Search
Close this search box.
  • آثار المال الحرام
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

البعض رغم أن الله عزوجل فتح علیه ابواب الرزق لا یری برکة في ماله اولا مصاب بسقم في بدنه یشتري انواع المأکول ولکنه ینظر الیه لا یمکنه أن یمد یده لما فیه من السقم وهذه الایام اکثر الأمراض التي نجدها رب أكلة منعت أکلات، ینفق المال علی ذریته والبعض یسرف کلما یطلب منه الولد یعطیه ولکن في ختام الأمر الولد یخرج عاقاً لأبویه الزوجة یغدق علیه من الذهب والجواهر واذا بها بعد فترة تنفصل عنه اذاً الولد عقه الزوجة ترکته جسمه جسم سقیم البعض عندما تجتمع علیه البلایا یفقد عقله تقریباً یعني یقال هذا انسان کما یعبر عنه هذه الایام مصاب بإنهیار عصبي والبعض في ختام الأمر ینتهي به الأمر الی مستشفی المجانین الشاهد ما هو السبب في مثل هذا البلاء؟ طبعا الأسباب کثیرة نذکر اللیلة سبباً من هذه الأسباب الا وهو حرمة المکسب المال الحرام عندما یدخل البیت یتحول الی سقم في البدن الی عقوق للأولاد الی نفور من الزوجة لا تهمك کثرة المال طیب المال وحلیة المال وانا اتفاقا رأيت بعض العوائل الفقیرة تری الولد أبر ما یکون بوالدیه والد اذا مات لا یورثهم دیناراً بل یحتاج الأمر الی أن یدفعوا دیون والدهم ولکن الزوجة مطیعة الولد بار الإیمان علی حاله الی آخره اذاً طیب المال من أهم موجبات ایضا السعادة الدنیویه.
الآن الروایات؛ رب العالمین اذا اراد أن یتلف مال احد کیف یتلفه؟ مال وفیر من الحرام یرید أن یتلفه اولا عن طریق الأمراض انسان یصاب بحادث سیر الی سنوات وهو یتعالج هذا طریق من طرق اتلاف المال وهناك طریق آخر اذکر هذا الطریق لئن في الروایة موجود هذا المعنی انسان یکتسب مالاً حراماً فیشتري أرضاً یبني علیها بناء واذا بهذا البناء بناء لا یستثمر ولا یشتری ما خسر علیه أو فيه لا یرجع الیه هذا طریق من طرق إتلاف المال الحرام إن لله تبارك وتعالی بقاعاً تسمی المنتقمة هذه الارض منتقمة فإذا اعطی الله عبداً مالاً ثم لم یخرج حق الله منه، هنا اخواني التفتوا الی نقطة مهمه؛ المال الحرام علی قسمین مال یکتسب بالحرام الآن غشاً سرقة غصباً ومال الحرام فیه حق الله عزوجل هذا ایضا مال فیه حق الله عزوجل یشتري الأرض وخمس هذه الارض لله ولرسوله کیف یبني بناء علی هذه الارض تسمی المنتقمه! یقول سلط الله علیه بقعة من تلك البقاع فأتلف ذلك المال فيها ثم مات وترکها وهذا المعنی یتفق ایضا في القری والأریاف مثاله في المدينة معلوم في الریف ایضا مزارع لا یعرف الحلال والحرام لا یدفع الزکاة یشتري أرضاً من المال الحرام بجوار بئر أو نهر رب العالمین یجعل هذا الماء غوراً بئراً کان أو نهراً فتبقی هذه الارض جرداء هذه أرض منتقمه، هناك ایضا روایة مخیفة إن شاءالله لسنا من مصادیق هذه الروایة البعض تراه موفقا لحضور المجالس والمساجد تفتقده تقول أين فلان؟ عندما تجلس الیه یأتيك بعذر کما یقال أقبح من الذنب یقول عندنا بنیان هذا التعبیر المتعارف لا یصل رحماً ولا یحضر مجلساً هذا ایضا من الذین قد ینتقم الله منه بهذا الأمر روایة احفظوها اذا رأیتم انسان شغله البنیان عن ذکر الله عزوجل اذکروا له هذه الروایة الصادقیة عن الامام الصادق علیه السلام من کسب مالاً من غیر حله سُلط علیه البناء والطین والماء من الصباح الی اللیل شغله في هذا الفلك وانا رأيت البعض بنیانه لم یقم من خمس سنوات وقد یصل الی العشر عشر سنوات من عمره وهو یفکر في الطین والماء والأسمنت والحدید هذا انسان اُنتقم منه سُلط علیه البناء والطین والماء طبعا تلك الایام الطین الآن الاسمنت المسلح لا فرق في البین.
روایة أخيرة یتفق انسان یکتسب مالاً حراماً أو لا یخرج حق الله من ماله طبعاً أصحاب الحرام لا یعترفون بالأمر وسرق مالاً مثلاً کان قاضیاً وارتشی لا یعترف ورثته لا یعلمون بالأمر یجهلون هذا المعنی ورثته یحملون أباهم علی الصحة یقول والدنا مؤمن لابد کان یخمس ولکن في الواقع ماله حرام أو لم یُخرم حق الله منه یأتي هذا الوارث ولد مؤمن واذا به یجعل هذا المال في طاعة الله عزوجل یأخذه هو یخمس هو یبني مشروعاً طیباً ما حال هذا الانسان في قبره إن أعظم الحسرات یوم القیامة روایة عن امیرالمؤمنین نختمها بهذه الروایة اعظم الحسرات یوم القیامة ماذا؟ حسرة رجل کسب مالاً في غیر طاعة الله قلنا هذا المال في غیر طاعة الله سواء کان حراماً في أصله أو لم یعطي حق الله منه فورثه رجل فأنفقه في طاعة الله سبحانه بنی فیه مسجداً فدخل به الجنة ودخل الاول به النار المورث یعذب في نار جهنم بمال عین هذا المال ادخل الثاني الجنة کم حسرة هذا الانسان.

اللهم قنا السیئات اللهم لا تجعل حسراتنا یوم القیامة اللهم ایقضنا من نومة الغافلین وارحمنا یا أرحم الراحمین والی ارواح المؤمنین والمؤمنات نهدي ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.