- إضاءات على سيرة الإمام الرضا (ع)
بحب طه وحب الآل لي ولع وكل حب سوى هذين مبتدع صلى الآله طه وعترته والمؤمنون على صوتهم رفعوا، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين مشاهدينا الأفاضل من القلب من هذا الرحاب المبارك من جوار أنيس النفوس أقول لكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونسئل الله لكم التوفيق والعافية حفظكم الله، على بركة الله نبدأ انا حقيقتا السعادة تغمرني من كل جانب في كوني أتشرف في تقديم هذه الحلقة من جوار سيدي ومولاي أنيس النفوس والقلوب كل القلوب الآن تهفو لزيارة مرقده الطاهر في مثل هذه الايام اما السعادة الثانية فأني أتشرف بين أن أقف تلميذ صاغي لضيفنا العزيز سماحة الشيخ حبيب الكاظمي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بكم نبدأ من هذا الرحاب المبارك ومن لقبه المبارك فضيلة الشيخ الامام علي بن موسى له ألقاب متعددة منها الرضا له دلالات ومناقب ما هي أهم الدلالات التي تحتوي في هذا اللقب المبارك؟
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ونبينا محمدا وآله الطيبين الطاهرين، سألتموني عن لقب الامام الرضا عليه السلام أقول من باب حسن التوفيق الناس يقولون حسن الصدفة انا أقول حسن التوفيق وقع بيدي كتاب قبل ايام من بركات قسم الأبحاث في هذه العتبة المنورة حقيقتا أعجبني الكتاب أكثر من مئتي اسم ووصف للأمام الرضا عليه السلام يعني نحن نعلم بالأمام هو الرضا ولكن له في الزيارات وفي الروايات احد المحققين أحصى له مئتي لا أقول كلها أسامي ولكن اوصاف الامام مثلا عالم الامام من خوطب بأنه فاضل مثلا التعابير كثيرة في حق الامام عليه السلام ولكن اشتهر منها لقب الرضا عليه السلام كمقدمة للجواب على سئوالكم هذا أقول في مناسبات الائمة دائما نحاول أن نلتقط لقب المعصوم وننظر الى أنفسنا ومدى وجود هذه الصفة في حياة احدنا صفة الجود لقب به ولده الجواد عليه السلام صفة كظم الغيظ اتفاقا الائمة الثلاث الكاظم والرضا والجواد كلها ألقاب ضرورية أن تتمثل وتنعكس في حياتنا المعاشة مع الآخرين الآن كظم الغيظ ليس المقام في بيان هذا المعمى وللجود ولكن الرضا طبعا كلمة الرضا علما زادت المحنة كلما كان الرضا والصبر على تلك المحنة أبهج واعظم وبجوار سيدي ومولاي اقول وانت بجواره هذا الكلام قد لا يناسب المولد ولكن ما ابتلي احد من آبائه ولا من ابنائه احد بمثل ما ابتلي به الرضا عليه السلام اريد أن أصل الى معنى كلمة الرضا مرة انسان يمر بمحنة عابرة هذا صبره ورضاه يعني صبر محدود ولكن الرضا عليه السلام مرة محنة حقيقتا لا نظير لها محنة عظيمة انسان يجبر على مغادرة وطنه يترك الأهل وجوار جده وجوار امه الزهراء وجوار آبائه الامام الصادق جده الامام الباقر وزين العابدين ويأتي الى أين؟ الى دار مضيعة الآن من صارت به خراسان خراسان والا هذه البقعة ما كانت لها قيمة لولا مجيء الرضا عليه السلام وبجوار من من هو المضيف؟ من هو الذي نزل عنده؟ الألم خلق الله العفريت المستكبر كما في وصفه على كل حال الرضا عليه السلام حقيقتا مظهر الرضا بما جرى عليه في هذه المحنة وبهذا السفر الدرس العملي الآن لسنا في مقام مدح الامام فحسب وانما نحن الذين نحب الامام ونتبعه والبعض الآن ويرى هذه القبة السامية قلبه يزيغ شوقا لهذه البقعة المباركة أقول تعالوا نتأسى به صلوات الله وسلامه عليه نعتقد أن هذه الايام ليس هنالك على وجه الارض انسان خالي من محنة حتى رؤساء الدول الكبار محنتهم أن يقارع الدول الأخرى يعني حتى المستكبرين اصحاب الدول العظمى لا راحة لهم لا نوماً لهم لا ليلاً ولا نهاراً يرتاحون فكيف بأصحاب الأكواخ وكل بحسبه فأذاً الانسان الى أن يموت منذ أن يسقط من بطن امه خلقنا الانسان في كبد وعليه الحل اما التبرم وعدم الرضا بما يجري عليه من المقدرات الألهية واما أن يرضى بذلك ولكن الرضا غير الصبر الصبر عبارة عن قوة التحمل انسان يضع على كتفك ثقلاً كبيرا تقول اصبر على ذلك يتحمل ولكن مرة يقول هذا هو الطيب هذا هو الجيد انسان يضع على كتفك ثقلاً كبيرا يقول بعد ساعة أو بعد دقائق اعطيك آلاف الدنانير اعطيك كذا من الذهب تقول اعمل ما تريد مادام العاقبة هي هذه كنت في عزاء احد المؤمنين فقد عزيزاً له قلت له يا فلان القرآن الكريم يقول الذين اذا اصابتهم مصيبة طبعا المصيبة نبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال حتى المفلس هذه الايام الكثيرون يشتكون من الأفلاس أقول حتى هذه المحنة وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله ولكن الكلام في الآية التي بعدها اولئك عليهم صلوات من ربهم الجزاء ليس الجنة والحور ذاك يأتي ولكن في كل آن وهو في المحنة رب العالمين يصلي عليه ما هذا المعنى إن الله وملائكته يصلون على النبي يعني صاحب المصيبة من فقد مالاً عزيزا منصباً وظيفةً الى آخره هذه رب العالمين في كل آن يصلي عليه ما هذه المزية العظمى؟ وعليه فأنا اقول لأخواني الذي يحب الامام الرضا ويحب أن يتأسى به فليأخذ هذه الصفة الرضا بما قدر الله له ويجعل هذه الصفة متغلغلة في أعماق وجوده.
فضيلة الشيخ ورد في الخبر أنه عليه السلام كان كثير المعروف والصدقة في السر وأكثر ذلك يكون في الليالي المظلمة فمن زعم أنه رأى مثله في فضله فلا تصدقوه ما هي الدروس والعبر التي نستطيع أن نأخذها من هذه الروايه؟
طبعا هذه الرواية مروية في كتاب البحار للعلامة المجلسي في بيان سيرة الامام عليه السلام وبالمناسبة انا قبل أن أتي الى هذا المكان الطاهر هكذا أخذت جولة في سيرته صلوات عليه في كتاب البحار هو موسوعة حديثية جامعة حقيقتاً هذه الرواية رأيتها هناك وانا أقول للأخوان الأعزاء عندما تأتون لزيارة الرضا عليه السلام على الأقل خذوا دورة مختصرة في سيرته كتاب البحار من باب المعلومة فيها فصول وأبواب اول باب النص على امامته ولادته احوال اصحابه ما جرى عليه في ارض طوس من البيعة لولاية العهد ثم في الأخير شهادته كذا ولكن هناك باب انا ادعوا اخواني هذا الباب يتأملون فيه جيدا في حياة كل معصوم العلامة المجلسي عقد باباً بعنوان مكارم أخلاقه وفضائله هذا الباب باب يتأسى به الآن انا اقرأ صفحة صفحات في النص على امامته هذا أمر مفروغ منه لا شك فيه وأن نعلم من كان في زمانه من اعدائه من اصحابه هذا ايضا جيد ولكن هذه الرواية انا رأيتها في مكارم أخلاقه صلوات الله وسلامه عليه لأنه مكارم الأخلاق رسول بعظمته القرآن الكريم يقول لكم في رسول الله أسوة حسنة هذه الأسوتية الآن في اللغة العربية كلمة الأسوتية ليس بمصدر هذه الأسوتية منطبقة على كل اولاده الكرام يعني كل واحد من هذه الذوات المقدسة نجعلها اسوة له فتفضلتم الآن مسئلة تفقد الامام لألفقراء في جوف الليل المظلم الآن لماذا جوف الليل؟ لكي لا يعرف الامام يعني الامام اذا عرف بشخصة وخاصة اذا كانت الرواية هذه في ارض طوس الآن في المدينة الامام ما كان مشتهراً أنه مثلا ضربت السكة بأسمه المتحف الرضوي هذه الايام تلاحظون السكة التي فيها اسم الرضا عليه السلام سكة التداول والتعامل على الأرجح هذه الرواية قد تكون ايام أقامته في المدينة كان يذهب لوحده اذاً الامام عليه السلام اولا لا يحب أن يشتهر بين الناس أنه له عمل ما وخاصة مثل هذا العمل وثانيا ولعل هذا هو الأهم الستر على الفقير على المستضعف لما يذهب الامام في جوف الليل ولم تكن مثل هذه الايام الأضاءات السوارع مضيئة الانسان لا يميز وخاصة اذا كان الشخص ملثماً يخرج في الليل لا يعرف من هو الدافع ولا يعرف من هو المدفوع له يعني درس عملي لنا جميعا أن لا نشهر في من ننفق عليه والدرس الآخر والأهم انظر الى جامعية ائمة اهل البيت عليهم السلام كل الائمة كانوا على هذا النهج ذكرت هذا المعنى كراراً مرات ولكن طبعا العبارة فيها اشارة الى شيء من المصيبة الامام في يوم عاشوراء جده الحسين عليه السلام وجد على ظهره آثار شيء من الجرح الامام الحسين عليه السلام يواجه الأعداء ما هذا الأثر فقال ولده زين العابدين هذا أثر الجراب الذي كان يحملها على ظهره يعني اميرالمؤمنين هذا حاله مع الأيتام والمساكين الحسين هكذا أقول للأخوة من يريد أن يتكامل التكامل ليس حكراً في عالم العبادات الفردية ولا حتى المعلومات النظرية هب أنك انسان محقق هب أنك انسان عابد ليلاً عابد ونهاراً محقق ولكن هذه الخصلة النبوية الرضوية العلوية إن لم تكن فيك أنت ناقص انسان فيه نقص في وجوده هذا النقص يظهر يوماً ما أقول للأخوان اجعلوا في مساحة من حياتكم هذه الخدمة للفقراء والأيتام حفظه الله احد اساتذتنا في الدروس العالية نقل لي احدهم انسان مشغول بالتحقيق وله بحثه الخارج هكذا كما يقال نقل لي احدهم قال هذا الأستاذ هذا الانسان من الآيات العظام يقول كان يأتي معي ليلاً لتفقد الأيتام مرجع من المراجع الكبار يأتي معي لتفقد الأيتام يقول هذا العمل عمل مقبول ومهم يعني تحقيقه نهاراً عبادته ليلاً لا تغنيه عن هذه الحركة وخاصة هذه الايام يعني اياك خط الفقر تدنى الى حد كبير جداً من كان في الأمس يعيش الكفاف الآن صار فقيراً ومن كان مستغنياً الآن صار يعيش الكفاف حقيقتاً فأقول هذه الخصلة الرضوية تفقد الأيتام والأرامل والمستضعفين في هذا الوقت أمر مهم جدا ولكن بقيد كما قال هو بشرطها وشروطها في ارض نيشابور شعاركم جميعاً عند الأنفاق ما ذكره رب العالمين في سورة الانسان انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا حقيقتا اذا كان الأطعام بهذه النية القليل يكفي اميرالمؤمنين ما قدم سلة غذائية كبيرة قرص من الخبز رب العالمين خلده في كتابه يعني مشاركات اميرالمؤمنين في الحروب لم تذكر في القرآن صريحا تصدقه في الخاتم مبيته على فراس النبي اشارات موجودة ولكن خصوص هذا العمل بتفصيل في سورة الدهر محور الكلام هو عمل اميرالمؤمنين فلنتأسى بهم في هذه الصفة إن شاءالله.
هذه عودة لضيفنا العزيز سماحة الشيخ حبيب الكاظمي السلام عليكم ورحمة وبركاته، فضيلة الشيخ نعيش هذه الايام حقيقتا ايام مآسي التمييز العنصري ونشاهد أن الاسلام جاء لتحطيم حقيقتا هذه العادات والتقاليد التي كانت موجودة ولكن مع شديد الأسف نشاهد كثير من الدول كانت تدعي الأنسانية في هذه المرحلة أنهارت وأبتانت بأنها هي التي كانت تدعم هذه الحالة وتشجع على العنصرية أذكر هذه الرواية تقول كما نقرأ في النص كنت مع الرضا في سفره الى خراسان فدعى يوما بمائدة له فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم فقلت جعلت فداك لو عزلت لهؤلاء مائدة فقال مه إن الرب تبارك وتعالى واحد والأم واحدة والأب واحد والجزاء بالأعمال فماذا تفهمون من هذا؟ اول اسمحوا لي اولا نتكلم كلاماً بالمزاح نخاطب الامام عليه السلام أعتبرنا نحن من هؤلاء السودان أو من غيرهم لا تطردنا من مائدتك اجعلنا في مائدتك أنت في دار الدنيا كنت تجمع الجميع والآن وأنت في عالم البرزخ انظر الينا نظرة اجمعنا جميعا، على كل حال كما تفضلتم يعني النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم هو على رأس الذين كسروا هذا التمييز انتم تعرفون بلال ما كان مميزاً في أذانه الآن هذه الايام المؤذنون اصحاب أصوات جميلة بينما كان هو يؤذن ويلهج في الأذان قال سين بلال عند الله شين يعني كان لا يتلفظ بالأذان كما ينبغي النبي صلى الله عليه وآله اراد أن يميز هذا الرجل الأسود من بين اصحابه ويعطيه منصب الأذان له الامام الرضا عليه السلام ايضا على هذه الشاكلة وحقيقتا انا أتعجب من انسان يدعي الأنسانية ويجعل لون البشرة مائزاً الآن لون هذا أسود أبيض ما الفارق يعني جلد سوف يتحلل في التراب يوماً ما ما قيمة هذا الجلد حتى تقول هذا أسود هذا أبيض والحال القرآن الكريم يقولها كلمة صريحة أن أكرمكم عند الله أتقاكم اذاً هؤلاء يعني أثاقلوا الى الارض وجعلوا اللون مقياس التفاضل ونسوا أن التفاضل هو بواقع الانسان ولهذا من صور عدم التمييز ما فعله الحسين عليه السلام مع ذلك العبد الأسود في واقعة كربلاء ويا للعجب يعني سبحان الله هذا المعنى أثر في نفوس الكثيرين من اصحاب هذه البشرة انتم تعرفون أن من موجبات انتشار الدين في القارة السوداء هي هذه المواقف الجميلة وانا أقول للأخوان هذه المعاني انشروها في بلاد الغرب في بلاد التمييز انا رأيت بعض اللافتات في بعض الدول الغربية هذه الروايات اتفاقا والآيات الداعي الى التمييز ما هم الآن يدعون اليه طبعا تزيفاً وأعلامياً والقرآن الكريم ذكرها حقيقتا والائمة عليهم السلام عملوا بذلك ايضا احدهم أعترف لي بكلام يقول نحن بنائنا على عدم التمييز ولكن في مقام العمل هذا مواطن هذا وافد في بعض الدول هناك بعص التسميات يقول هذا مواطن يعني له جنسية البلد وهذا انسان أجنبي جاء من البلاد البعيدة يعني القضية اسوء من التمييز باللون يعني مرة التمييز باللون هذه قضية واقعة اما انسان مكنوب في جوازه في وثيقته هذا من ذلك البلد وهذا من هذا البلد المؤمن اذا ميز سقط من عين الله عزوجل لماذا تنظر أن هذا مواطن وهذا انسان وافد أو كلمة أجنبي وانا لا أحبذ كلمة الأجنبي على غير المواطن قل غير مواطن انا تقول أجنبي كلمة الأجنبي كلمة ثقيلة على اللسان على كل حال ارجع واقول بأن الامام عليه السلام بهذا الموقف جمعه للسودان وغيره في الواقع درس عملي للأمة جميعا على أن التفاضل هو بالبواطن وبالذات الامامية.
فضيلة الشيخ في هذه الدقائق المتبقية هل يمكن توجيه كلمة أخيرة ونحن في اوائل الأشهر الحرم خصوصا شهر ذي القعده؟ سئوال وجيه حقيقتا لأنه نحن الآن في مشارف اوائل شهر ذي القعدة ثلاثة اشهر حرم متواصلة ذي القعدة وذي الحجة ومحرم وشهر رجب مفصول عنها قبل شهر رمضان المبارك هناك شهران للتهيئة لشهر رمضان المبارك رجب وشعبان بما فيهما من الأعمال نحن في شهر ذي القعدة حقيقتا نستعد لشهر ذي الحجة اعني العشرة الاولى من ذي الحجة وبعد ذلك يوم عرفة وما ادراك ما يوم عرفة افضل الليالي طوال السنة هي ليلة القدر وافضل الايام طوال السنة هو يوم عرفة ليس هنالك يوم كهذا اليوم هناك في بالي رواية ملفتة أنه من مضى عليه شهر رمضان المبارك ولم يغفر له كأنه يعني بعيد من الرحمة الألهية الى أن يدرك عرفة الآن يدرك عرفة زماناً ومكاناً أو حتى زماناً أقول بأنه يوم عرفة اخوان من الآن تهيئوا الى ذلك اليوم كما كنا في شهر رجب وشعبان نقول للأخوة في الشهرين استعدوا للشهر رمضان وفي العشرين الايام الاولى من شهر رمضان استعدوا لليلة القدر أقول أنه في شهر ذي القعدة استعدوا لذلك اليوم الذي حقيقتا قلت لكم افضل الأيام السنة اذكر الأخوان بهذا العمل المبارك عن النبي الأكرم من قام بهذا العمل والصلاة المعهودة في اليوم مزايا كثيرة انا لا احب أن أذكر المزايا حتى لا يتأثر قصد القربة زيادة الرزق الموت براحة والى آخره هناك ثواب لهذا العمل قل ما رأيته في باقي الأعمال رب العالمين يرضي خصمائه يوم القيامة يعني انسان مطلوب رد مظالم مجهول المالك على كل حال شهر عبادي هذا الشهر الذي نحن فيه أقول من الآن استعدوا لذلك اليوم وكذلك الأربعينية المراقبة نحن قلنا في شهر رمضان خذوا من شوال عشرة أو من شهر شعبان عشرة واعمل بهذه الأربعينية التي فيها قوام ما فيها التهذيب والتربية شهر ذي القعدة مع العشرة الموسوية وواعدنا موسى ثلاثين ليلة ايضا فرصة طيبة من فاتته الأربعينية في شهر رمضان المبارك ليتدارك هذه الأربعينية طبعا نحن عندما نقول اربعينية يأتي السئوال أي عمل أي عبادة أي زيارة أي ورد أي ذكر قلنا دعها هذه المسائل جيدة ولكن بشرط قلت دعوا اصحح كلامي أقول العبارات اذا لم تتقلقل الى القلب العبارة بما هي عبارة لا تؤثر أثراً بليغاً اقرأ زيارة عاشوراء ولكن بتوجه احد الأشخاص استفاد حقيقتا من زيارة عاشوراء استفادة كبيرة قلت كيف قرأتم الزياره؟ قال انا كنت اقرأ زيارة عاشوراء باللعن والسلام مرة واحدة ولكن عندما اصل الى بعض الفقرات فيها ابكي يومياً أنتقل من زيارة عاشوراء الى يوم عاشوراءولهذا أغمض عيني قليلا وأبكي واقرأ الزيارة وبعد هذه الزيارة منح منحة معنوية كبيرة جداً يعني لست في مقام ذكر التفصيل ولكن صرح لي بما اعطي من مزايا معنوية والبعض يقرأ زيارة عاشوراء سنوات بمئة لعن ومئة سلام يقول لم احصل على أثر اذاً المقياس هو كما يقال في الكيف لا في الكم اتفاقا في دعاء كميل، كميل طرق باب اميرالمؤمنين في البصرة اهل البصرة يفتخرون بدعاء كميل هذا منشأه في هذه البلدة ما أتى بك يبدوا في ساعة غير طبيعية قال اريد دعاء الخضر يعني هو دعاء كميل فقال اكتب دعاء كميل ثم قال اقرأ في السنة مرة في الشهر مرة نحن نقرأ دعاء كميل في كل أسبوع ولكن بلا أن نتأثر فأذاً اقول من الآن استعدوا لذلك اليوم يوم عرفة مشكلة دعاء عرفة أن البعض يقول انا غير معني بهذا الدعاء هذا لأهل عرفة لأهل الحج واما انا في وطني كيف اقرأ دعاء عرفة لا اتفاعل، اقول اولا من قال لك هذا المعنى؟ دعاء عرفة يوم عرفة يوم مبارك ملحق بالأعياد يوم عرفة يوم الذي لا يخيب الله فيه احداً فأنا اقول من الآن قد لا نوفق بالتذكير دعاء عرفة اذا وفقنا في هذا المكان نتكلم بدعاء عرفة وتفاصيلها في كل سنة كنا موفقين بجوار الحسين عليه السلام نشرح دعاء عرفة لا ادري هذه السنة هل نصل لهذه الأمنية أم لا وما ذلك على الله بعزيز أقول بأنه قد لا نوفق للتوضيح يوم عرفة خذ زاوية في صحراء في سطح في جبل لا ادري أين اجعل هذه الفترة من الزوال الى المغرب فترة أعتكافية حقيقتا لقرائة هذا الدعاء وعلى كل حال ارجع مرة اخرى هذه الأربعينية من اول ذي القعدة اجعلها اربعينية المراقبة التامة رحم الله احد العلماء الكبار من المراقبين له كلمة جميلة يقول عليك بالمراقبة المتصلة نحن مشكلتنا ايام الحج والعمرة والزيارة والأربعينية والمشاهد الأجواء التي هي نحن فيها اما أن نكون من المراقبين لأنفسهم في الخلوات أو في الجلوات في اشهر العبادة في غير اشهر العبادة حقيقتا القلة الذين يلتزمون بمثل هذه المراقبة في كل الأحوال وفي كل الأوضاع.
نسئل الله أن يوفقنا أتباع هذا النهج المبارك نهج اهل البيت عليهم السلام موفور الشكر والأمتنان لكم سماحة الشيخ حبيب الكاظمي وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.