Search
Close this search box.
  • التسليم للأحكام
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

تسليم المؤمن امام الشريعة في مجالين في المجال الاول في الأحكام الشىرعية عندما يقع في خلاف مع أخيه يراجع الحاكم الشرعي هذا خير له من باقي المحاكم حقيقتاً لو أن المؤمنين أحتكما الى الحاكم الشرعي هذا في سبيل النجاة والا المخافر والمحاكم قد يحكمون بأمر لا يوافق ما نراه من يقلده الانسان المهم سواء في خلاف قل بلا خلاف؛ بعض الناس يستفتي استفتاء شرعياً لنفسه قضاء صلاة كفارة دية المهم له يستفهم الشريعة حول تكليفه البعض عندما يأتيه الجواب في خصومة أو بلا خصومة قلنا الأستفتاء عادة لمسئلة شخصية وقد يكون في خلاق مع الغير عندما يأتي الجواب على خلاف المزاج هنا يتبين أيمان الانسان المؤمن المسلم المستسلم المتشرع يقول هذا الذي حكم به الشارع وانا عبدالله ألتزم بشريعته البعض لا يهم يلتزم وفي قلبه غضاضة يقول يا ليت هذا المجتهد أفتى بغير ذلك يعمل بالحكم يعمل بكلام الحاكم وفي باطنه (كلام نامفهوم) هذا ايضا ناقص الأيمان اما الذي يستنكف يرد حكم الحاكم فعذا في عالم آخر اذاً العاملون بكلام الحاكم على قسمين قسم مستسلم وقسم متبرم هذه الآية التي اقرأها عليكم من سورة النساء يفهم منها أن المتبرم هذا غير مستسلم فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك في ما شجر بينهم اذا وقع الخلاف لا تذهب الى غير الحاكم الشرعي يحكموك أي أنت يا رسول الله في زمان غيبة النبي يحكموك الى الوصي في زمان فقد النبي وفقد الوصي من هم؟ مراجعنا هؤلاء الذين لم (كلام نامفهوم) اذاً لا يحكموك شخصياً أو (كلام نامفهوم) في ما شجر بينهم أي وقع من الخلاف الشاهد في الذيل ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ليسلموا تسليما يجد في نفسه إنقياداً لا حرجاً ثم الكلام لا يجدوا في انفسهم حرجاً ويسلموا اذاً المطلوب أمران التسليم الخارجي أي الطاعة وثانيا التسليم الباطني أي الأرتياح لما حكم اليه، ولهذا قد يقول بأن الآية المعروفة التي (كلام نامفهوم) الصلوات على النبي وآله ايضا في هذا السياق الآية أن الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما الشق اولا منه أمر سهل صلوا عليه نحرك ألسنتنا بالصلاة على النبي وآله إنما الكلام في سلموا تسليما، الآن البعض قد يقول سلموا تسليما أي قل اللهم صلي وسلم ولكن البعض يقول أن سلموا تسليما المراد منه هو المراد في سورة النساء ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ايضا يقول ويسلموا تسليما هناك سلموا تسليما أمر ولا يسلموا تسليما فعل مضارع اذاً المطلوب منا عندما نحتكم نلتزم بلوازم الأحتكام.
قلنا في اول الحديث التسليم في واديين وادي الأحكام عند التلازم أو غيره وثانيا في ما يجري على العبد من قضاء الله وقدره هنا ليست مسألة الأحتكام ليست مراجعة الحاكم ما يلزم على الانسان من البلاء ايضا عندها يتبين أيمان المؤمن هذه الرواية اخواني من بدائع الأحاديث القدسية إختم بها الحديث هذه الرواية انظر كيف نتعامل معها في الأزمات؛ أوحى الله تعالى على داوود اتفاقا الأحاديث القدسية قسم كبير منها خطاب الى داوود عليه السلام وقسم الى نبي الله موسى وقسم الى نبي الله عيسى روايات كثيرة في هذا المجال طبعا الحديث المعراجي الأحاديث القدسية خطاب الى النبي ايضا كثيرة هذه الرواية داوودية خطاب الى داوود عليه السلام (كلام نامفهوم) تريد وأريد وإنما يكون ما أريد أنت تريد شيئا والله يريد شيئا من الغالب؟ من الفعال لما شاء؟ الجواب معلوم يقول وانما (كلام نامفهوم) الشاهد هنا فإن سلمت لما أريد كفيتك ما تريد أنت الآن مثلا تريد مالاً تريد كفافاً تريد ربحاً سلم كفيتك ما تريد يعني نصرف امورك بطريقة تكون مكفياً مثلا انسان له طمع له تعلق في الدنيا التعلق والطمع يحتاج الى مال الذي يريد كثيرا يحتاج الى مالا ليشتري به ما يريد ولكن الله عزوجل قد لا يعطيك مالا قد يعطيك زهداً زهدك في المال يوفر عليك المال لا تريد اصلا ما الفرق بين انسان يريد فيشتري وبين انسان لا يريد ولا يشتري هما سواء! اذاً كفيتك ما تريد تريد مالا لا اعطيك انا قررت أن لا اعطيك ولكن أكفيك باطنياً الانسان الزاهد غني في باطنه وإن لم تسلم بما أريد تتحدى الله عزوجل في أرادته أتعبتك في ما تريد ثم لا يكون الا ما أريد تبحث عن الدينار والدرهم صباحاً ومساء فلا تجد كدودة الغز كلما تنسج كلما أقتربت من مرحلة الأختناق تبحث عن المال وتكد ولكنك لا تجد ما تريد أتعبتك في ما تريد ثم لا يكون ما أريد اذاً ماذا يحكم العاقل؟ العاقل يقول يارب سلمتك في ما أردت في قائك وقدرك ليمضي عليه ما هو القدر وهو المأجور خلافاً لمن لا يسلم يجري عليه القضاء وعليه الوزر.

إلهي بحق اوليائك أجعلنا ممن يسلم في قضائك وقدرك اللهم اجعل قلوبنا مطمئنة بقدرك راضية بقضائك اللهم ابلغ سلامنا الى امام زماننا واردد الينا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.