لا شك أن من أهم روافد المعرفة، هي القراءة النافعة.. وهذه الأيام مع انتشار المواقع المسلية والفضائيات المشغلة، أرى في نفسي عزوفا عن القراءة، فما أفتح الكتاب إلا وينتابني الملل والنعاس.. والحال أن الثقافة المكتسبة من الكتاب، لا يعوض بأي شيء آخر؛ لأن تراثنا الماضي والحاضر أغلبه مكتوب.. فكيف أوجد في نفسي ميلا إلى المطالعة الهادفة، إلى درجة الشوق الذي يجعلني لا أنقطع عن القراءة؟!..
أحمد
/
السعودية
بوركت -أخي العزيز- وجعلني وإيّاك من القرّاء الهادفين!..
أنا من خلال تجربتي في القراءة المعرفية، أرى أنّ القارئ الذي يميل بطبعه إلى القراءة النافعة المفيدة، لديه إدراك جيّد بأنّ القراءة هي حاجة ماسّة في هذا العصر، الذي يوصف بعصر المعلومات.. ولكن من أجل أن تكون هذه العمليّة منظمّة وهادفة، يجب أن تقوم على أولويّات، بحيث تكون قراءتك في الكتب أو المصادر، التّي تتحدث عن مواضيع لها ارتباط وثيق بحاجاتك الحياتيّة في التعلّم في شتّى حقول المعرفة، وفي أيّ مجال كان.. وهنا إلى عامل الزمان، حيث أنّ الإنسان يحتاج أن يطّلع على المعلومات المهمّة والنافعة، التّي تناسب الظرف الزمانيّ في حيثيّاته، أو الحقبة الزمنيّة التي يمرّ بها القارئ.
فعلى سبيل المثال: لو افترضنا أنّ شخصاَ يواجه مشكلة الجفاء الرّوحي مع الله، ولم يتسنّ له أن يحافظ على علاقة متينة مع الله -سبحانه وتعالى- حينها يحتاج هذا الشخص، أن يقرأ أحد الكتب المفيدة، التّي تهتم بالجانب الرّوحي في العبادات.. وكيف يتسنّى للفرد أن يصلح من شأنه، ويرمّم علاقته مع الله؟..
وأخيرا: أخي العزيز!.. لا تنس أنّ (خير جليس في الزمان كتاب)؛ أي أنّ الإنسان يجب أن يتعامل مع الكتاب، كما يتعامل مع الرفيق الصالح.. حيث أنّ كل ما هو موجود في الكتاب، ليس إلاّ نتاج فكري لأحد العلماء أو المفكّرين المحترمين.. وبالتالي، فإنّ القراءة هي أن يكتسب المرء العلم النافع من جهود الآخرين.
مشترك سراجي
/
---
إن هذا الأمر يحدث عند الكثيرين، وعند كافة طبقات المجتمع.. وإن النفس البشرية قابلة للترويض، وذلك عند البدء في قراءة الكتب التي تناسب ميول الإنسان، والبدء بالقراءة بها، في فترات بسيطة، حتى لا يغلب الملل على الرغبة.. ومع الاستمرارية، تجد نفسك تدمن القراءة من حيث لا تشعر.
ام حسن
/
السعودية
القراءة هي ميول، ورغبة في التعلم.
القراءة لكي تكون ممتعة، لا بد من أن نحسن اختيار الكتاب الذي نستطيع فهمه.
نختار الكاتب الجيد، الذي يتمتع بأسلوب سلس، في إيصال المعلومة.. ويستعمل أسلوب التشويق، الذي يجعلك لا تتركِ الكتاب من يديك.
ليس كل ما يقع بين أيدينا هو كتاب جيد بالضرورة.
نصيحتي:
حينما تمسكِ بالكتاب، وليس لك رغبة بالقراءة.. دعيه جانباً بالقرب على أقرب طاولة، وليس في مكتبة الكتب، وذلك ليتسنى لك الرجوع إليه في وقت لاحق، ولا يكون في طي النسيان.
هناك نوع آخر من الكتب، الذي لا يستطيع المرء فهمها لعدة أسباب:
أنها مكتوبة لفئة معينة من الناس، من هم أصحاب دراسات عليا.. حيث تعتمد على عبارات منطقية وفلسفية.. فإذا كان المرء لم يتعلم هذه العلوم، فكيف سوف يفهم ما يقرأ؟..
فإذن، إن على المرء المحب للقراءة، ويريد أن يطور فكره، أن لا يقف عند حد معين.. بل عليه أن يستمر في دراسة الدروس التي تساعده على الفهم.. لذا عليك بدراسة المنطق، فهو مفتاح لفهم العلوم.
والبدء بالقراءة البسيطة، أي اختيار الكاتب، ونوع الكتاب ومواضيعه.
تحديد رغبة الشخص إلى أي المواضيع يميل؟.. لكي يركز على هذا الجانب في الاختيار.
ام فادي
/
السعوديه ـالقطيف
أخي الكريم!..
أنت تشكو العزوف عن القراءة، فما أن تفتح كتاب، إلا وينتابك الملل والنعاس.
اكتشف نفسك، ما الذي تحتاج في الوقت الحالي، من علم أو معرفة؟.. ما الذي يجب أن تفهم، لتزود ذهنك!..
لدخول عمل، أو لارتباط في حياة زوجية، أو لتربية أطفال، أو كيف تتعامل مع أصدقاء، أو ... الخ.
لا تقدم على قراءة أي كتاب، إلا وأنت ترغبه.. أو يكون كتاب في يد صديق، قد قرأه ويشوقك إليه.
اعزم على الذهاب إلى إحدى المكتبات، لتتبضع بعض من الكتب، ليزداد شوقك إلى تصفحها حتى تصبح
في حالة نهم.
لا تقرأ وأنت مرهق ومنهك، قد لا يحقق لك الهدف المنشود.. اختار الوقت المناسب، وبصفاء الذهن لتثبيت المعلومات، ولتثق بنفسك، ويتسنى تطبيق ما تقرأ في الأمور الحياتية.
فإذا حققت أول محاولة، كافئ نفسك، أو اطلب من أحد أقاربك أن يكافأك بهدية.
ابتدئ من قرآءة القرآن الكريم، واصبر على تلاوته؛ لما فيه من الأجر، ووفور الثواب، وتأثيره للقلوب وتصفية للنفوس.
وعليك بالمداومة على الأدعية الموجودة عندك، والتي في حوزتك.. فالحصول على شيء، تحتاج جهد جهيد، لتبني علاقة قوية بينك وبين القراءة، حتى تصبح جزءا من حياتك.
تحرر مما لا يفيدك في دنياك من شواغل.
واعلم أن التركيز الذهني، خزينة إلهية في الدماغ.. ففيها الحس المشترك، وفيها القوة الحافظة، والقوة الذاكرة، والقوة المتخيلة، والقوة المتفكرة، والقوة المتوهمة.
فالقراءة أيضا علم وكمال للنفس وسعادة، وكلها تعود بفائدة للدنيا، وأيضا للأخرة.
وأفضل وأشرف الكتب، علم الأخلاق، وعلم الفقه.. قال الإمام الصادق عليه السلام -ما مضمونه-:
(العلم مقرون إلى العمل، من علم عمل، ومن عمل علم.. والعلم يهتف بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل عنه).
والكتاب خير صديق!..
ابو زهراء
/
البحرين
في إحدى صلوات الجمعة، كان الإمام يتحدث في موضوع، وأتذكر أنه قص علينا قصة قصيرة جدا، وهي:
أن أحد المؤمنين كان لا يجد في نفسه رغبة في قراءة القرآن، ولا يجد توفيقا مهما حاول وأراد، وكانت نفسه وضميره يعذبانه بسبب هذا البعد والهجران عن القرآن الكريم.. علما بأنه في صلاته يذكر أن القرآن كتابي، والكعبة قبلتي، وهكذا كما نقول.و
وفي إحدى الفترات أصر على أن يحاول التقرب للقرآن، وأن يحمل نفسه ما لا تطيق، ويدرس القرآن.. وشيئا فشيئا بدأ يتقرب للقرآن، وأصبح ممن يداومون على قراءة القرآن.
أنت أيضا في البداية اختر لك الكتب القصصية، أو كتب الحوادث.. فأنا أقدرعدم رغبتك، وخاصة إذا لم تكن متعودا عليها وأنت صغير السن.. فحاول بالقصص، وكتب الحوادث، وكتب المستبصرين.. وشيئا فشيئا ستوفق لأنك تريد ذلك.. {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.
سمية
/
البح ـرين
كما قِيل: (خـير جـليسٍ في الآنامِ كتاب).
إنّ القراءةِ إن لم تُمارس مسبَقاُ، فـيُستَصعبُ على الإنسانِ التكيفُ معها بسهولة.. مثلها كـمثل الهوايات الأخرى، إن لم تمارِسُ شيئاً باستمرار، وتودُّ الرجوع مرة أخـرى إليهِ لـتمارسِهُ، فـسَيغلبُ عليكَ الملل ونوعً من الاكتِئاب.
عزيزي! ..
أنتَ الآن تواجه مُشكِلة في التكيفِ مع الكتاب، فأنتَ كُنتَ تتجاهلهُ مُسبقاً، والآن يُستصعَبُ عليكَ الرجوع
إليه بسرعة .
وحتى لو أحببتهُ وتكيفتَ معهُ، سيكون من الصعب عليكَ اختيار الكتب التي تريدُ أن تقرأها.. فسرعانَ ما تختار كتاباً، وتشعر بالملل منه.
فإليكَ بعضٌ مما قد يُفيدٌك:
1- أجعل لكَ وقتاً مُعيناً للقراءة .
2- حاول أن تَحسِنُ اختيار الكتب .
3- عليكَ معرفة هدفك من القراءة .
4- ولا بّدَّ أن يَكونَ لك إصرارٌ على القراءة.
5- ابتعد عن قراءة ما لا يُفيدك.
6- أقرأ من مصادر جيدة.
7- لا تترك القراءة بعدما تتعود عليها، كما ذكرتُ لك مُسبقاً.
8- وأهم شيء أن تعتمد على الله في رجوع رغبتك للقراءة.
رحمة
/
لبنان
نصيحتي لك: أن تقرأ كل يوم 10 صفحات، وبذلك سوف تنهي كتاب يحتوي على 300 صفحة في شهر واحد فقط..
وأرجو منك التنويع في قراءة الكتب الأدبية، والدينية، والتاريخية.
لؤي
/
السعودية
أن يكون هناك هدف معين من القراءة، لكون أي نشاط خال من الغاية، يعد ممل.. كأن يكون الشخص مجبرا على الدراسة –مثلا- لن يكون هناك استفادة من الدرس، مع عدم وجود الغاية من الدراسة، كذالك القراءة.
أن يركز فيما يقرأ حتى لا يتيه تفكيره فيما إذا هو سعيد أو لا، في كونه يقرأ ويطالع.. وهذا حال كل شخص يمضي وقته في شيء يحبه ويتلهف إليه.. فنجد المدمن على قراءة القرآن، لا يفكر في شعوره، كونه يقرأ أو كم مضى من الوقت في القراءة!.. بل يكون كل تركيزه في العمل الذي يقوم به، وهو قراءة القرآن.
حسينى بإذنه تعالى
/
الكويت
يقول أحد الحكماء: (مادة العقول من العقول، كمادة الأشجار من السيول).
أخي الفاضل!..
فى الزمن القديم كان الذي يمتلك كتابا، يكاد يمتلك حكمة.. إن أنت تأملت في الذين مضوا، وإن أنت فتحت باب اكتساب الحكمة، ستجد أن الوقت ليختصر في استجلاب المنافع.
ولعلاج الملل أنصحك بالتفكر في الحكمة التي أوردها سيدي أمير المؤمنين (ع): (غير مدرك الدرجات، من أطاع العادات).
أبو ياسين
/
مكة المكرمة
معادلة رهيبة في إحراز أي هدف أو النيل منه، وهي الشعور بحاجته ..فمحال أن يأكل الفرد –مثلا- وهو يشعر بالشبع.. فحتماً النتيجة هي النفور من الطعام .
أقول :
إن إحراز الحاجة من القراءة، تشكل تدريجياً اللذة النابعة من ذلك النبع الصافي.. ومن أحرز أهمية شيء نال منه .
علي
/
يمن
معظمنا يعاني من نفس المشكلة، إلا أني أجد حلا لها، مع وجود هذا الموقع الذي أعتبره فيضا نورانيا، يبدد ظلمة غزوهم وإعلامهم.
وأقول لصاحب المشكلة: أن يستعين بالمواضيع التي تحتويها مكتبة الموقع، ليشرب مادام ظامئا، من غيث لا ولن ينضب.
كاظم صبيحه
/
السعوديه
أخي العزيز!..
إن حب المطالعة هو من أفضل ما أراه في الحياة، ذلك أنه يصعد بالإنسان إلى سمو النفس، ويجعل منه حيا حقيقيا.
أنا بدأت القراءة الحرة منذ نعومة أظافري، منذ زمن بعيد.. وكم كان جميلا أن أرى نفسي، وأنا أزداد معرفة بما حولي!.. وإن كان في ذلك الوقت ربما لا يوجد من المعرفة كما هو متوفر الآن.. ومع ذلك قرأت الكثير مما كان موجودا غثه وسمينه.
وكنت أصاب مثلك بالعزوف عن القراءة فى كثير من الأحيان، ولكن لم أكن أتوقف عن شراء الكتب، لا أقرأ ولا أحب حتى ذكر القراءة.. ثم تشرق نفسى من جديد، فأقرأ وكان من أحب القراءة إلى نفسي -بعد كتاب الله، الذي حتى وإن عزفت عن القراءة، لا أتركه لأنه يعطيني القوة- كتب الدين والمعرفة العامة، مجلة العربي كانت ولا زالت معين لا ينضب من المعرفة، أشتريها وتبقى أياما، وربما شهورا لا أنظر إليها، ولكني أعشقها منذ العدد الأول عام 1958.
فدعك من الهواجس، وكن طبيعيا!.. وسوف تعود إلى القراءة، فاجعلها استراحة المحارب.. فالقراءة والحب صنوان، ربما ترى نفسك يوما ما لا تريد أن ترى من تحب، ولكن هيهات!.. لقد انغرز في ذاتك، ولا مناص من تركه، إلا بروحك وهذا محال!..
فاسترح، واسترخ، ستعود إلى عشقك وإن بعد حين.
مسيح احمد المدن
/
سعوديه
{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ}.
سورة العلق أول سورة نزلت في القرآن، وهي بدأت بالقراءة، وفي نفس السورة تم التأكيد على القراءة مرة ثانية، وذلك عندما قال تعالى: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}.
فمن مبادئ المعرفة القراءة والاطلاع على العلوم التي من خلالها يستطيع الإنسان أن يصل إلى غايته، ويمتزج بالذي يوصله إلى هدفه الذي يطلبه.
ففى سورة البينة: {رسول من الله يتلو صحفا مطهرة}.. وسورة الإسراء {وقرانا فرقناه لتقراه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا}.
فالقرآن حث على القراءة، فيجب عليك إذا أردت أن تقرأ، أن تضع أمامك هدفا وغاية من ذلك الكتاب، لتكون منطلقا إلى ذلك الهدف والبحث عنه.. وأفضل بحث، هو البحث عن الحقيقة التي تصل بك إلى الاتصال بالكامل، الذي يرجع كل شيء إليه.
ومن هذا المنطلق لربما يخف عنك الملل من القراءة، والبحث في أعماق كل شيء جديد.
ومن حكم أمير المِؤمنين علي -عليه السلام-: (كل وعاء يضيق بما جعل فيه، إلا وعاء العلم فإنه يتسع).. فالقراءة تجعلك تطلع على أفاق من المعرفة والعلم.
حسن السلطان ابو أريج
/
المملكة العربية السعودية
عزيزي السائل!..
لكي تستطيع القراءة من غير ملل ولا نعاس، يجب عليك أولاً أن تحب الشيء الذي تريد قراءته.. فلا تستطيع التكيف، أو إلزام نفسك بقراءة ما لا تحب، وتطلب منها أن تسترسل في قراءته بكل حب وشوق.. فهذا لن يكون، فأولاً محبة الكتاب الذي تريد قراءته.
ثانياً: حاول أن توزع قراءة الكتاب إلى أجزاء، بحيث تعقد العزم بين نفسك، بأن تنهي قراءة هذا الكتاب في كذا يوم.
ثالثاً: حدد لنفسك وقتا للقراء، بحيث يكون كل يوم من الساعة (..) إلى الساعة (..) لكي تحس بالاستمتاع والشوق.
رابعاً: حاول أن تقوم بتلخيص ما تقرأ، فهذا يشعرك بالشوق للقراءة أكثر، لكسب المزيد من الفوائد والمعرفة.
كتبت هذه النقاط من واقع تجربة قمت بها، فشعرت بلذة ذلك الأمر.
آملة في الاستفادة
/
البحرين
أولا: ضع هدفك من القراءة نصب عينيك، ثم تيقن تمام اليقين بأن الكتاب خير جليس بالأنام، وهو الحافظ لأسرارك، إذا لم تتضح لك أي فكرة تستعين به.. وإذا أردت بلوغ القمة في المعرفة، فالكتاب خير سبيل لذلك.
واعلم أن الكتاب صادق بما يقول.. بعد ذلك قارن بين الكتاب ووسيلة أخرى لتلقي المعلومة، ستجد أن كل مايدون عليه يصب بمصلحتك، وماينفعك في دنياك وآخرتك.
وبالمقابل تعج الفضائيات بكل ما يحول دون تحقيق الفائدة للإنسان.. فقط تسلية، لامنفعة.. ضع امتيازات أخرى للقراءة في الكتب، والتجول بين صفحاتها.. وسلبيات المواقع والفضائيات، ستجد حتما أن الكتاب احتل مرتبة الصدارة.. وستقنع إن شاء الله.
في هذه الايام بدأت أعاني من نفس المشكلة!.. ولكنني سأحاول أن أتداركها.. بحلول بسيطة وضعتها، وأخرى اقترحها آخرون.
أبوحسن الشملان
/
الأحساء
أخي المؤمن!..
القراءة هي المعرفة الحقيقية، لتنمية العقل ومداركه.. فإذا استمر الإنسان في القراءة والمتابعة لمختلف العلوم النافعة، فإنه سيكون سعيداً زاهراً لمعرفته لهذه العلوم النافعة.. مما يكسبه المسؤولية في نشر هذه العلوم للأخرين للنفع والفائدة.
وعندما يحس الإنسان، ويتفكر بأن ما يكسبه من هذه العلوم والمعارف، وينقله ويستفيد منها الآخرين.. لا شك ولاريب هو الشوق الحقيقي إلى القراءة، والتزود بالمعارف المختلفة.
وكذلك الاستمرار بقراءة سورة الحمد عند الملل، والإكثار من الصلاة على محمد وآل محمد، هو السبيل إلى الشوق للقراءة.
وكلما صار للقارئ هدف يريد الوصول إليه، سوف يكون الشوق للقراءة أرغب وأدعى.
فعليك أخي القارئ بالتوكل على الله -عز وجل- والاستمرار في القراءة النافعة لك وللآخرين، لتسعد في الدنيا والآخرة.
مشترك سراجي
/
---
أولا: ابدأ بالكتب التي تميل لها: كتب ثقافية، أو مسلية، أو معلومات عامة -مثلا- لكي تتشجع على القراءة.
وعند الملل، غير الكتاب، اقرأ رواية مثلا!..
في بداية الأمر، لابد من الملل، لكن مع الاستمرار، وكثرة التعود، سيكون الكتاب صديقك.
الحسني المغربي
/
المغرب
أخي!..
1- توكل على الله أولا، ولا تتعذر بقلة الوقت.. فوقت القراءة أنت الذي بمقدورك أن تبرمجه وتخلقه.
2- عليك أن لا تختار الكتاب الضخم، أو المجلد.. ابدأ بمطالعة المجلات النافعة.. فإخراجها، وحروف طباعتها، وجودة ورقها، وتواجد بعض الصور أو الرسوم بها.. كل هذا سيحفزك على قراءة مواضيعها، ودراساتها المختصرة.. خاصة إذا كانت أسماء كتاب هذه المجلات ممن تعرف إيمانهم وسلوكهم ورصيدهم العلمي والمعرفي، الذي أثروا به الثقافة والعلم.. أو ممن يشهد لهم بالإنجازات في ميادين تخصصهم.. فانطلاقا من قراءة هذه المجلات ومواضيعها، ستجد نفسك تتتبع كتب هؤلاء الكتاب والعلماء، للتعرف على تلك المواضيع من مصادرها الأصلية.. فتكون مطالعتك اعمق.
وستكتشف أن توفيرك المادي، سيكون أحسن باقتناء الكتاب، عوض المجلة.. فالربح الأولي وجود الكتاب في مكتبتك، تنتفع به -إن شاء الله- طول حياتك، وتنال أجر من انتفع به.. وتكون مكتبتك مع الوقت نبراسا ومحفزا لزوارك وأبنائك، في السير على نهج الاهتمام بالعلم والمعرفة، امتثالا لوصية رسولنا الأعظم صلى الله عليه وآله.
بهلول
/
السعودية
صر على القراءة دوماً، مع تحديد وقتاً، وإن كان قصيراً، وإن كانت قراءتك محدودة أيضاً.. فستصل إن شاء الله، فمن طرق الباب ولج!..
الوعد الصادق
/
الدمام
الميل أوجده عن طريق ممارسة القراءة والاطلاع المستمر.. الحقيقة أن القراءة مهارة لا تتثبت في أعماق نفسية القارئ، إلا بالممارسة.. فالذي لا يقرأ، يرجع إلى الأمية من جديد، مهما كان مستواه الدراسي.
أولا: أبدأ به هو قراءة القرآن الكريم، لأن فيه علم الأولين والآخرين.
ثانيا: قراءة الكتاب النافع، حتى لا تضيع وقتا، لأن الوقت من ذهب، مثل: سيرة الرسول وأهل بيته عليهم السلام، وأصحابه المنتجبين، وقراءة الكتب الفقهية والعقائدية والثقافة الإسلامية والعامة، وغيرها من العلوم.
ثالثا: حاول بعدها أن تختار مجالا، تخصص فيه، واتجه إليه، حتى تبدع به.. الابداع في التخصص، كأن يكون مثلا: في قراءة الكتب التي تتحدث عن التربية الإسلامية، وفنون التربية في هذا المجال التربوي.. وحاول أيضا أن تنشر المعرفة بين الناس، المعرفة التي تكتسبتها من الصديق الحميم، وهو الكتاب، عبر: الندوات، والمحاضرات، والكتابة في الصحف والمجلات، إلخ.. وستلاحظ في النهاية، أن القراءة أوجدت عندك المعرفة، والكتابة، والخطابة، والتفاعل في المجتمع.
محبة الحسين
/
السعودية
عليه أولا أن يقرأ قصص مسلية، أو أي شيء آخر يجذبها للقراءة.. من خلال المواقع الثقافية، أو الكتب.
فاعل خير
/
البحرين
اعزم على القراءة مرة، وقل في نفسك: أود أن أقرأ هذا الكتاب، مهما حدث ولو انطبقت السماء على الأرض، سأقرأ هذا الكتاب.. وفعلاً سترى نفسك تقرأ كثيراً من الكتب!..
أبو محمد
/
السعودية
لا شك أن القراءة مهمة في هذا الوقت، وتسهم في إرساء الثقافة لدى الإنسان.. وبحكم تطور التكنولوجية والتقنية التي أثرت على وقت القراءة، تستوجب طرقا جديدة لممارستها.. ومن الطرق التي تسهل ذلك، وضع برنامج يجتمع فيه بعض القراء، في مجلس يسمى (المكتبة)، يحدد فيه وقت للقراءة.
وفيها مجموعة من الكتب المختارة القليلة، بحيث يقرأ كل شخص بهدوء تام، دون أن يتطرق إلى أي موضوع آخر.. حتى لا يؤثر في جو القراءة، إلى أن ينتهي الوقت المحدد لها.
ونستفيد من هذا البرنامج اجتماعيا، باجتماع الأصدقاء.. وكذلك ثقافيا، وذلك بالقراءة.
حسن
/
البحرين
كما يقول المرحوم الشيخ الوائلي:
بالمداومة على القراءة، تحب القراءة!..
حملة ابي الفضل الحليله
/
الحليله
عزيزي!..
إذا أردت أن تقرأ أي كتاب، إذهب إلى خارج المنزل الذي تسكنه، حتى لا تنشغل بالانترنت أو المواقع المسلية.. مثلا: إذهب إلى الحوزة أو الملتقى.
وإذا أردت المطالعة، أو القراءة.. لا تجعل أي شيء يتعلق بالتلفاز والكمبيوتر.
محمد علي محمد
/
السعودية
في اعتقادي: أنها سهلة وبسيطة، وذلك باستعمال هذه التعليمات وبالترتيب:
1- الوقت: أن تختار الوقت المناسب للقراءة.
2- الهدف: أن تختار هدفك من القراءة: للتسلية، أم للمعرفة؟!.. فهذه مهمة لتشكل الرؤية لديك.
3- الاعتقاد بما تفعله أنه إيجابي على حياتك.
4- المرونة في فعل العمل الذي تفعله: أي يجب أن تنوع، وتعدد طرق القراءة.. فعلى سبيل المثل: أديسون مخترع المصباح، قبل أن يخترعه حاول 9999 تجربة، للوصول لما يريد، وحينما سئل، قال: هذه التجارب هي التي أوصلتني لطريق النجاح، ولاختراع المصباح.
5- عدم اليأس، والاستمرار بأشكال وألوان متعددة.
الدر المنثور - السعوديه
/
القطيف
القراءة ممتعة ومفيدة، وتغذي الأفكار بما تحتاجه، لمقابلة مصاعب الحياة.. لكن القراءة لكي تكون مفيدة وفي مسارها الصحيح يجب أن تقوم على قاعدة صحيحة، من اختيار الكتاب، والكاتب المناسب -للعمر أو الفكر- وأيضاً المكان، والوقت المناسب.
ربما نملك حب المطالعة، ولكن لم نجد من يرعاها.. فعلى محب المطالعة، أن يبدأ بما يحب من الكتب العلمية أو الأدبيه أو .... وأن يبدأ بجزء بسيط، إلى أن يجد نفسه قد توغل في أفكار الكاتب.
وأنا من محبي القرأءة من الصغر، والفضل يرجع لوالدي -رحمهما الرب بواسع رحمته- وقد كنت أقرأ قصص الأطفال، ومن ثم قصص دينية: مثل قصة النبي يوسف، وغيرها.. إلى أن وصلت إلى قراءة نهج البلاغة، وغيرها من الكتب القيمة.
لا تهمل هذا الكنز الثمين!..
احب القراءة لله
/
النرويج
من الجيد أن نعلم أولادنا من الصغر على حب القراءة، حتى تغرس في نفوسهم، ونجلب لهم القصص المناسبة لأعمارهم، ونقرأ أمامهم، ونشاركهم في قراءتنا، حتى يحبوها.. فإذا حرمنا من هذه الرعاية لسبب أو لآخر.. فعلينا أن نعطيها لفلذة أكبادنا.
وـنصحكم بقراءة كتاب (كيمياء المحبة) فهو شيق، وأسلوبه سلس للغاية.
وأيضا بقراءة الكتب للشيخ التيجاني، ومنها (الشيعة هم أهل السنة).
مصطفى
/
الكويت
إن من أهم الأسباب للقيام بأي عمل، والإلتزام به؛ هو وجود الدافع، والرغبة.. وكذلك هو حال القراءة، فوجود الدافع والرغبة الذاتية، تؤدي إلى الإقبال على القراءة، والمداومة عليها.
إن هناك مواضيع وعناوين، نحن بأمس الحاجة إليها، وتمثل دافعا قويا للقراءة.. منها على سبيل المثال:
- تطوير النفس للإرتقاء بالإيمان والسمو إلى اليقين والإطمئنان.
- الأساليب الصحيحة لتربية أبناء أحرار وواثقين.
- اكتساب مهارات التعامل الأخلاقية، بما يجعلنا نستحق الإنتماء لصاحب الخلق العظيم، الحبيب محمد (ص)، وأتباعا جديرين لآل البيت(ع).
- التعرف على تفسير السور القصار، وهو أمر يسير، وله فوائد نورانية.. فنحن نقرأها في الصلوات اليومية، ولا نعرف تفسيرها.
- محاولة فهم ما يدبر من فتن ومكائد دولية، لإحكام السيطرة على بلادنا وثرواتنا.
- معرفة أسرار الكون والمجرات والمسافات الكونية الشاسعة، والبعد الزمني اللامتناهي.. ومقارنة ذلك بوجودنا، ومدة حياتنا على الأرض.
- زيادة الوعي، والثقافة الصحية (العقل السليم، في الجسم السليم).
- و مواضيع أخرى كثيرة ومتنوعة، بل يكفي حب الاستطلاع دافعا قويا للقراءة.
وهنا أود أن أنصح وبقوة، ومن واقع تجربة شخصية: بقراءة نهج البلاغة لأمير المؤمنين (ع)،
فإن من يداوم على قراءته، ويصطبر في البداية على فهم معاني الكلمات الواردة فيه.. فإنه سيلاحظ وبعد مدة، فيض الفوائد المباشرة من الحكم البالغة، والمعاني السامية، وغير المباشرة مثل: توسيع مدارك التفكير، وفهم البديهيات المنطقية للأمور الحياتية، وتحسين وارتقاء مستوى ونوعية المنطق والكلام، وغزارة توارد الأفكار وتسلسلها.
ملاك الروح
/
المملــــــكة
أسمع الكثير عن هذهِ المشــــكلة، والكثير يعاني من هذه المشكلة.
ولكن لو فكرنا قليلاً، فسنجد أن القراءة ممتعة جداً.. ولكن هناك من تكون هذه هوايته، والبعض الآخر لا يهواها.
* عليك بإيجاد المواضيع، التي فيهآ فائدة ومُتعة في نفس الوقت!..
* ضع في مخيلتك، بأنك تهدف إلى شيء معين من القراءة، ألا وهي (الثقآفة)، و(الإستفادة من أحاديث آل البيت، التِي بدأنا جميعاً ننساها، بسبب القنوات الفضآئية، وما شابه ذلك).
عليك أن تجد ما تهواه روحك، وغذَها بالعلم.. فإنها محتاجة إلى ذلك.
ساعي ليقرأ
/
بلاد الله الواسعة
أخي الكريم!..
أنا الآن مثلك.. وقد كنت أحب القراءة، حتى كان البعض يسألني.. ولكن الآن لا أقدر أن أمسك كتابا، حتى الرسالة العملية، فقط ما أسأل عنه!..
ولكن وجدت طريقة أخرى:
أولا: عندما أتحرك بالسيارة، أو أمارس الرياضة.. فأضع محاضرات دينية من مختلف الأنواع: سواء فقهية أو غيرها وأستمع إليها.
في البداية، ستقول: صعب، وأكون تعبا.. ولكن بعد فترة قليلة، ستتعود.
ثانيا: اقرأ ماتحب، ولوكانت مجلة للصغار.. فبدايتي كانت هكذا، ثم تحولت إلى قراءة الروايات.
كانت تلك البداية.. فجرب واستمع لبقية الآراء وانظر ما يناسبكم!..
كوثر
/
الكويت
أنا ممن يعاني من مشكلتك، لكن والحمد لله، لقد نجيت.. والسبب هو قراءة كتاب ألف قصة وقصة عن الإمام علي -عليه السلام- فهو رائع بل أكثر من رائع!.. قصصه قصيرة وممتعة وحزينة في نفس الوقت.. وأنصحك بشرائه!..
مشترك سراجي
/
---
بالنسبة للقراءة: من أكثر الأمور التي تشجع الشخص على القراءة، هو أن يقرأ ما يحب وما يميل إليه ابتداء.. وليس ما يجب عليه قراءته..أي إن كانت تستميلك المعلومات العلمية، فابدأ بقراءة هذا النوع من الكتب.. وإن كنت تحب مجالا آخر مثل: الفن، والرسم، أو الشعر، والأدب.. وغير ذلك، فهذا يعطي دافعا كبيرا للقراءة.
الأمر الآخر: أكثر من سماع المحاضرات، فهي توسع الأفق، وتحمل المسؤولية تجاه المعرفة والاطلاع.. مثلا: إن سمعت إحدى المحاضرات الدينية، التي تحث على التفقه في الدين.. فإن ذلك سيشعرك بالمسؤولية تجاه التفقه، فتسعى إليه من دافع المسؤولية.. وهكذا تدريجيا، وبتوفيق من الله -عز وجل- ستتعلق بالقراءة، حتى أنك ستجدها من أكثر الأشياء تسلية.
مشترك سراجي
/
---
أخي العزيز!..
من المؤكد أنك لست متواصلا في قراءتك، وعندما تقرأ تشعر بالملل.. لذا عليك أن تختار الكتاب الذي تريد قراءته بعناية، ويفضل أن يكون أول ما تقرأ، هو كتب عن أهل بيت النبوة (ع)؛ لأن القراءة عنهم لا تؤدي إلى الملل.. وعندئذ تكون قد تعودت على قراءة الكتب.. لأن ترك الكتاب فترة طويلة، ثم العودة إليه، يؤدي إلى الملل والتعب من القراءة، والشعور بعدم الراحة.
عاشقه الحجه (عج)
/
---
أخي العزيز!..
أنا كنت قبلا لا أميل إلى القراءة، ولكني اعتمدت على خطوات، حتى أصبحت القراءة جزءا لا يتجزأ من حياتي.. والحمد لله أصبحت عندي مكتبتي الصغيرة الآن.
من أهم الخطوات التي بدأت بها، وجود صديق في حياتي يحب القراءة، ويشجعني، ويعطيني من الكتب ما ينفعني.. وبعدها نجلس نتناقش في كل ماقرأناه، ونوضح بعض المفاهيم المبهمة لبعضنا.
وأيضا شراء الكتب السلسة المفهمومة، لأنك إذا بدأت بالكتب التي تحتاج إلى تفكير عميق ودقة، حتى تصل إلى مفهمومها، سوف تمل القراءة بسرعة.. لذلك أبدأ خطوة بخطوة.. وبعدها سوف ترى أنك لن تستطيع مفارقة الكتاب.
من أهم الكتب التي حببتني بالقراءة والبحث، كتب السيد حسن الأبطحي ومنها "بين يدي الاستاذ"
أنصحك بقراءته؛ لأنك والله لن تمل منه أبدا.. وأيضا سير إلى الله.لأن أسلوبه شيق وسلس وقصصي، وأنا متأكدة أنك سوف تحبه كثيرا.
مشترك سراجي
/
---
هناك كلام جميل لأحد العلماء -حفظهم الله تعالى- حيث قال: لا تقرأ كتابا واحدا مرتين، لأنك في المرة الأولى ستعتمد على المرة الثانية.
ابا كرار
/
البحرين
لعلك طالما تمنيت أن تكون قارئاً نهماً محترفاً، ومن الممكن أن تكون البيئة والأجواء المحيطة بك، بالإضافة إلى بعض العقبات الأخرى، حالت دون ذلك، وجعلتك بالتالي بعيداً عن المطالعة.. الآن إذا ما زلت تريد بلوغ أمنيتك، فما عليك إلا إتباع الخطوات التالية:
- الخطوة الأولى: إدراك أهمية المطالعة:
بداية عليك أن تفكر وتمعن النظر فيما عرضناه لك في المقدمة، التي تمحورت حول أهمية المطالعة، وموقعها الريادي في حياة الفرد والأمة.. وهذا التفكر -إن شاء الله- يكون باعثاً على الرغبة والشوق للمطالعة.. فإذا ما زلت غير راغب ومحب لها، فإنك لن تستطيع الإقدام عليها، لأن الانسان لا يُثبل مختاراً على شيء لا يحبه.
- الخطوة الثانية: إزالة النفور من المطالعة:
التخلص من هذه المشكلة، فهو عندما قرر أن يكون شخصاً مطالعاً ليتعرف على الإسلام وتعاليمه، لم يستطع في البداية أن يقرأ ستة عشر صفحة من كتيب صغير في أقل من أسبوع.. فهو كان قد اعتاد على جلسات السمر التي لا طائل منها، ولم يعرف طوال فترة دراسته في المدرسة، سوى الكتب المقررة له في النظام التعليمي، ولم يهده أحد في طفولته قصة صغيرة ليقرأها، ولم يكن يذهب هو ورفاقه ولو لمرة واحدة لزيارة معرض للكتاب.
وكان من الطبيعي في هكذا حالة، أن يشعر صديقي بضيق وصعوبة بالغة، عندما قرر أن يصبح مطالعاً قديراً.. فهو يبقى لساعة أو ساعتين، ولا يكمل قراءة عشر صفحات، إضافة إلى سيطرة الضجر عليه طوال فترة القراءة.. فيتذكر التلفزيون الذي كان يجلس أمام شاشته لساعات وساعات دون أي ملل وضجر، ذلك لأنه لا يكلفه أي جهد فكري، فكل ما يتطلبه هو فتح الناظرين.
وأخيراً كان الحل الوحيد الذي وجده مناسباً للقضاء على هذه الحالة النفسية هو:
أولاً: الابتعاد عن جلسات السمر واللغو قدر الإمكان، واختيار صديق محب للعلم والمعرفة والمطالعة. وكان لهذا أثر كبير يفوق التصور، فقد وفقه الله -عز وجل- للتعرف على مجموعة من الأشخاص المحبين للمطالعة وطلب العلم، وأوجدت معاشرته لهم أثراً طيباً جداً في نفسه.. فالذي يدخل إلى بستان الورد، لابد أن يحمل معه ألف عطر.
وفي هذا المجال وصية للامام الخميني (رض) أوصى بها ابنه السيد أحمد يقول له فيها: (الأمور التي أود أن أوصيك بها، وأنا على عتبة الموت، أصعد الأنفاس الأخيرة: أن تحرص ما دمت متمتعاً بنعمة الشباب على دقة اختيار من تعاشر وتصاحب، فليكن انتخابك للأصحاب من بين أولئك الصالحين والمتدينين والمهتمين بالأمور المعنوية..).
ثانياً: اختيار المواضيع المختصرة والشيقة، وقد نصحه صديقه بمطالعة كتب الشهيد مرتضى مطهري الصغيرة والسلسة، مما ساعده كثيراً في حل مشكلته.
أليست تجربة مفيدة جداً، يستطيع أن يستفيد منها كل شخص ينفر من المطالعة، أو يواجه صعوبات في الاستمرار بها؟..
ولكن مهلاً!.. نسيت أن أذكر لكم أنه أصبح يطالع لمدة أربع ساعات متواصلة في كتابات الشهيد مطهري دون أي ملل، بل على العكس يشعر بلذة وأنس كبيرين.
- الخطوة الثالثة: المطالعة الهادفة:
إن كل انسان يسعى في حياته للوصول إلى أهداف معينة أو هدف محدد، وهو يبذل كل طاقته من أجل ذلك، ويستعين بأي شيء يساعده على بلوغ ما يريد.
وأنت إذا أدركت أن مطالعة الكتب الفلانية تساهم، وتساعدك في الوصول إلى هدفك، فإنه من المؤكد أنك لن تتوانى عن قراءتها.
فالشاب الذي يعجز الأطباء عن شفاء أمه من مرض مميت، إذا ما درى أن هناك عشبة تنقذها من الموت، وهو لا يعرف أين توجد..، ستجد أنه لن يتوانى عن قراءة جميع الكتب التي تتحدث عن الأعشاب والنباتات، حتى يستدل على مكان تلك العشبة، التي ستنجي أمه من الهلاك.
وكذلك الأمر بالنسبة لك، فأنت عندما تريد أن تحقق شيئاً ما، أو تشعر أنك بحاجة إليه.. ستبذل كل ما بوسعك، حتى تحصل عليه.
فأولئك الذين تراهم يطالعون الكتب، وينسون ما حولهم من اللذات الأخرى.. لا يقومون بذلك إلا لأنهم أدركوا لذة أعلى، وأصبحوا يشعرون أنهم بحاجة إليها؛ لكي يصلوا إلى أهدافهم.
ونحن أيضاً عندما نشعر أننا بحاجة لمطالعة كتب معينة، سنتمكن من قهر الظروف الصعبة والطباع المكدرة، لنصل إلى درجة الأنس واللذة العظيمة بها.
وأنت أيضاً -أخي المطالع- عندها ستجد النص الجميل، الذي يتصل بأهدافك التي آمنت بها، وأصبح كل همك أن تبلغها.. فكل شيء يقربك إلى هدفك، هو بالنسبة لك شيء محبب وجميل ومقدس.
- الخطوة الرابعة: انتقاء الكتاب المناسب:
بعد أن تعرفت على أهمية المطالعة الهادفة وضرورتها، ربما ستشعر بالحاجة إلى معرفة عناوين الكتب، التي يجب أن تقرأها.. وإذا زرت المكتبات التي تعرض مختلف أنواع الكتب، فسوف تصاب بالحيرة وأنت تنظر إلى مئات العناوين وعشرات المؤلفين، فلا تعرف ماذا تقرأ ومن أين تبدأ!.. وهنا لابد لك من استشارة عالم أو صديق مطلع، له باع طويل في الكتب والمكتبات.. يجنبك قراءة ما هو غير لازم في البداية -قد يكون بحاجة إلى مجموعة من القراءات الممهدة- أو يوفر عليك وقتاً ثميناً في إرشادك إلى الكتب الأساسية، التي هي بمنزلة المصادر التي يأخذ عنها الكتاب الآخرون.
والآن لنفرض -مثلاً- أنك اخترت موضوع العقيدة كباب أساسي للمطالعة، ففي هذا المجال يوجد أصناف عديدة من الكتب: القديم والحديث، الأساسي والثانوي، النافع وغيره. فإذا استطعت أن تضع لنفسك لائحة بالقراءات مع ترتيبها، فإن بدايتك ستكون موفقة، وتقيك من الوقوع في إضاعة الوقت.
المجهول
/
---
المشكلة التي تواجهها، سببها أنك تقرأ ما لا يناسبك فكرياً، وذلك يشعرك بالملل.. فعليك أن تقرأ الكتب البسيطة والسلسة، مثل القصص والروايات.
نور اليقين
/
البحرين
الألم هي الكلمة الموجزة لهذا الإحساس، الذي يعتصر صدرك.. الرغبة في التطوير، هي الوخز الضميري الحي، والزخم الحي، هي التعبير الصحيح لهذه الحالات.
طرح الموضوع هو بوابة الحل، ولأننا لا نرغب في التواجد في زمان ومكان محدد، هي العقبة الأولى.. أعتقد بأن الخطوة التالية، هي قراءة أسطر قليلة في المجال الذي تحبه، وإن كان حقلا لا يفي بطموحك ورغباتك.
تصفح الجرائد اليومية من الصفحات المحببة، قراءة القصص القصيرة، استشعر عندها بالانجاز.
وتبدأ في المرحلة التالية في المجالات الرئيسة الهامة، لتنمية شخصيتك على المدى القريب والبعيد..
أوجز ما قرأت بأسطر قليلة، وكلمات واضحة ومحددة.
جدد خطتك المستقبيلية، حول الموضوعات التي تهتم لها، من التغيرات الحياتية اليومية: اكتشافات علمية، ومسائل عقائدية وأخلاقية.
تذكر دائما: نحن بحاجة لكل المعارف، لإحداث التوازن النفسي.. ولا تنس فسحتك الإجبارية اليومية المتصلة بالصلاة، هي: التسبيح، والدعاء.. وصحيفة الإمام السجاد واحة عطرة.. ولا تنس تلاوة القرآن الكريم، فهذا تدريب يومي وإلزامي.
مشترك سراجي
/
---
باعتقادي: أن القراءة وسيلة للمعرفة، ولكن المهم هو المعرفة نفسها.. فإذا لم تجد الميل للقراءة، وحصلت على المعرفة بأسلوب آخر فهذا جيد.
ولكي تعود نفسك على القراءة:
1- اقرأ كتابا شيقا!..
2- لا ترغمها على قراءة كم معين، بل اتركها كما تريد هي!..
3- علم نفسك أن تحمل كتابا قبل النوم، فربما قرأت معلومة ولو صغيرة!..
4- وفي السيارة، ضع كتابا لفترات الانتظار!..
ليلى
/
البحرين
(على قدر أهل العزم، تأتي العزائم).
1- أعتقد أن المهم أن يكون لنا هدف منشود فيما نقرأ، حتى تستجيب أرواحنا بشكل تلقائي..
2- أن نختار الوقت والمكان المناسب للقراءة، في جو صاف هادئ..
3- أن نبدأ بقراءة ما يكون أسلوبه شيقا، مع الفائدة: كقصة هادفة، أو رواية نافعة.. وبالتالي، ينغرس في النفس شغف القراءة، كجزء ضروري في حياتنا.. لا نسمح للظروف مهما كانت أن تمنعنا من الاغتراف من العلم، خصوصا علوم القرآن، وعلوم أهل البيت، كتوأمين لا يفترقان..
مشترك سراجي
/
---
قد لا تكون طبيعتك تميل إلى القراءة، ولكنها قد تميل إلى السمع أو البصر.. تستطيع -أخي السائل- أن تثري عقلك بسماع المحاضرات، أو رؤية البرامج الوثائقية المفيدة، والتي تغني عن الكتاب.
أضيف نقطة أخرى: قد يكون عزوفك عن القراءة، بسبب عدم معرفة ما يثير اهتماماتك أو فضولك.. فعليك أن تجد ما يجعلك تميل إلى معرفته، حتى يصيبك الفضول، فتلجأ إلى الكتاب الملائم المختص.
صادق العباد
/
الاحساء
لحل هذه المشكة -أخي المؤمن- عن طريق تخصيص الوقت الملائم في القراءة، والمكان الملائم أيضا وإزالة النفور من القراءة.. لابد من تطبيق التدرج في ممارستها، عبر اختيارك للكتب الصغيرة الحجم في البدء، باعتبار "قليل تدوم عليه، ارجى من كثير مملول منه".. يجب أن تدرك أهمية القراءة فـ"الناس أعداء ما جهلوا" ودائما استحضر هذه المقولة:
نعم الأنيس إذا خلوت كتاب *** تلهو به إن ملك الأحبـاب
لا مفشيا سرا إذا استودعته *** وتنال منه حكمة وصواب
نينوى
/
---
اخي الكريم!..
إليكم هذا المقال وهو: كيف تعـّودَ نفسك على القراءة والمطالعة، راجية من الله العلي القدير أن يفيدكم إن شاء الله تعالى.
·إن كنْت مِنْ الذين يمنون أنفسهم في حب المطالعة والقراءة، فهذه بعض النصائح كي تحبب نفسك فيها!.. إن شاء الله.
· تذكـر الآتي:
1- الإنسان عـدو مـا يجهـل، فالذي لا يعي فوائد القراءة، تجده يستثقلها ويملها.
2- ييجب أن تعي أن هناك نوعين من العلوم: علمٌ شرعي، وعلمٌ كوني.. فالعلم الشرعي، يذهب معك في قبرك مع أعمالك الصالحة -إن شاء الله- أما العلم الكوني، فإنه يتوقف عند باب قبرك.
3- قال العقاد: أن تقرأ كتاباً جيداً ثلاث مرات، خيرٌ لك من أن تقرأ ثلاثة كتبٍ جيدة.
4- اعلم أن بدايات كل شيء، تكون بطيئة، وما تلبث أن تتقن ما تريد.
5- اتبع القراءة بالعمل، فإنك إن عملت بما قرأت، فذلك داعي لأن تواصل البحث والقراءة مستقبلا.
6- إن فاتك التعود على القراءة بالصغر، فلا تنس أن تشجع أولادك، ومن تحب على حب المطالعة والقراءة، وأن تكون عوناً لهم.
· ماذا تقرأ؟.. ولماذا تقرأ؟.. ولمن تقرأ؟.. و . . و . . و . . إلى ما هنالك من الأسئلة؟..
الإجابة بكل بساطةٍ هي: أن تستبشر خيراً، فلست وحدك من تصعب عليه القراءة، أو يجدُ الملل عندما يحمل كتاباً كي يقرأه.. ومن هنا نقول: إنه لا توجد إجابات محددة لكثيرٍ من تلك التساؤلات!.. أنت فقط من يستطيع الإجابة عليها، لكنك لم تهتد بعد إلى الصيغة الحسنة للإجابة عليها.
· تذكر أن القراءة: إما أن تكون لتعلُمَ العلَّم الشرعي، أو لتنمية المهارات، سواء لغوية أو تقنية، أو تكون لإشغال النفس والترويح عنها بما هو مفيد، أو إلى غير ذلك من المقاصد.
· أنواع القـراء كما حددهم الشيخ محمد بن صالح المنجد:
1- قارئ بصري: لا يتكلم، ولا يحرك شفتيه.
2- قارئ آلي: يحرك شفتيه عند القراءة، بدون صوت.
3- قارئ سماعي: لا يقرأ إلا بصوت، وهو أرسخهم.. حيث قال بعض أهل العلم: ما سمعته الأذن، رسخ في القلب.
الأسباب التي تنفر من القراءة:
· من الأسباب التي تنفر من القراءة، وتسبب اضطراب لدى القارئ ما يلي:
1- سرعة الملل، وقلة الصبر.
2- عدم معرفة قيمة القراءة.
3- طول الكتاب أو الموضوع.
4- الابتداء بالكتب والمراجع المتقدمة، قبل أخذ الأساسيات من الكتيبات الصغيرة.
5- الانشغال في بعض المطبوعات من مجلات وصحف غير ذات النفع.
6- عدم وجود الزملاء والأقران، ممن يحبون القراءة، وكذلك عدم وجود التشجيع من الآخرين.
7- ضعف المعرفة بقواعد اللغة العربية.
· البداية الصحيحـة في القـراءة تتم كما يلي:
1- باختيار الكتب السهلة قبل الصعبة.
2- بالكتب الصغيرة قبل المراجع الكبيرة.
3- بالكتب الميسرة قبل الكتب المتقدمة.
· بعض من المحفزات، التي تحبب القراءة إلى النفس، وتبعد الملل منها، وهي ما يلي:
1- اختيار المكان المناسب للقراءة، بأن يكون القارئ في مكان هادئ جيد التهوية، بعيدا عن الضجيج والأصوات المزعجة.
2- اتخاذ الوضع الصحيح للقراءة.
3- اختيار الأوقات المناسبة للقراءة، بحيث لا تكون وقت الراحة، أو عند سماع الأخبار، أو مشاهدة التلفاز.. فإن انشغال السمع أو النظر، يفقد التركيز.
4- ينبغي أن لا تخلط القراءة بالاستماع إلى أصوات أخرى، فإن القلب واحد، ويصعب على الإنسان الجمع بين أمرين.
5- أخذ قسط من الراحة، كلما شعر بالتعب.. أو غير المكان إن مللته، أو كانت الإضاءة أو درجة الحرارة فيه غير مناسبة.
6- استخدام القلم أثناء القراءة، وكذلك أقلام التلوين؛ كي يسهل لك العودة إلى الجزء المراد فهمه.
7- صحح الأخطاء المطبعية، إن وجدت. (أعلم أن تصحيح أخطاء الكتاب، تزيد من قيمته عند صاحبه).
8- لخص الموضوع أو ما احتوى الكتاب.. وقم بكتابة التعليقات الهامشية، ورقم الصفحات.. فإن كل ذلك يؤدي إلى استيعاب الموضوع، والوصول إلى المراد بسرعة عند المراجعة، من اكتشاف الفكرة الرئيسية من المقطع أو الفقرة.
9- اعتمد السرعة المناسبة في القراءة، بحيث تكون العبرة بالفهم والاستيعاب.. لا بكثرة الصفحات التي تقرأها مع قلة فهمك لها، نتيجةً للسرعة المفرطة.
بعض العوامل المساعدة على مداومة القراءة والبحث:
من المهم أن تمتنع عن نعت نفسك، بأنك لا تحب القراءة، وأنك حاولت سابقاً ولم تستطع التعود على القراءة.. فإن ذلك إن تغلغل في نفسيتك واقتنعت به، قد يوصلك إلى عدم مقدرتك على قراءة معلوماتك الشخصية، مثل: الاسم، وموضع المولد، ومكان التعلم، وغيره.. فاحذر -أخي- من ذلك النعت السيئ لنفسك.
وللوصول إلى قراءة متأنية، هذه بعض الأساليب نوردها لك:
1- داوم -أخي- على قراءة القرآن الكريم، وذلك عند تحريك الصلوات الخمس، فالنظر والقراءة من المصحف، من العبادة التي يُرْجى المؤمن ثوابها عند الله.
2- تعلم قواعد اللغة العربية، أو بعضاً منها، التي تساعدك على الفهم السليم في تراكيب الجمل.
3- أحصل على بعض القواميس والمعاجم المبسطة، مثل: مختار الصحاح، لاستيضاح معاني الكلمات الغريبة.
4- احرص على قراءة الكتب والمطويات الشرعية، فإنها ذات فائدة عظيمة.
5- دوّن المقولات والجمل المفيدة والمهمة، التي حصلت عليها خلال قراءتك، كي لا تنساها.. فإن الحفظ قد يصعب عليك وتنساه، وبذلك تفيد غيرك بها.. وهو من تشجيع النفس، أي كأنك تشجع نفسك بنفسك.
6- نوع في قراءتك: فتارة أقرأ في علم شرعي، وتارة اقرأ سير وتواريخ مهمة، وتارةٌ شعرا وغيره، كما تود.
7- أعد ما قراءته، ففي ذلك فائدةٌ جمة.. فقد تستخلص معان، لم تكن عرفتها من قبل.. وهذا مهمٌ في قراءة القرآن الكريم.
8- ألجأ إلى الله، إن استصعبت فهم شيء مما أردت تعلمه، ومن ثم إلى أهل العلم للسؤال عما أشكل عليك.. فإن هذا مدعى إلى الفهم الدقيق للعلوم.
9- إن استصعبت الفهم، فتجاوز تلك المقالة أو الفقرة إلى غيرها.. كي لا تضيع وقتك، وتجهد تفكيرك، وتمل من ذلك، ومن ثم تتوقف عن القراءة.
10- يجب عليك أن تفهم بعض المصطلحات، التي يعتمدها بعض المؤلفين والمحققين، خاصة في كتب الفقه والحديث.. فإن تلك الرموز، لها معانٍ مهمة في سياق الموضوع.
11- أحرص بأن يكون كتابك قريباً منك إن أردته، بحيث تعرف موقعه.. فإن ذلك يسهل عليك مواصلة القراءة والإطلاع.
لتحصل على كتاب جيد تذكر الآتي:
1- استشـر ثم استشـر ثم استشـر!.. أولي العلم عن الموضوع الذي تريد أن تبحث عنه.
2- بعد ذلك قم بقراءة فهرس الكتاب قبل أن تشتريه، أو تبدأ في قراءته.
3- إبحث عن آخر طبعـة في الأسواق، حيث دائما ما تكون محققة ومفحوصة، وكتبت بخط جميل.
4- لا تدفع ثمناً أو تستعير كتاباً، إلا إذا كنت متأكداً أنك سوف تقرأه، أو تقرأ جزءاً منه.
5- ابحث عن الكتب ذات التجليد القوي المتين المتماسكة، والخالية من الأوساخ وعيوب الطباعة.
تذكـر أخيراً:
أن هذا ليس مقتصراً على لون معين من العلوم، فبها يمكنك أن تعود نفسك على قراءة الحديث، والمتون، والشعر، والنثر، وغير ذلك مما تريد أن تستزيد منه.
مشترك سراجي
/
---
هدف القراءة هو التعلم.. وإن غاية العلوم أولها وآخرها، هي كي تقول لنا شيئا واحدا، وهو: انظر إلى الله، وجوده اللامتناهي، عظمته، شأنه، غايته.. فلا يطيق المنصف لعقله، إنكاره سبحانه وتعالى.
وتستمر بالقراءة -أيها العزيز- إلى أن تصل لمرحلة (كأنك) ترى الله فيها في كل شيء، حتى في جلد الكتاب وحروفه بل (إنك) ترى الله كي تلتقي به أخيرا بقلب سليم، ليس معه شيء من الحطام الفاني.
والآن تصور أن هناك من يقرأ (القرآن) وهو غير ملتفت إليه، أو من يقرأ كتاب في العقائد، والمؤذن ينادي: حي على الصلاة!.. وصاحبنا عاكف على قراءته!..
مشترك سراجي
/
العراق - البصرة
اعلم هداك الله!..
إن أول كلمة نطق بها الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- هي كلمة {اقرأ}.
وهذه تغنيك عن التدبر في كل شيء غيرها، لما لها من المعاني.
عاشقة العترة
/
القطيف
أخي الكريم!..
القراءة نوع من أنواع العلم، فيجب عليك -أخي- أن تحاول حتى ولو في الأنترنت، فجميعنا نقرأ فيه.. المهم هو تنمية ثقافتنا، ونحن بحاجة إلى أن نقرأ حتى نعرف أخبار الدنيا.. ليس المهم المصدر، المهم القراءة.
الدكتور حسام الساعدي
/
ألمانيا
أخي القارئ الكريم!..
أنصحك ألا تتصفح في مواقع الإنترنت بكثرة، إلا لموضع حاجة.. ولا تتابع الفضائيات باهتمام، إلا ما يهمك أمره.. فإن الإنترنت والفضائيات هي: مضيعة للوقت، مفسدة للنفوس، تشتيت للأفكار، تخريب للعقائد، تمزيق للمبادئ، تفريق للوحدة.
المنار
/
ينبع
أخي العزيز!..
اعلم أنه في هذا الزمان الذي يغدر فيه الصديق صديقه.. يكون الكتاب، خير صديق وأنيس.
مشترك سراجي
/
السعودية
أخي العزيز!..
الكتاب هو أفضل صديق للإنسان، فلو تركت وحدي مع الكتاب لم أستوحش، و لم أشعر بالملل، أولا: ضع في جدول أعمالك اليومية القراءة، خصص وقتا لمشاهدة الفضائيات، ووقتا للتسلية ودخول المواقع المسلية، ووقتا للقراءة.
ولا تنس أن لنفسك عليك حقا، ولعقلك عليك حقا.. فكما أن الجسد يحتاج أن تقويه بالطعام، فالروح والعقل أيضا بحاجة إلى تغذية.. وتغذية العقل بالقراءة، خاصة نحن اليوم في عالم منفتح على الثقافات الأخرى.. فبالقراءة تستطيع أن تشارك من هم حولك، وتستطيع أن تشارك حتى مع الفضائيات، ودخول مواقع الأنترنت المفيدة والمشاركة فيها.
فأنا أنظر إلى القراءة بأنها جزء لا يتجزأ من حياتنا، وليس القراءة من الكتاب نفسه شرطا.. فيمكنك أن تقرأ موضوعا مفيدا من خلال تصفحك للأنترنت وهكذا.
فأنصحك: إن كنت لا تحب القراءة نهائيا، فابدأ بقراءة الكتيبات الصغيرة، وقراءة القصص المشوقة.. وأكثر من قراءة الكتب الثقافية، ولا تهمل قراءة الكتب الدينية، فهي الأساس الذي نبني عليه حياتنا.
ضع أمامك عدة كتب، وتنقل في القراءة من كتاب لآخر.. وقراءة الكتاب بأكمله ليس شرطا، ثم تنتقل لكتاب آخر، فهذا يشعرك بالملل.
ولكن حاول أن تقرأ عدة صفحات من كتاب ديني، ثم اقرأ عدة صفحات من كتاب ثقافي، وهكذا مع مراعاة الدقة والتركيز حتى لا يتشتت ذهنك وأفكارك.. فتستطيع في اليوم الواحد، أن تكتسب عدة ثقافات دون الشعور بالملل.. فهذه طريقة مجربة، وجربها مع نفسك، وستجد نفسك أنك لا تستطيع مفارقة القراءة.
ابا كرار
/
البحرين
القراءة غذاء العقل، وهي باب من أبواب المعرفة.. ولا يكتسب الإنسان العلم، إلا بها.. فيجب على من يريد أن تكون له هذه الموهبة أولا إيجاد الجو المناسب، ثانيا قراءة الكتب الملائمة لفكر الشخص نفسه.
أم محمد
/
القطيف
أخي الكريم!..
أولاً: إن أجمل شيء في حياتنا، هي أن نتعلم كل يوم شيئا جديدا، ونزداد معرفة عن اليوم الذي يسبقه، وكما قال الإمام علي عليه السلام -ما مضمونه: لا تجعل يومك كأمسك، كغدك.. أي اغتنم الفرصة في كل يوم، لتضيف شيئاً على حياتك وعقلك.
ثانياً: ضع دائماً بين نصب عينيك، بأن الشيطان يعمد إلى تضييع وقتك، في الشيء غير النافع لك بغرض التسلية.
لهذا عليك أن تحاول قراءة شيء يجذبك إليه، حاول أن تقرأ شيئاً تأنس به.. وإن قرأت كتاباً وشعرت بالملل منه، لا تترك القراءة.. بل اترك الكتاب نفسه، وابدأ بآخر، وهكذا سوف ترى نفسك مولعا بالقراءة، ولا تستطيع الإنقطاع عنها.
خادمة أهل البيت عليهم السلام
/
البحرين
أخي الكريم!..
أول شيء تفعله، هو أن تبحث عن كتب ذات قيمة في الموضوع، لكتّاب تكون كتاباتهم معروضة بشكل سلس وشيقة، لا تبعث على الملل.. وأول ما تقرأ هو الكتب القصصية، ثم تلجأ إلى الكتب الثقافية.
ام حسين
/
البحرين
أخي / أختي!..
أولا: ابدأ بالبسملة، عندما تريد أن تقرأ أي شيء.
وحاول أن تقرأ بتمعن، ولو ورقة واحدة من الكتاب.. بحيث تستطيع التركيز، والتفكير في كل معاني الكلمات التي تقرأها.
فاقرأ بقدر استطاعتك، كل ما تجد نفسك راغبا في القراءة.. فستجد -بعون من الله- أنك تريد مواصلة قراءة الكتاب، وأحداث الموضوع.
بهذه الطريقة سوف تساعد نفسك في القراءة، بشوق ورغبة.
ضياء
/
---
أخي الكريم!..
لا يولد إنسان ولديه شغف أو حب للقراءة، وإنما هذا شيء مكتسب مع الوقت.
حاول في البداية أن تقرأ، ولو الشيء البسيط كل يوم، وزدها تدريجياً.. مع الوقت ستجد أن ذلك أصبح عادة لديك (الخير عادة)، ومع مرور الوقت ستجد في نفسك ذلك الميل، ولن تستطيع تركها.
هناك محاضرة رائعة للسيد هادي المدرسي عن القراءة، أنصحك بالاستماع إليها.
ساره
/
العراق
أخي الكريم!..
إن القراءه شيء مهم في حياة الإنسان، فهي تساعده على فهم الحياة بكل معانيها، ولا يصعب عليه أي نقاش مع الناس الذين حوله.
بالإضافة إلى ذلك تساعده على أن يكون إنسانا مثقفا، ينظر إليه الناس بكل احترام، وغير ذلك ستكون لديه ثقة بنفسه.
أنت كشخص، لك كيانك الخاص.. ما أود أن أقوله: هو أنك مثلما تعطي وقتا للنظر إلى المواقع المسلية والقنوات الفضائية، يمكنك أن تعطي وقتا لقراءة بعض الكتب الإسلامية أو الثقافية.. أي تستطيع أن تقوم بتقسيم وقتك.
وأنا أرى أن ثقافتك ومعرفتك عن أمور الدين، أهم من المواقع المسلية والقنوات الفضائية.
فاطمة
/
البحرين
أهم شيء، أن تشعر نفسك بأهمية القراءة، وما توجده لك من مكاسب.. ثم توجد من ذلك الطرق التي تناسبك حتى تمارسها.
وعليك أن تتدرب على أساليب القراءة المختلفة، وتختار ما يناسبك منها في كل موضع.. مثلا: بعض الكتب لا تحتاج إلا إلى تصفح سريع، خصوصا إذا كنت ملما بالمواضيع التي فيها.. وبعض الكتب تحتاج إلى تركيز، ووعي أثناء القراءة.
ثم إن اختيار الوقت المناسب، والمكان الملائم للقراءة مهم؛ لأنه يعدك نفسيا لها.
واختيار الكتاب الذي يناسب ميولك، من حيث العرض والأسلوب.
سامية سالم
/
عراق اشكال والوان
الحاجة إلى القراءة، كما الحاجة إلى الطعام والميل لنوع أو أنواع معينة من الطعام، تشبه الميل إلى قراءة نوع معين من العلوم.
(الحاجة، الرغبة، الاختيار).. هذه أمور مشتركة بين حاجة القراءة، وحاجة الطعام.. لكن الأولى تهدف إلى إشباع العقل، والثانية الجسد.
الأخ صاحب المشكلة!..
ابحث في نفسك عن هذه الحاجة، ومن ثم ابحث عما تحب أن تثري به العقل.
في بعض الأحيان، تنتاب الإنسان حالة من عدم الرغبة في ممارسة أي عمل.. وهذه حالة طبيعية، تنتهي بمجرد خروج الشخص من الحالة النفسية التي انتابته.. هذا إذا كنت ممن يمارسون القراءة، قبل أن تنتابه حالة الملل.