقد مثلاً بعض الرجال یجعل المؤخر کأنه لیس في مقام الدفع یقول هذا اسمه مهر، من قال هکذا؟ إن أکلت مهرها علی تعبیر امامنا الصادق ذنب قذر طبیعي صاحبه ایضا کذلك القذارة تصدر من القذر ایضا کم من القبیح أن یقول امامك عنك أن فعلك قذر، وثالثاً وهذا قد یتفق لبعض المؤمنين یأتيه انسان یعمل له عملاً في المنزل یقول اعطني اجرتي فلا یعطیه ومنع الأجیر أجره العبارة مطلقة مرة تمنعه کل الأجرة ومرة تمنعه نصف الأجرة وتدعي أن العمل فیه نقص ولیس فیه نقص.
وأخیرا من الذنوب التي تجعل الانسان في دائرة الأبعاد الالهي هذه الروایة روایة مخیفة مرة التهدید بالزغوم بالضریع بنار جهنم رب العالمین حینها قد یغفر رب العالمین یظهر رحمته یوم القیامة بما لا یخطر بالبال ولکن المشکلة هنا في دار الدنیا لو أسقطك الله من عینه رب العالمین أوکل أمرك الی نفسك أنت ضائع أنت تائه لا تحتاج الی الضریع ولا الی الزغوم أنت في دار الدنیا في جهنم الآن الروایه؛ الامام الباقر علیه السلام یقول من أرتکب الذنب في الخلا لم يعبأ الله به رب العالمین لا یهتم به یکفي هذا المقدار وبعبارة اخری رب العالمین یرفع عنه الحصانة تصور انساناً سحبت من دمه کل الکریات البیض هذا في اول مواجهة مع جرثومة یسقط علی الارض لئن جسمه لا حمایة له.

اللهم اجعلنا في درعك الحصینة التي تجعل فیها من ترید اللهم لا تکلنا الی أنفسنا طرفة عین ابدا ابلغ سلامنا الی امام زماننا واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.