الحدة والغضب

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

في هذا العصر من ممیزات هذا العصر أن هنالك حالة من اشتداد الشهوة واشتداد الغضب کلاهما آفتان من آفات هذا العصر مظاهر اثارة الشهوة تعرفونها ملأت الآفاق ظهر الفساد في البر والبحر! موجبات الغضب ایضا کثیرة النفوس هذه الایام تثار بأدنی مثیر وهذا أمر غریب زماننا هذا زمان السهولة في المعیشة کل وسائل الراحة تقریبا مهیئة ومع ذلك النفوس ضیقة تضطرب بأدنی سبب وتغضب لأدنی موجب هذه حقیقة لا تُنکر؛ اولا الانسان علیه أن یعتقد أن هذه حالة کما یقال ضرب من الجنون الانسان لماذا یغضب؟ إن کان الهدف من الغضب تغییر الواقع هذا له سبیل آخر نحن لا ندخل جوف من نغضب علیه نصب الغضب علی سمعه أن ترفع سمعك علیه طبلة الاُذن تهتز ولکن باطنه یهتز؟ لا طبعا في بعض الموارد ایضا یرجح ولکن لیست القاعدة عامه! الامام علیه السلام یقول الحدة ضرب من الجنون هکذا عن امیرالمؤمنين علیه السلام! الآن ما الدلیل علی أن الحدة ضرب من الجنون؟ لو أن الانسان لا قدر الله ابتلي بجنون أدواري بعض الناس مجنون طوال العمر وبعض الناس یعتریه الجنون المرحلي طبعا الذي له صرع هذا مبتلی مریض ولکن بعض الناس حقیقتاً یسلب عقله في السنة کذا مرة عندما یدجع الی العقل ماذا یعیش؟ یعیش حالة الندم امامنا یقول الانسان الذي یغضب فیه حدة یندم بعد انتهاء المرحلة معنی ذلك أن ما قام به لم یکن عقلائیا وهذا هو الجنون بعیه قد تقول انا أغضب ولکن بعد الغضب لا أندم هذا الامام یقول فإن لم یندم فجنونه مستحکم هذا لیس بمجنون أدواري هذا مجنون مطلقاً في کل الحالات هذا جنونه مستحکم اذاً الاعتقاد بأن الغضب شعبة من شبعب الجنون یتریث عند الغضب هذا اولا.
وثانیا الجائزة قد تقول انا الآن کظمت غیظي ما هي النتیجه؟ النتیجة الانسان الذي یغضب ثم یکظم غیظه هذا له جائزتان جائزة في الدنیا وجائزة في الآخرة الآن نقدم جائزة الدنیا بعض یرید جوائز معجلة یقول الآخرة بعیدة ارید الجائزة في الدنیا اولاً من کظم غیظاً ملئ الله جوفه ایماناً وهذه ثابتة بالتجربة عندما تثار وتکظم الغیظ یعني الغیظ مشتعل أشبه ما یکون بالقدر الکاتم نار وماء یغلي ولکن القدر مضغوط لا یخرج منه شيء هذا یسمی قدر کاتم وأنت کاظم الغیظ قلب کاتم یقول ملئ الله جوفه ایمانا انا الآن لا احدث ساعة أو ساعتین ولکن حقیقتا بعد فترة قصیرة عند زوال موجب الغیظ تری نوراً في باطنك هذا معنی ملئ الله جوفه ایماناً، أضرب لکم مثل؛ رأيتم الذي یرفع الأثقال المسابقات العالمیة أحدهم یرفع قرابة طن عندما یرفع الثقل علی رأسه تراه یرتجف من شدة الثقل العرق یتصبب من وجهه ولکن بعد أن يرمي الثقل علی الارض یتنفس الصعداء وتنتابه فرحة النصر الغضب کهذا الثقل تحمل هذا الثقل قلیلا بعد لحظات أو دقائق ستری حلاوة الانتصار علی النفس هذا في الدنیا.
اما في الآخرة من کظم غیظاً القضیة هي هي وهو یقدر علی امضائه یعني له سلطة علی من یغضب علیه مرة شرطي یغضب علی الضابط علی رئیسه هذا کظم غیظه علی القاعدة ماذا یصنع؟ الکلام في العکس ضابط یغضب علی شرطي تحت یده وهو یقدر علی امضائه حشا قلبه امناً وایماناً یوم القیامة یوم القیامة یوم الفزع هذا الذي کظم غیظه ولم یفزع الغیر رب العالمین یملئ قلبه أمناً وایمانا.
کلمة أخيرة ماذا نصنع عند الغضب؟ الآن غیر ذکرنا أنه جنون ذکرنا أن الصبر علیه یملئ الجوف ایماناً وثالثاً هناك توصیة من اهل البیت علیهم السلام النبي صلی الله علیه وآله وسلم نبي الرحمة محمد المصطفی صلی الله علیه وآله وسلم النبي طبیب دوار بطبه هکذا یوصف النبي قد أحکم مراهمه وأحمی مواسمه النبي یعطینا علاجاً فوریاً اذا غضب احدکم وهو قائم فلیجلس انسان في حال غضب بتعبیرنا الیوم یسترخي یجلس وخاصة هذه الایام الکراسي في المنازل مریحة يسترخي قلیلاً فإن ذهب عنه الغضب یعني الحمدلله والا فلیضطج یذهب الی غرفة النوم مستلقي علی الفراش الوثیر وبتعبیر انا تغطی بالرداء هکذا تعیش الاسترخاء هذه وصیة النبي الا فلیضطجع یعني یغیر الهیئة التي هو فیها هذه ایضا توصیة في هذا المجال واخیراً امیرالمؤمنین فدته نفوسنا یقول داوي الغضب بالصمت کلمة مختصرة مفیدة دواء الغضب الصمت اسکت هذا السکوت یذیب الغضب في جوفك.

اللهم ثبتنا علی الهدی والتقوی اللهم لا تجعل الدنیا اکبر همنا ولا مبلغ علمنا اللهم مکنا وسلطنا علی أنفسنا ولا تسلط الشیطان علینا اللهم أوصل سلامنا الی امام زماننا واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.