ونحن في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، أسأل: كيف يمكنني أن أعرف أن صيامي صار مقبولا؟!.. وأن الله -تعالى- قدر لي مقدر خير في ليلة القدر؟!.. وما هو برنامجي لما بعد شهر رمضان المبارك؟..
الحقير المسكين
/
العراق
لعل الجواب على المشكلة -أخي السائل الكريم- هو المضمون في الأحاديث الشريفة التالية:
1- تولي تأديب النفس: قال علي (ع): (أيها الناس!.. تولوا من أنفسكم تأديبها، واعدلوا بها عن ضراوة عاداتها).. وقال: قال تعالى فيما اوحى إلى رجل من بني اسرائيل (ذمك لنفسك، أفضل من عبادتك أربعين سنة).
2- كثرة الاهتمام بترك الحرام: فعن أبي الحسن الثاني (ع): (وإياك أن يراك الله في معصية نهاك عنها، وإياك أن يفقدك الله عند طاعة امرك بها).. وقال الصادق (ع) في الصحيح: (إذا كان يوم القيامة يقوم عنق من الناس، فيأتون باب الجنة فيقال: من أنتم؟!.. فيقولون: نحن أهل الصبر، فيقال لهم: على ما صبرتم؟.. فيقولون: كنا نصبر على طاعة الله، ونصبر عن معاصي الله.. فيقول الله -عز وجل-: صدقوا، ادخلوهم الجنة).. وهو قول الله عز وجل: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}.
3- الاهتمام بالتقوى: قال أبو جعفر: (كان أمير المؤمنين (ع) يقول: لا يقل عمل مع تقوى، وكيف يقل ما يتقبل)؟!.. المصدر مهذب الأحكام للسبزواري (قدس سره) ج15 : 209-210
هل كنت ممن تمنى أن تنسلخ روحه، بدلا من انسلاخ شهر الله؟!.. هل فجعت برحيله؟!.. هل نصبت له العزاء في قلبك المجروح؟!..
إذا كنت كذلك، فلك البشرى والقبول، وألف ألف أهلا بهادم اللذات، فقد طال الشوق، ولا خير في حياة لا أرى إمام زماني (عج) فيها.
عادل أسعد
/
العراق
نقول: إن الإنسان يعرف أن أعماله في شهر رمضان قد قبلت، إذا لم يفعل أشياء لا ترضي الباري -عز وجل- كارتكاب الذنوب، أو المعاصي، حتى ولو كانت كاللمم.. فهذا يعني أن أعماله قد قبلت، وقد هداه الباري -عز وجل- لفعل الخيرات، وأبعده عن فعل المحرمات والمكروهات.
حسن الناصر
/
السعودية
لو كشف لك الغطاء في شهر رمضان، وقيل لك: افعل كذا وكذا، حتى نقبل منك صومك.. ماذا أنت فاعل، هل تطيع؟.. بالتأكيد ستطيع!.. هكذا حال المؤمن، يهيم على وجهه، ينادي: أي الطريق يكون فيه القبول؟!..
عفاف
/
السعودية
برنامجي: هو الفراغ الذي سيسيطر على حياتي، والوحدة التي تقتلني.
انواري
/
العراق
السائل الكريم!..
تقبل الله صيامكم وأعمالكم.. فأما جواب ما سألتم، فالقرآن يجيبه، وبلا شك أو ريب، يلتبس الجواب
فقد قال: جل شأنه، وتقدست ذاته:
1) {ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}.
وأيضا:
2) {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته}.
وأيضا:
3) {تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر}.
فشرط القبول هو الإسلام، وشرط قبول الإسلام هو (الولاية) ولاية الإمام علي -سلام الله تعالى عليه- والأئمة من بعده -صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين- (الولاية العلمية والعملية).
وتقدير الخير في ليلة القدر، والخير الذي يقدر فيها كل أمر حكيم، يكون من خلال: الاعتقاد، ونيل رضا صاحبها، الذي تتنزل عليه الملائكة والروح من كل أمر لإمضائها، وهو الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
فالمسلم الموالي الممتثل والمطيع لإمام زمانه -عجل الله تعالى فرجه الشريف- قطعا هو في خير وأمان ومقبول عند العزيز الحكيم.
وغير هذا الذي قلنا آنفا، لايكون مقبولا جزما.
وأما أفضل برنامج لما بعد شهر رمضان فهو (خير الزاد التقوى) وهو نفسه البرنامج الذي أشار إليه رسول الرحمة -صلى الله تعالى عليه وآله- في خطبة استقبال شهر رمضان وهو (الورع عن محارم الله).
فهذا برنامج العمر، وهو أفضل الأذكار العملية.
خلاصة القول هو:
المسلم الموالي الممتثل والمطيع لإمام زمانه (عج) المتقي لجميع المحرمات، إذا نظر إلى قلبه فإنه يعرف أمره.. أو ليس {بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ}.. فإذا كان الإنسان بصيرا بنفسه، حينها سيعرف هل قلبه سليم أم لا!.. {إلا من أتى الله بقلب سليم}.. والقلب السليم هو حرم الله تعالى.
مقصر طالب الصفح
/
بلاد الله
أعرف مدى قبول العمل: بفاعليته، وأثره علي.. فالصوم كما أفهم من الآية الكريمة: {...لعلكم تتقون}، تشير أو تدل على أن الصوم له الأثر في الاستزادة من التقوى.. وبمقدار ما يشعر الإنسان من زيادة مستوى تقواه -صومه- أثر فيه، وقبل صومه.
وتقدير الله للعبد الخير من منطلق ثقة، وحسن ظنه به -سبحانه وتعالى- وحيثما طلب منه في تلك الليالي، وهو على ثقة به؛ أعطاه وقدر له.
استمرار الدعاء، وطلب المغفرة، والابتعاد عما يغضب الرب -سبحانه وتعالى- والعمل بما هو موافق لتلك المطالب.
احمد الرشيدي
/
السعوديه
لا يعلم الغيب إلا الله -جل وعلا- الكل يريد المغفرة من الله -جل شأنه، وتعالى سلطانه- فالعبد خلق للعبادة، أما مسألة قبول العمل فهي لله -تعالى-.. أما آثار القبول، هي كالآتي:
أولا: قال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب}.
ثانيا: الراحة في النفس؛ الطمأنينة، قال تعالى: {يأيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي}.
ثالثا: حب الناس لك.
رابعا: النور في الوجه.
خامسا: الصلاح في الأولاد.
سادسا: الفرح والسرور.
سابعا: أن تكون مقبولا من الناس.
ابو علي
/
البحرين
لمعرفة القبول والرضا، أمور عدة منها:
التوفيق لإحياء آخر ليلة: بالدعاء، والبكاء، والصلاة، وقراءة القرآن، وأدعية توديع شهر رمضان..
لا النوم في آخر ليلة.
وتسمى ليلة العيد بليلة الجوائز.. ففيها تعتق الرقاب من النار، والإطالة في العمر، والتوفيق، وقضاء الحوائج، وحج بيت الله الحرام.. كل هذه جوائز إلهية من لدن عزيز حكيم.
فقد كان أمير المؤمنين لا ينام في ثلاث ليالي في السنة: ليلة القدر، وليلة النصف من شعبان، وليلة العيد.
وأيضا من علامات القبول: أن تكون لديك الرغبة للطاعة، وقيام الليل بعد شهر رمضان، والتوفيق لعبادته حق العبادة.
ومن علامات القبول أيضا: التعب.. إذا أحسست أنك تعبت، وكافحت في طاعته في شهره؛ فاعلم أنك من المقبولين إن شاء الله.
فاطمه حسين
/
القطيف
ها قد انقضى شهر الله، وودعناه بدموع منهمرة، نريدهُ أن يعود لنعمل الكثير من الأعمال مما خططنا لها.
أسأل الله العلي الأعلى: أن يجعلنا مداومين على قراءة القرآن كل الشهور، ونختمه كل شهر، ونكون أقرب إلى الله طيلة السنة.. فعندنا سلاح بيدنا، فلا يجب إهماله وهو:
الدعاء.. والصلاة، التي لا ننقطع بها عن الرب الجليل.. والتوسل بأهل البيت.
حلا
/
العراق
دليل قبول رمضان، هو: التقوى، ومدى خشيتي، وحبي لله تعالى.
قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}.. فالتقوى هو دليل القبول.
فايز
/
سوريا
برنامج ما بعد رمضان:
1- العبادات المعروفة.
2- التواصل مع مواقع آل البيت، والصالحين؛ لأني أشرب من رحيقهم الطاهر.
الحـبـيب
/
---
تعرف بأن صيامك صار مقبولا -إن شاء الله- إذا وجدت الأثر الواضح في شهر رمضان عما كان قبل رمضان.. وإذا استشعرت بأن رمضان قام بتـغيـير الكثير من العادات الخاطئة.
أما في خصوص البرنامج لما بعد شهر رمضان:
على الإنسان أن يقوم بتـنظيم برنامجه اليومي العبادي بعد رمضان، وإذا لم يكن هناك أي برنامج واضح، سيكون هناك تراجع سريع في الالتـزام بالعبادات التي كانت في شهر رمضان.
فإذا أراد الإنـسان المواظبة على أجواء العبادة والطاعة، فليكن هناك جدول واضح، بعدما يقوم بتصفية ما في نـفسه من كل المشاكل والعواقـب التي يعاني منها.
وإذا لم تكـتب جدولك وبرنامجك من الآن، فأنت معرض للتراجع بشكل سريـع جدا.. فلا تـتأخر، وقم بكتابة برنامجك اليومي الآن بدون تسويف.
الذليلة لله
/
---
سؤالك خير دليل على حرصك على نيل رضا الله وطاعته.. كلما ترى تيسيرا في أمورك، إعلم أن الله معك، وأنك مع الله.
كلما تتذكر ربك، وتنهمر دموعك، أو يخشع قلبك؛ إعلم أن الله معك.
سيد علي
/
---
وانقل هذا من درر السراج لما بعد رمضان
الإسراف!..
إن أحد العلماء له عبارة جميلة، يقول: (البعض له إسراف في المال، والبعض له إسراف في النور)، إنسان يكتسب مالاً كثيرا، ولكنه من أصحاب المخدرات، وفي ليلة واحدة يحرق عشرات الدنانير، فهذا إنسان مسرف في المال.. وهنالك إنسان يسرف في النور: في شهر رمضان، كم نعطى من النور؟.. جلسة من جلسات الإحياء، تفتح لنا أبواب الجنان، ولكن مع الأسف نبيعها بالبصل والفول {أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ} هم استبدلوا المن والسلوى بذلك، ونحن كذلك!..
سيد علي
/
---
انتبه لنفسك، وأخاطب نفسي قبلك: قد يكون مصدر السؤال من نزغات الشيطان الرجيم.. يكفي النية الخالصة لله، والشعور بالتقصير، وعدم الاغترار بالأعمال، أو الوثوق بالنفس، واستحضار الموت في كل وقت.
لو قارنت أعمالك، وأعمالي معك، وأعمال جميع المؤمنين؛ ما قابلت ركعة نافلة، أو مناجاة من أمير المؤمنين، أو أصحابه، أمثال جعفر الطيار، الذي قاتل وهو صائم، وأدى الصلاة، وعليه ما عليه من لباس الحرب.
الإنسان يتأمل الخير، ولكن لابد أن يشعر نفسه بالتقصير دائماً.. وأن هذا الصيام مع ما يتبعه من قيام، إذا لم يقبله الكريم -عز وجل- نسأله بحق محمد وآله الطاهرين أن يتقبل منا ذلك.
ودقق في كل صغيرة وكبيرة، فلن يبقى شيء.
نحمد الله على نعمة الحياة، وعلى أنه كتبنا من الأحياء؛ فصمنا هذا العام.. نسأله أن يتلطف بنا، ويتقبله منا.
(فَكَيْفَ لِي بِتَحْصِيلِ الشُّكْرِ، وَشُكْرِي إيَّاكَ يَفْتَقِرُ إلى شُكْر، فَكُلَّما قُلْتُ: لَكَ الْحَمْدُ، وَجَبَ عَلَيَّ لِذلِكَ أَنْ أَقُولَ: لَكَ الْحَمْدُ).
أما بعد شهر رمضان، فعليه أن ينتبه أكثر لأن الشياطين ينتظرون عند أبواب شهر شوال؛ ليسلبوا كل مكتسباته، كنوع من الانتقام.. ولابد من الالتجاء لرب العباد دائما، فلا نجاة ولا نجاح إلا به.
رعد كامل
/
العراق
أخي العزيز!..
تستطيع أن تعرف إن كان صيامك مقبولاً، من خلال استمرارك على الطاعات، وترك المعاصي واستقذارها.
وبرنامجك لما بعد شهر رمضان: هو بقاء شهر رمضان في قلبك، وأعماله هي نفسها، وكل ليلة هي ليلة القدر.
حوريه من السماء
/
الدمام
أخي العزيز / أختي العزيزة!..
انظر إلى قلبك أولا: ما مدى قربه من الله، وتوقيره، وحبه؟.. ثم انظر إلى سلوكك، وقارن بينهما؛ ستجد الإجابة بين طيات قلبك.
وتذكر: أنا عند ظن عبدي بي.. فليظن بي خيرا!..
أما لبرنامج ما بعد رمضان: فاعمل جردا لنفسك، وصالح الله على التوبة، واعمل وانتظر ليلة القدر القادمة، لتنظر ماذا ستقدم للغفور الرحيم: هل ستقدم روحا طاهرة؟..
شهر رمضان، فرصة للتصالح مع الله، فاغتنمه!..
رباه في دنيا الهوى ... لا لا تخليني
/
السعودية
أحبائي! ..
جعل الله كل أيامنا شهر رمضان..
كل ما كتب جميل، لكن لدي كلام بسيط أود قوله:
عندما ترسل برقيتك آخر الليل، في آخر هذه اللحظات الملكوتية، ونحن ضيوفه.. ترى هل يرد الكريم برقيات الدموع، وهمسات العشق، في لحظات خلوة، تطلب منه -عز وجل- فيها: بأن لا تنتهي ضيافته ويمد لك قليلا من زاد هذه المائدة لبقية الشهور؟!.. لن يردك!..
نحن عندما ينزل بنا ضيف، نوفر له فوق ما يريد، ونحاول أن لا يخرج من منزلنا إلا وهو مبتسم، وقلبه مرتاح.. فكيف بأجود الأجودين وأكرم الأكرمين؟!..
هل يتركك تخرج من مائدته، وأنت تتمنى أن تأخذ بعضا من الزاد معك للخارج، أو أن يستضيفك في ليالي أخرى كليالي شهر رمضان؟.. بالتأكيد لن يردك!..
عاشق أهل البيت(ع)
/
الكويت
أيها الحبيب!..
سؤال بسيط جدا بالنسبة لي: وهو عندما ترى نفسك قد تغيرت بالفعل؛ فاعرف حينها بأنك مقبول عند الله.
والقصد من التغير، هو: الابتعاد عن محارم الله، وحسن الخلق.
مريم
/
بحرين
عن الصادق (ع) قال: من ختم صيامه بقول صالح، أو عمل صالح؛ تقبل الله منه صيامه.. فقيل له: يا بن رسول الله!.. ما القول الصالح؟.. قال: شهادة أن لا إله إلا الله.. والعمل الصالح!.. إخراج الفطرة.
وأعتقد أفضل برنامج -يا أخواني- (التوبة).. فقبل أن ينكشف الغطاء فيقول: {لولا أخرتني إلى أجل قريب}.
اثبتوا على التوبة والاستغفار، فتلقى جوابك بالعيدمن الباري: (اشهدوا ملائكتي أني غفرت).. ولا نكون من {الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا}، فلا نجعل عيدنا عيد: غناء، واختلاط، ومجاملات مكلفة، وعيد يشوبه الفساد، فنكون مصداقا لهذه الآية.
مشترك سراجي
/
---
من مقابلات قناة الكوثر لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي:
الشيطان: مكائده ، وطرق مواجهته
س11/ هل من طرق تشجع الإنسان على استمرارية الهمة العبادية بعد شهر رمضان المبارك؟..
على كلٍّ القضية واضحة جداً!.. من يريد الحفاظ على برد العفو الإلهي، عليه أن يبقي على مسبباته، كما هو الحال لمن يريد أن يعيش حالة الارتياح في الغرفة المكيفة، تراه يكون حريصاً على أن يكون جهاز التكييف شغالاً، وبمجرد أن يطفأ الجهاز، يعيش حالة الضيق والتبرم.. والأمر كذلك بالنسبة للتجليات الإلهية على قلب الإنسان، فهو يحتاج أن يبقي لنفسه بعض من تلك الأمور، التي كان يلازمها في شهر رمضان -ولو على أقل التقادير- يلزم نفسه بقراءة خمسين آية يومياً، ويواظب عل صلاة الليل، ولو بأدنى صورها: بركعتي الشفع، والوتر.
على احمد احمد ثامر
/
البحرين
أيها السائل!..
نحن مثلك نتمنى الرضا من الله، لذلك يجب علينا الاستمرار في الطاعات.. ونسأل الله أن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
وبما أننا مازلنا في ضيافة الكريم، فلنحاول استغلا ل ما بقي من الضيافة، ونسأله عتق رقابنا، وأن يجعلنا من حجاج بيته، وأن يطول أعمارنا في طاعته، وأن نكون طول العام في خوف ورجاء.
لا تنس ليلة سبعة وعشرين، وليلة العيد المظلومة!..
وأخيرا: فليحسن ظنك بالله، بأنه كريم، قابل الأوابين.
مشترك سراجي
/
بريطانيا
من علامات القبول الواضحة، بكاؤك العميق في الثواني الأخيرة لليوم الأخير من ضيافة الله.. حيث يقال لك: الآن اخرج!..
قل لله الكريم: أي ضيافة لكريم، تلك التي يطرد ويخرج صاحبها بدون رغبته.. وسترى الكريم -إن شاء الله تعالى- يجعل لك شوال، بل السنة كلها رمضان.
قل له: يا رب!.. إما أن تميتني، وإما أن تبقيني ضيفا؟.. فاختر منهما ما تحب!.. ماذا سيكون جواب من يقول: إني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني!..
ابو حيدر
/
العراق
فيما يخص علامات قبول الأعمال في شهر الخير، يأتي بعد شهر رمضان؛ أي نتيجة التمرين الطويل
لمنع النفس مما لا يرضي الله -تعالى- يكون باستمرارنا بعد الشهر الفضيل، بنفس مستوى الورع عن المحارم؛ أي تهذيب النفس أثناء الصوم وبعده.
مصطفى الزيد
/
الاحساء
أخي العزيز / أختي العزيزة!..
معا لننطلق إلى أفق تقوى الله، وتزكية النفس وإصلاحها.. نعم، هذا الشهر: شهر المغفرة، شهر استجابة الدعاء، شهر الرحمة، المغبون من حرم غفران الذنوب في هذا الشهر.. فعلينا من يومنا هذا أن نقف وقفة حاسمة.
كم بقي من شهر رمضان؟.. ماذا فعلنا في شهر رمضان؟.. وليتذكر الإنسان أن لديه ملك كريم يحصي أفعاله.
اغتنموا الفرصة، لم يبق إلا القليل.
fatimah
/
القطيف
من علامات الرضا الرباني، أن يوفقك الله لفعل الخيرات، والاستمرار على ما كنت عليه من مداومة الأعمال المستحبة، وأن يبعدك الله عن عمل المعاصي والذنوب.
وكذلك إحساسك بالارتياح أثناء العبادة، وفعل الخيرات.. وليس بالسأم والملل، فتنهي العبادة بأسرع وقت.
وكذلك شعورك بالحزن الشديد، الذي يصل إلى البكاء عند انتهاء شهر رمضان الكريم، ولكننا إن شاء الله لن نخرج من ضيافة الرحمن الرحيم.
وثقتك بأن الله لا يضيع أجر أحد أبدا.
و أخيرا: أكثر من قول: اللهم!.. صلّ على محمد وآل محمد، وتقبل أعمالنا القليلة في هذا الشهر الكريم يالله.
أبو أحمد الكوراني
/
العراق
أخوتي الأعزاء!..
كل عامل عندما يتم عمله، ينتظر استلام أجرته مقابل عمله.. فكيف إذا كان الذي يعطي الأجور هو الله -تبارك وتعالى- لذلك أتوقع أن يكون الأجر جزيلا على أقل الأعمال.
أما علامات القبول: هي الاستمرار على نهج مدرسة رمضان المبارك، التي روضت النفس الإنسانية؛ لكي تتجنب المباحات في باقي الأيام، خلال شهر رمضان.. فكيف بالمحرمات، لذلك يكون الاستمرار في الطاعات، وتجنب المعاصي؛ هو خير دليل على قبول العمل.
مشترك سراجي
/
---
أغبطكم على إحيائكم ليالي شهر رمضان، أعادنا الله وإياكم في حال أفضل.. أنتم في حيرة من أمركم، هل قبلكم الله أم لا؟..
هل قبل إحيائكم وتهجدكم أم لا؟..
أما أنا فمصيبتي أكبر، أنا لم أقرأ من القرآن إلا 3 أجزاء، ولم أحيي ليلة القدر إلا بالصلاة، ورفع المصاحف.. وقد انتهى شهر رمضان، وتصرمت لياليه، وأنا في حيرة من أمري.. فأنا أم لطفلين 3 سنوات، وسنة واحدة، وموظفة.. ينتهي يومي وأنا أطعم هذا، وأهتم لذاك.. نسألكم الدعاء.
أبو الوسام الكاظمي
/
الأمارات العربية المتحدة
من المعروف أن بعضنا يستقبل صيام شهر رمضان بشيء من الصعوبة، وهذا شيء عادي عند أغلب الناس، ولكن المؤمن والذي يؤدي هذه الفريضة بإيمان وإخلاص، في نهاية شهر رمضان يتمنى لو أن شهر الصيام لم ينته، ويحس بألم الفراق: عزيز عليه، لأنه عاش معه شهرا كاملا في طاعة الله تعالى.. هذا الإحساس -في اعتقادي- هو علامة قبول الصيام إن شاء الله تعالى.
وهناك بعض من الناس، عندما سألتهم عن هذا الإحساس: هل هو موجود لديكم؟..
قالوا: لا، وإنهم ينتظرون ساعة الإفطار لحظة بلحظة، للتخلص من قيود الصوم.
سبحان الله شتان بين الإحساسين!..
أما برنامج ما بعد شهر رمضان: الاستمرار بالمنهاج الذي حدده النبي الأكرم (ص) كما جاء في خطبته في استقبال شهر رمضان؛ لأن فترة شهر رمضان -حسبما أعتقد- هي فترة تصحيح المسار الذي سلكناه خلال السنة الماضية، إن كان فيها خروج عن المسار الصحيح (الذنوب، والمعاصي، والغيبة، والنميمة، وغيرها) وهذا شيء مؤكد؛ لأننا ليس بمعصومين.. للسير في مسار مستقيم في السنة القادمة.
ام جواد وبس
/
السعوديه
أخي الكريم!..
من حسن الظن بالله؛ أعطاه على حسن ظنه.. فعليك المواصلة في فعل الخير، سواء في رمضان أو بعده.. وكن أنت رقيبا على نفسك، كما قال تعالى: {وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا}.. صدق الله العلي العظيم
محمد
/
السعوديه
أيها السائل الكريم!..
وجه هذا السؤال لربك عند السحر.
لبنى
/
المغرب
من المهم أن يستذكر العبد حقيقة: أن المقدرات تكتب في ليلة القدر، ويا ليت الأمر كان منحصرا بما يعود إلى الدنيا: مرضا، وفقرا، وموتا، وما شابه ذلك.. بل أن الأمر يتعدى ذلك، ليشمل السعادة الأبدية، ورضا المولى عنه، والذي يترشح منه كل بركة في هذا الوجود.. ومن هنا كان على العبد أن يعيش حالة الوجل والخجل.. وخاصة قبيل الفجر، حيث ينتهي السلام الإلهى.. وخاصة في فجر الليلة الثالثة والعشرين، حيث يحس العبد بانتهاء تلك الهالة القدسية، التي كان يلف الشهر الكريم من أوله.
ولنحقق أخيرا شعار: خير رمضان مر علينا، وخير ليلة قدر وشهر كريم مر علينا.. فإن المغبون من تساوى شهراه، كما أن المغبون من تساوى يوماه.
وأخيرا نقول: اللهم!.. هب لنا فى ليلة القدر، خير ما وهبت لأحد من عبادك الصالحين؛ فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب.
من علامات المقبولية عند الله: الزهد، والعبادة، والورع في ترك المحرمات والشهوات، والاقتصاد في العبادة، وأن لزوم ما يحفظ من شر النفس والشيطان.
وأما البرنامج بعد شهر رمضان المبارك: على العبد المؤمن أن يعمل يوميا عبادة كاملة شاملة متخشعة؛ كأنه في رمضان.. فذلك أفضل لكسب الآخرة بالدنيا.
هشام
/
لبنان
من علامات المقبولية عند الله -عز وجل- التوفيق الدائم للطاعة، والابتعاد عن المعصية، وحصول رقة وخشوع في القلب.
الفجرالصادق
/
الدمام
تكون الحالة من الارتياح النفسي، يحس بها الصائم المؤمن، كالشعور بالرضا الإلهي الرباني لهذا العبد المؤمن.
وأما من ضمن البرنامج بعد شهر رمضان المبارك، أن يرتبط هذا المؤمن بالقرآن الكريم، بقراءته يوميا وأن لايفارقه أبدا؛ لأنه مصدر خير وبركة.. وان يترجم هذه المفاهيم، وهذه المعاني إلى واقع في حياته اليومية، إذ يجب أن يكون ولها الأثر الكبير في أخلاقه، وفي معاملاته، وفي عباداته أيضا.
أحياء القلوب
/
---
أولا:
- نحن ماذا كسبنا من هذا الشهر الفضيل؟..
- هل أصبح لدينا تغير في سلوكنا للأفضل من خلال محاسبة النفس، ومن خلال تعاملنا مع الأهل والأقرباء والمجتمع.
ثانيا:
- هل تزودنا للآخرة في هذا الشهر الفضيل، من حيث الحصول على العتق من النار، ومغفرة الذنوب؟..
إذا حصل لدينا تغير في سلوكنا للأفضل؛ فإننا نحافظ على هذه حتى بعد شهر رمضان الكريم.. فيكون لنا زاد للآخرة .. فتزود إن خير الزاد التقوى.
فاطمة
/
البحرين
أختي العزيزة / أخي العزيز!..
غير سلوكك، وبر والديك، وحسّن أخلاقك في كلِّ الشهور؛ فأبواب الله مفتوحةٌ لا تنقطع.. فلا تجعل الفرصة تفوتك في ليلة القدر، فالصلاة على النبي محمد وآل محمد، المرة الواحدة كأنك تصلي على النبي وآله ألف شهر،، فكيف بمائة مرة؟..
um hussain
/
oman
لقد ذكر الشيخ حبيب الكاظمي في أولى محاضراته، التي ألقاها في مسجد الرسول الأعظم (ص) بمسقط:
أن العبد يجب أن يراجع نفسه في الليلة الأخيرة من شهر رمضان المبارك -الليلة الأكثر مظلومية في هذا الشهر الفضيل- ومدى حزنه على مفارقة الشهر؛ لأن جميع الناس فرحين بقدوم العيد.. بينما العبد المؤمن الذي أحس بأثر الصيام والعبادة، واستلذ بهما؛ يبقى حزينا لمفارقة هذا الشهر الفضيل.. وحيث أن هذا الحزن من علامات التفاعل مع الشهر وأعماله؛ فإنه في الوقت نفسه خير دليل على قبول الأعمال إن شاء الله.
وعلى العبد الذي يحس بهذا الإحساس، أن يطلب من الله -تعالى- أن يديم عليه هذا الحزن طوال السنة، حتى يحافظ على نفس المستوى من الروحانية (على الأقل يتذكرها).. وبالتالي، يتجنب المعصية.
والعيش مع الشوق إلى قدوم رمضان جديد بروحانية أعلى، بالإضافة إلى تذكر الحزن على مصاب سيد الشهداء وتجدده على مدار السنة؛ خير حصانة للنفس على محاربة الهوى والشيطان.
محمد الشرع
/
العراق
سل قلبك!.. وسيكون الجواب حاضرا.
التفت خلفك، وانظر أمامك، وانظر لنفسك؛ ماذا ستجد؟..
إن وجدت فرقا قبل شهر رمضان، وبين شهر الله؛ فبألتأكيد هناك تغير.
وانتظر خروج الشهر، فإن بقيت على تطورك، وهجرتك لله؛ فاعلم أن الله قد قبل منك.
وأخيرا: لا تنسوا: (أن الله إذا أحب عبدا، رضي منه باليسير).
موالية
/
الكويت
أيها السائل!..
لن نتمكن من معرفة القبول!.. وذلك لأننا نعيش ما بين الرجاء والخوف: نرجو الرحمة والغفران، ونخاف المعصية والزلل، أما التيقن فلا!..
ليلة القدر هي: حصاد ما عملناه طوال السنة؛ إن خيرا فخير، إن شرا فالخسران المبين.. {واللذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}.. لكن هذا لا يمنع من أن تشمل الإنسان الرحمة في هذه الليلة، وإن كان عاصيا!.. لتكون هذه الليلة سببا للهداية والتوبة والغفران.
أما البرنامج بعد رمضان: فالمؤمن سيان عنده الشهور كلها؛ لأنه تحت نظر الخبير البصير.. ومن يستشعر مراقبة الله -عز وجل- في كل أموره وحياته، فلن يعصي الله تعالى.
فالمؤمن برنامجه مستمر طوال السنة، بل يضاعف في الشهور الفضيلة: كالحج، والعمرة، وشهر رمضان، وغيره.
ومع كل ما قلته، فالله -عز وجل- أكرم الأكرمين.. ودعاء الافتتاح، ودعاء أبي حمزة الثمالي؛ فيهما إجابة على كل التساؤلات والاستفسارات.
منال
/
الجزائر
كيف نعرف بأن الله -سبحانه وتعالى- قد تقبل منا صيامنا وقيامنا؟..
من خلال توبتك، هل هي صادقة مع الله تعالى؟.. وأنك صمت أيامك، وقمت لياليك بكل خشوع وتضرع لله تعالى، وأن تكوني من مقدري ليلة القدر.
والبرنامج يكون بعد شهر رمضان المبارك كالتالي :
1- كل الصلوات في وقتها وخصوصا الفجر.
2- أن لا تتكلمي عن الناس.
3- قيام ليلك.
4- أن يكون تعاملك مع الناس ومن حولك؛ تعاملا يرضي الله تعالى.
5- واستمري في فعل الخير حتى تُقبض روحك.
بو علي
/
الكويت
بتغير سلوكنا، وتعاملنا مع من حولنا من: الأهل، والأقرباء، والأصدقاء، والمجتمع.
بالتزامنا بأداء الفرائض، والاستمرار في أعمال الخير.
بمحبة الناس، وخشوع القلب، والتفكر في أمور المسلمين.
قضاء حوائج الناس، من موقع عملي؛ قربة لله!..
مشترك سراجي
/
---
إذا كنت مستعدا لإحياء ليلة القدر -الليلة الأخيرة- بقلب خاشع؛ إن الله لا يضيغ عمل عامل.
مشترك سراجي
/
---
ترى سيدي كيف لي أن أعرف بأن الرب قبلني؟.. كيف لي أن أعرف أني حصلت على القبول ولو بأدنى درجاته؟.. لا شك أن الأدنى خير من العدم، ولكن يا له من غبن أن ينقضي عنا شهر رمضان ونحن مقصرون، وكان بإمكاننا أن نصل إلى درجة أعلى ولكن!..
يا قابل السحرة اقبلني!..
يا قابل السحرة اقبلني!..
يا قابل السحرة اقبلني!..
حفظ الله سيدي الجليل سماحة الشيخ حبيب، وبارك في جهوده، وزاده الرب قدرة على جذب الناس إليه تعالى، وكل عام وهو يعرج بالناس في ليالي القدر المباركة، بروحه المتميزة.. واللعنة الدائمة على الظالمين، ورد كيدهم إلى نحورهم بأسوأ وفوق ما يتصورون!.. اللهم!.. افتح كل باب أغلقه الظالمون ظلما وعدوانا، ضد محبيك وعبادك الصالحين.. اللهم!.. عجل فرج مولانا صاحب الأمر(ع)، ليخلصنا من جور الظلمة الفاسقين..