- إضاءات حول السيدة فاطمة الزهراء (ع)
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين
تعالوا جميعا الليلة مجلس على صديقة الطاهرة فاطمة هذه السيدة لو أتيح لها أن تعيش عيشة طويلة كم أثرت البشرية بالعطاء العلمي وقبل أن أنتقل الى حديثها نذكر الليلة حديثاً واحدا ولكن أجمالا لمحة قرآنية فاطمية انا اعتقد والله العالم رب العالمين ركز في القرآن الكريم أو قل ذكر شخصيات من النساء هذه الشخصيات على رأسهن مريم راجع سورة مريم ما ورد في فضلها لم يرد في كتب الأنجيل وغيره النصارى يدعون أن مريم لهم نحن المسلمون لنا في وصف هذه العذراء ما لم يذكر في كتاب سماوي عيسى عليه السلام لنا مريم عليها السلام لنا موسى عليه السلام نبينا اليهود ما علموا من هو موسى؟ كليم الله، النصارى ما علموا من هو عيسى روح الله المهم القرآن الكريم ذكر مقامات السيدة مريم ذكر مقاماً من مقامات زوجة فرعون ذكر مقامات من ام موسى رب العالمين أوحى الى ام موسى رب العالمين بنا لآسية بيتاً في الجنة حاشا أن تخاب دعوتها مريم حاملة بروح الله وكأن الله عزوجل يريد أن يمهد للمسلمين أستيعاب مقامات فاطمة ام مريم ام موسى امرأة ليست بمعصومة رب العالمين أوحى الى ام موسى اذا سمعتم في الخبر أن الله عزوجل جعل فاطمة محدثةً وخاصة بعد وفاة ابيها لا تستغرب تقرأ في القرآن الكريم كلما دخل عليها زكرياء المحراب وجد عندها رزقا من الذي جلب الرزق لمريم؟ ملائكة السماوات اذا رأيت في الخبر أن الملائكة تخدم فاطمة لا تستغرب في الخبر المعروف في خبر سلمان كان يرى الرحاء يترك من دون تحريك فاطمة كانت مخدومة الملائكة اذاً القرآن الكريم بذكر مقامات هذه السيدات المميزات اراد أن يهئنا لفهم مقام فاطمة مريم سيدة نساء زمانها وسيدتنا فاطمة سيدة النساء منذ خلقة آدم الى قيام القيامه.
الآن نأخذ رواية هذه الليلة هذه الرواية اخواني قانون الحياة إن أستوعبت الليلة مغزى هذه الرواية الفاطمية فتحت لك الآفاق الى يوم لقاء الله عزوجل من منا لا يريد أن يكون على الجادة المستقيمه؟ مشكلتنا في الأستقامة في سورة الفاتحة تطلب من الله طلباً واحداً اهدنا الصراط المستقيم الأستقامة في الصراط معنى دقيق أنت مستقيم في الدين لن تختر اليهودية ولا النصرانية جيد اسجد لله شكرا أن الدين عند الله الأسلام، أنت من حيث الدين في طريق مستقيم أنت من حيث زاوية فهم الدين قلنا الدين لا يتعدد الأسلام واحد زاوية النظر تختلف نحن بحمدالله وفقنا لئن ننظر الى الأسلام من زاوية باب مدينة علم النبي لو أردت أن تطلع على الدار لا تطلع على الدار من خلال الحائط الحائط حائل لا تطلع على الدار من خلال شباك الشباك مغلق الباب اذا فتح دخلت المدينة باب العلم وذلك الذي نتولاه في الدنيا ونحشر تحت لوائه في الآخرة اذاً بحمدالله وفقنا ثانية لئن نكون على منهج اهل البيت صلوات الله عليهم ولكن انتهت المشكله؟ لا، الأمتحان في الدين أجتزناها بنجاح، الامتحان في المسلك الذي يدلنا على الدين القويم أجتزنا هذا الامتحان بنجاح ولكن ماذا نصنع بالحيرة في ساحة الحياة؟ الحيرة والأبهام والغموض يلفنا في كل شأن من شئون حياتنا، أنت تريد أن تأخذ قراراً تتزوج أنت حائر تريد أن تزوج ابنتك أنت حائر تريد أن تتاجر أنت حائر تريد أن تسافر أنت حائر تريد أن تعادي احداً لا تعلم هذا العداء هل هو تكليفك أم لا تريد أن تقدم أنت حائر تريد أن تحجم أنت حائر اذاً أنت في كل يوم لا تدري أين الطريق الصحيح البعض بعد عمر طويل يستفيق على هذا الواقع المر أمضى حياته في طريق أعوج اذاً كيف نتخلص من هذا التيه ومن هذه الحيرة الجواب عند سيدتنا فاطمه، هذه الرواية حقيقتا تستحق أن تكتب وتعلق في المنزل كلما نظرت الى الرواية قل صلى الله عليك يا مولاتي يا فاطمة يا لها من رواية استخرجت الرواية من المصدر لأتكلم بنصها عن فاطمة صلوات الله عليها بملئ وجودكم وكأنكم الآن بين يدي فاطمة تريدون أن تأخذون زاداً فاطميا روي عنها فدتها نفوسنا من أصعد الى الله خالصا عبادته أهبط الله اليه افضل مصلحته العبارة في قاموس العربية الرواية واضحة ليس فيها غموض ولكن دعونا نحوم حول هذه الرواية المباركة اولا من أصعد الى الله متى تقول فلان؟ أصعد في الدول نسمع في الأخبار العلمية الدولة الفلانية أصعدت قمراً صناعياً للجو يعني هذا القمر لو جعلته على المنصة هذا الصاروخ لا يطير لابد من المحركات العملاقة ليرفع هذا الثقل الى أعلى احدنا اذا اراد أن يصعد عمله الى العرش لابد أن يركب في العمل محركاً نفاثاً والا تبقى على الارض أثقالتم الى الارض، العمل مهما كان كبيرا لا يرتفع الصاروخ مهما كان عملاقاً لا يرتفع الصاروخ يحتاج الى قوة دافعة لا تقل عندي عمل عظيم لا تقل بنيت مسجداً بأرتفاع ناطحة مسجداً بأرتفاع ناطحات سحاب هذا المسجد لا يرتفع كم من الفتوحات في البلدان الأسلامية في الخلافة العباسية والأموية ما فتحت الأندلس اما وصل المسلمون الى مشارف أوروبا الفعلية الفاتحون كان قصدهم القربة كلهم نوى القربة لا ادري البعض من هؤلاء الفاتحين يريد الغنائم فتح بلاداً فتح قارةً هذا الفتح لا يرتفع الى الله عزوجل اميرالمؤمنين تصدق بخبزة خبزته ارتفع في سورة هل أتى فاتح أندلس إن لم يكن فتحه لله لا يسوى عند الله شيئا هب أن هؤلاء دخلوا في الاسلام هم أنتفعوا ولكن الفاتح الذي يريد الغنيمة هذا الانسان لا حظ له أو ما سمعتم في صدر الاسلام بشهيد الحمار ذلك الذي قاتل مع رسول الله ليغنم حماراً فقتل دون الحمار سمي شهيد الحمار قاتل في ركاب رسول الله ليحصل على دابة وما حصل عليها اذاً مولاتنا فاطمة تقول اجعل عينك على قوة الرفع على قوة الرافعة يا مولاتي يا فاطمة ما الذي يرفع العمل؟ من اصعد الى الله خالص عبادته هي في هذه الجملة ذكرت السبب بطرف خفي يعني الذي يرفع العمل أخلاصه من أصعد الى الله خالص عبادته ما هي علامة الأخلاص؟ اولا علامة الأخلاص أن لا يختلف عملك في الأعلان والأسرار البعض من المؤمنين يصلي في المسجد صلاة خاشعة يبكي في صلاته يؤدي صلاته في المسجد جماعةً كما يصلي صلاة الليل في ظلمة الليل في منزله يقول الرقيب هو الرقيب العين هي العين لم يختلف شيء عنده لا فرق بين الخلوة والجلوة هذه الحيطان لا تؤثر عنده يا أباذر لا تبلغ حقيقة الأيمان حتى ترى الناس كالأباعر طبعا الناس يعني الناس بما هم بشر لو صليت وكل الفضائيات العالمية تنقلك بثاً مباشراً لا ضير تصلي صلاتك كما تصليها في ظلمة الليل لوحدك الناس كالأباعر اذاً مولاتنا فاطمة صلوات الله عليها تبين أن الذي يرفع عملك الى الله عزوجل خلوصه والخلوص متفاوت الذهب هذه الايام في السوق بعض الذهب عياره كامل وبعضه نصف العيار وبعضه ثلث العيار البعض مغطى بالذهب ذهب مموه الى آخره درجات الأخلاص تختلف من فرد الى فرد يصل العبد الى درجة اذا مدح على عمله يتأذى ليس فقط لا يفرح البعض منا يفرح هذا على خطر البعض لا يبالي هذا جيد والأفضل منه يقول ربي اعلم مني تقول يا فلان لا تمدحني يوم القيامة تعلم قيمة العمل اذا عبرت الصراط انا وصلت الى المقصود.
أختم حديثي بهذه الكلمة أهبط الله علي افضل مصلحته الجواب ما أثرناه في السئوال قبل قليل اذا كنت هكذا رب العالمين يديرك ادارة لتصنع على عيني يلقي عليك المحبة اولا ويربيك على عينه ثانياً هنيئا لمن كان في كنف الله ورعايته وهكذا كانت فاطمه.
الهي بفمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عجل لوليك الفرج والعافية والنصر وابلغه عنا تحية كثيرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.