Search
Close this search box.
  • أعوان إبليس
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم

بسم الله الرحمن الرحیم

وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

 

حديثنا حول ذلك الموجود الذي يجري فينا مجرى الدم في العروق يرانا هو وقبيله من حيث لا نراه خبرته في أغواء بني آدم آلاف السنين والذي حاول مع كبار البشر وعلى رأسهم آدم أبو البشر إذ أخرجه من الجنة الكلام عن مكائد ابليس الذي لا يغيب عنا يجري مجرى الدم في العروق في المعوذتين هكذا نقرأ الذي يوسوس في صدور الناس الوسوسة فعل مستمر بالمضارع يعني الذي يريد أن يكون في أمان من ابليس لابد أن يكون متصدياً لكيد ابليس في كل آن لأنه يأتيك من بين يديك ومن خلفك، من الآيات المخيفة الآن بعض الروايات تبين لنا مكائد ابليس البعض قد يشكك فيها مثلا ولكن هذا كلام الفصل قول ربنا وأستفزز من أستطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلهم ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا هنا اختلاف ما معنى وشاركهم في الأموال والأولاد؟ هناك معنى الآن البعض قد لا يستوعب هذا المعنى الذي مثلا يقترب من زوجته ولا يسمي الشيطان قد يكون له دور ما في انعقاد النطفة الآن كيف؟ لا نعلم! كيف من بلغ سناً معينة ولم يتب يمسح الشيطان على وجهه يقول هذا وجه لا يفلح أبداً ما المانع الشيطان يمسح على النطفة ايضا ليكون هذا شريكا له في المستقبل المهم التسمية ذكر الله عزوجل يبعد الشياطين ولهذا عندما تذبح الذبحية ايضا قل بسم الله الشيطان يبتعد عن هذه الذبيحة والا صارت ميتة نجسة يحرم أكلها المهم في الرواية تبين بعض المصاديق الرواية عامة من هم الذين الشيطان لهم فيه نصيب هؤلاء كأنهم شركاء الشيطان اولا من لم يبالي ما قال وما قيل فيه فهو شرك شيطان انسان لا شخصية له لا عفة له اذا قيل عنه ما قيل لا يبالي يتكلمون عن طبعا كلاماً باطلاً إن كان الكلام حقاً عليه أن يصلح نفسه انسان هكذا يأذن لكل أحد أن يهتك حرمته هذا الانسان لا يكون مؤمناً ومن أغتاب أخاه المؤمن لا مطلقا بقيد هذا القيد تأملوا من غير ترة بينهما ليست عندك مشكلة مع مؤمن ولكن تغتابه أنت شريك الشيطان مرة أذاك أحد ظلمك أحد تقول فلان ظلمني ولكن انسان لم يظلمك بل انتبهوا الى بل أحسن اليك يوماً ما اذا أغتبته هذه الغيبة قاصمة للظهر لأنك ما أحسنت الأحسان، ومن شعف بمحبة الحرام وشهوة الزناء وبعبارة عصرية انسان تغلب عليه شهوة الجنس كما يقال يصبح ويمسي وهمه النظر الحرام في النهار في الأسواق ينظر في الليل في جوف الليل من خلال الأزهزة ينظر النظرة المحرمة هذا مشعوف بمحبة الحرام وشهوة الزنا.

ابليس لا يحاربنا لوحده لإبليس أعوان اولا له أعوان من جنوده ابليس له جنود فكبكبوا فيها هم والغاوون وجنود ابليس أجمعون الأبليس الأكبر الشيطان الأكبر هو الذي حاول مع أبينا وحواء ولكن لا تنسى أن له أعوان وانصار ولهذا في حوار بين ابليس ونبي الله موسى كليم الله، ابليس كان يتجلى للأنبياء ويحدثهم وبعض أسرار ابليس وصل الينا من خلال الأنبياء قال لموسى يا موسى لا تخلوا بأمرة لا تحل لك الخلوة مع الأجنبية فإنه لا يخلوا رجل بإمرأة لا تحل له الا كنت صاحبه دون أصحابي ولهذا يأتينا مؤمن متورط يقول في ساعة من ساعات من الغفلة والخلوة أرتكبت الحرام الكبير وما كنت أظن في يوم من الأيام أرتكب الفاحشة هذا الأعتراف وصلنا امرأة عفيفة تقية نقية محجبة عشرون ثلاثون سنة شيطان بشري أغواها جذبها في خلوة واذا بها تفقد ما تفقد تقول كيف صار هذا؟ ابليس الكبير أشتغل عليها يقول في الرواية كنت صاحبه دون أصحابي لا تثق بنفسك لا تقل انا مؤمن انا عندي سابقة فلت مرة فلت مرتين ثلاث في الرابعة تقع في شباك ابليس كن حذراً اذاً المرأة الشهوة هذا من جند ابليس يعني ابليس له أعوان ومن أعوانه النساء ايضا وكذلك الغضب اميرالمؤمنين عليه السلام في كتاب له الى الحارث الهمداني يقول أحذر الغضب فإنه جند عظيم من جنود ابليس الآن الكتاب الى الحارث الهمداني خصوص الحكام الغضب يستولي عليهم لما لهم من السلطة والنفوذ وأنت ايضا من الممكن في ساعة من ساعات الغضب تقول ما لا يليق بك.

وأخيرا من أعوان ابليس قلنا جنوده، النساء والغضب وأخيرا ائمة الجور وائمة الكفر يقول اميرالمؤمنين أتخذهم ابليس مطايا ظلال وجنداً بهم يصول على الناس وتراجمة يقع على ألسنتهم ترى البعض له كلام منمق له خطاب كذائي بليغ ولكن الشيطان ينطق على لسانه إتخذه الشيطان مطية فعله مراد ابليس وكلامه كلام ابليس.

 

إلهي بحق اوليائك وبحق الصالحين من عبادك نجنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن ابلغ سلامنا الى امام زماننا واردد الينا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.