Search
Close this search box.
  • أجر تحمل أذى الزوج
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

هناك تسائل عند البعض یقول بأنني أرى في نفسي محبة للخلق لا أرى في قلبي غشاً لا أضمر شراً لأحد یبرز مني الخیر أقضي حوائج الناس ولکن لا أرى محبوبیة في قلوب الناس أقرب الناس اليه کزوجته مثلا لا تقدره ولده لا یقدره الغیر یتأثر بکلامه بقوله بفعله ولکن یری أقرب الناس الیه یراه بعیداً منه زمیله في العمل وهکذا الجواب: اولا المؤمن کما یقال یجمل نفسه لله عزوجل یارب تحب أن تراني باراً قائماً آمراً بالمعروف ناهیاً عن المنکر تحب أن تری في قلبي في باطني طیباً وخُلقاً حسناً هذا یکفي اتفاقا هذا المعنی یتفق مثلا اخت تزور امرأة مؤمنة عفیفة واذا بها متزینة في المنزل طبعا لا للأجانب فیقول لها ما لكِ تزینتِ تقول اولا لزوجي وثانیا لنفسي احب أن أری نفسي مثلا جمیلة هذا معنی موجود في النساء ایضا ما المانع أن یجعل احدنا نفسه جمیلاً بین یدي الله عزوجل فإذاً المؤمن لا یتوقع اثراً في هذه الدنیا وکم من عباد الله الصالحین خرجوا من هذه الدنیا ولم یُعرف لهم قدرا یوم القیامة خافضة رافعة من کنا نحتقره وسید في الخلائق ومن کنا نحترمه بین الأقدام اذاً المؤمن عینه علی ربه لا علی الخلق ومن هنا هذا مقدمه؛ لحدیث نبوي النبي صلی الله علیه وآله وسلم یعلم أن قوماً من امته سیبتلون بإمرأة غیر صالحة الآن عدم الصلاح في الزوجة لا يعني الخیانة دائماً قد تکون امرأة عفیفة ولکنها سیئة الخُلق هذا بلاء هذا امتحان الآن ما هو جزاء الصابر؟ کلامنا لو ابتلي الانسان بهکذا حالة علیه أن لا یرد الکیل کیلین کما یقال لا یرد بالمثل اولا طبعا قبل أن اقرئ الروایة یحاول أن یعلم السبب لعله هو السبب وهو لا یدري یؤذیها من حیث لا یشعر فهي تنتقم منه اذاً لابد من معرفة السبب اولاً وثانیا لو کان السبب غیر وجیه یعالجها الآن امرأة مؤمنة ابتلیت بمرض کیف الانسان یأخذ بها للمستشفیات مثلا هذه مؤمنة مبتلاة هذه امرأة مریضة في نفسها إشفق علیها داوها بالکلمة الطیبة ولو لزم الأمر عالجها طبیاً اذاً هذه النقطه الثانیه.
النقطة الثالثة أنت غیر مقصر وأنت یائس من صلاح أمرها کأنها ملکة راسخة لا یمکن تغییرها الآن یأتي دور هذه الروایة النبویه؛ من صبر علی سوء خُلق امرأته واحتسبه ما معنی احتسبه؟ أي تحمله لوجه الله طبعا الحدیث واضح في انسان غیر مقصر والا لا یعد صابراً هو سبب المشکلة الکلام في الانسان البریئ في الانسان الذي لا تقصیر له من صبر علی سوء خُلق امرأته واحتسبه أعطاه الله تعالی بکل یوم ولیلة یصبر علیها من الثواب ما اعطي أیوب علی بلائه ایوب الی زماننا هذا یضرب به المثل في الصبر کان نبیاً وکان مقرباً من الله عزوجل یُلحق بما اعطي ایوب علی بلائه ولکن بمناسبة ذکر ایوب الآن لو انساناً ابتلي بإمرأة غیر صالحة من المناسب أن یقول ما قاله ایوب ربي اني مسني الضر وأنت أرحم الراحمین یعني یارب انا لا أقترح علیك لعل هذه المرأة سیئة الخلق هي سلمي للکلام انا سمعت من احد الکبار یقول سمعت عن رجل أنه ولي من اولیاء الله له من الکرامة ما له شددت الرحال ذهب الی بلد یتواجد فیه وهذا في محله وأن انساناً سمع بولي في بلاد الصین لو ذهب الیه لکان في محله اطلب العلم ولو في الصین فکیف لو کان عالماً العلم یُطلب العالم بطریق اولی یُطلب یقول شددت الرحال ذهبت الی بلاد مثلا کأنه بلاد بعیدة وذهبت لزیارته کان خارج المنزل استقبلتني زوجته قلت له یا فلانة أين بعلكِ فبدأت بالشتائم والسب لهذا الزوج المؤمن استقبل الضیف بهذه الحالة المهم انتظره الی أن وجده فرآه کما قیل في اعلی درجات مثلا من الکمال قال له یا فلان یعني الی متی تصبر علی هکذا امرأة أنت بهذا المستوی بهذا الرقي وهذه المرأة بهذا القدر من التسافل واذا به یقول کلمة هذه الکلمة سلوة لکل من ابتلي واذا به یقول یا فلان ما وجدتني علیه من برکات الصبر علیها هذا المقام ما اعطیت جزافاً صبرت علیها فأعطاني ربي ما اعطاني من القرب والکمال اذاً الصبر علی سوء خلق امرأته، الآن قد تسمع المرأة هذا الکلام فتقول ما لنا نحن معاشر النساء لو ابتلینا بزوج سيء الخلق؟ طبعا النبي الأکرم أکرم من أن یرج کفة علی کفة نقول الآن هذا من باب کما یقال المثال والعینة والا العقل یحکم أن هذا المقام ایضا لإمرأة صابرة علی سوء خُلق زوجها وفي بالي أن لها من الأجر أو ملحقة بإمرة صابرة في التأريخ اُبتلیت بشر زوج الا وهي آسیة بنت مزاحم اذاً الزوج الصابر یُلحق بأیوب والزوجة الصابرة تلحق بهذه المرأة الجلیله.

إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج ابلغه عنا في هذه الساعة تحیة کثیرة وسلاما واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.