أكاد أفقد كل مكاسب بعد شهر رمضان المبارك، ولعله لانتشار الشياطين بعد أن كانت مغلولة.. فهل من توصيات لإبقاء المكاسب بعد الشهر الكريم، وخاصة أن شهر شوال خال من محطات عبادية، خلافا للشهرين قبل شهر رمضان المبارك؟.. أخشى أن يكون حالي في شهر شوال أسوأ من رجب وشعبان!..
أبو أحمد
/
البحرين
أي عمل يباشره المؤمن، والنية الخالصة لله -سبحانه وتعالى- هي مقدمة هذا العمل، سوف يكون هذا العمل محفوظا بحفظه -سبحانه وتعالى-.. فالعمل العبادي الصالح المقرون بالنية الصالحة، هو من أبرز عناوين جهاد النفس، وإبعاد الشيطان الرجيم من التسلل إلى هذا القلب الطاهر.
فهنا تكون الرحمة من رب العالمين، أن يحفظ هذا العمل بحفظه، ويهدي صاحبه إلى الطريق المستقيم، لقوله سبحانه وتعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}، فمكاسب شهر رمضان إذا كانت خالصة لوجه الله -سبحانه وتعالى- فالله هو المتكفل بحفظها لعبده من الضياع، بل يضاعف له هذه الأعمال أضعاف مضاعفة.
عيسى الثانى
/
الاحساء
عليك بمخافة الله في كل وقت، وأكثر من الاستغفار، والصلاة على النبي وآله الطاهرين.
السيد بن السيد
/
القطيف
أخي الموالي المؤمن!..
كم جميل من الإنسان أن يحرص على الحفاظ على المكتسبات التي اكتسبها، والأجمل أن يسعى لزيادتها.
باختصار جدا: أنصح نفسي، وأنصح أخواني أن لا ننظر إلى أعمالنا: الخيرة، والمباركة، والصالحة؛ بعين الإعجاب والرضى.. بل ننظر إلى كم من الوقت الذي أضعناه في: الغفلة، والنوم، والنزهة، والراحة.. وأن نفكر متى يمكننا أن نعوضه؟.. وما هي الأعمال التي تختصر الطريق للتعويض؟.. وإن أقصرها وأسرعها:
الندم - الاستغفار - الدعاء - وقضاء حوائج المؤمنين - وإهداء الأعمال والصلوات للأموات.. وأؤكد على الأموات لأنهم انقطعوا من هذه الدنيا، وسلبت قدرتهم؛ فهم بأمس الحاجة لدعائنا وهدايانا.. ولأن الله أكرم من أن يرد هدية للميت؛ لأنه يعلم بحاجته، وهو من أمرنا أن لا نرد محتاجا؛ فضلا عن أن الثواب يعود علينا مضاعفا.
وإن القيام بالأعمال عن أرحامنا الموتى، فيه ثواب صلة الرحم، وما أدراك ما صلة الرحم؟!.. ومن فوائد الارتباط الدائم والتواصل مع الأموات، ديمومة تذكر الموت، والخوف من الآخرة، وتذكر حياة البرزخ.. وهذا كاف على أن يبعث في نفوسنا النشاط على العبادة، والازدياد من الحسنات في هذه الدنيا قبل فوات الأوان.
وأخيرا: عليكم بالمداومة على حضور مجالس الحسين -عليه السلام- ولو على الأقل مرة كل أسبوع، ولو أنه فيه جفاء للحسين.. ولهذا نقوم بتعويض ذلك، بزيارة الحسين كل يوم (زيارة عاشوراء).. واشراك الوالدين والأقربين والمؤمنين والأموات في النية.
المسرفة غلى نفسها
/
القطيف
إن النبي المصطفى (ص) وأئمة أهل البيت -عليهم السلام- قد تركوا لنا كنوزاً لا حصر لها، فلا يوجد يوم أو مناسبة أو فترة؛ إلا وهناك أذكار خاصة فيها، حتى في الخلاء -أجلكم الله- هناك من الأذكار ما يطرد عنك الشيطان، وكذلك قبل النوم.. كل ذلك لكي يكون العبد مع ربه في كل لحظة.
إنما تميز شهر رمضان بذلك الخير العظيم: من مضاعفة للأعمال، وغير ذلك؛ فضلاً منه -تعالى- وكرماً، لدرجة أن تكون أنفاس الصائم تسبيحا، ونومه عبادة.
فقط تذكر أننا لا نستحق كل ذلك من رب العالمين، ولكن كرمه -تعالى- لا يحده حد.. استصحب معك الهمة في عرفان الجميل؛ لكي تؤدي حق الشكر لما أولاك به الخالق، ولما وفقك فيه من الطاعة.
اسيرة الزهراء
/
المدينه المنورة
حافظ على الاذكار صباحا ومساء، وأكثر من الصلاة على الحبيب وآله.. واعلم أنك إذ حفظت الله في السر والخلوات؛ يحفظك الله في كل حين.. ولا تغفل عن الاستعاذة من الشيطان.
الدكتور الساعدي
/
ألمانيا
أخي المسلم الكريم!..
كنت في شهر رمضان المبارك في ضيافة الله -عز وجل- رفعت بنفسك إلى مستوى الملائكة الكرام: صائما، قائما، قارئا، صابرا، محتسبا.. والحال هذه، فإن الله -عز وجل- لا يرضى لك دون الجنة أجرا إن شاء الله تعالى، وهي أغلى وأعظم وأنفس أجر تتمنى أن تحصل عليه.. والعاقل من لا يضيع أجر أتعابه في السخافات والتفاهات!..
نور على نور
/
القطيف
أخي العزيز!..
لابد أن يكون الفارق واضحا بين شهر رمضان المبارك وبقية الشهور، حيث في ذلك الشهر العظيم الفيوضات الإلهية التي لا توصف ولا تعد.
أنا عن نفسي بدأت بالاستغفار المكرر، والصلوات المكررة؛ كورد من شهر شعبان وإلى الآن أحاول قدر الإمكان أن أستمر عليها ولا أتثاقل فيها.
وكما تذكرت عاهدت الله -سبحانه- على طاعته، وعدم معصيته، وسألته بحق خاصته محمد وآله (صلوات الله وسلامه عليهم) أن يوفقني إلى ذلك.. وأجد أن هذين العملين مفيدان لي.
كذلك أحاول أن أُفعل نشاطي في خدمة المؤمنين قدر الإمكان.. والذي يسعى لقضاء حاجة المؤمن يقضي الله له حوائج الدنيا والآخرة.
فاطمة
/
البحرين
لا تستسلم للشيطان، فاستعذ بالله منه.. لا تستسلم!.. فإن تواصلت في الإستعاذة بالله من الشيطان؛ فتهزم نفسك الأمارة بالسوء، وستتواصل في العبادة الكاملة، والتقدم في الطريق إلى الله.
عاشقة الصبر
/
قريه الجبيل
المؤمن كما كان مجتهدا في الأشهر المباركة: من قراءة القرآن، والقيام، والتقوى، ومحا ربة الشيطان؛ يستطيع بالإرادة القوية أن يسير على نفس الطريق.. بحيث يضع له جدولا لقراءة القرآن، والزيارة.. فأنا -مثلا والحمد لله- مازالت كما كنت في الأشهر المباركة، ولن أسمح للشيطان أن يتمكن مني.
ابراهيم
/
المدينه المنوره
صيام الستة أيام من شوال، تعادل صيام الدهر.
صيام الأيام البيض، والمحافظة على أوقاتك، وصلاتك.. وكن عالما عابدا، ولا تكن فقيها عابدا!..
أم زكية
/
البلد الصغير
أخي الكريم!..
الشيطان لعبته الإنسان، فبالتعوذ بالله منه، نكون على دراية من غوايته، وبطرق مكره؛ حتى ينجح في جرنا إلى الظلام ثم النار!.. لذلك علينا جميعا أن نحيط أنفسنا بذكر الله الدائم في جميع الأوقات، سواء بالإستماع إلى آياته خلال تأدية عمل روتيني، أو في الطريق من خلال جهاز الراديو في السيارة، أو نأخذ وردا نكرره بكل كياننا، ومن كل جوارحنا مثل: (لا إله إلا الله، لا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره المشركون) وذلك خلال لحظة الإنتظار.
ثم بمراقبتنا لأنفسنا باتباع المثل العليا في التعامل مع الآخرين، ونعاهد ربنا ثم أنفسنا أن نحاسبها عند المنام.. وإن أخطأت تشعر بالندم، ثم تعد نفسها باتباع الصراط المستقيم، ثم البعد والبعد عن رفقاء الدنيا التي تلهيهم ملابسهم وأثاثهم، وكل أحوالهم المادية فبها قد سعوا، وعن الله قد ألتهوا!..
ثم التلفاز -يا أخي- تلك الأداة التي أجبر كل بيت أن يضعه في بيته، يجب أن تنتقى برامجه، فالغث والسمين محتوى برامجه.
وأخيرا: الحرص كل الحرص على الصلاة، فهي الصلة التي تربطنا بالله، والتي عاهدنا أنفسنا أن نحرص عليها، لنقف بين يديه نادمين مستغفرين: {ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطانا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين}......صدق الله العلي العظيم
محمد
/
قم المقدسه
عليك بصلاة الليل!.. عليك بصلاة الليل!.. {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا وَأَقْوَمُ قِيلا}، وقرآن الفجر {ان قران الفجر كان مشهودا}.
ابو محمد علي المدني
/
السعودية
إن المتمعن في دعاء أبي حمزة الثمالي؛ يرى أهم الأسباب التي تقود الإنسان إلى الغفلة: (لعلك وجتني آلف مجالس البطالين فبيني وبينهم خليتني...).. لذلك فإني أرى أن لا يترك الإنسان الدعاء أبدا، ولكن بتمعن وتفكر!..
محبة اهل البيت
/
العراق
إن القضاء على هذه المشكلة، التي يعاني منها الكثير من الناس؛ يكون بملء الفراغ.. لا تدع -أخي الكريم- فراغ الروح يسده عبث الشيطان، بل عليك بملء فراغك: بالعمل، وطلب العلم في كل لحظة، مع التواصل مع الله من خلال تأدية العبادات، وقراءة الأدعية.
سلوى الروح - ارض الله
/
---
أخي العزيز!..
كل منا يشعر في شهر الرحمة بالروحانية العجيبة، ولكن قلة منا من يستقلها في الاتجاه الصحيح، لبقاء جزء من الروحانية لبقية الشهور.. وإن كنا نحاول جاهدين، لكن العين العوراء لن تترك لنا مدى، وتلك المغريات الأخرى.
فلنحاول جاهدين كبح جماح النفس عن الشهوات، فهي أساس التحكم بنا.. من دعاء الحفظ: (اللهم!.. إني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر كل سلطان شديد، ومن شر كل شيطان مريد.........الخ).
فابدأ بالنفس أولا، فهي أساس العمار والدمار.. ولكن لا ندع لليأس مكانا في قلوبنا، وأيضا لا يدخلنا التكبر والغرور، فنخسر ماعملنا مسبقا.
بالإرادة والعزيمة، نستطيع أن نجعل من أنفسنا أولياء صالحين.
فاضل
/
القطيف
هنيئا لك -أخي المؤمن- خوفك من تغير الحال!..
وحتى تستمر حالتك، تذكر بأنك عبد لله.. وإذا تحقق معنى العبودية (أي بأنك كالميت بين يدي الغاسل، يقلبه أنى شاء دون أن يحرك ساكنا) لا يلتفت إلى المكان والزمان، بل إلى المعبود فقط!..
أم منتظر
/
البحرين
أخي السائل!..
إنما الأعمال بالنيات، وهناك فئة من الناس يتمتعون فطريا (نعمة من الله بالنية الصادقة).. فتوجه إلى الله بالدعاء، بأن يجعل معظم أوقاتنا بذكر الله عامرة، ومن يذكر الله كثيرا يخشع قلبه، ويجد نفسه من الله قريبا.. ولا يأتي التقرب من الله بمجرد الكلام، إنما الأعمال والأفعال اليومية، وهذا لايجدي نفعا بدون إرادة قوية.. والإرادة القوية نابعة من القلب والعقل معا.
وهذا الوقت من أنسب الأوقات بعد شهر رمضان الكريم.. حيث أن نفوسنا ما زالت كالأرض الخضراء اليانعة بالإيمان.. فلنستثمر هذه الأوقات لصالحنا، بتدريب نفوسنا على التقوى والخشوع.. ولنبدأ بالصلاة على محمد وآل محمد، فبها تتسهل الأمور.
ولا ننسى الإكثار من الاستغفار؛ فإنه مجلبة لكل خير ورزق.
السير الحثيث
/
الأحساء
إني لا أرى شهر رمضان إلا محطة لبداية جديدة، إلا إذا كنتم تمارسون العبادة كطقوس؛ لا أقل ولا أكثر!..
هل نسيتم قول السجاد -سلام الله عليه- في خطابه إلى المولى: (من ذا الذي ذاق حلاوة محبتك، فرام منك بدلا)؟!..
فتشوا في جنبات ضمائركم عن الشيء الذي جمعكم بالله، وما الذي تغير، ولا تقولوا: الشهر.
ناجية محسن
/
العراق
إن أجواء شهر رمضان لا يمكن أن أجدها في غيره من الشهور.. والحل يكمن في إصرار العبد، ومثابرته التي لو عرف الرب صدقها؛ لأفاض على عبده بركة تحمل له الخير الذي يسعى إليه.
غدير خم
/
السعودية
أخي العزيز!..
بإمكانك غل الشيطان وحبسه عن نفسك، وذلك بترويضها على اتباع ولاية أهل البيت، والصبر على ذلك.. ولا شك أننا في عصر الظلم، والبلاء على المؤمنين يزداد، وكل ذلك في ميزان حسناتهم.. فلا تجزع، ولا تستسلم لأهواء وسوسة النفس؛ حتى تبقى طاهرة ومطمئنة، وتلقى ربك على ذلك.
يتيمة الزهراء
/
كل أرض كربلاء
أخي السائل / أختي السائلة!..
نحن نعيش في شهر رمضان وغيره من الشهور، وكلها تعتبر أيام الله، والله هو خالقها.. نعم، لكن لشهر رمضان له جوه الخاص به، للتأثير على الروح والنفس بشكل أسرع.. بحيث يختصر لنا الطرق في الوصول إلى الله.
فالله أعد لنا محطات ميزها عن غيرها، لنتزود منها لغيرها، ونستفيد من وقودها في عملية السير إلى الله.. فعلينا أن نعتبر شهر رجب وشعبان ورمضان؛ محطات نستقي منها لبقية الشهور، وليس فقط معابر نعبرها وكل شيء ينتهي.
وكما قال الأخوة الأعزاء: بأن شهر شوال ليس خاليا من المحطات العبادية، وإن هناك أعمالا عامة لكل شهر.
عاشقة الحسين
/
البحرين
الإقتراب إلى الله يكون بالصلوات المستحبة، والأدعية، وبقية الأعمال الصالحة.
مشترك سراجي
/
---
إن الرسول -صلى الله عليه وآله- رغّب في صيام ستة أيام من شوال، وقال: من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال؛ كان كصيام الدهر.. فهذه ستة أيام فقط، فكيف بمن صام أكثر من ذلك، وأحيا ليله بالعبادة؛ ألا يكون له الثواب الأكثر؟!.. ألا يكون قريبا من الله؟!.. ألا يكون قد تغلب على شيطانه؟!..
أسْـ عَ ـدْ حَزيِِـ نْ ـة
/
من بين انفاس الصباح
لماذا نحن إذا خرجنا من شهر رمضان، لا نبقى على ما كنا عليه، ولا ننقطع عما نفعله؟!..
فهذا إن دلَّ على شيء دلَّ على أننا كنا فقط نلهج بألسنتنا دون قلوبنا.. فإن التعلق في الله يكون في شهر رمضان، كما في غيره من الشهور.
إذن، إن علينا أن نبدأ بأنفسنا قبل أن يقبل علينا أي شهر؛ سواء كان رمضان أو شهر شوال.
نعم، كما قلت: إنه الشيطان، لكن إذا كانت عزيمتنا قوية، وغلبنا ما يلقيه علينا الشيطان من الوساوس والمهاوي بالدعاء بالرجاء:
- ابدأ من قلبك قبل فعلك.
- افعل ما كنت تفعله في شهر رمضان، ولو بالقليل.. هناك دعاء جمييل جداً، وهو دعاء الحزين: (أناجيك يا موجود في كل مكان).
- احفظ لسانك كما كنت تحفظه في شهر رمضان.
- في شهر شوال لايوجد أعمال خاصة، لكن توجد أعمال عامة تقام في كل الشهور، مثلاً: (صلاة الليل، غسل الجمعة، صوم يوم 13؛14؛15..دعاء كميل، أعمال يوم الجمعة......الخ).
- التأمل في الطبيعة شيء جميل، وتذكر قدرة الله أجمل من هذا كله!..
أم الباقر
/
السعودية
التعايش الإلهي ليس فقط في شهر رمضان المبارك، بل يجب أن يكون في جميع الشهور والأيام والساعات والدقائق وحتى اللحظات.. لذلك على الإنسان أن يبحث عن حب الله ورضاه، ويجعله هو الهدف الأساسي في حياته.. بعدها سوف يرى النتائج الطيبة والخيرة والحسنة في الدنيا والآخرة.
والنصيحه لي ولكم: الإستعانة بأسماء الله الحسنى؛ فإن لها أثرا بالغا جداً في تغيير حياة الإنسان، وأنا أقولها عن تجربة.
ابو جعفر
/
العراق
بالنسبة إلى مشكلتك: فأنا أعتقد أن كل ما ذكره الأخوة نافع لحلها، إلا أن من أهم الأمور التي تخلص الإنسان من كل: مشاكله، ومعاصيه، ومكائد إبليس اللعين، وشروره، وخدعه؛ هو استشعار وجود الله -جل شأنه- في كل لحظة، فهو (معكم أينما كنتم) وهو (أقرب إليكم من حبل الوريد).
فإذا استشعرت وجوده الفياض رحمة ورأفة وتحننا على من سأله، ومن لم يسأله؛ فناده أو ناجه بـ(اللهم!.. قربني منك ولا تبعدني، اللهم!.. مد لي يد العون، اللهم!.. غير سوء حالي بحسن حالك، اللهم!.. لا تردني في سوء استنقذتني منه أبدا، اللهم!.. لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا).
فإذا أحس الله -تعالى- منك صدق النية في الالتجاء إليه، والتوسل به في دفع شر إبليس اللعين؛ صغرت الدنيا والهوى والنفس الأمارة والشيطان وجنوده أمام عظمة الله الواحد القهار.. وعشت في طمأنينة الإيمان، وزهو النصر على الأعداء.. ولكن المأسأة هي عندما نغفل عن استشعار وجوده -جل شأنه- فنقع فريسة سهلة لمصائد إبليس اللعين.
وللخلاص نادي بقلبك بدمعة وبكاء: (اللهم!.. نبهنا من نومة الغافلين، ولا تجعلنا أسارى بأيدي الظالمين، وارحمنا وأنت أرحم الراحمين).
الباحثة عن علي بن ابي طالب (ع)
/
السعودية
أجعل دمعتك رفيقتك في كل الشهور والأيام والليالي، وتذكر بها تلك المناجاة التي ناجيت بها ربك في شهر رمضان، واعترفت فيها بذنوبك إلى خالقك، وعاهدته على عدم العود.
نعم شهر شوال ليس فيه روحانية شهر رمضان، لكن إذا أردت روحانيته، فتخيل كيف كان يعمل أهل البيت -عليهم السلام- في مثل هذا الشهر.
ماذا تظن صاحب الزمان (عجل الله فرجه) يفعل في هذا الشهر؟..
كيف يعبد الله؟.. كيف يصلي؟.. كيف يدعو؟.. وكيف يبكي؟.. وكيف ينتظر شيعته أن تنصره؟..
أنوِّ في هذا الشهر أن تجعله محطة للإلتحاق بركب أنصار المهدي (عليه السلام) روحي فداه.. خصص له وقتا من يومك، قم بأعمال خير باسمه، واهديها إليه؛ لكي تحظى بلطف منه.
وحتى تتذكر شهر رمضان وعبادته، تذكر أمير المؤمنين (عليه السلام):
تذكر مصابه في المحراب، تذكر شهادته، تذكر وصاياه، تذكر زهده في هذه الدنيا ورغبته في الآخرة، تذكر أقواله وأفعاله.
وحينما تتذكر قوله: فزت ورب الكعبة؛ تخيل موتك وأنت مرضي من ربك، تخيل موتك وأنت قد انتصرت على الشيطان، لتقول حينها: فزت ورب الكعبة!..
alia
/
Jurdon
إن الإنسان المتزن لا يقيده الشهر أو اليوم، إنما فكره الناضج وهدفه السامي في الحياة.. فلو التفت الإنسان لعمله، وأداه بأتم وجه، وكذلك لأسرته واهتم بها، وحاسب نفسه في نهاية اليوم على أعماله، وساعد من يحتاج إلى المساعدة.. لن يقترب منه الشيطان.
إن النظام اليومي، ومحاسبة النفس، وسريرة الإنسان الطيبة؛ تهديه إلى الطريق الصحيح، وتجنبه الأخطاء.. {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}.. صدق الله العلي العظيم
ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه!..
ابوعبدالله
/
من مدينة الرسول الاعظم صل الله عليه واله
الأمر سهل جدا جدا، اتبع هذه الخطوات:
1- صلِّ الصلاة المفروضة.
2- وبر والديك.
3- وتصدق.
4- ولا تذكر أحدا بسوء.
وتوج هذا العمل بصلاة على محمد وآل محمد، وأكثر منها.. وسوف تجد الراحة والسكينة في كل أمور حياتك.
ام فدك
/
العراق
إن الشياطين تكون مغلولة عن عباد الله في كل آن، إلا أن خصوصية شهر رمضان، تعود إلى ما في نفوسنا من قرب وتوجه وضيافة من الله.. فنحن بأعملنا نغل أيدي الشياطين، ولهذا نرى الكثيرين يمارسون المحرمات في هذا الشهر الشريف.. فعلينا في كل وقت أن نكون مراقبين ومحاسبين، وإن لم نكن في شهر ضيافة الله.
أما بخصوص الأعمال والأدعية، فلا يكاد يوم يخلو من أدعيته (وإن كانت في شهر رمضان أكثر)، وأفضل الأدعية ما توجه به العبد لله بقلب سليم، وطلب منه القوة للصبر عن المعصية، والحفظ من فعل المحرمات.
إكسير الغموض
/
ستراوي
لعل المراقبة الدقيقة للخواطر، والتفكير الشارد والوارد من أفكار وتخيّلات عينية أو قلبية، تنفع لاستمرار حالة القرب، وإمساك النفحات الربانية الروحانية المكتسبة في هذا الشهر الكريم.. ولا ضير من الإكثار من الدعاء للنفس بالهداية والصلاح.. فإنّ الله -سبحانه وتعالى- إذا وجد النية الصادقة لدى العبد، أرشده إلى طريق الفلاح والهداية، ومدّه بالحبل الربّاني المختصر للطريق.
مشارك
/
الكويت
عليك بطلب العلم الديني النافع، وأيضاً عليك بمراقبة اللسان؛ فإن الخير في خيره، والشر في شره!..
غموض فتى
/
بحريني ستراوي
لن تدوم تلك النفحات الربانية والمكاسب الروحية، دون المراقبة وملاحظة النفس جيداً أولاً بأول؛ كي لا تقع في براثن الشيطان مرةً أًخرى.. ولعل المداومة على إحياء الليل بالتهجد، والدعاء، والصلاة؛ هو خير عون في هذا الدرب الشائك، المحفوف بالمخاطر.. ولعمري من ذاق حلاوة القرب الربّاني، كيف يبتغي عنه بدلا؟.. ومن ذاق شربة السكر الروحاني، كيف يميل إلى كفةٍ أُخرى؟..
احمد
/
العراق
الحل الأمثل:
هو التمسك بطريق أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)؛ فالخير كل الخير في نهج طريقه.. لذا حاول أن تسمع يوميا محاضرات، ونعي للحسين (ع)، وفي هذا أيضا تهيؤ لمحرم الحرام، وصفر الخير.. فنحن في عد تنازلي لأقل من 90 يوما حتى تبدأ مواسم العزاء.. مواسم الاستلهام للقيم والمبادئ، ومواسم معرفة ديننا العظيم، الذي دافع عنه الحسين، وأخيه العباس، وأصحابه، وأهل بيته (عليهم السلام).
أحقر المذنبين
/
---
أخي الكريم!..
ما رأيك بمسافر بالسيارة، والطريق طويلة.. وقف عند محطة، وتزود منها، وراجع خرائطه، واستعد للمسير.. فماذا يكون رأينا فيه بعدها لو توقف عند تلك المحطة، وأحجم عن استئناف السير؟..
لو قال: أخشى أن لا يبلغني زادي!.. لقلنا: أقتصد وراقب!.. لو قال: أخشى طول الطريق، وقطاع الطرق!.. لقلنا انتبه ولا تغفل.
كذلك شهر رمضان المبارك، هو محطة عظيمة للزاد.. جعلها الله لنا في أول السنة؛ إكراما ورحمة، لنتمكن من المسير بما تزودناه فيه من طاقة روحية ودعم معنوي.. هناك كان التزود، والآن بدأ العمل.. وكم يقبح بالمتزود الوقوف مكانه!.. بالحد الأدنى خجلا ممن منّ عليه بالزاد!.. كن واثقا بربك جل وعلا!.. هو -جل في علاه- من دلك على الخير، وهو -جل جلاله- من يوفقك للقيام به.. ثم هو -جل في علاه- من يتواضع بإثابتك عليه!..
أمعن النظر في هذا المعنى!.. كل ما عندك وفيك منه سبحانه، وهو يثيبك تواضعا.. فما أطول خجلنا منه سبحانه!.. إذ بعد كل هذا اللطف، نجترأ عليه ونعصيه!..
الله -جل جلاله- يقول: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم}، هو -جل جلاله- يكلمنا، ويقول لنا: أنتم أسرفتم على أنفسكم، ثم يهدهدنا بحنان بالغ بعدها ويقول: {لا تقنطوا من رحمة الله}!..
أخي!..
نوّر الله قلبك، هذا إله ليس كمثله شيء.. ينظر لنا ونحن نعبده -رغم أن عبادتنا تصعد له شوهاء، نستحي لو رأيناه أن نقدمها لأحقر المخلوقين، ولكننا لا نستحي من رب العالمين- ويشكر لنا هذا الجهد!..
زد به إلتصاقا!.. استجر به من نفسك!.. وأطل عند أعتابه بكاء الاعتذار.. والله أجلّ من أن لا يلتفت إليك!.. وهو الغني عنك!.. لأنه سبحانه ليس كمثله شيء!..
توسل -أخي الكريم- بأهل البيت (عليهم السلام).. راقب عملك، استخدم زادك.. جوارحيا تارة، وجوانحيا أخرى.. بقدر استطاعتك وسعتك.. فإن المطلوب كريم، والطالب مهما جل شأنه حقير.
رحمـه
/
أرض الله الواسعـه
هكذا هو حال الكثيـرين، والهاجس المخيف الذي كان يلاحقهم.. لذا أقدم هنا بعض النصائح:
- عليك بالاستمرار على مطالعة الأعمال الخاصه بالشهور.. من المؤكد أنك كنت في الشهر الفضيل تطالع الأعمال اليومية، وتحاول تطبيقها.. لذلك تشعر أن يومك حفل بشيء من الإنجازات الروحية، التي أحدثت تغييراً في داخلك.
- حاول أن تجعل مفاتيح الجنان، أو ضياء الصالحين معك أينما ذهبت، وحافظ على الأدعية في كل وقت تشعر فيه بنفحة إلهية، يحضر فيها قلبك للدعاء، أو مناجاة الرب.. فإن هذه اللحظات قال عنها الإمام الصادق -عليه السلام- انها مستجابة الدعاء.. وأؤكد على دعاء مكارم الأخلاق، والمناجاة الخمسة عشر.
والقراءة ثم القراءة ثم القراءة، فإذا كان لديك كتيبات صغيرة في: الفقه، أو الأخلاق، أو سير المعصومين؛ فلا تتركها أبداً، حتى وإن كان كل يوم صفحتين إلى أن تتم الكتاب كاملا.. وذلك لأن المطالعة العابرة لا تفيد الذهن، ولاتحرك العقل، وسرعان ما تنسى.
ومن هذا وذاك، إن قمت به بنية خالصة، وصفاء قلب متوجه إلى الله؛ سينعكس أثره الإيجابي على سلوكك مع الأهل والأصدقاء.
حاول وأنت تقرأ الدعاء، أن تحفظ آثاره الروحية في داخلك، وتذكرها حينما تهمّ بعد ذلك بمعصية أعاذك الله.
وأنت متوجه إلى ربك، وتطلب منه المعونة على الشيطان، وهو سيعينك بلطفه.. لكن لابد لك من محاربة النفس الأماره بالسوء.. كذلك أوصيك بدعاء الإمام زين العابدين في الاعتراف بالذنب، وطلب التوبة.. إنه رائع جداً!..
وصلاة الليل: قم لها على الأقل كل جمعة.
ولا تترك القرآن؛ فإنه وصية رسولنا الأعظم -صلى الله عليه وآله وسلم- فالوصية لم تكن حصرا على شهر رمضان فقط، فلا تتركه.
والأهم فالأهم: زر الحسين -عليه السلام- بعد كل صلاة، فقط توجه له وقل: (صلى الله عليك يا أبا عبد الله) ثلاث مرات؛ فإنها تعد زيارة، وتقبل، وتصل إلى مولانا سيد الشهداء (عليه السلام).
واستمع إلى مصائب أهل البيت دائماً، فرّغ نفسك كل يوم وليلة ساعة واحدة، أخلُ فيها بنفسك، واستمعه.. فإنه سيترك بك أثراً بالغاً، ويلهمك أيضاً القوة على أداء ما سبق من التوصيات، وردد دائماً: اللهم!.. ما بنا من نعمة فمنك وحدك لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
فإن وفقك الله لعمل شيء من هذا، فهو من رحمته ولطفه بك.. وهو منّ عليك بالصحة، لعمله.. ونشاط الروح، لتأدية العبادات.. وصحة الأعضاء، للقدرة على الأداء.. وحتى التفكير بالعمل، فهو من يلقي في قلبك أن تقوم هذه اللحظة لقراءة القرآن، وتلك اللحظة للصلاة.. وكل حركة فهي برحمته، فلا تنس شكر الله أبدا ما بقيت.
لبنى
/
المغرب
نذكر ها هنا مقاصد على وجه الاختصار إن شاء الله تعالى:
قوله -صلى الله عليه وسلم-: احفظ الله.. يعني احفظ حدوده، وحقوقه، وأوامره، ونواهيه.. وحفظ ذلك هو الوقوف عند أوامره بالامتثال، وعند نواهيه بالاجتناب، وعند حدوده فلا يتجاوز ما أمر به وأذن فيه إلى ما نهى عنه.. فمن فعل ذلك، فهو من الحافظين لحدود الله، الذين مدحهم الله في كتابه وقال عز وجل: {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ. مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ}.. ق
وفسر الحفيظ هنا بالحافظ لأوامر الله، وبالحافظ لذنوبه، ليتوب منها.
ومن أعظم ما يجب حفظه من أوامر الله الصلاة، وقد أمر الله بالمحافظة عليها فقال: {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى}.. البقرة
ومدح المحافظين عليها بقوله: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ}.. المعارج، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: من حافظ عليها كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة.. وفي حديث آخر: من حافظ عليهن كن له: نورا، وبرهانا، ونجاة يوم القيامة.
والعبادة تكون في أي يوم، وكل شهر؛ ليس الأشهر الحرم فقط.. والإنسان إذا كان له يقين بالله، وقوة إيمان؛ فإن الشياطين لن تأخذ منه لا حقا ولا باطلا -كما يقال- بل سيجد معه القوة القاهرة، التي لا تهزم؛ وهي الله!.. والشيطان الذي نحسب له ألف حساب، لن يساوي أي شيء أمام صلابة الإيمان، والتشبت بالمولى.
قال ابن عباس في قوله تعالى: {أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} قال: يحول بين المؤمن وبين المعصية التي تجره إلى النار.
أما التوصيات لإبقاء المكاسب بعد الشهر الكريم: التغلب على النفس، واعتبار أي شهر كأنه شهر رمضان؛ لأن العبادة لا يجب أن تتراجع عند المؤمن المحب لله، بل يجب أن تتضاعف؛ لنكون في المستوى الذي يريدنا عليه: خالقنا، ورسوله الكريم، وأهل بيته الكرام.. وحب الله لا يكون في الكلام فقط، بل بالتنفيذ.
أبو حميد
/
البحرين
أخي!..
خشيتك على أن يكون حالك أسوأ من رجب وشعبان، هو دليل اهتمامك بأن تكون مستقيماً في بقية الشهور.. ويمكن لك أن تفعل ما فعلت في بقية الشهور من: صلاة الليل، وقراءة القرآن، وصيام بعض الأيام.. وحافظ على طهارتك، حتى لغير الصلاة يمكنك أن تتوضأ للطهارة.
ويمكنك أيضاً أن تجعل من كل الشهور شهر رمضان، ومن كل الليالي ليلة قدر.. على الأقل إن لم تجلس في محرابك وتتعبد، اجعل لسانك رطبا بذكر الله، وحاول أن تجعل قلبك يتفاعل مع الذكر، كيلا يكون فقط حركة لسانية، ليس لباطن الإنسان أي نصيب منها.
وعليك بتخصيص أوقات لزيارة المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام.
وعليك أن تراقب نفسك كل المراقبة، ولا ترأف بها.. وحاول أن تشعر نفسك عند القيام بأي فعل أو قول أي كلمة: هل أنت في هذا الوقت حظيت رضا الله، أو سخطه؟.. حتى يكون ذلك رادعاً، ويكون مقوياً على الإلتزام.. وحتى إذا أخطأت، تستغفر الله مباشرة بعد الفعل.
الراجي
/
العراق
أخي الكريم!..
لا يوجد شهر خال من المحطات العبادية، تستطيع أنت أن تجعل لنفسك محطات عبادة، والعمل على حماية المكتسبات التي حصلت عليها من الشهر الكريم.. وذلك بالتوسل إلى الله في السحر، واجعل واسطتك أهل البيت -عليهم السلام- في أن لا يدخلك في سوء استنقذك منه.. ويكون ذلك مقرونا بالابتعاد عن المحرمات، والابتعاد قدر الإمكان عن الشبهات، وعن الأكل المشبوه.. فإن اطلع الله -جل جلاله- على صدق النية منك، فإنه يأخذ بيدك إلى عالم النور.
ام خيرات
/
البحرين
إن شاء الله يكون أفضل، إذا كانت إرادتك قوية في محاربة: النفس، والشيطان.. وأنت قدير على أن تجعل لنفسك محطات عبادية، فكل عمل خير يعتبر تقربا إلى الله.
سماء
/
البحرين
أخي الكريم / أختي الكريمة!..
إن العبادة لا تحتاج إلى موسم معين، أو محطات موسمية.. ولكن شهر رجب، وشعبان، ورمضان؛ هم أشهر معروفة: بالعفو، والرحمة الإلهية، والأبواب المفتوحة.. لذلك يكون السعي فيها بقوة، للحصول على أجر أكثر.. فالأعمال مقبولة -إن-شاء الله- فيها، والثواب مضاعف.
إن محطة العبادة في كل الأشهر، معروفة وهي:
1. من منتصف الليل حتى الفجر لصلاة الليل والأدعية.
2. يوم وليلة الجمعة المباركة.
حاول أن تستغلهما دائما وأبدا.. جاهد الشياطين، ولا تيأس ولا تترك نفسك لفكرة: أن يدي مغلولة والشياطين منتشرة.. حاول مجاهدة النفس والشياطين، وبإذن الله -تعالى- أعمالك ونيتك مقبولة.. فلا يوجد عبد يذهب إلى الله بنية صادقة وسليمة، ويتركه دون مساعدة أو مد العون.. والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
انتصار
/
---
نعم شهر شوال خال من المحطات العبادية، ولكن لابد للإنسان أن يكون ذاكرا لربه بجميع الأوقات والشهور والأماكن.. هذا اللسان يجب أن يكون دائما رطبا بذكر الله، والقلب يناجيه بخلواته وحضوره.. وهأنذا أعيش نفس مشكلتكم، ولكن أواظب على قراءة القرآن، وختمه باستمرار، ودعاء كميل ليالي الجمع، والندبة يوم الجمعة، وزيارة الأئمة جميعا، والإمام الحسين (عليه السلام).
ولكي نبقى دائما على نقاوة من تلك الذنوب والآثام التي تلاحقنا أينما كنا، علينا: بالاستغفار الدائم، والتسبيح، والتهليل، والحوقلة، والصلاة على محمد وآله، وتعجيل الفرج للإمام صاحب الزمان (عج).
وصلاة الليل التي تنير القلب، والالتزام بإقامة الصلوات بوقتها، والإستعاذة من الشيطان الرجيم، وقراءة الأدعية اليومية، وتعقيبات الصلوات، وقراءة الأدعية بالصحيفة السجادية.
هذه كلها -إن شا الله- تجعلكم دائما بحالة الخشوع المطلوبة مع رب العالمين، وتحفظكم ولا تجعل للشيطان طريقا عليكم.
رعد العطواني
/
بلد المقدسات .العراق
عليك أن تعمل في شهر شوال المبارك، كما عملت في شهر رمضان: من اجتناب المعاصي، ومماطلة الشيطان، بدون وساوس.. وهو أيضا من شهور الله التي ترفع الأعمال الصالحة، وليس كما قلت.. نعم، كل شهر له خصوصية ومنزلة عند الله، ما عدا شهر رمضان الذي هو خير الشهور عند الله تعالى.
فاعمل في شهر شوال مثلما عملت في شهر رمضان، لكي تعود نفسك على ذلك.