استمعت لمحاضرة سلسلة الموت للشيخ الكاظمي ، ولكن المشكلة ان هناك تاثرا في نفس الوقت ، والانسان يبني على تغيير مسيرة الحياة ، ولكن المشكلة ان هذا الاحساس يزول في زحمة الحياة .. فهل انتابكم اولا مثل هذا الإحساس بالتأثر، وكيف حافظتم عليه ؟.. وقاكم الله تعالى جميعا شر سكرات الموت وما بعده .
عاشق محمد وأل محمد (( ص))
/
الكويت
قال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) :
(ذكر الموت يميت الشهوات في النفس , ويقطع منابت الغفلة , ويقوي القلب بمواعد الله , ويرق الطبع , ويكسر أعلام الهوى ، ويطفي نار الحرص ، ويحقر الدنيا).
إذا أردنا تفسير هذه الرواية فسوف تتعلق بذكر الموت :
فبذكر الموت نستطيع التخلص من شهوات كثيرة وصغيرة وكبيرة ، وبذكر الموت تستعد للقاء الله سبحانه وتعالى من غير خطايا ولا ديون ، وبذكر الموت نرقي القلب ونجعله قلب أبيض لا أسود ، وبذكر الموت نحقر الدنيا والدينار والذهب والفضة واللهو عن ذكر الله سبحانه ، وبذكر الموت نتجنب الكذب والغيبة وكل شيء محرم.إنما الدنيا فناء .. ليس للدنيا ثبوت ..إنما الدنيا كبيت .. نسجته العنكبوت.. ولقد يكفيك منها.. أيها الطالب قوت.. ولعمري عن قريب.. كل من فيها يموت
العبد الضعيف
/
البحرين
كلنا مررنا بمثل هدا الحساس.. ولكن هناك كتيب ممتاز.. أنا كنت أخاف حتى المرور أمام المقبرة ، أو أسمع عن أحد انتقل إلى رحمة الله ، ولكن بعدما قرأت هذا الكتيب تغيرت تسعين درجة ، وأصبحت صلاتي أفضل من قبل ، وأواظب على سماع المحاضرات الدينية ، وأحاول الذهاب إلى الجبانة حتى أتعلم التغسيل ، وأتذكر الموت قبل كل حرف أنطقه وكأنه حوار مع عزرئيل .
فجر النور في القلوب
/
الأحساء
لمن يريد الموعظة :
عليه بقراءة كتاب الله تعالى ، بخشوع وصوت حزين..
والذهاب إلى مجلس عزاء أشخاص مفقودين في وسط أهل الفقيد ، وسوف يرى ما يذكره بالموت ، بالخصوص إذا كان المفقود عزيز على أهل بيته.. فما تخرج من المجلس إلا وأنت تقول : ربي أنت أرحم الراحمين..
تذكر الموت دوماً.. تخيل نفسك أنك إذا نمت لن تصحو ، وماذا سترى في عالم الأرواح ، عندما ترى نفسك في ذلك البيت الجديد بدون أنيس لوحشتك غير عملك.
الرحال
/
العراق
أعتقد أن حل مثل هكذا مشكله هو :
أن يشتري كفن ويضعه في غرفته أمام عينه ، كي لا ينساه أبداً.
ثانياً : عليه عندما يحس بألم مهما كانت نسبته ، أن يتذكر الموت.
وإذا أراد أن يسمو بالوصول للدرجات العالية ، يجب عليه أن يخالف نفسه الأمارة بالسوء إلا ما أحل الله.
عماد
/
العراق
إني أحس بأن هذه المحاضرات يفترض أن تكون مخزونه في متناول يد كل شخص ، وأن يستمع إليها بشكل مستمر ؛ فهي تعينه على السير على الطرق السليم في هذه الدنيا.. وإني يحز في نفسي ، أني لم أتمكن من الاستماع إلى كل المحاضرات، وأكون ممتنا لو أرسلت الشبكة إلي محاضرات سلسلة الموت كاملة.
ام عمران
/
الامارات
على مستوى العلاقات البشرية , أجد أن حبي وتعلقي بوالدي نابع عن حبهما لي في الأساس ، وتعهدهم لي بالرعاية والحب والحنان ، منذ نعومة أظافري والى أن أموت.. فكيف بي وأنا أقف أمام من كان وما يزال حبه لي أكبر ، ورعايته لي أشمل ، وحنانه علي أوسع ؟!.. أو ما يجرفك الشوق إلى لقاء هكذا حبيب ؟.. فليس هناك سبيل لملاقاته -تعالى- إلا الموت.. اجعله حبيبك الأوحد ، فلن يكون لزحمة الحياة -إن شاء الله - تأثير ، فهو الأثير , ويقبل منك اليسير.
أم فاضل
/
مدينة الرياض
شيء رائع بأن المؤمن يتذكر الموت.. لأن ذلك يجعله متصل برب العالمين ، في جميع تصرفاته وأقواله.
منة الله
/
العراق
الإنسان إذا أراد أن يحافظ على مستواه من الإيمان ، بل ويطوره نحو الأحسن ؛ عليه : أن يعمل الصالحات دائماً ، ويعمل الخير ، واجتناب المعاصي صغيرها وكبيرها ، ويتزود من الإيمان والتقوى ؛ لكي يشعر بارتباطه مع الله تبارك وتعالى.
ام فادي
/
السعودية
كيف احتفظ بإحساسي عن الموت ؟!
هذا الإحساس لا يفارقني في كل لحظة ، في حركاتي وسكوني..
الخوف من الله تعالى ، ومحاسبتنا لأنفسنا في كل صغيرة وكبيرة ، والتخلص منها بالتوجه إلى الديان رب العالمين بالتوبة النصوحة التي لا رجعة فيها ، وتجنب التمادي في تكتل الخطايا ؛ ليس من السهل اليسير على ابن آدم ، بل باللجوء إلى تقوى الله ومخافته..
إلى أين أنت ذاهب يا عبد الله ؟..
أنت من تراب ، وستعود إلى التراب..
ما أصعبها من ساعة !..
اللهم !..أعنا على الموت ، وما بعد الموت..
إنني أجد اللذة في الجوار إلى الله تعالى.. ومن منا لا يحب مجاورة الله تعالى ، إلى الرفيق الأعلى ؟!.. كل مؤمن يشتاق إلى آخرته.
كاظم صبيحه
/
السعودية
لدى المؤمن لا يزول هذا الإحساس أبداً.. ولكن -الله العليم- لأن المرء يحتاج إلى الكثير من الأمور لأجل حياته أن تستمر ، يحدث بعض النسيان القهري ، والذي هو من المصلحة التي تقتضيها الحياة..
إلا أن الإيمان والموت لا يفترقان أبداً ، وبالخصوص إذا كان المؤمن لديه علاقة طيبة وكثيرة مع الآخرين ، حيث يرى ذلك في الحضور إلى الجنائز ، ومواساة الأخوان في مصائبهم..
وعليه، فإن تدبير المعاش والمسؤولية تجاه الكثير من أمور الحياة ، تقتضي بعض الإعراض القسري ، ولكنه لا ينسى ، فأنت تحيى الحياة لتموت ، فأين هو النسيان للموت ؟!.
مشترك سراجي
/
---
الموت هو الخاتمة السعيدة ، للمتجهين صوب رحمته سبحانه..
مجتبى علي
/
البحرين
أعتقد أن هذه المسألة تحتاج لرياضة النفس عليها ، والمثابرة والصبر ، والتوكل على الله تعالى ، والطلب منه التوفيق في ذلك.. ولن تتحقق بمجرد البدء أو خلال أيام ، بل تحتاج لفترة من الزمن.. ولكن حتماً مع مرور الوقت ستجد أن أوقات تذكرك لذلك ستزداد شيئاً فشيئاً ، إلى أن تصل للغاية التي ترجوها ، أي التذكر الدائم لله ، أو لهادم اللذات (الموت) ..
هنا يأتي دور الصلوات التي هي خير معين لتحقيق ذلك ، والتي نؤديها خمس أو ثلاث مرات في اليوم ، حيث تعتبر كجرس منبه للإنسان ، ليذكره كل بضع ساعات بالله تعالى ، وبالعبودية له جل وعلا ، وبالآخرة ، وبالمبادئ والقيم الإلهية ، وذلك عبر الأذكار ، والآيات ، والحركات.. وكأنها تريد القول للمصلي : ( هاأنذا يا عبد الله أذكرك بربك ، وبآخرتك ، وبأعمالك.. فهلمّ نبدأ أو نواصل الطريق إلى الله من هذه الصلاة ).
عاشقة اهل البيت
/
العراق
بصراحة ، أحب أن أقول : أني كنت إنسانة عادية ، تسير حياتي اليومية بين زوجي وأطفالي ، وأصلي يومياً ولو أن صلاتي ليس في وقتها ، ولا أستيقظ لصلاة الفجر ، ولكن كنت اشعر بفراغ في داخلي ، لم يملأ هذا الفراغ حتى أطفالي الثلاثة..
ولكن الموت علمني درساً !.. عندي خالي -وأخو أمي وأيضاً أبو زوجي- كان في كامل صحته ، ولا يمكن أن تشك أن يكون مريضاً ، وفجأة ظهر لديه مرض خبيث وتوفي.. ولقد صدمت كثيراً ولم أصدق ، وذهبت ورايته مدفون بقبره ، فعرفت أن هذه نهاية الإنسان ، وماذا يفعل يوم يموت ، ويحث عليه التراب ، ويبلى جسمه ، وينسى ذكره ، وينساه حتى اقرب الناس لديه ؟!.. فندمت على كل لحظة من عمري ذهبت لغير عبادة الله تعالى.. والحمد لله، أنا الآن أصلي صلاتي في وقتها ولا أتركها ، وأكثر من الدعاء ، وأقوم لصلاة الليل يومياً ، وأحضر مجالس أبا عبد الله (ع).. وفقط عندها أحسست بملء الفراغ في داخلي..
ونصيحتي : لا يوجد في هذه الدنيا شيء يستحق من الإنسان أن ينسى فيه الموت ، وذكر الله تعالى.
الفقير إلى الله
/
العراق
قال الإمام علي (عليه السلام) : (عش لدنياك كأنك تعيش أبداً ، وعش لآخرتك كأنك تموت غداً)..
دل على أن تراقب نفسك كل لحظه ، لأن الموت شيء محتم ، ومكافئه للصالح.. وواجب علينا الدعاء الكثير بأن يحسن خاتمة أعمالنا ، لأن الدعاء يغير الأقدار.. وتذكر أيها المسلم كل الشهداء ، وعلى رأسهم الحسين (عليه السلام) وأصحابه.. وعليك بالاستغفار وطلب رحمة الله تعالى ، لأنه قريباً منا ، ينير بصيرتنا ، ويهدى قلوبنا ، ويثبتنا على طريق الحق.. والموت وما بعده من الغيبيات واجب التفكر به ، لأنها عقيدتنا الإسلامية.
حسين ابو نور
/
امريكا
قال الإمام الصادق (ع) : (خلقتم للبقاء لا للفناء ، وإنما تنقلون من دار إلى دار)..
وقال الإمام الحسين (ع) : (يا ابن آدم إنما أنت أيام ، فإذا ذهب يوم ذهب بعضك)..
وقال الإمام علي (ع) : (الناس نيام ، إذا ماتوا انتبهوا)..
وكما قال الإمام (ع) لأخته زينب العقيلة : (إن أهل السماء لا يبقون ، وأهل الأرض يموتون)..
وقال (ع) : (خط الموت على ولد آدم ، مخط القلادة على جيد الفتاة)..
وكما قال (ع) : (إن الدنيا في حلالها حساب ، وفي حرامها عقاب ، وفي الشبهات عتاب)..
ولنتذكر قوله (ع) : (ما أسرع انقضاء اللذات ، وبقاء التبعات)..
فأنت -يا أخي- محظوظ بتذكر الموت.. وأرجوا أن تذهب إلى المغتسل ، لترى بعينك كيف نهاية الإنسان.. وزر القبور ، تجد ما هو مطمئن لقلبك..
مشترك سراجي
/
العراق
في كل يوم يتجدد الإحساس بالموت.. كيف لا، ونحن نتعامل معه في السوق ، وفي الشارع ، وفي الوظيفة ، وفي البيت.. وكيف سوف نموت ؟.. تتطاير أجسادنا.. يتناثر لحمنا.. أم نحترق حرقاً.. بغض النظر عن شكل الموت أو الطريقة.. لكن أليس الموت هو وجود ؟.. أليس الموت هو إضافة وجود إلى وجود ؟..
إذن، لابد أن نركز هذا الاعتقاد : وهو الانتقال إلى وجود أفضل ، الانتقال إلى الرب الكريم الرحيم .. لكن يبقى الاستعداد ، وذلك الزاد.
زهراء
/
الولايات المتحده الامريكيه
أختي المؤمنة التي اهتمت باصلاح ذاتها !..
نصيحتي لك : أن لا تنسي أن تسالي الله تعالى دوماً أن لا يجعلك من الغافلات ، فإنه -صدقيني- الطريق الامثل.
كفاح
/
الدمام
أخي الكريم !..
أهنئك بحرصك على تذكر الموت في كل وقت.. فهو حرز من المعاصي.. وأرى السبيل إلى ذلك : في تخصيص وقت يومي أو أسبوعي لتذكر الموت.. فكما قلت نحن ننساه وننسى غاية وجودنا في زحمة الحياة..
ما هو الوقت ، وكيف نتذكر الموت في رأيي ؟.. هو في سكون الليل ، لا في زحمة النهار.. وعلى فراش الصلاة ، لا أمام التلفاز.. وفي لحظة تفكر محددة عن الموت ، تتقزم عند المرء هموم الحياة ، ويصفو فكره للعمل لدار البقاء لا دار الفناء.
عادل الشاهين
/
العراق البصرة
ليست العبرة من تذكر الموت أن نصبح انعزاليين ، ونترك الحياة التي خلقنا الله تعالى بها لنتزود من خلالها إلى آخرتنا.. وإنما العبرة من ذكر الموت ، هو ليكون رادعاً لنا عن ارتكاب المعاصي ، والخوض في ما يوجب غضب الرب الجبار..
لذا يجب علينا أن نخوض تجربة الحياة التي لن تعود لنا مرة أخرى إلا في يوم الحساب ، ونعمل على أن نصبح عناصر فعالة في المجتمع ، ومنابر هداية متحركة وفي كل الميادين.. فإمامنا الحجة ابن الحسن (عج) يحتاج إلى القواعد الشعبية ، التي ينطلق بها ، لنشر علوم الدين ، وإحقاق الحق في أرجاء المعمورة..
فلنكن له يداً طولى ، ونعينه على أمره ، وهذا يتطلب منا جميعاً أن نجعل من الموت عامل تحفيز على العمل ، ولا نستكين ونضع الموت حاجزاً بيننا.
مشترك سراجي
/
فدك
أرجو منك -أيها الأخ الكريم- أن تفكر في الأشياء التي تحبها ، وأن تكثر من الصلاة على محمد وآل محمد ، وأن تذكر الله تعالى في كل وقت ؛ حتى لا تجعل نفسك تفكر في الموت.
العقيلة
/
العراق
بالأمس كنت أستمع لمحاضرة للشيخ حسين النصيراوي ، وقد طرح في المحاضرة نفس المشكلة ، وقال راوية للإمام الصادق (ع) بشأن هذا الخصوص.. وقد قال أنها مشكلة طبيعية في الإنسان ؛ لأن قلب الإنسان يقبل ويدبر.. لكن إذا أردنا أن نبقي هذا التأثر ، فإنه يكون بذكر الله تعالى ، وذكر الموت دائماً ، وحضور مجالس الوعظ دائماً.. يعني دائماً نكون في ثقافة دائمة.
الزهره
/
---
إن ساعة التأثر هذه حين الاستماع إلى موعظة ، أو درس ، أو حضور روحاني ؛ أثناء الاستماع إلى الخطاب الذي يحرك سواكن النفس ، ويسمو بالروح إلى أرقى مراتب الحضور القلبي والخلوص والصدق مع الله ؛ لساعة لا يمكن تكرارها أو عيشها مرتين بنفس الصفة.. فما بالك إن خرجت بعدها إلى مسرح الحياة الصاخب بالضجيج والهرج والمغريات ، وكل أشكال السعي الحلال !.. صحيح هو أمر الإحساس والشعور به صعب , لأنه لا مجال للمقارنة بين لحظات الصفاء وساعات الحياة الصاخبة..
وينطبق هذا على كل أشكال الحضور القلبي ، سواءً كان اتعاظاً وتوبةً أو ساعة تجلي وصفاء وقرب مع الله جل وعلا , فإنها قليلة بالمقارنة مع السعي في الحياة للمعيشة..
وقد روي أن أحد الصحابة شكا حاله هذا لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) : أنه حين يحضر مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) يكون في أوج حضوره وخشوعه وصفائه , ولكن ما أن يغادر مجلس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى يزول عنه كل هذا , حتى ظن أن في نفسه نفاقاً..
فأجابه الحبيب (صلى الله عليه وآله وسلم ) ما مضمونه : أن هذه ساعة وتلك ساعة , ولو بقيتم على حال تلك الساعة لصافحتكم الملائكة في الطرقات.
يقول الله عزوجل في كتابه العزيز : (إن لك في النهار سبحاً طويلاً * إن ناشئة الليل هي أشد وطأة وأقوم قيلا).. فساعة من ساعات الليل في غسق الدجى بين يدي الله ، تعيد لك كل ما أخذه منك النهار في سعيك الطويل..
وبالنسبة للموت وفراق الدنيا : فتذكر أن النوم موت أيضاً ، تفارق فيه الروح الجسد , فتعود من كان في عمرها بقية , وتبقى من انقضى أجلها مغادرة للجسد إلى الأبد.. أليست هذه عبرة يومية نعيشها , بل ولابد لنا من عيشها , لابد لكل جسد من نوم , وقد يكون بدل حضور الروح حضوراً لقبضتها , فتنتقل إلى عالم البرزخ دون رجعة , وبعد أن كانت نومة هادئة , أصبحت موتة..
فالموت أقرب إلينا من أي أمر آخر نسعى إليه في هذه الدنيا ، مهما كان قريباً , فالموت أقرب منه , بل هو جزء من حياتنا , فالنوم لا استغناء عنه أبداً ، وهذه عبرة وتذكرة تحصل لنا كل يوم ، بل يمكن أكثر من مرة في اليوم.. ألا تكفينا هذه النومة التي هي في حقيقتها موتة ، لنعتبر ونستعد للموت في كل لحظة ؟!.
علي
/
العراق
تذكر الموت شيء مهم وضروري في كل الأوقات.. ويجب على الإنسان أن يكون دائماً في حالة تذكر، وإلا سينجر وينبهر بالدنيا وشهوات النفس التي يصعب السيطرة عليها ، وما أكثرها في وقتنا الحالي !.. ومما يساعدني على تذكر الموت ، والتفكير بكل حياتي التي تنقضي بسرعة ، هو: الذهاب إلى المقبرة وزيارة من أعرفهم من الأحبة.. أين كانوا ؟!.. وأين أصبحوا ؟!.. وأنا أعتبر هذا علاجي ، وأضيف إليه ما يمِكنني ربي عليه من قراءة بعض روايات أهل البيت (عليهم السلام) بهذا الخصوص.
تائهة
/
البحرين
يا أخت حيدرية !..
أتمنى أن تكملي حديثكِ.. فهو مفيد للغاية ، وربما يرقق القلوب..
الله يوفقك في هذا البرنامج.. فتحتي لي آفاق..
ما هذهِ الأربعينية التي قال بها الشيخ ؟..
بالنسبة لي : صلاة ركعتين في جوف الليل ، ومجالس الحُسين (ع).. وما أدراك ما مجالس الحُسين ؟!..
أحاول قدر المستطاع ما إن أجلس ، حتى أستحضر حالة الموت..
أرجو أن تجيبيني..
مصطفى
/
العراق
أكثر من قراءة القرآن.. وابدأ بقراءته مع تفسير بسيط ، ثم اقرأه مع تفسير أعقد ؛ حتى تتبصر ما لكل آية من مواعظ وحكم.. فلا تنسى الموت ، ولا تنسى الله ، إذا أن لسانك سيكون بذكره لهجاً..
الهمامي
/
الفصيم
فعلاً ، يا أخي..
الإنسان -كما ذكرت- في زحمة الحياة ينسى.. والنسيان نعمة من نعم الله تعالى علينا.. ولكن المصيبة الكبرى ، هو التعمد في ذلك باللهو والابتعاد عن كتاب الله !.. فمن فعل ذلك في الدنيا ، نساه الله في الآخرة ، يوم لا ينفع مال ولا بنون.
علي بن المبارك
/
الدمام
الموت أمر حتمي.. وهو انتقال من عالم الدنيا إلى عالم البرزخ.. ومن الموفقيات : ذكر الموت في كل آن ؛ كي تشعر بقربك لله سبحانه وتعالى.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
يا إلهي
/
---
أرى أنه من أهم ما يجود به شيخنا الجليل وفي أغلب مجالسه الطيبة ، هو أن يكون للسالك إلى الله تعالى خطة مدروسة حسنة لسيره ، وليس فقط الرغبة في السلوك.. بل أن يكون هناك خطة كما يفعل التاجر لعمله ، حيث يكون له خطة مدروسة بدقة ، لتامين مستقبله العملي وكسبه المادي..
وأيضاً من جميل ما تفضل به علينا شيخنا حبيب الكاظمي : أن الأرواح من الطبيعي أن تكون عاشقة للأمور المجردة الملكوتية ، فهو أوفق لها ولطبيعتها.. أما أن تتشبث بالأمور المادية والمحسوسة ، فهو أمر يعتبر غير موافق لطبيعة الروح اللطيفة الربانية المجردة.. وهذا على حسب تعبيري الشخصي لكلام الشيخ حبيب الكاظمي.. أرجو أن أكون عبرت عنه بصورة صحيحة.
الموسوي
/
العراق
نحن في العراق نصافح الموت يومياً.. يتمشى معنا.. يتسوق.. نحمل بضاعته حيث يريد.. لم يقل أحد يوماً : أنه بطاقة الدخول إلى العالم الآخر.. جزاك الله خيراً يا شيخنا الجليل !.. لقد علمتنا أن نختار نوعية البطاقة..
خادم العترة
/
الكويت
أخي الكريم !..
ومن منا لا ينسى الموت حين غفلة ، وحين نغتر بالدنيا الزائلة ، ونركب سفينة الأمل المهلكة للنفس ؟!.. ونحن مثلك أخي.. وأنصح نفسي قبل أن أنصحك وأقول : سلم على عزرائيل بعد كل صلاة عشر مرات..
السلام عليك يا عزرائيل..
عاشقة الزهراء
/
السعودية
إن التفكير في الانتقال من ضوء الحياة إلى العتمة المؤقتة -التي ترهب الإنسان وتهز فيه المشاعر- لشيء مرعب ، خصوصاً عندما تبدأ باسترجاع أعمالك ، فتُسر بطيبها ، وتحزن بسيئها..
فما على الإنسان إلا أن يضاعف عمل ما يسره ، ليبتهج به قلبه.. وليجعل هذا العمل خالصاً لوجه الله عزوجل.. اتكل على الله في جميع أعمالك ، واجعله نصب عينيك ؛ فإن فعلت أحسست بقبول عملك ، والعكس..
تذكر الموت دائماً ، واجعله نصب عينيك..
لا تؤجل عملاً تبتغي فيه مرضاة الله عزوجل.. فبذلك تحس بحالة من الإقبال على الله عزوجل ، تنتقل بها بروحك إلى أسمى المراتب التي تجعلك في حب الخلوة بالله عزوجل ، لتلاقي هذا المحبوب الذي لا ينفك الإنسان حتى يحس بالرغبة للوصول لحلاوة اللقاء..
إذا كنت هكذا ، فالموت لا يعني لك سوى همزة وصل للقاء المحبوب عزوجل.. وهذا ما يرغب فيه المتقون المشتاقون للقاء محبوبهم الأبدي..
أما الموت فهو حالة تعرض على كل شخص ، ويمر بها جميع الخلق.. أنت تبتغيها ، إذا كنت عاملاً بما يرضي الله تعالى.. هارب منه، إذا كنت عاملاً بما يسخطه جل وعلا..
تذكر الموت في خطوات حياتك ، وتجتنب الذنوب والمعاصي ، واذكره بعد صلاتك ، واقرأ : دعاء العديلة ، ودعاء العهد ، وأمّن الله على أعمالك لكي يردها لك ساعة الموت والتي تُعمل بعد كل صلاة ، ومارس الرياضات الروحية التي تنقلك للعالم الأخروي السعيد.. وبذلك لن تهابه ، بل ستشتاق إليه..
الراضي بقضاء الله
/
السعودية - الدمام
داوم على ذكر الله تعالى ما استطعت.. إذا فرغت من العمل : حاول قراءة القرآن الكريم -وخصوصاً السور التي فيها ذكر الموت- ، وقراءة كتب عن الموت والآخرة.. وحاول أن يكون كل ما تعمله خالصاً لله.. وتوكل على الله ، هذا له أثر في النفس..
ولكن عندي أنا شخصياً خوف دائم ، وهذا الخوف ليس من الموت نفسه والآخرة ، فأنا -والحمد لله- لست بعاصي معاند وأن الله أرحم الراحمين ، ولكن عن نزع الروح.. هذا هو الصعب.. فكيف أكون مطمئناً بأن نزع الروح يكون سهلاً ؟.
روح الانتظار
/
الاحساء
منذ سنتين -ولله الحمد- وأنا موفقة للاستماع إلى بحث متواصل ، في السنة عشرة أيام ، من قبل أحد العلماء حفظهم الله.. وهذه السنة -وبالخصوص هذه الأيام- دخلت السنة الثالثة في بحث (كأس المنية إلى الحياة الأخروية) ، وكان له أكبر الأثر على نفسي ، وتأنيبي للضمير.. عندما أقع في الخطأ ؛ أتذكر الموت.. وغالباً ما ينتابني شعور ، بأنني في أي لحظة سوف أفارق هذه الدنيا الفانية ، وأن كل شيء على وجه الأرض زائل ، ولا يدوم إلا وجه سبحانه وتعالى.. بحث أخذ بنفسي إلى الارتقاء..
وكانت لي وقفة مع جثة جدي (رحمة الله عليه) ، وكذلك جدتي (رحمة الله عليها) بنفس السنة ، حيث شاهدت مراسم التغسيل لجدتي.. فكنت أتردد إلى زيارة القبور بين الحين والآخر.. واحتفظ بكتب تخص الموت وعالم الآخرة عند سريري ، فأحاول قراءتها ما أن شعرت بحاجتي لها.
فاطمة
/
البحرين
كل نفس تمر بحالة إقبال وإدبار.. ولكن حالة التأثر اللحظي تدوم ، إذا حرصت على بقائها وتحويلها إلى سلوك دائم.. وهناك طرق كثيرة : أهمها المحافظة على الصلاة بدخول وقتها ، والتعقيبات -وخصوصاً بعد صلاة الفجر ، والصلاة ركعتين بجوف الليل- ، والاستماع الدائم إلى مصائب أهل البيت (ع) ، والتحلي بخلقهم..
وتعميم هذه المجموعة من الأفعال ؛ يغرس في النفس التقوى ، ويغير مساره..
وأهم شي ، هو : الاستمرار ، وعدم اليأس ، والمحاولة حتى إذا فشلت في المرات الأولى في التغيير ؛ فالسلوك يحتاج إلى وقت ليغرسه الإنسان في نفسه ، ليصبح عادة يومية وطبع دائم.
ام فاطمة
/
انكلترا
الموت شي مخيف للكل ، ولكن بنسب مختلفة.. فنجد البعض لا ينظر إلى التلفزيون عندما يعرض في الأخبار بعض القتلى أو الجرحى ، لا لشيء إلا أنه يذكرهم بحقيقة الموت الذي ينتظرهم ، خصوصاً أنهم غير مستعدين لمواجهة الله تعالى ، وذلك لوجود أمور لم يتم انجازها بعد ، وواجبات لم تنجز ، مثل صلاة قضاء , وحج , وحجاب قد تم تأجيله , الخ..
والبعض ينتظر الموت ، لما وعدهم الله تعالى من فسيح الجنان ، مثل أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام)..
إذا أردت تذكر الموت باستمرار ، ضع صورة.. مثلاً أنا أضع صورة مقبرة البقيع على باب خزانة الملابس التي افتحها كل يوم ، أو أكتب شعر الإمام علي (ع) ، الذي يقول فيه عن الموت : هل راح منها بغير القطن والكفن ، ويتم لصقها داخل السيارة.. ومثل هذه الأمور ، تجعل الموت والآخرة أمام العين والذاكرة..
تائقة
/
العراق
ينتابني أيضاً هذا الإحساس.. حتى أني كنت مع نفسي أقول وأتمنى : أنه لو كانت محاضرات الشيخ حبيب الكاظمي على شكل (هدفون) معلق في أذني ؛ حتى أستمع له 24 ساعة ، للتذكر..
لكن هنا راودني نوع من التفكر ، وهو أنه بمقدوري أن أضع هذا (الهدفون) ، ولا يشترط به أن يكون مرئياً.. وممكن أن يكون مع نفسي أيضاً ، أتخيله موجوداً ، وأن ما قاله الشيخ هو في سمعي كل الوقت ، حتى لا تلهيني تجارة أو إرهاصات الحياة عن ذلك.. فبذكر الله تعالى ، تتفتح لنا طرق النجاة.. وطبعاً من تذكر الموت ، لا يعتبر من الغافلين.. ومن لم يغفل ، تهيأ وتزود لما بعد الموت..
بحرانية
/
البحرين
فعلاً، ينتابنا بعض الأحاسيس عن الموت.. ولكن لا نشعر بذلك ، إلا عندما نمر على حالة وفاة أحد الأقارب ، أو في حالة الوفيات الغير طبيعية (حوادث) ، أو موت الشباب.. فكيف نظل نفكر في الموت ؟.
عادل الشاهين
/
العراق-بصرة
إن الله تعالى قد خلقنا لنعمر الأرض بالعمل الصالح ، ونعمرها بالعلاقات الاجتماعية الجميلة.. وطالبنا بالتعلم ، والجهاد في سبيله ؛ ولهذا جعلنا خلفاء في الأرض..
فلو نظر كل واحد منا إلى ما يحيط به في هذا الكون ، لوجد أن لحياته لذة ، عندما يشعر أنه قد أدى ما كلفه الله به ، ومع ذلك تبقى هذه اللذة قصيرة مهما طال عمره..
النتيجة : أفكرت بالموت ، أم لم تفكر ؛ فهو في الحالتين واقع لا محالة..
إذن، فلنحول تفكيرنا بالموت إلى أمل بالحياة ؛ لنعمل من الصالحات ، فهي زادنا إلى الآخرة.
مشترك سراجي
/
---
اشدد حيازيمك للموت -- فإن الموت لاقيك
فلا تجزع من الموت -- فإن الموت لاقيك
كما أضحكك الدهر -- كذلك الدهر يبكيك
قبورنا تُبَنى ونحن ما تبنا.. يا ليتنا ، تبنا قبل أن تُبَنى.
نور
/
البحرين
لقد انتابنا هذا الشعور.. ولكن إذا أردت المحافظة على هذا الإحساس الجيد ، فعليك بقراءة الكتب التي تتحدث عن هذا الموضوع بشكل دائم ولو بمقدار 5 دقائق يومياً ، حتى لا يزول هذا الإحساس مع زحمة الحياة ، وبالتالي يبقى الإنسان أكثر قرباً من الله سبحانه.. وقم بمحاسبة نفسك يومياً على جميع الأعمال التي تقوم بها ، والتي تبعد الإنسان عن الله سبحانه ، وعن التفكير بالموت وسكراته.
مجهول
/
العراق المظلوم
في الحقيقة ، إنني لا أزال في مرحلة الاستماع إلى المحاضرات الرائعة.. لكن والله إن الشيخ يدخل القلب..
إن تذكر الموت من الأمور المهمة جداً ، وهو يجعل الإنسان يبتعد عن المعصية ، ولكن المهم أن يجعل هذا الإحساس دائماً ومستمراً معه ، وليس مؤقتاً.. ربما هي أحد المشاكل التي أعانيها أيضاً !.
مشترك سراجي
/
السعودية
لقد خط الموت على ابن آدم ، مخط القلادة على جيد الفتاة.. وتذكر الموت ليس مشكلة بحد ذاتها ، بل المشكلة أننا نتناسى ذكر الموت ، رغم أننا سنشرب هذا الكأس شئنا أم أبينا !.. والكثير منا يتصور أن الموت لا يأتي إلا للشيوخ الكبار !.. فأول ما يتبادر إلى أذهاننا عندما يموت شخص ويرحل من هذه الدنيا ، أن نسأل : هل هو كبير في السن ، وهل هو مريض ، وما مرضه.. ربما هذه أسئلة بديهية يسألها كل شخص ، ولكن فلنتذكر بأنه كان حي يرزق مثلنا ، يمشي على الأرض ، والآن يعيش تحت التراب.. فالموت ليس مكتوباً على أناس دون غيرهم ، فنجد الصغير يموت قبل الكبير ، والأصحاء قبل المرضى ، والشباب قبل الشيوخ..
وأشكرك أخي الكريم لطرحك للموضوع !.. فأنت تستفيد ، وفي نفس الوقت تفيد.
العلوية
/
البحرين
أخي !.. اجعل الحياة كلها في نظر عينك أنها ممر للآخرة ، وأن كل ما يجري فيها من معاملات وما إلى ذلك لن يدوم.. وكن دائماً في ذكر الله تعالى ، واحرص على زيارة القبور كل خميس ، وتأمل حولك فيما تراه على العالم من أحداث ، فالموت يحصد أرواح الكثير ، وفي كل يوم تسمع فيها قتل..
فيجب أن تضع في بالك بأنك غير ضامن عمرك ، وأنه في لحظة يمكن أن يقع عليك الموت ، ففكر دائماً : هل لو نزل عليك الموت في هذه اللحظة ، سيكون الله تعالى راضٍ عنك..
أنا أعاني من مشكلة مضادة لمشكلتك.. أني كثيراً ما أرى في النوم أهلي الذين ماتوا ، وأنهم يريدون أخذي معهم ، أو أنني سأموت ولن أستيقظ من نومي ، وهذا ما يجعلني كثيرة التفكر بالموت بل دائماً في خوف منه ، فأذهب أسلي وأرفه عن نفسي ، حتى يبتعد عني الخوف ولو قليلا..
حامد ناجي
/
بصرة
يا أخي !.. أود أن أذكرك بقول الإمام الحسن (ع) -ما مضمونه-: (ما رأيت يقيناً لا شك فيه ، أشبه بشك لا يقين فيه من الموت.. قيل : وكيف يا ابن رسول الله ؟..
قال : أما ترون أنكم إذا رأيتم ميتاً يدفن ، يصبح الموت لديكم يقيناً لا شك فيه.. وإذا دخلتم الأسواق ، أصبح الموت لديكم شكاً لا يقين فيه).
إن شعورك هذا ينتابني ، كما وأظن أنه ينتاب كثيراً من المؤمنين.
غدير خم
/
السعودية
الإنسان في صراع دائم في الحياة بين الحق والباطل ، ولا تنتهي هذه المعركة إلا بخروج الروح من الجسد.. ويبدو أنها سنة إلهية أبدية حتى تقوم الساعة..
والموت هو المقياس الحقيقي ، لمعرفة الإنسان نفسه ، ودرجة إيمانه.. فإن خاف من الموت ، فهذا يدل على أنه لديه ذنوب ، وليس لديه نية في التوبة ، ويعتبر معاند ، لأنه يعصي الله بعد المعرفة ، وهذا حسابه عسير..
أما الذي لا يخاف من الموت ، فهو المطمئن على أعماله ، الراغب في الآخرة ، وليس بعيد عليه..
فمجرد أن يموت الإنسان المؤمن تكون الجنة كلمح البصر ، وكذلك النار على المذنب.. وما يحصل للإنسان بعد الموت هو شبيه بالرؤيا ، حيث يتوقف لديه التفكير ، وتبدأ محاسبته على أعماله ، فأما أن يرى رؤيا حسنة أو سيئة ، وهذه نتيجة أعماله.. ويبدو أنها أبدية حتى تقوم الساعة ، ويبدأ النشور والمعاد ، فالمؤمن في نعيم دائم ، والمذنب عليه تحمل نتيجة أعماله.. وإذا تأملت زمن بعد الموت ، وعندما تقوم الساعة والحياة الأبدية بعد ذلك ، تجدها لا تساوي شيء من حياة الدنيا..
حسينى باذنه تعالى
/
الكويت
يجب أن نعمر للآخرة.. كما لو نريد أن نهيئ لسفر لبلد ما في الدنيا ، ترانا قلقين من حجز الفندق ، ووسائل المواصلات ، والمطعم إلى آخره.. وهذا المعنى يندرج تحت شعار : (موتوا قبل أن تموتوا ).. وسفر سعيد إن شاء الله..
مشترك سراجي
/
---
جوابك في هذا الحديث :
روي عن أمير المؤمنين (ع) : (ليس منّا من لم يحاسب نفسه كلّ يوم ، فإنْ عمل خيراً حمد الله واستزاده ، وإن عمل سوءاً استغفر الله). جواهر البحار
الشيخ هادي الجواد
/
لبنان
أخي العزيز / أختي الكريمة !..
الحياة التي يعيشها الإنسان ملأى بالكثير من العثرات والحجب والموانع الكبرى ، إلا أنّه لو استطاع- وبالتوكّل على الله تعالى- الاستفادة والإفادة من النفحات الإلهيّة ، والعمل الدائم على مراقبة النفس ، والدقة في محاسبتها ، والتفكيك بين هوى النفس ومتطلبات الرضا الإلهي ، والعزوف والابتعاد عن ارتكاب المعاصي ؛ يصل المرء إلى حب اللقاء مع الله تعالى عندما يحين الأجل..
ومن المستحبّات المؤكّدة : الإكثار من ذكر الموت.. ليقف الإنسان أمام الغاية والغرض والهدف من خلقه ، وهو العروج إلى عوالم الملكوت ، والوصول إلى بحبوحة السّعادة مع الأولياء والصّالحين والشّهداء وحسن أولئك رفيقا..
عندما يعمل الإنسان على متابعة برنامج عبادي سلوكي وروحي ، ويهدف من وراء ذلك رضا الله تعالى ، والتقرب إليه بخلوص الأعمال ؛ يصبح الوصول إلى ساعة الموت متعة ، لما يتقين به الإنسان المؤمن أنّه قادم على ملك كريم ، وربّ رحيم ، وإله غفور ، وبعباده رؤوف ، وجنات وخيرات حسان..
عندها يصبح اللقاء مع المعبود المطلق والمحبوب الأعظم متعة ، وسعادة أيما سعادة ، ولا تدانيها أيّة فرحة وسرور.. لأننا حينئذ مع المحبوب الأقدس ، ويصبح الموت لحظة وصال ولقاء وهيام ، مع الحبيب والطبيب والرب الكريم ، في بحبوحة الفردوس..
مجيد ( أبو محمد )
/
البحرين
كيف أحتفظ بإحساسي عن الموت ؟..
مراراً تمر على الإنسان لحظات -قد تصل عند أحدنا إلى أيام أو شهور أو سنوات ، بحسب طاقة كل منا - هذه اللحظات تعبر عن حالة من الارتباط الشديد بالله تعالى ، حتى لكأنه يعمل عن صدق ويقين بأنه محاط بالموت من كل جانب .. ولكن الغفلة تسرق منا هذه اللحظات ، فنعيش في حالة ، كأننا لسنا على موعد مع الموت..
ولعلي أتذكر عدداً من الأسباب ، التي تجعلني أعيش هذا الإحساس ، ومنها على سبيل المثال :
1. أشعر كإنسان أحياناً بأن روحي تميل إلى العبادة.. ولدي استعداد كبير لأن أتوجه إلى الله صباحاً ومساء.
2. يتجدد عندي هذا الشعور كلما جالست رجلاً عارفاً روحانياً ، أو أصدقاء اتصفوا بهذه الصفة.
3. يتجدد عندي هذا الشعور في مواسم العبادة والبكاء : ( شهر رمضان - عاشوراء - الحج ... ).
4. عندما أشارك في تجهيز ميت قد مات.. إما أن يحرك في هذا الإحساس أو أنه يشعله.
5. صلاة الجمعة.. وبالأخص عندما أكون على استعداد لها قبل وقتها بساعة.
6. صلاة الصبح.
8. الإكثار من الصمت ، إلا في ذكر الله وذكر محمد وآل محمد (ص).
9. قراءة القرآن الكريم ( في أوقات محددة ).
10. ترك مجالسة من لا هم له إلا الضحك واللهو والغيبة والمعصية.
ولذلك فإنني كلما رأيت نفسي ابتعدت عن جادة هذا الشعور وهذا الإحساس ، أعدتها من خلال هذه المواقف السابقة الذكر إلى صوابها.. مع العلم أنني أشعر أحياناً بأنني مثقل بالهموم التي لا أعرف لها سبباً ، ولا سبيل للخلاص منها إلا إذا عادت نفسي إلى روحانيتها وقربها من الله تعالى.
الوعد الصادق
/
السعودية
أولاً أخبرك : أبلغ من العمر 19 سنة ، وحتى من قبل ما أسمع محاضرات الشيخ حبيب وأنا على طول والموت في عقلي وقلبي ، وحتى إذا أنام أتذكر الموت ، وإذا سمعت أن أحد مات ، أقنع نفسي أن كلنا على هذا الطريق ، وأنا أعاني من هذه المشكلة..
مشترك سراجي
/
uk
الإحساس المستمر بالحاجة والفقر إلى الله تعالى ، هو الأساس في الأمر..
إن لم تستطع الاستمرار القلبي ، فلا أقل واصل الدعاء اللفظي ، واستمر في الأمر (إن لم تبكِ فتباكى) ؛ فإن الله تعالى خبير بأمرك.. وأعتقد أن أفضل كلمة قالها سماحة الشيخ حبيب الكاظمي ، خلال جميع محاضراته في البحرين والكويت هي : (واعلم أنه لا يوجد أحد في عالم الوجود ، بعد الله تعالى وبقيته ، من يعرف نفسه كأنت)..
ريمان
/
القطيف
من الصعب جداً المحافظة على هدا الإحساس ، في هده الأيام العصيبة.. ولكن عليكم بالتقرب إلى المولى عزوجل ، وتذكر الإمام الحسين (عليه السلام) ، وما جرى عليه من أجلنا ، وبذلك سوف يخشع القلب لذلك.
محمد
/
بريطانيا
لابد من أن تنشط نفسك دائماً ويومياً ، لكي لا يزول الأثر ، ولكي تستمر على الطاعة..
اسمع أي سورة من القران الكريم ، أو محاضرة ، أو خطبة ، أو عزاء ، أو أنشودة ؛ مما يؤثر نفسياً عليك بالحماس للعبادة والطاعة ، والتفكر في الحياة مع الله تعالى.. اسمعها يومياً ، وتذكر هدفك ومقصودك يومياً ، وفي كل شيء في حياتك ؛ وهنا تبقى على حال متطور في الحياة مع الله تعالى.
عبد الله
/
البحراني
مراقبة الموت دائماً ، هو أمر جميل .. أعانك الله عليه ، لأن الموت كما ينقل (هادم اللذات).. وبالفعل هذا شيء واضح ؛ إن ذكر الموت يجعل الناس يخاف من ارتكاب المعصية .. والاستمرار في مثل هذه المراقبة للموت ، ينبغي فيه أن تدعو الله تعالى ، ليجعلك مراقباً للموت أينما كنت ، وأن تعمل جاهداً أنت ؛ فالله تعالى هو المعين.
يا صاحب الزمان
/
البحرين
طبعا للإنسان حالات إقبال وإدبار .. ولكن من الضروري أن لا يكون هناك فرق شاسع بينهما ، بحيث يكون الإنسان في حالة الإدبار في عصيان لله تعالى والعياذ بالله.. فليحاول أن يتقرب من الله عزوجل ، ليلهمه المعية الإلهية ، التي تكون موجودة حتى لو لم نحس بها ونستشعرها في أنفسنا..
من الأمور المساعدة على الإحساس بالتأثر ، هو العيش في ضمن الأجواء الإيمانية : في المساجد ، والمآتم ، والأصحاب الأخيار المذكرين بالله عزوجل ..
ولك مني أخي المؤمن هذا الحل العملي :
لكي تبقى على اتصال دائم بالله عزوجل وتذكر للموت ؛ خصص لك في اليوم والليلة وقتاً محدداً للدعاء مثلاً أو الصلاة ( خصوصاً في جوف الليل وعلى قدر المستطاع) ، وخصص لك وقت للإستماع لمحاضرات سماحة الشيخ والأمور الأخرى المذكرة بهذا العالم الآخر ..
بإمكانك أيضاً كتابة آيات وأحاديث عن الموت ، وتعليقها في مكان يلفت النظر .. في السيارة مثلاً ، أو مكان تتواجد فيه بكثرة .. والآيات كثيرة في هذا المجال : منها الآية 115 من سورة المؤمنون ، والآيات 99 -100-101 من سورة المؤمنون .. وغيرها من الأحاديث والآيات .. راجع قسم جواهر البحار لمعرفة الأحاديث..
ابن الأحساء
/
الأحساء
محاضرات سماحة الشيخ حبيب الكاظمي (حفظه الله) كثيراً ما تعجبني ، وتصل إلى عمق الإنسان وقلبه ؛ فتحول الإنسان الجامد إلى إنسان متفاعل ، يعيش القرب والألفة من الله تعالى.. كثيراً ما يتحدث عن الموت ، ويذّكر بالآخرة.. والمستمع له يبحر بفكره إلى عالم الملكوت الإلهي ، فيعيش الدنيا ، بحقيقتها ومبتعداً عن ملذاتها.. ولكن سرعان ما يعاود الإنسان نظرته للحياة ، في خضم التعامل والمعاملات اليومية ، التي تنسي الإنسان واجباته تجاه ربه ودينه ومجتمعه.
حيدرية
/
Bahrain
أنا أيضاً تأثرت ، وبدأت أعد كفني ، وأبرئ ذمتي من حقوق العباد ، وبدأت العمل بنشاط على الأربعينية التي اتفقنا عليها مع مربينا الفاضل..
أتعرف ماذا يذكرني بالموت دائماً ؟.. أذهب للمقبرة في وقت خلوها من الناس ، وأجلس على قبور أحبتي ، وأتذكر كيف أن لكل قبر قصة : بعضهم قصصهم عظيمة ، وبعضهم مخزية ، والآخرين حياتهم عادية ؛ والآن ليس لهم ذكر ، أو أي فرصة ليزدادوا عملاً ، إلا اعتمادهم على حسنات العباد ، التي من الممكن أن تأتي أو لا تأتي.. بعض القبور مهدمة ويابسة ، يعلم الناظر لها ، أن لا محبين يزورونهم ، حتى أن قبورهم ستندرس ولن يعلم صاحبها..
أتخيل قبري هكذا وأبكي ؛ لأني حينها لن استطيع أن أستعتب الناس ، ولكن هذا الشعور يجعلني أريد أن استكثر من الإخوان في الله ، وأداري من حولي ؛ حتى يتذكروني ولو بالفاتحة..
أجلس وأتامل ، هكذا سنرجع : أنا وخالقي فقط... فألوم نفسي على غبائها !.. فلم أرضي الخلائق على حساب خالقي ؟.. وأبكي وأعتذر لربي ، وأصمم على عمل أعمال فقط لله ، ولا يعلم بها إلا الله ؛ حتى يعلم أني أحبه ولو قليل..
أتحرك قليلاً ، وأشاهد الحشرات الخارجة من القبور ، وتلعب فوق القبور ، وأتخيل نفسي نائمة بين هذه الحشرات ، فلا أتحمل أن أكمل المنظر ، وأصمم على إبعاد أي مؤذي عن قبري حين أموت.. فابدأ بصدقة السر لدفع البلاء عني ، ليس الآن ولكن بعد نزولي في حفرتي.. وبعد ذلك، أحاول أن أهرع إلى صلواتي قدر الإمكان..
أتعلم ما خطر في بالي الآن في هذه اللحظة ؟.. أن أصلي ركعتين في حجرة مظلمة في جوف الليل ، واطلب من الله تعالى أن يبعد عني كل وحشة وظلمة ، أو خلق مخيف في تلك الحفرة..
لا أريد أن أخيفك ، ولا أن أطيل عليك.. ولكن أول زيارة استغرقت مني نصف ساعة ، ثم ربع ساعة ، والآن كلما مررت على المقبرة الخالية تأتيني هذه الخواطر بسرعة..
أتعلم ماذا صنعت بعد حضوري الدورة ؟.. وضعت ظرفاً ، وكتبت عليه : (الآخرة) ، وقررت أن استقطع من راتبي كل شهر ما استطيع ؛ ليصرف في أمور الخير بعد موتي ، ولتكون مؤنساً لي في قبري ؛ وبذلك لا انتظر صدقات العباد.. وهذا المال الذي أجمعه في نهاية كل سنة إذا لم أمت ، سوف أعطيه لمجمع الزهراء كقرض حسن للعباد ، على أن يرجع لي المال بعد موتي ؛ وهكذا حتى استثمر أموال آخرتي.