أرى إرهاصات كثيرة هذه الأيام تنذر بقدوم عواصف لا يُعلم مدى دمارها، فالأحداث تتسارع بشكل مذهل، فيسقط نظام ويأتي نظام آخر، إلى درجة لا يمكن لأحد أن يتكهن بمستقبل الأرض ولو في المدى القريب.. إن الذي يهمني لطرح السؤال أو المشكلة على إخوتي: هو أنه كيف يمكن أن أعد نفسي لنصرة الإمام الحجة المنتظر (ع)، بل كيف يمكن أن يكون لي دور في تعجيل الفرج؟..
فداء لزهراء (ع)
/
البحرين
إذا أردت أن يكون لك دور في تعجيل الفرج أو أن تعد نفسك لنصرة الإمام الحجة (عج)، يجب عليك دائما قراءة دعاء الندبة ودعاء العهد، والابتعاد عن المعاصي وما حرم الله؛ فإن هذه الأشياء تساعد على نصرة الإمام القائم(عج).
عبد الله
/
العراق
كل الخير في مخالفة رغبات النفس: ( فياغوثاه ثم يا غوثاه بك يا الله من هوي قد غلبني، ومن عدو قد استكلب علي، ومن دنيا قد تزينت لي، ومن نفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي).
حسين
/
---
أخي الموالي، عليكم بالعلم والمسارعة في الخيرات، فمن العلم تحصل على الإيمان والتقوى وعلى جميع الخصال الجيدة.
علي
/
البصرة
علينا بالعمل والسعي الحثيث لتنمية الذات وصقل الشخصية، لتكون شخصية إسلامية علمية، متنورة بنور الإيمان، والوعي ومعرفة الزمان ومتغيراته وكل مؤثراته.
نور الله
/
لبنان
علينا أن نحب صاحب الأمر كما تحب الزوجة زوجها، والأم ابنها، والزوج زوجته، والأب ابنه، فيصبح صاحب الأمر بمنزلة الماء الذي به تدب الحياة فينا في كل لحظة.. وكلمات المحبّين في محبّيهم التي كلها عشق وشوق وانتظار وتلهف للقاء وكرهً للفراق، تصح في هذا المقام.. فلنجعل قلوبنا تلهج بحبه فعلاً، ليس كما يحب الواحد منا حبيبه فقط، بل أكثر وأكثر.. وحين تنظر عيوننا إلى الأفق، فلتسرح في حضوره ولتناجيه بالمحبة والاشتياق والحنين واستعجال فرجه.
لرفحاوي
/
العراق
يجب أن نعد أنفسنا في حالة من الاستعداد العبادي والروحي، ونخلصها من الارتباطات الحياتية اليومية التي لا تنفعنا بأيام الشدة.. وعلى سبيل المثال: علينا أن نبتعد عن الرفاهية والترف واللامبالاة بالقضايا الدولية والإقليمية، وكأنها مجرد أحداث تخص الدول والمناطق التي تحدث فيها، بل لابد أن نجعلها من منهاج حياتنا اليومية.. وكذلك لابد من الاستعداد البدني والتدريب، ولا يجب أن نعتمد على الخيرين من إخواننا في القوات المسلحة في دولنا، لأن المسوؤلية الإلهية للإمام تقع على رقابنا، ويجب أن نقف مع إمامنا- عج الله فرجه الشريف- باستعداد عسكري ونكون مدربين.
جنة ورد
/
الاحساء
إن نصرة الإمام الحجة إنما تكون بأعمالنا، ولكن مع الأسف فإن أعمالنا تؤخر الظهور الشريف!.. فإذا كانت المرأة تلبس عباءة مزخرفة أو مفصلة لمفاتنها، أو سافرة؛ ثم ترفع يدها إلى الله تطلب الفرج الامام؛ فكيف تستجاب دعوتها؟!.. إن لباس نسائنا يؤخر ظهور الإمام، وسماع الأغاني وغيره كذلك.. فأعمالي هي التي تعجل الظهور الشريف أو تؤخره!..
---
/
---
ان تعجيل ظهور الإمام عليه السلام منوط اولاً باكتمال العدد المطلوب من أنصاره، وجهوزيتهم التامة لهذه المهمة الكونية والمصيرية؛ والمقصود هنا بالأنصار القادة والجنود معاً. وعلى كل فرد منا أن يسعى لزيادة أنصار القائم بمقدار شخص واحد كحد أدنى، أي أن يقوم كل منا بإصلاح نفسه تدريجياً في خطوات صعبة جداً في بدايتها، لكنها موفقة في مسيرتها إذا علم منها السعي الحقيقي والجاد في هذه الخطوة، وبالتالي إذا تمكن الإنسان من إصلاح نفسه وتحريرها من الحجب التي تغزوها، فسوف يكون نجح على الأقل في زيادة عدد جيش القائم عليه السلام بمقدار شخص واحد.
وهذه العملية تتطلب إصلاح ما بينه وبين الله جل جلاله، وإذا ما تمت هذه العملية بشكل تام، فإن هذا الشخص سيكون قد تحرر من حجب البصيرة وتحرر من حجب الموت والخوف الذي يحيط بعالمه لأنه سيراه على أنه رحلة إلى السعادة الأبدية. وتتخلل هذه الخطوات عند النجاح المتواصل للفرد، هبوب نسمات العشق الإلهي على قلب وروح ذلك الفرد، وبالتالي يمكن حينها القول بأن ذلك الفرد أصبح مؤمناً بغض النظر عن درجة الإيمان مرتفعة كانت أو منخفضة، وعندها سيكون ذلك المؤمن جندياً مطيعاً لقائده القائم عليه السلام، لأنه قد عرف قيمة ما يسعى إليه ذلك الموعود، وما تتضمنه خطوات القائد الموعود التي يتخذها لتحقيق الهدف الذي كلف به من الله جل جلاله.
مشترك سراجي
/
---
بالدعاء ثم الدعاء!.. ليصبح ورداً يومياً بل في كل لحظة لنا!.. علينا أن نلتفت أن دعاء الحجة بالنسبة لنا، بات أشبه ما يكون بالطقس الروتيني بعد فرائض الصلاة.. لماذا لا نضع برنامجاً يومياً يدعو الى قراءة دعاء الحجة 100 مرة يومياً على سبيل المثال؟! قد تترجم المرة الواحدة من قبلك باتجاه صاحب الأمر خطوة واحدة من قبل صاحب الأمر باتجاهك وباتجاهنا!..
مشترك سراجي
/
---
علينا أن نكون مستعدين لهذا اليوم، ونفعل ما أمرنا الله به، ونترك ما نهانا عنه، ونبتعد ابتعاد تام عن الشهوات؛ لأنه كل ما ابتعدنا عنها زادت قوتنا وثقتنا بديننا، وأن نبحث عن الأمور التي لا نعرفها في ديننا، لكي نعرفها ونفهمها.
زينب
/
الاحساء
بالدعاء المستمر للإمام -عليه السلام- والعمل الدؤوب في إصلاح النفس وتزكيتها، لإعدادها لذلك الأمل المرتقب.
شوق الانتظار
/
الدولة المهدوية
أولا: أن أكون صادقا في هدفي.
ثانيا: أن أكون مخلصا لله ولإمامي .
ثالثا: أن أعمل بما أمرني الله به، وأبتعد عما نهاني عنه.
رابعا: الاقتداء بأخلاق أهل البيت وسلوكهم.
خامسا: أن أدرس قضية إمامي جيدا، لأعمل على نشرها.
سادسا: أن أكون منتظرا ممهدا عاملا، وليس منتظرا بالكلام فقط.
سابعا: أن آمر بالمعروف، وأنهى عن المنكر.
ثامنا: أن التزم بجدول المنتظرين بالقيام ببعض الأعمال، ومنها:
الدعاء للإمام (عجل الله فرجه)، التصدق بنية تعجيل الفرج، المداومة على دعاء العهد صباحا، زيارة آل يس يوميا، دعاء الندبة، دعاء زمن الغيبة، الزيارة الجامعة، زيارة الأماكن الخاصة بالإمام، المداومة على الأدعية المخصوصة بالإمام، تحبيب الناس بإمامهم بالحديث عنه، وهناك أمور أخرى لو بحثنا بداخلنا سنجدها.
العبيدي
/
جدة
إن تقوى الله سبحانه واتباع أهل البيت- عليهم السلام- هو الشيء المطلوب من المؤمن.. يعني الآن أنت اعمل الخيرات واسع في هذه الحياة بالخير، طلبا في رضى الله وأهل البيت- عليهم السلام- والعمل بيقين، وبذلك تكون مهيأ نفسيا.. ومهما عمل الإنسان، لابد أن ينظر إلى نفسه بأنه مقصر..
وكل إنسان يتمنى أنه يكون من أنصار الإمام المهدي- عليه السلام- لكن هذه الأمور لا تتحقق بالأمنيات!.. كلنا يعرف قصة الحر الرياحي- رضوان الله عليه- وكيف أنه في اللحظات الأخيرة من عمره تغيرت عاقبته بدون ترتيب منه أو استعداد مسبق، بل بتوفيق رب العالمين سبحانه.. ولا تخلو الحياة من ابتلاءات واختبارات!.. يمكن أننا الآن نطالب وندعو بالظهور للإمام-عليه السلام- وإذا خرج نكون أول المتخاذلين والفارين!..
نرجس
/
العراق
إن الورع هو أفضل سبيل لتكون من أنصار الإمام- عجل الله تعالى فرجه الشريف- فالموالي الحقيقي لآل البيت- عليهم السلام- من أكثر الناس ورعا، أي أن مدى اهتمامه لابد أن يكون أكثر من فعل الواجب وترك المحرم، فعليه تجنب الشبهات أيضا.. ومن جانب آخر، عليه معرفة علوم أهل البيت- عليهم السلام- وفضائلهم ونشرها بين الناس.
بين يدي القائم
/
---
عن الإمام الصادق عليه السلام حيث قال له أحدهم: إنهم يقولون: إن المهدي لو قام لاستقامت له الأمور عفوا، ولا يريق محجمة دم، فقال عليه السلام: (كلا، والذي نفسي بيده!.. لو استقامت عفواً لاستقامت لرسول اللّه- صلى الله عليه وآله وسلم- حين أدميت رباعيته وشج في وجهه، كلا والذي نفسي بيده!.. حتى نمسح نحن وأنتم العرق والعلق ثم مسح جبهته).
ما أعظمها من رواية تلخص المطلوب لتحقق المشروع الإلهي الأعظم، وذلك:
1 - حضور الإمام الحجة- عجل الله تعالى فرجه- وقيادته للمشروع، حين قال: ... نحن...
2 - وجود أنصار مهيأون وجاهزون: قال: ... وأنتم...
3 - العمل مشترك من القيادة والقاعدة، حيث عبر: ... نمسح...
4 - العمل على نوعين:
أ - جهد وكد وتعب: ... نمسح العرق...
ب - جهاد بما يعني الجرح والقتل: ... نمسح... والعلق....
واللافت أن الإمام استخدم القسم مرتين بالذي نفس المعصوم بيده، مكرراً النفي بكلا، بعد كلا القسمين:
الأول: لنفي التوهم الوارد في السؤال عن عدم الحاجة إلى العمل والجهاد للتمهيد.
والثاني: لتأكيد احتياج الأمر الى جهاد وجهد وبذل دماء.
وهذا يعني وجود أفراد على جهوزية عالية عقائدياً ونفسياً وبدنياً، ومن حيث الكفاءات، لاستقامة أمر القائم عجل الله تعالى فرجه.
السعي والتشوق للتشرف بخدمته:
لعل ذلك من أفضل الأعمال، بل إن التشرف بخدمته عليه السلام هو مقام وأي مقام من خلال نشر معرفته والإيمان به وبحتمية ظهوره والتمهيد والتوطئة له، وإعداد النفس والناس لنصرته، وهذا المقام من الشرف والعظمة بحيث يتمنى الإمام الصادق أن يناله، فقد أجاب رداً على من سأله عن ولادة القائم عجل الله تعالى فرجه: (لا، ولو ادركته لخدمته مدة حياتي).
وهذا صادق أهل البيت عليهم السلام يناديه ملتاعاً متألماً:
(سيدي غيبتك نفت رقادي، وضيقت علي مهادي، وابتزت مني راحة فؤادي سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجائع الأبد، فقد الواحد بعد الواحد يفني الجمع والعدد، فما أحس بدمعة ترقى من عيني وأنين يفتر من صدري عن دوارج الرزايا وسوالف البلايا...).
فإذا كان هذا حال أئمة الهدى، فما بالنا لا نردد بالقلب قبل اللسان!..
النفس اللوامة
/
انصار الحسين
علي أن أبدأ بنفسي بتطهيرها من الذنوب، استعدادا لذلك اليوم الذي يظهر فيه نور الإمام (عج)، وحتى أكون مع الإمام لا ضده!..
منذور العراق
/
العراق
عزيزنا في الله، إن إعداد النفس لنصرة الامام الحجة المهدي -ع- هو المُؤهِّل والشرط الأساس، لأن يكون اسمك في قائمة أسماء اللذين لهم دور فاعل في تعجيل فرج مولانا ومقتدانا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه.
أما كيف تُعَدُّ وتُصنَع النفس لهذه المهمة الصعبة، فهذا يتوقف على مدى طاعتك لنوّاب الإمام في عصر الغيبة، وهم الجامعون للشرائط التي وضعها المعصوم -ع- حين قال:
(وأما من کان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه ... ) فإن طاعتك لهم طاعةً للحجة -ع- وبالتالي هي طاعة للنبي-ص وآله- وطاعة النبي هي طاعة لله عز وجل (ومن يطع الرسول فقد أطاع الله).
فإذا أتيتَ بما ذكرتُ لك، صار إعداد نفسك وصناعتها في عين الله، وهو القائل وقوله الحق: (ولتصنع على عيني)، بحيث هو الذي يتولّى أمر النفس وأمر إعدادها: (وهو يتولّى الصالحين)؛ وعندها لا يهمك مستقبل الأرض لا القريب ولا البعيد، كونك تعمل بالتكليف الذي أمرك به الله سبحانه وتعالى.
شروق الشمس
/
---
كما قال الأخ من قبلي: تقوى الله: بفعل الواجب، وترك الحرام، والوقوف عند الشبهات، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإن كانا يُعدان من فعل الواجب.
عا شقة الزهراء
/
الارض الخضراء
بترك المعاصي والاكثار من الطاعات وفعل الخير والدعاء بتعجيل الفرج
محمد الصالحي
/
العراق
علينا أن نعيش حالة الشوق للإمام المنتظر، واستشعار الحاجة الفعلية لوجوده المبارك بيننا، فإن ذلك يهيء الأرضية المناسبة لكون المؤمن صاحب دور في تعجيل الظهور. وما أجمل الإنسان المؤمن الذي يعيش تلك الأوصاف والحالات التي وردت في دعاء الندبة المبارك!.. فمحاولة استشعار تلك الحالات وترسيخها في النفس، يجعلها من النفوس المنتظرة الهائمة في حب الولي الأعظم بقية الله في أرضه.
عبدالحق
/
الرافدين
تقوى الله: بفعل الواجب، وترك الحرام، والوقوف عند الشبهات، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإن كانا يُعدان من فعل الواجب.
مستبصره حديثه
/
استراليا
إذا أردتم أن يفتح الله قلوبكم للإيمان عليكم:
أولا: أن تعملوا على رحمة المستضعفين من البشر، بل حتى الرأفة بالحيوان سوف تبدل حياتكم رأسا على عقب!..
وثانيا: أوصيكم بالتواضع وتحمل الآخرين، وخاصة المؤمنين، فلقد سمعت أن رسول الله- صلى الله عليه وآله- قال بما معناه: (إن الكاظمين الغيظ لهم مكانة عظيمة عند الله تعالى، لأنهم يتحلون بأخلاق الله ورسوله).
علي القريشي
/
العراق
يمكن أن نطرح سؤالا بشكل آخر:
ما علاقة تسارع الأحداث بالانتظار؟.. وهل يمكن أن يكون هذا الفهم خاطئ؟..
ولعل الفهم الصحيح لهذه العقيدة أن يكون الفرد مستعدا دائما وأبدا لهذا اليوم الموعود، فيكون حذرا في كل خطواته وفي كل حركاته وسكناته.. ونحن كثيرا ما نردد: (يا ليتنا كنا معكم سادتي، فنفوز فوزا عظيما)، فالفرصة قائمة، لكي نكون مع الحسين عليه السلام بعد ألف ومئتي سنة، ومع الإمام المنتظر في هذه اللحظة وإلى حين الخروج، بأن نحيي المنهج الذي ضحى من أجله جميع الأئمة سلام الله عليهم، وليكن صوت الإمام الحسين دائما يدوي في آذاننا حيث نادى: (من سمع واعيتنا ولم ينصرنا أكبه الله في نار جهنم!).. وبحسب فهمي القاصر أن واعية الحسين في كل زمان ومكان، هي المظلومية والمحرومية وغربة الشريعة المحمدية.
إخوتي الأعزاء، إن الإمام أمير المؤمنين لم يقتله ابن ملجم فقط، بل قتله الكثيرون!.. قتله كل من قتل الحقيقة!.. وهذا ما تحدث عنه الإمام حين قال: (اللهم العن قتلة أمير المؤمنين) ولم يقل اللهم العن قاتل أمير المؤمنين!..
يا ابا صالح ادركني
/
العراق
التجهيز للظهور هو من أهم الأمور، والتجهيز من الناحية العقائدية والفكرية وذلك يكون بالاطلاع على علامات الظهور، وكيف يخرج الإمام، ومن أنصاره.. ويجب أن ننمي الفكر الشيعي عند الـأجيال ونجهزهم أيضا، لأن الإمام لا يخرج إلا ومعه أنصار يقاتلون معه.. ومن أهم الأشياء هي المواظبة على دعاء الفرج، ودعاء العهد.
المنتظرة للمنتظر
/
الانتظار
بالعلم والأخلاق، والتودد للناس، والعمل بالعلم.
نرجس
/
بغداد
من أهم ما يفعله الإنسان في زمن انتظار الحجة القائم (عج): هو تزكية النفس عن كل المكاره، وتطهير القلب من كل مرض: كالحقد والحسد وغيره، والمحافظة على الصلاة، وترك الحرام والمكروه وفعل الحلال والمستحب.
سعد القزاز
/
الحله
عندما ينظر الإنسان إلى مآسي هذه الدنيا وما يقع فيها من ويلات، فإنها تجعل العقل البشري عاجز أمام تقديرها.. ولكنه لو أعطى نفسه شيء من التأمل في ما قدمه لنا السلف الصالح من علمائنا الأعلام، وما نقل إلينا من موروث أهل البيت عليهم السلام، لوصل إلى قناعه بأن طريق الحق واضح أمام كل ذي فطنة: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثون}.
ابو مقتدى -1
/
العراق - بصرة
إن معالجة النفس وأهوائها ومجاهدتها، هو السبيل الوحيد لنصرة الدين!.. لو أن كل منا قام بمجاهدة النفس، والوقوف على أبرز الميول التي تميل إليها والقضاء عليها!.. نعم هناك مستويات، فلنقم بالمستوى تلوى الآخر، لأن حبائل الشيطان مقيتة.
لذا نقول إن الظهور الشريف مرهون ومتوقف على أنفسنا وصلاحها!.. كل منا يشكو الاحتلال والغزو، بينما نحن محتلَّون داخلياً ومسيطَر علينا، فهلا انتبهنا لهذا؟!..
المنتظرة
/
الكويت
هناك شيء مهم قبل إصلاح أنفسنا، أود أن أطرحه ولكن قبله أقول: سمعت من السيد كمال يقول: إن العلم والمعرفة تختلف وتنفك عن الإيمان، بل العلم شيء والإيمان شيء، صحيح إن العلم مقدمه ضرورية للإيمان، ولكن لا يتحقق به أحيانا.. وللتوضيح: قد تجد إنسانا يتكلم عن ضرر التدخين ساعات وهو يستخدمه ويدمن عليه، فهذا معناه أن لديه العلمـ ولكن الإيمان غير متحقق..
وقال السيد كمال الحيدري: إن المقياس في معرفة الإيمان هو العمل والتطبيق، فالذي يؤمن بالله يعبده حقا، والذي يؤمن برسول الله يتبعه ويطيعه حقا.
وعليه أقول: إن الذي يؤمن بوجود صاحب العصر، يظهر إيمانه به من خلال العمل والسعي لارضائه، وكل بحسب درجة إيمانه ووعائه يكون عمله.
أما سؤالي فهو: هل نحن مؤمنون بصاحب العصر ووجوده الشريف مئة بالمئه؟!.. فإن قلنا: نعم، فأين عملنا؟!.. وأين الاتباع؟!.. أليس هذا دال على ضعف الإيمان به؟!.. فلنقوي إيماننا به وبالله وبرسوله قبل كل شيء، فالإيمان هو الذي يحركنا نحو إصلاح أنفسنا، كما نؤمن بأن لمس النار يحرقنا، فنبتعد عن لمسها.. ولا يخفى عليك فإنه إن بقي إيماننا دون عمل، فسوف ينقص وينقص، حتى يتلاشى ويزول والعياذ بالله!..
قطرة من كوثر
/
الأمارات
حين قيل: (إن عدد الطرق إلى الله بعدد الخلائق), فإن ذلك له علاقة وثيقة بالعقل الذي خلقه الله لتلك الخلائق، ذلك العقل الذي يتشابه في شكله الخارجي ومكوناته المادية عند تلك الخلائق، ولكنه يختلف اختلافاً جذرياً في طريقة التفكير من مخلوق لآخر، ولعله لذلك جُعل الاختلاف في التكليف لكل إنسان، فتكليف المرأة يختلف عن تكليف الرجل أو الطفل أو الشاب.. وعلى هذا الأساس، فإن الله يحاسب الناس على قدر عقولهم.
ولهذا أيضاً فإن كل مكلف عليه أن يكتشف طريقته الخاصة به للوصول إلى الله بحسب قابلياته العقلية وحدوده الاجتماعية وتكليفه الشرعي، إذ أن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها، ولو شاء لجعل النفوس كافة ذات سعة واحدة، ولكن حكمة الاختلاف مطلوبة لإحداث التوازنات في هذه الحياة، التي تحتاج الى الأم والابنة والطبيب والمهندس والفلاح، وكل له طريقه الخاص للوصول الى مرضاة الله، والوصول إلى هذا الطريق هو الإعداد الحقيقي للنفس، لأجل نصرة حجة الله تعالى.
ابو باقر
/
العراق
علينا أن نقوم بثورة إسلامية داخل أنفسنا، لكي تكون أنفسنا إسلامية بدون شوائب؛ لأن سبب خذلان الأئمة الأطهار إنما بسبب الأنفس المريضة الخائفة المتعلقة بأقذار الدنيا!..
ابو حذيفه
/
العراق
ان اهم اعداد للشخص هو اصلاح ذات نفسه وكثرة الاستغفار وتطبيق احكام الله.
قطرة من كوثر
/
ومضة من نفسي لنفسي
قال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- ( إنما بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق).. وإن ولده الإمام (ع) سوف يقوم لإحياء سنة جده رسول الله (ص), ويجب علينا لأجل أن ننصره (ع) أن نتحلى بمكارم الأخلاق التي هي الوسيلة الأقوى لإعداد النفس لنصرة الإمام (ع)، ومنها ما ذكره الأخوة والأخوات من الأذكار الدائمة والدعاء له (ع) بتعجيل الفرج؛ لأن المداومة على الأدعية والتزام الطاعات، له أثر كبير في تهذيب هذه النفس.
بالإضافة إلى ذلك-وهو الأهم- أن يكون هناك تطابق بين القول والفعل، فإن مدى التطابق هو المؤشر الواقعي والمنطقي لدى كل إنسان، والذي من خلاله يمكن أن يعرف موقعه الحقيقي من نصرة الإمام (ع).
مشترك سراجي
/
---
إخواني أخواتي:
يجب على كل منا أن تكون له رؤية حول هذا الموضوع، ويلتزم برسالة يؤديها تدخل السرور على قلب الإمام المنتظر (ع)، ويتفانى من أجل ذلك، وكل حسب استطاعته، وأول خطوة هي التخطيط الاستراتيجي للعملية، بأن يعرف ما له وما عليه، يعني يعرف تكليفه.
المنتظر
/
أرض الحجاز
ماذا لو خرج قائمنا عليه السلام، وأقبلنا عليه وقبلنا يديه ورجليه، ولكنه لم ينظر إلينا نظرة الرضا، لعظم تقصيرنا في زمن غيبته؟!.. ماذا لو قال لنا: أنت لماذا لم تقم بواجباتك تجاه إخوانك المؤمنين؟!.. وأنت لماذا لم تنصرنا بمالك ووقتك وجهدك؟!.. وأنت لماذا خذلتنا وخذلت موالينا وبرامجنا وأهدافنا واشتغلت بحب دنياك وشهواتك؟!.. عندها ألا نتمنى لو كانت الأرض قد ابتلعتنا من شدة الخجل!.. إخواني, هل نحن متهيئون لظهوره المبارك!..
إن الحديث عن علامات الظهور، وإدعاء النصرة, ورفع شعارات الانتظار, وإنشاد الأشعار والقصائد في دعوى الانتظار، كلها أمور ليست بالصعبة, ولكن نزولنا إلى أرض واقعنا، وتغييره وفق مراد إمامنا، هو طريق ذات الشوكة الذي هرب منه الكثير, فهل نحن منهم؟!..
محمد
/
---
انتظار الفرج من أعظم الأعمال، وقد ورد: (إن أفضل العبادة انتظار الفرج).. يمكنك التمهيد للظهور الحتمي، بإعداد نفسك والآخرين للظهور، والتهيؤ العقائدي والنفسي والمادي لذلك، بأن تعمل على تطهير نفسك، والاقتراب والإخلاص لله تعالى، فنحن نخوض اليوم معركة كبرى في كل مجالات حياتنا، (وكل أرض يوم كربلاء وكل يوم عاشوراء) باتت في قلب كل مؤمن.
أخلص قلبك لله، أخلص العمل، وامتحن نفسك في مواطن البلاء والامتحان هل تصمد، أم تكون من الفارين الهاربين.. عليك بجوهر الإيمان، لا قشور الإسلام ولا المظاهر الخاوية.. وعليك بزيارة عاشوراء، هل أنت مع الحق أو الباطل؟!.. وعليك بالصلاة جماعة في المسجد كل الصلوات، وهل تشغلك المادة والنوم عن أداء الصلاة على وقتها أم تصليها مهما كانت الظروف.. واكسر الأصنام في قلبك، حرر روحك وانطلق.. أما نفسيا فاكسب الشجاعة الحقيقية، ولا يهزك لوم اللائمين ولا استهزاء المستهزئين!.. ولتسلح نفسك بالعلم، فإنه سلاح العصر.
خادمة الزهراء
/
العراق
1- الإكثار من هذا الدعاء: (يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك) والذي قرأته أعتقد في مفاتيح الجنان يقرأ في زمن الغيبة, ليثبت الله أقدامنا على طريق النبوة المحمدية والولاية الاثني عشرية.
2- الإكثار من قراءة هذين المقطعين من دعاء الافتتاح:
* (اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك, اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك , اللهم عرفني حجتك فإنك إن لن تعرفني حجتك ضللت عن ديني). وهذا الدعاء لطلب زيادة معرفتنا بصاحب العصر والزمان والتقرب منه أكثر.
* (اللهم أنا نرغب إليك بدولة كريمة، تعز بها الإسلام وأهله، وتذل بها النفاق وأهله، وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك، والقادة إلى سبيلك).
3- التصدق على الفقراء لوجه الله، بنية سلامة صاحب العصر والزمان، وطلب التسديد والتوجيه منه- سلام الله عليه- إلى الطريق الصحيح المستقيم.
4- التحدث مع الإمام؛ لأنه يسمعنا، والطلب منه أن يتكفلنا بمنزلته عند الله تعالى.
بهاء المندلاوي
/
العراق
باختصار شديد:
اولا: ترك الذنوب.
ثانيا: الدعاء له بتعجيل الفرج.
ثالثا: التسليم لأمر الله وأمرهم عليهم السلام.
رابعا: إن كل أصحاب الإمام (عج) إنما هم من الأولياء وأنصاره إنما من الاتقياء، فحاول أن تحشر نفسك بينهم.. أما كيف تحشر نفسك، فجوابه طويل، ويختصر بصلاة الليل التامة!..
شاكرمهدي
/
العراق
نقتطف لكم بعض من أقوال الأئمة (ع) عن الإمام المهدي (عج) لعلها تفيدنا في انتظار الفرج:
1- عن الإمام الصادق (ع): (من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر كمن هو مع القائم في فسطاطه، لا بل كمن قارع معه بسيفه، لاوالله ألا كمن استشهد مع رسول الله (ص)).
2- قال الإمام الصادق (ع): (من سره أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر.. فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه).
3- قال الإمام الباقر (ع): (ويجيء والله ثلاث مئة وبضعة عشر رجلا، فيهم خمسون امرأة يجتمعون بمكة).
4- قال الإمام العسكري (ع): (من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية).
5- قال الإمام الصادق (ع): (من قال بعد صلاة الفجر وبعد صلاة الظهر: (اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم) لم يمت حتى يدرك القائم من آل محمد (عليهم السلام)).
6- قال الإمام الصاد ق(ع): (اعرف إمامك، فإنك إذا عرفته لم يضرك تقدم هذا الأمر أو تأخر).
7- قال الإمام الباقر (ع): (إذا ظهر القائم يسوي بين الناس، حتى لا ترى محتاجا إلى زكاة).
8- قال رسول الله (ص): (انتظار الفرج بالصبر عبادة).
9- قال الإمام الرضا (ع): (فإذا خرج أشرقت الأرض بنور ربها، ووضع ميزان العدل بين الناس فلا يظلم أحد أحدا).
10- قال رسول الله (ص): (طوبى لمن لقيه، وطوبى لمن أحبه، وطوبى لمن قال به).
11- قال الإمام الباقر (ع): (إذا قام قائم أهل البيت قسم بالسوية، وعدل في الرعية، فمن أطاعه فقد أطاع الله ،ومن عصاه فقد عصى الله، وإنما سمي بالمهدي لأنه يهدي إلى أمر خفي).
12- قال الإمام زين العابدين (ع): (إذا قام قائمنا أذهب الله عزوجل عن شيعتنا العاهة، وجعل قلوبهم كزبر الحديد، وجعل قوة الرجل منهم قوة أربعين رجلا، ويكونون حكام الأرض وسنامها).
13- قال الإمام الصادق (ع): (إذا قام القائم لا تبقى أرض إلا نودي فيها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله؛ فعندها توقعوا الفرج صباحا ومساء).
14- قال الإمام الصادق (ع): (والله ليغيبن إمامكم سنين من الدهر، ولتفيضن عليه أعين المؤمنين).
منتظر الناصري
/
العراق
من خلال سؤالي لعدد من مراجع الدين العظام، وجدت أن الجواب يتخلص بالتالي:
1- انتظار الفرج.
2- الالتفاف حول المرجعية الدينية والالتزام بأوامرها.
3- إصلاح النفس.
ابورضا
/
العراق-بصرة
ان كنا قبلنا بالإسلام فنحن مسلمين، وإن كنا آمنا بكتاب الله واهتدينا بغيبياته ببواطنها، فنحن المتقين: و(ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون) فالتقى باختصار شديد:
أولا: ترك الذنوب.
ثانيا: الدعاء له بتعجيل الفرج.
ثالثا: التسليم لأمر الله وأمرهم عليهم السلام.
رابعا: إن كل أصحابه من الأولياء وأنصاره من الأتقياء.. فحاول أن تحشر نفسك بينهم.. أما كيف تحشر نفسك، فجوابه طويل ويختصر بصلاة الليل التامة.
إن الوصول إلى درجة الإيمان لا يكون بإيماننا بالغيب، والغيب هو الامام المنتظر(عج).. فعلينا الالتزام بالصلاة والتفقه بالدين، وأن يرانا الله في أماكن طاعته، ويفتقدنا في أماكن معصيته.. وكل ذلك يجعلنا ان شاء الله من المنتظرين، لعلمنا بماهية الغيب، كما قال الإمام علي (عليه السلام): (يا كميل ما من علم إلا وأنا أفتحه وما من سر إلا والقائم (عج) يختمه).
اياد جليل
/
العراق
لا أضيف على التعليقات السابقة لاخوتي، سوى شيئان:
1- التسلح بالعلوم واختيار أفضلها.
2- ترك الذنوب.
ناصر العوادي
/
العراق
عندما تعلم أن أعمالك تعرض على الإمام (عج)، كل يوم أثنين وخميس؛ حينها تعلم كيف تعد نفسك لنصرة الإمام (عج)!..
تسنيم
/
العراق
لكي تشرق الأرض بنور ربها، يجب علينا أن نغير باطن أنفسنا، حتى يضيء نور الإمام (عج) علينا، ونلتزم بكتاب الله والعترة الطاهرة؛ فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
محمد غازي
/
العراق بصرة
١- التوبة لله وعبادته.
٢- الإكثار من دعاء الفرج.
٣- أبواب طلب العلم مفتوحة في الحوزات العلمية.
٤- نشر الإسلام.
٥- التمسك بالثقلين: القرآن، والعترة الطاهرة.
محمد الفضل
/
البصرة
يجب علينا أن نتفقه ونعرف ديننا جيدا، ونعبد الله ونطيع رسوله وأهل بيته، لنقتدي بهم، ونكون حقا شيعتهم ومواليهم. وعلينا أن نقوم بالأعمال الصالحة ونشر الاسلام، لكي يرضى عنا الإمام (عج) ونكون من جنده.. وهذه الأحداث تتسارع هذه الأيام، لنتشرف بلقاء إمامنا- روحي لمقدمه الفداء- لنلهج باسمه.يجب علينا أن نتفقه ونعرف ديننا جيدا، ونعبد الله ونطيع رسوله وأهل بيته، لنقتدي بهم، ونكون حقا شيعتهم ومواليهم. وعلينا أن نقوم بالأعمال الصالحة ونشر الاسلام، لكي يرضى عنا الإمام (عج) ونكون من جنده.. وهذه الأحداث تتسارع هذه الأيام، لنتشرف بلقاء إمامنا- روحي لمقدمه الفداء- لنلهج باسمه.
ابوفرات
/
البحرين
باختصار شديد: اعمل بجد متواصل على إصلاح نفسك، بلا كلل أو ملل، وادع الله بحرارة على الدوام بأن يعينك على ذلك، وسوف ترى نفسك مهيأ تماما لنصرة الإمام المنتظر عليه السلام.
ابو محمود
/
البحرين
ورد في الحديث القدسي عن الرسول الأكرم: (غضوا أبصاركم ترون العجائب!).. فنحن نتعلم من هذا الحديث الكثير، والمكاسب الدنيوية بتطبيق هذا الحديث ﻻ تحصى، فضلا عن الكاسب الأخروية..
أيها الأخ العزيز!.. جرب أن تطبق وتأخذ بهذا الحديث، وسترى النور وقرب المسافات!..
ام عباس
/
الكويت
حتى يكون الإنسان على استعداد للظهور، يجب عليه أولا إصلاح ذاته وإصلاح الذات من الـأمور التي تستوجب معرفة الرب سبحانه معرفة حقّه، حتى تكون هذه المعرفة حاجز يبعده عن ارتكاب واقتراف الذنوب والمعاصي، حتى يكون من الـأنصار إن شاء الله ومن السعداء، فعندما تُصلح ذات الانسان، يكون على استعداد للظهور..، ولا ننسى دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهي من الأمور التي تعجل من ظهور الإمام عليه السلام، وكذلك الدعاء بنية حسنة صادقة متبوعة بعمل صالح.
ابو رقيه
/
العراق الناصريه
إن الإمام هو المحامي عن الشريعة، والمدافع عنها، ويقوم بنشر الإسلام، ولكي يحصل لي الشرف بنصرة الإمام (ع) يجب أن أكون من الملتزمين بالدين الإسلامي والمتمسكين بالعروة الوثقى محمد وآل محمد، وأن يكون لي أسوه بأنصار الحسين (ع) وكيف ضحوا في نصرة إمامهم.. وإذا لم نكن موجودين في زمن الإمام الحسين (ع)، ونقول: (يا ليتنا كنا معكم)، فإمامنا حي يرزق، فلنقم بواجبنا في النصرة له، وهي نصرة للإمام الحسين (ع)، لأنهم كلهم واحد، يسعون إلى بسط العدل وإزالة الجور..
وإن هدف الإمام الحسين (ع) هو الإصلاح، وكذلك هدف الإمام الحجة (ع).. والإصلاح الحقيقي يبدأ به أي إنسان من داخل النفس التي بين جنبيه، لأن النفس العدو اللدود وهي أعدى الأعداء- بتعبير النبي (ص)- فإذا زكى الإنسان نفسه وهذبها بتعاليم السماء، ينتقل إلى الآخرين والأقرباء لإنقاذهم من الظلمات إلى النور، وبذلك يدخل السرور على قلب الإمام (عج) ويحظى بنصرته.
M.S.Abbass
/
Iraq
الفرق في السؤال هذا هو في مقدمته التي تشير إلى توسيع حدود الاستعداد، ليشمل مساحة أكبر من حجم الفرد, ولعل معترض على الجواب الذي يحصر مجال الاستعداد ضمن الفرد بأن هذا هو الانتظار السلبي!..
إذن، المرحلة تتطلب استعداد أعلى, أي على مستوى الدولة والمجتمع. قد يكون هذا كلاما صحيحا, ولكن لن تبنى دولة الحق إلا بأكف مرفوعة ليلا بالدعاء, ونهارا بالعمل: (رهبان بالليل أسود بالنهار).. وبذلك يكون الاستعداد الذاتيـ والترقب والمتابعة للوضع الدوليـ والاستعداد لخوض مضمار النزاع على مختلف الصعد، هو طريق الفرج.
بنت علي ع
/
عمان
لنعد أنفسنا بالإخلاص والعزم والنية الصادقة، لكافة أعمالنا، وعلى الأخص الصلاة، بمحاولة الخشوع فيها قدر الإمكان، وإدخال السرور على المؤمنين ومساعدة إخواننا قدر الإمكان.
مشترك سراجي
/
---
أن يعد نفسه إعدادا، فمن ضمن هذا الإعداد: إخلاص النية، وتخليص النفس من كل ما يلوثها من ذنوب العلنية والخفية، والورع عن المحارم، والاستغفار الخالص بترك الذنوب السابقة والعزم على عدم الرجوع إليها، والاستعداد الكلي بالعبادة الخالصة، وعمل الطاعات التي حث عليها أهل البيت-عليهم وعلى آلهم أفضل الزكاة والسلام- وتحصين الذات لكي لا تزل، بتقويتها بالطاعات، وتقوية النفس الأمارة بالسوء بتدريبها على ترك بعض اللذات، حتى تتعود على الصبر وتحوز ملكة التقوى، والدعاء بتعجيل الفرج.
ابومحمد الزيلعي
/
المدينة
عليك بتقوى الله والدعاء بتعجيل الفرج، والإصلاح، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على أكبر مستوى تستطيع.
ساجدة
/
القطيف
ممّا يجب على العباد أتجاه امام العصر عليه السلام
ونذكر في هذا الفصل بعضا من آداب العبوديّة ورسوم الطاعة لمن خضع لامام العصر والزمان عليه السلام ، وأدرك انّه من عبيده والمتطفّل على مائدة وجوده واحسانه ، واعترف له بالامامة ، وانّه الواسطة لوصول الفيوضات الالهيّة ، والنعم غير المتناهية الدنيوية والأخروية على المخلوقات .
الأول : أن يكون مهموما مغموما لأجل الامام عليه السلام في زمن الغيبة وذلك لأمور ، منها : غيابه عليه السلام عنّا بحيث لا نتمكّن من الوصول إليه ، وإنارة ابصارنا بالنظر إلى جماله ، فقد روي في عيون الأخبار عن الامام الرضا عليه السلام في ضمن حديث يتعلّق بالحجة عليه السلام انّه قال : « ... كم من حرّى مؤمنة وكم من مؤمن متأسف حيران حزين عند فقدان الماء المعين ... »(1) . ونقرأ في دعاء الندبة : « عزيز عليّ أن أرى الخلق ولا تُرى ، ولا أسمع لك حسيسا ولا نجوى ، عزيز عليّ أن تحيط بك دوني البلوى ، ولا ينالك منّي ضجيج ولا شكوى ، بنفسي أنت من مغيّبٍ لم يخل منّا ، بنفسي أنت من نازح ما نزح عنّا ، بنفسي أنت أمنيّة شائق يتمنّى من مؤمن ومؤمنة ذكرا فحنّا ، بنفسي أنت من عقيد عزٍّ لا يُسامى ... عزيز عليّ أن أبكيك ويخذلك الورى ... » إلى آخر الدعاء الذي هو نموذج لمناجات من ارتشف من كأس محبّته .
ومنها : عدم تمكّنه عليه السلام من اجراء الأحكام والحقوق والحدود ، وكون حقه مغصوباً وفي يد غيره، فقد روي عن الامام الباقر عليه السلام انّه قال لعبد اللّه بن ظبيان : يا عبد اللّه ما من عيد للمسلمين اضحى ولا فطر الاّ وهو يتجدد فيه لآل محمد حزن ، قلت : فلم ؟ قال : لأنّهم يرون حقّهم في يد غيرهم(2) .
ومنها : ظهور جمع من لصوص الدين وقطاع طريق المذهب من كمينهم ، وبثّهم الشكوك والشبهات في افكار العوام ، بل والخواص من الناس حتى خرج الناس من الدين افواجا ، وعجز العلماء الحقيقيون عن اظهار علومهم ، وتحقق ما وعد الصادقان عليهما السلام بوقوعه .
(626) روى الشيخ النعماني عن عميرة بنت نفيل انّها قالت : سمعت الحسين بن عليّ عليه السلام يقول : « لا يكون الأمر الذي تنتظرونه حتى يبرأ بعضكم من بعض ، ويتفل بعضكم في وجوه بعض ، ويشهد بعضكم على بعض بالكفر ، ويلعن بعضكم بعضا ، فقلت له : ما في ذلك الزمان من خير ، فقال الحسين عليه السلام : الخير كلّه في ذلك الزمان ، يقوم قائمنا ، ويدفع ذلك كلّه »(1) .
وروى الشيخ النعماني أيضا عن الامام الصادق عليه السلام حديثا بهذا المضمون ، وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام انّه قال لمالك بن ضمرة : « يا مالك بن ضمرة كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا ـ وشبّك أصابعه وأدخل بعضها في بعض ـ فقلت : يا أمير المؤمنين ما عند ذلك من خير ، قال : الخير كلّه عند ذلك ، يا مالك عند ذلك يقوم قائمنا ، فيقدّم سبعين رجلاً يكذبون على اللّه وعلى رسوله صلى الله عليه وآله فيقتلهم ، ثم يجمعهم اللّه على أمر واحد »(2) .
وروي أيضا عن الامام الباقر عليه السلام انّه قال : « لتمحصَنَّ يا شيعة آل محمد تمحيص الكحل في العين ، وانّ صاحب العين يدري متى يقع الكحل في عينه ولا يعلم متى يخرج منها ، وكذلك يصبح الرجل على شريعة من أمرنا ويمسي وقد خرج منها ، ويمسي على شريعة من أمرنا ويصبح وقد خرج منها »(3) .
وروي عن الامام الصادق عليهالسلام أيضا انّه قال : « واللّه لتُكسِّرُنَّ تكسّر الزجاج ، وانّ الزجاج ليعاد فيعود [ كما كان ] ، واللّه لتُكسِّرُنَّ تكسّر الفخّار ، فانّ الفخّار ليتكسّر فلا يعود كما كان ، [ و ] واللّه لتغربلنّ [ و ] واللّه لتميزنّ [ و ] واللّه لتمحصنّ حتى لا يبقى منكم الاّ الأقلّ ، وصعّر كفّه »(4) .
وهناك أخبار كثيرة بهذا المضمون ، فقد روى الشيخ الصدوق عليه الرحمة في كمال الدين عن أمير المؤمنين عليه السلام انّه قال : كأنّي بكم تجولون جولان الإبل تبتغون المرعى فلا تجدونه يا معشر الشيعة(5) .
وروي عن الصادق عليه السلام انّه قال لعبد الرحمن بن سيابة : كيف أنتم إذا بقيتم بلا امام هدى ولا علم ، يتبرأ بعضكم من بعض ، فعند ذلك تميّزون وتمحّصون وتغربلون ...(6) .
وروي أيضا عن سدير الصيرفي انّه قال : دخلت أنا والمفضل بن عمر وأبو
بصير وأبان بن تغلب على مولانا أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام ، فرأيناه جالسا على التراب وعليه مسح خيبري مطوّق بلا جيب مقصّر الكمّين ، وهو يبكي بكاء الواله الثكلى ، ذات الكبد الحرى ، قد نال الحزن من وجنتيه وشاع التغيير في عارضيه ، وأبلى الدموع محجريه وهو يقول : سيدي غيبتك نفت رقادي ، وضيّقت عليّ مهادي ، وابتزّت منّي راحة فؤادي ، سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجايع الأبد ، وفقد الواحد بعد الواحد يفني الجمع والعدد ، فما أحسّ بدمعة ترقى من عيني ، وأنين يفتر من صدري عن دوارج الرزّايا ، وسوالف البلايا الاّ مثّل بعيني عن غوابر أعظمها وأفظعها ، وبواقي أشدّها وانكرها ، ونوائب مخلوطة بغضبك ، ونوازل معجونة بسخطك . قال سدير : فاستطارت عقولنا ولها ، وتصدّعت قلوبنا جزعا من ذلك الخطب الهائل ، والحادث الغائل ، وظننا انّه سمت لمكروهة قارعة ، أو حلّت به من الدهر بائقة ، فقلنا : لا أبكى اللّه يا ابن خير الورى عينيك ، من أيّة حادثة تستنزف دمعتك وتستمطر عبرتك ؟ وأيّة حالة حتمت عليك هذا المأتم ؟ قال : فزفر الصادق عليهالسلام زفرة انتفخ منها جوفه ، واشتدّ عنها خوفه ، وقال : ويلكم نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم ، وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا ، وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، الذي خصّ اللّه به محمدا صلى الله عليه وآله والائمة من بعده ، وتأملت منه مولد قائمنا وغيبته وإبطاءه وطول عمره وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان ، وتولّد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته ، وارتداد أكثرهم عن دينهم ، وخلعهم ربقة الاسلام من أعناقهم التي قال اللّه تقدّس ذكره : « وَكُلَّ إنْسَانٍ ألْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِى عُنُقِهِ ... »(1) . يعني الولاية ـ فأخذتني الرقّة واستولت عليّ الأحزان ... الخ(2) .
ويكفي هنا هذا الخبر الشريف ، فبما أنّ تفرّق الشيعة وابتلاؤهم في أيام الغيبة ، وانقداح الشكوك في قلوبهم كان سببا لبكاء الامام الصادق عليه السلام ونحيبه وسهره قبل وقوع الغيبة بسنين ، فحريّ بالمؤمن المبتلى بهذه الداهية ، والغارق في هذا البحر الموّاج الهائل أن يديم البكاء والنوح والنحيب والحزن والهمّ والغم والتضرّع إلى اللّه تعالى .
الثاني : ومن تكاليف العباد في ايام الغيبة انتظار فرج آل محمد صلى الله عليه وآله في كلّ آنٍ ولحظة ، وترقّب ظهور الدولة القاهرة ، والسلطنة الظاهرة لمهدي آل محمد عليه السلام ، وامتلاء الأرض بالعدل والقسط، وغلبة الدين القويم على سائر الأديان ، كما أخبر اللّه
تعالى بذلك النبي صلى الله عليه وآله ووعده ، بل أخبر جميع الانبياء والملل بذلك ، وبشّرهم بمجيء يوم لا يُعبد فيه الاّ اللّه ، ولا يَبقى شيء من الدين مختفيا خوفا من الأعداء ، ويذهب فيه البلاء عن المؤمنين ، كما نقرأ في زيارة مهدي آل محمد عليهالسلام : « السلام على المهدي الذي وعد اللّه به الأمم أن يجمع به الكلم ، ويلمّ به الشّعث ، ويملأ به الأرض عدلاً وقسطا ، وينجز به وعد المؤمنين »(1) . وقد وعدنا بهذا الفرج في سنة السبعين من الهجرة ، كما روى الشيخ الراوندي في الخرائج عن أبي اسحاق السبيعي ، وهو عن عمرو بن الحمق [ وهو من الأربعة الذين كانوا أصحاب سرّ أمير المؤمنين عليه السلام ] انّه قال : دخلت على عليّ عليه السلام حين ضرب الضربة بالكوفة ، فقلت : ليس عليك بأس انّما هو خدش . قال : لعمري انّي لمفارقكم ، ثم قال لي : إلى السبعين بلاء ـ قالها ثلاثا ـ قلت : فهل بعد البلاء رخاء ؟ فلم يجبني وأغمي عليه ، فبكت أم كلثوم ، فلمّا أفاق قال : لا تؤذيني يا أمّ كلثوم ، فانّك لو ترين ما أرى لم تبكِ ، انّ الملائكة من السماوات السبع بعضهم خلف بعض ، والنبيين يقولون لي : انطلق يا عليّ فما أمامك خير لك مما أنت فيه . فقلت : يا أمير المؤمنين انّك قلت : إلى السبعين بلاء ، فهل بعد السبعين رخاء ؟ قال : نعم وانّ بعد البلاء رخاء : « يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أمُّ الْكِتَابِ »(2)(3) . وروى الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة ،
والكليني في الكافي عن أبي حمزة الثمالي انّه قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : انّ عليّا عليه السلام كان يقول : إلى السبعين بلاء ، وكان يقول بعد البلاء رخاء ، وقد مضت السبعون ولم نر رخاء ؟ فقال أبو جعفر عليهالسلام : يا ثابت انّ اللّه تعالى كان وقّت هذا الأمر في السبعين ، فلمّا قتل الحسين عليهالسلام اشتدّ غضب اللّه على أهل الأرض فأخّره إلى أربعين ومائة سنة ، فحدّثناكم فأذعتم الحديث ، وكشفتم قناع السر ، فأخّره اللّه ولم يجعل له بعد ذلك عندنا وقتا و «يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أمُّ الْكِتَابِ »(4) . قال أبو حمزة : وقلت ذلك لأبي عبد اللّه عليه السلام فقال : قد كان ذاك(5) . وروى الشيخ النعماني في كتاب الغيبة عن علاء بن سيابه عن أبي عبد اللّه عليه السلام انّه قال : من مات منكم على هذا الأمر منتظرا كان كمن هو في الفسطاط الذي
(629) للقائم عليه السلام (1) .
وروي أيضا عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السلام انّه قال ذات يوم : ألا أخبركم بما لا يقبل اللّه عزوجل من العباد عملاً الاّ به ؟ فقلت : بلى ، فقال : شهادة أن لا اله الاّ اللّه ، وانّ محمدا عبده [ ورسوله ] ، والاقرار بما أمر اللّه ، والولاية لنا ، والبراءة من أعدائنا ـ يعني الائمة خاصة ـ والتسليم لهم ، والورع والاجتهاد والطمأنينة ، والانتظار للقائم عليه السلام . ثم قال : إنّ لنا دولة يجيء اللّه بها إذا شاء ، ثم قال : من سرّه ان يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر ، فان مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه ، فجدّوا وانتظروا هنيئا لكم ايّتها العصابة المرحومة(2) .
وروى الشيخ الصدوق في كمال الدين عن أبي عبد اللّه عليه السلام انّه قال : انّ فيهم الورع والعفّة والصلاح ... وانتظار الفرج بالصبر ...(3)
وروي أيضا عن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام انّه قال : انّ رسول اللّه صلى الله عليه وآله قال : أفضل أعمال أمّتي انتظار الفرج من اللّه عزوجل(4) .
وروي أيضا عن أميرالمؤمنين عليه السلام انّه قال: المنتظر لأمرنا كالمتشحّط بدمه في سبيل اللّه(5).
وروى الشيخ الطبرسي في الاحتجاج انّه ورد توقيع من صاحب الأمر عليه السلام على يد محمد بن عثمان وفي آخره : ... واكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فانّ ذلك فرجكم ...(6)
وروى الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة عن المفضل انّه قال : ذكرنا القائم عليه السلام ومن مات من أصحابنا ينتظره ، فقال لنا أبو عبد اللّه عليه السلام : إذا قام أتي المؤمن في قبره ، فيقال له : يا هذا انّه قد ظهر صاحبك فإن تشأ أن تلحق به فالحق ، وإن تشأ أن تقيم في كرامة ربك فأقم(7) . وروى الشيخ البرقي في المحاسن عنه عليه السلام انّه قال لأحد أصحابه : من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر كمن هو مع القائم عليه السلام في فسطاطه(8) .
وفي رواية اخرى : كمن كان مع رسول اللّه صلى الله عليه وآله (9) ، وفي رواية أخرى : كان كمن
استشهد مع رسول اللّه صلى الله عليه وآله (1) .
وروي أيضا عن محمد بن الفضيل عن الرضا عليه السلام قال : سألته عن شيء من الفرج ، فقال : أليس انتظار الفرج من الفرج ؟ انّ اللّه عزوجل يقول : « فَانْتَظِرُوا انِّى مَعَكُمْ مِّنَ الْمُنْتَظرِينَ »(2) .
وروى ايضا عنه عليه السلام انّه قال: ما أحسن الصبر وانتظار الفرج ، أما سمعت قول اللّه عزوجل: « وَارْتَقبُوا انِّى مَعَكُمْ رَقِيب » ، « فَانْتَظِرُوا انِّى مَعَكُمْ مِّنَ الْمُنْتَظرِينَ » فعليكم بالصبر فانّه انّما يجيء الفرج على اليأس ، فقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم(3) .
الثالث : ومن التكاليف الدعاء لحفظ الامام عليه السلام من شرّ شياطين الجنّ والإنس ، ولتعجيل نصرته وغلبته على الكفار والملحدين والمنافقين ، فانّ هذا قسم من أقسام إظهار المحبّة وكثرة الشوق ، والادعية في هذا الباب كثيرة ، منها ما روي عن يونس بن عبد الرحمن انّ الامام الرضا عليه السلام كان يأمر بالدعاء للقائم عليه السلام بهذا الدعاء : « اللهم ادفع عن وليك وخليفتك وحجتك ... الخ »(4) .
وقد ذكرتُ هذا الدعاء في كتاب مفاتيح الجنان في باب زيارة صاحب الأمر عليهالسلام . ومنها الصلوات المنسوبة إلى أبي الحسن الضّراب الاصفهاني ، وقد ذكرتها في المفاتيح ايضا في آخر اعمال يوم الجمعة ، ومنها هذا الدعاء الشريف : « اللهم كن لوليك (فلان بن فلان وتقول مكانها) الحجة بن الحسن ، صلواتك عليه وعلى آبائه ، في هذه الساعة وفي كلّ ساعة ، وليا وحافظا ، وقائدا وناصرا ، ودليلاً وعينا ، حتى تسكنه أرضك طوعا ، وتمتّعه فيها طويلاً » . وتكرّر هذا الدعاء في الليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان على كلّ الاحوال قياما وقعودا ، وكذلك تكرّره في جميع الشهر وبأيّ وجه وفي أي وقت كان ، فتقرأه بعد تمجيد اللّه وتحميده ، والصلوات على النبي وآله عليهم السلام ، وهناك أدعية اخرى لا يسع المقام لذكرها ، فليرجع الطالب إلى النجم الثاقب .
الرابع : اعطاء الصدقة عنه عليه السلام لحفظه في أيّ وقت وبأيّ مقدار كانت ، ولابد من استجلاب كلّ الوسائل والأسباب التي لها دخل في صحته عليه السلام وعافيته ودفع البلاء عنه ، كالدعاء والتضرّع والتصدّق والتوسّل لعدم وجود نفس أعزّ ولا أكرم من نفس امام
العصر أرواحنا فداه ، بل لابد أن تكون نفسه أعزّ وأحبّ الينا من أنفسنا ، وبخلافه يكون ضعفا ومنقصة في الدين وخللاً في العقيدة ، كما روي بأسانيد معتبرة عن رسول اللّه صلى الله عليه وآله انّه قال : لا يؤمن عبد حتى أكون أحبّ إليه من نفسه ، وأهلي أحبّ إليه من أهله ، وعترتي أحبّ إليه من عترته ...(1) وكيف لا يكون كذلك ، والحال انّ وجود وحياة ودين وعقل وصحة وعافية وسائر النعم الظاهريّة والباطنيّة لجميع الموجودات من بركات وجوده المقدّس ووجود أوصيائه عليهمالسلام . ولما كان ناموس العصر ، ومدار الدهر ، ومنار الشمس والقمر ، وصاحب هذا العالم ، وسبب سكون الأرض ، وسير الأفلاك ، ونظم أمور الدنيا ، والحاضر في قلوب الأخيار ، والغائب عن عيون الأغيار هو الحجة بن الحسن صلوات اللّه عليهما ، فلابدّ لجميع الأفراد الأنانيين ، الذين أهمّتهم أنفسهم وانشغلوا في حفظها وحراستها وسلامتها ، فضلاً عمّن يعتقدون بأن غير وجوده المقدس لا يليق للوجود ولا يستحق العافية والسلامة ، أن يكون غرضهم الأصيل ومقصودهم الاولي ، التمسّك بكلّ الوسائل والأسباب المقرّرة والمذكورة التي لها دخل في الصحة والسلامة ، ودفع البلايا وقضاء الحوائج كالدعاء والتضرّع والتصدّق والتوسّل من أجل سلامة امامه وحفظ وجوده المقدس .
الخامس : الحج عنه عليه السلام أو الاستنابة له ، كما كان ذلك مرسوما عند الشيعة منذ القدم وأقرّهم عليه السلام بذلك ، كما روى القطب الراوندي رحمه الله في الخرائج انّ أبا محمد الدعلجي كان له ولدان ، وكان من خيار أصحابنا وكان قد سمع الأحاديث ، وكان أحد ولديه على الطريقة المستقيمة وهو أبو الحسن كان يغسّل الأموات ، وولد آخر يسلك مسالك الأحداث في فعل الحرام ، ودُفع إلى أبي محمد حجّة يحج بها عن صاحب الزمان عليه السلام ، وكان ذلك عادة الشيعة وقتئذٍ ، فدفع شيئا منها إلى ابنه المذكور بالفساد وخرج إلى الحج ، فلمّا عاد حكى انّه كان واقفا بالموقف (عرفات) فرأى إلى جانبه شابا حسن الوجه ، أسمر اللون بذؤابتين ، مقبلاً على شأنه في الدعاء والابتهال والتضرّع وحسن العمل ، فلمّا قرب نفر الناس التفت اليّ وقال : يا شيخ ما تستحي ؟ قلت : من أيّ شيء يا سيدي ؟ قال : يُدفع اليك حجّة عمّن تعلم فتدفع منها إلى فاسق يشرب الخمر ، يوشك أن تذهب عينك هذه ـ وأومأ إلى عيني ـ وأنا من ذلك إلى الآن على وجل ومخافة . [ وقيل : ] فما مضى عليه أربعون يوما بعد مورده حتى خرج في عينه التي أومأ إليها قرحة ، فذهبت(2) .
(632) السادس : القيام عند سماع اسمه الكريم سيّما اسم (القائم) ، كما كان ذلك سيرة جميع طبقات الاماميّة ، كثّرهم اللّه تعالى في جميع البلاد من العرب والعجم والترك والهند والديلم ، وهذا يدلّ على وجود مصدر وأصل لهذا العمل ، وإن لم يُر هذا المصدر إلى الآن ، لكن سُمع عن بعض العلماء الخبراء بأنهم رأوا خبرا يدلّ عليه بانّ بعض العلماء ذكر انّ هذا المطلب قد سُئل عنه العالم المتبحّر الجليل السيد عبد اللّه سبط المحدّث الجزائري ، فأجاب رحمهالله عنه في بعض تصانيفه بأنّه رأى خبرا مضمونه : انّ اسم القائم عليه السلام ذُكر يوما عند الامام الصادق عليه السلام فقام الامام تعظيما واحتراما لإسمه عليه السلام .
يقول المؤلف : هذا كلام شيخنا في النجم الثاقب لكن العالم المحدّث ، الجليل الفاضل ، الماهر المتبحّر النبيل سيدنا الأجل السيد حسن الموسوي الكاظمي أدام اللّه بقاءه قال في تكملة أمل الآمل ما حاصله : كتب أحد علماء الامامية وهو عبد الرضا بن محمد من أولاد المتوكّل ، كتابا في وفاة الامام الرضا عليهالسلام اسمه (تاجيج نيران الأحزان في وفات سلطان خراسان) ومن منفردات هذا الكتاب انّه قال : لما أنشد دعبل الخزاعي قصيدته التائية على الامام الرضا عليهالسلام ، ولمّا وصل إلى قوله :
خروج امام لا محالة خارج يقوم على اسم اللّه بالبركات قام الامام الرضا عليه السلام على قدميه ، وأطرق رأسه إلى الأرض ، ثم وضع يده اليمنى على رأسه وقال : « اللهم عجّل فرجه ومخرجه وانصرنا به نصرا عزيزا » انتهى .
السابع : من تكاليف العباد في ظلمات الغيبة ، التضرّع إلى اللّه تعالى ، ومسألته أن يحفظ ايمانهم من تطرّق شبهات الشياطين وزنادقة المسلمين ، وقراءة الأدعية الواردة في هذا الباب ، منها الدعاء الذي رواه الشيخ النعماني والكليني بأسانيد متعدّدة عن زرارة انّه قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول : انّ للغلام غيبة قبل أن يقوم ، قال : قلت : ولم ؟ قال : يخاف ـ وأومأ بيده إلى بطنه ـ ثم قال : يا زرارة وهو المنتظر وهو الذي يشكّ في ولادته ، منهم من يقول : مات أبوه بلا خلفٍ ، ومنهم من يقول : حملٌ ، ومنهم من يقول : انّه ولد قبل موت أبيه بسنتين ، وهو المنتظر غير انّ اللّه عزوجل يُحبّ أن يمتحن الشيعة ، فعند ذلك يرتاب المبطلون يا زرارة . قال : قلت : جعلت فداك إن أدركت ذلك الزمان أيّ شيء أعمل ؟ قال : يا زرارة إذا أدركت هذا الزمان فادع بهذا الدعاء : « اللهم عرّفني نفسك ، فانّك إن لم تعرّفني نفسك لم أعرف نبيّك ، اللهم عرّفني رسولك فانّك إن لم تعرّفني رسولك لم أعرف حجتك ، اللهم عرّفني حجتك فانّك إن لم تعرّفني حجتك ضللت عن ديني »(1)
ومنها دعاء طويل اوّله هذا الدعاء المذكور ، ثم بعده : « اللهم لا تمتني ميتة جاهلية ، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني » إلى آخر الدعاء ، وقد ذكرناه في ملحقات كتاب مفاتيح الجنان ، وذكره أيضا السيد ابن طاووس في جمال الاسبوع بعد الأدعية المأثورة بعد صلاة العصر من يوم الجمعة ثم قال : ذكر دعاء آخر يدعى له صلوات اللّه عليه به ، وأوّله يشبه الدعاء المتقدّم عليه ، وهو ممّا ينبغي إذا كان لك عذر عن جميع ما ذكرناه من تعقيب لعصر يوم الجمعة فايّاك أن تهمل الدعاء به ، فاننا عرفنا ذلك من فضل اللّه جلّ جلاله الذي خصّنا به ، فاعتمد عليه(1) .
يقول المؤلف : ونُقل ما يقرب من كلام السيد ابن طاووس في ذيل الصلوات المنسوبة إلى أبي الحسن عليهالسلام عن الضراب الاصفهاني ، فقال : ويظهر من هذا الكلام الشريف انّه حصل للسيد شيء من صاحب الأمر عليهالسلام ، وهذا منه غير بعيد . ومنها الدعاء الذي رواه الشيخ الصدوق عن عبداللّه بن سنان انّه قال: قال أبو عبداللّه عليهالسلام : ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى، ولا امام هدى، ولا ينجو منها الاّ من دعا بدعاء الغريق، قلت : كيف دعاء الغريق ؟ قال : يقول : « يا اللّه يا رحمان يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك » فقلت : « يا اللّه يا رحمان يا رحيم يا مقلّب القلوب والأبصار ثبّت قلبي على دينك » قال : انّ اللّه عزوجل مقلّب القلوب والأبصار ، ولكن قل كما أقول لك : « يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك »(2) .
الثامن : الاستغاثة والاستعانة به عليه السلام في الشدائد والأهوال ، والبلايا والأمراض ، وحلول الشبهات والفتن من مختلف الجوانب ، وطلب حلّ المشاكل والشبهات ، ورفع الكربات ودفع البلايا ، لأنّه عليه السلام وبحسب القدرة الالهية والعلوم اللدنيّة الربّانيّة عالم بأحوال العباد وقادر على اجابة مرادهم ، عامّ الفيض لا ولن يغفل عن النظر في أمور رعاياه ، وهو بنفسه قال في التوقيع الذي خرج إلى الشيخ المفيد : « ... فانّا يحيط علمنا بأنبائكم ، ولا يعزب عنّا شيء من أخباركم ، ومعرفتنا بالزلل الذي أصابكم ... »(3) .
وروى الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة بسند معتبر عن أبي القاسم الحسين بن روح النائب الثالث رضىاللهعنه انّه قال : اختلف أصحابنا في التفويض وغيره ، فمضيت إلى أبي طاهر بن بلال في أيام استقامته فعرّفته الخلاف ، فقال : أخّرني ، فأخّرته أيّاما فعدت
إليه ، فأخرج اليّ حديثا باسناده إلى أبي عبد اللّه عليه السلام قال : إذا أراد [ اللّه ] أمرا عرضه على رسول اللّه صلى الله عليه وآله ثم أمير المؤمنين عليه السلام واحدا بعد واحد إلى أن ينتهي إلى صاحب الزمان عليه السلام ، ثم يخرج إلى الدنيا ، وإذا أراد الملائكة أن يرفعوا إلى اللّه عزوجل عملاً عرض على صاحب الزمان عليهالسلام ، ثم يخرج على واحد واحد إلى أن يُعرض على رسول اللّه صلى الله عليه وآله ، ثم يعرض على اللّه عزوجل ، فما نزل من اللّه فعلى أيديهم ، وما عرج إلى اللّه فعلى أيديهم، وما استغنوا عن اللّه عزوجل طرفة عين (1).
ونقل السيد حسين المفتي الكركي سبط المحقق الثاني في كتاب دفع المناوات عن كتاب البراهين عن أبي حمزة عن الامام الكاظم عليهالسلام انّه قال : ما من ملك يهبطه اللّه في أمر الاّ بدأ بالامام ، فعرض ذلك عليه ، وانّ مختلف الملائكة من عند اللّه تبارك وتعالى إلى صاحب هذا الأمر(2) .
وفي خبر أبي الوفاء الشيرازي انّ رسول اللّه صلى الله عليه وآله قال له : ... وامّا صاحب الزمان فاذا بلغ السكين منك هكذا وأومأ بيده إلى حلقه ، فقل : يا صاحب الزمان أغثني ، يا صاحب الزمان أدركني(3) . [ فانّه غياث المستغيثين وملجأ ومأوى لهم ] .
روى الشيخ الكشي والشيخ الصفار في البصائر عن رميلة انّه قال : وعكت وعكا شديدا في زمان أمير المؤمنين عليهالسلام ، فوجدت من نفسي خفة يوم الجمعة ، فقلت : لا أصيب شيئا أفضل من أن أفيض عليّ من الماء واصلّي خلف أمير المؤمنين عليه هالسلام ، ففعلت ثم جئت المسجد ، فلمّا صعد أمير المؤمنين عليه السلام المنبر عاد عليّ ذلك الوعك . فلمّا انصرف أمير المؤمنين عليه السلام دخل القصر ودخلت معه ، فالتفت اليّ أمير المؤمنين عليهالسلام وقال : يا رميلة ما لي رأيتك وأنت منشبك بعضك في بعض ؟ فقصصت عليه القصة التي كنت فيها ، والذي حملني على الرغبة في الصلاة خلفه . فقال لي : يا رميلة ليس من مؤمن يمرض الاّ مرضنا لمرضه ، ولا يحزن الاّ حزنّا لحزنه ، ولا يدعو الاّ أمنّا له ، ولا يسكت الاّ دعونا له ، فقلت : يا أمير المؤمنين جعلت فداك هذا لمن معك في القصر ، أرأيت مَن كان في أطراف الأرض ؟ قال : يا رميلة ليس يغيب عنّا مؤمن في شرق الأرض ولا غربها(4) .
وروى الشيخ الصدوق والصفار والشيخ المفيد وغيرهم بأسانيد كثيرة عن الامام الباقر والصادق عليه ماالسلام قال : انّ اللّه تبارك وتعالى لميدع الأرض الاّ وفيها عالم يعلم الزيادة والنقصان، فاذا زاد المؤمنون شيئا ردّهم ، وإذا نقصوا شيئا أكمله لهم ، ولولا
ذلك لالتبست على المؤمنين أمورهم ، وفي رواية : ولم يفرق بين الحق والباطل(1) .
وروي في تحفة الزائر للمجلسي ، ومفاتيح النجاة للسبزواري : من كانت له حاجة فليكتبها في رقعة ، ويقذفها في ضريح احد الائمة عليهم السلام ، أو يمهرها ويضعها في طين طاهر ، ويقذفها في نهر أو بئر عميق أو غدير ماء كي تصل إلى يد صاحب الزمان عليه السلام ، وهو عليه السلام يتولى قضاء حاجته ، واليك نص الرقعة : « بسم اللّه الرحمن الرحيم ، كتبت يا مولاي صلوات اللّه عليك مستغيثا ، وشكوت ما نزل بي مستجيرا باللّه عزوجل ثم بك من أمرٍ قد دهمني ، وأشغل قلبي ، وأطال فكري ، وسلبني بعض لُبّي ، وغيّر خطير نعمة اللّه عندي ، أسلمني عند تخيّل وروده الخليل ، وتبرّء منّي عند ترائي إقباله اليّ الحميم ، وعجزت عن دفاعه حيلتي ، وخانني في تحمّله صبري وقوّتي ، فلجأت فيه اليك ، وتوكّلت في المسألة للّه جلّ ثناؤه عليه وعليك في دفاعه عنّي ، علما بمكانك من اللّه ربّ العالمين وليّ التدبير ، ومالك الأمور ، واثقا بك في المسارعة في الشفاعة إليه جلّ ثناؤه في أمري ، متيقّنا لاجابته تبارك وتعالى ايّاك باعطائي سُؤلي ، وأنت يا مولاي جديرٌ بتحقيق ظنّي ، وتصديق أملي فيك في أمر كذا وكذا (وتذكر حاجتك بدل كذا وكذا) فيما لا طاقة لي بحمله ، ولا صبر لي عليه ، وإن كنت مستحقا له ولأضعافه بقبيح أفعالي وتفريطي في الواجبات التي للّه عزوجل ، فأغثني يا مولاي صلوات اللّه عليك عند اللهف ، وقدّم المسألة للّه عزوجل في أمري قبل حلول التلف وشماتة الأعداء ، فبك بسطت النعمة عليّ ، واسأل اللّه جلّ جلاله لي نصرا عزيزا ، وفتحا قريبا فيه بلوغ الآمال ، وخير المبادي وخواتيم الأعمال ، والأمن من المخاوف كلّها في كلّ حالٍ ، انّه جلّ ثناؤه لما يشاء فعّال ، وهو حسبي ونعم الوكيل في المبدء والمآل »(2) .
ثم يأتي الغدير أو النهر ويعتمد على أحد الوكلاء امّا عثمان بن سعيد العمري ، أو ابنهُ محمد بن عثمان ، أو الحسين بن روح ، أو عليّ بن محمد السّمري ، فينادي أحدهم ويقول : « يا فلان بن فلان ، سلام عليك أشهد انّ وفاتك في سبيل اللّه ، وانّك حيّ عند اللّه مرزوق ، وقد خاطبتك في حياتك التي لك عند اللّه عزوجل ، وهذه رقعتي وحاجتي إلى مولانا عليه السلام ، فسلّمها إليه وأنت الثقة الأمين » . ثم يقذفها في النهر أو البئر أو الغدير ، فتُقضى حاجته .
ويُستفاد من هذا الخبر الشريف انّ هؤلاء الاربعة المذكورين كما كانوا الواسطة
بين صاحب الزمان عليه السلام وبين الناس في الغيبة الصغرى في عرض الحوائج والرقاع وأخذ الجواب وابلاغه ، فكذلك حالهم في الغيبة الكبرى ، فهم في ركابه عليه السلام ومن المفتخرين بهذا المنصب الشريف .
فعُلِمَ انّ مائدة احسانه عليه السلام وجوده وكرمه وفضله ونعمه منتشرة في كلّ قطر من أقطار الأرض ، وباب كرمه مفتوح ، والطريق إليه واضح لكلّ آيسٍ ومضطربٍ وضالٍّ ومتحيّرٍ وجاهلٍ وحيران ، الذي جاء بصدق وعزم واضطرار وصفاء مع اخلاص ، فان كان جاهلاً عُلّم ، وان كان ضالاّ هُدي ، وإن كان مريضا عوفي ، كما يظهر هذا من الحكايات والقصص السالفة .
وخلاصة الحال انّ صاحب الأمر عليه السلام حاضر بين العباد ، وناظر إلى أعمالهم وأحوالهم ، وقادر على كشف البلايا عنهم ، وعالم باسرارهم وخفاياهم ، ولم يكن معزولاً عن منصب الخلافة بسبب غيبته واستتاره عن الناس ، ولم يترك عليه السلام الرئاسة الالهيّة ، ولم يظهر العجز عن قدرته الرّبانية ، وإن شاء عليه السلام حلّ مشاكل القلوب من دون أيّ سعي وفعاليّة ، وإن شاء شوّق قلب المضطر لكتاب أو لعالم عنده دواء دائه ، أو يُلهمه دعاء أو يعلّمه دواءه في المنام ، وما رُأي وسُمع من أنّ بعض المضطرين وأصحاب الحوائج مع صدق الولاء والاقرار بالامامة ، وقد دعوا وتضرّعوا وشكوا أمرهم إليه عليه السلام ولم تُقض حوائجهم ، فهذا ـ بالاضافة لوجود موانع الدعاء والقبول فيه ـ امّا أن يزعم انّه مضطر وليس كذلك ، أو يزعم انّه ضالٌ متحيّر وقد هُدي إلى الطريق وعُلّم كالجاهل بالاحكام العملية الذي اُرجع إلى العالم ، كما جاء في التوقيع المبارك عن مسائل اسحاق بن يعقوب حيث قال : وامّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فانّهم حجّتي عليكم وأنا حجة اللّه عليهم(1) .
فاذا أمكن وصول الجاهل للعالم وإن كان بالهجرة والسفر ، أو الحصول على كتابه في الأحكام لم يكن مضطرا ، وكذلك العالم الذي يمكن أن يحلّ المشاكل ويدفع الشبهات عنه بالرجوع إلى الظواهر ونصوص الكتاب والسنة والاجماع لا يسمّى عاجزا ، وهكذا من وسّع في نفقاته ومعاشه خارج الحدود الالهية والموازين الشرعيّة ، ولم يكتفِ بالمقدار الممدوح في الشرع ، ولم يقنع بما في يده طلبا لما هو زائد عن قوام معاشه لم يكن مضطرا ، وقس على هذا الموارد التي يعتقد الانسان بانّه مضطرٌ أو عاجز فيها ، فلو تأمّل بصدق لرأى خلافه .
وحتى إذا كان هذا الشخص صادق في اضطراره ، فلعلّ قضاء حاجته لا تكون في مصلحته أو مصلحة النظام الكلّي ، ولم يرد وعد باجابة دعاء كلّ مضطر ، نعم لا يقدر على قضاء الحوائج الاّ اللّه أو خلفاءه ، وليس معنى هذا اجابة كلّ مضطر ، وكثيرا ما
م تُجَبْ ، ولم يكن الأمر كذلك بانّ كل عاجز يُجاب وتُقضى حاجته في أيّ زمان ومهما كانت ، فانّ في هذا اختلال النظام ورفع الأجر والثواب العظيم الجزيل لأصحاب البلاء والمصاب ، فانّهم إذا رأوا ثوابهم يوم القيامة تمنّوا أن تتقطّع لحومهم بالمقاريض في الدنيا كي يصلوا إلى ثواب اكثر وأجر أوفر ، ولكن اللّه تعالى مع قدرته الكاملة ، وغنائه المطلق ، وعلمه المحيط بذرّات وأجزاء الموجودات لم يؤاخذ خلقه بمثل ذلك .
منتهى الآمال
في تواريخ النبي والآل
ساجدة
/
القطيف
متطلبات زمن الظهور:
هناك أمور معينة عليه أن يلتزم بها:
أوّلاً: الصدق مع النفس:
عليه أن يكون صادقاً مع نفسه وأن لا يدعي لنفسه باطلاً، والإنسان الصادق مع نفسه سعيد وليس للاضطراب إلى قلبه سبيل، سعيد مع نفسه، سعيد مع الآخرين، يحترمه الناس. الإنسان الذي لا يعطي لنفسه أكبر من حجمها إنسانٌ محترم، مُحِب ومحبوب من قبل الناس.
ثانياً: التفقه:
ترويض النفس على أحكام الله عز وجل، الفقه عندنا مسألة جداً مهمة، هذا الفقه الذي نعتبره أعظم تراث ورثناه من أهل البيت عليهم السلام وأغلى جوهرة ورثناها من الأئمّة الأطهار عليهم السلام فقه تعب عليه الأئمّة عليهم السلام، وتوارثه أصحابهم وقتلوا من أجله، استشهد عشرات، بل مئات من أجل أن تكتب صفحة، في سبيل أن يُؤلف كتاب في الفقه، وما سيرة الشهيد الأوّل والثاني (رضي الله عنهما) ببعيدة عنا، صاحب اللمعة وشارح اللمعة _ كتاب اللمعة الفقهي _ كلاهما شهيدان من شهداء هذا الطريق، الفقه الذي بين أيدينا لا تتصور أنه مسألة سهلة، يأتي البعض يستهزأ يقول: أنتم يا أهل الحوزة مشغولون بالاغسال بالحيض والنفاس، يستهزأ وكأن أحكام هذه الأمور أحكام يُستهزأ بها. هذا الذي يتكلم بهذا الأسلوب يستهزأ بأحكام الله في الواقع، الدين شمل بأحكامه كل نواحي الحياة، فالإنسان ينبغي أن يعطي قيمة لكل حكم شرعي والذي هو في الواقع تراث السماء.
من الأمور التي تُعين على التهيؤ لزمن الظهور وأن يكون الإنسان في ذلك الزمن إنساناً سوياً ومقبولاً عند الإمام عليه السلام أن يكون متفقهاً في دينه، ليس بمعنى أن يكون مجتهداً، لا، بل أن تكون المرأة عارفة بأحكامها، والرجل عارفاً بأحكام عمله وجملة ابتلاءاته, أن يكون كل إنسان في أيّ موقع من مواقع الحياة عارفاً بأحكام عمله وحياته.
صلاته، شكوك صلاته، صيامه، زكاته، خمسه، الطهارة والنجاسة، أحكام المعاملة والبيع والشراء، فيكون محصناً ومكتملاً فقهياً من هذه الجهات.
ثالثاً: البصيرة الكاملة:
الأمر الآخر الذي يجعله مهيأ بشكل كامل لزمن الظهور: العقيدة الصريحة والواضحة، والبصيرة الكاملة، لو جاء الإنسان في زمن الظهور وعقائده متزلزلة وغير ثابتة، ولم يدرس العقائد بشكل كاف، وما تعرف على مقامات الأئمّة الأطهار عليهم السلام بشكل كاف، فإنه قد يقع في بلاء.
قد يأتي ويرى الإمام عليه السلام يحكم بحكم فيعترض على الإمام، فيقدّمه الإمام ويضرب رأسه، لدينا رواية تقول: بينما الرجل بين يدي الإمام المهدي يأمر وينهي يعني أنه أحد القادة, من الأشخاص الذين يأمرون وينهون بأمر الإمام وإذا بالإمام يقدمه ويضرب رأسه.(5)
لماذا؟ هل الإمام عنده شهوة للقتل؟ أبداً.
الناس إذا لم تكن عقائدها كاملة بأهل البيت عليهم السلام سيُمتحنون امتحانات عسيرة، في بعض هذه الامتحانات قد يسقطون. إذ قد يفاجئنا الإمام ويقول إن هذا الحكم الشرعي الذي اعتدتم عليه في المرحلة السابقة خطأ، حكم الله الواقعي ليس هذا.
فإذا كانت عقائدنا قوية بالإمام، ونعتقد أن هذا هو المعصوم الحجة من الله علينا ولا يرد عليه بشطر كلمة نقول له: سمعاً وطاعة، وكل تراثنا نرميه في البحر إذا أمر هو، ولا نناقشه ونقول له: لا هذه شريعة جدك وأنت خالفت الشريعة، فهناك أناس لا يوجد عندهم تحمّل فقد يقول: لا، هذا حكم مسلم قد اعتدنا عليه وهو حكم ضروري والكل يقول به (اجماع المسلمين). يقول له الإمام: أنا حجة الله عليك فإن قبل منه فذاك، وإن لم يكن ذلك يقدم رأسه ويقتل.
فعلى الإنسان أن يبني عقيدته بناءاً ثابتاً ابتداءاً من التوحيد وانتهاءاً بالمعاد. فعلى الأخوة أن يكونوا حريصين على أن يحضروا دروس العقائد ودورات العقائد، حتّى إذا كانوا قد مرّوا بدروس سابقة فعليهم أن يحضروا مراراً وتكراراً، فإن في كل درس فائدة، وفي كل دورة شرح جديد يستفيد الإنسان منه.
الظهور مرحلة العمل الجاد لا النعيم فقط:
مرحلة الظهور هي أيضاً مرحلة المهام والمسؤوليات الجسام، فالمسألة ليست فقط أن نمني أنفسنا برخاء زمن الظهور ونعيم ذلك الزمن، لا بل هناك مسؤوليات تترتب علينا. مسؤوليات تترتب على المؤمنين، بالأخص وكما تعلمون أن الإمام سيتولى شأن العالم، لكن هذا حينما يظهر ويبدأ بالتدريج بمسح الكفر ونشر الإسلام، جيوش وقتال، عمل دؤوب، إرسال الناس إلى أطراف البلاد، تعليم، يعني هل نتصور أن الصين مثلا ستدخل في طاعة الإمام وأنهم سيصبحون في ليلة واحدة عارفين بأحكام الله ومطيعين وقارئين للقرآن؟ إنهم يحتاجون إلى من يعلمهم وإلى من يرشدهم.
على هذا ينبغي علينا نحن كنخبة شيعية تحمل هذا الهم وتحمل أهمية المرحلة وتعرف قدر المرحلة أن تتهيأ لهذه المسؤوليات الجسام.
من الذي سيحمل فكرة الإمام ودعوة الإمام إلى أطراف الأرض؟ الكفار أنفسهم؟ الكفار إنما ينتظرون الكلمة أن تخرج من هنا بالأخص من النجف، ذكرنا في عدة مرّات أن الإمام عليه السلام سيتخذ من هذه المدينة المباركة عاصمة له، يعني عاصمة العالم. من هنا سينطلق الناس، المبلّغ والمبلّغة، القائد العسكري، الحاكم الذي سيحكم أطراف الأرض، إنهم سينطلقون من هنا. الإمام دار حكومته الكوفة، ودار عبادته السهلة. فهذه بقعة ليست هيّنة، ونحن أناس نعيش الآن في بقعة خاصة، فإذاً علينا أن نتحمل مسؤوليات خاصة.
فالمسألة ليست فجائية، بل علينا أن نعدّ أنفسنا لذلك اليوم. الإمام إذا أراد مجموعة من النساء المؤمنات لتعليم نساء بلد ما فإنه يُرسل إليهنّ امرأة، لكن ليست امرأة جاهلة ليس لها معرفة بالأمور الشرعية, أبداً، نعم الإمام يستطيع بمعجزة أن يحوّلها إلى عالمة, هذا ممكن، إلاّ أن الأمور لا تجري بالمعاجز دائماً.
الإمام إذا رأى طبقة من النساء واعية متمسكة بعقيدتها حريصة على خدمة الإسلام فأوّل ما يكلّفها هي، يرتضيها.
فتكون النساء حينئذ الجند الثقافي للإمام في نشر الوعي بين نساء العالم. نحن حينما نتحرك في زمن الظهور باتجاه العالم بقيادة الإمام سنتحرك عسكرياً، هذا صعيد، وسنتحرك تحركاً موازياً لذلك وهو التحرك الثقافي والديني الذي به نعلم الناس وهذا صعيد آخر، فالقضية ليست قضية سيف فقط، فالسيف للظلمة، وللمعاندين ولمن لا يقبل الدين ولمن يقف بوجه المهدي، أما الحركة الثقافية التي علينا أن ننشأها في ذلك الوقت بإمرة الإمام المهدي عليه السلام حركة فكرية تحتاج إلى كفاءات وإلى مستويات، وهذا ما يرتب علينا هذه المسؤولية بأن نعد أنفسنا ثقافياً وفكرياً وعقائدياً لتحمل هذه المسؤوليات الجسام.
فإذاً مرحلة الظهور ليست هي فقط مرحلة نعيم، وإنما هي مرحلة بناء، مرحلة عمل، مرحلة جهد وجهاد، وهذا أوّل ما يقع علينا قبل غيرنا، لأننا نحن الشيعة نفترض بأنفسنا أن نكون أقرب الناس إلى فكر الإمام وأكثر الناس شوقاً إلى لقائه وظهوره ونعيش في بقعة سيتخذها الإمام عاصمة له.
إذا كانت المرحلة القادمة هي مرحلة المسؤوليات فعلينا إذن أن نعدّ أنفسنا لهذه المسؤوليات ثقافياً ونفسياً، الإعداد النفسي بمعنى أن يكون الإنسان طوع يمين الإمام، هذه مسألة قد لا تحصل لكل أحد، حتّى من يدرس العقائد ويتفقه قد لا تكون نفسه مطواعة.
_____________________________
الإعداد الروحي لعصر الظهور
السيد علاء الدين الموسوي
ساجدة
/
القطيف
دور المرأة في قضية الامام المهدي سلام الله عليه وقلنا ان للمرأة دوراً، سيكون لها دوراً كبيراً في قضية الامام المهدي عليه السلام ودور فاعل كما كان للمرأة دور كبير في كل الاحداث الكبرى التي مرت في التاريخ، التاريخ الانساني وحتى تاريخنا الاسلامي وكذلك اشرنا الى ان هناك فعاليات مختلفة يمكن ان تقوم بها المرأة، ادوار مختلفة ثقافية تعبوية تربوية الخ منها ايضاً البعد الجهادي، المشاركة في الجهاد اياً كانت هذه المشاركة بحسب ماتستطيع طبعاً نحن نعرف ان المرأة موضوع عنها الجهاد بالسيف لكن هناك اعمال اخرى، اعمال لوجستية، امدادات، تطبيب، مداواة الجرحى كما كانت المرأة تفعل حتى في حروب النبي صلى الله عليه واله وسلم وحتى الجهاد بالسيف لو امر الامام بذلك لضرورة ما واوجب على المرأة وبأمكانه ان يوجب الجهاد على الجميع هذا من حهة واما من جهة مسئلة كيفية الوصول الى ان يكون الانسان من انصار الامام سلام الله عليه طبعاً لابد ان نعرف ان المرأة سوف تكون من انصار الامام عليه السلام بل حتى من صفوة اصحابه وكما اشرنا في حلقة من الحلقات هؤلاء 313 ، هؤلاء الصفوة من الاصحاب جملة منهم من النساء المؤمنات والمجاهدات الواعيات البصيرات فأذن المرأة تكون حاضرة في نصرة الامام، في جبهة الامام وسوف تؤدي ادوارها في ذلك الدورالجهادي بأقسامه المتعددة والمناسبة لها. كيفية الوصول الى هذه المرحلة؟ الى ان يكون الانسان من انصار الامام سلام الله عليه؟ طبعاً لاشك ان ذلك بتوفيق من الله تبارك وتعالى لكن التوفيق الالهي ايضاً هو مرتبط بالجهد البشري "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا" فهناك توفيق الهي صحيح، الله عزوجل يمن على من يشاء بهذا التوفيق ولكن ليس اعتباطاً وانما هو مرتبط ايضاً بالانسان، ان تكون من انصار الامام المهدي عليه السلام هذا مرتبط بك، مرتبط بمدى وعيك، مرتبط بمدى بصيرتك، مرتبط بمدى عمق ايمانك واستعدادك للتضحية والفداء في سبيل الدين وفي سبيل العدل يعني لو ظهر الامام الان سلام الله عليه فكيف سيكون موقفك؟ الاخت الكريمة كيف سيكون موقفها؟ طبيعي ليس كل الناس ستنصر الامام كأجداده، كجده الحسين عليه السلام، كجده النبي صلى الله عليه واله وسلم هناك من نصره، هناك من خذله وحتى من تحول الى اعداءه، الى جبهة اعداءه كذلك لو ظهر الامام المهدي سلام الله عليه اليوم ليس كل الناس ينصرونه، ينصره اهل الصدق، ينصره اهل الوفاء، اهل الايمان، اهل الوعي، اهل البصيرة اما الذين لايمتلكون ذلك قد لاينصرون الامام سلام الله عليه ربما يتخلون عنه او ربما اعوذ بالله يكونون في جبهة اعداءه. لدينا في بعض الاحبار انه احدى المعارك التي يخوضها الامام سلام الله عليه مع اعداءه هناك المتحولون بمعنى التحول في الجبهات، يسمونه يوم الابدال يعني هناك جماعة مع الامام ينضمون الى اعداءه، يتركون جبهته ويذهبون الى جبهة اعداءه وهناك من في جبهة الاعداء ينضمون الى جبهة الامام صلوات الله وسلامه عليه، اذن القضية تحتاج اولاً الى وعي والى بصيرة وتحتاج الى ايمان عميق. من لايملك الايمان الكامل والصدق في الايمان والوعي والبصيرة والحب بلا شك ايضاً الى الامام والمودة له والاستعداد للتضحية وليس الجميع يملكون الاستعداد للتضحية، قد لايكون ممن ينصر الامام سلام الله عليه فعلى الانسان ان يحقق ذلك في نفسه ويوطن نفسه على ذلك ويدعو الله عزوجل لأنه من دون التوفيق الالهي، ايضاً هناك مع الامام الحسين سلام الله عليه بعض الاشخاص، طبعاً بعض الاشخاص لم ينصروه اصلاً وبعضهم جاءوا معه في منتصف الطريق وتراجعوا، هناك بعض الاشخاص الى يوم عاشوراء بل بعضهم قاتل مع الامام الحسين ولكن لم يستمر وترك الامام الحسين لوحده وانصرف فيحتاج الى توفيق الهي لذلك علينا نحن ان نوفر كل هذه الامور، ان نعيش عمق الايمان، صدق الايمان، نوطن انفسها على التضحية للامام وفي سبيل الدين ثم ندعو الله عزوجل ان يوفقنا لذلك لأن الدعاء مهم جداً اذا الله عزوجل لم يوفق الانسان للخير فلم يتوفق ابداً ونسأله تعالى ان يجعلنا والاخت الكريمة وجميع الاخوة والاخوات من انصاره واعوانه سلام الله عليه.
علي
/
العراق
إن الحل الأمثل لكل المشكلات التي تعترض الإنسان في حياته، هو التمسك بحسن الخلق والتحلي بمكارم الأخلاق التي بُعث رسول الله (ص) ليتممها، وسيقوم القائم من ولده (ع) ليحييها، فهو لا غيره الذي سيحيي سنن الله وسنن جده رسول الله.
وأذكر أني سمعت رواية عن الإمام الصادق (ع) مفادها أن (كونوا لنا دعاة صامتين) وحين سئل عن معناها قال: أي بالتحلي بالأخلاق الحسنة، أي أن التحلي بالأخلاق الحسنة هو دعوة لهم (ع)، والدعوة لهم تعجيلاً لفرجهم.
فلو أن كل واحد منا أصر على نفسه وهو في ساعة المناجاة لله-سبحانه وتعالى- أنه يعني ما يقول، وأنه سيعمل بما يقول، لتغير مجرى حياته بأسرها، ولكان من الدعاة لإمامه (ع)!.. فالمؤمن الذي ينتظر ظهور إمامه حقاً، وليس قولاً، إنما يجب أن يكون عالماً عاملاً!...
وفي الحقيقة، فإننا جميعاً نعلم بحقيقة: (إنا لله وإنا إليه راجعون) ولكن القليل منا- ولعله النادر- وهم فقط ممن يرتدون زي العلماء، هم من يلتزم بالعمل، أما نحن فإن الغفلة هي العنوان الرئيسي لأعمالنا.. ومن هنا فإننا نحتاج إلى صدمة كهربائية، لإحياء قلوبنا الميتة، وهذه تأتي من العزيمة والإصرار على العمل بأخلاق النبي (ص) وآله الكرام، وتنبيه النفس في كل لحظة إلى حقيقة عبوديتها المطلقة لله جلَّ وعلا.
علماً أن المفتاح الرئيسي لحسن الخلق، هو ترك الغضب وكظم الغيظ؛ لأنهما أساس كل فتنة وفرقة وشتات، وهذا مما لا يرضاه الإمام (ع) من شيعته الذي تُعرض أعمالهم عليه كل يوم.
فداء ام البنين
/
العراق
أهم الأمور هي الثبات والصبر، وبرمجة النفس على تقبل الامتحان والابتلاء، وكثرة الدعاء بدعاء الفرج والعهد، والمواظبة على الواجبات والمستحبات وترك المحرمات والمكروهات، وكثرة الاستغفار.
ابوصالح
/
البحرين
أهم شيء أخي هو الرجوع إلى الله سبحانه والارتباط به أكثر فأكثر.. اركب سفينة القرب الإلهي عبر جسر صلاة الليل العزيزة، وأدي صلاة الوتر، واطلب من الله الكريم التوفيق لأن تكون محل نظره وعنايته.
زهراء
/
نيوزلاند
إن أفضل شيء أن يسعى الإنسان في إصلاح نفس, وأن تكون علاقة بالله عز وجل والإمام المهدي عجل الله فرجه قوية، حتى يكون الإنسان من أنصار المهدي (عج)، ويحاول أن يخلص في أعماله. وكما قال الإمام علي عليه السلام قال: (اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا، واعمل لأخرتك كأنك تموت غدا). فالإنسان اذا كان يريد رضى الله والإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، عليه أن يكون متقيا لله عز وجل، ويعمل أعمالا صالحة.
خادم لترابك أٌقدام مولاي (صاحب العصر والزمان)
/
دولة الممهدين
أن يكون حرصنا وهمنا على رضى إمام زماننا (أرواحنا لتراب مقدمة الفداء).
من المنتظرين
/
النجف
نظرا لأهمية السؤال والموضوع، أرجو أن أنتفع بنصائحكم المثمرة!.. إنني خائف جدا!.. أخشى أن يخرج الإمام ولا يقبلني، ويطردني من دائرة أصحابه، فلا أدري ماذا أفعل ليرضى عني!.. أنا أفكر في نفسي لو كان الإمام ظاهرا، فكيف كان سيسلم علي!.. مع أنني إنسان ملتزم، ولكني كباقي المؤمنين تارة أقبل وتارة أدبر أرجوكم أفيدوني فإني خائف جدا!..
منذر محمد
/
العراق
إن أفضل شيء يقدمه الإنسان المسلم لنصرة إمامه عليه السلام: هو إصلاح نفسه وتهذيبها.
ام زينب
/
لويفيل امريكا
من أقوال الإمام الحجة عليه السلام: (إنّي أمانٌ لأهل الأرضِ، كما أنّ النجومَ أمانٌ لأهل السّماء).. نحن عندما نقول دعاء الفرج: اللهم عجل ظهور صاحب العصر والزمان)، فإننا نريد بهذا الدعاء أن يفرج الله عن مولانا وإمامنا وعنا، لأننا بأمس الحاجة إليه في هذا الزمن العصيب!.. ونحن مشتاقون إليه كثيرا، لأنه من أهل بيت محمد عليه وعليهم الصلاة والسلام، وأنه حجة الله علينا، ونريد أن نكون تحت لوائه وقيادته المباركة، بعد أن ملئت الأرض ظلما وجورا، فهو أمان لنا في هذه الدنيا الفانية..
وأقل عمل نقوم به للتقرب إلى الله وإمامنا المهدي عليه السلام، هو القيام بالعبادات من صلاة وصوم والقيام بالمستحبات، وأن نكون من أهل الخير ومن المفلحين، وأن نكون مؤمنين صادقين، بكل عمل نقوم فيه، بعيدا عن الرياء.
صفاء
/
العراق
قال الإمام المهدي سلام الله عليه: (إن شيعتنا لو أطاعوا الله على اجتماع في القلوب، لما تأخر عليهم اليمن بلقائنا).. إن من يريد المساهمة في تعجيل فرج الإمام، عليه السعي في توحيد صفوف المؤمنين، وتقليل الفوارق والخلافات، التي باتت كثيرة في وقتنا الحاضر، هذه الخلافات التي تدمي قلب الإمام روحي له الفدى، والاستعداد هو في العلم والعمل.
مهدوية
/
لبنان
علمنا الشهداء كيف نكون منتظرين بمعنى الكلمة، بالعبادة والعمل، فالانتظار لا يعني الجلوس في البيت والاكتفاء بالبكاء!.. إنما ينبغي أن يقترن ذلك، بالسعي لخدمة عيال الله ولو بشربة ماء، وإرشاد من يعيشون في محيطنا إلى طريق الصلاح، ومحاولة إدخال السرور على قلوب المؤمنين.. فذلك كله يمهد لدولة الصاحب عليه السلام، وهكذا كانت حياة شهدائنا الذين قدموا أنفسهم تمهيدا لمولانا المهدي عليه السلام.
فاطمه الموسوي
/
العراق
تقوى الله وخوفه، تمهد لك الوصول إلى قلب صاحب الزمان، عن الإمام الصادق عليه السلام: (إن أحق الناس بالورع آل محمد وشيعتهم، كي تقتدى الرعية بهم).. أن نجعل أهل البيت (ع) هم لنا قدوة، حيث أفعال النبي (ص) وسكناته علينا حجة.. وكذلك لا تنسوا الأدعية المأثورة: كدعاء العهد ودعاء الندبة ودعاء الفرج لتجديد العهد به (عج)، ولا ننسى دائما أن نقول: (اللهم لين قلوبنا لصاحب الزمان (عج)).
عصام
/
العراق
الالتزام بالواجبات والمستحبات، والابتعاد عن المحرمات والمكروهات.
مشترك سراجي
/
---
عندما يبلغنا أن عزيز لنا من أقربائنا قادم لزيارتنا من سفر طويل, فإن أول ما نقوم به هو الاستعداد النفسي لملاقاته.. فمن أعدّ نفسه وهيئها لذلك اللقاء، فإنه يكون منتظرا ومستعداُ, وأنا عندما أعد نفسي بأن الإمام قادم قريباـ بناء لتلك العلامات التي تشير إلينا بوضوح أن اللقاء أصبح قريبا، فإني أرى نفسي أفعل كل ما يحب الإمام أن يراه مني.
وأما الدور لتعجيل الفرج، فعليّنا بالتضرع والدعاء والبكاء في أوقات الإجابة لتعجيل الفرج، مثل ما فعله قوم النبي يونس عندما اجتمعوا وتضرعوا إلى الله، ليرفع عنهم العذاب الذي وعدهم به نبيهم بعد ثلاث أيام، فاستجاب الله دعائهم ببركة التضرع والبكاء والدعاء.
من قصص بني إسرائيل: أنه عندما حل الجدب وانقطع المطر اختار سيدنا موسى- عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام- سبعين من حكماء بني إسرائيل وخرجـوا إلى الخلاء للتضرع إلى الله عز وجل، لينزل عليهم المطر.. وتوقع سيدنا موسي (ع) ومن معه من الله الإجابة، ولكن الله عز وجل لم يستجب..
فقال سيدنا موسى (ع): يا رب، لمَ لم تجب دعاءنا؟!..
فقال الله عز وجل: إن بينكم رجل عاص، أخرجــوه من بينكم، حتى أستجيب دعاءكم!..
فنادى موسى في أصحابه: إن بينكم رجل عاص، لابد أن يخرج حتى يستجيب الله لنا!..
هنالك توجه الرجل العاصي بجميع جــوارحه إلى الله عز وجل، مناجيا ومستغفرا: أن يا رب، أستغفرك وأتوب إليك، فلا تفضحني!.. فنزل المطر منهمرا!..
فتعجب النبي موسى وقال: يا رب، نزل المطر، ولم يخرج الرجل العاصي!..
فقال الله عز وجل: يا موسي سترته وهو يعصيني، أأفضحه بعدما تاب واستغفر!..
فنستفيد من هذه القصة أنه:
علينا بالتوبة، ولنجعل موعدنا جميعا كل ليلة جمعة في دعاء كميل، محطة للتضرع والتوسل والبكاء.
عادل الدفاعي
/
العراق
إخواني الأعزاء!..
أنا أفهم المشكلة من زاوية أخرى، فنحن عندما ندعو بفرج
إمامنا، فأعتقد أن هدفنا الأساسي هو الإحسان لأنفسنا، لعلنا نكون من الناجين ببركة هذا الدعاء وهذا الإمام!.. ولا أرى في زماننا هذا، من ينصر الإمام إلا ما ندر (لو خليت قلبت!)..
وأنت تلهج بدعاء الفرج، اسأل نفسك:
1- هل أنت مستعد للموت بين يدي إمامك في سبيل الله؟..
2- هل أنت مستعد للتبرع بكل ما تملك، وأن لا يبقى لديك أي مبلغ من المال لنصرة إمامك؟..
لنرجع الى واقعة الطف، ونرى من بقي مع الإمام الحسين (عليه السلام)، وليكونوا لنا قدوة، فهم خير الأصحاب، وعندها يكون دعائنا عن علم وعمل إن شاء الله تعالى.
فلاح العايدي
/
العراق
أخي السائل!..
أنا وأنت وكل المؤمنين المنتظرين، نريد أن نعرف ما هي أفضل الأشياء التي يجب أن يقوم بها كل منا لتعجيل ظهور الإمام (عج).. حقيقة الأمر هو أن نربي هذه النفس على الاستعداد للقيام بكل الأعمال التي تؤدي إلى الظهور، ابتداء من الدعاء وانتهاء إلى العبادات، لأن الثمرة الحقيقية التي يطمح لها الإمام هو الاتباع العملي، وليس مجرد الحب اللفظي، كما يروى عن أحد الأئمة بأنه قال: (كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم).
أيضا يجب أن يكون اللسان لهجا بذكر الإمام، والدعاء له بدعاء الفرج في كل الأوقات، ابتداء من وقت النهوض الى وقت النوم.. فإن الإنسان الذي ينتظر قدوم ضيف ما، فإنه يعد العدة له من الناحية المادية والمعنوية، ويحاول أن يقوم بأفضل الأشياء التي تؤدي بالنتيجة إلى رضا هذا الضيف.
وهذه هي إحدى الوصايا في زمن الغيبة:
(إن المؤمن يحيي ذكر إمامه (عج).. فالإمام غائب عن الأبصار، حيث أن طبيعة زمان الغيبة تقتضي أن يكون مغيباً عن الأبصار.. وهذه الغيبة قد تورث الغفلة في القلوب؛ لأن طبيعة الغيبة تقتضي النسيان.. ولهذا نلاحظ بعض المؤمنين يعتقد به، ولكنه لا يكاد يذكره إلا نادراً.. فنحن نركز على الدعاء له في القنوت؛ كيلا ننسى.. حيث نجعل محطة يومية صباحاً ومساءً لتذكير أنفسنا به (عج)، واعتقادنا بأنه (عج) أشفق علينا من آبائنا، وأمهاتنا).
فإذا أردنا أن نعيش حالة الذكر للإمام، فيجب أن يكون الإمام أمام أنظارنا قبل الأكل والشرب والنوم واليقظة، وأن نربي عوائلنا على التعايش مع الإمام وكأنه معنا، وينظر إلينا، وحتى يراقب تصرفاتنا.. إن الذي يعيش حالة الحب الحقيقي لإنسان ما، فإنه يتصرف وفقاً لرغبات هذا الإنسان، ويحاول أن يرضيه بكل ما أوتي من قوة.. إذن علينا أن نعيش هذه الحالة مع إمام زماننا، ونقوم بكل شيء يرضى عنه ويقربنا إليه، وبالنتيجة نرضي إمامنا، ونتقرب بهذا الرضا إلى رب العالمين.
أين السفينة
/
---
الحقيقة أقول, وبعد المراقبة للأخبار العلمية والفلكية الجديدة, تبيّن كما ذكرتم نحن أمام منعطف قوي جدا، لربما يغير مسار العالم!.. وحسب الدراسات العلمية التي تعتبر غيبية بعض الشيء، التي علّمها الله لعباده، وجعلها بيّد أعداء الإسلام في هذه العصور المتطورة، لتكون للمؤمنين مؤشّرا وبشارة، وللكافين حجة ودليلا وإنذارات لإتباع الحق.. وفي السابق كان الأنبياء يعطون علامات غيبيّة لقومهم بالعذاب القادم، ليؤمنوا بالرسالة الإلهية، مثل قوم عاد وثمود وصالح، الذين استحقوا العذاب لعدم تصديقهم بتلك العلامات. على العموم فتلك العلامات الكونية والسياسية، هي علامات وانذارات للبشرية على قرب حدث عظيم.. فرسالتنا الآن التفكير العميق, بالأحداث القادمة..
وهنا أشير عن حادثة الحر بن يزيد الرياحي (رض) عندما سئل في معركة كربلاء: ما بك تفكّر كثيرا؟.. قال: (أنا أخير نفسي بين الجنّة والنار، فولله لا أختار على الجنّة شيئا)!.. فنحن في هذه الأثناء، علينا أن نخيّر أنفسنا كما فعل الحر، وفي تلك اللحظات الأخيرة أصبح من الأولياء الصالحين، فنحن أيضا نعتبر أننا في اللحظات الأخيرة, والوقت أصبح ضيقا، وعلينا أن نتوجه بقلوبنا إلى الإمام صاحب الزمان، كما توجّه الحر إلى معسكر الإمام الحسين (ع) إمام زمانه وطلب التوبة، ودعا له الإمام، وتاب الله عليه، علما أنه كان يقاتل الإمام، ولم يكن على العقيدة الدينيّة الصحيحة.. علينا بالقرار الحاسم، وأن نسأل الإمام: هل يتوب الله علينا؟.. ليقول لنا: تاب الله عليكم، إن الله غفور رحيم.
بوضياء
/
الأحساء
تذكروا يا مؤمنين قول الإمام الحسين (عليه السلام): (هون عليَ ما نزل بي أنَه بعين الله).. اجعل هدفك في الحياة رضى الله, ورضى رسول الله وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام), بالالتزام بالشريعة، ومراعاة توجيهات المراجع حفظهم الله، وتذكر دائما أننا نعيش في ظل الإمام المهدي (عليه السلام).. فما دمنا مع هذا الهدف، فهي السعادة بعينها, أقدمنا على الموت أو قدم الموت علينا.
ام مرتضى السلطان
/
الحجاز
التزكية، والوعي، والتمسك بالثقلين، خصوصا بسفينه الحسين، ترك التعلق باي شيء.
مشترك سراجي
/
العراق
أعتقد أني بداية الأمر يجب علي أن أعرف نفسي والوقوع على دهاليز شركها، وتجنب موجبات زيادة الحجب بيني وبين الحق، ويكفي بهذا أن أدخل السرور على قلبه (ع).
شاكر مهدي
/
العراق
ينبغي أن نفهم جيدا أن لهذا السؤال أهمية بالغة للناس جميعا، وللمسلمين خاصة، ولمحبي وموالي أهل البيت عليهم السلام بالأخص، يقول الإمام (عج): (إني أمان لأهل الأرض، كما أن النجوم أمان لأهل السماء) وهذا دليل على أن الناس جميعا ببركته ينعمون بالأمن والأمان.. أما نحن محبي وموالي أهل البيت (ع)، فمن الواجب علينا التمسك بالإمام والارتباط به عمليا.. ويكون ذلك: باتباع أحكام القرآن وشريعة سيد الأنام (ص)، وأن نكون موالين لهم ومعادين لأعدائهم، وبالدعاء لظهور الإمام (ع) والتعجيل في فرجه الشريف.
ينبغي علينا أن نعلم أن الإمام حاضرا في ضمير الأحداث فعلا، لهذا يجب علينا التعايش العملي مع الإمام (ع)، ومن موجبات التعايش هذا هو الأدعية المأثورة: (دعاء الندبة، دعاء التوسل، والصلوات الخاصة) وبهذا يكون لدينا الاستعداد الكافي للدخول في حزب الإمام(ع)، ونكون من جنده اذا ظهر، فهذه الأدعية تكون من السبل المحمودة التي تقرب المؤمن إلى إمامه.
نحن جميعا نحتاج إلى ثقافة معينة، وجهاد مضاعف في سبيل إعداد أنفسنا دينيا وأخلاقيا وفكريا، لنصبح أفرادا منتظرين إمامنا بالمعنى الحقيقي، من خلال الممارسات الواقعية لهذا الإعداد، وعلينا أن نطلب من الله عز وجل العون على ذلك.. أخيرا علينا أن نفهم ما يلي: أن ظهور الإمام هو من الله وأن الوقاتون كذابون
ارجو النجاة
/
ارض الله واسعة
أخي الكريم/ أختي الكريمة:
انا لديَّ نفس هذا التساؤل، ويبدو أن الكثير ممن حولي أيضا يتساءلون، وكما تعلمنا من أئمتنا الأطهار عليهم السلام أنه لا يمكن لأحد أن يوقت لظهور الحجة- عليه السلام وعجل الله فرجه- مما يجعل كل الاحتمالات مفتوحة، ففي كل جمعة نحيا على أمل الظهور الشريف، لعلنا نحظى باللطف الإلهي، ونكون ممن يرى طلعته البهية، وينصره ويقدم الغالي والنفيس، لأجل نصرته.
ولكن يلوح لي في الأفق سؤال خطير:
ترى هل يقبل الإمام (عج) أن أكون من أنصاره، وأنا قد خذلته في حياتي ولا زلت أخذله في كل يوم؟!.. نعم أصبحت أخجل من نفسي، وأنا أدعو بأن أكون من أنصاره ومقوية سلطانه، بينما أنا أحاربه في كل يوم!.. أنا لا أصدق نفسي!.. ففي كل يوم أخذله:
عندما أسمع الآخرون يغتابون مسلما، فإذا بي لا أردهم، ولا أنصحهم، وأنا أحاربه عندما أغتاب الآخرين، بحجة رفض أفعالهم السيئة، أو بحجة الشفقة عليهم!..
وأنا أخذل الإمام الحجة-عليه السلام- عندما أغضب لنفسي، وليس لله، فإذا سمعت من أحدهم كلاما عني، أو رأيت فعلا لا يعجبني، لا أحكم السيطرة على غضبي، وقد أتفوه بكلام جارح، أو أقول كلمة تثير العواصف في الأجواء الصافية بين الأهل والمعارف والأصدقاء، وما يتبعها من إثارة العداء وقطع الأرحام.. ولا يردعني عن ذلك خوف من الله، ولا اتباع سنة النبي وآله (ص)، ولا أفكر أن ما أفعله وأتلفظ به من سوء، يجرح قلب إمامنا- عجل الله فرجه- قبل أن أجرح به الآخرين!..
فكيف يكون لي دور لتعجيل فرج الإمام (ع)، وأنا أجرح قلبه الشريف بتصرفاتي في كل يوم من إهمال لوقت صلاتي، أو أبخل ببضع دقائق في اليوم لأقرأ أحكام عباداتي، لأتأكد من صحة صلاتي وصيامي، ومن أين أجمع اموالي وأين أصرفها، وما أوجب الله على من معرفة الحلال والحرام في كل الأمور، حتى ينقضي العمر في سهوة التغافل، ولا أعود أقوى على العبادة، أو قضاء ما فاتني من الصيام والصلاة!..
وكيف بي وأنا أترك تربية أولادي، لأني تعبت من توجيههم دون فائدة ترجى، لأن الجو العام ملوث، فسلمت نفسى لليأس، فأصبحت أتغاضى شيئا فشيئا عن: حقوق الله وحقوق الإمام وحقوق الخلق؛ فأصبحت أنا أزيد من هم مولاي وغمه، بما أقترفه من السيئات، بينما أنا أدعو له -عليه السلام- بالفرج، وأُمًّني النفس بأن أنصره!..
أما آن لي أن أكون على قدر المسؤولية والخُلق القويم الذي يتحلى به أنصاره!.. متى تكون كلمتي تحمل قيمة ومعنى التطبيق، لا فقط التلفظ؟!.. أريد عزيمة صادقة، كعزيمة أنصار الحجة (ع)!..
مشترك سراجي
/
---
أرى أنه من الضروري اتباع القيادات التقية الرشيدة المؤمنة في هذه الظروف، والعمل طبق أوامرهم، والاستعداد النفسي والروحاني والإيماني.
عبد الكريم
/
استراليا
إن رسالة الإمام عليه السلام هي رفع الظلم والجور عن العباد، وإقامة العدل والقسط، وأن يعبد الله وحده في الأرض بعد إزالة دولة الظالمين.. ومن الطبيعي أنه عليه السلام لن يتخذ من الجهلة والمتخلفين والضالين والمنافقين والأنانيين-الذين هم أركان الظلم في الدنيا على مدى التاريخ- لن يتخذ منهم أعواناً ومساعدين!.. بل سيكون أنصاره وأعوانه هم أهل الوعي والإخلاص والجهاد، من المتقين المؤمنين، ذوي العفة والشجاعة والتضحية..
وعليه فإن تدريب أنفسنا على العدل والقسط، وأداء الحقوق لأهلها، وأن لا نبخس الناس أشياءهم، ونزيد من مستوى الوعي والإخلاص والتقوى والمعرفة بحقائق الدين الحنيف وأحكام الشرع الحنيف، وتوسيع دائرة المعرفة من حولنا، وندعو بعد ذلك بتعجيل الفرج.. لأن الله سبحانه غيب حجته عن أهل الأرض غضبا، ًوالغاية هي رضا الله بالطاعة واتباع السنن، وحينئذ نكون قد نصرنا إمامنا، وأطعنا ربنا.
مشترك سراجي
/
---
عليك بتقوى الله ما استطعت، وجهاد نفسك، فإنه تعالى يريك الحق فتتبعه.
أبو حسن
/
الكويت
1- معرفة العقائد الحقة والتفقه في دين الله عز وجل.
2- الالتزام بالأحكام الإلهية والتقوى، حيث أن منهجه (عليه السلام) هو منهج جده المصطفى (صلى الله عليه وآله) ومنهج آبائه (عليهم السلام).
3- حضور مجالس الحسين (عليه السلام) ومجالس العزاء والذكر لآبائه (عليهم السلام) باستمرار، وتقديم العزاء له بكل مناسبة حزن ووفاة لآبائه الطاهرين.
4- قراءة دعاء العهد والزيارة عقب صلاة الصبح كل يوم.
5- قراءة دعاء الندبة، والهج بعباراته متى ما خليت، ومتى ما تذكرت، ويومياً.
6- الدعاء بتعجيل فرجه دائما وأبداً، وتقديم الدعاء له قبل الدعاء لأي شيء.
الثائر المنتظر
/
عاصمة المصلح المنتظر
باللجوء الى الله، بالتقوى، بالصبر، بالدعاء والتضرع الى الله أن تكون من الثابتين على الصراط المستقيم، بالانتظار والعمل، بالوعي والمعرفة، بالرجوع إلى نواب الإمام العامين: مراجعنا العظام وعلمائنا الأعلام، الذين شرفهم الله بالعلم وكرمهم بالتقوى.
فقير
/
فانيه
عليك بالدعاء بالفرج عند كل صلاة. فدورك في نصرة الإمام، بإتباع ملة محمد وآل محمد، وترك الذنوب، ومحاسبة النفس وتطهيرها، واليقين بأنك تعاصر زمن فيه قائم آل محمد موجود بالوجود، ولا أحد يشعره إلا من ارتقى بالإيمان.
حاسب نفسك، واجعل قلبك مع الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه، فإنه السر المستودع.
امش وراقب خطاك، وكأنك تمشي بجانب الإمام القائم (ع)، سترى فرقا كبيرا في تصرفاتك، وتجلب السعادة إليك.
المتفائل
/
---
التضرع إلى الله سبحانه وتعالى، متوسلا إليه بمحمد وآله الأطهار.
مشترك سراجي
/
---
الدعاء بتعجيل فرجه
مشترك سراجي
/
---
ورد عن الإمام الصادق (ع) في وصف أنصار الإمام المهدي (عج): (فيهم رجال لا ينامون الليل, لهم دويّ في صلاتهم كدويّ النحل, يبيتون قياما على أطرافهم, ويصبحون على خيولهم، رهبان بالليل، ليوث بالنهار، هم أطوع له من الأمة لسيدها، كالمصابيح، كأنّ قلوبهم القناديل، وهم من خشية الله مشفقون، يدعون بالشهادة، ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله، شعارهم يا لثارات الحسين, إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر، يمشون إلى المولى إرسالا, بهم ينصر الله إمام الحقّ).
فمن أراد أن يكون من أنصار الإمام، عليه أن يسعى ليكون في زمرة المتقين، وأن يعمل لتحصيل صفات شيعة علي (ع) كما وصفهم: (صفر الوجوه من السهر, عمش العيون من البكاء, حدب الظهور من القيام, خمص البطون من الصيام, ذبل الشفاء من الدعاء، عليهم غبرة الخاشعين).
هذا الإعداد النفسي بالتأكيد يؤدي الى تعجيل الفرج، فهل يظهر الإمام قبل اكتمال أنصاره!.. بالإضافة إلى ذلك، من المهم الدعاء اليومي لتعجيل الفرج، خاصة عند حضور القلب، وفي قنوت الصلاة.
نعمات
/
لبنان
إن الجهاد باب من أبواب الجنة، فتحه الله لخاصة أوليائه، وجهاد النفس هو الجهاد الأكبر، فعندما نبتعد عن المحرمات، ونعمل الواجبات، ونقوي إرادتنا في طاعة الله؛ نكون-بإذن الله- أهلا لنصرة صاحب الأمر (عج).