أنواع الذنوب

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

اميرالمؤمنين صلوات الله عليه وسلامه عليه في دعاء كميل دعاء لأميرالمؤمنين منسوب الى الرواي في دعائه ليلة الجمعة يفتتح دعائه بالأستغفار البليغ طبعا اميرالمؤمنين مستغني عن هذه المعاني أي ذنب لأميرالمؤمنين تهتك العصم تغير النعم تحبس الدعاء تنزل البلاء الى آخره ولكن اميرالمؤمنين أبو هذه الامة يعلمنا كيف ندعوا في مفتتح دعاء كميل صيغة طبعا بعد الثناء والقسم بالله عزوجل بنور وجهه الى آخره لسان الدعاء لسان الاستغفار في أوله يعني ايها الداعي صفي الحسابات مع رب العالمين قبل أن تطلب من الله عزوجل شيئا تصالح معه أنت مبغوض أنت مطرود بدرجة من الدرجات أنت عاصي أنت آبق الى آخره من المعاني قبل أن تطلب رطب الأجواء أعد المياه كما يقال الى مجاريها بعد الاستغفار البليغ اميرالمؤمنين يعلمنا في آخر الدعاء أن نطلب من الله عزوجل طلباً لا يخطر ببال أحد بل نطلب من الله عزوجل طلباً حاجة لا نستحقها بمثابة أن يأتي فقير مسكين بائس الى ملك البلاد ويقول اجعلني ولي عهدك اجعلني الرجل الثاني في المملكة بعدك ماذا تقول عن هذا المسكين؟ ولكن اذا كان الملك كريماً اذا كان الملك قادراً اولا يرفع من مستوى هذا الفقير يدخله في دورة دورات مثلا ثم يقول الآن كن بعدي هكذا اذا كان السلطان كريماً جدا، اميرالمؤمنين في آخر الدعاء يطلب هكذا طلب تقريبا بهذه المضامين واجعلني من أحسن عبيدك نصيباً عندك يعني يارب طبعا الحجة على الأرض في كل زمان مستثنى حجة الله في الارض امام زمانك لا تصل اليه ولكن من احسن عبيدك ما عدا الحجة يعني يارب اجعلني الرجل الثاني في مملكتك يا له من طلب وأخصهم قل زلفة منك بهذه المضامين المهم أن أكون من أقرب الناس اليك في هذا العصر ليس الكلام في هذا كلامنا في الاستغفار الموجود في اول الدعاء طبعا المقام مقام الدعاء اميرالمؤمنين ليس في مقام مثلا ذكر الذنوب التي تورث الندم تحبس الدعاء إجمالا يقول ولكن الائمة من بعده الامام الصادق صلوات الله عليه وهو الصادق المصدق من أحفاد اميرالمؤمنين يبين لنا بعض هذه الذنوب في دعاء كميل العبارة مجملة التفصيل يأتيك في روايات اولاده عليهم السلام قسم من هذه الذنوب يذكرها الامام الصادق عليه السلام وقسم منها جده علي بن الحسين عليه السلام اما الذنوب التي تغير النعم البغي أن يبغي الانسان أن يتجاوز حده أن يخرج من طوره الآن ما المراد البغي هنا؟ البغات لهم حكم فقهي خاص هل المراد بالبغي هنا أمثال الخوارج مثلا الباغي على امام زمانه هذا اعظم البغي؟ أو المراد البغي التجاوز التطاول الذي يأكل مال اليتيم بغى على اليتيم الظالم لزوجته ايضا تعدي الحدود ومن يتعدى حدود الله اذاً المراد بالبغي هنا كل تجاوز للحد من حدود الله عزوجل ولو فسرناها بهذا الاطلاق في الحياة الزوجية إتفاقا هذا المعنى يقع زوج يتعدى على زوجته مؤمنة صالحة لها مواصفاة الكمال والجمال لا يعلم قدرها يستفرد بها في ديار الغربة مثلا ليست لها عشيرة النتيجة أن المرأة تنفصل اما بخلع أو بغير خلع رأينا بعض الازواج بعد هذا يعيش الأمرين الى آخر عمره نعمة ساقها الله اليه زوجة صالحة ولكن ببغيه فقدها فعاش ما عاش البعض ينحرف عن الجادة يذهب الى الشهوات المحرمة خسر الدنيا والآخرة اذاً اياك الذنب الذي يغير النعمة طبعا ما نقوله عن الزوجة نقول عن الزوج ايضا زوج مؤمن الزوجة لا تعرف قدره تنفصل عنه تعيش الوحشة والغربة لا ذرية ولا اولاد الى آخر العمر تعيش لوحدها ايضا هذه باغية بغت على الزوج الصالح فحرمت هذه النعمه.
والذنوب التي تورث الندم القتل أجارنا الله واياكم من هذه الموبقة ما فعله قابيل أصبح من النادمين الآن خلاف مالي عائلي الانسان يتدارك أكل مال أحد ولو الملايين من الممكن أن يعوض طلق زوجته يرجعها في العدة بعد العدة ولكن ماذا تعمل بالنفس التي أخرجتها من بدنها؟ الشيطان يترصد بعض الناس حقيقتا في هذه الساعة يرتكب ما يوجب له ندامة الأبد البعض يقتل زوجته وأولاده يتفق هذا المعنى في بعض الأشقياء والتي تنزل النغم الظلم هذا الظلم واضح جداً ينطبق على الظلم الأجتماعي من ظلم زوجته من ظلمت زوجها الى آخره من موجبات نزول النغمة وخاصة ظلم من لا يجد له ناصراً الا الله عزوجل كمستضعفي الخدم والحشم هذا الانسان إن ظلمته من الممكن أن تنزل عليك النغمه، والتي تهتك الستور اغفرلي الذنوب التي تهتك العصم الامام الصادق عليه السلام يفسرها طبعا كمصداق شرب الخمر الانسان عندما يزول عقله بالخمر لا عصمة له يرتكب فعل المجانين هكذا الانسان الذي يسكر بالخرمة والتي تحبس الرزق الزنا من موجبات حبس الرزق والتي تعجل الفناء قطيعة الرحم، هذا المضمون اخواني في روايات اهل البيت هذا المضمون متكرر بتر العمر بقطع الرحم تريد أن يطول عمرك تجاوز الخلافات العائلية لا تقل اخي ظلمني تكلم علي أختي عمي عمتي تجاوز عنهم في خصوص الرحم تحمل أذاهم قطع الرحم تعجل الفناء، الرواية مطلقة ولو كان الحق معك كونك محقاً لا يجوز لك أن تقطع الرحم الذنب الأخير الذي يذكره امامنا الصادق عليه السلام في الذنوب التي ترد الدعاء وتظلم الهواء الهواء يصبح مظلماً انسان يعيش في قصر في منزل فاخر ولكنه مظلم كأنه يعيش في السجون المظلمة يقول كلما أدخل البيت أرى في قلبي انقباضاً لا تبحث عن السحر والشعوذة أنت الذي اظلمت بيتك والتي ترد الدعاء وتظلم الهواء عقوق الوالدين طبعا الوالدان من الرحم ولكن عقوقهما مخالفة في مخالفة ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما.
رواية أخيرة في الذنوب التي تحبس غيث السماء جور الحكام في القضاء وما أكثر هذا الجور في القضاء في الحلال والحرام والغريب أن بعض المؤمنين يفرح اذا حكم القاضي الجائر بغير ما أنزل الله المهم يأخذ حقه يأخذ الدنيا ولو على خلاف الشريعة امرأة تأخذ الولد من أبيه على خلاف الحضانة الشىرعية تفرح أن هذه الليلة أخذت ولدها بغير حق هذا يوجب حبس قطر السماء وشهادة الزور وكتمان الشهادة الثلاثة في القضاء القضاء الباطل من موجبات حبس السماء امامنا الباقر يقول أنه ما من سنة قل مطراً من سنة رب العالمين بنائه على التكرم ما المانع رب العالمين في كل عام ينزل الغيث كافياً للعباد ولكن الله يضعه حيث يشاء إن الله عزوجل اذا عمل قوم بالمعاصي صرف عنهم ما كان قدر لهم من المطر والاعظم من حبس المطر المادي حبس النفحات المعنوية عن العباد.

إلهي بحق اوليايك وبحق الصالحين من عبادك ابلغ سلامنا الى امام زماننا واردد الينا منه السلام لين قلوبنا لولي أمرك انك على كل شيء قدير والفاتحة مع الصلوات.