قتلني موضوع الشرود في الصلاة ، صليت دهرا من أول بلوغي الى الان ، ولكن لا اتذكر صلاة واحدة اقطع انني حفظت تفكيري فيها من الشرود ، بدء من التكبير الى التسليم .. اليس من المصائب الكبرى فى علاقة العبد مع ربه ، ان لا يكون في ديوان عمله ركعتان ، ليس فيهما سوى الله تعالى ؟!.. والحال ان في غير الصلاة هناك كل شيئ سوى الله تعالى !!.. اخواني انا لا اريد الخشوع القلبي فذلك لأهله ، ولكن اعينوني على الاقل للخشوع الذهني ، فهذا اقل ما يقدمه العبد لربه ، اي ان لا يفكر فى سواه ولم يكن مقبلا عليه بقلبه .. واعتقد انني لست الوحيد صاحب المشكلة!؟
شبكة السراج : تم تمديد مشكلة الاسبوع نظرا الى اهمية المشكلة وابتلاء الكثير بها
ابو كميل
/
سورية
الموضوع المطروح واقعي جدا في حياتنا اليومية ، و ذلك بحسب تفكيرنا و احتكاكنا اليومي .. و لكي نتخلص منه لابد من عمل عدة أشياء بصدق ، و حتى نصل إلى تلك الثمرة من الصفاء الذهني بالصلاة أو الدعاء .
أهم ما يجب عمله بإجتهاد هو التعود على تخصيص وقت للتفكر و التأمل بالله سبحانه ، حتى نصل لمرحلة اننا اذا دخلنا بتلك الخلوة و لو لدقائق من المناجاة لا تدخل علينا اي فكرة الا وهي مرتبطة بالله ! وبعدها نصل الى مرحلة ان نعيش مع الله في كل اوقاتنا .. وعليه فإذا جاء وقت الصلاة فلا يشاركنا فيها شيء للدنيا ! و اذا كان دعاءا عشنا معاني الدعاء بكل مافي الدعاء من خضوع و تذلل ، و تكون نظرتنا اعمق لكل كلمة بالصلاة او الدعاء ، ونعيش حالة رائعة من الاتصال ! التي الدقائق فيها تساوي من اللذة ما يبهر الجوارح !.. وبناء على هذا يكون الصفاء الذهني بالصلاة او الدعاء او المناجاة ثمرة طبيعية و ليست عرضية كما قد يتوهم البعض .. فلا شيء يأتي بدون قصد أو جهد أو تعب ومن قاوم إنتصر و من استسلم انهزم .
المنتظر
/
---
تأملت كثيرا فى طبيعة الافكار التى يتولد منها الشرود الذهنى فى الصلاة ، و أحببت أن أشارككم بها :
- لماذا نسمح بالشرود الذهنى فى الصلاة ؟
من أعظم الامور التى تدعو الانسان للشرود الذهنى فى الصلاة هو الاعتقاد المبطن بنفع تلك الافكار الواردة عليه فى الصلاة و صلاحها له فى الدنيا أو الاخرة .. و لو أدرك المصلي خطورة الانجرار وراء تلك الافكار و الإنشغال بها ، و أنها لا يمكن أن تكون لصالحه أبدا لا فى الدنيا و لا فى الاخرة لما ركن إليها ، ولأقبل بكله على الخشوع بين يدى من بيده مقاليد السماوات و الارض !.
- فى الصلاة أمامنا جبهة واحدة فقط تصرفنا عن الصلاة و هى جبهة الشيطان .. لذلك لا ينبغى الركون إلى ما يملى علينا أبدا ، و لا أننعطي أى إهتمام لأفكاره ، حتى لو كان ظاهرها الخير كل الخير كأن يكون ظاهرها أنها معينة على السير إلى الله !.. فالشيطان يأتى بالأدوات التى تشغلنا عن الصلاة و لكن بحسب درجة تقوى المصلي و إيمانه ليستطيع أن يسحبه تدريجياَ خارج الصلاة !.. فنحن لا بد لنا أن لا نقبل أى فكرة مهما حسن ظاهرها فى أنها فى الله و لله .. فمن الواضح أن الشيطان لشدة ما يراه من عناية الله بالمصلي ، و ما ينزل عليه من الفيوضات العظيمة ، يتألم كثيرا فيحاول بكل جهده أن يصرفه عن ذلك !حتى لو استلزم الامر بتضحيته ببعض الافكار الجيدة ، و التى ما كان للشيطان أبدا أن يضحى بها إلا عندما رأى الانهزامية فى معركته مع المصلى لشدة حسرته لما يتلقاه الخاشع من عناية إلهية !!.
-أوليس هناك هبات رحمانية فى الصلاة ؟
نعم هناك بعض الإلهامات المباركة فى الصلاة ، كتلك التى تكون من الفيوضات الرحمانية التى تنزل على المصلى . و التى مثلها كمثل الورود التى تلقى بطبيعة الحال فى طريق من عزم على مقابلة الملك .. لكن هذه أيضا باعتقادى أنه لا ينبغى على المصلى الالتفات إليها . فهو الملك الكريم و هو الذى يستطيع أن يأمر ملـَكا بجمع هذه الورود من الفيوضات و الكرامات و الالهامات ليودعها فى قلب المصلى المنشغل بجمال الله عن كل جمال !، ليس ذلك فحسب بل ليضع الية لتطبيقها من حيث لا يحتسب المصلى .. و على العكس من ذلك إنه من العيب أن ينشغل المصلى بجمع الورود غافلا عن مولاه واهب تلك الورود !. قال الصادق (ع) : إنّ الله يقول : من شُغل بذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أُعطي مَن يسألني !.
Noor alden
/
سويسرا
الموضوع يستحق بل يوجب الوقوف عنده والتأمل .
لنجد أن الأنسان عندما يستهويه موضوع معين ، سوف يمعن في ذلك الموضوع بل يبدع فيه ويتلذذ بنتائجه .. ونتيجة لهذه اللذة سوف يستمر في أبداعه بل يزيد حتى وأن أصبح ملازم له طوال حياته .. كالرسام والفنان وغيره .. أذن نخلص الى أمر مهم وهو اللذة والتلذذ من ذلك الفعل أذن كيف نجد اللذة في الصلاة ؟ وكيف الوصول اليها حتى نبدع بها .
شاء الله أن أعيش تجربة واقعيه عشتها في حياتي وأنا في الثامنه عشر من عمري ، ومع أقراني في مكان شبيه بسجن راهب بني هاشم عليه السلام .. حيث في ذلك المكان تعلمت أن الصلاة هي أنعتاق الأنسان من المادة ورجوعه الى عالم الروح ! فعندما تترك بركة ماء معزوله سوف يتعفن ماءها وعندما تفتح لتلك البركه منفذ بنهر قريب منها سوف يتغير ماءها ويتجدد ويحافظ على صفاءه !! وكذلك روح الأنسان التي أصبح سجنها الجسد المادي ! فيكفيها خمس مرات باليوم للاتصال بالمطلق ، ومن يزيد يزداد اتصالا حتى يصبح ينعت بالشرف الرفيع .. ومن أفضل حالا من كان من ذوي الشرف الرفيع كما ورد في الحديث صلاة الليل شرف المؤمن ! فعندما ينظر الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم مع أصحابه الى الشمس ويقول لبلال يابلال أرحنا ، هذا أن دل على شيء فأنما يدل على الأستعجال على الأتصال بالمطلق لتنعتق الروح من هذا الجسد ! وعندما ينتهي أحد العباد من صلاته في الليل ويضع يده على ظهره وينادي اين الملوك وأبناء الملوك من هذه اللذات ؟ فوالله أنها ألذ اللذات ! لدليل على أن الصلاة لاتكون كما اريد لها الا عندما يكتشف العبد هذه اللذة .
أعود بكم الى ذلك المكان لأنقل لكم ماذا رأيت في وقتها حتى تكونوا بشوق الى هذه اللذة حيث كنت بقرب شاب عمره كعمري ، كان أذا وقف الى الصلاة نسي ماحوله من الدنيا وما فيها فشد انتباهي ذلك الأمر الذي كنت أسمعه فقط في القصص التاريخيه ولم أشاهده من قبل ! فأصررت على معرفة هذا اللغز ، ولازمت ذلك الشخص في كل حركاته وسكناته ، واصبحت من اقرب المقربين له ، حيث كان يقف بين يدي الله سبحانه وتعالى ساعات وساعات خصوصا في الليل دون كلل او جزع او تعب ! وكان اذا سجد بعد الصلاة الصبح لايرفع رأسه الا بعد طلوع الشمس ! شيء يثير الدهشه .. وفي يوم من الايام أقسمت عليه أن يخبرني بسر ذلك الأمر ، فأجابني أنها اللذه لذة أرتباط الروح بالمطلق ارتباط الروح التي لايعلم معناها الا المطلق كما جاء في الكتاب العزيز : (ويسألونك عن الروح ) ، ومنذ ذلك الوقت وأنا أجد في البحث للوصول الى تلك اللذة ، التي بها يصبح الأنسان ملتصق بالمطلق ، ولايرى سواه ولايخشى سواه ولايحب سواه ولايريح قلبه سواه ولايفعل اي شيء لايرضيه او يبعده عنه ! وهذا هو المعنى والمحتوى الحقيقي للصلاة .
أذن علينا أن نجد في الوصول الى هذه اللذه ، وهي ليس بأمر صعب لانه فقط عندما تتذوق هذا الاتصال سوف تتمسك به ، وتجد في طلبه وتصبح من المبدعين .
أم علي
/
الكويت
أحب ان اذكر لكم العلاج الذي استخدمه لكي استطيع الوصول الى وضع الخشوع في الصلاة :
1-كنت اشعر بندم و تأنيب ضمير بعد كل صلاة ! وذلك بسبب مقارنتي بين ما كنت اشرد به من مواضيع تافهة و أنا بين يدي الله !.
2-دعوت الله كثيرا في ان اكون من الخاشعين ، وان لا تكون صلاتي واعمالي هباءا منثورا (دعوته بإلحاح) .
3-قرأت تفسير الآيات (الحمد و الاخلاص ) ، وتعرفت على ماتحمله من معان .. وحاولت ان اقرأها في صلاتي بتمعن و هدوء بلا استعجال .
4-قرأت تأويل الصلاة عن الامام علي عليه السلام ، وقد استفدت منه كثيرا .
5-قرأت اسرار الصلاة .
6-عندما اضع سجادة الصلاة و انا اوجهها الى القبلة اشعر و كأن بيت الله امامي .
7-لاحظت انه عندما يكون شخص معي يراني اصلي بهدوء اكثر .. فما بالي ومن يراقبني اعظم !
8-بالتسليم الاخير اسلم على النبي (ًص) و انتظر الرد ثم أكمل السلام .
9-قال تعالى: "ونحن اقرب اليه من حبل الوريد " .. و قد حدد لي حبيبي موعد للقائه ، في رحاب رحمته ، وانا الذي يتكاسل بالوقوف بين يديه !.
اذا كنت تريد ان تكون خاشعا في صلاتك فأولا اسأل نفسك هل قيامك للوضوء و التهيأ للصلاة كان بدافع الخوف ؟ ام انك قمت الى الصلاة و تهيأت بدافع الحب ؟
عن الامام علي عليه السلام قال : و عزتك ماعبدتك خوفا من نارك ولا رغبة فى جنتك ، بل كرامة لوجهك الكريم و محبة فيك .
الموسوي
/
العراق
عزيزي المشتكي !..
عليك ذكر الله قبل وبعد الصلاة .. ولا تنسى التسبيحات والاستغفار من الله سبحانه وتعالى .
خلود
/
السعوديه
انا ايضا اعاني من هذه المشكله .. ولكن عندما اتذكر باني واقفه امام الله ، واني مسؤله امامه فيقل عندي الشرود الذهني ولله الحمد .
فعندما تقف لصلاة تخيل بانه النبي ص والائمه ع موجودين امامك ، ويشاهدون صلاتك ! كأن صلاتك تكون هي ثمرة ما بذله النبي ص من الجهد !
النصرية
/
النرويج
اخوتي !..
ان اوقات الصلاة هي الاوقات التي يكون فيها العبد مع ربه فلا تشغل نفسك عن الله ، واستشعر التوبة في صلاتك .
بو رضا
/
كويت
مشاركتي في علاج الشرود وليس والخشوع ، وهي بصورة الاحتمال وليس الجزم:
1- أنا مجال عملي هو التخصص الطبي فعملت على تصور حركة تسلسلية لخلية ما لنسيج ما في جزء ما في الصلاة ، فرأيت أنني انشغل بعظمة الرب ! وهي معرفة النفس بالمحسوسات .. وهي لا تتأتى بشكل لطيف إلا اذا كنت من اهل التخصص الطبي او العلمي او مما قرأت ورأيت ، فاسع سعيك في مجال عملك واربطها بعظمة الرب .
2- من فينا لا يعرف سلسلة أحداث وقائع الطف ، فلو جعلنا في كل جزء تصور حادثة من الواقعة اتصور
تكون مفيدة .
3- من هواياتي هي تسجيل أشرطة لصلاة العظماء والمراجع والعلماء ، حيث أنني تأثر بهم كثيرا ، خصوصا للعبد الصالح التقي آية الله بهجت والامام الخميني قدس الله نفسه الزكية ، وغيرهم .
مشترك سراجي
/
المدينه المنورة
تعليقات جدا رائعة شكر الله مساعيكم إلى الخير .. هناك بعض النقاط أحب أن أشارككم بها :
- لإخوتى قراء للتعليقات!.. ما قرأناه كان حجةَ علينا ، ( فلله الحجة البالغة) قبلها كنا لا نعلم و الان تعلمنا فهلا عملنا !.
- لإخوتى المشاركين !.. بارك الله فى جهودكم و لكن حذارى أن يكون أحدنا من الذين قال فيهم أمير المؤمنين عليه السلام " يصف العبرة ولا يعتبر ، ويبالغ في المواعظ ولا يتّعظ ، فهو بالقول مدلٌّ ، ومن العمل مقلٌّ " ، فمن كتب تعليقا وحكمة فليكن هو قبل الاخرين من الملتزمين بها ، أو إذا كان من الملتزمين بها فليصطبر عليها .
- للإخوة المطبقين العاملين !.. من وفق لشىء من الخشوع ( و لو فى جزء من الصلاة مثلا) ، فليبادر بشكر الله على التوفيق لكى لا تسلب منه هذه النعمة فيحرم منها فى سائر الصلاة . و من أهم الشكر أن ترى أن هذا الخشوع نعمة من الله حباك بها ( إن لكم عند كل طاعة عونا من الله) لا من جهدك (فتكون كمن قال إنما أوتيته من عندى) !.. فإذا سلب منك الخشوع فلتطمئن أنه لقلة شكرك ، قال الامام الصادق ع " ومَن أُعطي الشكر لم يُحرم الزيادة ".
بنت الزهراء
/
بولتن
من الاذكار التي تعيننا على اقامة الصلاة بتوجه هو ان تقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بعد تكبيرة الاحرام وقبل البسملة .. كما ورد ان الشيطان قد يغفل للحظة عن الانسان ، وما ان يسمعه يقول الله اكبر ينتبه ويحاول ان يشغله عن صلاته فتاّتي الاستعاذة فتصد الشيطان عن نيته !
مسلمه
/
ارض الله الواسعه
اخواني اخواتي!..
خير ما نقضي به على هذه المشكله هي التفكر بالموت ! لان الانسان اذا ما وضع الموت نصب عينيه في كل لحظه -لان ملك الموت يتصفح وجوه بني ادم في الصلوات المفروضة!- ، سيؤدي الى احساسك بالخوف من الله سبحانه وتعالى ، وهذا يوقفك عن الوقوع في كثير من المحرمات .
waleed
/
kuwait
اخي في الله !..
يمكنك ان تحاول الجهر في قراءتك لسور القرأن الكريم اثناء صلاتك الجهرية (الصبح والعشائين) .. وان تتخذ مكانا في بيتك كمحراب تصلي فيه .
مجهوله
/
الكويت
ان هذه مشكلة نعاني منها جميعا .. ولكن اذكر بانني سألت شيخا ماذا اعمل كي اتخلص من هذه المشكله ؟ فقال لي تذكري ان الله يخاطب العبد ويقول يا عبدي اتخادعني ؟
فممكن انني عندما اسهو اتذكر هذه الكلمات واخشع في الصلاه .
مشترك سراجي
/
---
أنا من الذين شاركوا في التعليق حول هذه المشكلة وكذلك من الذين يعانون منها ، وكنت كل يوم أقرأ ما تكتب من التعليقات علني أجد دواء سحري للخلاص من هذه المشكلة .. الى أن جاء تعليق الأخت المؤمنة الفاضلة أم محمد من الكويت قد لاتصدقوا ماحدث معي وأنا أقرأ التعليق حول تأويل الصلاة للأمام علي (ع) ، أحسست أن جميع خلايا بدني قد فهمت هذا التأويل أنه عظيم جدا وأنتابتني رجفة وبكاء لم أعهدها من قبل ، وعندما جاء وقت الفريضة وأشغلت نفسي في تأويلها أنتابني نفس الشعور تقريبا ، مما شغلني عن الشرود في الصلاة وعندما أنتهيت من الفريضة أحسست بسكينة وراحة نفسية لم أشعر بها منذ وقت طويل ، وتمنيت أن لا أقوم من مكاني .. على عكس ما كان يحدث معي في السابق من توتر داخلي كاد يقتلني بعد كل فريضة ، الحمد لله على جميع محامده أدامها الله نعمة وحفظها من الزوال .
lamya999
/
uk
اخي الكريم في الله !..
داوم على ذكر قول "لاحول ولاقوة الا بالله" صباحا ومساءا .. فسوف ترى النتيجة باذن الله .
مشترك سراجي
/
---
لعل التنوع في قراءة السور من الجزئين الاخيرين من القران الكريم فيه فائدة للمصلي .. وخاصة السور التي فيها تشويق او تحذير شديد للمؤمنين مثل سورة المطففين ، القيامة ، المرسلات ، الشمس ، الانسان ، الغاشية ، النبأ ، الفجر ، القارعة ، الطارق ، الهمزة ، الماعون ، الزلزلة ...
رسل
/
العراق
ان الحل الامثل هو ان نستمر بمحاولة الوصول بصلاتنا الى الشكل الذي يليق بصلاة المسلم الصحيح .. وان لا نحدد علاقتنا بربنا بفترة الصلاة فقط ، بل ان نكون في ذكر دائم لله سبحانه وتعالى ، هذا سيجعلنا نركز في صلاتنا اكثر
العاشقة لبيت الطهر
/
الامارات
بارك الله تعالى بالجميع ولن اعيد ما كتبوه .. الا ان علينا ان نحترم موعد الصلاة اولا ، ولا نقدم على قيامها اي عمل ، فبذلك ينقطع جزء من حبل الافكار لأن الجسد والنفس والروح قد اعتاد عمليا ان هذا الوقت للصلاة فقط ! فبذلك يقف الذهن عن الشرود والتفكير بالامور الاخرى .
ثم نستحضر مراقبة الله باستمرار ولو بالتمرين الى نهاية الصلاة .. فكيف نتحدث مع صديق ثم فجأة نتركه ونذهب لآخر اليس بذلك سوء ادب منا فكيف اذا كنا في محضر الله تعالى وهذا ايضا يوقف الشرود الذهني استحضارنا ان ذلك سوء ادب منا تجاه المولى سبحانه !
ثم نكررالعبارات الاتية ونعيش في معناها : يا محسن قد اتاك المسيء ، اللهم اقبل علينا بوجهك الكريم ولا تردنا خائبين ، وان كان لكثرة انشغاله وهمومه لم يستوعب ما قال ! يرددها حتى يستوعبها وتخشع نفسه ، وربما بكى لأن العبارات قوية جدا ، فلنتخيل ان الله تعالى لم يقبل بوجهه الكريم علينا او اعرض عنا بوجهه ، او لتأخيرنا او تهاوننا لموعد الصلاة اكب الصلاة بوجوهنا ، انه حقا لامرا مرعبا ما العمل حيال ذلك ؟
مشترك سراجي
/
---
ان السر كل السر .. في سوء الادب في محضر الله سبحانه .. عمدا او سهوا !
هو قلة معرفة الله .. معرفة الله .. معرفة حقيقة الله .. بما يسعه عقلنا طبعا !.
اكثر من اللهم عرفني نفسك .. واكثر من الاستعاذة من سلب هذه المعرفة اذا من الله عليكم بشيء منها .
ولا تنسى اخيرا بنا عرف الله ولولانا ما عرف الله ..صلوات الله عليهم اجمعين .
أم محمد
/
الكويت
نقرأ في زيارة الجامعه الكبيره : من أتاكم فقد نجى ، ومن لم يأتكم فقد هلك ، بكم يسلك إلى الرضوان .. ولنتخذ أهل بيت العصمة والطهاره ملاذا لنا .
نبدأ بالوضوء :
في حديث وضوء أمير المؤمنين (عليهم السلام):"كان علي (ع) جالسا ذات يوم ، وعنده ابنه محمد بن الحنفية ، قال : يا محمد إئتيني بإناء من ماء أتوضأ للصلاة فأتاه فأكفى ( اي قلب ) بيده اليسرى على يده اليمنى ، وبيده اليمنى على يده اليسرى ، ثم قال : بسم الله والحمد لله الذي جعل الماء طهورا ولم يجعله نجسا ثم استنجى فقال : اللهم حصن فرجي ، وأعفه ، واستر عورتي ، وحرمني على النار .
ثم تمضمض فقال : اللهم لقني حجتي يوم ألقاك ، وأطلق لساني بذكرك . ثم استنشق ، فقال : اللهم لا تحرم علي ريح الجنة ، واجعلني ممن يشم ريحها ، وروحها ، وطيبها .
ثم غسل وجهه فقال : اللهم بيض وجهي يوم تسود فيه الوجوه ، ولا تسود وجهي يوم تبيض فيه الوجوه .
ثم غسل يده اليمنى ، فقال : اللهم اعطني كتابي بيميني والخلد في الجنان بيساري ، وحاسبني حسابا يسيرا .
ثم غسل يده اليسرى فقال : اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ، ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي ، وأعوذ بك من مقطعات النيران .
ثم مسح رأسه ، فقال : اللهم غشني برحمتك ، وظللني تحت عرشك يوم لا ظل إلا ظلك .
ثم مسح على قدميه فقال : اللهم ثبتني على الصراط يوم تزل فيه الأقدام ، واجعل سعيي فيما يرضيك عني .
ثم رفع رأسه فنظر (ع) إلى محمد وقال : يا محمد !.. من توضأ مثل وضوئي هذا ، وقال مثل قولي ، خلق الله من كل قطرة ملكا يقدسه ، ويسبحه ، ويكبره ، فيكتب الله تبارك وتعالى له ثواب ذلك إلى يوم القيامة ."
أكتبها عند المغسله وإقرأها بتمعن .
وأما الصلاة فعندما تبدأ صلاتك حاول أن تعرف معاني الكلمات التي تقولها مع التأويل لصلاتك .. تأويل الصلاة عن أمير المؤمنين عليه السلام :
روى جابر بن عبدالله الانصاري قال : كنت مع مولانا أمير المؤمنين عليه السلام فرأى رجلا قائما يصلي
فقال له : ياهذا أتعرف تأويل الصلاة ؟ فقال : يامولاي وهل للصلاة تأويل غير العبادة ؟
فقال : أي والذي بعث محمدا بالنبوة وما بعث الله نبيه بأمر من الامور إلا وله تشابه وتأويل وتنزيل وكل ذلك يدل على التعبد فقال له : علمني ماهو يامولاي ؟
فقال عليه السلام : تأويل تكبيرتك الاولى إلى إحرامك أن تخطر في نفسك إذا قلت : الله أكبر من أن يوصف بقيام أو قعود ..
وفي الثانية أن يوصف بحركة أو جمود ..
وفي الثالثة أن يوصف بجسم أو يشبه بشبه أو يقاس بقياس ..
وتخطر في الرابعة أن تحله الاعراض أو تولمه الامراض ..
وتخطر في الخامسة أن يوصف بجوهر أو بعرض أو يحل شيئا أو يحل فيه شئ ..
وتخطر في السادسة أن يجوز عليه مايجوز على المحدثين من الزوال والانتقال ، والتغير من حال إلى حال ..
وتخطر في السابعة أن تحله الحواس الخمس .
ثم تأويل مد عنقك في الركوع تخطر في نفسك آمنت بك ولو ضربت عنقي .
ثم تأويل رفع رأسك من الركوع إذا قلت : " سمع الله لمن حمده الحمد لله رب العالمين " تأويله : الذي أخرجني من العدم إلى الوجود .
وتأويل السجدة الأولى أن تخطر في نفسك وأنت ساجد : منها خلقتني .
ورفع رأسك تأويله : ومنها أخرجتني .
والسجدة الثانية : وفيها تعيدني ، ورفع رأسك تخطر بقلبك : ومنها تخرجني تارة اخرى .
وتأويل قعودك على جانبك الايسر ورفع رجلك اليمنى وطرحك على اليسرى تخطر بقلبك اللهم إني أقمت الحق وأمت الباطل .
وتأويل تشهدك تجديد الايمان ومعاودة الاسلام ، والاقرار بالبعث بعد الموت .
وتأويل قراءة التحيات تمجيد الرب سبحانه ، وتعظيمه عما قال الظالمون ونعته الملحدون .
وتأويل قولك : " السلام عليكم ورحمه الله وبركاته " ترحم عن الله سبحانه فمعناها هذه أمان لكم من عذاب يوم القيامة .
ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام : من لم يعلم تأويل صلاته هكذا ، فهي خداج ، أي ناقصة .
إكتب التأويل في ورقه وضعها في سجادتك كي تحفظه ومع مرور الزمن يكون توجهك أكثر بالصلاة إن شاء الله .
المسكينة
/
الكويت
اولاً في اعتقادي ان الخطأ في ان نكتفي بقدر معين من الخشوع دون غيره ، فأملنا بالله يجب ان يكون اكبر من ذلك .
ثم ان التهيئه النفسية لها اثر كبير .. كتخيل الكعبة ، او تذكير النفس اثناء الصلاة بأنها بين يدي الله وهكذا ...
ومن المجربات لنيل التوفيق من الخالق هي المواظبة على تسبيحة الزهراء-عليها السلام-بعد كل صلاة .
المتوسل
/
المدينه المنورة
باعتقادى أن الشرود الذهنى فى الصلاة قد تكون أحياناً نعمة و ليست نقمة !.. سمح الله بها لكى نعرف حقيقة إيماننا .
-فأحدنا قد يخدع بنفسه و يظن أنه من الخواص ، خصوصا و أن من أهم سبل الشياطين لإسقاط المؤمنين هو أن يعجب المؤمن بأعماله .. و إذا بنعمة الله تأتى فى وقت الصلاة لتنكشف له حقيقة أمره ، حينما يقف بين يدى الله ، فيرى بنفسه أن صلاته قد لا تتعدى صلاة طفل تعلم لتوه إجادة شكليات الصلاة .
-وأحدنا بعد القيام بأعمال خيرية كثيرة ظانا منه أنه كان فى عبادة لله ، و إذا بالصلاة تأتى ليرى أنه كان يركض وراء شهواته و رغباته ، من خلال ما يرى فى الصلاة أنه من الذين لا يراعون أداب العبودية بين يدى مولاهم .. فتخبره الصلاة أنه كان قبلها يعبد الناس و النفس فى صورة عبادة الله !.
و لتقريب الصورة أقول : لو أخذ أحدنا نتيجة التحليل المختبري لعينة من دمه ، و اكتشف أنه مصاب بمرض خطير ، قد تحزنه النتيجة و لكن سوف يفرح بأن الله وفقه للقيام بالتحليل و اكتشاف المرض قبل فوات الاوان .. فكذلك الصلاة الغير خاشعة ، تكشف لنا عن مرض خطير أصاب القلب من حيث لا نشعر ، ولولا الصلاة لربما ما اكتشفناه إلا عند الممات !.
و خلاصة القول: أن علينا بعد كل صلاة غير خاشعة أن نبحث عن علاج للمرض الذى أصاب القلب .. و فى الغالب ما تكون هى الغفلة التى عشناها قبل الصلاة من حيث لا ندرى فأتت الصلاة لتخبرنا بها .
سحاب
/
فلسطين
أخي المصلي !.
تخيل الجنة عن يمينك والنار عن يسارك و الكعبة أمامك ، وتذكر بأنك بين يدي جبار السماوات والأرض .
صلَّ صلاة مودع مثل ما ورد في الحديث الشريف .
ابو احمد السماوي
/
استراليا
أخي العزيز !..
ان الرأى لاهل العلم والاختصاص ولو اني لست منهم ولكني انقل لك ماسمعته منهم وهو :
ان نعوّد انفسنا على الاقلاع عن هذه الصفه التي نحن الكثيرين نشترك بها .. فمثلا لو انتبهت الى نفسي اني اسهو بالصلاة بعدة مرات قد اقدرها بشكل تقريبي ، فلو حاولت في كل مرة ينتابني التفكير ان امنع نفسي عن الاستمرار , فلو كان التفكير يراودني 10 مرات اثناء الصلاة وانا احاول الاقلاع ، قد يكون عدد المرات التي تفكر بها بعد اسبوع يصل الى 5 مرات او اقل ، وبتكرار المحاوله اي كلما اتتني فكره اثناء الصلاة وحاولت ابعادها عن ذهني قد اصل الى نتيجه جيده .
علوية
/
السعودية( المنطقة الشرقية)
أخي المؤمن !..
ما أجمل أن يأتي الحساب و نحن نحمل أعمالنا الحسنة و قد أدينا واجباتنا بكل إخلاص !.
حاول أن تبعد كل فكرة تبعدك عن الله .. فإذا أحسست أن فكرة قد داهمتك حاول أن تعيد نفسك إلى الصلاة ، وتذكر أنك إذا غفلت فأن جزء من صلاتك لن يقبل !.
قبل الصلاة: حاول أن تركز كل تفكيرك في الصلاة ، وذلك بقراءة بعض الآيات القرآنية ، أو بالصلاة على محمد و آل محمد ، أو بالتسبيح .. و عند شعورك بالتوجع القلبي أو الذهني باشر بالصلاة .
أكثر من التعوذ من الشيطان اللعين الرجيم و داوم على ذكر الله .
مكي السعدي
/
العراق
بارك الله بكم اخوتي جميعا !.. فقد اصبحت مشاركاتكم وكتاباتكم بحث احتوى جميع اركان المشكلة .. والموضوع يستحق الكثير !.
والله ان الصلاة لكنز كبير يمتلكه كل المسلمين ، فما عليهم الا ان يكسروا اقفال هذا الكنز ويستخرجوا ما بداخله من جواهر !.
هناك امر مفيد لحل هذه المشكلة وهو ان نعظم رب العزة في نفوسنا في الصلاة ، وفي باقي اوقات حياتنا .. نعظمه من خلال تدارس اياته ومعجزاته ، ومن ما حولنا من شواهد ، وفي انفسنا من امور مادية وغير مادية .. هذه الجدران التي بنيت بمعطيات الله وقوانينه ، هذه الارض والسماء وما حوت من مجرات ، اجسامنا وكيف ابتنت وكيف تناسقت ، البر والبحر وعجائبه .. ان في تعظيم الله في نفوسنا اثر عظيم في عدم الغفلة عند اللقاء .
عاشق أهل البيت ع
/
---
فعلا مسألة الخشوع في الصلاة مسألة تحتاج إلى جهاد نفس !
ولكن عندما تصبح صلاتنا محطة للتلذذ الروحي وترك زينة هذه الدنيا والخروج من هذه الدنيا الدنية ،
لنقابل رب كريم رحيم بعباده ، ملجأنا إليه في الرخاء والشدة ، وبعد الممات وأثناء الحياة .
من الأمور التي ينصح بها :
-أقرأ تفسير سورة الحمد والإخلاص ، أو تفسير السورة التي تقرأها في الصلاة لتتمعن في معانيها .
-لا تنسى أن تقرأ الكتب وتستمع للمحاضرات التي فيها آداب الصلاة الخاشعة .
وتذكر هذه النقطة : أنك عندما تقف بين يدي جبار السماوات والأرض فإنك تقف باختيارك .. وسوف يأتي يوم تقف فيه وأنت مجبر على ذلك !
وتذكر عندما تصلي : أنك لله وفي سبيل الله ، ونهايتك ستكون لله ولا ملجأ من الله إلا بالله .
الحازم
/
المملكة العربية السعودية (جدة)
اخي صاحب المشكلة !..
أن الشرود الذهني الذي تعاني منه هو احد الاسباب الذي يعاني منه بعض الناس في هذه الايام ، وهو من عمل الشيطان عليه لعائن الله ، فله اساليب قويه يستطيع ان يدخل بها إلى المصلي ، لكي بجذبه من صلاته ويبعده عن روحانية العبادة والتعلق مع الله .. ولكن انا كمجرب لهذه المشكلة وكنت اعاني منها فعليك :
1- ان تقرأ ايه الكرسي ثلاثه مرات قبل الدخول إلى الصلاه .
2- أن تصلى على محمد واله ثلاثه مرات .
3- بعد التكبير والدخول في الصلاه عليك ان تكون في وضع الاطمئنان .. بحيث ان تقرأ كل ايه بتأني وتتمعن في الايات ، ويكون ذهنك مع الصلاه .
واهم ما في الموضوع ان تكون متيقن ان الله ورسوله واهل بيته ع ينظرون اليك ، لأنها سوف تعرض عليهم بعد الانتهاء منها !.
مشترك سراجي
/
---
اخي العزيز !..
لو جلست مع نفسك وفكرت كيف كنت تبرمج يومك بعلاقتك مع الله ، وذكره الدائم في كل لحظة ! بدلا من ان تشغل يومك بما ينسيك عن ذكر الله من لهو اوغيره .
واستعد قبل الصلاة بربع ساعة على الاقل بتهيؤك للصلاة .. كما حاول ان تتذكر انك بين يدي الله !
محب لأهل البيت
/
الإمارات
ما أفعله عادة لجلب التفكير الذهني هو التفكر بالآيات القرآنية ، و الأذكار في الصلاة .. أي أنه بدلا من أن يكون تفكيري منصب على مشاغل الدنيا أجعله في الصلاة وأذكارها .
كما من المستحب قراءة بعض الأدعية قبل البدء بالصلاة . مثال ذلك (بالمعنى) :
يا حي يا قيوم (بكل ما فيها من معاني : أي بقلب خاشع لما لها هذه الجملة من معان عميقة) .
(إلهي !.. ضيفك ببابك .. يا محسن قد أتاك المسيء ، فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك ، ياكريم!..) .
(أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين ، وأعوذ بالله أن يحضرون ، إن الله هو السميع العليم) .
مشترك سراجي
/
الكويت
أخي العزيز !..
أود أن أعرض لك محاولتي لتجنب الشرود أثناء الصلاة كإضافه على ما تقدم به الأخوة والأخوات مشكورين :
قبل أن أبداء بالصلاة أبدأ بالتفكير أن الكون و الدنيا بما فيها من مشاكل وحوائج وهموم ومغريات كلها زائلة ، ولن يبقى سوى الله سبحانه وتعالى .. وأيضا كل ذلك ماهو إلا مرحلة أختبار لقوة الإيمان والنفس .
ان الشيطان عند الصلاة يحاول ان يثير هذه النزاعات النفسية كي نتثاقل من الصلاة ونتركها .. وما أسعد الشيطان بذلك عندما ينجح بهذه المحاولات ! وما على المؤمن سوى ان يتوكل على الله سبحانة وتعالى على محاربة الشيطان وإفشال محاولاته .
وبالصلاة أيضا هناك وقت مخصص كي أدعو الله أن يكشف همومي ومشاكلي وحوائجي وهي أسباب الشرود ، بدلا من أن أجعل هذا التفكير السلبي يشغل كل وقت صلاتي ! أحوله الى تفكير ايجابي ولصالحي وأحصره بالدعاء فقط .
أنصحك أيضا باتخاذ مكان هادئ للصلاة ذلك سوف يساعد على التركيز .. وقراءة القرآن والصحيفة السجادية علاج قوي لهذا الشرود .. وقبل كل ذلك يجب أن تكون متأكدا بأن الله سبحانه وتعالى يراك ويسمعك ويعلم مايدور بنفسك عند الصلاة !
العجيمي
/
البحرين
اعتقد ان هذه المشكلة ام المشاكل ونحن مبتلون بها جميعا الا ماقل !.
ولكن اوصي نفسي اولا ، واخوتي الاعزاء ثانيا ، واسأل من الله التوفيق لمرضاته .. ان سيرة الأئمه الاطهار ، والروايات المرويه عنهم عليهم السلام في مستحبات الصلاة اعتقد هي من الامور التي تساعد على حضور القلب والخشوع في الصلاة .. ومنها مثلا مستحبات الوضوء و ادعيته ، لو تأملنا قليلا فيها لوجدناها مرتبطه بالآخره .. وان الراويه عن السجاد عليه السلام عندما يتوضأ ترتعد فرائصه من شدة الخوف من الله .
ومن الأدعيه المؤثرة أيضا ( الهي هب لي كمال الانقطاع اليك ، وانر ابصار قلوبنا بضياء نضرها اليك ، حتى تخرق ابصار القلوب حجب النور .. لتصل الى معدن العظمه ، وتصير ارواحنا معلقة بعز قدسك ) .. مثل هذه الأدعية وغيرها طبعا لابد ان يكون لها تأثير على الأنسان المؤمن !
يروي الشيخ النعمان بان الشهيد السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه عندما يأتي الى الصلاة يجلس في المصلى ، وبعض الأحيان يتأخر وهو جالس على المصلى ، وذات يوم قال له الشيخ لماذا هذا التأخير فأجاب السيد عندما لايكون في ذهني شي الا الله اقوم للصلاة !.
رولى
/
لبنان
اخي المؤمن !..
ان الشرود اثناء تأدية فريضة الصلاة إنما هو عمل من أعمال الشيطان !
على الإنسان أن يتوخى جميع الأمور التي من شأنها ان تبعده عن طاعة ربه ، كأن تسبح قبل البدأ بالصلاة بهذا التسبيح ، توجه ناحية القبلة وقل أصلي هذه الصلاة على نفسي وروحي وجسدي ودنياي واخرتي قربة الى الله تعالى وأهدي ثوابها الى محمد وال محمد الطيبين الطاهرين .. ثم إقرأ اية الكرسي ( الله لا اله الا هو الحي القيوم .... العلي العظيم أضف (أستغفر الله وأتوب اليه ) 19 مرة ، ثم قل (اللهم صل على محمد وال محمد) 19 مرة .. والله ولي التوفيق
عدو الطواغيت
/
الدنمارك
لقد قرات كل ما كتبه الاخوة جزاهم الله خيرا ، فلقد افادونا كثيرا ان شاء الله .. ولي بعض الاضافات :
المتابعة : من استماع محاضرة حول الصلاة ، قراءة كتاب او كراس حول الصلاة الخاشعة ، الى نصيحة مؤمن .. كل ذلك مهم وضروري للتذكر والاهتمام بالصلاة كما يجب .
ذكر بعض الاخوة كتابا للامام الخميني قدس سره وهو : الاداب المعنوية للصلاة ، وهناك كتاب له ايضا هو: سر الصلاة ، هناك ايضا كراس للشهيد السعيد السيد دست غيب حول الصلاة الخاشعة ، وكتاب اسمه اسرار الصلاة على ما اتذكر للشيخ العارف ملكي تبريزي ، وهناك كتاب للسيد ابن طاووس المتوفي سنة 664 هجرية بعنوان ( فلاح السائل ) يتناول جوانب كثيرة من الصلاة الخاشعة .. هناك ايضا فصول كاملة حول الصلاة في كتب الاخلاق مثل جامع السعادات للشيخ النراقي ، والمحجة البيضاء للفيض الكاشاني ، على المؤمن الساعي ان يقرأها بين فترة واخرى لكي يتذكر !.
من المهم جدا ان نركز فكرنا جيدا اننا سوف ندخل الحرم الالهي عند تكبيرة الاحرام ، فهذا التركيز الاولي له اهمية قصوى ومن دونه لا يمكن ان نحصل على ما نريد .. ثم تأتي الشهادة والتسليم في اخر الصلاة ونحن خارجون من الصلاة علينا ان نركز جيدا باننا في اللحظات الاخيرة من اللقاء الرباني .. علينا بتكرار التشهد والتسليم اذا كنا في غفلة لحين الحصول على التركيز المطلوب للخروج من الصلاة متيقظا .. وبعد ذلك مباشرة الدعاء الخاص للمؤمن ، وبعده سجدات الشكر ، وتسبيحة الزهراء عليها السلام ، ثم الادعية الماثورة في ادبار الصلوات .
علينا ان نعلم بان لكل عمل اجر , سواء كان العمل فرضا او طوعا .. ونحن نقوم بالعمل الفرض ونذهب من وقتنا فترة اثناء القيام به .. ولكي نحصل على اجره ،علينا ان نتقن العمل بالخشوع الجوارحي والتركيز الذهني والحضور القلبي ، والا سقط عنا التكليف فقط ، وذهب عملنا ووقتنا هباءا ! هذه خسارة كبرى قلما انتبهنا اليها .. وهذه ليست مشكلة السائل الكريم انما مشكلة حقيقية عامة للمؤمنين في كل زمان ومكان ، حيث ان الشيطان الرجيم واقف بالمرصاد للمصلين الذين يحاولون لقاء الرب الجليل ومخاطبته في السبع المثاني وبقية السور والاذكار .
من المجربات ان المؤمن اذا كان مشغولا باي نوع من العبادة : كطلب العلم النافع ، او الجهاد بالقلم او اللسان ، او قضاء حاجة مؤمن ، او بر بالوالدين ، او اصلاح ذات البين ، وغير ذلك قبل وقت الصلاة ، لا يحتاج الى كثير جهد للتهيؤ الى الصلاة الواجبة لانه في حالة استمرار بالعبادة ، ويكون تركيزه مقبول نسبيا .
واذكر السائل العزيز وبقية الاخوة ان هذه المشكلة طرحت سابقا في هذا الموقع المبارك وبالاستطاعة ان نرجع الى ارشيف مشكلة الاسبوع للاستزادة من اراء الاخوة المؤمنين من شتى بقاع الارض .
العراقي
/
العراق
الاخ صاحب المشكلة!..
والتي اعتبرها مشكلتي قبل مشكلتك ، لاننا في عصر كثرت مشاغله وهمومه وتعددت حوائجه .. ولكن صلاتك واجبة ولايمكن التفريط بها ولو لحظة ، فماذا نصنع ؟
انا من رأيي ان من الأفضل ان تكون القراءة بصوت مسموع لنفسك وبوضوح في الجهرية ، اما غير الجهرية فعليك باسماع نفسك لتكون مركزا اكثر في الانتباه للصلاة من خلال القراءة .
اما الجوانب الاخرى فهو التعوذ من الشيطان الرجيم قبل كل شيء .
والتعود ايضا على قراءة الاذكار اليومية كالحوقلة والصلاة على محمد وال محمد .. فانها اثمن الاذكار .
وكذلك المسألة المهمة جدا ان تبتعد عن الذنوب صغيرها وكبيرها .
سامي
/
اليمن
اخي العزيز !..
لاشك ان هذه المشكلة لدينا كلنا ولكن انصحك بما انصح به نفسي :
1-ذكر الله كثيرا ، والصلاة والسلام على رسول الله عليهيه وعلى ال بيته الاطهار السلام .
2- الابتعاد عن المعاصي والذنوب واهمها النظر للمحرمات .
3-يمكن ان تغمض عينيك اثناء الصلاه فذلك قد يعينك على الخشوع .
اخ
/
البرازيل
عليكان تقرأ تفسير الآيات الكريمةالتي تتلوها في الصلاة ، تفسير سورة الفاتحة وكذلك باقي السور المباركة !
محب الله
/
في ارض الله
اخي العزيز !..
قبل كل صلاة قبل ان تبدا بالتعوذ من الشيطان الرجيم .. واجعل ذهنك فارغا لله وحده واترك (عند الصلاة) كل مايشغلك من امور الدنيا .. وحاول ان تتامل في اقوال وافعال الصلاة ويكون تفكيرك في عبادة الله .
yaseen
/
oman
عفة النفس هي الحل !
عشق الله
/
الكويت
ان الخشوع في الصلاة يأتي بمقدمات كثيرة منها :
-أن يتهيأ المصلي قبل دخول وقت الصلاة الى الصلاة ، فيبدأ بالتسبيح والدعاء لأن يوفقه الله الى صلاة خاشعة .
-حينما يدخل وقت الصلاة يبدأ بالأذان والاقامة و يثق بربه وبنفسه بأنه يستطيع الخشوع .
-يبدأ بالصلاة فان شرد أو ذهب تفكيره الى غير الصلاة أرغم تفكيره للرجوع اليها ! بالطبع سيجد صعوبة في البداية (مثلا حين يبدأ الطفل بالتكلم سيجد صعوبة بنطق الكلمات ولكن حينما يحاول جاهدا مرارا سيسهل عليه الأمر) .
وبذلك يجاهد من أجل الصلاة والتقرب الى الله ويقربه الله اليه وييسر أمره .
أم علي الشواف
/
الكويت
أشارككم هذه الشكوى التي آمل أن نحلها بالتقرب إلى الله تعالى .
لدي بعض الخطوات التي قد تعين على التوجه أثناء الصلاة :
مثلا فليكن في كل ركعة ما يميزها من إضافات مستحبة مثل في الركعة الأولى إقرأ سورة قصيرة غير التوحيد بعد الفاتحة .. وفي الركعة الثانية فليكن دعاء القنوت للحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف .. والركعة الثالثة في ركوعها دعاء ( اللهم سرحنى من الهموم والغموم ووحشة الصدر ووسوسة الشيطان برحمتك يا أرحم الراحمين) .. أما الركعة الرابعة ففي سجودها الأخير قل ( اللهم يا رحمن يا رحيم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) .. وعلى الله التوكل ومنه نستمد القوة وبه نستعين .
ارفـــع راســـك
/
الدوحـــة - قطـــر
اخي العزيز !..
بداية اشكرك على طرحك هذا الموضوع الذي يعاني منه الكثير .. اليك نصيحتي متمنية ان اساعدكم ولو بشيء قليل .. كلي رجاء ان تتمعن فيما اقوله وتطبقه ان شاء الله ، وكلي ثقة بان رب العالمين لايخذل احدا .. وبكل تأكيد سترى انك قد وصلت الى النتيجة الايجابية بفضل من الله تعالى ومساعدته .. لكن نقطة البداية تنطلق منك انت ! واعلم انك لو نويت بل ووفقت للخشوع الذهني ، فبكل تأكيد ستصل للخشوع القلبي .
بداية اخي الكريم لاتنسى ان احب الاعمال الى الله تعالى الصلاة في وقتها .. فكلما اجبرت نفسك على ترك كل ماعندك والذهاب الى الصلاة باول الوقت .. صدقني ستبعد عنك الشيطان الذي يشرد ذهنك اثناء الصلاة ان استمريت وبكل قوة وارادة وثبات على اداء الصلاة في وقتها .
اما بالنسبة في اثناء الصلاة .. مثلا وانت تقرأ الفاتحة (وانا مجربة) واثناء تلاوتك شرد ذهنك اصمت قليلا لكي تسترجع ذهنك للصلاة ثم اكمل بكل تركيز .. لكن لاتخرج عن الصلاة وتصمت طويلا !
اثناء تلاوتك السور القرانية المباركة ونطقك للكلام المقدس في الصلاة ركز وتمعن فيما تقوله .. ولاتجعل الصلاة عادة ، بل اجعلها عبادة ، اي لاتجعل ماتتلوه مجرد كلام يظهر او مصدره اللسان .. بل اجعل مصدره الرئيسي القلب ، واجعل اللسان هو الوسيلة لخروج الكلمات المقدسة .
ان استصعب عليك الحال اثناء الصلاة لامانع من غمض عينيك قليلا للتركيز .
ويفضل الصلاة في مكان هادئ والانوار تكون قليلة جدا لكي ترى التربة والسجادة ، لاتقوي من الاضواء لان بكل تأكيد الانسان يخشع في الظلام اكثر من النور .
اعزم على ان تقوم بعد كل صلاة بتسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام .. وبعد اداء الصلاتين (الظهر والعصر مثلا) اقرأ ولو صفحة واحدة من القران ، ولاتمنح نفسك للخيار بان تقوم بهذه الاعمال ام لا ،
بل اجعل التسبيح وقراءة صفحة مباركة من القران على الاقل بعد كل صلاة بمثابة الصلاة الواجبة .
في وقت فراغك استمتع بالمواليد وعيّش نفسك مع افراح ال البيت او مع احزانهم .. فهذا بالتاكيد له تاثير ايجابي كبير لحل مشكلتك .
وايضا في وقت فراغك اعط لعقلك حصة من وقتك وفكر تكرارا ، وقارن بين وضعك بدون خشوع ووضعك مع خشوع ، واي الطريقين تريد ان تسلكه ، فان اخترت الطريق المناسب سترى الحل المناسب الذي سيكون سهلا عليك الوصول اليه .
اخي الكريم !.. اقرأ سورة الفاتحة واهدها الى ارواح سادتي ومواليي محمد وال محمد عليهم السلام ، وبالاخص لروح سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء والسيدة زينب وام البنين عليهن السلام .. فهي باب الحوائج الى الله تعالى ومن ثم اطلب حاجتك فستنالها باذن الله .
ابو جعفر الموسوي
/
العراق-الكوفة العلويه المقدسة
اخي العزيز !..
اعلم ان لا احد يتخلص من الشرود الذهني على الاقل في بعض مستوياته الا المعصوم سلام الله عليه ، او من امتحن الله قلبه للايمان ! وهذا يحتاج الى تربية طويلة مع قلبك وعقلك .
ولكن يوجد حديث عن احد الائمة سلام الله عليهم اجمعين انه ما مضمونه ((ان الله يقبل الصلاة ما اقبل العبد عليها )) ، اي بقدر ما انت مقبل على الصلاة يتقبل الله هذا القدر منك ، ويجب ان يكون ((وهذا الكلام لي قبلك)) التفكير فقط في الصلاة قدر الامكان ..
حاول جاهدا ان تداوم على الصلاة على محمد وال محمد ، وكذلك الوضوء ، وقراءة القران ولو خمسون اية في اليوم ، والاستغفار ، وصلاة الليل .
عبد
/
المانيا
اخي المسلم !..
الامر ليس بالصعب ولا بالمستحيل ، كما انه ليس بالسهل ولا يدرك بالاماني ، فمجرد ارادة الشئ او الرغبة فيه لا تكفي ، بل تحتاج الى المجاهدة والمثابرة .
اخي انقل لك ما اعتقد انه حل لمشكلة يعاني منها اكثر المصلين ، عليك بامرين :
1. معرفة من تقف بين يديه ، الخالق والبارئ والمصور ، الاول والاخر ، الظاهر والباطن ...الخ ، حيث انه كما قال امير المؤمنين ومولى المؤمنين (ع) : "....اول الدين معرفته....."
2. عدم الشرود الذهني في غير اوقات الصلاة .
الحاجة ام سمية
/
جنوب لبنان
من فترة شاهدت محاضرات لفضيلة الشيخ حبيب الكاظمي (حفظه المولى ) وهي سلسلة عبارة عن 9 محاضرات على- سي دي- عنوانها الصلاة الخاشعة .. ومن ضمن كلامه تحدث عن دعاء قبل الصلاة يسمى دعاء التوجه : فكتبته وجرّبته وواقعاً لمست بركات هذا الدعاء ! فهو كما يقول فضيلة الشيخ فترة الفيلتر من عالم الدنيا الى عالم الوقوف والزيارة مع رب العالمين .. ودعاء التوجه هو: اللهم اني اتوجه اليك بمحمد وآله وأقدمهم بين يدي صلاتي وأتقرب بهم اليك فصلِّ عليهم وأجعلني عندك وجيهاً بهم في الدنيا والآخرة ومن المقربين ، انت مننت علينا بمعرفتهم فاختم لنا بطاعتهم ومعرفتهم وولايتهم فانها السعادة فاختم لنا بالسعادة انك على كل شيء قدير .
ثم يناجي ربه بهذه الكلمات من القلب : يا محسن قد أتاك المسيء ، انت ربنا المحسن وأنا عبدك المسيء ، فتجاوز عن قبيح ما تعلم انك انت الأعز الاجل الاكرم .. (وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي للّه رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أُمرتُ وأنا من المسلمين) .. (اللهم أقمها وأدمها!.. واجعلني من خير صالح أهلها) .. ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريَّتي ، ربنا وتقبل دعائي .
أبوجعفر
/
البحرين
كما قال الإخوة فإن الكثير منّا يعانيها ، لكن القليل منّا من تؤذيه !
أمير المؤمنين عليه السلام يقول في المناجاة الشعبانية : ( إلهي لم يكن لي حول فانتقل به عن معصيتك إلا في وقت أيقظتني فيه لمحبتك) هنا نلاحظ أن الله إذا أحب عبدًا نبهه و أيقظه ، و إلا فالكثير منّا يعيش في الملذات و الأخطاء و لكن القليل منا المنتبه !.
الإمام جعفر بن محمد الصادق ع يقول في أحد الأحاديث ( أعبد الله كأنك تراه فأن لم تكن تراه فانه يراك ) .
ان التفكّر في حال المعصومين عليهم السلام في حال قدومهم على الصلاة لدليل على عظمة الصلاة .
يقول شيخنا حبيب الكاظمي (ان التألم الشديد من مرارة البعد عن الحق ، و من عدم استشعار لذة المواجهة معه في الصلاة و غيرها ، و تقديم الشكوى اليه من ذلك ، مع التحرز عن كل ما يوجب إعراضه عنا ، قد يكون مما يوجب ارتفاع هذه الحالة . فهل نستشعر نحن تلك المعاني؟)
الفقيرة الى رحمة الله
/
في أرض الله الواسعة
أخي الكريم لست الوحيد صاحب المشكلة !..
أنا أيضا ممن يعاني من هذه المشكلة ومازلت .. ولكن من خلال تجربتي في الحياة توصلت الى شيء أعتقد له أثر كبير في حصول الشرود الذهنى في الصلاة .
أتذكر جيدا بأني تعلمت الصلاة وأديتها قبل دخولي الى المدرسة ، وكان ذلك عن حب للصلاة وقناعة !.. والسبب في ذلك يعود لوالدي رحمه الله ، حيث كنت شديدة التأثر به على الرغم من عدم رؤيتي له ألا يومان أو ثلاث في الشهر -بسبب ظروف مهنته- وكنت أتعلم منه عن طريق القصص .. ولكن الذي أعنيه لم أكن أعرف الكذب أو الغيرة حتى من أخوتي ، وكنت أقوم بالواجب واسعى للمستحب ، وكنت مداومة على قراءة القرآن والأدعية ، وازداد نشاطي بقراءة مجموعة من الكراريس الدينية والقصص الهادفة مما زاد في ترسيخ الوعي عندي أثناء العبادة وأثناء الدراسة ، ولم أتذكر ولو لمرة أني كنت أستمع الى الأغاني بل أتضايق نفسيا حتى من قبل الأستماع لها من قبل الجيران ، ولم يكن لدي تعلق بالتلفاز وهذه نعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى .. ولكن وللأسف الشديد بدأ العد التنازلي بعد الزواج ! ونتيجة الضغوط النفسية والمعنوية أصبحت أعرف الكذب وأعمل به وأن كنت مكرهة ، وأتت الغيرة لتنغص عيشي وشيئا فشيئا طارت المستحبات ، وهجرت القرآن بعد أن كان يوميا أصبح في المواسم والمناسبات ! وأتى التلفاز اللعين ، وخاصة عندما يكون هناك برنامج جيد حيث يكون وقته مع وقت الفريضة ، وخاصة اذا كان هناك متسع من الوقت لإداء الفريضة !
وأن كنت مازلت متمسكة بالواجب ، ومداومة على فريضة الفجر ، ولم أستمع للأغاني .. والآن ان شاء الله في طريقي لترك التلفاز .
ومع أني تعلمت تفسير السور التي أقرئها في الصلاة ، وأحاول أن أجعل أذني تسمع ماأقرأ مع التدبر في القراءة ، إلا أنه يحدث الشرود وأرجع من حيث بدأ الشرود ومازال الشرود في الصلاة يؤرقني ، وسوف لن أيأس في علاجه بأذن الله تعالى .
وأيضا قرأت مؤخرا عن الأمام الصادق (ع) من كثر عليه السهو في الصلاة فليقل إذا دخل الخلاء (باسم الله وبالله أعوذ بالله من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم ) .
ومن هنا أحب أن أقول لكل من يقرأ مقالي إن كان أبا أو أخا أو زوج أو أبنا أعينوا من تحت رعايتكم من البنات والنساء والأولاد على برّكم ! ولا تثقلوا عليهم ، وأعفوا و أصفحوا حتى لا يوثر سلبا على العبادة يرحمكم الله .
يوسف حب الله
/
المغرب
العبادة يا أخي وخصوصا الصلاة إذا لم تكن مشفوعة بالحب الإلهي فهي مردودة على صاحبها !.
مشترك سراجي
/
---
أخي الكريم !..
التفكر في أن الصلاة عمود الدين ، وإذا قَـُبلت قـُبل ما سواها ، وأنها شكرٌ للرب على النعم التي منَّ بها علينا .. وإن في صلاحها صلاح أمور دنيانا وأخرانا وأنها موقع رضى الربّ وعنايته ، وعناية مولانا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف .. فالتفكر في هذه الأمور بلا شك توجه القلب نحو الخشوع والإستكانة.
ومن الأمور التي تعزز ذلك تقوى الله ، ومحاسبة النفس في كل أمور الحياة صغيرها وكبيرها ! بحيث تكون كل أمور حياتنا ومعاملاتنا نتطلع فيها لرضا الرب وتكون بمثابة قربى لله عزوجل .
قال تعالى" ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب".
وقد قرات في أحد الكتب إن تكرار جزء من آية اليونسية له الأثر الكبير في إحياء القلب" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" ( التكرار بمعدل مائة مرة كل يوم).
كما إن الإستغفار الكثير ، والتهليل ، وتسبيحة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام لها الأثر أيضاً ، وعظم الأثر في صلاة الليل التي تنير القلب وتبدد ظلمته .
هناك الكثير من الأعمال التي تساعد على حضور القلب أثناء الصلاة مثل إتيان النوافل .
أتمنى من الأخ الكريم أن يطلع على كتاب صلاة الخاشعين للسيد دستغيب ، بين يدي الأستاذ للسيد حسن الأبطحي .
ابو مجتبى
/
العراق
الصلاة معراج المؤمن .. والاقبال عليها مباشرة ليس صحيح ! فلا بد ان يسبق الدخول فيها من تفكر (كل ذكر غير مسبوق بتفكر ذكر جاهلية) .
ولنرى ماذا كان الامام علي (ع) يفعل في مسجد الكوفة قبل الصلاة ، كان يقرا مناجاة من وضع السجود وهي من اعمال محراب مسجد الكوفة في الصحيفة السجادية (اللهم اني اسالك الامان يوم لاينفع مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم ....) طبعا مع الاستشعار .. وسترون تاثيرها الفعال ان شاء الله .
ثم بعد ذلك نحاول جاهدين ان نعمم صلتنا بالرب على مدار الوقت .. لان الصلاة هي صلة العبد بالرب وفي هذا المجال ايضا اهل البيت (ع) يساعدوننا فابحث عنه .
أرجو المغفرة
/
البحرين
أني أعاني من نفس هذه المشكلة ! ومنذ فترة ليست بالقليلة وفكرت ملياً ما هو السبب الذي أدى إلى ذلك ؟.. لم أفكر في الحل وإنما فكرت في الأسباب أولا ، لان من خلال الأسباب سأتمكن بعون الله من ايجاد الحل .
واعتقد أن هناك الكثير من الأمور التي تؤدي إلى حالة الشرود في الصلاة منها على سبيل المثال:
1- المغريات التي نواجهها في حياتنا والتي اصبحت مسيطرة على حياتنا منها مشاهدة التلفاز ! واقصد البرامج الدنيوية الغير مفيدة منها المسلسلات التي نندمج معها وتجعلنا دائمي الفكر معها .
2- انشغالنا بأمور معيشتنا من العمل والدراسة ونسيان التوكل على الله في هذه الأمور ، فيكون توكلنا على أنفسنا نحن فقط .
3- انشغالنا بالكلام مع الناس والسهر معهم ، مما يجعلنا متعبين ومنهكين عند القيام لأداء الصلاة .
4- قلة ثقافتنا الدينية ، وبعدنا عن القراءة المفيدة .
5-وأهم أمر هو عدم احساسنا بمراقبة الله لنا ! فأبعدتنا الغفلة عن الله تعالى .
وغيرها من الأمور التي أنا اوجهها ، والتي سببت لي حالة من الشرود عند الصلاة .. فلابد من قطع تلك الاسباب حتى تسير حياتنا بالشكل الذي يريده ويرضاه الله تعالى .
المؤيد
/
الاحساء
حاول سماع دعاء يقرأ بصوت خاشع ، او مصيبه لاهل البيت ع قبل القيام للصلاة فله اثر مجرب .
منصور المدني
/
المدينة المنورة
انصحك بان تجعل جل تفكيرك في معاني كلمات الصلاة من ايات وتسبيحات ، كأن تتذكر أن الامام علي (ع) هو الصراط المستقيم ، وأنك تصلي اعترافا منك بأن الحسين (ع) هو اكبر سبب لبقاء الصلاة ، وأنك تصلي معترفا بأن هذه الصلاة عمل قليل ترجو به الكثير .
مشترك سراجي
/
---
لو ان شخصا يتكلم معك ولا تنتبه له سوف يغضب ويزعل منك ، وهل تقبل ذلك على نفسك ؟ فكيف ذلك مع ربك الاعلى !.. حاول ان لاتفكر سوى بانك بين يدي الله .
مجرب
/
المدينه المنورة
قد عانيت كثيرا فى السابق مما يعانيه الاخ السائل و الاخوة الكرام .. إلى أن أدركت السر فى شرود ذهنى فى الصلاة !.
ففى أحدى الصلوات ، و لا أنسى أنها فى الظهرين ، سألت ربى ليحل لى هذه المشكلة ، بنداء يا منتهى كل شكوى .. و استفهمته " أين كنت يا ولى المؤمنين " ؟ من كل هذه النزاعات بينى و بين الشيطان ، أحاول الإقبال إليك فى الصلاة و هو يصرفنى عنك ، " ولأن خذلنى نصرك عند محاربة النفس و الشيطان فقد وكلنى خذلانك إلى حيث النصب و الحرمان" .
فألهمت بما هو و الله العالم الجواب الذى حل كل مشكلتى : و هو أننى كنت و العياذ بالله أتوكل على نفسى و قوة تركيزى طالباً الوصول إلى الصلاة الخاشعة فلذلك بائت كل محاولاتى بالفشل . و إلتفت إلى أن مقدار الاقبال فى الصلاة إنما هو ما يعيننى الله به و يوفقنى فيه للذيذ مناجاته ، و ما كان فيها ذهولا عن الصلاة إنما هو ما توكلت به على نفسى فأوكلنى الله إليها .
جنان حاتم صادق الرماح
/
العراق
اكثر من قول ( اعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين واعوذ بالله ان يحضرون ) قبل الدخول في الصلاة ، وبعد الوضوء الاكثار من قول (استغفر الله واتوب اليه )
دموع القربان
/
لبنان
عليك بالعمل بطاعة الله قبل الصلاة ، و الابتعاد عن الفواحش والمعاصي ما ظهر منها وما بطن ! فان الذنب هو الحجاب الاول بينك وبين الخشوع .
واعلم بان لكل عمل جسد وروح ، فجسد الصلاة هي القيام والركوع والسجود والقراءة ، وروحها هو الذكر .. فانطلق من الجسد لتصل الى الروح .. وعند كل ركن وجزء احي الروح فيه ، فحين قولك مثلا الحمد الله رب العالمين تذكر نعم الله عليك ! وقل ذاكر الحمد الله الدي جعلني من امة محمد "ص" .
انصح بقراءة تفسير سورة الفاتحة ((تفسير العسكري)) كما انصح بقراءة الاداب المعنوية للصلاة للامام الخميني قدس سره .
العبدالذليل
/
البحرين
أنصح نفسي أولاً
ثانياً هناك أمور كثيرة تساعد العبد على التوجه في الصلاة ومن هذه الأمور النافعة ان شاء الله :
1-اقلع قلبك عن كل متعلقات الدنيا .
2- حاول بقدر ما تستطيع أن يلهج لسانك بذكر الله في سائر اوقاتك ، وبخاصة أوقات الفراغ التي يمنح الله اياها ، للتفكر في الله وذكره كانتقالك من مكان لآخر وانتظار صديق وغير ذلك ، بما عندك من ذكر ، وبخاصة الصلاة على محمد وآله 1000مرة ، والاستغفار 1000 مرة ، وقراءة التوحيد والقدر واية الكرسي وغيرها .. ستلاحظ انه يمكنك ذلك ولايستغرق ذلك أكثر من ربع ساعة (قلت أو كثرة) .
3-قراءة تعقيب الوضوء وبخاصة عند الفراغ وهو اللهم إني اسألك تمام الوضوء وتمام الصلاة وتمام رضوانك والجنة .
4- اذهب للصلاة في المسجد ، وفي ذهابك إقرأ القدر ثلاثاً ، وأشعر نفسك بالخوف ، وأنك هارب من الله من معاصيك الى رحمة الله ومغفرته .. واحرص أن تدخل المسجد قبل الأذان لكي لاتكون ظالماً لنفسك بدخولك بعد الأذان ومع ذلك فنحن ظالمون لأنفسنا كثيرا !
5- احرص على صلاة الجماعة .
6- احرص على الاتيان بجميع مستحبات الصلاة منها الطيب والسواك ولبس افضل الثياب .
7- احرص على ان تتفكر في جميع حركات الصلاة وسكناتها .. فمثلا رفع اليدن عن التكبير (استحباباً) انوي عند رفعها بأنك رميت الدنيا ومافيها وراء ظهرك من جميع معاصيك وذنوبك ، وأقبلت بكلك لله .. عندما تنزل يديك بـ ( ألله أُكبر) الذي هو القادر على كل شيء بأن يغفر جميع ذنوبك وينزل رحمته وفضله ولطفه عليك بحولٍ من الله وقوة ، ولولا فضله عليك لم يرجع إليك نفسك ، ولم تبصر عينك ، ولم تنطق بحرف .
فأشعر نفسك بالخشوع التام الكامل في الصلاة من سكون الظاهر والجوارح والخشوع والتذلل والمسكنة وفقرك إليه واستجارتك به .. ومنها استشعار أن جميع ذرات بدنك من أعلاك اسفلك واقفة أمام الله ، واستشعار نفسك بما قاله زين العابدين بأنك صاحب الدواهي العظمى ، وقوله لم أرى أحداً جنى كجنايتي ، بمعنى أنك أكبر مجرم واقف أمام أرحم الراحمين وأشد المعاقبين فكيف سكون حالك ؟ أهل سيكون كأميرك أمير المؤمنين ؟ أكيداً لا .. ولكن حاول أن تسأل من الله أن تكون صلاتك كصلاة أمير المؤمنين ، وهذا يتطلب منك أن تقتدي بأميرك في كل شئ ، وكما قال عليه السلام إنكم لن تستطيعوعلى ذلك ولكن أعينونا بورع واجتهاد وعفة وسداد . وكل ذلك يأتي بالتدريج وبالمراقبة الدائمة لنفسك ومحاسبتها أولاً بأول .
8-التعقيب بعد الصلاة وبالخصوص سؤال الله بأن لا يؤاخذك إن كان في صلاتك خلل أو نقص -كما في الدعاء الوارد - وأن يتفضل عليك بالقبول والرضوان ، والاستغفار 70 مرة ، وتلاوة الآيات المسماة بقوارع القرآن :
- سورة الحمد .
- آية الكرسي .
- آية ("شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ ") .
- آية ("قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ ") .
- آية ("إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ * ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ") .
مشترك سراجي
/
---
لا يصلح يا أخي أن تشتكي من هذه المشكلة قبل ان تعلم لماذا وجدت لك هذه المشكلة !
فإنه من مصاديق شرعية الوضوء إنها تهيأ للوقوف بين يدي مالك الملوك ، فعندما نسمع عن سيرة الأئمة وكيف أنه يصفر لونهم عند الوضوء ونحن لا تصبح عندنا هذه الحالة ! فالجواب هنا إننا لا نتمعن في أجزاء الوضوء ، ولا نتفكر ، ولا نقول تلك الاذكار المباركة في الوضوء ، بل نؤدية على اسرع ما يمكن ! وليس فقط الوضوء بل حتى الآذان والإقامة فكلها من موجبات التذلل والخشوع في الصلاة .. فلا يصح أن نأتي من العمل ومن الأعمال الحياتية بوضوء ظاهري فقط ونشرع في الصلاة ونشتكي من عدم مقدرتنا على الخشوع في الصلاة !
بنت النجف
/
اميري علي ونعم الامير
لا ادعي انني ممن تكون بوضع خاشع في الصلاة ولكن احاول والله المعين .
وجميل ما قاله استاذي الشيخ حبيب في احدى محاضرات السير انه قل للشيطان:
اخذت الركعة الاولى وثم الثانية والثالثة والرابعة ايضا! دع لي السجدة الاخيرة!
وشيئا فشيئا اسحب ماخسرته من انتباهك وخشوعك الذي سلبك اياه الشيطان في باقي الصلاة .
أم مهدي
/
---
يمكننا أن نحد من مسألة الشرود الذهني في الصلاة وذلك من خلال ان التهيأ للصلاة ، وذلك بأن نبتعد عن كل مايسبب الشرود مثل التلفاز و الضوضاء بأنواعها .. و أن نعلم حتى من معنا في المنزل وخصوصاً الأطفال بأن وقت الصلاة هو وقت اللقاء الحقيقي مع الله ، ووقت تأمل بكلمات الله التي أنزلها في القرآن .
ابو زهراء
/
العراق
ما دام النَفَس باقيا ممكن البدأ من جديد مستعينا بالامام الحسين (ع) ، والتدرج في التوجه الى الله تبارك وتعالى .
ويمكن ان تاخذ جزءا من الصلاة وتعود نفسك انك في محضر الله تبارك وتعالى ، حتى اذا ما حصلت على ملكة تنتقل الى جزء اخر ، وهذا مستعينا ومتوسلا بالامام الحسين روحي له الفداء .. لان الذنوب والمعاصي والشهوات والنفس الامارة تدور حول نفس بني ادم وتكفي زيارة واحدة للحسين باخلاص وتوسل ان تردع كل تلك التوهمات! ومن الله التوفيق .
أم يوسف
/
الكويت
أعتقد أن قراءة صفحات من القران الكريم قبل القيام للصلاة ، و كذلك الادعية و المناجاة ( خاصة مناجاة الخائفين و مناجاة التائبين و مناجاة الشاكين ) للامام زين العابدين ع ، لهما من أمور المعينة على التركيز الذهني و الخشوع القلبي في الصلاة .
نبيهة
/
البحرين
لتقليل الشرود الذهني في الصلاة علينا إتباع ما يلي قبل الصلاة :
1- قراءة آية الكرسي بعد الوضوء للصلاة .
2-قول سبع مرات " بسم الله لا حول ولا قوة إلا بالله " .
3- قراءة ادعية التعقيبات المأثورة عن آل البيت .
4- الاستماع إلى الآذان .
5- إيتاء الصلوات الخمس في أوقاتها .
وذلك بكون الصلاة هي الطريق الأجدى والأنجح للذوبان والتفاعل مع الله تعالى ، ليتحول المصلي إلى الرضا بما قسم الله له، وإلى ترك الاعتماد على من سواه ولو بشبهة نفسية أو عملية وهي بحق معراج كل تقي !
القمي البحراني
/
---
الموضوع مهم للغاية... وحاولت في السنوات الماضية أن اصلي صلاة خاشعة، وساعدني كثيراً المحاضرات الموجودة في الموقع .
والمهم في الأمر ( كما ذكره الأخوة والأخوات) هو التهيئ قبل الصلاة ولو لمدة عشر دقائق أو أكثر . والإشتغال بالإستغفار والتسبيح وذكر الصلاة على محمد وآل محمد .. والتوسل بصاحب الزمان .
الأمر الآخر: هو قراءة بعض المطالب حول هذه النقطة : ككتاب الإمام الخميني ( الآداب المعنوية للصلاة) أو ملخص لهذا الكتاب ، ومحاولة التدقيق في المطلب لا قرائته كما تقرأ الجريدة.
وفي الأخير نسأل الله أن يوفقنا للوصول إلى لذة الصلاة الخاشعة... فإنني تذوقت ولمرة واحدة حلاوة الصلاة الخاشعة أحسست بالفرق ، ووددت لو أني لم أنهي الصلاة !
ابو زينب
/
العراق
اخوانى بارك الله فى توجيهاتكم ..
احب ان انقل تجربتى الخاصه حيث عانيت لوقت ليس بالقليل من تلك الإبتلائات خصوصا وقت الفريضه ، وعموما في باقي الأوقات ..
بفضل من الله ورضوانه وبعد الدعاء تمكنت من التوصل للحل هو ان التزم بوقت الصلاه المحدد حتى ابتعد عن وخز الضمير .. وحين ادخل الصلاه احاول جاهدا ماامكننى الخشوع ، ولما اقرا (اهدنا الصراط المستقيم ) استحضر مشهد يوم الحساب وكانى على الصراط .. وهنا المهم هل استمر متوازنا واحفظ نفسى على التوازن وعدم الشرود ام افشل لاسامح الله ؟ ونجحت طلبتى والحمد لله .
علي
/
لبنان
الخشوع في الصلاة لا يمكن بلوغه الا لمن احسّ بالعبودية لله عزّ وجلّ !
فاذا قال المؤذن حيّ على خير العمل .. على المرء ان يترك كل عمله من اجل خير عمل خلق الانسان ليؤديه وهو الصلاة .
عليكم اخوتي بصلاة اول الوقت وبتعلّم الصلاة من جديد!.. ابتداءا من النيّة وحتّى التسليم .. وعليكم بالتنوع في الدعاء في القنوت حتّى لا تكون الصلاة اشبه بالرّوتين اليومي الذي يؤدى بشكل شبه لا ارادي دون التفات .
واخيرا" انصح الاخوة بتكرار الاستماع الى محاضرات سماحة الشيخ الحبيب حبيب الكاظمي حول موضوع الصلاة الخاشعة لان فيها الشفاء ان شاء الله تعالى .
عباس جواد
/
العراق
الحمد لله الذي جعلك من الشاردين ذهنياً في الصلاة ! عندما جعل هذا الشرود يؤذيك ويقلقك ويجعلك تشعر بوهن اتصالك مع الخالق جل وعلا .
فأقول وبالله التوفيق : يكفيك اخي انك غير راض عن حالتك وانت تعاني من هذا الشرود ، وهذا هو جهاد النفس .
صباح السالم
/
الكويت
يجب التركيز والعلم بأننا نقابل مَنْ أثناء الصلاة ، وأن إبليس يتفرغ تماماً ويقوم بإرسال الرسالات التي لن ولم تكن في البال أثناء الصلاة .
لنكون مستيقظين ومنتبهين في هذه الأوقات الصعبة جداً ، ونقوم بتحدي هذا اللعين بقدر مانستطيع .
لعله تتم في بعض الاحيان توفيقات و احيانا لا ، فلا نيأس أبدا ً فهذا سيفرح الشيطان كثيراً .. بل نحاول ونعزم ونثابر حتى نكون من عباد الله الصالحين والمخلصين .
قبل الصلاة تعوذ من الشيطان وقل : اللهم إجعلني في درعك الحصينة الذي تجعل فيها من تريد .
ام حسام
/
العراق
نشكركم على طرح مثل هذا الموضوع المهم جدا واكثرنا يعاني منه الا الخاصة .
لا اريد ان اضيف كثيرا على ما ذكرة المؤمنون ولكني اقول ومن تجربتي ان الاكل لة تاثير على فعالية الانسان ليس في الصلاة وحسب ، وانما في المعاملات الاعتيادية اليومية كالاصغاء الى المحاضرات او المعلم ..الخ ..
واهم شيء هو الحضور وعدم الشرود وهذا يؤثر علية نوعية الطعام فلننظر الى طعامنا .. قلة الطعام مفيدة جدا والدليل الخشوع الذي يحصل في صلاة الليل والغداة والمعدة خاوية .. ونلاحظ الصلاة في شهر رمضان المبارك فيها القرب و الخشوع والدموع .. الامتلاء يقلل من التركيز فى كثير من الجوانب الحياتية ليس فقط في الصلاة .
أرض الله
/
شمس خلف السحاب
الحمد لله الذي أخرجنا من ظلمات الوهم و أكرمنا بنور الفهم ..
آجركم الله بوفاة السيدة فاطمة الزهراء - عليها السلام -
في هذه الحياة وعندما تبدأ النزعات الشيطانية تولول في مسرح الحياة .. ويبدأ الشيطان عربدته الماكرة تتجلى الألطاف الإلهية لتكون نوراً يهدي البشرية لئلا تتبع الظلام ، وكان أعظم هذه الألطاف الشريعة الإسلامية التي كانت ميناء ترسو عليها السفن التائهة .. هذه الشريعة التي تنزلت على النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) ليحملها من بعده أهل البيت (عليهم السلام ) تتضمن الشرائع المقدسة ومن بينها كانت الصلاة ، الصلاة التي تعتبر عمود الدين ..
وكأنك في قاعة كبيرة تقف عند الباب وتقول ( الله أكبر ) وتدخل تلك القاعة وتبدأ بمخاطبة سيدك وإلهك وربك تتذلل وتخشع وتدعوه .. فمابالك إن أتيت ذلك اليوم لهذا اللقاء العظيم متسخا قبيح المنظر تحرك لسانك بكلام لاتفقه منه شيئا ، متناسيا مابه من معاني عظيمة وسامية ، وقد استسلمت لهوى النفس واستلقيت في أحضان الشيطان ؟! أي فرصة ضيعت فرصة لقاء العبد مع المعبود ، المخلوق معالخالق ، لحظة انصهار العشق الإلهي في بوتقة الصلاة .
كيف تجاهلت هذه اللحظة كيف ؟ لو كنت تهيأت قبل الصلاة بالدعاء والبكاء بين يدي الله لما حصل كل هذا .. الخيال سلاح ذو حدين فإن أخطأت استعماله قد تقع فيما سبق لكن أحسن استعماله ، مثلا :
تخيل أنك تقف أمام الله لكن إن تراجعت للخلف هويت في النار وإن تقدمت للأمام دخلت جنة اللقاء .
تخيل الإمام المهدي أرواحنا فداه ينظر إليك ينتظرك لأن تتكامل سريعا فإن ضيعت الصلاة فقد أحزنته وإن أحسنت استغلالها وأدائها كانت مركبة روحية تعرج بك إلى السماء حيث قال جبريل : لو اقتربت قدر أنملة لاحترقت .
ولا نتناسى التأثير العظيم للدعاء قبل الصلاة وأثناءها وبعدها والنوافل .
كذلك الصلاة في وقتها لكي ترفع مع صلاة الإمام إلى الله وتقبل ببركتها .
الإرتباط بأهل البيت خصوصا إمام العصر والزمان .. (لعل الإلتزام اليومي بزيارة عاشوراء يفيدك ) .
مشترك سراجي
/
السعودية
أخي الكريم !..
أستعذ بالله من الشيطان الرجيم قبل الصلاة ، وأثناء الصلاة قبل سورة الحمد فانها مستحبة ، ولا شك بأن الشيطان سيهرب شيئا فشيئا .. ولا تفكر كثيرا في الأمور الدنيوية التي تحلق بالانسان الى عالم آخر .
باحث
/
الأحساء
لاتعصِ الله قبل وبعد الصلاة .. تجد بغيتك !.
أم صالح
/
الكويت
أخي العزيز !..
ما أفعله أنا أحيانا للاقبال والتحضير الروحي والنفسي والبكاء بين يدي الله اسمع أو أقرأ زيارة آل ياسين أو دعاء السمات ، الدعاء يعطيك الجو الرباني حتي لا تشرد .
فاطمة
/
بحرين الإباء
آجركم الله بمصاب البضعة الزهراء (عليها السلام ) .
اخي الكريم / اختي الكريمة !..
إن السبب الرئيسي لشرود الذهن في الصلاة هو ارتكاب المعاصي سواء الكبيرة منها والصغيرة .. فلا يمكن للإنسان أن يعيش الصفاء الذهني في الصلاة وهو للتو قد عصا ربه ، الذهن دورة لا يمكن أن يكون أحد أطرافها صافي والآخر مشوب بالأوساخ الروحية ، كلها على بعضها قالب واحد ، إما أن تكون صافية وإما أن تتسخ بالشوائب وتفقد صفائها .
فنصيحتي لك بقراءة الكتاب ( لم لا نخشع في الصلاة ) للكاتب : السيد سامي خضرة ، كتاب جدا مفيد .. أنا عن نفسي قمت بالنصائح والتوصيات المذكورة فيه ونجحت فعلا .
أبو ميثم المدني
/
مدينة الرسول الأعظم ص
موضوع مهم .. وبالفعل مبتلى به كثير من المؤمنين .
وبرأيي إخواني أن علاج هذه المشكلة يوجد في دورة الشيخ حبيب الكاظمي حفظه الله وأيده والتي تحمل عنوان ( الصلاة الخاشعة ) فهذه الدورة فعلا تحمل الحل لهذه المشكلة ولأكبر منها كذلك .. أرجو أن يشاهدها أو يسمعها كل فرد ، والله الموفق .
ام محمد علي البدري
/
لندن
من تجربتي الخاصة ارى انه يمكن ان يكون الحل لهذه المشكلة بالشكل الاتي :
- ان يداوم على قراءة ماورد عن نبينا الاكرم ( صلى الله عليه واله وسلم) والائمة الاطهار (ع) ، مثلا ماورد عن الامام السجاد (ع) وكيفية استعداده للصلاة وفي صلاته حيث ركوعه وسجوده (ع) .
ان يقراء تفسير القران وخاصة السور التي يقرائها في الصلاة وان يقرائها القراءة الصحيحة وان يتمعن في معانيها العظيمة كلمة كلمة واية اية.
- ان يتفكر بكل كلمة يقولها في الصلاة ، وان يقف على كل ركن من اركان الصلاة وان يؤديه بالشكل الصحيح كما امرنا به الله سبحانه وتعالى ، وكماامرنا به رسوله (صلى الله عليه واله وسلم ) ، وكما قاموا به ونقلوه لنا اهل بيته الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
دمعة حسينية
/
البحرين
ماعليك يا أخي إلا أن تستقبل الصلاة بنفسية مرتاحة و صافية من الهموم ، ضع في عقلك بأنك ستقابل رب عظيم واحد لا شريك له فتعطر فإنك ستكون في حضرة الله تعالى ، فتخيل نفسك في جنة جميلة لذلك فإنك ستحب الصلاة ، ولكن الشيطان حقود لا يحب أن يرى الإنسان خاشعا لربه محب له فعليك أن تتغلب عليه وضع في عقلك بأن هذا المخلوق مهما حدث فأنا أفضل منه وأني أستطيع أن أحطمه كما وأني أحطم قيود لطالما قد قيدتني .
( فأتمنى ومن كل قلبي بأن تأخذها كنصيحة من أخت صغيرة لا يتعدى عمرها الحادية عشر وعلى رغم صغري فتعلمت من الخطأ الذي وقعت فيه لأن ليس من العيب بأن الإنسان يخطأ العيب أن يخطأ ويكرر الخطأ )
موالي أهل البيت (ع)
/
قطر
قبل الـصلاة يـجب أن تبتعد عن كـل شئ يبعـدك عن الصـلاة ، ويكون قلبك وعقلك يفكر في الصلاة ، وفي الكلمات التي تقولها .
مشترك سراجي
/
---
اخي المؤمن !..
ان مسألة الشرود أثناء تأدية فريضة الصلاة هي نتيجة الضغط النفسي والمعنوي الذي يواجهه الانسان في هذه الحياة الزائفة .. وبالتالي فإن الشيطان يتربص للإنسان لكي يوقعه في المعصية لذلك "إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا " .
واليك نصيحة من اخت مؤمنة عانت قبلك هذه المشلكة قبل البدء بالصلاة : توجه ناحية القبلة وقل اصلي هذه الصلاة على نفسي وروحي وجسدي قربة الى الله تعالى واهدي ثوابها الى سادتي محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ثم قل بسم الله الرحمن الرحيم - اللهم صل على محمد وال محمد 19 مرة+ لو انزلنا هذا القران على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون 19 مرة فإنها تساعدك في التوجه الى الله وتبعد عنك رجس الشيطان والله ولي التوفيق.
مشترك سراجي
/
---
لستم الوحيدون تكاد هذه المشكلة تجنني ليل نهار بعد كل صلاة ، اسجد وابكي لما ضيعت أخاف مافات وأخاف الحاضر ، وأخاف من الذي سيأتي .
وقد وجدت بعض الحلول التي ربما تساعدكم :
1-الاستعداد النفسي قبل الصلاة بقراءة القرآن والتسبيح والالتزام بالأذكار الواردة في الكتب ومنها مفاتيح الجنان قبل الصلاة وبعدها .
2-التأمل والتفكير في مانحن مقدمون عليه ، فلو تفكرنا قليلا في عظمة من سنقف بين يديه ! ومابذله الانبياء والصالحون في سبيل هذا الدين ، ويكفينا التفكير في مابذله وعاناه محمد صلى الله عليه وآله وما عاناه الائمة والزهراء وزينب عليهم السلام وجميع الابرار والشهداء , لادركنا أن الامر جد وليس هزل وعظيم وخطير وبعد فترة وجيزة سنلقى الجزاء , فما هو العذر ؟
3- المراقبة والمحاسبة اليومية فكثيرا من الذنوب تكون حاجزا بين العبد والتوجه خصوصا ظلم من لايجد له ناصرا الا الله .
4- الاكثار من الصدقة والدعاء والتوسل ليحظى الانسان بالقبول والتوجه .
مجدى
/
مصر
أخى الكريم !..
جزاك الله كل خير وجعل فتحك لهذا النقاش فى ميزان حسناتك . فموضوع الشرود فى الصلاة جد خطير وامر لاترحم النفس اللوامة صاحبها فيه ،فلكم عانيت من هذا الأمر وحاولت وما زلت فى علاجه .
فكيف بالله عليك كانت راحة النبى محمد صلى الله عليه وآله وسلم فى الصلاة (أرحنا بها يا بلال) !.. نعم هى الراحة بعد الشوق ، لقاء الحبيب سوف يقف بين يديه ويتصل به ، هى لقاء الأحبة وليست الفريضة الواجبة ! هنا العلة فهو لقاء شوق وحب وليس تأدية فريضة .
من منا وصل إلى هذه المنزلة ؟
لنحاول الوصول إليها عن طريق الخطوات التى هدانى ربى إليها . ومن منكم يجد المزيد المفيد فليضفه لما هديت إليه .. سوف أوجز حديثى فى عدة نقاط كما أدركها عقلى :
*اولاً :الاستغفار
- إن الاستغفار من اعظم نعم الخالق التى أنعم بها علينا ، فإن كانت الصلاة الغسل من الذنوب فإن الاستغفار هو وضؤها .
*ثانياً الأستعاذة بالله من الشيطان الرجيم
- وهنا تباعد بينك وبين عدوك الأول وتدخل فى كنف من تحب بلجوئك إليه وهو القوي .
*ثالثاً أستحضار عظمة وجلال من انت بين يديه
- إن إستحاضر عظمة وجلال الله من الأمور التى تساعد الأنسان كثيراً فى الخشوع فى صلاته .
*رابعاً الاحسان
- من التعريفات الكثيرة لكلمة الحسان (أعبد الله كّأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك) .
*خامساً أجعلها الأخيرة (صلاة مودع)
- ماذا لو علمت أن هذه الصلاة هى الأخيرة فى حياتك؟ما أدراك ان فى عمرك بقية لغيرها ؟
كيف ستؤديها ؟ هل تتقنها ام تسقط بها الفريضة ؟هى خاتمة عملك فكيف تريدها ؟
*سادساً التدبر
- من اعظم الأمور التى تساعد على التركيز والخشوع فى الصلاة محاوله تدبر معانى ما نقوله فى تلاوة أو تسبيح أو دعاء وحتى أتقان الحركة . ولكن يتطلب هذا الأمر تدريب جيد وهو لا يأتى إلا فى صلاة النافلة أو في قيام الليل ومن بعدها تستطيع ممارسته في الصلاة الجهرية خلف الأمام . وإن لم تستطع فعليك التكرار خلف الأمام ولكن بحرص وبحذر لا تسبقه فى القراءة ولا تتداخل معه فيها ولا يصدر منك صوت بها .
*سابعاً الحمد
-كلما تفكرت كيف أن الله هداك إلى هذا الأمر فهى نعمة تستوجب الحمد ، وكلما تقدمت فى التركيز فهى نعمة أخرى ومن أهم أسباب زيادة النعم والمباركة فيها هى الحمد لواهبها .
***كما أنصح بقراءة مشاركة مجهول رقم 12والمكونة من ثمانية نقاط ومشاركة الأخ سعــدي الدبيسـي واتباع نصيحة معجزة العالم فى قراءة الأسرار الباطنية للصلاة الموجودة على الصفحة الرئيسية .
ام ضياء
/
الحجاز
اخي العزيز !..
نعم انها من أعظم المصائب حقيقةً أن يدخل الانسان الصلاة ويخرج وهو لايعلم ماقال ومافعل ولا كأنه قائمٌ بين يدي الرب الجليل !
نعم ان هذه القضيه أنا أعانيها وحاولت تكراراً ومراراً لأن أفوق هذا الشعور واسيطر على هذا الشرود الذهني ، ولله الحمد نجحت في ذلك ولكن يبقى الشيطان يستكلب على ذهني ان لم اسيطر عليه .
وهناك بعض الامور ساعدتني :
- الحوقله قبل الدخول في الصلاة .
- التدبر في كلمة ( الله أكبر ) .. ومن مفعول هذا التدبر حقاً يوقفك مقام المفتقر الذليل بين يدي الجبار العزيز.
- ايضاً تذكر الذنوب العظام والاستغفار منها .
مشترك سراجي
/
---
لست الوحيد ممن يعاني من هذه المشكلة ، أنا أعاني كذلك وغيري الكثيرون ممن يعانون منها .
ولكن عندما حاولت اكتشاف السبب في ذلك ، أو ما هي الأشياء التي تعزز الخشوع والأشياء التي تضعف الخشوع ومن خلال التجربة وجدت التالي :
- وجدت أن الخشوع و التفاعل مع الصلاة يرتبط ارتباط كبير بالحالة قبل الصلاة ..
فالصلاة التي أصليها بعد أي طاعة مثل قراءة القرآن ، مجالس الذكر ، ( أقصد أن يكون هناك مجموعة يتكلمون في شيء روحاني مثل تفسير آية ، قصص من القرآن ، سيرة أهل البيت عليهم السلام ، صفات الله سبحانه وتعالى ، ثوابه ، عطاياه التي لا تعد ولا تحصى ، رحمته بعباده ، وكيف أن رحمته سبقت غضبه ، كل هذا وغيره الكثير ..) وجدت أن هناك طاقة كبيرة بعد هذه المجالس تجعل رغبتي بالصلاة تزيد، واشعر بأن هناك حالة من التفاعل الروحاني التي أشعر بها أحيانا بعد هذه هذه الحلقات .
ملاحظة : أنا ذكرت مجالس الذكر ، وهناك الكثير من الطاعات التي تقربنا من الله نستطيع القيام بها قبل الصلاة .
- في جانب آخر ، أجد أن الصلاة التي أصليها من غير استعداد قلبي ، أي أن أكون أشاهد التلفزيون قبل الصلاة ، أو أن أكون في حديث مع الناس بكلام ليس له فائدة مجرد لغو ، والذي في كثير من الأحيان لا يخلو من الغيبة والنميمة والعياذ بالله ، هذه المرة الوضع مختلف ، والصلاة تكون صعبة جدا وثقيلة جدا بعد ذلك ، حتى أنني أحيانا أتذكر قول الله سبحانه وتعالى "وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ " .. في هذه الحالة يكون البال مشغول بالحديث الذي جرى قبل الصلاة أو البرنامج الذي شوهد قبل الصلاة ، وأرى أمامي أحيانا لقطات من البرنامج الذي شاهدته ، أو أنني أحيانا أسمع مقاطع من الحديث الذي سمعته قبل الصلاة ، والتفاعل في هذه الحالة صعب جدا جدا جدا جدا .
طبعا هذا لا ينطبق على الحالة التي قبل الصلاة فقط ولكن يجب أن نراقب يومنا ، فذنوبنا الملقاة على ظهورنا لها دور كبير في سلب الخشوع من قلوبنا !
ولا يجتمع حب الدنيا وحب الآخرة في قلب واحد !
أي ليس من المعقول أن يتوقع سامع الأغاني أن يتفاعل مع الصلاة ، هذا إذا لم تتردد تلك الأغاني تلقائيا في ذهنه عند الصلاة ، وكأن هناك مسجل يشتغل تلقائيا في ذهنه ، أو أن يغتاب الشخص وينم و... وبعد ذلك يذهب الى الصلاة ويتوقع أن يخشع في الصلاة ؟
مصطفى
/
---
أود أن أذكر فقط تعليق بسيط حول القضية التي طُرحت من قبلكم ، وهي أنه هناك شكوك وهواجس تطرأ على الإنسان ، فمن هذا الجانب يأتي الفقهاء ويقولون أن هناك شكوك لا يُعتنى بها في الصلاة ومن جملة هذه الشكوك:
* أذا كان الشك بعد الفراغ من العمل .
* ما إذا أكثر الشك (فإنه لا يعتنى بشكه).
ولكن الظاهر من كلام الأخ الكريم أنه يقصد الهواجس والوساوس التي تجعله شارد الذهن عن الهدف الاساسي والسامي الذي من اجله وقف أمام الله سبحانه وتعالى .
في الواقع من أهم ما يواجه غالبية الناس ، انه عندما تريد حل هذه المشكلة تحتاج فقط إلى مداومة ومثابرة ونية خالصة لله تعالى .. حيث أنه عندما تريد أن تكون مقبلاً على الله ستكون القضية تحتاج فقط في نظري إلى بعض الامور والمجاهدة ضد جنود الشيطان في قبال جنود الرحمن .
فأذا أتيت تتوضأ فهناك آداب للوضوء وهي التي تتعلق بكل فعل في الوضوء :-
*عندما تغسل وجهك تقول مثلاً ((اللهم بيض وجهي يوم تسود فيه الوجوه ، ولا تسود وجهي يوم تبيض فيه الوجوه))
*وإذا أردت غسل يدك اليمنى مثلاً تقول:((اللهم اللهم اعطني كتابي بيميني والخلد في الجنان بيساري ، وحاسبني حسابا يسيرا .)) ...
وهكذا بالنسبة لبقية الآداب الاخرى آداب النوم ،آداب التخلي ، الخ ... للمزيد راجع كتاب مفاتيح الجنان في ملحق الباقيات الصالحات- الباب الأول .
وإذا أردت أن تدخل في الصلاة فهناك أدعية مأثورة تجعلك مهيأً للقاء الإلهي .. وأقول لك أنه المداومة على المستحبات وعلى الآذان والإقامة والصلاة في أول الوقت خصوصاً من اهم الامور التي تفيدك في هذا الجانب .
الجانب الاخر للقضية نأتي للروايات الواردة عن طريق مذهب أهل البيت عليهم السلام فهناك بعض الآداب التي لو واظب عليها الإنسان لكان قليل الشرود في الصلاة .. ويمكنك الإستعانة بقسم آداب وأحراز وسنن على الموقع وبعض الكتب في ذلك .
مشترك سراجي
/
---
اخي المؤمن ...
ان مسألة الشرود أثناء تأدية فريضة الصلاة هي نتيجة الضغط النفسي والمعنوي الذي يواجهه الانسان في هذه الحياة الزائفة وبالتالي فإن الشيطان يتربص للإنسان لكي يوقعه في المعصية لذلك فإن الشيطان عدوكم الاكبر فإتخذوه عدوا لكم ، واليك نصيحة من اخت مؤمنة عانت قبلك هذه المشلكة قبل البدء بالصلاة توجه ناحية القبلة وقل اصلي هذه الصلاة على نفسي وروحي وجسدي قربة الى الله تعالى واهدي ثوابها الى سادتي محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ثم قل بسم الله الرحمن الرحيم - اللهم صل على محمد وال محمد 19 مرة+ لو انزلنا هذا القران على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون 19 مرة فإنها تساعدك في التوجه الى الله وتبعد عنك رجس الشيطان والله ولي التوفيق.
علي(ابو فاطمة) - العراق
/
---
ان المشكلة تكاد تضمحل امام الاتصال الروحي مع الرب الجليل ، ومع الاقتناع المطلق ان كل شىء ماخلا الله باطل .
هائم في الحسين ع
/
قلب الحسين
علينا ان نستفيد من اهل هذا الطريق .. فالإمام الخميني كتب مرارا عن هذا الموضوع .
وانقل لك من كتاب الأداب المعنويه للصلاة وقد تطرق الإمام بما فيه الكفايه ، وللمزيد يمكنكم المراجعه .
كلام الإمام الخميني قدس :
"ولكن الامر ليس كذلك ويمكن تطويعه بالرياضة والتربية وصرف الوقت ، بحيث يكون طائر الخيال في قبضته لا يتحرك إلا بإرادته واختياره ، فيحبسه متى أراد في أي مقصد أو أي مطلب بحيث يكون في ذلك المقصد ساعات .
والطريق العمدة لهذا التطويع هو العمل على الخلاف ، وطريقه ان الانسان حينما يريد ان يصلي يهىء نفسه بأن يحفظ خياله في الصلاة ويحبسه في العمل ، وبمجرد أن الخيال يريد أن يفّر من يد الإنسان يسترجعه فورا ويلتفت إلى حاله في جميع حركات الصلاة وسكناتها وأذكارها وأعمالها ويفتش عن حاله ولا يدعه بحاله .
وهذا في أول الأمر ربما يبدو أمرا صعباً ، ولكنه بعدما عمل فيه مدة بدقة وعلاج يصير طائعا حتما ويرتاض على الاطاعة ، فأنت لا تتوقع أن تتمكن في أول الأمر من حفظ طائر الخيال في جميع الصلاة ، فإن هذا أمر غير ممكن ومحال البتة ، ولعل الذين ادّعوا استحالة هذا الأمر كانوا يتوقّعون ذلك .. ولكن هذا الأمر لابد أن يكون بكمال التدريج والتأنّي والصبر والتأمل .. فيمكن أن يحبس الخيال في أول ألامر في عشر من الصلاة ويحصل حضور القلب في عشر منها ، وبالتدريج إذا كان الانسان بصدده ويرى نفسه محتاجا إليه فيصل إلى نتيجة أكثر .
وشيئا فشيئا يتغلّب على شيطان الوهم وطائر الخيال بحيث يكون في أكثر حال الصلاة زمام الاختيار بيده ، ولا بد للإنسان ألاّ ييأس فإن اليأس هو المنبع للوهن والضعف كله ونور الرجاء في القلب يوصل الانسان إلى كمال سعادته ، ولكن العمدة في هذا الباب هو حسّ الاحتياج الذي هو فينا قليل وان قلوبنا لم تؤمن بأن رأس المال في سعادة العالم الاخر ووسيلة العيش في الايام غير المتناهية هو الصلاة ، نحن نحسب ان الصلاة أمر مفروض علينا ونراها تكليفا وتحميلا .
أبو علي الذهبي
/
الامارات
أولا احسنتم بطرح هذه القضية التي لا يسلم منها الا السابقون السابقون .
وثانيا مما جربته وأخذاً عن أحد العلماء الأفاضل هو : أذا حضر موعد اي صلاة فريضة او نافلة
وقبل القيام بأي عمل اجلس في مصلاك واقرأ سورة الفاتحة ، ثم قم الى الصلاة مباشرة وستلاحظ
الفرق ان شاء الله ، والذي حصل معي كان فرقا واضحا وهو خطوة جيدة جدا .
ندى نجم
/
إلمانيا
أخي العزيز !..
إنّ الوقوف أمام الله تعالى أثناء صلاتنا ليس بالأمر السهل ، ولكن تأدية صلاتنا تكون مبنية بمدى تعلقنا بالله عزّ وجلّ ، وانا لا أظنّ إذا كان المصلي يفكر أثناء صلاته فقط بكيفية اداء صلاته بشكل صحيح أن يشرد في صلاته .. فعلى المصلي الساهي أن يصلي في مكان لا يوجد فيه اللوحات أو بعض الصور التي يشرد فيها ، وكلما اتت على ذهنه فكرة تريد أن تبعده عن صلاته لايكترث إليها . وكلنا نعلم أنّ الإمام علي (ع) كان من شدة خوفه وخشيته من الله تعالى ترتعد فرائصه أثناء صلا ته وهو إمام معصوم ..اما نحن من شدة تعلقنا في هذه الحياة الفانية جعلنا تأدية فرائضنا باستخفاف .
فعلينا أن ندعو الله تعالى أن يساعدنا على تأدية فرائضنا على أكمل .. وهذا لايكون إلا بذم الدنيا ووضع الآخرة أمام أعيننا .
مكي السعدي
/
العراق
لا اعتقد ان احدا ليس لديه من هذه المشكلة شيء مهما كان صلاحه وتوجهه ! واعتقد من جانب ان المشكلة هو شيء طبيعي وطبيعي جدا لان الامر هو محاربة الشيطان المتحدي لربه بايقاع خلقه ، الامر الغير طبيعي هو مسايرة الافكار لما يريد الشيطان واللهو عن الصلاة .
انا لا اريد ان اذكر كل شيء فقد وفت كتابات الاخوان الكثير من المراد ولكن اذكر شيء عن تجربة مرت بي انا ، وفي مرحلة من مراحل عمري اكتشفت اني ابحث عن غاية عالية من الخشوع وعندما لم اصل لهذه الدرجة اجد نفسي قد انهارت ، واعتقد اني لم افي بشيء من صلاتي انه الشيطان يوهم بهذا الوهم .
نقطة اخرى ان الذنوب وخصوصا الكبائر منها هي معوق رئيسي لحضور الذهن وعن تجربه اقول اني عندما استحضر وقوفي بين يدي الله فان معاني ما اتلو تأتيني دون عناء فعلى المصلي ان يستحضر امر الله مابين الذرة والمجرة ! الذرة بنواتها وألكتروناتها الدائرة حولها والمجرة بشموسها وكواكبها ، واستحضار معاني الاخرة واهوال يوم القيامة ، وعذاب القبر .. كما ان الحضور والاشراف من قرب لدفن جنازة لهو خير معين للخروج من الرتابة والنسيان الذي يمر به احدنا .
واخيرا اذكر امر كان يقوم به احد مفكرينا وهو الشهيد السعيد محمد باقر الصدر حيث نقل عنه احد المقربين منه بانه عندما كان يريد ان يصلي يدخل نفسه في حالة استنفار ! ويجلس في محرابه مدة يبعد عن ذهنه كل شاردة وواردة حتى تواتيه فرصة يستقبل بها ربه على احسن حال ، وقد تكون هذه المدة اكثر من نصف ساعة !.
ابو مجتبى
/
النجف الأشرف
الحمد لله الذي لم يتوعدنا نحن عباده المقصرون ، الساهون ، لأنه أرحم الراحمين .. انه يعلم ضعفنا ،ولذلك قال سبحانه : ( قوله تعالى: «فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون» أي غافلون لا يهتمون بها و لا يبالون أن تفوتهم بالكلية أو في بعض الأوقات أو تتأخر عن وقت فضيلتها و هكذا.) ، فالحمد لله الذي لم يجعلنا من الساهين عن صلاتهم .
أنا ومن أمثالي من العبيد الضعفاء ذوي النفوس الآمرة بالسوء ، الممتلئة ذنوبا وخطايا ، المقصرين تجاه ربهم ، إذ ليت الأمر انتهى بهذه المصيبة- شرود الذهن في الصلاة – فالجشع والطمع ، وسوء الظن ، وطول الأمل ، وسماع ومشاهدة مالا يحل! وثرثرة اللسان التي لا طائل منها ، والغيبة التي هي فاكهة مجالسنا ، والخوض في أعراض الناس بغير حق ، و و و إلى آخر القائمة من الموبقات والخطايا التي لا نملك حيالها شئ سوى أن يشملنا الله بعفوه وصفحه ورحمته ومغفرته .
ونبتهل إليه بهذه القلوب المتعبة ، المثقلة بالذنوب أن يطهر نفوسنا من هذه الأدران المهلكة .. وليس عندي ما أقول ، سوى ماعلمنيه إمامي إمام الساجدين وزين العابدين (ع) حينما أشكو إلى الله من هذه النفس المهلكة ، في مناجاة الشاكين حيث يقول : إِلهِي إِلَيْكَ أَشْكُو نَفْسا بِالسُّؤِ أَمَّارَةً وَإِلى الخَطِيئَةِ مُبادِرَةً وَبِمَعاصِيكَ مُولَعَةً وَلِسَخَطِكَ مُتَعَرِّضَةً ،تَسْلُكُ بِي مَسالِكِ المَهالِكِ وَتَجْعَلُنِي عِنْدَكَ أَهْوَنَ هالِكٍ كَثِيرَةَ العِلَلِ طَوِيلَةَ الأمل إنْ مَسَّها الشَرُّ تَجْزَعُ وَإنْ مَسَّها الخَيْرُ تَمْنَعُ مَيَّالَةً إِلى اللَّعِبِ وَاللَّهْوِ مَمْلُوَّة ًبِالْغَفْلَةِ وَالسَّهْوِ تُسْرِعُ بِي إِلى الحَوْبَةِ وَتُسَوِّفُنِي بِالتَّوْبَةِ ، إِلهِي أَشْكُو إِلَيْكَ عَدُوَّا يُضِلُّنِي وَشَيْطانا يُغْوِينِي قَدْ مَلاَ بالوِسْواسِ صَدْرِي وَأَحاطَتْ هَواجِسُهُ بِقَلْبِي ، يُعاضِدُ لِيَ الهَوى وَيُزَيِّنُ لِي حُبَّ الدُّنْيا وَيَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ الطَّاعَةِ وَالزُّلْفى ، إِلهِي إِلَيْكَ أَشْكُو قَلْبا قاسِيا مَعَ الوَسْواسِ مُتَقَلَّبا وَبِالرَّيْنِ وَالطَّبْعِ مُتَلَبِّسا ، وَعَيْنا عَنْ البُكأِ مِنْ خَوْفِكَ جامِدَةً وَإِلى مايَسُرُّها طامِحَةً ، إِلهِي لاحَوْلَ لِي ولا قوة إِلاّ بِقُدْرَتِكَ ولا نجاة لِي مِنْ مَكارِهِ الدُّنْيا إِلا بِعِصْمَتِكَ ؛ فأَسْأَلُكَ بِبَلاغَةِ حِكْمَتِكَ وَنَفاذِ مَشِيَّتِكَ أَنْ لا تَجْعَلَنِي لِغَيْرِ جُودِكَ مُتَعَرِّضا ولاتُصَيِّرَنِي لِلْفِتَنِ غَرَضا ، وَكُنْ لِي عَلى الاَعْداء ناصِرا وَعَلى المَخازِي وَالعُيُوبِ ساتِرا وَمِنَ البَلاِ وَاقِيا وَعَنْ المعاصِي عاصِما بِرأْفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ يا أرحم الرَّاحِمِينَ .
أبو محمد الصفار
/
الكويت
إذا كان التفسير صحيح : أعتقد أن فترة الصلاة تعتبر يوم الإنسان .. فيمكن للإنسان أن يعرف مدى خشوعه لله سبحانه و تعالى خلال اليوم ، فذلك يجري على الصلاة فهي يوم الإنسان المصغر!
اخي العزيز راجع يومك و مدى إنشغالك فتعرف سبب شرودك في الصلاة .
وأدعو الله أن يوفقك ويسددك ويعينك على ما أنت فيه والله المستعان .
امة الله
/
ارض الله
أحسنت اخي / اختي بهذا الطرح الذي راودنا جميعا .
استفدت من اراء الاخوه الموالين لكن احب ان ازيد بعض النقاط :
1- اذا اردت الله فاسأل سبيل الله ، وسبيله أهل البيت اذ هم السبيل الى الله وبهم عرف .. حاول قراءة سير المعصومين روحي فداهم وكيفية تفاعلهم مع الصلاة .
2- الاسلام ليس دين حضاري نعتقد به ليرشدنا الى الطريق الافضل لنعيش في هذه الحياه الدنيا - وان كان هو الطريق الافضل لانه من الخالق الكامل - انما هو الاستسلام لله ، رسخ في ذهنك ان الخشوع القلبي او الذهني ليس برياضه كاليوجا او غيرها من التركيز الروحي ، ولا هي مثل ما تقدمه باقي الحضارات ، الخشوع هو الاستسلام المطلق للمحبوب ، اي انك تعرف المحبوب اكثر وتتعمق بحبه اكثر .
3- لا تحصر طموحك وتحبس رجاءك فقط لاجل الوصل للحضور الذهني اثناء الصلاة ، بل حلق في سماء الرحمه واللطف الالهي وتوقع ان تصل الى قمة العشق بمنة وفضل الله بأية لحظه .. كما قال أمير المؤمنين (ع) : كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو ، فإن موسى بن عمران خرج يقتبس لأهله نارا ، فكلّمه الله تعالى فرجع نبيّا ، وخرجت ملكة سبأ كافرة فأسلمت مع سليمان ، وخرج سحرة فرعون يطلبون العزة لفرعون فرجعوا مؤمنين!.. فإن كنت تتامل من الله في كل لحظه قربه ، اعتقد ان الله اكرم من ان يخيب املك .
نور الحوراء
/
بحرين
أنا أيضاً كنت أعاني من نفس المشكلة ، ويعلم المولى ما كنت أعانيه من حالة نفسية سيئة من هذا الموضوع ، ولكني سمعت ذات مرة من الشيخ الكاظمي -حفظه المولى لأبنائه المحبين له في الله- ما أسعدني وأشعرني بفيض الرحمة الإلهية التي تفوق حتى رحمة الأم برضيعها ، يقول بما معناه : لو قرأ الإنسان أكثر من خمسين كتاب أخلاقي ، فلن يصل إلا للنتيجة التالية التي تمثل الحل للمشكلة المطروحة :
نادرا باستطاعة الفرد التركيز حتى الأوحدي من الناس ، لكن المفروض عند شرود الذهن اللاإرادي وفي أثنائه انتبه العبد لشروده عليه أن يرجع للتركيز فالرجوع باختياره والشرود بغير اختياره ، ولكن لو انتبه للشرود وواصل فيه باختياره هنا عليه الحذر .
نسألكم الدعاء وبراءة الذمة من الجميع فما أحلى أن يبرأ العبد ذمة الآخرين في ظهر الغيب ليبرء المولى ذمته .
الحربي
/
الكويت
أبتعد عن المعاصي بأنواعها ، أو كن ممن يحاول الأبتعاد عنها أي جاهد على ذلك .
وأعلم بأن الخشوع في الصلاة وتمام الصلاة ( حق الصلاة ) شيء نملكه ! نعم ولكن نحن نخسره بكثير من الأعمال والأعتقادات السيئة .
وكما قال الله عز وجل ( إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ) ، فلا يعقل بان يعتقد بأنه يؤدي حق الصلاة من يقوله وهو يعمل بالفحشاء أو المنكر بمفهومها الشامل والكبير .
و من تجربتي البسيطة أستهدف صلاة معينة من صلاوتك الخمسة تضمن بوقتها عدم إنشغالك بأمور مهمة و مستعجلة ( كبداية ) ، لتؤدي المستحبات قبل الصلاة وحتى الآذان ، و أن شاء الله سوف ينطبق على الصلوات الباقية .
مشترك سراجي
/
---
توجد عدة نصائح مني كمجرب لا كخبير :
1- لا تعصي الله .
2- إعمل وجاهد نفسك في سبيل الله .
3- أتذكر أن هنالك حديثاً للإمام السجاد ( ع ) : ... وصلِّ صلاة مودع !.
4- ضع في ذهنك بأن الصلاة أهم شيء .
5- تفقه وتعلم أسباب حركات الصلاة ( أقصد معانيها ، لماذا نركع مثلاً ؟ ) ، و اقرأ الأحاديث الواردة عن الصلاة عند أهل البيت (ع) .
6- تعلم كل جديد ونظم نفسك يومياً .
7- إقرأ تفسير سورة الفاتحة وتفاعل معها وافهمها .
8- وإليك النصيحة الأخيرة والتي أنا أعتبرها أهم و أخطر شيء ، التعبيرات والتوكيدات الإيجابية قبل النوم ، فليكن في ذهنك ( وردد ذلك قبل النوم وبصوت مسموع ) توكيدات إيجابية فمثلاً : سأخشع في الصلاة لن يوقفني الشيطان , سأنجح في ذلك بإذن الله .
موحد
/
الحب
لا تحاول التركيز الذهني في الصلاة ، بمعنى عندما تأتيك الخاطرة التي تلهيك عن الصلاة فلا تقاومها ، بل اجعلها تعبر بسهولة وسلام ، لانك عند مقاومتك للأفكار لأجل التركيز فهنا المشكلة ! وذلك بسبب أن الأفكار والخواطر تتصارع مع محاولاتك في التركيز ، ومن الكلمات الجميلة التي قالها لي أحد السالكين : أن تسرح بصلاتك في بحر الحب أو إدعاء الحب للرب المنعم .
ali
/
lebanon
النفس الانسانية مبنية على التعلم خطوة خطوة حتى تستطيع الوصول الى هدفها مهما كان ..
اتمنى من الاخ السائل ان يحاول تعلم الخشوع في الصلاة تدريجياً ، وذلك عن طريق تدبر معاني ما يقوله في صلاته ، وانصحه بالبدء باطالة السجود مع ذكر التسبيح لدقيقتين وهو ساجد ، ولو لمرة واحدة اثناء الصلاة .. وسيلاحظ الفرق ان شاء الله تعالى .
مشترك سراجي
/
---
كبدايه ليكون كمثابة تمرين تخيل اسم الله تعالى .. شيئا فشيئا إن شاء الله تحصل على شيء من السيطرة
.. بعدها اسأل عن الخطوة التالية اكثر .
سعــدي الدبيسـي
/
العراق
بالنسبة للشرود الذهني في الصلاة هذه مشكلة كبيرة وآفة وكلنا مبتلين بها .. وقد ذكر الله في محكم كتابه الكريم ( وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ ) والسبب هو اننا مشغولين بهذه الدنيا الدنية !.
ولكن أقول :على المصلي أن يحاول يخشع عند الوضوء ، ولقد كان إمامنا السجاد ع عند ما كان يتوضأ يتغير لون وجهه المبارك ! ويسئلونه من حوله مالذي حدث يابن رسول الله هل تذكرت جدك أمن أباك أم ...... الخ ، يرد بقوله ع لا والله ألا تعلمون أني بين يدي من أقف هذا هو إمامنا ( صلوات الله وسلامه عليه ) ..
وبعد الوضوء نحاول ان نعوّد أنفسنا على صلاة الجماعة ، ولجلوسنا في المسجد فوائد جمة.
وبعدها أن نكون مع الآذان ونردد بصوت خافت مع المؤذن كل شئ قاله ، فنقول مثلا ( لاإله إلا الله ) وذكر الرسول ص (فنصلي عليه صلى الله عليه وآله ) وكل هذا يزيد المصلي خشوعا ..
وقبل الصلاة نحاول ان نريض انفسنا للخشوع بقراءة دعاء مثلا قبل الدخول للصلاة .
مشترك سراجي
/
---
ان هذه المشكلة ليست مشكلتك وحدك ، فهي مشكلة يعاني منها الكثير ، وخاصة في زماننا هذا المليء بكل وسائل اللهو والبعد عن الله .
وحتى لا اطيل من الامور التي تساعدك في حل مشكلتك :
1- معرفة عدد الركعات : هناك اله ميكانيكية فيها تربة تظهر فيها عدد الركعات التي تقوم بها وهي مفيدة .
2- القيام بالنوافل يساعدك على الدخول في الصلاة بتركيز اكبر .
3- قبل تكبيرة الاحرام كبر الله 6 مرات ، وفي كل مرة حاول ان تتامل وتدعو الله بما شئت .
4- حاول ان تبتعد عن اجهزة اللهو ففيها مفسدة وضياع للتركيز .
الفقير
/
لندن
"تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ".
للسيطرة على النفس يحتاج الانسان لعدة خطوات :
1-ان يكون متقيا بالمعنى العام ، فالتقوى تعطى الانسان النور والبصيرة والقدرة على تشخيص الحق من الباطل ، "يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا" ، وفى اية اخرى "ويجعل لكم نورا" .
2-تأييد الباري عز وجل لهذا الانسان الذى قبل طريق الهداية واستعد لأن يكون من المتقين - "وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ" - "هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا" .. هذه الهداية والزيادة من قبل البارى جل وعلا تصبح طريقا بل طرقا سالكة للذين اهتدوا " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ " .
3-هذا البشر الذى اصبح متقيا ، ويمتلك البصيرة والقدرة على التشخيص ، واصبح من المهتدين ، وزاده ربه هدى ووفقه لان يكون يكون من المصلين والمجاهدين فى طريق الهداية ، تصبح عنده ملكة جديدة وهى انه يستطيع فى كل مرة يحاول فيها الشيطان غوايته يستطيع ان يرجع ويتراجع .. " إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ5" .
4-يصبح هذا الانسان سيدا للذاته وفارسا ومروضا لأنانيته .. " إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ" .
6-عند الانسان الذى يسيطر على الأنا تصبح الصلاة عملا طرديا متصاعدا ! وليست عملا روتينينا معادا مكررا ، تصبح الصلاة سلما يرتقي بالمصلى خطوة جديدة نحو الكمال ، وبذلك تكون حياة المصلين كحياة شيخ الانبياء ابراهيم عليه وعلى حفيده محمد صلوات الله وسلامه .. "قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " .
ان الصلاة حركة واعية ونشاط نابع عن المعرفة الكاملة بالاوامر الالهية ، و من هنا ترى ان القران الكريم نهى الانسان الكسلان والسكران نهاهما عن الصلاة ، لان الصلاة يجب ان تكون بوعى كامل ، وفى بعض الاحاديث ان اسم الله الاعظم موجود فى الصلاة .
الرضا (( عليه السلام ))
/
الدوحه - قطر
عزيزي أن الشرود الذهني في الصلاه اليوميه هي من عمل الشيطان الرجيم .
1- أذا أردت الخشوع في صلاتك اليوميه أبدء بها من الوضوء .. أي عندما تتوضى للصلاه يجب أن تخشع في وضوئك ، الى أن تتوجه الى مقر صلاتك سواء كانت في المنزل أو المسجد ، حتى تبدأ في تكبيره الأحرام الى أن تنتهي من صلاتك .. علم نفسك ياأخي على الخشوع والتعوذ من الشيطان الرجيم .
2- أذا كان ذهنك مشغول في الأمور اليوميه أجلس قليلا حتى تهدى وتريح نفسك من التعب والعمل اليومي .
3- أذا أردت أن تصلي فصلي في مكان هادىء وليس فيه أي نوع من أنواع الضجيج ، وأن لايكون أمامك باب مفتوح أوكتاب مفتوح .
4- عند دخولك المنزل أو المسجد أترك كل أنواع العمل وهمومك وخلافك مع الناس خلف ظهرك ، حتى لاتترك مجال الى الشيطان أن يوسوس في نفسك ، ولامجال الى نفسك التي توسوس هي أيضا في صدرك .
سليل القلب
/
القطيف
قبل كل شيء يجب أن يعلم كل مسلم أن الخيال والتفكير كالطائر الذي يحلق بمجرد أن تغفل عنه ، ولكنك إذا سيطرت عليه من البداية فسيطيعك وستحصل على الخشوع الذهني كما قلت !
لكن اعلم أنك لو استمريت على الخشوع الذهني فإن الله تعالى سيكرمك وينعم عليك بنفحة من لذة العبادة ثم يحصل لك الخشوع القلبي .. لكن هذا يحتاج منك إلى عزيمة وإصرار لأن الخشوع القلبي مراد يحتاج إلى جهد ووقت .
وأكبر أسباب الخشوع القلبي فعل الواجبات واجتناب المحرمات ، لأنك لو فعلت المستحبات وأنت تعمل بعض المحرمات فتركك للإثنين أفضل !.
نور المدينة
/
البحرين
"الشرود في الصلاة" أنه جرحي العميق ، وعتبي القاسي على نفسي ، وشغلي الشاغل ..اتعذب كثيراً من هذا الأمر ، وأشكرك على طرحك لهذه المشكلة المماثلة لمشكلتي .
Maha
/
Sudan
الخشوع فى الصلاة يحتاج لجهاد نفسى قوى ، وبعد عن المعاصى والمنهيات ، والالتزام التام ، اذا تحقق ذلك ان شاء الله يكن عونك الخشوع .
مشترك سراجي
/
---
اعتقد ان من لم يصل لشيء من هذه الامور فليدعه لاهله .. مرارا وتكرارا يا اخي قال الشيخ بهجت الخواطر التي تقتحمك اقتحاما فلا تهتم لها خلال سيرك الى الله .
الباقي هو رهن هدفك الاول في الحياة ، ان كان الله فالخواطر كلها الهية وان كان الاله غيره فالخواطر له !.
أم حسن
/
السعودية
110
أم حسن - السعودية
الكل يعاني من هذه المشكلة ! وقد نوفق بركعات دون شرود ومانلبث وقد شردنا مع طائر الخيال .. هذه أيضا مشكلتي وقد تغلبت عليها أحيانا بالتهيئة قبل الصلاة بالذكر ، وبالتركيز في معاني القراءة .
zahraa
/
البحرين
أخي العزيز !..
أعلم انها مشكلة الكثيرين .. واعلم انها بسيطه عكس ما تظن ! لقد كنت اعاني من هذه المشكله وإليك ما ساعدني :
- انصحك ان تتجهز للصلاة قبل وقتها ان استطعت .
- ان تجعل للصلاة شيئها الخاص حتى تكون شيء مميز تتفاعل معه ، كأن يكون للصلاة عطر خاص (غير العطر الذي تستخدمه عادة) يمكن ان تضع شي على سجاده الصلاة يذكرك بالخشوع (كورقة صغيرة كتب عليها كن خاشعا ) .
- لقد قمت بعمل تلخييص قصير جدا من كتاب الآداب المعنوية للصلاة ، وطبعته على ورقه وضعتها في المكان الذي أصلي فيه ، وكنت أقوم بقراءته قبل كل صلاة .. إليك هذه النصائح : أعلم أخي انها مفيده كثيرا :
قبسات من الآداب المعنوية للصلاة :
- الإستعاذه من الشيطان قبل الصلاة (اللهم أني أعوذ بك من همزات الشياطين و أعوذ بك ربي من أن يحضرون .
- التوجّه إلى عزّ الربوبية وذلّ العبودية هو أول شرط للسلوك إلى الله بل هو الميزان في حقانية الرياضة وبطلانها .
- الخشوع وحقيقته عبارة عن الخضوع التام الممزوج بالحب أو الخوف ، وهو يحصل من إدراك عظمة الجلال وجماله وسطوتهما وهيبتهما .
إن الخشوع في الصلاة على قسمين :
الأول : الخشوع القلبي وهو أن يكون تمام همّته في الصلاة ومعرضا عما سواها بحيث لا يكون في قلبه سوى المحبوب .
والثاني : الخشوع في الجوارح وهو يحصل بأن يغمض عينيه ولا يلتفت إلى الجوانب ولا يلعب بأعضائه ، قوله تعالى : { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} .
فيلزم للسالك أن يدخل نفسه في سلك المؤمنين بعد سلوكه العلمي ، ويوصل إلى قلبه عظمة الحق وجلاله وبهاءه ، وجماله جلّت عظمته كي يخشع قلبه .
إذا علم الإنسان بالبرهان أو ببيان الأنبياء عليهم السلام عظمة الله وجماله وجلاله ، فلا بدّ إن يذكِّر القلب بها حتى يدخل الخشوع شيئا فشيئا في القلب ، وذلك بواسطة التذكُّر والتوجه القلبي والمداومة على ذكر عظمة الله وجلاله حتى تحصل النتيجة المطلوبة .
فليتذكر السالك في جميع حالاته نقائصه وعيوبه ، فعلّه ينفتح له طريق إلى السعادة من هذه السبيل .
متمنية لك صلاة خاشعة بخشوع كامل وليس ذهني فقط !
انوار الولاء
/
ارض الله
لا نسطيع ان نحب حتى نعرف من نحب . كنت مثلك دائم الشرود في الصلاة وكانت الوساوس الشيطانيه لا تحضر الا في اوقات الصلاة .. اعمل فقط الحركات الفعلية للصلاة من ركوع وسجود وقيام ولكن!! ماذا يعني الركوع ؟ وماذا يعني السجود ؟؟ مجرد حركات واقوال حفظتها ممن علموني اياها واخذت اعمل بها دون معرفه تامه بكل تفاصيلها .. حتى قرأت في الموقع عن الاسرار الباطنية للصلاة- للشيخ حبيب الكاظمي حفظه الله - وماذا تعني كل فعل من افعال الصلاة .. والحمد لله اسأل الله التوفيق في كل اموري وامور المؤمنين ، حينما تضع جبهتك على التربه الحسينيه وتحتضر كل مشاعرك لماذا هذه الحركة فانك ستشعر حينها بلذه .. عليك بمحاولة معرفة الله من هو الله ؟؟ حاول القراءه في الكتب التى تشير لذلك .. فعندها ستستشعر بقيمة الصلاة .
المالكي
/
البصرة
اخي المؤمن ، اختي المؤمنة !..
قد نتمكن من معالجة هذا الامر بما يلي :
1- نحن عندما نتوجه بالصلاة يستعد الشيطان وحزبه اللعين ان يشتتوا تركيزنا بالصلاة ، كي نسهوا ونفكر بامور اخرى غير الله عز وجل ، ولكن علينا في لحظة التشتت الذهني ان نقطع الصور الذهنية بالحال ونتذكر في نفس اللحظة اننا واقفون بيد جبار السموات والارضين !
2-قبل ان نشرع بالصلاة علينا ان نسبق موعد الصلاة على الاقل بنصف ساعة نقضيها بالتسبيح وقرأة القرأن والدعاء كي نستعد روحيا للدخول بالصلاة ، وستشعر بالارتياح الكامل عند دخولك بالصلاة علما ان هذا الاستعداد المسبق سوف يقلل من هجمة الشيطان وحزبه لعنة الله عليه ، وان خاطرك فعليك ان ترجع الى النقطة الاولى لدحوره والله ولي التوفيق .
محمد
/
البحرين مملكة الجود والكرم
أخي الكريم!..
إن شاء الله أنك تصل الى هذه المرحلة وهي الخشوع القلبي .. وأنا أهنيء فيك هذه الروح فلولا خوفك وحرصك على الصلاة لما كتبت أصلاً هذا الموضوع .
المهم أخي أنا اقترح عليك :
أولا : بأن تحاول أن تحضر نفسك قبل مدة من الأذان للصلاة بقراءة القرآن الكريم والتسبيح .
ثانياً : حاول أن تذهب للصلاة دائماً في المسجد ،حتى لو كان بالنسبة لك بعيد فقط حاول ، وكذلك أحرص على أداء صلاة الجماعة لأنها تجعل القلب يخشع .. وحاول كل ما أتى لك الشيطان اللعين أن تتعوذ منه وتواصل صلاتك لكي تقهره وترضي رب العالمين فهذه بحد ذاتها عبادة .
ثالثاً : أذا كنت في البيت حاول أن تغيير مكان صلاتك مثلاً بالأبتعاد من الأماكن التي فيها أطفال وأزعاج حتى لا يؤثر هذا على صلاتك - أنا شخصياً أشوف أحسن مكان للصلاة فوق السطح العلوي للمنزل أذا كان بالامكان .
abrar
/
iraq
كلنا نعاني من هذه المشكلة .. والمشكلة الاكبر نعرف السبب لكننا مداومون عليه! فرجاءا اذا توصلتم الى حل ان تنشروه .
حنان
/
البحرين
على المرء أن يعيش ابعاد الصلاة ، وحقيقة كلماتها وذكرها ومفعول حركاتها .
فإذا كنت تقرأ الفاتحة ، عليك أن تعيش معنى كلماتها ، فالبسملة ابتداء برحمة الله وأمل بشمول رحمانيته ورحيميته حياتك ، والحمد لله بأن تحمده على نعمه فلا معبود غيره في كل الكون وكل الحياة ، وإياك نستعين فأنت العون في الشدة والرخاء ، وقد خاب من لجأ إلى غيرك وفاز من بقي في حصنك ، ونتابع على هذا المنوال ليحصل على التفاعل الروحي مع الصلاة .
معجزة العالم
/
البحرين
أخي /أختي في الله !..
أرشدك للقراءة الأسرار الباطنية للصلاة الموجودة على الصفحة الرئيسية .. سوف تستفيدين منها كثيراً إن شاء الله .
ملاك الرحمه
/
الكويت
أخي العزيز !..
أنا كان عندي نفس المشكلة لا استطيع ان اوقف تفكيري وقت الصلاة .. ولكن في شهر محرم السابق ذهبت لأول مرة لحسينية البلوش وكان المحاضر الشيخ حبيب الكاظمي ، وكانت المحاضرة تدور حول الصلاة الخاشعة ، وكان عندي في ذلك الوقت قبول لتحسين وضعي .. وبعدها حرصت على سماع محاضراته التي تدور حول الموضوع .
ومن حسن حظي بعدها بفترة ذهبت مع ابناء خالاتي الى فلم" رب ارجعون " وكنت لاأعلم عن ماذا يدور هذا الفلم لدرجة انني لم افهم معنى كلمة ربّ ارجعون ، وبعد الفلم جائتني حالة رعب شديدة لدرجة كنت أخاف من ظلي ، وكنت على استعداد في كل لحظة ممكن أن تأتيني سكرة الموت .. ففي ذاك الوقت كانت صلاة اشبه بالصلاة الخاشعة ، كنت قادرة عل السيطرة على نفسي في وقت الصلاة ولله الحمد ومرت شهور على مايبدو لي .. ولكن من قبل شهر او اقل عدت الى حالتي القديمة لا استطيع وقف التفكير في الصلاة !
نبيهة علي
/
البحرين
نقلاً عن الشيخ نعيم قاسم في كتابه حقوق الافعال : الصلاة والصوم والهدي والصدقة ، في شرحه لرسالة الحقوق للإمام زين العابدين (ع) ، يقول ليس المشكلة في أجزاء الصلاة ، إنما المشكلة في تفاعلنا معها .
إن علينا الاهتمام بالتهيئة لها ،والاقبال عليها ، ومراجعة خطواتنا .. عندها نلمس آثارها في حياتنا .
فلنتأمل قبل أن نصلي ، ولنركز أثناء إقامتنا لها ، فلو نجحنا في المرة الأولى بالتركيز على بدايتها رغم المحاولات التكررة ، ثم بعد ذلك لجزء منها ، ثم بعد ذلك لاغلبها ، فأنها تؤثر فينا تدريجياً ، ونلمس آثارها تباعاً .
فلا يجوز أن نيأس من تأثير الصلاة ، أنها بين أيدينا لخمس صلوات يومياً .. وعلينا الاستمرار في استكشاف أسرار قوتها وعوامل ضعفنا للمعالجة .. وعلينا مراقبة أنفسنا والعمل لإزالة الحجب والمؤثرات السبية عليها ، لنصل إلى إتقان الصلاة بآثارها الروحية والسلوكية .
فحياة الإنسان تبدأ في الصباح - وقبل اجتراح أي عمل - بالصلة بالله تعالى : " إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا " .
ثم يقبل على شؤونه وحياته ويخوض في معترك الحياة ، ويحمل معه جملة من الأعمال التي تراكمت ، فتكون صلاتي الظهر والعصر في منتصف النهار - اي داخل مسرح العمل - ليتذكر الإنسان فلا يتمادى .
ثم تغيب الشمس بعد ذلك إيذاناً بانتهاء النهار والعمل بشكل عام ، فتكون صلاة العشاء خاتمة يوم حافل بالعلاقات والاعمال والتصرفات ، وما سجله الملكان عن اليمين وعن الشمال .
وفي كل محطة من محطات الحياة عودة إلى الصلة بالله تعالى ومخاطبته ودعاؤه ورجاءه ، لتشكل محطات الصلاة خطوات على طريق تقويم المسار ومعالجة الأخطاء قبل تفاقمها وتراكمها .
مشترك سراجي
/
---
أخي الكريم !..
يمكنك التغلب على هذا الشرود بتهيأك واستعدادك للصلاة قبل موعدها ولو بخمس دقائق ، بقراءة القرآن مثلا .
إبعد عنك التفكير بالدنيا ! اشعر نفسك بأن هذه اللحظة هي آخر لحظة لك في هذه الدنيا ، وما صلاتك إلا توسلا إلى الله ليغفر لك ذنوبك ويرضى عنك وبإذنه سينتابك الشعور الروحاني .
مشترك سراجي
/
---
ان الحل لهذه المشكلة هو ان نحاول السيطرة على افكارنا .. و ذلك من خلال تفكيرنا بما نقوله في الصلاة فكل كلمة تريد قولها في الصلاة يجب ان تفكر ما هو معناها ومن ثم تقولها .
و الحل الثاني هو انك كلما اتتك فكرة في الصلاة حاول ان تقطعها و تعود الى التفكير بمعنى الكلمة التي نطقتها .
وانصحك بالاستماع الى محاضرات الشيخ حبيب الكاظمي (وفقه الله تعالى) في موضوع اسرار الصلاة فأنا استمعت اليها و فادتني كثيرا .
مشترك سراجي
/
ساعدنا الله تعالى
بسمه تعالى وله الحمد
اخوتي الاحبة .. بقرآءة الكتب وسماع المحاضرات والكدح بحفظ الجوارح والجوانح قدر الامكان طوال ساعات اليوم واولا واخيرا بالاتكال والاعتماد على الله تعالى وانه هو وحده المالك للامور والاقدار .. ايضا نقطة مهمة وهي قلة الكلام فان لكثرة الحديث امورا خطيرة مثل الامراض وقسوة القلب والضنك المعيشي والاضطراب .... ايضا بعدم الغفلة او الكلام حين الاذان وحين سماع القران وحين تواجدنا بالمسجد .. وبالتفكر وهذا بابه واسع عميق ياتي من العلم ثم تدريجيا ياتي هبة من الله تعالى كنفحات ربانية تؤدي الى اليقين وسلامة القلب .
عاشقة أهل البيت
/
البحرين
اخي العزيز!..
معظمنا يشكو من هذه المشكلة ! الا وهي مشكلة الشرود في الصلاة .. ولكن صدقني يمكنك
التغلب عليها :
بالنية الصادقة أولا ، أي ان تنوي قبل الصلاة بأنك سوف تخشع .
ثم تصفي ذهنك من كل الاحقاد والضغائن ، ان الانسان المبتلى بالمشاكل والاحقاد ، سوف تأتيه وتلاحقه عند اداء الصلاة وحتى لو عقد النية بأن يخلص لوجه رب العالمين ، مستحيل على الانسان أن يخشع وفي قلبه ضغينة او حسد أو حقد .. صدقني لقد مررت بكل هذا وأحس به ، عندما أكون صافية من الداخل ، لا يثنيني شئ عن الخشوع .. لان الشيطان لنا بالمرصاد يعرف مافي خبايا أنفسنا ، ويلاحقنا بنقاط ضعفنا .. نعم ! يجب ان لا نعطيه الفرصة لذلك ، وهذا لا يتأتى الا بتصفية النفوس والعمل على تأدية الفروض في
أوقاتها مع الاخلاص في النية .
أحمد(عاشق الله)
/
الكويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
قال الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز : ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ).
أخي في الله إجعل همك الصلاة دائما فسترى أنها تستحوذ على تفكيرك تدريجيا , خصص مكان منعزل لمحرابك ثابتا كما اتخذت سيدة نساء العالمين السيدة مريم(ع) محرابا ثابتا فأصبحت نقشة إيمانية لجميع المسلمين إلى الأبد, وإحرص على خلو المكان من الصور الكثيرة أو الملهيات الدنيوية التي تشغل ذهن الإنسان , خصص ملبس خاص للصلاة وأيظا إحرص على نظافته من وقت لآخر كما في الرواية التي تحدثنا بها السيدة أم المؤمنين عائشة (رض) : أن النبي(ص) أعطاها ثوبه لتغسله فقالت : لقد غسلته يا رسول الله فرد عليها : إن الثوب إذا اتسخ إنقطع تسبيحه. حاول أن تترك مساحة برزخية بينك وبين وقت الدخول في الصلاة حتى تبدأ تدريجيا الخروج من عالم الدنيا لأنه كما نعلم إن مثل الشخص المنغمس بالدنيا ويريد أن يدخل إلى الصلاة من دون مقدمات كمثل شخص يلطخ نفسه بالعسل فمن الطبيعي ستهجم عليه الزنابير, تذكر أنك مقبل على ملك الملوك وأنك ستقف بين يديه , وحاول أن تتدبر في كل كلمة تقولها وتستشعرها وتعيشها , صدقني ستعيش أجواء إيمانية روحية مميزة .
نبيهة علي
/
البحرين
نقلاً عن الشيخ نعيم قاسم في كتابه حقوق الافعال: الصلاة والصوم والهدي والصدقة، في شرحه لرسالة الحقوق للإمام زين العابدين(ع)، يقول ليس المشكلة في أجزاء الصلاة، إنما المشكلة في تفاعلنا معها.إن علينا الاهتمام بالتهيئة لها والاقبال عليها، ومراجعة خطواتنا عندها نلمس آثارها في حياتنا، فنتأمل قبل أن نصلي، ولنركز أثناء إقامتنا لها، فلو نجحنا في المرة الأولى بالتركيز على بدايتها رغم المحاولات التكررة، ثم بعد ذلك لجزء منها، ثم بعد ذلك لاغلبها، فأنها تؤثر فينا تدريجياً، ونلمس آثارها تباعاً. فلا يجوز أن نيأس من تأثير الصلاة، أنها بين أيدينا لخمس صلوات يومياً وعلينا الاستمرار في استكشاف أسرار قوتها وعوامل ضعفنا للمعلجة، وعلينا مراقبة أنفسنا والعمل لإزالة الحجب والمؤثرات السبية عليها، لنصل إلى إتقان الصلاة بآثارها الروحية والسلوكية.
فحياة الإنسان تبدأ في الصباح، وقبل اجتراح أي عمل، بالصلة بالله تعالى:" إن قرأن الفجر كان مشهودا"، ثم يقبل على شؤونه وحياته ويخوض في معترك الحياة، ويحمل معه جملة من الأعمال التي تراكمت، فتكون صلاتي الظهر والعصر في منتصف النهار، اي داخل مسرح العمل، ليتذكر الإنسان فلا يتمادى، ثم تغيب الشمس بعد ذلك إيذلناً بانتهاء النهار والعمل بشكل عام ، فتكون صلاة العشاء خاتمة يوم حافل بالعلاقات والاعمال والتصرفات، وما سجله الملكان عن اليمين وعن الشمال، وفي كل محطة من محطات الحياة عودة إلى الصلة بالله تعالى ومخاطبته ودعاؤه ورجاءه، لتشكل محطات الصلاة خطوات على طريق تقويم المسار ومعالجة الأخطاء قبل تفاقمها وتراكمها.
مشترك سراجي
/
---
اللهم صلي وسلم على أشرف الخلق محمد وعلى آله الطيبن الأطهار وألعن أعدائهم إلى يوم الدين
أختي يمكنك التغلب على هذا الشرود بتهيأك واستعدادك للصلاة قبل موعدها ولو بخمس دقائق بقراءة القرآن مثلا..إبعدي عنك التفكير بالدنيا، اشعري نفسك بأن هذه اللحظة هي آخر لحظة لك في هذه الدنيا وما صلاتك إلا توسلا إلى الله ليغفر لك ذنوبك ويرضى عنك وبإذنه سينتابك الشعور الروحاني
الله يوفقكم في الدنيا والآخرة ويسدد خطاكم
نسألكم الدعاء