- كلمات قصيرة
- » اللسان
- » مصاديق اللغو
الكلمة:١
إن اللغو ينطبق على كل فعل أو قول، ليست فيه مصلحة تعود إلى الدين أو الدنيا.. واللهو ينطبق على كل فعل لغو أو قول لغو، يضاف إليه حالة الالتهاء عما يراد بالإنسان في هذه الدنيا، ألا وهو: تحقيق العبودية الكاملة لله رب العالمين.
الكلمة:٢
إن اللغو ينطبق على كل فعل أو قول، ليست فيه مصلحة تعود إلى الدين أو الدنيا.. واللهو ينطبق على كل فعل لغو أو قول لغو، يضاف إليه حالة الالتهاء عما يراد بالإنسان في هذه الدنيا، ألا وهو: تحقيق العبودية الكاملة لله رب العالمين.
الكلمة:٣
إن ظاهرة اللهو واللغو من الظواهر الأصيلة في حياتنا؛ بينما لو فتش الإنسان عن ساعات الجد في حياته، لرآها ساعات محدودة جداً!.. إن ساعة العمل لا تعتبر ساعة جد؛ لأنها ساعة ترزق.. ولو أن الإنسان يأتيه المعاش على باب بيته وهو نائم، لعله يفضل ترك العمل؛ لأن هذا يوافق المزاج.. إن ساعة الجد هي تلك الساعة التي يعيش الإنسان فيها هدف الخلقة، هدف الوجود؛ ألا وهو المثول بين يدي الله سبحانه وتعالى..
الكلمة:٤
إن من صور اللغو في حياتنا: الثرثرة والجدال، وأن يتكلم الإنسان كلاماً غير معقول.. لذا ينبغي للإنسان عندما يحب أن يتكلم في موضوع، أن يجعل لنفسه لحظات يتأمل فيما يريد أن يتحدث به؛ قبل أن يتحدث.. ليكون لكلامه فائدة، ويتجنب المزالق في هذا المجال.
الكلمة:٥
إن البعض منا رغبة في الدفاع عن الإسلام، أو عن عقيدته، أو عن خط أهل البيت (ع)؛ فتراه يحترف المجادلة أينما ذهب، وكأنه واعظ، وكأنه إمام مسجد، ويريد أن يفتح النقاش مع كل أحد!.. فهذه حالة من حالات اللغو!.. بينما بيان العقيدة، وبيان المذهب الصحيح، وبيان طريقة أهل البيت (ع)؛ يحتاج إلى نفوس مستعدة.. إذا كان هذا الشخص لا يعترف بك ولا بكلامك؛ فلماذا تفتح معه أبواب النقاش والجدال في أحاديث أهل البيت (ع)؟!..
الكلمة:٦
ليس كل انشغال بأمر دنيوي من مصاديق اللهو، بل إن هنالك بعض الأمور قد ينشغل بها المؤمن، والله -عز وجل- يحب من المؤمن الانشغال بها، كما تصرح بذلك الروايات.. ومن اللهو المطلوب: إدخال السرور على الزوجة، بما أمكنه ذلك.. وكذلك مفاكهة الأخوان
الكلمة:٧
إن كل كلام يقوله الإنسان ليس فيهِ نفع لا لدنياه ولا لآخرته، ولا لدنيا المخاطب ولا لآخرته؛ يوم القيامة هذا المخاطب من الممكن أن يخاصمه، لأنه جاء إلى بيته، وأعطاه من وقته، وهو أحرجه بكلام لا نفعَ فيه.. فكيفَ إذا كانَ الكلام فيهِ مضرة؟..
الكلمة:٨
إن من أسباب التشتت الفكري: إكثار الفرد من الواردات والصادرات القولية، بمعنى: الخوض فيما لا يعنيه، والاستماع إلى الأمور التي لا ينفع من علمها، ولا يضر من جهلها.. فإن هذا الكم المتناثر والرخيص من المعلومات، التي ترد مخزون الفكر الإنساني؛ يوجب له حالة من الازدحام الفكري.. وبالتالي، تفقده التركيز في الموضوعات الحياتية.. وهذا ما نلاحظه جليا عندما يقف الإنسان للصلاة بين يدي ربه، فيرى بأن ما كان مشتغلا به من الأباطيل قبل الصلاة تحتل فكره، لتتحول عبادته إلى صلاة بحسب الظاهر بين يدي الرب، وتجول بحسب الباطن في الأسواق، ليستعرض شريطا من الصور المحرمة، وهو في أقدس الحالات!..
الكلمة:٩
إن المقامات السامية من الممكن أن لا يحصل عليها الإنسان بشكل طبيعي وميسر، ولكن تكلف الشيء مقدمة للوصول؛ فالتظاهر بالشيء مقدمة لذلك!.. فيما مضى من الأيام: أيام الجاهلية والإسلام، وحتى أواخر الدولة العباسية وما بعد ذلك، يأتي الشاعر ليمدح إنساناً بمديح يقطع بكذبه، ولهذا يقال: (أعذب الشعر أكذبه)؛ أي كلما كان الكذب فيه كبيراً كان أعذب!.. ولكن مع ذلك، فإن الذي يُمتدح سواء كان ملكاً أو أميراً، يعطيه أغلى الأثمان وأغلى السلع، لماذا؟.. لأنه يرتاح لهذا الكلام، وإن لم يكن له رصيد أبداً!..
الكلمة:١٠
إن الإنسان لا بد أن يوجد حلاً لهذا الجهاز العجيب الغريب، هذا الجهاز الذي في متناول اليد دائماً، ومن المعروف أن المعاصي القولية من أرخص المعاصي.. فمن يريد أن يسرق لا بد أن يشكل عصابة للسرقة، ومن يريد أن يرتكب الفواحش -لا قدر الله- لا بد من إعداد مسبق، وتحين الفرص لاصطياد الفريسة.. أما الحديث، فإنه يحتاج إلى إرادة فقط!.. هنا يأتي دور الشارع المقدس، ليقول: بأن هذا الكلام له حسابه بين يدي الله، وأي حساب!.. ومن مصاديق الكلام المنحرف الغيبة التي يعبر عنها القرآن الكريم بأكل لحم الميتة، فلو كُشف الغطاء عن أحدنا، لرأى حقيقة أو أحس بنتن رائحة الميتة وهو يتكلم عن مؤمن بغيبة (تعطروا بالاستغفار، لا تفضحكم روائح الذنوب).