نحن على أبواب ثلاثة أشهر روحية، وأنا على يقين بأن بركات الشهر الكريم وليالي القدر، متوقفة على اتقان العمل عبادة ومراقبة في شهري رجب وشعبان.. أخشى أن تمضي علي هذه الأشهر كالسنوات السابقة: قساوة في القلب، وجفافا في الدمع، وقضاء الوقت في الاصطياف المجرد من أية فائدة أخروية، سوى شم الهواء كما يقال، ثم العودة إلى دوامة الحياة اليومية!..
أتوقع بعض التوصيات العملية، لتكون هذه الأشهر أفضل ما مر علي إلى الآن في حياتي السابقة.
المدني
/
البحرين
أفضل شيء هو المنافسة والمسابقة، بأن تجعل لك صديقا وتنافسه في ورد معين، أو صلاة الليل مثلا ، أو حفظ سورة من القرآن..
أستاذ
/
السعودية
مستحبات هذه الأشهر المباركة كثيرة ومهمة.. ولكن ينبغي ألا تؤثر على أمور أخرى قد تكون أهم، مثلا صلة الأرحام، وقضاء حوائج المؤمنين، وخصوصاً الأقربون، وحسن الخلق، والمعاشرة الحسنة.. فهذه لا تقل أهمية عن كل المستحبات.
اللهم صلي ع محمد وآل محمد
/
البحرين
أوصيك أخي بثلاثة أعمال:
قراءة القرآن, التأمل بالقرآن, العمل بما جاء بالقرآن..
فالقرآن هو الكمال.
ساجد العسكري
/
العراق
يمكن الاستماع لمحاضرات الشيخ حبيب الكاظمي الأخلاقية، فإن فيها من الفوائد الكبيرة، وخصوصاً المحاضرات التي بعنوان كيف أتهيأ لشهر رمضان..
وأرجو من الإخوة في الموقع أن يخرجوها بشكل واضح ومستقل.
ابو مجتبى
/
العراق
نحن في مواسم العبادة وأهم عمل هو: الإخلاص لله في الأعمال، وعدم ابتغاء غير وجه الله، وعدم الاهتمام بكثرة العمل على حساب النية.. وعلى العابد أن يقدم مقدمات التوفيق في العبادة.
محمود
/
الكويت
كل ما ذكره من تعليقات، فيه كل الخير والبركة، لكن بشرطها.. وشرط كل توفيق ومفتاحها، السعي الجاد لمعرفة الأوصياء المعصومين، لا سيما إمام زماننا المهدي الموعود (عج).. وليس المطلوب كم العمل، بقدر ما هو مطلوب كيف العمل، قال تعالى: (ليبلوكم أيكم أحسن عملا)، وليس أكثركم عملا.. ولا ننسى أن التفكر ساعة، خير أو أفضل من سبعين سنة عبادة.
السيهاتي
/
سيهات
لكي نستفيد من عظمة هذه الأشهر، فعلينا أن نعرف فضلها.
الإخلاص والصدق مع الله ومع النفس، طريق للحصول على فضائل هذه الأشهر الفضيلة.
الذكر الدائم للقاء الله، يعطي الإنسان دعما روحيا ومعنويا للعمل.
عاشقة العترة
/
القطيف
نبدأ بحمد الله وشكره على نعمة البقاء، فلنجتهد في عمل الطاعات والعبادات كما قال الإمام علي عليه السلام: (اغتنموا الفرص فإنها تمر مر السحاب).
أوصيك وأوصي نفسي، باغتنام الفرصة في هذه الأشهر المباركة، بذكر الله والابتعاد عن الذنوب. ( اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لأخرتك كأنك تموت غدا). باستطاعة الإنسان أن يروض نفسه على التقوى، ويتخذ له منهجا معينا يسير عليه، مثلا:
1- قراءة سورة يس، ودعاء الصباح ودعاء العهد في الصباح بشكل يومي.
2- زيارة عاشوراء المأثورة عن الإمام الحسين (ع) يوميا.
3- القيام بصلاة الليل.
4- الإكثار من الاستغفار.
5-قراءة الورد (الرؤوف) 300 مرة يوميا, فإنه يرقق القلب.
وأخيرا: ( عليك بتقوى الله إن كنت غافلا، يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدرى )
ميرزا
/
---
اعلم: أن شهر رجب، وشهر شعبان، وشهر رمضان، هي أشهر متناهية الشرف، والأحاديث في فضلها كثيرة، بل روي عن النبي (ص) أنه قال: ((إن رجب شهر الله العظيم، لا يقاربه شهر من الشهور، حرمة وفضلا، والقتال مع الكفار فيه حرام، إلا إن رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي، ألا فمن صام من رجب يوماً استوجب رضوان الله الأكبر، وابتعد عنه غضب الله، وأغلق عنه باب من أبواب النار)).
وعن موسى بن جعفر (ع) قال: ((من صام يوماً من رجب، تباعدت عنه النار مسير سنة، ومن صام ثلاثة أيام وجبت له الجنة)).
وقال أيضاً: ((رجب نهر في الجنة، أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، من صام يوماً من رجب، سقاه الله (عز وجل) من ذلك النهر)).
وعن الصادق (ع) قال : ((قال رسول الله (ص) رجب شهر الاستغفار لأمتي، فأكثروا فيه الاستغفار، فإنه غفور رحيم، ويسمى "الرجب الأصب" لأن الرحمة على أمتي تُصبُّ صباً فيه،فاستكثروا من قول(أستغفر الله وأسأله التوبة)).
وروي ابن بابويه بسند معتبر عن سالم قال: (( دخلت على الصادق (ع) في رجب وقد بَقِيتْ منه أيّام، فلما نظر إليّ، قال لي:يا سالم(( هَلْ صِمْتَ في هذا الشهر شيئاً؟ قلت:لا والله يا بن رسول الله ، فقال لي: فقد فاتك من الثواب ما لم يعلم مبلغه إلا الله (عزَّ وجلَّ). إن هذا الشهر قد فضله الله، وعظم حرمته، واوجب للصائمين فيه كرامته،قال فقلت له يا بن رسول الله،فإن صِمْتُ ممّا بقي منه شيئاً، هل أنال فوزاً ببعض ثواب الصائمين فيه؟فقال يا سالم من صام يوماً من آخر هذا الشهر، كان ذلك أماناً من شدة سكرات الموت، وأماناً له من هول المطلع وعذاب القبر، ومن صام يومين من آخر هذا الشهر كان له بذلك جوازاً على الصراط، ومن صام ثلاثة أيام من آخر هذا الشهر أَمِنَ يوم الفزع الأنبر من أهواله وشدائده وأُعْطِيَ براءة من النار)).
واعلم: أنه قد ورد لصوم شهر رجب فضل كثير، ورُوِيَ أن من لم يقدر على ذلك يُسبِّح في كل يوم مائة مرة بهذا التسبيح، لينال أجر الصيام فيه: (( سبحان الإله الجليل، سبحان من لا ينبغي التسبيحُ إلا له، سبحان الأعزِّ الأكْرم، سبحان من لَبِسَ العز وهو له أهل)).
ميرزا
/
---
لقد أولى الله سبحانه وتعالى قضية تزكية النفس أهمية خاصة، وقد ذكرها في القرآن مراراً، وقد جعلها نتيجة للفلاح، حيث قال (قد أفلح من زكاها) هذا بعد أن أكد عليها تأكيداً كبيراً، وأقسم على ذلك قبلها سبعة أقسام، لما لها من الأهمية الكبرى والعناية الخاصة.. بل إنه سبحانه لم يرسل الرسل والأنبياء إلى العباد إلا لأجل تزكية نفوسهم: (هو الذي بعث في الأميين رسول منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم)، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) أي إن رسالة جميع الأنبياء كانت رسالة أخلاقية، وجاء النبي محمد صلى الله عليه وآله ليتم ما جاؤوا به، ومن ضمن مواضيع الأخلاق تزكية النفس.
التزكية كما هو واضح تعني التطهير، أي تطهير النفس من الشوائب والأدران العالقة بها، من جراء الذنوب والآثام، والأمراض الأنفسية من تكبر غرور وحقد وحسد وبغض وأنانية وحب نفس وحب دنيا....إلخ.
كل هذه الصفات الذميمة، عبارة عن أصنام تعبد من دون الله، ولابد من تطهير النفس من تلك الأصنام، حتى تكون طاهرة مطهرة لله وحده لا شريك له..
وأول ما يبدأ السالك بصنم حب الدنيا الذي هو رأس كل خطيئة، وهو صنم الأصنام وأكبرها، وهو الذي يجر العبد إلى عبادة بقية الأصنام.. فإذا عمل السالك على هدم هذا الصنم، سهل عليه هدم بقية الأصنام..
فشمِّر عن ساعديك، وابدأ الهدم بفأسي العزيمة والإرادة، ولا تخف أحداً، وكن مع الله يكن الله معك وينصرك (من كان مع الله كان الله معه)، (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).. وواصل الهدم، هدماً بعد هدم وإن طال المسير، فإن له وصول حيث لكل سير وصول، وسوف تصل إن شاء الله إلى (قد أفلح من زكاها)..
واعلم إن هذه المرحلة مرحلة (التخلية)، التي يخلي السالك نفسه أي يطهرها من جميع الأصنام والشوائب وأوساخ الدنيا والمادة، حتى تغدو أرض نفسك خصبة صالحة طاهرة، لتزرع فيه (مرحلة التحلية)، جميع الصفات الفاضلة.
------
(الموضوع منقول)
مشترك سراجي
/
ارض الله
ضياع الفرصة غصة، والدنيا مزرعة الآخرة.
كلنا نتحدث عن فضل الليالي، ونبدع في أفكارنا، ويبقى من يعمل، ويخلص في عمله، ويحافظ على الأنوار المكتسبة.
أجمل ما قرأت ما يختص في شهر رجب، في كتاب المراقبات للعارف بالله الحاج ميرزا جواد التبريزي قدس سره.
نحن مدينين للعلماء وبالأخص الشيخ عباس القمي، بأن ندعو لهم، فالكثير من علوم ومعارف أهل البيت وصلنا عن طريقهم.
ابو مرتضى
/
البحرين
أرى أن تكثف الجمعيات الحسينية والثقافية من نشاطها في هذه الأشهر، لتوعية الناس بأهمية الأشهر الحرم، لتأديب النفس ومحاسبتها، والرجوع إلى الدرب الصحيح، والابتعاد عن المعاصي. وذلك عبر نشر الأيات القرانية والأحاديث النبوية والأيمة عليهم السلام، واقامة الندوات التثقيفية بشكل يومي بعد صلاة الجماعة، وتوزيع النشرات التثقيفية.
مشترك سراجي
/
---
فلنجتهد في الدعاء في هذه الأشهر المباركة بطلب اليقين والإيمان، الذي بإحرازه ستقف كل معاصينا.
يقول الإمام الخميني قدس سره:
"إن مصدر جميع الخطايا والمعاصي التي تصدر من الإنسان، هو النقص في اليقين والإيمان.. وإن مراتب اليقين والإيمان مختلفة على مستوىً لا يمكن عدُّها وبيانها.. وإن اليقين الكامل والاطمئنان التام الذي يحظى به الأنبياء، والحاصل من المشاهدة الحضورية هو الذي يعصمهم من الآثام".
مشترك سراجي
/
طيبة الطيبة
مشاركات رائعة مشكورين عليها, وأحب إضافة ما يلي:
من دون الرجوع إلى مثيلات هذه الأشهر المباركة من السنوات الماضية، والوقوف على أسباب عدم الاستفادة القصوى من بركاتها, فإننا على الأرجح سوف نكرر أخطاءنا الماضية، ونبقى نراوح مكاننا في هذا العام أيضا.
فليخرج كل واحد منا ورقة وقلما، ويدون النقاط التي أخفق فيها الأعوام الماضية في مثل هذه الأشهر المباركة, وليعمل على اقتلاعها من جذورها في هذا العام.
المذنب العاصي
/
العراق
المدار في قبول الأعمال في كل الأوقات، الإخلاص.. ويتأكد في هذه الأشهر الثلاثة، وهي كما تسمى بمواسم العبادة. ونسأل الله أن تكون كل أيامنا مواسم عبادة.
علي حسين آل حماد
/
القطيف - السعودية
الروحانيات وما أدراكم ما الروحانيات!..
هناك محاضرات للسيد كمال الحيدري في موقعه في قسم الدروس الأخلاقية، تسمى بالتربية الروحية.. أنصح كل من يريد الظفر ببركة هذه الأشهر المباركة بسماعها، بل تطبيق الكلام الذي يقال في المحاضرات.
ابو محمد
/
المدينه المنوره
دائما أسال نفسي هل أنا صادق أم أنني مدع؟.. هل ما هو مطلوب مني أن أكون متنسك، أم أن أفهم الحياة؟.. هل الدين معزول عن الحياة، أم أننا وآبائنا وقعنا في خطأ، وهو إعطاء المتدينين صورة مغايرة عن أفراد المجتمع، بحيث أننا أصبحنا نرى المتدين ونعرفه من لباسه؟..
صحيح إن هذا الأمر لا ضير فيه، بل ربما له جوانب ايجابية.. ولكن ما أحب أن أقوله: إن الله سبحانه وتعالى أقرب للعبد من حبل الوريد، والمسالة لا تحتاج إلى تكلف في الأعمال، بقدر ما تحتاج إلى فهم واستشعار حضور المولى سبحانه وتعالى.. والدين يسر، والمجاهدة بترك الذنوب كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: (ترك الذنب أولى من فعل الحسنة).. بل ورد في الروايات عن سيد الخلق محمد صلى الله عليه واله: (إن أفضل الأعمال في شهر الله هو الورع عن محارم الله).
إن معرفة النفس وكيفية التعامل معها، أهم من أي شيء آخر.. لأننا في مجاهدة معها، وفي نفس الوقت هي أعز الأنفس لدينا.. إن الاختبار الحقيقي لأنفسنا، هي الحياة ومواقفها.. ولا تظهر قيمة العلم بدون عمل، والعمل لا يقتصر على التنسك.. فمثلا صاحب المال عبادته في الإنفاق، فحتى لو صعد المنبر وتكلم عن الإنفاق ما تكلم، وله جار في ضيق من العيش وهو ميسور الحال؛ فما قيمة كلامه!..
الدين هو الحياة بما هي حياة، والمطلوب أن نكون صادقين مع أنفسنا، لنكون مع الصادقين عليهم السلام.. يروى عن النبي محمد صلى الله عليه وآله قال لأمير المؤمنين: (يا علي إذا سبقك الناس إلى التقرب إلى الله عز وجل بالأعمال فاسبقهم إليه بالعقل).
يوزرسيف
/
البحرين
أخي المؤمن!..
ينبغي أن تعلم أن النجاح في تحقيق أي هدف في الحياة، لا يأتي جزافا ومن غير تخطيط مسبق.. فبالنسبة لهدف الحصول على بركات الشهر الفضيل، ولاسيما ليلة القدر، لابد لك من أن تضع خطة ناجحة تؤهلك لبلوغ ذلك، وهي تتلخص في الخطوات التالية:
أولا: خذ ورقة وقلما واكتب هدفك الذي أشرت إليه.. واكتب الإجراءات التي ينبغي اتخاذها لتحقيق الهدف، وهي:
- الدعاء المأثور عن أهل البيت، بصدد التوفيق لنيل هدفك المعني، وبنحو الانكسار القلبي والتذلل لله، وبشكل دائم وبلا انقطاع أبدا.
- دون نقاط الضعف لديك، والتي من شأنها إبعادك عن الله تدريجيا.. وأعني بنقاط الضعف، هو كل الأسباب التي تدفعك إلى ارتكاب الذنب وترك الطاعات، والاعتياد على أجواء الغفلة.
- اعمل على معالجة نقاط الضعف التي ذكرناها من خلال، تناول أسبابها بالعلاج واحد تلو الآخر.. وخير معين على المعالجة الناجحة لذلك، استشارة العلماء الأفاضل بهذا الخصوص، إما بشكل مباشر أو بمطالعة مؤلفاتهم ومواقعهم على الانترنت.
سيماء الصالحين
/
السلب والنهب
أوصيك وأوصي نفسي أولا: بالمداومة على المناجاة الخمسة عشرة، وزيارة القبور.. فإنها ترقق القلب وتهل الدمع.. وإن عزمت على شيء ستناله.
كنايم
/
العراق
أخي المؤمن!..
دائماً تعوذ من الشيطان، لكي تبتعد وساوسه عنك ولو لفترة قليلة، تقرب بها إلى الله جل وعلا ودائماً، ردد قوله تعالى: (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة أنك أنت الوهاب)..
ثم لا تنم يوما ألا وتقرأ آية الكرسي، ليبتعد عنك الشيطان تلك الليلة.. واقرأ معها آخر آية من سورة الكهف، لكي تقوم لصلاة الليل والفجر، وقراءة القرآن وأدعية أهل البيت (ع).. فتجد نفسك بشكل تلقائي تواظب على تلك الأعمال، بل وتستمر عليها في الأشهر العادية إن شاء الله تعالى.. ولا تنس الصدقات لكي يوفقك الله على طريق الهدى،
لأنك لم تنس الفقراء، فدعائهم لك يوفقك في الدنيا والآخرة.
المذنب المقصر
/
الأحساء
أشكر الجميع للتكرم بالتوصية والفائدة للجميع.. وهناك وصايا لنفسي ولا بأس لتذكير إخواني بها وهي معروفه لدى الجميع:
- العمرة الرجبية.. ولا تفوتكم في هذا الشهر المرجب زيارة الإمام ضامن الجنان عليه السلام والإمام الحسين عليه السلام وكذلك بقية الأئمة الأطهار عليهم السلام؛ فإن للزيارة في هذه الأشهر فضل كبير.. رزقنا الله زيارتهم وشفاعتهم.
- صلاة الليل ولو بالشفع والوتر.. فإن لها من الفضل الكثير، يعرفه من داوم عليها من العلماء الأجلاء وغيرهم، من نور في الوجه وتخفيف سكرات الموت ويوم القيامة..
- الصلاة على محمد وآل محمد، والدعاء لتعجيل الفرج مولانا صاحب العصر والزمان عليه السلام.. فإن للصلاة من الفضل الكثير، وهناك كتاب قيم لفضل الصلاة، وروايات كثيرة.
- المداومة على قراءة ورد معين مثلا:100 القدر و 100 لا إله إلا الله.
- الإكثار من قراءة سورة الإخلاص، فكل 3 مرات تعادل ختمة، وفي هذا الشهر الأجر مضاعف والله أكرم.
- صلاة الصبح في المسجد وجماعة.
- الذكر والتسبيح بين الطلوعين.
الفقير الى الله
/
العراق /ميسان
بالبداية، نحمد الله على حسن توفيقه وهدايته لنا للإسلام وتمسكنا بمذهب أهل البيت عليهم السلام..
ينبغي على كل منا أن يجعل له قدوة، وأكيدا قدوتنا هم أهل بيت النبوة بدون منازع، ومن ثم شخص قريب منا..
فبالنسبة لي قد رأيت أحد أصدقائي بعد أن كان غارقا بالذنوب بمعنى الكلمة، وإذا به فجأة يتحول إلى إنسان آخر، يؤدي كل واجباته الدينية، ويضيف عليها مستحبات لا حصر لها.. وقد أسميناه عداد النجوم، لفرط حبه لصلاة الليل..
والخلاصة: تقربوا إلى الله بكل الوسائل.
محمد
/
---
الورع عن محارم الله، وأداء الواجبات؛ كاف ليملأ قنديلك مدى وجودك!..
مشترك سراجي
/
---
الإنسان ربما يدرك عظمة هذه الأشهر الثلاثة المباركة، ويعزم فيها على عمل الطاعات والتقرب إلى الله بالعبادة والصوم وصلة الرحم ونفع الإخوان.. وما أن تحل هذه الأشهر، حتى يصيبه الكسل والتقاعس، وتظهر له بعض الانشغالات الجانبية الدنيوية، حتى تصرفه عن التوجه للعمل فيها والتقرب من خالق الوجود.. يا ترى ما السبب الذي يجعل هذا الإنسان لا يوفق لمثل ذلك؟!..
ام مجتبى
/
البحرين
فمهما طال بنا الأمل، فلا بد من اللقاء.. فمن كان له محبوب ألا يرغب بالتودد إليه؟.. فما بالك بالعشق الإلهي العظيم.. إذا كان الله تعالى يحنو علينا، ففتح لنا أبواب لطائفه.. ونحن غير مستحقين؟!. علينا بالإيمان واليقين والعبادة بإخلاص، والسياحة المتأملة، والتعلق بجنود الله وأوليائه، والعمل الصادق والتأهب الجاد للقائه في أي وقت.
من وحي هجر
/
المملكة العربية السعودية
من خلال الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) نتعرف على مسلك عام في حياة الإنسان، وهو أن تفكير يتحول إلى قول، وأن القول يتحول إلى عمل، وأنها القاعدة عامة في السلوك البشري.. ولقد أشارت الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) إلى أهمية التفكر في الشريعة الإسلامية، وأن تفكر ساعة أفضل من عبادة سنة كما ورد..
ولا تستثنى الشهور المقدس من القانون العام، فعلينا أن لا ننظر إلى كم العبادة، بل إلى أثر العبادة على سلوكنا وعلى أنفسنا، وهل بلغنا المرحلة التي تكشف عظمة الأشهر وصيانة حرمتها؟.. وأنه لأمر عظيم في مثل زماننا؟!.. فجميع المغريات مفتوحة على مصراعيها، وكأن دنيا بأبهى حلتها قد بدت لنا!.. أنه لزمان القابض على دينه كالقابض على جمرة، فهنيئا للثابتين!..
معصومة
/
الجزيرة العربية
حينما نتغلب على شهوات أنفسنا الدنيوية، ونروض النفس على ما يحبه الله ويرضاه، وما لنفس إلا أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي؛ حتما وبلا ريب نحصل على التوفيق الإلهي.
ولكن ماذا نفعل لهذه النفس التي جعلت حب الدنيا أكبر همها؟!..
ولو تمعنت هذه النفس البائسة أن هذه اللذائذ والشهوات ما هي إلا لحظات تدوم ثم تزول، وبعدها تشعر النفس بالملل، وتبحث عن أشياء أخرى لتشبع بها غرائزها.. لذا ابتعادنا عن الله جلا وعلا، وانشغالنا بأمورنا الدنيوية، يشعرنا بالنقص دائما..
ولكي نزكي هذه النفس المسكينة ونروضها، علينا بأعمال رجب الأصب، وما يصب فيه من الخير والبركات، فهذه فرصة ثمينة، فعلينا أن ندركها ولا ندعها تمر علينا مر السحاب. فهذه نعمة من نعم الله علينا، بأن منّ علينا بأشهر عظيمة كهذه، لكي نقف مع أنفسنا وقفة تأمل صادقة وثابتة، حتى نعرف حقيقة أنفسنا.. فلنشكر ربنا على هذه النعمة، وليكن شكرنا بالعمل المرضي له جل وعلا.
محمدي
/
العراق بصره
ما أجمل كلماتكم يا شيعة أمير المؤمنين وما أنور عقولكم التي اكتملت بحب الحسين عليه السلام، فقد افدتموني كثيرا جزاكم الله خيرا!..
وأما تجربتي الشخصية فأفول لكم:
أولا: إن الإكثار من التواجد في مواطن منابع النور: (المشاهد المشرفة لأهل بيت الرحمة عليهم السلام، والمساجد والحسينيات، وصلوات الجمعة والجماعة والمجالس الحسينية)؛ يقتل الفايروسات التي علقت بهذه النفس الضعيفة، ويطهرها.. وخصوصا إذا جرت الدمعة، فاقتنص الفرصة، ولا تنس ادع إلى أخيك المؤمن بظهر الغيب، ليأتيك النداء، ولك مئة الف ضعف مثل ذلك!..
والثاني: لاحظت عند قراءتي لكتاب الأربعون حديثا، للسيد روح الله الخميني أعلى الله مقامه، أني أصبح ملائكي الأخلاق ولكن للأسف لمدة قصيرة، وبحمد الله تتكرر هذه الحالة لكثير من المؤمنين.. فأرجو تجربتها، وستشاهدون الفرق الكبير من حسن الخلق والورع، والخشوع في الصلاة، وغزارة الدمعة بإذن الله تعالى.. وكذلك استماع محاضرات السيد محمد رضى الشيرازي قدس الله سره.
مشترك سراجي
/
---
الحل هو: أن يعتقد الإنسان بأن هذه الأشهر هي الأخيرة في حياته، فقد يكون آخر رجب وآخر شعبان وآخر رمضان له في حياته.. وبهذا يؤمن بأنها قد تكون فرصته الأخيرة في النجاة، فنحن لا نعلم متى يتوفانا الله، فالاستعداد للموت وما بعده، هو أفضل حل لجميع المشاكل..
في عيد الفطر الماضي، توفيت إحدى النساء التي أعرفهن، وهي ليست كبيرة جدا في السن، فرمضان الماضي كان آخر رمضان لها في حياتها، وليلة القدر كانت آخر ليلة قدر لها.. مما جعلني أراجع نفسي، وهل لو كنت مكانها سأكون مستعدة؟!..
العيساوي
/
العراق
مع فائق احترامي وتقديري للجميع.. أنا ليس بمستوى تقديم التوصيات، بقدر ما أستفيده من أراء الإخوة المؤمنون.. ولكن بودي أن أشير إلى عملاق من عمالقة المسلمين، ألا وهو الشيخ عباس القمي -جزاه الله خير الجزاء وأكرمه برضاه- حيث كشف عن برنامج ومنهج أهل البيت عليهم السلام، ووضح كل الأعمال وكيفياتها وأوقاتها: من صلاة وصيام ودعاء، في كتابه مفاتيح الجنان.
وإذا عرفنا ماذا نعمل، فهل سوف نعمل؟.. فهذا يحتاج إلى توفيق بدعائكم لبعضكم إن شاء الله، وبدعاء سادتنا ومشايخنا العظام لنا، وبالتالي قد يشملنا دعاء إمامنا -عجل الله تعالى فرجه الشريف- إذا ذكرناه في دعائنا.
ابوقاسم
/
القطيف
عليكم بالتوجه لمعرفة كتاب الله، وبناء الحب الحقيقي والسعادة في الدنيا والآخرة.. وعليكم بطلب المعونة من الرسول وآله الأطهار، حتى يتحرك النور الأحمدي، وينزل بالعظمة والشوق، ويتحقق الحب الحقيقي الذي لا يفنى، بالوصول إلى التجانس الروحي، المحافظ على الولاء بقنوع، وبلوغ درجة انتظار الظهور.
أحمد السلمان
/
العراق
إن التهيؤ لهذه الأشهر، يأتي بتوفيق من الله أولاً.. والثاني الاستعداد من وقت طويل لا بحلول الشهر.. فيجب على الإنسان أن يكون دائماً بذكر الله، حتى إذا جاء شهر الطاعة كان هو متهيأ من وقت طويل، مثال بسيط: عندما يقال لأحد اركض وهو غير مستعد، لا يستطيع أن يركض بسرعة، بعكس المستعد ويقال له اركض.. وهذا كله بتوفيق الله تعالى.
ام كاظم
/
المدينه المنورة
عليك أولا تقوية علاقتك بالله تعالى وأهل البيت عليهم السلام، وأن تترك الشيطان.. لأن شهر رجب وشعبان ورمضان يضاعف الله تعالى أجر العمل الصالح، فعليك بالإكثار من العمل الصالح، وترك الهوى.. ولأن شهر رجب وشعبان ورمضان، شهور الفضائل، فعليك أن تلتزم بصلاة الليل وقراءة زيارة عاشوراء ودعاء علقمة، وتكثر من الاستغفار، والصلاة على محمد وآل محمد.. ورد في مضمون الروايات: الذي يستغفر بعد صلاة العصر سبعين مرة، تحرق صحيفة سيئاته.. والتزم بتسبيحة الزهراء قبل النوم، والتزم بالوضوء طول اليوم وقبل النوم.
أم حسنين
/
القطيف
بداية أشكر جميع الأخوة والأخوات على توصياتهم الرائعة، واتفق معهم جميعا،
وأود أن أضيف على مسألة هامة جدا من وجهة نظري، وهي:
أن لا نغفل عن قضاء حوائج إخواننا وأخواتنا المؤمنين والمؤمنات، ومساعدتهم قدر المستطاع، فما أكثر المحتاجين والمتعففين.. فنستطيع بجهد يسير أن ندخل السرور على قلب مؤمن أو مؤمنه، أو أن نمسح دمعة طفل يتيم، أو نواسي الفاقدين، ونخفف عنهم أحزانهم، أو نعين أصحاب الحوائج بكلمة طيبة أو بعمل أو عطاء لا نبتغي له إلا وجه الله تعالى.. فنكون بذلك قد وفقنا إلى الخير الذي أمرنا الله به وأرشدنا إليه.
ronwwwxxx6
/
---
إن الخسارة كل الخسارة أن تمضي الأيام ولم نروض أنفسنا!.. نسأل الله تعالى أن يبارك لنا في رجب و شعبان، ويبلغنا شهر رمضان، ويعيننا على الصيام والقيام، وحفظ اللسان، وغض البصر، ولا تجعل حظنا منه الجوع والعطش.
فاديا محمد
/
جنوب لبنان
من كان عنده يقين بالله وأهل بيته، فقد نجا في الدنيا والآخرة إن شاء الله؛ لأنهم هم الصراط المستقيم لنا.. وعلينا أن نكون زينا لهم، ولا نكون شينا عليهم.. لأن أعمالنا التي نقوم بها في الدنيا، تعرض على صاحب الأمر والزمان (ع)، ويجب أن نخجل من أنفسنا إذا كانت أعمالنا غير مشرفة..
قال الباقر (ع) : يا جابر !.. أيكتفي من ينتحل التشيّع أن يقول بحبنا أهل البيت ؟!.. فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه ، وما كانوا يُعرفون يا جابر إلا بالتواضع والتخشع و الأمانة ، وكثرة ذكر الله ، والصوم ، والصلاة ، والبرّ بالوالدين ، والتعهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة ، والغارمين ، والأيتام ، وصدق الحديث ، وتلاوة القرآن ، وكفّ الألسن عن الناس ، إلا من خير ، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء.
الموسوي
/
العراق
لقد أسس أهل البيت ( عليهم السلام ) في كل الأوقات، علاقات خاصة مع الله تعالى، وزادوا في أنماطا وأنواعا تلك العلاقة الطيبة والمهمة، في أشهر جعلها الله تعالى من أفضل الشهور، وأوقات هي أفضل الأوقات، وليالي هي من أفضل الليالي.. وفي غيرها أيضا، لأن العلاقة مع العظيم المتعال لا توجد فقط في تلك الأشهر والليالي أو الأيام فقط، بل تشمل كل عمر الإنسان وحتى نهاية حياته.
ومن المناهج التي وضعها أهل البيت ( عليهم السلام ) لتواصل العلاقة مع رب العالمين في هذه الأشهر المباركة: الأدعية والصلوات العامة والخاصة منها، وأيضا المناسبات الخاصة بمواليد ووفيات الأئمة في هذه الأشهر، ومنها مولد الإمام أمير المؤمنين وشهادته، وولادة الأقمار الحسينة والعباسية والسجادية والمهدوية، وذكرى واقعة بدر الكبرى.
ولا يكن ديدننا أن نؤسس لحالات عبادية مع الرب المتعال، فقط في هذه الأشهر!.. نعم بات من المعلوم أن المحطات الكبرى ذات التغذية الروحية، هي في هذه الأشهر.. ولكن ما الفائدة من أننا نصلي ونصوم ونتعبد ونتنسك، ومن ثم نقلع عن كل تلك الأفعال ونتنصل!..
الغاية من تلك الأشهر الكريمة-والله العالم-: أنها تعطي المحطات العبادية، والقدرة على مواصلة المسير نحو سلوك نافع وخالص لوجه الله تعالى، وعلى صعيد النفس والمجتمع والدين.
مشترك سراجي
/
---
كم هو جميل أن يفكر الإنسان لو لحظة، ماذا أفعل قربة لله تعالى!.. ولكن الأجمل من ذلك أن يعزم على العمل!.. وأول عمل يجب علينا، هو أن نتوكل على الله، والدعاء سلاح المؤمن.. لذلك اسال الله أولا التوفيق في العمل، وليكن العمل بتوجه ولو لدقائق، بالخلوة مع النفس والتوسل والدعاء، وحسن الظن بالله.. وليس فقط كثرة الصوم والصلاة، ظنا منا أن هذا الأحسن، بل لنحسن أخلاقنا ومعاملاتنا، لتكن دليلا لنا على حبنا الله.
ام مهدي
/
الاحساء
السائل الكريم!..
يمكننا جميعا أن نستفيد أقصى استفادة من كلمة أمير المؤمنين عليه السلام لابنه محمد بن الحنفية حينما سلمه الراية يوم الجمل حيث قال له: (تزول الجبال ولا تزل.. عض على ناجذك.. أعر الله جمجمتك.. تد في الأرض قدمك.. ارم ببصرك أقصى القوم.. وغض بصرك.. واعلم أن النصر من عند الله سبحانه).
هذه الكلمة على قصرها تزود الطامح إلى الكمال، سبل الوصول إلى ما يصبو إليه, بالإرادة والعزيمة والثبات، مهما كانت الصعاب.. وعلينا بطلب العون من الله سبحانه وتذليل الصعاب، وحسن الظن بالله تعالى؛ حتى نصل إلى الأمل المنشود.
مشترك سراجي
/
---
لقد أفاض الأخوة الأعزاء في النصح والإفادة..
علينا بالوقوف للحظة واتخاذ القرار والعزم على تحقيق الهدف المرجو، وكتابة الهدف هي الخطوة الأولى نحو تحقيقه.
ذكر الموت له أثر كبير، والإحساس بالانقطاع نحو الله بشكل إرادي قبل أن ننقل إلى رحمته بشكل قصري..
التأمل بالحياة والتفكر بالسابقين واللاحقين، فالأيام صارت تمر مرّ السحاب، وهو ما يلاحظه الجميع بلا شكّ.
دائما فلنفكر إننا سننقل من هذا العالم، ولن ينفعنا شيء سوى أعمالنا.. أمّا الناس والخلق وهذه الحياة، هي الممر نحو المستقر، فلا يوجد في هذه الحياة ما يستحق منا الغفلة عن الحق تعالى.
القراءة أمر مهم جدا أيضا، فلنختار بعض الكتب الدينية المفيدة للترويح عن النفس، وبنفس الوقت تكون خير جليس لنا في أوقات الفراغ.. وخاصة من لا يتمكن من مجالسة العلماء، أو ليس لديه أصدقاء على مستوى إيماني وروحاني.
أبوحيدر
/
القطيف
فكرتي في الثلاثة أشهر القادمة هي:
أبدأ البحث عن نواقصي ومعاصي وذنوبي، وأضع لها هدفا أول لليلة القدر، وهدف ثاني للاستمرار عليه..
وأهتم بالانتباه لنفسي وعملي، لتأتي ليلة القدر وأنا متهيأ لها دون ذنوب ومعاصي.
ابو زهراء
/
العراق
كل ما ذكر الأخوة هو جزء أساسي من تكون المؤمن، ولعله ينبغي التعبد بالأدعية وصلاة والصوم، حتى بعد هذه الأشهر..
لكن أين معرفة الله؟.. وأين معرفة صفاته؟.. وأين معرفة ملكوته؟..
ألا ترون أن التعرف إلى الله هو خير من العبادة، كما قال أئمتنا: (لتفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة.
ولأجله فاني أدعو أخواتي وإخوتي بالبحث في علوم التوحيد والأخلاق.. ولعله من الأولى التعرف على العلاقات الإنسانية وهي:
1- علاقة الإنسان بربه.
2- علاقة الإنسان بنفسه.
3- علاقة الإنسان بالإنسان وباقي الخلق.
وهي من مفاتيح التقرب إلى الله.. جعلنا وإياكم من المخلَصين.. ولنخرج من هذه الأشهر بزاد المعرفة، التي لا تذوب حتى بالمعصية.
زهراء
/
البحرين
الحمد لله الذي مد في أعمارنا وبارك فيها حتى بلغنا هذا الشهر.. واسأله أن يبلغنا وأهلنا وجميع من نحب وإياكم شهر رمضان، ونحن جميعاً في خير وعافية، وقرب من الله أكبر، ومحبة له تزداد في النفوس اشتعالاً، حتى نصل إلى مقام العاشقين، وندرك معناه بعد أن قرأنا عنه الكثير، فتاقت أرواحنا إلى التعرف على مذاقه.. نسألكم الدعاء جميعاً..
ونسأل الله أن يجعلها خير أيام، وخير شهور، وخير عبادة، وخير يقين، وخير تعرف على نبيه وأهل بيت نبيه الطاهرين، وخير قرب منهم، وخير قرب من الله عزوجل.. وأن يعيدنا على مثل هذه الأيام ونحن وإمامنا صاحب العصر والزمان مجتمعين، تحفنا وإياه حبيب قلوبنا الرحمة والمحبة الإلهية.. اللهم آمين، بمحمد وآله الطاهرين، يا رب العالمين!.
أبو زينب
/
القطيف
أبارك لكم حلول هذا الشهر شهر أمير المؤمنين"ع", وكم أعجبتني فكرة الموضوع وإتاحة الفرصة للمؤمنين للإدلاء بآراءهم حول المشكلات. وهنا أقف عاجزا أمام هذا الصرح "الموقع" والذي أعتبره من المحطات التي ألجأ إليها كلما احتجت للوقود المعنوي, وآمل أن نجد تعليقا وتوجيها من سماحة الشيخ المربي في نهاية كل مشكلة تطرح وتناقش من قبل الأخوة.
أما بالنسبة للمشكلة فلن أزيد على ما تفضل به الأخوة الأعزاء وهو التالي:
1- التزود الروحي: بالقرآن والدعاء والعبادة والصيام.
2- التخلق الاجتماعي: مع الأسرة والعائلة والمجتمع.
3- المحاسبة والمراقبة والمشارطة اليومية والأسبوعية والشهرية والسنوية.
خادمة شهيد المحراب
/
البحرين
لقد أجاب الأخوة والأخوات عن حل المشكلة، واليك بعض النصائح الأخرى:
إن النفس البشرية متمردة، ولذلك عليك تقويمها ولكن بالتدريج، وأنا أنصح-وذلك بناء على تجربتي- أن تبدأ بقراءة سير الأئمة الأطهار وسيرة الرسول صلى الله عليه واله وسلم، حتى تستفيد منها.. واعلم بأن قراءة تلك القصص باستحضار الذهن، مما يوجب تليين القلب لماذا؟.. لأنهم قد تعرضوا إلى محن كثيرة تجعل الإنسان يبكي، وإذا القلب بكى وفاضت الدموع من أجل الأطهار، فاعلم أنها بداية جيدة لجهاد النفس..
وعليك بعمل ورد يومي من القرآن، يقول الله تعالى: "لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله" فما بالك بقلب المؤمن؟..
ولتكثر من الاستغفار، فإن رجب شهر الاستغفار.. وأكثر من الصلاة على محمد وآل محمد.. وصدقني فإن تحسين السلوك مع المؤمنين، لهو من خير العبادات..
وإذا وجدت بروحك ملل فلا تخشى، فكما يقول الإمام علي: "روحوا القلوب فإنها تمل كما تمل الأبدان"،وذلك يكون بالخروج إلى مكان جميل تتأمل فيه مخلوقات الله.
زمرد1
/
---
(إذا أحببت عبدا، زرعت حب الحسين في قلبه)..
عليكم بالمجالس الحسينية وخدمة زوار أبي عبد الله الحسين عليه الصلاة و السلام.
ابو محمد تقي
/
جنوب العراق
بداية، يجب أن يكون هناك برنامجا مدونا على الورق، ومن ثم نقوم بتطبيق هذا البرنامج على أرض الواقع، وكما يقولون يجب أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون، فعلينا أن نعمل بما ورد في كتاب ( إقبال الإعمال للسيد ابن طاووس)، وكتاب ( مفاتيح الجنان للشيخ القمي ).. هذا مع مراعاة حضور القلب عند العمل في ساحة الحق سبحانه وتعالى، وإدراك عجزنا وقصورنا في تأدية طاعة الحق.. ولكن هناك رجاء وأمل، أن الحق تعالى يهب إلينا عطاياه هبة لا استحقاقا.
ام علوي
/
البحرين
أريد أن أعطي كلمتين فيها نصيحة إلى كل من يتشوق إلى التقرب إلى الله ومحبته وهي:
عليكم أولا بصلاة الليل.. وصلاة الوحشة كل ليلة، فإنها تفتح لكم آفاق وتبعد عنكم قسوة القلب.. فهذه نصيحة من شيختا الجليل من قبل أربع سنوات، وفي بعض محاضراته تطرق إلى صلاة الوحشة، فقال: (أدوها لمدة أربعين يوما، وبعد هذه الفترة جربوا أن تتركوها)..
ولكن أقول لك يا شيخنا-الله يحفظك-: فاني من هذه اللحظة إلى الآن لم أقدر أن أتركها، فهي زادت من تقربي القوي إلى الله، وأصبحت سريعة الدمعة إذا سمعت أي مصيبة لأهل البيت.. وحبي القوي لقراءة المناجاة التي تذكر فيها بالتوبة والاستغفار، وخصوصا قبل صلاة الفجر، وأصر على قراءتها في هذا الوقت، لأنه تنتابني حالة تقرب شديد إلى الله وشعور لا يوصف.
أحمد
/
السعودية
أولا: يجب عليك أخي أن تتهيأ للشهر الأول من هذه الشهور المباركة، قبل الموعد بأربعين يوماً على الأقل.. وذلك نظرا لأن الإنسان ليس معصوما يخطئ ويذنب، وربما أنا وأنت قد أخطأنا خطاً كبيرا، ربما أنا أو أنت اغتبنا شخصا دون قصد، أو أكلنا شيئا محرما.. وذلك وردت الروايات عن أهل البيت عليهم السلام، بأن الذنوب تمنع عن الإنسان من استجابة الدعاء، وعدم قبول الصلاة من الله تبارك وتعالى لمدة 40 يوما.. فلذلك يجب عليكم التهيؤ، ويجب علينا أخذ الحيطة من هذا الأمر.
ثانياً: قراءة تفاصيل وواجبات ومستحبات وفضائل هذه الأشهر، وتنفيذ جميع الأعمال الدنيوية مثل العمل وغيرها من الأمور، ثم التفرغ قبل الشهر ب40 يوماً كما ذكرت، وعدم تضييع الوقت بمتابعة الأفلام والمسلسلات الظاهرة في عصرنا هذا، بل علينا بمتابعة المسلسلات الدينية وأخبار المسلمين، والتردد للمساجد والمجالس الحسينية والحوزات العلمية، و قراءة القرآن، والتصدق على الفقراء والمساكين، وقراءة سير أهل البيت عليهم الصلاة والسلام.. وإذا أمكن لكم الذهاب للعمرة أو للزيارة، فهذا شيء جميل لما للعمرة والزيارة، من فضل كبير ضعف الأشهر العادية.
عاشق علي
/
البحرين
أشكر الجميع على تعليقاتهم النافعة.. وكلي شوق أن أقرأ توصيات شيخنا الحبيب حبيب الكاظمي لعلاج هذه المشكلة عاجلا غير آجل، رجاء كل الرجاء.. أنتظر الرد على أحر من الجمر!..
علي
/
العراق
قد اطلعت اطلاع إجمالي على ما كتبة الأخوة، والشخص الوحيد الذي أعجبني ما كتبة هو (مجهول)، حيث قال:
"علينا بمداومة الجلوس مع المؤمنين، فهم يعطوننا طاقة وحب للعمل..."
فهذا الرأي أراه الأصلح لمثلي.. وهي ليست قاعدة للكل، ولعل كثير من الناس وأصحاب القلوب التي حافظت على فطرتها لا يحتاجون لمثل هذا.. أو قد استغنوا، لأنهم جلسوا مع الحبيب الحقيقي والراعي الحقيقي المباشر، وهو حبيب من لا حبيب له.. وهذا لا يكون إلا بما قالت الأخت فاطمة: "طلب التوفيق للعبادة من الله سبحانه وتعالى".
الحر الرياحي
/
العراق
أعزائي!.. لا تنسوا قراءة سورة الإخلاص في هذا الشهر12000مرة، قسموها على أيام الشهر، فتكون في اليوم400مرة.. لا تأخذ منكم سوى نصف ساعة، وخصوصا يوم الجمعة.
الحر الرياحي
/
لعراق
يقول تعالى في الحديث القدسي: (أنا جليس من جالسني)، وهو يحول بين المرء وقلبه؛ فالله تعالى معنا وهو القريب الطبيب..
وهل تعلمون أعزائي المشاركين إن قراءه آية السخره70مرة مفيدة في ترقيق القلب، وهي قوله تعالى:
{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ* ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}
فاطِمـة
/
---
أشكر السَّائل كثيرًا وجميع المشاركين.. هذه بعض النقاط التي أتت في ذهني:
- طلب التوفيق للعبادة من الله سبحانه وتعالى.
- الدعاء من القلب لصاحب الزَّمان، ففرجه في الوَّاقع فرجنا.
- الإخلاص ثم الإخلاص ثم الإخلاص، وتصفية النية وعدم اليَّأس.
- تحسين الأخلاق وتهذيب النفس.
- اغتنام الشهر في الاستغفار، فما أحوجنا إلى ذلك وها هي الفرصة أمامنا، فلا تضيع من أمامنا.
- جعل كل أعمالنا في نظام واحد.. فأجد أننا أحيانًا نركز على جوانب، ونغفل جوانب أخرى، هي في غاية في الأهمية، وكأنما ليس هناك انسجام بين الأعمال.. فما فائدة الصلوات والدعوات والأذكار، في حين أنك تعامل أخاك بغلاظة، أو تقسو على طفلك الصغير أو ما شابه؟!..
- استغلال أيام المواليد والوفايات في هذه الأشهر الكريمة.
أم عبد الهادي
/
الكويت
لطالما انتظرت هذه السنة بفارغ الصبر، لأنها فرصة ذهبية تمر تقريبا كل 30 سنة، بأن يكون تاريخ الأشهر الثلاثة هذه في العطلة الصيفية.. وبما أنني أم وموظفة (معلمة)، فهذه السنة مميزة جدا بالنسبة لي، ولجميع المعلمين كذلك.. فالحمد لله على هذه النعمة المميزة، فلنستغل هذه الفرصة بالتضرع والدعاء بشدة، لتعجيل فرج مولانا سلطان أمة محمد (ص).
ســمر
/
السعودية
إن تعلق القلب بمعشوقه، يجعل العاشق يسعى جاهدا للعمل بما يرضي معشوقه عنه، حتى ولو تطلب الأمر منه التضحية بكل غال ونفيس.. وما هذه الشهور إلا محطات يتزود منها العاشق الوقود، ليكمل السير في الوصول إلى المعشوق.. لأن تعلق القلب قوة عظيمة، تدفع الإنسان إلى الوصول والقرب، ومهما حدث له من عقبات الطريق، فإنه يجد في ذلك متعة لا تعادلها متعة.
إن علينا بالتوجه إلى الله بالدعاء، والتوسل بأهل البيت في التوفيق إلى النهل من هذا المعين الذي لا ينضب، والتزود من هذه المحطات، وعدم الغفلة؛ حتى لا تضيع الفرص الذهبية من بين أيدينا، ونخسر الصفقات الرابحة في هذه المواسم.
فرح مكي
/
لبنان
من أهم الأسباب التي تؤدي بالإنسان إلى البعد عن الله, هو عدم العزم على التقرب منه.. فمن أهم الأشياء التي تقرب المسافة بيننا وبينه، هي القيام بالأعمال المستحبة، أي عدم القيام فقط بالأعمال الواجبة كالصلاة ,الصوم... لأن هذه الأعمال تخلق لدينا الشعور بالروحانية، فتحسن الأخلاق الباطنية, والتي بالتالي سوف تعطيك طاقه باطنية لا تستعمل إلا في طاعة الله تعالى.
فالإنسان عليه أن ينظم وقته ما بين طاعة الله والترويح عن النفس.. لذلك اتكل على الله, وتوجه بنية صادقة, وابدأ من الآن بأعمال رجب كالاستغفار والدعاء والتوسل..
وألح بالطلب في الدعاء، لأن الله سميع مجيب، ولو لم تستجب الدعوات فورا.. فالله تعالى يختبرنا أولا، ويكون هذا الاختبار عبر البلاء.. إذن، علينا بالصبر والتقوى: (إن مع العسر يسرا).
حُسينية الولاء
/
القطيف
السؤال جميل وهو الذي جذبني إلى هنا ودخلت.. نعم هذه أشهر عظيمة، حيث نشتغل بالأعمال الصالحة، وتقوية علاقتنا مع الله سبحانه وتعالى في هذه الأشهر الثلاثة.. ما أجمل العبادة، لكن بعض الناس لا يعرفون عظمتها ومكانتها عند الله عز وجل..
أنا من نفسي سأحاول التقرب إلى الله عز وجل وإلى صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، لأنه يرانا، وعندي حاجات كثيرة أريدها أن تقضي لي بسرعة في هذه الشهر..
وأخشى أن تمضي علي هذه الأشهر كالسنوات السابقة: قساوة في القلب، وجفافا في الدمع.. الكثير من الناس في بلدتنا التي أعيش فيها لا يبكون إلا قليلاً، فهم يفضلون الفرح على الحزن في هذه الحياة الدنيا الغدارة.. وأنا لا أحب هكذا أناس جفت الدموع من أعينهم ونسوا الآخرة.. فأنا بصراحة لا أحب الأفراح، بل أُفضل أحزان أهل البيت عليهم السلام، و البكاء أثناء العبادة لله عز وجل..
وأنا ألآن سأقوم ببعض الأعمال البسيطة وهي:
1- قراءة دعاء الصباح والعهد.
2- حفظ شيء من القرآن الكريم.
3- قراءة حديث الكساء و دعاء التوسل.
4- الصلاة على محمد و آل محمد 10000 مرة.
5- الاستغفار والتوبة وتسبيح الله عز وجل.
6- صلوات الأيام والليالي التي تخص هذا الشهر.
7- زيارة الأئمة عليهم السلام حسب الأيام.
8- تذكر الموت وأبي الفضل العباس وأم البنين عليهم السلام.
9- قراءة سورة الكهف و دعاء الندبة والسمات في كل جمعة.
10- صلاة الليل وصلاة كن فيكون لقضاء الحوائج.
نور الهدى
/
العراق
يا أخي المؤمن!..
ابدأ بالاستغفار والصلاة على محمد وآل محمد؛ فإنها تلين قلوبنا.. ثم استغل أوقات الفراغ بالدعاء والتوسل بالأئمة (ع).
مشترك سراجي
/
---
علينا بمداومة الجلوس مع المؤمنين، فهم يعطوننا طاقة وحب للعمل، بالطاعات ويذكروننا إذا نسينا.. والعكس صحيح، فإذا اعتدنا على مجالسة البطالين، فسنصبح منهم، وخاصة القاسية قلوبهم عن ذكر الله تعالى.
منظرة المهدي
/
المدينة المنورة
وكأن الشخص الذي يطرح مشكلته يتكلم عني!.. بالفعل هذه الأشهر هي محطة توقف مع الله عز وجل، وهي فرصة ليراجع الإنسان نفسه ويصلحها ويراقبها، وعلينا أن نسعى جاهدين في التقرب إلى الله عز وجل حق التقرب، من حيث الإخلاص والتقوى، وهجر المعاصي، والمراقبة الشديدة والمحاسبة، والدعاء والتوسل بأهل البيت علهم السلام؛ ليأخذوا بأيدينا إلى بر الأمان.. وكذلك علينا أن نجعل أعمالنا يوميا خالصة لوجه الله تعالى، وحباً لإمام زماننا عجل الله فرجه الشريف.
ترابية
/
القطيف
نعم أخي إن العمل في هذا الشهر هو تمهيد لما بعده.. فكل عمل من شأنه بناء النفس، يعطي الإنسان شحنة تعينه على نفسه.. فانظر أيها السائل إلى تأثير موسم الحج وأيام محرم، ومقدار الشحنات الروحية التي يحصل عليها المؤمنون، وهذه بحساب التصنيف أزمنة.. وهناك أيضا الشحن الروحية ذات الطاقة الهائلة من الزيارات إلى المشاهد المقدسة، وهي بحساب الأمكنة..
أخي السائل!.. الدعاء والصلاة والاستغفار والتسبيح؛ وسائل العروج..
والصوم والزيارة وأداء العمرة؛ شحذ الهمم والطاقة على التحمل والصبر..
واخيرا: المزج بين هذه وهذه، يحقق التكامل، من خلال المراقبة والمحاسبة والمشارطة.
الحر الجعفري
/
العوامية - السعودية
يبدو لي أن صاحب المشكلة على درجة عالية من التقوى، ومن السالكين العارفين.. وإنما أثار هذه المشكلة، ليتسنى لنا نحن القاصرين التفاعل مع المشكلة، وسبر أغوار أنفسنا، وبالتالي التنبه والاستعداد لهذه الأشهر المباركة.
فالزمن كما حدد: "ثلاثة أشهر روحية"
والغاية كما بيّن: "بركات الشهر الكريم وليالي القدر"
والوسيلة كما وضّح: "إتقان العمل عبادة ومراقبة في شهري رجب وشعبان"
والمحذورات كما نبّه: "أن تمضي (علي) هذه الأشهر كالسنوات السابقة :قساوة في القلب، وجفافا في الدمع، وقضاء الوقت في الاصطياف المجرد من أية فائدة أخروية"
وأنا العبد المذنب أحقر من أن أكتب توصيات لكم أحبتي وإنما أسجلها هنا لأخذ العهد على نفسي:
أولا: التوديع.. فقد لا أكون بينكم العام القادم، وبالتالي هذه فرصتي الأخيرة للتزود من الفيض الإلهي في هذا الموسم وقبل الرحيل.
ثانيا: السعي للخيرات، من إعانة محتاج، والتنفيس عن مكروب، وصلة رحم، وإطعام صديق لوجه الله.
ثالثا: الصيام قدر المستطاع، والمداومة على الاستغفار، و قراءة الأدعية المخصصة لشهري رجب وشعبان.
رابعا: التعهد بالإقلاع عن كافة المعاصي، طيلة شهري رجب وشعبان.
العبد الابق
/
العراق
أخوتي وأخواتي!.. اشكروا الله تعالى أن وفقكم أن ترتادوا مثل هذه المواقع.. علينا في هذه الأشهر بالجهاد الأكبر ألا وهو جهاد النفس.. والله الموفق.
ابو طيبة
/
العراق
الكلام يدور على قيام الليل وصيام النهار وقراءة الأدعية والأوراد ونسينا أهم شيء في الموضوع وهو كيفية التوفيق للعبادة في هذا الشهر الفضيل؟!.. وأحكي لكم تجربتي:
في السنة الماضية عندما كنت أعزم على العبادة الجادة والطويلة، كنت أفشل أو تكون العبادة قليلة وضعيفة.. وعندما عرضت مشكلتي على أحد الرجال الصالحين، قال لي: يجب عليك أولا أن تضبط سلوكك اليومي من المعاملات، ثم المداومة في العبادات من خلال:
1- السلوك داخل العائلة مع الأبوين ومع الزوجة والصبر عليها ومع الأولاد.
2- السلوك أثناء الذهاب إلى العمل أو السوق والمحافظة على السمع والبصر خاصة.
3- السلوك في موضع العمل، وعدم الكلام في المواضيع التي تبعد عن الله، وعدم مخالطة أصحاب
المعاصي، لأنهم يؤثرون روحياً علينا دون أن نشعر بذلك.
وبعد تطبيق هذه المراقبات، وفقت-والفضل لله- على قيام الليل من رمضان الماضي ولحد الآن.. فالرجاء تطبيق هذه المراقبة، وانتظروا النتائج!.
ام حيدر
/
العراق
لا يوجد من ينكر فضائل هذه الأشهر من المؤمنين، وكما تفضلتم في المقدمة وأوافقكم الرأي تماما..
ادع بهذا الدعاء: (اللهم ابعثني بعثا جديدا، كما تبعث من في القبور أو كما تبعث الأنبياء)؛ مع صدق النوايا.. فإن رب العالمين المستجيب للدعاء، كفيل بمعالجة قساوة القلب.. بالإضافة إلى أن الإنسان بنفسه سيقوم بتعديل وتصحيح تصرفاته، والسيطرة على أهوائه النفسية.. ولا يخفى عليكم ثواب ما أسميتموه بدوامة الحياة ليومية.
منتظرة الفرج
/
الاحساء
من وجهة نظري: فضل شهري رجب وشعبان وذكرت فيهم مستحبات كثيرة من الصلوات والأدعية والأذكار، لأنهما مقدمة لشهر رمضان المبارك.. لذلك على من أراد أن ينعم ببركات شهر رمضان، وخصوصا ليلة، القدر أن يهيئ نفسه وكأنه يدخل مدرسة خاصة، من أول يوم في رجب.. وكما قال بعض الأخوة يرتب جدولا بالمستحبات، ويداوم عليها قدر المستطاع.. وأيضا يحافظ على الواجبات قبل المستحبات، فتأخير الصلاة الواجبة عن وقتها يبعد الإنسان عن الله..
أيضا نحن في زمان غلبت فيه الشهوات على كل مناحي الحياة.. فلكي نستطيع الحصول على بركات هذه المستحبات، بحيث نهيئ أرواحنا لشهر رمضان، علينا من اليوم ولو بالتدريج في ترك كل الشهوات المحرمة، مثلا تدريب النفس على عدم مشاهدة الأفلام والمسلسلات الغير هادفة أيا كانت.. هنا يحضرني القول المأثور (غضوا أبصاركم تروا العجائب) ..والنظر سهم من سهام إبليس، ولذلك نحس دائما أنه لا طعم روحاني لصيامنا مثلا في شهر رمضان، لأن أعيننا طوال النهار متسمرة أمام التلفاز لمشاهدة الجديد في عالم المسلسلات، والذي تقوم فيه شركات كبرى بصرف المبالغ العظيمة ليس لتسليتنا، وإنما للقضاء على كل ذرة روحانية فينا.. فمن النظر تنتج اللذة المحرمة التي تهوي بالإنسان إلى الحضيض، وتفقده لذة المناجاة.. فبعضنا يحي ليالي الشهر الفضيلة، وخاطره تجول به أفكار حول ما هو مصير البطل الفلاني في المسلسل العلاني، وبالتالي يخرج من الشهر بتعب القيام لا بلذة المناجاة!..
لذلك أدعو نفسي أولا وإخوتي في الله هنا بالتالي:
- ترك مشاهدة كل المسلسلات الغير هادفة من شهر رجب.. حتى ما يأتي شهر رمضان إلى وأنفسنا وأفكارنا قد نقيت من النظرات المحرمة والأفكار التي يهجم بها علينا إبليس أثناء العبادة.
- المداومة على الأذكار والمستحبات اليومية، وتعويض عدم الصوم لمن لا يستطيع بالذكر الموجود في مفاتيح الجنان، للحصول على أجر الصيام، ففي ذلك زيادة في رصيدنا الإيماني.
- تعويد النفس على قيام الليل ولو بالتدرج.. فمثلا نبدأ من أول ليلة في رجب بقيام نصف ساعة قبل الفجر، ثم في الأسبوع الثاني منه على قيام ثلاثة أرباع الساعة، ثم ساعة ثم ساعتين، حتى لا يثقل علينا ذلك في شهر رمضان ونحرم فضل القيام.. فكما عودنا أنفسنا على السهر لأجل المسلسلات ومباريات الكرة ومجالس السمر، نستطيع تعويد أنفسنا على مجالسة الحق إن أردنا ذلك، فالله يحب عودة عبده إليه.
- تحسين الأخلاق.. فلحسن الخلق أجر العابد.. ليفكر كل منا في الخصلة السيئة فيه، وليعزم على تركها في هذه الأشهر الفضيلة، وليسامح ويكظم الغيظ ويعفو ويتعاون ويدعو للمؤمنين ويتعود على الابتسامة فهي صدقة يومية، وحب الخير للآخرين، فشر الناس من اتقاه الناس خوفا من شره.. وليكن هدفك أن يرضى الله وليس أن ترضي غرورك.. وضع هدفا لك وهو(أن أكون صديق الجميع يوم عيد الفطر)، فلا عداوة ولا تباغض ولا سوء ظن.. وكلما حسنت خلقك صرت أقرب إلى الله، وسترى كيف أن الله يوفقك للقيام وتنهال عليك البركات..
كذلك صلة الرحم والدعاء لهم وإن ظلمونا.. خاصة إذا كانوا أمواتا، فالميت يحتاج إلى الرحمة أكثر منا، والله يحب العافين عن الناس.. فارحم ميتا قد ظلمك بعفوك عنه، يحبك الله وتتقرب منه.
- وأخير تقريب الأطفال من الله عز وجل، فتحدثوا معهم بلطف عن الله ورحمته، وبينوا لهم أهمية الأذكار والقرب من الله، وأشركوهم في الأذكار والأدعية.. فمثلا الأم التي لا تستطيع الذهاب إلى مجالس الذكر لوجود أطفال صغار عندها، لتجمعهم في المنزل معها ولفترة قصيرة ولو عشر دقائق يوميا، وتطلب منهم أن يساعدوها في الذكر الفلاني مثلا، كلا حسب استطاعته.. أحدهم يقرأ الإخلاص، والآخر يصلي على محمد عشر مرات، والأخرى تصلي ركعتين، أو تسبح تسبيحة الزهراء.. من باب أننا نحب الله، وهذا شهر يحب الله أن يرانا فيه نكثر من ذكره..
ومن واقع تجربة فقد عودنا والدي منذ أن كنا صغارا أن يقرأ كل ليلة من شهر رمضان جزءا من القرآن، ونحن نستمع.. الآن عمري فوق العشرين، وإلى يومنا هذا في شهر رمضان في نفس الوقت أقوم واقرأ جزءا من القرآن لأني تعودت من جهة، ولأني كبرت وفهمت معنى وأهمية هذه العبادة.. وهذا معنى (وولد صالح يدعو له).. أظن أنه في كل مرة اقرأ فيه هذا الجزء، سيكون لأبي أجرا، لأنه من علمني ذلك.
المفتقرة الى الحق تعالى
/
السعودية/القطيف
جميل كل ما تطرق له الأخوة والأخوات.. شهر رجب هو بالفعل بوابة للدخول في شهر الله شهر رمضان، فشهر رجب شهر الرحمة، شهر التخلية، شهر أمير المؤمنين عليه السلام، وهو الباب لمدينة الرسول الأعظم عليه وآله افضل الصلاة والسلام.. فلنبدأ بالتوجه بالأمير بأن يأخد بأيدينا بأن نتوب توبة نصوحة، ووننطلق بالتخلي عن جميع صفاتنا السيئة، وكل ما يغضب الله سبحانه وتعالى من اتباع الشهوات واللذات اللامتناهية، وصد أسماعنا عن أماني الشيطان اللعين..
هناك الكثير والكثيرمن الأعمال المهمة والصلوات المذكورة في شهر رجب، نستطيع الرجوع إلى مفاتيح الجنان لمراجعتها.. ولكن لا ننسى -كما قال بعض الأخوة- لنركز على الكيف لا الكم أعزائي!.. فما فائدة تكرار الاستغفار ونحن لا نعي معناه!..
كان أمير المؤمنين (ع) يوماً جالساً في حشد من الناس من المهاجرين والأنصار، فقال رجلٌ منهم : أستغفر الله ، فالتفت إليه عليّ (ع) كالمغضب ، وقال له (ع) : يا ويلك أتدري ما الاستغفار ؟!.. الاستغفار اسمٌ واقع على ستة أقسام :
الأول : الندم على ما مضى .
الثاني : العزم على ترك العود إليه .
الثالث : أن تعمد إلى كلّ فريضة ضيّعتها فتؤدّيها .
الرابع : أن تخرج إلى الناس ممّا بينك وبينهم حتّى تلقى الله أملس ، وليس عليك تبعةٌ .
الخامس : أن تعمد إلى اللّحم الذي نبت على السحت تذهبه بالأحزان حتّى تنبت لحمٌ غيره .
السادس : أن تذيق الجسم مرارة الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية ، فحينئذٍ تقول : أستغفر الله.
فكلمات قليلة من أمير المؤمنين عليه السلام، تعتبر مدرسة عظيمة، هي مدرسة الاستغفار أو كيفية التخلية.. لنطبق هده النصائح والإرشادات، ونطلب من الله التوفيق لنا ولكم ولجميع المؤمنين والمؤمنات الوصول إلى هذه الحقيقة.
ميعاد
/
---
ثلاثة أشهر روحية, فلنجعلها بالإضافة إلى كل ما ذكر أشهر التأمل الذاتي, فعلى كل إنسان أن يتأمل في ذاته، خلقه اللَّه حراً ذا إرادة واختيار!..
دعوة إلى مكاشفة الذات:
في تعاليم الإسلام دعوة مكثفة للانفتاح على الذات ومحاسبتها، بعيداً عن الاهتمامات المادية، والانشغالات الحياتية، التي لا تنتهي. فقد ورد في الأثر: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا)
إن لحظات التأمل ومكاشفة الذات، تتيح للإنسان فرصة التعرف على أخطائه ونقاط ضعفه، وتدفعه لتطوير ذاته نحو الأفضل. فثمرة المحاسبة إصلاح النفس.
أم محمد
/
سيهات
أود أن أضيف مساهمة سمعتها من أحد المشايخ أعجبتني جدا، حيث قال إن أحد العلماء نصحه بأن يكون له عملا مميزا، في أحد أوجه الخير، لا يعلمه أحدا إلا الله سبحانه وتعالى وأنت، وأن يتميز هذا العمل بالديمومة وإن صغر.
أبو علي البحراني
/
البحرين
لكل إنسان إرادة ورغبة، وكل هذا يرجع لكل مؤمن..
إني وبتجربة في الأعوام السابقة، أصوم الثلاثة الأشهر متتابعة، وكل ما يكبر بي السن أعي وأحس بلذة الأنس بذكر الله والقرب من آل البيت (عليهم السلام)، وأحس بنقاء قلبي.
ولا أزيد على الأخوة والأخوات بشيء، لأنهم أعطوا الموضوع حقه.
ومن المهم أن يسير كل شخص -وأعني نفسي قبل كل شخص- وأن يجعل أنفاسه طويلة، ليكون عمله مستديما لا يقف أمام كل عثرة.
وأنا سأنتهج من اليوم بالرجوع نحو الطريق القويم المفرح لمولاي صاحب العصر والزمان الإمام المنتظر القائم المهدي (عجل الله فرجه الشريف).
بنت علي ع
/
عمان
من تجاربي هو:
الدعاء في بداية هذه الأشهر الكريمة بالتوفيق.
المداومة على صلاة الليل والتهجد في الجزء الأخير من الليل.
إهداء سبحة صلوات لمولاتي الزهراء (ع).
المداومة على دعاء التوسل.
عمل برنامج روحاني يومي، وإذا أخالف أعاقب نفسي.
كثرة الاستغفار.
وكثرة المناجاة مع الله تعالى.
الفقير
/
---
فاقد الشيء لا يعطيه!.. ولكن لا بد من الانتباه إلى شيء أيها المؤمنون:
لا يكون هم الإنسان في هذه الأشهر المباركة هو الأذكار والأدعية والصلوات، وإغفال جانب محاسبة النفس واكتشاف سلبياتها ومحاولة الإصلاح!.. فلو كان الوقت محصورا بين قراءة دعاء وارد أو ذكر أو صلاة -بدون توجه- وبين الجلوس مع النفس ومحاسبتها ومعاتبتها، فالثاني-والله العالم- مقدم على الأول، فالتكامل يحتاج إلى نفس مهيأة في بداية الأمر.
شمس الهدى
/
الاحساء
أشكركم على هذه التعليقات القيمة.. أوصي نفسي قبل أن أوصيكم أن نغتسل في أول ليلة من ليالي شهر رجب غسل التوبة، ولنعاهد أنفسنا على أن لا نعصي الله، ونعمل لنا جدولا بالأعمال المستحبة، ونحاول أن لا نضيع لحظة من عمرنا.. ولا شك في أن الصوم من أعظم القربات إلى الله..
أتمنى ان لا تنسوني من صالح دعائكم، لنحظى جميعا بالقرب الإلهي.. وعلينا أن لا ننسى أن ندعو لمولانا صاحب العصر والزمان بتعجيل الفرج.
أه من صبر زينب
/
سلطنة عمان
هناك بعض الأمور التي يجب على الإنسان القيام بها، حتى يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وهي عن تجارب مررت بها، فصرت بفضل الله سبحانه رقيقة القلب الدمعة، تسبقني دائما، قريبة من الله تعالى، وأدعو الله سبحانه الثبات على ذلك، وهذه الأمور هي:
الدعاء للآخرين دائما بوجودهم وبغيابهم لا فرق، لناس نعرفهم أو لا نعرفهم لا يهم، المهم هو الدعاء لهم.. ومع التعود يرى الإنسان نفسه دائما يدعو للآخرين، حتى عند ركوبنا للسيارة ونحن في طريقنا إلى جهة ما، كلما رأينا شخصا ندعوا له بقولنا: (اللهم وفقه.. اللهم اهده وقر عينه بأولاده وفرج عنه ويسر عليه) وهكذا..
وكذلك الشعور الدائم بمصائب الغير وكأنها مصيبتنا.
وكذلك اتخاذ دعاء يستشير كورد يومي، ولهذا الدعاء أثر روحي عظيم في التقرب إلى الله سبحانه.
وذكر مصائب أهل البيت، وربطها بحياتنا اليومية.. فإذا سمعنا عن جريح أو مقتول، تذكرنا الإمام الحسين.. وإذا عطشنا، تذكرنا عطش سيد الشهداء.. وإذا رأينا أيتاما، تذكرنا سكينة.. فتكون حياتنا مرتبطة بأهل البيت، وهذا له أثر كبير في رقة القلب، والتقرب إلى الله عز وجل.
سراجية
/
العراق
أؤيد المقترح الجيد الذي اقترحه الأخ (محمدي)، في أن نلتزم نحن رواد الموقع بأن ندعو لبعضنا في ظهر الغيب، لا يجمعنا جامع إلا الرغبة في القرب من الله وطاعته ونيل أعلى درجات التقوى واليقين..
وليكن ما سنقوم به من عبادات وصلوات وأدعية في هذه الأشهر الثلاثة، هو منهجنا الدائم في بقية أيام وأشهر السنة، وبذلك سيعطينا الله مزيدا من التوفيق في مواسم السنوات المقبلة، لأنا تقدمنا بخطوة ثابتة وفعّالة.
وأضيف مقترح آخر: أن نتقرب إلى الرحمن الرحيم في هذه الأشهر الفضيلة، بأن نتخذ قرار غفران أي تبعة أو ظلم أو غيبة طالتني من أيّ من الأخوان المؤمنين، أو الأخوات المؤمنات، وأغفرُ لهم تقربا إليه تعالى، حبا وكرامة، بدون أي شرط أو مقابل.
المذنب المقصر
/
الأحساء
مشكلة هذا الأسبوع يعاني منها الكثير منا.. أتذكر الوالد أطال الله عمره أيام الصحة كان يصوم رجب وشعبان ورمضان وكنا نستغرب، لماذا هذا الإسراف في الصوم غير الواجب؟!.. لأننا لم نكن نعرف معنى الصيام وفوائده وقيمته عند الله تعالى.
كما ذكر الأخ الكريم محمدي الكل يدعو للإمام-أرواحنا لتراب مقدمه الفداء عليه السلام- وللآخرين، وخصوصا لمرتادي الشبكة المؤمنين والمؤمنات وللعالم.
نحن نعمل من الصباح إلى الليل، والصيام صعب على أمثالنا.. ادعوا الله تعالى يا إخواني وأخواتي للتوفيق للتوبة وللصيام وللقيام بالأعمال المستحبة.. ولا تنسوني أحبائي ليلة الرغاب والصلاة 12 ركعة المعروفة لدى الجميع..
ادعوا لي يا إخواني بحسن العاقبة وبالثبات على الولاية، لأن الانحرافات في هذا الزمان كثيرة.
هناك أدعية يومية في مفاتيح الجنان وزيارات وصلوات.. وليس مهم الكثرة، بل الإخلاص والتوجه إلى الله تعالى بالنية الحسنة، وبتوجه وقلب سليم..
عندي ذكر سمعته من سماحة العلامة السيد عادل العلوي -حفظه الله تعالى-، يفيد وفيه البركة والخير الكثير، تذكره يوميا 100 مرة: (يا الله يا محمد يا علي يا فاطمة يا مهدي أدركني ولا تهلكني).
سيد علي الجابري
/
العراق/الناصرية
أعتقد أخي الكريم أن الله -سبحانه وتعالى- أعطى قوة إرادة للإنسان، جعلته يصل إلى عالم الفضاء، واكتشاف بعض أسرارها التي كانت خافية عليه.. فهذه الإرادة هي موجودة عند كل إنسان عاقل، ولكن بعضنا من يضعف هذه الإرادة التي بداخله ولا يقويها.. فأضرب لك مثالا على قوة الإرادة التي جربتها بنفسي:
فقد كنت في السابق من المدمنين على التدخين حتى عام 2004م، وفي إحدى الليالي كنت جالسا تحت منبر أحد الخطباء، وقد تطرق إلى قوة الإرادة عند الإنسان، وكيف أن الله جعل فيه هذه الإرادة، وكان في جيبي علبة سكائر تحتوي على أربعة سكائر فقط.. فقررت أن أختبر قوة إرادتي، وأن أقويها، فتكون تلك السكائر الأربعة هي آخر سكائر أدخنها في حياتي.. عندما أنهيت ما في العلبة من سكائر، مزقت تلك العلبة ورميتها، وقلت في نفسي ستكونين أنت آخر علبه أشتريها.. وقد عشت صراعا مريرا، بعد انقطاعي عن التدخين، ولكن قوة إرادتي، وبعون من الله العلي القدير لم أدخن ولا سكارة واحدة، منذ تلك الليلة وحتى الآن.
فيا أخي العزيز!.. أنت بقوة إرادتك، يمكنك أن تجعل هذه الأشهر الثلاثة هي أفضل ما مر في حياتك من عبادة لله تعالى.. وأعتقد أنك تعرف ما يجب عليك فعله خلال هذه الأشهر.
مشترك سراجي
/
البحرين
أشكركم على طرح هذه المشكلة.. وأشكر الأخ (سبحات) على طرح ما مر به، فقد أعطيتنا شحنة تشجيعية، فأنا عازم على صوم الشهرين بحول الله، فنفسي والشيطان أهلكاني!..
وأتمنى من الجميع استثمار هذه الأشهر الثلاثة أحسن استثمار.
سبحات
/
kuwait
إن هذه الأشهر الكريمة لهي هبة إلهية، وفرصة لكل من سودت وجهه الذنوب، وجثمت على قلبه الهموم والغموم والقسوة.. ولعل أفضل طريقة لأبين فضل هذه الشهور بالنسبة لي، هي أن أخبركم بما مررت به وما حصلت عليه، من فضل هذه الشهور المباركة:
الحمد لله لقد من علي ربي بالتوبة والهداية، لقدت كنت أتلذذ بشتى أنواع المعاصي، وحاولت التوبة منها، لكن الشعور بالضيق ظل يلازمني حتى جاء شهر رجب قبل أربع سنوات، فقمت بصومه كاملا، وتبعته بصوم شهر شعبان أيضا..
وكنت خلال هذه الأيام، أحرص على مشاهدة المجالس الحسينية، وأداء أعمال وأدعية الأيام الخاصة بهذه الشهور، وحرصت أيضا على الصلاة بوقتها، وتعريف أهلي وأحبتي عن فضل هذا الشهور وثواب الأعمال فيها.. وكنا نتقرب لمولانا صاحب العصر والزمان، بحضور مجالس الذكر التي كانت تعرفنا به أكثر وأكثر..
وكنت أقرأ أسماء الله الحسنى، وأرددها لآلاف المرات.. لقد كان ليلي ونهاري وكل سكناتي وأنفاسي ،في حب الله والتقرب إليه.. وأعطيت قدرة على فهم وحفظ ما أقرؤه في كتب الفقه والحديث..
ففي خلال هذين الشهرين، فعلت ما لم أفعله طوال عمري، وكانت الروحانية جدا عالية، وما زال أثرها جليا علي، شعور ما أعذبه وما أحلاه!..
العاصي اللذي سودت وجه الذنوب
/
السعودية
تقول يوميا صباحا ومساء: (الرؤوف) 300مرة، ليرق القلب.
أكثر من الأعمال المستحبة اليومية مثل:
كثرة الصلاة على محمد وآل محمد.
التعقيبات خاصة صلاة الفجر.
كثرة الاستغفار خاصة بعد صلاة الفجر والعصر.
صلاة الليل.
قراءة القرآن.
قراءة الأدعية الميسورة.
زيارة الأئمة المختصرة.
تقليل الأكل والكلام الغير نافع.
الطهارة المستمرة والوضوء المستمر.
محمدي
/
---
حينما قرأت عنوان مشكلة هذا الأسبوع، وجدت كأنما تتحدثون عني.. وسبحان الله خطرة لي فكرة الآن أثناء قراءتي لتعليق الأخوة أعرضها عليكم عسى أن ينفعنا الله تبارك وتعالى بها وهي:
إني تذكرت قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) -بما معناه-: (من دعا لأخيه المؤمن بظهر الغيب، قال له ملك من الملائكة: ولك مثل ذلك ) وفي رواية أخرى: (لك 100 ألف ضعف مثل ما طلبت لأخيك المؤمن).. ودعاء الملائكة مستجاب بإذن الله.
فما رأيكم أن يطلب كل واحد منا لإخوته المؤمنين في كل يوم، وخصوصا إذا جاءت الدمعة واقشعر الجلد من الله تبارك وتعالى، أن يوفقهم لنيل أعلى درجات التقوى واليقين والقرب من الرحمن الرحيم، وأن تكون هذه الأشهر الثلاثة بداية خير وبركة لا تمحقها الأيام وطهارة لا تدنسها الآثام.. ولنحاول أن ندعو لأربعين مؤمنا في كل يوم أو أكثر.. وخصوصا رواد موقع السراج، فإن لهم من الله تبارك وتعالى نوع من العناية الخاصة والألطاف الخفية، ففي خضم هذا البحر الهائج من الشهوات والمواقع المغرية التي لا تحصى، هداهم الباري جل وعلا إلى هذه الرحمة، ودلهم إلى سراج ينير درب الدنيا والآخرة.
فإذا استجيب دعائنا بحق واحد فقط، ثم كان وليا من أولياء الله ببركة دعاء المؤمنين، فيا فوز من دعا له، إذ يحصل على 100 ألف ضعف فوق درجة ذلك الولي.. وللعلم إن تكملة الرواية المباركة تشير إلى أن ملك من السماء الثانية يقول ولك 200ألف ضعف، ثم ملك ينادي من السماء الثالثة يقول لك 300ألف ضعف، وهكذا إلى السماء السابع، حيث ينادي منها ملك ولك 700ألف ضعف، ثم يقول الله تبارك وتعالى: لك مثل جميع ذلك.. أي 3800000 ضعف ثلاثة ملاين وثمان مئة ألف ضعف، مما حصل عليه أخيك المؤمن.. فلذلك اسألكم الدعاء جميعا!.
العاشقة لبيت الطهر
/
---
يقال إن الإمام الراحل قدس سره، أوصى بالمثابرة على قراءة المناجاة الشعبانية للإمام علي (ع) في الأشهر التي تسبق الشهر الفضيل.. لأنه اعتبر الدوام على قراءتها بخشوع وتأمل وتوجه، هو تهيئة للشهر الفضيل.
ام محمد
/
القطيف
اعمل لك جدولا بالأعمال الخاصة بكل شهر، قبل دخول هذه الأشهر، وضع إشارة في كل عمل قمت به، وإذا لم تقم به عاهد نفسك في الغد أنك تفعله.. واجعل قراءة الأدعية، تعقيبا بعد كل صلاة، والأفضل بعد صلاة الصبح بعد قراءة جزء من القرآن، ودعاء العهد، ودعاء الصباح، وغير ذلك من الأعمال.
عبدالعزيز الحداد
/
السعودية
من أسباب القساوة القلبية المعروفة والتي أعتقدها: كثرة السهر، وتأخير صلاة الفجر، وكثرة الضحك والهزال، ومتابعة الأفلام المرعبة والعنيفة، والكذب، وأكل الحرام والمشبوه، والاستهانة بالصلاة، وسوء الخلق..
ومن أسباب لين القلب: الاهتمام بالصلوات الواجبة والنوافل وصلاة الليل، والدعاء والمناجاة، خصوصا في جوف الليل.
اسراء
/
العراق النجف
في هذه الأشهر تصدق في بداية كل شهر للفقراء، كي يبارك الله في الرزق.. وإضافة إلى أنه من الجميل أن نذكر المؤمنين بالأعمال، مثلا نتفق مع كل أصدقائنا بأننا نعمل (مس كول) بوقت قبل صلاة الصبح للنهوض إلى صلاة الليل.. ونعمل قصاصات ورقية كواجبات يومية بين الأصدقاء، حتى كل مرة واحد يعمل إحدى الوجبات.. وبذلك يكون التنافس بين المؤمنين.
م.م.ن
/
البحرين
مشكلتنا أننا نؤدي واجبنا بدون الإحساس بحلاوة العبادة، نعبده خوفا من نار جهنم!.. فلو أننا نعبده حبا فيه سبحانه، لما تركنا تلك المستحبات التي تقربنا له أكثر.
ولا أقصد الجانب العبادي فقط، وإنما حتى في جميع أمور الحياة، فنحن لا نستمتع بأداء أعمالنا، ونشكو ضغوطات الحياة، ونؤدي أعمالنا فقط من أجل الانتهاء منها، وحتى في أوقات الراحة لا نعرف كيف نستمتع بها، ولا كيف نرتاح!.. وباختصار نحن لا نعرف كيف نعيش؟!..
نسأل الله أن يرزقنا حلاوة القرب منه، ويعرفنا كيف نعيش الحياة.
يا الله
/
الاحساء
أنا كذلك أعاني من هذه الأعراض!.. وأتمنى أن أستفيد من توصيات الأخوة والأخوات هنا.. وأتمنى كذلك أن يسبغ الله نعمه علي بالتوبة والعودة إليه.. فالتسويف في التوبة مسيطر علينا، والذنوب والمحرمات أكلتنا!.. فأتمنى القرب من ربي، والأخذ بيدي!.. عليّ أتخلص من ذنوبي التي أنهكت كاهلي، وأثقلت عليّ ظهري!..
مشترك سراجي
/
الكويت
توكل على الله، واجعل نيتك ألا تكون هذه الأشهر كبقية الأشهر.. وأنا أجد أنها خير فرصة ليتقرب العبد إلى رب العباد، حيث أننا نحن الطلبة في إجازة.. فعن نفسي فسوف أتوب إلى الله تعالى، وأقوم بالأعمال المستحب، واستعين بكتب الأدعية مثل مفاتيح الجنان والصحيفة السجادية..
ولا تنس على الأقل ختمة قرآن في كل شهر.. أيضا أجدها فرصة لتطلب من الله حوائجك، وتلح في الطلب، والله لا يرد أيدي عباده خالية.. كما أنها فرصة كي نتفقه في دين الله.