Search
Close this search box.
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

الصدقة لها آدابها ولها احکامها الکثیر منا یتصدق في لیله ونهاره المهم أن نعلم الآداب التي یریدها منا الشارع عند التصدق حتی لا ننسی القاعدة تذکروا هذه الامور الثلاث من أهم آداب الصدقة امور ثلاثة اولا کتمانها وثانیا تعجیلها وثالثة تصغیرها، اما کتمانها المؤمن اذا لم یکن هنالك عنوان آخر الاصل في الصدقة أن یکتمها الانسان ولا یظهر ذلك حفاظاً لها من الریاء وغیرها من الآفات وکما تعلمون ذکر الصدقة في بعض الحالات مع ذکر صاحبها یوجب المن المؤمن لا یُبطل صدقته بالمن هذا اولاً.
وثانیا قلنا تعجیلها عندما تتصدق هنئ هذه الصدقة لا تماطل بعض الناس یعطي الفقیر مالاً بعد مراجعات کثیرة هذه الصدقة فیها نقص وإن کنت اخیراً دفعت له الصدقه.
وثالثا تصغیرها نحن دائماً نشبه الانفاق سواء الانفاق المستحب أو في امور المعیشة قلنا أن یعطي من ماله لأحد أو يشتري بماله متاعاً هذا الانسان مستخلف علی المال هذا مال الله عزوجل دفعته للفقیر مال الله من الله والی الله وأنت في الوسط واسطة في البین صغر هذه الصدقه، لو أن انسان في منزله جوهرة غالیة جداً عنده ضیف وجائه فقیر قال للضیف یا فلان اعطي هذه الجوهرة للفقیر هذا الانسان هل یتبجح غداً دفعت جوهرة للفقیر؟ نعم غایة ما في المقام یقولون أنت انسان مؤدب في محضر صاحب المنزل امتثلت امره والا لم تتصدق من مالك، المؤمن لو اعطی الملایین مثله بمثابة الضیف الذي اعطی من مال صاحب الدار نحن هکذا ینبقي أن ننظر للصدقات، هذه نقطه.
ایضا نقطة ثانية وانا اتکلم الذي لیس له مال زائد الذي کما یقال من ذوي الدخل المحدود یقول الأغنیاء ذهبوا بثواب الصدقة نحن الفقراء صدقتنا اما منتفیة أو صدقة بسیطة ولکن نرفع هذه الليلة مستوی الأمل المؤمن قد لا یعطي من ماله ولکنه لسان خیر یسعی لجمع الاموال من المؤمنین لیعطي هذا المال لمشروع أو لمؤمن فقیر، الروایات في هذا الباب متعددة لا روایة لا روایتین انقل لکم بعض الروایات یقول من مشی عن النبي صلی الله علیه وآله وسلم من مشی بصدقة الی محتاج کان له کأجر صاحبها هو کما یُعبر عنه هذه الایام واسطة في البین مشی في حاجة الفقیر فأخذ مالاً من غني یقول کان له کأجر صاحبها من غیر أن ینقص من اجره شيء.
روایة أخری انا رأيت بعض العلماء الذین علموا مذاق الشارع عندما یرید أن يعطي مالاً لأحد هو بالامکان یعطیه مباشرة ولکن یقول فلان اعطي هذا المال لفلان حتی یصل المال الی الفقیر هذا یسمی اجراء الصدقة علی الایدي المتعدده.
الامام الصادق علیه السلام یقول لو جری ثواب المعروف علی ثمانین کفاً هذا جمع المال هذا حول المال ذلك استلم المال ذلك ذهب الی بیت الفقیر لاُجروا کلهم من غیر أن ینقص من صاحبه من أجره شیئاً، هنا سئوال اعتقد أن هذا السئوال تبادر في أذهانکم یقول هذا المعطي دفع من ماله الف دینار هذا المتکلم الواسطة تکلم کلمتین اخذ منه الألف وأعطاه للفقیر انتم اما قلتم أن أفضل الاعمال احمزها؟ أي اشقها، هذا اعطی من جیبه الف دینار وهذا تکلم کلمتین کیف تقولون کان له کأجر صاحبها؟ کأن فیه تضییع لجهد الأغنیاء، الجواب یأتي في کل هذه الموارد اخواني هناك أجر مقدر وأجر مفضل بعض الامور لها اجور ثابتة لها تسعیرة في عالم العرش ولکن بعض الامور نفس الامر فیه تفضل الهي من الممکن أن نقول هذا الذي مشی بالصدقة یُعطی التسعیرة الثابتة ولکن الفضل بید الله عزوجل هذا الکلام یأتي في ثواب الشهداء من عمل کذا کان له ثواب شهید الذي هُدم علیه داره له ثواب الشهید طبیعي الشهید له منزلة عظیمة عند الله عزوجل یأتي نفس هذا التوجیه أن یعطی الحد الأدنی من الأجر ولکن الله عزوجل له تفضل عظیم.
کلمة أخیرة في هذا الباب لأول مرة أری هذه الروایة أعجبتني بعض الناس اصراره علی أن يعطي الصدقة للمؤمنین وهذا شيء طبیعي وجید ولکن یتفق في بعض الحالات أن یری الانسان منکراً عند انسان هذا المنکر لا یُدفع الا بالصدقة یغرقه بالاحسان یغرقه بالمحبة لیرتدع من حرامه مثلا شاب عاکف علی الحرام الآن الزنی أو دون الزنی وانا عندي مال صدقة اعلم أنه لو زوجت هذا الشاب من حلال ارتدع عن حرامه هذا من افضل انواع الصدقة تصدقت علیه زوجت عزباً وأنقذته من الحرام هذا من افضل الاعمال، في زمان النبي صلی الله علیه وآله وسلم وقعت هذه القضیة احدهم تصدق علی امرأة عاصیة ثم شکر ربه علی هذه النعمة انتم تعرفون جمیعاً الانسان اسیر الاحسان أنت عندما تعطي مالاً لهذا الشاب ثم تأمره بالمعروف کلامك یقع في قلبه کما هو مجرب.

إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر إنك علی کل شيء قدیر.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.