أنا امرأة أبلغ الثلاثين، تعرفت على شاب وسيم في نطاق عملي.. بدأ بالحديث الرسمي، ثم بابتسامات، ثم اهتمامه الزائد بي، ثم بالحديث مطولا بالهاتف، حتى وصلنا لممارسات محرمة على الهاتف، وبأوقات متأخرة من الليل، حتى انتهى الأمر بي للقائه لمدة أربع سنين ماضية.
أتمنى في هذه اللحظة أن تقبض روحي، قبل أن ابوح بذلك.. فقد كنت فتاة يشهد لها: بالعفة، والحكمة، والعقل.. وقد كنت قريبة من ربي بلا حدود، وقد تلاشى كل ذلك في أيام.. إني وإن بكيت كثيرا، وقمت بمحاولات شتى للتوبة، وترك الفاحشة خلال الأربع سنين، إلا أني كنت أضعف في كل لحظة، حتى الآن بعد أن هجرني أشعر بالحزن لفراقه أكثر من حزني على الذنب!..
كيف أجعل همي قبول ربي لي، والندم على الذنب أكبر همي.. أفكر في كل لحظة بطريقة للانتقام منه، فهل هذا من حقي؟!.. وكيف أتخلص من ذلك الشعور الجامح؟..
الدموع الساكبة
/
---
لي تعليق لبعض مقتطفات رسالة الأخت الفاضلة:
(امرأة أبلغ الثلاثين).. أي إنها امرأة ناضجة، وليست بقاصر، أو في سن المراهقة، لكي تنجر وراء الحرام.
ثم إنها تقول: (كنتُ فتاة يشهد لها بالعفة والحكمة والعقل، وقريبة من ربي بلا حدود).. فأين هذه العفة والحكمة والعقل والقرب من الله؟..
أختاه!..
فلو كنتِ بصحيح كما ذكرتِ، لما انجررتِ للحرام من أول نظرة وابتسامة، من ثم لقاءات أدت للوقوع بالحرام، ولمدة أربع سنوات، ولو كان الأمر لمجرد مرة أو مرتين، لقلنا: نزوة عابرة، لكن أربع سنوات؟!.. أي إن الأمر كان عاديا بالنسبة لكِ، ولم تفيقي وتنتبهي لنفسك، وتطلبي التوبة إلا بعد أن هجركِ، الذي ارتكب معكِ الحرام، بعد أن قضى وطره واكتفى.. ولو لم يهجركِ ويبتعد عنكِ، لربما لازلتِ مستمرة معه، ولما اشتكيت من البعد عنه، وطلبت الانتقام منه.. {بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ}.
هناك الكثير من الفتيات والنساء، يعملنّ بمكان مختلط، وبعضهنّ يعملنّ مع الرجال مباشرة.. ولكنهنّ محافظات على أنفسهنّ، وعفتهنّ، وطهارتنّ: بالإلتزام، وعدم الاسترسال بالحديث مطولاً مع الرجال، إلا في حدود العمل فقط!..
اعذريني للقسوة في التحدث معكِ، ولكن هذا ما جرى على لساني عند قراءتي للمشكلة.. نتمنى لكِ الهداية، وأن يمنُّ الله عليكِ بالتوبة، إن كنتِ فعلاً نادمة، وتنوين التوبة الصادقة.. فالله يحبُ التوابين ويحب المستغفرين.
عبدالله الخلف
/
السعودية
الزنــى من كبــائر الإثم، ومــن السبــع المـوبقـات.. ولا يـزني المرء حـين يــزني، وهــو مـؤمـن.. فــي الحقـيقة هــو خسـر شـرفه، وعفـته، كما أنه عصى الله ربه.. وأنــت كذلك بالإضافة إلى أنك خسـرت مستقبـلك في الزواج!..
لـو أنكما تـزوجتمـا لكـان خير لكمـا، لأن (الزاني لا ينكح إلا زانية) و (الزانية لا ينكحها إلا زانِ).. أنــت أغــويته، وأخذت لذتك بالحـرام.. هــو كذلك أغـواك، وأخـذ لذته بالحـرام.. وكـان ذلك كـله بمـباركة الشيطـان الرجيـم
فــي الحقـيقة تـوبتـك قد لا تقبــل بـدون نـدم، بمعنى آخـر: لا زلت تحبين الرجـوع للذنب.. وأنا لا أصـدق أن إنـسانا مـؤمنا قـريبا مـن الله "يـزني".. المـؤمن أقلـها يتجـنب كبائـر الإثم والفـواحـش.
تــوبي إلـى الله سبحـانه بصـدق، وادعي الله أن تجـدي طـريق الزواج، الذي هـو سنة الله ورسـوله.. وذري غـيره!..
قـد يكـون كـلامي قاسيـاً، ولكـنك لـم تنـدمـي على فعـلك.. ولـم تبتعـدي عـن مكـان خـطأك.. ابتعــدي عن وظيفتـك الحـالية، وابتعـدي عن العمـل مـع الرجال.
مشترك سراجي
/
---
لقد فتح الله لعباده بابا أسماه التوبة، وقال جل جلاله: {قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم}.. لذا يجب على الإنسان أن يقف وقفة صدق مع نفسه، ويحاسبها، ويقدم نفسه أمام الباري -عز وجل- متضرعا إليه، ومتشفعا بأحب الخلق لديه: محمد وآله الأطهار؛ لكي يتوب عليه.. وهو كفيل بقبول التوبة النصوح، عند إخلاص النية.
ويجب على الإنسان أن يعي بأن تلك المحطات من حياته، ما هي إلا دروس يستلهم الإنسان منها، وتقربه إلى الباري عز وجل.
حسام الدين
/
العراق
أختي الكريمة!..
نسيان الذنب شيء صعب على الإنسان المؤمن.. فعليك الاستغفار، وذكر الله.. إن الله غفور رحيم.
فديت اسلامى
/
كويت
أختي الغالية!..
أنا مشكلتي شبيهة بمشكلتك جدا، مع اختلافات بسيطة.. سأتحدث لك عن قليل من العذاب الذي عشته بسبب استهتاري لعدة أيام، وليس أربع سنوات كما في حالتك.
في أقل من شهرين، بسبب الانترنت، وبراءتي التى وصلت لدرجة الغباء، فقدت أعز ما تملكه أي فتاة.. واهلى عرفوا ذلك الأمر، وفضحت ورأيت الذل بكل الألوان.
ولكني كنت راضية عن حالة الذل التي عشتها، فالذنب لم يكن ليغفر إلا بهذا؛ لأني نادمة حقا.. والحمد لله، ربنا رزقني بإنسان جيد، وعلى عكس ما تمنيت في يوم من الأيام، وغيور لدرجة الجنون والشك.. وأتحمل منه ما لا كنت أطيقه يوما ما.. أتحمل كل ذلك، لأني عرفت أن غيرته وقسوته أحيانا كرم من ربنا؛ لأنه ينفذ كل أوجه الشريعة.
إحمدي الله على عدم فضيحتك.
بالنسبة لانتقامك: انتقام ربنا أكبر!.. لأن المفروض أن يكون اهتمامك برضا ربنا عليك ومغفرته!..
أحمد
/
صفوى
أختي الكريمة!..
عذرا لك فأجد كلامك مناقضاُ تماماً لما تقوليه: بأنك فتاة يشهد لها: بالعفة، والحكمة، والعقل.
أين ذهب عقلك؟.. أين عفتك؟.. أين حكمتك؟..
ألم تسألي عقلك: ما هو سبب الابتسامة؟..
ألم تسألي حكمتك: ما سبب الاهتمام؟..
ألم تسألي عفتك: عن الأحاديث المطولة آخر الليل؟..
كيف لإنسان أن يكون قريبا من ربه، وكما وصفت بلا حدود، وقد تلاشى ذلك القرب من الله بسرعة، وخلال أيام بسيطة؟!..
عجباً والله أن ينجرف وراء هذا الكلام الفارغ، إنسان كان طيلة 30عاماً من حياته قريبا إلى الله، وينجرف بالخطئية والرذيلة خلال أيام!.. أليس كلام مجانين، من يصدق هذه الأكذوبة التي يراد بنا أن نصدقها؟..
وبالنسبة لي: أعتقد -والله العالم- لم يكن بكِ هذه الصفات بتاتاً، وما كتبت إلا لأخذ الانتقام والتأييد.. من كان إيمانه بالله قويا، فلا ينجرف أبدا، وينحرف وبكل سهولة (بابتسامة) إلا من كان في قلبه زيغ ومرض.
ابراهيم
/
المنوره
تأكدي -يا أختي- بأن أبناء الحرام، وبنات الحرام، يريدون أن يجعلوك أسيرة لهذا الذنب المشين.. ولكن عليك بالتوبة، والاستغفار، والجلوس مع الأولياء الصالحين.. وادعي الله -عز وجل- أن يرزقك بالزوج الصالح.
مشترك سراجي
/
---
فقط تخيلي بصدق: أن الملك عزرائيل جاء ليقبض روحك، وأنت على هذه الحالة، ماذا ستفعلين؟..
وما أن تخيلت بصدق، وعشت ذلك بصدق؛ سوف يأتيك ما يجب فعله!..
مشترك سراجي
/
---
لماذا تنتقمين؟.. فهذا ليس ذنبه، فأنت من قبل أن يقع معه في الخطيئة.. كل شخص يتحمل نتيجة أفعاله.
توبتك -للأسف- جاءت لأنه تركك، وهذه هدية جميلة من الله.. تعوذي من إبليس، فهو تركك لأنك كنت رخيصة وقبلت بهذه العلاقة.
ام عبد الله
/
---
ذكرتني قصتك بحالي: فذات يوم كنت أهم بالسير إلى مكان ما، سمعت خلفي همهمة.. في البداية لم أعرها أي اهتمام، وواصلت مسيري مسرعة.. وعندما لاحظت تواصل هذه الهمهمة، التفت خلفي فإذا بي أشاهد شابا وسيما، ينظر لي ويكلمني بكلام لم أستوعبه لشدة المفاجأة.. طبعا لم أعره أي اهتمام.
عندما أتذكر هذه الحادثة، أدرك أن هذا شيطان.. فقد أدرك بطريقة أو بأخرى أنه يفوقني جمالا وحسنا، وأنني حتما سأقع أسيرة وسامته.
لا تستغربي هناك الكثيرون مما لا يحومون إلا حول من هم أقل منهم، ليقينهم أن هذا الشخص لن يصمد أمام إغرائهم.
فهل يا ترى بعد هذا تحنين إلى شخص يظن فيك هذا الظن!..
أبو محمد جواد
/
القطيف
عن معاوية بن وهب قال: سمعت أبا عبدالله -عليه السلام- يقول: "إذا تاب العبد توبة نصوحاً، أحبه الله فستر عليه في الدنيا والآخرة.. قلت: كيف يستر عليه؟.. قال: ينسي ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب، ويوحي إلى جوارحه: اكتمي عليه ذنوبه، ويوحي إلى بقاع الأرض: اكتمي ما كان يعمل عليك من الذنوب.. فيلقى الله حين يلقاه، وليس شيء يشهد عليه بشيء من الذنوب.
فهو -تبارك وتعالى- الشفيق بهم، والعطوف عليهم، أبدع خلقهم وكرّمهم.. وذلك من جميل لطفه بهم، ومحبته لهم: {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}.
فقد سبقت رحمته غضبه، ووسعت كل شيء.. فاستمع إلى دعوته الكريمة، لعباده الذين عصوا، واقترفوا، وجنوا ما جنوا {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
فتأمل في لطف شرف النسبة والإضافة "عبادي"، والنهي عن القنوط، والتأكيد المكرر اللافت: إن، والجملة الإسمية، والذنوب، وجميعاً، وإنه هو الغفور الرحيم.
{حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}.
الذي أقدر الشهداء على الشهادة وأدائها، رأى من عبده توبة نصوحاً وندماً صحيحاً واستغفاراً وتداركاً، يحب من عبده هذا الرجوع، وتلكم الإنابة.. فيرضى عنه، ويشمله بستره، بأنه ينسي الملكين الكريمين ما حفظاه وسجلاه.. ويوحي إلى الجوارح، وبقاع المعصية والجرائم، بأن تكتم ولا تبوح بجناية قد تاب عنها مرتكبها وأقلع.
انتم ستوفدون على رب كريم، رحمته وسعت كل شيء.. ولكن بشرط التوبة النصوح!..
عاشق الطف
/
القطيف
يحاول الإنسان جاهدا عندما يقع في الخطيئة، أن يملأه الندم مما اقترفت يده، وما جنته نفسه الأمارة بالسوء.. يقف حيرانا لمن يلجأ في ذلك الوقت؟.. كل الأبواب مقفلة حتى الشيطان (أعوذ بالله منه) تركه، وتبرأ منه.. قال تعالى: {إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير}.
لحظات تأمل: من ذا الذي يخلصني مما أنا فيه؟..
إلهي!.. وقف السائلون ببابك، ولاذى الفقراء بجنابك.
الله أكبر!.. ما أعظم خالقنا!.. علينا نعيش في مملكته، ونعصيه وهوالحليم علينا، وبعد المعصية نلوذ به.. ويقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير}.
والتائب من الذنب، كمن لاذنب له.
عليك أيتها الأخت الكريمة: أن تعزمي على التوبة، ثم تغتسلي.
انقطعي إلى الله -سبحانه وتعالى- وألا تجعلي للشيطان عليك سبيلا.
لا تعالجي الخطأ بالخطأ، أجعليه خلفك؛ فإنه وحش لا يخاف الله.
عليك بقراءة دعاء أبي حمزة الثمالي، لتستسقي منه العبر والدروس.
تمسكي بكتاب الله -سبحانه- ولا تعودي لما نهيت عنه.
يانور المستوحشين في الظلم
/
السعودية
أختي الممتحنة!..
هذا امتحان صعب، وقد فشلت، وتمكن الشيطان من إغوائك، وجعلك تسقطين مع السافلين.
هل تعرفين ماذا جنيت واقترفت؟..
هل تعرفين لو علم أهلك وأخوانك ماذا كانوا فعلوا بك؟..
هل تعرفين لو علم أقربائك باسمك، وكيف أن فلانة تسقط مع الرذيلة، ماذا كان حدث؟..
ولكن احمدي الله واشكريه، أنه أعطاك فرصة لتستري نفسك مرة أخرى.. وتستغفري لذنبك، بإخلاص.. وتنقذي نفسك من نار عليها ملائكة غلاظ، لا يعصون الله ما أمرهم.
واستعدي إلى توبة صادقة، واحرقي بغضب كل ذكرياتك المحرمة، والأشياء التي تربطك بهذه الغفلة.. فقد أدركت ما فعلت قبل سكرات الموت، وقبل وجهنم والنيران، وقبل أن تغل الأيدي إلى الأعناق، وقبل سرابيل القطران.
الكوثر
/
سلطنة عمان
سمعت رواية مضمونها: أن المحب العاشق إذا لم يقترف المعصية يموت شهيدا!
ورواية أخرى أثرت في كثيرا، عن الإمام الصادق، عندما سئل عن أولئك الذين يحبون ويعشقون، فقال: "تلك قلوب خلت من محبة الله، فأذاقها الله حب غيره".
أدعو الله -تعالى- أن يطهر قلوبنا من كل حب زائف فان، سوى حبه وعشقه.
إيمان
/
القطيف
أختي في الله!..
الوقوع في المعصية أمر ليس بالسهل نسيانه، وحتى بعد التوبة، يحتاج إلى وقت ما شاء الله.. فقد تجدي حرارة، ولوعة في كل مرة تتذكرين فيها تللك المعصية.. ولا تزول إلا بالاستغفار، وذكر الله والندم.
فما بال الذي وقع في معصية أخرى: كالحزن على فراق ذلك الفاسق المتعدي على أعراض الآخرين، والمنتهك لحدود الله، أو الانتقام منه؟..
أما الانتقام: فالله هو المنتقم، وكما تدين تدان.
وأما الحزن على فراقه: فاعلمي أننا بأهوائنا وشهواتنا المحرمة، إنما نخدم الشيطان اللعين، لا أنفسنا.. فكل رغبة ليس فيها رضى الرب، باطلة ومهلكة.
أختي!.. فكري بعقل وحكمة وبتأمل، عندها سينفتح قلبك لذكر الله، وطلب التوبة.. واستعيني بالصلاة على سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء، وكرري (صل الله عليك يا فاطمة) 100مرة، واهدي ثوابها للحجة عليه السلام.. وسيتقبل الله -إن شاء الله- توبتك بذكركهم، والتوسل بهم.
ثأر الله
/
---
الأخت الكريمة!..
اقترفت ذنبا عظيما، ألا وهو (الزنا).. والله -تعالى- يقول: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ}.
لو كانا نعيش في دول إسلامية تطبق ـالأحكام الإسلاميةـ والقوانين الشرعية، لوجب قيام الحد عليكِ، لأنكِ اقترفتِ (الزنا) والعياذ بالله، لكن بلادنا الإسلامية (اسم بس) من شرقها إلى غربها، للأسف الشديد لا تطبق الأحكام الإسلامية، والقصاص الذي أوجبه الله على العاصين ومقترفي الذنوب، لذا انتشر الفساد والفسق في كل مكان.
لن أزيد من ثقل ههكِ وحزنكِ، عليكِ أن تتوبي إلى الله توبتاً نصوحاً، ولا تفكيري بالانتقام من الذي اقترفتي معه الإثم؛ لأنكِ اقترفتِ معه الإثم والحرام بمحض إرادتكِ، فانسي الانتقام، والجأي إلى الله تطلبين منه العفو والتوبة.
وأكثري من الاستغفار، وقراءة القرآن، والصلاة آخر الليل؛ هي قربانكِ الذي تتقربين به إلى الله، وتناجيه بذل وخشوع وخضوع، وندامة وحسرة.. والله -سبحانه- رحيم بعباده غفور رحيم.
تعليق:
والله يرزقك الشاب المؤمن، الذي يخاف ربه ورسوله.. أي شاب مؤمن يرضى بأن يتزوج من امرأة اقترفت (الزنا)؟!..
عن نفسي لا أقبل بهكذا امرأة!.. فالعرق دساس، وقد أوصانا نبينا الكريم -صلى الله عليه وآله- بأن نختار المرأة الصالحة الطاهرة العفيفة.. (تخيروا لنطفكم؛ فإن العرق دساس).
نتمنى أن يمن الله عليكِ بالصلاح والمغفرة إن شاء الله، وتتزوجي برجل يناسبكِ.
نجلا
/
القطيف
عزيزتي!..
لا تفكري في الانتقام، فهناك منتقم جبار، يتولى أمره.
اسعي إلى ذكر الله واستغفاره في كل حين، ولا تقنطي؛ إن الله غفور رحيم {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}.
حاولي أن تنسي هذا الشاب، ورب العالمين سيعوضك خيرا.
حسن
/
الاحساء
أختي!..
التائب عن الذنب، كمن لا ذنب له.. وهذه من نعم الله علينا، والله أرحم بعباده.. والكل يخطئ، والتائب التوبة النصوح بإذن الله مغفور الذنب.
هذا آخر الزمان، والله أعلم كثر الجرم والفساد والجهل.. ندعو من الله أن يمن علينا بالمغفرة، والبركة، وسعة الرزق، وغفران الذنوب.. وأن يعجل في فرج مولانا صاحب العصر والزمان؛ لكي يملأ الارض قسطا وعدلا.
والله!.. الله!.. بالاستغفار، ومحاسبة النفس.
كوني صافية القلب عند الذهاب إلى النوم، وكوني على وضوء، واقرئي من القرآن ما تيسر من السور.. وعليك بقراءة آية الكرسي، وتسبيحة الزهراء.. والله يغفر لنا ولك ما سلف من الذنوب، وما أقبل من الدنيا فلنجلعها ساعة طاعة.
سيده
/
---
أختي!..
قصتك ذكرتني بما حصل لي سابقاً، ولكن الحمد لله لم تصل إلى مسألة لقائه، أو مواعدته.. ولكن أعترف أن مجرد حبي له، هو محرم.. وكما هو الحال فقد حزنت لفراقه، ولكن لم أكن أحاول الانتقام.. بل إنني كنت أدعو الله -تعالى- أن يسامحه، ويغفر له قبلي، وأن يهديه إلى رشده، كما أيقظني الله من غفلتي.
وكنت أستغفر الله لي وله، كلما تذكرت ما جرى بيننا.. فبهذه الطريقة تخمدين نار الغضب، التي تسبب الرغبة في الانتقام.. ولا تعلمين: قد تكون هدايته على يدك، بفضل دعائك؛ فتكسبين حب الله الذي هو خير لك!..
أعتقد أن الحل هو:
أن تسألي نفسك، وتحاولي أن تكوني صادقة، وواضحة معها: لو عاد إليَ هذا الشخص، وأعلن لي اعتذاره عن هجراني، وأراد أن أعود إليه، هل سأوافق؟..
هنا راقبي نفسكِ، هل ستضعفين، وتستسلمين، وتعودين إليه؟.. أم أن عزمك على التوبة، وترك الذنب نهائياً هو الأقوى؟..
إن وجدتِ في نفسك التردد والضعف، فبادري باستكشاف سبب هذا الضعف، وحاولي تصحيحه سريعاً.
ولا تنسي التوسل بسفينة النجاة: آل بيت رسول الله.
ثم أعلني التوبة النصوح الخالصة، أمام الله وملائكته.
سما الحب
/
---
أية عفة، وأي عقل هذا الذي تتحدثين عنه؟.. أفيقي لنفسك، لقد سودت صحيفة أعمالك بلا حياء، ولا ندم.. وهذا ما تبين مما كتبت.
نحن أيضا عملنا مع الرجال، ولكن شتان بيننا وبينك، وإن تجاوزنا بالابتسامة، ولكن هيهات أن نترك أنفسنا الأمارة تأخذنا للخطيئة والفاحشة، التي وصلت لها!..
أربع سنين لم تكن كافية للتوبة؟..
أفيقي رجاء!.. ولحسن حظك لنا رب غفور ورحيم!..
رسول جاسم محمد
/
العراق
بارك الله بجميع الأخوة المؤمنين، من شتى بقاع العالم لإجابتهم وتفاعلهم مع أخوانهم أصحاب المشاكل، وجزاهم الله أفضل الجزاء، وأتم الجزاء!.. لاسيما محب الزهراء -سلام الله عليها- (روحي الزهراء) الذي نزلت كلماته على صدري كالماء البارد، فأثلجت صدري، وأنا لا أملك إلا الدعاء للأخت المؤمنة.. وأسأل الله أن يشرح صدرها، وينير بصيرتها، وهو المستعان على كل بلية!..
التائب حبيب الله
/
---
التوبة من أكبر النعم علينا، فلا نغفل عنها!..
والله -سبحانه- أرحم من أن يرى عبده ساعياً للتوبة نادماً، ولا يقبله!.. بل يقبله، ويقربه، ولا يرده.
وكم من عاكف على المعاصي، أصبح بعد التوبة الصادقة وليا من أولياء الله عز وجل.. فلا ينبغي اليأس من روح الله -تعالى- الذي هو أكبر من المعاصي التي ارتكبناها!..
ام الحسن
/
بريطانيا
أختي!..
عليك بالإكثار من الاستغفار، والصيام.. فإن الصوم تهذيب للنفس.
وقومي بمرافقة صديقات صالحات.
وحاولي أن تشغلي وقتك؛ كيلا يكون هناك مجال للتفكير بالماضي.
وقومي بأعمال مفيدة وصالحة، أنت وصديقاتك: كختمات لسور قرآنية، أو تسبيحات، أو مساعدة إحدى الأخوات والصديقات.
مشترك سراجي
/
---
توكلي على الله!..
عليك بالتوبة!..
وسامحيه، واعفي عنه؛ حتى يعفو الله عنك.
واقرئي القرآن الكريم، وارتبطي به حتى يغفر الله لك.
مشترك سراجي
/
---
أختي العزيزة!..
كم أنا آسف لما وصلت إليه من التعلق بهكذا رجل؟!..
أين العقل؟..
تذكري قصة نبي الله يوسف (ع)، علك تجدين فيها حلا لهذه المشكلة.
علي
/
البحرين
عليك الإكثار من ذكر الموت!..
قال الصادق (ع) -ما مضمونه-: أكثروا ذكر الموت؛ فإنّه ما أكثر ذكر الموت إنسان؛ إلاّ زهد في الدّنيا.
العزيمة!.. العزيمة!..
قال الإمام العظيم علي بن أبي طالب (ع) -ما مضمونه-: ألق عنك واردات الهموم، بعزائم الصبر، وحسن اليقين.
الزينبي
/
العراق
أختي العزيزة!..
أولا: حققي مع نفسك: هل إن موضوع التوبة، جاء كردة فعل من هجره إياك؟.. أم أنه فعلا توبة خالصة لله عز وجل؟..
ثانيا: ونحن كمؤمنين نتحدث في التوبة الخالصة لله -عز وجل- سواء بقي معك أم هجرك، ذلك الخنزير الإنساني.. والتوبة الحقيقية معروفة من حديث سيد المتقين علي المرتضى بكل شروطها: وهي الندم على ما مضى، وترك العودة أبدا، والعهد مع الله على الالتزام، واحترام النفس التي جعلها الله وديعة عندك.. وأذكرك بالحديث الشريف: (القلب حرم الله).
أتمنى أن تكون توبة صادقة؛ لأنها لو صارت كذلك؛ لما احتجت لأي مخلوق كان.. ويجب أن ننظر إلى الموضوع بعين الإنصاف: فأنت جانية أيضا، وإن شاء الله يتقبل توبتك.. وما يهمنا في هذا الموضوع هو أنت فقط، لأنك غالية علينا، أما هو فاتركيه؛ فله رب حكيم وهبه الحياة، وهو وحده الذي يسلبها منه.. وليس لك أي حق في الانتقام منه.
زينب
/
الكويت
بصراحة: لا أريد لومك على ما فعلت!..
في البداية: يجب عليك الاستغفار، والتوبة.
ثانيا: إنسي الانتقام نهائيا.
ثالثا: يجب عليك نسيانه، ولكن سوف يمضي وقتا حتى تستطيعي النسيان.
وبعد ذلك السبب الذي جعلك تفعلين ذلك، هو الفراغ.. نحن أناس غير معصومين عن الخطأ، ولكن المشكلة ليست الوقوع في الخطا، المشكلة هي في الاستمرار به!..
نصيحتي لك: العمل، والعبادة، والسفر، والرياضة.. هذه أمور مهمة، وممتعة في الحياة.
عبير
/
من بلاد الله الواسعه
أولا: الابتعاد عن سبب المعصية، ونسيانه، وعدم الشعور بالحزن لفراقه؛ لأن هذا الشعور يزينه الشيطان لك.
ثانيا: التوجه مرة أخرى لأماكن الطاعة والعبادة، للتدرج للرجوع إلى حالة التدين التي كنت عليها.. والابتداء بالإخلاص في كل عمل، والخشوع، وزيادة العبادات المستحبة التي تزيد من قربنا إلى المولى عز وجل.. والابتعاد عن أماكن الاختلاط بشتى الوسائل.
وأنصحك نصيحة، وهي: صلاة الغفيلة، وهي بين صلاة المغرب والعشاء.
وبالنسبة للانتقام: لن يفيد، فقد ذكرتيني بالأقوام التي عندما حان عذابها يوم القيامة، قالت لربها: عذب الذين أغوانا قبلنا.
عزيزتي!.. اجعلي تفكيرك فقط بالتوبة، ولا تضيعي من وقتك أكثر مما ضيعتيه في التفكير، بكيفية الانتقام من هذا التافه؟..
مشترك سراجي
/
---
تذكري: أن هذا الشاب لا يغنيك بشيء، إذا أردت فعل المعصية، فلا تستعملي نعم الله بمعاصيه.. فتوبي لله خالق السموات والأرض.
سارة
/
الكويت
سبحان الله!.. نفس مشكلتي تقريبا.. أشكر كل من علق على الموضوع، وجعله الله في ميزان حسناتكم إن شاء الله.
محبة أهل البيت
/
الكويت
أختي صاحبة المشكلة!..
أولا: لابد أن تعرفي أن بني آدم خطاء، وخير الخطاءين التوابون، الذين يتوبون لله توبة خالصة لا رجعة فيها.. والباب مفتوح لك للتوبة، والله -جل وعلا- معك، وهو الخالق، العالم بالسر والعلانية، وما تريدين، وما تنوين.. الجئي إليه بقلب صاف نقي، خالص له وحده.
ثانيا: ناجي ربك، تكلمي معه بما يجول بصدرك من: ذنوب، وآثام، ومعصية، وحوائج أيضا.. واطلبي منه أن يسامحك، ويغفر لك، ويعفو عنك؛ إنه تواب رحيم بعباده.
ثالثا: لا تحملي نفسك موضوع الانتقام، دعي الخلق للخالق الذي لا تخفى عليه خافية، في الأرض ولا في السماء.
رابعا: في ليالي الجمع، وأوقات السحر، انفردي، واسجدي، وابكي كثيرا.. واغسلي نفسك، وقلبك من الخطيئة، عسى أن يغفر لك.
خامسا: توسلي بالإمام صاحب العصر والزمان (عج)، سلمي عليه، وتوجهي بزيارته، توسلي به كثيرا، واسأليه بكل حرقة قلب: أن يشفع لك عند الله -تعالى- لأنه صاحب الأمر، وسفينة النجاة، وعين الحياة.
عندها ستصبحين إنسانة أخرى، تعرفين لحظتها أن ما قمت به مجرد وسواس شيطان، وأن الله -تعالى-معك ولن ينساك.
ابو اسلام
/
غزة
إن موضوعك سهل جدا، لكن يجب تطبيق الآتي:
- دائما -يا أختي- أستعيني بالله.
- وحاولي قدر الإمكان التقرب إلى الله عز وجل.
- واعلمي أن الله شديد العقاب.
- وتذكري أن في الجنة: ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت.. ضعي هذا دائما بين عينيك.
- وحاولي أن تسيطري على شهواتك.
- واعلمي علم اليقين: لو تقربت إلى الله، وشكوت إليه مشاكلك، ودعيت الله أن تنسي هذا الصديق؛ فإن الله سيقبل إن شاء الله.
عبدة لله
/
العراق
في البداية أقول: إن الله يقبل توبة عبده، خصوصا إذا كانت توبته خالصة؛ لأنه التواب الرحيم.. وهناك قصص موجودة كثيرة في هذا الأمر.. لكن أنت إلى الآن لم تتوبي إلى الله، وإنما ذلك الشاب العاصي تركك، ولو بقي معك لكنت مستمرة بالمعصية.
يا الله معصية تنهد لها الجبال!.. كيف تفرطين بشرفك، وأنت في الثلاثين؟.. يعني واعية لكل شيء، المفروض عندما بدأ يزيد عن الكلام الرسمي، توقفيه عند حده؛ ربما أعجب بك وتزوجك، أما الآن فقد تركك.. يجب أن تدركي أنه يتلاعب بك، لأنه لو كان شريفا لتقدم لك.
المهم: الآن أكثري من قراءة القرآن، وذكر الله.
واجعلي التفكير في ذنبك أكبر همك؛ لأننا نموت عاجلا أم آجلا.. فتذكري بأي وجه تقابلين الله -تعالى-.. واعملي على تحسين وجهك أمامه جل شأنه!..
وهل ينفعك ذلك السافل اللعين، حتى مازلت تفكرين به؟!.. والتفكير بالانتقام منه، دليل أنك لا تزالين تريدينه بالحرام.. وهل يقع الذنب عليه وحده، لتنتقمي منه؟..
أنت المذنبة الأولى لأنه لم يغصبك، وإنما برضاك كل شيء.. هو شاب لا يعرف الله، وأنت أعطيتيه كل شيء.. اتركيه لله، هو المنتقم الجبار؛ لكن عليك أن تتداركي نفسك.. استغفري ربك، واعلمي أن الله يقبل التوبة الصادقة.
الجنيه
/
البحرين
عليك بالتوبة الخالصة، وذكر الله!..
ودع الانتقام منه، للمنتقم الجبار؛ لأنه يمهل ولا يهمل.
روحي الزهراء
/
القطيف
أختي المؤمنة!..
الكثير منا يقع في هذه الغفلة، وينجر وراء المعاصي.. حيث وضح الله -سبحانه وتعالى- في محكم كتابة الحكيم: أن للشيطان خطوات، فلو انجررنا وراء خطوة، فسنكمل المسير معه، إلى أن يودي بنا إلى الهاوية، التي لا نجاة بعدها، إلا بلطف الله ورحمته الإلهية، التي شملتنا منذ تكوين خلقتنا.
الله -سبحانه وتعالى- أنقذكِ من نار الجحيم، التي كنتِ أوقعت نفسكِ فيها، بما قدمت يداكِ.. وأنتِ لديكِ الفرصة الآن: أما أن تتبعي خطوات الشيطان الرجيم وتكمليها، حتى الهلاك التام.. وأما أن تتبعي خطوات الزهراء عليها السلام.
ضعي هدفاً لكِ في هذا الكون، لتصلي إليه، وعلى أن يكون هدفاً ساميا، ومتعلقاً بالسماء.. وليس هدفاً من أهداف الشيطان اللعين، الذي يشغلكِ عن انتباهك من غفلتكِ بالانتقام مرة أخرى.. فهذه كلها أوهام يوهمكِ الشيطان بها، ليصرفكِ عن طريق الحق، ويوقعكِ في ذنوب أخرى.. وإن كانت مختلفة، ولكنه لا يريدكِ أن تخرجي عن مصارع الذنوب.
فقد انكشف الغطاء أمام ألاعيبه في بصيرتكِ، أنار الله بصيرتك بحق محمد وآله!..
أنا ولله الحمد، تبت إلى الله بقلب سليم، والتزمت بصلاة الليل، وكنت لا أستمع إلى الغناء.. ولكن
سولت لي نفسي الأمارة بالسوء بفعل مثل هذه المعاصي، ولكن الله -سبحانه وتعالى- لا يحب لي المعصية، فصرفني عنها، فكنت كمن استيقظ.
فائز المعلى
/
كندا
أختي!..
أنت بحنينك إليه، وحزنك عليه، لم تخلصي التوبة.. فإن للتوبة علامة:
أولها الندم، ثم عدم العود.. ومن تجليات الندم: بغض الذنب، وهذا ما لم ألمسه فعلا في سطورك، وإن صرحت عنه وأفصحت به.
أما نعتك لنفسك بالعفة، والعقل؛ فما أبعدك عنهما!.. لأنك لو كنت كما تقولين، لتمسكت بهما؛ ولكنهما لم يغنيا عنك، ولم يدفعا دونك.. وهذا خير شاهد على أنهما كانا رداء تتحلين به، ليزيد من جمالك وحسنك، لما للعفة من وهج ونور.
أرجو أن تغفري لي شدة وطء كلماتي عليك، ولكن ذلك خير سبيل للإحساس بشدة الجرم!..
نصيحتي لك: أن تكوني صادقة مع نفسك، وأن تلجئي إلى الله، وأن تعاهدي الله، ثم نفسك: على أن لا تعودي.. وعليك بتلاوة كتاب الله، ثم زبور آل محمد "الصحيفه السجادية".
وتذكري: بأن مبارزة الله بالمعاصي، مدعاة لنقمته.
مفيد
/
العراق
إن الله -جل ذكره- يقول في محكم كتابه: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}.
أختي الكريمة!..
اجعلي هذه الآية نصب عينيك، ورتليها بقلبك مرارا وتكرارا.. وأنا أسألك: كيف يصف الله -جل ثناؤه- نفسه بأنه أرحم الراحمين، ولا يغفر للتائبين؟!..
حسن الدلفي
/
العراق
هذا من الجهل بالأخلاق والدين!..
ابومحمد العبادي
/
العراق
اللهم!.. العن الشيطان الرجيم، ذلك العدو الذي كان ومازال يتربص بابن آدم، حتى يرديه الهاوية، ولاخلاص منه إلا بالتوكل على رحمن الدنيا والآخرة، هو خير راحم وخير رحيم.
عليك الهروب إلى الله، والتوكل عليه، والاستغفار، والندم، والانتباه لمكائد الشيطان الرجيم!..
وما حال الأخت صاحبة المشكلة، إلا كحال الكثير من الناس، المغلوب على أمرهم.
علينا وإياك -أختنا العزيزة- الرجوع إلى الله، هو خير حافظ، وخير نصير.
بنت الإيمان
/
البحرين
أهنيئك -أختاه- على اقترابك من ساحة المحبوبين عند الله، حيث إن الله يحب التوّابين، ويحبّ المتطهرين.. فمن مثلك؟..
بمجرد كون همك التوبة، تكونين قد بدأت الطريق.. ولا تتراجعي عما بدأت، فالندم توبة، وادعميها بالإصرار على عدم العود للرذيلة.
اجعلي همك أن تنسي الماضي بكل آلامه، وتبدئي صفحة جديدة، وكأنك ولدت من جديد، وتشبثي بالله -عز وجل-.
وتعلقي به، اجعليه حبيباً لك، لتنشغلي به عن غيره.. فالحب بلسم للجراح، ولكن اتخذي الحبيب المناسب، وناجيه حتى من غير كتاب الدعاء.
ولا تنسي الدعاء لنا، فالتائب من الذنب؛ كمن لا ذنب له.
طموح
/
ارض الله الواسعة
حقيقة وأنا أقرأ المشكلة، تلعثمت، ولا أدري كيف أصف حالي؟!..
ولا أدري حتى كيف أجيب؟!..
أترك التعقيب المفيد لسماحة الشيخ، إن كان ينوي الرد على هكذا، مشكلة تشيب رأس الرضيع.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!..
أراك -يا صاحبة المشكلة- متخبطة تخبطاً عظيما.. أسأل الله أن يخلصك وينجيك من هذا الوحل الجهنمي الذي وقعت فيه.
تقوى
/
أن تعيش سيداً في كوخ خيرا من أن تعيش عبداً في قصر
تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها *** من الحرام ويبقى الإثم والعار
تبقى عواقب سـوء في مغبتها *** لا خير في لذة من بعدها النار
أمة الزهراء
/
القطيف
قال تعالى: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا..}، وقال -جل اسمه، وتعالى ذكره-: {نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ}.
أختي!..
يوصي مشايخنا بضرورة الستر الشديد على النفس، بأن تعرضي المشكلة حتى دون أن تقولي لفظ "أنا" بل علمت عن فلانة.
ثانيا: تفكيرك في الإنتقام يعني أنك لم تصلي بعد إلى الحد المطلوب من الندم؛ لأنك لا بد أن تستشعري أنه أساء لك، وأنتما أسأتما لمقام الجليل.. فمن أولى بالإنتقام؟.. رب العاليمن غفار رحيم، لكن لابد أن يكون يأسك أقرب من رجائك، لتصلي إلى الدرجة المطلوبة من الندم، ثم التوبة الحقيقية عن الذنب.
ثالثا: أكثري من قراءة دعاء "أبي حمزة الثمالي" فإنه نعم العون في استشعار واستصغار النفس.
رابعا: كلمي أحد المشايخ، ليجد لك زيجة، تعفين بها نفسك، وتسترين بها على عرضك.. فهذا ليس عيبا أبدا.
خامسا: اعلمي بأنك كلما اقتربت من التوبة الحقة، ستجدين حب الله يملأ قلبك، ودموعك تسيل في كل أوان، وخصوصا عند الصلاة.. وستكرهين حتى أن تري ذلك الشخص، الذي عرضك لمقام الإساءة لجبار السموات.. وإن كنا على أي حال إذا ارتكبنا خطأ، فإننا نجنيه على أنفسنا.
ثم لابد أن تسألي نفسك دائما هذا السؤال الصريح: هل ما زلت حزينة لفراقه، أكثر من حزنك على الذنب؟!.. (إجابتك على هذا السؤال، تحدد مقدار بلوغك للتوبة، والندم الحقيقي على الخطيئة).
كلنا عاصون، كلنا غافلون، كلنا مسيئون.. أدعو الله لك أختي بأن لا يكلك إلى نفسك طرفة عين، وأن يتولاك بكرمه، ولا يتركك لنفسك.
فكري بمقدار ألم صاحب الزمان، وهو ينظر إلى خطايانا، ويمسك التراب وهو يقول -بأبي وأمي ونفسي-: شيعي ويذنب!.. كيف ننتظره، ونحن نسيء إليه هكذا؟.. ومن ثم ارجعي الأمر إلى الخالق، كيف نطلب منه تعجيل الظهور، ونحن لم نصلح أنفسنا بعد؟!..
مشترك سراجي
/
---
أشعر بالحزن لفراقه أكثر من حزني على الذنب!..
والندم على الذنب أكبر همي..!
أتمنى في هذه اللحظة أن تقبض روحي!..
أفكر في كل لحظة بطريقة للانتقام!..
ما هذا التناقض؟..
ساعد الله قلبك من سيطرة عقلك على ساحته.. العقل الأحمق نتاج التربية الحمقاء غير المقصودة.
وفقك الله لمعرفته!..
ام علي
/
السعوديه
الذي أريد قوله: أن الفحمة عندما نضعها على النار، في بداية الأمر تلتهب من أثر النار.. ولكن بمجرد أن نرفعها من على النار، سرعان ما تنطفئ.. ولكن لو جعلنها فترة أطول وهي في النار، تزداد التهابا.
وأيضاً حتى لو أخرجناها، تأخذ فترة ثم تنطفئ.. ولكن لو جعلنها فترة أطول مما سبق، تزداد التهابا، لدرجة أنها في النهاية تصبح رمادا، ومن المستحيل أن ترجع فحمة كما كانت.
هكذا قلب الإنسان لو تعلق قلبه وازداد لهيباً في الله حتى يصبح كالرماد، مستحيل أي شائبة من شوائب الدنيا أن تؤثر به.
Tarayb ali
/
K S A
قال الله تعالى: {إن الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
إعلمي بأن الله -تعالى- غفار الذنوب، لمن تاب وحسنت توبته.. لكن تفكيرك في الانتقام لا يساعدك،
لقد تشكلت طبقة على قلبك تدفعك للإنتقام، وربما تدفعك لعدم الندم على ما فعلت.. وربما تزين لك العود
لو كان هناك مجال للعودة.
أختي الكريمة!..
أتمنى منك إذا كنت فعلا صادقة في التغيير، والتوبة، والندم.. أتمنى أن تتبعي برنامجا معينا مع نفسك، لن أقول لكِ: لا تفكري بالأنتقام، ولن أقول: يجدر بك التوبة، والتكفير عما فعلت.. لكن أكرر لك إذا أردت فعلا تغيير ما كان.
عليك برفع الغشاوة التي وقعت على قلبك {بل ران على قلوبهم} بعدها سيكون قلبك دليلك للتوبة، وسترين مدى تفاهة الأيام السابقة التي عشتها.. وأن هذه الأيام التي نعيشها لأجل القرب الإلهي، هي أثمن من أن نضيعها في مثل هذه الأمور.
برنامج بسيط:
حاولي أن تكوني على وضوء دائم.
ابتعدي عن أي وسط يكون فيه رجال؛ لأنه ربما سيدفعك للخطيئة مع أي كان.
اجعلي لك وردا في كل يوم.
إن كنت لا تصلين الليل، حاولي أن تصلي ركعتين كل ليلة، في سطح داركم.. وإن كنت لا تطيقين الصلاة لهذه الركعتين، فقط توضئي، واصعدي لسطح الدار، واجلسي في مصلاك، واقرئي دعاء.
هذه خطوات بسيطة، سوف تساعدك.
مشترك سراجي
/
---
أختي الكريمة!..
إن الذي فات مات، والله أكرم الأكرمين!.. والتزمي بصدق بالدين، والله -عز وجل- سوف يسهل أمورك، ثقي بالله العظيم!..
أنس الوجود
/
---
الأخ عبد الرحمن المالكي من العراق!..
أخي!..
إن كنت تريد التوبة حقاً، فباب التوبة مشرع أمامك، والأنس بالله هو الأحلى والأكبر!..
لكن -أخي- تخيل أن ما فعلته في تلك الفتيات، قد فعله أحدهم في أخواتك، أو أي قريبة (فتاة)؛ بالله ما هو شعورك؟..
آلمتني قصة هذه الفتاة، لكن قصتك آلمتني أكثر!..
أخي!.. كف عن خطيئتك!.. أقولها لك أنا كفتاة في مقتبل عمري، ولا أريد أن يغرني مثلك، ولا يغر مثلك فتيات كالورد زللن فغرتهن الدنيا.
أنظر هذه الفتاة السائلة، كيف يملأ صدرها غيظ على مافات، وكيف أنها تريد الانتقام.. هل تعلم ما هي دعوات الفتيات عليك؟.. ما هي دعوات أهاليهم؟..
كيف أنك بفعلتك هذه قد أنزلت عائلتك، وكل أهلك للقاع؟..
أنا لاأريد أن أؤذيك بكلامي، لكن حرقتي على الفتيات اللاتي يبحثن عن العاطفة، هو ما قادني لكتابة هذه الكلمات.
بوحسن
/
البحرين
أولا: الإنسان ليس معصوما من الخطأ، ويمر في تجارب عديدة ويأخذ منها الشيء المفيد، ويترك الشيء غير المفيد.
ثانيا: إن الله يتوب على العبد مهما عمل؛ لأن الله يغفر الذنوب.
ثالثا: الاعتراف بالذنب فضيلة، والله يكون في العون.. وتعلمي مما فعلته من العقل؛ لأن العقل أقوى من القلب!..
وأما موضوع الانتقام، فهذا شيء خاسر بالنسبة لك -يا عزيزتي- لأنه موضوع مطول، وسوف تضعين نفسك في متاهات أنت غنية عنها.
فعودي إلى الصلاة والتوبة، ودعي الله يأ خذ حقك.. وأكثري من القول عند مشاهدة أي منكر: (لا حول ولا قوة إلا با الله).
بو محمد - الاحساء
/
السعودية
البرنامج كالتالي:
راقبي الأكل، يجب أن يكون حلالا.
عليك بالاستغفار دون عدد.. وسوف ترين عجبا!..
اللهم ارزقني العشق الالهي
/
البحرين
أختاه!..
من كان أكثر همه نيل الشهوات، نزع من قلبه حلاوة الإيمان.
تفكري في هذه العبارة جيدا، واسعي إلى التخلص من هذه الشهوة، التي استغلها الشيطان الرجيم ضدك، وليخرجك من رحمته تعالى.
لو كنت تعلمين أن الله سيقبض روحك في هذا الوقت، وانت ما زلت في حالة الحزن لفراقه، أكثر من حزنك على الذنب!.. فما مصيرك في ذلك البيت الموحش؟.. تفكري وحاسبي نفسك قبل فوات الأوان.
تذكري:
إن الله أرحم الراحمين، تقربي إليه أكثر، واستعيني به؛ فهو خير معين.. والحسين مصباح الهدى، وسفينة النجاة.. تقربي إلى الله بالحسين، فالله يحب الحسين، ويحب من يحب الحسين.
طهري قلبك بالصوم؛ لأن فيه كبح الشهوات.
استغلي أوقات فراغك في الحسينيات التي تجر دموعك، واجعلي الحياة والعفة منهج حياتك.. فهي التي ترفعك بين الناس، وتوصلك إلى الله.
اسجدي سجدة شكر، قبل سجدة العفو وطلب المغفرة؛ لأن الله -تعالى- لم يأخذ أمانته، وأنت على هذا الحال.
بعدها اطلبي العفو والصفح، والهدى والنجاة من ردائل الشيطان.. واسليه حسن الخاتمة.. إسعي لتكون دموع الخشية والخوف من غضبه، قبل نزوله عليك.
ولا تنسي أن الله يحب التوابين.
وإن كنت مازلت تعملين في نفس المكان، الذي هو فيه؛ فخير لك تغيير عملك.. وابحثي قدر المستطاع عن عمل غير مختلط؛ تحسبا أن تقعي في حبائل الشيطان ثانية.
توكلي على الله، واستمري في كل وقت: بالدعاء، والاستغفار، والصلاة على محمد وآل محمد.
ام حسين
/
البحرين
أختي الكريمة!..
إنسي الماضي، وابدئي صفحة جديدة، مع نفسك، ومع الله.. وحاولي أن تكفري عن أخطائك بالاستغفار، وذكر الله.
وأكثري من الصلاة على محمد وآل محمد، وتعجيل الفرج لقائمنا.. وثقي بالله إنه يغفر للمذنبين، ويتوب عليهم إذا تابوا.. وكما قال الرسول -صلى الله عليه وآله-: من صلى علي مرة، لم يبق من ذنوبه ذرة.
حنين الى كربلاء
/
صفوى
أختي!..
أريد أن أسألك: هل لو عاد الزمن إلى الوراء، إلى اربع سنوات مضت، وتعرفت على هذا الشاب من جديد، هل ستقعين في فخه؟.. أرى أنه لابد أن تسألي نفسك هذا السؤال مرارا وتكرارا؛ لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. فهل حقا ندمت؟..
ولو عاد لن تعودي لما كنت عليه، دون إحساس أنك ترتكبين ما يوجب العقاب الدنيوي قبل الأخروي؟.. أعيدي على نفسك هذا السؤال مرارا وتكرارا، حتى تتأكدي أن توبتك صادقة، وندمك حقيقي.
بعد هذا ستعرفين طريق التوبة الحقيقي، ولن تحتاجي لمن يدلك عليه.. فمجتمعنا الشيعي -ولله الحمد-غني بمجالس التعبئة الروحية، التي أنت في أمس الحاجة إليها في هذه الفترة.
أما عن الانتقام: فلا تشغلي نفسك في التفكير فيه، لأن الله -سبحانه وتعالى- تكفل بالانتقام ممن يعتدي على حدوده.
وإن كنت ترين أنه يستحق العقاب، فأنت شريكته في الجريمة، ولم يجبرك على الخطيئة.. بل أنت من انجرت وراءه، وأقنعت نفسها بأكاذيب الحب والغرام.. وكلنا نعرف أن هذا الصنف من المستحيل أن يتزوج ممن تخون نفسها قبل دينها وعرضها معه!..
أرجو من الله أن يهديه كما هداك، لطريق التوبة.. وتذكري حديث الشيخ بهجت -دام ظله الوارف- أن نعتبر الخطيئة كالخطوات التي نرجع بها إلى الوراء قليلا، لنستطيع أن نتجاوز العثرة التي تقف في طريقنا.
مـــلاك العشق
/
الأحساء
أختي الكريمة!..
ليس منا من هو معصوم عن الخطأ، ولكن الخطأ كل الخطأ الاستمرار، والإصرار عليه.. فعلينا أن ننتبه من آفات هذه الدنيا الدنية، والذي حصل لك، هو بمثابة اختبار لك من عند الله عز وجل.. كي تثبتي من خلال ذلك حكمة تصرفك في مثل تلك المواقف، التي تحتاج إلى ثبات وصمود، حتى لا تتزحزحي عن مبادئك، والتصرف بحكمتك.. ولكن هذا الشيطان استغل نقطة ضعفك في إشباع رغباته، التي ستهوي به إلى مهاوي الردى.
فعليك بنسيانه، والبدء بحياة جديدة ذات واقع جميل، في مرضاة الله -عز وجل- وأن لا تفكري أبدا في الإنتقام؛ لأنه سوف يحاسبه الله في الدنيا قبل الأخرة.. فإن الله -تعالى- ليس بغافل عما يفعله الظالمون.. فهو قد ظلم نفسه قبل أن يظلمك.
فهوّني عليك -أختاه- ولا تجزعي، فإن الله رحيم بعباده، وهو غافر الذنب الكبير، وقابل التوبة النصوحة.. فلتُقبلي على صلاة الليل بهذه الدموع، التي تدل على حالة الندم على كل ما حدث، والخشوع والخضوع للخالق الواحد الأحد.. بعد ذلك سترين نتيجة وآثار صلاة الليل.
تائقة
/
العراق
انتبهي لنفسك الأمارة بالسوء.. وسارعي بالتوبة، خوفا من الله لأنه شديد العقاب.. وهذه الأفعال لها عذابها وعقابها.. فتوبي إلى ربك، عله يصفح عنك؛ لأن الله سريع المغفرة، فأسرعي أنت!..
ابو العهد طه
/
عراق علي والحسين عليهما السلام
كان الله في عونك -أختنا في الله- وكان الله في عون كل المذنبين، الذين يشعرون بذنوبهم، وفداحة ما ارتكبوه، ومنهم أنا.
أجاب الأخوة -جزاهم الله خيرا- وسيجيب آخرون.. ولكن لعله هناك أمنية، ليس بعدها أمنية ومنى، وهي تعجيل فرج الإمام صلوات الله عليه.. أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء.. اللهم!.. كن لوليك الحجة بن الحسن، صلواتك عليه وعلى آبائه، في هذه الساعة وفي كل ساعة، وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا، حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا.
أخواني!..
لعلي لا أكون مبالغا إذا قلت: إن الأعم الأغلب من المصائب، والظلامات، والانحرافات، والذنوب؛ السبب الرئيسي لها، هو في فقد الإمام، والحجة المعصوم -عليه السلام- من الظهور.. ويحضرني: (ولولا النهي عن المتعة، ما زنى إلا شقي).
فلتعجيل الفرج عليكم بختمة عاشوراء أو غيرها، لعل الله يرحمنا، ويعجل بظهور وليه الأعظم عليه السلام، ونرتاح من ضغوط الحياة المنحرفة.
سلام
/
القطيف
أختي الحبيبة!..
تقبلي مني هذه الكلمات، علها تنفعك.. وثقي بأني أكتبها من قلب ناصح:
أولا: ليقبل الله توبتك، عليك أن تطهري قلبك مما سواه و(هذا الشخص) أول شيء عليك أن تزيله من قلبك.. فلا حب يبقى له في قلبك، بحيث تشعرين بالحزن لفراقه، ولا تفكري بالانتقام منه، فهو لا يستحق محبتك، ولست اهلا للانتقام منه.. فالله هو المنتقم، وليس أنت.
ثانيا: بعد أن تطهري قلبك منه، ومن التفكير فيه "سواء بالحنين إليه، أو الانتقام منه"، اغتسلي غسل التوبة، وعليك بقراءة مناجاة التائبين للإمام زين العابدين "عليه الصلاة والسلام".. وناجي ربك وأنت وحدك بقلب أفرغته من كل شيء ماعداه -سبحانه- واسأليه أن يتوب عليك، وأن يوفقك للتوبة النصوحة.. وادعي من قلبك بخشوع لك وللمؤمنين والمؤمنات، ليتفضل الله عليك بجوده وكرمه.
ثالثا: ما قيمة إنسان من هذا النوع، في قبال قيمة خالقك؟.. إن كنت أذنبت وندمت على ذلك، فلم همّ فراقه أكبر من هم ذنبك؟.. أنت عصيت الله -سبحانه- وهو خالقك بهذا الذنب، الذي كان هذا الشخص سببه في نظرك، فلماذا لا تذكرين الله، وتذكرين هذا الشخص؟.. هل الله إلهك أو هذا الشخص؟!..
أختي!..
استفيقي من هذه الغفلة قبل فوات الأوان، والمرء لا يعلم متى رحيله من هذه الدنيا.. واحمدي الله -سبحانه- أن أبقاك حية إلى اليوم، لتكفري عن ذنبك؛ عله بجوده وكرمه يغفره لك، وينسيه الكرام الكاتبين، وهو أكرم الأكرمين!..
وأنت -يا عزيزتي- تقولين: أنك كنت فتاة عفيفة، حكيمة، عاقلة.. وثقي أن الله لا يضيع هذه، فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا.. ومتى ما تبت توبة نصوحة، فإن هذه الصفحة ستطوى من حياتك.. والله سيستر عليك في الدنيا والآخرة.
أم محمد
/
البحرين
هذه مشكلة الكثير من النساء، يفكرن في الانتقام على حسابهن، وهن يعرفن في قرارة أنفسهن: أن الانتقام لن يأتي بنتيجة تذكر، وإنما هو إرضاء لكرامتهن المهانة، وإن بانتقامهن يزيدن الطين بلاً.
فيا أختاه!.. لا تفكري في الانتقام، لأنه كانت لك يد في ما جنته يداك، وكنت جزءا مهما ومكملاً فيما اقترفتيه "والإنسان على نفسه بصيرة".
لعل ما تعيشيه مرّاً، ولكن الأمرّ من ذلك الاستمرار فيه، وعدم مقدرة النفس على التوبة.. فلا تحزني، وتوبي إلى الله توبة صادقة.
واختلي بنفسك مع الله والناس نيام، وناجيه، وابتهلي إليه بإلحاح، وابكي بحرارة، واستغيثي، واطلبي منه المغفرة والصفح؛ فإن الله خير معين.
واستعيني بالصبر والصلاة، فلن يخيّب الله دعاءك.. ودعي عنك الانتقام، لأن الله هو المنتقم الجبار!..
مشترك سراجي
/
---
الحمد لله الذي وهبك الفرصة، للنظر في أمرك، والتفكر في حالك، والندم، والتوبة، والخلاص من شباك الشيطان الرجيم؛ قبل افتضاح حالك السقيم.. هذه فقط نعمة، تستحق الشكر لله عز وجل.
حتى الآن بعد أن هجرني، أشعر بالحزن لفراقه، أكثر من حزني على الذنب!..
هناك سؤال يجب أن تفكري فيه: ماذا لو رجع لك، وقرر الاستمرار معك على نفس الحال السابقة.. هل توافقين على ذلك؟..
وماذا لو رجع لك، وقرر الزواج منك.. هل ستأمنين له، وتعيشين حياة سعيدة؟..
{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.. جاهدي واعملي لتغيير حالك، فإن الله سيساعدك، وهذا وعد من الله -عز وجل- ووعده صادق.
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا}.. وأكثري من الاستغفار بعد كل صلاة، وسيرزقك الله بما وعد.
ياسر ابو نور
/
العراق
أختي الكريمة!..
إن الندم هوالخطوة الأولى في الطريق إلى التوبة.
والخطوة الثانية، هي ترك المعصية.
والثالثة هي عدم العودة إلى المعصية، أو الحنين إليها.
واعلمي: أن الله يحب التوابين، وخير الخطائين التوابون.. فإن تبت إلى الله توبة نصوحا؛ سيغفر لك الله، وسيبدل سيئاتك حسنات.
ولكن اعلمي: أن قولك: أود أو أفكر أن أنتقم منه، أنه قول غير مسوؤل؛ لأنك أنت المسؤولة الأولى عن هذا الذنب، كما في قوله تعالى: {والزانية والزاني}.. فقدم الزانية على الزاني؛ لأنها هي التي تفسح المجال للذي في قلبه مرض، فيطمع ويتشجع عليها، ليغويها ويجلبها إلى وادي المعاصي.
ابدئي من الآن واستغفري الذي لا يغفر الذنوب غيره، وتوبي.
وانصحي، وحذري أخواتك المؤمنات من التهاون والتلاطف مع الرجال الأجانب، في داخل العمل أو خارجه، ولتجعل الله أولا، وشرفها وسمعة أهلها أمام عينيها.
المؤمنه الصابرة
/
australia
أختي الفاضلة المؤمنة!..
أنصحك بترك الانتقام، فهذه ليس من سجايا المؤمن.. فأكثري من الاستغفار، والصلوات؛ فإن الله يعينيك على كشف شدتك.
واتركي كل شيء يذكرك به، وإن كان عندك هدايا منه، فارميها؛ حفظا لكرامتك، ومساعدتك على نسيانه.. والله يرزقك الشاب المؤمن، الذي يخاف ربه ورسوله.
إن الإنسان الذي بهذه الأخلاق، ألا يخاف على عرضه؟.. فالانتقام عند الله تلقائيا، والذي لا يبالي بأعراض الناس، فإن ذلك يؤثرعلى عرضه.
طاهر
/
مصر
إذا هجـرني أشعــر بالحــزن لفراقــه أكثـر من الحـزن علـــى الذنب!..
كيف تريدين الانتقام منه، وهو جزء منك بعد أربع سنوات؟..
أتمنـى منـك -أختي المسلمة- أن تعيـدي حساباتك من جـديد، ولا تنسـي أن الله -عز وجل- قابل التــوبة، وأن الله غفـــــور رحيـــم بعبــاده.. فارجعي إلى الله، واتركي الانتقــام.
مشترك سراجي
/
مصر
أختي في الإسلام!..
أنت وقعت تحت فخ اسمه الحب، ولكن هل عندما تحبين تستسلمين بهذه الطريقة؟..
أنت تفكرين في الانتقام، ولكن هذا الانتقام ممن؟!.. من إنسان أمضيت معه أربع سنين من عمرك.
قبل أن تفكري في الانتقام منه، حاسبي نفسك، وتوبي إلى الله -عز وجل- فالله كبير، وإن شاء الله يغفر لك.
علي سيف الدين
/
العراق
لا أدري من أين أبدأ؟.. ولكن لنسأل أنفسنا: لماذا ينحدر الإنسان رغم أنه كائن كرمه الله -سبحانه وتعالى- بالعقل، والذي هو تاج على رؤوس العباد؟..
ما الغاية من الانحراف إلى هذا المستوى، لا أقول: متدن؛ لأن كل خطيئة هي متدنية.. ولا يوجد فرق في هكذا أخطاء كونك بقيت يوما أو سنين، تمارسين هذه الأفعال المشينة إلى نفسك وأهلك وإلى كل النساء، لا أقول: بالعالم، وإنما النساء المسلمات.
وللأسف كونك طرقت هذا الباب، فأنت من شيعة علي والزهراء، هل تعرفين الزهراء؟.. هل بكيت يوما على زينب العقيلة؟.. هل سمعت في مجالس العزاء، كيف أن الأحرار نساء ورجالا يبكون؛ لأن عقيلة الأحرار التي لم يشاهد ظلها، كيف وقفت في مجالس الطغاة، ودافعت عن دينها ودين جدها؟.. كيف صانت نفسها، وعيال أخيها وهي امرأة منكوبة بمصيبة، لا زالت إلى الآن وبعد مرور الأعوام تبكي لها القلوب دما؟..
ما بالك -يا أختنا- أي انتقام تتحدثين عنه؟.. ألا تفكرين بانتقام الرب منك، إن لم ترجعي إلى درب الصلاح والعفة؟..
إتركيه، وكفري عن سيئاتك، وتقربي من ربك؛ لأن باب التوبة مفتوح، ما دام قلب الإنسان ينبض.. ودعيه لربه، وهذه نهايه طبيعية، لكل بنت تسلك هذا الدرب القذر.
استغفري ربك، وانتبهي من الغفلة، ولا تتبعي أهواء النفس؛ لأن النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي.
واعلمي أن ليس لك حق في الانتقام؛ لأنك سرت في هذا الدرب بملء إرادتك.. والحمد لله أنك انتبهت لحالك.
وتقربي من الله بالاستغفار، والتوبة، والابتعاد عن كل شيء يذكرك بتلك التجربة المخجلة.
مسلمة
/
العراق
واظبي على قراءة ما لا يقل عن نصف جزء من القرآن كل صباح، ليبعدك عن الشيطان ذلك اليوم.
مسلمة
/
العراق
أنت تفكرين بالانتقام منه؛ لأنه هجرك.. ولو أنه لم يهجرك، لتماديت بالحرام معه لسنوات أخرى!..
أنصحك أولا وآخرا: بالانتقام من نفسك الأمارة بالسوء، وهي اللحظة الحاسمة التي تقطعيها عن الشيطان، لتتحولي إلى أمة مستغفرة لله.
والندم على فترة أربع سنوات بائسة، والتواصل الدائم مع ذكر الله؛ عسى الله -جل وعلا- يمد بعمرك لسنوات مليئة بالحسنات، تمحو ما فات من السيئات.. وعساك أن تستحقي نناديك أختنا المسلمة، أو أختنا في الله!.. لأن الزنا خطيئة في كل الأديان السماوية.
عآشقة المهدي
/
السعوديه
أختي!..
لا أعرف من أين أبدأ، ولكني أمدحك على توبتك.. طبيعي أن كل شخص، ليس معصوما عن الخطأ، أنت وأنا وجميعنا.. ولكن في النهاية، هنآك رب رحيم نلتجأ إليه.
أختي!..
إذا سألتك: هل تحبين الله؟.. طبعاً ستقولين: نعم، أحبه وأعشقه.. ولكن يقال: أن القلب لا يجتمع فيه اثنان؛ فكيف تحبين الله، وتحبين ذلك الشخص، الذي جعلك تنزلقين في طريق الذنب، الذي كنت لا تتمنين أن تذهبي إليه؟..
وهذا الاشتيآق إلى ذلك الشخص، ليس حبا، وليس شوقا؛ بل هوس!.. لأن القلب يكون للخالق وحده.
إذا كنت تريدين التخلص من هذا الشعور:
أولا: يجب عليك أن تتخلصي من فكرة الانتقام؛ لأن الانتقام سيعطيك نتائج سلبية كثيرة.. فيجب عليك أولا أن تجاهدي بقدر ما تستطيعين؛ لأن الله أنعم عليك بالمال، والصحة، والسكن، والأهل، والملبس.. وأنعم عليك بنعم لا تعد ولا تحصى، وأنت تعصينه.. فكيف يطيعك قلبك على هذا؟!..
ثانيا: عليك أن تبدئي بترك المحرمات، التي نهى الله عنها، ومن ثم المكروهآت.. وتبدئي بقراءة القرآن، والاستغفار الكثير؛ لأنه سيشغلك عن المعاصي.. وعليك أن تدعي ربك في كل صلاة أن يهديك إلى طريق الحق.
الياسري -العراق
/
العراق
أختي المؤمنة!..
1- الحمد لله الذي دلك على طريق السراج، واعتبري أن هذا الأمر هو أول خطوة لحل المشكلة.. لكي تتلقي عطاء الله، الذي سوف يمدك بعطائه، إن اجتزت العقبة الثانية، لكي تثبتي حسن النية بالوصول إليه؛ لأنه لا ملجأ منه إلا إليه.
2- الخطوة الثانية: تتمثل بتقديم قربان لرب العالمين: بالصبر على الوضع الجديد، وقطع جميع علائق الماضي.. ولا تتركي زاد المواعظ والحكم.. أنا أتكلم عن تجربة، إني كلما قللت من زادي، تقرب مني الشيطان.. والخطوة الأخرى: أنك من الممكن أن تكوني أقرب المقربات إلى الله، وتصبحين من الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات: بالبكاء على الماضي، وتجعليه دافعا لك، يدفعك لطاعة من يغفر لك.
3- الخطوة الثالثة: التي لابد منها، هي إيجاد البديل.. فالله لم يخلق الغرائز كي تكبت، وهذا يستلزم منك الصبر القليل.. ويوسف من ضمن الأسباب، التي جعلته ينال ما يناله؛ الصبر عندما قال له أخوته: تالله لقد آثرك الله علينا.. قال: إنه من يتق؛ أي يتقي الفتنة، ويصبر؛ أي صبره على السجن.. فإن الله لا يضيع أجر المحسنين.
ابو الحسين
/
سلطنة عمان
أختنا في الله!..
في الحقيقة: كلنا خطاؤن، ليغفر الله لنا جميعا.. وأما أنت فبنعمة وخير من الله تعالى؛ ذلك إذ لم يباغتك الله بمصيبة الموت، حيث لا ينفع ندم!.. بل أمهلك، وتلك هي النعمة بعينها.. أمهلك لتتفكري، وتتدبري، ثم تسلكي نهجه؛ فتكوني على ضفاف أنهار ونعيم دائم بصحبة الأخيار.
فكوني من أؤلئك الذين يتباهى بهم الله يوم القيامة، ويبدل سيئاتهم حسنات؛ إنه غفور رحيم، ويحب التوابين.
وادعي لباقي المؤمنين: أن يمهلهم الله، ويتحنن عليهم، كما أمهلك.
وأما همك، والشعور الجامح بالانتقام، فما هو إلا درن عمل السوء.. فاجتهدي لغسله بالدموع.. وعليك بكتاب الله، ونهج أئمة الهدى -سلام الله عليهم- واعملي على ختم القرآن الكريم.
مجهول
/
العراق
أختي العزيزة!..
لقد تألمت كثيرا لمشكلتك، وخصوصا أنك امرأة ناضجة، ومن يشهد لها بالعفة، والحكمة، والعقل!.. أي أن هذه صفات المرأة الصالحة، التي يريدها الله أن تربي جيلا طاهرا نظيفا، في ظل هذه الأجواء الملوثة.. وفجأة تقعين في شرك، وحبائل الشيطان!..
فإذا كنت أنت صاحبة العقل، وقعت هذه الوقعة؛ فكيف ببناتنا المراهقات، في ظل هذه الأجواء الملوثة؟!..
أنصحك: بعدم الانتقام، وارجعي إلى ربك، فهو الغفور الرحيم.. واعلمي أن ماحدث لك، هو بسبب الغفلة، وابتعادك عن الله، وعدم محاسبتك لنفسك طيلة هذه الفترة.
تقربي إلى الله -عز وجل- بقراءة القرآن، وأعمال البر والتقوى.. فيا حبذا لو قرأت ليلة الجمعة سورة "يس" و"الصافات"، وإهداء ثوابها إلى سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء -عليها السلام- واطلب حاجتك.
وحاولي وأنت على الفراش، أن تستغفري ربك 100 مرة، وكذلك الصلاة على محمد وآل محمد، وتسبيح الزهراء -عليها السلام-.
أما نصيحتي إلى أخواتنا وبناتنا، وهي:
بأن لا يفكرن بقبول علاقة حب قبل الزواج.
وأن يكون العقل يغلب العاطفة، حتى لا يقعن في شراك الذئاب.
وأن تعتبر أن الحب جوهرة وكنزا، تهبه لزوجها فقط.. أي أن يكون الحب بعد الزواج، فهو أدوم وأبقى!..
والابتعاد كل الابتعاد عن الفضائيات الملوثة، والأغاني، والمسلسلات المدبلجة، وغيرها التي أصبحت بناتنا يطبقن ما يحصل في هذه المسلسلات، من زواج غير شرعي وغيره، بدون وعي وشعور!..
اختي العزيزة!.. أسأل الله العلي القدير، أن يغفر ذنبك، ويقبل توبتك!..
الكرادية - العراق
/
بغداد
بسم الله الرحمن الرحيم: {نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ}.. صدق الله العظيم
إلى الأخت صاحبة المشكلة!..
إن الله -سبحانه وتعالى- خلق لنا هذه الحياة فرصة لنا، لنعمل صالحاً، ونرضيه.. أو لنعمل سوءاً، ونغضبه.. صحيح أنك وقعت في الحرام، بالرغم من أنك -كما تقولين- ملتزمة بالعفة، وما إلى ذلك.. لكن الله غفور رحيم لمن تاب وآمن وعمل صالحا.
أنا فتاة أبلغ من العمر 26 عاماً، ولم أتزوج إلى الآن.. وأعمل أيضا بشركة، ومررت بأناس كثيرين، أرادوا إقامة صداقات معي، لكني رفضت ذلك؛ لأني أعرف أن هذا الشيء حرام، وأن الله -تعالى- سوف يحاسبني عليه حساباً عسيراً.. فعلى البنت أن تكون صبورة، خاصة في هذا المجال.
نصيحتي لك:
توبي إلى الله تعالى.
وتمسكي بالقرآن، وأهل البيت عليهم السلام.
وادعي الله -تعالى- أن يرزقك بابن الحلال، الذي يسعدك.
ولا تنتقمي من ذلك الشاب؛ لأنك أنت التي أعطيته المجال.
ولك أيضاً أن تستغفري ربك، وتطلبي التوبة منه، بدون رجعة لهذا الذنب العظيم.
فإن أهم شيء تتمسك به البنت (العفة والطهارة) وإذا كانت توبتك نصوحة، وخالصة إلى الله -تعالى- فسوف يغفر لك {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}.
اللهم ارزقني العشق الالهي
/
البحرين
أختي!..
تأملي لحظة، كم كان الشيطان يستهويك، إلى درجة أوقعتك في وحل الرذيلة، ومستنقع الشيطان، الذي جرك من الابتسامة إلى اخر ما كان.. والآن احذري كل الحذر من أن يتكرر هذا.
عليك أختي!..
أن تشفي حرقة قلبك: بالاستغفار، والتوبة، توسلي بالحسين؛ فهو باب نجاة الأمة، وهو باب المذنبين.. إبكي بحرقة قلب من هذه الفاحشة، واعلمي أن التوسل بالحسين؛ كفيل لك في الدنيا قبل الآخرة.
تمسكي بالصلاة، وادعي لنفسك بالهداية، وكرري قول: "يا هادي" مئة مرة.
واظبي على قول: "اللهم ارزقني حسن الخاتمة"!.. فإنك إن قلتها في كل حين، ستجدين نفسك تحاسبينها وتحسبين لها كل حساب قبل أي عمل.
وأما عن هذا الشاب: فهو "مثل الذئب الجائع، حالما يشبع من فريسته يتركها".
لكن ثقي بالله أنه يغفر الذنوب جميعا.
استغلي الفرصة إن استطعت، لتقومي برحلة إيمانية إلى بيت الله، تطلبين العفو والمغفرة.. أو أي مكان طاهر من بيوت أهل البيت -عليهم السلام-.
وأخيرا أقول: لا تيأسي من رحمة الله، فإن رحمته وسعت كل شيء.
مواليه
/
القطيف
إن هذه القصة محزنة، ومؤلمة، وتقشعر منها الجلود.. وقد قرأت القصة منذ البداية، وأخذت مني مأخذها من البكاء، والخوف، والوجل، وما كنت أقوى على الرد.. أخذت أدعو الله بالخاتمة الحسنة، وأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.. فالنفس أمارة بالسوء، إلا ما رحم ربي.
ونحن في زمن كثرت فيه الفتن والابتلاءات، نحن محاربون، ونحن في عقر دارنا، وسبل الشيطان متوفرة في كل مكان، وبأحدث الوسائل، ومختلف الأشكال.. نحن في زمن يمحص فيه المؤمن تمحيصا.. زمن بات فيه القابض على الدين، كالقابض على الجمر.. رحماك ربي بعبيدك وإمائك الفاقدين لنبيك، والغائب عنهم وليك!.. سددهم يالله بعونك، واسبغ عليهم رحمتك وعفوك.
عزيزتي صاحبة المشكلة!..
أول التوبة الإقرار، وأنت فعلا مذنبة، ولابد من استشعارك بقبح الذنب، وتأنيب نفسك، ولومها،
ثم الندم على الذنب.. وتمني أنه لو لم يصدر منك ذلك الذنب، تحسري على نفسك، واظهري الندم، والحسرة، والشفقة.. وقولي: ليتني لم أفعل!..
استعظمي ذنبك، وقولي: كيف تجرأت على فعل الذنب؟.. كيف تجرأت وعصيت أمر الله؟..
ثم قرري في نفسك: أن لا تعودي لمثلها.. وادعي الله أن يوفقك للتوبة، وعدم العود.
وافضل سبيل وأسرع طريق، هو التوسل بأهل البيت -عليهم السلام- قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا}.
واعلمي أن الله فتح لعباده بابا سماه "التوبة" وحاشا الكريم أن يغلق بابه عن موحديه.. وقد أمر الله أن نبتغي له الوسيلة، وهم آل محمد (ع).. {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون}.. {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا}.
وإنه سبحانه وتعالى يحب أن نتقرب إليه من خلال هذه الوسيلة، والنعمة العظمى، وهم محمد وآل محمد (ع).
وقصص التائبين كثيرة، ومنهم من هو أكثر ذنوبا منا، وأعظم أخطاء!.. ولكنها رحمة الله التي وسعت كل شيء تداركتهم، وجعلتهم من الصلحاء والبعض من الأولياء.. وأنصحك بقراءة كتاب "هكذا تاب التائبون" على الرابط التالي:
http://www.alseraj.net/29/intro.shtml?هكذا+++تاب+++التائبون
ستدهشين من رحمة الله، ومن قبوله التائبين بلا شروط أو مقاييس؛ إنه رحيم يقبل الجميع.. وليس هذا فحسب، بل إنه يحب التائبين.. ألم يقل: بأنه يفرح بعبده التائب، أكثر من فرح أحدنا برجوع دابته الضالة.
أكثري القراءة عن التوبة والتائبين، وأكثري القراءة، والتفكر في المعشوق الحقيقي، وهو الله -عز وجل- فإنك إذا قرأت وتفكرت في صفات الله، وفي معرفته ستزدادين حبا له، وقربا منه.
التائب من الذنب كمن لا ذنب له
/
أرض سيد الشهداء عليه السلام
أختي في الله!..
قصتكم مؤلمة ومؤثرة!.. لكن نحن عباد الله تعالى، وقد خاطبنا الحق المتعالي: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا}.. فلمَ جعلت قبول الله -تعالى- لكم هماً!..
أو بعد هذا تكون توبتكم هما؟.. لا أوافقكم، الحر، وبشر الحافي، وغيرهم قاموا بالمعاصي الكبيرة.. ولا أظن أن هناك أكبر من معصية الحر الرياحي، الذي تاب منها بلحظات!..
لذا أختي:
على الصعيد النفسي: الآن أنتِ مررتِ بهذه المرحلة: حزنتِ أم ضحكتِ، أم بكيتِ؟.. أنت مررتِ بها.. أنظري إلى المستقبل، واجعليه مشرقاً بعزيمتكم، وهمتكم.
أما على صعيد ذلك الفاسق: فاتركيه واهمليه.. ودعي الله -تعالى- البصير بحالكم، هو من ينتقم منه.. وهو أخذه شديد بالظلمة.. ألا ترين ماذا فعل -سبحانه وتعالى- بفرعون؟.. وبفراعنة العصر!..
أنصحكم -بل أنصح نفسي قبلكم-: بتخصيص ساعة، تستميعين فيها لمجلس لسيد الشهداء -عليه السلام- كل ليلة، ولو من خلال الفضائيات الملتزمة، أو من خلال الحاسوب أو الموبايل.. مثلاً: بعض المؤمنين جعل من نقاله حسينية متنقلة، ومنبرا لسيد الشهداء -عليه السلام- فيه محاضرات، ودروس، ونصائح، وغيرها.. لم لا تفعلي ذلك؟..
حاولي أن تكون لكم ردة فعل إيجابية على الماضي!.. الماضي كان منحرفاً، فليكن المستقبل مستقيماً بطاعة الله -تعالى- وحب الأئمة الأطهار عليهم السلام.
وأختم كلامي: بأن تتوجهي -نصيحة لكم- إلى الإمام الحسين عليه السلام.. أقصد إلى كربلاء المقدسة؛ لأن الزيارة من بعد هذه مفرغ منها -زيارة عاشوراء يومياً- أقبلي نحو كربلاء المقدسة، وأبقي هناك لأيام؛ سترجعين إلى موطنكِ وأنت شخص آخر.
وتذكري: كم ستسرين النبي -صلى الله عليه وآله- وأهل البيت -عليهم السلام- بالتوبة النصوح، والانتصار على هذه النفس.
شاشو
/
جده
الندم فقط لن ينفعك، بل توبي لربك، وانسيه ولا تفكري به.
حسن الموسوي
/
امريكا
إلى الأخت صاحبة المشكلة!..
أولا: عليك الرجوع لتطبيق الشرع، كما يرد في رسالة مرجع تقليدك.
ثانيا: عليك أن ترجعي للوراء، لتجدي أن علاقتك بالله لم تكن صحيحة.. ناهيك عن أنها قوية؛ لأن الله ولي الذين آمنوا، وهو سبحانه لا يسلم أوليائه لأغراض الشيطان.
ومجرد التفكير بالتوبة، هو علاج لم يجد نفعا.. فعليك بإبداله.. وإبداله يتم بالمبادرة للتوبة، كما عرفها أمير المؤمنين (ع) مخلوطة بالاطلاع على مصير المصرين على المعاصي؛ لتعرفي في أي دركات جهنم أنت، في حال الاستمرار بالمعصية.. وهذا الاطلاع يأتي من خلال قراءة القرآن، الذي يصف الزنا بأنه فاحشة، وإنه ساءت سبيلا.. والالتجاء إلى روايات عدل القرآن، وهم أهل البيت -عليهم أفضل الصلاة والسلام- وهناك تجدين الصورة واضحة، لا لبس فيها.
واعلمي أن الدنيا حبلها قصير، وعيشها حقير.. وتذكري الموت دائما، والقبر، وهول المطلع، وما بعد الموت أدهى وأمر!.. وتذكري عذاب الخزي، والهوان.. وكيف ستقفين أمام جلال الله -سبحانه- وبمحضر أهل البيت، والأنبياء -عليهم السلام-!..
أبو محمد
/
البحرين
الأخت العزيزة!..
هل قام هذا الشاب بالتجني عليك، أم أنت من جنى عليه؟.. أم أنها جنايتكما معاً؟..
بدون أي شك أنتما شريكان، ولكن تأكدي أن جرمك في هذا الموضع، أكبر من جرم الشاب، لسبب بسيط وهو: أن أي شاب لن يتجرأ على التقرّب من أي فتاة في أي مكان، ما لم يحصل منها على بعض القبول.. وإن اقترب منها هذا الشاب، فسيحصل على ردع، من المفترض أن يكون على قدر عفة وكرامة هذه الفتاة.
ولا ننسى أن الشاب في هذه المسألة من المؤمنين، وقد تلاعب به الشيطان، وقد يكون الآن هو الراغب في الانتقام؛ لأن ما خسره يوازي ما خسرته الفتاة، إن لم يكن أكثر!..
فمن الأولى لك أن تسألي الله -تعالى- التوبة، وتستغفري له قبل نفسك.. فللجميع التخيّل هنا: ماذا لو كانت كل الفتيات عفيفات طاهرات، على قدر كبير من الوعي؛ فهل يستطيع أي شاب التقرب لهنّ، والعكس بالعكس؟..
علي عباس
/
العراق
الأخت صاحبة المشكلة!..
لطالما أكد العلماء الأجلاء -أبقاهم الله- على عدم التحدث بين الرجل والمرأة؛ لأنه يجر إلى الحرام رويدا رويدا.. ولكنكم لاتفقهون حديثا!..
لطالما نقرأ في المواقع الإسلامية على شبكة الانترنت، بأنه لا يجوز، بل ويحرم الكلام بين الرجل والمرأة بأي شكل من الأشكال.. لأنه ما اجتمع رجل وامرأة، إلا وثالثهما الشيطان؛ لأن الكلام بين الرجل والمرأة مرتع من مراتع الشيطان.
الحل الآن هو: التوبة، والاستغفار.. وإذا استطعت أن تتزوجي برجل صالح، فخير على خير؛ لأنه سينسيك المشكلة.
العبد الحقير
/
العراق
أختي!..
الحذر!.. الحذر من الشباب؛ لأنهم يعطون المرأة فوق حجمها.. وإذا أعطيت المرأة أكبر من حجمها، فإن أغلب النساء يقعن في الفخ.. استغفري الله الواحد القهار.
أنوار الزهراء
/
البحرين
أختي في الله!..
عليك بالاستغفار، والتوبة النصوح لرب الأرباب، ومحيي القلوب.
عليك بالندم الصادق، كيلا تعودي للذنب.
وتعوذي من الشيطان، في كل خطوة تخطينها، كي لا يشاركك عملك.
تذكري أن الله -عز وجل- غفور رحيم، يحب عبده التائب من الذنب.
واذهبي لمجالس الذكر، ومجالس أبي عبد الله الحسين (ع)؛ كي يطهر نفسك وروحك مما أنت فيه.
غيري عملك، وانسي هذا الشاب المجرم، وانسي الانتقام؛ لأنك ساهمت معه في الجريمة.
مشترك سراجي
/
---
قصتك مؤلمة، لأنك أخطأت بذهابك مع هذا الشاب، فقد زين لك الشيطان الحرام.. استغفري الله، فإن الله غفور رحيم.. وانسي هذا الشاب، كي لا تخسري الدنيا مع الآخرة.. وتذكري بأن الله يحب التوابين.
عبدالله
/
جزر القمر
أختي المسلمة!..
هوني على نفسك، فإن الله -عز وجل- قد فتح لك الباب.
mohd
/
bah
أختي الكريمة!..
تفكري في الموضوع، حيث أنك لو انتقمت منه، هل ستكون هناك فائدة ترجع لك شيئا مما مضى؟.. أو هل سيكون انتقامك من هذا الشاب، هو الذي يقربك من ربك؟..
بالتأكيد لا!.. فلماذا تنتقمين؟.. وإذا كنت تريدين أن تتقربي من ربك، ألا تعلمين أن ربك غفور رحيم؟..
أختي الكريمة!..
معالجة هذا الإحساس الذي يصيبك، هو فقط التفكير فيما فعلت.. وفكري قليلا: هل هو الآن يشعر بما تشعرين به الآن؟..
فكري بما خسرت أنت، وبما خسر ذلك الشاب.. وسيكون هذا الذي يخلصك، ويقربك من ربك إن شاء الله.
الزهراء
/
العراق_الحريه
أختي الفاضلة!..
ما الفائدة من الانتقام؟.. هل إن انتقمت من هذا الشاب، هل سيعود لك حقك؟..
أعتقد إنها فكرة خاطئة!.. فأنت الآن يسيطر عليك الغضب، فلا تجعلي له طريقا، لأن تنتقمي منه، وتندمين على ذلك.
قد كنت فتاة يشهد لها بالعفة والأدب.. حاولي أن ترجعي إلى الصواب، والتقرب إلى الله بالاستغفار والتوبة.. فإن الله غفور رحيم، ورحمته وسعت كل شيء.
وادعي الله -عز وجل- كي ينعم عليك بالهداية، لك ولذلك الشاب.. عسى أن يغفر الله لك، ويرشدك إلى الخير والصلاح.
وحاولي نسيانه بالانشغال بالأمور الدينية، وبالعبادة، والتقرب إلى الله عز وجل.
أبوعلياء
/
البحرين
الذنب هو ذنبك، لا ذنب الجاني.. الشاب هو إنسان، صاحب شهوات وغرائز، والشيطان يتربص به في كل الأحوال.. وحسابه وعقابه على جريمته، يحاسبه عليها رب العالمين.
الشاب أخطأ مثلما أنت أخطأت، ولكن اللوم كل اللوم عليك أنت أيتها الفتاة، أنت من أعطيته الضوء الأخضر، وقلت له: (هيت لك)!..
لو أن صائغ ذهب، وضع ذهبه في محل مكشوف، وسهل المنال، وتعرض للسرقة؛ فعلى من يقع اللوم؟.. على صائغ الذهب، أم على السارق؟.. اللصوص والمجرمون في كل مكان موجودون، ولكن أنا يجب علي أن أحذر.
{قل يا عبادي الذين أسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}.. والتائب عن الذنب، كمن لا ذنب له.. وما أكثر العبر، وأقل المعتبر!..
نور الامل
/
السعوديه الاحساء
اختي في الله!..
اسجدي سجدة، واعرفي أن فوقك جبار السماء، وأنه غفور رحيم بعباده!..
وتذكري فيها أيامك التي ضاعت مع هذا الإنسان، وابكي بكاء تستغفرين فيه ربك.
وكرري فيها الذكر اليونسي، واحمدي الله حمدا كثيرا على هذه النهاية، قبل أن يحدث أمر أكبر من ذلك!..
واعلمي أن الرجل -وكل رجل- لا يجري وراء امرأة، تصغر نفسها.
الراجي رحمة ربه
/
العراق
سبحان الله!.. تتوعدين الجاني بالانتقام، وأنت شريكة في الجريمة!..
لقد صادفت في حياتي من أرحامي، من كانت على وشك الولادة، واحتاجت إلى الطبيب ليجري عملية لها.. وعندما سمعت أنه لا يوجد في المستشفى إلا طبيب واحد، وليس طبيبة؛ قفزت من السرير المخصص للولادة، وركضت نحو غرفة الممرضات؛ خوفا من أن يلمسها رجل أجنبي، وفرج الله عنها في ساعتها بالولادة الطبيعية؛ ثمنا لعفتها.. وعلى العكس من ذلك: نرى بعض النساء تستسلم لشهوتها، وعندما تشبع تفكر بالانتقام.
أختي في الله!..
إحمدي الله أنك لم تكوني في العراق، ولو اكتشف أمرك لكان مصيرك القتل لا محالة.. إرجعي إلى الله ودوسي بأقدامك على قلبك، واطلبي من الله العفو والستر؛ إنه ستار العيوب، غفار الذنوب.
واتركي مسألة الانتقام إلى جبار السموات والأرض.
وتوسلي بالزهراء -عليها السلام- لتساعدك في هذه المصيبة.
ولتأخذي من الماضي عبرة، وتفتحي صفحة جديدة.. لو اطلع على قلبك مقلب القلوب، ورأى مرارة الخطئية في قلبك؛ لحوّل حالك إلى أحسن حال.. فإنه ملجأ المضطرين، وغياث المستغيثين.
بوساره
/
السعوديه
الانتقام، وما الفائدة منه؟!..
عليك أن تحولي الأمر إلى صالحك بالتوبة، والحكم هو الله -عز وجل-.. ومثل هذه الهواجس الشيطانية شيء طبيعي.. فعليك بذكر الله، والاستعاذة به.
عبدالرحمن المالكي
/
العراق
أختي العزيزة!..
إني أمر في مشكلة معاكسة لتجربتك، وأرجو المساعدة.
يارب، ساعدني!.. إني شاب وسيم، إلى هذه اللحظة أتعرف على بنات كثيرات، ومجرد معرفتهن.. وبعد ممارسة الحرام في الليل في الجوال، وبعد تعلق الفتاة، تكرهها نفسي، ولا أطيق أن أسممع صوتها.. وهناك بنات عفيفات أجبرتهن على هذا الشيء، وقد تعودن على هذا الحال.. وأعرف عندما أتركها تذهب لشخص ثاني، وإني شاب مرغوب لدى البنات.
أرجوكم ماذا أفعل ساعدوني؟.. أنقذوني من الشيطان!..
ام ياسر
/
البحرين
إلى الأخت السائلة!..
أتمنى أن تتقبلي كلماتي البسيطة:
كما ذكر الأخوة والأخوات: إن استطعت أن تغيري مكان عملك -وإن كان ذلك صعبا- فعليك بذلك، وخصوصا إذا كان الشخص لازال متواجدا فيه.. ابحثي عن مكان يقل فيه الاختلاط.
- اتفق فيمن ذكر ممارسة الرياضة، فهى بالفعل تروح عن النفس.
- إشغلي وقتك بما تستمعين به قدر الإمكان، وتخلصي من الفراغ (ابحثي عن هوايتك، وأبدعي فيها).
- انضمي إلى مجالس، وحلقات العلم، وخصوصا ما يتضمنه من جو روحاني، ومناجاة مع الله -تعالى- لأنها ترقق القلب وتهديه، وتجعل الإنسان قريبا من الله.
- اختاري لك صحبة، تعينك على نوائب الدنيا.. أقصد نحن في هذا الزمن، نحتاج لمرآة نصاحبها، تكشف لنا عيوبنا، وتمد لنا العون في أول زلة قدم.
ولا تجلسي وحدك، بل خالطي الناس؛ كي لا تجلسي وتفكري في الموضوع.
- إن استطعت زيارة بيت الله الحرام، فافعلي!..
ولا تيأسي من رحمة الله، فهو -سبحانه- أرأف بنا من محمد بفاطمة (ص).. تذكري العبارة: (أحبك مدركا أني على سوءي ستقبلني).
وأخيرا: أنا مع الأخوة.. فما سيزيدك الانتقام منه، بل الانتقام سيتبعها مشكلة.. برأيي: ستدورين في ذات الحلقة المفرغة.
وكما أننا لا ننساك من الدعاء.. لا تنسينا من الدعاء، فأنين التائبين أحب من تسبيح المستغفرين!..
بوعيسي
/
الكويت
بداية أود أن أقول: سامحه الله على هذا الفعل!..
وأعتقد بأن الله -سبحانه وتعالى- غفور رحيم، إذا كان هناك صدق مع رب العالمين.
فاستغفري ربك، واطلبي منه أن يثبتك على أن لا تعودي إلى هذا الفعل مرة ثانية.. وأتمنى أن يكون لديك صدق مع الله.
وأنصحك: أن تأخذي بالك من هؤلاء البشر، وأن لا تتعدي حدود الله بالمعاملة مع أي كان.
وما فائدة الانتقام؟.. وهل هذا الحل الصحيح: بأن تلقي نفسك بالتهلكة مرة أخرى؛ فيغضب الله عليك.
لايا -أختي الفاضلة- اذهبي واستغفري الله بصدق، ونية خالصة: بأن لا تعودي إلى مثل هذه الأفعال.
حبيبي علي امير المؤمنين
/
الكويت
أختي الفاضلة!..
أولا: أدعو لك ولكل مؤمنة، أُنزل عليها هذا البلاء العظيم.
ثانيا: إن الله -سبحانه وتعالى- يغفر الذنوب جميعا إلا الشرك به.
ثالثا: إن لله -سبحانه وتعالى- يحبك لأنه أطال في عمرك، حتى تتوبي إليه، ولم يقبض روحك وأنت فى أحضان الرذيلة.
فلك توبة، وتوبة كبيرة إن شاء لله.
- عليك أن تثقي بربك.
- اغتسلي وصلي ركعتي استغفار، وأخرى ركعتي شكرا لله؛ لأنه أطال فى عمرك؛ حتى تستغفري وتتوبي إليه.
- عودي إلى عهدك السابق في العبادة، وسوف تعودين أقوى واأثر عبادة لله سبحانه وتعالى.
أما الانتقام اتركية إلى الله يوم الحساب، عندها سيأخذ حقوق الجميع.
مهندس ستار ابو حسن
/
العراق / ديوانية
كثير من الناس، وخاصة الشباب، لطهارة مولدهم وتربيتهم الجيدة من قبل الأهل، يملكون ملكات تصل بهم إلى مقامات عالية.. ولكن -للأسف الشديد- ما أن ينخرط في هذه الحياة الدنيئة، إلا ونراه قد ابتعد كل البعد عن الله -سبحانه وتعالى- بسبب: حب الدنيا، ومتعلقاتها، وكيد إبليس؛ لأنه يضمر الحقد المستمر لبني آدم (ع).
ونراه قد فقد الملكات التي كان بالأمس يحسد عليها، وفقد محبة وقرب الله -سبحانه- الأبدي، وتعلق بقرب ومحبة من هم إلى زوال، وبطرق غير شرعية.
وعليه، لكي نرجع إلى ما كنا عليه، يتطلب منا جهدا إضافيا أكثر مما سبق، للتكفير عن خطايانا، ولكسب رضا الله -سبحانه وتعالى- على الإنسان مهما فعل، ولكن لا ينسى شيئا واحدا فقط، ألا وهو ثقته بالله -سبحانه- وعدم اليأس؛ لأن الله غفور رحيم، وممكن للإنسان الذي أخطأ أن يكون مقربا، وبدرجات عالية.. إذا وضع ثقته بالله -سبحانه- ومن كان مع الله، كان الله معه.
ونصيحة أخيرة أيضا: التفكير بالانتقام ليس هو الحل الصحيح، وعلى الشخص الظالم قبل أن يفعل اي شيء، عليه أن يعكسه على نفسه: هل يرضاه لنفسه؟.. أي لو كانت أخته مكان هذه البنت صاحبة الشكوى، وفعل شخص بها مثلما فعل هو، هل يقبل بهذا الظلم أم لا؟..
abeer
/
australia
يكفي أنك ارتكبت حراما، مجرد أن تتكلمي مع غريب من دون ضرورة؛ حرام.. فكيف وقد تكلمت كلاما خارج الشرع، ولم يربطك به عقد شرعي؟!.. وإن تبت توبة نصوحة (إن الله يحب التوابين).. وتوبتك مقبولة بإذن الله ورسوله.. التزمي بالمبادئ الإسلامية، وحافظي على سمعتك، وسمعة أهلك.
مشترك سراجي
/
---
الإحساس بالمعصية ثوان معدودة، لكن الحساب على الذنب يطول في الدنيا والآخرة.
اختكم
/
البحرين
أختي العزيزة!..
إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين.. لا فائدة من الانتقام من هذا الشخص، ولا فائدة من التفكير في أي شيء يتعلق به.. كما يجب أن تلاحظي -عزيزتي- أنه فعل ما فعل برضاك، وليس غصبا عنك طيلة أربع سنوات.
المهم الآن، وقد تركك هو، عليك أن تحمدي ربك أنه تركك.. فلا فائدة ترجى لا دنيا، ولا آخرة من شخص كهذا.
عليك بالبكاء، والبكاء، والبكاء طيلة حياتك!.. عليك بصلاة الليل!.. استغفري ربك، وسليه التوبة النصوح.
لا تستصغري معصيتك أبدا!.. فكري دائما أن معصيتك كبيرة وعظيمة، أمام خالق السماوات والأرض، ولكن كوني أيضا مؤمنة برحمة الله وكرمه!..
كوني دائما بين الخوف والرجاء!.. احمدي ربك أن تركك الآن، ولم تستمري معه أكثر!.. فذكرت ربك قبل فوات الأوان.
رباب
/
البحرين
أختي العزيزة!..
بعد مرور السن الخامسة والعشرين، تحس كل فتاة بنقص، وعدم الاهتمام من أي رجل، وأي نظرة من أي شاب، أو ابتسامة تشعر بأنها تعشقه وتحبه.. فيأتي دور الشيطان، وطريق الحرام.. وما أبسط هذا الطريق إلى الحرام تحت غطاء الحب!..
فعليك الآن أن تتوكلي على الله، وتفوضي الأمر لله؛ لأنه لا داعي للمشاكل.. لأنك ستخسرين في النهاية.. ولا تنسي بأنك فتاة عزباء حتى الآن.
والطريق الصحيح التمسك بالله وحده.
وحاولي قدر استطاعتك قراءة القرآن الكريم باستمرار، وأن تكوني دائما على وضوء.. وعليك بالاستغفار، واطلبي من الله أن يساعدك في الخروج من هذه المحنة.
وحاولي أن تنسي هذا الشباب، وأن تتجاهليه في كل مرة يمكن أن تريه فيها.
وحاولي قراءة المعوذات، لأن الشيطان يكون دائما أمامك.
نسال الله حسن الخاتمه
/
البحرين الحبيبه
أختي الكريمة!..
بما أن الإنسان موجود على هذه البسيطة، فهو معرض للخطأ والذنب.. ولكن خير الخطائين التوابون.. فلتترك عنك الجري وراء الانتقام؛ فإنه لن يفيدك شيئا، ولكن عليك بالإصرار على الاستغفار، والتوبة.. فهي أجدى وأقرب إلى الله -سبحانه- إن كانت عزيمتك على التوبة صادقة.
فإن الله كريم، وهو يقبل التوب من عبده.. فأكثري مما يقربك من ربك، واجعلي توسلك بأهل البيت -عليهم السلام- الطريق الأقرب إلى الله.. هم وسيلتك إلى الله -سبحانه- فلتخلصي العمل، ولتجعلي نيتك خالصة لله.. فإن الله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن كثير.. لتجعلي الله نصب عينيك، وليكن التضرع والاستغفار هو همك الأكبر.
أم محمد
/
البحرين
توبتك تبدأ من ندمك على خطيئتك، لا على فراقه لك.. فإن توبتك النصوح، باب حصولك على مغفرة الله -تعالى- ورضوانه.
توسلي بالله، وبرسوله، وبأهل بيته: أن يغفر ذنبك.. وعليك بالدعاء، وقراءة القرآن.
سيد صباح بهبهاني
/
Ingolstadt - Germany
أختي الكريمة!..
إن القبح الذي حصل كان منكراً، وكوني اليوم صادقة في محل العزم على أن لا تعودي إلى هذا المحظور.. وتوبي له توبة نصوحا صادقة، لا عودة لمثلها.
وقال الجزري في النهاية: وفي حديث أبي: سألت النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- عن التوبة النصوح؟.. فقال: هي الخالصة التي لا يعاد بعدها الذنب.
ورأي العامة أيضا (إن الشيطان يجري من آدم مجرى الدم)؛ أنا لا أشجعك على منكر، ولكن يجب أن تعلمي، لماذا تنهانا تربيتنا الإسلامية، عن المخالطة الفردية مع المحرم وغير المحرم؟..
لأن الإنسان عجول وخجول!.. والمثل يقول: قرب الوسادة، وصارت الفسادة.. أي يجب على الإنسان أن يبعد عن سلك الطرق التي تؤدي به لعمل الحرام.
اذهبي وطهري نفسك، واستقبلي القبلة، وقولي:
بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم!.. إني قصدت إليك بإخلاص، توبة نصوح، وتثبيت عقد صحيح، ودعاء قلب جريح، وإعلان قول صريح..
اللهم!.. تقبل مني توبتي بجزيل الثواب، وكريم المآب، وحط العقاب، وصرف العذاب، وغنم الإياب، وستر الحجاب.
وامح اللهم رب بالتوبة ما ثبت من ذنوبي، وأغسل بقبولها جميع عيوبي، واجعلها جالية لرين قلبي، شاحذة لبصيرة لبي، غاسلة مصيري.
واقبل رب توبتي، فإنها بصدق من إخلاص نيتي، ومحض من تصحيح بصيرتي، واحتفال في طويتي، واجتهاد في لقاء سريرتي، وتثبت إنابتي، ومسارعة إلى أمرك بطاعتي.
وأجل اللهم رب عني بالتوبة ظلمة الإصرار، وامح بها ما قدمته من الأوزار، واكسني بها لباس التقوى، وجلابيب الهدى، فقد خلعت ربق المعاصي عن جلدي، ونزعت سربال الذنوب عن جسدي، متمسكا رب بقدرتك ، مستعينة على نفسي بعزتك، مستودعا توبتي من النكث بخفرتك، معتصمة من الخذلان بعصمتك، مقرة بلا حول ولا قوة إلابك.
وأدي الصلوات الواحد وخمسين، وأسرعي بالزواج، وكوني أمة لله.. وإن شاء الله يتغير الوضع. وأكثري من الصلوات، والدعاء، والرياضة، والتعقل في الأمور.. وابتعدي عن المثيرات، وعليك بدعاء الإمام زين العابدين، "الدعاء الأربعون" من الصحيفة السجادية، والذي يقول فيه:
اللهم صل على محمد وآله، وأكفنا طول الأمل، وقصره عنا بصدق العمل.. الدعاء طويل، راجعي الصحيفة السجادية، إنها متواجدة في مكتبة الشيخ الكاظمي -حفظه الله للمسلمين، وجزاه المولى خير جزاء المحسنين.
وعليكِ بتلاوة القرآن الكريم.
الكل اليوم مذنب، ونسأل الله التوبة.. ولا تنسي أن التوبة النصوح لا عودة على ما أذنبتِ.. ولا تنسي أن الاستغفار باللسان، هي توبة الكذابين؛ لأن من يستغفر بمجرد اللسان، دون أن يكون للقلب فيه شريك، بحكم العادة، وعند رأس الغفلة: أستغفر الله!.. من غير تأثير لقلبه؛ فإنه يرجع بمجرد حركة اللسان، ولا جدوى له.. فإن الإنصاف له، تضرع القلب وابتهاله في سؤاله المغفرة، عن خلوص الرغبة.. فهذه حسنة في نفسها، تصلح لدفع السيئة.. وعليه يحمل قوله النية، خير من العمل.
إذن، الاستغفار بالقلب، والتوبة والاستغفار درجات، وأوائلها لا يخلو عن فائدة.
وللعلم: استجابة أعمال الجوارح، والإنابة أعمال القلب، والتوبة إقباله على مولاه، بأن يترك الخلق ويستفغر من تقصيره ومن الجهل.. والذي يحب لا يخالف هوى محبوبه لهوى نفسه، ونعم ما قيل في هذا الصدد:
حبيب لست أنظـره بعيني *** وفي قلبي له حب شديد
أريد وصاله ويريد هجري *** فأترك ما أريد لما يريد
فاطمي
/
الكويت
الانتقام، وما الفائدة منه؟!..
عليك أن تحولي الأمر إلى صالحك بالتوبة، والحكم هو الله -عز وجل- ومثل هذه الهواجس الشيطانية شيء طبيعي.. فعليك بذكر الله، والاستعاذة به.
عليك أن تعالجي المشكلة من جذورها.
أنصحك بالزواج، فالمرأة المتزوجة التي تريد الحفاظ على بيتها، وتخاف ربها، لا تمارس هذه الأمور..
وإذا كنت ضعيفة تجاه الجنس الآخر، فابحثي عن عمل آخر، لا يوجد به اختلاط.
وتذكري: أن أغلب الرجال الذين يرضون أن يكلموا نساء، هن لسن بمحارم، يبحثون عن علاقات عابرة.
مشترك سراجي
/
---
أختي في الله!..
أمامك الباب مفتوح، والفرصة لن تفوتك.. ارجعي وعودي إلى الرحمن الرحيم؛ فهو أرحم بك من رحمتك بنفسك.. اتركي هدا الغادر، وفوضي أمرك إلى الله.. واعلمي أن مصير كل إنسان الموت، وتذكري الوقوف بين يد الله.. الدنيا ستنتهي، وكل شيء سينتهي؛ فتذهب اللذات، وتبقى الحسرات!..
قال تعالى: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}.. ما قال لي ربي: أما استحييت: تعصيني وتخفي الذنب عن خلقي، وبالعصيان تأتيني؟!..
أخذنا الشوق يامهدي
/
الكويت
أختي العزيزة!..
يجب عليك أولا أن تعرفي أن الله -سبحانه وتعالى- رحمته وسعت كل شيء، وأن أنين المذنبين أحب إليه من تسبيح المسبحين، ويقبل التوبة من عباده أجمعين!..
عزيزتي!..
إجلسي مع نفسك، وتفكري في أن الله -سبحانه وتعالى- نظر إلى العدم، فجعلك شيئا من لا شيء.. وأن المعصية جرأة على حضرة جلال قدسه، وهو المتفضل عليك بنعمائه وآلائه الجسيمة.. وأنك محتاجة إليه في كل لحظة في النفس الواحد.
حاولي أن تهبي هذا الحب إلى الله، وإلى صاحب العصر والزمان -أرواحنا له الفداء- وإذا هممت بمعصية، تذكري أن عين الله لا تغفل عنك، وبإمكانه قبض روحك في هذه الأثناء، ولكنه ما فعل تحننا منه عليك، وشفقة ورحمة بك، ورأفة بحالك حتى ترجعي إليه.
إذا هممت بمعصية، تذكري أن صحيفة أعمالك سوف تعرض على الرسول -صلى الله عليه وآله- وصاحب الأمر، إذا رأى منك هذه الجرأة، ستصوبين إلى قلبه السهام، وتدخلين الحزن على قلبه الشريف.
أنصحك بالرجوع إلى الله رجعة صادقة.
وأكثري من الدعاء، وصدق الالتجاء إلى ساحة المولى -جل وعلا-: إلهي!.. من لي غيرك أسأله كشف ضري، والنظر في أمري.
عليك بالاستغفار، والذهاب إلى مشاهد أهل البيت المشرفة.. فهم من مصاديق الشفاعة عند الله، ووسيلة سريعة للجوء إليه واستعطافه، على أن لا تعاودي الرجوع إلى المعصية، حتى عدم التفكير فيها.
أسأل الله -عز وجل- أن يرزقكم بزوج صالح، يعوضكم.. وليكن همك الصلاة؛ فإنها تنهى عن الفحشاء والمنكر.. وتذكري أن الله سريع الرضا، وشديد العقاب، قابل التوب.
مشترك سراجي
/
أختي!..
دعي الله أمام عينيك، وفكري بعظمة الخالق، وبعظمة من عصيت.
وعن تجربة: اجلسي في غرفة منفردة، واجعلي إضاءة خفيفة، واستمعي لدعاء أبي حمزة الثمالي، وكوني في حالة السجود، وادعي معه.
أم حسن
/
القطيف
أختي في الله!..
أولا: إنسي مسألة الانتقام تماما؛ لأنك أنتِ التي وقعت في حبائل الشيطان، وتماديت في الخطأ، إلى درجة كبيرة جدا.. في حين كان الواجب عليك من البداية: الحذر، والحيطة، ومجاهدة النفس وهواها..
ولكن بما أنكِ الآن قد انجلت عنك الغفلة، ورأيت الحق أمام عينك، وتوجهت إلى الله بالتوبة.. فثقي تمام الثقة: أن الله سميع مجيب، وقريب لمن دعاه.
ثانيا: واعلمي أن باب التوبة مفتوح، لا يغلق أمام التائب.. ولكن اعزمي أولا على عدم الرجوع إلى الحرام، وعدم الوقوع في الفتن، وتوسلي بأشرف الخلق، وأحبهم إلى الله: محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين.
ثالثا: حاولي قدر ما تستطيعين قراءة الآية الشريفة بحضور قلب {وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد}.
رابعا: ليس هناك أعظم وأكثر فائدة من مناجاة الله -تعالى- في جوف الليل.
خامسا: عليك بسجدة طويلة، تشكين بها حالكِ وهمومكِ إلى الله، وتطلبين منه العفو، وقبول التوبة.. ونسأل الله لكِ ولنا الهداية والسداد.
وأما الانتقام: فهو مصيدة جديدة من مصائد الشيطان، فاحذري أن تقعي في حبائله ومصائده مرة ثانية، وتغلبي على ذلك بالذكر الكثير.. {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.
salama
/
---
هل انتقم منك جبار السماوات والأرض على معصيتك له؟!..
إنما باب التوبة الذي لم يغلقه الرحمن الرحيم، فتحه للجميع.. إن كنت أضعته في يوم من الأيام، فهذا لا يعني أنه أغلق!..
أدخليه وأنت واثقة: بأن التوبة الصادقة، التي تتحقق فيها كل الشروط؛ هي خير انتقام من ذاتك، التي أسقمها الهوى.. أما انتقامك من هذا الرجل، لن يتحقق إلا إن استطعت دخول جنة الفردوس.
عاطف
/
العراق
تذكري -أختي الكريمة- أن الله غفور رحيم، وبقدر اعترافك بالذنب أمام الله.. فإن الله قادر على أن يغفر ذنبك.
وتذكري قول الله عز وجل: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون}.
وتذكري قصة بهلول نابش القبور، واعلمي أن رحمة الله وسعت كل شيء، وهو التواب الرحيم.
ابو محمد
/
لبنان
أختي العزيزة!..
قال المولى -عز وجل- {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}.
لا تحزني على فراق هكذا إنسان: باطنه شيطان، قام بإغوائك، واستطاع أن يرديك في قاع جهنم والمعاصي لفترة من الزمن.. بل الأحرى بك، أن تفرحى لذلك، وخاصة أنك كنت سابقا لا تقوين على فراقه، حتى قدر الله بحكمته، وهو أحكم الحاكمين، أن يتركك هو في هذه الدنيا؛ كي تعوضي بفرصة جديدة، وتوبة مقبولة -إن شاء الله تعالى- عما فاتك من النور.
أختي العزيزة!..
فكما أنه هناك حسناء الدمن، كذلك هناك شباب الدمن؛ وكلاهما شرك للشيطان، ووسيلة من وسائل إغوائه للعباد.. وحسبما قلت: بأنك كنت ممن يشهد لها بالعقل والرزانة والعفة، وهذه الصفات تحديدا هي التي تقصم ظهر الشيطان.. ولذلك سلط عليك جند من جنود الإنس خاصته، حتى يرديك.
فهل تكونين عونا له على ذلك، أم تستغلين الفرصة التي منحك الرحمن الرحيم إياها، وتعودي إلى ما سبق لك من: عقل، وحكمة، وتسترجعى عفتك: بالتوبة النصوح، وتدخلى الباب الواسع الذي فتحه الله لك، بما تكرم به عليك من تخليصك من هكذا شيطان، أبعدك لوقت طويل عن النور.. ساعدك الله بلطفه، وأعانك بقوته، وأفرح قلبك بالنصر على عدوه وعدوك.
zaynab
/
iraq
أختي العزيزة!..
مع احترامي لكل من شارك وساهم في إضافة تعليقه، لكن يبقى السؤال: وهل يترك من يفعل هكذا، ليكرر فعلته مع غيرك؟..
لم تكوني أنت الملامة، لمَ لم يفكر أي أحد بالعقوبة المناسبة، لمثل هؤلاء الأشخاص؟..
أو ليست مسألة الخداع فعلا محرما؟..
لمَ يكون التعليق فقط بطلب الاستغفار؟..
أنا لا أعترض أبدا على ذلك، فهو جزء من الحقيقة.. لكن لمَ النظر إليك فقط؟..
لمَ لم ينظر أي أحد إلى ذلك الشخص المخادع؟..
لمَ لا يردع حتى يكون عبرة لغيره؟..
أنا أشجع على الانتقام، ليس لأنه أمر شخصي بك، بل حتى لا يجرؤ هو أو غيره على استباحة حرمات النساء.. فهل كان ليقبل أن يحصل هذا الأمر لأحد من أهله: أخته، أو ابنته، أو غيرها؟!..
يا عزيزتي!..
وإلى كل من يقرأ تعليقي: انظروا إلى الأمر بجدية أكبر!.. أرجوكم: المسألة ليست بطلب الاستغفار، واللوم فقط.. إن الأمر أكبر من ذلك بكثير!..
مشترك سراجي
/
---
أنا صاحبة المشكلة:
أحببت فقط أن أشكركم جميعا، فبرغم الوقت القصير منذ أن عرضت مشكلتي، إلا أن ردودكم أفادتني كثيرا، بل وهدأت من ثورة الغضب التي اعترتني.
ورغم قساوة بعض الردود، إلا إني حقا كنت أحتاج لقسوتكم، لذا لجأت إليكم.
ولكنني أيضا أحتاج لدعائكم، وفقنا الله وإياكم لتوبة نصوح صادقة، وغشينا برحمته.. فبها انقشعت سحابة من الظلام، وحل محلها النور.
ادعوا لضحاياه الأخريات، وادعوا له بالهداية والصلاح.
لم اكتب رسالتي هذه لتتوقفوا عن نصحي، فأنا لازلت أحتاج للمزيد.. لا تبخلوا علي بالدعاء، وعدم العود.
ام حسين
/
مسقط
أختي الكريمة!..
لا يوجد لدي ما يمكن إضافته، بعد نصائح الأخوة والأخوات الكرام.. لكنني أحب أن أذكرك بشيء مهم جدا، وهو الأهم -من وجهة نظري- ألا وهو:
أن لا تتوقفي عن مخاطبة نفسك، ولومها: بأنها السبب المباشر في حصول ما حصل لك، وأنك ابتداء من اليوم، لن تسمعي لها إلا فيما يرضي الله عز وجل.. بهذه الطريقة، سوف تجدين أن ذكر الله له طعم آخر، وحلاوة، وسلوى لا تقاس أبدا.. وهنا تبدأ ملكة التقوى بالظهور.
ra7ma23
/
iraq
أختي!..
إن الانتقام في مثل هذه الحالات، ما هو إلا خسران للدنيا والآخرة، فاعتزليه.
فكري بما خسرت من عمرك في معصية ربك، وبما جمعت لنفسك من عذاب لآخرتك في السنين الـ4 الماضية.
لا تطيعي نفسكِ وهواكِ، فأمير المؤمنين علي -عليه السلام- يقول: (من أطاع هواه، أعطى عدوه مناه).
الرجوع إلى الله، واتخاذ ذكر الله وسيلة للنجاة من ماضي أليم، وشخص ذميم؛ أفضل طريقة.
لا تدعي وقت فراغ للتفكير في هذا الشخص، واشغلي نفسك بذكر الله عوضا عنه.
ادعي الله بنية صادقة: بأن يرزقك من رزقه الحلال الطيب.. وباب الله مفتوح للتائبين الصادقين في توبتهم.
وأخيرا: لا تندمي على فراق من تسبب في آذاكِ، أذى كاد يخسرك كلا الدارين: الدنيا والآخرة.. بل اندمي على فراقكِ لرب رحيم، ما يصيبك إلا بما هو خير لكِ.
انور العبدالله بومحمد
/
السعودية
1- تذكر الموت: زيارة المقبرة، المغتسل، تخيل القبر حتى على سريرك.
2- قراءة كتب التخويف من الوعيد الإلهي.
3- قراءة كتب الترغيب بكرم الإله {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}.
4- إدامة قراءة القرآن.. ولي تجربة خاصة.
5- إدامة الاستماع للمحاضرات الحسينية.
6- تغيير العمل السابق؛ لأنه يذكرك بكل مصائبك.
7- محاولة الزواج من أي متقدم للعفة والستر.
ولكنني لا أفهم لمَ لم تطلبي منه الزواج؟.. فاذا كان يحبك، فمعناها يقبل بك زوجة.. وإلا فإنك كنت تستهوي الحرام للحرام.. وهذا -والعياذ بالله- فسق، ودليل على ضحالة الإيمان، أو انعدامه.. وما يدلل أكثر أنك لم تصلي لحالة التوبة النصوح، بل بالانتقام منه.. ليس لأنه سبب الحرام، بل لأنه هجرك.
واصل
/
الدمام
أشعر بالحزن لفراقه، أكثر من حزني على الذنب؟!..
أولا: أريدك أن تنظري للعمل السابق، بمثابة القاذورات، وأنت لست مكمنا للقاذورات.
ثانيا: كوني كما كنت فتاة يشهد لها: بالعفة، والحكمة، والعقل.. وانظري إلى من حولك بهذه الحقيقة الجميلة.
ثالثا: ارفعي من خيالك الملوث، مَن دنسك بالقاذورات، وكان سببا في هذه التعاسة.
رابعا: ومن ثم عودي الى حقيقتك الجميلة؛ لأنك في الواقع أنت التي شاركته في تلطيخكما في القاذورات، بسبب تسويل الشيطان لكما.
خامسا: الحمد لله أنه هجرك، وهذا لطف من الله لك؛ كي تعودي إلى حقيقتك السابقة الجميلة.. فاستغفري الله، وتوبي توبة نصوحا، يغفر لك إن شاء الله.. وهذا بمثابة الدرس، الذي يعينك على ترك كل رذيلة؛ لأن وراءها ندما.
ايمان
/
البحرين
أختي الفاضلة!..
أولاً: نشكركِ على صراحتكِ في طرح المشكلة، التي يعاني منها بعض الفتيات.
ثانياً: لازال قلبك طاهرا، فالبكاء والتوبة؛ دليل على طهر قلبكِ.. وطهر القلب والانتقام، لا يجتمعان.
ثالثاً: لماذا وضع الإسلام قيودا للعلاقة بين الجنسين، ليقيهما من الوقوع في الحرام، {..فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا}.
وإني دائما أكرر سواء في المنتديات، أو في الحديث مع المقربين: بناتنا يعانين من إشباع الجانب العاطفي، لذا فهن يقعن بسهولة في شباك الذئاب البشرية.. لأن أي شيء لم يشبع، يشعر صاحبه بالنقص، فيبحث عن البديل.
إذا لم تشعر الفتاة بأن والدتها صديقة لها، ودائما تحضنها وتقبلها.. وكذلك تشعر باهتمام والدها، وأخوانها وأخواتها؛ من البديهي أن أي موضوع يحدث لها؛ سوف تصارحهم به.
رابعاً: البداية لأي شيء يبدأ بالتسلسل، وهذا ما طرحته كما يقال: نظرة، فابتسامة، فموعد، فلقاء.
خامساً: دائما أمثال هؤلاء الذئاب البشرية، لا يذهبون للمرأة المحصنة؛ لأنها محصنة.. ودائما يعرفون كيف يصوبون الهدف، وخصوصا عندما يشعرون بأن الفتاة لم تشبع حاجاتها العاطفية من قبل الأسرة، فيبدأون بإشباع هذا الجانب، ليتسنى لهم الوصول لغرضهم، ويركزون على الفتاة التي في مثل سنكِ؛ لأن أقل من سنك فرصة الزواج لديهم أكثر.
سادساً: عليكِ بالتوبة الصادقة، والتكفير عما فعلته، وإشغال نفسك بالقرب الإلهي، وعدم إعطاء نفسك وقتا من الفراغ؛ لكي تجعلي للشيطان منفدا إلى عقلك، وأنتِ قلت: أفكر في الانتقام.
سابعاً: كيف نفكر في الانتقام، والله والمولى القدير هو المنتقم الجبار؟..
ثامناً: ينبغي أن يكون بكائي خشية من الله، وخوفا منه، ورجاء في عفوه ومغفرته.
تاسعاً: اجعلي من هذا البكاء، وحالة الظلم الذي وقعت به؛ أكبر قوة في مواجهة المشكلات القادمة.
عاشراً: ينبغي أن يكون عندنا رادع، يمنعنا من المعصية، كأنه منبه عن الخطأ، وهذا يقل عندما لا ندربه بصورة مستمرة، وهذا ما حدث لكِ أختي الفاضلة، فأصبح الرادع لديكِ ضعيفا.
الحادي عشر: عليك بالصبر، والتقوى.. {ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب}.
الثاني عشر: حالة البكاء، والتفكير في الانتقام؛ نتيجة متوقعة.. ولكن البكاء ينبغي أن يكون تطهيرا لك، وخوفا، ورجاء، وخشية من الله.. والتفكير في الانتقام، يجركِ إلى ارتكاب معاص أخرى.
ام مهدي
/
الاحساء
في روايات آل البيت -عليهم السلام-: (أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك، فإن قدرت عليها كنت على غيرها أقدر).
ماذا لو بقي هذا الرجل في علاقته الحميمية المحرمة معك؟.. هل ستطلقين عليه لفظة الجاني؟.. وهل يعقل ألا تشعري بالذنب لممارستك هذه الخطيئة، وأنت راضية، ومسلمة نفسك له طوال تلك السنين؟..
الأمر ببساطة، ويؤسفني أن أبوحها لك: أنك كنت راضية على كل تلك الممارسات!..
أختي المؤمنة!..
كوني صادقة مع نفسك!.. إذا كان هو المبادر الأول لجرك إلى ذلك.. فمن الذي تابع، ومن الذي ألح وأصر على الاستمرار؟.. نحن في أمس الحاجة إلى من ينبهنا على هفواتنا!..
فكيف الحال في حالة الغفلة، وحضور الشيطان، وجموح الشهوة؟!..
أختي المؤمنة!..
حاسبي نفسك أولاً بدل من أن تحملي الآخرين نتيجة أخطائك!..
واستغفري لذنبك، وتوبي إلى الله توبة صادقة.
واطلبي منه -جلا شأنه- الصلاح والسداد.
واقرئي في سيرة الصالحين، الذين تاجروا مع ربهم بالإيمان والتقوى واليقين، تجارة لن تبور.
علي عبدالرحمن محمد
/
العراق
إلى الأخت العزيزة مع التقدير:
سبق وأن مرت هذه الحالة بي أنا شخصيا مع امراة في مجال عملي، ولكن الحمد لله وعدتها بالزواج وتزوجتها؛ لأن الكلام كثر عليها، خاصة وأن الحالة هي نفسها امراة متدينة، ونفس أوصافك، ونفس الحالة أيضا.. ولكن كان لدي إصرار، بأن أمحي عنها صورة المغازلة أمام الموظفين.
واستمرينا على مدار السنة، والحمد لله تزوجنا، وقطعنا دابر الكلام الذي كان يقال.. فعليك:
أولاً: إذا كان يريدك بالحلال، فليتقدم فورا للزواج.
ثانياً: واجهي كلامه بقوة، وكوني قوية، ولا تضعفي أمام الشيطان؛ أي شيطان الهوى.. وإلا اتركي الموضوع، واتركي مشاعرك، واتجهي إلى الله بالدعاء الخالص، والنية الخالصة، حتى يحكم الله، وهو خير الحاكمين.. كما أوصيك بالالتجاء إلى أهل البيت -عليهم السلام- والتوسل بهم؛ لأنهم الوسيلة الأقرب إلى الله.
كما أوصيك: أن ترجعي كما كنت سابقا إلى الصلاة، والتعبد إلى الله.. وعليك بصلاة الليل، والاستغفار الكثير، والصلاة على محمد وآل محمد.
مشترك سراجي
/
---
أختي العزيزة!..
اجعلي جل تفكيرك في التوبة، والعودة إلى الطريق القويم.
احرصي على الاستغفار بقلب خاشع، وأكثري من ترديد الآية المباركة: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}.
تقربي إلى الله بالصلاة في جوف الليل، وواظبي على الصلاة على النبي وآله الأطهار.. فإن الصلاة عليهم تحط الذنوب العظام.
وأخيراً: عزيزتي، ثقي بأن الله ليس بغافل عن عباده، واتركي الانتقام والحساب له عز وجل.
موهجة الروح
/
البحرين
(نظرة، فابتسامة، فكلمة، فموعد، فلقاء، فالوقوع في المحرم)!..
عزيزتي صاحبة المشكلة!..
كلنا أصحاب أعمال، وأعمالنا فيها اختلاط، وقد تنشأ بيننا وبين أحد الشباب علاقة الأخوة لا غير، بحكم المكان الذي يجمعنا.. ولكن بعون الله، والأخذ بالاحتياط، ووضع الحدود الشرعية، تدوم هذه العلاقة إلى الأبد باحترام الطرفين.. ولكن -للأسف الشديد- أنتم بهذا الطريق، دمرتم معنى الأخوة الروحية (أنظر إلى كل شخص من غير جنسي على أنه أخي).
عزيزتي!..
العلاج:
- عليك أن تفكي هذه القيود، والأغلال باللجوء إلى الحرية المطلقة، وهي قوة الاتصال بالله -سبحانه وتعالى- فعليك بالخلوة الروحانية (بدل ما ارتكبته سابقاً من خلوة محرمة)؛ وصلاة الليل هي الوحيدة التي سوف تفك قيدك، ومن ثم الاستمرار في الأذكار، والمشاركة في المحافل، والمآتم الدينية.
مركز مالك الأشتر-صباح السالم
/
الكويت
أختنا العزيزة!..
إن هذه الحياة تجارب، نتعلم منها الكثير.. إن أخطأنا فهذا شيء ليس بغريب، ولكن الخطأ إن تكرر أو استمر، نحمد الله -تعالى- أنه أوقظنا من النوم، أو من غفلة لم نشعر بها، وأخذ بيدنا من المنحنى إلى الطريق المسـتقيم.
باب التوبة مفتوح، والله قريب.. فالمؤمن لا ييأس من رحمة الله تعالى، فهو أرحم الراحمين!.. فلنأخذ العهد، والعزيمة الحقيقية مع الله تعالى، ونسأله أن يأخذ بيدنا إليه.. فأقرب ما يكون العبد من الله -تعالى- في حال السجود، فلنسجد ونبكي، ونتوب للحبيب الأبدي.. ولا ننسى، ونتذكر: أحبب ما شئت فإنك مفارقه.
بندر
/
السعوديه - الأحساء
والله حينما قرأت قصتك، تضايقت كثيرا على ما أصابك من هذا الحقير، الذي لا يأبه بأعراض الناس.. ولكن أنت من سلم نفسه لهذا السافل.. وهذه هي مشكلة عمل المرأة في مكان فيه الاختلاط بالرجال.. قال الرسول الأكرم -صلى الله عيه وآله وسلم-: خير النساء أن لا يراهن الرجال.
يعني عمل فيه اختلاط، لا خير ولا بركة فيه.
نصيحتي لك:
أن تتركي عملك، وتبحثين عن عمل لا يكون فيه اختلاط.. حينما تتذكرين هذا السافل؛ استغفري الله، وأكثري من الاستغفار.
عليك بقراءة القرآن بشكل يومي، حتى تحرزين نفسك من شياطين الأنس والجن.. وعليك بدعاء الإمام السجاد -عليه السلام- إذا ذكر الشيطان، إقرأيه يوميا حتى تتغلبي عليه.
إذا ضاق صدرك عليك بقراءة سورة "الشرح" 7 مرات، فإذا لم يطيب خاطرك، فعليك بقراءتها 70 مرة.
او ذوالفقار
/
الامارات
أختي التائبة!..
أعانك الله على بلواك، وتقبل توبتك.. وأنصحك بالتوجه لأداء مناسك العمرة؛ ففيها راحة للنفس، وغسل للذنوب، وتوجه لله -عز وجل-، وانقطاع كامل عن جميع ملذات الحياة.
وأوصيك بذكر خطيئتك عند الركن المستجار، والتوبة هناك، والبكاء على هذا الذنب.. وسوف تشعرين مباشرة بأن الله تقبل توبتك، وتعودين -إن شاء الله- طاهرة من كل الذنوب، كما ولدتك أمك، ولا تنسي الصلاة ركعتين على الأقل في حجر إسماعيل، وطلب المغفرة والرحمة.
أم حيدر
/
البحرين
أختي!..
ضعي الله نصب عينيكِ.. أنتِ عصيت جبار السموات والأرضين، وفكري الآن في فتح صفحة جديدة مع الله، قولي لنفسكِ، وخاطبي ربكِ:
يارب، أنا جئتك تائبة مما جنيت على نفسي، لو مت في هذه اللحظة، لن ينجيني من سخطك أحد سواك.. يارب، حول حالي لأفضل حال.. وارزقني زوجاً صالحاً، يستر عليّ، وأعف نفسي عن الحرام.. أنا لا أريد من الدنيا شيئا إلا رضاك.. سيدي مولاي!.. المال يفنى، والأرواح تذهب، وأنا أريدك أنت.
أحدهما كتب مرة: " يا رب، لا أقوى على الصبر، وإلا تزوجني وعصيت، فلا تلومني يوم القيامة".. منتهى التسليم، ومنتهى الأدب واللطف مع الله سبحانه وتعالى.
يا رب أنا في حياضك أرتع، وإليك أخضع وأركع، والدنيا تغريني، ولا أقوى على الصبر.. فيارب أعطني من الحلال بما أتقوى به على طاعتك، وترسخ به قدماي.
أختي!.. إن الله يحب التوابين، فتوبي إليه، وخالفي نفسكِ.. أول علاج للنفس الأمارة بالسوء، هو إكراهها على ما لا تريد، أكرهيها بالطاعة، وأخضعيها لله.. دعي سيركِ لله؛ رجائكِ لله، أموركِ لله، فوضي الأمر إليه وحده.
الانتقام لن يفيدكِ شيئا، فأنتِ وهو كنتما في مصيدة وشباك الشيطان الرجيم.. إقطعي كل وسيلة توصلكِ إليه.. أرجوكِ تخيلي أن هذا اليوم آخر يوم من عمركِ، كيف تقابلين الله؟.. ماذا تقولين له؟.. لا تجعلي الله أهون الناظرين!.. هو خير الساترين نعم، ولكنه شديد العقاب.
كيف كان يغمض لكِ جفن على رمش، على مدى أربع سنوات؟..
نصيحتي الأخيرة: اغتسلي غسل التوبة، وعليكِ بترك كل طعام لا تثقين فيه، ويشوبه الشبهات، وتوجهي لله بالصلاة والدعاء.. وزوري المقابر، وامسحي على رأس اليتامى؛ ليرق قلبكِ.
إنما تقسو القلوب لكثرة الذنوب.. قال أمير المؤمنين علي -عليه السلام-: "ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب".
نور المدينة
/
البحرين
لا تنسي أن الله غفور رحيم!..
توبي لله، واسجدي.. فإن العبد أقرب ما يكون إلى الله -عز وجل- في حالة السجود!..
وعليك بالصيام.. وكلي خس مع خل؛ فإنه يطفىء الشهوة!..
أما بالنسبة للانتقام: أعتقد أن هذا شعور طبيعي، ولكن تجاهليه، قولي: (حسبي الله وكفى)!..
ولكن لا تعودي لهذا المنزلق من جديد؛ فإن الله شديد العقاب!..
أم عادل
/
البحرين
عزيزتي!..
الانتقام يعني تضييع الوقت، تستطيعين أن تشغلي نفسك بأشياء أحسن، وتستفدين وتؤجرين عليها، مثل: العبادة، والخدمة في الحسينية، وتسألين عن المؤمن المحتاج وتخدمينه، ودروس في الحوزات ولو مرة في الأسبوع، ودروس التجويد، وزيارة الحسين.. عندها ستشعرين بشعور غريب، كأنك في الجنة وأجواء روحانية.. وأكثري من الاستغفار، والصلوات، والنوافل، والأدعية.
فرغي نفسك للعبادة، وسيري على نهج أهل البيت (ع).
لا تفكري بالذنب، الله غفور رحيم بعباده.
وأيضا صلاة الليل، تجعل الإنسان يشعر بشعور غريب لا يوصف.
وزوري الإمام الحسين بعد صلاة المغرب كل ليلة.
وإذا استطعت زيارة الحسين في كربلاء، فإن نفسيتك ترتاح.
باب التوبة مفتوح، ونحن على أبواب الأشهر الفضيلة: رجب، وشعبان، ورمضان،حيث ليالي القدر.. ولا تنسي أعمال شهر رجب، والشعبانية.
يارحمة الله
/
هجر
من خلال كلامكم، دليل على أن لديكم ضميرا حيا لم يمت، وإحساسا بالندم.. وهذا شيء طيب.. والحمد الله الذي أبعدكم عن هذا، وسارعي بالتوبة، والاستغفار لله -سبحانه وتعالى- فالله -سبحانه وتعالى- كريم، لطيف، رحمن، رحيم.. إن الله يحب التوابين، ويحب المتطهرين.
(حتى الآن بعد أن هجرني، أشعر بالحزن لفراقه أكثر من حزني على الذنب.. كيف أجعل همي قبول ربي لي، والندم على الذنب أكبر همي؟.. أفكر في كل لحظة بطريقة للانتقام منه، فهل هذا من حقي؟!.. وكيف؟..
لا تشعري بالحزن؛ فإنه من عمل الشيطان.. ففراقه عيد، احمدي ربك، واسجدي له: بأن لم يفتضح أمرك أمام الملأ.. والانتقام ليس من صالحك، الله -سبحانه وتعالى- هو الذي يأخذ حقك.
إنسي هذا كله، واشتركي -مثلما قال الأخوة- بالأعمال الخيرية، مثلا: ادخلي دورة للقرآن الكريم، وادرسيه.. أو مثلا: القراءات الحسينية، والرياضة، أو زوري أحد البقاع الطاهرة، وانسي كل شيء، وسلي الله أن يرزقك الزوج الصالح!..
ابوزينب
/
المنامة
بسم الله الرحمن الرحيم {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى}.
نصيحتي للأخوة والأخوات:
لماذا نسلك طريق الحرام، والزواج موجود؟.. فأنت استمريت 4 سنوات معه بالحرام، قد تكون ظروفه لا تسمح له بالإفصاح، أو ظروفك لا تسمح لك بالإفصاح عن هذا الزواج.. فلماذا لم تتزوجي زواجا منقطعا؟.. عندها لن تشعري بعقدة الذنب، ولن تحملي عليه في قلبك الحقد.
وبهذا تكونين قد حققت رضا ربك، وأشبعت حاجتك بالحلال، من دون الحاجة إلى سلوك طريق ربما أورث حسرة طويلة، لو أنجبت -لاسمح الله- ولدا.
بومهدى
/
السعودية
أختي!..
نعم، يجب أن تنتقمي من نفسك بالتوبة النصوح.
مشترك سراجي
/
---
ياصاحبة الثلاثين عاما!..
أنت إنسانة عاقلة راشدة مكلفة، وما فعلت كان بإرادتك.. فأين الجاني في الموضوع؟.. أنت من جنى على نفسها، فتوقفي عن رمي خطأك على من شاركك الخطأ.
وحاولي أن تكوني قريبة من الله مرة أخرى، ولكن بعلم أعمق!.. واكتشفي الخلل في نفسك، حتى لا تعودي للماضي.
والحياة قصيرة، لم يبق من عمرك الكثير، لتضيعيه في الانتقام الوهمي.. فاحمدي الله أنه كان أفضل منك، وتركك بعد 4 سنوات، لتستيقظي من الوضع البشع الذي تعيشينه.
فقط نصيحة: استحي من ربك، وستستقيم حياتك.
يا صاحب الزمان
/
السعودية
الحل كالآتي:
1- الصلاة على محمد وآل محمد، بالصيغة هذه لا غير "اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبن الطاهرين " 100 مرة يوميا.
2- الاستغفار بتأني "أستغفر الله ربي وأتوب إليه" و"يا من يقبل اليسير، ويعفو عن الكثير.. إقبل مني اليسير، بحق الحجة ابن الحسن" 100 مرة يوميا، وبتوجه.
3- صلاة الليل: الشفع والوتر فقط وفقط.
محمد الحمداني
/
مقيم في الاردن
أختي العزيزة!..
أنت قلت: أنا امرأة في الثلاثين.. ولم تحددي: هل أنت متزوجة، وأنت في هذه العلاقة، أم أرملة، أم مطلقة، أم بنت لم تتزوج.. وهذا يكون له أثر في توبتك.
أرجو من الله أن لا تكوني متزوجة، وعلى كل حال: لا يزكي الأنفس إلا الله.. التوبة أولها البكاء، والندم على ما صار إليه ابن آدم.
واعلمي أن من يفعل المعصية، وهو يعلم أن الله ينظر إليه؛ جعله أهون الناظرين إليه -والعياذ بالله-!..
فعلك عظيم عند الله، ولكن رحمة ربي أعظم!.. كل من يسمع ما صارت إليه المرأة، وكيف أصبحت بين أناس لا يقدرون أن الحياة لا طعم فيها، بدون أم حنون، وحبيبة، وزوجة، وأخت، وابنة.
هذه الدنيا والمعصية، سببها الشيطان الذي يلهث حتى يوقع ابن آدم في الخطيئة، ويتركه في ظلمات لا يعلم ما يفعل.
اعلمي أن رسول الله وعدنا بمغفرة الله في كل حياتنا، ما عدا الشرك به، وإصابة الدم الحرام.. المهم أن تعلمي أنك واقفة في يوم أمام الله، وأنت مظلومة من شخص استغلك، وظالمة لنفسك.. فاسألي الله المغفرة، وعدم العود إلى الحرام.. إياك فقد تخسربن الدنيا والآخرة!..
مشترك سراجي
/
---
أختي المبتلية!..
قال الله تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}.
الحل: هو الندم، والتوبة، والعودة إلى الله تعالى.
أبعدي عنك كل مشاعر الحقد، والانتقام.. وتوجهي إلى الله -سبحانه وتعالى.
الله -تعالى- يغفر الذنوب العظام.. الله -تعالى- كريم، رحيم، عطوف، حليم على عباده.
ايمان
/
جدة
حاولي الالتزام بصلاة الغفيلة؛ فهي كافية لإبعادك عن المعصية، والتوبة الصادقة، التي لن يكون معها عودة إلى الذنب.
محمد علي
/
السعوديه
أختي التائبة!..
{لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون}.. يناديك الله في هذه اللحظات: {قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم}.
- توبي توبة نصوح!..
- إنسي الماضي!..
- إنظري للأمام!..
- أكثري من الصلاة على محمد وآل محمد؛ فإنها تهدم الذنوب هدما!..
- عليك بصلاة الليل!.. عليك بصلاة الليل!.. عليك بصلاة الليل!..
- إنسي هذا الرجل، وأوكلي أمره إلى الله، يفعل به ما يشاء!..
- عليك بدفع الصدقة باستمرار!..
- عليك بقراءة القرآن كل يوم، ولو ثلاث آيات!..
- إقرئي حديث الكساء!..
- إقرئي دعاء الفرج!..
- إرفعي الآن كفيك الى السماء، وقولي: يارب!.. بحق محمد وآل محمد، إلعن ظالمي آل محمد، وفرج عن صاحب العصر والزمان، وتب علي، وفرج عن كاتب هذه الرسالة.
مشترك سراجي
/
---
أولا: يجب عليكِ الأمل برحمة الله، وعدم اليأس من روح الله، مهما كبرت ذنوبكِ.. فإن تبت تاب الله عليكِ، ومهما كان ذنبك كبيرا، فالله -سبحانه وتعالى- أكبر ورحمته أكبر!..
ثانياً: أما بالنسبة لموضوع الانتقام: فهو ذنب آخر تضيفينه إلى ذنوبك، فدعيه لله رب العالمين، وهو أحكم الحاكمين، وأعدل العادلين، ولا يضيع حق عند رب العالمين.
ثالثاً: أما ما يجب عليك فعله، فهو الندم على الذنب، والبكاء على ما فرطت في جنب الله.. فهو أول شروط التوبة النصوح.. ويكون الندم عن طريق معرفة حجم الجريمة، التي ارتكبتيها بحق نفسك، وبحق رب العالمين.
وثاني أهم الشروط: هي أن تعزمي على أن لا ترجعي لهذا الطريق مرة أخرى.. فإن وصلت إلى هذه المرحلة، فأنت على خير، وإلى خير -إن شاء الله-.
ومن بعد الندم، تأتي بقية الشروط الصحيحة للتوبة، وعمل الصالحات، والابتعاد عن المحرمات بأجمعها.
وتذكري دائما: بأن ذنب الحر الرياحي، كان أفظع من ذنبك.. ولكن توبته النصوح، جعلته من أفضل الشهداء في الدهر.
أخيرا: يجب عليكِ أن تنظري إلى الأسباب، التي جعلتك تتجهين للحرام، وتعالجيها علاجاً جذريا.. فإن كنت تستطيعين الزواج، فسارعي بالزواج، فهو الطريق الوحيد للخلاص من كل هذه الذنوب.
وضعي الله -سبحانه وتعالى- دائما نصب عينيكِ، واسأليه أن يفرج عنك، ويرزقكِ طريق الحلال؛ لتبتعدي عن طريق الحرام.. {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}.
بوهاشم
/
---
أحيانا نصير أعظم من عمر بن سعد بأفعالنا في الخلوات، هناك ظلم للنفس، وإساءة للمعصوم (ع)، وغرز سهام وجراح للمعصومين (ع).
عمر بن سعد (لع) كان يقول:
أأترك ملك الري والري منيتي *** أم أصبح مأثوماً بقتل حسين
لسان حال العاصي يقول:
أأترك المعاصي والوصل منيتي *** أم أصبح مأثوماً بقتل حسين
التوبة إن لم تكن صادقة، فلا فائدة ولا ثمرة ترجى منها.
يقال -وأنقل بالمعنى-: أن رجلا عاصيا، كان في يوم من الأيام عاكفاً على المعاصي، ثم أعلن توبة ظاهرية، وأصبح من العباد.. وكان يكثر من البكاء، ولكن الله أوحى إلى نبي ذلك الزمان: أن قل لفلان: لو بكيت ليلك ونهارك، وتخرم أنفك من العبادة، لن تشم رائحة الجنة، مادمت تعيش لذة الذنب في قلبك.
دعائم التوبة: فعن مولانا الإمام علي -عليه السلام-: "التوبة على أربعة دعائم: ندم بالقلب، واستغفار باللسان، وعمل بالجوارح، وعزم أن لا يعود".
أبو هادي
/
البحرين
أختي في الله!..
هذه العلاقات علاقات محرمة، فالحرام لذيذ الدنيا، وعذاب الآخرة.. إن ابتعاده عنك لهو أول خطوات التوبة.
اجلسي على سجادة الصلاة.
أقدمي على القرآن الكريم بكل إصرار، وإن كانت النفس الأمارة تمانعك.
ثم اجلسي بين يد الله في الظلام الحالك، أو في غرفة مظلمة جداً، واجلسي في مكان مذل ومتواضع.. حسسي نفسك بالذل والخضوع، واجعلي نفسك رثة وذليلة، لا ترى إلا الظلام، وبعدها أبعدي أفكارك عن كل أمور الدنيا.
ابدئي بتذكر ذنبك، وتذكري كيف كنت متعلقة بالخالق.. وأنت في حالة الخضوع والذل، إرفعي يد الدعاء، اقنتي وأنت في وجل وخوف.. لا تتكلمي بلسانك، تكلمي من أعماق الوجدان.. خاطبيه، وادعيه بالحسرة والألم، بالغصة؛ حتى تنتهي من ذكر ماضيك القريب والبعيد.. ثم تكلمي بصوت ضعيف: يا الله!.. يا إلهي!.. أنا وحدي بين يديك، أغفر لي!.. تب علي!..
ثم اجهضي بالبكاء جموحك ضد ذلك الجاني، بالانتقام.. والإحساس الذي يصيبك تجاهه، اجعليه في البكاء.. انتقمي بالبكاء.. وحاولي التكلم من الوجدان بالغصة، ثم اسجدي بهدوء، وناشدي المعبود: يارب!.. اغفر لي ذنوبي يالله!..
ام حسن
/
---
أختي التائبة!..
لا تفكري في الانتقام، فقط كفري عن ذنوبك بالأعمال الصالحة، والاستغفار.. والله -سبحانه وتعالى- يفرح بتوبة العبد أشد الفرح.
إشغلي نفسك بكل ما هو مباح ونافع.
اشتركي في دورات رياضية.
اطلبي من الله أن يرزقك الزوج الصالح؛ لكي تعف نفسك.
وألحي على الله في الدعاء، بقبول توبتك.
حسن
/
الأحساء
من خلال العزيمة والإرادة القوية، نجعل الأمور لصالحنا بإذن الواحد الأحد.. والله -عز وجل- إذا رأى عبده في حركة تجاهه؛ فإنه يسهل أمره.. لأن الله -سبحانه وتعالى- أقرب من حبل الوريد.
وكذلك التائب من الذنب، كمن لاذنب له.. والله هو الرحمن الرحيم، وقابل التوب من عباده.. ولا تجعلي الشيطان يملأ تفكريك في الانتقام، بل اجعلي جل تفكيرك في التوبة والعزيمة على عدم الرجوع إلى ما وقعت فيه من مأرب الشيطان اللعين.
وأنصحك بتغيير العمل، ولو كلفك المصاعب الشتى.. كل هذا في سبيل رضا الله -عز وجل-.. وأنصحك بالتوجه إلى الأعمال التطوعية، والأعمال الدعوية، حيث لا يوجد اختلاط.
أحمد
/
البحرين
- عليك بنسيان الماضي!.. واعملي لآخرتك، لأنه لن ينفعك الحقد عند لقاء ربك يوم القيامة، ولا الانتقام.
- يجب أن تؤمني بالقضاء والقدر، فأنت مخيرة.. الله -سبحانه وتعالى- وضح لنا طريق الخير، وطريق الشر، ومنّ علينا بنعة التخير "أي اختيار الطريق الذي نريد".
- أنصحك بقراءة القرآن الكريم؛ لأن القرآن يطهر النفس من الحقد، واللسان من القول الفاحش.
- وعليك بالتصدق لدفع البلاء.
مشترك سراجي
/
---
إجعلي شعورك إلى الله أقرب: بالاستغفار، وذكر الموت.. فالحياة فانية، والموت قريب، والآخرة أبقى!..
المظفر
/
العراق
أختنا في الله!..
إن تحقيق التوبة النصوحة من قبلك، هو أمثل انتقام من هذا الشخص، ومن هذا الفعل.. باختلاف طرقه المحرمة وأشخاصه.. لذا فعليك أن تتوجهي إلى الله -تعالى- بالتوبة، طبعاً بعد تحقيق شروطها، ومنها: الندم على الفعل، والعزم على عدم الرجوع اليه مستقبلاً.. وبعدها فإن الله -تعالى- رؤوف رحيم، وهو القائل جل ذكره: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}.