Search
Close this search box.
  • إجتذاب قلوب الغير
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

المؤمن موجود محب لله عزوجل ومحبوب للناس ایضاً المؤمن اذا صار محبوباً عند الناس بعد أن کان محبوباً عند الله عزوجل هذه المحبوبیة تنفعه في دنیاه وآخره اما الدنیا معلومة الانسان المحبوب انسان یؤنس به الانسان المحبوب له وجاهته بالاضافة الی تأثیر القول الانسان المبغوض لا یُسمع قوله رأینا عند بعض الآباء والامهات عندما تقع مشکلة في المنزل البنت أو الولد یتحدیان الوالدین في الدین لأنه العلاقة بینهما متوترة المحبوب یطاع المحبوب یسمع قوله کلمة جمیلة لأحدهم کان تحت یده جماعة من الناس یعملون له وعنده یقول اذا أردت أن تطاع فأملك القلوب إن أمتلکت قلوب من تحت یدك زوجة ولداً خادمة عاملاً موظفاً اذا کان القلب یمیل لك جعلته أسيراً لك لا بالصیاح لا بغلبة القول لا بالتهدید بالاشارات تقول للشخص تعال وإذهب الزوج المحبوب اذا رأت الزوجة مثلا نشفاناً في شفتیه هي تسارع بجلب الماء له لا تحتاج الی أمر والی نهي ولهذا رب العالمین یذکر عن نبیه المصطفی ورفعنا لك ذكرك الآن رفع الذکر في الآخرة معلوم في عرصات القیامة في دار الدنیا النبي الأکرم کان ذکره مرتفعاً بعض الصحابة یقول أذهب الی العمل لا أتحمل أرجع وأری جمال النبي ثم أرجع کان هکذا محبوباً بین أصحابه القاعدة عامه؛ إن الذین آمنوا وعملوا الصالحات سیجعل لهم الرحمن ودا النکرة تارة للتقلیل وتارة للتعظیم بحسب القرائن هنا المقام مقام التعظیم ما قال سیجعل لهم الرحمن ألود قال ودا یعني شيء عظیم لا یأتي في خاطر أحدنا، وأجعل لي لسان صدق في الآخرین أن یکون الانسان مذکوراً عند أحفاده هنیئا لإبراهیم الخلیل هناك صلوات ابراهیمیة اللهم صلي علی ابراهیم وعلی آل ابراهیم یعني کما صلیت علی النبي وآله النبي وآل النبي یصلون علی جدهم ابراهیم وآل ابراهیم لهم لسان صدق في الآخرین.
الآن الروایات؛ النبي الأکرم صلی الله علیه وآله وسلم معنی کلام النبي في هذا الفلك أنه لا تبحث عن جذب القلوب أنت أقبل علی الله تعالی رب العالمین یجعل قلوب العباد منقادة اليك فإنه من أقبل علی الله تعالی بقلبه جعل الله قلوب العبادة منقادة الیه بالود والرحمة فرق بین إنقیاد الجنود لقائد المعسکر وبین إنقیاد الناس للمؤمن بالمودة والرحمه، ولهذا یحسن أن یطلب المؤمن في دعائه هذا المعنی ما المانع أن تطلب من الله عزوجل محبة المخلوقین وهذا الذي سأله امامنا زین العابدین علیه السلام اللهم أقذف في قلوب عبادك محبتي أنت أجعل محبتي في قلوب الناس لا بالتحایل لا بالهدایا لا بالتصنع وفي المقابل وألقي الرعب في قلوب اعدائك مني ثم یقول أحبني وحببني وحبب الي ما تحب من القول والعمل حتی أدخل فیه بلذة وأخرج منه بنشاط هنیئا لمن جاء الی المسجد بمحبة لذة مناجات رب العالمین تجلبه واذا فرغ من الصلاة خرج بالنشاط الذي يأتي المسجد بلذة هکذا بعض الناس إعترف عندي هکذا لإرتکاب المعاصي وصل الی درجة یقول عندما یؤذن المؤذن أکره الوقوف بالصلاة بین یدي الله عزوجل اصليها اسقاطاً للتکلیف والا لا لذة ولا نشاط، الامام الباقر علیه السلام یعلمنا دعاء یقول ثلاث لم یُسئل الله عزوجل بمثلهن ما هو الطلب؟ أن تقول اللهم فقهني في الدین وحببني الی المسلمین کافة المسلمین واجعلني لسان صدق في الآخرین اذاً طلب الذکر المحمود هذا أمر راجح، والله عزوجل هو المحبوب الأعظم قلوب العباد بین یدیه اذا أحب الله تعالی عبداً نادی منادی من السماء الا إن الله تعالی قد أحب فلاناً فأحبوه طبعا فلاناً أحبوه من المعلوم الذي یحب المؤمن شاکلته.
ولکن نختم الحدیث بملاحظة المؤمن یحب المحبوبیة ولکن لا یحب الشهرة أن یکون مشهوراً هذه لیست رغبته ولهذا یعمل الخیر ولا ینسبها الی نفسه ما له والشهرة یکره الرفعة ولا یحب السمعة والقرآن یقول تلك الدار الآخرة نجعلها للذین لا یریدون علواً في الارض المؤمن یرید الوجاهة عند ربه، الانسان عندما یمشي لوحده یمشي مشیة طبیعیة ولکن عندما یمشي خلفه وفد من الرجال سمعت أن بعض الناس عندما یذهب للمجالس یقول لفلان أنت تعال أنت تعال عندما یدخل یدخل بجماعة یقول هذه فیه هیبة امیرالمؤمنین یحذر من هذه الظاهرة إذهب لوحدك ما أری شیئا أضر بقلوب الرجال من خفق النعال وراء ظهورهم یجعلك تصدق نفسك أنك صرت وجیهاً وأنت تقول في زیارة عاشوراء اللهم اجعلني عندك وجیهاً ما لي ووجاهة الناس.
روایة أخیرة قل ما رأيت هذا المضمون، البعض یحب أن یشتهر بالعبادة مثلا یکثر الزیارة للمشاهد أن یقال فلان کثیر السفر لزیارة الحسین علیه السلام یرید أن یفتخر بهذا المعنی هذا المعنی وقع في زمان الامام الکاظم علیه السلام البعض یذهب لزیارة الحسین علیه السلام لیشار الیه بالبنان طبعا الروایة فیها فائدة اولا یبدوا زیارة الحسین علیه السلام کانت شائعة الی درجة حتی في زمان الامام موسی بن جعفر والزائر کان یفتخر بهذه الزیارة المهم قلت جعلت فداك إن الحسین قد زاره الناس من یعرفه هذا الأمر ومن ینکره حتی غیر الموالین یزورون الحسین علیه السلام ورکبت الیه النساء لا الرجال حتی النساء تزور الحسین هذا في زمان الامام موسی بن جعفر ووقع حال الشهرة الناس أخذوا یفتخرون بالزیارة وقد أنقبضتم منه لما رأيت من الشهرة قطعت الزیارة لئلا اُشتهر بهذا المعنی ولکن انظروا الی الامام کیف یجمع الامور یقول فمکث ملیاً لا یجیبني کأن الامام غضب من هذه المقالة فقال یا عراقي ما قاله یا فلان أو يا ابا فلان قال یا عراقي إن شهروا انفسهم فلا تشهر أنت نفسك زر الحسین ولکن لا تتخذها ذریعة للشهرة لم؟ فوالله ما اتی الخسین آتیً عارفاً بحقه الا غفرالله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر تترك هذه المزیة خوفاً من الشهرة زر الحسین ولا تتعرض للشهرة المذمومه.

إلهي بحق اولیائك وبحق الصالحین من عبادك عجل لولیك الفرج ارزقنا قریباً زیارة الحسین علیه السلام في خیر وعافیة ابلغ سلامنا الی امام زماننا واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.