هذه ايام محرم على الابواب ، واخشى ان لا اتفاعل مع ايامها كما ينبغي ، فانى خائف من الان ان ابتلى بجفاف الدمعة فى الايام التى يذرف فيها المحبون الدموع الغزيرة فى مصاب سيد الشهداء (ع) حيث ان الامام الرضا (ع) وعد الباكين عليه قائلا : فان البكاء عليه يحط الذنوب العظام !!.. فكيف استعد لاستقبال هذا الشهر ليكون خير محرم مر علىّ الى الان ؟.. اضف الى تحويله الى محطة من محطات العمر للعودة الى الله تعالى والاقلاع عن المعاصى والذنوب ؟
أحمد(عاشق الله)
/
الكويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلى الله على سيدنا محمد وآله الأطهار
يقول الله تعالى في كتابه الكريم :(( إن كنتم تحبون الله فاتبعون يحببكم الله )) صدق الله العظيم.
أخي في الله ليكن جل إهتمامنا حب الله ونبييه وأهل بيته طوال أيام السنة حتى إذا أتانا شهر محرم نزداد إستشعارا بالمصيبة , إن كلمة الإتباع موجودة في صدر الآية والذيل هو حب الله , عليك بقراءة سيرة الحسين (ع) بتمعن حتى تستخلص العبر والدروس الكثيرة التي يستفاد منها , لأن عملية البكاء كله ينصب في حقل العاطفة فيجب عليك أخي الكريم أن تترجم هذه العملية العاطفية إلى تطبيق حتى نصل إلى المعنى الذي بينه الله تبارك وتعالى , كما قال الإمام الباقر (ع) : ( يا جابر بلغ شيعتي عني السلام وأعلمهم أنه لا قرابة بيننا وبين الله عز وجل ولا يتقرب إليه إلا بالطاعة له , يا جابر من أطاع الله وأحبنا فهو ولينا ومن عصى الله لم ينفعه حبنا ) , وأيضا قال الإمام الرضا (ع) : لا تتركوا العمل الصالح والإجتهاد في العبادة إتكالا على حب آل محمد , ولا تتركوا حب آل محمد والتسليم لأمرهم إتكالا على العمل الصالح والإجتهاد في العبادة فإنه لا يقبل أحدهما دون الآخر ) .
في الختام كلي أمل في أن يتقبل الله كلامي ويكون نصحي لك لله . والسلام .
زهراء
/
العراق
ان البكاء على الحسين هو مجرد تعبير حزننا على مصابة فما فائدة البكاء واذا كنت تصنع البكاء وليس من القلب فان كنت حزين لمصابة تذكرك لمشهد قتلة فان الدموع لن تقف في مكانها بل ستنزل رغما عنا جميعا
rahaif aljishi
/
saudiia -qateef
تذكر عظمة المبدأ الذي قدم الإمام الحسين من أجله حياته!..
تذكر عظمة ما قدمه الإمام الحسين قربانا بين يدي خالقه!..
تذكر بأن قربان رب عظيم، لا يجب إلا أن يكون عظيما!..
لذلك ولأجل الله العظيم، فقد قدم الإمام الحسين هديا مغلظا معظما مستصعبا في حج الدم المبتدى بإحرام الميقات من المدينة المنورة، حج عظيم لرب أعظم وهدو مغلظ في حج أزلي بين عاشق ومعشوق مبدؤه: (فلو قطعتني في الحب إربا*** لما مال الفؤاد إلى سواكا).
الحسين المعظم قدم ما لا يقدمه الحجاج الاعتياديون: الحسين لم يقدم ركعة وحسب!.. الحسين لم يقدم طوافا وحسب!.. الحسين لم يقدم سعيا وحسب!.. الحسين لم يقدم دمعة وحسب!.. الحسين اختار أن يفنى لذات المعشوق جل جلاله وجماله!..
الحسين صرخة الصلاة، والزكاة، والحج، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.. الحسين تكبيرة الدم: أن هأنذا عبيدك أيها الرب، أقدم أجلّ ما أملك بين يديك فهل تقبل؟.. هل تقبل قرباني المتواضع؟.. هل تقبل حسينك؟.. (اللهم!.. تقبل منا هذا القربان)!..
سهام وسيوف ودماء وحوافر خيل، وآلام عظام، وأهل بيت وأصحاب ونساء وأطفال.. كانوا تلبية الحسين رخيصة بنظره لأجل الله: (إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى)!.. فما هو ثقل تلبياتنا أيها السادة إلى تلبيات الحسين، التي ابتدأها من بيت الله: (لبيك اللهم لبيك!.. لبيك اللهم وسعديك)؟!..
إنني أعتزم أن أختار نهارا من نهارات محرم الحمراء، لأشهد شعورا عاطفيا، وأشرح لقلبي صورة عن قلب الحسين؛ لأعرف ماهية القلب الذي تلقى السهام، وأشعر بهول الجريمة التي نالت الآخرة وأسالت دم الحياة، بأني سوف أقرأ دعاء هذا المعظم في نهار عرفاتن كيف كان يناجي ربه؟.. وكيف كانت عواطفه مع ربه؟.. ما هي لباقته مع ربه؟.. ماذا كان يحمل عن ربه؟..
هل كان قلبا استوى الله عليه؟.. هل كان عرشا لله؟.. هل كانت أسماء الله تملأ أركانه؟.. هل كان تجليا لكل آيات الله وقرآنه؟.. هل كان يس والذاريات؟.. هل كان كعبة الله ومسجده الحرام؟..
فإذا استشعرت ما يحمل الحسين عن الله من عواطف، من خلال كلماته العرفاتية.. سأعرف أي قلب ضربته السهام؟!.. هل هو عرش الله، أم قلب الحسين؟.. أم قلبي أن الهائم في سماء أبي وأب كل يتيم وأب كل مستضعف ومظلوم، أب الصلاة والدعاء؟.. فأعرف إجابة على سؤال لطالما ألّح علي قلبي به: أوَ مثل هذا القلب يضرب بالسهام؟.. أم أنه يجب أن يمسح ويطيَّب بالرياحين؟..
عزيزي!.. قلب يخاطب الله: "...عميت عين لا تراك عليها رقيبا.."!.. هل تستحي عين إلا أن تبكيه؟.. ولدى قلبي تأملات ومشاعر عديدة تعبرها الدمعة، لتصف حقيقة ما أشعر مما أعجز عن تعبيره ووصفه!..
mahammad khabbaz
/
saudia -qateef
قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: (إن لمصاب الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لاتبرد أبدا).. صدق رسول (ص).
إن من أهم العوامل المؤثرة في استدرار الدموع على مصاب الحسين وأهل بيته الأطهار، هو النظر لمصابهم بتأمل وتمعن، النظر لفجاعة المصيبه وقساوتها.
وأهم من ذلك كله، هو تصور الرسول الأعظم جالسا في مجلس سبطه الحسين باكي العين، وتصوره كما ورد في الخبر ليلة الحادي عشر أشعثا أغبر باكيا على ولده الحسين!..
تصوره مرددا: حسين مني، وأنا من حسين!..
تصور الزهراء متنقلة من مجلس إلى مجلس لحضور مأتم ولدها الحسين!..
تصور غزارة الدمعة التي ذرفها إمامنا علي، حينما استقبلته الزهراء بولده الحسين، وهويردد: ستقتل بأرض
فاطمة
/
القطيف
عندما يبكي الحسين (ع) ابنه ..تخيل نفسك تبكي ابنك .. وتصور ذلك بكل قلبك ..
من تجربتي الخاصة ..
عندما توفت جدتي رحمها الله وشعرت بمرارة فقدها .. تذكرت السيدة زينب ع عندما كانت تفقد العزيز تلو العزيز .. لهذا وانا استمع في المجالس الحسينيه اتخيل نفسي افقد اخي او ابي او عمي .. فأشعر بالمرارة تنهش صدري نهشاً .. وعندما يذكرون العطش .. اتخيل اختي الصغرى تطلب الماء ولااجد لها ماتشرب .. خاصة ان هذا الموقف يحدث كثيرا في حياتنا الواقعيه مع صغارنا في البيت
زهرة الزهراء
/
رياض الحسين
(بسم الله خالق فاطمة الزهراء)
أن من المسببات الرئيسية لجفاف العيون هي قسوة القلوب لربما تكون قلوبنا مفعمة بحب الحسين (ع) وآل الحسين ولكن تقف الدمعة في محجرها وكل هذا بسببنا نحن ومن الاشياء المهمة التي أريد أن أناقشها هي لقمة الحرام لابد لكل شيعي موالي أن يتأكد تمام التأكد من مصدر اللقمة التي تسري في عروقة لتصل الى القلب وتغديه ,تأكد أخي من مصدر اللحم اللذي تجلبه الى بيتك هل كان مذبوحا بالطريقة الاسلامية ام لاء ,تأكد من المطاعم اللتي ترتادها هل لحومها شرعية أم لا , تأكد أخي المغترب فلا تجعل لحظة جوع سببا في قساوة قلبك وظلمته وليكن قدوتنا المثلى أمامنا علي بن ابي طالب (ع) حينما قال(أختصارا)
لأنو وقعت قطرة خمر في بئر كبيرة وأنسكب هذه البئرعلى أرض خصبة ونبتت وأكلت الماشية من زرعها وأصبح الذي أكلته في كرشهاماأكلت من لحمها.فالننظر الى عظمة هذا الامام فمتفق عند الفقهاء بأن النجاسة اذا تحولت من شكل الى اخر اصبحت طاهرة ومعروف أن الماء الكثير لايتنجس بقطرة من الخمرووووو
أذا فالنحدر أخواني من لقمة الحرام ,,,,, وعظم الله أجر فاطمة الزهراء.
ابو زهير
/
---
عندما تجف الدمعة أعرض همومك، واطلب من الحسين الذي من توسل به ما خاب!..
إنك ستبكي عندما تنظر إلى همومك الصغيرة مقارنة بمصاب كربلاء، وحرق الخيم، وتشرد اليتامى، وسبي المخدرات، وما إلى ذلك من المصاب الجلل!..
الميرزا
/
البحرين
القضية جداً بسيطة وكنت انا كذلك سابقاً
القضية تتطلب منك ان تتذكر الحدث الذي يرويه لك الخطيب وكأنه امام عينك ولن يتم لك ذلك الا بان تجعل قلبك وصدرك مخيلة لذلك الحدث
فمثلا عندما يروي لك الخطيب مصرع الامام الحسين عليه السلام وليكن السهم المثلث مثلا وكيف وقع في لب قلب الامام عليه السلام وكيف عالجه الامام من اجل ان يخرجه وما تمكن الا من خلال ان تقربس على قربوس فرسه فأخرجه من الخلف وما اخرجه الا وقد خرج ثلثا قلبه وكيف بدأ الدم كالميزاب وكيف رفع به الامام الى السماء وما سقطت منه قطرة .. فكر في هذا متخيلا الحادثة امام عينك وليكن تصورك لها وعينك مغلقة لكي لا تشنغل بمن في المجلس او بما فيه وتذكر فقط صراخهم وعويلهم ولا تنسى ان ترسم ارض الطف والحسين فيها بما يجري عليه عندها سترى ان عينك تنهمل لا اراديا وكانك تتمثل قول الشاعر
تبكيك عيني لا لاجل مثوبة .. لكنما عيني لاجلك باكية
عينك ستكون باكية ليس من اجل الثواب فقط وانما هي تبكي مجبرة وان غالبت نفسك
اعظم الله اجورنا واجوركم بمصاب ابي عبدالله واهل بيته واجزلنا عظيم ثوابه والسلام عليكم شيعة ابي تراب
خادم الحسين ( ان شاء الله )
/
العراق
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين حبيب اله العلمين ابي القاسم محمد واله الطيبين الطاهرين واصحابه المنتجبين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
ايها قد تكون بعض التعابير الصادرة من بعض الاخوة بخصوص قضية عاشوراء ( ان يتم التركيز على العِبرة الى جاني العَبرة وقد يتم بعض الشيعة البسطاء بانهم يلطمون ويبكون على الحسين (ع) دون ان يعرفوا من هو الحسين (ع) نقول لهم ان ان البسطاء من الشيعة لا يملكون الا هذه الدمعة ليقدموها وقد يكون هؤلاء البسطاء ذو منزلة عظيمة افضل من الذي يتهمهم ويدعي انه ذو معرفة بالحسين (ع) . قبل ان اذكر لكم قصة من الاف القصص التي تحدث او التي قد حدثت اود ان اشير ان الطب الحديث قد اثبت (ان المعلومة التي تأتي عن طريق الحادثة الحزينة تبقى وتظل في الذاكرة على غرار المعلومة التي تاتي من الحادثة المفرحة ) .
اما بالنسبة للقصة فيروى انه قبل اكثر من (80 ) عاما كان هناك رجل فقير وبسيط حتى انه لا يقرأ ولا يكتب (رجل أ ُمي ) وكان ينظم الشعر في اهل البيت وبخاص الشعر الخاص بأبي عبد الله الحسين (ع) وقضية عاشوراء وكان هناك عالم كبير ومرجع معروف في ذلك الزمان وقد اصيب ذلك العالم بمرض جلدي عجز الاطباء عن علاجه فقرر ان يذهب الى زيارة الامام الحسين (ع) وهناك دعى وسأل الله بحق الامام الحسين (ع) ثم رجع الى داره ثم نام وفي عالم الرؤيا وإذا به يرى المولى ابو عبد الله الحسين (ع) فقال له الامام (ع) اذهب الى الرجل الفلاني الذي نوهنا عليه في بداية القصة ( الرجل الأ ُمي ) فقال العالم انا المرجع اذهب الى ذلك الرجل ثم قرر الذهاب الى ذلك الرجل وحكى له الرؤيا وكان الامام (ع) كان قد قال للعالم ان اطلب منه ان يقرأ على كوب من الماء ثم اشرب من هذا الماء واغسل به مكان المرض ففعل العالم ذلك فشفي من ذلك المرض .
هذه الرواية وكثير منها تدل على ان معرفة المولى ابو عبد الله (ع) تحتاج الى توفيق واخلاص للنية ولاتعني الذي يقوله البعض . هذا ونسال الباريء عز وجل ان يجعلنا واياكم من يعرف المولى ابو عبد الله (ع) حق معرفته وان نكون ممن تلتقطنا الزهراء (ع) يوم القيامة وعظم الله اجورنا واجوركم بمصاب الحسين (ع). (( نسألكم الدعاء )) .
نبع الكوثر
/
البحرين
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك رواية ان اهل الكساء عليهم السلام اجتمعوا واخبرهم الرسول (ص) بما يجري على ابن الرسول من الخطب المهول في ايام لا يبقى فيها احد منهم ليقيم العزاء والبكاء على السبط الشهيد.وقد قال الرسول بما معناه بل سيقيم العزاء والبكاء عليه شيعتنا ومولينا فما الجزاء من عندكم يا اهل الكساء لشيعتكم؟
فذكرت الزهراء(ع) انها لا تدخل الجنة حتى يدخلوا وذكر امير المؤمنين(ع) انه يسقيهم من ماء الكوثر وذكر الامام الحسن(ع) انه معهم على الصراط,بعدها نظر رسول الله(ص) الى الحسين بابي وامي وجده واضعا راسه بين ركبتيه فقال الحسين اما انا فمن زارني زرته ثلاث مرات عند الموت وعند نزع الروح وفي القبر.
افما تطمع اخي المحب لاهل البيت بهذا الجزاء من اهل الكساء .وفقكم الله لما يحب ويرضى.
مشترك سراجي
/
oman
بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب(حديث شريف)
أخي الكريم :كما نفهم من هذا الحديث أن المعاصي تقسي القلوب فإذا أردنا البكاء على الحسين يجب أن نزيل قسوة القلوب أولا وذلك:
-بالإستغفار.
-المواظبة على الواجبات وقراءة القرآن والأدعية والزيارات والمواظبة على الصلوات(صلاة الليل وغيرها).
-معرفة من هو الحسين(كما هو الواقع كيف أن نبكي على من لا نعرفه...يجب أن لا تكون المعرفة معرفة سطحية).
-الاخلاص في الدعاء والاعمال.
-الاكثار في المستحبات.
-الاخلاص في السير على نهج الحسين وجميع أهل البيت عليهم السلام.
رواء
/
العراق
إن ذرف الدموع هي أاقل شيء نستطيع فعله!..
ابو زينب
/
oman - النجف الاشرف
بكتك أملاك السماء ياحسين **** حزنا عليك بالدماء ياحسين
حقيقة أخشى أن أكتب في هذا الموضوع، لأنى لم أف كلماتي.
ولكن أقول: من بكى عليه الرسول (ص)، فمن أكون أنا حتى لا أبكيه، ونتنهل دموعي عليه، روحى ودمي ووجداني له الفداء والعهد والولاء!..
فاطمة السيد
/
البحرين
"اللهم إنَّا نعوذ بك من عين لا تدمع، وقلب لا يخشع":
إن هذا مجرَّد دعاءٍ لم يثبت عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهو ليس مقصودًا لذاته، وإنَّما لغايته، وهي الخشوع ورقَّة القلب، والقرب من الله تعالى، فإذا تحقَّق ذلك فلا مشكلة حينئذ، كما أنَّ نصَّ الدعاء يثبت ما أقول، فالدعاء يربط بين العين الدامعة والقلب الخاشع، في إشارةٍ واضحةٍ إلى هذه العلاقة التي يجب أن يكون مؤدَّاها رقَّة القلب لا مجرَّد دمعة العين.
ابوالمجد العراقي
/
العراق
الأخ العزيز!..
إن للحسين حرارة في قلوب المؤمنين، لا تنطفئ أبدا.. الحسين -عليه السلام- هو واقع ودمعة، وقال رسول الله (ص): لكل شيء مجلات، ومجلات القلوب الموعظة.. ونحمد الله على نعمة الحسين، الذي لولاه لما تأسست المنابر لاستلام المواعظ، ولما برزوا الثوار، ولما استلهموا الملاحم من تلك الثورة العجيبة، التي على مر العصور لم تسمع أن مقتولا انتصر على قاتله، وأن دما انتصر على سيف!..
يا أخي العزيز!..
كن فكرا!.. كن تمعنا!.. كن معايشا!.. كن لبيبا!.. استلهم من الحسين، من معطيات الحسين، من انجازات ثورة الحسين؛ دروسا لحياتك العملية.. عش معه ليس عاطفة، وإنما روحا لمعالجة مشاكلك الروحية.. ليس في محرم فقط، وإنما في كل الأشهر.
واجعل حضورك لمجالس عزاء الحسين، هو الدرس الواقي لك من الذنوب.. وأنصحك حضور كل مجالس الحسين (ع)، ليس في شهر محرم فقط.
مشترك سراجي
/
---
أخي الكريم!..
فقط ضع نصب عينيك مخيم الحسين، الذي احترق وعياله الملتفين حوله عندما أحرق اللعنة خيمهم، وروعوهم، ويتموهم من أبيهم، روحي لمقدم نعله الفداء!..
أم علي
/
السعودية
إن حضورنا للمجالس الحسينية بحد ذاته يجعل فاجعة الإمام الحسين -عليه السلام- حية تنبض على مر العصور.
محبة لاهل البيت
/
العراق
يكفي أن تعرف -يا أخي- أن الحسين -عليه السلام- ضحى بأهل بيته، وبأصحابه، وبنفسه الطاهرة من أجلنا نحن المسلمين!..
مشترك سراجي
/
---
يا غـريب الديار صبري غريب وقتيل الأعداء نومي قتيـــل
بي نزاعٌ يَطغى إليك وشـوقٌ وغَـرامٌ وزفــــرةٌ و عويـلُ
ليتَ أني ضجيعُ قـبرك أو أنّ ثَــــراهُ بمـدمعـي مطلـولُ
يا بـني أحمدٍ إلى كم سِـناني غائبٌ عن طِعـــانهِ ممطـولُ
وجيادي مربوطـةٌ والمطايـا ومَقامـي يروعُ عنــهُ الدّخيلُ
كم إلى كم تَعلو الطُّغاةُ وكم يَحـــكمُ في كلِّ فاضـلٍ مفضولُ
ليتَ أني أبقى فأمترقَ النّــاسَ وفي الكَفِّ صـــارمٌ مسلولُ
وأجُـرُّ القنا لِثاراتِ يومِ الطّــــفِّ يستلحقُ الرعيلَ الرعيلُ
صبَغَ القلبَ حبُّكمْ صِبغةَ الشّيــبِ وشيبي لولا الردى لا يحولُ
أنا مولاكمُ وإن كنتُ منكمْ والدي حيـــدرٌ و أمّي البتــولُ
الأخ الفاضل!..
هذه أبيات من لاميّة الشريف الرضي "طاب ثراه" وإني أتأثر جدا عند قراءتها، فمعانيها غاية في الروعة، وكلماتها ترسخ في الذهن بسهولة وتتكرر.. وتكرارها يحرك القلب، بالإضافة إلى كثير من المراثي، وأكل الطعام المبارك "الطهارة الذي يطبخ على حب أهل البيت.
والأخوة والأخوات الكرام أعطونا الكثير من الأمور الناجعة والشافية.
نسرين - راحلة
/
و كيف للراحل أن يقيم ؟!!
أخي الكريم!..
محرم شهر المصائب التي تشيب الدهر.. فلا يعقل أن لا تسقط دموعك، وإن لم تبكِ فتباكَ!.. ولا تبخل على أهل البيت بمواساتك.
أكثر من الأدعية، وخصوصاً الأدعية التي كان يذكرها الإمام الحسين (ع) في الأيام العشرة، وكذلك قراءة ما تيسر من القرآن الكريم.. فهو دواء النفوس التعبة، وشفاء للقلوب الزائغة.
بإمكانك الإستعانة بكتاب "مفاتيح الجنان".. تجد فيه الأعمال المستحب عملها في شهر محرم الحرام: كالصوم، والصلاة، والدعاء، وغيره من الأعمال.
العراق الجريح
/
العراق
1- قراءة القرآن يوميا -جزء واحد- خلال شهر محرم وصفر.
2- قراءة دعاء العهد صباح كل يوم.
3- قراءة المناجيات الخمس عشرة يوميا حسب التسلسل.
4- قراءة دعاء الجوشن الصغير.
5- ركعتين قربة لله.
6- زيارة الإمام الحسين ؛ زيارة عاشوراء.
ابو مرتضى
/
الامارات
عظم لكم ولنا الأجر في هذا المصاب السرمدي الأثر. هي حكمة بالغة من لدن الله العزيز القدير، الذي قدر فهدى.
إن مشاركتك بالحضور إلى مجالس الحسين والاستماع إلى القراء الكرام، الذي نتمنى من الله أن يمدهم بالأجر والثواب هو بعين ذاته من الاعمال الثي تثاب عليها انشاء الله وان البكاء على الحسين (ع) في هذة الدقائق المعدودة هي مشاركة بسيطة لما تعرض له سبط الرسول (ص) في مثل تلك الأيام المشؤومة.
نسآل الله العلي القدير أن يجعلنا وإياكم ممن يحييوا شعائر مصيبة الحسين -عليه السلام- لننال شفاعتهم في الآخرة.
غربة وطن
/
الاحساء
أخي الكريم!..
أقدر فيك هذه الروح الموالية، التي تريد أن تكون لها مع شهر العبرات وقفة صادقة.. تريد أن تذرف دموع الحزن والأسى حتى لا ينقصها من صفات الموالين شيئا!..
ربما قد عاب عليك بعض الأخوة أو الأخوات رغبتك في ذرف الدموع، وربما تصور البعض منهم أن ذرف الدموع هو غايتك، وأن الدموع هي محور اهتمامك لمجرد أنها عاطفة معبرة!..
لا أعلم لماذا يستهين البعض بقيمة هذه الدموع، ولمَ هي عندهم شيء بسيط أو على الأقل هو أي "البكاء" آخر ما يفكرون به من أجل التعبير عن ولائهم لأبي عبدالله عليه السلام؟..
لا يعلمون ربما عن عجز البعض عن ذرف الدموع، ومدى تألمهم من ذلك، ومدى صعوبة الوضع عليهم.. لا يعلمون أن هذه المشاعر الروحية، حينما لا تستطيع التعبير عنها بدمعة واحدة، تشعر بأنك مازلت مقصرا تجاه أبي عبدالله وأهل بيته -عليهم سلام الله- حتى وإن كنت تعمل بما أمرونا به -سلام الله عليهم- وتنتهي عما حذرونا منه.
اخواني في الله!..
لا يكفي أن تأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وتعمل الصالح من الفعل، وتبطن الحسن من النوايا.. وأن تطهر نفسك وعملك من كل قبيح من الأقوال والأعمال.
إن البكاء على أبي عبدالله له عمل" السحر" تجلى عن ذلك، على النفس أنه يريحها ويغسلها من ذنوبها ومن الآمها، وتستعيد به النفس إرادتها وقدرتها وعزيمتها على المواصلة والاستمرار.. وكأن ذلك البكاء هو وقود الروح، الذي يضمن لها المواصلة.
عذرا على الإطالة، وأتوقع أن الأخوة والأخوات قد قام كلا منهم بدوره، وطرح من الأعمال الكثيرة.. فعسى أن ينتفع بها أخينا السائل، ويعمل بها.
ام علي
/
السعوديه
اعلم -يا أخي الكريم- أني كنت مبتلاة بهذه المشكلة، وكنت في مجالس العزاء أشعر أن قلبي يتقطع حزنا وأسى على أبي عبد الله الحسين عليه السلام.. ولكن دمعتي جافة، ومهما حاولت أن أبكي فأنا دائما لا أستطيع.. إلى أن تزوجت إنسانا مؤمنا يراقب الله في كل أفعاله، وتنبهت إلى سبب جفاف دمعتي، وهو أني كنت إذا ذهبت إلى أي مطعم آكل ما يقدمه من لحوم، من دون السؤال عن نوع اللحم: هل هو حلال أم حرام!.. وذلك لاعتقادس أن كل المطاعم تبيع لحما حلالا، ولم أتنبه إلى أن بعضها يستخدم اللحم البرازيلي والدجاج الفرنسي.. ولكن ولله الحمد وبعد أن تنبهت إلى ذلك وأصبحت حريصة كل الحرص على ما يدخل إلى جسمي، وأنه من اللحم الحلال، أصبحت أبكي في مجالس العزاء بحرقة، وبدمع مدرار.
خادم الحسين ناصر العمراني
/
الاحساء
وصايا حضور مأتم سيد الشهداء عليه السلام:
1) قصد القربة لله تعالى، لنيل عظيم الثواب الذي أعده الله على هذه المائدة المقدسة.
2) تعظيم هذه المجالس وتوقيرها، باعتبارها مجالس ذكر لله، وبرعاية وعناية مولانا صاحب العصر والزمان عليه السلام .
3) الاستعداد النفسي والتهيؤ لنزول النفحاة الإلهية والرحمات الخاصة.
4) الحرص على الاستفادة من المواعظ التي يطرحها الخطيب، وجعلها منعطف للإصلاح، ونيل التوبة النصوحة .
5) الاجتهاد في التصور للمصائب العظام، التي حلت بالحسين عليه السلام، والتي جعلت كل شيء يبكي على الحسين عليه السلام.
6) حاول مجاهدا أن تحظى بالبكاء أو التباكي على الحسين عليه السلام، فالبكاء عليه يحط الذنوب العظام، كما قال الامام الرضا عليه السلام.
حسين
/
السعوديه
متى حل شهر محرم أخذت على نفسي أن أصد عن الذنوب والمعاصي، ولكن هل أستمر على ذلك؟.. الآن إيماني ضعيف، ولكن هل شهر محرم سيقوي ذللك؟.. لا أدري فأنا في حيرة من أمري، فكيف استعد لاستقبال هذا الشهر، ليكون خيرالاقلاع عن المعاصى والذنوب؟!..
مشترك سراجي
/
---
عندما يرسم الإنسان في مخيلته ذكرى عاشوراء والتضحيات والمآسي، فإنه سيعيش الحالة الروحية لكربلاء الفداء.. التي هي بمعنى آخر ليست البكاء والنحيب، بل ذكرى لطلب العلم الحسيني، والابعاد الإسلامية التي خرج لأجلها الحسين، وإن كنا مقصرين في طلب العلم من مدرسة عاشوراء.
بو حسن
/
الكويت
أمحب أنت للحسين (ع)، كن مع الحسين (ع)!..
كن حبيبا حين أوصاه مسلم بن عوسجة: "أوصيك بهذا الغريب" ويشير إلى للحسين (ع)!..
كن السجاد (ع) حين سمع الحسين ينادي: "ألا من ناصر ينصرنا" فهب وهو مريض يلبي النداء!..
كوني زوجة وهب حين سمعت الحسين (ع) يقول: "وا قلة ناصراه"!.. فهرولت خلف زوجها تسانده!..
كوني الحوراء زينب (ع) حين سمعت أخاها يقول: "أما من أحد يقدم لي فرسي"، فأخذت بلجام الفرس وهي تقول: "ويحي من أخت تقدم فرس المنون لأخيها"!..
كن حاضر الطف!.. مع من؟.. مع خير ركب.. مع بيت محمد (ص).. مع حرم رسول الله (ص).. شيوخهم أشراف!.. شبابهم ليوث!.. أطفالهم سادة البشر!..
ونظر في زماننا.. وبدل الحسين (ع).. كان الإمام الحجة (ع).. يصرخ: "ألا من ناصر ينصرني"!.. وحيدا.. وأنت تسمع استصراخه.. أنظر لقلبك ماذا يجيب؟!.. لا مصيبة كمصيبتك يا أباعبدالله (ع)!..
مشترك سراجي
/
البحرين
سأحكي لكم قصتي: منذ فترة من الزمن كنت من مدمني مشاهدة بعض البرامج التلفزيونية غير النافعة، وجاء شهر محرم، وبالتحديد أيام عاشوراء، فكنت مستمرة على مشاهدة هذه البرامج.. بعد أن انتهت أيام عاشوراء، وجدت نفسي أصاب بالاكتئاب والغم والهم.
واستمر بي الحال حوالي شهرين، وأنا أعاني من الوسوسة، حتى بت لا أطيق الأكل، وأصبحت في حالة يرثى لها.. ذهبوا بي إلى طبيب نفسي، ولكن دون جدوى.. في يوم ذكرتني أمي بلهوي وحبي للبرامج غير المجدية في التلفزيون، وكيف أني تركت المجالس الحسينية -كعادتي كل سنة- وأخذت تقرأ لي مصاب الإمام الحسين، وما جرى على أهله وعياله.. وأخذت أبكي وأصرخ وأندب على الحسين بحرقة وإخلاص نية، إلى أن أخدت دموعي تذرف طويلاً، وسبحان الله أحسست بصفاء سريرة، وزوال الهموم، ورجعت إلى عملي وقد شفيت تماماً مما كنت أعاني منه.. وعرفت أن أهل البيت سفينة نجاة يتعلق بها المؤمن، تنجيه من أهوال الدنيا والآخرة.
الفقيرة إلى الله
/
الإمارات
فلو نظر الإنسان لما يحيطه، لنظر ضعفنا أمام أعداء الله.. أنظروا إلى ما يحل في فلسطين والعراق وغيرها من البلدان الإسلامية، فستجدون العذاب والدمار والخراب والقتل والتشريد!.. فإننا لو نظرنا لأولئك، فإن عيوننا حتما ستدمع، وقلوبنا لن ترضى ذلك، ولكن لا ندري لم نظل مكتوفي الأيدي؟..
ولو تذكرتم المصيبة الفاجعة، لما حل بالحسين -الشهيد سيد شباب أهل الجنة- وأصحابه وأهله، فإننا حتما سنتذكر الماضي الأليم، والحاضر الفجيع.. وهذا ما سيجعلنا ندعو بهذا الدعاء:
فرددوا معي: (اللهم!.. صل على محمد وآل محمد، اللهم!.. عجل لوليك الفرج، وسهل له المخرج، واجعلنا من أنصاره وأعوانه في لياليه وأيامه.
اللهم!.. كن لوليك الحجة بن الحسن -صلواتك عليه وعلى آبائه- في هذه الساعة وفي كل ساعة، وليا وحافظا و قائدا وناصرا ودليلا وعينا، حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا.. صلِّ على محمد وآله وعجل فرجهم)!..
ام حسام
/
العراق
أرى أن المسألة تتعلق بالقلب، فإذا كان قلبك من محبي الرسول، وأهل بيته 0صلوات الله عليهم- فإن هذا الحب يتدفق كما الماء من العيون العذبة، ماء زلال يروي ويحيي.. كذلك الحب الإنساني الصادق، النابع من الأعماق.
فأعتقد أن الأعمال الظاهرية، ستكون -إن شاء الله- في الخير، وعمل الخير هو البداية.. وأن تطلب التوفيق من الله.
مشترك سراجي
/
---
السلام عليك يا سيدي يا أبا الشهداء!.. السلام عليك وعلى دمك المسفوك ظلما!.. السلام على الشيب الخضيب، والخد التريب!.. روحي لروحك الفداء، ونفسي لنفسك الوقاء!.. فيا ليتنا كنا معكم سيدي فنفوز، وما الفوز إلا رضاكم!..
سيدي!.. أنفسنا غير مستقرة، وقلوبنا والهة تهفو إلى مضجعك، ولثم تربة احتضنت جسدك الطاهر، وشم نسيم تخمر بطيب دمائكم!.. سيدي حارت الكلمات، وضاعت المعاني في بحر الفداء والإباء بحر التضحية والإخلاص. فكيف نجازيك يا سيدي، وحتى أن بكاءنا وحزننا تجازينا عليه ما لا نستحق!..
سيدي!.. عذرا فقد أسأنا الأدب، وخنا الأمانة، وفرطنا في الوديعة، فكيف نقابلك؟.. بقلوبنا الملوثة؟.. أم بجوارحنا الخائنة؟.. كيف نستقبلك في شهر العطاء، في زمن انتصار الدم على السيف؟.. أنستقبلك ونحن من طعنك، ونحن من أدمى قلبك الطاهر؟..
عذرا سيدي!.. فانحنائي لا يرقى إلى الإنحناء، وتصاغري لا يسمو إلى قدركم
حبيبي يا حسين، نحن أصغر وأذل من أن نستقبلك.. نحن أهون وأضعف من أن نمشي إلى ساحة المجد، وندخل أروقة العزة والإباء.. لكنك عطوف يا سيدي!.. لكنك رحيم يا مولاي!.. لكنك أجلّ وأرفع من أن تتركنا تائهين متخبطين في ظلمات قلوبنا، وحجب أنفسنا!..
سيدي!.. في كل عام عودتنا أياديك الحانية، أن تمسح على رؤؤسنا كما الأيتام، أن تشفي مريضنا، وأن تفك أسيرنا، وتجلي همومنا وتحيينا من عدم.. وفي كل عام نريد أن نعزيك فتعزينا، ونواسيك فتواسينا، فنبكي ولا نبكيك سيدي، بل نبكي أنفسنا.. حتى في البكاء كنا أنانيين، لكنك سيدي أجل من أن تبكيك العيون، وإن كان الجرح لعميق، والمصيبة لعظمى، والنار في أحشائنا لم تبرد، ونفوسنا لم تهدأ.. أنى لها ذلك وأنت صريع الدمعة السكبة، وقرين المصيبة الراتبة؟!..
سيدي!.. اعذرني على تطاولي إن خاطبتك، واعذرني على قلة حيائي إن اعترف لك، لكن مولاي ليس لنا ملجأ سواك..
ألاخوة الاعزاء لا تخشوا شيئا، فهنيئا لنا الحسين، فنحن ضيوفه ووفاده، وهو أهل الكرم والجود.. فما بالكم متى وثقنا في أنفسنا؟.. ومتى اطمأنت قلوبنا إلى أعمالنا، لكنه الحسين من بكى أعداءه رحمة وشفقة، فكيف لا يشملنا بعطفه، ونحن من ادعينا -ولو ظلما- الانتماء إلى الحسين وإلى عاشوراء الحسين!.. فهنيئا لنا!..
جعفر
/
الكويت
لزيادة التفاعل في هذا الشهر المبارك، عليك أن تعيش في أوساط الحزن، كمثال: بأن تترد كثيرا على المآتم والحسينيات.. وتحاول أن تعيش هذه الأيام في خدمة المعزين، كالعمل في الحسينيات كأبسط مثال: سقي الماء؛ فإنه من أفضل الأعمال، وإنه لعمل بسيط.. لكن جزاءه عظيم عند الباري عز وجل، وإن شاء الله يكون العمل على خدمة المعزين، يعمل على صفاء القلب.. وإن التعايش بجو الحسينيات، يمنعك عن ارتكاب المعاصي، أو النزوات، والكل يعمل على مقدرته.
فإن كثيرا من أهل العراق يستضيفون زوار الحسين، ويكرموهم بالرغم من الفقر الذي يعيشونه، لكن لاعتقاد راسخ منهم بأن خدمة زوار الحسين -عليه السلام- رحمة لهم، بل كرامة من الله لهم.. ولكن –للأسف- نجدها فقط عند الناس البسطاء، ولكن ذوي العلم وذوي المال لا يعملون بمثل هذه الأعمال.
فقد سمعنا قصصا كثيرة عن كرامات أبي عبدالله، بأن شخصا لمسه تراب زوار الحسين، رزق شفاعة الحسين -عليه السلام- فما بالك بالذي يخدم الحسين، ويسعى على نشر فكر الحسين -عليه السلام- فكما وضع الإمام خده على خد مولى أبي ذر جون، الذي كان مسيحيا، ولم يفرق الحسين -عليه السلام- بينه وبين ابنه علي الأكبر وضع خده على ابنه، ووضع خده على العبد الأسود جون -سلام الله عليهم أجمعين- فهل من الممكن إن خدمت في هذه المجالس الحسينية، سوف ينساك الإمام عند الوفاة؟.. لا والله إن الإمام لا ينسى محبيه!.. من لا يتمنى هذه الكرامة بأن يأتي الإمام عند وفاته ويضع خده على خدك!.. السلام عليك يا أبا عبدالله، يا متمم دين النبي!..
خادم الحسين ع
/
الظهران - السعودية
أنا أخالف الأخوة الذين قالوا بأن البكاء أمر صعب، ويحتاج إلى أمور.. من منا لا يبكي عندما يعرف أن الإمام والذي يدور الكون له، يذبح كما يذبح الكبش، وهو ينادي العطش!..
المسالة أنه أننا لا نتدبر في المصيبة، ولا نعيش واقعها.. فالمصيبة درجات، فليس من رآها كمن سمع عنها، وليس من سمعها كمن ذكرت له، وذهنه شارد!..
الحاصل أن ما أريد قوله: أن المسالة هي كيف نستغل هذه الأيام في السلوك إلى الله؟.. وأن نكون مصاديق لقوله -عليه السلام- يوم عرفة: (واسلك بي مسلك أهل الجذب).. إذ أنه -عليه السلام- جاذب المجذوبين، وهو من يأخذ بيد العاصين إلى بحار القرب.
وسأتكلم عن نفسي شخصيا: عملت لي برنامجا، قد ينفعك لو عملت به بصدق و إخلاص:
1- الذهاب إلى مجالس العزاء، وإحياء مجالس ذكرهم على قدر المستطاع.. وذلك أني بعيد عن تلك الحسينيات، ولكن ربما تكونون في موضع أفضل مني.
2- المداومة على زيارة عاشوراء أربعين ليلة.
3- لبس الثياب السوداء، وعدم الضحك قدر المستطاع تأسيا بهم.
4- مواساة صاحب الزمان، واليقين بأنه يحضر مجالس جده.
5- صلاة الليل، وإهداء ثوابها للإمام عليه السلام.
6- ختمة -إن شاء الله- وأيضا إهدائها إلى المولى.
7- عدم ارتكاب المعاصي والذنوب، بل التقرب بالطاعات، وبعبارة أخرى: التقوى والاستقامة.. ومن ثم المراقبة.
هذا ما أظنه مفيد لي ولكم -إن شاء الله- وجعلنا الله من العاملين بما نعلم إن شاء الله!..
مشترك سراجي
/
العراق
إن الذنوب والمعاصي هي التي تبعد الإنسان عن الله –تعالى- وعن خط الله سبحانه.. فكلما حارب الإنسان نفسه الأمارة بالسوء، ووظفها لطاعة الله.. كان أقرب من الإمام الحسين (ع)، وكان أقرب إلى مصابه.
إذن، علينا أن نعمل لنكون من أصحاب الحسين (ع) ومن أنصاره، وبالتأكيد علينا محاربة الشيطان والهوى قبل محاربة الأعداء!..
زهرية
/
البحرين
هناك صور تحضرني دائما عند المصاب، عندما أتذكرها أشعر أن قلبي يكاد يتوقف، وأني –والله- أسأل الله أن يرزقني السعادة، بأن أنال هذه اللحظة في مجلس الحسين عليه السلام، واسألكم أن تدعو لي ليحقق الله لي ذلك!..
كلما تذكرت وحدة الحسين -عليه السلام- والخيل تدور حول المخيم، كما تدور الذئاب المسعورة، يتفطر قلبي ألما.. يا ترى ما حال مولاتنا سيدة النساء عند هذه اللحظات؟!.. هل يستطيع قلب الأم أن يحتمل حتى لو كان قلب الزهراء؟!..
ايه يا مولاتي!.. كيف يصبر الدمع في عيني؟.. ولم يسكن لك أنين ونحيب؟!..
هذه إحدى الصور، وليعذرني أخوتي إن أحجمت عن تفصيل البقية.. ففي المصاب أسى قد لا يحتمله قلب المحب!..
مجهول
/
فرنسا
إعرف الحسين (ع)!.. تبكي الحسين(ع)!..
محتاجه لدعواتكم...
/
الأحساء
إن ذرف الدموع سهل جدآعندما نمر بموقف بسيط، لأنه من طبع أي إنسان عندما يمس بشيء فهو يجرحه، ويعبرعن ذلك بالحزن والدموع!..
عندما يقع الإنسان ببلاء عظيم، مثل فقد عزيز أو موت قريب؛ فإن الفرح لا يقيم بقلبه.. لأنه يكون رافعا شعاراً أسماه الحزن!..
مقـدمة بسيطة أتمنى أن تكون الفكرة وصلت.
نسمع دائماً: أن كل المصائب تهون عند مصيبة الحسين روحي له الفداء!..
الحلول قريبة منا أقرب هي من الرمش إلى العين، وسهلة أسهل من شرب كأس الماء!..
فلنبتعدعن الذنوب والمعاصي، ونحاسب أنفسنا بكل لحظة على كل موقف!.. ونكثرمن الاستغفار!..
نتخلى عن لذات الدنيا قليلا، على الأقل في الأيام العشرة من محرم!..
نكثرمن سماع العزاء والخطب!.. وننصب بقلوبناعزاءه بكل لحظة، ونذكر أنفسنا بالمصائب!..
نحاول الربط بين مصيبة الحسين (ع) وبين مصيبة قرب، أو بمصائبنا.. مع ملاحظة الفرق الشاسع!..
مشاهدة الأفلام التي تتحدث عن الحسين وأهله، حتى تتضح صورة بسيطة من تلك المصائب.. ونذكر هذه النفس القاسية والدمعة الجامدة، إن هذا أقل القليل، وتمجيد بسيط لما حدث في اليوم العاشر!..
نبتعد عن القهقة، وكثرة الضحك؛ لأن هذا الوقت وقت الأحزان!..
وحتى يلين القلب، نكثرمن قراءة القرآن، ونداوم على الأدعية ما تيسر منها؛ أقصد بشكل يومي!..
فهذا له تأثير جدآ قوي على النفس!.. وحتمآ ستسيل منا تلك الدموع؛ لأن القلوب تكون قد تنورت!..
خادمة أم البنين
/
المدينة المنورة
عندما تجف الدمعة أعرض همومك، واطلب من الحسين الذي من توسل به ما خاب!..
إنك ستبكي عندما تنظر إلى همومك الصغيرة مقارنة بمصاب كربلاء، وحرق الخيم، وتشرد اليتامى، وسبي المخدرات، وما إلى ذلك من المصاب الجلل!..
الميرزا
/
البحرين
تذكر ما الذي قدمه الحسين لك.. وما الذي عليك أن تقدمه للحسين بالمقابل على قاعدة: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)؟!..
تذكر الحسين كله: قيامه، وقعوده، وكل كلمة قالها من أجل الله وفي الله، وتذكر صوته، وهو يخاطب الجموع التي جاءت من أجل إزهاق روحه ظلماً وعدوانا، والتي لم تصبُ لصوته المدوي الذي أبكى العرش السماوي!.. فإياك إياك أن تكون منهم بجفاف دمعتك، فإن جفت فاعرف أنك لم تعرف الحسين، وبالتالي لم توفه حقه!..
كما ولا تنسَ أن تبدأ عاشوراء بتوبة نصوحة، تقلع معها عن الذنوب.. فالذنب سبب لجفاف الدمعة والعياذ بالله!..
ملاحظة:
نصيحة لكل شيعي موالي، ممن ابتلي بجفاف الدمعة، أن يعيش الحدث بأذنه وقلبه، ويتصور أنه مع الحسين، ولا يستطيع أن يغيث الحسين عندما يناديه، فيعبر عن ذلك بدمعته تحسرا، وكأنه يقول: سيدي أبا الشهداء!.. لو أني معك لما قصرت في نصرتك، والذوذ عن حرمك.
جعلنا الله وإياكم غزيري الدمعة على إمامنا، مقروحي القلوب.
فدائك قلبي يا من قلبه اخرج من قفاه!..
فداك عيني يا من عينه أصيبت بسهم فخسفت!..
فداك جسدي كله يا من جسده رضّ بأضلع الأعوجية العمياء!..
فداك نفسي يا من نفسه ازهقت في سبيل ربه ودين جده!..
فدك كلي يا من بذل كله من أجل شيعته ومحبيه ومريديه!..
فداك شيعتك يا من فدا شيعته!..
جعلنا الله عاشورائيين بحق صاحب عاشوراء!..
مشترك سراجي
/
---
نعم يا أخي!..
إن للذنوب تأثيرًا على القلوب!..
مشترك سراجي
/
---
إن من الأمور المهمة في جعل أيام عاشوراء أيام لها أثرها على قلوب المحبين لسيد الشهداء هي:
- الإبتعاد عن النواهي اللهوية، التي هي مدعاة لقساوة القلب وجفائه.
- والأمر الآخر هو محاولة معايشة المصيبة بحذافيرها، والإدراك هي على من وقعت؟.. على ابن خير الخلق أجمعين، الذي بكا عليه منذ بداية وجوده على وجه هذه البسيطة!..
والذي يبكي عليه ابنه مولانا الحجة -عجل الله فرجه الشريف- بدل الدموع دما.
أمان
/
الكويت
اجعل لسانك رطبا بذكر الله، وواظب على الوضوء المستمر، وفي قيامك وجلوسك ونومك وأكلك وسيرك، تقلد حركات عباد الله الصالحين، واستشعر وتباكَ إن لم تستطع البكاء وقم بإخفاء (الدجتل أو الرسيفر) في مكان بعيد، وخذ قسطا من الراحة قبل أن تذهب للمجالس.
العقيلةالساعدي
/
العراق
الاستعداد لسكب الدمعة على أبي الأحرار (عليه السلام):
أولاً: تبدأ بالإعراض عن الذنوب، لأن عمل المعاصي موجب أساسي في قساوة القلب وجفاف الدمعة.
ثانياً: أن تسمع لمقتل الإمام الحسين (عليه السلام) قبل أن يبدأ شهر الفداء، وأن تسمع للطميات والندبيات التي من شأنها التأثير على النفس
الوله الحزين لمصاب الميامين
/
الاحساء
قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: (إن لمصاب الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لاتبرد أبدا).. صدق رسول (ص).
إن من أهم العوامل المؤثرة في استدرار الدموع على مصاب الحسين وأهل بيته الأطهار، هو النظر لمصابهم بتأمل وتمعن، النظر لفجاعة المصيبه وقساوتها.
وأهم من ذلك كله، هو تصور الرسول الأعظم جالسا في مجلس سبطه الحسين باكي العين، وتصوره كما ورد في الخبر ليلة الحادي عشر أشعثا أغبر باكيا على ولده الحسين!..
تصوره مرددا: حسين مني، وأنا من حسين!..
تصور الزهراء متنقلة من مجلس إلى مجلس لحضور مأتم ولدها الحسين!..
تصور غزارة الدمعة التي ذرفها إمامنا علي، حينما استقبلته الزهراء بولده الحسين، وهويردد: ستقتل بأرض كربلاء!..
الفقير الى دعوات الموالين
/
---
1- إن معرفة الإمام االحسين (ع) هي الأساس في التفاعل في شهر محرم وفي كل يوم.. لأن الإنسان الذي يبكي، وهو عارف من هو الإمام؟.. وماذا فعلت بني أمية بالإمام وبأهل بيته؟..
فإن الدموع تخرج لا إراديا، وبكاء الإنسان العارف يكون أفضل؛ لأنه يترجم إلى حركة في الحياة من أجل تغير الواقع الفاسد في أي بقعة من الأرض.
2- إن الارتباط بإمام العصر والزمان (عج) له دور كبير في التفاعل مع مصاب أبي عبدالله الحسين(ع)، حيث انه المعزى بمصاب جده وأهل بيته الأطهار(ع) وهو يحضر مجالس العزاء.
الكوثر
/
البحرين
بصراحة لا يوجد عندي إضافة بعدما أبدع الاخوة والأخوات في التعليق على هذا الموضوع، ولكني أحببت أن أضيف شيئا، وهو أنني وفي كل عام من شهر محرم الحرام، أقول لنفسي ولأبنائي: بأن الإمام
الحسين -سلام الله عليه- لم يضحِ بدمه من أجل شعارات نرددها، وثياب سود نلبسها، وتعازي نسمعها!..
نعم، صحيح أنها تطبيق عملي لما نحس به، وأنا شخصيا لا أستطيع أن يمر عليّ يوم بدون سماع إحدى المراثي أو التعازي.. ولكن الإمام -عليه السلام- ضحى من أجل مبدأ وعقيدة، ولإعلاء كلمة الحق، وهي:
لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله.. فلنقف كلنا وقفة إجلال وتمعن: ماذا أراد الإمام عليه السلام: أنا أقول لكم:
- أراد الحق ليدحض به الباطل!..
- أراد أمة خالصة لله!..
- أراد أمة بعيدة كل البعد عن النفاق والخصام!..
- أراد أمة مجتمعة على الخير لا على الشر!..
- أراد أمة تأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر!..
- أراد الابتعاد عن المحرمات!..
- أراد المحافظة على ركائز الدين والصلاة والصوم وغيرها من الأمور!..
نعم، هذا ماأراده.. قل لي: " ما فائدة من يذهب إلى المآاتم الحسينية، وهو لا يعي ما معنى الصلاة في وقتها؟.. أو صلاة الليل؟.. أو رد المنكر وغيرها من الأمور؟..
صدقوني هذه فرصة لنقف كلنا وقفة صريحة مع أنفسنا، لنجعل هذه السنة وكل سنة، بل كل يوم محطة عنوانها: لا إله إلا الل، محمد رسول الله، علي ولي الله.
رضا حبيب
/
البحرين
1- نسأل الله التوفيق أولا في تعزية واحد من سيد شباب أهل الجنة.
2-نحاول من الآن أن نرتب وقتنا للإستفادة من المأتم، والعمل في شتى أعمال محرم: من الرسم، وتوزيع الأكل والطبخ، وأن نسعى إلى تقديم هدايانا الجميلة لأبي عبدالله والقصد الهدية المادية.
3- أن نعمل للتقرب إلى المعزى صاحب العصر والزمان (عج)، لأنه في هذا الشهر يبكي ويندب وهذا حتما يبكي .
3- زيادة الصلوات المستحبة.
4-لا أثق بنفسي أتبكي أم لا!.. بل أحمل الحسين في قلبي وأحشائي، وهو سيد القلوب كما هو سيد الجنة.
فيا سيد القلوب والدموع!.. أسألك أن تدعو الدموع كي تهطل دمعا إيمانيا غزيرا.
5- أن لا نرتكب الحرام أو المعاصي "نحاول".
فهل يرفض سيد الدموع والقلوب هذا العمل الصالح؟.. بل يجيبني ولا يرد، حاشا لأبي عبدالله أن يرد طلب المحبين ومهلي الدموع.. يا سيد الدموع والقلوب، إجعل دمعي إيمانا حتى ألقى ربي وألقاك وأقول: أنك لا تخيب داعيك.
بوناصر
/
السعوديه
في شهر محرم يستعد الشيعة في كل بقاع الأرض لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع)، بنشر السواد في المآتم والطرقات، ولبس الثياب السود.. وهذه هي البداية للتفاعل القلبي مع عاشوراء الحسين (ع).. فعندما ترى العالم يكسوه السواد، تعظم عليك مصيبة أبي عبدالله.
وعلينا بقراءة زيارة عاشوراء في كل يوم من هذا الشهر العظيم، وحبذا أن تكون بداية خير كي نقرأها كل يوم؛ لما لها من فوائد عظيم، ويكفي أن مولاي صاحب الزمان -عليه السلام- أمرنا بالمداومة عليها!..
سجاد الغالي
/
العراق
يا أخي العزيز!..
إن مصيبة الإمام الحسين تدمع لها العيون من غير أن تأمرها.. وإذا قست العين على هذه المصيبة، فإن القلب ينكسر ويتحطم!..
آه!.. آه!.. آه!.. آه على مصابك يا أبا عبدالله!..
الح
/
---
نعم، من الاستحباب المؤكد إظهار الحزن والأسى أيام محرم الحرام؛ اقتداء بالأئمة الأطهار عليهم السلام. عن الإمام الرضا -سلام الله تعالى عليه- قال: (كان أبي إذا دخل شهر المحرم لم يرَ ضاحكاً، وكانت كآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام.. فإذا كان اليوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه).
وكان بعض العلماء إذا قرب شهر محرم الحرام، يقلل من تناول اللحوم، ويكثر من أكل العدس لما فيه من ترقيق القلب، ليوفق بدمعة يثاب عليها من العلي الأعلى عز وجل.
حياة العلي
/
الأحساء ( هجر )
أخي العائد لمرضاة الله!..
لا أعلم لمَ البعض يتخذ من شهر محرم محطة أساسية للندب والبكاء، وكأنما سيد الشهداء (ع) قد قام بثورته هذه من أجل أن نبكي عليه، ونندب ذويه وذراريه!..
فأنا ومن هذا المنطلق لا أنكر فضل وأجر البكائين عليه (ع)، ولكن لمَ نجعل البكاء دوماً له الأولوية لقيادة زمام أول الأشهر الحرم؟!.. لمَ نجعله الطابع السائد لهذه الأيام العظيمة عند الله؟!..
أنظر -يا أخي الكريم- وبتدبر لترى تلك الثورة، قد ضربت جذورها التأريخ، لتنقل صدى واقعة الطف آثارها المفجعة والكئيبة لأيامنا هذه، لتعكس مرارة الأمة وفجائعها في كل حين.
وأنا حينما قرأت رسالتكم المباركة، على الفور انتقلت بي الذكرى لنصائح أبينا المربي سماحة الشيخ -دام ظله- لنرى أن كلماته الغنية قد أروت صدى نفوس العاشقين في هذا المجال، من ضرورة استغلال هذه الأيام للتزود من دروس عاشوراء، وأنه لمن الخطأ الفاحش أن نجعل هذه الأيام للبكاء والنحيب فحسب!.. بل يلزمنا أن نتعلم من مدرسة عاشوراء، كيف نكون كالحسين (ع)؟.. وليكن شعارنا نحن الموالين المحبين في هذا الشهر الحرام شعار (غاندي) الهندوسي حينما هتف صارخاً: (لقد تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر).
أضف إلى هذا -أخي الكريم- من ضرورة استغلال الأشهر السابقة على هذا الشهر من أجل الاستعداد القلبي لتلقي مصاب سيد الشهداء (ع)، إذ قال أبي في مثل ذا المورد: (أن الفيوضات الإلهية لا تنصب إلا لمن له أرضية مهيئة وقابلية موجوده لتلقيها) لنرى أن هذه الحال واحدة كما في شهر رمضان في التهيب والاستعداد في شهرين سابقين عليه، وكذا هي الحال هذه ليكون شعارنا خير شهر محرم مر علينا.
وأخيراً: فلنختم ذيل هذه السنة بمرضات المولى -عز وجل- ليسر قلب ولي الله الأعظم (عج) الذي يطلع على صفائح الأعمال، لتكون خاتمة أعمالنا إلى خير إن شاء الله.
يوسف البراهيم
/
السعودية
إن تصور مصيبة الحسين -عليه السلام- يثير الدمعة.. أما إذا كانت دمعتك جامدة، فاتبع الخطوات التالية:
1- اقرأ تاريخ الطف!..
2- تصور وأنت تقرأ كمن يرسم صورة حسب خطوات يتبعها!..
3- كرر الصورة الأكثر تأثيراً وكل مرة تعيدها، أضف لها تعليقاً أو شرحاً منك لنفسك!..
4- استمع إلى القصائد والأبيات التي تأثر فيك أكثر من غيرها!..
5- لا تشغل ذهنك أو تفكيرك هذه الأيام بغير مصيبة الحسين!..
لهل البيت محب
/
امريكة
أول خطوة يحاول أن يقرأ ختمة من القرآن الكريم في شهر محرم وصفر، ويهديها إلى الإمام الحسين عليه السلام.
ثانيا: أن يواظب على قراءة زيارة عاشوراء كل يوم من شهري محرم وصفر.
ثالثا: أن يواظب على الذهاب إلى المجالس الحسينية قدر المستطاع، وإن لم يقدر، فيستمع إلى أشراطة المحاضرات.
مشترك سراجي
/
---
ابدأ بوضع برنامج أخلاقي وعبادي، مغاير لما أنت عليه.
أبوالأسباط
/
النجف الصغرى
من وجهة نظري القاصرة: إن الاستعداد لعاشوراء له جانبان: أحدهما معنوي، والآخر مادّي
فالجانب المعنوي: يكمن في إشعار القلب والروح بعظمة الحدث وقسوة الفاجعة، وإطلاق العنان للتفكير في بشاعة الجريمة التي ارتكبها بنو أمية لعنهم الله.
أمّا الجانب المادّي، أو الحسّي: فيكون بمراقبة النفس، ومحاولة السيطرة عليها، وترك المعاصي التي كان الإنسان يقترفها، متوسّلا في ذلك بمقام سيد الشهداء في أن يعينه الله على نفسه، وأن يعقد العزم على المضي قدمًا في ذلك حتى بعد موسم العاشوراء.. أسألكم الدعاء.
حب الحسين
/
البحرين
في شهر محرم يستعد الشيعة في كل بقاع الأرض لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) بنشر السواد في المآتم والطرقات، ولبس الثياب السود، وهذه هي البداية للتفاعل القلبي مع عاشوراء الحسين (ع).. فعندما ترى العالم يكسوه السواد، تعظم عليك مصيبة أبي عبدالله.
ومن الملاحظ أن التصور لواقعة الطف، هو من الأسباب التي تؤدي إلى ذرف الدموع، وخصوصا عند قراءة الخطيب.
وعندما ترى الماء (السبيل) المنتشر في كثير من الطرقات، ستتذكر عطش الحسين، وعندما تشارك في ركب العزاء، ستحس بوجع السيدة زينب -عليها السلام- وعندما ترى (الجمال والهوادج في مواكب العزاء)، لن تنسى ما آل إليه حرم الحسين عليه السلام.. كل ذلك سيلهب المشاعر، وتذرف الدمع، حتى يصل بك المقام إلى تقطع الزفرات والأنات في صدرك، وكأن جرح الحسين لم يتجاوز سوى بضع دقائق، وهذا من فضل الله، فمع مرور الزمن تتجدد عاشوراء.
ويتزامن كل ذلك في المواظبة على العبادات، وزيارة عاشوراء ومجالس العزاء.
وكل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء. ونسألكم الدعاء والزيارة.
طارق العلوي
/
المدينة المنورة
في اعتقادي أن من لا يعرف الحسين -عليه السلام- ولو معرفة جزئية، لا يتمكن من البكاء عليه.. لذلك ينبغي في هذه الأيام أن نقرأ في سيرة الحسين العطرة، ونرتبط معه روحيا، من خلال الالتزام بقراءة زيارة عاشوراء في الأيام العشرة.
وكذلك التفرغ للمصاب، له دور كبير جدا.
قلة الطعام والضحك، والتزام الآداب العامة للأيام العشرة له دور فعال.
وأخيرا صلاة الليل!.. صلاة الليل!.. صلاة الليل!..
اتعير وجهك صون احتشام *** وعلى وجه الحسين تجول الخيول.
مشترك سراجي
/
---
إن جفاف الدموع هو نتيجة لقسوة القلب، وقسوة القلوب نتيجة لعدم خشية الله تعالى، والاستهانة بقدرة الله -تعالى- وجبروته، وأيضا من كثرة الذنوب.(ما قست القلوب، إلا لكثرة الذنوب).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله آنية في الرض، فأحبها إلى الله ماصفا منها وهي القلوب).
فعلينا في بداية هذه السنة أن نبدأ بمراقبة أعمالنا ومحاسبة أنفسنا، وأن نخاف الله -عز وجل- في كل صغيرة وكبيرة.. وأن نستغفر الله -تعالى- ونتوب إليه، ونعاهد أنفسنا بعدم ارتكاب الذنوب والمعاصي، ونرحم صغارنا، ونوقر كبارنا، ونرعى الأيتام والفقراء والمساكين؛ حتى تلين قلوبنا وتذرف دموعنا ونبكي على مصاب أبي عبدالله الحسين عليه السلام.. السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.
ابو حبيب
/
البحرين
إن جفاف الدمع من قسوة القلوب، وما قسوة القلب إلا تبعة لذنوب ارتكبها الإنسان.. فلو اجتنب الإنسان المعاصي لاستطاع من تطوير نفسه والرقي بها لأسمى الدرجات والرتب، ولكان من المؤكد أنه سوف يتفاعل بالشكل الصحيح مع المصيبة.. ولكن إذا لم يمكن للشخص أن يبكي في هذه الأيام، فليتباكَ فالتباكي يوجب الجنة -إن شاء الله- وبلغنا معكم أيام عاشوراء، ومأجورين ومثابين إن شاء الله.
مريم
/
المغرب
كوني صادقة في حب الحسين وذكراه!.. سوف تبكيه سواء في عاشوراء أو في غيرها من الأيام!..
ابو احمد
/
المدينة
يتعايش الإنسان في كل لحظات حياته مع الإمام؛ أي بالزيارة اليومية، وبناء العلاقة الروحية والعاطفية، وتذكره في كل لحظات الحياة الأليمة.. وخصوصا عند فقد أحد الأحباب والعطش.
خادم السيستاني
/
القطيف-الربيعية
عليك باتقاء الله في الأقوال والأفعال.. إن تصور وتخيل ما يقوله الخطيب، والتأمل في المصائب.. وكيف يمكن أن يكون وضعك، وما أصعبه عندما تكون أنت من يتعرض للألم والمصاب والصعاب!.. فعندها لاتجف عينيك من الدموع.
تبكيك عيني لا لأجل مثوبة *** لكن عيني لأجلك باكية
ونحول هذه الأيام إلى أيام توبة وعودة إلى الله، بتذكر ما أصاب الحسين (ع) وآل بيته -صلوات الله عليهم- في كربلاء، والتخيل كيف أنها رزية ما بعدها رزية.
واستحضار سبب ثورة الإمام الحسين (ع) وهو لإقامة أركان الدين ونصرة المنهج الإسلامي الحق، والتمسك برسالة النبي محمد صلى الله علية وآله وسلم.
الكاظمي
/
السعودية
الحسين(ع) عبرة كل مؤمن!..
علينا يا شيعة التهيئ لعاشوراء الحسين -سلام الله عليه- ولكن كيف؟!..
أول ما نبدأ به أن نعاهد الحسين -سلام الله عليه- بالإقلاع عن المعاصي.. فهذه من العوائق التي سوف تمنعك من جريان العبرة على الحسين سلام الله عليه.
كذلك صف ما بينك وبين الآخرين؛ لكي تنال التوفيق، وتعيش أجواء محرم الحرام بطمأنينة تامة.
نرجو من الله التوفيق، ولا تنسوا -يا شيعة- أن الحسين -عليه أفضل الصلاة والسلام- قد ضحى من أجلنا، فلا تقصروا في مواساة أمه الزهراء -عليها السلام- في ابنها، بحضور المجالس، والخدمة في الحسينية بسقاية الماء للمؤمنين، أو تنظيف المجلس.. كلها خدمة نتشرف بها!..
حسن
/
البحرين
طريقة بسيطة جداً كفيلة بإراقة الدموع بغزارة:
ارسم في مخيلتك ما تسمعه من قصة الملحمة، وارسم معها صورة لإمام العصر والزمان (عجل الله فرجه) وهو يبكي بحرقة وحزن شديدين، بصوتٍ عالٍ مفجوع!..
حسن
/
بين الحرمين
الحسين -عليه السلام- حي في كل قلب مؤمن، ونحتاج إلى تنبيه القلب من اليوم الأول من محرم: بتقليل الضحك، والاكل، واللهو، والسير بالقلب في ركب الحسين -عليه السلام-.
وأن نكثر ذكر المشاهد المؤلمة في أغلب أوقاتنا، وبالذات في الخلوة.. فالبكاء على الحسين خاليا له أثره العجيب على القلب، وكرر دائما بيتا من الشعر -مثلا-:
تبكيك عيني لا لأجل مثوبة *** لكن عيني لأجلك باكية!..
خاصف نعل قنبر
/
الأحساء ( السعودية )
خادمكم الصغير يرى -أعوذ بالله النفس الخبيثة- أن معصية الله هي أكبر حاجز وحاجب عن البكاء على سيدنا الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام؛ لأنه لو أن بوذياً سمع بمصاب مولانا الإمام الحسين، لبكى عليه.. ولكن هناك فرق بين البكاء لله، والبكاء للتأثر الذي يظهر عند انكسار القلب!..
ليكن بكاؤنا على سيدنا -عليه الصلاة والسلام- لله، وليس لتصور مصيبة عادية، وهذا لا يأتي إلاّ بنصرته -عليه الصلاة والسلام- في الإقلاع عن أي معصية بحسب الإمكان!..
أبو قاسم
/
السعودية
أخي العزيز!..
حاول -أخي العزيز- أن تقف بينك وبين نفسك وقفة صادقة، وأن تتعهد ترك الذنوب؛ فإنها السبب الرئيسي في البعد عن الله.. وبالتالي قسوة القلب.
يقول أمير المؤمنين عليه السلام: (ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب، وما قسوة القلوب إلا لكثرة الذنوب).
طاهر العبادي
/
العراق
أخي العزيز!..
البكاء على الحسين فيه ثواب عظيم، وإن لم تقدر على نزول الدمع، فعندما تتصور حادثة الحسين، وترسمها في داخلك.. فإنه من الطبيعي سوف تذرف الدموع.
وإن لم تقدر، فتباك بدون الدمع، وادع الله أن يجعلنا من المتمسكين بحبل الله، وهم أهل البيت عليهم السلام.
تراب
/
البحرين
إن للبكاء مقدمات واستعدادات نفسية كثيرة، فليس من السهل الانتقال من حالة إلى حالة في لمحة عين، دون أن يكون هذا التحول له محركه القوي.
ما أقصد قوله هو:
ليس عجبا أن يلاقي من يريد البكاء صعوبة، مادام قلبه مشغولا عن صاحب المصيبة!..
ليس غريبا أن تجف الدمعة في عيون من أدمن الهزل والمزاح غير الواعي، والمؤذي أحيانا!..
البكاء على الحسين هي لحظة اتصالنا بالواقع، من خلال تمثل المصيبة.. ولن تكون أبدا مجرد قفزة إلى حقبة تاريخية تصرمت، نبكيها ثم نمضي وكأن شيئا لم يكن!..
سل نفسك حين المصاب: "أين قلبي"؟.. فإن لم تجده مع الحسين في تلك اللحظات، فلا تلم نفسك إن لم تدمع عينك!..
خادمةاهل البيت عليهم السلام
/
هجر
أخي الكريم!..
لا داعي للخوف من جفاف الدمعة، ما دمت مواليا، لأن الحسين (ع) عبرة كل مؤمن ومؤمنة.. والحسين -بأبي هو وأمي- يقول: أنا قتيل العبرة، ما ذكرت عند مؤمن ومؤمنة، إلا وبكيا.
وبكائنا على الحسين (ع) دائم ومستمر، لأن في قلب كل محب قبرا محفورا للحسين (ع).. ولكن كما يقال: لكل شيء ربيع، وربيع الحزن والمواساة للرسول (ص) وأهل بيته هي عشرة محرم. جعلنا الله وإياكم من الباكين على مصابهم، والمتمسكين بحبل ولائهم؛ إنه سميع الدعاء.
مهدی
/
---
إن الحديث صحيح، ولکن ينبغي على کل مسلم ومسلمة، أن يعمل بالواجبات الدينية، وخدمة الناس، والإنفاق في سبيل الله، والجهاد ضد أعداء الله.
وإن فعلتم الواجبات الدينية، وتركتم المحرمات، وأتيتم بالمستحبات، وبعد التوسل بالأئمة الاثني عشر
إن الله -إن شاء- وفقكم للبكاء على الحسين (ع).
المؤمن
/
فلندا
استغربت كثيرا لهذا التساؤل الخطأ، وهو: كيف أتفاعل وأذرف الدموع؟..
وكأن عاشوراء وحث الأئمة على إحيائها هو مناسبة للبكاء.. وأعجبي أننا أضعنا فهم عاشوراء، مثلما أضعنا فهم الدين الإسلامي!..
نعم، لنذرف الدموع، ولكن دموعا تنزل مع الفهم لثورة وملحمة الحسين وآل بيته وصحبه.. الثورة على الباطل، وعلى القيم المزيفة، والأصنام: أصنام الحكام، وما يسمى بالأصحاب المزيفين، والعلماء المنحرفين.. فلا يقدس الإسلام كائن من كان إذا كان منحرفا، ويحارب الإسلام والحسين هذه العشائرية التي تحالفت على قتله و...الخ.
مدرسة عاشوراء هي لحظات وأيام للتأمل:
تأمل تطبيق القرآن!.. فالحسين وآل بيته وأصحابه، رتلوا القرآن الترتيل الصحيح في العاشر من عاشوراء.
إذا فهمنا عاشوراء، وملحمة كربلاء.. فلا نهتم لكثرة الدموع أو قلتها، وخاصة أن لنا إماما ينتظر منا الفهم الصحيح لعاشوراء؛ لأننا إذا فهمنا عاشوراء، وأخذنا الدروس منها.. فإننا سننصر المهدي عجل الله فرجه.
وأما إذا جعلنها مناسبة لذرف الدموع، فإن أهل الكوفة ومن شارك بقتل الحسين، بكوا أيضا أثناء السبي أو بعد قتلهم الحسين سلام الله عليه وعلى آل بيته وأصحابه.
أم سجاد
/
البحرين
أخي في الله، وأختي في الله!..
يقاس المرء بإيمانه.. وسلوكه هو ما يحكي شخصيته.. أخي /أختي، ليس الدموع هي مقياس صلاحية الفرد، ولا تحكي عن عمق إيمانه وحبه لأهل البيت عليهم السلام!..
مدرسة كربلاء موجودة في كل زمان وفي كل أرض.. نعم ، الأرض هي قلوبنا، والزمان هي أحوالنا.. مدرسة كربلاء ما هي إلا مغتسل، أنوي لدخول إلى هذا المغتسل، وأنقي أرضيتي، وروحي في هذا المغتسل.
أي أن إصلاح نفسي، هو العمل الوحيد الذي يتطلب مني في هذا الشهر، وليس الدموع على الحسين، حيث هو في غنى عنها.. الدموع نذرفها لأجل أنفسنا.
نعم، نبكي لأجل أنفسنا؛ لأنها بعيدة عن الحقيقة والصواب.. نبكي لأننا بأعملنا ظلمنا الحسين (ع).. نبكي لأننا بسلوكياتنا ظلمنا الحسين (ع).. نبكي لأننا لسنا حسينين.
اللهم ارزقنا حب الحسين، وارزقنا علوم الحسين، وارزقنا دموع الحسين!..
مجمد عبدالجليل البشروي
/
القطيف - القديح
بإمكان المحب للحسين وآل الحسين، أن يتقدم لإمام زمانه -أرواحنا لتراب مقدمه الفداء- ويسأله الدعاء له بغزارة الدمعة على مصاب جده الحسين.
ويا أيها المحب العاشق!.. أقسم على إمامك -ويا له من قسم عظيم- بحق أضلع عمته العقيلة زينب -عليها السلام- التي جرحتها سياط بني أمية، بأن يقبلك أحد المعزين له في جده سيد الشهداء عليهم السلام.. فعلى مثل الحسين فليبكِ الباكون، ولتذرف الدموع، وليندب النادبون، ويضج الضاجون، ويعج العاجون: أين الحسن، أين الحسين؟.. أين أولاد الحسين؛ صالح بعد صالح، وصادق بعد صادق.. أين السبيل بعد السبيل، أين الخيرة بعد الخيرة؟.. أين الشموس الطالعة، أين الأقمار المنيرة، أين الشهب الزاهرة، أين الأعلام اللائحة؟.. يا ويلي ثم ألف يا ويلي على آل بيت رسول الله!.. أي المحاجر لا تبكي عليك دما؟.. أبكيت والله حتى محجر الحجر!..
salman
/
saudi arabia
أضم صوتي مع (البتول من البحرين) في بركة وفضل زيارة عاشوراء.
خصوصا بعد فريضة الفجر كل يوم، حيث أن فيها تجديد للعهد وتذكير بالمصيبة.
ومن يطلع على أسرار هذه الزيارة، لن يترك قراءتها أبدا.. إلا أن يكون محروما من البركات.
'طالبة التوحيد
/
لبحربن
إن الاستعداد إلى محرم الحرام، يكون من يوم عرفةزز حيث قدم الحسين عقيدة من قبل الشروع في الذهاب إلى كربلاء.. نعم، أنصحك بقراءته، فكلما ازددت معرفة بالحسين، ازددت قربا من رب العالمين. حيث شرع بوصف أسارير الجبين، ومنابت أضراسه، وبقايا جسده.. وكلنا على علم ماذا حصل له في كربلاء!.. لابد من الدمعة الواعية التي تكون من باب معرفة.
السيدة
/
القطيف
من واقع تجربتي أعرض عليك: قراءة زيارة الناحية المقدسة، فهي كفيلة بذرف الدموع على سيد الشهداء؛ لأن فيها مشاركة لحزن صاحب العصر والزمان.
محمد
/
القطيف
إن محرم شهر أوجب الله فيه الحرمة ليعظمه أهله، فمن كان من أهله عظمه وسعى إلى ايجاد ما يعظمه.. ومن ضمن الأبواب لتعظيمه، ذكرى عاشوراء الحسين -عليه السلام- فهو باب من أبواب الرحمة الواسعة، ونجاة الأمة.. فاليستشعر الفرد فيه ما أصاب أهل البيت -عليهم السلام- وليتخذ من رسول الله أسوة حسنة، فهو الباكي على سبطه قبل حلول مصابه.. كيف لو كان حيا معه يوم مقتله؟..
وإذا كان الرسول -صلى الله عليه وآله- هو الباكي عليه، وهو أفضل الموجودات، أفيوجد من يتأسى به ولا يبكي؟!..
وإذا لم يستطع البكاء فليتباكَ، وليشعر قلبه البكاء.. فهو طريق لتحقيق البكاء، وترقيق القلب. علما بأن أهل البيت -عليهم السلام- قد أثبتوا أجر البكاء، فمن ضمن المنقول عنهم -ما مضمونه-: من بكى أو أبكى واحدا؛ فله الجنة، بل ورد أعظم من ذلك: من لم يستطع البكاء فليتباكَ.. وإن العيون تبكي يوم القيامة إلا أعين، منها وعين بكت على مصاب أبي عبد الله الحسين.
ام عبد الله
/
البحرين
كلما أتذكر الزهراء (ع)، أستحي.. كيف لا تجري العبرة!..
مركز مـالك الأشتر-صباح السالم
/
الكويت
عزيزي المؤمن!..
يذكر عن أهل البيت (ع) -بما معناه- إن البكـاء على الحسين (ع) تحط الذنوب حطا.
علينا أن ندير وقتنا جيداً فوقت لسماع المحاضرات، ووقت للطم، ووقت للنعي والبكاء.. وعلينا الإلتزام بلباس السواد، وعدم الضحك الكثير والابتسام.. ولعله أهل البيت (ع) عند الدخول في شهر محرم لم يروا ضاحكين، ولو بابتسامات بسيطة جداً.
وعد رؤية التلفاز كثيراً أو الذهاب للأسواق وغيره من الملاهي.
إن شهر محرم محطة من محطات الشهور، التي يربي الإنسان فيها نفسه.. فلا يذهب دون الإستفادة منه، وتغير النفس والأخلاق.
مشترك سراجي
/
---
عليك بأكل العدس؛ فإنه يرقق القلب ويدر الدمع.. فقد روي أن زوجة الإمام الحسين، أو العقيلة زينب اشتكت إلى الإمام السجاد من جفاف دموعها، بعد عودتهم إلى المدينة من واقعة كربلاء، وهي لم تكتفِ بعد من البكاء على الإمام الحسين.. فطلب منها أن تأكل العدس.
راغبة
/
البحرين
قد يكون السبب أبسط مما نتصور!..
ربما نحن نكابر الدمع، ونظن أن هذه الدميعات لا تتناسب مع شخصياتنا؛ إما بسبب منصب أو غيره من الأمور.. أو قد يتحرج منها البعض؛ متخوفا من الرياء.. والحقيقة أننا في محضر الحسين -عليه السلام- ليس إلا.
شخصيا: كنت أظن أن البكاء لا يناسبني.. مع أن قلبي يحترق من الألم في مصاب سيد الشهداء، إلى أن التفت إلى الحالة التي أنا فيها، وأنا أشاهد لقطات للإمام الخميني -قدس سره الشريف- وهو يجهش بالبكاء.. عندها خاطبت نفسي الغافلة: من أنا حتى أكابر؟!..
لم أعد ألقي بالا للذين من حولي.. ولم أعد أشغل نفسي بالوساوس..
عند ذكر الحسين، وفي أي وقت.. أطلق لنفسي العنان، لتعانق شيئا سرمديا لا أعرف له تفسيرا..
هذه الدموع موعد لتصفية الذات.. فهل أرفض اللقاء؟!..
يقين الولاء
/
البحرين
نحن في هذه الأيام أيام تجديد العهد مع أبي عبدالله الحسين.. صحيح أن كل يوم عاشوراء، وكل أرض كربلاء.. لكن عشرة محرم هي الأيام التي حدثت فيها واقعة كربلاء.
فلو تخيلت نفسك -أخي السائل- مع الركب الحسيني، وجعلت عين قلبك تنظر إلى ما جرى على الحسين وآل بيته؛ لجرت دموعك دماً!..
إنها المصيبة التي أبكت الأعداء!.. تصور نفسك وأنت تنظر لتلك اليتيمة، وهي حاملة قربة الماء بعد مقتل الشهداء، تجري بها نحو الحسين، تقول: أبا حسين!.. أبا حسين!.. "انهض واشرب الماء، فقد أُحل لنا الماء"!..
أخي المؤمن!..
إذا لم تبكِ فتباكى.. كرر من ذكر: يا حسين!.. يا حسين!.. يا حسين!.. فإن دموعك ستنهمر بدون اختيارك..
فكلمة حسين تحمل معنى المصيبة، التي حلت في كربلاء.
ابو فاطمة
/
العراق
الحسين دمعة، الحسين عبرة المؤمن في القلب!..
أخي العزيز!..
كن صادقا مع نفسك للحظة، وتذكر مصيبته -عليه السلام- ولا تضغط على نفسك، فهي وحدها ستذرف الدموع على سيد الشهداء!..
خادم الزهراء
/
القديح
في البداية أشكر الاخوان القائمين على هذا الموالي الرائع!..
أخي الكريم!..
فعلا هذه مشكلة، وأنا شخصيا تعلمت عدة أشياء تهيئ النفس من أجل البكاء على الحسين،
من ضمنها: الاستعداد لشهر محرم الحرام، بالتقرب إلى الله.. ومن ضمنها الصوم، فمن المعلوم أن كثرة الأكل تثقل الروح، ولا تدعها تسمو للمعالي.. وتستطيع أن تصوم عن اللحوم، أو عن كل شيء حيواني، فهذا يساعد كثيرا.
وأكثر من أكل العدس، فإن في روايات أهل البيت أنه يرقق القلب.
اما في وقت القراءة، فتذكر هذه الأشياء:
- لماذا صعد الشمر على صدر الحسين؟..
- لماذا ضحى الحسين بكل مايملك؟..
- لماذا قتل العباس؟..
- لماذا قتل القاسم؟..
- لماذا قتل الأكبر؟..
- لماذا قتل الرضيع؟..
- لماذا سبيت النساء، وعلى رأسهن فخر المخدرات زينب؟..
- لماذا، ولماذا، ولماذا؟..
أليس كل ذلك من أجل أن يصل الدين لي، وأن أكون من الموالين.. لقد ضحى الحسين بكل هذا من أجل أن يحفظ الدين، وأن أكون عزيزا بولاية أهل البيت عليهم السلام.
فماذا أستطيع أن أقدم للحسين؛ جزاء ما ضحى به؟.. لا أملك سوى الدمعة، وسأذرف الدمع كالسيل في مصاب الحسين إن شاء الله!..
البتول
/
من البحرين
أخي الكريم!..
اعلم أن زيارة عاشوراء، لها أعظم الأثر في حل مشكلتك.. وأنا أقول ذلك عن سابق تجربة: فقد كنت أمر بفترة عصيبة في حياتي، شهدت فيها الكثير من المشاكل؛ مما أثر على نفسيتي كثيرا.. ولكن بفضل الله –تعالى- سمعت عن أثر وفضل زيارة عاشوراء، وشرعت في قراءتها، وارتحت من ذلك نفسيا، وأحسست بإقبال شديد على العبادة.
ومن آثارها أني اجتنبت كثيرا من المعاصي، وأصبحت نفسي مرهفة.. وقلة الذنوب تساعد على ذرف الدموع (ماجفت الدموع إلا لقسوة القلوب، وماقست القلوب إلا لكثرة الذنوب)!..
وأعاننا الله وإياكم على إحياء هذه الايام والليالي بإخلاص، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال!..
محب اهل الله
/
الاردن
إن الشخص منا لا يوجد في جوفه إلا قلب واحد، فيجب علينا أن لا نحب الطغاة، ولا حتى الميل إليهم أيا كان هذا الطاغية أو الظالم؛ لأن الله والشيطان لا يجتمعان في قلب واحد!..
مركز مالـك الأشتر-صباح السالم
/
الكـويت
علينا بترتيب وقتنا، بشكل جيد.. بحيث: وقت للنعي، ووقت للطم، ووقت لاستماع الدروس، والتركيز على لباس السواد أو الألوان الداكنة.. ولعله يقال أن أهل البيت (ع) لم يُروا ضاحكين، أو مبتسمين في هذا الشهر المبارك.. ولو استطعنا أن نقرأ زيارة عاشوراء.
علينا أن نستغل هذه الأيام، وهذا الشهر بشكل جيد؛ لأن المؤمن يمر بمحطات تذكره بالله والآخرة، مثل رمضان، ورجب، وشعبان، وذي الحجة، ومحرم، وليالي القدر.. إن هذه المحطات يمكننا أن نرفع فيها من رصيد حسناتنا، بل نرفع من مستوى ثقافتنا وإيماننا الحقيقي، الذي نفقده بشكل كبير في زمننا اليوم.
أخيراً: أركز بأنني سأتغير بعد هذا الشهر المبارك، من ناحية الإيمان والأخلاق والثقافة –ولو نسبة ً قليلة- وأن تمحى ذنوبي، وأبدأ من جديد (البكاء على الحسين تحط لبذنوب حطاً).
ابو احمد
/
البصره
فهل يوم كيوم الحسين؟.. أو تضحية كتضحية الحسين؟.. أو مدرسة كمدرسة الحسين؟.. أو تاريخ يستعاد غضا على الأسماع كتاريخ الحسين (ع)؟.. فسلام على أبي عبدالله، وعلى أسرته وأصحابه!..
وأحرى بشبابنا المسلم، وهو يستعيد الذكرى، ويقيم لها الحفلات.. أن يترسم خطى سيده، فيتمسك بمبادئه، ويأخذ منهاجه، ويقتبس من مثاليته، التي لو أخذ بها المسلمون؛ لكان شأنهم غير ما نراه!..
ابومحمد علي
/
مدينة المصطفي
أولا: تهيئة النفس لمصاب سيدا لشهداء عليه السلام.
ثانيا: أن يبتعد عن النظر إلى الأشياء المحرمة.
ثالثاك رضا الولدين، والخدمة في المجالس الحسينية.
حسن بو علي
/
السعودية
أخواني / أخواتي!..
علينا بقراءة زيارة عاشوراء!..
حوراء
/
الكويت
سوف أعلق على هذا الموضوع من منظور عام ..مسأله البكاء وترقيق القلب، هناك أمور مذكورة عند أهل بيت العصمة -صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين- تساعد على ذلك.
منها أكل العدس، وهذا يساعد على ترقيق القلب!..
أما الإكثار من اللحم، يسبب قسوه القلب!..
وأيضا الأمور المحرمة، مثل: الأكل الحرام، يعمل على قسوة القلب!..
رزقنا وإياكم الإخلاص في ذرف الدموع لسيد الشهداء (ع)، وليس بالبكاء فقط.. لكن بتفهم وتطبيق رسالة عاشوراء الحسين (ع).
مشترك سراجي
/
---
إن الوصول إلى درجة التفاعل مع مصاب آل البيت -عليهم السلام- يتطلب مجهودا وسعيا مناإلى ذلك.. هناك عدة أمور -في اعتقادي- من الممكن أن تساعدنا على ذلك:
أولا : ينبغي على كل مؤمن ومؤمنة، يتطلع للوصول إلى المرتبة، أن يبحث ويطلع على سيرة آل البيت عليهم السلام.
فكم هنالك من الشيعة -مع الأسف- يجهلون سيرة أئمة آل البيت عليهم السلام!.. وحتى المطلع، عليه أن لا يكتفي بقدر ما اطلع عليه فحسب، إنما يظل يقرأ ويسمع عن سيرتهم.. سيرتهم المليئة بأعمالهم الجليلة، في سبيل مكافحة الظلم وعزة الإسلام.. كم تحملوا من مصائب، ومكافحة الجور من أجل نصرة دين الله!.. فمع الأيام من الممكن أن يصل المؤمن والمؤمنة إلى درجة من التفاعل الوجداني مع آل البيت عليهم السلام.
ثانيا : عند الاحساس بعدم تفاعل القلب والبكاء، ليحاول المؤمن أو المؤمنة التباكي عند الاستماع أو القراءة لسيرتهم.. مع التباكي المستمر، من الممكن أن يشعر المؤمن أو المؤمنة أنه بدأ يتفاعل مع المصاب.
ثالثا: محاولة الاقتداء بهم -عليهم السلام- في جميع أمور الدنيا والدين قدر الإمكان.. على سبيل المثال: فكم هو جميل -أخي المؤمن / أو أختي المؤمنة- عند تعرضك لأي موقف أن تذكر نفسك
برد فعل آل البيت -عليهم السلام- لو كانوا مكانك، وترى ردة فعلهم، وتقتدي بهم فورا.. أعتقد أن هذا عامل مساعد للتفاعل الوجداني مع مصابهم.
عاشق المهدي عج
/
الكويت
أخي الكريم!..
إن حضور مجالس الحسين -عليه السلام- في شهر محرم الحرام، لا تقف على دمعة من يحضر المجلس.. صحيح الدمعة لها أثر كبير، ولها خشوع، ولها ثوابها وأجرها.. ولكن يوجد شيء هو أهم من ذلك.
وهو الإخلاص لله وأهل البيت -عليهم السلام- إذا كنت تريد الدمعة على مصيبة الحسين -عليه السلام- قل: ربي ارزقني البكاء الخالص على مصيبة أهل البيت عليهم السلام؛ قربة إلى الله تعالى!.. أهم شيء الإخلاص.
بعض من الناس من يبكي بكاء شديد، وصياحان وعويلا -لا أشمل الكل، ولكن أقول: البعض من الناس- وبعد المجلس يجلس في الحسينية، أو حوش الحسينية.. ويبدأ يذم في فلان، ويستغيب في فلان -والعياذ بالله- وهذا ما يغضب الله، ويترك في قلب الإمام الحجة الأذى، ولا أحد يريد أن يؤذي إمام زمانه.
ان شاءالله تكون من البكائين على مصيبة أهل البيت -عليهم السلام- والخشوع في قلبك.. عندما تحضر مجالس الحسين، والخطيب يقرأ لك المصيبة، تأمل أن المصيبة تحصل امامك في وقتها، ولا تكثر سماع النعي والمقتل على شريط الكاسيت، ولا تسمع النعي والمقتل على النت؛ لأنه عندما تذهب إلى الحسينية، لا يكون ما تسمعه شيئا عاديا، مثل الذي سمعته في النت أو في السيارة أو في البيت.
دامـــك شيعـــي ارفـــع راســـك
/
الدوحــة- قطـــر
اخواني / أخواتي.. المحترمين / المحترمات!..
بداية أود أن أشكركم جزيل الشكر على جهودكم المبذولة، وعلى وقفتكم الاخوية لمساعدة الأخ الكريم.
أسأل الله –تعالى- أن يجمعنا في الدنيا في الأماكن المشرفة، وفي الآخرة في جنات الفردوس.. وأن يجعل كل ذلك بميزان حسناتكم إن شاء الله تعالى.
أخي الكريم!.. بل اخواني واخواتي الكرام! ..
أود أن أكتب لكم أهم الأعمال، والتي تحتل المركز الأول في الأهمية والفضيلة والأجر العظيم.. وهي زيارة أربعين سيدي ومولاي الإمام الحسين بن علي، عليه وعلى سادتي ومواليي محمد وآل محمد السلام.
فوالله إنها تقضي الحوائج الصعبة، والحوائج العظام التي ننتظرها من شهور، بل البعض منا ينتظرها منذ سنوات.. والله إنها مجربة حيث تقرأها -أخي الكريم- بصفاء نية وتوجه وخشوع وطاعة لله رب العالمين قدر الإمكان.. وحاول أن تكون في مكان بمفردك، وتجعل الضوء خفيفا؛ لكي يحسسك بالخشوع والخضوع التام لله رب العالمين فقط.
حاول -أخي الكريم- أن تقرأها كل ليلة، ومن المفروض أن نقرأها كل ليلة طوال حياتنا.. لكن رحمة من رب العالمين، ورغم تقصيرنا إلا أن رب العالمين يقضي حوائجنا العظام فور إكمالنا الـ40 ليلة، من قراءة هذه الزيارة المباركة الشريفة.. والله إن البعض لينال حاجته بعد 3 أيام منذ أن بدأ بها.. والبعض ينال قبل الانتهاء من المدة المطلوبة، وهي كما ذكرت 40 ليلة.. لكن لاتجعل كل نيتك أنك تقوم بهذا العمل العظيم لأجل حصولك على ماتريد.. بل اجعل نيتك للتقرب لله -عز وجل- وللغرق في حب الحسين وآل البيت عليهم السلام.. ولاتتركها لو مهما واجهك ظرف صعب وقاس لاسمح الله.. وبعد فترة ستكتشف أن هذه الزيارة المعظمة، تجري في دمك ولا تستطيع مفارقتها بإذن الله تعالى.. وستندم على كل يوم، بل على كل لحظة فاتت ولم تقرأ فيها هذه الزيارة المباركة العظيمة..
فيا أخي الكريم!.. هذا الكنز الثمين في يديك، فلا تهمله.. وبإمكانك أن تسأل عن المواقف التي حصلت، والفضائل التي نالها الأفراد بسبب هذه الزيارة المباركة.
وأشهرها الشاب الذي عشق الفتاة، وطلب منها الزواج، فأمرته أن يقرأها 40 ليلة ثم ستقبل به ..
وبعد الأربعين ما كان حال ذلك الشاب؟!..
والله إنه وجد التلذذ كله كامن في الانفراد لله -عز وجل- وفي هذه الزيارة المباركة.. وبإمكانك أن تسأل عن هذه القصة، وأعتذر أنني لم أذكرها بسبب –للأسف- خارج عن إرادتي.
فلا تهمل هذه الزيارة المباركة.. فإن لم ينفع أي عمل لقضاء هذه الحاجة أو غيرها، فأنا أبصم لك وكلي ثقة أن هذه الزيارة ستهديك إلى الصراط المستقيم أكثر، وبفضل قراءتها ستنال رضى الرب وآل البيت عليهم السلام.. وستنال ما تريده بل وأكثر من ذلك، ستجد أن في النهاية -وستتذكر كلامي إن شاء الله تعالى في وقتها- كل همك سيصبح قراءة هذه الزيارة، حتى ولو لم تقضَ لك حاجتك.. بل المهم والأهم عندك هو ألا تفوت، وتعدّي ليلة من عمرك إلا وأن تقرأ هذه الزيارة المباركة.. وستؤمن أكثر أن الحاجة إذا لم تقضَ فهذا خير لك، ورب العالمين لم يفعلها كونه عالما بعاقبة الأمور، فيعلم أين تكمن مصلحتك.. وليس نحن من يعلم ذلك!.. فعقولنا على مستوانا، ولا نعلم الغيب.
صدقني -أخي الكريم- من بين المواضيع التي حصلت، وفرج عن صاحبها بفضل هذه الزيارة المباركة، هو أنني أعرف فردا -بارك الله تعالى فيه وفيك وفيكم وفينا جميعا- كان مسجونا مظلوما.. لكنك -أخي العزيز- تعلم ما حال الظالمين؟!..
فحلفوا وقد ملأتهم الثقة، بأنهم لن يفرجوا عن ذلك الفرد لو مهما حدث.. لكن ذلك المؤمن لم يبالِ؛ لذا لم ييأس، وظل يقرأ هذه الزيارة المباركة.. والله أنه بعد بضعة أيام تعجّب الكل من الإفراج عنه وإعفائه من السجن.. كيف؟.. لاندري!..
ولكننا بعدما علمنا أنه ظل يقرأ زيارة الأربعين، بطل العجب فقد عرفنا السبب!.. وبفضل ذلك الأمر نحاول بإذن الله –تعالى- أن نحافظ عليها قدر الإمكان.. واتمنى -بل وأسأل الله تعالى- أن يوفقكم وإيانا لعمل هذا العمل العظيم: الخفيف على البدن، والثقيل في الميزان.. وأتمنى أن تستفيدوا مما حصل مع هذا الرجل المؤمن حفظه الله تعالى وإياكم! ..
فيا أخي الكريم!..
اعلم أن محرم سيقبل علينا وهو شهر المصائب وشهر الأحزان.. قبل 40 ليلة.. والواجب علينا أن نكون مستعدين لهذا الشهر العظيم، الجريح على آل البيت عليهم السلام.. لكن كون -مثلما قلت- أن محرم سيأتي بإذن الله، وسيحل موعده قبل الأربعين ليلة.. فاجعل نيتك أنك ستكمل الأربعين، وابذل قصارى جهدك لقراءة هذه الزيارة المباركة، ولخدمة آل البيت -عليهم السلام- في المآتم الحسينية -وقد ذكرت لكم ذلك في مشاركتي السابقة، وبإمكانم الرجوع إليها-.. والله وبإذن الله –تعالى- ستجد أن قلبك لان وأن عينك قد اغرورقت بالدموع، بمجرد أن يذكر اسم الحسين بن علي -عليه وعلى سادتي وموالي محمد وآله السلام-.. وستجد أنك خشعت وأن هذا المحرم أفضل من قبله بكثير بإذن الله تعالى، وستعرف وقتها قيمة تلك الزيارة المباركة، وستسأل نفسك.. أين كنت عن هذه الزيارة من قبل؟..
آخ لو كنت تعرفها لصلح كثير من أمور حياتك،. لكن الحمد لله على كل حال! ..
وكلما استمريت بقراءتها إلى السنوات المقبلة ستجد -وأحدثك الآن بكل ثقة وضمان- أن كل محرم يأتي أفضل من محرم الذي قبله.. وكل شهر أفضل من قبله.. وستكون حياتك أفضل من قبل بكثير.. وقتها -أخي الكريم- قارن بين حياتك حينذاك وحياتك حينئذ؛ أي الآن.
والله ستعرف أننا محظوظون ومرزوقون بنعم عظيمة، وعندنا كنوز.. لكن –للاسف- لا أحد يقدرها، ولا أحد يعرف قيمتها، والقلة من يعمل بها.
أسأل الله –تعالى- أن يوفقنا وإياكم لأداء صالح الأعمال.. والله تعالى الموفق! ..
مشترك سراجي
/
---
اعلم أن للذنوب تأثيرا على القلوب!..
أم يحيى
/
البحرين
إن البكاء على مصاب الحسين وأهل بيته الكرام -سلام الله عليهم- ليزيح الهموم، ويقضي على الغموم.. فمصاب إمامنا الحسين سلوى للهموم المختلفة المتعددة، التي يعيشها المسلم في هذا العصر.
وإن ذرف الدموع على مصابه -سلام الله عليه- يجب أن يدفعنا بإصرار إلى اتباع نهج الرسول وأهل بيته، ونكون أكثر وعيا وإيمانا بوجودنا في هذا العالم، ونحسن سلوكياتنا مع أنفسنا والآخرين.
كثيرا ما يحزنني –يا أخواني- ما أراه في الحسينيات -وخاصة النسائية منها- من الاعتماد على تكرار قصة المصرع للحسين وأهل بيته، وتذرف الكثير من الدموع.. ولكن قلما توجه نصيحة لإصلاح نقائص في مجتمع النساء.. ( في المجلس تجتمع كثير من النساء، مختلفات المستوى الثقافي من متعلمات وأميات).. فيا حبذا لو تنتهز الفرصة في هذا الموسم لإصلاح اعوجاج وهداية نفس .
ومن جهة أخرى نحن بحاجة ماسة جدا، لتنظيم أوقاتنا في الموسم الحسيني، حتى نستفيد منه كل الاستفادة وعلى جميع الاصعدة.. ونشجع بناتنا وأخواتنا على المشاركة والاستفادة فهو موسم الفرص للفوز برضا الله؛ لذا لابد من الحرص على التوفيق بين متطلبات البيت والمجلس الحسيني.
الحلواجي
/
البحرين
ماذا قدمنا للحسين، يوم قدم لنا دمه على طبق من ذهب؟..
ماذا يريد -عليه السلام- منا؟..
هل دمعتنا تكفيه وترضيه، عندما لاتكون شعلة تنير أنفسنا من جهلها؟!..
وتكون ناراً في وجه الظلم والظالمين؟!..
وإعلاءً لكلمة الحق، ونصرة لديننا العزيز؟!..
هذه الدمعة لا تستحق نظرة صاحب الزمان -صاحب المصيبة الأول- عندما لا تكون كذلك..
لذلك أبكيه عليه وآله أفضل التحيات والسلام!..
عاشقة الولايه
/
البحرين
(تبكيك عيني لا لأجل مصيبة، لكن عيني لأجلك باكية)!..
سبحان الله!.. تجري الدموع على الحسين في كل وقت، وكل زمن، ولا تختصر أيام محرم.
وإذا أردت أن يجري دمعك على الحسين، تصور مصيبة الحسين في أثناء قراءة الخطيب، وأعتقد بهذه الطريقة تستطيع أن يجري دمعك على الحسين، حتى بدون توقف، وهذا ليس مبالغا فيه.
محب الحسين
/
---
إخوانى الأعزاء!..
ها نحن نستقبل محطة أخرى من محطات مريدي السير والسلوك إلى حبيب قلوب الصادقين.
فكما استغل بعض عباده محطة شهر رمضان الماضي، والتحقوا بركب المحبين والعاشقين له.. حيث أذاقهم الله حلاوة حبه ومناجاته، وآراهم من جماله ما شغلهم عن الدنيا وما فيها.
وكما استغل بعض عباده محطة شهر الحج، فضمهم الله إلى ركب أوليائه وأحباءه، فاختاروا عشقه وقربه على عشق دنيا زائلة زائفة.
ها هي فرصة أخرى من الرب الودود، لمن تخلف عن الركب، ولم يعش فى ذلك العالم، ولم يذق حلاوته بعد إلى حد الآن. فالله يمهل ولا يهمل, يعطينا الفرصة تلو الفرصة، فتكون بذلك الحجة علينا أبلغ (ولله الحجة البالغة). فهنيئا لمن يستغل هذه الفرصة!.. وكم هو شقي من يدركه الموت لاهيا غافلا عن هذه الفرص.
ولكن هذه المحطة تختلف عن المحطات الأخرى، محطة واسعة ولكنها محطة حزينة ومبكية.. وهي محطة الصعود إلى الله بين يدى الإمام الحسين -عليه السلام- وما أجملها من يدين، وما أحلاه من سير بين يديك يا أبا عبد الله!.. سلام الله عليك ما بقى الليل والنهار.
عاشقة الزهراء
/
البحرين
أخي في الله!..
إن الحسين لا يحده زمان أو مكان، وهو في قلوب محبيه.. والعين التي لا تبيكه، هي قاسية!..
ليس هناك برنامج، الحسين موجود في قلوب شيعته.. ولابد للعين أن تدمع، حتى أعداؤه قد بكوا عليه لقتلهم له، فكيف لموالي لا يبكي فقْدَ ومقتل إمامه، وهو سبط الرسول؟!..
اللهم!.. ارزقنا شفاعة الإمام الحسين يوم الورود يارب، واقضِ حوائجنا بحقه، وعجل فرج الإمام الحجة الذي يخرج لينصر الإسلام، ويثأر لجده الحسين مناديا: يا لثارات الحسين!..
خادم حيدر الكرار
/
الهند
{ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}.. صدق الله العلي العظيم
وعن الإمام الرضا (ع) أنه قال: أحيوا أمرنا، رحم الله من أحيا أمرنا!. .
أهل البيت -عليهم الصلاة والسلام- أوصونا بالشعائر الحسينية، وما لها من الفضل والثواب عند الله .
والشعائر الحسينية ليست فقط محصورة بالبكاء. الشعائر الحسينية هي ذكر أهل البيت، ذكر فضائل أهل البيت، ذكر مظلومية أهل البيت، ولا سيما مظلومية سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء روحي لها الفداء.
وفي الختام أوصي نفسي وأوصيكم، بالإكثار من الصلاة على أبي الزهراء محمد وآله الأطهار.
سيد أحمد
/
القطيف
تذكر عظمة المبدأ الذي قدم الإمام الحسين من أجله حياته!..
تذكر عظمة ما قدمه الإمام الحسين قربانا بين يدي خالقه!..
تذكر بأن قربان رب عظيم، لا يجب إلا أن يكون عظيما!..
لذلك ولأجل الله العظيم، فقد قدم الإمام الحسين هديا مغلظا معظما مستصعبا في حج الدم المبتدى بإحرام الميقات من المدينة المنورة، حج عظيم لرب أعظم وهدو مغلظ في حج أزلي بين عاشق ومعشوق مبدؤه: (فلو قطعتني في الحب إربا*** لما مال الفؤاد إلى سواكا).
الحسين المعظم قدم ما لا يقدمه الحجاج الاعتياديون: الحسين لم يقدم ركعة وحسب!.. الحسين لم يقدم طوافا وحسب!.. الحسين لم يقدم سعيا وحسب!.. الحسين لم يقدم دمعة وحسب!.. الحسين اختار أن يفنى لذات المعشوق جل جلاله وجماله!..
الحسين صرخة الصلاة، والزكاة، والحج، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.. الحسين تكبيرة الدم: أن هأنذا عبيدك أيها الرب، أقدم أجلّ ما أملك بين يديك فهل تقبل؟.. هل تقبل قرباني المتواضع؟.. هل تقبل حسينك؟.. (اللهم!.. تقبل منا هذا القربان)!..
سهام وسيوف ودماء وحوافر خيل، وآلام عظام، وأهل بيت وأصحاب ونساء وأطفال.. كانوا تلبية الحسين رخيصة بنظره لأجل الله: (إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى)!.. فما هو ثقل تلبياتنا أيها السادة إلى تلبيات الحسين، التي ابتدأها من بيت الله: (لبيك اللهم لبيك!.. لبيك اللهم وسعديك)؟!..
إنني أعتزم أن أختار نهارا من نهارات محرم الحمراء، لأشهد شعورا عاطفيا، وأشرح لقلبي صورة عن قلب الحسين؛ لأعرف ماهية القلب الذي تلقى السهام، وأشعر بهول الجريمة التي نالت الآخرة وأسالت دم الحياة، بأني سوف أقرأ دعاء هذا المعظم في نهار عرفاتن كيف كان يناجي ربه؟.. وكيف كانت عواطفه مع ربه؟.. ما هي لباقته مع ربه؟.. ماذا كان يحمل عن ربه؟..
هل كان قلبا استوى الله عليه؟.. هل كان عرشا لله؟.. هل كانت أسماء الله تملأ أركانه؟.. هل كان تجليا لكل آيات الله وقرآنه؟.. هل كان يس والذاريات؟.. هل كان كعبة الله ومسجده الحرام؟..
فإذا استشعرت ما يحمل الحسين عن الله من عواطف، من خلال كلماته العرفاتية.. سأعرف أي قلب ضربته السهام؟!.. هل هو عرش الله، أم قلب الحسين؟.. أم قلبي أن الهائم في سماء أبي وأب كل يتيم وأب كل مستضعف ومظلوم، أب الصلاة والدعاء؟.. فأعرف إجابة على سؤال لطالما ألّح علي قلبي به: أوَ مثل هذا القلب يضرب بالسهام؟.. أم أنه يجب أن يمسح ويطيَّب بالرياحين؟..
عزيزي!.. قلب يخاطب الله: "...عميت عين لا تراك عليها رقيبا.."!.. هل تستحي عين إلا أن تبكيه؟.. ولدى قلبي تأملات ومشاعر عديدة تعبرها الدمعة، لتصف حقيقة ما أشعر مما أعجز عن تعبيره ووصفه!..
جعفري
/
ارض الله
أنا شخص أخشى أن لا أتفاعل مع هذا الشهر الحرام، فكيف أذرف دموعي؟.. راجياً منكم الإفادة.
وقد سمعت مقولة أعجبتني، وهي: أنني عندما أقرأ الدعاء ولا تذرف دموعي، وتجف.. أذكر أتذكر عندما صعد شمر (لع) على صدر الحسين (ع).
ام حسن
/
السعوديه
أخي العزيز!..
إن مسألة البكاء على الحسين (ع)، ليست مسألة كسب ثواب وحزن في العشرة أيام الأولى من شهر محرم، وبعدها ننسى من هو الحسين، ونتسائل: لماذا لا تدمع أعيننا؟!..
واقعة الطف وهي تلك الثورة العظيمة، التي شارك فيها الصغير والكبير والشيوخ، وحتى النساء بأصواتهن.
لم تكن فقط للبكاء عليهم، بل للحفاظ على ذلك الدين، الذي جاء به الحبيب المصطفى، وأكمل مسيرته الأئمهةالأطهار (ع).. فجميعهم قدموا الغالي والنفيس من أجل رفعة هذا الدين، وسيبقى علمه مرفوعا حتى ظهور الإمام الحجه (عج) روحي له الفداء.. فما يريده إمامنا -أبو عبدالله- هو السير على نهجه، وليس البكاء عليه.
فنحن عندما نغفل ونسير على خُطا الشيطان، ونبيع أنفسنا للشيطان، ونأكل الحرام، ونستمع للحرام من الكلام والفعل.. نكون قد أذينا إمامنا أبا الأحرار، فكأنه لم يفعل شيئا من أجلنا.. فكم هو محزن أن نكون كذلك.
فأنا أوجه نفسي أولا، ثم الآخرين: للحفاظ على الصلوات الخمس في أوقاتها، والتعقيبات، وزيارة سيد الشهداء دائما، والتوسل بإمامنا صاحب العصر والزمان؛ ليمسك بأيدينا كي نبتعد عما يوقعنا في الحرام، ومحاولة دراسة -ولو اليسير من العلم- والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.. والكثير الكثير مما سار عليه أئمتنا ومراجعنا، ليفخر بنا إمامنا الحسين (ع)، ولتكون شعاراتنا: لبيك ياحسين!.. وكل يوم عاشوراء، وكل أرض كربلاء!..
مشترك سراجي
/
---
أحياناُ يكون حزن القلب أكبر واشد تأثيرا من دمعة العين.. فالبعض قلبهم يتقطع حزناُن ولكن عينهم لاتدمع.
اسيلــــــــــــــ
/
الامارات
الأخ الكريم!..
قرأت مشكلتك وأعتقد أنه لا يوجد شخص في شهر محرم، يحب الإمام الحسين -عليه السلام- ولا يبكي على مصابه!..
بالنسبة لي وخصوصا عندما أصلى صلاة الليل، إذا لم أتمكن من البكاء في القنوت، فأذكر كلام الإمام -عليه السلام- عندما قال: (وا قلة ناصراه)!.. فأجد دموعي تنهمر، فإنني طوال السنة أستمع إلى المقتل أو مسيرة السبايا، بصوت الشيخ -رحمة الله عليه- عبد الزهراء الكعبي.
فأنصحك أن تستمع لها دائما، فإنها تفتت الصخر، وكذلك أنصحك بالاستماع إلى محاضرات الشيخ عبد الحميد المهاجر -أطال الله في عمره- فوحق الحسين وحق الحجة المنتظر، الاستماع له دائما وإلى محاضراته مهم جدا جدا، وتتفاعل معها بصورة سريعة.. فذكره للإمام -عليه السلام- يبكيك ليل نهار؛ نظرا للأسلوب الرائع الذي يقدمه.
وندعو الله لكم بحق المنتظر أن تكون من البكاءين على الإمام ليل نهار، وليس فى شهر محرم فقط!..
الفردوس
/
البحرين
أخي / أختي!..
توكل على الله في كل أمور حياتك، إذ إن العبد إذا جعل الله وكيله في حياته، فلا مجال للخوف ولا الضياع.. فبقدرة القادر يسيّر أمور حياتك إلى الأفضل. وهل هناك شك في قدرة الله ووكالته؟!..
إن ذلك محال!.. ولذلك ذكر الله طمأنينة القلوب.
حسين علي الديري
/
البحرين
أخي الكريم!..
أسأل الله -جل اسمه- لك التوفيق فيما سألت، وأقول لك، إن الحسين (ع) عبرةً وعبرة.. والله كلما شربت الماء توجهت إلى جهة المرقد الشريف، وتلوت الآيه الكريمة: {ياأيتها النفس المطمئنه ارجعي الى ربك راضيةَ مرضيه فادخلي في عبادي وادخلي جنتي}، وتوجهت بالسلام عليه (ع) وعلى المستشهدين بين يديه.
فلقد كان لذلك أشد الأثر في بمحاولة البكاء عليه (ع)، وهذه الصفوة المنتخبة من الله.. ولا أخفي عليك -سيدي الفاضل- بأن المنبر الحسيني، وخصوصاً الدكتور أحمد الوائلي (قدس سره) والخطباء المتميزين، كان لهم الأثر الأكبر في من البكاء على سيد الشهداء، وما له من تفاعل يكون في أوجه يوم التاسع من المحرم.
يكفيني أن أبكي، وكيف لا أبكي عندما أتخيل حبيبي أبا عبدالله، وحيداً في رمضاء كربلاء، بلا ناصر ولا معين؟.. وعند تلك الساعة التي كانت قريبة لرحيله عن هذه الدنيا الفانية، وتلك المناجاة الروحانية: (إلهي!.. تركت الخلق طراً في هواك، وأيتمت العيال لكي أراك.. فلو قطعتني بالحب إرباً؛ لما مال الفؤاد إلى سواك)!..
سيدي الفاضل!.. أنصحك بأن تستثمر بعضا من وقتك في قراءة تاريخ المصيبة والمعركة، والتمعن بها روحيا ووجدانياً.
محب الله
/
سبحانك يارب
إن زيارة الحسين (ع) مهمة بعد كل فريضة، فإن لم تفعل فكل جمعة، وإذا لم تستطع البكاء على سيد الشهداء.. فتباكى!.. لعله يأتي يوم تستطيع فيه أن تبكي، البكاء في القلب أوجب من البكاء في الظاهر.. إذا لم تبكِ على سيد الشهداء، ياترى على أي شهيد ستبكي؟!..
حاول قبل دخول محرم أن تقرا كتاب فيه سيرة الحسين وأصحابه وأحداث واقعة الطف، أي مصيبة يا ترى أعظم من مصيبة أبي عبد الله؟!..
ammar
/
algeria
إن الحسين -صلوات الله عليه- مثل أعلى، وهو رمز الجهاد، وهو ابن مهبط الوحي.. و الحسين -صلوات الله عليه- رمز الإيمان، وهو الإيمان نفسه. اللهم!.. توفنا على طريق الحسين صلوات الله عليه.
أم زكية
/
البحرين
في شهر محرم لنكن جميعا تلاميذ لذلك الأستاذ العظيم، الذي قدم جسده قرباناً وتضحية لمبدأ كبير للإنسانية جمعاء.. لننصت بأرواحنا إلى ما يريد أن يقوله لنا إمامنا الحسين، إنها دعوة سنوية موجهة للذين يريدون علوا في الأرض، إنها تذكرة للمؤمنين ليزدادو إيمانا ورسوخا ويقينا.
ليكن تعبدنا لله مطبقا عملياً في كل تحركنا، وفي كل تفكيرنا، مملؤ به ضمائرنا.. ماذا يفيد لو ملئت عيوننا دموعا واكتسى قلوبنا حزنا في لحظات محددة!.. ثم بعدها نرميه خلف ظهورنا، مسرعين إلى تنفيذ ما يرضي رغباتنا؟!..
رسالة إمامنا الحسين، يجب أن تكون رنيينا مدويا قويا في جميع شهور السنة، إنها رسالة عظيمة صعب فهمها.. والمسؤولون عن توصيل تلك الرسالة، هم رجال الدين الذين يجب أن يبذلوا جهدا بتوصيل تلك الرسالة إلى جميع طبقات البشر الثقافية.. وكذلك المحطات والقنوات التلفزيونية الشيعية؛ لأنها تدخل كل البيوت لجميع الأديان والمذاهب.. إنها فرصة ذهبية لنا نحن الشيعة لنوصل رسالتنا إلى العالم: بأن مذهبنا وديننا هو أحسن دين، يجب أن يفهم العالم فلسفة عاشوراء بأنها ليس بكاء و لطم و دماء!..
ام علي
/
الكويت
إن الأمر بيد صاحب الامر (عج)، ( وبيده رزق الورى)!..
فما عليك -أيها الأخ الكريم- إلا أن تتوسل بالإمام (عج) عسى أن يمنّ عليك بنظرة تغير شأنك من حال إلى حال، وهذا لن يتم إلا بامتطاء الليل!..
وأخيرا: ادعو الله لكم ولنا بأن يكون محرم هذا العام أفضل مما سبق!..
ملاحظة: أشكر الأخ (دامك شيعي ارفع راسك) من قطر على تنبيهنا لزيارة الأربعين العظيمة؛ لأن أغلب الشيعة ملتزمة بزيارة عاشوراء وزيادة الخير خيرين!..
حسينية حتى النخاع
/
سلطنة عمان
يجب أن لاتخاف من جفاف دموعك، ولكن إذا أردت أن تخاف فاخشى من قسوة قلبك؛ لأن الحزن في القلب وليس بالضرورة ان ان يكون في العين!..
نسأل الله وإياكم أن يحيينا حياة محمد وآل محمد، وأن يميتنا على ما مات عليه محمد وآله الطاهرين!..
عاشقة الحسين
/
الأحساء
كلما كنا مرتبطين بالإمام الحسين وبقضيته طول العام، كلما ذرفت العين دموعا، لا بل دما.. ليس مع سماع قضية الحسين على المنبر، وإنما بمجرد اقتراب الشهر المحرم، فالهم والحزن هو ما يخيم على النفس في هذه الفترة العصيبة.. ولكنها رائعة!.. فترقي الروح إلى سماء الحسين هو من الأمور التي تفتح الآفاق للعشق الحسيني.
(ام السادة)تسالكم الذرية الصالحة
/
البحرين
لا أعرف هل برأس السنة أهنيكم، أما برأس لحسين أعزيكم!..
لكي يلين القلب وتدمع العين، إليك -أخي الكريم- ما يلي:
1- التوجه نحو المجلس الحسيني بقلب صافٍ.
2- إدمان زيارة الامام الحسين (زيارة وارث).
3- التذكر أن الحسين خرج وضحى من أجلنا واجل أجيالنا، فكيف لا نبكي عليه؟!..
4- كم من مرة شكرنا ورددنا جميل من ساعدنا، في ظروف قد نراها صعبة.. فكيف لا نشكر ونبكي على من قدم لنا الكثير الكثير؟!..
فلنجعل ذكرى الحسين في كل ساعة من ساعات حياتنا!..
نسالكم الدعااااااء
/
البحرين
أخي الكريم!..
(تبكيك عيني لا لأجل مثوبة، لكن عيني لأجلك باكية).. (أعوذ بالله من عين لا تدمع، وفؤاد لا يتصدع على مصابك يا أبا عبد الله)!..
إن مصاب إمامنا الحسين (عليه السلام) لا يجعل العين فقط تدمع، والقلب يتصدع.. بل إن هذا المصاب يجعل النفس تراجع نفسها في هذه الدنيا، وتجعلها تهتز وتقشعر لتلك المصيبة!..
الحسين لا يريدنا أن نبكي دون سعي أو عمل، يريدنا أن نواصل ثورته في ظل هذه التحديات التي صدعت العالم.. يريدنا أن نكمل ذلك النهج الذي انتهجه في سبيل أمة بأكملها.. كيف لا نبكي والإمام بذل كل ما بيديه في سبيل الله: بذل تلك العيالات، وذلك الوطن، تلك الاخوات، وتلك اليتامى والأيامى.
أمن الصعب عليك يا عين أن تدمعي!.. ام أنه من الصعب أن تقشعر تلك النفس بمجرد ذكر الحسين!..
إن الذي يبكي على الحسين، هو ذلك الشخص الذي هيأ نفسه لتلك الدار، ألا وهي الدار الأخرى الذي استطاع أن يقاوم مغريات العصر، الذي هو الآن يهيئ لدولة إمام زماننا الإمام الحجة (عجل الله فرجه الشريف).
السيد المبرقع
/
الدنمارك
أخي العزيز!..
سيد الشهداء -عليه السلام- بوابة الدين والمذهب الحق والإسلام.. فمن أراد العلم فعليه بالحسين، ومن أراد العرفان فعليه بالحسين، ومن أراد الآخره فعليه بالحسين (ع).
هذه بوابات الحسين، بل بوابات الجنان والخلود.. ومفاتحها البكاء عليه صلوات الله عليه وسلامه.. إن الدموع تربينا على التواضع والعفة والإيثار والتضحية، وترفعنا نحو الكمالات الروحية، وتعدنا للقاء أبي الأحرار في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
أم زينب الحوراء
/
سلطنة عمان
كم هو سؤال غريب!.. إن ذكر الإمام الحسين لايفارق أسماعنا في كل الأوقات، سواء كنا في المنزل أو المأتم أو في أثناء قيادة السيارة، وطوال العام.. فليس هناك شهر مخصص كما هو متداول عند الكثيرين، أن الحزن في شهري محرم وصفر فقط!..
فداوم على ذكر مصاب الإمام الحسين -عليه السلام- فلن تجف عينك من البكاء على مصاب الإمام الحسين (ع).
لبيك ياسيدي
/
السعودية
1- تجهيز السواد للملابس، لتذكر مصيبة أبي عبد الله (عليه السلام).
2- تجميع جميع ما لدي من السيديات والأشرطة للمحاضرات والمرئيات، التي تجسد يوم علشوراء وأيام محرم الحرام.
3- تنظيم وقتي للخروج لإستماع العزاء الحسيني.
4- المداومة من الآن لقراءة زيارة عاشوراء، أو زيارة الناحية المقدسة.
5- عدم التلذذ بالماء، وتذكر عطش الحسين وأهل بيته والأنصار (عليهم السلام).
6- الابتعاد عن الضحك واللهو بقدر الإمكان.
والسلام على الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أنصار الحسين.
الخُطي
/
القطيف
بداية العبادة هي المعرفة، والمعرفة طريق لنيل المثوبة، والمثوبة لاتنال إلا من الله عز وجل.. ووسيلة المنال هم أهل البيت، كما قال الله عز وجل: {وابتغوا اليه الوسيلة}.
ولكي يمر علينا شهر محرم الحرام منتفعين بذكرى سيد الشهداء عليه السلام، يجب النظر إلى عظمة هذه الشخصية التي نحن بصددها.. ولكي تذرف الدموع على أبي الأحرار، يجب الالتفات لما جرى عليه؛ لذا أنصح الأخ الكريم بالمطالعة في سيرة سيد الشهداء، ويضع نصب عينيه التضحية التي يقدمها -روحي فداه- في سبيل الدين .
(عندما أراد الحسين الخروج من مكة استوقفه بعض أصحابه قائلين: ما بال هذه النسوة؟.. فأجابهم: شاء الله أن يراني قتيلا، وأن يراهن سبايا)!..
والذي يتأمل قليلا في هذا النص، يجد أن الحسين -عليه السلام- قدم مشيئة الله على حياته.. وأي عشق لله أكبر من أن يقدم الإنسان حياته نظير مشيئة الله!..
لن تجد -أخي المؤمن- مثل هذه العظمة من خلال وقفة واحدة من وقفات الحسين -عليه السلام- فحق أن أبكي ما بقيت على الحسين.
من للحسين؟!!!!
/
أرض الله الواسعة
أخي الفاضل!..
بارك الله فيك وفي سؤالك هذا الذي يدل على مدى اهتمامك وموالاتك!..
حقيقة كلنا مقصرون ومذنبون وقاسون، وهذا سبب جفاف الدموع لدينا، رجوعا لرواية الإمام علي -عليه السلام-: (ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب، وماقست القلوب إلا لكثرة الذنوب)!..
لنبدأ بالتوبة من الآن لنعاهد الله من جديد على الإلتزام بأوامره وترك نواهيه، علّ ذلك يساعد في لين قلوبنا التي حملت ما حملت من الذنوب..
المداومة على قراءة القرآن، وسيلة من الوسائل التي تساعد على تليين القلوب.
ترك أصحاب السوء والمتذمرين والمستهزئين.
التثقيف الروحي بمصائب آل البيت، ومراجعة أحداث عاشوراء وما حدث فيها من مفاجع.. تخيل الأحداث خطوة خطوة مع الخطيب.
العبد الفقير إلى ربه
/
السويد
لعل الحل هو أن تكون مراقباً لنفسك، ومحاسباً لها في أعمالك التي تقوم بها. فإذا فعلت ذلك تكون على بينة من أعمالك نوعاً ما، وعندها من الممكن النجاة وعدم الإنزلاق في الهاوية.
وعلى الإنسان في مجلس الإمام الحسين (ع) -كما أرى ذلك- أن يتذكر مواقفه وبطولاتِه والأمور التي يراها الإنسان ترقق القلب أكثر من غيرها. وإذا لم تستطيع أن تبكيَ فتباكَ -كما ورد في الرواية-.
مشترك سراجي
/
---
أخي!..
أكثر من زيارة أبي عبدالله الحسين -عليه السلام- وخاصة بعد كل فريضة صلاة.
ولتحاول تذكر مصاب الحسين -عليه السلام- قبل النوم، ومحاولة البكاء أاو التباكي.
وأكثر من الصلاة على محمد وآله، والاستغفار، وتتوب إلى الله توبة نصوح.. فهذا يساعدك بلا شك على البكاء.
ولا تنسَ قراءة الكتب التي تتكلم عن شخصية الحسين، وأابطال كربلاء.
وتوسل بالزهراء -عليها السلام- وتذكر حالها خاصة في العشر الأوائل من محرم!..
طبق كل ما يأمرنا به الحسين، وتذكر أن الحسين ضحى بماله وعياله وبنفسه الطاهرة من أجل شيء عظيم، فلنحافظ عليه.
على خطى الزهراء
/
سلطنة عمان
بعد أيام قلائل سيقبل علينا شهر الأحزان، ومصائب آل البيت العظام، وأريد أن أستشعر الحزن بكامل حواسي..
فالحمد لله رب العالمين على نعمة الهداية والاستبصار، ومعرفة طريق الحق ونور آل بيت العصمة والطهارة ..
فبعد معرفتي لأهل بيت العصمة والطهارة، ولا زلت في طريق نهل علومهم -سلام الله عليهم- وهم بحر عميق من النور الطاهر..
فبعد تشيعي ومعرفة بداية طريقي إلى نور الزهراء سلام الله عليها، كنت في طوال أيام العام أعيش أجواء روحانية، وبالأخص في شهر محرم الحرام، ولكن -مع الأسف- الشديد يكون بيننا موالون، ينظرون لي نظرة المبالغة في الحزن، وغير مبالين ولا يستشعرون عظمة الشهر الكريم.. فتكون أيامهم عادية: يذهبون للاستماع إلى المحاضرات الدينية، وبعدها يرجعون ويتجاذبون الأحاديث المضحكة، والأمور الدنيوية، ومشاهدة الأفلام، وووو وحتى في ليلة العاشر!..
ويحاولون مضايقتي كثيرا بأفعالهم واتهامي بأنني مطوعة بشكل مباشر أو غيره،
في البداية كنت أكن لهم كامل التقدير والاحترام، بما أنهم ينتسبون إلى آل البيت، ولكن لا أستطيع إلا أن أذهب إليهم، حتى يتسنى لي الذهاب إلى المجالس الحسينية في محرم، فتكون قريبة مني، بسبب بعد مسكننا عن تلك المجالس .
ولقد قلت الحالة الروحانية في نفسي وروحي، فلقد كنت أرى منامات عن أهل البيت والعصمة والطهارة، والكثير.. وأنا لا أريد أن تقل هذه الحالة التي أعيشها، بل أريدها أن ترسخ وتزيد ..
أتمنى ايجاد الحل منكم اخوتي واخواتي المؤمنين الموالين ، الذين لهم تخصص في هذا المجال..
وإذا أمكن طرح برنامج يومي، أعمل به حتى أستطيع التغلب به على جميع الضغوطات اليومية.
(ضيـاع الفرصة غصـــة).
(الفرص تمر مر السحـــاب).
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه أفضل صلاة وأزكى تسليم .
أبو فراس
/
البحرين المقدسة
* الحسين ليس شبحا ً في الماضي بل حقيقة في المستقبل .
* الحسين لو كان امرأةً، لكان زينب.. ولوكانت زينب رجلاً، لكانت الحسين.. فالحسين تجسيد للحسين، وكذلك الحسين هو تجسيد لزينب .
تأملوا في العبارتين السابقتين، وسوف تعلمون ما هي عاشوراء.. كلمات للمجاهد السيد هادي المدرسي.
محبة الزهراء
/
البحرين
أخي الكريم!..
المداومة على قراءة زيارة عاشوراء طوال أيام السنة، لها آثار عجيبة على النفس البشرية المحملة بالخطايا.. وأنا ممن جرب ذلك، فأنا أقرأ الزيارة مرتين في اليوم. وصدقني -أخي العزيز- أنا لا أبكي في محرم فقط، وإنما تنهمر دموعي تلقائيا، كلما رأيت طائرا أو حيوانا يشرب الماء، فأتذكر عطش سيدي ومولاي أبي عبدالله الحسين.
وحين قرأت التعليق على مشكلتك، ذرفت دموعي أيضا، وأنا مؤمنة أن زيارة عاشوراء تروض النفس وتهذبها.. فمازال لديك الوقت لتشرع في قراءة الزيارة، وإن شاء الله تنعم بذرف دموعك في محرم ببركاتها .
بشرى نعمة
/
من امريكا
أولا: أعزي الأمة الإسلامية بهذا المصاب، وهوة استشهاد الإمام الحسين –عليه السلام- ويجب على كل إنسان مؤمن محب لآل البيت -عليهم السلام- أن يذكر حزنهم ويحزن معهم، ويهيئ الأجواء لذكرهم.. وأبسط شيء إغلاق التلفاز ولو لمدة عشرة أيام، والتفاعل مع الأمر بكل حزن، وكأن الإنسان قد فقد شخصا من أهله، أو شخصا عزيزا عليه.. وليس هناك من هو أعز من أهل البيت عليهم السلام.
سيد الموسوي
/
في ارض الله الواسعة
المشكلة عادية، حاول من الآن أن تقرأ عن حياة الإمام الحسين، و تعرف سيرته وأصحابه، و تعرف كيف ظلموه، ومن ظلمه؟.. فبالتالي، لأي إنسان أن يعرف هذه القصة، من المؤكد أنه سيرق قلبه، و سينفجر بالبكااء والألم .
سيرة الإمام الحسين (ع) حقا مؤلمة، فلا تستطيع أن تتمالك أعصابك، وهذا شيء طبيعي في الإنسان، أنه لا يحتمل قصة كهذه فيها كثيرا من الظلم والقسوة لأصحاب الإمام الحسين (ع).
هبه الرحمن
/
---
(تبكيك عيني لا لأجل مثوبة، وإنما عيني لأجلك باكية).. إن التفاعل مع رزية ومصيبة مثل مصاب أبي عبد الله الحسين، ليست بحد ذاتها تكون على ما جرى فقط للحسين..
- ولكنك تبكي لأنك أنت موجود، والحسين وحيد في كربلاء.
- تبكي لأنك لم تستطع أن تلبي دعوة داعي الله.
- تبكي لستر زينب المهتوك.
- تبكي لصبر زينب، الذي فاق صبر أيوب.
- تبكي عليهم لأنك جددت بيعتك بإمامك داحي باب خيبر، ولكنه لم يكن موجودا مع ولده يوم عاشوراء، ليشهد ماحصل، ويذوذ عن حرمه.
- تبكي لشاب ربما يكون في مثل سنك أشبه الناس برسول الله (ص) قدم روحه فدءا في سبيل الله، وفدءا لأبيه الحسين.. تصور حال أمه ليلى وهي لا تملك أغلى منه، وإذا هي ساعة ويضعه أبوه في بردته ويأتي به، ويمدده في وسط الخيام، وهو أول شهيد من آل بيت رسول الله.. تصور عريسا وسط عرسه يرد إلى عروسه ميتا!..
وإليك ما هو أفجع، صبر زينب!.. تصور هل هنالك أخت أحبت أخاها بهذا الشكل؟.. تخيل السبايا!.. تخيل سكينة وهي تنزل أباها من على صهوة جواده، ليمسح على رأسها، وتقول له: أنت مسحت على رؤوس كل اليتامى، أنا بعد قليل أكون يتيمة، فمن يمسح على رأسي ويأخذ بخاطري؟..
إليك –يا أخي- طريقة كي تقوي علاقتك بأهل البيت، حاول أن تقرأ مصاب أم البنين، وماذا جرى عليها عندما أخبرها بشر بفقد أولادها.. فقالت: كل أولادي فداء للحسين، وهي تسأل عن الحسين.. فعندما أخبرت أنه قتل، خرت من طولها!..
تذكر –أخي- أن الإمام قاتل من أجل إحياء دين جده، ومن أجل كل غيور على الدين.
جعلنا الله واياكم من انصارهم والمستشهدين بين يديهم!..
"لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين".
شيعيه مواليه
/
U.S.A
أخي!..
لنستشعر الحزن، ولو لم نبكِ فلنتباكَ على سيد الشهداء.
وإن مصائب الحسين ليست بهينة، وقد نرى البعض يذرف من الدموع ما شاء الله، لسبب تافه أو حقير.
أخي!.. إن لذكر الحسين حرارة وحزنا في قلب محبيه.. ولاحظ ذلك عند نطق اسمه -روحي فداه- حتى في يوم مولده تأتينا العبرة يا ترى لماذا؟..
لأننا بمجرد ذكره، نتذكر مصائبه التي جرت، عليه وعلى آل بيته سلام الله عليهم أجمعين.
أخي!.. توسل بالحسين؛ فإن روحه الطاهرة تطل على عالم الأرواح في هذا الشهر، وتذكر الحديث القائل: كلنا سفن نجاة، ولكن سفينة الحسين أوسع وأسرع.
wardalsham
/
السويد
لا يوجد لدي أي تعليق، و لكني أود أن أقول شيئا واحدا ألا و هو:
من متى كان حزن الإنسان بالبكاء، أليس الحزن الحقيقي في القلوب؟!..
يا أخي!.. لو كان حزنك على سيد الشهداء، الحسين بن علي صحيحا.. فلن تبتلى بجفاف دمعك على الإطلاق.
عاشقة السجود
/
---
أخي الفاضل!..
يا من يريد أن يخرج نفسه من سوءها، وينضم لقافلة الحسين، قد قصدت عظيما!..
جواباً على سؤالك: أعتقد أنك بدأت المشوار، فالنية الصادقة النابعة من القلب، هي أول الطريق.. لذا أعتقد أنه عليك أن تصقل نفسك، وتصفي نيتك، وتطلب من الله التوبـــه كشيء أساسي.
ومن ناحية إيجابية: قد أعترض مع بعض إخواني الموالين، في أن عليك أن تعمل طوال السنة لتخشع.. الحسين سفينة النجاة، ورحمة الله الواسعة.. يقبل كل من أتاه، ويفتح بابه لكل من سأله.
كل ما علينا أن نعرف أنفسنا وحقارتها و(احتياجها) بشكل أساسي لله، ولنهج أهل البيت للنجاة.
لنتذكر ذنوبنا، لنعرف قيمة أنفسنا وضآلة ما نستطيع أن نعمله.. ولتكن هيبة الله، وعظمته وقدرته دائما في مخيلتنا، ونعرف من عصينا، ونفكر في يوم لا ينفع فيه مال وبنون، ويعض الظالم يديه ندما!..
لنفكر في ظلمة القبور، وحساب يوم عظيم!.. لنفكر في هذا الجسد البالي، الذي سيدفن تحت ما نمشي عليه ونطأه بأقدامنا، إن وصلنا لهذه الحالة من الضعف النفسي والمعرفة الحقيقية لأنفسنا، وأننا لا شيء سوى عبيد لله.. سنمسك بحبال الحسين، سنبكي على من عبد الله حتى النفس الأخير.. سنعشقه من أعماق قلوبنا، لأنه ضحى بكل ما لديه، ونرسم منهاجه خطة، لن نحيد عنها.. حب الحسين يأتي لمعرفة من هو الحسين، ماهي قيمه وأخلاقه ومبادئه.. ماذا فعل، وكيف تصرف؟..
إذن الخطة هي: أن تعرف قيمة نفسك، وإسرافك على نفسك، أن تعرف الحسين -روحي فداه- وعلو وسمو أفكاره وجهاده.
وأخيرا: أن نقرر أن نسير بنهج الحسين، ونبقيه محفوظا في قلوبنا، مصفى من سواد ذنوبنا.
وأقترح على الجميع -وأنا من ضمنهم- أن نعلن التوبة، ونكثر من الدعاء، لا لأنفسنا فقط، ولأصحابنا ولمن حولنا.. بل للعالم أجمع، علينا ان نصر ونجدد ونقوي العزيمة للوصول إلى رضا الرب الذي لا يكون إلا برضا أهل البيت عليهم السلام.
أبو كميل
/
السعودية
إن في قلوب المحبين حرارة لا تنطفئ أبدا، أتمنى أن يكون محرم الحرام نقطة تحول في حياتنا.
على خطى الآل
/
السعودية
أخي في الله!..
إن البعض من موالي أهل البيت -عليهم السلام- تمر عليهم هذه الحالة، وأنا منهم.. ولكن رأيت بالتجربة أن التخيل والشعور بالأحداث وتصورها تصوراً حقيقياً (كأنك تراها) يهدم الجبال الراسية!..
المحيسن - القطيف
إن الإمام الحسين -عليه الصلاة والسلام- له شأن عظيم، ومنزلة عالية في قلوب المسلمين جميعا. وإن مصيبته عظيمة جدا، ونحن على أبواب محرم الحرام، واسترجاع ما حصل له وعلى أهل بيته الأطهار: من قتل، وتشريد، وغير ذلك.
وفيما روي عن الإمام علي -عليه أفضل الصلاة والسلام- أنه قال: (ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب، وماقست القلوب إلا لكثرة الذنوب).. فلنتذكر مصيبة أهل البيت (ع) وكذلك حال العلماء الأبرار في بكائهم على الحسين (ع).
مشترك سراجي
/
السعودية
نشكر أولا موقع السراج التي تضيئ دائما ظلام ليالينا.
يجب أن نعلم أولا لماذا نبكي وعلى من نبكي؟.. فلو علمنا حقيقة ذلك، لبكينا بدل الدموع دما.
البعض –للأسف- يبكي في المصيبة، لأنه تذكر فقد شخص عزيز عليه، فلا نجده يتفاعل مع المصيبة بالشكل المطلوب.. فالحسين أولى بالبكاء من غيره، فنحن لو فقدنا شخصا عزيزا علينا نحزن ونذرف الدموع.. فكيف لا نحزن على سيد الشهداء، والذي ضحى بنفسه وأهله وماله؛ لأجل خدمة هذا الدين، وإعلاء كلمة الحق.
فاعلم أن هذه الدمعة التي تذرفها، والتي ربما يستهين بها البعض، كم تساوي عند الله من عظيم الأجر والثواب، ويثقل بها ميزان العبد، وتنجي يوم المحشر. يوم لا ينفع مال ولا بنين، إلا من أتى الله بقلب سليم.
مجيد أبو محمد
/
الكويت
إن لله على عباده نعما جساما لا تعد ولا تحصى، ومن جملتها تلك المحطات التي جعلها الله لعباده، لا سيما المذنبين منهم؛ كي يقفوا عندها ويتزودوا منها، ويشحنوا أنفسهم لتحصينها؛ مما سيلقون في حياتهم اليومية: كالمسافر الذي يتوقف عند محطة وأخرى، للتزود بما يحتاجه هو، ووسيلته التي يستخدمها دابة كانت أم آلة.|
وما هذه الأشهر(رجب ورمضان وذي الحجة ومحرم الحرام)، إلا محطات لنا نتزود منها، وبكلمة أخرى أقول: بأنه علينا أن نستفيد من كل يوم وكل شهر، بل من كل لحظة في حياتنا، وأن لا نجعلها تمر علينا مرور الكرام.. وحيث أننا مسافرون فحري بنا الإستفادة من هذه المحطات.
وما شهر محرم الحرام إلا واحدة من تلك المحطات، التي ينبغي لنا أن نتزود منها ونجعلها نقطة انطلاق لنا، ونستفيد من تلك الدروس والعبر، التي سطرها سيد الشهداء وأهل بيته الكرام وأصحابه الميامين صلوات الله عليهم أجمعين.
وأذكر نفسي بأن ما قام به الإمام الحسين -عليه السلام- لم يكن إلا لنا نحن البشر لإنقاذنا من وحل المعاصي والذنوب، فحينما رأى بأن الأمور أصبحت بيد الحثالة كيزيد بن معاوية -عليهما لعائن الله والملائكة والناس أجمعين- وأن الدين أصبح في خطر، وأن الناس لم يحركوا ساكنا حيث قست القلوب بسبب كثرة الذنوب.. فراى لزاما عليه القيام بواجبه الشرعي، كي يحرك ضمير الأمة الميت ولا يكون ذلك إلا بسفك دمه الزكي.
وماكان ذلك إلا من أجل الناس (أنا وأنت وهو وهم)؛ لذا علينا أن نستقبل هذا الشهر بكل حفاوة، ونجعله نقطة انطلاق نحو التغيير، وأن أضع هذا القول نصب عيني: (ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب).. فعلي أولا أن أقلع عن الذنوب، وأستغفر الله، وأتوب إليه توبة نصوحا، وأسأله العون والمدد.. إذ أن بالتوبة ترق القلوب، ومتى ما رقت القلوب إنحدرت الدموع من تلقاء نفسها بمجرد التفكير بأي مصيبة، مهما كانت صغيرة وحقيرة، فكيف إذا كانت المصيبة هي مصيبة أبي عبدالله الحسين -عليه السلام- التي أهتز لها العرش!..
دامك شيعي ..
/
ارفع راسك - الدوحة - قطر
أخي العزيز!..
بارك الله –تعالى- فيك على طرحك واهتمامك بموضوع سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين عليه السلام.. وأسأل الله –تعالى- أن يوفقنا جميعا لخدمة سادتي ومواليي محمد وآل محمد عليهم السلام.
اما بعد،،،
بالنسبة لمشكلتك فأتمنى -أخي العزيز- أن لا تحصر كل همك بكيفية إنزال الدمعة من العين.. فحرقة القلب لمصاب سيد الشهداء -عليه السلام- أفضل من الدمعة.. كما أنك لو حاولت الإكثار من قراءة القرآن الكريم، ومصاب سيد الشهداء -عليه السلام- من الآن للان قلبك.. ولا تنسَ أن تمسح على رؤوس الأطفال اليتامى، أو تذكر أحوال أطفال فلسطين والعراق؛ لكي تهزك مشاعرك وتجرك إلى يتامى أبي عبدالله الحسين عليه السلام.
فذلك الجليل.. ابن رسول الله -صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- قد نال أعظم المصائب من قبل ألعن خلق الله تعالى.
أخي العزيز!.. لاتهمل متابعة القنوات الفضائية الشيعية، وخصوصا في محرم.. فهم - بارك الله تعالى فيهم- غير مقصرين ببث البرامج الدينية.. ودائما وأبدا حاول أن لا تجلس مع الناس الذين يشغلونك بالحديث أثناء حضورك للمآتم الحسينية.. بل انفرد بنفسك، ويفضل أن تكون في مقدمة المجلس، حتى تستمع إلى محاضرة الخطيب بشكل واضح.. وأثناء ما يلقي الخطيب المحاضرة، تخيل مايقوله الخطيب.. تخيل موقف أبي عبدالله الحسين -عليه السلام- ورأسه الشريف محمل بالسيف، ويدار من بلد إلى بلد.
تخيل سبايا رسول الله -صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- والخيام التي أحرقت والأطفال المشردين.
تخيل السيدة فاطمة الزهراء -صلوات الله تعالى وسلامه عليها- وما حالها آنذاك؟..
تذكر بكاء رسول الله -صلوات الله تعالى عليه وعلى آله- عندما حمل الحسين عليه السلام.. فسأل لم البكاء؟!.. فقال -صلى الله تعالى عليه واله وسلم-: قد أتاني جبريل -عليه السلام- وأخبرني بما سيحل بسيد الشهداء.
تخيل طفلة ذات الأربع سنين تحترق وتتشوق لرؤية أبيها.. وبكل سخرية واستهزاء أتى الظالمون بالقدر وبداخله رأس سيد الشهداء -عليه السلام- ملطخا بدمائه الطاهرة.. ووضعوه أمامها، وضعوه أمام تلك السيدة، الطفلة الصغيرة رقية -عليها السلام- وفتحوا برأس القدر لتنظر والدها.
ما حالك يا سيدتي رقية؟.. عظم الله –تعالى- لكم الأجر يا شيعة علي عليه السلام!..
حاول أن تغرق في ذلك الخيال النوراني!.. تخيل سيدتي الصغيرة وهي تبكي تبكي تبكي إلى أن فارقت روحها الدنيا.
تخيل موقف سيدي ومولاي أبي عبدالله الحسين -عليه السلام- وهو شهيد طريح على الأرض والخيول تدوس على صدره الشريف!..
الآن وبعد كل هذا.. لايهتز قلبك لما حل بسيد الشهداء عليه السلام؟!..
والله إنك بعدما تتخيل كل هذا ثم تنتهي وتأتي إلى ارض الواقع، لتجد أن الدنيا حقيرة ولعينة!.. صدقني -أخي الكريم- ستستفز وتستنفر من جميع المعاصي، وستبتعد عنها بإذن الله تعالى.
أتعلم لماذا؟..
لتخيلنا بمدى صبر آل البيت -عليهم السلام- في هذه الدنيا الفانية.. مع العلم أن تخيلنا لايشغل مقدارا صغيرا من مرارة الواقع الذي عاشوه سادتي ومواليي محمد وآل محمد عليهم السلام.
ستعلم هنا بمعنى الحسين، ومن هو الحسين، ومدى صبر الحسين وتضحيته في سبيل الله تعالى.
ستعلم أن رب العالمين قد رزقنا نعمة عظيمة جدا، لايستطيع أي منا شكر الله –تعالى- بالقدر الكافي لو مهما أدى من أعمال.
ستعلم أن موالاتنا لأمير المؤمنين والحسين وآل البيت -عليهم السلام- أكبر وأعظم نعمة.
وبالمناسبة نبارك لكم بتنصيب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -كرم الله تعالى وجهه الشريف- بالولاية من قبل رسول الله -صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- بأمر من الله تعالى!..
ستعلم أن أكبر وأعظم نعمة من رب العالمين، هي معرفتنا لسيد الشهداء أبي عبدالله الحسين -عليه السلام- وأن كثيرا من الناس لا يملكون تلك النعمة العظيمة.. فأنت -ياأخي الكريم- محظوظ جدا لامتلاكك هذه النعمة العظيمة.. فهنيئا لك وهنيئا لجميع شيعة علي عليه السلام!.. فكيف ترد الجميل بعدم الاهتمام أو باللامبالاة؟!..
كيف نقصر في حقهم أكثر من ذلك، مع علمنا أننا لو قضينا كل حياتنا لخدمتهم، لما وفيناهم مقدار ذرة من حقهم عليهم السلام!..
كيف نقصر وهم برضاهم عنا ندخل الجنان، وبغضهم -والعياذ بالله- سيكون مصيرنا كمصير ظلمة سيدي الحسين عليه السلام!..
كيف نقصر وهم شفعاؤنا يوم القيامة؟!.. كيف نقصر وهم تصريحنا لدخول الجنة من بعد إذن الله تعالى؟!..
أخي العزيز!.. لو جاءك شخص عادي مثلي ومثلك، وقام بمساعدتك.. فكيف سيكون ردك خصوصا إذا كان غيره لا يساعدك وأنت في أمس الحاجة لها؟..
ألا ترد الجميل بالجميل؟.. وستحاول قدر الإمكان خدمة ذلك الشخص أكثر مما ساعدك؟!..
إذن، فما بالك بآل البيت -عليهم السلام- الذين أخرجونا من ظلمة الكفر والطغيان، وأدخلونا في نورانية الإيمان والإسلام.
ما بالك بالحسين -عليه السلام- الذي فدى بنفسه الشريفة، وروحه الطاهرة، لثبات دين سيدي ومولاي رسول الله صلى الله تعالى عليه واله وسلم.. فهل دماؤه التي هدرت لأجلنا تذهب هكذا من غير أي ردة فعل جميلة منا؟.. مع العلم أن لا شيء يعطي لسيدي الحسين عليه السلام حقه.
أخي الكريم!..
أنت كريم النفس ولا ترضى بالذل.. والله ثم والله أنني أكتب لك الآن عن تجربتي في هذه الحياة الفانية.. وستتأكد من حديثي هذا بعدما تنغمس وتتعمق، وتلتزم أكثر بالدين الإسلامي.. وبالقرآن الكريم وبآل البيت عليهم السلام.. إنك إن كنت عزيز النفس، فستبتعد بل وستكره المعاصي والذنوب، التي يتلذذ بها صاحبها ساعة ليتدمر طول الدهر.. وإن كنت عزيز النفس فستجعل الحسين -عليه السلام- قدوتك.. وستتبع ما اتبعه -عليه السلام- هو وآل البيت جميعهم عليهم السلام.. ومن الطبيعي أن لا تتخذ أحدا قدوة إلا بعدما تتعرف على شخصيته الحقيقية وصفاته وبطولاته.. فهاهي الكتب العظيمة التي أبدع في كتابتها الكتـّـاب العظماء.. والتي سطرت أناملهم الذهبية أروع ما قام به آل البيت -عليهم السلام- من بطولات ومواقف، تشرف الإنسان المؤمن وخصوصا الشيعي.. فنحن والله نرفع رؤوسنا بكل فخر، ونهتف: مولانا الحسين عليه السلام!.. سيدنا الحسين عليه السلام!..
ثم أنك لو تلاحظ -أخي العزيز- علامات يوم القيامة التي تحدث.. لأدركت مدى إهمالنا في مجال خدمة سادتي ومواليي محمد وآل محمد عليهم السلام.
فلاتدع -أخي الكريم- الدموع كل همك.. فياما ناس بكوا لأجل الرياء والعياذ بالله.
اجعل كل همك كيف تجتهد لترضي ربك –تعالى- وآل البيت -عليهم السلام- طوال حياتك وخصوصا في مثل شهر محرم وصفر ورمضان وغيرهم.
ومن الطبيعي أن إرضاءهم -عليهم السلام- ليس بالدموع.. بل بكل شيء (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره).
فمثلا: إتيانك بالشاي أو ماشابه ذلك، وتقديمه للحضور له.. أجر عظيم، فهذا اعتبار أنك قد خدمت مجلس الحسين عليه السلام.. بالتالي، قد خدمت الحسين نفسه عليه السلام.
أو مثلا: رفع صوتك للصلاة على محمد وآل محمد -عليهم السلام- عند ذكر الخطيب لاسم سيدي ومولاي رسول الله -صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- لتجعل كل الحضور يصلون عليهم.. عليهم السلام.
فهل تستطيع بهذه الحركة الخفيفة، أن تقدر كمية الأجر العظيم الذي كسبته؟!..
أو مثلا: تنظيفك للمأتم، أو شرائك الطعام وتوزيعه، أو جمع الصدقات، أو قيامك وتشجيعك للناس لأداء اللطميات، أو تنظيمك صفوف الرجال، أو أو أو .... الخ.
فيا -أخي الكريم- حاول بقدر الإمكان الإكثار من قراءة القرآن الكريم، ومصائب آل البيت -عليهم السلام- وبالخصوص مصيبة الحسين بن علي -عليه السلام- وقراءة مكانة سيدي الحسين -عليه السلام- عند رسول الله -صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- لتدرك مدى أهمية ما حل بسيد الشهداء -عليه السلام- ومدى محبته في أرواح شيعته.
فهنيئا لمن خدم سيدي الحسين -عليه السلام- وآل البيت عليهم السلام!.. وهنيئا لمن بذل قصارى جهده لإرضاء الله –تعالى- وآل البيت عليهم السلام!.. فلهم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت!..
واعلم -أخي العزيز- أن مجاهدة النفس أعظم من غيرها بكثير.. فهي تأتي في المرتبة الأولى؛ أي في المقدمة!..
فأسال الله –تعالى- أن يبعدك وإيانا وجميع المؤمنين والمؤمنات من المعاصي، وأن يقبحها في أعيننا، وأن يحبب لنا ما يحبه الله –تعالى- ويرضي ال البيت -عليهم السلام- وأن نكون موفقين لآداء الواجبات والنوافل الدينية، وأن نقضي حياتنا كلها في سبيل الله –تعالى- وفي خدمة آل البيت عليهم السلام.
لا تنسونا من صالح دعواتكم!..
"دع الدنيا وزينتها لوغد....... وحاذرها إذا كنت الرشيدا
أترجوا الخير من دنيا أهانت...... حسين السبط واختارت يزيدا"؟!..
إبن حيـ الكرار ـدر
/
الامارات
الاستعداد لهذا المصاب الجلل –برأيي- يكون على كل مؤمنة ومؤمنة من قبل محرم.. فالإحساس الحقيقي والصادق، والمعايشة الروحية لمسيرة الإمام الحسين، حيث على المؤمن أن يكون قلبه ومشاعره وإحساسه مع الحسين من أول يوم خرج فيه إلى أرض العراق، ويعيش المتاعب التي قاساها الإمام، ويشعر بألم بطلة كربلاء العقيله زينب.. حيث لكل يوم قصة ومعاناة وتضحيات، حتى يصل إلى اليوم الذي قدم فيه الإمام الحسين نفسه الزكية فداء لهذه الأمة ولهذا الدين.
حسب وجهة نظري: أرى أنه على المؤمن أن يتخيل الصورة التي كان فيها الحسين -عليه السلام- ويتخيل حال الحسين (ع) وما عاناه.
من المؤكد أن من يعيش المصيبة، ويتعايش معها.. لن يهدأ له جفن ليس في محرم فحسب!.. بل في كل لحظة يذكر فيه اسم سيد الشهداء، أو العقيلة، أو الحسين أو أبو الفضل عليهم صلوات ربي.
عادل الجباري
/
مانشستر النجف
ببساطة تخيل ساحة المعركة، وقد وقف الحسين العظيم غير مبال بهذه الحشود، التي جاءت تبيع دينها بدنياها.. وهنا يبدأ الامتحان الصعب!..
تخيل أنك في الصف الأول من المعركة، وصوت الحسين العظيم ينادي: ألا هل من ناصر ينصرنا؟.. وإنك كفرد مطلوب منك أن تجيب أو تستجيب لهذ النداء قبل ان تدبك سنابك الخيول على صدر الحسين العظيم، وعندما تصحو من هذه المخيلة، ومعركة الحسين قد انتهت مكانيا وزمانيا.. ستكتشف أن الامتحان لم ينته، وأن نداء الحسين مازال حتى اللحظة يصرخ بالأجيال ويستحثها، ويشعل جذوتها؛ لكي يبقى طريق الحق مفترقا عن طريق الباطل، ولكي لا يبقى طريق الحق موحشا لقلة سالكيه.. عندئذ ستكون نفسك هي من تطلب منك بصوتها الخفي، أن تتخذ القرار.
ولكي أسهل لك مهمة اتخاذ القرار، اسمع هذه القصة التي لا يعرفها إلا القليل القليل، وقد حكاها لنا من عاش تفاصيلها وهو رجل كبير السن.. يقول:
في العام 1991 وبعد دخول قوات الحرس الجمهوري إلى مدينة كربلاء، وقمعها الانتفاضة الشعبانية، وضرب القبة الحسينية.. والدمار منتشر في كل مكان، والجثث منتشرة بين أنقاض البنايات، وآلة الموت الصدامية تسحق بجنازير الدبابات كل شيء يتحرك، والقوات المختصة وأجهزتها الرهيبة تسوق الآلاف من الشباب إلى المذابح.. يقول صاحبنا الرجل الكبير السن:
كنا حوالى ثلاث سيارات، والأجهزة تأخذنا لا نعرف إلى أين؟!.. ولكن باتجاه الصحراء خارج كربلاء.. يقول: وفي الطريق وجدنا قوات أخرى، فحوّلوا مسارنا باتجاه طريق فرعي.. وهناك أنزلونا في أرض مستوية، تحيط بها التلال.. وبركلات الجنود، والضرب بأخمص البنادق، والشتائم القذرة.. وجدنا أنفسنا وجها لوجه مع المجرم حسين كامل.. فقلنا مع أنفسنا: هذه هي نهايتنا.. كان متغطرسا مشمئزا، وكنا نتقصد التحديق في التراب؛ لكي لانرى بشاعة وجهه، ولكن بشاعة ألفاظه وعصبيته تجبرنا للنظر إليه، وفي كل لحظة نقول: سيصدر أمره بإطلاق النار علينا، ونعيد التشهد في كل لحظة.. ثم قال ما خلاصته: من منكم مع صدام حسين، ومن منكم مع الحسين؟..
يقول الرجل: ارتعدنا لهذه المقارنة، وعشرات من فوّهات البنادق مصوبة إلينا، ولم يطل تفكيرنا وخيارنا، حتى نهض شاب في حوالي السادسة عشرة من عمره، وقال بصوت جريء وثابت :
- أنا مع الحسين .
فقال له المجرم حسين كامل :
- اذهب وقف هناك!..
ثم ساد صمت رهيب وكان المجرم يتخطى فوق رقابنا، ويتبختر ثم رفع يده فاندفع أحد كلابه وناوله بندقية، وهيأها للرمي، فسددها باتجاه الشاب وافرغ فيه طلقات البندقية كاملة.. فسقط الشاب مضرجا بدمائه، ثم عاد والتفت إلينا وأعاد سؤاله ثانية :
- من منكم مع صدام حسين، ومن منكم مع الحسين؟..
فنهض شاب آخر بعمر الأول تقريبا وقال
- أنا مع الحسين.
فقال له المجرم:
- اذهب وقف هناك بجانب تلك الجيفة!.. (وطبعا كان يقصد الشهيد الذي أطلق النار عليه).
فذهب الشاب بخطوات ثابتة، ولكن قبل أن يصل أطلق عليه النار، وسقط هو الآخر مضرّجا بدمه.
يقول الرجل: كان حسين كامل مرعوبا، رغم أنه هو الآمر الناهي، ولم يكرر السؤال؛ كيلا يتفاجأ بأن الجميع يمكن أن يكونوا مع الحسين .
يقول الرجل: ثم انهال علينا بأقذع الشتائم والسباب في أعراضنا، وشرفنا، ونسائنا.. ثم قال لنا: يله وللو!.. أي اذهبوا!..
يقول الرجل: لم نصدق كلماته الأخيرة إلا حين انهالت علينا الركلات ثانية، فنهضنا بأسرع ما يمكن، وهرولنا على غير هدى، ونحن نتلفت مذعورين، ونتفرّس في وجهي الشهيدين؛ لكي نحفظ ملامحهما جيدا، ولكي نعرف على الاقل من هما؟..
يقول الرجل ساخرا من نفسه: ذهبنا نحن جماعة صدام حسين إلى بيوتنا، وفي الليل في عالم الرؤيا رأيت الحسين العظيم قادما، ومن خلفه الشهداء بكل مهابة على خيولهم البيضاء.. فتوقف الإمام الحسين عند الشهيد الثاني، فترجل وقبل الشهيد وحمله ووضعه على فرسه، ثم قال للشهداء :
- هذا الرجل يدفن معي في الضريح .
ثم خطى باتجاه الشهيد الذي قتل أولا، وقبله أيضا وحمله على فرس أحد الشهداء وقال:
أاما هذا فيدفن مع الشهداء في ضريحهم.
فسأله أحد الشهداء.
- لماذا ياسيدي والاثنان استشهدا في سبيل الله .
فأجاب الإمام:
- نعم، الاثنان استشهدا في سبيل الله، ولكن الثاني رأى الموت بعينيه، وقال: أنا مع الحسين .
انتهت قصة هذا الرجل، ولم تنته قصتنا في الإجابة على السؤال الصعب.. أقول مرة أخرى ببساطة: إن المسافة بين الصفر والمائة في الرياضيات شاسعة، فتخير مكانك منها.. والله يتقبل إن شاء الله، ولكل مجتهد نصيب، فالذي لا يبكي على الحسين، حري به أن يبكي على نفسه دون أن ينسى أنه مطلوب منه أن يحدد مكانه وموقفه.
مشترك سراجي
/
---
أولا: شكرا على طرح هذه المشكلة.
وثانيا: هذه المرة الأولى التي أدخل فيها الموقع، وأتصفحه.. ورأيته موقعا وبكل صراحة أكثر من رائع.
وثالثا: رأيت المشكلة، وأردت أن أساهم في حلها على حسب مقدرتي البسيطة.. فمخيلتي صغيرة على حجم سني الصغير، وإليكم رأيي.
أولا: من عرف زينب وفاطمة وبعلها وبنيها والتسعة المعصومين من ذريتها، وقصة الحسين حق المعرفة، وفهمها حق الفهم، وعرف تفاصيل يوم عاشوراء، وتزود بقراءة هذه الحادثة، ومن شارك فيها.. لن تتردد الدمعة من السقوط، والدمعة تتبعها الدموع.
ومن هو مؤمن حق الإيمان بالله، وعرف ما هي منزلة الحسين عند الله ورسوله.. فالدموع لن تسقط من العيون سدى بالإحساس والشعور والتألم لهذا المصاب الجلل، سيجعل القلب يدمع دما، وسيقول ومن اعماق القلب: ليتني كنت فداء للحسين بكل معنى الكلمة!..
وفي الختام: لا يسعني إلا شكر من قام على الاشتراك، وكل من ساهم في هذا الموقع، وعلى رأسهم صاحب الموقع.. وشكرا!..
هذا ماعندي على صغر مخيلتي .
خادمة حيدر
/
---
لماذا تريد أن تذرف الدمع فقط في محرم، للأسف هذا ما يفعله معظم الناس!.. وهو إحياء العشر الأوائل من محرم فقط، وهذا ما يجعل القلب قاسيا والعين جافة.
إذا أنت لم تتفاعل طوال أيام السنة، وتريد في يوم وليلة أن تتفاعل، فهذا صعب جدا.. لماذا لا تلين قلبك بحضور الوفيات والمواليد طوال السنة؟..
وبقراءة الكرامات عن المعصومين (ع) بسماع المجالس الحسينية، وحتى وإن كنت في السيارة؟..
وأن تخصص لك كل يوم زيارة معصومين أو ثلاثة، فسوف تجد قلبك خاشعا، وسوف تجد نفسك بدل الخوف من اقتراب محرم، الشوق والحنين إلى اقترابه!.. فالتجربة خير برهان.
لا فرحة بعد استشهاد الحسين(ع)
/
السويد
كل يوم عاشوراء، وكل أرض كربلاء!..
التفاعل مع مأساة الحسين (ع) ليس منحصرة فقط في أيام محرم.. سيد الشهداء ضحّى بنفسه لا لأجل البكاء عليه، بل لأجل الإصلاح في أمة جده.
ماذا تعلمنا من ريحانة الرسول (ص)؟.. هل فقط البكاء، ولبس السواد؟.. أم درس التضحية، والشجاعة، والصبر، والجهاد، والعبادة، والنصرة، وإلى ما لا نهاية؟!..
أما النصرة: (كونوا انصار الله) فزيارة الحسين(ع) نصرة له، وإقامة عزائه نصرة له، وتوعية الناس عن شخصية الحسين نصرة له.
الحسين كان يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر.. هل نحن على استعداد أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر؟..
الحسين كان صريحا في قوله: (في المدينة أعلن أن يزيد رجل فاسق فاجر،قاتل النفس المحترمة، شارب للخمور، ومثلي لا يبايع مثله).. هل تعلمنا هذه الصراحة أم لا؟..
نعم، البكاء على الحسين فيه أجر وثواب (راجع كتاب الخصائص الحسينية) أن الملائكة لتلقي تلك الدموع وتجمعها في قارورة. إن الدمعة تدفع إلى خزنة الجنان، فيمزجونها بماء الحيوان الذي هو من الجنة؛ فيزيد في عذوبته ألف ضعف. إن قطرة منها لو سقطت في جهنم لأطفأت نارها حرها.
البكاء على الحسين يسعد الزهراء(ع) ويكون أداء حق النبي(ص) فإنه من المودة في القربى.
ادرس عن حياة الحسين (ع) وتعلم منه الدروس والعبر، وعلمه للغير.. بهذه الطريقه تستعد لأيام محرم.
هائمه في فاطمه
/
بيت الأحزان
أيها السائل!..
دموع الحب لأهل البيت، هي دموع قدسية.. عندما تبكي على الحسين يتطهر قلبك.. هذه المحبة جعلها الله أساسا.
هناك رواية جميلة -ما مضمونها-: أن الإنسان لو عبد الله بين الركن والمقام ألف عام، ثم ألف عام، وليس في قلبه محبتنا أهل البيت؛ أكبه الله على منخيره في نار جهنم.
مما لا شك فيه أن ذرف الدموع على مصاب أبي عبد الله الحسين (ع)، له من الأجر والثواب العظيم عند الله -تعالى- ما لا نعلمه.
فحتى أتهيأ روحياً وعاطفيا، وأركب سفينة الطف وعاشوراء الحسين -عليه السلام- لا بد أن أضع مقدمات أصل من خلالها إلى تفاعل روحاني مع هذا الشهر الحرام.
تبكيك عيني كيف لا تبكيك عين
فرضٌ على الأحجار أن تبكي ودين
كيف القلوب العاشقات ياحسين
أيها السائل!..
عندما أرفع رأسي في مجالس أبي عبد الله الحسين، لألتقط أنفاسي بعد الركض للوصول لكربلاء، وتلبية واعية الحسين.. أرى في وجهي طفلا صغيرا لم يكن ليتجاوز العاشرة، وكأن اللؤلوء المنثور بل لا أبالغ إن قلت شلالات عيونه أغرقت خديه، فلا أملك نفسي فأزداد بكاء!..
بالمقابل أجد أشخاصا يقبعون وينظرون بأعين معدومة البياض للخطيب في عز المصيبة والبكاء، ولا يتحرك إلا رمش أعينهم والباقي منهم كله حجارة!.. فهنالك فرق عندما ترى هكذا أنموذج .
وهناك عدة أسباب لعل لها مخارج ومسببات: فأحيانا يكون السبب في القسوة هو عدم تهيئة (النفس للعيش في الأجواء الروحانية من قبل قدوم عاشوراء) وجوابكم كفيل لذلك فبارك الله فيكم، وخاصة لمن يقضي أوقاته بعيدة عن ذكر الحسين وعن الاستماع لمصائبهم عليهم السلام.
مخرج آخر لهذه الحالة: وهو وجود موانع للبكاء كمثل الأكل الكثير، أو كثرة أكل اللحوم وماشابه، وكثرة الضحك مما يسبب قساوة القلب.. فالمشكلة تكمن في عدم الوعي الحسيني لمثل حالة البكاء.
علينا أن نجدد عزائنا من الآن نجدد فكرنا وهدفنا لهذا الشهر، حتى لا تنقضي عنا وأخذتنا المشاعر والدموع فقط من غير تجديد في الفعل والعمل!..
وكلنا قد يصاب بحالة من القسوة في فترة من الفترات، ولكن يجب أن نلتفت إلى أن هذه خسارة كبرى لمن يمر عليه ذكر الحسين في عاشوراء فلا يبكي.. وليحاول أن يتباكى، ويشعر نفسه بهذا المصاب لكي لا يحرم الأجر كله.
فأنا أوجه نصيحة لنفسي ولأخوتي وأخواتي، باستشعار المصيبة، ومحاولة تخيل النفس في واقعة كربلاء، وهي تنظر لما يجري عليهم السلام.. فإذا لم نبكِ فلنلطم على رؤوسنا وصدورنا، وبأقوى ما نستطيع ونقدر عليه، ولنصفع وجوهنا على هذه الحالة من القسوة التي حرمتنا من البكاء على الحسين عليه السلام .
يقول الخطيب ليلة التاسع، أنه يجب أن يبتكر المرء لنفسه أي ابتكار من أجل أن يبكي إذا أحس بنوع من القسوة، كيلا يحرم من هذا الجزاء العظيم المترتب على البكاء، والذي لسنا بصدد ذكره الآن.. وقال: إن في قم المقدسة يطفئون الأنوار، ويضعون ضوءا أحمرا؛ لكي يسطع هذا النور على الدموع، فتبدو حمراء.. فيتخيلونها دم الحسين -عليه السلام- على وجوههم، فقط من أجل أن يعطوا المصيبة من البكاء (حقها).
فـتقدير حالات ونفسيات وروحية الآخرين، من حيث الفتور الروحي والفوران الروحي، أمر لابد أن نلتفت إليه.
امل
/
الكويت
في البداية أحب أن أشكرك -أخي الكريم- على طرحك لهذا الأمر، الذي أعتقد أن عددا كبيرا من المؤمنين والمؤمنات يفكرون فيه بنفس الطريقه التي تفكر فيها.
لقد كتبت ما كنت أنا شخصيا سأكتبه، فشكرا لك، وإن شاء الله رب العالمين ببركة أهل البيت -سلام الله عليهم- يوفقنا لنجعل شهر محرم في هذه السنة، نقطة تحول في شخصياتنا المثقلة بالهموم والذنوب.. وببركة أبي عبدالله الحسين، نوفق فيه للقرب من الأئمة الأطهار، واللجوء إليهم سلام الله عليهم.
ولكن -أخي الكريم- إن هذه الخشية التي تشعر بها من عدم التفاعل كما ينبغي، هي الأمر الإيجابي الذي سيجعلك تتفاعل بشكل كبير.
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد، وارحمنا بهم وعجل فرجهم.
أبو كميل
/
مدينة الرسول ص
إن قضية البكاء على الحسين -عليه السلام- تأتي من نسبة التقوى في الإنسان، فمن المستحيل أن أشتغل بالذنوب طوال أيام السنة ومن ثم يأتي شهر محرم، وأريد أن آخذ أجراً كأجر من أحسن عملاً !..
وإنما هي أمور متتابعة، وكل واحد منها يؤثر على الآخر.
والنقطة الثانية: أنه لاستشعار المصاب دور كبير في أن أعيش في المصيبة، فأنا أتخيل وكأني أنظر إلى حادثات واقعة الطف الأليمة، وأطبقها على نفسي وأهلي.. فكيف يفعل الفرد منا إذا فقد عزيزاً؟!.. وهكذا.
نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يكتبنا من الباكين على مولانا الحسين عليه السلام.
أم زيد
/
البحرين
إن الواجب أن ننظم أوقاتنا ما بين متطلبات البيت، والمشاركة في الموسم الحسيني، مما يحقق لنا مشاركة مفيدة في هذه المواسم!..