كنت فيما مضى أقوم الليل، وأنا أعيش حالة اللذة والأنس مع رب العالمين، ولكن ومن فترة أصبحت لا أعيش لذة قيام الليل، وكأنني أريد أن أسقط التكليف عن نفسي.. فهل هناك الذنوب المانعة؟!.. أم أنني لم أعرف قدر التوفيق لقيام الليل؟!.. أو أن هذا القيام مع الصعوبة أمر مطلوب، حتى من دون تفاعل؟!.. وبشكل عام ما هي عوامل القيام لصلاة الليل بنشاط؟!..
أبو محمد
/
الكويت
قال المحقق الطوسي في آخر رسالة آداب المتعلمين: أقوى أسباب الحفظ: الجد والمواظبة، وتقليل الغذاء، وصلاة الليل بالخضوع والخشوع.
وقراءة القرآن من أسباب الحفظ، قيل: ليس شيء أزيد للحفظ من قراءة القرآن، لا سيما آية الكرسي.. وقراءة القرآن نظرا أفضل لقوله (ع): أفضل أعمال أمتي قراءة القرآن نظرا، وتكثير الصلوات على النبي (ص)، والسواك، وشرب العسل، وأكل الكندر مع السكر، وأكل إحدى و عشرين زبيبة حمراء كل يوم...
و قال الصدّوق - ره - أفضل هذه الرواتب «ركعتا الفجر»، ثمّ ركعة الوتر، ثمّ ركعتا الزوال، ثمّ نافلة المغرب، ثمّ تمام صلاة الليل، ثمّ تمام نوافل النهار.
وقال ابن أبي عقيل لمّا عدّ النوافل: وثماني عشرة ركعة باللّيل، منها نافلة المغرب والعشاء، ثمّ قال: بعضها أو كدها الصّلوات الّتي تكون باللّيل، لا رخصة في تركها في سفر ولا حضر.. كذا نقل عنه وفي الخلاف «ركعتا الفجر» أفضل من الوتر بإجماعنا.
أبو محمد
/
الكويت
قال رسول الله (ص): أوصيك يا عليّ!.. في نفسك بخصال فاحفظها، اللهم أعِنْه!..
الأولى: الصدق؛ فلا تخرج من فيك كذب أبداً..
والثانية: الورع؛ فلا تجترئ على خيانةٍ أبداً..
والثالثة: الخوف من الله كأنّك تراه..
والرابعة: البكاء لله؛ يُبنى لك بكلّ دمعةٍ بيتٌ في الجنّة..
والخامسة: بذلُك مالَك ودمَك دون دينك..
والسادسة: الأخذ بسنّتي في صلاتي وصومي وصدقتي: فأمّا الصلاة في الليل والنهار، وأما الصيام فثلاثة أيام في الشهر: الخميس في أوّل الشهر، والأربعاء في وسط الشهر، والخميس في آخر الشهر، والصدقة بجهدك، حتى تقول: أسرفت ولا تسرف.
وعليك بصلاة الليل يكررّها أربعاً.. وعليك بصلاة الزوال.. وعليك برفع يديك إلى ربّك وكثرة تقلّبها.. وعليك بتلاوة القرآن على كلّ حال.. وعليك بالسواك لكلّ وضوء.. وعليك بمحاسن الأخلاق فارتكبها.. وعليك بمساوي الأخلاق فاجتنبها، فإن لم تفعل فلا تلومنّ إلاّ نفسك. ص 392 جواهر البحار..
فالتوفيق من الله -سبحانه وتعالى- وحده.. كما في صدر الحديث (اللهم أعنه)!.. وينبغي علينا أن ندعو لإخواننا المؤمنين كثيراً، في أن يوفقهم الله -سبحانه- لصلاة الليل، وأن يرزقهم الخشوع في الصلاة.. عله بذلك أن يرحمنا.
فيصل
/
الكويت
أخي السائل!..
لا بأس بالتدريج، إن لم يكن عندك العزم الكافي لصلاة الليل مع ملحقاتها.. فإن لم تقدر، يمكنك صلاة الشفع والوتر فقط، بل ويمكنك الصلاة من جلوس.. وهكذا حتى تستعيد لذتك إن شاء الله.
خادم الامام علي(ع)
/
أحساء يا دمي المهجر من دمي عودي لأوردة إليك ضماء
أخي العزيز!..
حتى وإن كانت لك ذنوب في اليوم والليلة، فداوام على الإتيان بصلاة الليل.. ولكن عندما تتجه إلى مالك الملك ومجري الفلك، فتوجه إليه بقلب صادق.. وللوصول إلى درجات الإخلاص لله، والأنس الإلهي؛ يتطلب منا ذلك جهدا مضاعفا.
ومما لا شك فيه إن داومت على صلاه الليل، وإن كنت تعصي الله؛ فصلاة الليل مع مرور الوقت، تجعلك تبتعد عن المعاصي يوما بعد يوم، وتخشى الله في سرك وعلانيتك.
ولكن ينبغي أن يكون توجهك واستعدادك لصلاة الليل كما ينبغي.. فمع المحافظة والمداومة والخشوع في صلاة الليل، تكسبك اللذة والاستمتاع عند توجهك للخالق العظيم.
جعفر
/
البحرين
شيء مؤسف في الحقيقة، أن علاقتنا مع الله في الهامش فقط!..
لا ندعو الله إلا إذا أحسسنا بالحاجة، أو إذا مر بنا ضيق في أنفسنا.
لماذا نقول دائما: أننا لا نستطيع أن نقوم الليل، أو لا نستطيع المواظبة على قراءة القرآن؟.. لأننا جعلنا كل عباداتنا هي لأجل المصالح النفسية والدنيوية، فترى الطالب -مثلا- أيام الامتحانات، يكون من أجد الملتزمين بأوامر الله سبحانه، فقط لكي يتفوق في أداء الامتحان، وبعده يرجع لما كان.
لماذا سمعنا عن الكثير من المؤمنين، الذين ساروا إلى الله، ومن ثم انتكسوا وتراجعوا؟.. لأن نيتهم لم تكن لله، وإنما لمصلحة نفسية.. فلو كانت العبادة لله لا للنفس والدنيا، لما تراجعنا.
لذا يجب أن نصحح نيتنا في العبادة، ونرى هل هذا العمل لله، أم لمصلحة دنيوية؟..
الفقير الى الله
/
الاسلام
أخي المؤمن!..
النفس ثلاث حالات: إما أن تكون غافلة، والعياذ بالله!.. أو أن تكون مطمئنة، وجعلنا الله منها!.. أو أن تكون لوامة، والحمد لله؛ لأنها الطريق المبشر إلى الهداية.. وإذا أحب الله عبدا ابتلاه كما يقال.
أخي!.. احمد الله على ما أنعم عليك، من محاسبة لنفسك، ومجاهدة كي ترجعها إلى الحبيب الذي لا مثيل له الله لا إله إلا هو.
لا تدع الشيطان يحرمك من هذا النور العظيم، الذي ينور الله به وجهك، يوم تسود فيه وجوه.. وتذكر قول الرسول محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- ما مضمونه: ها أنتم رجعتم من الجهاد الأصغر، وبقي الجهاد الأكبر.. قالوا: يارسول الله، وما الجهاد الأكبر؟.. قال: جهاد النفس.
نعم في جهاد عظيم، لأنك لا تستطيع أن تحظى بضيافة عظيم، حتى تبذل مجهودا.. فكيف إذا كان الله عز جلاله؟!..
فداء
/
القطيف
القيام ببعض الأعمال تساعدك على قيام الليل.. عليك:
بقراءة القرآن.. كل يوم بعد الصلاة عشر آيات، وتدريجيا سوف تزيد من القراءة.
أكثر من الصلاة على محمد وآله؛ فإنها تحطم الذنوب.
قراءة زيارة الإمام الحسين -عليه السلام- 40 يوما.
البدء بقراءة مناجاة الإمام السجاد (عليه السلام).
الاستغفار كل يوم 70 مرة.
دفع الصدقة.
ودعاء الفرج.
صلاة ركعتي الشفع وركعة الوتر، ونافلة الفجر؛ تكتب لك صلاة الليل إن شاء الله.
السير الحثيث
/
الأحساء
كل من أراد الله، سيتجه تلقائيا له، ولن يتردد عندما يجد الطريق له.. والتثاقل عن صلاة الليل، دليل على انتفاء الرغبة في نيل الرضوان.
ابوسيد قاسم
/
البحرين
إعلم -أخي العزيز- أن للنفس حالتين معروفتين ألا وهما: الإقبال والإدبار، فإذا كانت النفس في حالة إقبال، كانت محل الخشوع، وحضور القلب في جميع الأفعال، سواء كانت في الصلاة أو في جميع الأمور الدنيوية.
وأما إذا كانت النفس في حالة الإدبار، فإنها تميل إلى الكسل والضجر والملل، وليس معناه أن يحصل التقصير -والعياذ بالله-.. فحاول -يا أخي العزيز- أن تروض نفسك، وأن تكون في جميع الأوقات في حالة الإقبال.
وأما بخصوص الأمور التوفيقية التي تساعدك على القيام في الليل والتهجد، فلا تنس -أخي العزيز- بعض الأمور المهمة صباحا مثل: التصدق ولو بالقليل، ومراعاة أكل اللحم، والوجبات الثقيلة التي ثؤثر سلبا على الإنسان ليلا، وهو أمر معروف صحيا.
والأمر الثاني المهم: هو أخذ قيلولة قبل صلاة الزوال، معه حضور القلب؛ لأنها تساعد كثيرا على الاستيقاظ في منتصف الليل بكل نشاط وحيوية.
ولا تنس -أخي الكريم- التفكر في خلق السموات والأرضين وما فيهما حالة اليقظة.
وأخيرا: أخي العزيز!.. أتمنى منك أن تشملني في دعائك من ضمن الأربعين؛ لأني في أمس الحاجة إلى دعاء المؤمنين من أمثالك.
علي
/
ساحل العاج
بالطبع التوفيق لصلاة الليل، ليس بالشيء اليسير، فله عدة أسس ومستلزمات؛ كي يوفقنا الله سبحانه لصلاة الليل، وخاصة وأنها من علامة الإنسان المؤمن.. وكي نصل إلى درجة الإيمان، يلزمنا جهد، ونية صادقة، وعمل دؤوب مخلص لله عزوجل.
ومن أهمها الرزق الحلال، وإعطاء حق الله، وحق الناس، وبر الوالدين، وصلة الرحم، والعفة، والأخلاق الحسنة في التعامل مع الآخرين، وبالطبع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
مشترك سراجي
/
---
عليك بالقيام بما يلي:
- النوم المبكر.
- محاربة الخواطر.
- محاولة التركيز في الصلاة، كلما انشغل الذهن عنها.
- ترك الفضول من الكلام والطعام.
- تجنب الذنوب والمعاصي بالمراقبة والمحاسبة والمشارطة للنفس.
- التوسل بأهل البيت، وشكوى الحال لله -تعالى- بجاههم عنده.
ابو زيد
/
العراق
بسم الله الرحمن الرحيم {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}.. صدق الله العلي العظيم
أخي العزيز!..
وفقكم الله لما يحب ويرضى، لا يغرر بكم الشيطان.. وهذه دلالة على صدق العمل، والنية الخالصة.. ولذلك أنت أول من يبتليك الشيطان، لإبعادك عن جادة الصواب، وبث الشكوك في صدرك.
فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، واستمر بصلاة الليل، ولا تقطعها، واستعن بالله إنه هو التواب الرحيم، واجبر نفسك عليها ولا تقطعها، حتى يمن الله بالأنس به وهو ولي التوفيق.
بوحسين
/
العراق
أخي السائل!..
إني أعتقد إذا قام الإنسان لصلاة الليل، يتباهى به الله الودود.. ولا ننسى أن رسول الرحمة محمد -اللهم صلّ على محمد وآله الطاهرين- قال: شرف المؤمن قيامه بالليل.
أنا أعتقد أن هذا النوع من التفكير في القرب من الله، يجعلك تطمح أن تقوم صلاة الليل.. ونصيحتي لك -أخي المؤمن- أن تقرأ دعاء الاستيقاظ قبل النوم.. ولا تنس أن صلاة الليل علامة من علامات المؤمن.
الطوفان
/
الاحساء
أخي الكريم!..
الحياة دائما لا تكون على روتين معين، فأنت تصلي الليل؛ ولكن تكون كل مرة بنفس الصلاة.. فلو -مثلا- تغير في الآيات التي تقرأها، فالقرآن الكريم توجد فيه آيات كثيرة تخشعك في الصلاة.
ودائما إحفظ أدعية جديدة من الكنوز التي أعطانا إياها آل بيت النبوة صلى الله عليهم أجميعن.. وحاول أن تقولها في صلاة الليل، وقلها في القنوت.. وخاصة في الوتر، أطل الوقوف، فهذا سينفعك.. فالحياة دائما تحتاج لتجديد، فمثلا: أنت لا تستطيع لبس ثوب طول حياتك، لا بد أن تغير أو تضيف إليه شيئا جديدا.. صلاة الليل لا تشترط آيات مفروضة، أو أدعية معينة.. فأنت مع الله أظهر ما في نفسك.
نور الدين
/
سويسرا
آه!.. طالما عانيت الأمرين من هذا الأمر، وكأنما يتكلم بلسان حالي.. ويشتد حزني في هذه الظروف، ولكن بالمقابل كانت نعمة لي، حيث دفعتني لأبحث عن الأسباب التي تؤدي بي إلى مثل هذه الظروف.. والجميل في هذا الأمر، أني أدركت أن من أسباب الوصول إلى اللذة في صلاة الليل، هو وجود هذه الظروف، حتى تدفع المؤمن إلى البحث والتدقيق، وتهيئة الجو، والبعد عن كل شيء يبعده عن اللذة بصلاة الليل.
وبالفعل، وبحمد الله استطعت أن أتلمس هذه العوامل، وأتجنبها قدر الإمكان.. وكان من أهم هذه العوامل عامل الحب، حيث روضت قلبي على الحبيب الواحد، وأي حبيب حيث لا يماثله أي حبيب، ونزعت من قلبي حب سواه، وطالما دعوته: بأن يمن علي بتوبة نصوحة، يحيي بها قلبي، ويخرج حب الدنيا وما فيها من قلبي، ويملأ قلبي بحبه.. فكلما ازداد حب الحبيب بحبيبه، كلما تشوق إلى لقائه، حتى وإن كلفه ذلك حياته.. فكيف إذا صار عاشقا!..
المذنب الحقير
/
العراق
أخي العزيز!..
لنتكلم بصراحة ومن غير لف ودوران: فإن من الثابت في علم المنطق أن النقيضين لا يجتمعان، فلا معنى لأن أنغمس في المعاصي والذنوب ليلا، وحتى ساعة متأخرة، ثم أشكو من فوات صلاة الليل، بل وحتى صلاة الفجر.
يا أخي!..
الحل سهل جدا:
1- حاول أن تجعل لك مكانا في البيت، ليس فيه جهاز تلفاز أو أنترنت.
2- ضع لنفسك برنامجا لحفظ القرآن، أو خطب المعصومين -عليهم السلام-، أو أي كتاب مفيد.. فإن ذلك يساعدك على النوم المبكر.
3- حاول أن تشغل أذنك بالاستماع إلى المحاضرات النافعة قبل النوم.
4- عليك أن تمني النفس بما ستجنيه من القيام لصلاة الليل: دنيويا، وأخرويا.
5- إسأل التوفيق من الله، ولا تنسانا من الدعاء.
احمد
/
العراق
القيام مع الصعوبة مطلوب، حتى تصل إلى الملكة.
reviewer226
/
---
السائل يتكلم عن النشاط في العبادة، وليس عن الاستيقاظ بحد ذاته.
أقول: هذه الحالة تصيب كل المبتدئين في العبادة، فالبداية دائما تكون مشوقة ونشيطة، بعد ذلك تأتي فترة الملل وعدم التوجه الصادق.
الحل: لابد من الصبر، وعدم ترك هذه العبادة مطلقا، حتى لو أتيت بها بكسل وبدون توجه.
أما حالة الشوق والنشاط، فإنها كالمد والجزر، تأتي وتذهب.
اصبر عليها، فلعل الله ينظر إليك في إحدى تلك الليالي، فتوفق توفيقا عظيما.
عبد الزهرة ابو محمد
/
العراق
أخي الفاضل!..
لا شك أنك كنت تصلي صلاة الليل، وكنت تذنب.. فأنت غير معصوم، وكلنا هكذا بما فيهم أنا.. فالذين يصلون صلاة الليل، نراهم يعصون الله سبحانه.. نعم الذنوب هي سبب؛ لكنها ليست وحدها.. فالمزاج وإقبال النفس (إذا أدبرت فاقتصروا على الفرائض) عن الإمام علي (ع).
وأنا متفائل بك خيرا؛ لأنك تشكو منها، ولا تريد هذه الحالة.. وأقول: حاول الإبقاء على المستحب قدر الإمكان، ولا تفقده؛ فإنه خير وبركة.. وإن كنت لا تتفاعل بها، فسوف تتفاعل مستقبلا.
محمد التميمي
/
العراق
أخي الكريم!..
حاول استرجاع اللذة التي فقدتها في العيش بالأنس مع الخالق، وتذكر أنه يستحق منك (15) دقيقة في الليل.. كيف لا وهو خالقك؟!.. وإحذر من فقدان الامور الأخرى شيئا فشيئا!..
فاليوم تتثاقل من صلاة الليل، حاول أن تحدد السبب في نفسك، وتحدد الحل وأنت على نفسك بصيرة كما قال الله سبحانه وتعالى: {بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ}.
السير الحثيث
/
الأحساء
الحب وحده قائد إلى الرضوان، لكن الحب ليس لكل أحد.. فالذي يتأنس باللذات المباحة والمحرمة، لن يجد الله أنيسا له؛ لأن أي عمل لا يقصد به رضا الله فهو شرك، ولكن ليس بالأحكام الوهابية انتبه!..
وإنما هو واقع العمل، فاحترز من الضحك؛ فإنه يميت القلب، ناهيك عن الغفلة لو تسلل الشيطان إليك وقد ابتعدت عن النصير.
واحترز من أن تقصد الصلاة وفي قلبك منى لغير رضا الله، واعلم أن قصد حب الله، غير قصد رضا الله.. ولا تعجب من قولي، وسل غريقا مبتلى، ولا تسل طبيب.
لأنك إن كنت طالبا لاستشعار اللذة، فقد قصدت ما ترجوه نفسك من الأحاسيس -التي أحسها للحظة، وبعد اللتيا والتي، وبعد أن أصل لمرحلة طلب النجاة، بقصد الرضوان وحسب- وهذه الأحاسيس واللذة وإن كانت ناتجة عن حب طاهر، فهي وثن جديد ومصيدة توقعك.
هذا وطالما حدثتني نفسي بالدرجة الرفيعة التي سأصل إليها بحب الله، فأطلبه لأمتلكه، فأكون أكلت من شجرة زعم إبليس أنها شجرة الملك والخلد الذي لا يبلى.
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم
/
البحرين
روي عن الصادق (عليه السلام): إنّ العبد لينوي من نهاره أن يصلي بالليل، فتغلبه عينه فينام؛ فيثبت الله له صلاته، ويكتب نَفَسه تسبيحاً، ويجعل نومه عليه صدقة.
صلاة الليل من الأولويات
/
---
أحبائي الشباب!..
إن العبادات تماما مثل الحماس داخل ميدان كرة القدم، قد يكون لك أو عليك.. إذاً لابد من تنظيم هذا الحماس، وتجيره لصالحك؛ حتى لا ينقلب وبالا وحسرة وندامة.. كيف؟..
فكرة بسيطة جدا:
في الزيارة الجامعة!.. (من أراد الله بدأ بكم).. إذاً عند قيام الليل، لابد من زيارة الرسول وأهل بيته..
عليك بالصبر؛ لابد أن يعلم من صلى الليل، أن جزاء هذه العبادة كبير جدا.. وبالتالي، فإن ذلك يقابلها جهد كبير من إبليس -لعنه الله- لمنعك من الخير العظيم.
عند نهاية الصلاة، يجب قراءة مناجاة الشاكرين في الصحيفة السجادية، حتى لا يدخل إبليس عليك العجب في عملك، فتبتعد عن الهدف الذي من أجله قمت الليل.
العزم على قيام الليل طوال العمر، وليس تجربة النفس لمدة قصيرة: شهر أو شهرين أو حتى سنة بأكملها؛ لأنه لو صليت طوال عمرك يعتبر قليل.
السجود وتكرار المقطع المقتبس من دعاء أبي حمزة (يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير!.. إقبل مني اليسير واعف عني الكثير).
يا صاحب الزمان
/
البحرين
عاهد نفسك: أنه إذا لم تقم لصلاة الليل، أن تصوم ذلك اليوم.. وبشر النفس: أنه إذا قامت لصلاة الليل، أن تفطر ذلك اليوم.. هكذا إلى أن تتعود على القيام، ويصبح ملكة في النفس.. ولا تنس قضاء صلاة الليل خلال اليوم، وفي أي وقت؛ لتثبت صدقك في التقرب إلى الله تعالى.. وعش حالة من الندم، عند فوات هذا المستحب العظيم.
مشترك سراجي
/
---
أخي / أختي!..
كما ذكرت الأخت عاشقة البكاء: عدم الإفراط في الأكل.. الحمدلله من الموفقين للقيام لصلاة الليل، وخاصة عندما قللت كثيرا الأكل في طريقي للرجيم، وخلال يومين أفرطت قليلا في الأكل، وإذا أرى نفسي ثقلت عن قيام الليل.
وعليك بالمواظبة على تعقيبات صلاة الصبح خصوصا، ودعاء ختم اليوم: (يا من ختم النبوة بمحمد (ص) اختم يومي بخير، وسنتي بخير، وعمري بخير.. إنك على كل شيء قدير)، ودعاء السمات آخر ساعة من نهار يوم الجمعة، وجميع الأذكار.. وسترى الفرق.
اسيرة الزهراء
/
المدينه المنورة
نعم إنها الذنوب والمعاصي!.. ولكن مع الأمل والثقة بالله، والتوسل بآل البيت -عليهم السلام- والعمل بالأسباب من تهيؤ النفس والزمان والمكان، ومحاسبة النفس أول بأول.. إن شاء الله نجد اللذة المنشودة في قيام الليل.
السيدة محبة آل البيت (ع)
/
القطيف-القديح
عندما يتذكر الإنسان حرارة شمس الآخرة، وأنها لا تنطفئ، ولن تزاح عنه.. وأنه مع شدة الحرارة يواجه عطشا شديدا، لا يستطيع أن يتحمله، ومع هذا عليه المسير.. في تلك اللحظة يتمنى الإنسان الرجوع للدنيا، لعله يقتبس شيئاً منها، وتخفف عنه حرارة الشمس ووهجها.. الطريق الموصل لذلك، هو صلاة الليل؛ حيث يكون للمصلي غمامة تحميه من حرارة الشمس.
مشترك سراجي
/
---
في الحديث: كان علي -عليه السلام- يغتسل قي الليالي الباردة؛ طلبا للنشاط في صلاة الليل.
تلميدة من اقصى الغرب
/
---
عجز تعبيري، وصغير هو شأن كلماتي أمام أمر لم أقدر له على تقدير، ولن أوفيه حقه مهما قلت ووصفت, فلم أجد أفضل من كلمات وتعبير شيخي ومعلمي -حفظه الله وأدام ظله- فضيلة الشيخ الحبيب الكاظمي في حديثه عن نعمة صلاة الليل.
إن الحديث عن صلاة الليل كثير ما طرح ويطرح في الأوساط، ولكن لا بد من التأكيد على هذه الحقيقة: وهي أن الذي يريد أن يكون عبدا لله عز وجل، وعبدا قانعا بأدنى درجات العبودية، ويحب أن يدخل الجنة فقط، فمن الممكن أن يقتصر على الواجبات.. وفي بعض الروايات أن بعض الناس يوم القيامة في الجنة ضيوف على أهل الجنة، أي أنهم لا يستحقون الاستقلالية في الخلود، فيعيشون في كنف أهل الجنة.. ولكن شتان بين أن يكون الإنسان ضيفا وعالة على أهل الجنة، وبين أن يكون مع النبي وآله (ص) وفي درجتهم!.. ومن ذلك قول النبي (ص) بما مضمونه: من كفل يتيما كنت معه في الجنة كهاتين، وقرن بين اصبعيه.. وليس هذا بالمبالغة من النبي (ص) قطعا!..
ولا بد وأن يكون المتمني لها صادقا، وذلك بترك الفضول من الطعام، والانشغالات الملهية ليلا.. فإن الانشغالات قبل النوم مؤثرة في سلب التوفيق.. فالذي ينام وقد امتلأت عيناه من المشاهد الباطلة اللاغية، فكيف له الوصول إلى عالم المعرفة؟!.. إن من أراد شيئا هيأ أسبابه، فعندما يدعو الإنسان ضيفا عزيزا، فإنه يوصي عائلته بذلك قبل أيام.. والذي يتمنى صلاة الليل أيضا يعد العدة لها.. أضف إلى أن ما لا يدرك كله، لا يترك جله.. وإذا حرم الإنسان هذه الليلة من النافلة الكاملة، فعليه بالشفع والوتر، حتى لو كان المؤذن قد أذن للفجر، فإنه لا مانع من أن يصلي صلاة الشفع والوتر - أعم من الأداء والقضاء - لكي يسجل اسمه في ديوان المصلين لصلاة الليل، ولو في آخر القائمة.
ولو حرم العبد صلاة الليل لا أداء ولا قضاء، فعليه أن يبدي لله عز وجل أنه نادم ومتحسر.. فشعاره: أحب الصالحين ولست منهم، لعل الله يرزقني فلاحا.. {ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا}.. إن الله عز وجل أبهم الجائزة من ناحيتين: فقال: مقاما محمودا، ولم يفصل تفصيلا.. والإبهام الثاني: أنه لم يضف (الـ) التعريف، فلم يقل المقام المحمود، وهو يفيد التنكير لإفهام المجهولية.. فهذا المقام المحمود، لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى!..
ايمان
/
عراق
نحن في كل وقت نحتاج إلى الدعاء والالتزام، والحب الحقيقي من الأعماق لله ولرسوله الكريم، واتباع كل التعاليم السماوية، وكل وصايا النبي التي أمرنا بها وأوصانا باتباعها، والتغلب على كل العادات السيئة التي نهانا عنها, وبعد ذلك نرتقي بعض الشيء، لنصل إلى مرتبة عظيمة من مراتب الطاعة والالتزام والخشوع الكامل لعظمة الله عز وجل.. وبعدها نتمكن من تذليل مشقة القيام في أحب الأوقات لدينا، وفي وقت راحتنا بعد يوم مليئ بالتعب والعمل الشاق, أنا في كل وقت أقول: اللهم!.. وفقني لما تحب وترضى من قول أو عمل.
أم أحمد الشيخ
/
الكويت
اقرأ آخر آية من سورة الكهف قبل النوم، حتى تستيقظ في الوقت الذي تريد.. وتذكر رواية الإمام الصادق سلام الله عليه: "شرف المؤمن صلاته بالليل، وعزه كف الأذى عن الناس".
علي الأكبر (ع)
/
كربلاء
أخي الكريم!..
حاول أن تهدي ختمة القرآن الكريم، كما هو مبين في هذا الموقع المبارك، في الأشهر العربية للإمام (عليه السلام).. بل وإذا قدرت، إهد له أعمالك المستحبة، فإن شاء الله هو يتقبلها بقبول حسن.
علي الأكبر (ع)
/
كربلاء
قال تعالى: {إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون}.
يجب علينا -أخي الكريم- أداء تكاليفنا الشرعية، وهذه الأمور يمنّ بها الله -سبحانه وتعالى- علينا.. إذ أننا لا نعلم المصالح والمفاسد والشروط وغير ذلك.. فيجب علينا السعي، والله -سبحانه وتعالى- هو الذي يعطي، وله الحمد والمنة.. ولعل من الأمور المفيدة مجالس أبي عبدالله (عليه السلام)، حتى بعد انتهاء محرم ففيها الفائدة العظيمة إن شاء الله تعالى.. ولعل من الأمور المهمة، كما قال أحد المشاركين: أن يكون قلبك خالياً من غير ذكر الله.. فيكون رجاؤك وخوفك وخشيتك وحبك وتعلقك بالله سبحانه وتعالى.
ملاك الروح 2
/
البحرين
ماهي عوامل القيام لصلاة الليل بنشاط ؟..
ولائيه
/
السعوديه
أخي المؤمن!..
هذا أختبار لك، وهذه وساوس من الشيطان.
أطلب منك حين النوم: أن تضع يديك على صدرك وتكرر: (يا مُميت)!.. وسوف تتخلص من هذه الوساوس، وتتحول إلى واحد من مصلي الليل دائما، بإذن اللـــــــــه.
بنت العراق
/
العراق
يكفي الإنسان نية الصلاة ليلا، وإنما الأعمال بالنيات.. مررت بنفس الحالة، فكلما استيقظت ليلا أتذكر عبارة: (الصلاة خير من النوم)، وأخاطب نفسي: أني سأنام نوما طويلا في القبر، ولأزيح ظلمة ذلك النوم، علي أن أعمل ما ينور علي تلك الظلمة.. وهل هناك عمل أفضل من الوقوف بين يدي خالقي والناس نيام؟..
بدأت أستيقظ وأصلي ركعتين، وأرجع للنوم.. ويوما بعد يوم بدأت أقرأ القرآن.. وبلحظة فكرت: ما دمت استيقظت وصليت الليل، لماذا لا أكمل نهاري بالصوم؟..
وهذا ما حصل، والحمد لله، وبفضل من الله.
نور السماء
/
القطيف
أخي العزيز!..
واظب على قراءة هذه الآية {على صراط مستقيم} 100 مرة، بعد صلاة الصبح.
وواظب على اسم (يا حنان يا منان)!.. 159 مرة؛ فإن لها تأثيرا عجيبا، حيث أنها تقرب من الله -عز وجل- وقد جربتها، وشعرت بالفرق.
أيضاً داوم على اسم الله (السميع) مدة عشر دقائق؛ فإن هذا الاسم الجليل، يعطي طاقة للإنسان، وستشعر بالرغبة -إن شا الله- في القيام في الليل.
ابومحمد
/
مصر
{الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله}.
لم أوفق إلى قيام الليل، إلا بعد أن أبصرت طريق الولاية.. وها أنا ذا في حب آل محمد أرتع!..
ام غيداء
/
الطرف
أنا من الذين كانو يداومون على صلاة الليل، ومن الذين طلبوا حاجتهم بصلاة الليل.. أربعين ليلة وحصلت على طلبي برحمة الله.. ولكن بعد الإنجاب انشغلت بهم، ولكن اشتاق لها، وقلبي لازال متعلقا بها، وأشعر بها تناديني بين فترات انشغالي.
خادم الحجه
/
العراق|امريكا
1- إقرأ أحاديث وسيرة الأئمة الأطهار -عليهم السلام- كلما أحسست بهذا الإحساس.
2- تصور في قرارة نفسك بأن أحدا قال لك: إني سأعطيك 50 ألف دولار، إذا نهضت لصلاة الليل.. فما بالك بجنة عرضها السموات والأرض؟!..
اسد الشرقيه
/
---
الحل الوحيد هو: أن تركز في الصلاة، في جميع الصلوات الواجبة والمستحبة، وسوف ترى الفرق الكبير.. ورب الكعبة!..
ابو ياسين
/
جدة
الشعور بحاجة التغيير بين الحال والنظرة المتجددة, لهو أولى خطوات التغيير الفعلي والحقيقي، ومن دونه فليس هنالك أي تغيير.
أخي العزيز!..
ما أنت فيه نعمه عظيمة جداً، إذ أنها أولى بوابات الانتقال.. أما عن السبل، فلم يقصر الأعزاء في هذا المجال.
السير الحثيث
/
---
ليست مشكلتك ومشكلتي ما ذكرت لنا من فتور، فهذا نتيجة لانصراف القلب عن الله.
أما من كان راغبا في الله، سيكون كما قال الشاعر:
وإذا حلت الهداية قلبا *** نشطت للعبادة الأعضاء
وأما الرغبة، فمنشأها التفكير الذي يظهر في الشعور.. فابدأ بفكرك، ولا تدخل فيه تعظيما لغير الله، وإلا سترغب فيه.. وعندها سيكون الله حاضرا فيك، فحسب قانون نيوتن: أن الجسم المتحرك يظل في حال حركته ما لم تؤثر فيه قوة خارجية.. وكذا حب الله، فهو حركة الله في كل عباده، ما لم يخرجه حب غيره.
الخفاجي
/
العراق
يمكن لأي مسلم أن يصلي صلاة الليل قبل نومه، إذا خاف من عدم الاستيقاظ، أو كان هناك صعوبة من أجل القيام لها.. هذا ما قاله أحد مشايخنا الأفاضل.
أنور الكيومي
/
سلطنة عمان
1. تذكر الموت!..
2. وتيقن بأنها الصاحب في القبر (رب أرجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت)!..
3. جاهد نفسك، وحتى وإن لم تقبل النفس ذلك (عاندها، وخلال دقائق من عنادها ستجد طعم العمل)!..
4. لا تسوف، إجعل للصلاة وقتا معينا.. ولو كان هناك أشد الظروف، لا تسوف فيها، إترك ما أنت فيه وقم لصلاتك.. لأنك لو سوفت وأجلت مرة، سوف تفعل ذلك ألف مرة.
علي
/
السعودية
لو أتينا إلى وقت الصلوات الخمس، لوجدنا وقتها محددا من السنة النبوية الشريفة.. وهذا من فضل الله (سبحانه وتعالى)، وهي دلالة على الإسلام.. لكن صلاة الليل، توقيتها بيد الإنسان نفسه: باستقامته، والتأهب لها: بقراءة الأدعية، والعمل بها، وترك المعاصي.. وهي دلالة على الإيمان.
عاشقة البكاء
/
قلبي عند كربلاء
أخي / أختي في الله!..
كنت مثلك تماما، وكأنك قرأت ما بقلبي: كنت أداوم على صلاة الليل، وأشعر بلذة إلى أن جاء شهر رمضان، وفي نهايته أصبحت لا أهتم، وكنت أحيانا لا أصليها، أو أصليها عن غير رضى من نفسي، وفجأة تركتها، وغرقت في بحر الشيطان إلى أن جاء محرم، قلت في نفسي: إن السيدة زينب كانت مداومة على صلاة الليل، فحاولت أن أصليها ليلة الحادي عشر، وصليتها.. لكن لم أشعر بلذة، وفي صفر انتبهت لنفسي، وتدريجيا كنت أصليها يوما وأترك يوما.. وإلى الآن أنا أحاول أن أصليها يوميا، لكن لا أستطيع.. لذا بحثت عن أسباب فقدان القيام واللذة، وأول تلك الأسباب -في اعتقادي- التي أثرت علي هي:
1- كثرة الأكل.. ربما ستقول: ما علاقة الأكل بقيام الليل، والشعور بلذة هذه النعمة؟.. وأنا أقول لك: لأنه كلما فرغت معدتك من الطعام، أو كان الطعام قليلا؛ هذا يجعل الإنسان نشيطا للقيام.. وكذلك صحة، ويجعل الإنسان يتذكر أحوال الفقراء، وأنه فقير إلى الله.
2- أصدقاء السوء ومصاحبتهم، واستماع .
3- سماع الغيبة.. يجب أن لا يتهاون الإنسان في هذه المعصية، وإن سمعها عليه أن ينهي من يغتاب ويحذره.
خادمه كافل الايتام
/
كويت
أنصحك أن لا تترك كل صلاة، فالصلاة عمود الدين.. وعليك أن تتم ما كنت تعمل، فإن صلاة الليل تعادل كل صلاة, ولا تدع التجارة تلهيك عن صلاتك.. وقبل كل صلاة، صلّ على محمد وآل محمد.
وعليك بالوضوء، فإنها باب الصلاة.. وتوضأ، ثم اذهب لفراشك، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: (من توضأ ثم ذهب إلى فراشه، بات فراشه كمسجده)، ولا تترك الصلاة؛ فإنها الطريق إلى الله.. واستمع إلى الأدعية والمحاضرات.
وإذا أردت أن تسلي نفسك بالكمبيوتر، فادخل إلى العلم النافع، مثل (شبكة السراج.. شبكة أنصار الحسين.. وحسينية الرسول الأعظم.. واستمع إلى المحاضرات التي تتحدث عن الصلاة).. ولا تنس ذكر الله، وصلاة الليل.
عشقتكَ
/
قم المقدسة
عليك بالأخذ بأحد من هذه الدوافع، وبكلها إن استطعتَ إليها سبيلا:
1) التأمّل في فضيلةِ قيام الليل عموماً، وصلاة الليل خصوصا.. إضافة إلى مطالعة الآيات والروايات فيها.
2) المراقبة الدقيقة بساعات يومكَ، من الأفكار حتى الأعمال.. كن حذراً من بطنكَ، فما البطن إلا بمثابة حيوان، فقيّده بالعقل كما يقيد الحيوان بحدود داره.. والحذار الحذار من لسانك هذا!.. فإنه لطالما أدخل الكثير النار الجحيم، وإلى آخره من التوصيات الأخلاقية، التي يكون العاملُ بها مهيئَ القلب مائلاً لمناجاة ربه.. لا يعلم ما حصلَ له، يرى نفسه مشتاقاً إلى لقاء ربه، وكلّ ذلك ببركة مراقبتك، وهذا الدافعُ من أهمّ الدوافع لقيام الليل.
3) عدّ أنعُم الله تعالى، من دار ومال ومن علم وكمال؛ وسترى نفسك مدين الشكر له.
أخيراً: أصرّ عليكَ إصرار من أرادَ لكَ خيراً، أنْ تأخذ َ بالثاني منها أخذاً دقيقاً: مجاهداً في الله مراقباً.
عشتقتكَ
/
قم المقدسة
قمْ وتطهّر، واخلُ بنفسكَ ساعة حتى تعدّدَ نِعَمَ اللهِ عليكَ، من الماديّاتِ منها والمعنوياتِ!..
قلْ: ربّي!.. أحسنتَ خَلقي وخُلقي، فربّ كريم!..
ربي!.. لطفتَ بي حينَ لم أستحقّ ذلك، فربّ لطيف!..
فلنعدّدْ جميعاً نعمَ مولانا!..
ربي!.. كرمُكَ أخجلني، دفعني أطلبُ الموتَ من الخجل.. ربي شكراً!..
ربي!.. أراكَ كريماً بي ولكنّي!..
ربي!.. تطلبني، ولكنّي المعرضُ عنكَ.. فما بي!..
عدّدْ -أخي- تلكَ النعم!.. تأمّل فيما أكرمكَ اللهُ به منذ نعومة أظفارك إلى ساعتكَ هذه!..
ألاَ جزاء؟!.. أجزاءُ الإحسانِ بالشر؟!..
تركُ الإحسان قبيح، فضلاً عن ردّه بالشر!.. فلنتأملْ!..
الآن كيفَ لنا بشكره تعالى؟..
اشكره قلباً وطاعةً وقولاً!..
سيدي!.. أنا أقومُ لكَ من مضجعي شكراً، لما أفضتَ عليّ في تلكَ السنين، فوفقني!..
سيدي!.. أنامُ وأنت تدعوني إليكَ.. آه سبحانك!..
أحبتي!.. فلنعدّدْ أولاً، ولنقمْ بما يوجبُ لنا عدّنا ثانياً!..
خادمه اهل البيت
/
الكويت
استعذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم، وتوكل على الله، وأتم ما كنت تعمل.. ولا تجعل الشيطان يسيطر عليك؛ فإن صلاة الليل من أفضل الأعمال عند الأئمة، وتعادل أربعين صلاة.
ولا تجعل أمور الدنيا تلهيك عن صلاتك، فهي عمود الدين.. وصل صلاة الليل، وخاصة في ليلة الجمعة، فلها أجر كبير.. واجعل صلاة الليل بينك وبين ربك في منتصف الليل، وأكثر من الصلاة على النبي وآله الأطهار.
مصيري الغرقد
/
المدينة المنورة
الجواب الأول: نعم الذنوب تحرم الإنسان من هذه الهدية الإلهية؛ لهذا علينا جميعاً أن نراقب جميع تصرفاتنا في هذه البسيطة، فربما يكون هناك ذنوب صغيرة تراكمت، وسببت لك هذا المنع.
الجواب الثاني: قدر صلاة الليل أكبر مما يعرف ويوصف، فكما وصفها سبحانه بأنه قرة عين، تقر عين المؤمن يوم القيام، وكلما زادت معرفتنا بها؛ لتعلقنا بها أكثر وأكبر!..
الجواب الثالث: التفاعل مطلوب مع ترك المستحب من قيام الليل، كما ذكر حبيبنا المصطفى (ركعتان في جوف الليل، أفضل من الدنيا وما فيها).. بشرط أن لا يكون القلب ساه؛ بمعنى تتدبر كل كلمة تتفوه بها في ذالك الوقت.
الجواب الرابع: العوامل على حسب درجة إيمان الشخص، فهناك أعمال نراها غير موجبة لدخول النار بل لايعاقبنا عليها الله، مثل: المكروهات، فنعملها.. ولكن من إيمانه أقوى، يرها خطيرة بخطورة المحرم.. لهذا يجب علينا الابتعاد عن المكروهات، وعمل المستحبات، وتذكر الموت، وكيف نستعد للموت!.. فبعد ذلك سوف تقوم الليل بتلذذ وخشوع أكبر من الأول!..
زينب
/
لبنان
استغفر الله، وفكر جيدا فيما فعلت في النهار، وحدد وقت قيام الليل!..
أبو عبدالحميد
/
السعودية
الله -جل وعلا- يخاطب كليمه موسى -عليه السلام- يقول: (كذب يا موسى من قال إنه يحبني، وإذا جنّ عليه الليل خلد إلى فراشه).. لذا لذة صلاة الليل، تأتي من حب العبد لخالقه، والذوبان في ذات الخالق، والتعلق به -سبحانه وتعالى- مما يجعل الإنسان يشتاق إلى ساعات العبادة، وقيام الليل التي هي منبع سعادة العبد، والتي توصل روحه إلى أعلا عليين، حتى يخاطبها الجليل عندما تصل إلى قمم الإيمان: (أدخلي عليه أيتها الروح في أي وقت شئت، فليس بيني وبينك حجاب)؛ لأن هذه العادة تزيل كل الحجب مع الله.
خادمة اصحاب الكساء
/
الكويت
أولا: صلِّ قبل أن يصلى عليك، واقرأ المعوذات، وأكثر من الصلاة على محمد وآل محمد.. الله!.. الله بالصلاة!.. فهي أولا، واحفظ أسماء المعصومين ال12 فهي أول ما تسأل عنه يوم القيامة، والقيام عند الدعاء بتعجيل الفرج (عج).
صلِّ صلاة الليل، وأكثر من الأدعية.. قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: (من حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها، بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء).
وعليك بحب الوالدين، فكلما أفرحتهم، يكون لك ضوء في القبر.. وعليك بقراءة الإخلاص عشر مرات عند النوم، بنية الحصول على قصر في الجنة.. وعليك بصلاة الشفع والوتر، عند قضاء صلاة الليل إن شاء الله.. والاستغفار مائة مرة، والاستعاذة.. والله الله بالصلاة، وزياره المعصومين!..
امال
/
---
توكل على الله، وأتم ما كنت تقوم به، وابتعد عن الوساوس والأوهام؛ وسوف تشعر بنفس اللذة.
رب أرجعون
/
القطيف
ورد في الحديث: أن المحروم من صلاة الليل، إنسان قد قيدته ذنوبه.. حاسب نفسك!..
أم محمد تقي
/
السعودية
إذا كانت المشكلة مع شخص يحاول ويحاول، ويأخذ بالأسباب؛ لكنه يحرم التوفيق.
فالحل في:
(ترك المعاصي والذنوب)، فلكل شخص منا جانب ضعف، يعاني منه، يمنعه من الوصول إلى المولى -عز وجل- ويحرمه من ركوب مطيته إليه، فمن المعروف أن صلاة الليل مطية العبد إلى الله, فعليك أن تعرف ما هو الذنب الذي تمارسه دائما، يغضب الله منك.. كثير منا يمارس سلوكا بشكل اعتيادي، لا يدرك أنه مصدر النغمة الإلهية.
ثم ليكن لديك العزم على تركه، ثم راقب نفسك للتخلص منه, وسترى الدعوة الإلهية تأتيك من قبل المولى للقائه، حتى وإن غفلت عن الأخذ بالأسباب الظاهرية (لا بد طبعا من الأخذ بها).
فدك
/
الاحساء
أخي الكريم!..
أعمال الإنسان النهارية، تحدد قيامه في الليل.. وقد يوفق للقيام؛ ولكن لا يعيش لذة المناجاة مع رب العالمين.. فكر فيما فعلت في النهار؟!..
الدليل إلى طريق الجليل
/
الاحساء
إذا أحب عبده، قذف في قلب ذلك العبد حبه.. فيتلذذ ويأنس، ولا يستطيع حتى مفارقة حبيبه وهو معه أينما كان.. فيأنس به في كل الأوقات، حتى يصل إلى مقام يبكي لشوقه إليه {والذين آمنو أشد حبا لله}؛ لكن هذا الحب الذي أعطاك الله -عز جل- نتيجة حبك أنت له، وانكسار قلبك عنده {فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى}.. وهذا الانكسار هو الذي يولج المحبة، فيمتلئ فؤادك بها، فتبكي وتدمع وتخشع، حتى قيل: قد غشي عليه.
لكن إن عصى ذلك العبد القريب من ربه، الحبيب له؛ تكون عظيمة، حتى لو كانت صغيرة.. أو إذا تصرف وأخطأ، وهذا بين الحبيب وحبيبه زعل؛ لأنه كما أنك أحببته، فهو قد أحبك أكثر مما أحببته.. بذلك ينزع محبته من قلبك، حتى ترجع إليه؛ فتشعر أنك تفقد شيئا عظيما!.. فاطهر قلبك، وارجع بانكسار القلب.. وأفضل الأشياء لكسر حجاب القلب، ذكر فاطمة (عليها السلام).
وقد ذكر في الرواية: يقول الله سبحانه وتعالى: « إنّ أدنى ما أصنع بالعالم إذا آثر شهوة الدنيا على طاعتي، أن أسلبه لذيذ مناجاتي».
الزهراء عشقي وخادِّم عُشاق الزهراء
/
العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى في كتابه الكريم: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون * فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرّة أعين جزاءً بماكانوا يعملون}.. صدق الله العلي العظيم.
صلاة الليل
يا أخي / ويا أختي!..
ذُكر ثوابٌ جزيل وبكثير من الأحاديث لصلاة الليل، وللخلوة مع رب النور في الأسحار.. ويكفي مراجعة أدعية ذكره تعالى، وما خصّ من الصلاة، والاستغفار، والذكر في هذا الوقت الشريف الكريم.. وإن المؤمن بحق، منيرٌ وجههُ، وتظهر عليه آثار النور في الدنيا قبل الآخرة.. وما ذلك إلا لما في الأدعية والذكر وبالخصوص، في هذا الوقت الكريم من تجلي معاني الإخلاص، ومظاهر التفرغ التام والتوجه الكامل لرب العالمين، والطلب من نوره وكل خير وبر منه، وفي هذا الوقت العزيز الذي يغفل عنه أكثر الناس.. بل حوله الظالمون إلى جلسات لهو وسمر، بل -والعياذ بالله- لمجالس السكر والفجور والفسوق.. بينما يأنس الطيبون والأبرار والمقربون مع رب العالمين، فيناجونه بأحسن الذكر، ويستغفروه ليغفر ذنوبهم، وليوفقهم لطاعته ولا يحرمهم صحبته، ويطلبون منه الحاجات وهي لديه مستجيبة وهو أرحم الراحمين.
فيا أخي!..
الخلوة مع الله في هذا الوقت العزيز والناس نيام، لها أكبر الأثر في التربية الروحية والمعنوية والفكرية، وتجعل الإنسان مطمئنا بذكر الله حقا، وتكون عليه آثار السكينة والوقار، والقرب من الرب الرحمن الرحيم البار، فترى فيه القناعة وحقائق الهدى ونور الإيمان، وكل ما يدل على رضا الرحمن.
وهذه -يا أخي- أدعية وأذكار كثيرة في ثواب صلاة الليل، وسنطيل الذكر معها، فاختر منها ما تشاء، ويكفي الصلاة بكل ركعاتها الأحد عشرة، القراءة بالحمد والتوحيد ولو بدون التسبيح، وكلما زدت زاد الله نورك، ولا تحمل نفسك أكثر من طاقتها فتمل.
ولكن للإقبال حال، وللإدبار يكفي أبسط الذكر، والله هو الغفور الرحمن، يقبل التوبة، ويشكر التوجيه له ولو بتسبيحة واحدة، وحمدا واحدا: كسبحان الله، أو الحمد لله.. ولا تمل، وتمن على ربك إن أكثر.. ولكن أعلم هذا من توفيقه، ويستحق عليه الشكر، وإن قصرت فاطلب منه التوفيق.
فهذه -يا أخي- أدعية اختر منها ما يوافق نفسك، وتراه أقرب لروحك وحالك وحاجتك، فاذكره!.. ولو توزع الأذكار فتجعل لكل يوم واحدا منها، أو ذكرا بعد صلاة خاصة فقط، أو تجمع ما تشاء منها حين التمكن من التوجه له تعالى.
وثم لتعلم -يا أخي- هذا الذكر والتفصيل مستحب عمل كل واحد منه وله ثوابه الخاص، ولذا يمكن الاقتصار على قسم منه، واعلم أن نبي الرحمة وآله الكرام أهل البيت -عليهم السلام- كانوا يحيون الليل أكثره، وكان لهم سبحا طويلا.. وجاء عنهم أنهم يصلون ألف ركعة في اليوم وليلة، ويكفي ما منحهم الله من قوله في آيات النور وبالبيوت المرفوعة وذكر رجالها.. ولتعلم أنه لا نطيق عملهم، ونحن تبع لهم، ونسأل الله أن يقوينا لنكون منهم ومعهم، وبهم وبمثل ذكرهم.
وأعلم -يا أخي- إن صلاة أحدى عشرة ركعة لصلاة الليل بدون مستحبات، تأخذ من الوقت إحدى عشرة دقيقة أو أقل.. ومن يعرف عظمة الله، ووفقه الله، يمكنه بعد أن يقوم من الكومبيوتر الحاسب، أو بعد فيلم الليل والسهرة مع الأصحاب، أن ينفلت لها ويقيمها بخفه وينام، وسيرى آثار عجيبة من رعاية الله وتوفيقه له، بل حل لمشاكل قد تُأرق نومه أكثر ساعة قبل النوم، ولها أنس مع الله، ولو يقيمها العبد الصلاح بدون ذكر شيء من الدعاء والذكر، بل بمجرد صلاة خفيفة كصلاة الصبح حمدا وتوحيدا فقط لكل ركعة، وأنت مخير أختر وجرب صلاة الليل، ولو مرة بالعمر أو بالسنة أو بالشهر.. وسترى لطف الله وفضله، وتحس بتوفيقه ولا تهجرها، أو ولو أقرأ هذا المقال فيها، وسترى لطفه.. ولو تقرأه كجريدة أو قصة مع التوجه لبعض معناه لعله ترق.
أدعية للنوم وللانتباه :
عن الإمام علي الهادي -عليه السلام- يقول: لنا أهل البيت عند نومنا عشر خصال: الطهارة، وتوسد اليمين، وتسبيح الله ثلاثا وثلاثين، وتحميده ثلاثا وثلاثين، وتكبيره أربعا و ثلاثين، ونستقبل القبلة بوجوهنا، ونقرأ فاتحة الكتاب، وآية الكرسي، وقوله تعالى: {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.. آل عمران18؛ فمن فعل ذلك فقد أخذ بحظه من ليلته.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من قرأ {ألهاكم التكاثر} عند النوم؛ وقي فتنة القبر.
وعن الإمام الكاظم (ع) قال: لم يقل أحد قط إذا أراد أن ينام: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً}؛ فسقط عليه بيت.
وعن الوليد بن صبيح قال: قال لي شهاب بن عبد ربه اقرأ أبا عبد الله مني السلام، وأخبره أنني يصيبني فزع في منامي، فقلت له ذلك.. فقال: قل له: إذا آوى إلى فراشه، فليقرأ المعوذتين، وآية الكرسي، وآية الكرسي أفضل.
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا أصابك الأرق فقل:
سبحان الله ذي الشأن، دائم السلطان عظيم البرهان، كل يوم هو في شأن.
وعن الإمام علي (عليه السلام): أن فاطمة -عليها السلام- شكت إلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الأرق فقال: قولي يا بنية: يا مشبع البطون الجائعة، ويا كاسي الجسوم العارية، ويا مسكن العروق الضاربة، ويا منوم العيون الساهرة!.. سكن عروقي الضاربة، وأذن لعيني نوما عاجلا.. قال: فقالته، فذهب عنها ما كانت تجده.
وقال رسول الله (ص) من أراد شيئا من قيام الليل، فأخذ مضجعه فليقل: اللهم!.. لا تؤمني مكرك، ولا تنسني ذكرك، ولا تجعلني من الغافلين، أقوم إن شاء الله ساعة كذا و كذا؛ فإنه يوكل الله به ملكا ينبهه تلك الساعة.
ومن المجربات للانتباه تلاوة هذه الآية: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}.. الكهف110؛ فإنه يقوم في الساعة التي يحددها إن شاء الله.
فضل صلاة الليل وثوابها:
يا أخي / يا أختي!..
قد تضافرت الروايات عن أصحاب العصمة -عليهم السلام- في ثواب قيام الليل الجزيل وفضله الكثير، وهذه بعض الأحاديث لبيان فضله وثوابه.
سُئل علي بن الحسين عليهم السلام: ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجها؟!.. قال: لأنهم خلوا بالله؛ فكساهم الله من نوره.
وَرُوِيَ: أَنَّ الْبُيُوتَ الَّتِي يُصَلَّى فِيهَا بِاللَّيْلِ، يُضِيءُ نُورُهَا لِأَهْلِ السَّمَاءِ كَمَايُضِيءُ نُورُ الْكَوَاكِبِ لِأَهْلِ الْأَرْضِ.
وقال الإمام الرضا (عليه السلا)م: عليكم بصلاة الليل، فما من عبد مؤمن يقوم آخر الليل فيصلي: ثمان ركعات، وركعتي الشفع، وركعة الوتر، واستغفر الله في قنوته سبعين مرة؛ إلا أجير: من عذاب القبر، ومن عذاب النار؛ ومد له في عمره، ووسع عليه في معيشته.
ثم قال عليه السلام: إن البيوت التي يصلى فيها بالليل، يزهر نورها لأهل السماء، كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض.
وذكر الله في الأسحار مما تواترت فيه الأخبار وفضله عظيم وثوابه جسيم، فروى الشيخ البهائي في مفتاح الفلاح، عن ثقة الإسلام في الكافي، بسند صحيح عن الصادق -عليه السلام- أنه قال:
(شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس).
وروى فيه بسند حسن عنه يقول:
ثلاث هن فخر المؤمن وزينته في الدنيا والآخرة: الصلاة في آخر الليل، ويأسه مما في أيدي الناس، وولاية الإمام من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وروى في قول الله تعالى: {كَانُوا قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}.. الذاريات17.. قال: كان أقل الليالي تفوتهم لا يقومون فيها.
وروى فيه أيضا: أنه جاء رجل إلى أمير المؤمنين -عليه السلام- فقال: إني حرمت صلاة الليل، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): أنت رجل قد قيدتك ذنوبك.
وروى عن شيخ الطائفة في التهذيب، بسند صحيح عن الصادق -عليه السلام- في قوله تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلاً}.. المزمل6، قال: قيامه عن فراشه، لا يريد إلا الله تعالى.
وروى طاب ثراه فيه بسند صحيح أيضا عنه -عليه السلام- أنه قال: ليس من عبد إلا يوقظ في كل ليلة مرة أو مرتين، فإن قام كان ذلك، وإلا فحج الشيطان فبال في أذنه.. أوَ لا يرى أحدكم أنه إذا قام ولم يكن ذلك منه، قام وهو متخثر ثقيل كسلان؟!..
وروى فيه بسند صحيح أيضا، عن عمر بن يزيد، أنه سمع أبا عبد الله -عليه السلام- يقول: إن في الليل لساعة، لا يوافقها عبد مسلم يصلي، ويدعو الله فيها؛ إلا استجاب له في كل ليلة.. قلت: أصلحك الله!.. فأية ساعة من الليل؟.. قال: إذا مضى نصف الليل إلى الثلث الباقي.
وعن عبد الله بن سنان، أنه سأل الصادق عليه السلام: عن قول الله عز وجل: {سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ }.. الفتح29، قال: هو السهر في الصلاة.
وقت صلاة الليل، وعددها والوصية بها:
فإذا انتصف الليل: فقد دخل وقت صلاة الليل (وهو تقريبا الساعة الثانية عشر ليلا، بتوقيت هذا الزمان أو أقل)، وقد يعبر عن انتصاف الليل بالزوال أيضا.. وروى رئيس المحدثين في الفقيه: أن عمر بن حنظلة سأل الصادق -عليه السلام- فقال: زوال النهار نعرفه بالنهار، فكيف لنا بالليل؟.. فقال عليه السلام: لليل زوال كزوال الشمس، قال: فبأي شيء نعرفه؟.. قال: بالنجوم إذا انحدرت.. والظاهر أنه -عليه السلام- أراد بالنجوم، النجوم التي طلعت عند غروب الشمس، كما قاله شيخنا الشهيد رحمه الله، والمراد بانحدارها شروعها في الانخفاض.
وصلاة الليل تطلق في الأحاديث: تارة على الثمان ركعات -كصلاة الصبح: ركعتان وتتشهد وتسلم، ثم ركعتان وتتشهد وتسلم، حتى تتم ثمانية-، وأخرى على: الإحدى عشرة بإضافة الشفع (ركعتان) ومفردة الوتر (ركعة واحدة من قيام مع قنوت).. وأخرى على الثلاث عشرة: بإضافة ركعتي الفجر (قبل صلاة الصبح نافلة لها)، وهي من النوافل المؤكدة.
روى شيخ الطائفة في التهذيب، بسند صحيح عن الصادق -عليه السلام- أنه قال كان في وصية رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لعلي عليه السلام:
يا علي!.. أوصيك في نفسك بخصال فاحفظها، ثم قال: اللهم أعنه!.. وذكر جملة من الخصال إلى أن قال: وعليك بصلاة الليل، وعليك بصلاة الليل، وعليك بصلاة الليل، وعليك بصلاة الزوال، وعليك بصلاة الزوال، وعليك بصلاة الزوال.
فإذا تقلب على فراشه وانتبه فليقل:
لا إله إلا الله الحي القيوم، وهو على كل شيء قدير، سبحان الله رب النبيين وإله المرسلين!.. وسبحان الله رب السماوات السبع وما فيهن، و رب الأرضين السبع وما فيهن ورب العرش العظيم!.. وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
وإذا رأى رؤيا مكروهة، فليتحول عن شقه الذي كان عليه وليقل:
{إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون}.. أعوذ بالله، وبما عاذت به ملائكة الله المقربون، وأنبياؤه المرسلون، والأئمة الراشدون المهديون، وعباده الصالحون؛ من شر ما رأيت، و من شر رؤياي، أن تضرني في ديني أو دنياي، ومن الشيطان الرجيم.
فيستحب إذا انتبهت من نومك أن تقول:
وأول ما ينبغي لك فعله، أن تسجد لله تعالى: فقد روي أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- كان إذا انتبه من نومه: يسجد، ثم قل في سجودك، أو بعد رفع رأسك منه:
الحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني و إليه النشور، الحمد لله الذي رد علي روحي لأحمده و أعبده.
وروى ثقة الإسلام في الكافي بسند حسن عن الباقر -عليه السلام- إذا قمت بالليل: فانظر في آفاق السماء وقل:
اللهم!.. إنه لا يواري عنك ليل ساج، ولا سماء ذات أبراج، ولا أرض ذات مهاد، ولا ظلمات بعضها فوق بعض، ولا بحر لجي.. تدلج بين يدي المدلج من خلقك، تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.. غارت النجوم، ونامت العيون، وأنت الحي القيوم، لا تأخذك سنة ولا نوم.. سبحان الله رب العالمين، وإله المسلمين، والحمد لله رب العالمين!..
ثم اقرأ الآيات الخمس من آخر آل عمران: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ * رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ}.
ويستحب أيضا أن تقول:
عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ -عليه السلام- قَالَ: فَإِذَا سَمِعْتَ صَوْتَ الدُّيُوكِ فَقُلْ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ، سَبَقَتْ رَحْمَتُكَ غَضَبَكَ، لا إله إلا أنتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، عَمِلْتُ سُوءاً وَظَلَمْتُ نَفْسِي.. فَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ.
ثُمَّ اسْتَكْ وتَوَضَّأْ، فَإِذَا وَضَعْتَ يَدَكَ فِي الْمَاءِ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ، اللَّهُمَّ!.. اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ.. فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَإِذَا قُمْتَ إِلَى صَلَاتِكَ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَإِلَى اللَّهِ وَمِنَ اللَّهِ، وَمَا شَاءَ اللَّهُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.. اللَّهُمَّ!.. اجْعَلْنِي مِنْ زُوَّارِ بَيْتِكَ وَعُمَّارِ مَسَاجِدِكَ، وافْتَحْ لِي بَابَ تَوْبَتِكَ، وَأَغْلِقْ عَنِّي بَابَ مَعْصِيَتِكَ وكُلِّ مَعْصِيَةٍ، الحمد للهِ الَّذِي جَعَلَنِي مِمَّنْ يُنَاجِيهِ.. اللَّهُمَّ أَقْبِلْ عَلَيَّ بِوَجْهِكَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ.. ثُمَّ افْتَتِحِ الصَّلَاةَ بِالتَّكْبِيرِ.
وَقَالَ عليه السلام: إِيَّاكُمْ وَالْكَسَلَ!.. فَإِنَّ رَبَّكُمْ رَحِيمٌ يَشْكُرُ الْقَلِيلَ، إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ يُرِيدُ بِهِمَا وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى، فَيُدْخِلُهُ اللَّهُ بِهِمَا الْجَنَّةَ، وَإِنَّهُ لَيَتَصَدَّقُ بِدِرْهَمٍ تَطَوُّعاً يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- فَيُدْخِلُهُ اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ، وإِنَّهُ لَيَصُومُ الْيَوْمَ تَطَوُّعاً يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَيُدْخِلُهُ اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ.
ويستحب أيضا أن يقول:
يا نور النور!.. يا مدبر الأمور!.. يا من يلي التدبير، ويمضي المقادير!.. امض مقاديري في يومي هذا إلى السلامة والعافية.
ويستحب أيضا أن يقول إذا نظر إلى السماء:
يا من بنى السماء بائدة، وجعلها سقفا مرفوعا!.. يا واسع المغفرة!.. يا باسط اليدين بالرحمة!.. يا من فرش الأرض وجعلها مهادا!.. يا من خلق الزوجين الذكر والأنثى!.. اجعلني من الذاكرين لك، والخائفين منك.. اللهم!.. أنزل علي من بركات السماء، وافتح لي أبواب رحمتك، وأغلق عني أبواب نقمتك، وعافني من شر فسقة سكان الهواء وسكان الأرض، إنك كريم وهاب.
سبحانك!.. ما أعظم ملكك، وأقهر سلطانك، وأغلب جندك.. وسبحانك وبحمدك ما أغر خلقك، وما أغفلهم عن عظيم آياتك وكبير خزائنك!.. وسبحانك ما أوسع خزائنك، سبحانك وبحمدك، صل على محمد وآله، واجعلني من الذاكرين، ولا تجعلني من الغافلين.
وإذا قمت لصلاة الليل بتوفيق الله، فصل ركعتين منها الأولى والثانية:
وذكر في مصباح المتهجد للشيخ الطوسي رحمه الله:
و يتوجه في أول الركعة: على ما مر من مستحبات التطهير والتكبير.
ويستحب أن يقرأ في الركعتين الأوليين في كل ركعة: الحمد، وثلاثين مرة {قل هو الله أحد}، وإن لم يمكنه قرأ في الأولى: الحمد، و{قل هو الله أحد}.. وفي الثانية: الحمد، و{قل يا أيها الكافرون}.
ويقرأ في الست البواقي ما شاء من السور، ويستحب أن يقرأ فيها من السور الطوال مثل: الأنعام، والكهف، والأنبياء، ويس، والحواميم، وما أشبه ذلك، إذا كان عليه وقت كثير.. فإن ضاق الوقت: اقتصر على الحمد و{قل هو الله أحد}.. ويستحب الجهر بالقراءة في صلاة الليل.
ومن كان له عدو يؤذيه، فليقل في السجدة الثانية من الركعتين الأوليين: اللهم!.. إن فلان بن فلان قد شهرني ونوه بي، وعرضني للمكاره.. اللهم!.. فاصرفه عني بسقم عاجل يشغله عني.. اللهم!.. وقرب أجله، واقطع أثره، وعجل ذلك يا رب الساعة الساعة!..
ومن طلب العافية، فليقل في هذه السجدة: يا علي يا عظيم!.. يا رحمان يا رحيم!.. يا سميع الدعوات!.. يا معطي الخيرات!.. صل على محمد وآل محمد، وأعطني من خير الدنيا والآخرة ما أنت أهله، واصرف عني من شر الدنيا والآخرة ما أنت أهله، وأذهب عني هذا الوجع، ويسميه بعينه؛ فإنه قد أغاظني وأحزنني.
وألح في الدعاء؛ فإنه يعجل الله له العافية إن شاء الله.
ويستحب أن يدعو عقيب هاتين الركعتين بهذا الدعاء:
اللهم!.. إني أسألك، ولم يسأل مثلك أنت موضع مسألة السائلين، ومنتهى رغبة الراغبين ، أدعوك ولم يدع مثلك ، وأرغب إليك ولم يرغب إلى مثلك، أنت مجيب دعوة المضطرين، وأرحم الراحمين.
أسألك بأفضل المسائل وأنجحها وأعظمها!.. يا الله يا رحمان يا رحيم!.. وبأسمائك الحسنى وأمثالك العليا ونعمك التي لا تحصى، وبأكرم أسمائك عليك وأحبها إليك، وأقربها منك وسيلة وأشرفها عندك منزلة، وأجزلها لديك ثوابا، وأسرعها في الأمور إجابة.. وباسمك المكنون الأكبر الأعز الأجل الأعظم الأكرم الذي تحبه و تهواه، وترضى به عمن دعاك، فاستجبت له دعاءه.. وحق عليك أن لا تحرم سائلك ولا ترده، وبكل اسم هو لك في التوراة والإنجيل والزبور والقرآن العظيم، وبكل اسم دعاك به حملة عرشك وملائكتك وأنبياؤك ورسلك وأهل طاعتك من خلقك؛ أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تعجل فرج وليك و ابن وليك، وتعجل خزي أعدائه.. وتدعو بما تحب.
ويستحب أن يدعو عقيب كل ركعتين على التكرار:
لا إله إلا الله وحده لا شريك، له له الملك وله الحمد، يحيي ويميت ويميت ويحيي، وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير.. اللهم!.. أنت الله نور السماوات والأرض، فلك الحمد، وأنت قيام السماوات والأرض فلك الحمد، وأنت رب السماوات الأرض وما فيهن وما بينهن وما تحتهن فلك الحمد.. اللهم!.. أنت الحق، ووعدك الحق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق لا ريب فيها، وإنك باعث من في القبور.
اللهم!.. لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وبك خاصمت، وإليك يا رب حاكمت.. اللهم!.. صل على محمد وآل محمد الأئمة المرضيين، وابدأ بهم في كل خير، واختم بهم الخير، وأهلك عدوهم من الإنس والجن من الأولين والآخرين، واغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنا، واقض كل حاجة هي لنا بأيسر التيسير، وأسهل التسهيل في يسر منك وعافية.. إنك أنت الله ربنا لا إله إلا أنت، صل على محمد وآل محمد، وعلى إخوته من جميع النبيين والمرسلين، وصل على ملائكتك المقربين، واخصص محمدا وأهل بيت محمد بأفضل الصلوات والتحية والتسليم، واجعل لي من أمري فرجا ومخرجا، وارزقني حلالا طيبا واسعا، من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب، مما شئت وكيف شئت، فإنه يكون ما شئت كما شئت.
ثم تسبح تسبيح الزهراء -عليها السلام- وتدعو بما تحب.. ثم تسجد سجدة الشكر وتقول فيها:
اللهم!.. أنت الحي القيوم العلي العظيم، الخالق الرازق، المحيي المميت، البديء البديع، لك الكرم ولك الجود، ولك المن ولك الأمر وحدك لا شريك لك.. يا خالق!.. يا رازق!.. يا محيي!.. يا مميت!.. يا بديء!.. يا بديع!..
أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن ترحم ذلي بين يديك، وتضرعي إليك، ووحشتي من الناس، وأنسي بك وإليك.
ثم تقول: يا الله!.. يا الله!.. عشر مرات، صل على محمد وآله، واغفر لي، وارحمني، وثبتني على دينك ودين نبيك.. ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة؛ إنك أنت الوهاب.. ثم ادع بعد ذلك بما شئت.
ثم يقوم فيصلي ركعتين أخريين الثالثة والرابعة: يقرأ فيهما مما شاء، وخصتا: بقراءة المزمل، {وعم يتساءلون}، فإذا سلم سبح تسبيح الزهراء عليها السلام، ويدعو بعد ذلك فيقول:
إلهي!.. أنا من قد عرفت، شر عبد أنا، وخير مولى أنت.. يا مخشيّ الانتقام!.. يا مخوف الأخذ!.. يا مرهوب البطش!.. يا ولي الصدق!.. يا معروفا بالخير!.. يا قائلا بالصواب!.. أنا عبدك المستوجب جميع عقوبتك بذنوبي، وقد عفوت عنها فأخرتني بها إلى اليوم، وليت شعري أ لعذاب النار، أم تتم نعمتك علي؟.. أما رجائي فتمام عفوك، وأما بعملي فدخول النار.
إلهي!.. إني خشيت أن تكون علي ساخطا، فالويل لي من صنيعي بنفسي مع صنيعك بي، لا عذر لي يا إلهي، فصل على محمد وآله، وتمم صنيعك ونعمتك علي، وعافيتك لي، وعفوك عني، ونجني من النار.
يا سيدي!.. يا سيدي!.. صل على محمد وآله، ولا تشوه خلقي بالنار.
يا سيدي!.. صل على محمد وآله، ولا تفرق بين أوصالي في النار.
يا سيدي!.. صل على محمد وآله، ولا تصل جسدي بالنار.
يا سيدي!.. صل على محمد وآله، ولا تبدلني جلدا غير جلدي في النار.
يا سيدي!.. صل على محمد وآله، ولا تعذبني بالنار.
يا سيدي!.. صل على محمد وآله، وارحم بدني الضعيف، وعظمي الدقيق، وجلدي الرقيق، وأركاني التي لا قوة لها على حر النار.
يا محيطا بملكوت السماوات والأرض!.. صل على محمد وآل محمد، وأصلحني لنفسي، وأصلحني لأهلي، وأصلحني لإخواني.. وأصلح لي ما خولتني، واغفر لي خطاياي، يا حنان يا منان!.. صل على محمد وآل محمد، وتحنن علي برحمتك، وامنن علي بإجابتك، وافعل بي كذا وكذا.. وتدعو بما تريد.
ثم تدعو بالدعاء الأول الذي هو عقيب كل ركعتين، وقد تقدم ذكره.
ومما يختص عقيب الرابعة:
اللهم!.. املأ قلبي حبا لك، وخشية منك، وتصديقا لك، وإيمانا بك، وفرقا منك، وشوقا إليك، يا ذا الجلال والإكرام!..
اللهم!.. حبب إلي لقاءك، وأحبب لقائي، واجعل لي في لقائك خير الرحمة والبركة، وألحقني بالصالحين، ولا تخزني مع الأشرار، وألحقني بصالح من مضى.. واجعلني من صالح من بقي، واختم لي عملي بأحسنه، وخذ بي سبيل الصالحين، وأعني على نفسي بما تعين به الصالحين على أنفسهم، ولا تردني في شر استنقذتني منه يا رب العالمين!..
أسألك إيمانا لا أجل له دون لقائك، تحييني عليه، وتولني عليه، وتوفني عليه إذا توفيتني، وتبعثني عليه إذا بعثتني عليه، وابرأ قلبي من الرياء والسمعة والشك في دينك.
اللهم!.. أعطني نصرا في دينك، وقوة على عبادتك، وفهما في حكمك، وكفلين من رحمتك.. وبيض وجهي بنورك، واجعل غناي في نفسي، واجعل رغبتي فيما يرضيك عندك، وتوفني في سبيلك على ملتك، وملة رسولك صلواتك عليه وآله.
اللهم!.. إني أعوذ بك من: الكسل، والجبن، والبخل، والغفلة، والذلة، والقسوة، والعيلة، والمسكنة، وأعوذ بك من: نفس لا تشبع، وقلب لا يخشع، ودعاء لا يسمع، ومن صلاة لا ترفع، ومن عمل لا ينفع.. وأعيذ بك نفسي وأهلي وديني وذريتي من الشيطان الرجيم.
اللهم!.. إنه لن يجيرني منك أحد، ولن أجد من دونك ملتحدا، فلا تجعل أجلي في شيء من عقابك، ولا تردني بهلكة، ولا تردني بعذاب.. أسألك الثبات على دينك، والتصديق بكتابك، وإتباع سنة نبيك صلواتك عليه وآله.
اللهم!.. تقبل مني، وأسألك أن تذكرني برحمتك، ولا تذكرني بخطيئتي، وتقبل مني، وزدني من فضلك وجزيل ما عندك، إني إليك راغب.
اللهم!.. اجعل جميع ثواب منطقي، وثواب مجلسي رضاك، واجعل عملي وصلاتي خالصا لك، واجعل ثوابي الجنة، اللهم برحمتك، واجمع لي جميع ما سألتك، وزدني من فضلك، إني إليك راغب.
اللهم!.. غارت النجوم، ونامت العيون، وأنت الحي القيوم، لا يواري منك ليل ساج، ولا سماء ذات أبراج، ولا أرض ذات مهاد، ولا بحر لجي، ولا ظلمات بعضها فوق بعض، تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.. أشهد بما شهدت به على نفسك، وشهدت به ملائكتك وأولو العلم: أنه لا إله إلا أنت قائما بالقسط، لا إله إلا أنت العزيز الحكيم ، إن الدين عند الله الإسلام ، فمن لم يشهد بما شهدت به على نفسك ، وشهدت به ملائكتك، وأولو العلم، فاكتب شهادتي مكان شهادته.
اللهم!.. أنت السلام، ومنك السلام، أسألك يا ذا الجلال والإكرام، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تفك رقبتي من النار.
ثم تسجد سجدتي الشكر، فتقول فيهما مائة مرة: ما شاء الله، ما شاء الله، ثم تقول عقيب ذلك:
يا رب!.. أنت الله، ما شئت من أمر يكون، فصل على محمد وآل محمد.. واجعل لي فيما تشاء، أن تعجل فرج آل محمد صلى عليه وعليهم، وتجعل فرجي وفرج إخواني مقرونا بفرجهم، وتفعل بي كذا وكذا.. وتدعو بما تحب.
ثم يقوم فيصلي ركعتين أخريين الخامسة والسادسة:
يقرأ فيهما ما يشاء، ويستحب أن يقرأ فيهما: (يس) و (الدخان) و (الواقعة) و (المدثر)، وإن أحب غيرها كان جائزا، فإذا سلم: سبح تسبيح الزهراء عليها السلام، ويدعو بالدعاء الذي تقدم ذكره مما يكرر عقيب كل ركعتين.
ثم يدعو بما يختص عقيب السادسة:
اللهم!.. إني أسألك يا قدوس، يا قدوس، يا قدوس!.. يا كهيعص!.. يا أول الأولين!.. ويا آخر الآخرين!.. يا الله، يا رحمان، يا رحيم!.. يا الله، يا رحمان، يا رحيم!.. يا الله، يا رحمان، يا رحيم!.. يا الله، يا الله، يا الله!.. صل على محمد وآل محمد، واغفر لي الذنوب التي تغير النعم، واغفر لي الذنوب التي تنزل النقم، واغفر لي الذنوب التي تورث الندم، واغفر لي الذنوب التي تحبس القسم، واغفر لي الذنوب التي تهتك العصم، واغفر لي الذنوب التي تعجل الفناء، واغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء، واغفر لي الذنوب التي تديل الأعداء، واغفر لي الذنوب التي تحبس غيث السماء، واغفر لي الذنوب التي تكشف الغطاء، واغفر لي الذنوب التي تظلم الهواء، واغفر لي الذنوب التي تحبط العمل، واغفر لي الذنوب التي لا يعلمها مني غيرك.
اللهم!.. لا إله إلا أنت العلي العظيم، لا إله إلا أنت الحليم الكريم، أدعوك دعاء مسكين ضعيف، دعاء من اشتدت فاقته، وكثرت ذنوبه، وعظم جرمه، وضعفت قوته، دعاء من لا يجد لفاقته سادا، ولا لضعفه مقويا، ولا لذنبه غافرا، ولا لعثرته مقيلا غيرك.. أدعوك متعبدا لك خاضعا ذليلا غير مستنكف ولا مستكبر، بل بائس فقير، فصل على محمد وآله، ولا تردني خائبا، ولا تجعلني من القانطين.
اللهم!.. إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وآخرتي.. اللهم!.. صل على محمد وآل محمد، واجعل العافية شعاري ودثاري، وأمانا لي من كل سوء.. اللهم!.. صل على محمد وآل محمد، وانظر إلى فقري، وأجب مسألتي، وقربني إليك زلفى، ولا تباعدني منك، والطف بي ولا تجفني، وأكرمني ولا تهني، أنت ربي وثقتي ورجائي، وعصمتي ليس لي معتصم إلا بك، وليس لي رب إلا أنت، ولا مفر لي منك إلا إليك.
اللهم!.. صل على محمد وآل محمد، واكفني شر كل ذي شر، واقض لي كل حاجة، وأجب لي كل دعوة، ونفس عني كل هم، وفرج عني كل غم، وابدأ بوالدي وإخواني وأخواتي المؤمنين والمؤمنات، وثن بي برحمتك يا أرحم الراحمين.
ثم تسجد سجدةالشكر، فتقول فيها اثنتا عشرة مرة: الحمد لله شكرا.
ثم تقول: اللهم!.. صل على محمد وآل محمد، وصل على علي و فاطمة، والحسن والحسين، وعلي ومحمد، وجعفر وموسى، وعلي ومحمد، وعلي والحسن، والحجة عليهم السلام.. اللهم!.. لك الحمد على ما مننت به علي من معرفتهم، وعرفتنيه من حقهم، فاقض بهم حوائجي.. وتذكرها.. ثم يقول: الحمد لله شكرا، سبع مرات.
ثم تقوم فتصلي ركعتين: السابعة والثامنة:
فإذا سلمت سبحت تسبيح الزهراء عليها السلام، وقرأت الدعاء المقدم ذكره في عقيب كل ركعتين.. ويستحب أن يقرأ في هاتين الركعتين: في الأولى {تبارك الذي بيده الملك}، وفي الثانية {هل أتى على الإنسان}.
ويدعو في آخر سجدة من هاتين الركعتين:
يا خير مدعو!.. ويا خير مسئول!.. يا أوسع من أعطى!.. يا خير مرتجى!.. ارزقني وأوسع علي من رزقك، وسبب لي رزقا واسعا من فضلك، إنك على كل شيء قدير.
وإن أراد أن يدعو على عدو له، فليقل في هذه السجدة:
يا علي يا عظيم!.. يا رحمان يا رحيم!.. أسألك من خير الدنيا، ومن خير أهلها.. وأعوذ بك من شر الدنيا وشر أهلها.. اللهم!.. أقرض أجل فلان بن فلان، وابتر عمره وعجل به.. وألح في الدعاء؛ فإن الله يكفيك أمره.
الدعاء الخاص عقيب الثامنة:
يا عزيز!.. صل على محمد وآله، وارحم ذلي يا غني، صلّ على محمد وآله، وارحم فقري.. بمن يستغيث العبد إلا بمولاه، وإلى من يطلب العبد إلا إلى مولاه، ومن يدعو العبد غير سيده، إلى من يتضرع العبد إلا إلى خالقه، بمن يلوذ العبد إلا بربه، إلى من يشكو العبد إلا إلى رازقه؟!..
اللهم!.. ما عملت من خير، فهو منك لا حمد لي عليه، وما عملت من شر فقد حذرتنيه، ولا عذر لي فيه.. أسألك سؤال الخاضع الذليل، وأسألك سؤال العائذ المستقيل، وأسألك سؤال من يقر بذنبه ويعترف بخطيئته.. وأسألك سؤال من لا يجد لعثرته مقيلا، ولا لضره كاشفا، ولا لكربه مفرجا، ولا لغمه مروحا، ولا لفاقته سادا، ولا لضعفه مقويا غيرك يا أرحم الراحمين!..
اللهم!.. صل على محمد وآله، واجعلني ممن رضيت عمله، وقصرت أمله، وأطلت أجله، وأعطيته الكثير من فضلك الواسع، وأطلت عمره، وأحييته بعد الممات حياة طيبة، ورزقته من الطيبات.. وأسألك سيدي نعيما لا ينفد، وفرحة لا تبيد، ومرافقة نبيك محمد وآل محمد، وإبراهيم وآل إبراهيم عليهم السلام، في أعلى عليين في جنة الخلد.. اللهم!.. صل على محمد وآل محمد، وارزقني إشفاقا من عذابك يتجلى له قلبي، وتدمع له عيني، ويقشعر له جلدي، ويتجافى له جنبي، وأجد نفعه في قلبي.
اللهم!.. صل على محمد وآل محمد، وطهر قلبي من النفاق، وصدري من الغش، وأعمالي كلها من الرياء، وعيني من الخيانة، ولساني من الكذب، وطهر سمعي وبصري، وتب علي إنك أنت التواب الرحيم.
اللهم!.. إني أعوذ بوجهك الكريم الذي أشرقت له الظلمات، وأصلحت عليه أمر الأولين والآخرين، من أن يحل علي غضبك، أو ينزل علي سخطك، أو أتبع هواي بغير هدى منك، أو أوالي لك عدوا، أو أعادي لك وليا، أو أحب لك مبغضا، أو أبغض لك محبا، أو أقول لحق هذا باطل، أو أقول لباطل هذا حق، أو للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا.
اللهم!.. صل على محمد وآل محمد، وكن لي رءوفا، وكن لي رحيما، وكن بي حفيا، واجعل لي ودا.
اللهم!.. اغفر لي يا غفار، و تب علي يا تواب، وارحمني يا رحمان، واعف عني يا عفو، وعافني يا كريم!..
اللهم!.. صل على محمد وآل محمد، وارزقني في الدنيا زهادة، واجتهادا في العبادة، ولقني إياك على شهادة منقادة، تسبق بشراها وجعها، وفرحها ترحها، وصبرها جزعها، أي رب لقني عند الموت بهجة ونضرة، وقرة عين وراحة في الموت، أي رب لقني في قبري ثبات المنطق، وسعة في المنزل، و قف بي يوم القيامة موقفا تبيض به وجهي، وتثبت به مقامي، وتبلغني به شرف كرامتك في الدنيا والآخرة، وانظر إلي نظرة رحيمة كريمة، أستكمل بها الكرامة عندك في الرفيع الأعلى، في أعلى عليين، فإن بنعمتك تتم الصالحات.
اللهم!.. إني ضعيف، فصل على محمد وآله، وقوي في رضاك ضعفي، وخذ إلى الخير بناصيتي، واجعل الإيمان منتهى رضاك عني.
اللهم!.. إني ضعيف، ومن ضعف خلقت، وإلى ضعف أصير، فما شئت لا ما شئت، فصل على محمد وآل محمد، ووفقني يا رب أن أستقيم.
اللهم!.. رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، صل على محمد وآل محمد، وامنن علي بالجنة، ونجني من النار، وزوجني من الحور العين، وأوسع علي من فضلك الواسع، اللهم!.. صل على محمد وآل محمد، ولا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا تجعل مصيبتي في ديني.
ومن أرادني بسوء؛ فاصرفه عني، وألحق به مكرها، واردد كيده في نحره، وحل بيني وبينه، واكفنيه بحولك وقوتك.
ومن أرادني بخير؛ فيسر ذلك له، وأجزه عني خيرا، وأتمم علي نعمتك، واقض لي حوائجي في جميع ما سألتك، وأسألك لنفسي وأهلي وإخواني من المؤمنين والمؤمنات، وأشركهم في صالح دعائي، وأشركني في صالح دعائهم، وابدأ بهم في كل خير، وثن بي يا كريم.
ثم تدعو بدعاء الإمام الرضا -عليه السلام- عقيب الثماني الركعات:
اللهم!.. إني أسألك بحرمة من عاذ بك منك، ولجأ إلى عزك، واستظل بفيئك، واعتصم بحبلك، ولم يثق إلا بك، يا جزيل العطايا!.. يا مطلق الأسارى!.. يا من سمى نفسه من جوده وهابا!.. أدعوك رغبا ورهبا، وخوفا وطمعا، وإلحاحا وإلحافا، وتضرعا وتملقا، وقائما وقاعدا، وراكعا وساجدا، وراكبا وماشيا، وذاهبا وجائيا، وفي كل حالاتي.. وأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تفعل بي كذا وكذا.. وتدعو بما تحب، ثم تسجد سجدة الشكر وتقول فيها:
يا عماد من لا عماد له!.. يا ذخر من لا ذخر له!.. يا سند من لا سند له!.. يا ملاذ من لا ملاذ له!.. يا كهف من لا كهف له!.. يا غياث من لا غياث له!.. يا جار من لا جار له!.. يا حرز من لا حرز له!.. يا حرز الضعفاء!.. يا كنز الفقراء!.. يا عون أهل البلايا!.. يا أكرم من عفا!.. يا منقذ الغرقى!.. يا منجي الهلكى!.. يا كاشف البلوى!.. يا محسن يا مجمل!.. يا منعم يا مفضل!.. أنت الذي سجد لك سواد الليل ونور النهار، وشعاع الشمس وضوء القمر، ودوي الماء وحفيف الشجر.. يا الله يا الله يا الله!.. لا شريك لك ولا وزير، ولا عضد ولا نصير.. أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تعطيني من كل خير سألك منه سائل، وأن تجيرني من كل سوء استجار بك منه مستجير، إنك على كل شيء قدير، وذلك عليك يسير.
ثم تقوم فتصلي ركعتي الشفع: تقرأ في كل واحدة منهما: الحمد، {وقل هو الله أحد}.
وروي أنه يقرأ في الأولى: {الحمد}، و{قل أعوذ برب الناس}.. وفي الثانية: الحمد، و{قل أعوذ برب الفلق}.. ويسلم بعد الركعتين، ويتكلم بما شاء، والأفضل أن لا يبرح من مصلاه حتى يصلي الوتر، فإن دعت ضرورة إلى القيام قام وقضى حاجته، وعاد فصلى الوتر.
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: كان يصلي الثلاث الركعات بتسع سور، في الأولى: {ألهيكم التكاثر} و{إنا أنزلناه} و{إذا زلزلت}.
وفي الثانية: الحمد والعصر و{إذا جاء نصر الله} و{إنا أعطيناك الكوثر}.
وفي المفردة من الوتر: {قل يا أيها الكافرون} و{تبت و{قل هو الله أحد}.
ويستحب أن يدعو بهذا الدعاء عقيب الشفع:
إلهي!.. تعرض لك في هذا الليل المتعرضون، وقصدك فيه القاصدون، وأمل فضلك ومعروفك الطالبون، ولك في هذا الليل نفحات وجوائز وعطايا ومواهب، تمن بها على من تشاء من عبادك، وتمنعها من لم تسبق له العناية منك، وها أنا ذا عبدك الفقير إليك المؤمل فضلك ومعروفك.. فإن كنت يا مولاي تفضلت في هذه الليلة على أحد من خلقك، وعدت عليه بعائدة من عطفك ، فصل على محمد وآله الطيبين الطاهرين الخيرين الفاضلين، وجد علي بفضلك ومعروفك وكرمك يا رب العالمين.
وصل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الخيرين الفاضلين، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، إنك حميد مجيد.
اللهم!.. إني أدعوك كما أمرتني، فصل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين، واستجب لي كما وعدتني، إنك لا تخلف الميعاد.
ثم تقوم إلى المفردة فتصلي الوتر:
فتتوجه بما قدمناه من المستحبات، إن أحببت: كالتكبيرات السبع، وأدعية الصلاة في الركوع والسجود أو بدونها.. ثم تقرأ فيها: الحمد، و{قل هو الله أحد} ثلاث مرات، والمعوذتين.
ثم ترفع يديك بالدعاء: فتدعو بما أحب والأدعية في ذلك لا تحصى، غير أنا نذكر من ذلك جملة مقنعة إن شاء الله تعالى، و ليس في ذلك شيء مؤقت لا يجوز خلافه، ويستحب أن يبكي الإنسان في القنوت من خشية الله والخوف من عقابه، أو يتباكى، ولا يجوز البكاء لشيء من مصائب الدنيا.
ويستحب أن يدعو بهذا الدعاء وهو:
لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع، ورب الأرضين السبع، وما بينهما وما فوقهن، ورب العرش العظيم، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.. يا الله الذي ليس كمثله شيء، صل على محمد وآل محمد، وعافني من شر كل جبار عنيد، ومن شر كل شيطان مريد، ومن شر شياطين الجن والإنس، ومن شر فسقة العرب والعجم، ومن شر كل دابة صغيرة أو كبيرة، بليل أو نهار، ومن شر كل شديد من خلقك أو ضعيف، ومن شر الصواعق والبرد، ومن شر الهامة والعامة واللامة والخاصة.
اللهم!.. من كان أمسى أو أصبح، وله ثقة أو رجاء غيرك، فإني أصبحت وأمسيت وأنت ثقتي ورجائي في الأمور كلها؛ فاقض لي خير كل عافية، يا أكرم من سئل!.. و يا أجود من أعطى!.. ويا أرحم من استرحم!.. صل على محمد وآل محمد، وارحم ضعفي، وقلة حيلتي، وامنن علي بالجنة، وفك رقبتي من النار، وعافني في نفسي، وفي جميع أموري كلها، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم!.. إنك ترى ولا ترى، وأنت بالمنظر الأعلى، وإليك الرجعى والمنتهى، ولك الممات والمحيا، وإن لك الآخرة والأولى.. اللهم!.. إنا نعوذ بك من أن نذل و نخزى، اللهم!.. اهدني في من هديت، وعافني في من عافيت، وتولني في من توليت، ونجني من النار فيمن نجيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، وتجير ولا يجار عليك، وتستغني ويفتقر إليك، والمصير والمعاد إليك، يعز من واليت، ولا يعز من عاديت، ولا يذل من واليت، تباركت و تعاليت، آمنت بك وتوكلت عليك، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
اللهم!.. إني أعوذ بك من جهد البلاء، ومن سوء القضاء، ودرك الشقاء، وتتابع الفناء، وشماتة الأعداء، وسوء المنظر في النفس والأهل، والمال والولد، والأحباء والإخوان والأولياء، وعند معاينة الموت، وعند المواقف، ومن الخزي في الدنيا والآخرة.. هذا مقام العائذ بك من النار، التائب الطالب الراغب إلى الله.
وتقول ثلاثا: أستجير بالله من النار.
ثم ترفع يديك وتمدهما وتقول: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض، حنيفا مسلما وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين.
اللهم!.. صل على محمد و آل محمد، وصل على ملائكتك المقربين، وأولي العزم من المرسلين، والأنبياء المنتجبين، والأئمة الراشدين أولهم وآخرهم...الخ.
ثم يدعو لإخوانه المؤمنين، ويستحب أن يذكر أربعين نفسا فما زاد عليهم؛ فإن من فعل ذلك استجيبت دعوته إن شاء الله، وتدعو بما أحببت.
ثم يستغفر الله سبعين مرة، وروي مائة مرة، فتقول: أستغفر الله وأتوب إليه.
وتقول سبع مرات: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، لجميع ظلمي وجرمي، وإسرافي على نفسي، وأتوب إليه.
ثم تقول: رب!.. أسأت وظلمت نفسي، وبئس ما صنعت، وهذه يداي يا رب جزاء بما كسبت، وهذه رقبتي خاضعة لما أتيت، وها أنا ذا بين يديك فخذ لنفسك من نفسي الرضا حتى ترضى، لك العتبى لا أعود.
ثم تقول: العفو!.. العفو!.. ثلاثمائة مرة.
وتقول: رب اغفر لي و ارحمني، و تب علي إنك أنت التواب الرحيم.
ثم تركع فإذا رفعت رأسك قل: هذا مقام من حسناته نعمة منك، وسيئاته بعمله وذنبه عظيم، وشكره قليل، وليس لذلك إلا دفعك ورحمتك.
إلهي!.. طموح الآمال قد خابت إلا لديك، ومعاكف الهمم قد تعطلت إلا عليك، ومذاهب العقول قد سمت إلا إليك.. فأنت الرجاء وإليك الملتجأ، يا أكرم مقصود ويا أجود مسئول، هربت إليك بنفسي يا ملجأ الهاربين، بأثقال الذنوب أحملها على ظهري، لا أجد لي إليك شافعا سوى معرفتي إنك أقرب من لجأ إليه المضطرون، وأمل ما لديه الراغبون.. يا من فتق العقول بمعرفته، وأطلق الألسن بحمده، وجعل ما امتن به على خلقه إكمالا لأياديه، وتأدية حقه، صل على محمد وآل محمد، ولا تجعل للهموم على عقلي سبيلا، ولا للباطل على عملي دليلا.
اللهم!.. إنك قلت في محكم كتابك المنزل على نبيك المرسل عليه السلام: {كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}، طال هجوعي وقل قيامي، وهذا السحر وأنا أستغفرك لذنوبي، استغفار من لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا.
ويستحب أن يزاد هذا الدعاء في الوتر:
الحمد لله شكرا لنعمائه، واستدعاء لمزيده، واستجلابا لرزقه، واستخلاصا له وبه دون غيره...الخ.
دعاء الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام عقيب صلاة الليل:
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت ويميت ويحيي ، وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، اللهم!.. لك الحمد يا رب.
أنت نور السماوات والأرض، فلك الحمد.. وأنت قوام السماوات والأرض، فلك الحمد...الخ.
ثم تسبح تسبيح شهر رمضان :
و هو ما رواه أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام عقيب كل وتر :
سبحان الله السميع، الذي ليس شيء أسمع منه، يسمع من فوق عرشه ما تحت سبع أرضين، ويسمع ما في ظلمات البر والبحر، ويسمع الأنين والشكوى، ويسمع السر و أخفى، ويسمع وساوس الصدور، ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ولا يصم سمعه صوت...الخ.
وذكر ابن خانبة:
أنه يستحب أن تدعو بعد الوتر فتقول:
سبحان ربي الملك القدوس الحي العزيز الحكيم، ثلاث مرات ثم تقول:
الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا، والله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، ويميت ويحيي، وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
سبحان الله ذي الملك والملكوت!.. سبحان الله ذي العزة والعظمة والجبروت!...الخ.
قال ثم ارفع يديك وقلب كفيك وغرغر دموعك وقل:
يا مولاي!.. شر عبد أنا، وخير رب أنت، يا سامع الأصوات!.. يا مجيب الدعوات!.. ليس عبد من عبيدك استوجب جميع عقوبتك بذنوبه غيري، فأخرته بها.. يا مولاي!.. وقد خشيت أن تكون علي ساخطا يا إلهي!... الخ.
ثم تقول حتى ينقطع النفس: يا رب!.. يا رب!.. لا تأخذني على غرة، ولا تأخذني على فجأة، ولا تجعل عواقب عملي حسرة...الخ.
ثم اسجد وقل:
اللهم صل على محمد وآله!.. وارحم ذلي بين يديك، وتضرعي إليك، ووحشتي من الناس، وأنسي بك وإليك...الخ.
ثم ارفع صوتك قليلا من غير إجهار وقل:
لا إله إلا الله حقا حقا، سجدت لك يا رب تعبدا ورقا، يا عظيم إن عملي ضعيف فضاعفه لي، واغفر لي ذنوبي وجرمي، وتقبل عملي يا كريم، يا حنان!.. أعوذ بك أن أخيب أو أحمل ظلما.
اللهم!.. ما قصرت عنه مسألتي، وعجزت عنه قوتي، ولم تبلغه فطنتي من أمر تعلم فيه صلاح أمر دنياي وآخرتي، فصل على محمد وآله وافعله بي، يا لا إله إلا أنت، بحق لا إله إلا أنت، برحمتك في عافية.
اللهم!.. لك المحمدة إن أطعتك، ولك الحجة إن عصيتك، لا صنع لي و لا لغيري في إحسان منك في حال الحسنة.. يا كريم صل على محمد وآله، وصل بجميع ما سألتك من مشارق الأرض ومغاربها من المؤمنين والمؤمنات، وابدأ بهم وثن بي برحمتك يا رب العالمين.
ثم ارفع رأسك وقل:
بسم الله الرحمن الرحيم: أشهد أن لا إله وحده لا شريك له، آمنت بالله، وبجميع رسل الله، وبجميع ما جاءت به أنبياء الله، وأشهد أن وعد الله حق، والساعة حق، والمرسلين قد صدقوا، والحمد لله رب العالمين.
سبحان الله كلما سبح الله شيء، وكما يحب الله أن يسبح، وكما هو أهله، وكما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله...الخ.
ام وعد
/
البحرين
إذا كانت لديك النية الكافية لقيام الليل، أو أردت الاستيقاظ في ساعة معينة؛ فاغمض عينيك عند النوم، واتل هذه الآية الكريمة:
{قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي إنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحد}.. فإنك وبكل تأكيد، سوف تستيقظ في الوقت المطلوب.
Ali
/
sweden
نحن في بلاد الغرب -السويد- العمل فيها يكون قاسيا جدا، لكن لمناجاة الرب، خالق كل شيء أوقاتا، نفرغ فيها أنفسنا.. وكل شيء بالتدريج والتعويد، عوّد نفسك على العبادة، سوف ترى أن الوقت مع الله -عز جلاله- له خصوصية، تعرفها في وقت الصلاة.. وللمواظبة على الصلاة -صلاة الليل- هناك قبل النوم عدة أمور، يجب القيام بها:
- الوضوء.
- تسبيح سيدتي فاطمة الزهراء.
- قراءة القرآن: آية الكرسي، والآيات الأخرى.
Ali
/
sweden
أخي العزيز!..
هذه النصائح قربةً إلى الله عز وجل:
أولا: فكر في يوم القيامة، إذا سألك الله -عز وجل- عن شبابك، وعن عمرك ومالك، وعن صحتك.. ووبخ نفسك، ثم اعزم على القيام بصوم الاثنين والخميس، وتعود أن تجاهد نفسك.
أخي العزيز!.. بالليل اشتك لله -عز وجل- وتوب توبة نصوحا بشروطها:
1- الندم على ما مضى.
2- العزم على ترك الذنوب.
اقرأ القرآن والأدعية مثل: دعاء كميل، وأبي حمزة الثمالي في جوف الليل.
التوسل بمحمد وآل محمد، والتوسل بالزهراء سلام الله عليها.
لا تجعل عندك فراغا، واقضيه إما بقراءة القرآن، أو بقراءة الكتب الأخلاقية، أو بزيارة الأقارب، ولا تنس حضور المجالس الحسينية.
خادمه اصحاب الكساء
/
الكويت
ابدأ أولا في الصلاة كل ليلة جمعة، ومن ثم في الأيام التي تسيقظ فيها.
وعليك التوسل بحق محمد وآل محمد، كي تؤدي الصلاة.
احمد
/
العراق
أفضل طريق، وأسرع علاج للحصول على القيام لصلاة الليل، وهو مجرب.. وذلك بقراءة سورة (يس) بعد صلاة الفجر مباشرة، وهو مستقبل القبلة، وعلى طهور.
أبو حيدر
/
السعودية
والله لقد اقشعر بدني عندما قرأت مشكلتك، لأني كنت أقرأ مشكلتي تماما.. ولاشك أن هذا من قلة التوفيق، وتراكم الذنوب، والانغماس الزائد في ملهيات الدنيا.. والظاهر أنه عند كثير ممن يمكن تسميتهم بالمتدينين، تكون فترتهم الذهبية في التوجه إلى الله -إن صح التعبير- في بداية شبابهم، وخاصة قبل الزواج، كما لمست ذلك من نفسي، والكثير من أخواني المؤمنين.
ولكن المهم في رأيي: وإن ابتعدت بعض الشيء عن المندوبات والمستحبات، أن لا تفرط بالواجبات، ولا تتجاسر على المحرمات؛ لتبقى ضمن دائرة العدالة، مؤهلا مع أول يقظة للعودة إلى حظيرة الأنس بالقربات المندوبة، وأهمها صلاة الليل.
وعلى كل حال، فأعتقد أن من عوامل القيام لصلاة الليل:
- بنشاط النية المؤكدة، والعزم الصحيح على ذلك قبل النوم.
- والنوم على طهارة.
- والنوم المبكر.
- وقراءة شيء من القرآن الكريم، والأذكار قبل النوم، وقراءة آخر سورة الكهف، على نية الاستيقاظ لصلاة الليل.
- وربما يفيدك ربط الجوال للاستيقاظ، مع استعمال نغمة تنبيه مؤثرة لذلك: كدعاء الحزين مثلا .
وتوفيق الله -تعالى- فوق كل هذا، ويا ليت يكون الناصح منتصحا!..
مشترك سراجي
/
---
إني أصلى صلاة الليل، لكني لا أشعر باللذة في بعض الأوقات.. ربما السبب هو بأني لا أستطيع النوم بعد الصلاة، لكني أستيقظ قبل صلاة الفجر بساعة إلا ربع، وأواصل إلى الصبح، ثم أذهب للعمل.. نسأل الله أن يوفقنا جميعا لهذه الصلاة، ونسأله التوفيق كي نشعر بالشوق واللذة عند القيام لها!..
احمدعلي رشودالمياحي
/
الناصريه الفيحاء
الحمد لله الذي هدانا إلى هذه الفضيلة، التي لا تعد ولا تحصى فضائلها.. أسأل المولى القدير أن يوفقنا وإياكم لأداءهذه الصلاة؛ حتى نقابل الرحمن، فتكون هي نورا!..
أبو هاشم
/
القطيف
هذه المشكلة التي يطرحها الأخ الكريم، وحسبما تناوله الأخوة الكرام تنقسم الى قسمين:
الأمرالأول: قيام الليل بعد توفيق الله -جل شأنه- لهذا الأمر، وقد ذكر الأخوان الأعزاء أهمية ذلك، والأمور التي تساعد العبد -بإذن الله وتوفيقه- على شرف اللقاء مع الباري -جل شأنه- سواء بتلاوة الآيات، وأداء مستحبات ما قبل النوم وغيرها.
الأمر الثاني: وهو يحدث للعبد بعد أن يتوفق الى نيل هذا الشرف العظيم، بحيث يؤدي صلاة الليل تارة بخشوع وتوجه: قلباً، ومناجاة مع رب العباد، والاختلاء به في ظلمة الليل التي ينيرها هذا التوجه والخشوع، وفيض المحبوب على عبده من فيوضاته التي لا حدود لها.. وتارة أخرى يؤدي الصلاة الليل بدون هذا الخشوع والتوجه القلبي، بحيث تهجم عليه الأفكار الشيطانية والخيالات النفسية.. فيضل الطريق، وتشغله عن التزود من هذا الفيض الإلهي العظيم بسببها، وبسبب الإصغاء إليها.. إلا أنني أنصح نفسي أولاً، والأخوة الكرام بمن فيهم الأخ الكريم:
بعدم الإصغاء لهذا الأمر، وتنفيذ ما أوصى به شيخنا الجليل الشيخ الكاظمي -دامت فيوضاته- بالإلتجاء إلى الله، وشكاية هذا الحال له، عبر تلاوة المناجات، ومنها الشاكين: (إِلهِي!.. أَشْكُو إِلَيْكَ عَدُوَّا يُضِلُّنِي، وَشَيْطانا يُغْوِينِي: قَدْ مَلأَ بالوِسْواسِ صَدْرِي، وَأَحاطَتْ هَواجِسُهُ بِقَلْبِي، يُعاضِدُ لِيَ الهَوى، وَيُزَيِّنُ لِي حُبَّ الدُّنْيا، وَيَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ الطَّاعَةِ وَالزُّلْفى.. إِلهِي!.. إِلَيْكَ أَشْكُو قَلْباً قاسِياً مَعَ الوَسْواسِ مُتَقَلَّباً وَبِالرَّيْنِ وَالطَّبْعِ مُتَلَبِّساً، وَعَيْناً عَنْ البُكاءِ مِنْ خَوْفِكَ جامِدَةً وَإِلى مايَسُرُّها طامِحَةً.. إِلهِي!.. لاحَوْلَ لِي وَلاقُوَّةَ إِلاّ بِقُدْرَتِكَ، وَلانَجاةَ لِي مِنْ مَكارِهِ الدُّنْيا إِلاّ بِعِصْمَتِكَ).
بنت علي
/
النجف الاشرف
أخي!..
عندما قرأت المشكلة، بكيت وعرفت أنه كفى بالمرء شغلا بعيوبه؛ لأن ما أصابك هو مصابنا.. ولكن سولت لي نفسي، وأعانتني على ذلك شقوتي، وغرني سترك المرخى علي.. فمن الآن من عذابك من يستنقذني؟.. وبحبل من أعتصم إن قطعت حبلك عني؟..
فواسوأتاه!.. غدا من الوقوف بين يديك إذا قيل للمخفين: جوزوا، وللمثقلين: حطوا!.. أفمع المخفين أجوز، أم مع المثقلين أحط؟..
ويلي!.. كلما كبر سني، كثرت ذنوبي.. ويلي!.. كلما طال عمري، كثرت معاصي.. فكم أتوب وكم أعود!.. أما آن لي أن أستحي من ربي.
بوجاسم
/
الكويت
حالك مثل حالي: عندما كنت في أوائل أيام بلوغي، كنت أستيقظ من دون منبه، وأشعر باللذة في هذه الأثناء.. أما الآن فقد صار لي 3 سنين، وأنا لا أستطيع أن أداوم عليها، مثلما سبق.. فيا ليت لو نجد حلا يفيدنا للتقرب لله أكثر وأكثر!..
علي صراط الحق
/
---
قال رسول الله -صلى الله عليه وآله-: إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد.. قيل: وما جلاؤها؟.. قال: تلاوة القرآن، وذكر الموت.
عليكم بذكر الموت، فهو الدواء الناجع لكل حبال الدنيا ومتعلقاتها.. فكفى بالموت واعظا!..
رزان
/
البحرين
إذا كنت تريدين الاستيقاظ لصلاة الليل، فما عليك إلا أن تستعملي منبها يكون صوته قويا جدا.
ام علي
/
السويد
أود أن أقول لك: تذكر ظلمة القبر ووحشته، وأن هذه الصلاة هي التي سوف تنير لك قبرك، مع باقي الأعمال الصالحات.. وأود القول أيضا: أنك في صلاه الليل، تكون مع موعد للقاء الله.. فكيف تترك مثل هذا اللقاء؟!..
صلاة الليل
/
السعوديه
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إن في الجنة غرفا، يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، يسكنها من أمتي: مَن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلى بالليل والناس نيام.
قم!.. أنا صلاة الليل، أنا التي تبحث عنها.. فأنا بانتظارك، أنتظر قوتك وإرادتك.. وإذا وصلت لي بكل إخلاص؛ فسوف أكون لك جدارا منيعا.. ذد الشياطين، وسوف أعطيك الجنة التي وعدك بها رسول الله (ص).. قم!.. ولن آخذ بيدك حتى تأخذ بيدي.
محمد
/
السعوديه
أيها السائل!..
من أراد الصلاة، فليتوجه للقبلة.. لا تقل بأنك لا تستطيع القيام بذلك!.. تستطيع، ولكن الشيطان هو الذي وضع هذه العقبة في طريقك.. فهيا قم وأزلها، وتلذذ بصلاة الليل، ولا تعد هذا السؤال مرة أخرى!..
إصرع شيطانك، واطرح به أرضاً.. فأنت إنسان، وأنت الخليفة في هذه الأرض.. إذاً، فأنت القوي في هذا العالم.
بسمة
/
مصر
نصيحتي لك، ولأنني أشعر تماما بمشكلتك:
أن تداوم على القيام، حتى وإن لم تشعر باللذة.. فإن أحد الصالحين أخذ يجاهد نفسه لمدة أعوام، حتى وصل لهذه اللذة.. والله لن يتركك أبدا، فقط اجعل الله يرى منك مدى حبك له، وحرصك على إرضائه.
بنت حوزوية
/
البحرين
هذه المشكلة يعاني منها الكثير من المؤمنين، وأنا واحدة منهم.. ففي بعض الأحيان أشعر بشوق ولهفة للقيام لصلاة الليل.. والبعض الآخر أشعر بالتقاعس، وهي مشكلة تؤرقني كثيرا، خصوصا أنني في اليوم الذي لا أوفق فيه للقيام، أشعر بسلب التوفيقات عني في الحوزة، والعكس صحيح.
ولكني حاولت إيجاد فكرة للتخلص من هذا الأمر، عن الطريق الارتباط بالإمام الحسين (عليه السلام).. وذلك بالقيام بالإعلان عن حملة مليونية لإهداء مليون صلاة ليل، للإمام الحسين (عليه السلام)؛ تنفيذا لوصيته لأخته العقيلة (ع) بالدعاء له في صلاة الليل.. وقد رأيت بعض التوفيقات، والحمدلله.
وأتمنى من الأخوة المؤمنين المشاركة في الحملة، ونشرها بين المؤمنين ليعم الخير على الجميع.
ساجدة
/
لبنان
أخي الكريم!..
إن الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق.. كل باب علينا أن نطرقه، وبذلك نكون من الكمل.. وفي هذا الطريق إلى الله، عقبات كثيرة منها:
أن هذا القلب يجول، ويسلك كل الأودية والدروب إليه -تعالى- وفي كل مرة يطرق باب عبادة: خوفا، رجاء، جهاد، علما، صبرا، تأملا، حكمة.. وبعدها الوصول.
فما تنفعنا الصلاة إن لم نصبر على البلاء، ولا نرتقي بالليل إن لم يحجبنا عن معصية.. ولا نصل إلى مقام المحبين إن صمتنا أمام ظالم مستكبر.
إن ما أراده الله منا، أن نكون من أهل اليقين، حتى لو كنا نائمين.. لذلك علينا أن نبصر قاعنا، ومن نعبد، أو من نطلب؟.. هل الصلاة هي المعبود، أم رب العالمين؟..
مع الاعتذار، لأني أتكلم عن تجربة، اكتشفت شيئا من أسرارها.
الفجر الصادق
/
الدمام
قال الله تعالى في كتابه الحكيم: ﴿تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون. فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرّة أعين جزاءً بماكانوا يعملون﴾ صدق الله العلي العظيم.
صلاة الليل عبادة متميّزة، ولذلك نجد الإمام أمير المؤمنين -عليه السلام- عندما يُسأل عن العبودية يقول: العبودية خمسة أشياء؛ وعدّ منها قيام الليل.. ولصلاة الليل فوائد عظيمة، إذا عرفها المؤمن لا يتركها طول حياته وهي:
أولاً: إن صلاة الليل تثبت النور في قلب العبد النور، وقد ورد عن النبي الأكرم -صلى الله عليه وآله- أنه قال: «إن العبد إذا تخلّى بسيّده في جوف الليل المظلم وناجاه، أثبت الله النور في قلبه».]
ثانياً: إن صلاة الليل تورث الشرف. ففي الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام: «شرف المؤمن صلاته بالليل».
ثالثاً: إن صلاة الليل تستوجب رضوان الله سبحانه وتعالى، وهو أكبر ما يمكن أن يناله المؤمن، وقد قرن الإمام الرضا -عليه السلام- بين صلاة الليل ورضا الله تعالى، فقال: «قيام الليل رضا الرب».
رابعاً: إن صلاة الليل تورث صحة البدن، ففي الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام، أنه قال: «قيام الليل مصحّة للبدن».
خامساً: حسن الوجه، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: «من كثرت صلاته في الليل، حسُن وجهه بالنهار».
وقال صلى الله عليه وآله: «ألا ترون أن المصلّين بالليل هم أحسن الناس وجوهاً؟!.. لأنهم خَلَوا بالليل لله، فكساهم الله من نوره».
سادساً: إن من يصلي صلاة الليل يُكتب من الذاكرين، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «إذا أيقظ الرجل أهله من الليل وتوضآ وصلّيا، كُتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات».
سابعاً: غفران الذنوب، حيث جاء في الحديث النبوي الشريف: «يقول الله لملائكته: انظروا إلى عبدي قد تخلّى بي في جوف الليل المظلم، والباطلون لاهون والغافلون نيام، اشهدوا أني غفرت له».
ثامناً: مباهاة الله، وبهذا الصدد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «إذا قام العبد من لذيذ مضجعه والنعاس في عينيه ليرضي ربّه جلّ وعزّ بصلاة ليله، باهى الله تعالى به ملائكته فقال: أما ترون عبدي هذا قد قام من لذيذ مضجعه إلى صلاة لم أفرضها عليه، اشهدوا أني قد غفرت له».
تاسعاً: أنها تورث بياض الوجه، فقد ورد عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام: «صلاة الليل تبيّض الوجه».
عاشراً: إن صلاة الليل تطيّب الريح، فقد قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام: «صلاة الليل تطيب الريح».
الحادي عشر: أنها تجلب الرزق، فقد روي عن الإمام الرضا -عليه السلام- قوله: «إن الرجل ليكذب الكذب فيحرم بها رزقه، قيل: وكيف يحرم رزقه؟.. قال: يحرم بها صلاة الليل، فإذا حرم صلاة الليل حرم الرزق».
وعنه عليه السلام أيضاً أنه قال في ضمن حديث: «.. ووُسّع عليه في معيشته».
كما روي عن النبي الأكرم -صلى الله عليه وآله- أنه قال إنها «بركة في الرزق».
الثاني عشر: حسن الخلق، وهذا ما ذكره الإمام الصادق عليه السلام، فقال: «صلاة الليل تحسن الوجه وتحسن الخلق...».
ولعل من أسباب ذلك أن صلاة الليل تدفع المصلي إلى الخروج من العالم الضيق الذي نعيش فيه، لينطلق ويعيش معادلات أخرى واسعة، فيكون كذاك الشاب الذي نقل عنه أنه خطب ابنة الملك، فاشترطت عليه أن يصلّي صلاة الليل أربعين ليلة، وبعد تمام الأربعين بعثت إليه تسأله عن السرّ وراء عدم تقدّمه لخطبتها، فأجاب أنه عشق ابنة الملك حينما كان قلبه فارغاً، ولكنه الآن -بعد صلاة الليل- قد امتلأ قلبه بحبّ آخر.
فحينما يحلّق الإنسان في تلك العوالم، فإن نمط تفكيره وأسلوب كلامه وطريقة عيشه وتعامله مع الآخرين، تتغير دون شك.
إن من يفكّر في رضوان الله -تعالى- وفي الآخرة وفي الجنة والنار؛ سوف لا يظلم أحداً، ولا يتكبّر على أحد، بل سيتحوّل إلى وليّ من أولياء الله الذين هم أكثر الناس تواضعاً، وسوف يترفع على المعادلات المادية الحقيرة.
الثالث عشر: قضاء الدين، فعن الإمام الصادق -عليه السلام- أنه قال عن صلاة الليل بأنها تقضي الدين.
الرابع عشر: إزالة الهم، فعن الصادق عليه السلام: «وتذهب بالهم».
فإذا تعالى المرء عن تفاهات الدنيا، وعاش ضمن معادلات الآخرة، زالت همومه الدنيوية.
الخامس عشر: جلاء البصر، كما ذكر ذلك الإمام الصادق -عليه السلام- حيث قال: «تجلو البصر».
السادس عشر: إن صلاة الليل تجعل البيت بيتاً نورانياً، فقد روي عن الصادق عليه السلام «أن البيوت التي يصلَّى فيها بالليل بتلاوة القرآن -ولعل الباء (في قوله عليه السلام بتلاوة القرآن) هي باء المعية- تضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الأرض».
السابع عشر: أنها سبب حبّ الملائكة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «صلاة الليل مرضاة الرب وحب الملائكة».
الثامن عشر: إنها سبب «نور المعرفة».
التاسع عشر: أنها سبب «راحة الأبدان».
العشرون: أنها عبادة يكرهها الشيطان ففي الحديث الشريف «..وكراهية الشيطان».
الحادي والعشرون: أنها «سلاح على الأعداء».
الثاني والعشرون: أنها سبب «إجابة الدعاء».
الثالث والعشرون: أنها سبب «قبول الأعمال».
الرابع والعشرون: أنها سبب إطالة العمر، إذ قال الإمام الرضا -عليه السلام- في حديث ذي تفاصيل: «ومدّ له في عمره».
الخامس والعشرون: أنها تعطي الهيبة لمن يؤدّيها، قال أمير المؤمنين عليه السلام: «وضع الله تعالى خمسة أشياء في خمسة مواضع... والهيبة في قيام الليل».
فصلِّ -أخي المؤمن- صلاة الليل بنية خالصة لله -عز وجل- مع بكاء من خشية الله -تعالى- فسوف ترى هذه المعطيات من صلاة الليل، وآثارها الكبيرة على عقلك وقلبك وروحك وبدنك.. وهي صلاة تأخذ من الوقت نصف ساعة، في منتصف الليل، تخاطب الله -تبارك وتعالى- والناس نيام.. فإذن، اغتنم هذه الفرصة ولا تتكاسل.
بقلبي انجراح
/
بحرين
1- إذا جاء وقت الصلاة وأنت نائم، تعوذ بالله من الشيطان ثلاث مرات!..
2- اجلس قبل صلاة الفجر بعشر دقائق، اقرأ آيات من القرآن الكريم!..
3- صلّ على محمد وآل محمد، وعلى الأنبياء أجمعين!..
المدير
/
بصرة_العراق
أشعر حينما أصلي صلاة الليل، وأنا في جوهادئ، بعيدا عن الملذات، وعن جميع أهلي وأحبابي.. وكأني أناجي ربي؛ رب السموات والأرض، وكأن حبيبك بين يديك.. أطلب من الله -عز وجل- المغفرة والرضوان، وعدم الحرمان.
أخي القارئ!.. لا تبعد نفسك عن ذكر الله في جوف الليل، فإنها لذة العارفين، ونورالمبصرين.
بوحسن
/
---
أشكر القائمين على هذا الموقع المبارك!..
أشكر السائل الكريم الموفق لكل خير بإذن الله تعالى!..
أشكر كل من ساهم بالرد والمشاركة بالموضوع!..
يبدو أننا نسير في يخت واحد، والأمواج تتلاطم بنا، والبحر هائج (الشيطان الرجيم).. ولا نجيد السباحة، إن لم تأتينا الرحمة الإلهية، لتنقذنا من هذا الطوفان الجارف!..
أنا مثلك مبتلى بترك الشفع والوتر!.. والتي أقسم بها الله -سبحانه وتعالى- في كتابة الحكيم!..
صليت لعدة أيام، وبعدها تكاسلت!.. ورجعت للصلاة، ولأقل مشكلة أترك، وهكذا!..
عندما شاهدت الموضوع، لم أتردد في الدخول لمشاهدة الردود والحلول من الأخوة؛ لأني اجتزت الثلاثين سنة، وأنا مقصر في حق الخالق البارئ المصور، والحبيب الذي لا يستحق الجفاء؛ ولكننا نهجره لحقارتنا ولعدم معرفتنا به!..
يعلم الله أني متذبذب ذات اليمين وذات الشمال، وأعاني من التقصير في النوافل والمستحبات، وأطلب منكم -أخوتي أخواتي- أن تسألوا الله عز وجل أن يوفقني لكل خير، وأن يرزقني وإياكم حسن العاقبة، وأن لا يخرجنا من الدنيا حتى يرضى عنا.
عاشفة أهل البيت
/
---
أنا أمر في نفس المشكلة، ولكن عودت نفسي على حب الشيء الذي اقوم به.. فالشخص إذا أحب شيئا، فإنه يعطيه كل ما يحمله من حب.
إن الإنسان دائما يضع أمامه أشياء، فبمجرد أن يفشل فيها، فإنه يصاب باليأس، ولا يحاول مرة أخرى.
أنصحك بالمواظبة على صلاة الليل خطوة خطوة:
أولا: حبب نفسك بالصلاة.
ثانيا: حدد وقتا تقوم فيه للصلاة.
ثالثا: إذا أخطأت في أداء الصلاة، حاسب نفسك.
رابعا: واظب على قراءة الأدعية، والقرآن الكريم.
خامسا: حافظ على الصلاة في أوقاتها.
سادسا: أكثر من الصلاة على محمد وآل محمد.
سابعا: عليك بالاستغفار.
ثامنا: وأيضا عليك المواظبة على قراءة آخر آية من سورة الكهف.
عندها يستجاب دعاؤك إن شاء الله تعالى.
بسيم
/
عراق
انظر ماذا تفعل في النهار؟!..
ام محمد
/
البحرين
بسم الله الرحمن الرحيم اني اعاني مثل هده المشكله ولكن احاول بعض الاحيان الاقتصار على ركعتين وحاول ان تنام على وضوء وتسبح تسبيحة الزهراء عليها السلام
مشترك سراجي
/
العراق
في أي ساعة تتكاسل فيها لقيام الليل، حاول أن تتذكر نعيم الجنة، وما فيها: ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على بال بشر.
wllaai
/
العراق
كن على نفسك رقيبا، واستعذ بالله من كل وسوسة شيطان.. كما أن النوم يقصر من العمر، وأن التردد عن الصلاة يقطع مسيرة زاد كل إنسان.. فاستعذ بالله من الشيطان كثيرا، وتذكر أن هذه ساعات امتحان واختبار لنفسك، لقوة إيمانك أو ضعفها -والعياذ بالله-.. كما أن صلاة الليل شرف المؤمن والمؤمنة.
أنصحك بأن:
تقرأ الآيات التي تساعد على الاستيقاظ!..
تنام على طهارة؛ فإن رحمة الله!..
تكثر من الاستغفار!..
ولاء
/
العراق
إن ما لنفسنا لله -عز وجل- فلله الطاعة، ومنه الرضوان، وعليه التوكل، وهو المستعان.. قوِّ نفسك بالإيمان، وقم مثل ذلك العبد الراجي من الله عفوه ورضوانه.
عشقي علوي
/
السعوديه/ الاحساء
أنا في بداية الأمر لم أكن أعش هذه اللذة مع الله تعالى، ومررت بنفس الحالة؛ ولكن كنت لا أمتنع عنها حتى لو بركعة الوتر.. وكما قال السيد الفالي: (تقبل الصلاة، ويكتب اسم العبد من المتهجدين)..
ولكن عليك أولا بمخاطبة نفسك مثلا: (سوف أنام مبكرا حتى ألتقي بالحبيب الأعلى).. ففي مخاطبة النفس، تزويدها بالحماس والطاقة.
* حاول عمل المستحبات.
* خصص وقتا في يومك للأذكار.
* عند قيامك لصلاة الليل، وإذا كان لديك الوقت، اقرأ دعاء أبي حمزة الثمالي في النشور.. فبكلمات الدعاء تصبح لديك حالة الأنس عند الاعتراف بهوانك، وعظم من تخاطب.. وإن شاء الله يوفقنا وإياكم لقيام صلاة الليل.
فاطمة
/
البحرين
عليك بقراءة الأدعية التي توقظ في منتصف الليل، وتقول بعدها: يارب، أيقظني في الساعة كذا وكذا.. فينزل الله مَلَكاً يوقظك في الساعة التي أردت.
احمدعلي رشود المياحي
/
الناصريه الفيحاء
إن صلاة الليل نعمة وفضيلة!.. سل الله العزيز القدير، بحق محمد وآل محمد، أن يوفقك لذلك.
احمد
/
العراق
من العوامل المساعدة لقيام الليل:
- أن تنام مبكرا.
- وأن يكون العشاء خفيفا جدا.
- أن يكون هناك إرادة داخلية عند الإنسان لقيام الليل.
ابو حيدر
/
البصرة - العراق
مجرد التفكير بهذا الأمر، هو لاشك نعمة من نعم الله -تعالى- تجعل الإنسان بأحاسيسه ومشاعره مرتبط به تعالى.. وكلما كان متعلقا ومواظبا بما يربطه بالله؛ فإنه بلا شك سيوفق لأداء صلاة الليل وغيرها من المستحبات.
أوصيكم بأن تجعلوا محاربة وسواس الشيطان الذي يزيدنا ذنبا على ذنوبنا هدفكم دائما.
وأن تحاربوا الكسل، ورغبات النفس الأمارة بالسوء.
وأن تقرر قبل النوم بأنك ستنهض لصلاة الليل.
وسيوفقك الله -تعالى- لذلك إن شاء الله.
sajida
/
لبنان
إن عوامل وأسباب كثيرة، تمنعنا منها البعد النفسي والعاطفي فينا.. "قد يتغير الحبيب وهو الله"، أو "قد تكون الصلاة تعويضا لحاجة أو فراغ"، أو "قد يسلب لذة العبادة لسر أنت تستطيع كشفه".
لقد عشت هذا الشعور، وشعرت بألم الحرمان من القيام.. لكل شيء سبب، أنت توسل، فالحكمة حينما تبحث عنها.
فاطمة
/
البحرين
قراءة أدعية الإستيقاظ في منتصف الليل، وتقول: الساعة كذا وكذا.. وعندها يستجاب دعاؤك إن شاء الله.
الحاجة الايمان
/
بلد عربى خليجى
إن أردت معرفة رضى الله عنك، فإن ذلك يكون من خلال أدائك للصلاة في وقتها.. وكلما كان الإنسان رقيبا على نفسه ومحاسبا لها بصورة متواصلة، كان ذلك أفضل؛ لكي يطهر نفسه من الذنوب اليومية.. وكلما زادت الرقابة، كلما ازادد الإنسان قربا وإقبالا على الفرائض والمستحبات أيضا لاسيما صلاة الليل.. وهذا توفيق ليس الكل يعمل به.
استغفر الله كثيرا، ولو سبعين مرة باليوم، مثلما يفعل الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
الزهراء عشقي
/
العراق
عن الصادق -عليه السلام- قال: عن النبي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وصيته لعلي -عليه السلام-: يا علي!.. أوصيك في نفسك، وبعدة خصال فاحفظهما.. ثم قال: اللهم أعنه!.. ثم ذكر عدة خصال إلى أن قال: وعليك بصلاة الليل، وعليك بصلاة الليل، وعليك بصلاة الليل.. وعليك بصلاة الزوال، وعليك بصلاة الزوال، وعليك بصلاة الزوال.
أخي الكريم / أختي الكريمة!..
فضل صلاة الليل: اعلم أن الروايات المأثورة عن المعصومين -عليهم السلام- في فضل قيام الليل كثيرة، وروي أن ذلك شرف المؤمن، وأن صلاة الليل تورث صحة للبدن، وهي كفارة لذنوب النهار، ومزيلة لوحشة القبر، تبيض الوجه، وتطيب النكهة، وتجلب الرزق، وتبني شخصية الإنسان.. وإن المال والبنون زينة الحياة الدنيا.
كما أن القيام من الفراش أثناء الليل، والحركة البسيطة داخل المنزل، والقيام ببعض التمرينات الرياضية الخفيفة، وتدليك الأطراف بالماء، والتنفس بعمق؛ له فوائد صحيه عديدة.. وإذا لاحظتم - أخواني وأخواتي المؤمنين- هذه النصائح، تجدون أنها تماثل تماما حركات الوضوء والصلاة عند قيام الليل.. كما يقلل قيام الليل من خطر الوفيات بجميع الأسباب، خصوصا الناتج عن السكتة القلبية والدماغية، وبعض أنواع السرطان.. و يقلل قيام الليل من مخاطر الموت المفاجئ بسبب اضطراب ضربات القلب، لما يصاحبه من تنفس هواء نقي خال من ملوثات النهار، وأهمها عوادم السيارات ومسببات الحساسية.. كما ينشط الذاكرة، وينبه وظائف المخ الذهنية المختلفة، ويقي من أمراض الزهايمر وخرف الشيخوخة والاكتئاب وغيرها.
أما عوامل القيام لصلاة الليل بنشاط فهي:
أولا: صدق النية والعزيمة عند النوم على القيام لصلاة الليل.
ثانيا: التخفف من الذنوب: بالتوبة، والاستغفار.. فالذنوب تقسي القلب، وتحرم الإنسان من الخير، وتفوت عليه النشاط للعبادة.
ثالثا: الحرص على الطهارة: الوضوء قبل النوم؛ فإنها تعين على القيام لصلاة الليل.. والنوم على الشق الأيمن، وقراءة القرآن، والأدعية قبل النوم.
رابعا: ذكر الله -تعالى- عند الاستيقاظ مباشرة.
خامسا: استخدام وسائل التنبيه، وحاول أن تضعها بعيدا عنك؛ لأنك عندما تضعها قريباً منك فإذا رنت أقفلتها فوراً وواصلت النوم، وترجو ألا يأتي أحد لإيقاظك.. فلن تستطيع أن تصلي بهذه النية.
سادسا: عدم إكثار الأكل قبل النوم، فإن الأكل الكثير من أسباب النوم الثقيل.
سابعا: أن تدعو الله أن يوفقك للاستيقاظ لأداء صلاة الليل، فإن الدعاء من أكبر وأعظم أسباب النجاح والتوفيق في كل شيء.
ثامنا: سبب واحد يكون دافعا لنا للتحمس، وهو: ذكر الموت، وذكر القبر، وظلام القبر.. حينما تريد أن تصلي صلاة الليل، اذكر الموت، وأطفئ النور، صل في الظلام.. حينها فقط ستحس بمدى حاجتك لصلاة الليل، ستشعر بمدى تقصيرك تجاه الله في حياتك، ستشعر حينها بأنك تريد الصلاة والصلاة والصلاة دون توقف، ستبللك الدموع التي تنهمر خشوعا وخوفا من الله، وخشية من ظلمة القبر، فقط حينها ستذكر ظلمة القبر.
سترى مدى حاجتك ولو لركعتين، يضيئان لك قبرك.. ستذكر عذاب القبر، فتندفع لصلاة الليل.. للحظة سيكون الكون، وهدأة الليل، وظلمة المكان، ربما يكون هنالك بصيص ضوء ينبعث من مكان ما، بصيص قليل جدا، ستذكر عملك.. هل سيضيئ لك ببصيص ضوء، أم أن قبرك سيكون كله ضياء؟.. حينها ستبكي، ماذا ينتظرني يارب؟..
إذن، يا أخي المؤمن ، يا أختي المؤمنة!.. ربما مازال أمامنا دقيقة من أعمارنا، ربما ساعة، أو ربما أكثر.. فلنكثر من صلاة الليل.
خادمة اهل البيت
/
عراق
للقيام لصلاة الليل، لا تفكر بالدنيا أثناء خلودك للنوم.. وإنما فكر بالله، واستغفره، واقرأ: {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي إنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}.. هذه تكفي للقيام بالليل عند قراءتها.
ام حسين
/
البحرين
أخي / أختي!..
عود نفسك على القيام قبل صلاة الفجر بثلث ساعة، وحاول أن تصلي ركعتي الشفع وركعة الوتر، وبعدها نافلة الفجر، وصلاة الصبح.. فبهذه الصلاة تحتسب لك صلاة الليل، وعندما تتعود على هذه الحالة، فسوف تقوم وتصلي في البداية ركعتين من نافلة الليل، وواصل إلى أن تتعود القيام إلى صلاة الليل كاملة.
الصباح
/
عراق
الإمام المعصوم، الحادي عشر -صلوات الله عليه- قد أعطانا الحل من خلال حديث قمة في الروعة، حيث قال: (الوصول إلى الله سفر لا يدرك إلا بصلاة الليل).
إذن حدد لنا الإمام أن صلاة الليل هي سفر، فهل يستطيع الشخص المسافر الوصول إلى الهدف، وهو محمل ثقيل يحمل حطام لا فائده منه؟..
السفر يحتاج إلى نية صافية، يرمي من خلالها كل الأباطيل وراء ظهره، لا أن يحمل هذه الأباطيل على ظهره، فيكون ثقيلا لا يستطيع السفر.
مشترك سراجي
/
---
عليكَ بتعداد نعم الله عليكَ، حتى تشعر بنفسكَ القصور في الشكر أمام كل هذه النعم.. وثمّ يقوم بكَ العزم إلى مناجاته بالسحر إن شاء الله تعالى.
نعمْ، أنتَ لا تقبل الإحسان دون الشكر لنفسكَ.. فكيف لمولاك؟!..
ألا تجازي الإحسان -وأي إحسان- بالإحسان؟!..
أم مريم
/
البحرين
للتخلص من هذه المشكلة، أعتقد أنه يجب القيام بعدة أمور:
1- معرفة السبب، فهل لضغوط الحياة سبب في هذا الأمر؟..
2- التعوذ من الشيطان الرجيم متى شعرت بالملل، وعدم الرغبة في القيام لصلاة الليل.
3- الإكثار من الصلاة على محمد وآل محمد، وإهداء ثواب الصلوات إلى المعصومين، وطلب حاجتك.
4- قراءة الكتب التي تبين ما تؤدي إليه صلاة الليل من ثواب، وما تعود به على الإنسان.
مشترك سراجي
/
---
التهيؤ لصلاة الليل بالنية الخالصة والصادقة لله سبحانه وتعالى.
قراءة آخر آية من سورة الكهف وهي: {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليَ إنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولايشرك بعبادة ربه أحداً}.
نسيم الروح
/
---
في الحقيقة أنا أمر بنفس الحالة، ولا أستطيع العودة إلى ما كنت فيه من لذّة وراحة.
مشترك سراجي
/
---
أخي المؤمن / أختي المؤمنة!..
إن التوفيق لصلاة الليل، أمر ليس بالهين، ولا بالميسور لكل البشر.. حيث يقول الله -سبحانه وتعالى- في محكم كتابه: {وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم}.
إذاً الذي يتوفق لأداء صلاة الليل، هو المؤمن الخالص النية، المؤمن الحق، المؤمن المخلص لله -سبحانه وتعالى- بكل جوارحه وجوانحه.. فهل يسعدكم أن تكونوا من هؤلاء المؤمنين المخلصين، ليكون لكم الحظ العظيم في أداء صلاة الليل إن شاء الله؟..
سوف أقص لكم تجربتي في هذا المجال، وإذا أردتم طبقوها خطوة بخطوة، وسترون العجائب:
ابتدأت بقيام الليل قبل ثلاث سنوات تقريبا، أول ما بدأت بها ليالي الجمعة، على اعتبار أن الأجر فيها مضاعف.. بعد فترة أضفت لها الأعياد والمناسبات الدينية.. ومن ذلك الحين، بدأت أتذوق حلاوتها، ولذة العبادة في منتصف الليل.. وفي بعض الأحيان كنت أصليها في أول الليل، إذا كنت تعبة، وأخشى من عدم الاستيقاظ منتصف الليل.
ولكن لا أخفيكم علما بأن لذة العبادة منتصف الليل، والروحانية التي أشعر بها، لا تفوقها لذة.. والآن وبعد أن تعودت عليها، أصبحت جزءا من كياني، وفي اليوم الذي تفوتني فيه الصلاة، تصيبني ظلمة في قلبي، وكآبة طيلة النهار.. مما يدفعني إلى محاسبة نفسي على الذنوب، التي منعتني للاسيقاظ لصلاة الليل.
ولقد أثرت بي كثيرا محاضرات الشيخ حبيب الكاظمي -أدام الله ظله- الموجودة على موقع السراج، الخاصة بصلاة الليل، والتي شحنت بي الهمم، للمداومة على هذه الصلاة.
وللتوفيق إلى صلاة الليل (مجرب) اتبعوا الخطوات التالية:
- التهيؤ لصلاة الليل، بالنية الخالصة والصادقة لله سبحانه وتعالى.
- قراءة آخر آية من سورة الكهف وهي: {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليَ إنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولايشرك بعبادة ربه أحداً}.
الميلاد الميمون
/
العراق
أعزائي المؤمنين القراء!..
أود أن أعلمكم فيما يخص حل هذه المشكلة، بكل تفاصيلها، وللاستفادة القصوى حول موضوع صلاة الليل.. عليكم -أخوتي وأخواتي- الاطلاع على كتاب (نظرات حول الاعداد الروحي) لمؤلفه الشهيد الشيخ حسن معن، والموجود حالياً على موقع السراج، في قائمة الكتب الجديدة.. حيث أن آخر فصل منه اسمه: وسائل التربية الروحية.. وهو ما يخص قيام الليل.
ابو جعفر الطيٌار
/
استراليا
الأخ الكريم!..
حالتك فيها تأمٌل، وما نفهمه منها أنك تقوم الليل فعلا.. إذا كان ذلك، كيف يجتمع أن المؤمن يوفقه الله لقيام الليل، ثم لا يقبل المولى عليه بوجهه الكريم؟!..
المسألة فيها نظر لكل عارف هذا، إلا إذا كنت فعلا لا تقوم الليل، بكامل القيام.. فما أولاك الله من عنايته، ما جعلك تعرف قيمة التقرٌب إليه في جوف الليل.
وما معنى قولك: تريد أن تسقط التكليف عن نفسك؟.. متى كان قيام الليل تكليفا؟.. قيام الليل إنما هو محبة يقذفها الله في قلوب أوليائه.. فتأمل!..
والحل الأمثل لمثل حالتك: أن تجلس على مصلاك، وتسجد قائلا: (اللهم!.. عُبيدك بفنائك.. فقيرك بفنائك.. سائلك بفنائك) كرر ذلك ما بدا لك، ثم ابق على جلوسك مصليا على محمد وآل محمد.. فحين تستشعر إقبال الله عليك، قم إلى الصلاة.. وحينها ستجد من اللذات الروحية ما يجعلك محبا لقيام الليل، لا مكلفا كما تقول.. وبغير هذا، فعليك باللجوء إلى أحد المعصومين، فهم السبيل إلى رضا الله، وإلى هذا التوفيق الإلهي.
احمدفرحان
/
العراق
أخي العزيز!..
نم وأنت جائع، تستيقظ لصلاة الليل!.. جرب!..
محبه اهل البيت
/
australia
الاستغفار أهم شيء في العبادة، وهي من مخلصات الذنوب.. والتوكل على الله في كل ما نتمناه، ونحن نقول: وما توفيقنا إلا بالله العلي القدير.
مشترك سراجي
/
---
لابد أنك ارتكبت المعاصي مثل: غيبة، أو ظن السوء، أو ظلم أحد؛ فإن الله يسلب منك التوفيق.. ولكي تتفادى ذلك، استغفر ربك سبعين مرة صباحاً ومساءً، وعليك المواظبة على قراءة سورة (يس) بعد صلاة العشاء، والمواظبة على قراءة دعاء مكارم الأخلاق، ودعاء العهد.
مشترك سراجي
/
---
أنصح نفسي قبل الآخرين:
أنظر إلى عمل النهار، قبل أن تعزم القيام لصلاة الليل:
هل أنت جليس من لا يذكر الله؟..
هل تحاول أن تذكر الله باستمرار خلال النهار؟..
هل تحاول أن تؤدى الفرائض بأوقاتها؟..
هل علاقتك مع الآخرين جيدة؟..
هل حاول تقديم الإحسان إليهم، وأخلاقك معهم جيدة؟..
ثم قبل النوم أنو النهوض، واذكر الله كثيرا قبل النوم، وادعُ الله أن يوفقك، ويزين في قلبك النهوض لأدائها.. وحاول أن تقرأ آخر آية في سورة الكهف: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}.
سيد صباح بهبهاني
/
Ingolstadt - Germany
عليك بتقوى الله في جميع المواطن.. وعليك -يا عزيزي- بمعراج المؤمنين؛ الصلوات الخمس التي هي الأساس.. وأبلغك خالص تحياتي ودعائي لجميع من يعش حالتك، مع وصيتي لكم: بأن تجعلوا تقوى الله أساس أعمالكم، والإخلاص نهجكم، ورضاه غايتكم.
ثريا
/
الكويت
عوامل القيام لصلاة الليل:
1- أن تقوم ثلث الليل الأول، أو أن تنام قبل قيام الليل بثلاث أو أربع ساعات، على أن تنهض من فراشك بدون التفكير في أن أقوم الآن أو بعد قليل.. وإذا استطعت فتح التلفزيون، والإضاءة؛ هذه كلها عوامل على عدم الرجوع إلى النوم مرة أخرى.
2- الأكل القليل أو ترك العشاء من العوامل التي تساعد على القيام النشيط.
3- عندما نعوّد تفكيرنا بمجرد الاستيقاظ، على أن المتبقي قليل من الوقت، والعمل قليل لا يكفي للسفر الطويل.
4- عندما نفكر عند النوم أننا في القبر، وأننا في أمسّ الحاجة إلى المساعدة، ولا يوجد من يذكرنا.. وأن هذه الركعات القليلة، سوف يكون لها الأثر الكبير بالراحة الأخروية؛ عندها سأقوم لصلاة الليل.
5- ترك الشهوات، والتقليل من التفكير في الأمور الدنيوية، وترك الماديات، ومجالسة الأتقياء وأهل الدين، وقراءة المحاضرات الدينية، والاستماع إلى الأدعية؛ كل ذلك له تأثير كبير على النفس.
مركـز مالك الأشتر
/
الكويت
أخي الحبيب!..
علينا نقوم بعمل بسـيط أولا ً مثلاً: في المرحـلة الأولى: الوضوء فقط، وبعد المداومة والتوفيق، نعلو قليلاً لتسبيحة الزهراء (ع)، وبعدها بمدة قليلة أيضاً نبدأ بقراءة 3 مرات الإخلاص (كختمة قرآن) والإستغفار 70 مرة.
ثم نستطيع الصلاة الشفع والوتر فقط لمدة شهر أو شهرين تقريباً، وبعدها صلاة الليل المعتادة.
أخي العزيز!..
في حال التعب، أو النعاس، أو أي ظرف طارىء، أو الشعور بالملل أو غيره؛ نستطيع الرجوع مرة أخرى والعمل بأي من أعمال المرحلـة الأولى، وليس ترك الأعمال نهائياً؛ كي أسعد الباري -تعالى- ولا يسعد الشيطان الرجيم، ويتغلب علي.
معيلو
/
تاروت
صلاة الليل، نور للقلب، وضياء بالوجه، وبصر العين.. لما فيها وفيها وفيها من مناجاة الخالق، وتذلل النفس بين يدي العظيم المتعالي.
ام علي
/
---
أتمنى من العلي القدير أن يعيننا على قيام الليل:
1- أن نقرأ فضل صلاة الليل، ليكون بمثابة تشجيع للنفس.. فقد ورد في كتاب إرشاد القلوب الجزء الأول: قال صلى الله عليه وآله: إذا جمع الله الأولين والآخرين نادى مناد: ليقم الذين كانوا تتجافى جنوبهم عن المضاجع، يدعون ربهم خوفاً وطمعاً.. فيقومون وهم قليل، فيحاسب الله الناس من بعدهم.
وفي الحديث الصحيح: عن رسول الله -صلى الله عليه وآله- أنّه قال: إنّ في جنّة عدن شجرة تخرج منها خيل بلق مسرّجة بالياقوت والزبرجد، ذوات أجنحة لا تروث ولا تبول، يركبها أولياء الله، فتطير بهم في الجنّة حيث شاؤوا.
قال: فيناديهم أهل الجنّة: يا أخواننا ما أنصفتمونا، ثم يقولون: ربنا بماذا أنال عبادك منك هذه الكرامة الجليلة دوننا؟.. فيناديهم ملك من بطان العرش: إنّهم كانوا يقومون الليل، وكنتم تنامون.. وكانوا يصومون، وكنتم تأكلون.. وكانوا يتصدّقون بمالهم لوجه الله تعالى، وأنتم تبخلون.. وكانوا يذكرون الله كثيراً، لا يفترون.. وكانوا يبكون من خشية ربهم، وهم مشفقون.
وكان ممّا ناجى به الباري -تعالى- داود عليه السلام: يا داود!.. عليك بالاستغفار في دلج الليل والأسحار، يا داود إذا جنّ عليك الليل فانظر إلى ارتفاع النجوم في السماء وسبّحني، وأكثر من ذكري حتّى أذكرك.
يا داود!.. إنّ المتقين لا ينامون ليلهم، إلاّ بصلاتهم اليّ.. ولا يقطعون نهارهم، إلاّ بذكري.
يا داود!.. إنّ العارفين بي كحلوا أعينهم بمرود السهر، وقاموا ليلهم يسهرون، يطلبون بذلك مرضاتي.
يا داود!.. إنّه من يصلّي بالليل والناس نيام يريد بذلك وجهي.. فإنّي آمر ملائكتي أن يستغفروا له، وتشتاق إليه جنّتي، ويدعو له كل رطب ويابس.
يا داود!.. إسمع ما أقول والحق أقول: انّي أرحم بعبدي المذنب من نفسه لنفسه، وأنا أحب عبدي ما لا يحبني، واستحي منه ما لا يستحي منّي.
2- مراقبة النفس، واجتناب المعاصي.
3- أكل وجبة عشاء خفيفة.
4- يمكن في البداية صلاة الليل قبل النوم، إذا خفت على نفسك أن تفوتها.
نجم عبد جنيو الموسوي
/
بغداد
تركت ما تتقدم فيه، لما تنتظر!..
رحمة
/
الكويت
أنا أعيش نفس الحالة، وعندما قرأت المشكلة، لم أتردد في الدخول على الردود، لأبحث عن السبب، وأجد الحل من تجارب الآخرين.. فعرفت الجواب: أنني انقطعت عن قراءة القرآن.
رحم الله والدى كل من شارك في النصيحة والإرشاد، ولكم الأجر والثواب!..
مشترك سراجي
/
سلطنة عمان
أخي العزيز!..
إذا أردت أن تقوم للصلاة الليل، عليك القيام بما يلي:
1- نم مبكراً.
2- اقرأ الآية الأخير من سورة الكهف: {قل إنما أنا بشر مثلكم ...}.
3- أطلب من الله أن يجعلك أهلا للتوفيق، ويوفقك للقيام لصلاة الليل.
4- اسغفر ربك قبل أن تنام.
5- صمم على القيام، وخاطب نفسك: أنك ستقوم إن شاء الله.
6- اضبط المنبه.
ابو فاضل
/
البحرين
يبدو أن منشأ عدم الشعور باللذة والأنس مع رب العالمين، أثناء تأدية صلاة الليل؛ عائد إلى عدم كسر الروتين، واتباع برنامج ثابت لقيام الليل، بحيث يتم الاكتفاء بأدعية معينة، كدعاء الحزين في تعقيب صلاة الليل، بالإضافة إلى أدعية القنوت.
في اعتقادي: أن عملية تغيير الأدعية بين فينة وأخرى، وقراءة مقاطع من بعض الأدعية المعتبرة، كدعاء الإمام الحسين في عرفة، بالإضافة إلى مقاطع من دعاء أبي حمزة الثمالي، والمناجاة الواردة عن الإمام زين العابدين -عليه السلام- سوف تثري حالة الأنس مع الله تعالى.
بنت علي ع
/
الاردن
أخي الكريم!..
فضائل صلاة الليل، لا تعد ولا تحصى، والكل يعرفها.. ولأهميتها، واستئناس المؤمن بها، نرى مولاتنا السيدة زينب العقيلة في ليلة الحادي عشر، وهي من أقسى الليالي عليها، حيث الأشلاء على الرمال والأطفال، والنساء، والمرضى.. والأهم من ذلك أجساد أخوتها وأصحابهم، بدون غسل وتكفين.. ومع ذلك يكتب لنا التاريخ، أنها قامت لأداء صلاة الليل.. هذه العقيلة زينب (ع)، فكيف بنا نحن؟!..
تذكر السيدة زينب، وخصوصا في هذه الأيام، وعاهد نفسك، واعقد المصالحة مع رب العباد؛ بتكفير الذنوب، والمناجاة الصادقة، والتي تنبعث من القلب.. وإذا تذوقت هذه اللذة، فلا يمكن أن تتركها.
محمود
/
النرويج
كل ما قيل في المقام، صحيح وجيد.. ولكن الخلاصة: أن صلاة الليل توفيق إلـهي، ولا بد للحصول على هذا التوفيق من اجتناب المعاصي، فإن المعاصي أكبر مانع لهذا التوفيق.
جربوا!..
أنس الوجود
/
القطيف
شكراً لصاحب المشكلة، لأني (كنت) من المواظبين على هذه الصلاة المباركة.
أخي / أختي صاحبة المشكة!..
مشكلتك هي أيضاً مشكلتي.. أشكر الجميع على هذه الحلول.
عليك -يا أخي صاحب المشكلة- أن تعقد النية، وأنا كذلك معك، سوف أقوم من هذه الليلة للصلاة، بتوفيق من الله العلي القدير.
شكراً لكم جميعاً، وبالخصوص صاحب المشكلة.. أنا الآن ذاهبة لأسبغ الوضوء، وأتوكل على الله، وأدحر الشيطان .
Alsaady
/
U.S.A
نحن في بلاد الغرب -أميركا- العمل فيها يكون قاسيا جدا، لكن لمناجاة الرب، خالق كل شيء أوقاتا، نفرغ فيها أنفسنا.. وكل شيء بالتدريج والتعويد، عوّد نفسك على العبادة، سوف ترى أن الوقت مع الله -عز جلاله- له خصوصية، تعرفها في وقت الصلاة.. وللمواظبة على الصلاة -صلاة الليل- هناك قبل النوم عدة أمور، يجب القيام بها:
- الوضوء.
- تسبيح سيدتي فاطمة الزهراء.
- قراءة آخر آية من سورة الكهف.
نور
/
الخليج
علينا القيام بمقدمات للتوفيق لصلاة الليل، ومنها:
- مشارطة النفس من الصباح على الطاعة.
- عدم تناول الطعام المحرم.
- قلة الكلام، إلا بذكر الله.
- التحلي بالأخلاق الحسنة.
أم هاشم
/
البحرين
إني أعاني من هذه المشكلة أيضا، وخاصة أني أم لطفل يؤرقني بالسهر طوال الليل.. وهذه الأيام فكري مشغول دائماً في معرفة الطريق إلى الله، فأنا في تحير دائم.
ومن خلال قراءتي لإجابات القراء على هذه المشكلة، عقدت العزم بأن أستيقظ لصلاة الليل، وأن أفر من الفراش فرار العاشق إلى المعشوق.
التائبه الى الله تعالى
/
---
أخي المؤمن!..
أحييك على هذه النفس المؤمنة، وجزاك الله خيرا!..
إن من يقوم إلى صلاة الليل، هذا توفيق كبير من الله -عز وجل- وهذا في حد ذاته نعمة كبيرة جدا،
فيجب الشكر لله -تعالى- على هذه النعمة.
إني لم أكن من الذين يقميون إلى صلاة الليل، لكن بتوفيق من الله، أصبحت مدمنة على الصلاة.. وأصبحت بالنسبة لي واجبة، وليست مستحبة، وكل يوم أخشع فيها أكثر.
أحيانا تكون عندي ظروف، لا أستطيع الصلاة فأعوض بأشياء أخرى.
فالنيصحة -يا أخي العزيز- أن تجعل الصلاة بمثابة تكفير عن الذنوب، وتغسيل للسيئات، سواء عملت أم لم تعمل.. فهناك أعمال نقترفها، لا ندري أهي خيرا أم شرا؟!..
ثانيا: اجعلها مصالحة بينك وبين ربك، لا أحد يعلمها إلا أنت.. فسوف تجني تلك المصالحة عما قريب.
ثالثا: أكثر من الصلوات على محمد وآل محمد!.. اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم.
رابعا: أذكر كم من الذنوب التي عملتها، وأنك محتاج إلى رحمة الله -تعالى- وإلى كل حسنة حتى يثقل ميزانك.
خامسا: حاول قراءة القرآن بشكل يومي، وقراءة فضائل صلاة الليل؛ حتى يكون لك حافز وتشجيع.
الدر المنثور - السعوديه
/
القطيف
أعجبني الموضوع، وما أعجبني أكثر ما قالته نور الزهراء، أنار الله قلبك ودربك، وكثر الله من أمثالك!..
قد أمر بعض الأيام بهذه الحالة، ولكي لا أحرم من الصلاة، أقوم بصلاة نافلة الليل، ثم الشفع والوتر، وبعدها نافلة الفجر.. لا أنصح بها، ولكن القليل أفضل من العدم.
ابو جعفر
/
قم المقدسه
قال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): إذا أراد أحدكم ألا يسأل اللّه شيئاً إِلا أعطاه، فلييأس من الناس كلّهم، ولا يكون له رجاء إِلا عند اللّه.. فإذا علم اللّه -عزّ وجلّ- ذلك من قلبه، لم يسأل اللّه شيئاً إِلا أعطاه.
فليسأل الله أن يعينه على قيام الليل، ويطلب منه المغفرة.. وليكن ذلك من قلبه؛ فإنه يعطيه، وهذا نستفيده من قول الإمام، وهو إمام القول.
روح الابتسامة
/
ابوظبي
أخي العزيز!..
أنا أيضا كنت أعاني من نفس ما تعاني أنت منه الآن، والذي فعلته: كنت لفترة أتوضأ قبل أن أنام، وبعدها حاولت، وجاهدت نفسي على أن أصلي وأنا مستلقية على السرير؛ لأن الدين دين يسر، وهذه صلاة مستحبة، وليست واجبة، ولك الحق في الطريقة التي تريحك للقيام بها.
أخي العزيز!.. أتمنى أن تفعل مثل ما فعلت، لعلك تجد الحل.. وأنا أتوقع أن ترك القيام لصلاة الفجر، له أثر كبير على سلوك الفرد.
بتول
/
السعودية
بإمكان الإنسان أن يوقت المنبه، على وقت صلاة الليل!..
فاطمة
/
القطيف
مشكلتكم تعارضنا نحن في بعض الأحيان، وبحثنا ووجدنا هذه الأسباب:
- ارتكاب المعاصي وخصوصا الكذب.
- عدم مقاومة الشهوات، وخصوصاً شهوة البطن.. ومن أمير الكلام قولهم -عليهم السلام- وتحذيرهم: (إياكم وفضول المطعم؛ فإنه يسم القلب بالفضلة، ويبطئ بالجوارح عن الطاعة، ويصمّ الهمم عن سماع الموعظة).. البحار-ج72ص199.
- عدم التفاعل مع الدعاء، وعدم حضور القلب؛ فإن هذا يورث قسوة القلب.. وبالتالي، التكاسل عن أداء العبادات.
- أكل اللحم غير المذكى.
- الإفراط في النوم.
- السهر.
هنا أقف عند الأسباب التي استطعت أن أجمعها من تجارب الآخرين وتجربتي، وحديث أهل البيت، والمحاضرات.. وأتمنى أن نحصل على المزيد؛ لكي نتوقى منه.. فالوقاية خير من العلاج.
نأتي للعلاج:
- العلاج الأكبر هو استحضار حالة الجهاد، والمراقبة الدائمة لكل فعل، وخطوة، ومأكل.. وإن استطعنا حتى التفكير والخيال، فالشيطان متعهد بنا منذ أن أمهله الله إلى حين يبعثون.
- البكاء، أو التباكي، والاعتراف بحالة الخسارة التي أنت فيها.. ولكن بدون استسلام، والشكوى لله عز وجل.
- قضاء صلاة الليل نهاراً ببكاء وندامة على تفويتها.
- المأكل ومن ثم المأكل ومن ثم المأكل، فالإكثار من الأكل هو من أسباب المنع الكبرى.. فمحاولة التقليل منه، وياحبذا الإكتفاء بقرص خبز ليلاً، ومثلاً تقول لنفسك: اصبري وعند الاستيقاظ، وبعد صلاة الليل ستأكلين ما تشائين.
- المداومة على الآداب والسنن التي قبل النوم، وخصوصا التي ذُكرت للإنتباه للصلاة، ومنها:
عن أبي الحسن الأول -عليه السلام- قال: من أحب أن ينتبه بالليل، فليقل عند النوم: اللهم!.. لا تنسني ذكرك، ولا تؤمني مكرك، ولا تجعلني من الغافلين.. وأنبهنى لأحب الساعات إليك، أدعوك فيها فتستجيب لي، وأسألك فتعطيني، وأستغفرك فتغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت يا أرحم الراحمين.. ثم يبعث الله -تعالى- إليه ملكين ينبهانه.. فإن انتبه، وإلا أمر أن يستغفرا له.. فإن مات في تلك الليلة، مات شهيدا.. وإن انتبه لم يسأل الله -تعالى- شيئا في ذلك الوقت، إالا أعطاه. (فلاح السائل).
- النوم مبكراً حتى تستطيع الإستيقاظ.
- إن كانت حسراتك تأجج النيران في صدرك، فصلّ صلاة الليل في أول الليل قبل نومك.. فذلك جائز.
- تحفيز النفس، وقد وجدت كنزا وأي كنز هذا، يخشع له القلب!.. فكلما نشعر بفتور الهمة، ياحبذا لو اطلعنا عليه:
رَوَى جَابِرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ (عليهم السلام): أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام) عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ بِالْقِرَاءَةِ؟..
فَقَالَ لَهُ: "أَبْشِرْ، مَنْ صَلَّى مِنَ اللَّيْلِ عُشْرَ لَيْلَةٍ لِلَّهِ مُخْلِصاً ابْتِغَاءَ ثَوَابِ اللَّهِ، قَالَ اللَّهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- لِمَلَائِكَتِهِ: اكْتُبُوا لِعَبْدِي هَذَا مِنَ الْحَسَنَاتِ عَدَدَ مَا أَنْبَتَ فِي اللَّيْلِ مِنْ حَبَّةٍ وَوَرَقَةٍ وَشَجَرَةٍ، وَعَدَدَ كُلِّ قَصَبَةٍ وَخُوصٍ وَمَرْعًى.
وَمَنْ صَلَّى تُسُعَ لَيْلَةٍ، أَعْطَاهُ اللَّهُ عَشْرَ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٍ، وَأَعْطَاهُ اللَّهُ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ.
وَمَنْ صَلَّى ثُمُنَ لَيْلَةٍ، أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرَ شَهِيدٍ صَابِرٍ صَادِقِ النِّيَّةِ، وَشُفِّعَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ.
وَمَنْ صَلَّى سُبُعَ لَيْلَةٍ، خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ يَوْمَ يُبْعَثُ، وَوَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، حَتَّى يَمُرَّ عَلَى الصِّرَاطِ مَعَ الْآمِنِينَ.
وَمَنْ صَلَّى سُدُسَ لَيْلَةٍ، كُتِبَ فِي الْأَوَّابِينَ، وَغُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
وَمَنْ صَلَّى خُمُسَ لَيْلَةٍ، زَاحَمَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ فِي قُبَّتِهِ.
وَمَنْ صَلَّى رُبُعَ لَيْلَةٍ، كَانَ فِي أَوَّلِ الْفَائِزِينَ حَتَّى يَمُرَّ عَلَى الصِّرَاطِ كَالرِّيحِ الْعَاصِفِ، وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ.
وَمَنْ صَلَّى ثُلُثَ لَيْلَةٍ، لَمْ يَبْقَ مَلَكٌ إِلَّا غَبَطَهُ بِمَنْزِلَتِهِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَقِيلَ لَهُ: ادْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شِئْتَ.
وَمَنْ صَلَّى نِصْفَ لَيْلَةٍ، فَلَوْ أُعْطِيَ مِلْءَ الْأَرْضِ ذَهَباً سَبْعِينَ أَلْفَ مَرَّةٍ لَمْ يَعْدِلْ جَزَاءَهُ، وَكَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ رَقَبَة يُعْتِقُهَا مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ.
وَمَنْ صَلَّى ثُلُثَيْ لَيْلَةٍ، كَانَ لَهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ قَدْرُ رَمْلِ عَالِجٍ، أَدْنَاهَا حَسَنَةٌ أَثْقَلُ مِنْ جَبَلِ أُحُدٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ.
وَمَنْ صَلَّى لَيْلَةً تَامَّةً، تَالِياً لِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، رَاكِعاً وَسَاجِداً، وَذَاكِراً؛ أُعْطِيَ مِنَ الثَّوَابِ مَا أَدْنَاهُ يَخْرُجُ مِنَ الذُّنُوبِ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، وَيُكْتَبُ لَهُ عَدَدُ مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْحَسَنَاتِ وَمِثْلَهَا دَرَجَاتٌ، وَيَثْبُتُ النُّورُ فِي قَبْرِهِ، وَيُنْزَعُ الْإِثْمُ وَالْحَسَدُ مِنْ قَلْبِهِ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْر، وَيُعْطَى بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ، وَيُبْعَثُ مِنَ الْآمِنِينَ، وَيَقُولُ الرَّبُّ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- لِمَلَائِكَتِهِ: يَا مَلَائِكَتِي!.. انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي أَحْيَا لَيْلَةً ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي، أَسْكِنُوهُ الْفِرْدَوْسَ، وَلَهُ فِيهَا مِائَةُ أَلْفِ مَدِينَةٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ جَمِيعُ مَا تَشْتَهِي الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَ لَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالٍ، سِوَى مَا أَعْدَدْتُ لَهُ مِنَ الْكَرَامَةِ وَالْمَزِيدِ وَالْقُرْبَةِ".. من لا يحضره الفقيه: 1 / 475، للشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق، المولود سنة: 305 هجرية بقم، والمتوفى سنة: 381 هجرية، طبعة انتشارات إسلامي التابعة لجماعة المدرسين، الطبعة الثالثة، سنة: 1413 هجرية ، قم / إيران
فأي شيء نريد أكثر من هذا؟!..
وغير ذلك الإنس، والمحبة مع الحبيب.. وهل يوجد أنس يضاهيه؟!..
- معاتبة النفس، والكآبة، والحزن عند ترك صلاة الليل.
- استحضار أمر مولانا الحجة بن الحسن -عجل الله فرجه- فهو أحسن المتجهدين ليلاً، فرغّب نفسك في الإلتحاق بركب الإمام -عجل الله فرجه- كن معه متجهداً ليلك، وخاطبه كما خاطبه إمامنا الصادق عليه السلام:
سيدي!.. غيبتك نفت رقادي، وضيقت عليّ مهادي، وأسِرَت مني راحة فؤادي.. سيدي!.. غيبتك أوصلت مصابي بفجائع الأبد، وفقد الواحد بعد الواحد، يفني الجمع والعدد.
وأرجو منه تخليصك مما أنت فيه.
- وقد داومت على صلاة الليل، وهي من علامات المحبين لله -عز وجل-.. والله -عز وجل- أكرم من أن يجازي عبده بالجفاء، وهو الكريم الوهاب.
هل قصر عليك في نعمة، حتى تجافيه فجأة؟.. ولو عصيته لسنا بمعصومين، وباب التوبة مفتوح.. والأهم أنك لست معانداً لله تعالى -معاذ الله- وعندك الممحاة، وهو الاستغفار.. ومن استغفر الله حال وقوع المعصية، لم تكتب له.
أم حرمك من رزقك حتى تتكاسل عنه؟..
أليس هذا بسوء أدب مع الله -عز وجل- إذ هو الحبيب والمعشوق، ولا نهتم إلى أمره، ونستلسم لقيود الشيطان، ونقول: قد حُرمنا؟.. وكل مايأتينا من خمول وكسل وفتور، بسبب وساوسه وهمزاته، نعوذ بالله منه، فلم ينتصر علينا؟!.. وهو الخاسر المطرود من رحمة الله، ونحن لايزال المولى -عز وجل- أرحم بنا من الأم!..
أترضى أن ترضيه وتحقق أمانيه؟!.. يراك خاسراً ويفرح.
وقد قال الحق تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى}.
قم ليلاً، ولو تقضي ربع ساعة قبل بزوغ الفجر، أقلها في البكاء والحسرة والندامة.. وهو كفيل عز وجل بتسويتك.
وعن رحمة الله في أرضه، النبي الشفيع -عليه وعلى آله أفضل السلام-: قال الله تعالى: (لا أطلع على قلب عبد، فأعلم فيه حب الإخلاص لطاعتي لوجهي، وابتغاء مرضاتي؛ إلا توليت تقويمه وسياسته.. ومن اشتغل بغيري، فهو من المستهزئين بنفسه، ومكتوب اسمه في ديوان الخاسرين).. بحار الأنوارج82ص136.. والشاهد هنا: توليت تقويمه وسياسته.
محمد
/
السعودية
أولا: أشكر القائمين على الموقع؛ لأنهم فتحوا هذا القسم للمشاكل.
ثانيا: هذه المشكلة موجودة عندي، ومنذ فترة طويلة أريد أن أحل هذه المشكلة؛ ولكني لم أجد حلا..
ولله الحمد عندما قرأت هذه المشكلة -جزاه الله خيرا كاتب المشكلة- فرحت، وعندما قرأت تعليقات زوارنا الكرام لهذه المشكلة، انحلت مشكلتي.. فأشكركم جميعا.
الأسير المرتهن
/
العراق
شكا أحدهم لأمير المؤمنين عدم القيام لصلاة الليل، فأجابه (عليه السلام): "أنت رجل أثقلته ذنوبه".. نعم، صلاة الليل جعلها الله -تعالى- لأحبابه وأهل طاعته، ولهذا تجد الحجج المعصومين (عليهم السلام) قد ألحوا على شيعتهم لصلاتها، وأكثروا الوصاية بها، وتجد شيعتهم موفقين من الله تعالى لصلاتها.. [وطبعا شيعتهم: من أطاع الله، كما قال الإمام الباقر(عليه السلام)].
وهي نفس المشكلة التي أعاني منها -أخي العزيز- ولقد أوصاني أحد الأخوة الكرام بعدة وصايا، عسى أن نوفق أنا وإياك للقيام لصلاة الليل، ومناجاة المحبوب -جل وتعالى- إن عملنا بها.
الوصايا :
1- محاولة التقليل قدر الإمكان من ارتكاب ما تعودت عليه من ذنوب.
2- عمل الخير والبر قبلها، لتهدى من الله -تعالى- للقيام لها.. حسب ما تفضل به الأخ مال الله من الكويت "حسب تصوري: أنّ مثل صلاة الليل أو غيرها من الروحانيات، تكون كشعلة نورٍ تهدى إليك لعملٍ ما أو دعاءٍ ما..".
3_ مجاهدة النفس في عدم النوم براحة وبهناء، حتى لا نؤثر النوم على الصلاة مثل:
* النوم جائعا، بلا تناول لعشاء كثير.
* النوم بلا غطاء كثير في فصل الشتاء.
* النوم بلا هواء بارد في فصل الصيف.
اللهم وفقنا للتخلص من الذنوب حتى تكن قلوبنا مهيأة لاستقبال نورك (إذ أنه لا يجتمع في قلب واحد نور الله وظلام الشيطان).
saad
/
u s a
أخي الفاضل!..
تأكد بأن صلاه الليل من أهم عواملها، أن تهيئ نفسك بعد صلاه العشاء: اقرأ سور الواقعة.. وتأكد بأنك ستكون ممن يراقب الساعة؛ كي تقابل الله في تلك الصلاة.
داوم على ذلك، وندعو لك في التوفيق.. أنا أخوك المسلم الذي ندم؛ لأنني لم أكن قبل أعرف صلاة الليل، لكن الآن أشعر بأني أتكلم مع الله حقا!..
بو عابس
/
---
مع الأسف إن الإنسان لا يعرف حقيقة صلاة الليل وأهميتها، لو أن صلاة الليل غير مهمة، لما كانت زينب تصليها في ليلة الحادي عشر من محرم، رغم مصائبها الجمة التي تهد الجبال؛ لذا صلتها من جلوس.
فإذاً، عليك بصلاة الليل، والتمتع بسور القرآن، وتنويعها في صلاة الليل.. وهي لا تأخذ وقتا، ربع ساعة أو عشرة دقائق.
يا صاحب الزمان
/
البحرين
هذا حال الكثيرين، ولكن هنيئا لمن انتصر على هذه النفس، ووفق لأداء الصلاة.. عندما تستيقظ من النوم، لا تقل: سأقوم بعد ربع ساعة مثلا، ولا تترك مجالا للتفكير.. اترك الفراش، واذهب لتتوضأ وتستعد لأداء الصلاة، وعبادة الله عز وجل.
سل الله -عز وجل- في أوقات استجابة الدعاء، أن توفق لصلاة الليل.. وما المانع أن يدعو العبد ربه طيلة اليوم، وبعد كل فريضة أن يوفقه لأداء صلاة الليل في تلك الليلة؟!..
ولا تنس قضاء هذه النافلة العظيمة، التي لم يتم التأكيد على أمر في الروايات، كالتأكيد على صلاة الليل وصلاة الجماعة -كما سمعت من أحد العلماء- حيث أن القضاء من موجبات نزول الرحمة الإلهية، ولكن طبعا مع السعي لأداءها في وقتها.
إذا لم تستطع القيام بها طيلة أيام الأسبوع، فلا تحرم نفسك منها في ليالي الجمعة، وليالي ذكر أهل البيت -عليهم السلام- وذلك للتعويض عما مضى.
مشترك سراجي
/
---
أولا: أخي العزيز!.. بارك الله فيك على هذا السؤال، وهذه الحالة، والاهتمام بصلاة الليل.. واعلم أنك بحول الله وقوته ستعود لسابق عهدك، وأفضل إن شاء الله؛ لأن من يذوق حلاوة القرب الإلهي، لا يستطيع العيش بدونها.. وما أجمل اللقاء بعد الفراق!..
أما بالنسبة للصلاة: فلا تفكر أبدا بأنها واجب عليك، أو شيء لا بد لك منه.. بل قل: إني بحاجة لها، وهي رحمة لي، وصحيح أن فضلها يكون أكثر كلما اقترب الوقت من الفجر، لكن أن تصليها قبل أن تنام هو أفضل من عدم صلاتها أو قضائها.. فاجعلها -مثلا- فريضة سادسة وقتها قبل النوم، ليكون آخر عمل تقوم به قبل نومك، هو عبادة الله.. وأول عمل تفتتح به يومك، هو عبادة الله، وصلاة الفجر.
نور الزهراء
/
السعودية
اللهم!.. إني كلما قلت: قد تهيأت وتعبأت، وقمت للصلاة بين يديك، وناجيتك.. ألقيت عليَّ نعاسا إذا أنا صليت، وسلبتني مناجاتك إذا أنا ناجيت!.. ما لي كلما قلت: قد صلحت سريرتي، وقرب من مجلس التوابين مجلسي؛ عرضت لي بلية أزالت قدمي، وحالت بيني وبين خدمتك!.. سيدي، لعلك عن بابك طردتني، وعن خدمتك نحيتني!.. أو لعلك رأيتني مستخفا بحقك، فأقصيتني، أو أو أو؟!..
كلمات عظيمة قالها سيد العابدين، وسيد الساجدين؛ لتكون لنا عونا من شرور النفس، وتذكرة للغفلة التي نعيشها.. فعليك بهذا الدعاء العظيم، وغيره من الأدعية الرائعة المذكرة والموعظة: كدعاء التوبة للإمام زين العابدين عليه السلام.
الموالي
/
كندا
الأخ المؤمن / الأخت المؤمنة!..
أريد أن أضيف شيئا: إذا صادفك مثل هذا الأمر العبادي، فاجعله في غاية الأهمية؛ لأن هذه الصلاة هي الكفيلة بأن تحفظ لك صلواتك الخمس بأوقاتها.. لماذا؟.. لأنك تقول في نفسك: إني أصلي صلاة الليل المستحبة، فكيف استهين بالواجبة؟!..
الأمر الآخر المتعلق بصلاة الليل: إذا أردت المحافظة على صلاة الليل، فصلها بالأيسر؛ أي الشفع والوتر قدر الاستطاعة، ولا يهم الوقت في بادئ الأمر إذا كان في منتصف الليل أو آخره، فقط للاعتياد على هذه الصلاة.
وإذا أردت أن تلزم نفسك، بأن تجعل صلاة الليل كالواجب، فعليك أن تتصور أنك تأخذ دواء لمرض خطير -كمثل- وهذا الدواء إذا لم تأخذه، سوف تتدهور حالتك الصحية، وربما فيه أجلك، أو أنك مديون.. وهذه الصلاة هي التي تسد دينك، وإذا لم تدفع هذا الدين سوف تسجن، وتحرم من حريتك، وغيرها من الأمور.. وقد تكون هذه الصلاة في بادئ الأمر كمصلحة، ولكن بعد المجاهدات والمعرفة بمعنى الصلاة، فإن الأمر يصبح اشتياقا وقربا.
واسأل الله أن يجعل قوتك في عبادته، وخاصة لصلاة الليل.. وإذا الله -سبحانه- منحك القوة على هذا الأمر، فأنت على بقية العبادات أقدر.. وإذا مرض الإنسان، فعليه أن يدعو بهذا الأمر؛ أي يقول في مرضه: اللهم!.. قوني على طاعتك وعبادتك!.. فالله -سبحانه- يبعد عنك المرض، لمعرفة الله -سبحانه- أن العبد إذا شفي من هذا الأمر، سوف يظهر طاعته وعبادته لله سبحانه.
وأسأل الله أن يوفقكم ويوفقنا لأداء مثل هذه العبادات، التي يخلو فيها العبد مع ربه، ليبث شكواه التي لا يجد لها أذنا صاغية.. وإذا وجدت الأذن الصاغية من المحتاج (الإنسان) فما يغني هذا المحتاج بجنب الغني المطلق!..
مال الله
/
الكويت
حسب تصوري: أنّ مثل صلاة الليل أو غيرها من الروحانيات، تكون كشعلة نورٍ تهدى إليك لعملٍ ما أو دعاءٍ ما.. ومن المعروف بأن صلاة الليل، كحالتنا على المائدة: فبعد الطعام الدسم، ننهي أكلنا بفاكةٍ ما نحبها.. فصلاة الليل كذلك: بعد برنامجنا اليومي، وأشغالنا التي ربما تكون خارجة عن جو العبادة، ننتهي آخر ساعات الليل بلقاءٍ مع الله، وكأنك حجزت موعداً مع أعز حبيبٍ لديك، تُكّن له محبةً لا يحصيها الحاصي في عده.
فما أود أن أقوله في النهاية: بأن المرء إذا أحس بفقد لذة عبادية أو شهوة في عبادة، فلينظر في نفسه ماذا اقترف بشأن حبيبه (الله) أأخطأ بحقه؟!.. لأن مثل هذه الأخطاء قد يغفرها الله لك على زلتك، ولكن بحسب تصوري بأن هذه اللذائذ لا تعود إليك مرةً ثانية بنفس المرة الأولى؛ لأنها ككرتِ إمتيازٍ يسحب منك ولا يعود بإقترافك الخطأ!..
فأفضل حلٍ للمؤمن هو أن يدعو الله، لأن يوفقه لجعل وتكريس حياته لطاعته، ولجعل جوارحه وحياته وشغله الشاغل في طاعة الله -عز وجل- وهو مطالب بالصبر، وجهاد النفس كذلك.
مشترك سراجي
/
السعوديه
صادفتني هذه المشكلة، وأريد التخلص منها.. أحاول القيام، ولا أوفق إلا بعد أذان الصبح بخمس أو عشر دقائق بعكس السابق.
مشترك سراجي
/
---
أخي الكريم!..
إن فقدان اللذة في صلاة الليل، سببها الانشغال في متطلبات الدنيا.. أو الذهاب إلى حفلات الأعراس التي فيها أغاني، فيسلب منك الاطمئنان؛ لأنه لا يجتمع في قلب المؤمن: حب الدنيا، وحب الله.
السيد الموسوى
/
الكويت
أخي العزيز!..
هناك أمور يجب أن تعمل بها للقيام لصلاة الليل:
1- الوضوء قبل النوم.
2- قراءة آخر آية من سورة الكهف.
3- قول: اللهم!.. لا تأمني مكرك، ولا تنسني ذكرك، ولا تجعلني من الغافلين، بحق محمد وآل محمد.
4- وأهم شيء هو عدم ارتكاب الذنوب في النهار.
5- النوم المبكر بالليل، وعدم السهر.
6- الاكتفاء بصلاة الشفع والوتر فقط في بداية الطريق.
7- وضع ساعة للتنبيه بعيدة عنك.
أم علي
/
البحرين
إذا كنت تتثاقل من الاستيقاظ من النوم لأداء صلاة الليل، أو إذ كنت موظفا أو طالبا لا تستطيع البقاء لساعة متأخرة، أو الاستيقاظ؛ تستطيع أداءها قبل النوم.. هذا ما عرفته من أحد الشيوخ والمرجع الذي أتبعه.. إن كنت تنام الساعة العاشرة، صلها بهذا الوقت ونم بعدها.
أنا موظفة، وأم لثلاثة أولاد، وصعب علي الاستيقاظ قبل الفجر، اللهم إلا لصلاة الصبح.. لذلك أقوم بأداءها قبل النوم، وليالي الإجازات أصليها قبل صلاة الفجر بساعة.
أعقد النية، وأترك وسوسة الشيطان؛ وسترجع لأداء الصلاة بإذن الله تعالى.
النوراء
/
العراق
أخي الكريم / أختي الكريمة!..
حاول أن تستعرض الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية الشريفة، التي تحث على أداء صلاة الليل، مع استشعار المعنى المراد منها.
خادمة اهل البيت ولي الشرف
/
النجف الاشرف
أتوقع -دون أن أفتي في هذا الأمر- أن الذنوب لها دخل؛ لأن الشيطان يجملها للإنسان.. فلا بد لك من دحر الشيطان وقهره، ويستحب منك قيام الليل؛ لكي تكفر عن ذنوبك.. فربما كانت بنظرنا ذنوبا صغيرة، ولكن عند الحساب، تكون كبيرة.
مشترك سراجي
/
السعودية
نعم أتخلص من الذنوب بتوبة نصوحة، وعدم العودة إليها، ثم أبدأ من جديد النوم على وضوء.. وبعد ذلك خطوة بعد خطوة، إبدأ بركعتين، وبعد ذلك أنت تلقائيا سوف تقوم لصلاة الليل بكل روح مطمئنة.
أخي العزيز!.. الذنوب تبعد العبد عن مناجاة ربه.
ريحانة الولاء
/
سعودية
فقط عليك بقراءة آخر آية من سورة الكهف، مع نية القيام لصلاة الليل.
الاحسائي
/
Rayih.com
بارك الله فيك أخي المؤمن!..
إن من الأمور التي تبعدنا عن قيام الليل، ولا شك هي الذنوب التي تمنع التوفيق الإلهي لقيام الليل.. والذنوب لها أشكال كثيرة، ومنها ما يغفل عنها الكثير من: عدم طاعة الوالدين، وصلة الارحام...
لذا عليك بالاستغفار، وكثرة الصلاة على محمد وآل محمد، وعدم الإكثار من الأكل في الليل، الأمر الذي يثقل عليك الجلوس لصلاة الليل.
تذكر حسنات قيام الليل من: فرح الرسول الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم- وأهل بيته الأطهار، ومبهاة الله -سبحانه وتعالى- بك أمام الملائكة لقيامك الليل.
في البداية ستحتاج بعض التعب، ومقاومة النفس والشيطان.. لكن عاجلا ما ستشعر باللذة والراحة، وسهولة الأمر لديك، كما كان لديك من قبل.
وأخيرا: أخي الكريم!.. اجعل في قلبك نية صادقة عند النوم، بأنك سوف تجلس للصلاة الليل، وبإذن الله -سبحانه وتعالى- ستجلس وستصلي.
طه
/
البحرين
المشكله تقع في تنظيم الوقت، وبشكل أدق:
فلنفترض أن وقت أذان الفجر في الساعة ِ الـ 5 فجراً على سبيل المثال، وينبغي علينا القيام قبل ساعةٍ لأداءِ صلاة الليل.. فعليكَ الاستيقاظ في الساعةِ الــ 4 فجراً، لذا ينبغي أن تريحَ جسمك َ استعداداً لأداءِ صلاة الليل، فيكون وقت النوم في الساعةِ الـ 11 مساءً وما قبلها، لتستيقظ وأنتَ نشيطٌ مستعدٌ لأدائها، وهكذا.. فإن المسألة الأهم هي تنظيم الوقت بعمليةٍ حسابيةٍ بسيطة.
وأنتَ تعلم بأن قضاءها لا يعد قضاء، بل استحباباً في عرفِ الفقهاء.. فلا تحرم نفسكَ من أدائها حتى ولو مضى وقتها وهو السحر.
المفتقر الى الله
/
البحرين
علينا أن نعبد الله بالحب والعشق، وليس كأن العبادة مشقة وتكليف علينا.
علينا أن نجعل الله حبيب قلوبنا، كالعاشق وعشيقته، مع أن هذا الحب زائف وغير حقيقي؛ لأنه إذا افترق أحدهم، فسيظل الآخر يفكر في معشوقه.. عكس حبنا لله -سبحانه- فإنه حي لا يموت، وإذا نحن متنا، فلن نخسر هذا الحب؛ لأن لقاءنا لله يوم القيامة، سيكون هو يوم الفرحة العظمى.
فإذا جعلنا عبادتنا لله بالحب، لن نشعر بالتثاقل والمشقة بالعبادة؛ لأننا جلعنا الله حبيبنا، ولذلك لن نشعر بأي مشقة في عبادته.
أبو باقر 1985
/
أرض الله الواسعة
1- البقاء على طهارة.
2- الورع عن ما حرّم الله؛ ومعنى ذلك الوقوف عند الشبهات، فضلاً عن ارتكاب المحرمات.
3- اعرض نفسك على الخلاء قبل النوم؛ أي لا تنم وأنت محصور بالبول أو الغائط.
4- اطلب من الله قبل أن تنام، أن يوكِّل بك مَلَكَاً يُوقِظُك لصلاة الليل، بأن تقل: (اللهمّ!.. وكِّل بي ملكاً يوقظني لصلاة الليل)، ثم قل: (اللهمّ!.. إنّي أعلم أنك ستُوكّل بي مَلَكاً يوقظني لصلاة الليل).
5- حاول أن لا تتثاقل عند استيقاظك في الليل، بأن ترفع رأسك عن الوسادة، وتقوم عن الفراش مباشرة عند استيقاظك، ثم اذهب إلى دورة المياه، وأسبغ الوضوء.. وبذلك ستُحلُّ عُقَد الشيطان كلها عنك.
وأعرض عن وساوس الشيطان الرجيم.
ساميه
/
العراق
أختي / أخي في الله!..
إن حالة اللذة والأنس مع رب العالمين، حالة من الضروري أن نحوز عليها نفسيا، حتى لو كنا منشغلين بأعمالنا الحياتية أو اليومية، حتى لا نمحو لحظة الإحساس بالتقرب لله عز وجل: كلنا نعلم بأن لنا صلاة واجبة يوميا، نتعهد بها على الالتزام بأوامر الله ونهيه، وهذه الصلاة تعد نورا لقلوبنا وحياتنا، إذا أديناها ومحتواها على وجهها الصحيح.
إني لا أصدق أنه يوجد شخص في العالم الإسلامي، ليس له حاجة للقاء مع الله في وقت صلاة الليل، أو يكون مستغنيا عن هذا اللقاء!.. الذنوب لا تمنعنا من القيام بصلاة الليل، بل العكس قيامها هي إسقاطا للذنوب، مع مراجعة أنفسنا والتعهد على عدم العودة لارتكابها في حقنا وحق غيرنا.
أما التوفيق في إقامتها: هو التهيؤ النفسي والابتعاد عن الأمور اللامعنوية، التي يكون فيها ثقل على أنفسنا، وتضييع للوقت، وكذلك الاشتياق للقاء.. والاشتياق مصدره الحاجة النفسية لكل إنسان، فبهذا اللقاء الذي يعم بالهدوء والسكينة، يقوم المؤمن بلوم نفسه ومحاسبتها، ورصد ما في ذمته من متعلقات باطنية وظاهرية بحق الله وأخوانه.
فحتما يوما بعد يوم، وباستمرار هذا اللقاء الذي طالما يحوي محاسبة النفس، وإبراء ذمة أخواننا الذين لنا بذمتهم مظلمة، وطلب غفران الذنوب لأخواننا، وهم غافلون عن نيتنا الصادقة، ومسامحتهم أمام الله؛ ستخلق في أنفسنا الشجاعة والتنازل عن توافه الدنيا، التي تعطينا حقيقة زائفة، وهو التعلق بأذيالها، والتي تسقطنا في الهاوية.. وكذلك طلب العفو من الله، ستكون لنا حصانة من آفات الذنوب.. وأنا أجعل صلاة الليل زكاة لنومنا، إذا صح التعبير.
زينب علي
/
السعودية
أخي الكريم!..
حاول قبل أن تنام، أن تعقد النية للقيام لصلاة الليل، وتدعو الله أن يوفقك للقيام، بقلب خالص.. وأيضا قراءة آخر آية من سورة الكهف، للإنتباه من النوم.
وإن فاتتك صلاة الليل -لا قدر الله- حاول أن تقضيها في النهار، كما قال الصادق (ع): (إنّ الربّ ليعجّب ملائكته من العبد من عباده، يراه يقضي النافلة، فيقول: انظروا إلى عبدي، يقضي ما لم أفترض عليه).
وإن كنت ممن يتثاقل للقيام في الليل، تستطيع أن تأتي بها في أول الليل، وقد أجازه بعض العلماء على حد ما سمعت من أحد الخطباء الحسينين.
لابد أن تستعين بالله، فإن الشيطان لا يهدأ له بال، و لا تقر له عين، إن رأى مؤمنا يداوم على عبادة، أو طاعة ما، فتراه يوسوس له بمختلف الوساوس؛ كي يثنيه عن ذلك.
في بداية الأمر ستجده صعبا، ولكن ما أن تعزم على ذلك، سيسهل الموضوع تدريجيا بإذن الله.
ابو منتظر
/
السعودية
أخي العزيز!..
هناك الكثير من الشباب، تأتي فترة تكون نفسه مقبلة على الطاعة والعبادة، وأحيانا تكون مدبرة على العبادة.. هذا أولا.
وثانيا: كثرة الأعمال الاجتماعية، وأعمال الخير التي تجهد الجسد، ومن ثم تذهب إلى البيت وأنت متعب.. وبالتالي، لا يمكنك وأنت متعب، أن تقوم للتوجه إلى الله بما كنت تقوم به سابقا.
وإذا لم يكن التراجع من هاتين النقطتين، فإن كثرة الذنوب تقسي القلب، وإذا قسي القلب؛ فإنه يبتعد عن الأنوار الإلهية.. كما أن المشاكل الدنيوية التي تحصل للإنسان، لا بد أن لا يفوت تلك اللحظة، ويتوجه إلى الله.. وغالبا إذا حلت المشاكل، فإن نظامه العبادي يتغير.
إني لأغبطك على التلذذ الذي كنت فيه، وإن شاء المولى سوف تعود بأفضل مما كنت عليه في الماضي.. ومن خلال حديثك فإني أجد أنك متألم لتلك الليالي، التي لم تقم فيها بالعبادة.. وهذا وإن دل، يدل على إيمانك القوي بالله والتعلق به.
"كم هي ممتعة ساعات الليل، مع كلمات الصحيفة السجادية"!..
محمد
/
القطيف
فيما يبدو أن الأخ مبتلى بوسوسة الشيطان، وهي التي تقف حائلاً دون ذلك.. فنصيحتي: أن تعود للعمل كما كنت، مع قراءة الآيات الطاردة للشياطين، وبالخصوص قبل النوم.
alslom
/
---
أخي!..
أردت فقط الإجابة عن تساؤلك الأخير: عندما تعرف ربك، تقوم بنشاط!..
احمد بهزاد
/
الكويت
أولا: نعم الذنب على الذنب يذهب بحضور القلب، والاستعداد للعبادة، ويؤدي إلى قسوة القلب.. وعليك التخلص منها حتما، وذلك ميسور جدا، وبيدك أنت وحدك.
ثانيا: أنت -يا أخي- تعرف قدر التوفيق لقيام الليل، بدليل كنت من القائمين لليل، والآن لديك مشكلة لفقده.
ثالثا: لا تضع العربة قبل الحصان، اجتهد وقم لصلاة الليل، وترنح وأنت تؤدي الصلاة.. تجد نفسك شيئا فشيئا تتفاعل، مثل الطفل في بداية محاولته للمشي: يقف ويسقط، إلى أن يستطيع الوقوف والمشي.
رابعا: عوامل القيام لصلاة الليل بنشاط، عليك بطريقة واحدة فقط، ألا وهي النوم المبكر فقط.