Search
Close this search box.
  • أثر الذنوب في حياة المؤمن
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم

بسم الله الرحمن الرحیم

وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

 

حديثنا حول أثر الذنوب في حياة المؤمن غير المؤمن عندما يذنب ذنباً رب العالمين لا يعجل له بالعقوبة رب العالمين يؤخرهم ليوم تشخص فيه القلوب والأبصار بل يتفق رب العالمين عندما يعطي نعمة لفاسق لفاجر يقوم بمعصية رب العالمين يضاعف عليه النعم هذا يسمى إستدراجاً ولكن المؤمن رب العالمين بنائه على التصفية لحبه له ذنب أرتكبه هذا الذنب لو لم يغفر له لتحول مثلا الى سنة من العذاب في نار جهنم ولكن لو أبتلي بصداع ليلة بحمى ليلة أين حمى ليلة وأين نار جهنم في سنة كاملة الآن قد يحكم عليه بسنة من سنين الآخرة وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون اذاً المؤمن لا يستوحش من انواع البلاء لأن هذه البلاءات مطهره، طبعا هذا الذي نقوله اذا كان مقصراً والا البلاء الذي يأتيك من دون ذنب رفع للدرجات العلياء.

الامام الصادق عليه السلام يبين لنا هذه الحقيقة وهي حقيقة ملفتة رب العالمين بنائه على الستر للمؤمن طالما أرتكبنا المعاصي في الخلوات يرانا الرائي يقول ألتمسك الدعاء يظن بك خيراً وأنت تعلم ما في نفسك لم؟ رب العالمين ألقى عليك ستراً ولكن متى يرتفع الستر؟ فمتى أذنب ذنباً فلعل في بعض الروايات كثيرا رفع عنه جنة أي ستراً فإذا عاب أخاه المؤمن بشيء يعلمه منه أنكشف تلك تلك الجنن عنه ويبقى مهتوك الستر فيفتضح في السماء على ألسنة الملائكة وفي الارض على ألسنة الناس، انسان يرتكب حراما في الخلوة في يوم من الايام زوجته تكشف سره يراه على المنكر وهي خطأ لا تستر عليه واذا بهذا الرجل يفتضح بين الأقران من الذي هكذا جعل المقدمات الفضيحة تقول الرواية وفي الأرض على ألسنة الناس اذاً كما نقرأ في دعاء كميل اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم.

ننقتل في الحديث الى مكفرات الذنوب اذاً الذنب يهتك الستر الآن كلامنا في العكس ما هو الأمر الذي يضع عليك ستراً وواقيةً؟ النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يبين درجات الأبتلاء اول الابتلاءات الفقر أي أضعفها هذا الفقر الذي يخاف منه الناس هذا الفقر أضعف البلاء النبي الأكرم يقول إن المؤمن اذا غار في الذنوب أبتلي بها في الفقر فإن كان في ذلك كفارة لذنوبه والا أبتلي بالمرض البعض مستعد أن يفقد كل ماله ولكن يرفع عنه المرض المؤلم هذا واقع فإن كان ذلك كفارة لذنوبه والا أبتلي بالخوف من السلطان يطلبه انسان يفقد الأمن والاستقرار يعيش في قلق دائم القلق النفي أشد من مرض البدن والمرض أشد من الفقر فإن كان ذلك كفارة لذنوبه والا ضيق عليه حين خروج نفسه سكرات الموت كفيلة بتكفير السيئات ايضا هذه درجات البلاء، يقول حتى يلقى الله حين يلقاه وما له من ذنب يدعيه عليه فيأمر به الى الجنة فقر مرض غلق اضطراب أو سكرات للموت كل هذا يرفع عنه البلاء ليدخل الجنة نقياً.

انسان يبتلى بعلة بسيطة كما قلنا حمى ليلة هذه الحمى تسقط عنه الذنوب ولكن أن أبتلي بمرض مستمر بعض الناس أجاركم مبتلى بالشقية هذا المرض الصداع المزمن من الصباح الى الليل وهو يلوج مع نفسه الحمى أين وهذا الصداع الشديد أين ولهذا اميرالمؤمنين يقول اذا ابتلى الله عبداً أسقط عنه من الذنوب بقدر علته علة عابرة تختلف عن علة شديدة غير عابرة من ابتلي بالعمى بالشلل بغيره هذه البلاءات ترفع عنك ذنوب كثيره.

امامنا زين العابدين عليه السلام اذا رأى مريضاً قد برئ قال ليهلك الطهر أي من الذنوب فأستأنف العمل يعني مبارك لك المغفرة امامنا السجاد هكذا يعبر عن المرض والشفاء، انسان قد لا يبتلى بمرض في تلك الليلة في ذلك الشهر ولكن له صبي يحبه بعض الأمهات تقول يا ليت هذا المرض انتقل الي لا أتحمل ولدي وهو يئن من الوجع ايضا مرض الصبي كفارة لك يقول اميرالمؤمنين في المرض يصيب الصبي كفارة لوالديه فكيف اذا كان هذا الصبي مبتلى بعاهة مستديمة انسان يربي ولداً الى سن العشرين والثلاثين وهو متخلف عقلياً كم يعاني في هذه السنوات هذا ليس بالهين هذه من اعظم المكفرات عند الله عزوجل، رب العالمين أخرج من صلبه ولداً سقيماً الأرادة الهية التحمل منه ولهذا لو وجد عبد صابر يقول يارب أنت الذي خلقته وأنت الذي أبتليته انا أتحمل مرضه تقرباً اليك أنت ربه أنت خالقه انا أتحمل مرضه لأنك أردته لي هذا كم يرتفع من الدرجات العليا.

انسان كثرت ذنوبه ولم يكن له من العمل ما يكفرها ابتلاه بالحزن ترى في قلبك ضيقاً فجائيا انسان يزف في ليلة الزفاف يرى في قلبه حزناً من أين هذا الحزن؟ مؤمن قام بإسراف ليلة الزفاف رب العالمين يبتليه بالحزن ليلة سروره ليعود الى رشده اذاً الحزن من المكفرات.

وأخيراً هذه الرواية من الروايات البديعة حديث قدسي؛ الحديث القدسي هكذا يقول اهل طاعتي في ضيافتي واهل شكرتي في زيادتي واهل ذكري في نعمتي واهل معصيتي لا أيسهم من رحمتي فإن تابوا فأنا حبيبهم وإن دعوا فأنا مجيبهم وإن مرضوا فأنا طبيبهم لمن؟ لمن تاب الى الله عزوجل أدوايهم بالمحن والمصائب انسان تاب ولكن الله عزوجل يطهره يبتليه بالمعاصي لماذا؟ لأطهرهم من الذنوب والمعايب لهذا بعض كبار العصاة عندما يتوب تتكاثر عليه الابتلاءات ليعود نقياً طاهرا.

 

إلهي بحق اوليائك وبالصالحين من عبادك لا تخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا ابلغ سلامنا الى امام زماننا واردد الينا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.