Search
Close this search box.
  • إستغفار الأمير (ع)
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

نتناول فقرة من فقرات دعاء امیرالمؤمنین صلوات الله وسلامه علیه معرفة الدعاء قبل الدعاء من موجبات التفاعل معه البکاء والتفاعل مع الدعاء لا یأتي جزافاً، وصلنا الی هذه الفقرة اللهم اغفر لي کل ذنب أذنبته وکل خطیئة أخطئتها الداعي بین یدي الله عزوجل له توقع کبیر بحجم مقام الربوبیة اولا فعال لما یرید والغفور الودود ما الذي یمنعه أن یغفر لك الخطایا والذنوب في لحظة واحده؟ کن فیکون لا في الخلق فقط حتی في المغفرة انما أمره اذا اراد شیئا ما قال أي شيء! اذا اراد شیئاً لو اراد اللیلة أن ينقلك من أسفل سافلین الی أعلی علیین ما المانع؟ اذاً عندما تستغفرالله عزوجل لا تجعل في بالك ذنوب هذا الیوم أو حتی هذا الاسبوع أو حتی هذه السنة دائما سل الله تعالی أعلی الحوائج ولهذا في الدعاء نقول اعطني بمسئلتي ایاك جمیع خیر الدنیا وجمیع خیر الآخرة فإذاً المؤمن لیلة الجمعة یتوقع من الله عزوجل غفران جمیع الذنوب والخطایا الآن لماذا یقول اغفرلي کل ذنب وکل خطیئة؟ امیرالمؤمنین أدری بما یقول والله العالم من الممکن المؤمن یصل الی درجة یری غیر الذنب خطیئة ایضا انسان یقهقه من دون سبب هذا لیس بذنب ولکنه خطیئه! الغفلة لیس بذنب من کان یکتفي بنوم سبع ساعات نام زیادة یری أن هذه الزیادة كأنها خطیئة یشبع بلقیمات یزداد في الأکل هذا یعدها خطیئة المهم کل خطأ کل ما لا یرضی المولی حراماً کان أو مکروهاً هذا ایضا في عداد الخطایا التي یستغفر منها الانسان، اللهم اني أتقرب الیك بذكرك کلمات امیرالمؤمنین دقیقة جداً نحن ما علمنا لا قدر علي ولا خطب علي ولا أدعیة علی علیه السلام! دعاء الصباح کم فیه من المضامین نحن نعلم المفردات في دعاء الصباح فیها مفردات مشکلة ظاهر الدعاء لا نعلمه الصم الصاخیط وغیرها فکیف بباطن الدعاء؟ المهم امیرالمؤمنین له عبارتان مختلفتان في أسطر قلیلة اللهم إني أتقرب الیك بذکرك یقول بعد قلیل وأن تلهمني ذكرك اذاً نحن ما علمنا الذکر ما موقعه أنت تارة تنسب الذکر الی نفسك أتقرب اليك بذکرك انا المتقرب ولکن بعد سطرین یقول وأن تلهمني ذكرك بین الذکرین فرق شاسع وکما قلنا دائما نکرر امیرالمؤمنین أدری بمراده الذکر الاول من الممکن أن نجعله الذکر الذي یصدر من العبد هذا الذکر الناقص لقلقة في اللسان وشيء من التوجه نحن نذکر الله عزوجل ولکن هذا الذکر ذکر کما یقال في السطح في اللسان لقلقة وفي الذهن تصور وبعض الأوقات حرکة خفیفة في القلب علامتها هذه الدمعة البسیطة ولکن الأعمق وأن تلهمني ذكرك هناك ذكر الهامي ذکر هبتي هذا الذکر له شأن آخر امیرالمؤمنین اعطي هذا الذکر ولهذا یُنزع منه السهم حین الصلاة فلا یشعر بذلك الذکر الذي یشغلك عما سوی الله عزوجل، أنت امامك ولد مریض تذکر الله عزوجل وتری الولد وقد یکون حب الولد في قلبك أکثر من حبك لله هذا الواقع أنت اذاً ذاکر ولکن عینك علی الصبي أنت ذاكر وحب الاولاد کما یقال اکثر من حب الله ولکن اذا الذکر الهامیاً لا تری امامك لا ولداً ولا غیره التوحید أن لا تری في الوجود احداً سواه هذا ذکر عمیق قل من وصل الیه، المهم اذاً شأن الذكر هنا کالتوبة تاب الله علیهم لیتوبوا توبة من العبد وتوبة من الله عزوجل.
کلمة أخيرة ونختم بها الحدیث اللهم اني أتقرب اليك بذكرك وأستشفع بك الي نفسك یعني یارب أنت المنتقم ولکن في الوقت نفسه أنت الغفار انا أدفع الانتقام لغفاریتك اذاً أتوسل بصفة الغفاریة لئلا تحل علي صفة الإنتقامیة اذاً الرب هو الرب وأرحم الراحمين في موضع العفو والرحمة وأشد المعاقبین في موضع النکال والنقمة اذاً یارب أتوسل الیك بصفة من صفات رحمتك لتنقذني من صفة من صفات نقمتك أستشفع بك الى نفسك.
الحدیث عن الرحمة الالهية لا بأس ختامه مسك رحمة الله عزوجل نحن لا ندرکها الرحمة غامرة جداً یکفي لمعرفة هذه الرحمة أن ابلیس وهو أشقی الأشقیاء یوم القیامة یمتد عنق ابلیس عندما تنتشر الرحمة اذاً توسل بالله عزوجل برحمانیته برحیمیته لفتت نظري آیة هذه اللیلة في سورة البروج قُتل اصحاب الأخدود النار ذات الوقود هؤلاء عملوا عملاً شنیعاً وضعوا المؤمنين وأحرقوهم في ذلك الأخدود الی أن یقول إن الذین فتنوا المؤمنین والمؤمنات ثم لم یتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحریق الکلام عن أصحاب الأخدود الکلام عن الذین فتنوا المؤمنین والمؤمنات کقریش ولکن مع ذلك تقول الآیة ثم لم یتوبوا یعني یا من یعذب النبي وأصحاب النبي باب التوبة مفتوح لکم توبوا الی الله عزوجل لینقذکم من عذاب الحریق انظروا الی الرأفة الالهیة التي تُقدم لأعتى عباد الله وهم أصحاب الأخدود طبعا هذه الرحمة کما قلنا متاحة لمن یستحق المغفرة والا من قتل مؤمناً متعمداً فجزائه جهنم خالداً فیها.

إلهي بحق اولیائك وبحق الصالحین من عبادك فك رقابنا اللیلة من النار اجعلنا اللیلة من المرحومین ولا تجعلنا من المحرومین إنك علی کل شيء قدیر والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.