Search
Close this search box.
  • الخوف المحمود والخوف المذموم
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

حدیثنا في هذه اللیلة حول الخوف وما هو الخوف المحمود وما هو الخوف المذموم؟ واما الخوف المحمود فمن المعلوم أن الخوف من الله عزوجل وهذا الخوف علی قسمین قسم من مقامه البعض یعیش هذه المرحلة واما من خاف مقام ربه هیبة المقام تأخذه فلا یتجرأ علی المعصیة یتفق أحدنا یکون انساناً کثیر المزاح طبعا مزاحاً سلبیاً عندما یزور عالماً مرجع تقلید تراه متأدباً في مجلسه لا یرفع صوته عینه تنظر الی الأرض تقول ما بك یا فلان؟ هل تخاف من هذا العالم؟ یقول لا أخذتني هیبته اذا کانت هیبة الله موجبة للمراقبة وللتأدب فکیف بهیبة رب الأرباب؟ اذاً الخوف من المقام من موجبات الخشیة في مرحلة نازلة الخوف من العذاب وهذا لعامة الخلق الانسان الذي یقطع بعذاب الآخرة کما ذکره امیرالمؤمنین علیه السلام هم والجنة کمن قد رأها فهم فیها منعمون وهم والنار کمن قد رأها فهم فیها معذبون وکأن زفیر جهنم في غصون آذانهم من وصل الی هذه الدرجة ایضا یخاف من الله عزوجل! هنالك خوف محمود ایضا کلامنا الآن في الخوف المحمود ثم المذموم! الخوف عن الامة أن یخاف الانسان علی الامة من الوقوع في بعض السلبیات عندما یری الانسان تکالب الأعداء علی امة السلام الانسان یری في قلبه خیفة هذه خیفة رسالیة ومصداقه خوف موسی عندما خرج من المدینة خائفاً یترقب أي خوف هذا؟ یخاف من القتل یخاف من الموت الأنبیاء وخاصة أولي العزم هؤلاء لا یخافون من الموت ولهذا امیرالمؤمنین علیه السلام یقول لم یوجس موسی خیفة علی نفسه بل أشفق من غلبة الجهال ودول الضلال وهذا الذي کان علیه الحسین علیه السلام عندما خرج من المدینة وهو یقرأ هذه الآیه؛ اذاً المهم الخوف علی الامه.
واما الخوف المذموم هو ذلك الخوف من البشر المؤمن لا یخاف أحداً قد تقول کیف لا یخاف وأمامه سلطان جائر أمامه عدو فرعون وموسی کفار قریش والنبي الجواب أن المؤمن لا یخاف في قلبه شیئاً ولا یخشون أحداً الا الله في مقام العمل یتقي في مقام العمل یجامل یداهن یدفع الأذی والصلح خیر وإن جنحوا للسلب فأجنح لها ولکن مع ذلك قلبه مطمئن لم؟ لئن هذا العدو لا یؤذيك الا بإمضاء الله عزوجل وإن یردك بخیر فلا راد لفضله المهم رب العالمین اذا أراد أن یوقعك في المشکلة یوقعك رغم أنفك هکذا نفهم من الآیة یعني إن أرادك بضر لا کاشف له الا هو، ولهذا المؤمن له هذه الحالة کیف یصل لهذه الحاله؟ من لم یُخف أحداً لم یَخف أحداً جملة قصيرة وجمیلة لا تجعل أحداً في الحیاة یخافك أحدهم یتبجح یقول انا عندما أدخل المنزل الکل یحترمني من الزوجة والأولاد لا أسمع نفساً في المنزل طبعا خوفاً ورعباً هذا لیس بإحترام! هذا خوف الجندي من صاحب المعسکر اذاً لا تُخف أحداً ولا تجعل في قلب أحداً خوفاً انا أری في بعض المنازل عندما صاحب البیت ینادي خادمته تأتي وهي ترتجف لأنها ذاقت طعم المخالفة ضرباً ورکلاً وغیره تعیش في المنزل وهي في حالة رعب هذه حالة شیطانیة لا تُخف أحداً.
روایة أخری الآن خفت ولو خوفاً سلبیاً من المفروض أن لا تخاف من هذا الظالم من هذا الغشوم لا بأس هناك بعض الآیات التي إن قرأتها بإطمئنان رب العالمین یلقي علیك المهابة من جربها بصدق وجدها الامام الصادق وهو الصادق المصدق یعلمنا هذا الدعاء اذا دخلت مدخلاً تخافه فأقرأ هذه الآیة ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق وأجعلني من لدنك سلطاناً نصیرا یعني يارب أنت أنصرني أجعلني سلطاناً علی هذا السلطان لو أستجیب لك الا تمشي معاملتك کما یقال إقرأها وأنت مطمئن بأن الکون بیده قلب العبد بین أصبعین من أصابع الرحمن ما قال قلب المتقي! فرعون یقتل الرضع ولکن عندما رأى موسی أتخذه ولداً قلب فرعون أنقلب فکیف بقلب مسلم فاسق مثلاً قلبه یتغیر إن کنت صادقاً یقول فإن عاینت الذي تخافه فأقرأ آیة الكرسي عندما تدخل المبنی اقرأ ربي أدخلني مدخل صدق وعندما تری الطرف الذي تخاف منه اقرأ آیة الكرسي ولا یؤده حفظهما الذي حفظ السماوات والارض یحفظك امام الظالم لماذا أنت خائف؟ السماوات أعظم أم هذا الظالم؟ المهم هذا حرز وورد لدفع شرور الظالمین.
روایة ایضا في باب الخوف من الله عزوجل الامام الرضا علیه السلام یحذرنا من أمر اذا رأيت ولدك المراهق ینظر صورة محرمة لا تقل هذه صورة هذا شاب مراهق هذه کما یقال مقدمة لما هو اعظم الامام الرضا صلوات الله علیه یقول من لم یخف الله في القلیل لم یخفه في الکثیر اذا زال الخوف من الله عزوجل الیوم صورة محرمة وغداً الواقع! الیوم یخدش انساناً وغداً یجرحه وبعد غد یقتله اذاً اذا زال الخوف في القلیل زال الخوف في الکثیر ایضا.
روایة أخیرة بعض الناس یصاب بالشلل الشلل الحیاتي دائما یخاف من الاقدام یقول إفتح محلاً تجاریاً یقول أخاف الخسارة إدخل جامعة أخاف الرسوب تزوج امرأة أخاف عدم التوافق وهکذا یخاف ویخاف یقول امیرالمؤمنین اذا هبت أمراً فقع فیه أقتحم المیدان رب العالمین یذلل لك الصعوبات فإن شدة توقیه اعظم مما تخاف منه یعني هذه حالتك النفسیة هي العائق لا الواقع الخارجي هذا التوقي هذه الحالة القلبیة أورث لك الشلل والا ساحة الحیاة مفتوحة لأصحاب الهمم العالیه.

إلهي بحق اولیائك الهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.