تعلمون انه منذ دخول الفتاه في الحياة الزوجيه ، فانها تحاول التفرغ لانجاح هذه الحياه ومن ثم تربية الابناء والجهد لتنشئتهم مما يضطرها للحد من جميع نشاطاتها الاجتماعيه والثقافيه وحتى العباديه .. فهل من الصحيح ان تضع المرأة خطه معينه بحيث تنجب عدد من الابناء خمسه او اقل وتربيهم حتى اذا ما دخلوا مرحله معينه من حيث الاعتماد على النفس فانها تجد فرصه للتفرغ والدخول في نشاطات اخرى ؟.. أم انه من الافضل لها ان كانت قادره على التربيه والانجاب ان تكثر النسل وتبقى في الدور الرباني وهو الامومه حتى ما شاء الله لها ذلك ، وهذا يعني انها لن تستطيع التفرغ الا قليلا افيدونا جزاكم الله خيرا.
حوراء
/
الكويت
دور الأم يجب أن يكون الدور الأساسي في حياة المرأة.. عندما نربي طفلا بشكل صحيح، نجني الثمار دنيا وآخرة، وهذا مما يثقل ميزان أعمالنا عند الباري عزوجل.. وعندما نتأكد من طريق سير حياة الطفل التربوية، ولدينا الوقت لأداء أدوار أخرى، نبدأ بالنشاطات الرسالية.
الفتاة قبل دخولها الحياة الزوجية لاتملك من مسؤوليات سوى نفسها، والجميع من حولها من الوالدين والأهل مكلفون بتهيئة الجو الأسري لها، كونها عنصر داخل الأسرة، والأبوان هما المؤسسان لهذه الأسرة.. وعند دخولها الحياة الزوجية، تكون الفتاة قد أخذت دور أبويها بالسابق.. ويجب عليها أيضا تهيئة الجو المناسب من جميع النواحي، وهي تنظر بعين الفتاة في أسرتها السابقة، وماذا تحتاج؟.. وتتطبق على أبنائها.
نبيل
/
مسقط
لكل إنسان أولويات في حياته بحسب نظرته للأمور، ومدى رغبته وتعلقه بعمل ما، أو هدف لتحقيقه.. في رأيي: أنه بإمكانك أن تجمعي بين التربية ونشاطاتك الأخرى، وذلك بزرع حب ذاك النشاط في أطفالك، حتى يكونوا عونا لك لتحقيق أهدافك.. وفقك الله!..
أبوجواد
/
القطيف
أختي المؤمنة!..
منبع سلوكيات المجتمع تبدأ من البيت، وهو اللبنة الأولى في بناء ذلك المجتمع.. فدور تربية الأبناء وإعطاء الوقت الكافي، لصقل هذه الروح وإبرازها للمجتمع، بصورة تليق بمعطيات المجتمع الإسلامي
لهو روح التربية.. ولاسيما إن كان ممن يملك في نفسه تلك الروح، أو بمعنى آخر تلك الثقافة الإسلامية، كي ينقلها إلى روح أبنائه.. فلا ضير إن أمكن الملائمة بين إعطاء الوقت الكافي لتربية الأبناء، وفي الوقت نفسه يخصص وقتا للتبليغ بما يتناسب مع وضعه في المجتمع.
بحرٌ يكفيني كيف
/
البحرين
الأم وما أدراك ما الأم!.. تحمل على عاتقها ما لا يحمله جبل!.
الحل الأمثل لهذه المشكلة: هو تعاون الأسرة لمساعدة الأم، ولو في الأمور البسيطة، وتوفير الوقت البسيط لها.. لتقضية الأمور الشخصية خصوصا، إن كانت أعمال اجتماعية وإسلامية.
فما فائدة أن تتعب الأم في تربية الأبناء، ثم يفسد المجتمع كل ما بنته هذه الأم المسكينة؟..
الأعمال الإسلامية مهمة جدا.. يجب أن نزيل مفهوم أن الأم هي التي يجب أن تضحي، بل على الكل أن يضحي من أجل الكل.. وأن يتعاون الزوج مع زوجته، ولو قليلا ويسمح لها بعمل ما تحب أن تعمله.. فذلك حق لها أيضا.
ليس من العدل أن نطلب من الأم أن تنجب وتربي وتنقطع عن العالم الخارجي، لم يعد هذا الكلام مجديا
في هذا الزمن. التعاون والتفهم والاحترام مطلوب من كل الأطراف، ولكل الأطراف.. ويجب علينا
أن نفرق أيضا بين تحديد وتنظيم النسل.
م.س
/
الكويت
الزواج واجب شرعي، ويكمل نصف الدين.. ونحن نستطيع مع الإنجاب وتربيتهم تربية إسلامية، ومع تنظيم الوقت، نستطيع أن نقوم بتبليغ الرسالة.
تربوي
/
الأحساء
الأخت الفاضلة!..
إن تربية الأولاد في عالمنا المعاصر، مع كثرة الانشغالات، وتزاحم الأعمال، ومتطلبات سلامتهم ودراستهم، ومتابعة شؤونهم في البيت والمدرسة والمجتمع.. الخ، كل ذلك لا يمكن أن يتم ويتكامل مع زيادة عددهم وكثرتهم.. لذا تنظيم الأسرة اليوم -بتحديد عدد الأولاد-ـ يعد من أهم مقدمات سعادة الأسرة، وسلامة الأولاد، وترتيب توفير الإمكانات اللازمة لتنشئتهم نشأة صحيحة ومناسبة.
فليست هناك عبرة في الكثرة، أي في الكمية، بل في النوعية.. ولا شك بأنه كلما كثر عدد الأولاد، قلّ الاهتمام بهم، وصعب توجيههم، وتوفير الظروف المادية والمعنوية المناسبة لهم.
ولو كان في كثرة الأولاد بركة وفضل، لكثر الله -تعالى- أولاد نبيه الكريم (ص) ولم يكن له إلا بضعة أولاد، مات كلهم، ولم يبق منهم بعده سوى فاطمة الزهراء، والتي كان منها نسله الوحيد، ولقد عيّره بعض الجاهلين بذلك، فأنزل الله -تعالى- سورة كاملة في ردهم، قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم {إنا أعطيناك الكوثر، فصل لربك وانحر، إن شانئك هو الأبتر}.
لقد أعطى الله -تعالى- بنص السورة نبيه (ص) الخير الكثير، فيما منّ الله عليه من دينه ورسالته وأمته وذريته -من فاطمة- وحوض الكوثر في جنته.
ووصف شانئه -مبغضه- وهو العاص بن وائل -كما في الروايات- بالأبتر الذي لا عقب له، رغم أنه كان كثير الأولاد، ولكن كان لا بركة ولا خير فيهم.
أما ما روي: (تكاثروا، فإني مفاخر فيكم الأمم).. فالرواية لا تدل على زيادة عدد الأولاد بشكل مطلق، بل تحث على التكاثر، بمعنى الزواج والإنجاب، علماً بأن سند الرواية ضعيف، ولا يصح الاحتجاج بها في المقام.
وعلى أي حال، فإن تنظيم النسل أمر مرغوب فيه شرعاً وعرفاً، فالطب يؤكده لسلامة الأم والأولاد، كما إن ذلك مستفاد من الآيات القرآنية الشريفة.
قال تعالى: {وحمله وفصاله ثلاثون شهرا}.. الأحقاف/ 15.
وقال تعالى: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة..}.. البقرة/ 223.
فتمام الرضاعة سنتين، وتمام الحمل تسعة أشهر وعشرة أيام.. فكل ولد يتطلب بين 5ر2 – 3 سنوات حتى يستكمل رضاعه، وتكون الأم عند ذلك مهيئة لحمل جديد، لا يؤثر على سلامتها وسلامة رضيعها وحملها.. والطب اليوم لا يحبذ الحمل، بعد سن الخامسة والثلاثين، كضمان لسلامة الطفل، فإذا ما افترضنا أن امرأة تزوجت في سن العشرين فالمرجح بفعل تلك الآيات والمعلومات أن لا تلد أكثر من 5-6 أولاد، هذا إن كان لدى العائلة الاستطاعة المالية لتنشئتهم والاستعداد المناسب لتربيتهم.. إذ من الواجب عليهم أن يفكروا في مستقبل أولادهم، قبل أن يفكروا في إشباع رغباتهم، فمن المؤسف له أن الإنسان الشرقي، والعربي على وجه الخصوص، يرى كثرة الولد فخراً وذخراً وشرفاً، وليس في ذلك من هذا شيء، لما سبقنا من سورة الكوثر، وما ذكرناه من روايات، بل إن كثيراً من الأولاد يكونون وبالاً على دين ودنيا آبائهم. وفي الدعاء: (رب لا تهب لي ولداً يكون علي رباً).
ندى نجم
/
إلمانيا
أختي الكريمة!..
نحن نعلم أهمية تربية أولادنا تربية إسلامية، وهذا يتطلب منّا وقتا طويلا، بالإضافة إلى واجباتنا تجاه أزواجنا، بالإضافة إلى العمل المنزلي.. ولكن هذا لايمنعنا من التفرغ للعمل الإسلامي، إذا توفرلنا الجو لذلك.. ولكن من غير أن يؤثرهذا العمل في العمل الإسلامي، على حياتنا الزوجية، وعلى تربية أولادنا.. بل على العكس إنّ تقديم شيء من مجهودنا للدين الإسلامي المحمدي الأصيل، سوف يوفقنا الله -عزّ وجل- في الدنيا والآخرة.
abu hadi
/
---
إذا كانت الأم بدورها رسالية، فعليها أن تصلح المجتمع بتربيتها الصالحة لأبنائها.
فالعمل الرسالي والإصلاحي، يبدأ من الذات بإصلاحها وتأهيلها لتربية الأبناء، وتوفير الجو الصحي لهم، بقربهم من أهل بيت النبوة.
ومن ثم تتفرغ للعمل الاجتماعي إذا ضمنت سلامة سير البيئة المنزلية، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.. وتربية الأطفال هو التطبيق والاختبار الذي يؤهل المرأة للخوض في الحياة الاجتماعية.
مركز مالـك الأشتر-صباح السالم
/
الكويت
الأخت العزيزة!..
في بداية الأمر ماهو هدفي أنا؟.. فلو نرى سيدتنا زينب (ع) في تأديتها للرسالة وتربتها لأبنائها، ونأخذها خير قدوة لحياتنا اليوم، حقيقةً نحن شخصياً رأينا نساء موفقات في العمل الإسلامي داخل المساجد أو داخل المراكز الإسلامية، ومع أسرتهم خير توفيق وغيرهم (لا).
إن تكلمنا على (لا): فهم لايقسمون أوقاتهم بعدل، ولاينظمون حياتهم تنظيما علميا وعمليا، ولا يعطون كل ذي حقاً حقه من الوقت.. بل يكونون متعصبين ومتشددين في العمل الإسلامي، وتكون حجتهم أن العمل لله، فيقومون بإهدار أكثر وقتهم للعمل الإسلامي، لننتبه!.. ويذهب حق الزوج والأبناء وتربيتهم وصلة الرحم والزيارات وأداء الواجبات الدينية والدنيوية إلى آخر الأولويات في الحياة.
أختاه!.. لعله هناك أجر وبركة في العمل الإسلامي والعبادات الأخرى وغيره أمانةً.. ولكن لاننسى لاننسى تنظيم وإدارة الوقت ووضع الهدف أمامنا. وفي نهاية المطاف أحب أن أذكر بأن رضا الزوج على الزوجة من رضا الله تعالى.
فاطمة يوسف
/
البحرين
عليك أن تعرفي استعداد أبنائك وزوجك لخروجك للعمل، أو أي نشاط.. فبعض الأولاد أو الأزواج لا يتقبلون ذلك، ويفضلون وجود والدتهم حولهم.. وعليك معرفة آرائهم الحقيقية في ذلك، حتى لو أبدوا موافقتهم الشفهية.. ثم عليك معرفة حاجاتهم النفسية، والجسمية، و.... عندها فقط أنت من يقرر الخروج أو لا!..
ام احمد
/
البحرين
لا أظن أن عمل الفتاة يعيقها عن ممارسة حياتها الطبيعية من زواج وانجاب وعمل، عن تجربة شخصية فأنا أم لأربعة أبناء في العقد الخامس من عمري -والحمد لله- قضيت هذا العمر ما بين الزواج الذي هو حياة عادية والحمد لله بالستر.. وكذلك الالتزام بعملي والقيام به بما يرضي الله، إنما على حساب أوقات الترفيه والحياة الاجتماعية، التي أحاول جاهدة على القيام بما هو ضروري وواجب.. ونسأل الله -تعالى- أن يعينني على أداء واجبي في الحياة بما يرضي الله ورسوله.. ونسألكم الدعاء.
ام فاطمة
/
العراق
أختي المسلمة!..
إن هذا السؤال مهم لكل بنت دخلت الحياة الزوجية، إنها كانت قبل أن تتزوج لاتشعر تقريبا بالمسؤولية، وكاهل هذه المسؤولية المتعبة، فهي ترضية لجميع الأطراف.. تكونين في دوامة التفكير، وترضية هذا وذاك، وفي نفس الوقت تريدين أن تنجحي في حياتك العلمية والاجتماعية وبقية المجالات.
وإني صاحبة تجربة، ولي طفلان، عانيت ما عانيت من هذا المجال.. ولكن -الحمد لله- اجتزت هذه الصعاب كلها، وتفوقت عليها، وفي نفس الوقت يرضى الجميع عني تقريبا.
فما عليك إلا أن تنظمي حياتك، والعائق الأول والأخير في تقدم الحياة الزوجية أو تأاخرها هو الأطفال.. فكثرة الأطفال كقلتهم -في نظري- لأن الأطفال ينسون الأم الجانب العبادي، وكذلك يعتمد على محيط العائلة ورب الأسرة (الأب).. فدائما تقع المسؤولية فقط على الأم، وهذا ذنب كبير يقترف بحق الأم.. فالأم كالأب لا فرق بينهما بالشعور والتعب، يجب عليك -يا صاحبة المشكلة يا اختي وعزيزتي- أنا أتكلم معك كأني صاحبة المشكلة:
عليك أن توقفي النسل، طفل واحد أو اثنان يكفي، وبتربية صالحة، وتجعليهم من أبناء الإسلام.. فليس الكمية المهم النوعية -يا عزيزتي- فهذا عصرنا عصر الخوف من كل شيء، فصعوبة التربية والسيطرة على الأطفال شيء متعارف عليه هذه الأيام.
قسمي حياتك، واجعلي لها جدولا، يرضي الله ويرضي زوجك ويرضيك أنت كأم وكبنت وكامرأة قبل كل شيء.. وجزاكم الله خير الجزاء.
مؤيد
/
السعودية - الدمام
أعتقد أن أمر عدد الأولاد (أولاد= أبناء + بنات).
يعتمد على هدف المرأة من الحياة، وما تطلبه من نفسها.. ففي بعض الأحيان نرى امرأة تطمح لأن تربي أجيالا، وأن تزرع المبادئ والمثل العليا فيهم.. وفي أحيان أخرى نراها تطمح لأن تنجب الأولاد وتربيهم، لكن إلى جانب ذلك لها حلم وطموح آخر.. أيا كان مجال طموحها: (علمي، أو اجتماعي، أو ديني، أو اقتصادي.. الخ).
من هذين الخيارين يمكن أن تحدد المرأة وجهة لها هل:
تحدد النسل، وتحقق طموحها وحلمها؟..
أو
تنجب وتربي أفضل التربيات؟..
يقول البعض: يستطيع فلان أن يربي 10 أبناء تربية صالحة، ولا يستطيع آخر تجاوز الـ 5 مع نفس المستوى من التربية، وهذا أيضا ينبهنا إلى أنه من الممكن السعي لتحقيق الهدف والتربية.
امال
/
لبنان
اختي الفاضلة!..
(ما كان لله ينمو)!.. أنجح الأعمال سرها يكمن في تنظيم الوقت.
فوقت للعبادة, وللبيت, ووقت للعمل الاجتماعي (فستكون هنا السعادة الحقيقية في إرضاء ربك ونفسك).. ولا تنسي ركعتي الحاجة من الله، وطلب التوفيق منه، ولك الأجر بإذن الله.
مجهول
/
الدانمارك
{لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا}.. صدق الله العلي العظيم
وجاء في الحديث الشريف: (إني تارك فيكم الثقلين؛ كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا).
أنا أرى خير مثال يقتدى به، هو الصديقة فاطمة الزهراء -سلام الله عليها- فهي الزوجة المخلصة الوفية، والعابدة المتهجدة، والمبلغة الرسالية من داخل بيتها، والحاملة هموم الإسلام والرسالة.. هذا مضمون النص الذي سمعته من آية الله الشهيد السعيد محمد باقر الصدر -قدس الله نفسه الزكية- قبل اعتقاله الأخير بشهر تقريبا.. وعليه، كل من يستطيع من الزوج والزوجة أن يوفر لنفسه الظروف المكانية، كالعيش في بلدان الإسلام، ويوفر الظروف المعنوية الأخرى؛ لكي يضع نصب عينه بيت علي والزهراء، البيت الذي حاز وسام الشرف {في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال} البيت الذي أنجب معصومين أئمة {لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون}، {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا}.
وأما من هو مبتلً بظروف قهرية تجبره البقاء في الخارج، وليس له حول ولا قوة فعلا.. فعليه بالرجوع إلى آراء المجتهدين -حفظهم الله وجنبهم كل مكروه- كرسالة فقه المغترب للسيد السيستاني، وإرشاد المغترب للسيد محمد سعيد الحكيم وغيرهما، يجد الأجوبة الشافية لكل معاناة المغتربين. اقول ذلك لأنني غير متفائل في التربية في خارج بلدان الإسلام.. بل أراها متعسرة جدا جدا، ولكن بالدعاء والصدقة.
وتجنب أكل الحرام، وعليك بالتوسل بالنبي (ص) وأهل بيته الأئمة المعصومين -عليهم السلام- ونسأله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لمراضيه، ويجنبنا معاصيه ويحشرنا وذريتنا مع محمد وآله (ع) إنه سميع مجيب.
علي العوادي
/
النجف الاشرف
يمكنها الإنجاب والتربية، وفي نفس الوقت يمكنها تأدية نشاطاتها ولو بكفاءة أقل.. لكن يمكنها مع مساعده قليلة من الزوج.. وشكرا لهذا الموقع اللطيف!..
مشترك سراجي
/
القطيف
إن تنظيم النسل أمر جيد، وخلاف ذلك-من واقع تجربتي- أمر متعب.. ولكني أردت التنظيم وأراد ربي -تبارك وتعالى- أن يكون لي أولاد أتعب في تربيتهم، وفي ذلك ابتلاء -وأسألكم الدعاء بالتوفيق- ولكن وفقني ربي لخدمة أهل البيت -عليهم أفضل الصلاة والسلام- وذلك في حد ذاته تربية للأولاد على محبة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام، ذلك بالرغم من كوني موظفاً. ولاهتمام زوجتي بالمذاكرة لأولادي أهمية كبرى في توفير الوقت لي.
ونصيحتي للأخت الكريمة: إن النشاط الاجتماعي المثمر جهاد.. ولكن جهاد المرأة حسن التبعل.. فابدئي بزوجك وأرضيه عنك، وإذا تفاهمتما على التنظيم المعقول للانجاب (مثل: ولدين ثم توقف 5 سنوات ثم ولدين ..وهكذا..) ستجدين التوفيق لنشاط آخرإن شاء الله، وإن قل هذا النشاط، فليس المهم كثرة العمل ولكن المهم إحسان العمل.
مشترك سراجي
/
---
الأخت الكريمة!..
بالنسبة لرأيي الشخصي: أرى أن المعادلة مكونة من طرفين: الطرف الأول هو الكم (عدد الأبناء)، والطرف الآخر هو الكيف (التربية).
ويدخل في المعادلة متغيرات كثيرة، منها وضع الأب والأم من حيث الاستطاعة والتفرغ.. فربما يستطيع فلان أن يربي 10 أبناء تربية صالحة، ولا يستطيع آخر تجاوز الـ 5 مع نفس المستوى من التربية..
أيضاً هناك مستوى الدخل، لكنه لا يجب أن يكون العامل الأساسي، وإنما فرعي في تحديد عدد الأبناء.. فكثير من محدودي الدخل يربون أبناءهم أفضل من المترفين.
أم مهدي
/
saudi - safwa
أقول لك يا أختي الغالية: من الأفضل أن تضعي لك خطة صحيحة، ترسمي من خلالها مستقبلك ومستقبل أبنائك، وكيفية تربيتهم تربية صالحة.. ولكن لاتدعي حياتك تقتصر على إنجاب الأطفال فقط، والتفرغ كامل الوقت لهم.. بل قسمي وقتك: جزء للعبادة، وجزء للبيت والعائلة، وجزء تستطيعين القيام بأي عمل تطوعي بسيط يخدم المجتمع أو يخدم أهل البيت (ع) حتى لاتشعري بالتقصير في أي جانب.
مشترك سراجي
/
الدنمارك
قبل أن يخطو المؤمن خطوة في الحياة، عليه أولا أن يرى هل في ذلك رضى الله ورسوله أم غير ذلك؟.. إذا كان هناك نص شرعي واضح مؤكد، فالمسالة تكون سهلة، أما إذا لم يوجد نص بوجوب أو حرمة ذلك الأمر، فمعنى ذلك أن الأمر متروك للشخص المؤمن واختياره.. ومع ذلك فهناك أخبار وروايات كثيرة، وفي كل مجالات الحياة، تخص المندوبات والمكروهات والمباحات، فعلينا بالجد لمعرفة هذه الكنوز الحديثية، لنسنتفيد منها في دنيانا وآخرتنا.
في الأخبار: أن النبي الأعظم -صلى الله عليه وآله وسلم- ندب كثرة الأولاد، لكي نباهي بهم الأمم.. أما ما يتداوله الناس ومنذ نصف قرن تقريبا حول تحديد النسل، وبحجج مختلفة، فيدخل في باب تقليد بلاد الغرب وأفكارهم ونمط معيشتهم.. الغربيون وبعد الحربين العالميتن أصيبوا بإحباط شديد، وتوجهوا لملذت الحياة، وأصبحوا يتهربون من المسؤوليات الأسرية، لكي يزيدوا من متعهم الفردية.. لهذا نرى أن الأكثرية منهم عزفوا عن الإنجاب، بل وحتى عن الزواج الشرعي.. والسبب ليس إلا سببا ماديا أنانيا بحتا.. فتأثرت مجتمعانتا الإسلامية بهذه الموجة، وآمنوا بها.. وربما تكون نفس دوافع الغربيين، تحدد مواقفنا من تحديد النسل، أو أننا تأثرنا سلبا بهذه الموجة، وأصحبنا نردد مقولة عصرية لم يبت في نتائجها التدميرية بعد.
نرى أكثر الدول الأوربية لم تتغير نسبة السكان فيها منذ مدة طويلة للسبب المذكور، ولدرجة أنهم بحاجة الآن للأيدي العاملة لتشغيل بلادهم، ولاستمرار حياة الترف والملذات والصخب عندهم.. أما فيما يخص سلبيات عدم الإنجاب من النواحي العسكرية الهجومية أو الدفاعية، فنرى أنهم ابتكروا أحدث أنواع الأسلحة الفتاكة ذي الدمار الشامل، وهذه الأسلحة لا تحتاج إلى كثرة بشرية، بل تبيد الكثرة البشرية!.. فعندهم الإنسان الغربي أثمن من شعوب بأكملها، وهذا ما نلمسه من الأخبار والأحداث والمآسي اليومية في العراق وفي غير العراق.. حيث لو كان قد حدث عندهم عشر معشار ما يحدث الآن في العراق، لأقاموا الدنيا وأقعدوها للسيطرة على الأحداث، وبأشكال همجية تدميرية.. لكن نرى العكس، نرى سكوتا مريبا لهذه الأحداث المفجعة، والموت بالجملة للأبرياء من أمة محمد صلى الله عليه وآله.. عندهم الإنسان المسلم والشرقي عموما رخيص، يشترون دمه بثمن بخس، دولارات معدودة يدفعونها من خيرات بلدانهم.. فيا لمأساة أمة الإسلام في وضعهم الراهن.
نفهم من الأخبار أنه كان هناك من يتجنب الأنجاب حتى في زمان رسول الله -صلى الله عليه وآله- وكذلك في زمن أئمة أهل البيت -عليهم السلام- ولم يمنعهم النبي ولا الأوصياء من ذلك.. ولكنهم -عليهم السلام- لم يشجعوا هذا الأمر، بل على العكس نجد أنهم -عليهم السلام- لهم ذرية كثيرة من الأولاد، فيعني ذلك أنه شأن مستحب.
من المعلوم أيضا أن من حرية المرأة في الإسلام أنها هي التي بيدها تحديد النسل، وليس من حق الرجل أن يجبرها على الحمل أو عدم الحمل. لذا فعلى الزوجين أن يتفاهما بهذا الشأن المصيري الخطير، فإذا كانا مستعدين للتضحية بالملذات والرغبات الشخصية، ووسائل الرفاه الدنيوي، وتقليل فترات الراحة والاستجمام، وتشمير ساعد الجد والعمل الدؤوب، للصراع مع متطلبات الحياة المتكاثرة، والاستعداد لتربية الأولاد مهما بلغ عددهم تربية على قدر طاقتهم، فبإمكانهما أن ينجبا ما شاءا.. والله -تعالى- هو الذي تكفل بالأرزاق بنص الكتاب الكريم.. ولكل زوجين طاقتهما وحدودهما ورزقهما من الدنيا والآخرة، ولكل درجات، ودرجات الآخرة أفضل وأعظم... فكل يؤدي تكليفه بخصوص الأولاد قلوا أو كثروا.. فالذي ينجب كثيرا عليه الاستعانة بالله الواحد الأحد، وطلب مرضاته في ذلك، تأسيا بالرسول الأعظم وأهل البيت والصحابة الميامين عليهم السلام.
فعلى الزوجة أن تنوي كما قالت امرأة عمران: {ربي اني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني انك انت السميع العليم} تنوي الأم الصالحة أن تربي وتنشئ أبناءها لخدمة الإسلام والدفاع عن حياضه، والدفاع عن الحق ضد جبهات الباطل العريضة، التي تسعى لابتلاع الحق وأهله.. سواء على المستوى العلمي والفكري، او على مستوى الحرب الميدانية العملية.
فكم منا يفكر بهذه الطريقة، ويستعين بالله على ذلك، ولا يتخذ الموجة الغربية المادية نموذجا له؟!.. ولا يفهم من هذه الفكرة أنها دعوة لتكديس الذرية، بقدر ما هي نبذ لفكر إنساني غربي أناني سقيم مادي، لا يؤمن بالآخرة والثواب والجزاء.. فكر يسعى للحصول على أقصى درجات اللذة والراحة واللامسؤولية الأسرية.. وما يتبع ذلك من نتائج متتالية؛ من الفراغ النفسي، والركض وراء ماء البحر الذي لا يزيدهم إلا عطشا، والتشبث بالدنيا وشهواتها وزخارفها وزبرجها.. هذا الفكر الغربي الذي نسى الله، فأنساهم أنفسهم.
أنوار القرب
/
البحرين
أختي صاحبة المشكلة!..
أولا: ردا على طلبك الموجه بمناقشة مسألة "تحديد النسل في هذا الزمن المشحون بالضغوط، حيث صارت التربية أمرا يحتاج إلى دراية وفطنة وحذر شديد".
نحن لنا مطلب آخر ذو واقعية وموضوعية وشرعية، ألا وهو" تنظيم النسل في هذا الزمن المشحون بالضغوط، حيث صارت التربية أمرا يحتاج إلى دراية وفطنة وحذر شديد".
أما ما هو المقصود بهذا التنظيم؟.. فهو التخطيط المسبق لمسألة الإنجاب، مع مراعاة الوقت المناسب، وتوافر الإمكانات؛ سواء من حيث صحة الوالدين وقدرتهم على القيام بدورهم التربوي على أتم وجه، أو من حيث توفر المادة التي تضمن الحياة الكريمة لهؤلاء الأبناء، وتجنبهم ضنك العيش مع الفقر والفاقة.
بالإضافة إلى استيفاء الطفل لحقه من الرعاية والعناية الأبوية، التي تهيئ له أجواء من الإستقرار النفسي، وهذا بالتالي ينعكس على الكيان الأسري إيجابا.. ونرفض مصطلح تحديد النسل، وما جاءت به الأحاديث الشريفة يسقط هذا المطلب.. فقد دعت للتزاوج والتكاثر، وورد عن نبينا وقرة أعيننا أبي الزهراء -صلوات الله عليهما- ما مضمونه: تكاثروا، فإني مفاخر بكم الأمم حتى بالسقط!..
ثانيا: مسألة القيام بالدور الرسالي أو التبليغي، ليست مسألة حصرية تخص أشخاص معينين، أو تختص بظروف معينة، أو مكان معين، أو وقت معين. إذا وجد المرء في نفسه الأهلية والاستطاعة، وانطبقت عليه الشروط المخصصة فيما يتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ووجب عليه أن ينزل إلى ساحة المجتمع، ويعمل كعنصر موجه وفعال، فليقم بذلك -ولكن- بعد أن يجعل لنفسه قائمة من الأولويات، يضمنها بعد تربية وجهاد النفس، وهو الأهم.. أمرا آخر: وهو التكفل بالمسئولية الشرعية اتجاه الشريك والأبناء، ومن ثم تليها المسئولية الشرعية اتجاه الأسرة المجتمعية الكبيرة.. وبهذا يسير متدرجا من الأهم نحو المهم.
ثالثا: إن تحمل الدور الرسالي، يحمل صورا مختلفة فتارة يكون مباشرا عن طريق تواجد الموجه أو المرشد (العالم) في وسط الساحة، ومعلوم للجميع بأنه الشخص الرسالي الذي يلتف حوله الناس حفاظا على الدين.. وأخرى يكون الدور غير مباشر، فيكون الموجه متواريا عن الأنظار -وفي هذا النوع من التبليغ يكون المكلف بالتبليغ غير معلوم- وقد يكون قول مولانا الصادق -عليه السلام- مصداقا لذلك -ما مضمونه-: "كونوا لنا دعاة صامتين" أو " كونوا لنا دعاة بغير ألسنتكم".. وهذا النوع من وجهة نظري يمكن أن نسميه النمذجة؛ بمعنى أن أقدم الرسالي أو المبلغ كنموذج إسلامي رصين يحتذى ويتأسى به، دون أن ينال لقب العالم أو المرشد أوالداعي.. ولقد وجدنا في واقع الحياة أمهات مربيات فاضلات، خرجن من حجورهن نماذج صالحة، بل وأحيانا فريدة حركت العالم بأسره.. ولا يسعني في هذا المقام، إلا أن أقدم بكل خجل من قدري، شخص الإمام الراحل -رضوان الله تعالى عليه ورحمته- كنموذج لشجرة طيبة غرستها أيد طيبة.
ولو تأملنا الأمر لوجدنا أن كلا النوعين السابقين، يظهران بما يتلائم مع أحداث الزمان والواقع.. فبالأمس كان لنا شمس جلية أضاءت دياجي الظلم، واليوم لنا شمس تتوارى خلف السحب بعمتها الخضراء، كلون الربيع.. إنهما في حقيقة الأمر شمس واحدة، محمد النبي الأب، ومحمد الإمام الإبن ( النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ومولنا المغيب الذي لم يخلو منا عجل الله تعالى له الفرج والظفر) والعلماء هم ورثة الأنبياء والأمناء على الأمة في زمن غيبة وليهم.
رابعا: التفرغ للتبليغ لا يعني النزول إلى ساحة المجتمع، وإغلاق نوافذ وأبواب البيت، وتوديع من فيه، وإعلان الرحيل.. والبعض يحكي هذه المأساة بلسان الحال، دون وعي أو تفكير في العواقب. وفي هذا الزمن الصعب، مع هذا الانفتاح المخيف، والغزو الفكري والعقائدي الفظيع، لا يمكن لعاقل أن يترك الأمور لتقادير الزمن، وتدابير الشياطين، التي صارت تدخل بؤبؤة العين مع شعاع الضوء النافذ من شاشة التلفاز، وتقتل الكثير من العقول، وتترك أبناءنا أجسادا خاوية من الأرواح، وتنتزع منها بكل سهولة أسباب البقاء مع الفضيلة والعفة والصون.
وإليك صاحبة المشكلة:
آلا تجدين أن تربية خمسة أبناء تتطلب مجهودا بالغا، فهل لديك القدرة -الصحة، المكان، المادة- على الإنجاب؟.. وهل تبقى من العمر -وإن كانت الأعمار بيد الله، إلا أن أعمارنا قصيرة- ما يكفي للتربية؟.. وهل ستتمكنين من إعطاء المولود الجديد من التربية كما توفر للسابقين؟.
وأقول كلمة أخيرة: لقد كان الآباء في السابق يجهدون أنفسهم في تربية الطفل الأول، ليكون قدوة لإخوته، فتسهل تربية الثاني والثالث بمشاركة الابن الأكبر. أما في وقتنا الراهن، فإن فارق السنين بين الأولاد، يتطلب إعدادا مسبقا وتهيئة نفسية للوالدين لتربية جديدة، تتواكب وتتماشى مع التغير السريع الذي يخطف الأبصارفي زمن العولمة.
مشترك سراجي
/
---
أعتقد أنه من الأفضل للمرأة المسلمة أن تلتزم بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي يدعو إلى التناسل والتكاثر؛ لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سيباهي بنا الأمم يوم القيامة.. ومن ثم فإنه يجب علينا معشر المسلمين في شتى بقاع الأرض، أن نمتثل لأمر الرسول الكريم، وتستطيع الأخت المسلمة أن تجمع بين زيادة النسل قدر المستطاع، والاجتهاد في العبادة عن طريق مشاركة الأخوات المسلمات القريبات لها في المسكن في كثير من أنواع الطاعات والعبادات.. حتى إذا كبر أبناؤها واشتد عودهم، وأصبحوا أكثر دراية بالحياة، تستطيع الأم أن تشرك أولادها في هذه العبادات، وتقربهم إلى الله -عز وجل- من خلال قصص القرآن، والأحاديث النبوية الشريفة، والمسائل الفقهية البسيطة القريبة من عقولهم، وأن تتدرج معهم شيئاً فشيئا.. وبذلك تكون الأخت المسلمة قد تقربت إلى الله -تعالى- وقربت أبناءها منه سبحانه في نفس الوقت.
حمامة السلام
/
---
أختي الفاضلة!..
اعلمي شيئا واحدا: أنه في مجال التبليغ والعمل الإسلامي، هناك الكثير من يقوم بهذا العمل نيابة عنك.. ولكن لن تجدي هناك من تقوم بتربية أطفالك، ورعاية زوجك بدلا منك مثلما تريدين.
أعرف الكثير من النشيطات في المجال الدعوي، ولكن في مجال الأسرة فليس لها وجود.. فالأطفال بيد الخادمة والمربية، وحتى أنه هذه الأيام لم يعد لديها وقت لتوصيلهم، فأصبح السائق يقوم بذلك. فأنت مسؤولة عن تربية أطفالك.
الحسين بن علي
/
كندا
أختي الفاضلة!..
أنا شخصيا أرى أن هذا الموضوع في غاية الأهمية، فالعبرة ليست في الكم، بل في الكيف.. فللأسف نرى بعض الأزواج ينجبون الكثير من الأطفال، والنتيجة هي أطفال لا يحظون بكثير من التربية والتعليم الجيد من الناحية الدينية والدنيوية.
فمن وجهة نظري: أن ولدا واحد يكون قد حصل على قدر وافي من التربية والتعليم والتنشئة الدينية الصحيحة، خير من عشرة يكونون في مستوى متدنٍ دينيا وعلميا، وبالخصوص في هذا الزمن الصعب الذي كثرت فيه الملاهي والأمور المفسدة.
فالأم إذا استطاعت إنجاب طفل واحد، بمواصفات عالية من الدين والخلق والعلم؛ فهي قد قدمت أجلّ وأعظم خدمة للمجتمع وللدين.. وهذا دورها الأساسي، ولا ضٌير إذا كانت ترى في أن لديها القدرة على التبليغ خارج البيت؛ أي في المجتمع أن تفعل ذلك، إذا لم يكن على حساب بيتها وزوجها.. فالمجتمع أيضا في حاجة إلى الداعيات المؤمنات، وليس ذلك بأمر صعب، على من تكون لديها الرغبة والإرادة في خدمة الدين والمجتمع، وأن توفق بين البيت وعملية التبليغ.. فالكثير من النساء -وللأسف- يقضين وقت الفراغ في الجلسات والأحاديث الخالية من أي مضمون أوهدف مفيد، أو في متابعة ما يتعلق بالجمال ومستلزماته بشكل مهووس وغير طبيعي.
فاطمة
/
الاحساء
لاحظت أن معظم التعليقات والردود، كانت موجهة للمرأة وواجباتها كأم، وأهمية هذا الدور.. لكن حسب فهمي: فإن الأخت التي طرحت الموضوع، لم تكن تسأل عن دور الأم في حياة أطفالها، وكم يجب عليها أن تعطيهم.. بل كان تساؤلها عن أطفال لم تنجبهم بعد، هل من الأفضل لأمة محمد أن تنجبهم أم لا؟.. ولا أظن هذا الأمر يتعلق بالأم لوحدها، فلماذا كانت كل الردود موجهة للمرأة.
إن حجم الأسرة وعدد الأطفال هو مسؤولية مشتركة، تعتمد على طاقة وقدرات كل من الأم والأب معا.. وهنا تظهر تساؤلات عديدة حول هذه الطاقات.
فمثلا: هل نحمل هم الوضع المادي، ونحسب حساباتنا بدقة، أم نقول: أن الطفل يأتي ويأتي رزقه معه؟..
وهل تقول المرأة أو الرجل أنهما عصبيان، وليسا بذوي سعة بال، فلا يستطيعان تحمل عدد كبير من الأطفال، أم أن هذه أنانية، وأن الله ينزل الصبر مع كثرة الأبناء، وهذا واقع نراه كثيرا؟..
وهل ستكون تربيتنا لعدد قليل أفضل، أم أن من يربي الأربعة يربي الستة بنفس الطريقة؟..
وهل نحسب حساب عمر الأبوين، أم أن الله سوف يسخر لهؤلاء الأطفال من يرشدهم، وخصوصا أننا نرى بعض العلماء الأجلاء ينجبون، وقد تقدم بهم العمر كثيرا، ولست أدري ما هو مبدؤهم؟..
وهل؟.. وهل؟.. وهل؟..
فأرجو ممن لديهم خبرات أو تجارب أو روايات عن أهل البيت، أن يرشدونا.. لأن الإنسان حين يتخذ قراره على أساس من علم ومعرفة؛ مستدلا بالقرآن وأهل بيت النبوة، يمضي بقية حياته مطمئنا مرتاح البال، بعكس من يتخذ القرار على أساس الظروف والمعلومات القاصرة.
أفيدونا يا أهل العلم أفادكم الله!..
ابو علي
/
البحرين
في اعتقادي: أن في الحياة دائما مهم وأهم، ولا شك أن تربية وتنشئة الأبناء على الصلاح والتقوى، يأتي في البداية قبل الأعمال التطوعية الأخرى، فهي مندوبة وإن كانت مهمة جدا.
أما من ناحية عدد الأبناء، فلا شك أن الدين الحنيف دائما يهتم بالكيف لا بالكم.. وإعطاء وقت للعمل التطوعي ممتاز، على أن لا يؤثر سلبا على تربية الأبناء.
يوسف
/
الجزائر
أخي الكريم!..
أقول قولي هذا لعله ينفعك: عندما تذهب إلى المسجد وتنزع حذائك قبل الدخول، انزع معه الدنيا!..
الشيخ اسعد زنكنه
/
بويسي . اياهو .الولايات المتحدة
إن تربية الأبناء التربية الربانية الصحيحة، هي بحد ذاتها رسالة تبليغ، بل هي أعظم رسالة. والتبليغ يبدأ من تربية النفس أولا، ثم الانطلاق بها إلى العائلة والمحيط، ثم المجتمع.. ولنتذكر دائما قوله تعالى: {ان ابراهيم كان امة} فإذا كنت مع الله كان الله معك، ومن كان الله معه فهو أمة.
ام فاطمه
/
خارج موطنى
أختي الفاضلة صاحبة المشكلة!..
أفهم من كلامك أنك تعلمين بصعوبة تربية الأولاد، خاصة في هذا الزمن المتغير سريعا، مهما كانت العائلة ملتزمة، ومهما كان المجتمع محافظا، فلا بد أن تكون هناك خيوط شيطانية ولا نحس بها.
فأنت -يا أختي الكريمة- تخشين أن تكوني قد عارضت حكم الله بتحديد النسل، وأن تقعي في المعصية.. ولكن لا خطيئة ولا معصية في تحديد النسل إذا كنت تنتجين شبابا وشابات مؤمنات وصالحات للمجتمع في المستقبل، حتى وإن كان عددهم قليلا. لأنك لا تستطيعين أن تضمني مستقبلا مزدهرا وشخصية مؤمنة لجميع أطفالك، إذا كان عددهم كثيرا.
ولابد أن أذكرك أن الأطفال عندما يصلون إلى عمر الثالثة عشر والرابعة عشر، يحتاجون إلى أم تنشغل بهم وتلبي حاجاتهم.. وإذا كانت الأم مشغولة دائما بالحمل والولادة والرضاعة وغسل الملابس، فلا يوجد أي وقت للتفرغ إلى بقية أولادها المراهقين.. وهنا تبدأ المشكلة التي لا يراها أغلب الآباء.
وأنا عندما قرأت مشكلتك، تذكرت والدتي التي كانت إلى يوم زواجي وهي حامل، وعندها عدد من الأطفال الصغار، ولم أحس بحنان مباشر منها لي ولأخي، حيث كنا نمر بعمر نحتاج فيه إلى حنان وصداقة الأم.
وأنا أعلم كم هي متعبة من شغل البيت وتربية الأطفال. لهذا قررت أن لا أنجب عددا كبيرا من الأطفال وأنا أعرف صعوبة تربيتهم. وضربت لك مثال والدتي المريضة حاليا، ونحن كنا نعيش فى بيئة محافظة وعائلة ملتزمة، ولكن هذا لا يكفي.
فالآن أنت من يجب أن يقرر -طبعا مع شريك حياتك- بكيفية تربية الطفل الواحد والاثنين والخمسة أو العشرة.. فكلما كثر عددهم كلما زادت طلباتهم، وزادت مشكلاتهم، وزادت واجباتك وواجبات أبيهم اتجاههم.. فمن الخطأ الكبير أن يقول بعض الناس: أن الله يدبر طعامهم، وأنهم يكبرون كما كبرنا نحن، والمهم أننا أنجبنا هذا الرقم، وهذا العدد. سهل الله أمرك!.. وإن شاء الله تستفيدين من تجربة الآخرين.
فتاة القديح
/
---
حقاً إن الأمومة شرف كبير.. ولكن من قال أن الأم مقرها البيت، ودورها في الحياة فقط تربية أولادها والتقوقع داخل منزلها، والابتعاد عن المجتمع الخارجي؟!..
لابد من التوفيق بين الاثنين.. لابد لها من العطاء لزوجها وأولادها، وكذلك لمجتمعها.. فما فائدة المتعلمة والحاملة لعلوم دينية شتى لنفسها فقط!.. لابد أن نستفيد ونفيد المجتمع أيضا!.. فربما بكلمة منا نغير إنسانا، فما أعظم ذلك من ثواب!..
ولكن إذا تعارض دور الأمومة مع دورها للمجتمع، فإنها تقدم دورها كأم.. مع محاولة الاتصال بالمجتمع الخارجي بشتى الطرق، كالمشاركة في كتابة في مجلة أو ماشابه ذلك.
فالمرأة لم تخلق لبيتها فقط.
صاحبة المشكله
/
الاحساء
أشكر للجميع اجتهاداتهم الرائعة في حل هذه القضية، وأخص بالشكر الأخ المراقب، الذي أفادنا بتعليق رائع، أوضح الكثير من الاستفهامات.
وأبين لمن أراد التوضيح: أن أصل القضية هو كما في النص، لا كما في العنوان.
"فهل من الصحيح أن تضع المرأة خطة معينة، بحيث تنجب عددا من الأبناء خمسة أو أقل، وتربيهم حتى إذا ما دخلوا مرحلة معينة من حيث الاعتماد على النفس، فإنها تجد فرصة للتفرغ والدخول في نشاطات أخرى؟.. أم أنه من الأفضل لها إن كانت قادرة على التربية والإنجاب أن تكثر النسل، وتبقى في الدور الرباني وهو الأمومة".
أفيدونا كي نخرج بنتيجة واقعية، ورأي سديد يدعمه تلاقح آرائكم وثقافاتكم وعقولكم النيرة.
جزيتم خيرا!..
مركز مالـك الأشتر-صباح السالم
/
الكويت
أختنا في الله!..
نحن من المشاركين والعشاق لموقع شيخنا العزيز (السراج)، ولكن!..
حقيقةً لقد صدمنا بمشكلتين، ولم نعرف على أيهما نشارك لنستفيد!.. الأولى في بداية صفحة (مشكلة الأسبوع) والثانية في مشاركة (صاحبة المشكلة-الاحساء)، لذلك ترون قلة المشاركين في هذه المشكلة!..
نشكركم على طرح مثل هذه المشكلات الهامة المهمة، ولكن نرجو التوضيح لنا باختصار.
نحن في الإنتظار.. والله الموفق.
Samar
/
بريقع
أختي الكريمة، السلام عليكم،،،
عنما يبلغ الأولاد سن معينة، من حيث الاعتماد على النفس، عندها عليك أن تلجئي إلى التوفيق بين الأسرة والنشاطات الأخرى.. وخاصة الثقافة الإسلامية الصحيحة، وذلك لتكملي تربية هذا الجيل، لينشر المبادىء والقيم التي حث عليها الإسلام.. ولكي تكوني فردا من الأفراد الذين يبنون هذا المجتمع، وتكونين -أختي العزيرة- من الممهدين لظهور الحجة المنتظر (عج).
أختي الكريمة!.. عليك التوفيق بن الاثنين، والأهم تنظيم أوقاتك، لتجعلي حياتك ناجحة وعامرة.. وأتمنى من الله جلا وعلا أن يهديك لخير الدنيا والآخرة.
المراقب
/
---
إخوتي فى السراج!..
لقد كثرت أمثال هذه التسائلات. و باعتقادي: أن عدم وضوح الرأيا عند الكثير من الناس، واقف خلف هذه الحيرة. فعزمت محاولاً ذكر بعض النقاط فى هذا المجال، وأطلب من الله التسديد:
من الواضح أن الكثير من الناس لم يفهموا حقيقة العبادة، فغدو يحددون لله النوع والطريقة التى يحبون أن يعبدونه بها. شأنهم بذلك قد يصل بدرجة من الدرجات إلى إبليس، الذي حدد لله عبادة ألفين سنة، عوضا عن السجود لآدم عليه السلام.
- فالبنت التي لم يكتب لها حظ لدخول العش الزوجي, تظن أن العبادة هي فقط في حسن التبعل وتربية الأولاد. مع أن رضاها على ما قسم الله لها من العنوسة، قد يكون أعظم عبادة يحبها الله منها "أفضل الأعمال أحمزها".
- والزوجة التي منّ الله عليها بكثير من الأولاد, تستثقل خدمة الزوج، وتتبرم من عناء التربية لأولادها, وتتمنى التفرغ الكلي للعبادة فى صومعة قائمة ساجدة فيها. في حين أنه قد يكون الله -عز وجل- قد أحب لها أن تعبده وتتقرب إليه من باب صبرها على زوجها، وحسن تربيتها لأطفالها، لتصنع منهم بذرات صالحة في المجتمع.
- والأخرى التي منعها أبوها أو زوجها من مستحب معين، كزيارة المراقد المشرفة (لجهله مثلا), نراها تصب سخطها عليه، وتندب حظها لذلك.. مع أن صبرها على ذلك مع مقابلة الإساءة بالإحسان قد يكون أبلغ في الأجر عند الله (نية المرء خير من عمله).
- والرجل الذي حرمه الله كثرة الأموال، في حين رزقه الكفاف, نراه يقطع ليله ونهاره وراء البحث عن الأموال، بحجة أنه يحب أن يتصدق على المساكين، ويفرج على المؤمنين. مع أنه قد يستطيع مساعدة المؤمنين بوقته المتوفر، لا بالمال الذي لا يعلم أيحصل عليه أو لا.
فنصيحتى لجميع الاخوة: أن يتفقد كل واحد فينا رأس مال العبادة المتوفر لديه، وليعبد الله به. بدل صرف العمر في التمني أو التحسر على نوع من العبادة، لم يأت أوانها، أو لن يأت.
فالفقير عبادته بصبره على فقره, والمريض برضاه بمرضه, وكثير الأولاد بصبره على عياله, والأعزب بصبره على الطاعة برفض أبواب الحرام.
وأخيرا أقول ملخصاً: باعتقادي أنه لكل منا تكليف يختلف عن الآخرين. ولا بد من اختيار التكليف والعبادة التى يحبها الله -عز و جل- لا التي هى محببة لنفسي وطبعي. ولمعرفة هذه العبادة، فليتفقد كل واحد فينا حاله والأمور التي لا يحبها في حياته (غالبا تكون غير اختيارية: كالعنوسة أو الفقر أو الأبناء المتعبين)، وتعبد الله بها وبالصبر عليها.. ففيها بعض أسرار الوصول إلى الله -عز وجل- التي يطلبها الناس في المشرق والمغرب فلا يجدونها.
مصطفى
/
---
من وجهة نظر شخصية:
في تصوري أن التعليق في هذا الموضوع من وجهين:
1- إذا كان مقصدكم أنه التفرغ للتبليغ، من دون الأمومة -حسب تعبيركم- فهناك أناس يتولون هذا الأمر بدلاً عنكِ، بإعتبار أن هذا هو عملهم الذي أُلقي في أعناقهم، هذا جانب. فضلاً على أنهم قد يكونوا أكثر إلماماَ في هذا الجانب، ولسنا بقصد أن ننزل من مقامكم.
2- إذا كان مقصدكم أن وظيفة الأمومة هي شغل شاغل، فالرد في هذا المقام بالنفي، باعتبار أن الروايات الواردة في هذا المقام، تمدح وتثني على الأم، وأن لها مقاماً كما جاءت في الروايات الواردة عن طريق أهل البيت عليهم السلام:
الجزء السابع والاربعون (كتاب تاريخ الإمام الصادق(ع)) باب معجزاته واستجابة دعواته (ع):
النص: خرجتُ من عند الصادق (ع) ليلة ممسياً فأتيت منزلي بالمدينة، وكانت أمي معي، فوقع بيني وبينها كلام فأغلظت لها.. فلما أن كان من الغد صليت الغداة، وأتيت الصادق (ع) فلما دخلت عليه، فقال لي مبتدئا: (يا أبا مهزم ما لك والوالدة!.. أغلظتَ في كلامها البارحة، أما علمتَ أن بطنها منزل قد سكنتَه، وأن حجرها مهد قد غمزتَه، وثديها وعاء قد شربتَه؟.. قلت: بلى، قال: فلا تغلظ لها). ص72
المصدر: بصائر الدرجات 5/66
فمحصلة الكلام في هذه القضية في تصوري: أن الأم الصالحة باستطاعتها أن تنظم حياتها، بحيث تنسجم مع حياتها الزوجية من جهة، وحياتها الكسبية -إن وجد- والأمور المعنوية الأخرى، هذا من جهة.. ومن جهة أخرى: هل ألتزم بعدد معين من الأبناء أو ما شابه؟..
صحيح أن هناك روايات بهذا الصدد، ولكنها لم تمنع.. ولكن نصت على أنه خير لكم من كان له العدد الكذائي من الأبناء، ولكنها لم تمنع أن يكون لديكم عدد كبير مثلاً.
وخلاصة الكلام: أنه بإمكانكم أن تجعلوا حياتكم عامرة وهانئة ومستقرة، وأتمنى لكم خالص النجاح والموفقية.. وأتمنى من الله -سبحانه وتعالى- أن يوفقكم في أعمالكم التي بها رضاه.
مها
/
العراق
أختي الفاضلة!..
إن دوركِ تجاه أسرتكِ من أعظم الواجبات التي أمر بها -سبحانه وتعالى- المرأة.. فإنكِ تستطيعين التبليغ من نواة المجتمع، وهي الأسرة.
فبدايةً بأولادك، وذلك بالنوعية الجيدة وليس الكمية.. وإن كنت موفقة في ذلك فما الضير بأن تنتجي بذرات الإسلام التي تنمو تحت رعايتك، لينضج ثمر الإسلام.. وفقك الله لما هو خير!..
العجيمي
/
البحرين
إن تربية الأطفال من أعظم الأعمال عند الله -سبحانه- وخاصة في هذا الوضع الذي نعيشه في هذا العالم المليئ بالآثام والملوثات.. وحيث أن كل من الأب والأم عليهم مسؤولية تربية الأولاد تربية إسلامية صحيحة، في ظل التحدي الذي نلحظه من الشرق والغرب، ومن هنا وهناك.. وهذا ليس أقل شأنا من العمل التبليغي الرسالي، هذا أيضا عمل عظيم الشأن عند الله -سبحانه وتعالى- وإلا لما كان للأم المكان بأن تكون الجنة تحت أقدامها.. فهنيئا للتي توفق بين تربية أولادها والعمل التبليغي!.. فربما قليل أفضل من كثير من الأعمال، والقليل أفضل من لا شيء.
ام البنين
/
المدينه
أختي الفاضلة!..
أبوح لك بسر العبادة: قبول العمل مرهون بالإخلاص {إلا من أتى الله بقلب سليم}.
ثم إذا كنت من أفضل النساء، فالمصطفى (ص) قال: (خير نساء أمتى الولود الودود).. فهل أنت ولود؟.. إذاً، كوني ودودا!..
فصلى الله على تلك المرأة، التي تقبل الملائكة جنوبها، والجنة تحت أقدامها.
عزيزتي!..
أنا لا أقول: تقاعسي عن خدمة المجتمع، ولكن أنت خير من يخدم المجتمع ،بإنتاج أبناء صالحين. وحقيقة هذه مسؤوليتك. إذ أن جهاد المرأة في بيتها مع زوجها وأولادها. فـ(جهاد المرأة حسن التبعل).
وآخر قولي: أعاتب أختي عتاب المحبة: لماذا تركت أطفالك في يد الخادمة والمعلمة، ولم تقومي أنت بواجبك الذي ستسألين عنه؟..
أسأل الله التوفيق، وأسألكم الدعاء!..
ام البنيين
/
البحرين
أختي في الإسلام!..
إن أجمل شىء في الحياة للمرأة، أن تكون أما.. ودور الأمومة شيء أجمل. بمعنى: أنه إذا تفرغت الأم لتربية الأبناء تربية صالحة، هذا لا يعني بأنها ابتعدت عن نشاطاتها الاجتماعية والثقافية وحتى العبادية.. لأن الأم الواعية تركز على عدة نقاط، وتوجد الأهم، وهو أنها عندما تتفرغ للتربية روحيا وثقافيا، يصبح هناك جيل واعي ونشيط، يخدم المجتمع.
هذا مايريده إسلامنا الحنيف، مع ذلك إذا استطاعت هذة الأم أن تخدم مجتمعها بأي شكل من الأشكال، وكانت قادرة على ذلك فما المانع؟..
أما العبادة، فتستطيع الأم التفرغ لذلك على أكمل وجه، بطلب المساعدة من زوجها أو أقاربها. فمثلا: قرأت عن قصة الإمام علي بن موسى الرضا -عليه السلام- وكان يرضع كثيرا، حيث أمه الطاهرة لاتستطيع التفرغ للعبادة، فطلبت مرضعة له حتى تتفرغ للعبادة.
أبو سيدأحمد
/
القطيف
إن قيام المرأة على شئون زوجها وأولادها وبيتها، له من الأجر والثواب الكثير، كما ورد في الروايات الشريفة. المرأة المؤمنة تكون رسالية في بيتها وبتربية أولادها، ولكن إذا كان العمل المشروع، أيا كان نوعه، مما لا يتعارض مع مبادئ حفظ وصيانة الأسرة، فلا بأس بذلك.
لا أعلم أن خديجة -عليها السلام- عملت بعد زواجها المبارك من رسول الله صلى الله عليه وآله. ولا أعلم أن الزهراء فاطمة -عليها السلام- خرجت من بيتها، إلا بعد مصيبة رحيل رسول الله -صلى الله عليه وآله- ولأمر محدد، وكما هو معروف.
سؤالي للأخت الفاضلة هو: هل تعلمين بكل يقين أن خروجك من المنزل، ولو للتبليغ، سيجعل أولادك ينالون حقهم من العطف والعناية والاهتمام؟.. وهل أنك لن تكوني في حالة من تضييع حقوقهم عليك؟..
الغريب
/
---
أختي الغالية!..
إن الأم بالنسبة للأبناء شيء كبير، لا يحس فيها إلا الذي يحرم منها!..
فلا تحرمي أطفالك منك، وأنت جنبهم!.. فدورك أعظم بجانبهم.
كوني الشجرة التي تظلهم، مثلما كانت أمي الغالية بالنسبة لي.
ساجدة
/
لبنان
أختي الكريمة!..
إني أتحدث إليك من خلال تجربة عشتها:
المشاركة في العمل الرسالي، لا تستطيعين أن تحدديها أنت.. المطلوب معرفة مقدار حاجة الإسلام لوجودك ومشاركتك، مثل الشهيدة بنت الهدى، لم تقبل الزواج، لحاجة الإسلام لتفرغها للدعوة.. كل إنسان تختلف مسؤوليته عن الآخر، وكل بلد تختلف ظواهر الفساد فيه عن البلد الآخر.
يبقى شيء مهم هو: أن المطلوب ليس الكمية من العمل، إنما نوعية ما نقدمه للأسرة وللمجتمع ولأنفسنا، وهذا يحتاج إلى حكمة وتسديد إلهي.
ام محمد
/
البحرين
أختي العزيزة!..
أشكرك على طرحك للسؤل الجميل، حيث أنك أتحت لي الفرصة لأفضفض عما يحدث معي:
مشكلتي هي الفراغ، حيث أني متزوجة، وعندي خمسة أطفال، وعندي خادمة تهتم بمنزلي، وأطفالي في المدارس كلهم.. وإذا جاءوا من المدرسة يذهبون أيضا لمعلمة تدرسهم دروسهم، ورغم أني مرتاحة من شغل البيت، ومن تدريس الأطفال.. إلا أني لم أجد الراحة التامة في المنزل، بل دائما متضايقة.
فقمت ابحث عن عمل، فوجدت عمل في مدرسة، فعملت عملا متواضعا.. بحيث أنني لا أملك كثيرا من الشهادات العليا، وأنا غير محتاجة للعمل.. ولكن عملت فقد من أجل تضييع الوقت.
أما من جهة أطفالي: فلأني لا أحب أن أدرسهم، ذهبت بهم إلى معلمة تدرسهم.. وكذلك لا أحب أن أحبس نفسي في البيت.. فسؤالي هنا: هل هذا نوع من العقاب، أنني لم أجد الراحة في البيت، لأني دائما خارج المنزل، ومهملة لأطفالي، وأعتمد على الخادمة؟.. أفيدوني أفادكم الله!..
صاحبة المشكله
/
الاحساء
اخواني وأخواتي، شكرا لكم.. لكن أود التوضيح:
عند عرضي للقضية في هذا الموقع الرائع، فإني أهدف لأن أصل إلى رأي الأفاضل وأصحاب العقول الراجحة.
أرجو الرد من خلال هذا الموقع حول قضية هامة ومصيرية، لم تناقش من قبل، وهي قضية "تحديد النسل في هذا الزمن المشحون بالضغوط، حيث صارت التربية أمرا يحتاج إلى دراية وفطنة وحذر شديد".
فهل تحديد النسل أفضل، أم الإنجاب وتكثير الذرية، رغم أهوال زماننا هو الأفضل؟..
ولم أقصد مناقشة قضية خروج المرأة من المنزل أو عمل المرأة وغيره، حيث هذه القضية أخذت حظا كبيرا من الطرح في العديد من المناسبات والمواقع.
أرجو إفادتي حول صلب قضيتنا، ولكم من الله أجر وافي.
حسن
/
البحرين
سؤال جميل قد يبادر إلى عقل جميع النساء الواعيات، لدورهن الأساسي، واللاتي يمارسن العمل الاجتماعي التطوعي في الوقت نفسه. فالتربية في المنزل مهمة والدور الرسالي أيضا مهم.
ملاحظة إجتماعية:
من خلال الملاحظة في المجتمع، تستوقفني بعض النساء اللاتي نسمع عنهن في كل تنظيم اجتماعي، وكل نشاط يقام في منطقتنا، ويستطعن قيادة الجزء النسوي من المجتمع في تلك الفعاليات بكل يسر وسهولة، ونسمع لهن نصائح ووصايا عظيمة.. ومن طرف آخر نرى أبناءهن في الشوارع، ينظرون إلى الفتيات اللاتي يمررن بهن.. ويدخنون السجائر.. ويسهرون في (المقاهي).. ويضيعون أوقاتهم في الانترنت على المحادثات الفارغة والمشبوهة.. ناهيك عن أزواجهن الذين نراهم دائماً في حالة تململ من الحياة، وكأنهم لا يلاقوا ما يلقاه غيرهم من زوجاتهم.
أليس من الأولى أن تكون عناية تلك النساء بأولادهن وبناتهن وأزواجهن، بدلاً من العناية بغيرهن؟!..
أليس الأولى أن تنظم تلك المرأة بالإشتراك مع زوجها لأولادها وبناتها، أنشطة وفعاليات خاصة لإصلاحهم وإخراجهم من الضلال -النسبي- إلى النور؟!..
أسئلة تحتاج إلى تأمل!..
والأسئلة التي أود طرحها هي :
1- لو كل إمرأة تفرغت لتربية أبنائها وإصلاح أمورهم، كم سيقلل ذلك من العبء على المجتمع!..
2- ألا يعتبر إخراج أولاد المجتمع على درجة من الصلاح، دور رسالي وتبليغي؟!..
أهمية العمل الرسالي:
وفي الوقت نفسه، لا يجوز ترك المجتمع بدون أنشطة ثقافية وإجتماعية عامة، وبدون عمل اجتماعي ورسالي.. فللعمل خارج المنزل دور كبير في التنشئة الإجتماعية، وتأثير مباشر في عملية التربية، التي تتم في المنزل.. والإنسان في حاجة أخيه دائماً، ولا يوجد إنسان كامل ولا مجتمع كامل.. ولكن كلٌ يكمل الآخر عندما يكون هنالك تكافل وتعاون.
وأتمنى أن تكون أفكاري واضحة -وواصلة- وأعتذر عن التوضيح أكثر بسبب ضيق وقتي.
خلاصة الرأي:
أن الدور الأساسي للمرأة في الجانب الرسالي والتبليغي، هو في منزلها بين أبنائها وزوجها.. ولا يعني ذلك أن لا يكون لها أي دور خارج المنزل، ولكننا نقول بأنه الدور الأساسي.. والتبليغ الخارجي يكون دوراً ثانوياً لا يعطى من الوقت أكثر من 5 ساعات في الأسبوع.. فأنا أظنها كافية لممارسة ذلك الدور. ويعتمد تحديد الوقت على حجم دورها في المنزل، ومقدار تفرغها لما هو دور ثانوي.
ندى
/
النمارك
طلب العلم واجب على كل مؤمن ومؤمنة، هذا بالنسبة للمرحلة الأولى من الحياة، وهي المكملة للحياة الزوجية والأمومة؛ لأن الأم المثقفة هي التي تجمع أفضل المعلومات من الدين والعلم والعادات والتقاليد الصحيحة والنافعة من كل المجتمعات، والتي لا تتنافى مع الدين والخلق.. فبذلك تربي أطفال مثقفين وعلى مستوى عالٍ من الأخلاق والوعي.
وفي رأيي: أطفال قليلون مع أخلاق وتربية صحيحة، أفضل من كثرة بدون نشأة صحيحة.. على أن تعمل الأم خارج البيت مدة، بحيث تعود وهي عندها القدرة على متابعة الأطفال والتمتع بمجالستهم بجو أسري ممتع، لا يضاهيه متعة ولا سعادة.
الفاضلي
/
بريطانيا
الأم مدرسة إذا أعددتها **** أعددت شعبا طيب الأعراق
أختي المؤمنة!..
أنا أسألك سؤالا: إذا أعددت نفسك وربيتيها، وتركت أطفالك فقد ربيت واحدا، وتركت خمسة (كمثال).. وإذا ربيت أطفالك، وتركت نفسك، فقد أعددت خمسة وأهملت واحدا.. فأيهما أولى وأهم (1 أو 5)؟..
ثم هل النشاطات الاجتماعية تبني المجتمع أفضل، أم الأمهات المؤمنات اللاتي يخرجن أجيالا نشيطة في المجتمع أفضل؟!..
ابو احمد
/
الكويت
قال رسول الله (ص): "تناكحوا تكاثروا فإني أباهي بكم الأمم حتى بالسقط"
من خلال الحديث يتضح لنا أن الإسلام يشجع على الإنجاب، حتى تكثر أمة محمد (ص).. ولكن بالمقابل إن متطلبات التربية في زماننا، تكلف الكثير من الجهد والمال، قد يصعب على بعض الناس توفيرها.. فلذا أرى أنه يجب على المرء أن يوازن بين الإنجاب وإمكانيته الشخصية، ومقدرته على توفير سبل المعيشة والتعليم لأبنائه.. وعلى الوالدين أن يحرصوا على ثقافة أنفسهم لخدمة أبنائهم ومجتمعهم.. وأنت يا أختي الكريمة حكيمة نفسك، وفقك الله تعالى!..
سامية سالم
/
العراق
أختي المؤمنة!..
جهاد المرأة هو في بيتها، ومقرها ومستقرها؛ سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة.. أما خروجها فيكون شيئا عرضيا، تعود بعده إلى مكانها، تمارس رسالتها بشرطها وشروطها؛ لأنه ليس كل جلوس في البيت هو نافع.. فقد تتفنن بعض النساء في قتل الوقت، وليس الاستفادة منه!.. وهنا ندق ناقوس الخطر!..
فتتحجج المرأة وتقول: لايسمح لي بالخروج من البيت، لذلك أقضي الوقت بالنوم، أو مشاهدة التلفاز، أو محادثة الصديقات.
إذاً، هناك خطأ في فهم معنى البقاء في البيت، ومعنى الخروج.. خروج المرأة من البيت في تقديري يجب أن لايتعدى الأربع أو الخمس ساعات، سواء كانت طالبة علم أو أي شيء آخر يرضي الله والرسول.
أما الأطفال فهم عطايا الرب الكريم، وهم أمانة تحاسبين عليها.. لذلك هذبي نفسك، وأغني عقلك، واملئي نفسك عاطفة؛ لتصيري مستودع الفيض الإلهي، وتكوني جديرة بهذه الهدية، لتقدميها إلى المجتمع نخبة صالحة يحتذى بها، وأجرا مدخراً في الآخرة.
أمل الحياة
/
البحرين
أحب أن أقول في البداية: بأن عمري لا يتجاوز الحادية عشر، ولكن أحببت أن أشارك وأبدي رأيي -يا أختاه- إن بإمكانك أن تنجبي عددا من الأولاد، وأن تتفرغي لنفسك، فبذلك تتساوى الكفتين.
أم صالح
/
الكويت
بالنسبة لي: فأنا أم لخمسة أطفال، وبما أرى حولي من أمهات منشغيلات بأمور اجتماعية وثقافية وعبادية.. فمن تستطيع الإنجاب والتربية، فإن بيتها وأولادها وزوجها في المقام الأول، فهم نجاحها ومسؤليتها أمام الله، كيف تصرفت بالأمانة التي أعطاها الله لها؟.. وكيف أوصلتهم إلى شط الأمان في هذا الزمن المليء بالفتن؟..
وإذا سمح لها الوقت لتعطي القليل منه للنشاطات الاجتماعية، فالإنسان ممكن أن يسأل عن أخوته المسلمين بالهاتف إلى أن يعتمد عليهم، ويصبحوا قادرين.
أما الأمور الثقافية والعبادية فالحمد لله، أصبحت متوفرة في كل بيت، من أرادها عن طريق الانترنت والتلفزيون من خلال المحطات الإسلامية، حيث لا يكون على حساب الأطفال وتركهم للخدم.
MooN
/
البحرين
يقول الله سبحانه وتعالى: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها} {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}.
بالنسبة إلى الموضوع الشيق، وهو ليس للبنت حق في إحتكار المسؤلية على نفسها فقط، ولكن على الزوج أو على الشاب أيضا نفس المسؤولية، وأن الله سيحاسب الناس جميعا على أعمالهم ومن هنا أبدأ وأقول: على الزوج أن يتعاون مع الزوجة على هذا، والمنطلق هو (وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان)!..
فيجب علينا أن نقرأ القرآن بتمعن، فسنجد -إن شاء الله- الإجابة على أسئلتنا منه.
الموسوي ابورغيف
/
العراق_النجف الاشرف
إن واجب المرأة الأساسي هو البيت، لا إجحافا في حقها، وإنما هذا ما شرعه الله لها؛ لأنه أعدل العادلين لقوله تعالى: {هنّ لباس لكم وانتم لباس لهن}؛ أي أنتن ستر للرجال والرجال ستر لكنّ. و
أنت لست أفضل من الزهراء (ع) إذ قالت لأمير المؤمنين (ع): اكفني خارج الدار، وأكفك داخله؛ أي أحبت دور الأمومة وهو أحلى ما في الوجود، وسلي المرأة العاقر!..
ام حسن
/
النرويج
أختي المؤمنة!..
بيتك وأولادك أحق بك من غيرك، فقدمي لهم قدر ما تستطعين، ولا تفرطي في حقهم.
ووفقك الله وهداك!..
ام زينب
/
USA
أنا أرى أن الأطفال مسؤولية كبيرة، وأعتقد أن تحديد النسل ضروري في هذا القرن، سواء من منظار مادي أو منظار تربوي إرشادي.
هذا زمن العولمة والانفتاح، ويصعب في هذا الزمن تربية الأطفال تربية إسلامية صحيحة.
إذا رأيت أنك قادرة على التربية والتوجيه لأول طفل، عندئذ تكمن الفائدة في تكثير النشء الصالح لخدمة الإسلام والمجتمع.
ولكن بالمقابل يجب على الأم أن تتفرغ، سواء للتعلم أو الخدمة الاجتماعية، لتتطور في شخصيتها، ولتتفقه في الدين. حيث إن المجتمعات بحاجة إلى التطور والرقي بشتى صوره، لنخدم الدولة الإسلامية، ونمهد لظهور الإمام الحجة، عجل الله فرجه الشريف.
نور المدينة
/
البحرين
أختي الفاضلة!..
من وجهة نظري القاصرة: تربية الأبناء والاعتناء بهم، وغمرهم بالحب والحنان، وتحسيسهم بالأمان؛ هو الأولى لكل النساء.. فالأم هي الحضن الحنون، الذي يحتاج له المرء منذ نعومة أظافره، وإلى أن يكبر ويعمل ويتزوج وينجب، تريه يعود لحضن أمه بشوق، ليحصل على مسحة حب منها، ويعود لحياته من جديد.
أولادك هم الأولى، والتبليغ له العلماء ومن هم أولى به.. إلا في حالة كونك قادرة على جمع الكل والقدرة على التوازن بينهم فهذا شيء آخر.. الله الموفق.
طالبة طب
/
الاحساء
أنا أدرس في كلية الطب، وأجد أن هذا الاتجاه يتطلب منا كفتيات، الكثير من الجهد والتفرغ، حيث تضطر أغلبنا إلى تحديد النسل، والتفرغ لأداء هذا الدور بما يرضي الله.
لذا أرى أنه كي نخلق نوعا من التوازن في الحياة، علينا كنساء أن نكمل بعضنا في الأدوار.. فمن تجد لديها القدرة على الإنجاب والتربية الصحيحة، عليها ألا تتوانى، بل تثقل الأرض بمن يقول: لا إله إلا الله.. ومن تجد في نفسها القدرة على شغل أدوار أخرى يحتاجها المجتمع، ولديها ما تقدمه في حياتها، فهنا أرى أنه ينبغي عليها الموازنة في أمورها، وترك مساحة من حياتها لكل دور، فتعطي للتربية والإنجاب ما تستطيع، ثم تتفرغ لأدوارها الحياتية.
أحمد(عاشق الله)
/
الكويت
أختي في الله!..
إن سيدات بيت النبوة كانوا أسوة لجميع نساء المؤمنين، نجد أن أمهات المؤمنين (رض) لديهن ضعف أعباء ما تواجهها نساء المؤمنين: عبء الزوجية، وعبء حمل الرسالة مع المصطفى (ص).. نجد أم المؤمنين خديجة (ع) كان لها عبء الأمومة، وأيضا عبء حمل الرسالة والجهاد مع زوجها محمد (ص)، فضربت مثالا رائعا لجميع أمهات المؤمنين.
وأيضا نجد بنات الرسول (ص) وبالأخص الزهراء(ع) كانت تجمع بين الأمومة والجهاد مع بعلها علي (كرم الله وجهه الشريف)، فنراها تنظف البيت حتى تغبر ثيابها، وتوقد تحت القدر حتى تحرق يداها، إلى جانب تربيتها لأبنائها، وجهادها مع زوجها.
أم علاوي
/
مملكة البحرين
في رأيي، وحسب خبرتي وتجربتي في الحياة -والحمد لله- أنجبت أربعة، فكلما كبروا زادت مسؤولياتهم، وزادت مشاكلهم.. فالأم -كما تعلمون- كما لها، عليها من الحقوق والواجبات اتجاه الله -سبحانه- أولا وزوجها وأولادها ومجتمعها الديني والاجتماعي.
ففي نظري لو قررت المرأة تحديد النسل مع التربية الإسلامية الصحيحة لهذه الذرية، على خطى محمد وآله الطاهرين، أفضل من النسل الكثير من غير تربية صحيحة، ولااهتمام لأمورهم الدينية والدنيوية.. فهذا يحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد والتعليم.
ولك الحق -أختي الفاضلة- لدينك ومجتمعك للدخول في أنشطة دينية وثقافية، والمشاركة في اللجان والجمعيات الإسلامية لنشر الوعي الثقافي والديني، حسب مستواك العلمي والديني.
فأنا -وأعوذ بالله من كلمة أنا- بعدما كبرت أصغر أولادي، بدأت في المشاركة، ولجأت إلى تعلم بعض العلوم القرآنية التي ستجعلني -إن شاء الله- أفيد وأستفيد في الحياة، وذلك كقوله تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون}.
فكلما استطعت حاولي أن توفقي بين مسؤوليتك كأم وزوجة، وكمربية لأولادك ولأولاد المؤمنين، الذين يستعينون بك.. والله ولي التوفيق.