تقدم شخص للزواج من اختي ، وهو رجل اخلاقه ممتازة ، وقد حصل قبول مبدئي من الطرفين ، ولكن هناك كشف طبي ما قبل الزواج ، فلم يحصل توافق من ناحية الامراض الوراثيه التى من الممكن ان تنتقل الى الاولاد .. طبعا نحن رفضنا الرجل طلبا للسلامة ، ولكنه بعد وقت من الزمن عادت عائلته الاتصال وهم يريدون اختي للزواج رغم تلك العله التي رفضنا لاجلها ، فوقعنا فى حيرة للقبول من جهة شخصه ، او الرد من جهة الانتقال الاحتمالى للمرض الى الذرية ، وخاصة اننا نرى الالحاح من الطرف فما هو المخرج من هذا المازق ؟!
Ahmed
/
SA
أولاً: إذا كان هذا الأمر في السعودية، فلن يتم عقد الزواج لعلاقته بنتيجة الفحص الطبي.
ُثانياً: الزواج علاقة بين اثنين، وباستمرارها وبعد توفيق من الله سبحانه وتعالى، سيرزقون بذرية، وهي
بالنتيجة تتكون بمشيئة الله.. وعليه، هل للعلم القطع الجازم بأن نتيجة الفحص الطبي، ستكون له سلبية على صحة الذرية.
فإذا كان هذا هو الحال، فيجب علينا التقيد برأي الشرع في ذلك.. والتنبه بأن العلاقة في نهايتها يتم فيها إسعاد الزوجين أولاً بالزواج، وأيضاً بالذرية الناتجة من هذا الزواج.
فإذا كان هذا الزواج يحمل في طياته تعاسة من جهة معاناة الزوجين، بسبب صحة أبنائهم، فهل هذه أنانية آنية من الزوجين الآن لإتمام الزواج، وبعدها الأسف والتعب!..
وفي الأحاديث حث على اختيار الزوجة الصالحة، لتكوين ذرية صالحة.. فهل بهذا الزواج سيكون ذلك، أو نكون مخالفين لما جاء في القرآن وأحاديث الرسول (ص) وأهل بيته (ع)؟!..
ابو الحسن
/
السعودية
أخي العزيز!..
ما ذكرته من مشكلة أختك، قد حصل لأخواتنا المؤمنات ولإخواننا أيضا.
وعلى حسب الكشف المذكور ونتائجه، وتبيان الخطر الذي ينتظر الأبناء، أسألك عدة أسئلة على نطاق جوابك يكون علاج هذه المشكلة:
- قال لنا سماحة الشيخ كاظم الجشي من القطيف: أنه أستشير في مسألة كهذه، فأجاب الزوج: إذا كنت كذلك، فتزوج وتوكل على الله، واحرص أن تتبع أوامر أهل البيت -عليهم السلام- بدقة فائقة، وتنتهي عن نواهيهم بدقة فائقة، خاصة في مستحبات المعاشرة وكراهياتها.
أسألك؟..
هل تضمن لأختك وخطيبها الإلتزام الدقيق بتعاليم أهل البيت أم..؟..
عندك الجواب!..
أخت
/
---
نصيحتي لكم: أن تتذكروا قول الرسول الأعظم (ص): ( اعقلها و توكل).
فأنا شخصيا كنت أحمل بعض الجينات الوراثية، ولكن الطرف المقابل على الرغم من أخلاقه، كان على أتم الاستعداد لأن يرفض، لو كانت نتائج التحاليل من طرفه غير طبيعية لنقل مرض فقر الدم المنجلي.
أقول لكم: بأن حياتهما ستكون أسعد نوعا ما بأطفال أسوياء، لا ينغصون راحتهم.. فكم من شخص قدمت له النصائح الطبية، وضرب بها عرض الحائط، واندفع وراء مشاعره؛ لتنقلب حياته إلى جحيم لدرجة الطلاق، لما وصل إليه حالهم بعد الابتلاء بأطفال قضوا أحلى سنوات أعمارهم في ردهات المستشفيات.
أقول لكم: يجب أن تفكروا في احتمالية إصابة أكثر من طفل، فهل جزم الطرفان بأنهم سيكونون على أتم الاستعداد لرؤية أطفالهم يموتون أمامهم ببطء؟!..
أنا آسفة على سرد هذا الرأي الصريح، ولكن أقول: أن الله لم يأمرنا بأن نرمي أنفسنا في دائرة لا نعلم عواقبها، فلعله عز وعلا يكتب لنا السعادة مع إنسان سليم.
فاطمة
/
البحرين
انا برأيي أن ترفضه، أفضل بكثير من أن ترتبط به، وبعدها تعيش طول حياتها تتنقل بأبنائها من مشفى إلى آخر، ويكتوي قلبها في اليوم ملايين المرات، وهي ترى أبناءها يتجرعون ويلات المرض!..
وفي النهاية هذا زواج، والزواج قسمة ونصيب، والله يرزقه وإياها الزوج الصالح.
ابو محمد
/
usa
أولا كل واحد من بني آدم يحمل مرضا وراثيا، إلا أن المرض: منه ما هو ظاهر للعيان، ومنه ما هو مخفي.
ولكن لم تذكري ما هو المرض، وهنالك احتمال إذا كان الرجل ليس من أقاربكم، فقد يموت المرض بفعل اختلاف الجينات الوراثيه لكلا الطرفين.
إلا أن الحل الأنسب هو التقرير الطبي، ومن ثم درجة المرض هل تعيقه من العمل؛ كي تضعي احتمال الرفض هو السبب المقنع، لما سيسبب مشاكل للذرية!..
دلال
/
البحرين
أختي المؤمنة!..
إن الرفض هو الحل الوحيد للحيرة التي أنت فيها، فكما تقولين: أن الكشف الطبي أكد عدم التوافق بين الطرفين، وهذا يعني انتقال المرض للأطفال فيما بعد.
صحيح أن الشاب ذو أخلاق عالية، وقد تسعديه الآن بالموافقة؛ لأنه يلح في ذلك.. لكن ألم تفكري في المستقبل، كيف تتحملين أن تري أبناءك يعانون من ألم المرض، وأنت تنظرين لهم، وليس باستطاعتك فعل شيء لهم.. بل أنت السبب في معاناتهم؟!..
عندها لن ينفعك الندم فيما بعد؛ لأنك كنت تدركين جيدا احتمال انتقال المرض للأطفال.. إننا نرى جميعا الأطفال الذين يعانون ويلات المرض، بل حتى الشباب الذين لا يستطيعون مواجهة المرض في حصول أي عارض.. وأنت تريدين أن تدمري مستقبل أبنائك بيدك.
تستطيعين وبكل سهولة أن تردي عليهم، ما دام الأمر واضحا.. وقبل أن تضعي نفسك في موقف حرج، ولن تخسري شيئا، والله سوف يعوضك بغيره كما سيعوضه بغيرك.
أرجو ان تفكري جيدا، وتأخذي عبرة من الذين مروا بهذه التجربة، وأن تأخذي بنصائح الأخوان والأخوات المشاركين.. ودمت موفقة!..
قصي
/
القطيف
الأمر فعلا محير، ولكن ليس بالضرورة أن تنتقل الأمراض للذرية.. لأنه يوجد بالإنسان جانب سليم وجانب مصاب، وهناك احتمال أن جميع الذرية يأتون سليمين، ولكن ليس جمعيهم يكونون مصابين.
وتبقى احتمالات كثيرة، وأنا أعتقد بأن هذه المسألة من شأن الله ربنا؛ لأنه غير مؤكد إنجاب أطفال مصابين.
حتى لو لم يكونوا متوافقين، فوزارة الصحة بمجرد احتمال وجود إصابة بنسبة خمسة وعشرون بالمئة، يتم تصنيفها: بعدم توافق؟!..
عموما النسبة المؤكدة أو الخطورة، يتم الوصول لها عن طريق أطباء أخصائي دم وراثية، وليس عن طريق اللجان الطبية في المستشفى.. لأنه عند استفساري عن الاحتمالات، لم يستطيعوا أن يجيبوني بشكل واضح؛ لأنهم يعتمدون على قراءة نتائج التحليل فقط.
في النهاية لقد توصل الطب الحديث لدواء، يستطيع أن يقتل الحيوانات المنوية التي تحمل أمراض وراثية، ولكن متى يصل هذا العقار إلى بلادنا!..