مشكلتى الدائمة هى ما ساذكره الان ، ولكن تتفاقم المشكلة فى شهر رمضان حيث انني اريد ان اخلو مع ربي فى صلاة ليل خاشعة وذلك فى شهر الضيافة على الاقل ، ولكن ما الحيلة ؟!.. اذ ترانى بعد تناول طعام السحور احس بثقل يشدنى الى النوم فورا فتفوتنى معها حتى صلاة الفجر الواجبة ، واذا بقيت مستيقظا اقف بين يدى ربي وهمي ان اكمل الركعات المستحبة وكانها جبل على ظهرى ، اذ اريد بادائها ان اتشبه بقائمي الليل ظاهرا، فهلا دللتموني على سبيل لاستشعر به حلاوة القيام فى الليل بين يدى مولاى فى شهر ضيافته الكبرى ؟! .. واخيرا اعد ان اشرك كل من يساهم فى حل مشكلتى هذه بالدعاء فى صلاة الليل ان صرت من اهلها حقا .. فهل من مشارك ؟!
ام الساده
/
البحرين
في رأيي القاصر: أن الحل لهذه المشكلة، تتمثل في النقاط التالية:
1- عليك أن تنام مبكرا؛ لأن التعب والإرهاق يسببان عدم الإقبال على العبادة.. وقبل النوم تقوم بالوضوء، وقراءة آخر آية من سورة الكهف، وتعقد نيتك أنك تقوم في الساعة الكذائية.. وإذا كان عندك ساعة منبه تضبطها أيضا، ثم تقول: بسم الله الرحمن الرحيم، توكلت على الله.. بلسانك، وقلبك، وتنام.
2- بعد أن تستيقظ تتوضأ، وتجلس هنيهة تتفكر في عظمة الخالق -جل ثناؤه- وفي أهمية صلاة الليل، وفوائدها، وما لها من تأثير على روح الإنسان، وقربه من ربه عز وجل.. ومن منا لا يتمنى ذلك؟.. أي أن يحقق الإنسان الهدف من وجوده، وهدا الهدف لا يصل إليه أي إنسان، إلا من جد واجتهد.. وصلاة الليل، ومناجاة السحر، هي أقصر الطرق للوصول إلى ذلك.
3- بعد ذلك تصلي، وحاول قدر ما تسطيع أن تجعل قلبك حاضرا.. وليس مهما أن نشعر بحلاوة الصلاة، بل المهم أن تجاهد نفسك، وتقيم الصلاة، وتفعل ما يجب عليك فعله، والباقي على الله.. فإذا علم الله صدقك وإخلاصك له، ثبتك وأشعرك لذة مناجاته.. فنحن ما سلبنا لذيد المناجاة، إلا من كثرة ذنوبنا، وجهلنا بمعرفة من نناجي!..
3- بعد أن تفرغ من الصلاة والمناجاة، تتناول سحورك لأن الطعام يثقل الرأس، ويجلب النعاس.
وأخيرا أقول لك: بدل أن تدعو لي، ادع لأبينا وإمامنا الإمام المهدي بتعجيل فرجه بعد كل صلاة -أرواحنا لتراب مقدمه الفدا- فنحن يتامى من دونه.
صديقة العجمي
/
سلطنة عمان
أخي / أختي!..
لا تفوتوا على أنفسكم اغتنام الفرصة في هذا الشهر الكريم؛ فإن فاتتكم لا تدرون بأي حال العام القادم تكونون.
استغفر الله عند إفطارك!.. واجعل العزيمة في قلبك؛ إنها وقفة مع الجليل، وعمل يسر قلب نبينا وأئمتنا.. واجعلها من ضمن برنامجك اليومي، ولا تجعل للشيطان على عملك دليلا.
عزيمتك هي العلاج، وهي النصيحة.. اعذرني ولا تنساني من الدعاء، ولن أنساك في صلاتي، سأدعو لك أن لا يحرمك الله حلاوة صلاة الليل بهذا الشهر العظيم.
أعاننا الله وإياكم على طاعة الله وعبادته فيه حق عبادة، ورزقنا بركة هذه الأيام المباركة!..
الزينبية
/
المملكة العربية السعودية
أخي الكريم!..
أنصحك أن لا تثقل من الطعام في وقت السحور.
وأن تغير وتنظم وقت نومك، بحيت تستطيع أن تستيقظ، وكلك نشاط وعزم لإحياء الليل.
مشكلتك تستطيع بالعزم والقوة والإرادة، أن تحلها من ساعتك هذه.
ولا تنسانا من دعواتك الصالحة، لا سيما أن يوفقني ربي أنا أيضا لصلاة الليل.. لأن مشكلتي تشبه مشكلتك قليلا، وهي أني لا أجد المكان المناسب لأصلي فيه صلاة الليل بمفردي.. وأنا لا أحب أن أصليها وأحد يراني.
محمد
/
المغرب
هذه نصيحة لأخي في الإسلام؛ قصد إرشاده إلى الشعور الباطني بقيام الليل:
- فبعد الوضوء واستقبال القبلة، تبدأ بحمد الله مع التفكر في النعم التي أسبغ الله عليك، وكيفية ذلك: بأن تقول: الحمد لله!.. وتفكر في بصرك السليم، ثم تقول: الحمد لله!.. وتفكر في رجلك السليمة، وتقول: الحمد لله!.. وتفكر في سلامة نطقك، وتفكر في جو الأمن الذي أانت فيه.. وأثناء ذلك تحمد الله، حتى يعجز عقلك عن إحصاء النعم، وتتيقن أنك لن تستطيع أن توفي الحمد حقه.
- ثم تنتقل إلى مرحلة أخرى، وهي الاستغفار: فتستغفر، وتستحضر تقصيرك في الصلاة، وفي أداء الحقوق.. وتكمل الاستغفار مع استحضار ذنوبك: صغيرة وكبيرة، ظاهرة وخفية.. حتى ترى أنك عاجز عن أن تحصي ذنوبك.
- ثم تلتمس رحمة الله بك، بأن تصلي على محمد وعلى آل محمد.. وتستمر في الصلاة بدون قيد عددي حتى ينشرح صدرك.
ثم تقوم بنية العبودية لله الحق؛ لأنه أهل أن يعبد لكثرة نعمه، ولوفور حلمه على ما فينا من التقصير والعصيان، ثم لرحمته الخاصة لنا ببعثه محمد -صلى الله عليه وسلم- رحمة وهدى وسراجا في ظلمات الدنيا.
عندها يظهر برق من بروق العناية، يهتز له قلبك طربا و لذة، وكأنك أكبر ملوك الدنيا؛ لما تراه من منن الجليل عليك، وبما خصك به دون ملايين الكفار والغافلين، من نعمة الإسلام واليقظة.
فتتوالى عليك أنوار المنة من الأزل، فتقوم من مضجعك أو من مجلسك طربا، كمن يأتيه زائر محبوب عنده.. وتتمنى عندها لو أن الليل يطول بك، وأن يكون سرمدا؛ لما أنت فيه من استشعار السرور والحبور، وكأنك الوحيد من يجلس مع ربه.. لسلامة الليل من الأشغال، والمنغصات، والعلائق، والعوائق..
فهذا الشعور بالإنفراد مع الله يطرب النفس؛ لما تشعر به من الخصوصية، وكأنها وحدها خصت من بين الناس بهذا الجلوس مع الله والإنفراد بلقائه، لما في النفس من حب التميز.
فيكون الوقوف بين يدي الله حظا من حظوظ النفسـ ثم تتوالى أنوار القرب، فتفنى النفس عن حظوظها،
وتتنعم الروح بمناغاة ربها ومناجاته {فلا تعلم نفس ما اخفيت لها من قرة اعين}، وتتحقق الروح بقول المعصوم: (وجعلت قرة عيني في الصلاة).
ولا أقطع بأنه سوف تجد ما وصفت لك في أول ليلة، وإنما يكون منك الإستعداد والصيد بحسب الرزق.. وقد قال بعض السلف: جاهدت قيام الليل عشرين سنة، وتنعمت به بقية عمري.
والأصل في هذا كله هو الوعي، بأن قيام الليل من نعيم الجنة، وهو من الثواب المعجل.. ولذلك لم يأمر به على طريق الإلزام؛ لأن ثوابه فيه ومعجل، بخلاف ثواب الفرائض؛ فإنه مؤجل.
فالطلب يكون بحسب الوعي بقيمة المطلوب، وإلا فكم من جاهل يرمي درة في النار؛ معتقدا أنها حجر.
وفرصة شهر رمضان، خير معين على التدريب على القيام تدريبا عمليا، إن لم يجدي الإرشاد النظري.
وخير ما أختم به وصيتي، هو التوجه إلى الله بأن يوفقك لقيام الليل، وهو ولي التوفيق!..
أم سارة
/
الامارات
هذا شهر رمضان، شهر الخير والبركة.. نحن فيه ضيوف الرحمن؛ لذا كل ما نقوم به من الخير، يضاعف الله -تعالى- لنا فيه.
ومن أفضل الأعمال: الصلاة، والزكاة، وعمل الخير، وزيارة الأهل والأقارب، وصلاة الليل لما لها من أجر عظيم عند الله تعالى.
أما بالنسبة لمشكلتك؛ أي عدم قيامك لأداء هذه الصلاة:
فيجب عليك عمل الآتي:
- عدم الإكثار من الطعام في الإفطار والسحور.
- أن تنام بعد الإفطار لمد قصيرة.
- يمكن أن تؤدي الصلاة بعد الساعة 12 ليلا.
- وكذلك يمكن أن تصلى الشفع والوتر، وبعد أن تتعود يمكن أن تصليها كاملة؛ أي (11 ركعة).
بلقيس
/
البحرين
لقد قرأت تعليقات الاخوة والاخوات جزاهم الله خيرا!.. ولقد استفدت منها كثيرا، بل عملت بها.
ولن تصدقوا ذلك، حيث أنني بكل سهولة ويسر، قمت لصلاة الليل.. لا أقول: للمرة الأولى؛ لانني أقوم بها بصراحة أحيانا.. ولكن الشيء المختلف هذه المرة، أنني لم أشعر بالنعاس، بل أحسست أنها أقصر من ذي قبل.
وقد استيقظت لوقت صلاة الفجر أيضا، بالرغم من تأخري في وقت الذهاب إلى النوم.. وإن شاء الله عاهدت نفسي أن أقوم بها كل ليلة بإذن الله، وبفضلكم.
الفقير الى الله
/
قطر
يا أخي المؤمن!.. أعرض عليكم تجربتي الشخصية، وهي:
1- توقيت منبه الساعة 45 دقيقة قبل أذان الفجر.
2- أتوجه إلى الوضوء.
3- أتناول وجبة السحور.
4- أتوجه إلى غسل اليدين والأسنان.
5- أقف بين يدي الله -سبحانه وتعالى- لأداء صلاة الليل.
6- إذا فرغت أسجد لله سجدتي الشكر.
7- أصلي نافلة الفجر.
8- أتوجه إلى المسجد لأداء صلاة الصبح جماعة.
هذا ودعائي لك بالتوفيق، وأرجو الاطلاع على الآيات والأحايث التي تبين المحاسن والأجر والثواب، للذين يوفقون قيام الليل.
أبو مجتبى
/
البحرين
اللهم!.. وفقني -وإياكم- لصيامه وقيامه وطاعاته.
إن من الأمور التي تساعد كثيرا على إحياء هذه الليالي المباركة، هو معرفة فضل هذه الليالي المباركة.. فعندما أعرف ثمن هذه الأوقات، والتي لا تعوض في غير شهر رمضان، وربما لا تعود عليَّ.. فسأبذل كل جهد، كي أعمل ما يقربني إلى الله.
عندها يجب أن أنام في أوقات مبكرة من الليل، حتى أستطيع أن أنهض قبل الفجر بنشاط.
أقلل من الأكل في السحور، وأكتفي باليسير الخفيف، حتى لا يثقل جسمي.
أحاول البكاء على ما أذنبت وماعصيت ربي؛ لأن البكاء مفتاح للقلب.
هذا والله الموفق، لاتنسوني من دعائكم.
العاصي
/
البحرين
أما بالنسبة للموضوع أخي/أختي الفاضلة!..
فالحل وكما أرى برأيي القاصر: أنه كما تبين لنا من بعض الروايات: أن من عدم توفيق الله البعضَ قيام الليل هو: كثرة الذنوب، أو عدم التوبة الخالصة.
فأول عمل: التوبة وكثرة الإنابة بين يدي الرحيم الغفور، بشرط الصدق والإخلاص في عدم الرجوع إلى الذنوب، وكثرة الدعاء في التوفيق لقيام الليل. فهذا أول عمل.
وأما ثانيا: فمع إنك تبت وتتوب إلى الله الرحيم كل يوم من ذنوبك، فحاول أن تراقب نفسك في اليوم كاملاً وتحاسبها قبل النوم بما فعلت.. فإن فعلت الخير، فاشكر الله ليزيدك من فضله ورحمته، وإن عصيته (والعياذ بالله) فتب إليــه واستغفره؛ فإنه غفور رحيم، وخصوصا في هذا الشهر الفضيل.
وأما ثالثا: وبما أنك عملت بالنقطتين، فتأكد بأنك توفق لقيام الليل، مع مراعاة بعض الأمور الوضعية:
1. من النوم المبكر مثلا.
2. أو عدم النوم بملء البطن.. بل اجعل الثلث للأكل، والثلث للنفس، والثلث للشراب كما في الحديث.
وأخيرا: أعدك بأنه لو عملت بهذه النقاط الثلاث فقط بشكل سليم، وبصدق وإخلاص.. سترى العجائب، وإن شاء الله توفق لقيام الليل، ومناجاة رب العزة.
ولنهجر الذنوب ونتوجه إليــه.
عدو الطواغيت
/
الدنمارك
قرأت جميع ما كتبه الأخوة -جزاهم الله خيرا- حيث أفادونا جميعا -إن شاء الله- ولي تعليق:
حسب فهمي لرسالة الاخ صاحب المشكلة: أنه عادة يداوم على صلاة الليل, ولكنه لا يشعر بحلاوتها!.. ولذلك يشعر بثقلها على نفسه.. فأقول: إن هذا الثقل الذي كالجبل، ليس مقتصرا على صلاة الليل، أو المستحبات الأخرى.. بل يشمل حتى العبادات الواجبة: كالصلوات الخمس، والخمس، والزكاة، والحج، والجهاد.. بل جميع الطاعات.
حيث أن النفس الأمارة بالسوء، من طبعها التنفر من أعمال البر كلها.. لذا ورد في الأخبار: أن المؤمن حينما يخير بين أمرين، عليه أن يختار أيهما تتنفر منه نفسه، أو يكون شديدا على نفسه.
فنفهم من هذا: أنه يجب أن نخالف أنفسنا ورغباتها على مدار الساعات، إلى أن نستأنس بالطاعات ونذوق حلاوتها.. ولا يتحقق لنا ذلك في كل الأحيان عادة، إنما حاله كحال اليقين يأتي كخطرات على القلب، ولا نستشعره دائما.
لذا علينا أان لا نيأس إذا لم نتلمس حلاوة الطاعة، سواء كان مستحبا أو فرضا. بل يكفي أن نقوم بالعمل وبنية ورجاء القبول، ونجتهد في ذلك بدون كلل؛ لأنه أمر يحبه الله سبحانه وتعالى وكفى!..
يقول الإمام أمير المؤمنين -عليه السلام- ما مضمونه: إن لم تكن حليما فتشبه بالحلماء، وما تشبه امرؤ بأحد إلا أوشك أن يكون مثله.
فعلينا التشبه بأصحاب الليل إذا لم نكن منهم..علينا التشبه بالزهاد والعلماء وأولياء الله.. ونجتهد خلال ذلك، ونطلب العون من الله تعالى للتوفيق.
وهذا شهر رمضان المبارك، الذي فيه الدعاء مستجاب بنص خطبة الرسول الأعظم في فضل شهر رمضان المبارك: دعاؤكم فيه مستجاب.. يا للفرحة الكبيرة!.. أي فضل أعظم من هذا؟.. نحن ضيوف الله الآن.. فيا لها من نعمة عظيمة!. فلنجتهد في الدعاء.
ولتأكيد الاستجابة، ولتثقيل الميزان، نبدأ بالصلاة على محمد وآل محمد.. ونطلب ما نشاء!..
نعم، ما نشاء ونرغب ضمن الحدود الشرعية، فإن حاجاتنا تقضى، ونجدها عند الباب، بفضل الله وكرمه ولطفه.
أذكر نفسي وكل الاخوة: أن لا نغفل عن الدعاء، ونحن في ساحة القدس الإلهي في هذه الأوقات الثمينة.. فليجلس احدنا قليلا ويفكر في طلباته وحاجاته للدنيا والآخرة، ويدونها في ورقة، مهما كانت هذه الطلبات كبيرة أو صغيرة، معقدة أو بسيطة.. ثم يقرأ خطبة شهر رمضان للرسول الأكرم -صلى الله عليه وآله- ثم يصلي عليه وآله، ويطلب حاجاته من الله تعالى مباشرة، بدون وسيط أو حاجب!..
أليست هذه تجارة مجانية رابحة من فضل الله ونعمته علينا!..
فيا أيها الأخ في الله!..
اطلب منه -جل اسمه العظيم- أن يذيقك حلاوة قيام الليل، ولا تنسانا من الدعاء!..
أهلنا واخوتنا في العراق، محتاجون كذلك للدعاء، بإزالة هذا الهم والكربة عنهم.. فعلينا أن لا نبخل بالتضرع والدعاء، والإلحاح على الله -تعالى- بالفرج للمؤمنين، وإشاعة الأمن والإيمان والاستقرار هناك.. وأن يجعل كلمته -جل جلاله- هي العليا، وكلمة أعدائه السفلى. إنه نعم المولى، ونعم المجيب!..
أم أحمد
/
دبي
أختي العزيزة!..
إننا نطالب دائماً بالحرية في كل ما يخص حياة المرأة، حتى نصبح أحراراً.. لكننا لا نطالب ولو مرة واحدة بأن تكون عبادتنا عبادة الأحرار؛ لأننا نتذكر الحرية في كل شيء إلا في علاقتنا مع معشوقنا!..
فهلا انغمسنا في حياة محمد وآل بيته -صلوات الله عليهم- لنستكشف ذوبان قلوبهم، وأنفسهم في حب الله العظيم؟..
وهلا اقتبسنا منهم عبادة الأحرار، التي لن تأخذنا إلى الشعور بعظمة أداء صلاة الليل فقط، بل إلى أداء سائر العبادات بشوق وعشق إلهي عظيم؟..
وأخيراً: وفقنا الله وإياكم لعشق الخالق العظيم، ونسألكم الدعاء!..
لحن الرثاء
/
البحرين
أرى أنك تحاول أن تواصل مستيقظا للفجر، وهذه كانت مشكلتي أيضا وقد حللتها بالطريقة الآتية:
بعد تناول طعام الفطور، يأتي وقت مجالس التلاوة عادة.. ولكن بعد المجالس القرآنية هناك إما المأتم أو المجالس العامة.. وفي كلا الحالتين ساعة من الزمن كافية لهما؛ أي يمكن الرجوع للمنزل أبكر قليلا، وأخذ غفوة لساعة أو ساعتين، تعيد النشاط مجددا للجسم.. فتشعر بالطاقة الكافية لتناول السحور، والعبادة بما استيسر لك بإذن الله تعالى.
umsayed ali
/
kuwait
الإنسان يحتاج إلى توفيق من الله للطاعات، ولذلك أدعو الله أان يوفقكم لطاعته وعبادته.
ثم إن الأكل له تأثير سلبي على الإنسان، فمن أكثر من الطعام والشراب، ماتت روحه، كالزرع حينما تكثر سقيه.
وأكثروا من ذكر الموت!..
واجتنبوا السيئات، وخاصة زلات اللسان؛ لأنها تؤثر في حرمانكم من التوفيق لذكر الله.. ونسألكم الدعاء.
سائل الدعاء
/
البحرين
أختي المؤمنة!..
أبعد ما يكون العبد من ربه، وهو ملأن البطن.. هيئي الجو لجسمك، ولو بتكرار العبارة التالية طول النهار، كتلقين مثلا: اللهم!.. صلِّ على محمد وآل محمد، يا معين أعني عليها!.. اللهم صلَِّ على محمد وآل محمد!..
وأخيرا نسألكم الدعاء لأمي المريضة.
حسين
/
السعودية
أتمنى أن تجرب طريقتي، وهي:
تحاول أن تتفق مع أحد الموجودين في البيت -كزوجتك مثلاً، أو أخت لك- على تحديد وقت للصلاة، بحيث تشجعون بعضكم البعض على الصلاة.. وفي حال دخل الكسل على أحدكما فالآخر يشجعه.
أتمنى أن تجد من خلال تجربتي الفائدة.. نسألكم الدعاء.
بشاير
/
الكويت
جرب هذه الطريقة:
اخلد إلى النوم قبل منتصف الليل، واقرأ قبل أن تنام آخر آية من سورة الكهف: {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ أنما إلهكم إله واحد قمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادةِ ربه أحدا}،
على أن تستيفظ من نومك في السحر (اضبط المنبّه).. فتصلي صلاة الليل، وتتلو القرآن إلى أذان الفجر.
قال تعالى في كتابه الكلريم: {ومن الليلِ فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا}.
وقال تعالى: {إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً و أقوم قيلا}.
كما أنصحك أن تؤجل السحور إلى ما بعد الإنتهاء من صلاة الليل، كما نصحك إخوتي قبلي.
ووفقك الله!..
فردوسي
/
العراق
السلام على من أحب إحياء الليل!.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!..
المشكلة بسيطة جدا: عليك فقط أن تنام بعد الفطور كم ساعة، حتى إذا جلست إلى السحور، تشعر بالنشاط، وكأنك قد نمت لساعات طويلة.. ولك أن تصلي قبل السحور صلاة الليل.. ونسألك الدعاء.
أم أبيها
/
الاحساء
أود أن أبارك لكم الشهر أولاَ، وثانياَ: أشكركم على هذاالموقع الجميل، الذي يأخذني إلى عالم روحاني خالٍ من التراهات.. وأنا أعاني تقريبا من هذه المشكل
النور الزينبي
/
العراق
أخي في الله!..
تعلقت بصلاة الليل كثيرا، لما قرأت عنها وعن فضلها، وكيف تكون أنيستي في قبري!..
فالله سبحانه ينور قبر من يقوم الليل في عالم البرزخ، وأنها تنور الوجه في الدنيا!..
صليها في النور الخافت، وتخيل نفسك في قبرك!..
وأخيرا: غض البصر عما حرم الله، من أهم الأمور التي توفق لقيام الليل!..
وفقم الله، وسدد خطاكم!..
مشترك سراجي
/
---
هناك قول لأحد العرفاء مضمونه: أنني إذا رأيت أحدا متعثرا في السير والسلوك، أمرته بإطعام الطعام للفقراء والبؤساء، وبها يحصل السالك على الأنس مع المولى,. فدرس الحب هو الإحسان لخلق الله.
حميدة
/
البحرين
نصيحتي لك، هي كالتالي:
1. قم بصلاة الليل قبل السحور، إذ أن العبادة تكون أكثر خشوعا، والبطن فارغ.
2. إن صلاة الليل يبدأ موعدها باكرا بعد منتصف الليل.. إذا لم تستطيع الإتيان بها في وقت متأخر، تستطيع الإتيان بها مع بداية وقتها، قبل أن يغلبك النعاس.
3. إذا أحسست بالنعاس، أو أنك أردت تعويد نفسك على المداومة.. عليها اقتصر على ركعتي الشفع والوتر.
4. قم بكتابة التاريخ، واجعل مكانا فارغا في ورقة، وسجل فيه أدائك، وعدم أدائك للصلاة.. والهدف من ذلك أن تشعر بملامة النفس، كلما نظرت إلى الورقة، وأنت لم تؤدي الصلاة.
5. عود نفسك على قضاء الصلاة، في حين عدم أدائك لها؛ حتى تشعر أن الصلاة كأنها صلاة واجبة.
6. اشكر الله بعد أدائك الصلاة، فبالشكر تدوم النعم.
7. وتذكر الفضل الكبير الدنيوي والأخروي لصلاة الليل، وخصوصا في الشهر الفضيل.
مشترك سراجي
/
---
أنا لم أعرف صلاة الليل، إلا عن طريق صلاة الجمعة، وأكدوا على الالتزام بها، عن طريق سيرة أهل البيت.
لكن حلا لمشكلتك هو جانب نفسي فقط، مع الترويض الجسدي فقط:
ابدئي أولا في بداية الليل، ثم نامي إلى السحور، أو اجعلي قراءة القرآن بالليل؛ لتهيئي نفسك للتوجه إلى الله سبحانه وتعالى.. بعد أيام -إن شاء الله- سوف ترين أنك في ضيق إذا تركت الصلاة -إن شاء الله- وعليك أن تضعي في بالك أن صلاة الليل فيه استجابة الدعاء؛ وأن فيه مرضاة للإمام الحجة (عج)، سوف تلتزميين إن شاء الله.
محمود الربيعي
/
لندن
أولا: قلل من الطعام والشراب.
ثانيا: اهتم بأداء الفريضة، وهي ركعتان (دقيقتان من عمر الزمن) أكثر من أي شيء.
ثالثا: يمكنك ان تصلي الليل مبكرا قبل منتصفه تقديما.
رابعا: يمكنك أن تقضي صلاة الليل في النهار.
وبذلك تدرب نفسك على تحميلها ما تطيق، وستجد نفسك مهيئا لأداء الأحسن.
نورالحوراء
/
بحرين
قال تعالى: {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين...} لو بحثنا في مضمون تفسير الآية، نجد أن كل عمل موضح ثوابه في القرآن، عدا صلاة الليل مخفي ثوابها لعظم شأنها!..
ولو تأملنا قليلاً مع أنفسنا: أن ما سوف نحصله هو قرة الأعين، لوجدنا الحل لجميع مشاكلنا، والتي من ضمنها المشاكل الروحية التي أثقلت ظهور الجميع.
لا بأس للسائل أن يغالب نفسه على أداء صلاة الليل لفترة من الزمن.. فالرب الرحيم لو وجد الإصرار من عبده لا شك سيحيطه بفيض من رحمته، والتي من ضمنها أن تكون صلاة الليل هي معشوقه الأول، وقبلة آماله بحيث لا يصرفه شيء عنها.. أليس هو أرحم الراحمين!.. أليس هو أعطف على العبد حتى من أمه!.. أليس يفرح بلقاء عبده!.. أليس الخير كله بيده!..
الحل أن لا نشك في رحمته وربوبيته المتناهية في العطف فنحن عياله، والرب أولى بعياله من أي أحد..
[ إلهي وقف السائلون ببابك، ولاذ الفقراء بجنابك، ووقفت سفينة المساكين على ساحل بحر جودك وكرمك، يرجون الجواز إلى ساحة بحر رحمتك ونعمتك....].
Alghareeb
/
Canada
أخي/أختي في الله!..
من عادات المجتمعات العربية والشرقية بشكل عام، الحفاوة بالضيوف، ومحاولة إعطائهم كل ما نستطيعه من ترحاب وكرم ضيافة.
والكل يعلم كم هي حساسة هذه المسألة عندنا، لدرجة أننا نجد في بعض البيوتات، قد أثثت قاعة أو صالة استقبال الضيوف بأفخم مما في سائر البيت من أثاث، ويغلق عليها حتى تبقى نظيفة ومرتبة، من أجل أن "يبيضّ وجهنا" أمام ضيوفنا.
ولا حاجة للاسترسال، وإيضاح مدى حساسية مسألة الضيافة في مجتمعاتنا.
الآن أخي الكريم، تخيل معي أنه طرق بابك ضيف كريم ذو مكانة غير عادية، مثلا: وجيه العائلة، أو مسؤول رفيع المستوى في الدولة، أو مرجع ديني وعلامة معروف وذائع الصيت بعلمه وفقهه مهيب الحضور.. المهم أن هذا الضيف على قدر ومكانة اجتماعية فوق العادي، لا يستهان بها.. وتقوم أنت بفتح باب بيتك، وإذ بك تجد هذه الشخصية الرفيعة المستوى أمامك، واقفة على باب بيتك، يلقي عليك السلام، ويحمل في يده هدية مغلفة، وظاهر عليها غلاء ثمنها.. وذكرّك بأنه أتى لزيارتك، حسب الموعد المتفق عليه بينكما سابقا.
وكنت أنت في ملاهي الحياة، وما أكثرها في أيامنا!.. قد نسيت أن هذا الضيف الكريم سيزورك اليوم. ماذا سيكون رد فعلك اللاشعوري التلقائي؟.. ستضع على وجهك ابتسامة ولا أعرض، ولسانك سيلهج بأبلغ كلمات الترحيب والتأهيل، ويدك ستفتح الباب على مصراعيه "وتفضل" "ويا ألف أهلا وسهلا" "وحلت البركات" و..الخ. وستبسط يدك مشيرا له بالدخول، وإذ بك تقول: "تفضلوا البيت بيتكم"، وتسبقه إلى صالة الاستقبال، وتنير الأضواء و...الخ.
ولن أتكلم عما سيكون من آداب الحديث مع هذا الضيف، وما سيقدم له، وما سيوضع أمامه.. وكيف أن كل من في البيت سيستنفر، ويقف على قدم وساق لتقديم كل ما يمكن للضيف.. كل هذا حتى ترضى أنفسنا عنا، بأننا قمنا بإكرام الضيف وإعطائه حقه.
وبعد ذهاب الضيف، تجد رب البيت يعاتب ربة البيت، على كل ما قامت به، أنها قصرت، لكثرة ما للضيف من خصوصية حساسة جدا عندنا.
لهذا أخي الكريم، لو نظرت إلى الصلاة على أنها ضيف، وأيّ ضيف "قرة عين المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم"، رفيع المستوى لدرجة لا يمكن وصفها، يطرق بابك في موعد تعلم به مسبقا، ومع هذا الضيف هدية وأي هدية.. وإذ بك لا تكترث، أو حتى تقوم لاستقباله متثاقلا متثائبا، كيف سيكون شعور هذا الضيف؟.. هذه إهانة له.
سيدي الكريم!.. المشكلة هي أننا ننظر إلى الصلاة على أنها فرض فرض علينا، ولكن لو تخيلنا الصلاة كضيف كريم؛ واقفا أمام باب بيتنا، منتظرا إجابتنا لطرقه بابنا لأستحينا من أنفسنا.
تخيل الصلاة واقفة بباب دارك، تحمل بيدها هدية، وقد طال وقوفها، ولا مجيب.. فأهل الدار متثاقلون في فرشهم، يتذمرون من هذا الطارق.
كم سنصغر في أعين أنفسنا، وكم سنخجل من النظر إلى أنفسنا؟!.. بأن ضيفنا قد رجع عن بابنا، مع علم هذا الضيف بأننا في الدار، ولكن مشغولون عنه بملهاة أو بنوم.
عيب كبير علينا هذه الوضاعة في تعاملنا مع ضيف طرق بابنا، وبيننا وبينه موعد زيارة محدد، ومتفق عليه مسبقا.
إذا تعاملنا مع الصلاة على أنها هذا الضيف، لوجدنا أنفسنا نهب لاستقباله.. كلما زارنا حتى ينسى ما في نفسه من عتاب على استهانتنا بحقه علينا، كضيف في مرات سبقت.
وأكثر من هذا تجدنا ندعوه لزيارتنا في غير المواعيد المألوفة، كاعتذار عما سبق منا، وكتوطيد لأواصر المحبة والمعرفة.
ألا تجد من يمسك بالشيخ أو العلامة، يرجوه أن يتفضل عليه بالزيارة؛ حبا فيه وحبا برضاه!..
فاعلم أخي / أختي بأن الصلاة وشهر الصيام، وكل مواقيت العبادة، ضيوف وأي ضيوف!..
فمن أكرم محلهم ومنزلهم، واحتفى بهم.. رضي عن نفسه، وما قدمته لضيوفه، ولم يعاتب ربة هذا البيت على أي تقصير.
ولكن -صدقني أخي- مع الوقت، ستجد نفسك تخجل من الذهاب إلى سريرك، وقد ورد على بالك أنك قادر على صلاة ركعتين.. لا، بل أنك حتى إذا رميت جسدك على فراشك، ستقوم وأنت تخاطب نفسك بكلمة: "عيب عليك"!..
وفقنا الله وإياكم!..
السيد عقيل طالب الحسيني الرفاعي
/
كندا
مشكلة قيام الليل، وحصول الانس باللقاء مع الخالق -سبحانه- مشكلة حقيقية، يعاني منها كل من يسلك هذا الطريق، أو يحاول الدخول إلى هذا الحرم المقدس.. وحله جدا بسيط هو:
- التحلل من مظالم الناس.
- ومحاسبة النفس حسابا شديدا.
- وأن يلتفت السالك إن كان هناك مال حرام قد دخل جوفه.
- أو أنه -دون أن يدري- أن يكون قاطع رحم.
- أو هناك عقوق للوالدين؛ حيين كانا أو ميتين.
- أو تقصير بحق جار، أو صديق.
- أو يكون هناك مظلوم، قد يدعو عليه.
للوصول إلى مقام الانس، لا بد أن يكون السالك قد استحق هذا المقام، وقد تطهر قلبه من كل الأدران والذنوب، بصفاء القلب وتطهيره، كي يحصل على الدنو والقرب.. وبدونها يحصل الطرد والابتعاد، فلا بد من تطهير القلوب أولا قبل أن ننتظر الحصول على النتيجة.
فقبل أن يسأل السائل: لماذا لا أستطيع أن أنال القرب من الله؟.. لا بد من طرح هذا السؤال، وللإجابة عليه أولا: هل أنا طهرت قلبي من كل المهلكات، والأخلاق المهلكة، واستبدلتها بمكارم الأخلاق المنجية.. أم لا؟.. فخلق واحد سيئ، يسقط الإنسان في الهاوية، ولو امتلك معه كل مكارم الأخلاق.. مثلا: لو أن الحسد أصبح ملكة عنده، أنى له أن يحصل على القرب من الجمال المطلق؟.. وكذلك البخل، والشح، والحقد.. الخ الخ الخ.
وتقبلوا تحيات الفقير إلى الله، والمحتاج إلى دعائكم في هذا الشهر الشريف. ليس لنا في هذا الشهر الشريف إلا أن نتوسل بالأطهار من آل محمد أن يطهر قلوبنا وأعمالنا من الأدران.
مشترك سراجي
/
---
لقد وفقني الله -تعالى- لحج بيته الحرام في آخر موسم، ولم أعاني من إضاعة الصلوات عندها بسبب الأجواء الروحية، والفيوضات الإلهية التي تعم هناك -وللأسف- بعدها عدت القهقرى.
واستنتجت أن الأجواء التي يعيشها الإنسان، تدفعه إلى السلوك بمقتضى سياقاتها.. فإن لم تتيسر فمهمتي أن أخلقها لي ومن حولي.
وأشهد أني تأثرت بما طرحه الأخوة والأخوات المؤمنين، وكان كل ما طرح يخصني.. فأسأل الله لكم جميعا حسن العاقبة، وأن يرزقكم حج بيته المعظم، الذي وجدت فيه أجواء العشق الإلهي.. وأرجو منكم الدعاء للعراقيين.. فهل من داع لنا؟..
حسن
/
مصر
يا أخي!..
الحمد لله أنك حريص على قيام الليل، زادك الله حرصاً.. وعلمنا شيوخنا كلمات هي أغلى من الياقوت: اترك فضول النظر، توفق للخشوع.. واترك فضول الكلام، توفق للحكمة.. واترك فضول الطعام، توفق للعبادة!..
مشترك سراجي
/
---
عن الإمام الحسن العسكري (ع): السير إلى الله، سفر لا يدرك إلا بامتطاء الليل.
انظر كيف أن الإمام سد الباب إلا بامتطاء الليل، فلا تظن أنه بالإمكان أن نستبدلها بأي مستحب آخر للسير إلى الله.
أنقل لكم تجربتي الشخصية:
قرأت هذا الحديث القدسي مرة في إحدى المجلات مضمونه:
"كذب من ادعى أنه يحبني، فإذا جن عليه الليل، نامت عينه.. أليس كل حبيب يحب أن يخلو بحبيبه"!..
ولم أحتمل أن أكون كاذبا في حبي لله سبحانه، فصممت على أن أصلي صلاة الليل، لأكون في زمرة المحبين.
1. ولكن في وقتها كنت أرى أن 13 ركعة كثيرة علي، لذا صممت أن أصلي الوتر فقط (من أحكام الفقه المعروفة، أنه بالإمكان أن نقتصر عليها فقط)، وإن كان لدي وقت أكثر صليت الشفع والوتر، وهي لا تحتاج أكثر من 10 دقائق تقريبا قبل أذان الفجر أو قبل النوم.. ويوما بعد يوم تعودت عليها وبدأت بزيادة عدد الركعات وزيادة الفترة لصلاة الليل قبل الفجر.
2. تذكر دائما أن هذه الصلاة لا توفق لها، إلا بترك بعض ما تحب: كترك السهر على التلفزيون وغيره، وعليك بالمراقبة أثناء النهار؛ لأن الذنب له تأثير عجيب في عدم التوفيق لصلاة الليل.
3. حاول أن تشجع من في البيت لصلاة الليل؛ فإن وفقت للحصول على رفيق لك في هذا الأمر، إن استيقظ أحدكم أيقظ الآخر، وبذلك تزداد فرصتكم للتوفيق لصلاة الليل.
المنتظر
/
بلد المنتظر
نعم، ذلك ما يبتلى به العبد قبل دخوله فى عشق من يناجيه.. و لكن!.. مع هذا الإصرار في الطلب، إطمئن أنه سوف يتغير الحال، إذا ما غرس الله فى قلبك أشجار الشوق إليه.. وقد قيل قديماً: "عجبا للمحب، كيف ينام"!.. وإلى أن تصبح عاشقا، أقترح عليك بعض النقاط العمليه والمجربة:
1. إجتهد في أن تتحبب إلى من جبلت القلوب على محبته.. وليكن شعارك: "يا حبيب من لا حبيب له"!.. لكي تعرف أنه حتى تفوز بذلك الحب، عليك أولا أن تطهر حرمه؛ وهو قلبك مما سواه، حتى لا يصبح في الدار غيره ديار.
2. أكثر التفكر في موجبات ذلك الحب من النعم المتوالية عليك ليل نهار، وليكن شعارك هو ما نادى به مولانا الإمام الحسين -عليه السلام- في صحراء عرفات: "... فلم ترضى لي يا رب نعمة دون أخرى...". وأي قلب لا يشتعل عند ذلك عشقا!..
3. أكثر التفكر فى موجبات ذلك الحب، من شتى أنواع البلايا والمصائب التي صرفها عنك، وابتلى بها غيرك، لتغرق عند ذلك شكرا وتحمده حمد المحبين.. وليكن شعارك عند كل بلية تراها عند غيرك: "...وأنا فى خلو من ذلك كله.. فلك الحمد يا رب من مقتدر لا يغلب.. وذي أناة لا يعجل.. صلِّ على محمد وآل محمد، واجعلنى لنعمائك من الشاكرين، ولآلائك من الذاكرين..".
4. عند ذلك سوف ترى نفسك من وقت لآخرغارقا في حب الله حياء، وتارة خجلا.
5. أخيرا دوّن في جانب من ذاكرتك أو كراستك، إذا كنت قليل التذكر، محركات العشق هذه؛ لترى ما سوف تصنع بك عند ملاحظتها، وتذكرها في أوقات غلبة النعاس، أو هجوم الوساوس، أو غيرها من الأمور التي تغدو بضاعة رخيصة الثمن، عند الوقوف بين يدي غاية آمال العاشقين.
ولا تنسانا من الدعاء كما وعدت.
استغفار
/
الكويت
بصراحة لم أقرأ جميع الردود؛ لأنّ وقتي ضيق جداً، فنرجو المعذرة إن تكرر الرأي، وبصراحة الأخوة الكرام لم يقصروا، فجزاهم الله خير الجزاء!..
أخي الكريم!.. تذكر جيداً بأننا بالجد والإجتهاد، نتمكن من التغيير سواء في ميدان (الطاعة والعبادة)، أو في ميدان العلم والمعرفة، أو في ميدان العمل والخدمة.. فيجب علينا أن نثبت ذاتنا، ونحطم العقبات، (ونقهر الملذات) بهتمنا وإرادتنا.
وأحب أن أنتهز الفرصة هنا لتذكير نفسي وتذكيركم، بما ورد عن المولى أمير المؤمنين -عليه الصلاة والسلام- في نهج البلاغة، من وصية له -عليه السلام- لكميل بن زياد النخعي:
" ... إذا وسوس الشيطان في صدرك، فقل: أعوذ بالله القوي من الشيطان الغوي، وأعوذ بمحمد الرضي من شر ما قُدر وقضي، وأعوذ بإله الناس من شر الجنة والناس.. تكفى مؤونة إبليس والشياطين معه، ولو أنهم كلهم أبالسة مثله... ".
وفق الله الجميع لطاعته ومرضاته.
Abo Sagad
/
Bahrain
أخي الكريم/ أختي الكريمة!..
إذا أردت أن تعمل عملاً (معيناً) لا تقل: أني عامل ذلك غدا.. بل اجعل لديك نيةً خالصاً لهذا اليوم -مثلاً- وحاول أو تسيطر على الكلام، أو الفراغ الباطني.. لتستطيع أن تتغلب على هذا النفسية، لِتقوم بها صلاة خاشعة.
حاول أن تتقيد بمستحبات من دعاء وغيرها من ذلك.
أسأل الله -عز وجل- أن يبلغك، ويبلغنا لقيامه آناء اليل بإذن منه.. وفقنا الله وإياكم لصيامه وقيامه!..
نسألكم الدعاء جميعا.
Karrar12
/
USA
أخي الكريم!..
حبذا لو تجرب هذا الدواء، وتقرأ دعاء أبي حمزة الثمالي قبل السحور، أو على الأقل إقرأ هذه الفقرة قبل الشروع بالصلاة.. فإنها ترقرق القلب، وتجلب نفحات الرحمان، فتجعل الشيطان بعيدا عنك وقت الصلاة، وتسيل من عينيك دموع الخشوع، وأنت واقف بين يدي الباري، تؤدي له صلاة الليل التي غفل عنها الكثيرون، و أنت لم تغفل عنها، وخصصت قسطا من ليلك للباري عز وعلا.
فلا تستبعد أن ينظر إليك بعين خاصة، فيقضي حوائجك.. واعلم أن بعض هذه الأحاسيس تكون وسوسات الشيطان لعباد الله المخلصين، لكي ينحيهم عن أداء نافلة الليل.
فنصيحة لي ولك وللجميع: أن نؤدي نافلة الليل على أي صورة استطعنا، ولا نتركها.. لأن في ذلك تقر عين الشيطان الرجيم، وفيه سرور عدو الله تبارك وتعالى.
أما في أدائها: ففيه رضا الله -سبحانه وتعالى- وسرور نبيه محمد -صلى الله عليه وآله الطاهرين، أرواحنا لتراب مقدمهم الفداء- وهذا هو المقطع:
(...اَللّـهُمَّ اِنّي كُلَّما قُلْتُ قَدْ تَهَيَّأتُ وَ تَعَبَّأتُ وَ قُمْتُ لِلصَّلاةِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ ناجَيْتُكَ اَلْقَيْتَ عَلَيَّ نُعاساً اِذا اَنَا صَلَّيْتُ ، وَ سَلَبْتَني مُناجاتِكَ اِذا اَنَا ناجَيْتُ ، مالي كُلَّما قُلْتُ قَدْ صَلَحَتْ سَريرَتي ، وَ قَرُبَ مِنْ مَجالِسِ التَّوّابينَ مَجْلِسي ، عَرَضَتْ لي بَلِيَّةٌ اَزالَتْ قَدَمي ، وَ حالَتْ بَيْني وَ بَيْنَ خِدْمَتِكَ سَيِّدي لَعَلَّكَ عَنْ بابِكَ طَرَدْتَني ، وَ عَنْ خِدْمَتِكَ نَحَّيْتَني اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُسْتَخِفّاً بِحَقِّكَ فَاَقْصَيْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُعْرِضاً عَنْكَ فَقَلَيْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ وَجَدْتَني في مَقامِ الْكاذِبينَ فَرَفَضْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني غَيْرَ شاكِر لِنَعْمائِكَ فَحَرَمْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ فَقَدْتَني مِنْ مَجالِسِ الْعُلَماءِ فَخَذَلْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني فِى الْغافِلينَ فَمِنْ رَحْمَتِكَ آيَسْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني آلِفَ مَجالِسِ الْبَطّالينَ فَبَيْني وَ بَيْنَهُمْ خَلَّيْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ لَمْ تُحِبَّ اَنْ تَسْمَعَ دُعائي فَباعَدْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ بِجُرْمي وَ جَريرَتي كافَيْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ بِقِلَّةِ حَيائي مِنْكَ جازَيْتَني ، فَاِنْ عَفَوْتَ يا رَبِّ فَطالما عَفَوْتَ عَنِ الْمُذْنِبينَ قَبْلي ، لاَِنَّ كَرَمَكَ اَيْ رَبِّ يَجِلُّ عَنْ مُكافاتِ الْمُقَصِّرينَ ، وَ اَنَا عائِذٌ بِفَضْلِكَ ، هارِبٌ مِنْكَ اِلَيْكَ ، مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ اَحْسَنَ بِكَ ظَنّاً...).
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وفقنا الله وإياكم لأداء الواجبات والمستحبات في هذا الشهر الكريم وفي كل شهر؛ إنه سميع مجيب الدعاء.
زهراء
/
العراق
الاستيقاظ في آخر الليل لأداء صلاة الليل مشكلة حقا، لكن ربما ينفع في حلها هو أن أداءها في أول الليل ممكن، وليس شرطا أن تؤدي في الثلث الأخير منه.. فيجوز لك أن تصلي العشاءين ثم مباشرة تأتي بصلاة الليل.. وفقكم الله لكل خير.
احمد الزبيدي
/
العراق الجريح
أخي المؤمن!..
إن الإنسان إذا أراد شيئا فعله، ولكن لابد لطلب هذا الشيء من قوة عزيمة، وتوفيق من الله عز وجل، وعدم التهاون والتكاسل في هذا الفعل.
فإن إرادة الإنسان تهز الجبال الشامخات، واعتمد قوله تعالى: {فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين}.. وإن شاء الله ستكون عزيمتك قويه ومجدية، ومن الله التوفيق.
مشترك سراجي
/
---
أخي المؤمن حفظك الله!..
سأصف لك وصفة مجربة، عسى أن تكون نافعة، وهي أنك لا تستطيع النوم مباشرة بعد الأكل (تعشى وتمشى).
و قم باعتبار الصلاة رياضة، على أن لا يطول هذا.. فبالتكبير تذكر أنك أمام محبوب يحب أن يبادله الحبيب الإنتباه والتركيز، وأنه من بين الخلق الكثر الواقفين بين يديه، ينظر لك وحدك دون غيرك.
وتذكر أن لا تستهين بهذا الموقف، فلو أنك أمام سلطان من سلاطين الدنيا، هل تصرف إنتباهك عنه؟.. فكيف بك وأنت بين يدي الله عز وجل؟!..
وتذكر بأن تكون خلوة، ولربما التفكير في ثمان ركعات يثقل على المرء، فقم بالتخفيف لرفع العزيمة؛ كأن تبدأ بركعتين من صلاة الليل، ثم تتبعها بالشفع والوتر.
أما التنبه لصلاة الفجر بعدها، فتوضأ ونم على وضوء، وقبل أن تنام إقرأ آخر آية من سورة الكهف، بنية الإستيقاظ لصلاة الفجر، وقم بضبط المنبه برنة مزعجة، وضعه بعيدا عن متناول يديك.
وأسأل الله الجليل التوفيق. وأسألكم الدعاء.
مشترك سراجي
/
---
كثيرا ما كانت تعتريني هذه الحالة، ولكن مع التمحيص في السجل اليومي: إما أن أكون قد اغتبت أحدا، أو لم أتحقق في رواية عن مؤمن، أو وجدت نفسي في العمل انفعلت في موقف زيادة عن اللزوم على أي أحد.
أي فحوى كلامي: ابتعد عن الذنوب قدر الإمكان، ومن ثم الإرادة القوية التي تقهر أي عائق.
أنصحك كمبتدئ أن تطمع نفسك في ذلك النعيم السرمدي: من قصور، وحور، وعيون لا تقارن بها هذه الدنيا الفانية في أحسن ربوعها.. حتى تصل إلى المستوى الروحي العبادي، الذي يذهلك عن فراشك وطعامك.. وهو العشق الإلهي، الذي يصبح معه كل لذيذ في العالم السفلي إلى شيء مملول وصغير.
أسأل الله لكم التوفيق، وأطلب منكم -أخي- الدعاء لي، فأنا قد ابتليت بمرض يعلم الله ما هي نهايتي معه.
ام هاشم
/
العراق
يا أخي المسلم العزيز!..
أود أن أقول لك: أنه كلنا عندما بدأنا بصلاة الليل، واجهنا هذه الصعوبات.. ولكن بالعزيمة والصبر على هذه الصلاة التي لا يعرف فضلها إلا الله، ستتقوى على هذه النفس الأمارة بالسوء، ويجب أن يكون همك ومهمومك هو الإتيان بهذه الصلاة.
وإذا نمت باكرا، صحوت نشيطا مستعدا لصلاة الليل.. وإذا قرأت في كل ركعتين سور مختلفة، سوف تتشجع لأن تكمل النافلة؛ فمثلا: تقرأ بعد الحمد القدر والإخلاص، وفي الثانية الكوثر والنصر، وهكذا..
واعلم أن الركعتين الأوليتين تستحب بالتوحيد والكافرون.
ونسأل الله تعالى أن يوفقك لهذه الصلاة، لأنك من مشكلتك تبدو مؤمنا محبا لمناجاة الله -عز وجل- وزاد الله إيمانك في السر كما العلانية.
ام محمد
/
السويد
أخي الكريم!..
هذه مشكلة عامة، يشترك بها الغالبية من المؤمنين.
نصيحتي المتواضعة، هي: أن تنام مبكرا، وتقلل من الطعام بصورة عامة، واجعل تناول السحور بعد صلاة الليل، اجعل هاجسك في الاستيقاظ في الساعات الأخيرة من الليل.
أسأل الله أن يوفقك لهذا العمل المبارك، ويوفقنا جميعا.
مشترك سراجي
/
---
أخي الكريم!..
إني أصادف نفس المشكلة، وقد -للأسف- فوّت عدة ليالي في هذا الشهر الكريم دون أن أصليها.
أولا: بسبب سهري لأجل الدراسة، و قراءة القرآن، والاستماع للدعاء، وزيارة الأهل، ومشاهدة التلفاز مع الأهل.
فقمت بعمل الآتي:
1. أنام قليلا قبل أذان المغرب بساعة ونصف، أو تستطيع أن تأخذ قسطا من النوم بعد الفطور بساعة ونصف، لمدة يسيرة (15 دقيقة مثلا).. هذه القيلولة مفيدة جدا، حتى لا تشعر بالنعاس أثناء قيامك للصلاة.
2. قم بتأخير السحور إلى ما بعد صلاة الليل، أو تستطيع أن تأكل اليسير بعد منتصف الليل، ثم تصليها.
3. المواظبة على تسبيحات الزهراء -عليها السلام- والوضوء.
4. حين يغالبك النعاس قبل أن تصليها، تذكر بأنك سوف تنام، وتفوت محطة ليلية من أهم المحطات للأقتراب من الله -سبحانه وتعالى- وأنك -لا سمح الله- سوف لن تكتب من المستغفرين بالأسحار.
5. أبعد فكرة النعاس من رأسك، حين تشعر بالنعاس.. فأحيانا الإنسان يرغب نفسه بالنوم، دون دراية منه.. فحاول أن تتنشط، وقل: بأني لا أشعر بالنعاس.. وتذكر كم سيفرح الله، ليراك تبعد فكرة النوم من بالك فقط لتلتقي به -سبحانه وتعالى- وتذكر عظمة ثواب ذلك.
أحمد
/
البحرين
أخي الفاضل!..
ما دمت قد وصلت إلى مرحلة التفكير في صلاة الليل، والتي ستبدأها قريبا بإذن الله تعالى، وبقوة عزيمتك.. فأنك وصلت حتما.
ابو احمد
/
السعوديه
الأخ العزيز!..
أسعدك الله، وهنأك بهذا الشعور الطيب!.. إنه دليل على قربك كثيرا من الله، ودليل ذلك التحسر أنك لا تستطيع الوقوف بين يديه.
أولا: عليك أن تترك الأكل قبل الصلاة، فهذا شرط من الشروط؛ لأن المعدة إذا امتلأت سببت النعاس.
ثم اجعل نفسك مستعدا من بداية اليوم، حتى يكون الدافع النفسي في حال الاستعداد.
ثم تحرى أن لا تكون قد خالفت ولو بشيء بسيط.
كذلك عليك بالذكر الكثير أثناء النهار.
ثم تكرار قراءة سور القلاقل عدة مرات في اليوم والليل.
كما يجب عليك أن تلح على الله أن يهبك العون من عنده، على الوقوف بين يديه.
اسال الله لك التوفيق!.. وأرجو من جميع الأخوة الزائرين لهذه الصفحة الدعاء لي، فإني أصبت بمرض خطير، فلا تنسوني من الدعاء.
مشترك سراجي
/
---
أولا: يا أختي سلي نفسك: ما الدافع الذي يدفعني لقيام صلاة الليل؟..
فإن كان من أجل الثواب، فهذا الدافع قد يكون السبب في ضعف إرادتي لقيام الليل.
ولكن يا ترى لو لم يكن هناك ثواب وجوائز مادية، هل سيكون هناك دافع لقيام صلاة الليل؟!..
إذن، أسأل نفسي: هل أنا أحب ربي فعلا؟.. لو كنت صادقا فعلا، لفعلت المستحيل من أجل أن يحبي ربي.
إن من علامات المحب، قيام الليل.. فيما أوحى الله -تعالى- إلى موسى: (كذب من ادعى محبتي، فإذا جنه الليل نام عني.. أليس كل محب يحب خلوة حبيبه؟.. فها أنا ذا مطلع على أحبابي إذا جنهم الليل، جعلت أبصارهم في قلوبهم، فخاطبوني على المشاهدة، و كلموني على حضوري.. غداً أقر أعين أحبابي في جناني).
ابو علي
/
العراق
أسأل الله تعالى أن يعينك على هذا.
أرى أن الحل هو أن تبدأ بالتدريج؛ أي أن تصلي -ولو- فقط ركعة الوتر، ثم ابدأ بالتدريج إلى أن تتوفر لديك الملكة -بقوة من الله وتوفيقه- ومنها تستطيع الانطلاق إلى أن تزيد هذه الصلاة.
وفي كتاب صلاة الليل، للشهيد الصدر الثاني -قدس سره الشريف- ما مضمونه: (إذا فاتتك، فاقضيها قبل صلاة الظهر).. المهم أن لا تتركها.. وفقنا الله وإياكم لإقامتها.
نور الزهراء
/
السعودية
اللهم!.. إني أسألك أن تملأ قلبي حبا لك، وخشية منك، وتصديقا بكتابك، وإيمانا بك، وفرقا منك، وشوقا إليك ياذا الجلال والإكرام!.. حبب إلي لقائك، وأحبب لقائي، واجعل لي في لقائك الراحة والفرج والكرامة!..
إن الذي ينتظر موعدا مهما مع من يحب؛ فإنه يهيأ نفسه تهيئة كاملة، حتى لو أن النوم طرق جفونه،
فإنه يحاول أن يتغلب على النعاس، ويكون في أتم الاستعداد لذاك اللقاء.. فكيف بلقاء الله؟!..
وأول مدخل لذلك اللقاء، أن تكون في حالة وضوء دائم، ومن ثم الابتعاد ابتعاد كلي عن ملذات الدنيا،
ولا سيما في هذا الشهر المبارك.
والسبيل للوصول أيضا، هو ترك كل ما يبعدك عن الله: (اللهم!.. ثبت رجائك في قلبي، واقطع رجائي عمن سواك)!.. (إلهي!.. هب لي كمال الانقطاع إليك)!..
إذاً عليك بالدعاء، والإلحاح في الطلب؛ لأن الدعاء هو الوسيلة الكبيرة للوصول إلى مبتغاك.. ولا تنسى التوسل بالنبي محمد وأهل بيته عليهم السلام؛ لأنهم الوسيلة إلى الله.
صلاة الليل
/
البحرين
أخي الكريم!..
أبارك لك رغبتك في الصلاة!.. من الأفضل أن تقوم بالصلاة قبل السحور؛ كي لا تشعر بالنعاس.
ولمَ لا تراقب قليلا أعمالك طوال اليوم، فلربما هناك شيء من الأعمال لا ترضي الله؛ تمنعك عن قيام الليل!..
وأما عن صلاة الفجر: قبل أن تنام اقرأ هذه الآية بسم الله الرحمن الرحيم {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحي الي وأنما الهكم اله واحد فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صلحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}.. صدق الله العلي العظيم.. وتوكل على الله، فهذه الآية من قرأها تنبه في الوقت الذي يريده إن شاء الله.
أم المرتضى
/
السعودية
في البداية أود أن اشكر القائمين على هذا الموقع، وثقل الله ميزان حسناتكم لخدمتكم للإسلام والمسلمين.
بالنسبة لقضية صلاة الليل: أعتقد أننا -الناس العاديون- الذين شغلتنا الدنيا بزينتها، وأصبحنا متعلقين بها، نعاني من المشكلة التي تعاني منها.. لكن كل إنسان تمر عليه لحظات، يشعر بضعفه، وأنه بحاجة لخالقه، لذلك فلتكن هذه نقطة الانطلاق إلى عالم الروح.
أو أننا نحاول أن نمارس برنامجا تدريبيا:
1- في الليلة الأولى نصلي ركعتين قربة إلى الله تعالى.
2- نزيد الركعتين إلى أربع ركعات في الليلة الثانية.
3- سنشعر -إن شاء الله- بحلاوة المناجاة في ذلك الهدوء، ثم نبدأ بصلاة الليل.
راحله
/
الخفجي
نسأل الله تعالى أن يوفقك لقيام الليل!..
ونصيحتي لك بعد ما قاله الأخوة والأخوات:
لا تكثر من وجبة السحور، وإن شاء الله ستنال مرادك.
العقيلة
/
العراق
أرسل إليكم رأيي المتواضع، عله ينفعكم في حل المشكلة التي أنتم فيها:
إذا ترددت في قيامك إلى صلاة الليل، وتهاونت وتكاسلت.. فاجعل الحد الفاصل بينك وبين الشيطان، هو التوكل على الله.. قل في ثانية: " توكلت على الله " فقط قل هذه حتى لو كنت فعلا نعسان، سوف تجد نفسك -إن شاء الله- قد قمت إلى الصلاة.. ولكن قلها بعزم، وبسرعة نفذ ما تقول.. وإن شاء الله تتوفقون، ونسألكم الدعاء.
ام حسين
/
ارض الله الواسعة
أخي الكريم أو أختي الكريمة!..
لست ممن ركب سفينة القائمين القيام الحقيقي، لكني أحاول أن أركب بإذن المولى العلي القدير.
إن من الطرق التي تؤدي إلى المواصلة على العمل، هي التدرج فيه؛ حتى لا يصبح ثقيلا على النفس.. فإن للنفس إقبالا وإدبارا: فإن أقبلت عالجناها بالنوافل، وإن أدبرت بالواجبات، كما جاء عن أهل بيت العصمة.
مثلا: البدء بأداء ركعتي الشفع والوتر والمداومة عليهما، وإن شاء الله يكون لكم ثواب صلاة الليل، كما جاء في كتب الأدعية.. ثم الانتقال إلى أداء صلاة الليل كاملة.
أو -مثلا- الاقتصار على الفاتحة في كل ركعة فقط، حتى لا تستثقل القيام بها، وإن لم يمكن أداء صلاة الليل في وقتها، فلا يجب الترك.. بل يمكن الأداء قبل النوم، حيث أن معظم الناس لا تنام إلا بعد منتصف الليل.
وعليكم أيضا بما قاله الأخوة والأخوات من: تخفيف الأكل، وترك الذنوب، والمداومة على الأدعية الخاصة بما قبل النوم.
وفقنا الله وإياكم؛ لأن نركب سفينة القائمين في هذا الشهر الكريم.. ولا تنسونا من دعائكم.
بو محمد
/
---
طرائف:
في اليوم الذي أوفق فيه لعمل معروف، خصوصا مع أرحامي؛ أشعر بخفة في الجسد للقيام لصلاة الليل.
ورد في حديث سلمان: (وإياكم وملغاة أول الليل، فإن ملغاة أول الليل مهدنة لآخره)؛ أي كثرة الكلام أول الليل تثقل الإنسان عن القيام في آخره.. وهذا أمر طبيعي؛ لأن من كثر كلامه: كثر خطأه؛ مات قلبه؛ دخل النار.. ثم أن كثرة الكلام تجر إلى كثرة الحرام.
تأمل كثيرا في هذا المقطع من دعاء أبي حمزة: لعلك رأيتني آلف مجالس البطالين....إلخ
المجرب: أن أي قسوة في التعامل مع الزوجة، أو جرح مشاعر لها، قد يحرم الإنسان من صلاة الليل.
عاشقة الحسين"ع"
/
البحرين
أخي / أختي في الله!..
لا أخفي أنني أيضا ممن يعاني من هذه المشكلة، ولا بد أنها تحتاج إلى مجاهدة للنفس، حتى نروض هذه النفس الأمارة على المتعة، بلقاء المعشوق الأكبر.. ولكن ألا يجدر بنا في هذا المقام، أن نذكر إمامنا الحسين (ع) وأصحابه، عندما اشتغلوا بذكر الله ليلة عاشوراء، ولم يشغلهم ما سيحل بهم في اليوم التالي: من القتل، وسبي نسائهم!..
ألا يجدر بنا أن نذكر بطلة كربلاء زينب (ع) حين قامت ليلة الحادي عشر، على الرغم من الهموم والمصائب التي تعرضت لها، أحيتها جالسة، ولم تفرط بلقاءها بالمولى عز وجل!..
فلنطلب من الله أن يوفقنا لقيام الليل، ولنأخذ محمد وآل بيته (ع) قدوة، ليكونوا لنا خير معين.
الرائد
/
الأحساء
تجد الجواب لدى الإمام زين العابدين (ع) في دعاء أبي حمزة الثمالي: (ما لي كلما قلت: قد تهيأت، وتعبأت للصلاة.....)؟!..
نور الزهراء
/
البحرين
أخي السائل!..
استنادا إلى ما ورد من أحاديث وروايات عن أئمة الدين، فإن الذنب هو من العوامل المؤثرة الخطرة، القادرة على قطع ارتباطنا بالله، وعلى سلب توفيق الدعاء منا، وحرماننا من نعمه وعطاياه.
هذه الحقيقة عبرت عنها الأحاديث بأساليب متعددة، منها عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) أنه قال: (كان أبي يقول: ما من شيء أفسد للقلب من خطيئته، إن القلب ليواقع الخطيئة فلا تزال به حتى تغلب عليه، فتصير أعلاه أسفله).
وعنه أيضا قال:
(إن الله أوحى إلى داود: إن أدنى ما أنا صانع بعبد غير عامل بعلمه من سبعين عقوبة باطنية، أن أنزع من قلبه حلاوة ذكري).
وجاء رجل إلى أمير المؤمنين علي -عليه السلام- فقال: يا أمير المؤمنين!.. إني قد حرمت الصلاة بالليل.. قال: فقال أمير المؤمنين (ع): (أنت رجل قد قيدتك ذنوبك).
وعن الصادق (ع) أيضا:
(،إن الرجل يذنب الذنب فيحرم صلاة الليل وأن العمل السيء أسرع في صاحبه من السكين في اللحم).
فأسألك -يا أخي المؤمن- أن تحاسب نفسك، وأن تدعو الله بالاعتراف أولا بذنوبك، وتستغفر الله منها، وتطلب منه العفو، ثم تقدم بين يديه حاجاتك.
قال الإمام الصادق (ع): (إذا أديت الفريضة مجدت الله وعظمته، وتمدحه بكل ما تقدر عليه، وتصلي على النبي (ص)، وتجتهد في الصلاة عليه، وتشهد له بتبليغ الرسالة، وتصلي على أئمة الهدى (ع).. ثم نذكر بعد التحميد لله والثناء عليه، والصلاة على النبي (ص) ما أبلاك وأولادك، وتذكر نعمه عندك وعليك، وما صنع بك، فتحمده، وتشكره على ذلك.. ثم تعترف بذنوبك ذنبا ذنبا، وتقر بها أو بما ذكرت منها، وتجمل ما خفي عليك منها.. فتتوب إلى الله من جميع معاصيك، وأنت تنوي أن لا تعود، وتستغفر منها بندامة وصدق نية وخوف ورجاء، ويكون من قولك: اللهم!.. إني أعتذر إليك من ذنوبي، وأستغفرك وأتوب إليك، فأعني على طاعتك، ووفقني لما أوجب علي من كل ما يرضيك، فإني لم أر أحدا بلغ شيئا من طاعتك إلا بنعمتك عليه من طاعتك، فانعم علي بنعمة أنال بها رضوانك والجنة. ثم تسأل بعد ذلك حاجتك، فإني أرجو أن لا يخيبك إن شاء الله تعالى).
يا حسين
/
الكويت
إن في مثل هكذا لقاء عظمة خاصة، تستلزم مقدمات ذات تخطيط دقيق، لتحقيق روح صلاة الليل.. الالتزام بتخفيف الطعام قبل الصلاة بمدة، واجتناب المعاصي طوال اليوم، والنوم الكافي نهارًا.. أو على الأقل محاولة الالتزام بهذه الشروط؛ كفيل بكسب رأفة المولى جل شأنه.
فحين يرى الله -عز وجل- فيكم الرغبة المقترنة بالعمل والإصرار، فثقوا بأن الله -تعالى- لا يخيب أبدًا أمل عبد في الوصول إليه.. ففي الحديث القدسي: (إذا تقرب العبد إلي شبرا، تقربت إليه ذراعا.. وإذا تقرب إلي ذراعا، تقربت منه باعا.. وإذا أتاني يمشي، أتيته هرولة)!..
واعلموا أن الله -تعالى- أحرص بكم من حرصكم بأنفسكم!.. فإذا ما رأى فيكم القابلية الجادة، فبقية المسألة تصبح سهلة.. وليس عليكم بعد بذل الأسباب إلا التوكل على الله تعالى.
و لا تنسونا من صالح دعائكم.
مشترك سراجي
/
---
من واقع تجربتي، فإني عندما أغتاب أو أفعل المحرمات من مثل: الذهاب للأعراس التي بها المحرمات من: رقص محرم، أو غناء محرم.. فمن المستحيل عندها التوفيق لصلاه الفجر أداء، لذلك دائما ما أراقب نفسي في هذين الموضعين؛ حتى أوفق لصلاة الفجر والليل.
أخي أو أختي الكريمة!..
أتمنى من الله العلي القدير، أن يوفقك ويوفقنا لصلاة الليل.. وأتمنى من الله العلي القدير أن لا يحرمنا صلاه الليل بالذات في هذا الشهر الكريم.. فبالفعل هي حسرة عظيمة في الآخرة، عندما نرى المقامات والدرجات التي وصل لها المؤمنون، ونحن قابعون في مكاننا، وكأن الله -سبحانه وتعالى- أعطاهم يدا ورجلا يقومون بها لصلاة الليل، ونحن لم يعطنا.
نحن نستطيع -أنا وأنت- ولكن نحتاج للإرادة، ونحتاج لتشغيل هذا العقل، وأن ننبهه من نومة الغفلة.. فلدنيا فرص، وفوات الفرص غصص غصص غصص!..
وفقنا الله وإياكم لصلاة الليل، ولقيام الليل!..
أسأل الدعاء صاحبة المشكلة، وكل من يقرأ ردي.. وذلك في حاجة أريد قضائها بالذات في هذا الشهر الكريم.. أرجوكم لا تنسوا هذه الفقيرة من دعائكم لها، ولأولادها، ولزوجها، وجيرانها، وأحبائها، والمؤمنين، والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.. ولا تنسوا الصلاة على محمد وآل محمد.
أم محمد (المستبصرة)
/
البحرين
إن دوامنا على القيام للصلاة في الثلث الأخير من الليل، أكرمنا الله -سبحانه وتعالى- بأن نكون من موالي أهل بيت محمد -صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين-.
فإن كنت من موالي أهل البيت -عليهم السلام- من الأصل فدوام على صلاة الليل.. وسترى كرامة من الله عن قريب إن شاء الله.
واقفه على باب الله
/
البحرين
مما يساعد على قيام الليل: محاسبة النفس، وأن تكون دائما على طهارة، ومراقبة الباطن، ومحاسبة النفس، والاستغفار، والتوبة، وتخفيف الطعام والشراب.
احمد
/
لبنان
إن هذه المشكلة تكاد تكون عامة، وحلها بسيط جدا، وهو أن يصحح الإنسان اعتقاده بالله وأهل البيت (ع).. فلو قوى الإنسان علاقته بالله، وكان قريبا منه لأدرك أن كل ما يفعله الإنسان من عبادات واجبة أو مستحبة هي لا شيء، وأنه مقصر دائما في حضرة الله.. فبمجرد أن يصل الإنسان إلى هذا الاعتقاد، سيتغلب على كل الصعوبات، وهي وهمية لأنها من وساوس الشيطان.. والله ولي التوفيق!..
أبو محسن
/
القطيف - السعودية
الأخ المؤمن صاحب المشكلة حفظه الله وأثابه!..
أولاً: هذه ليست مشكلتك وحدك، وإنما هي مشكلة الكثيرين من الأخوة والأخوات، الذين يعانون من هذا الشعور، وهذا التقصير نحو صلاة الليل.
فإن لصلاة الليل حلاوة ولذة، لا يستشعرها إلا المواظبون عليها؛ فتراهم دائماً يحافظون على وقتها المحبب لديهم.. وكأنما هذه الصلاة قد فرضت عليهم فرضاً واجباً؛ لما لها من أهمية قصوى في حياتهم.. فهم لا يهنئون أنفسهم بنوم الليل إلا قليلاً؛ لما يقويهم على أداء واجباتهم الأخرى.. وإذا ما ناموا قاموا مذعورين؛ خوفاً من فوات وقتها، وكأنهم قد فقدوا أعز ما يملكون.. وقد قال الله تعالى في مثل هؤلاء: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}.
وبما أنك أحد المؤمنين الذين يرغبون في أداء صلاة الليل، ولكن يغلبه النعاس كلما أراد هذه العبادة.. فأقول بادئاً بنفسي أولاً:
عليك أن تعزم على إتيان هذه الصلاة بإرادة قوية، لا إرادة ضعيفة متذبذبة.. فإن الإرادة هي التي تتحكم في نفسك، فإن وجدت لنفسك هذه الإرادة وهذا العزم، فلن يمنعك النعاس، ولم تمنعك الأهواء.. بل سوف تصفى نفسك لخالقك؛ فتكون هذه العبادة من أحب العبادات إلى قلبك، حيث سيتنابك ذلك الشعور الذي من المستحيل أن تتركه يذهب هباءً، وقد نبهت له لتغرف من ذلك الكنز الثمين.
أدعو الله العلي القدير أن يوفقنا وإياك لقيام الليل، وصيام النهار، وأن يجعلنا والمؤمنين والمؤمنات ممن يحب الله أن يراهم في أماكن عبادته، وأن لا يجعلنا من المحرومين المبعدين.
ابو عباس
/
القطيف
المسألة تحتاج إلى تعود على ذلك، وتحتاج تهيئة نفسية، ويجب عليك عدم الإكثار من الطعام.
صدى الليل
/
البحرين
قال أحد المؤمنين:
1- اعلم أن الذي ينام كثيرا، تقل رقة قلبه.
2- والذي يأكل كثيرا، يصعب عليه قيام الليل لمناجاة ربه.
3- والذي يجالس الظالمين، سوف لا يستقيم في دينه.
4- والذي يتعود الغيبة والكذب، لا يخرج من دنياه مؤمنا بالله ربه.
5- والذي يقضي جميع وقته مع الناس، سوف تقل عبادته لله والخلوة للتفكير في أمره.
6- والذي يسعى لرضى الناس، يبتعد عن رضى الله وحكمه.
فإن فعلت النصائح، اكتسبت نعيم الآخرة.
نسألكم الدعاء، وخصوصا في هذا الشهر في صلاة الليل.
عبد الله
/
لبنان
أخي الكريم!..
الحل سهل يسير:
أنت بكل تأكيد مبتعد عن الذنوب؛ إذن لا داعي لكي أقول لك: إن بعض الذنوب، تسلب التوفيق من الإنسان، ويجب الاجتناب عنها.
أقول لك:
خفف مما تأكله في ليلك، وخاصة في سحورك.. فالطعام يجعلك كسولاً ضعيفاً.
واستعن بالله ربك، وإن شاء الله ستجد النتيجة.
أسرع فشهر رمضان يمرّ بسرعة، ولا ضمان أننا سنراه في السنة المقبلة، إذ قد نموت أو نمرض جسديا أو ننحرف؛ ونحرم من النعمة إلى الأبد، وذلك هو الخسران المبين.. نعوذ بالله.
مشترك سراجي
/
---
إن للنفس إقبالا وإدبارا، فحاول أن تستغل فترة إقبال نفسك للطاعة.. ثم ابدأ بالتدريج؛ فإن لاعب الكرة الذي ليس لديه لياقة، لا يستطيع أن يلعب طوال المباراة.
وكذلك في العبادة والطاعات؛ فإن الذي ليس لديه لياقة وصبر على الطاعة، لن يستطيع أن يؤدي صلاة الليل -ربما- بشكل كامل في كل يوم.
ولكن خذ نفسك بالتدريج، ولو في كل يوم ركعتان بإقبال؛ حتى تتحسن لياقتك الروحية، تم تدرج في الزيادة؛ مستعينا بالله وبأهل البيت عليهم السلام.
مشترك سراجي
/
---
للتوفيق لقيام الليل، هناك جملة من الأمور، يجب اتباعها ومن الأساسيات:
أولا: خلوص النية، والعمل لله سبحانه.
ثانيا: التخفيف من الطعام قبل النوم، وفي وجبة السحور.. فكما ذكرتم أن حالة التثاقل تأتي بعد تناول الطعام، وحبذا لو اكتفيتم ببضع تمرات وماء.
ثالثا: النوم على طهور، وقراءة الآية الكريمة التالية: {قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا}؛ فإنها من المجربات بالغة الأهمية.
وفقكم المولى لصالح الأعمال!..
أبو مسلم
/
فلسطين
المشقة في عبادة الخالق -عز وجل- لها الأجر والثواب.. فالجبل الذي على ظهرك، سيكون -بإذن الله- جبلا في ميزان حسناتك!..
وإرادتك للتشبه بقائمي الليل، ستجعلك قدوة لقائمي الليل، إن اجتهدت في ذلك.. واعلم بأن المشقة والثقل، سيتناقص تدريجيا في كل ليلة تتبعها وتقوم فيها، وستزداد بالمقابل اللذة والرغبة في صلاة الليل.
وحالتك هذه تمثل المرحلة الأولى من اليقظة، المتمثلة بالرغبة في عبادة الله.. احمد الله عليها وسله أن يعينك!..
دعاء:
اللهم صلّ على محمد وآل محمد!.. وأعنا على ذكرك وشكرك وطاعتك وحسن عبادتك، ولا تحرمنا صلاة الليل برحمتك يا أرحم الراحمين!..
امير الحسيني
/
الامارات
أخي وقرة عيني في ديني!..
أنا مثلك أسير جريح مما أحاط بتلابيب فؤادي ذنوب ثقال، أيقنت الجبال أنها لن تحتملها.. فحددت موقفها بتلك ال (لا) الشامخة بأنها لا تستطيع تحمل الأمانة.
لكننا -أنا وأنت، ومن هم في سجيتنا؛ من لاهم لهم إلا بطن وفرج وهواء- يعمى ويضل.. لكن مع كل محيطات هذا التسافل والتداني، هنالك نفحه ترسل بوارقها كل سنة مرة بلون مختلف، وبطعم أبهى؛ هي تلك الرحمى التي تشمل الجميع في صحوة ليل أو في إغفاءة أو تنفس، فكلها عبادة.
اجعل هذا الشيء أمامك مرآة، ولفكرك تفكر، ولروحك حياة.
سهر
/
الكويت
لماذا لا تجرب أكل تمرة، ثم إقامة صلاة الليل، ثم كل ما يشبعك يوما كاملا.. ولكن لا تأكل فوق الشبع!.. فإني قد جربتها، وقد نفعت معي.
فإن أمير المؤمنين -عليه السلام- يقول في وصيته لكميل بن زياد: قم من الطعام وأنت تشتهيه.. ويقول -بما معناه-: أن تجعل ثلث بطنك لطعامك، وثلثه لشرابك، وثلثا لريحك.
وإذا لم تكن قادرا على أداء صلاة الليل، وأحسست أنها ثقلية على قلبك، ولا تستطيع الإخلاص بها.. فنصيحتي لك: أن تكتفي بصلاة الشفع وصلاة الوتر إلى أن تعتاد على الأمر، ثم تقوم بأداء صلاة الليل ركعتين فترة، ثم أربع فترة، وإلى أن تصل إلى الثمانية ركعات.. وكلما اقتربت صلاة الليل من صلاة الفجر، ازدادت فضيلة.
الغريب
/
الدنمارك
بصراحة أنا لا أعتقد أن السبب الوحيد لعدم التوفيق هو الذنوب، بل أعتقد أن هناك أسبابا أخرى:
كالنفسية، والتفكير بالدنيا، وغير ذلك.
وإذا لم توفق لصلاة الليل، فكل وقت عبادة.. اعمل لنفسك جدولا للعبادة، وحافظ على المواعيد، ومن الله التوفيق.
سيد جعفر البحراني
/
---
باختصار: جاء رجل إلى الإمام علي (ع) وقال له: أنا لا أقوم الليل.. فرد عليه الإمام عليه السلام: أنت رجل قيّدتك ذنوبك!..
فربما كانت هناك بعض الذنوب، ولكنك لا تنتبه إلى هذه الذنوب.. فحاول ترك كل معصية: من غيبة، ونميمة... الخ.
في النهاية: أتمنى لك الموفقية في أدائها، وأرجو ذكري فيها -إن شاء الله- إذا وفقتم.
إسلام عبدالله
/
القطيف
بورك من يسعى هذا السعي، ويجعل هذا الأمر من همومه، خصوصاً في شهرٍِ خيره كثير كثير، بقدر غفلتنا
عنه.. وإذا ما جعل الإنسان لنفسه هدفاً؛ فإنه واصلٌ إليه فـ(مارام ابن آدم شيئاً إلا ووصل إليه، أو ما
دونه بقليل) مضمون قول أمير المؤمنين.
أختي العزيزة!..
كل مالديّ لكِ هو حل عملي وسهل، وهو التخفيف من الطعام ما قبل النوم، والنوم بشوق للصلاة ومناجاة الله.. وهذا ما يوصي به الثقاة.
البدن مع تقليل الطعام، يغدو خفيفاً.. والشوق يرقي الروح، ويصفي النية مع الله، وكأنه بوابة تجديد عهد
مع الخالق، بعد يوم حافل من المعاصي.
أشكركِ لتذكيري بصلاة الليل، فكلما نويت ذلك انهالت عليّ المشغلات، أو ما يصرف النية.. لكن -صدقيني- بعض الأوقات تفوتني الصلاة أداءً، ويستمر معي ذلك لعدة أيام؛ لأنني سريعة الاعتياد على مواعيد النوم.. فأستاء من وضعي، هذا الاستياء يجعلني أنوي قبل النوم أن أستيقظ للصلاة، فقط: أنوي، وأقرأ الإخلاص؛ فأستيقظ في الوقت الذي تمنيت أن أستيقظ فيه.. أحياناً أتكاسل وأعود للنوم، فأسيقظ مرةً
أخرى.. وأحياناً 3 أو4 مرات، فألتفت إلى نفسي، وتأخذني الهيبة إذا تذكرت أن الله اطّلع على نيتي، وأوكل بي الملائكة في الموعد الذي أنا حددته، ويقفز في ذهني أن من اقترب من الله خطوة، اقترب منه ربه ميلاً.. حفظكِ الله وسددكِ.
أبو هادي
/
لبنان
الأخ العزيز!..
لا يخفى خطر الذنوب في إبعاد حلاوة العبادة، فهي كالسم الذي إذا دخل الجسم أمرضه، ويصبح المريض يكره كل شيء حتى الغذاء والدواء، ألا تلاحظ ذلك؟..
فيجب أولا إزالة السم والتعلقات الدنيوية الثقيلة على القلب، وتحدث النفس دائما بالآخرة، وذكر الموت، وقراءة القرآن بشكل خاص؛ فإنه -كما تشير الروايات- شفاء للروح، والشفاء يكون للمريض عادة وليس للسليم.
وأيضا هو غذاء للروح، فهو من سنخها ونوعها.. والتغذية ترفع المناعة، وتقوي جنود الرحمان على جنود الشيطان. فكلما غذيت جنود الرحمان؛ استقووا أكثر، والعكس صحيح.
ويشير الإمام الخميني في كتابه: (تزكية النفس) أننا نحن من نقتل جنود الرحمان لدينا، وذلك عبر تمويتهم جوعا من قلة العبادة؛ فيؤدي إلى موتهم.. كالمحارب المرابط على الثغور، إذا لم ترسل له الطعام والدعم؛ فإنه يموت، وعند موت جنود الرحمن، تخلو الساحة لجنود الشيطان الجبناء أصلا.. فيأتون ويملؤن الفراغ لا أكثر.
فاجتهد أن تأخذ بوصايا العلماء بهذا الصدد، والصيام خير معين، فهو يضعف الشهوات أولا، ويذيب الجسد المليئ بالرغبات، ويملأ الفراغ بالأجر والثواب؛ فيؤدي المطلوب.
جهاد النفس أفضل وسيلة، ولكم الأجر والثواب.. ولا تنسونا من صالح الدعاء.
عبدالجبار
/
الأحساء
أبارك لكم هذه الروح السامية الباعثة على الخير!.. وأقول لكم هذا الحل، عسى أن يكون حلا لمشكلتكم:
وهو على رأي السيد السستاني -حفظه الله- يمكنكم أداء صلاة الليل بعد صلاة العشاء.
ابو علي
/
السعودية
أريد في البداية ان أثني عليك لرغبتك في صلاة الليل!..
إن الواحد منا يتمنى أن يكون من المداومين على هذه الشعيرة العظيمة طوال أيام العام، ولكن كما ذكرت: فإن الاستحباب والعزيمة تزداد في هذا الشهر العظيم.
هناك ترتيبات وتدريبات سوف أرقمها هنا، لا من واقع معرفة أو دراية.. ولكن من واقع تجربة أعيشها حاليا خلال هذا الشهر المبارك.
الترتيبات:
1) الابتعاد عن الذنوب، وتضييع الوقت أمام التلفاز.
2) لزوم التأمل في معاني الصوم، خلال الليل والنهار.
3) تحسين الخلق مع الناس.
4) تقليل الأكل، خصوصا في السحور.. إذ يكفي جرعة ماء مع عدة تمرات.
5) الإستعانة بالنوم باكرا، وإذا لم يحصل ذلك.. فعليك بالنوم لمدة يسيرة في النهار، وإتيان الصلاة مباشرة بعد منتصف الليل.
6) الإستعانة بالأدعية المأثورة لصلاة الليل، التي توجد في كتب الأدعية: كمفاتيح الجنان.
7) ترك الجهد العضلي الزائد في النهار في المباحات، أما في خدمة الأهل والمجتمع فلا بأس.
التدريبات:
إن تلقين النفس بالقدرة على العمل، لهو من أهم الأمور للعزم عليه وإتيانه.. وهذا علم قائم بذاته، يستخدم لعلاج الشخص لنفسه لقيم ومبادئ ومهارات وقدرات، ويسمى حديثا بالبرمجة اللغوية العصبية..
وأنا الآن أقوم بالتمرين الآتي (لقد شرط عدم إخبار الغير به):
خذ ورقة وقلم واكتب في اليمين:
1) أنا أداوم على صلاة الليل، وفي اليسار اكتب اول ردة فعل تحس بها أيا كانت كـ (أنا أصلا غير مقتنع بالتمرين)، أو (أنا نعسان)، أي شيء.
كرر ذلك خمس مرات
2) ثم أعد الكرة بجملة: أنت يا (حلو) ( ضع اسمك مكان حلو) تداوم على صلاة الليل، وكأن شخصا يخبرك بذلك.
افعل ذلك أايضا خمس مرات، وفي كل مرة اكتب ردة فعلك.
3) أعد الكرة، وكأن اثنين آخرين يتحدثان عنك (الأخ حلو) يداوم على صلاة الليل.
إلتزم بهذا التمرين يوميا لمدة 15 يوم.. أقول: يوميا.. فإذا نسيت يوما، فابدأ العد من جديد.
التمرين بأكمله لايستغرق 5 دقائق.
إن من ينظر إلى عظم ثواب صلاة الليل، يستصغر ما سوف يفوته من مباهج: كالأكل، والأحاديث العامة، والنزه.. ناهيك عن المحرمات السمعية، والبصرية.
لقد كتبت إليك ما أعمل، وعليك الآن أن تعطيني أجرتي التي وعدتني بها.. وسأكون شاكرا إذا أشركت: والدي، وأهل بيتي، وجيراني، وإخواني، وأهل الحي الذي أعيش فيه، والحي المجاور، وجميع المؤمنين والمؤمنات.
خادمة الزهراء
/
السعودية
تذكر دائما: أن هذه هي النفس أمارة بالسوء، فكن في حرب دائمة معها، وافعل عكس ما تقتضيه منك!..
Mohammed
/
Bahrain
من وجهة نظري: أن الحل بين يديك، فإن القرار يحتاج إلى ثانية، بل أقل من الثانية.. فأنت من تتحكم بنفسك، بواسطة عقلك.. فبالإمكان أن تخالف ما يهيئ لك بأنك متعب ومتثاقل، وإن استطعت أن تخالف نفسك مرة، ستخالفها كل مرة.. عليك:
- بالوضوء قبل النوم.
- والوضوء مباشرة بعد السحور، فإن الأمر سيسهل عليك، حتى وإن لم تكن تنوي الصلاة.. حافظ على الوضوء؛ فإنه سيدعوك لذلك.. فالوضوء هو نصف الطريق لتصل إلى مرادك.
عبدالله
/
الامارات
بارك الله لك هذه الروح الرائعة!.. فإن تألمك على مافاتك من صلاة الليل، وتشوقك إليها لأحب إلى الله من أدائها بدون إقبال.
واعلم -يا أخي- أن النفس تستجيب لما تعودت عليه، حاول النوم مبكرا، ولايشغلنك شيء مما يشغل الغافلين من: مسلسلات، وأمسيات رمضانية، وكأن هذا الشهر الفضيل هو للعب واللهو، لا شهر للعبادة!..
وابتعد -يا أخي- عن امتلاء البطن؛ لـن من امتلأت بطنه حرم التوجه والخشوع، حتى في الصلوات الواجبة.
ولاتكلف نفسك ما لا تطيق، ولاتسرع في الخطى.. يمكنك أداء صلاة الليل قبل أن تنام إذا نمت متأخرا رجاء المطلوبية، أو تتدارك من صلاة الليل إذا استيقظت قبل الفجر، ولو الشفع والوتر، أو حتى الوتر لحالها.. وإن لم تتمكن من أدائها اقضيها بعد طلوع الشمس، حتى يكتبك الله من محبي لقائه.
واطلب العون دائما من إمام العصر والزمان -عجل الله له الفرج، وسهل له المخرج- لأنه هو المتولي لشؤوننا، وعليه تعرض جميع الأعمال.
ولاتنسونا من صالح دعائكم.
مشترك سراجي
/
---
قيام الليل من أمتع العبادات وألذها، وهذه الحالة -اختي الكريمة- لست الوحيدة من يعاني منها.. وقيام الليل يترتب عليه كل أعمال النهار، فلن يتم توفيق العبد لقيامه إذا كان مثقلا بذنوب ذلك اليوم.
فأكثري من الاستغفار!.. وتأكدي من خلو لسانك من الغيبة!.. وبعدها لا تكثري في السحور!.. وتعوذي من الشيطان الرجيم!..
فقد مررت -أختي الكريمة- بنفس موقفك تقريباـ وقررت أن لا أحرم هذه الحبوة الكريمة، وطبقت الاستغفار، والابتعاد عن الغيبة؛ لأجد نفسي أتوجه للقيام، وتصيبني حالة أتمنى أن تصيب الجميع من المؤمنين والمؤمنات.
وأرى نفسي حينما أرتكب ذنبا، أحرم من الصلاة؛ لأدرك بعدها نتيجة ذلك الذنب.
واظبي في محاولتك، حتى تصلي وتشعري بذلك الشعور الذي تفقدين فيه الشعور، وتحلقي بعيدا، ويتملك النفس شعور بالضعف والرهبة والخوف، من الوقوف أمام الخالق العظيم، الذي يغشانا برحمته دائما.
طارق بهلول الحمداني
/
ذي قار - سوق الشيوخف
أخي العزيز!..
حاول قدر الإمكان أن لا تكذب، ولا تغتاب، ولا تبهت.. وغض بصرك عن المحرمات!.. وكن على طهارة في كل وقت!.. كما ورد في الحديث الشريف: من أحدث ولم يتوضأ فقد جفاني!..
سائلين المولى العزيز أن يوفق الجميع.
نور الولاية
/
البحرين
السلام عليكم أخي الكريم!..
لا أريد أن أفتي بما ليس لي فيه باع؛ لأنني -وللأسف- لست من أصحاب صلاة الليل، ولكن هناك حقيقة مجربة: أن التوجه والخشوع بعد الأكل لا يتأتى بالشكل المناسب.
لذلك كان الأكل القليل ممدوحا بما يقوي الإنسان على طاعة ربه، والقيام بباقي مسؤلياته في معترك الحياة.
ما أقترحه -أخي العزيز- أنه ان تؤخر طعام السحور إلى ما بعد قيامك ليل شهر رمضان، فقد ورد استحباب تأخير وجبة السحور.
أذكر لفتة عندما زار سماحة الشيخ علي الكوراني البحرين، كنت ممن وفقت لمرافقته بعض الوقت، وكنا على مائدة.. فلاحظته اكتفى بالقليل فقط، فسأله بعض الأخوة أن يستزيد، فأجاب: أنه عادة إذا كان عنده برنامج محاضرة، لا يأكل قبله بساعات؛ لكي يتحصل التوجه منه إلى موضوع البحث.
هذا على مستوى أن سماحة الشيخ سيقابل الناس ويخطب فيهم، فما بالك أخي بالله، أليس من الأولى أن نعد جيدا لهذه اللحظات، وأن نخطط لها بالشكل الصحيح، فما يدرينا أنوفق لشهر رمضان قادم أم لا؟!..
لا تنسانا أخي العزيز من صالح دعائك.
السيد باقر الموسوي
/
البحرين
1. حاول -أخي الكريم- أن تتناول وجبة خفيفة عند السحور.
2. أنظر إلى أعمالك في النهار!.. قد تكون في بعض الوقت في معصية -والعياد بالله- لأن الحديث في مضمونه يقول: إن العبد إذا عصى، فقد يحرم من صلاة الليل. وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وغفر الله لنا ولكم.
وأعتقد أن حلاوة اللقاء مع الله، تأتي في المواصلة والعزيمة.. وفي نظري: عليك بالغسل قبل الصلاة، ولو بنية غسل التوبه؛ لكي تتنشط للصلاة.
علي
/
الكويت
كما فهمت بأنه كلما زادت معرفتك بصلاة الليل، ارتفعت قيمة صلاة الليل لديك، وحبك لها، وتصبح -بإذن الله- أحب إليك من أن تضيعها و-إن شاءالله- تكون في اشتياق لوقتها.. وأداؤها توفيق من الرحمن الرحيم.
و تبقى مسألة ما يقربك ويبعدك عنها أمور بسيطة، يسهل -إن شاء الله- السيطرة عليها.
aah2100
/
---
ورد في الروايات وعن علمائنا: أن العبد المؤمن إذا أذنب ذنبا، حرم من القيام لأداء صلاة الليل.
فأسألك -يا أخي المؤمن- أن تحاسب نفسك: هل قمت بذنب في هذا اليوم؟.. واعلم أنه إذا كان جوابك: نعم، فإن هذا الذنب هو السبب في تضييع وقت صلاة الصبح، وكذلك صلاة الليل.
وأستحضر هنا إحدى القصص التي حدثت لأحد علمائنا الشيخ عباس القمي -على ما أعتقد- فمن أراد فليراجع الذي يحكي عن نفس الموضوع.
فاطمة
/
مملكة البحرين
الأخ السائل!..
بعد أن فكرت في صلاة الليل، ابدأ بالتوبة، واجتناب ارتكاب الذنوب؛ لأنها تحول دون صلاة الليل.. وفقكم الله للسير في طريقه، وجعلكم من أنصار حجته!..