Search
Close this search box.
  • أقسام الغيبة
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

حدیثنا اللیلة حول ذلك الحرام الذي یستسهله ویستصغره کثیر حتی من المؤمنین حتى في المساجد ولعله حتی في حال الطواف أي حرام هذا؟ حرام الغیبة وتناول أعراض المؤمنین مشکلة الغيبة هي مشکلة الرباء حرامان شائعان والناس لا یرون قبحهما کما ینبغي کلمة الزنا کلمة منفرة بل أقل من ذلك لو قلنا مثلا فلاناً صافح امرأة أجنبية سقط من الأعتبار مثلا أو رأيناه یستمع غناء والغیبة والربا کما نعلم من الذنوب التي لا یستهان بها ولابد اولا من تصور وتصدیق علی ما یقوله المنطقیون تصور وتصدیق قبح هذا الحرام وثم المراقبة بعض المؤمنين یتکلم غیبةً سهواً بمجرد أن تقول له یا فلان ما تقوله عیب مستور وإن کان فاسقاً صاحبه تراه یعتذر ویستغفر اذاً مراقبة اللسان عند الحدیث عن الغیر، في روایة مصباح الشریعة هکذا یذکر مناشئ الغیبة علی ما هو منسوب طبعا لأمامنا الصادق علیه السلام أصل الغیبة تتنوع بعشرة أنواع الغیبة لها أنواع ولکن بتنوع مناشئها شفاء غیض بعض الأوقات الانسان یعلم أنما یقوله هذا عیب مستور ولکن یرید أن یفضح الذي بینه وبینه مشکلة یرید أن یشفي غیضه بهتك ستره ولو کانت غیبة محرمه! منها أنقل لکم بعص المصادیق منها التهمة وأشر من الغیبة روایة طریفة یُنسب الی النبي صلى الله علیه وآله قالوا عن رجل بتعبیرنا الیوم انسان کسول هذا المقدار لا یأكل حتی یُطعم بعض الاولاد في المنزل اذا لم تجلب له الطعام علی المائدة لا يأكل متکاسل ولا یرحل حتی یُرحل له یعني يهيء له الدابة مثلا الی أن يركب فقال النبي اغتبتموه قلتم أن هذا انسان کسول هذه غیبة فقالوا یا رسول الله انما حدثنا بما فیه هذا الانسان کسله لیس بتهمة أمر واقع هذا الکلام الذي قاله الصحابة یقال الی یومنا هذا یغتاب أحداً یقول ما قلته صحیح فقال النبي حسبك اذا ذکرت أخاك بما فیه النبي کما روي عنه جعل هذا کافیاً لأن یکون من مصادیق الغیبة وإن کنت صادقاً فکیف اذا کنت متهماً الأثم اعظم هتكته وبتهمة یا لها من مصیبه.
سوء ظن من مناشئ الغیبة سوء الظن هذه الایام المشکلة ایضا البعض یری أن الغيبة بالکلام والحال بأن الغیبة بالأشارة ایضا انسان یشیر علی أحد أنه طویل أو أنه قصير أنت بالأشارة أغتبته أو بالکتابة أغتبته قیل الکتاب أحد اللسانین لسانك كتابك ما تكتبه وهذه الایام في الصحف والأذعات والمواقع والفضائیات نسمع بلا حرج الوقیعة في المؤمنين المؤمن أمام التلفاز اذا سمع خبراً هذا الخبر مجانب للواقع لا یسمع کأنك في مجلس الغیبة بل لعله هو الغیبة بتمامها وکمالها اذاً سوء الظن.
التعجب هذا ایضا من المداخل الشیطانیة لدی البعض یقول فلان أرتکب کذا تقول عجیب وهو یعمل هکذا الطرف الآخر یقول لا أزيدك من الشعر بیتاً أنت بکلامك عجیب أستدرجت الطرف بل شجعته لکي يغتاب بل الأمر اعظم قد تغتاب في صیغة دعاء تدعوا له فتغتابه تقول انا الیوم دعوت لفلان أن یخلصه الله مما هو فیه یقول الطرف وأي شيء فيه؟ تقول فیه کذا وکذا أنت في مقام الدعاء له ولکن هذا الدعاء أوقعك في الحرام یا لیتك ما دعوت له، بعض الناس في مقام الفخر یغتاب یقول الحمدلله الذي رزقني ذریة صالحة بخلاف فلان مبتلی بذریته أنت تشکر الله تقول الحمدلله وتقع في الحرام تقول اللهم اللهم خلص فلان وتقع في الحرام انظر کیف الشیطان یزین لك.
أختمها بکلمة أخيرة الامام في مصباح الشریعة قال فإن أردت السلامة فأذکر الخالق للمخلوق بدلاً من أن تقول فلان عمل کذا وکذا قل ربي عمل کذا وکذا وقال هکذا عندما سُئل یوسف سأله أباه یعقوب عما فعل به أخوته بعد سنوات فراق هکذا یقال أن نبي الله یوسف قال لأبيه أذکر لك ما فعل بي ربي أخرجني من البئر جعلني بعد العبودیة ملکا الی آخره اذاً بدلاً من أن تذکر عیوب الناس أذکر فضل الله عزوجل علیك ذکر الله أين بمحامده وذكر المخلوقین أين بمساوئهم شتان ما بین اللیل والنهار.

إلهي بحق اولیائك لا تفرق بیننا وبین محمد وآله طرفة عین ابدا یا خفي الألطاف نجنا برحمتك مما نحذر ونخاف ابلغ سلامنا الی امام زماننا واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.