Search
Close this search box.
  • الإبتلاء بالأسقام
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

من خصوصیات دار الدنیا أنها دار بالبلاء محفوفة وبالمکاره موصوفة من یدعي في هذه الدنیا أنه خالٍ من المشکلة هذا الانسان لیس بصادق الآن من الممکن أن تمر فترة علی الانسان ولو طویلة ليست له مشکلة ولکن لا یعقل الی أن یموت یتقلب بین یدي عشرات المشاکل والمصائب قسم منها في نفسه نری انساناً یجلس في قصر المال الوفیر الخدم والحشم لا ینقصه شيء حتی جسمه معافی ولکن یکاد یختنق هماً وغماً وعندما یُسئل ما السبب یقول لا أدري لذلك سبباً هذا سبیل من سبل الأبتلاء.
هناك ابتلاء الأبدان بالأسقام وهذه الایام طبیعة المأكل والمشرب تساعد علی کثیر من هذه الأمراض بإعتراف الأطباء انفسهم هنالك المصیبة في من حول الانسان طالما قلنا إن الشیطان اذا یئس منك وهل ييأس الشیطان؟ لا ادري! إن کنت من عبادي لیس لك علیه سلطان إن کنت مخلَصاً لیس له سلطان المخلِص ایضاً في مضان أغواء ابلیس المهم الشیطان اذا یأس منك إن صرت من المخلَصين مثلا إن عبادي لیس لك علیهم سلطان الشیطان یحوم حول أقربائك يأتيك من خلال أضعف الحلقات من حولك الآن الزوجة الولد الأرحام الصدیق الجار رئیس العمل المهم لا ییأس ممن حولك.
کلامنا في المحن حدیثنا اللیلة في خصوص محنة خاصة وهو الابتلاء بالأسقام اذاً بدأنا من مطلق البلایا لنتکلم عن خصوص أمراض البدن وبني آدم عادةً في أخریات حیاته في السنوات العشرین من عمره الأخیرة عادة مبتلی بسقم متقطع أو متصل بعض الأمراض کما یقال مزمنة وبعضها متقطعة کیف نتعامل مع المرض؟ النبي الأكرم صلی الله علیه وآله وسلم اولاً یبشر المریض بماذا؟ بحط الخطایا الآن طبعا الذي یحط الخطایا الاستغفار هذا مسلم یبدوا من هذه الروایة من دون استغفار والا أن استغفر هذا طبیعي حتی لو کان في لیلة الزفاف المستغفر تحط عنه الخطایا ولکن انسان یتقلب علی فراش المرض یئن في المستشفی من دون استغفار رب العالمین یکفر عنه الخطایا یقول لا یمرض مؤمن ولا مؤمنة ولا مسلم ولا مسلمة الدائرة واسعة الا حط الله به خطیئته وهناك في بعض الروایات اخواني هذه الروایات حقیقتاً ملفتة نحن ننظر الی ایام الدنیا لك حاجة تصر علی الله عزوجل ترید بناء خاصاً امرأة معینة دابة بمواصفات المؤمن عینه علی الأبدیة تطلب داراً دابةً لا تُعطی یوم القیامة تُعطی مثل البراق مثلا تعطی قصراً في الجنة المؤمن ینظر بمنظار أبعد من هذه الدنیا إن لم تُستجب له في هذه الدنیا یعلم بالتعویض کلامنا في الأسقام انسان في هذه الدنیا مبتلی بسقم متصل الآن عاهة کالعمی کغیر ذلك أو مرض متصل هذه الایام هناك بعض الأمراص قلنا المزمنة یوم القیامة عندما یری التعویض یقول یارب لیتني کنت سقیماً طوال عمري يعني هو یری جزاء سقم في لیلة یقول هذا الجزاء العظیم مقابل سقم لیلة کیف اذا طال المرض؟ یتمنی لو کان سقیماً یقول عجبت من المؤمن الروایة عن النبي الأکرم عجبت من المؤمن وجزعه من السقم ولو یعلم ما له من السقم من الثواب لأحب أن لا یزال سقیماً حتی یلقی ربه عزوجل اذاً المؤمن کما یقال عندما یواجه مرضاً لا یجزع لعلمه أن هذا المرض من موجبات القرب الی الله عزوجل البعض یقول انا أکره المرض لأن المرض یقعدني عن المسجد عن الفریضة عن الصوم عن الجج ایضا هذا جوابه عند امامنا موسی بن جعفر صلوات الله علیه رب العالمین ویوحي الی صاحب الیمین أن أکتب لعبدي ما کُنت تکتبه في صحته من الحسنات اذاً ماذا ترید؟ ترید أجر الدنیا أنت في حال عبادة ترید الآخرة الآخرة ایضا معلومه! البعض یرید ما یوافق مزاجه لو أن انسان کالرهبان جعلته علی رأس جبل تحته نهر جاري رأيتم بعض الأدیرة في بعض البلدان الجمیله؟ العبادة في الدیر في هواء علیل في مکان مریح هذا لیس بفخر من تحمل شیئاً علی خلاف مزاجه تحمل خلاف المزاج هذا الذي یقربك یقول الامام سهر لیلة من مرض أو وجع أفضل واعظم أجراً من عبادة سنة اذاً افضل الأعمال ما کان خلافاً لمزاجك.
وأخيرا المؤمن یشکوا مرضه في أحد موردین اولا الی الله عزوجل واذا مرضت فهو یشفین هکذا یقول ابراهیم الخلیل والمؤمن علاقته مع ربه مفتوحة ملح العجین علف الشاة أصابك صداع اللیلة وضرس وجع قل یارب أشفني في کل صغیرة وکبیرة وثانیا للطبیب من کتم الأطباء مرضه خان بدنه البعض یستنکف عن العلاج یقول رب العالمین هو الشافي هذا الکلام لا ینفع أذهب الی الطبیب بعض الأطباء یکتب علی باب عیادته الدواء عندنا والشفاء عند الله اذاً لا تکتم الطبیب مرضك، وعليه المؤمن إن کتم مرضه عن الناس ولم یشکه الا للطبیب یقول امامنا الباقر علیه السلام کان حقاً علی الله أن یعافیه من ذلك البلاء من کتم مرضه.
کلمة أخيرة كان داوود علیه السلام یقول اللهم لا مرض یغنیني ولا صحة تنسيني ولکن بین ذلك بعص الناس ایضا في حال المرض قد یخرج من طوره یقول کلاماً لا یلیق به وإن کان في صحة مستمرة هذه الصحة تنسیه ذکر الله عزوجل داوود علیه السلام یطلب أمراً بین الأمرين.

اللهم لا تجعل مصیبتنا في دیننا اللهم لا تجعل الدنیا اکبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا منتهی رغبتنا اللهم ابلغ سلامنا الی امام زماننا واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.