اننى امر فى ضغط نفسي هائل ، وهذا الضغط صنع مني شابا كسولا ومهملا ، لا اعيش الجدية فى الحياة ، ولا ارغب فى الاستزادة العلمية سواء عن طريق الكتاب او وسائل المعرفة الاخرى !!.. فكيف اعيش الجدية والهادفية فى الحياة – وخاصة فى حقل الثقافة الاسلامية والتزود المعرفى – مع علمى ان الدنيا مزرعة الاخرة ، و ان هذه الفرصة التى اعطيناها فى الحياة الدنيا لا تتكرر ثانية !!
كيف اصبح الهيا
/
---
سٌئل احدهم احد اهل المعرفة بانه يحس خمولا وتعبا شديدا وليس لديه حال للدرس والمطالعه
اوصى العارف البصير بعد فحص العروق التي قبل الكف ووجدها باردة وعلى ذلك اوصاه
بان يترك اكل الامور الباردة التي تبعث على الخمول مثل الرز ..ويوجد امور كثيرة باردة تبعث على الخمول والتعب وعدم النشاط مثل المشروبات الغازية لحم البقر الى اخره
واوصاه بان يشرب شاي وضع فيه شيء من (قبل الغليان )السنوت الاسود فهو يعطي قوة ونشاطا للعمل والدراسة ووضع اقل من نصف معلقة صغيرة زنجبيل مطحون وقليل من الزعفران وبدل ان يستخدم السكر يضع نبات0 بعد عمل الشاي) وهذا الشاي جدا موثر لكي يراجع الانسان بجد ويكون منتبه بصورة كاملة
ومن الاغذية الحارة لحم الغنم التمر الماء الحار سمك المياه المالحه والحليب والموز .
نشات
/
السعوديه-القطيف
اخي الكريم
الانسان في هذه الدنيا معرض للبلاء اينما كان ولكن طرق البلاء مختلفه فاني اراك هنا ابتليت بضغوط نفسيه فعليك يا اخي ان تري من اين اتت اليك هذه المشكله هل هي من عبادة انت مقصر فيها ام لما تشاهده من تزاحم الحياة فاينما كانت المشكله فتذكر ان هناك اله واحد احد صمد نلتجا اليه فهو المغير فعليك بالاكثار من قراة القران والدعاء ومشاركه اهل البيت عليهم السلام في ايام المواليد او الويات ذلك مما يريح النفس ويجعلها قوية وعليك بوضع هدفا لحياتك بقصد القربه الى الله في هدا العمل
شبكة السراج
/
الإمارات
محاضرة لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي بعنوان: كيف يتحقق الشلل النفسي بالكسل؟!..
أهم ما ورد فيها:
موجبات الكسل في حياتنا:
أولاً: فقدان الهدف: إن الإنسان الذي يعيش بلا هدف ولا غاية، يعيش حالة من حالات الكسل والتقاعس!.. كالتاجر -مثلاً- إن كان صاحب مال، ولكن لم يبنِ تجارته على أساس صحيح، كأن لا يكون عنده خطة عملٍ، أو لا يكون عنده محل للبيع.. فإن هذا التاجر حتماً سيعيش حالة من حالات التقاعس عن العمل.. وعليه، فلا بد لنا أن نفهم الهدف الذي يجب أن نجعله نصب أعيننا، وقد أشار الله عز وجل إلى الهدف من خلقنا بقوله: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}.. ولو أننا أطلقنا العنان لنرى الثمار التي سنجنيها عاجلاً في الدنيا، أو آجلاً في الآخرة، لدبّت حركة النشاط في أنفسنا، وذلك بعد أن نجعل الهدف السامي أمامنا.
ثانياً: تكرر الإخفاقات في الحياة: إن تكرر الفشل والإخفاقات في حياتنا، قد يهزم الكثير منا، ويجعلنا نعيش حالة من حالات اليأس من روح الله.. وهذا اليأس حتماً يدفعنا للتقاعس والكسل، إذ أن كل حركة ننوي القيام بها، يكون اليأس هو المسيطر فيها، وهو الآمر -في كل الأحوال- لنا بالتقاعس والكسل {إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}.. ولنأخذ بعين الاعتبار أن (اليأس من رحمة الله، من كبائر الذنوب).
ثالثاً: العيش مع الكسالى: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم مَن يخالل).. إذ أن الإنسان يتأثر بالأصحاب والرفقاء في كل الأمور، حتى في مسألة الكسل، فالإنسان إن عاش في وسط من الرفقاء والأصحاب الكسالى، فإنه سيرى أن هذه الحياة هكذا كما يتعامل معها الناس بالكسل والخمول.. لذا فلا بد لنا من مصاحبة رفقاء، لهم هدف سامٍ في هذه الحياة، لنسير نحن كذلك على نفس الهدف.
رابعاً: الرضوخ للواقع: إن الرضا بالوضع الذي نعيش فيه، لا يدعنا نتطلع إلى المستقبل، ولا أن نتقدّم في الخطوات للسير إلى الله سبحانه وتعالى.. وهذا أيضاً سبب من أسباب الكسل المهمة.
خامساً: الانسياق وراء الشهوات والانصياع لمتطلباتها: إن هذا العامل هو أيضاً من أهم العوامل، التي تجعل الفرد يميل إلى الكسل والخمول.. إذ أن المنصاع وراء تلك الشهوات الخادعة، سرعان ما يمل منها، وإن كان سعيه حثيثاً وراءها، سواء أكانت هذه الشهوة متمثلة في شهوة الطعام، أو شهوة النساء، أو شهوة جمع المال، أو غيرها من الشهوات.. وعليه، فإن على المؤمن كبت هذه الشهوات الجامحة، وجعل العقل هو المسيطر والرائد في هكذا أمور.
سادسا: مسألة العجلة المترقبة لكسب الثمار: إن الكثير من الناس، يسمع عن أحوال المؤمنين الذين جاهدوا أنفسهم طويلاً، والتجليات الجليلة التي تحصل لهم، جراء الأعمال الصالحة، والشغل الدؤوب الذي شغلوا أنفسهم به، لتصل إلى أسمى المراتب.. والكثير من الناس يود أن يقتصر الطريق في خطوة واحدة، فيلاحظ أن التجليات التي يترقبها لم تقبل عليه.. لذا ييأس ويكسل، ويبتعد عن الانخراط في أجواء العبادة والطاعة.
سابعاً: كثرة الطعام، وكثرة النوم: إن الروايات الواردة عن هذين الأمرين كثيرة جداً ومستفيضة، والروايات على كثرها تنهى عن النوم الكثير والأكل الكثير، إذ أنه يثقل حركة الإنسان، ويجعل منه جثه فارغة، لاهدف لها ولا عمل، إلا النوم والأكل.. فإذا أقبل الإنسان على الطعام وملأ بطنه بالأكل، فإنه يتثاقل عن العبادة والطاعة، ويحدث له الكسل غير المرغوب فيه.
ابتلاءات الكسل وعواقبه الوخيمة:
أولهما: أن يترك ما أمر به من قبل الله عز وجل من واجبات، ويقبل على المحرمات.. كأن يترك الصلاة، والصوم، والحج، وغيرها من العبادات، كسلاً وتثاقلاً.
وثانيهما: أن يقبل على الطاعة جسداً لا روحاً، فلا يحس بأية قيمة روحية.. ناهيك عن تلك العواقب المعدة في يوم تشخص فيه القلوب والأبصار.
علاج الكسل: إن للكسل طرقا عدة لعلاجه، ومن هذه الأعمال:
الغسل، والدعاء في أجواء من جمال الطبيعة، والخروج من الأجواء التي تدعو للكسل، والإلتجاء إلى الله للعون للتخلص من الكسل.
وبالتالي، فإنه يجب أن يكون شعارنا: (الليل والنهار يعملان فيك، فاعمل فيهما) ليقينا من هذا الداء.
حسن ال غازي
/
السويد
أخي العزيز!..
كلنا تمر علينا أوقات عصيبة ومحرجة ومريرة، وفينا من يقع في مشاكل، يعتقد هو أنها كبيرة، وليس لها حل.. لكن الحقيقه لا يوجد شيء ليس له حل.
الإحباط هو ما تعاني منه، بسبب الضغوط الاجتماعية، أو الأسرية، والتي تخالف إرادتك الشخصية، أو ما تريده نفسيا.
لذا، عليك بمسايرة الوضع، ولكن ليس الركون إليه.
اجتهد في تفريغ طاقتك الجسدية في الرياضة؛ فهي مورثة لنسيان المشاكل.
واجتهد في تدريب نفسك على طاعة الله، والالتزام بمواقيت الصلاة.
وابتعد عن الاستماع للغناء؛ فهو مورث للهم، والغم.
واستمع لدعاء كميل، ومصاب الحسين (ع)، وحاول أن تبكي قدر الممكن؛ فبالبكاء تنفيس عما يجوب في داخلك.. وتذكر دائما أن كل شيء يحصل معك في علم الله وتقديره، وهو قادر على تغييره.
أم بتول
/
أوربا
بــِسمِ اللهِ الرَّحمن الرَّحيمِ
{وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}..
أيها الأخ في الله!..
إن الوضع الذي تمر فيه، ما هو إلا عبارة عن واقع تجربة مررنا به، ويمر به الكثير من اخواننا وأبنائنا؛ ذكوراً وأناثاً.. فأنا أقول لنفسي أولاً وإلى من يهمه الأمر ثانياً: في مثل هذه الحالة يكون الشخص؛ إما فاقدا للأمان، أو عنده مشاكل كثيرة محيطة به، سواء مادية أواجتماعية أوعلمية.......الخ.
وأبسط وأسرع طريق للخلاص من هذا الوضع، هو ترويض النفس على ذكر الله، في كل الحالات والأوقات.. لربما تقول: عفواً أنا أحس بالعجز، والتثاقل من قراءة القرآن، والدعاء.. و بالرغم من هذا سوف تتمكن من التغلب على الوضع.
أولاًً: حاول أن تعمل علاقة مباشرة بينك وبين الملك (الله) جل جلاله، وكلّمه بأي لهجة تجيدها، وبأي وضعية كانت، وأنت ممدد في فراشك.. وحتى إن كان لسانك عاجزا عن النطق بالكلام، كلّمه في سرك بجوارحك، فإنه يسمعك.. وسله المعونة في إصلاح وضعك!.. وكرر هذا مراراً وتكراراً، ومن كل قلبك.. فذكر الله يجلب للإنسان حالة الأمن، والسكينة، والاستقرار، والنشاط.
ثانياً: حاول أن تقوم بأي عمل تحبه، ويستهويك (هوايتك).
ثالثاً: حاول ان تقوم برحلة مع من تحب من أصدقائك أو أهلك.
رابعاً: حاول أن تشغل نفسك بمساعدة من يحتاج إليك، كأن يكون والديك أوأخوتك وأخواتك (فالأقربون أولى بالمعروف).
خامساً: أي عمل تقوم به، مهما كان صغيراً، تنويه قربة إلى الله تعالى.. وكيف لا (من كانت الآخرة همّه، كفاه الله همّه من الدنيا.. ومن أصلح سريرته، أصلح الله علانيته.. ومن أصلح فيما بينه وبين الله عزّوجلّ، أصلح الله فيما بينه وبين الناس).. وهو أصدق القائلين
{فاستجاب لهم ربهم اني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى}.
أخي الكريم!..
إن تمكنت من تطبيق الخطوات السابقة، ستكون بمثابة جرعة دواء للشفاء، مما أنت فيه.. وخطوة أولى في الطريق السليم، بعدها ستشعر بأنك عضو فعال في المجتمع، تستطيع أن تقوم بكافة الأمور التي حثكَ عليها كافة الأخوة والأخوات جزاهم الله خيراً من خلال تعليقاتهم.
معصومة
/
البحرين
أخي الكريم!..
إنني أدعم أقوال الأخوة والأخوات، الخاصة بالتوجه إلى الله العلي العظيم، وبالصبر على قضائه وقدره.. إلا أن رأي يختلف عنهم بعض الشيء.
أنا في إعتقادي أنك بحاجة للزواج... (نعم لا تستغرب من هذا الإقتراح).
قال الله تعالى: {هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها}.. والزواج سنة رسولنا الكريم (ص)، روى الإمام الباقر(ع)، عن جده رسول الله (ص) قوله: (ما بني بناء في الإسلام أحبُ إلى الله عز وجل من التزويج).
صحيح أن الإنسان لا يعيش بمفرده، فهناك الأهل والأقارب والأصدقاء.. إلا أن الإنسان بحاجة إلى شريك يسكن إليه، ويشاركه الحياة، ويعينه على تحملها، ويرفع عنه الضغوط النفسية التي قد تولدها الوحدة.
الزواج يوفر للإنسان الإستقرار النفسي والعاطفي، ويمنعه من صراع النفس وأهوائها، ومن حبائل الشيطان.. كما أن الزواج يعني الإلتزام والمسئولية والتنظيم، والذي من خلالهم يقضي الإنسان على الكسل، والإهمال، والتخبط، والعيش العشوائي.. ويسعى في عيشه إلى الرقي، والكمال له ولأسرته.. ولبناء بنيانٍ قويٍّ شامخٍ، يحتاج منا إلى أساس قوي.. فالإختيار الصحيح لشريك الحياة، هو بمثابة الأساس القوي، ويكفينا في ذلك ما ذكره لنا الله في كتابه الكريم، وبينه لنا الرسول الأكرم وآله الأطهار صلى الله وسلم عليهم أجمعين من مقاييس الأختيار الصحيح.
رائد
/
البحرين
نسأل الله تعالى أن يفرج عنك يا أخي، ويزيل هذه المشكلة التي تعاني منها.
ونصيحتي لك هي: تذكر وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لنا: (لا تغضب) فهو عليه السلام قدوتنا!.. كما أن هذه الدنيا لا تستحق، أن يغضب الإنسان نفسه لأجلها.
من كلام الشيخ حبيب الكاظمي أيّده الله
/
كيف نوقف هدر ساعات العمر
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن من الحقائق المؤسفة ما نراه في هذه الأيام متفشياً بين الناس، من هدر لساعات العمر، في كل ما هبَّ ودبَّ من الأمور اللاهية واللاغية واللاهادفة والعابثة.. ولو أن هذا الشيء المنفَق عبثاً كان مالاً، لتأسف عليه صاحبه، وغلبه التألم من أجله.. والحال أن العمر هو أغلى ما في الوجود.
إن تلك السدود العظيمة التي تعد مصدراً لتغذية بعض المدن، إنما هي حصيلة من القطرات المائية المتجمعة من هنا وهناك.. وأيضاً فإن حياتنا بمثابة تلك القطرات المتجمعة في السدود، فلو جمعنا هذه الساعات المهدرة، لخرجنا بفائدة كبيرة في الدنيا، بل والأهم من ذلك هو أن نكون قد ادخرنا زاداً يجنبنا -بلا شك- الندامة والحسرة القاتلة يوم القيامة، عندما يرى نفسه في أسفل طبقات الجنة، بينما يرى أصحاب الهمم العالية بجوار المصطفى وآله (ع).
هناك عدة أمور هي من مصاديق وروافد ضياع العمر، وهدر الساعات، منها: ساعات النوم الزائدة، فبإمكان الإنسان أن ينام ساعات محدودة، ليتقوى بها على طاعة الله عز وجل، أما ما زاد عن ذلك، فإنه مضيعة للوقت.. وأيضاً ساعات البطالة في العمل، حيث يجلس البعض ينظر إلى الأبواب، أو يقلّب نظره في صحيفة ما، ولا يعرف ماذا يعمل وهو على هذه الحال كل يوم!.. وكذلك ساعات الجلوس مع الآخرين، فهي تستهلك الكثير من الوقت ذهاباً وإياباً.. وساعات الانتظار والسياقة، وخاصة الذين يكون عملهم في مكان بعيد.. وأثناء القيام بالمعاملات الحكومية، حيث يضطر الإنسان إلى الوقوف والانتطار لمدة طويلة.. وأيام الصيف، فأصحاب بعض المهن، مثل التدريس، يكون لديهم إجازة طويلة، فيأتي الصيف وينتهي، ولم يعمل عملا يفيده لا لدنياه ولا لآخرته!..
إن العمل الجاد في الحياة، وتربية النفس، والفكر، والعواطف، والجوارح، والجوانح.. لا يقتصر فقط على العلماء والمراجع، بل هو أيضاً لعامة الناس، فإن ابن آدم إذا مات قامت قيامته، حيث أن القبر هو إما حفرة من حفر النيران، وإما روضة من رياض الجنة.. والذي يعتقد بهذا المصير، ألا يحق له أن يفكر بشكل جدي بهذا الأمر؟!..
ماذا يعمل الإنسان من أجل وقف هدر هذا العمر الذي ذهب عبثاً؟!.. هنالك أربعة محطات لتوليد الطاقة البشرية، واستغلال الوقت:
أولاً: الجانب العبادي: وليس المقصود به الصلاة والصوم والأوراد، بل هو الالتفات إلى عالم الغيب.. حيث أن الإنسان بإمكانه أن يعيش عالماً من عوالم القرب من الله عز وجل، وهو جالس في مكانه لا يتحرك، فيعيش حالة الأنس، والارتياح، والمعية برب العالمين، بما لا يقاس لا بالأمومة، ولا بالعروس.. ذلك الأنس الذي جعل الإمام موسى بن جعفر (ع) يشكر الله عز وجل على نعمة السجن!.. وذلك أيضاً هو الذي جعل موسى (ع) يخر صعقا.. وهو أيضا الذي جعل النبي المصطفى (ص) يتكلف المشقة، ويتعبد في غار حراء، بلا تكليف شرعي.. والذي جعل علي (ع) يقول ما مضمونه: (إن بقائي في المسجد، أحب إلي من بقائي في الجنة.. لأن في المسجد رضا ربي، وفي الجنة رضا نفسي).. وهذا الأنس هو الذي جعل أهل الجنة يتركون القصور والحور، وينشغلون بالنظر إلى جلال الله وجماله عز وجل.
ثانيا: الجانب الفكري: إن الإنسان المؤمن طاقة بناءة، وطاقة مفكرة.. فهو يطالع، ويقرأ، ويتأمل.. لذا تراه في حالة من الهدوء والسكينة، وقد لا يُعتنى بشأنه، ولكن إذا جاء دوره في الكلام استحوذ على المجلس، وذلك لأن له مددا فكريا.. والمؤمن لا يخشى شيئاً، بل تتصاغر في عينه كل عناصر القوى الكبرى والمستكبرة، وتبدو في ذهنه كالدمى.. لأنه يعلم بأن صاحب هذه القوى العظمى، هو رب العالمين، وكل ذلك إنما هو من بركات الحركة الفكرية الدائبة، والمطالعة المستمرة.
ثالثاً: الجانب الخدماتي: إن الإنسان المؤمن معطاء: يفرّج عن المكروب، ويغيث الملهوف، ويساعد المحتاج.. فهذا إمامنا السجاد (ع) عندما جاء لدفن أبيه الحسين (ع) وصف جسده الشريف، بأنه كان فيه آثار السنان والسيوف والرماح، وإلى جانبها آثار الجراب الذي كان يحمله في المدينة للفقراء والمساكين.
رابعاً: الاستجمام المحلل: لا بأس بإعطاء النفس حقها بالترويح، وقد قال تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ}.. مثل السفر، أو ممارسة رياضة مندوبة كالسباحة مثلاً، بشرط أن تكون في أجواء شرعية.
وهذا بعض ما ورد في الروايات عن سلوك أهل البيت وجديتهم في هذه الحياة:
* سئل الصادق (ع) عن صاحب هذا الأمر، قال: (صاحب هذا الأمر، لا يلهو ولا يلعب).. وأقبل أبو الحسن، وهو صغير ومعه بهمة عناق مكية (أي عنزة أو غنمة دون الحول).. ويقول لها: (اسجدي لربك)!.. فأخذه الصادق (ع) وضمّه إليه وقال: بأبي أنت وأمي!.. من لا يلهو ولا يلعب).
* وقد أنزل الله تعالى في يحيى (ع): {وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} لما قاله من كلام بليغ للصبيان، الذين أرادوا أن يلعب معهم، حيث قال: ما للعب خلقنا!..
* وهذه رواية عن علي (ع) وهي في مستدرك الوسائل، وعن أبو هريرة في سنن أبي داوود: عن النبي (ص) أنه رأى رجلاً يرسل طيراً، فقال: شيطان يتبع شيطانا.
وعليه، فإننا نستفيد مما تقدم، أن على المؤمن أن يعيش هذه الهدفية، وإلا سيصل به الأمر كما نقل عن بعض العلماء، أنه رؤي رجل يحتضر، فمات وهو يعض على يديه من الندامة، لما ترك خلفه من صحراء مقفرة، لا خير فيها أبدا.
والله يوفقكم جميعا ايها الصالحون
Ibrahim
/
K.S.A
قال تعالى: {وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون}.
إنه لمن دواعي الأسى أن يعيش الإنسان بعيداً عن الهدف، الذي من أجله خلق.
عَلَيْكَ أن تشعر بقيمة الهدف، الذي من أجله وجدت في هذا الكون!.. ولا يمكن ذلك إلا عندما ترحل من النظرة البسيطة للوجود، إلى العمق في أغوار هذا الوجود الفسيح.
ومتى ما أدركت عظمة الوجود؛ أدركت عظمة واهب الوجودِ!.. فعندها سوف تعلم، وتدرك حقيقة العقاب، ومعنى الثواب.. فلا يسعك حينها إلا أن تكون راجٍ لثوابه، وخائفا من عقابه.. وعندها لا تكون فقط قد رحلت، عما أدعيت أنها مشكلة، بل ستكون من عمال اللهِ.
من عرف نفسه فقد عرف ربه --- ومن عرف ربه فقد عرف نفسه.
ومعرفة النفس تكون من عدة جوانب:
أنظر إلى الروح، والنفس، والعقل، والوساوس!.. تمعّن في معنى الإنسانسة!.. فهل بإمكانك أن تتحكم بأحدها؟..
أنظر إلى جميع أجزاء بدنك!.. ما هي مكونات هذا البدن؟.. وما هو عمل كل جزء فيه؟.. فهل يمكنك التحكم فيه كما تشاء؟..
إسأل الطبيب (الطبيب النفسي، الطبيب المادي): ماذا يعني الطب؟.. وما هي قيمة الجزء المفقود (العقل، اليد، العين)؟..
فعندها يمكنك أن تعي معنى المرسل، والرسالة، والرسول، وحاجة الكل إليها؛ كي يسير الكل على الطريق السليم، يكون بعيداً عن الهمجية، واللا هدفية في الحياة.
إن من كان مع اللهِ، كان اللهِ معه.. ولك أن تنظر من لم يكن مع اللهِ كيف تكون حالته: (الإنتحار، والعذاب النفسي...الخ).. ومن كان مع اللهِ ينعم بـ(الشعور بالأمن والأمان)؛ لأنه يرى نفسه، تحت عرش هذا القوي العزيز الرحيم الغفور.
فقط عَلَيْكَ أن تتجه إلى كتاب نفسك، وتستخلص منها الدروس.. إذا كنت مجدا في البحث عن حل المشكلة!..
مذنب وعاصي
/
الكويت
بداية إنني أفترض بأن السائل ملتزم الإلتزام العرفي المقبول في المنظور الشرعي. بعد ذلك أقول:
إن ما تمر به هو من أحسن الحالات الإنفتاحية على المقامات العرفانية، ولكن إذا عرفت التالي:
(1) أن الله يحب أن يرى بعض عباده، في ضغوط الحياة الدنيا؛ حتى لا يلتصق بها ويعشقها كالجفن من العين.
(2) ربما تكون الضغوط والمشاكل، وسيلة أو كنزا يجب الإغتراف منه قدر إستطاعتنا؛ للثبات والإستقامة نحو التزود المعرفي الذي تطلبه.
(3) إن شعورك بهذا الذنب السلوكي، يفتح لك باباً عكسيا، بحيث أنك كلما ترى عملا سيئاً في حياتك، عندها يكون لديك الإستعداد، أن تعمل بعكسه عملأ حسناً وبشكل مضاعف.
وكل ذلك: تقربا إلى البارىء تبارك وتعالى.
مشترك سراجي
/
---
أخي الكريم!..
لا أعتقد أن الضغط النفسي، هو الذي جعل منك شابا كسولا ومهملا.. بل -وعلى ما أظن- الابتعاد عن الله عز وجل، وعن الاختلاط بالناس الأخيار؛ هو الذي جعلك كسولا.. ولكنك إذا اختلطت بالناس فشاركتهم في المناسبات الدينية، وفي الصلوات في المسجد، وشاركت في الأعمال الخيرية التطوعية.. ستجد نفسك منشغلا، ولن تجد لنفسك متسعا من الوقت، للجلوس بلا عمل.
عاشق المهدي
/
الكويت
حقيقة ً إنه لمن الفخر، بأن يكون للإنسان المؤمن مراقبةٌ للنفس، وخاصة ً من النفس اللوامة.
عزيزي المشارك!..
كل ما في الأمر، أنه يجب عليك بتنظيم وإدارة الوقت بشكل علمي وإيماني، ووضع هدف لمستقبلك الزاهر والمشرق.
ياسر النشيط
/
البحرين
قال تعالى: {اقرا باسم ربك الذي خلق}..
أخي الكريم!..
عليك بالقراءة، فإن فيها الأجوبة التي تنشدها، والروح التي ستدب فيك لتصنع منك إنسانا ذا هدف وهمة تبلغ السحاب.. فنحن لسنا لحما ودما فقط بل نحن روح، لنا جنبتنا الروحية وهي الأصل، لذلك نرى الغرب -مع تقدمهم العلمي وغرورهم- لم يستطيعوا أن يلبوا رغبة الإنسان المخلوق بيد الباري؛ لأنهم نظروا إلى جسده، نظروا إلى جانب الطين منه.. ومن يأخذه الطين فإن عيونه لا ترى النور.
والعلم هو الذي يحي الإنسان، ويجعله ذا نظر ثاقب، وبصيرة تخترق الحجب.. أتعجب كثيرا ممن يريد أن يطوي الطريق إلى الله بدون سراج العلم!..
لذا، فإنه علينا أن نقتحم ميادين المعرفة بروح الرغبة والشوق إلى ما يأخذ بأايدينا إلى عوالم من الخير والبركات، برغبة الظامي إلى الماء المعين.
أسال اخواني واخواتي: إيمانكم، وحبكم لله، وحبكم لمحمد وآله.. من أين حصلتم عليه؟.. هل بالعواطف، وبما لقنه لكم آباؤكم؟.. بالطبع حصلتم عليه بالعلم، وبجهاد النفس، وبالطهارة الروحية -وأاهل البيت لا يحبهم إلا طاهر-.
وأقول لك أخيرا: لازم الكتاب، حتى تشرق روحك!.. اقرأ ثم اقرأ، حتى آخر نفس يتردد في صدرك!..
حسين مراد
/
طشان - البحرين
تأمل في الخلق!.. ففي ذلك حل وعلاج سريع لما تمر به الآن.. ففي كل فترة، يمر الإنسان بمرحلة نفسية تختلف عن سابقتها.. لذا فأنت الان بحاجة الى التأمل!..
مجهول
/
السعودية
من الطبيعي جداً أن تشكل الضغوط النفسية حائلاً دون تقدم الإنسان، إذ يكفيه الشرود الذهني، والتفكير المستمر في أحواله.. إن طلب العلم يحتاج إلى نفسية هادئة ومستقرة، وهذا يتنافي مع جو الضغوط النفسية.. فالإنسان يشعر بحالة ملل وضجر ملازمين له على الدوام، وما دام القلب يعيش حالة الضيق فلا مجال لأي عمل كان فضلاً أن يكون تعلماً.
لذا فإن الحل هو في محاولة تخلية النفس -قدر الإمكان- من كل الهموم، فإذا لم يكن ما تريد أرد ما يكون.. فهذه الحياة التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة، ولا تستحق منا أي إرهاق نفسي مهما كان السبب.. وربط النفس بالوجود المطلق، لا بزيد أو عمرو يورث الاطمئنان النفسي؛ لأن الله تعالى هو الكمال المطلق الذي اجتمعت فيه الصفات المثلى: فهو الكريم، وهو اللطيف، وهو الرؤوف، وهو العدل الذي لا يظلم أحدا.. ما ضرني أنا إن كانت زوجتي عاصية، أو كان زوجي شروداً، أو نفر مني كل الأصدقاء، أو خليت من أب أو أم حنونين!.. ما ضرني ذلك أبدا، مادام ارتباطي بالواحد الأحد يكفيني!..
الحزينة على هدر الوقت
/
الكويت
أقول: إن الله تعالى قال في كتابه المجيد: {والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}.. هي أصغر سورة في القرآن، فلنتعظ منها!..
إن الله تعالى قد أقسم بالعصر، وهو الوقت والزمن، وهو دليل على عظمة الوقت وحرمته، عند خالق الوقت تبارك وتعالى.. وكلنا خاسر؛ إلا الذين تواصوا بالحق، وتواصوا بالصبر.. فإذن، لماذا كل هذا الهدر مني، ومن الغالب من الناس، إلا من رحم الرحمن؟..
وبما أننا أناس (إنسان) والإنسان خليفة لله تعالى، ولكن ليس كل إنسان هو خليفة.. بل إن عرفنا أننا نمتلك قدرة هائلة في تغيير أنفسنا، والتصرف بقوانين الكون والطبيعة بيقيننا.. فإننا عندئذ سوف نكون أولياء لله، وخلفاء حقيقيين له تعالى.
هذا إن كانت الدنيا لدينا مزرعة للآخرة، فلينظر كل منا بما يمهد ذلك الممر: أبالشهوات؟.. أم المسلسلات والتوافه؟.. أم بالخطواطر غير المجدية؟.. أم بالطاعة لله تعالى طوعا لا كرها؟.. وحتى لو كانت كرها، فهو أمر محمود؛ لأن الجنة حفّت بالمكاره.. ولكن إن كان الغالب على العبد تلك الطاعة، أكثر من أي أمر آخر، حتى بالتدريج تجرنا إلى العبادة طوعا.
تفاءل وتأمل
/
قطر
إن هذه المشكلة ازدادت في هذه الآونة، والكثير منا يعاني منها.. و الحلول إن شاء الله ستكون بسيطة، وستصل إلى مبتغاك.. وذلك من خلال:
- الإرداة أولاً وثانياً.
- والتوكل على الله، وزيادة الثقة به.. فهو خير معين، وخير مفرج لك لهمك، ومجيب لدعوتك.
- شجع نفسك بالعبارات الإيجابية.
- ويجب أن تخصص أوقاتاً للقراءة، وتجبر نفسك عليها، ومع الوقت ستعتاد على القراءة، وستستمتع بها، وتصبح جزءا من حياتك.
وسوف تلاحظ التغيير، والفرق، ويدب فيك النشاط والحيوية، ويشتغل عقلك من جديد.. وتبدأ بالبحث، والتأمل، والمناقشة، والحوار.. وأهم شيء الحوار، ففيه الفائدة الكبرى.
وإن شاء الله سوف تزرع، وتحصد ثماراً..
زهراء
/
البحرين
أخي الكريم!..
أعتقد أن الكثير منا مر بهذه الحالة، ولو لفترة قصيرة.. وأعتقد أن أسهل وأسرع حل، هو مرافقة الأصدقاء الخيّرين، والانضمام لجمعيات وأندية ثقافية تطوعية أو غيرها.. فحينما تكون جزءا من مجموعة لها أهداف ونشاطات معينة؛ فإنك سرعان ما تندمج معهم.. وتجد نفسك منغمسا في أعمال كثيرة ومهمة.
وهذا الكلام عن تجربة شخصية.. فساعة تقوم بعمل تطوعي، وساعة أخرى دراسة فقهية، ووقت مخصص
للدراسة الأكاديمية.. بالإضافة إلى القيام بالعبادات، والهوايات الفردية.
الأحسائية
/
السعودية
{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.
عليك بالمحاولة، والاستعانة بالله في تغير أحوالك.. واأبدأ بالتدرج، وذلك بقراءة كتيبات تحتوي على مواضيع مفيدة، لتعود نفسك أولاً على القراءة، وحب الإطلاع والمعرفة.. وشيئاً فشيئاً ستجد نفسك -إن شاء الله- قد بدأت في الطريق الصحيح، وستخرج من هذه الحالة.
مجهول
/
---
السلام عليكم أخينا الكريم..
إن من يمر بضغط نفسي هائل، ويريد أن يتقدم للأمام، لا يستطيع.. ذلك لأن هذا الضغط والتجربة ستعيقك عن التقدم، إن لم تعيد إدراكك تجاهها، وتحاول أن تجد الرسالة الروحية، التي أراد الله لك أن تعرفها من هذه الضغوط، سواء كانت قديمة أو حديثة.
فكل تجربة سلبية إن لم تنهها بشكل إيجابي، ستبقى عائقا لك تذكرك بفشلك.. لهذا فإنك ستتقدم، ثم ترجع للخلف مرة أخرى.
لذا يجب أن تعود لتجربتك وضغوطك، وتعيد إدراكك فيها، وتعيد تأطيرها بشكل روحاني، وتحاول أن ترى الجانب الإيجابي منها.. وإذا لم تستطع، فمجرد أن تغمض عينك، وتحدد موقع المشكلة منك بأصبعك، سيكون هناك انفصال، وسيبدأ إدراكك في التغير .
ثم حاول أن ترجع لتجربة من الماضي نجحت في اجتيازها، وتسأل نفسك: كيف فكرت فيها؟.. وماذا فعلت فيها؟.. وتحاول أن تتصرف فيها بنفس الطريقة.
واعرف أن هذا الاختبار من الله، يريد منك أن تتحرك.. فإذا لم تتحرك، ستتعرض لاختبار أكبر وتتوالى الاختبارت.. فقط تحرك، وقل لنفسك: سأجتاز هذا الاختبار بشكل صحيح، وبما يرضي الله.. ومن أقبل على الله أقبل الله عليه.
واعرف أن داخلك -كما يقول علماء النفس- جزء منتظم، يحب أن يشعر بالأمان، ويخاف الجديد.. وهناك جزء ديناميكي يحثه للتحرك، ويعلمه ماذا يفعل، فهو يحب التقدم والتطور؛ لكن الجزء المنتظم يدفعه للجلوس.. فعندما لا تسمع الجزء الذي يحركك، تجلس.. والجلوس يجر الجلوس، إلى أن تعشق الراحة.
لكن إذا أعدت إدراكك تجاه الوضع الذي أنت فيه، وماذا جنيت منه، وتجاه الوضع الثاني الذي يجب أن تتحرك تجاهه بالتدريج، تقنع الجزء المنتظم منك أن حتى في التغيير والحركة، سيكون هناك أمان، وستكون ثقتك بنفسك كبيرة.
ولا تتعجل التغيير، فبالتدريج ستكون الحركة جزءاً من شخصيتك، وتبرمج عقلك الباطن على السلوك الجديد؛ لأن برمجة العقل الباطن، تأخذ فترة.. لكن اقنع الوعي تدريجيا، فيتحول الوعي إلى اللاوعي.
وركز على هدفك، واجعله أمامك: قبل أن تنام تخيل هدفك، واطلب من الله أن يوفقك فيه.. وتخيل كيف ستكون، ثم عند جلوسك من النوم اصنع نفس الشيء: احمد الله على يومك الجديد، وتخيل هدفك، واسعَ نحوه بتوكل على الله.. فإنه سيوفقك؛ لأنه في كل عملك سيكون توكلك على الله، وابتغاء مرضاته.
أما بالنسبة للقراءة والاستزادة، فإن هناك طرقا أيضا، لكي تستمر فيها.. لا مجال لذكرها هنا، فقد أطلت عليك.. وهناك الكثير من الطرق البسيطة، التي من الممكن أن تخرجك من وضعك.. ولكن عليك أن تتحرك فقط.
مجهول
/
---
إن الإنسان الغافل عن أساس وجوده، ليس إنسانا يبني مستقبله.. كلنا سوف نموت، فلماذا لا يعتبر الإنسان من ذلك؟.. بحيث يحصد أعمال وحسنات، تكون شفيعة له عند الله، فتدخله الجنة!..
لكن الإنسان على الرغم من إدراكه ذلك، إلا أن الحياة مليئة بالمشاكل، التي تؤثر على تقدمه.. وهذه هي مشكلة أغلب الناس.
شجون
/
البحرين
أخي العزيز!..
ليس من العيب أن يخطىء الإنسان، ولكن العيب هو إصرار الإنسان على الخطأ.. وأنت -أخي العزيز- اعترفت بخطئك، وأيقنت أنك غير جدي.. فاعلم -يا أخي العزيز- أن هذه هي الخطوة الأولى لتغيير حياتك.(الإعترف بالذنب فضيلة).
مجهول
/
---
الأخ الكريم!..
جيد أنك شاعر بالمسؤولية الملقاة على كتفك، حيث أنك تدرك أن هذه الفرصة لاتتكرر.. وما يعيقك عن العمل والتحرك في طريق المعرفة، هو الكسل.
والكسل له أسباب عديدة، منها:
- كثرة الأكل.
- وعدم ترتيب جدول الأهم والمهم .
لذلك أنصحك بمطالعة بعض الكتب البسيطة، وبمجرد أن تتذوق حلاوة القراءة؛ ستجد نفسك مندفعاً إليها بشكل تلقائي.
هناء
/
البحرين
أخي العزيز!..
لقد طرحت مشكلة تعتبر من المشاكل التي يعاني منها الكثير من الشباب، ولكنك قد تكون أفضل منهم؛ كونك حريصا على التوصل إلى حل لتلك المشكلة.. وهذا ما سوف يساعدك على تخطي الأزمة التي تمر بها.
فأنت تريد أن تكون شاباً جاداً، له هدف في الحياة، يسعى إلى تحقيقه.. وأنت تعلم بأهمية استغلال فترة وجودنا في هذه الدنيا، وأهمية التزود بخير زاد لآخرتنا.
وأنا أقترح عليك الجلوس مع نفسك، والبدء بالتخطيط لحياتك، على أن تضع لنفسك هدفا تسعى لتحقيقه.. فأنت أعرف الناس بقدراتك وحاجاتك، وتذكر {ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.
سيد أحمد
/
الأحساء
ياأخي!..
في الحقيقة أنك تفتقد شيئا، ربما تعلمه أو لا تعلمه، وذلك حسب المرحلة العمرية التي تمر بها.
ربما تفتقر إلى جانب العبادة، ولا ترى لذة المناجاة.
ربما تفتقر إلى الحب والحنان، وهدوء النفس والاسقرار.
ربما تجهل كيف تقرأ، أو كيف تعالج موضوع تلقي المعارف.
ربما تعيش في جو مليء بالمشاكل.
فلكل احتمال حل تضعه بنفسك بعد التقيم!..
مراقب
/
البحرين
من خلال قراءتي لمشكلة الأخ، لاحظت أنه يعرف المشكلة التي يعاني منها، والحل.. وذلك بما تفضل به من إحساسه بالضغط وأثره على حياته، ومانعية ظروفه في تقدمه للأحسن.. وإنه يعلم أن الدنيا مزرعة الآخرة، وأن الدنيا هي الفرصة الوحيدة.
فإن ما قدمه يساعدنا على إبداء رأينا لمساعدته، ولكن ما أحب أن أثيره في هذه المشاركة، أنه في بعض الأحيان يعرف كلٌّ منا حل مشكلته، ولكن يحتاج إلى أشياء أخرى تساعده على تجاوزها، منها:
- الإرادة القوية، التي تخرجه من حالته المبتلى بها.. لذا، فإن عليه بالبحث لتقوية هذه الارادة.
- ومنها أنه يريد أن يسمع كلمة من المشاركين، ربما تنعشه وتحث خطواته لحياة أفضل.
- ومنها أنه يعرف أمورا علمية، دون أن يوصلها إلى مرحلة التجسيد الخارجي.. فالعلم يحتاج إلى العمل وإلا صار جهلا.
وفي اعتقادي: أن الاخ يحتاج إلى تقوية إرادته، ولا يوجد شيء يقوّي الإرادة مثل الشرع، فهو الذي يصنع الإرادة الصلبة، والروح الطموح.
واحسيناه
/
كل أرض كربلاء
أقترح عليك أخى العزيز التالي:
اجلس مع نفسك جلسة مصارحة، ودوّن بعد تفكيرعميق إجابتك على هذا السؤال:
" ما الذي تريد تحقيقه فى هذه الحياة، وقبل أن يأتيك ملك الموت، الذي لا بد لحظة من اللحظات هو آتيك؛ لينهى الفرصة التي هى عندك الآن للتزود من هذه الدنيا.. كما أنهاها عمن كانوا قد عاشوا قبلنا "؟..
فستشعر بعدها بطموحات الرجال البواسل، الذين لا يرضون أن يعيشوا كما تعيش البهائم التي همها علفها، ولا السباع التي همها العدوان على غيرها.. بل سوف تأبى إلا أن تعيش حياة الكرامة والعزة والهدفية.. وسوف تنبثق لك مبادئ تموت دونها، وأهداف تضحى بكل شيء من أجل تحقيقها.. مستلهما الدروس تلو الدروس من أبي الأحرار الذي قال: " إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي، فيا سيوف خذيني"!..
أخي العزيز!..
سر على بركة الله، بنهجٍ رسمه لك أبو الأحرار، ولا ترضَ دون أن يتم إختيارك من رجال صاحب العصر والزمان -أرواحنا لتراب مقدمه الفداء- لتسعى جاهدا فى خدمة هذا الإسلام العزيز، الذي ضحّى من أجله النبي محمد -صلى الله عليه وآله- وأهل بيته الأطهار، واحدا بعد الآخر، والذي الآن تكالبت عليه أعداؤه من كل حدب و صوب، والذي قلّ ناصروه، وخذله الكثير من الشباب في هذا العصر.
وانظر بعدها أي جدية سوف تتدفق من جوانبك، من أجل أن تلبي نداءات: "ألا من ناصر ينصرنا أهل البيت"!..
يحيى غالي
/
العراق
أخي العزيز!..
أعتقد أن مشكلتك هي عدم وجود هدف تسعى إليه، وهذه المشكلة تتولد منها مشاكل، أهمها: الكسل في كل شيء.. وأفهم من كلامك أنك مؤمن بأن وجود الهدف في الحياة ضروري، ولكنك لا تستطيع أن تكون إنساناً هادفاً.. لهذا سأقتصر على الوسائل التي من الممكن أن تجعل منك إنساناً هادفاً:
عليك أن تعرف أن هناك هدفا رئيسيا خُلقت من أجله، وهو عبادة الله جل وعلا {وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون}.. وعليه، فإن هذا الهدف يعتبر من أسمى وأكبر الأهداف.. لذلك عليك أن تعرف العبادة بكامل تفاصيلها، ومنها: الصلاة، والصوم، والعبادات الأخرى.. ومنها اكتساب المعرفة، وأن على الإنسان أن يجعل له شخصية في المجتمع، وأن يكون مسلماً نموذجياً: بالعلم، والعمل، والأخلاق.. فهذه هي الحياة الدنيا.
فاطمة
/
البحرين
أخي العزيز!..
حاول أن تستفيد من هذا القول لأحد الأئمة (ع) -ما مضمونه-: قسم وقتك إلى ثلاثة: ثلث للعبادة، وثلث لطلب العلم، وثلث للترفيه عن نفس.
ابن المستشار
/
الكويت
يمكنكم تجديد روتين الحياة، إن كان هنالك ملل في حياتك اليومية، واستشارة ذوي العقل والنهى، والإستفادة من ذوي الخبرات السابقة.. وأرجو أن نداوم ونعمل على هذه النقاط البسيطة جداً، بحيث يكون هناك إدارة وترتيب للوقت، حتى تكون حياتنا منظمة ومرتبة بشكل صحيح..
عزيزي!.. لنرتب بعض الأفكار مثل:
1- قراءة القرآن.. ولو صفحة واحدة، أو سورة واحدة، إن أمكن قبل أو بعد النوم .
2- قراءة الدعـاء.. تعقيبات الصلاة مثلاً، والمداومة على دعاء الفرج القصير جداً .
3- الإلتزام بأداء الصلـوات الخمس في وقتها.. وليتها تكون في المسجد، إن أمكن ذلك.
4- والمداومة على المواليد والوفيات.. وإحياء مجالس أبي عبدالله الحسين (ع) ضروري جداً.
5- ممارسة بعض أنواع الرياضة.. وأفضلها المشي، والأحسن السباحة، أو الكرة، وغيرها الكثير مما لا يتسع المجال لذكرها الآن.
6- الخروج مع الأهل والأصدقاء المؤمنين.. والذهاب إلى الأماكن الترفيهية والمسلية، التي تشرح الصدر.
7- مشاهدة الأفلام النافعة.. التي تبرز فيها شخصيات عظيمة.
8- مصادقة المؤمنين.. المتفائلين، والعمليين، والمنتجين.
مركـز مالـك الأشتر-صباح السالم
/
الكويت
كل دعاء محجوب عن السماء، حتى يصلي على محمد وآل محمد.
أخي!.. لاتقلق، وكن متفائلاً دائماً.. ولنقم ببعض الأعمال الروتينية يومياً، من باب {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}!..
أرجوك رجاء خاصا، أن تجعل هذه الجملة أمام عينيك، أرجوك!.. أرجوك!..
(إن الذنوب لها آثار وضعية في الدنيا قبل الآخرة، وأهمها: ضيق في المزاج، وحرمان وضيق في الرزق، وقسوة في القلب، وكآبة في النفس، وسقم في البدن). وبإختصار شديد جداً:
1- يمكنك قراءة بعض الكتب القيّمة، وسترى القصص والعبر منها، ونشاطات الشهداء (الشهيد السيد دستغيب، والشهيد السيد مطهري) وغيرهم الكثير الكثير.
2- يمكنك أن تخطط على ورقة بيضاء، وتقسم أوقاتك، وتلتزم بها، وتراها، وتعمل بها يومياً .
في النهاية: لاتنسى رواية السجــاد (ع): (ألا إنّ أحبّكم إلى الله عزّ وجلّ، أحسنكم عملاً.. وإنَّ أعظمكم عند الله حظّاً، أعظمكم فيما عند الله رغبة.. وإنَّ أنجى النّاس من عذاب الله، أشدّهم لله خشية.. وإنَّ أقربكم إلى الله، أوسعكم خلقاً.. وإن أرضاكم عند الله، أسبغكم على عياله.. وإن أكرمكم عند الله أتقاكم).
محمود
/
البحرين
هذه حالة أمرّ بها، وأعتقد أن شريحة كبيرة تمرّ بها.. وربما هناك حل بسيط، وليس جذري: بأن تبدأ بالأمور المحببة والبسيطة، كأن تتثقف عن طريق مشاهدة الفيديو، فلا يشترط الثقافة عن طريق القراءة التي ينفر منها معظم الناس، أو عن طريق الاستماع؛ لأنه أسهل وأنت -مثلا- تمارس الرياضة، أو تمشي بواسطة mp3 device على سبيل المثال.. وقراءة الكتيبات الصغيرة والجميلة.. والأهم استشارة من يعينك على اختيار ما تحتاجه.. فاستعن بما تتثقف به، على أن يساعدك على حث همتك.
بو مهدي
/
الكويت
عزيزي المشارك!..
إن المشكلة البسيطة جداً، والحل بين يديك، وواضح وضوح الشمس.. وحقيقةً إنها منتشرة في عالمنا اليوم، وخاصة فئة الشباب :
*** ينقل عن السيد القائد -ولي أمر المسلمين- في أحد خطاباته للشباب: إن المسكين، هو المحروم من الدعاء، والغافل عن التكلم مع ربه.. أنتم الشباب يجب أن تدعوا وتتفرغوا، وتتكلموا مع الله تعالى.
*** الإمام الراحل لابنه: بني!.. إن السبب الرئيسي للندم، وأساس منشأ جميع ألوان الشقاء والمهالك، ورأس جميع الخطايا والذنوب.. إنما هو حب الدنيا، الناشيء من حب النفس.
*** الإمام الراحل لابنه: بني!.. استفد من شبابك، وعش طوال عمرك بذكر الله ومحبته، والرجوع إلى فطرة الله تعالى.
برنامج عملي: ولنقم بعمل جدول لتنظيم وترتيب وقتنا (الوقت كالسيف، إن لم تقطعه قطعك)، ولانضيع الفرصة من أيدينا: فوقت لقراءتنا، ووقت للتسلية، ووقت لعبادتنا، ووقت للرياضة، وغيره؛ ونضعها في غرفة النوم أمامنا.. وأيضاً ورقة نرسم عليها مثلث هرمي، مقسم إلى ثلاثة أجزاء، داخله ثلاثة أهداف؛ ونضعه أمام أعيننا.
أخي وحبيبي المؤمن!..
تجنب المجالس التي توقع الإنسان في الغفلة عن ذكر الباري؛ فإنها قد تؤدي إلى سلب الإنسان التوفيق.. فعلينا أن نلجأ لذكر الله؛ لنحصل على طمأنينة قلبنا الحيران.. فلنجرب البرنامج، ونرى النتيجة!..
مراقب
/
البحرين
أخي العزيز!..
إنك تعرف أن الضغط النفسي الذي ذكرت، هو سبب كل ما تفضلت به من إحساسك بالكسل والإهمال، وعدم الرغبة في العلم والقراءة.
فعليك أن تركّز نظرك على هذا الضغط، فإذا عرفت أسبابه فعليك بإزالتها.. وإن لم تعرف، فابحث في داخلك وخارجك؛ لتعرف السبب.. فمن الطبيعي أن يحس الإنسان بالشلل عندما يتعرّض لضغط بهذا الشكل.
أخي!.. فإن كل ما يعطّل هدفك في الحياة، ويجمّد خطوتك، عليك بالتعامل معه بجدية تامة؛ حتى تستطيع أن تعيش حياة كريمة هانئة.. فمن المستحيل أن تنام بأمان وأنت تعلم أن أفعى سامة في غرفتك، كذلك كيف تحس بالأمان وأنت تعيش الألم والحزن؟!..
أخي العزيز!.. ألاحظ في بعض الأحيان أن سبب معاناتنا، يأتي من تفكيرنا وأمورنا النفسية.. فإذا ما استقاما، فإن أحوالنا تستقر.. لذلك علينا أن نصحح تفكيرنا، ولو بمساعدة من يمتلك عقلا راجحا، أو تجارب وافية.
ومثالا على من ذكرته: لو فكر أحدنا أن الحاجة المعينة، لو لم أحصل عليها فإني أتعس إنسان في الحياة، وحياتي متوقفة عليها!..
أولا: من قال أنك أتعس إنسان، فهل الله سبحانه وتعالى يريد لك التعاسة، أليست الأمور بقضاء الله وقدره؟!..
ثانيا: أليس الله الذي لم يعطك حاجتك -لمصلحة- قادر أن يعوضك في الدنيا أو الآخرة؟!..
ومن الامثلة التى مرت عليَّ في حياتي: رأيت أحدهم حزينا؛ لأنه لم يحصل على فتاة أحلامه، وكأن الله لم يخلق في الوجود إلا فتاة أحلام واحدة، ولم يخلق إلا ليلى واحدة.. والحال، أنه يوجد كثيرا من النساء أفضل منها وأورع.. وربما لو تزوج من كان يريدها، لما حصل على السعادة التي كان يتوقعها.
أحمد طاهر
/
السعودية
أخي!..
إن الحل لمشكلتك -في اعتقادي- هو أن تعوّد نفسك أن ترتاد الأماكن التي تذكّرك بالآخرة؛ مثل المساجد، والحسينيات.. وأن تصاحب الصيديق، الذي دائماً يهوّن عليك مصائب الدنيا.. وأن تختار هذا الصديق بدقة.
أبو ضحى
/
العراق
اخي العزيز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
يقول المولى عزوجل في محكم كتابه الكريم : بسم الله الرحمن الرحيم : {طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى * إلا تذكرة لمن يخشى * تنزيلا ممن خلق الارض والسموِِات العلى* الرحمن على العرش استوى}.. صدق الله العلى العظيم
أخي العزيز!..
هل ترى كيف يخاطب الله عز وجل رسوله العظيم في كتابه الكريم، هذا هو قدوتنا في الحياة.. إنه لم يخضع لشهوات الكسل والخمول وغيرها كما تعلم.
يا أخي العزيز!..
استغل وقت فراغك في تعلم مسائل الفقه، أو قراءة القرآن الكريم، وغيرها من الأعمال التي تقرّب من الله عز وجل.. ولا تكن عبئاَ في هذه الحياة، ويكن مثلك كالأنعام بل هم أضلّ سبيلا.. كما يعبر القرآن الكريم.
فكن في هذه الدنيا من عمال الله، ولا تكن من عمال الشيطان؛ فإنه لا يريد بك خيرا.. لأنه يعرف كل نقاط ضعفك، فلا تستسلم له، واستعن بالله عليه، فإنك سوف تكون من الناجين إن شاء الله.
العلوي
/
---
ابدأ يا أخي بالذكر، {ولذكر الله أكبر}.. ثم اجعل حديث قضاء حاجة المؤمن، والمشاركة الفعالة في البيئة ولو في نطاق الأسرة، سبباً في أن تعيش الجدية؛ لتجد نفسك، ويجدك الآخرون.
مجهول
/
السعودية
أخي الكريم!..
أولاً حاول أن تذكر الله على كل حال، {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}!..
ولا تجعل الوهم والشيطان يسيطران عليك، ولا تيأس؛ لأنه لايأس مع الحياة، ولاحياة مع اليأس.
وحاول أن تحافظ على الصلوات الواجبة والمستحبة في أوقاتها، كما ننصحك بالمداومة على الدعاء؛ لأنه سلاح المؤمن: (اللهم صل على محمد وآله!.. وهب لي في الغداة رضاك، واسكن قلبي خوفك، واقطعه عمن سواك، حتى لا أرجو ولا أخاف إلا إياك.. اللهم صل على محمد وآله!.. وهب لي ثبات اليقين، ومحض الإخلاص، وشرف التوحيد، ودوام الإستقامة، ومعدن الصبر، والرضا بالقضاء والقدر).. (ياقاضي حوائج السائلين!.. يا من يعلم ما في ضمير الصامتين!.. صلِّ على محمد وآله، ولا تجعل للشيطان على عقلي سبيلا، ولا للباطل على عملي دليلا).
أختك في الله
/
---
أخي الكريم!..
إن العلاج للكسل الذي تحسه، يكون من خلال علاج الضغط النفسي الذي تحسه.. وذلك من خلال النظر لما سبب لكم هذا الظغط النفسي على أنه امتحان من الله لتقويتك؛ لأن المصاعب التي يواجهها الإنسان تصنع منه إنسانا قويا.. ربما ينبغي أن تحببوا في نفسكم الوقوع في هذا الامتحان؛ لأن تجاوزه سيوصلكم لدرجة أرقى من الإيمان.. فطوبى لكم إذا تجاوزتم هذه المرحله بثبات!..
مهما كان مولد الملل والضغط النفسي عندكم، فإن تحديد الأهداف في الحياة، هو أحد طرق زرع الحماس والطاقة عندكم. والتفاتكم إلى أهمية استغلال هذه الحياة، كمزرعة تجني ثمارها في الجنة، شيء جميل جدا، ويدل على أنكم -بإذن الله- ستزرعونها في الآخرة ما دمتم منتبهين لضرورة هذا الشيء.. فكل ما عليك هو التوكل على الله، وأن تدعو الله لأن يوفقك في غايتك هذه.
أعود إلى مسألة تحديد الأهدف، وأقول: فكّر في مستقبلك، وارسم أهدافك، وحدد طريقك للوصول لأهدافك.. لا أقصد أهدافك الدنيوية فحسب!..، بل أهدافك في هذه الحياة، من منظارك لهذه الحياة على أنها مزرعة الآخرة.
درب نفسك على الرغبة في كسب المعارف من جديد. وذكّر نفسك متعة الاكتشاف، وإدراك حقيقة الأشياء.
وإليك بعض الأحاديث في طلب العلم، علّها تضيء النشاط عندكم من جديد:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) : " مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَطْلُبُ فِيهِ عِلْماً، سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقاً إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِهِ، وَإِنَّهُ يَسْتَغْفِرُ لِطَالِبِ الْعِلْمِ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحُوتِ فِي الْبَحْرِ.. وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ، كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ النُّجُومِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ.. وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَاراً وَلَا دِرْهَماً، وَلَكِنْ وَرَّثُوا الْعِلْمَ.. فَمَنْ أَخَذَ مِنْهُ، أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ".
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): " طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، أَلَا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ بُغَاةَ الْعِلْمِ".
قالَ الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السلام): "عَالِمٌ يُنْتَفَعُ بِعِلْمِهِ، أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ أَلْفَ عَابِدٍ".
أخيرا: تذكر أن الايمان والعلم سلاحك في هذه الحياة، يمكّنك من تجاوز جميع العراقيل.
maha
/
ksa
السلام عليكم أخي العزيز..
أرى أنك تنام كثيرا، وذلك سبب لك الخمول والكسل.. فلو أخذت ورقة وقلما، وعملت لك جدولا، ونظمت وقتك؛ فلن تشتكي أبداً من الكسل أو الملل.. وروّح عن نفسك.
مجهول
/
---
حاول أن تنظم وقتك، بحيث يكون هناك أوقات راحة بعد القراء،ة مثل ساعة قراءة، وربع ساعة راحة.
جلال
/
الإمارات
أخي العزيز!..
أود أن أنصحك بأمر واحد، وهو صلاة الليل!.. وعدم تفويت أي ليلة دون صلاة الليل؛ فإن القلوب تطمئن بها.
أبو محمود
/
البحرين
(اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن * وأعوذ بك من العجز والكسل * وأعوذ بك من الجبن والبخل * اللهم إنى أعوذ بك من الفقر إلا اليك * ومن الذل إلا لك ، ومن الخوف إلا منك ، وأعوذ بك أن اقول زورا
أو أغشى فجورا ، أو اكون بك مغرورا * وأعوذ بك من شماتة الأعداء وعضال الداء ، وخيبة الرجاء *
اللهم إني أعوذ بك من شر الخلق، وهمّ الرزق، وسوء الخلق يا أرحم الراحمين، يارب العالمين).
هذا الدعاء للحفظ.
أن المداومة على قراءة القرآن، وهذه الأدعية المباركة، تعطي الإنسان حيوية روحية، وتجديد العهد مع الله.. وكذلك الاستماع للقرآن، والأناشيد الإسلامية، والمراثي الحسينية، بأصوات جميلة ومؤثرة.. كما أن للرياضة، والاسترخاء، وتنظيم الوقت، دورا بإعطائك الحيوية والنشاط، وإزالة الكسل .
محمود الربيعي
/
لندن
بسمه تعالى
{لا أقسم بيوم القيامة * ولا أقسم بالنفس اللوامة}.. سورةالقيامة75 رقم الحزب58
يحتاج الإنسان في حياته إلى حصانتين:
أولا: حصانة في التشريع، تنقذه من ذبذبات الأحكام الوضعية.
ثانيا: حصانة في التجمع، تعينه على دهره، وتكمل له ما يعوزه.
ولايمكن فصل النشاطين عن بعضهما.. وعليه، فإنه لا بد من الحضور إلى المسجد، والاستفادة من إمامه.. وحضور صلاة الجماعة، واختيار الأصدقاء المؤمنين.. وزيارة مراقد أولياء الله الصالحين.. وقراءة القرآن الكريم.. وقراءة الأدعية المأثورة، ومنها ماورد في الصحيفة السجادية للإمام زين العابدين -عليه السلام- وقراءة كتب الأخلاق: ككتاب الأخلاق لعبد الله شبر، وسير الصالحين من الأئمة وأتباعهم، بالإستفادة من المكتبات الدينية في المساجد، إلى غير ذلك من البرامج المختلفة: كحضور الاحتفالات الدينية، والمحاضرات الثقافية الدينية والاخلاقية.
أم عبدالله
/
البحرين
إن ما تفعله الآن يعكس ظنك بنفسك، ومدى ثقتك بها..
* لا تجعل هذا الضغط النفسي، يوهمك بأنك لا شيء، وأنك غير قادر على فعل أي شيء.. وأنك لا تستحق أي شيء.. فتترجم ذلك إلى كسل وخمول!..
فأنت إن ركنت إلى هذه الظنون، تكون قد عززت في نفسك كل معاني الانكسار والضعف.. وجعلت نفسك هدفا سهلا لكل أنواع الابتلاءات النفسية: من وسوسة، وقلق، وغيره؛ مما يعد مرتعا للشياطين.
* لا تجعل المشاكل تمس ذاتك أبدا.. ولا توجّه غضبك واستيائك إلى نفسك.
* انظر إلى المشكلة بموضوعية.. وانظر ماذا عليك أن تفعل.
فبعض المشاكل لا يكون لنا دخل فيها.. أي بمعنى أننا لسنا أصل منشئها.. وربما الحل في غير أيدينا.. وهنا من العبث أن نتعب أنفسنا بالملامة والتوبيخ؛ مما يوهن النفس ويضعفها.
* فوض أمرك إلى الله في جميع الأحوال.. فلا ملجأ منه إلا إليه..
* داوم على الذكر، والصلاة على محمد وآل محمد؛ فإنها كالبلسم للقلب العليل..
ودائما ما كنت اقول لنفسي ولغيري: "أغمض عينيك، وتنفس الصلاة على محمد وآل محمد "!..
شخصيا.. كلما همّ بي همّ وغمّ،. دعوت للإمام الحجة بالدعاء المعروف بدعاء السلامة.. وكلي رجاء أن تنالني نظرة عطف منه، فيرد الدعاء بالدعاء، وهو الكريم سليل الأكارم..
وأخيرا: تذكر .. إنما الدنيا أُعدت لبلاء النبلاء!..
حياة العلي
/
الأحساء
أخي الكريم!..
أتعلم وكأنك تتحدث عني وبلساني.. فالضغوط النفسية التي تعرضت لها كبيرة جداً، ولربما كانت أصعب من ظروفكم.. أصبحت أفرّ من نفسي، وأكرهها.. أصبحت أشعر وكأني أعيش آخر أيام عمري .
لا أخفي عليك -يا أخي- في البدء أصبحت ضعيفه جداً، وحاولت أن أتغلب على هذه الأوهام الباطلة، فما استطعت.. ولكن بالعزم والقوة أشعر وكأني تغلبت على معاناتي.
في البدء وكأول خطوة، حاولت أن أقرأ بعض الكتب، وأستذكر دروسي.. ولكن أحسست وكأن الأمر الذي أقوم به صعباً.. وحاولت أن أقرأ الكتب؛ لأنسى ما أنا فيه، فأصبح الكتاب يغرق دائماً من دموعي.. لكن لا أتركه مهما كان، هكذا علمتني الحياة .
ومن المحاضرات القيّمة، ولا سيما محاضرات أبينا الشيخ المربي الكريم ( حبيب ) -حفظه المولى والعلماء الأجلاء- أخذت أطبق كلامهم بعد ما كنت أتخذه علماً نظرياً، أصبحت أطبقه واقعاً عمليا.
فأحسست باطمئنان جثى على قلبي، وسكينة هدّأت من روعي وخوفي.
أخي الكريم!.. وكما قد قيل: (سل المجرب قبل أن تسأل الطبيب).
سأنصحك بما نصحت به نفسي، وجربته أنا عملياً.. لا أكتب لك كلاماً نظرياً.
أولاً وقبل كل شيء، إسعَ لأحضان الرحمة الإلهية؛ لترتمي بها.. وأنر قلبك بنور المولى، وبتكرار (إن الله مع الصابرين) سترى العاقبة جلية، وهل يخسر من كان الله معه!..
وعليك بإظهار مسكنتك، وعجزك، وضعفك، وفقرك.. وذلك بين يديه، هو الرحمن الرحيم، وهو الحاني الحنان.. وحتماً سيكشف كربك.
واعلم -يا أخي- أن الشكوى لغير الله مذلة، إن كانت لغير أهل الحزم والعلم.. لكن لأهل الإيمان والتقى، هي شكوى لله (من شكا لمؤمن كمن شك لله).
فإذاً، ليس عليك سوى أن تتجه إلى المربي الفاضل، وتسأله ما شئت.. فإنه سيأخذ بيدك، وسيريك آفاقاً من رحمة المولى الواسعة، وعطاياه الجزيله.
وإن كان صبرك على هذه الضغوط عسيراً، فادعُ إن كنت مريضاً: {اني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين}.
وإن كنت في ضيق: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين}.
وإن كنت فقيراً قل: {رب إني لما أنزلت إليّ من خير فقير}.
وإن كنت تطلب غير ذي، فالآيات كثيرة يضيق المجال هنا عن ذكرها.
واعلم -يا أخي- علم اليقين أن هذه ليست إلا حالة عابرة، سيأتي يوم بعد سنين نذكرها؛ لأنه كان لازاماً قول المولى: {إن مع العسر يسرا}.
واثبت -يا أخي- ما استطعت فإن الله إذ أحب عبداً ابتلاه.. ولكن من منا يفكر بذا!..
فاصبر!.. فأنت مكرم على جميع المخلوقات؛ لأنك إنسان في نهاية المطاف.. فلمَ لا تعلو وترقى بنفسك؛ لتصل إلى شرف أسمى عند الله من الملائكة؟!.. ألا ترى أن الله ينسب إليه الملائكة: {إن الله وملائكته يصلون ...}.. يعني أن الملائكة معززون عند المولى لما نسبهم إليه.
ومن الآن أنظر إلى الدنيا نظرة تفاؤل وأمل، نظرة ملؤها محبة إسداء الخير والعلم في ربوعها وأرجائها واقرأ ثم اقرأ ثم اقرأ ثم اقرأ .... إلخ
وافهم ما تقرأ، وطبّقه واقعاً عملياً، لا نظرياً.. وعلّم الناس ما تعلمته، وبهمة الشباب أنشر كل طاقات علوم الآل الأطهار في جميع أنحاء المعمورة، هكذا نود أن تكون أخانا الكريم .
فلننتصر لأنفسنا على أنفسنا ولأنفسنا.
وأخيراً أختم قولي بقول مربينا الجليل -حفظه الإله بحفظه، ورعاه برعايته، وأتم عليه نوره، وأغدق عليه بكرامته-: الليل والنهار يعملان فيك، فاعمل فيهما.
فبعد العمل والكدح، أخبرني -يا أخي- من المنتصر: الزمن، أم أنت؟..
أجاويد
/
السعودية
أخي الفاضل!..
إن الكثير من الأشخاص يُعانون المشكلة نفسُها، ولكن القليل من يشعُر بها.
أخي المحترم!..
هل تريد أن تكون (إنسانا مفقودا)؟.. لأن الإنسان المفقود، هو الذي لا يشعر بأهمية وجوده في دار الدنيا، ولايسعى لتحقيق أهدافه في الحياة، من أجل أن يعيش ويزرع لآخرته.. ولا تكون إنسانا موجودا، إلا إذا كنت ذا إيمان وعلم.. وإذا كنت ذا إيمان وعلم، ولكن دون سعي وراء تحقيق الأهداف، أو معرفة الأمور الدينية التي هي قواعد حياتنا، فلا فائدة من ذلك.. والمّكمل لهذا النقص، هي الإرادة، إذ يجب أن تكون لديك إرادة قوية وعزم شديد.
أولاً تيقن أن الضغط النفسي الذي تمر فيه -وإن كّنا نجهل الأسباب- هو اختبار وامتحان من عند الله عز وجل.. وإن كُنت متعب نفسياً، فيجب أن تبحث عن سُبل الراحة، وليس هناك أطهر وأعطف وأرحم من الله تعالى، نلتجئ إليه عند الشدائد.. وما أحسن قول الشاعر حينما يقول:
لك الحمد، أن الرزايا عطاء *** وأن المصيبات بعضُ الكَرَمْ
فنحن لا ينبغي لنا أن ننظر إلى فداحة المحن وقساوتها فقط، ولكن علينا أن نقيس كل ذلك مع الدروس التي تعطيها والفوائد الروحية والمعنوية التي يجنيها الإنسان من ذلك.. لكي نتمكن من استقبالها مرة ثانية بثغر باسم، وصدر رحب.
ولك الأجر والثواب بإذنه تعالى.. جاء في الحديث القُدسي: (من لم يرض بقدري وقضائي، فليخرج من أرضي وسمائي) .
كُن ممن يداومون على صلاة الجماعة، وخصص وقتك في ساعة الليل بالإنقطاع إلى الله؛ فستشعر براحة ليس كمثلِها راحة وقُل:
سبحانك يا رب!.. إنني الآن أشعر بالراحة، كما لم أشعر بها من قبل .. إنني سعيد، وأنا أشعر بانعتاقي من قيود الدنيا وغلالها، وإنفكاكي من آلامها وأثقالها، وابتعادي عن آثامها.. فاسبغ ياإلهي على قلبي أبراد الصبر، ووفقني لأكون علماً ينتفع به الناس بعدي؛ لكي لا ينقطع أثري عن الدنيا بوجودهم.. وهبني من لدنك رحمه إنك أنت الوهاب!..
وبعدها -أخي- راجع حساباتك، وكأنك مولود من جديد.
المتفائل
/
السعودية
قال الله تعالى: {يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير}.
أخي الكريم!..
لا أعتقد أن من يخط هذه العبارات، ويحمل همّ الاستزادة العلمية، يكون كسولا ومهملا!..
فوجهة نظري القاصرة، تؤكد أنك إنسان تحتاج فقط إلى التغلب على هذا الضغط النفسي، من خلال:
قراءة القرآن، وعدم الاستسلام للشيطان، والابتعاد عن الانفراد، ومجالسة أهل العلم والذاكرين الله.
وليكن ناصحك الإمام علي عليه السلام، وان يوفقك الله لامتثال نصيحته: (... فعليكم بالجد والاجتهاد، والتأهب والاستعداد، والتزاود في منزل الزاد)!..
محمد العويدي
/
كندا
حاول أن تعيش مع الله من خلال القرآن -لأهمية القرآن في حياه الرسول (ص)، وأهل البيت (ع).. فأول وصاياهم بالقرآن.
من وصاياعلي عليه السلام لأبنائه: (الله!.. الله!.. بالقرآن، لايسبقنكم إليه أحد).
ملاحظة بسيطة
/
الكويت
بسمه تعالى: (ملاحظة بسيطة، ومهمة جداً.. نرجو من الجميع قراءتها).
كل الشكر والتقدير والأجر العظيم للجميع، وخاصة ((لجارية العباس)) من أروع وأجمل المشاركات ولكن!..
لي ملاحظة للجميع؛ لنستفيد ونتشوق للقراءة:
- يجب معرفة أن خير الكلام ماقل ودل، الإختصار الإختصار ياجماعة!..
- الإستدلال باالروايات والآيات القرآنية.
- أن نروي قصص واقعية تتعلق بالمشكلة نفسها (مثلاً).
- عدم استعمال المـد والمسافات التي ليس لها أي فائدة.
وسامحونا والله يتقبل منكم بجاه محمد وآل محمد .
هل من مؤيد للرأي!..
ياسر (أبو عمار)
/
البحرين
قال تعالى: {يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه}.
أخي الكريم!..
إذا كانت الدنيا مزرعة الآخرة ، فهذا يعني أننا مشغولون بالزراعة، نزرع بذرة خير؛ نظللها بشمس الإخلاص، نعطيها ماء غير آسن.. فمن يريد الحياة، ومن يريد السعادة، ومن يريد الآخرة.. لا بد له من العمل والكدح، ليحصل على حياة كريمة.. يكون حب الله، ورسوله، وأهل البيت محورها وجوهرها.
أخي الكريم!..
لا أعلم ما هذا الضغط النفسي الذي تقصده، هل سببه معقول ويستحق هذه المعاناة؟.. أم أنه بسبب واهن، وتوجه للدنيا وزينتها؟!..
فإذا فرضنا أن السبب معقول، ويستحق ما تعانيه.. فأقول لك: ومن منا يهنأ في حياته، ويعيش السعادة الكاملة؟!.. إذ لا بد من وجود منغصات، وآلام تكتنف هذه الحياة الدنيا.
تصور -يا أخي- أن كل مشكلة سوف تفت في عضدنا، وتأخذ من هواء روحنا.. فماذا سوف يبقى منا؛ لنكون خلفاء الله في أرضه ، ومن عباده الصالحين؟!..
عش الحياة كما يريدها الله، فهي الفرصة الأولى والأخيرة.. وقل في نفسك: إن الدنيا امتحان، لا بد أن أفوز فيه، بأي ثمن، وإن كانت التضحية بالنفس.
تعلم!.. اقرأ القرآن؛ لكي تزيل هذا الضغط الذي يلفك.. فالعلم له دور كبير في زيادة الوعي عند الإنسان، ويجعله يعيد النظر في أعماله وتوجهاته السابقة، ويسبغ عليها النور والبركة.
وظيفتك -يا أخي- بعد كل ما قدمت أن تعمل على فك هذا الضغط؛ لكي تنطلق في رحاب الله.. ابحث عن كل ما يطلق قيودك، لتمتلك جناحي العلم والعمل؛ لتطيير في ملكوت الله.
رحاب
/
البحرين
أخي الكريم!..
ليس هناك من دواء فعال كما القرآن الكريم، حاول جاهدا أن تقرأ القرآن الكريم يوميا، وخصوصا قبل منامك، وفي الصباح.. بحيث تفتتح يومك بتلاوة من الذكر الحكيم.
وحاول جاهدا أن تطيل من صلواتك اليومية، بحيث تقرأ القرآن والأدعية وغيرها؛ فإنه والله خير علاج لجميع المشاكل.
بالإضافة إلى ذلك، حاول جاهدا بالضغط على نفسك بأن تدرس.. صحيح أن البداية صعبة؛ ولكن مع الوقت سوف ترى أنك تغلبت على تلك المشكلة.. وهذا ما فعلته أنا واستطعت التغلب على الشيطان.. أتمنى أن أكون قد وفقت في مساعدتك ولو بالقليل.
خادمة الحجة
/
أرض الله
أخي العزيز!..
أهنئك على هذه الصراحة، وكأنها بدايه لحياة جديدة مقبلة على الخير إن شاء الله.
إن الضغط النفسي الذى تعيش فيه، وكأنه امتحان من الله -سبحانه وتعالى- لاختبار عباده منهم المخلصين، ولا تعلم كم من الأجر الذي ستحصل عليه من الله، عندما تجتاز هذا الامتحان؛ لتتقرب من الله -سبحانه وتعالى- والمرتبة التي ستحظى عليها.. فكل امتحان يمر به الإنسان ويجتازه بجدارة يرقى بروحه إلى الأعلى.
تقرب من صاحب العصر والزمان، فهو أفضل من سيثبتك على الصراط المستقيم.. فأنا أتكلم عن تجربة
أخي الكريم.. وأنصحك أن تبدأ بالقراءة المبسطة، وليست المعقدة.. ومنها الروايات (لبنت الهدى) ورواية
(عندما يفكر الرجل) لخولة القزويني.
جواد
/
كندا
اخي الكريم!..
إن الجواب موجود في السؤال!.. (مع علمي أن الدنيا مزرعة الآخرة، و أن هذه الفرصة التي أعطيناها في الحياة الدنيا، لا تتكرر ثانية)!..
زهراء
/
السعودية
قول لأحد المعصومين: (من وثق بأن ما قدر له لن يفوته؛ استراح قلبه).
راغبة
/
البحرين
فقط تأمل..
عن الإمام علي عليه السلام: (من تساوى يوماه؛ فهو مغبون.. ومن كان أمسه خير من يومه، فهو ملعون).
فهل ترضى على نفسك أيا منهما؟..
جارية العباس
/
جنة القرب الإلهي إن شاء الله
أحيّيك بعنف أخانا الكريم، على هذه الروح الزكية، التي تنشد الوصول للكمال الإنساني، الذي هو مسعى ومبتغى كل كائن، وإن لم يُصرح بذلك.
يؤسفنا وبشدة أن هذه حالنا، ونحن أمة محمد [ ص ]، ولو بحثنا في المسببات لطال ذكرها، ولا يسعنا المقام.
مما لا شك فيه طبعاً، بأنك من المحافظين على العبادات، وسنعتبر أن هذا الأمر مفروغٌ منه.. فنأتي الآن لحل القضية المطروحة تحديداً:
لا نعلم سبب ذاك الضغط النفسي، ولكن مهما كان حجمه، ومهما كان لهُ كبير الأثر، لا يعني أن تُصبح كسولاً ومهملاً.. لا بد أن تضرب بعواطفك وأحاسيسك عرض الحائط، وأن تنسى أسباب الضغط، وإن لم يكن فلتتناسى.
يكفي أن تعلم أن العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، وهي عبادة: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.
يكفي أن تعلم أننا نعيش لأجل نصرة قضية محددة، هي أكبر من كل شيء، إعداد جند قائم آل محمد
- أرواحنا لتراب نعليه الفداء - ولا بد أن نلتحق بقافلة السعادة الحقّة.
يكفي أن تعلم أننا نعيش لأروع مخلوقين في الوجود، ومن دونهما لأصبحنا يتامى، ومصدر لشفقة الآخرين، وهذا ما نرفضهُ قطعاً.. والدانا العزيزان، اللذان لا ينتظران سوى أن تجعل رأسهم فرموعا عاليا، وتكون فخراً وعزاً لهما.
يكفي أن تعلم أننا من خصهُ الله بالإكرام، وحمّلهُ أمانة أبت الجبال أن تحملها، فتبارك الله أحسن الخالقين!..
ذاك عقلٌ قد حوانا نحنُ الإنس، لنميز الخير من الشر.. ونقوم بما يرقينا، ويأخذ بأيدينا للملكوت الأعلى.. فخذ بيديك يا خليفة الله في أرضه، ويا ولي الله.. جعلك الله من الأولياء، ودمتَ من المستخلفين المسدد خطاهم على نهج محمد وآل محمد [ ع ] القويم.. هي كلماتٌ تذكرها:
" يا قلب حتى متى تلهو، كما يلهو الأطفال باللعب بالتراب؟.. أنتَ طائر محلق مقدام، يناسبكَ عش بعيد عن هذه الأرض.. لماذا أنتَ غريب عن هذا العش؟!.. لما أصبحت كأسوأ طيور هذه الدنيا الخربة؟!.. انفض جناحك والريش، مما علق به من التراب، وحلق بعيداً الى ذرى إيوان الأفلاك "!..
ام مجتبى
/
البحرين
اخي الكريم!..
إن معرفتك للمشكلة جزءٌ من الحل، قوّي من إرادتك، وعزيمتك للتغيير للأفضل بعدة طرق منها: مصاحبة الأخيار، وارتياد المساجد، والمحافل الدينية.. وحاول أن تعوّد نفسك على القراءة، ستجدها متعة لا توصف، وخصوصا إن وجدت ثمار الاستفادة منها.
كما يجب ان لا ننسى أن اليوم الذي يمر من حياتنا لا يعود.. حاول أن تكون عضوا فاعلا في المجتمع؛ بالمشاركة في جمعيات دينية، أو سياسية، أو خيرية.. وستجد أن لك هدفا ساميا، سيغير مجرى حياتك.
قالوا: (إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة)!.. ومما سنسأل عنه في يوم الحساب:
شبابنا فيما أفنيناه؟.. لا تضيع هذه المرحلة الهامة من حياتك، فربما يأتي يوم لا يفيد الندم.