تنتابني حالة من الملل، بمجرد أن أكون وحدي.. ومن الواضح أن الجو الاجتماعي لا يكون مع الإنسان إلى الأبد، وخاصة أن الجلوس مع الغير له سلبياته أيضا.. ومن ناحية أخرى، لا أجد استقامة على قراءة الكتاب مثلا، أو العبادة، أو ما شابه ذلك من الأمور الجادة فى الحياة.. المهم أن حياتي مبعثرة، ولا أدري متى أصل الى ساحل الاطمئنان.. ساعدونى ساعدكم الله تعالى!..
مجهول
/
---
أظن أن العمر يلعب دورا كبيرا في حالتك، أي حالة الملل والضجر.. وهناك الكثير من الفتيات يشعرن بالملل، بسبب عدم تنظيم الوقت.. وكذلك الجو الأسري يلعب دورا هاما، في إدخال السرور للمنزل، بعدة أساليب، مما يجعل أهل المنزل مقبلين للحياة دوما وغير ضجرين..
وأنا نصيحتي لك: أنه ليس من الضروري أن تختلطي بالناس جميعهم، لكي تشعري بعدم الملل.. وإنما قليل من المسامرة مع من تحبينهم، يجعلك تخرجين من هذه الحالة، التي لطالما شعرت بها قبلك..
أنت من الظاهر أنك فتاة منطوية في بعض أمورك.. اخرجي من حبسك النفسي، التي تضعينه لنفسك، وسترين الفرق.. وليس بالضرورة أن تكون القراءة هي الحل والأنيس.. إنما أنت من يستطيع حل هذه المشكلة وليس غيرك.. افعلي ما ترتاحين به، وتشعرين برغبة في فعله، ونظمي وقتك قليلا، وسترتاحين إن شاء الله تعالى.
فاطمة الزهراء
/
عمان
إن الملل يأتي من الفراغ، وعدم وجود خطة محددة لإتمام أي عمل، سواء كان على المستوى الشخصي، أو المهني، أو في ساحة المجتمع والعالم بأسره.. جميع المشاركين قد وضعوا النقاط على الحروف، ولا يسعني إلا أن أضيف نقاط بسيطة:
يرى بعض العلماء أن الملل مطلوب بين الحين والآخر، وأن الملل يبعث على الاسترخاء والشعور بالسلام والهدوء، ومن خلاله نستطيع إزالة كل هذه الترسبات الذهنية والأفكار الوهمية، والبدء من جديد بأي مشروع، يتعلق بنا أو بالآخرين.. إن الله تعالى لا يغير ما بقوم ما لم يغيروا ما بأنفسهم؛ ولكن لا يوجد شيء مستحيل!..
1- الله-سبحانه وتعالى- خلق هذا الكون بأكمله، وأمرنا بأن نتأمل في مكنونات مخلوقاته واكتشاف أسراره.. وهذا كفيل بحد ذاته، أن يفتح لنا آفاقا للمعرفة، واكتشاف كل ما هو مجهول.
2- في قوله تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، علامة جودة، وضمان لبلوغ أعلى المراتب.. وكما ذكر في دعاء المناجاة الشعبانية: (إلهي هب لي كمال الانقطاع إليك، وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك، حتى تخرق أبصار قلوبنا حجب النور، فتصل إلى معدن العظمة، وتصير أرواحنا معلقة بعز قدسك).. إن تهيئة المكان لأداء الذكر، والاستشعار بالروحانية، والجدية؛ أمر لا بد منه، للوصول إلى الغاية.. والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
3- كتاب استفدت منه كثيرا اسمه: (لا تهتم بصغائر الأمور، فكل الأمور صغائر) للكاتب د. ريتشارد كارلسون.. قد تجدينه غالبا في مكتبة جرير.. ولن تشعري بالملل، ولن أضيع عليك متعة اكتشافه، وسرد تفاصيله!..
4- كتيبات مختصرة بنقاط متنوعة ومختلفة، جمعت في عدة كتيبات بسيطة، وحاملها هو السيد هادي المدرسي -حفظه الله-، بأسلوب شيق جدا، بعنوان (طرق مختصرة إلى المجد).. لم أجد مثيل له، لكسب معنويات لا مثيل لها!.
5- الترحال والسفر ليس خارجا فقط، من أهم المقومات الناجحة للبحث عن كل ما هو جديد سواء:
أ- زيارة العتبات المقدسة.
ب- تعرف على ثقافات المجتمعات الأخرى.
ج- التعارف وتكوين العلاقات الاجتماعية.
6- المحاضرات الذهبية التي يلقيها سماحة العلامة الشيخ حبيب الكاظمي -حفظه الله تعالى ودامت بركاته-؛ كنز ثمين، لا يجب أن نغفل عنها، فهو عين الصواب.
نرجس
/
البحرين
كثيرا ما تصيبني هذه الحالة!.. لكن لا أجد حلا للتخلص منها، سوى قراءة القرآن الكريم؛ فهو يطمئنني، ويخفف من حالتي.
العجيمي
/
البحرين
إن هذا الشعور دائما يصيب الإنسان.. وغالبا يصيب الإنسان المؤمن عندما تصيبه غفلة، ويكون بعض الأحيان خارج السرب، كما يقولون.. فهذا أمر حسن أن يفكر، ويصيبه الملل، والحزن على ما فرط في جنب الله.. فبالإمكان أن يعود، فباب التوبة مفتوح على مصراعيه.. وهذا الفرق بين الإنسان المؤمن، والإنسان -والعياذ بالله- المنحرف؛ فهو لا يكترث بعمل المعاصي والذنوب.. ولو ذكره مذكر، فهو يهزأ به، وأبسط القول والتبجح، يقول: (إنا في النار!).. ورد في حديث لأحد المعصومين -عليهم السلام-: (من قال إنا في النار فهو فيها).
انفاس ولائيه
/
القديح
أخي/ أختي!..
تستطيع خلق برنامجا معينا، تستطيع من خلاله القضاء على شعورك هذا، مثلاً: لو كنت مع آخرين، اجعل بعد انصرافهم عنك شيئا محببا لك، يكون بانتظارك في مكان خلوتك، كقراءة شيء يثير فضولك في أي مجال، لكسب العلوم النافعة، أو في أي مجال ترغب.. أو مزاولة الرياضة، أو تنمية موهبةً لديك..لأن كما قال الشاعر:
دقات قلب المرء قائلة له *** أن الحياة دقائق وثوانِ
فأجعل دنياك مزرعة خظراء في الآخرة؛ لتنال سعادة الدارين.
بنت الهدى
/
البحرين
أقدم إليك هذه النصيحة المتواضعة لمشكلتك:
أولا: حاولي المواظبة على تلاوة القرآن الكريم يوميا، لأنه سوف ينير دربك، ويبدد عنك إحساس الملل الذي يراودك.
ثانيا: حاولي الاشتراك في نشاط ديني أو ثقافي في منطقتك؛ حتى يكون لك دورك الفاعل في مجتمعك.
مشترك سراجي
/
---
أخي العزيز!..
مادمت تعترف بهذا، فعليك أولا أن تأخذ ورقة وقلم، وتسجل الأمور التي تسبب الملل، حسب ظنك.. وقد تكتب نقاطا كثيرة، فاقرأها أكثر من مرة، وركز على نقطتين أو ثلاث فقط، بحيث تكون النقاط رئيسيتين.. والفائدة هنا: أنك تكتشف نفسك بنفسك، بنسبة معينة..
وعليك بتجنب السهر، والنوم في النهار كثيرا؛ لأن هناك هرمونات السعادة، وهذه الهرمونات تنشط في الليل فقط، لحكمة إلهية..
وتجنب بعض الأكلات، التي تجعلك تشعر بالنعاس مباشرة، فترة من الزمن، كالبصل وشرب اللبن وغيرها.. وتجنب الأكلات التي تسبب الغازات في البطن، إذا كانت لديك مشكلة غازات هذا من ناحية.
ومن ناحية عليك بقراءة الكتب.. فأقرأ الكتب القصصية في البداية، ومن ثم اقرأ المواضيع التي تشجع على الأجر والثواب، مثلا: (من قرأ صفحة واحدة، جعل الله له يوم القيامة بكل حرف قرأه ظلا يوم القيامة).. ولا تنسى قراءة القرآن حسب استطاعتك..
هذا كله بعد التوسل بصاحب العصر والزمان (عج) بأن يعينك. وهناك الكثير من الكلام، ولكن -إن شاء الله- سترى السعادة في الدنيا والآخرة، لو عملت بهذه النقاط.
غادر
/
البحرين
اقتراحاتكم رائعة جدا ومنوعة!.. سؤالي لكم، ولحضرة الشيخ الكريم:
ما هو العمل للثبات في التقرب إلى الله تعالى؟.. للثبات على صلاة الليل؟.. للثبات على حضور القلب؟.. أتمنى بقاء هذه الحالات وثباتها بقلبي، فكيف السبيل؟..
ام البطل
/
عين الله
ما دمت مسلما (مسلمة)، بالتأكيد هناك بعض الأمور المنتظمة في حياتك، كالصلاة.. فقط تحدث مع نفسك عن البقية التي تحتاج إلى تنظيم، وبالتأكيد ستتمكن من ذلك.
مشترك سراجي
/
---
عليك بالسفر إلى الأماكن المقدسة، والتوسل بأهل البيت (ع).. ففي السفر متعة كبيرة، وفائدة عظيمة، وتغير جو، وتتجدد الأفكار والطاقات، ونشاط للجسم، وعدم التكاسل.. والبحث عن أفضل الطرق للقضاء على الملل بطريق بسيطة، وغير معقدة، والاتكال على الله، وترويض النفس، والبعد عن ما يقلقها.
مشترك سراجي
/
---
قال تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).. الملل قد ينتاب حياة كثير من الناس العادين أمثالنا طبعا.. وأنا أجد في تصوري أن هذه الحالة تأتي لكثير من الناس، سواء كانوا عاطلين عن العمل، أو لا، وتزداد عند العاطلين أكثر.. لكن العلماء والمفكرين والطموحين، الذين هم فقط لا تنتابهم حالة الملل، أو حتى اليأس مع حتى تعرضهم للبلاء.. ومن هنا نجد الكثير من العلماء على رغم تقدمهم في العمر جدا، إلا أنهم لا يجدون وقتا حتى للراحة الجسدية، وهم في سعادة نفسية؛ لأن عندهم أهدافهم..
والحل لهذه المشكلة، هو إيجاد روح صافية، وقلب طاهر، في ليلة ساحرة مع دعاء طاهر، والاستغاثة بأهل البيت (ع) لحل هذه المشكلة.. وستجد نفسك تتوصل لحل مرضٍ يتواءم مع شخصيتك.. ولابد من أن تكون هناك إرادة قوية وعزم، والاتكال على الله، وتغيير بعض العادات السيئة التي تسبب الملل، ووضع برنامجا هادفا في الحياة دون التخبط العشوائي، وقراءة بعض الكتب التي تساعد على ذلك.. وكل إنسان يحب أن يخلوا مع حبيب ومعشوق له في السراء والضراء، وليس أعظم من أن يكون ذاك هو الله تعالى.. وهذه أعتقد فرصة لك، بأن تتقرب في الفراغ منه.. والتقرب طبعا يكون تدريجيا.
الغريب
/
---
أخي!..
إن الإنسان يمر بمراحل للاستقامة في كل شيء.. والحكيم من يواظب على ما ينفع نفسه، ويبعدها وينجيها للفوز العظيم.. ويجب أن لا نعشوا عن ذكر الله، وننصح من هو بحاجة للنصيحة، حتى وإن لم يستمع.. وأن لا نخاف الجلوس معهم؛ لأن من يرى الله، ويشعر بحبيبه، لا يمكن أن يخاف بشر.. اجمع حياتك بذكر الله، وارتفع واطمئن!..
زينب
/
الكويت
أخي أو أختي!..
بصراحة لا أجد مشكلة في رسالتك!.. أنصحك بالانشغال الدائم، حتى تكون فترة ما بعد العمل راحة لك.. صدقني إذا كنت تعمل في الصباح، وتعود ما بعد الظهر، وتأكل وترتاح وتصلي وتنام.. وبعد ذلك، جد لك أي عمل تقوم به، حتى لو تمارس بعض الرياضة، وخاصة السباحة، وسوف تجد نفسك مشغول دائما.
مشترك سراجي
/
---
لعله تنفعه وصية الشيخ حبيب في هذا المجال، بالإضافة إلى ما ذكر من تعليقات، وهي: المشاركة بقدر المستطاع في المؤسسات الدينية، والدورات الفقهية وغيرها.. فهذا يجعل الفرد في نشاط دائم.
مشترك سراجي
/
---
الأمر يحتاج فقط إلى وضع جدول يومي.
صخب
/
جزيرة تاروت
إن الله سبحانه وتعالى جعل الحياة عبادة وعمل، لنا كبشر، نعيش على هذه الأرض الدنيوية، وكلاهما قرين للآخر.. لكن هذا لا يعني أن الكفار لا يجيدون العمل، لأن لا عبادة لديهم ولا قرب من الله.. لكن وجود العمل مقرونا بالعبادة، له آثاره الملحوظة.. فالصلاة أساس قوي لتنظيم الوقت، وخاصة (صلاة الليل), حيث أن التركيز في الصلاة يجعلك تركز في العمل..
نصيحتي: قوي صلتك بالله و إيمانك.. إن هذه النصيحة قد تجدها في معظم التعليقات، لكن لا تقرأها فقط، بل فكر فيها مليا، وستنظر بعد ذلك إن عملت بها، كيف حياتك ستصبح جادة، كما ذكرت.. وإن صاحبها بعض التعثرات أحيانا، لكنها ستبنى على هدف وأساس واضح.. وأكثر من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
رعد العطواني
/
بلد
قال تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).. فالذي يكثر من ذكر الله، لا يمكن أن يعيش حياة مبعثرة إن صح ما أقول.. فعليك -يا أخي-، وعلينا جميعا، أن نكثر من ذكر الله -جلا جلاله-، لكي لا تصيبنا الآهات والمبعثرات وما شاكل ذلك.
وأما ما يقوله البعض، بأن الإنسان إذا جلس مع الغير فمن المحتمل أن يتأثر بسلبياته، فلا أعتقد بذلك!.. لأن المؤمن إذا جالس أخاه المؤمن بما يحبه الله، من كلام طيب لله تعالى، أفاض له الخير بذلك.. ولو كنت تفعل بذلك -أخي السائل-؛ لما شكوت من المبعثرات!.. فلأنك تعيش وحدك، تأتيك أمثال ذلك.. فإما عليك بالجلوس وتتشاغل بذكر الله، وهذا أفضل.. وإما أن تجالس المؤمنين الذين يتشاغلون بذكر الله، والقول الطيب..
وإما الذي يوصلك إلى ساحل الاطمئنان- وكلنا نأمل ذلك-؛ فهو أنه علينا أن نخلع حب الدنيا من أنفسنا؛ لأن حب الدنيا رأس كل خطيئة.. وعلينا أن نتشاغل بذكر الله تعالى، وقراءة القرآن، وندعو بأدعية أهل البيت (عليهم السلام).
مشترك سراجي
/
Canada
أخي/ أختي الكريمة!..
الأخوة ذكروا لكم نصائح كثيرة وقيِّمة، ولن اردد كلامهم بخصوص العبادة وما شابه وهو كلام صحيح.. لكن أحب أن أضيف نصيحة بسيطة، ألا وهي: إن الزواج سكن، فإذا لم تكن متزوج، فابحث عن زوجة صالحة وتوكل على الله.. سكن الزواج يسهل وييسر كل أمور الحياة، ويجعل التركيز على الأمور الجادة سهل يسير.. وهذا السكن ينظم أمور الحياة، بعناية إلهية خاصة.
سيد صباح بهبهاني
/
Ingolstadt - Germany
قال تعالى: (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ).. سورة الأنبياء /1
(وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ). الأنبياء/47
(وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ). الأعراف8ـ9 .
(لِيَجْزِي اللّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ). إبراهيم /51.
أخي الكريم!..
قرأت نص سؤالكم.. بأنكم تعيشون ( تنتابني حالة من الملل، بمجرد أن أكون وحدي.. ومن الواضح أن الجو الاجتماعي لا يكون مع الإنسان إلى الأبد، وخاصة أن الجلوس مع الغير له سلبياته أيضا.. ومن ناحية أخرى، لا أجد استقامة على قراءة الكتاب مثلا، أو العبادة، أو ما شابه ذلك من الأمور الجادة فى الحياة.. المهم أن حياتي مبعثرة، ولا أدري متى أصل الى ساحل الاطمئنان.. ساعدونى ساعدكم الله تعالى!..)
أخي الفاضل!..
أنت تخاف من الغفلة؟!.. وعليك أن لا تغفل عن نفسك.. وتذكر وأنت بين يدي الله -جل جلاله- وهو مطلع عليك سبحانه.. وإن غفلة هذه الحالة هي مشكلتك!.. لا تنسى أن الإمام علي -عليه سلام الرحمن- قال: (من تساوى يوماه فهو مغبون)..فإذن، عليك أن تعلم أن الجو الاجتماعي لا يكون معنا إلى الأبد!.. ونعم ما قيل في هذا الصدد:
أما تقومون كذا أو فاقعدوا *** ما كل من رام السماء يصعد
عن تعب أورد سـاق أولا *** ومســحت غـرة سياف يد
لو شرف الإنسان وهو وادع *** لقطع الصمصام وهو مغمد
وعن أبي الحسن (عليه السلام): (ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم، فإن عمل حسنا استزاد الله، وإن عمل سيئا استغفر الله وتاب إليه).. وعلما -هو الصحيح- إذا قارب الغروب من كل يوم، والإنسان سليم مما يقتضي، استحق السعادة، وهذا مقام المؤمنين.. وإن حالكم يشكو!.. والشكوى لله من سوء الأعمال والجهل!.. تكن كصاحب الحوت فتندم!..
الجواب: أنت خائف.. في هذه الدنيا.. أمّا في عالم الآخرة: فإن المحاسب هو علام الغيوب الذي: (ولا تسقط من ورقة إلا بإذنه).. لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض.. وإنما يجري الحساب ليعرف الإنسان بعمله، فيقر بعدل الله سبحانه عندما يجازي بالمثل.. ويعرف فضل الله وعفوه عندما يزاد في حسناته، ويخفف من سيئاته.. ولكي نتهيأ ليوم الحساب، ونخفف من هول ذلك الموقف الرهيب؛ فلنحاسب أنفسنا في عالم الدنيا قبل أن نحاسب في عالم الآخرة.. لذا بينها رسول الله -صلى الله عليه وآله- بقوله: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا).. وعنه أيضا( صلى الله عليه وآله): (من حاسب نفسه في الدنيا، لم يحاسبه الله يوم القيامة) .
أخي الفاضل!..
إن تراكم الذنوب والغفلة عن محاسبة النفس، يدعوها إلى التمادي والتوغل في المعصية، ويهول عليها وطأة الحساب يوم القيامة.. يوم تنشر الصحف، وتعرض الأعمال!.. فتدارك كما ذكرت أعلاه!..
وعليك بثبات الإيمان واطمئنان النفس في العقيدة، بحيث لا يتزلزل فيها بالشبهات.. وقال تعالى: (يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ).. إبراهيم /27 .
وإن ثبات الإيمان والتمسك بالعقيدة، هو شرط من كسب الكمال والفضيلة، والأعمال واستقرار النفس في المبدأ والمعاد.. ومواصلة الأصول، وعدم القصور حتى لا تعتريه السرور بالوجدان، ولا الحزن بالفقدان.. وإن جبلة الإنسان أن يصل إلى كل ما يجتهد في طلبه: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا).. العنكبوت /69 .
أخي الفاضل!..
من طلب الشيء وجدّ وجد.. ومن علو الهمة الشهامة.. وهو الحرص على اقتناء عظائم الأمور، توقعا لجميل الذكر على الدهور.
إيمان
/
القطيف
الأخ/ الأخت العزيزة!..
الحياة المبعثرة وعدم الجدية في الحياة، ناتجة في الغالب من صراع نفسي، ومشاكل قد تكون من الصعب حلها بينك وبين نفسك.. فلذا يجب عليك البحث عن أصل المشكلة في ذاتك، ومن ثم محاولة حلها إن أمكن، أو طلب المعونة من الغير.. والأفضل أن تبدأ بالخلوة مع نفسك، والبحث عن ماذا أريد؟.. ولماذا؟.. أسئلة تطرحها، وقد تجد بهذه ما يرضيك..
والأخوة المؤمنين طرحهم للحلول جميل ومفيد، حتى لنا نحن.. وأنا أرى الاستغفار بتوجه وحضور القلب.. وليس المهم العدد يصل إلى السبعين أو المئة، ولكن صدق النية والتوجه للرب -جل شأنه-، ولو مرة تكفي للقبول من الله.
فاعل خير
/
العراق
أول شيء تفعله أن تصلي ركعتين لوجه الله تعالى، وأن تدعو ربك لمساعدتك في ترك الأمر.. وينبغي أن تعمل في أوقات الفراغ شيئا يلهيك، كقراءة القرآن الكريم، أو أي عمل تحبه؛ لكي تشغل بالك.. واجبر نفسك على ترك الأمر، وإن شاء الله تعالى سيساعدك الله على هذا.
tiger
/
سوريا
حاول أن تزور المساجد، وستلاحظ الآتي:
1. لن تكون وحدك.
2. لن يكون هناك سلبيات.
3. سوف تحس بالناس.
4. ومع الزمن بالتدريج سوف ترى نفسك أنك تحب أن تقرأ القرآن، ومن هذا سيحصل لك الاطمئنان.
إنسان
/
هناك في الزمن الآخر
أيها الأخ الحبيب!..
كان من المفترض أن يشتكي منك الملل، لا أنت الذي تشتكيه!..
قم -أيها العزيز، والذي يريد الحق منه أن يصبح خليفة في الأرض-، قم وتوسد أي وسادة شئت، وقل عند السحر: (الله أكبر)!.. وناجي جبار السماوات والأرض بإحدى عشر ركعة، بكل صدق وإخلاص.. واعزم على شق الطريق إلى الله تعالى.. واطلب ممن تناجيه، أن يصطنعك لنفسه.. وافعل ذلك في كل ليلة.. وبعد أربعين ليلة، ستجد نفسك إنسانا آخر، لا تشعر بالملل!..
موس الفائزي
/
العراق
المحاور الأربعة التي اشتمل عليها السؤال القيم بحد ذاتها، حلول لمشاكل كثيرة، تخلق في الأجواء التي حملتها القضايا..
أخي/ أختي!..
لم يكن الإنسان وحده، منذ أن كان في عالم الذر وحتى حشره أبدا.. ولما يعلم الإنسان أن له جليس، فعليه أن يرضي جليسه، حتى تسود أجواء الوجود نورانية التوافق.. فمثلا: إن كان الجليس رحماني، فالاستيباس بذكر الله، والنتيجة هي الاطمئنان.. ويمكن معرفه هوية الجليس الغيبي، بطرح السؤال على القلب، والكشف عنه.. وإما إذا كان العكس؛ أكيد الأجواء ستكون دخان ولهب ورماد وكدر...؛ لأن الشيطان يحب الظلام، ويريد الأجواء المنكرة.
أما مسالة وجودك مع الآخرين: فهو عبادة بحد ذاته.. لأنك لابد أن تقدم للمجتمع ما ينتفع به، هذا من جانب؛ والجانب النفعى الآخر: الثواب للصبر على سلبيات المجتمع، إن كانت له سلبيات.. ولكن من الممكن أن تخرج من المساوئ بسلام، وذلك بقبولك المعلن عن الايجابيات، ورفضك المخفي والمستور عن السلبيات.
أما مسالة الكتاب والعبادة: فهذا له علاقة بإقبال القلوب وإدبارها.. وإذا أردت أن يكون لقلبك إقبال على العبادة، فعليك بدعوة المعبود بلسان التوكل.
وأما الكتاب: فهو صديق لا تقربه إلا بعد كشف سريرته وما يحمل لك!..
وفى مسالة بعثرة الحياة: فهي مبعثرة، والله يأمرك بجمعها!..
حب الله
/
الكويت
قال تعالى: { والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآ منوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم } سورة محمد الآية : 2
اقرأ هذه الآية بأي عدد.
ترايب علي
/
الأحساء
أخي الكريم!..
كنا نشكو هذه الحالة إلى أستاذنا الشيخ عبد الجليل -حفظه الله-، فقال -واصفاً للحياة-:
عندما كنا أطفالا صغارا، هذا يحملنا بين كفيه فيقبلنا، ويحملنا الأخر ويبتسم في وجوهنا، وهذا يأمرنا بالكف عن اللعب، وذاك يضربنا...؛ ونحن نقول في داخل أنفسنا: متى نكبر حتى نتخلص من هذا كله!..
فنكبر قليلاً في المرحلة الابتدائية والمتوسطة، وتبدأ مسؤولية الدروس والواجبات، وهذا المعلم يصرخ، ووالدي يدخل المعلومات في عقلي رغماً عن أنفي، ووالدتي تدعوني لأن أكون أفضل من فلان وفلان...؛ فأقول في نفسي: آه!.. متى أكبر قليلاً، حتى أعتمد على نفسي!..
ثم تكون المرحلة الثانوية والجامعة، وتبدأ المسؤولية تزداد وتكبر معي، فأقول: متى أتزوج وأعمل وأنجب أطفالا!.. فأتزوج وأنجب الأطفال، وأعمل، وتبدأ مشاكل الزواج والأطفال والعمل...؛ فأقول: متى أتقاعد حتى أريح رأسي، وأسهر مع صديقي فلان وفلان!.. فأتقاعد، وتبدأ مشاكل المفاصل والسكر والضغط، وأقول: يا رباه، ارحمني!.. متى أكون في جوارك!.. فتزهق روحي، وأكون في القبر، وأنا أعتقد بأن هذه النهاية، لكنها البداية، عندما يكون منكر ونكير عند رأسي، لأقف عندئذ للمواجهة: من ربك؟.. ما دينك؟.. من نبيك؟..
والعبرة من كلامي هذا أيها العزيز:
علينا بالاستمتاع بكل لحظة من حياتنا، من خلال التخطيط، ووضع الأهداف القيمة والمفيدة، التي تسعدنا في دنيانا وآخرتنا.. وأنصحك بالاستماع إلى محاضرات الدكتور إبراهيم الفقي: (نجاح بلا حدود، وقوة بلا حدود).. لعل وعسى يكون هناك نور، يرشدك إلى كيفية القضاء على الملل في حياتك للأبد!..
نور
/
العراق
إن من يكون في حياة الملل، هذا لأنه لم يضع هدفاً محكماً أو رئيسياً في حياته!.. ومن أراد التخلص من هذه الروافد، عليه البدء بنفسه، فيجب عليه وضع خطة وهدف يسعى للوصول إليها في حياته، ويناله ولو بآخر لحظة من حياته.. (علماً بأن الملل من الروافد الشيطانية).
صداح آل محمد
/
السعودية
اجعل لك هدفا في الحياة، واعمل من أجله، بعد اتكالك على الله، وثقتك به.. والاستقامة موجودة في العبادة، ولكن تحتاج إلى البعد عن المعاصي، والتمسك بأوامر الله تعالى، وعدم الاستسلام لوساوس الشيطان.. حاول أن تقرأ ما جاء عن أهل بيت المصطفى (صلى الله عليه وآله)، من أدعية تقربك إلى الله -جل وعلا-، وتجنبك الوساوس الشيطانية.. اسأل الله أن يهديك إلى طريق الحق، لتتقوى على عبادة ربك، وترى الحياة بعين أخرى، كلها جمال وبهاء وحيوية.
المتحدث
/
العراق
قولي: (اللهم إني أمتك، بنت عبدك، بنت أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسالك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء همي، وذهاب غمي وحزني).
جربي ذلك، وسترين!!..
مصطفى الزيد
/
الاحساء
أخي الكريم!..
نهنئكم على هذا الشعور، الذي يعكس صورة شفافة، لقلب سليم!.. نعم، إن أهل البيت (ع) علمونا أن نملأ أوقات فراغنا.. فعلى الإنسان الاهتمام بالوقت، وتقسيمه، مثلا: اليوم الفلاني أقرأ دعاء كذا، والتزم بأعمال شعبان، وفي شهر رمضان أهتم بالقرآن... وأخصص جزءاً من اليوم للجلوس مع الأهل والإخوان، وجزءا للمطالعة والتدبر، وجزءا للدرس مثلا.. وكل شخص حسب إمكانيته.. أيضا لا يمنع أن نتعلم علما نافعا يفيدنا في حياتنا.
هبـــــة الله
/
اربيل
الملل من الصفات المتعبة التي تصيب الإنسان، ولكنها نعمة من الله تعالى، ويجب على الكل أن يدرك هذه النعمة الفضيلة!.. فالله لم يجعل شيئا بلا حكمة أو عبثا (حاشا لله)، وإنما في كل شيء حكمة وموعظة، يجب أن نبحث عنها.. والملل هو إحداها، فهو يصيب الإنسان عندما يكون وحيدا، خاليا من مشاغل الحياة، مبتعدا عن الجو الاجتماعي، وهنا تكمن النعمة بأنها فرصة لمراقبة النفس، وما مر عليها، وللتقرب لله، والرجوع إليه، والقنوت بحضرة الله، والدعاء لنفسك من شرور هذه الدنيا.. وكذلك الملل يمنحنا التفكير بكل السلبيات التي تحققت في حياتنا، وهو محاولة جيدة لإعادة تأديب النفس والذات، على مقاومة مغريات الحياة..
ولاستغلال الملل من جانب آخر، فعليك بقراءة أدعية أمير المؤمنين (ع)، والإكثار من زيارات أهل البيت (سلام الله عليهم).. وأكثر من قراءة القرآن؛ فبه تطمئن القلوب، وتهدئ النفوس، وتتطهر الروح من شرور الدنيا..
إضافة إلى ذلك، اقرأ الكتب المفيدة التي تربي النفس، وتمنحك الفائدة، وحاول تنظيم حياتك على نمط ترغب به، واجعل التوكل على الله أساسا لتنظيم حياتك.. والوصول لساحل الأمان، يحتاج إلى الكثير من الجهد، لكي تصل حياتك إلى ما تسمو به نفسك.. واجعل من ذكر الله، هو سيرة لسانك..
والحياة المبعثرة، تحتاج إلى ترتيب دقيق، ووقت كاف، لإعادة تنظيم الأمور.. وأحيانا البعثرة في الأمور، تفيدنا لكي نعيد ترتيب ما رحل من المعاصي، ومحاولة التعويض عنها بالأعمال الصالحة، والتزكية.. والتوجه لله، والتوكل إليه في إرشادك للطريق الصحيح، هو الحل الأمثل لمواجهة مثل هذه الأمور، وما مر عليك سابقا.
salman
/
القطيف
أنا كانت حياتي كلها ملل، وهم في هم، وضيق، وكانت حالتي المادية ضعيفة، وديون.. ولكن -بحمد تعالى- الآن أنا بحالة أفضل مما كنت عليه!.. ربي يسر لي أمري، والحمد لله رب العالمين.
إن الله سبحانه وتعالى إذا أحب عبده ابتلاه.. وهذه فرصة للإنسان أن يذكر الله تعالى، ويتقرب إليه.. وهناك أدعية كثيرة لأهل البيت -عليهم السلام-، وآيات السبع المنجيات، التي تزيل الهم بإذن الله تعالى.
التائب من اللحظه
/
---
أخي المؤمن!..
أنصحك أن تحاول مجالسة الصالحين من الناس، فهم كثر.. فمنهم من هو شغوف بالقراءة، فيعينك على ذلك من خلال تهيئته للجو المناسب.. أو من هو شغوف بالعبادة، فيعينك ويعطيك من معلوماته العبادية، وخير وأحب الأعمال..
ولكن لا تنسى أن تكون لك علاقات اجتماعية مع أقرانك، فتفهم بعض ما يحيط بك من الأحداث.. فليس من المعقول أن تكبت نفسك، ولا ترى الناس، ولا تتحدث معهم!.. ومن يبحث عن جليس من غير عيب، فسيظل إلى الأبد بلا جليس!.. وحتى الكتاب الذي هو خير جليس، ففي الغالب قد يكون به عيب.. وما واجبك إلا البحث وتطوير منهجيته..
أختي المؤمنة!..
مثلما تقول الأخت الفاضلة "أم جواد وبس": يجب أن تعلمي أن الحياة ما هي إلا جسر نعبر عليه.. ربما هي حقيقة، ولكن ليست مضرة بالعقل، فكري ولا تيأسي.. كلنا نشعر بلحظات من الملل، ولكن ما تلبث أن تختفي، ويأتي بعدها الإصرار والمثابرة والعمل.. ولكن تذكري وذكري نفسك، أننا نحن شيعة علي -عليه السلام- , نحن يتامى الأئمة، وعلينا تقع المسؤولية؛ لربما تصلين لحل ما!.. انظري للأفق وللبحر، والسحب والطير والشجر.... ابحثي عن موهبتك، لكي تقضي وقت فراغك، فربما تجدين ما يعينك على الأمور الجدية.. وعليك أن تعلمي أن الحياة كالسلم، وعليك أن تصعدي درجة درجة، لتصلي إلى القمة.. ولا تيأسي!.. ولا تيأسي!.. ولا تيأسي!..
الدليل إلى طريق الجليل
/
---
أخي الكريم أو أختي الكريم!..
إن حالة الملل هذه لا تنتاب الإنسان إلا إذا كان قلبه فارغا وعقله فارغا؛ فيكون بذلك جسده فارغ لا عمل لديه.. وكذلك هو الشعور بالوحدة، ليس معناه الانعزال.. فلو كان الفلب مشحونا بمحبة واحد احد، لا يشركه أحد، فإنه يكون اتجاه القلب والعقل إلى جهة واحدة، سواء كان مع الناس بالاختلاط معهم، أو كان لوحده.. فهو وإن كان لوحده، يجده من في قلبه معه.. وإذا كان كذلك، فمهما فعل من حولك من الناس، أنت لا تكون معهم إلا ظاهرا فقط، وإلا فأنت مع من في قلبك.. وهذا طريق يجعلك مستقيما في كل الأحوال إن شعرت به، ويجعلك قريبا إن أدركت معناه، ويجعلك خاشعا إن عرفته، ويجعلك عاشقا إن أحببته..
إن كانت بطاريتك فارغة، فإنها تحتاج إلى شاحن، وإلا سوف تجد جهازك ينطفئ!.. فالوسيلة لهذا الشحن، أن تحاول أن تتذكر بعض من نعم الله عليك، والتي قابلتها أنت بالتقصير والسخط.. فلم نفسك كيف أغضبت ربك في ذلك اليوم، حتى تزال عنك الصخرة التي أغلقت عنك باب الكهف.. بشرط أن تكون لوحدك في جو هادئ، تفكر وتفكر تفكر في يومك، فيما قضيته، وعمرك فيما فنيته، ومالك فيما أنفقته!.. آمل انك فهمت مقصدي!.
احب علي
/
القطيف العوامية
شيء واحد لو تلاحضه وتفكر فيه، فسوف تخلص كل مشاكلك بغير تعب، وهو لو فكرت في هذا القول: قال رسول الله -صلى الله عليه واله-: (من أصلح ما بينه وبين الله، أصلح الله ما بينه وبين الناس).. حاول لما تريد أن تفعل شيئا، أن تجعل نيتك لوجه الله تعالى.. حتى لو أردت أن تجلس مع صديقك، أو تزور أحد تحبه، اجعله قربة لله تعالى.. فإنك سوف ترتاح، وسترى أن كل شيء يتغير في حياتك، لأنك توجهه إلى الله سبحانه وتعالى.. فإن الله تعالى سيرتب حياتك، من غير تعب، وسوف تشعر أنت بالاختلاف!.
الايمان
/
العراق
أخي أو أختي!..
اعلم أنه ما أدى وقت الفراغ إلى خير للإنسان أبدا!.. بل إن الشيطان نابع من الفراغ.. وغالبا ما يؤدي إلى التفكير السيئ، فالتصرف السيئ، فتتلوث الروح التي هي مقدسة عند الله -سبحانه وتعالى-، ويحل الغضب الإلهي والنقمة.. وبكل صراحة أقول إن الفراغ يأتي من قلة الإيمان، ونكران فضائل الله سبحانه وتعالى علينا.. واذا أردت الحل فبإذن الله تنفعك النصائح التالية:
اعلم بأنك ما تزال حيا ترزق، وغيرك يتمنى عودة ساعة واحدة لهذه الحياة الدنيا، حتى يعمل خيرا، فيغفر الله له.. تذكر عذاب القبر ووحشة القبر وألمه!.. وتذكر عندما تسال من ربك؟.. من رسولك؟.. ما دينك؟.. ما كتابك؟.. فيا ويلتاه إذا لم تقدر على الإجابة!.. و أكثر من الصلاة على النبي وآله، فإنها تبعد شياطين الجن والإنس.. وأكثر من عمل الخير، وإن كان إطعام حيوان جائع، أو سقي نبتة مزروعة.. وأخيرا داوم على صلاة الفجر، ولا تنقطع عنها !.. واعلم أن الله قريب، أقرب من حبل الوريد، يجيب دعوة الداعي إذا دعاه!..
مشترك سراجي
/
---
أولا: إن الإنسان بطبعه اجتماعيا، فلا يحب الانعزال عن الآخرين.
ثانيا: إن الشعور بالملل هو نتيجة لعدم تنظيم وقت فراغه، أو انجاز عمله في الوقت المحدد، أو أنه ليس لديه عمل يعمله؛ فيشعر بالملل.. فإذا شعرتِ بالملل، يجب أن تراعي ما يلي:
- اجعلي لك في الأسبوع يوما لانجاز الأمور المتأخرة.. لا تعتبري كل يوم امتدادا لليوم السابق.. فالناجحون يخططون لحياتهم على أساس أنها سلسلة من الأيام الناجحة.
- لمجرد شعورك بالملل، حاولي أن تقضي على هذا الشعور.. فمثلا أن تتصلي بصديقة لك من زمن طويل لم تتصلي بها، فتدخلي على قبلها السرور.. أو تشترك في عمل خيري، بحيث لا يكن لديك وقت فراغ، ولا تشعري من خلاله بالملل.
- الإنسان بحاجة إلى صديق يشاركه بالأفراح والأحزان، يسر له ما لا يستطيع أن يبوح به للوالدين.. وخير صديق في الأنام كتاب.. فالقراءة وقود للفكر والروح.. وليس كل جلوس من الغير سلبي، فهناك جلوس يزوركِ بفكرك ويعطيك رأيا جديدا.
- ما أجمل أن يوثق الإنسان علاقته بخالقه، وان يتلهف لأداء الصلوات!.. أن تكون الصلاة عنده ليست كأساس أفعال وأقوال، وإنما يدرك معنى كل ركن بحيث يصل لمرحلة العشق.. اجعلي من هذه الحياة زادا لكِ للآخرة، كما قال الإمام علي -عليه السلام-:(اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا.. واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا).
- شعورك بأن حياتك مبعثرة، هو بسبب الشعور بالملل والاستسلام له.
نور العاشقين
/
هنا وهناك
ما زالت الحياة قائمة، وما زلنا نحن نعيش في بحبوحة الرحمة الإلهية، وما خلت الدنيا من الناس الطيبين!.. وهناك أناس كثيرون مجالستهم تذكر بالله سبحانه وتعالى، وبيوم القيامة.. فأنا أنصحك بالبحث عنهم، ولو خليت لخربت!..
أم دلال
/
البحرين
أنصحكم بقراءة القرآن المفسر، وقراءة الأدعية بتمعن.. أو بالانضمام إلى الحوزات، فمن جانب تكون في جو اجتماعي، ومن جانب آخر تكون في جو ثقافي ممتع.. وصدقوني حينها سوف تحسون بشيء من الرضا عن النفس!..
أم فاطمة وجعفر(متيمة محمدواله الأطهار)
/
السعودية -الشرقية-صفوى
أختى الفاضلة!..
إن تفكير ساعة خير من عبادة سنة.. ولو فكرت في ذلك، للجأت إلى الجواب الحقيقي، وهو لماذا خلقنا؟.. ولماذا كتب علينا الموت؟.. ولماذا العودة بعد الموت إلى أصلنا؟.. تفكري في ذلك، فهذا مفتاح إلى كل حقيقة.. فيكفي أننا نحن متشرفون بولاية علي -عليه السلام- وأولاده الأطهار، فلا يضيع عمرك هباء.. قفي وقفة تأمل مع نفسك، واستعيني بأهل بيت النبوة (ع)، فلن يرودك أبدا!.
حيدر حسين
/
---
أخي/أختي!.
اتق الله تجده معك!.. أكثر من قراءة القرآن, واقرأ عن سنة نبينا محمد (ص)، وحاول اتباعها؛ وحينها ستتحسن حالتك بشكل ملحوظ.. فقد كانت عندي تقريبا نفس المشكلة من سنتين، والآن -الحمد لله- فأنا معافى!..
حاول أخي أيضا أن تتحرى الحقيقة بنفسك، ولا تدع غيرك يسوقك بدون علم إلى طريق الظلال.. فأنت وحدك المحاسب على ما تفعل، وليس من يسوقك!.. ولا تدع للشيطان طريقا حتى يفوز عليك!..
hussain
/
S.A
إن الشيطان خلق زهوقا!.. لتغير سلوكك، اذهب الى مجالس العلماء، وأكثر من تلاوة القرآن الكريم.. وعليك بالتسبيحات، فهي مجربة، فاني سمعتها من أحد العلماء بالعراق، وكنت قبلها مشابه لسلوكياتك، والحمد لله زانت الأمور بإذن من الله تعالى.
جابر
/
سلطنة عمان
تذكر النعم التي أنعم الله عليك، وتذكر أن الله لم يأخذ حواسك عندما كنت تفعل المعاصي، وتذكر أن الله يستطيع أن يهلكك ويعذبك ويميتك في أي وقت.. لذلك خذ رحمة الله، وانظر إليه بحماس وعظمة، بعد ذلك افعل ما يرضي الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم).
أعشق علي
/
السعودية
دعاء الحفظ
مروري عن الرسول الأكرم محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-:
(بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله خير الأسماء، بسم الله رب الأرض والسماء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه سم ولا داء، بسم الله أصبحت وعلى الله توكلت، بسم الله على قلبي ونفسي، بسم الله على ديني وعقلي، بسم الله على أهلي ومالي، بسم الله على ما أعطاني ربي، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، الله الله ربي لا أشرك به شيئاً، الله أكبر الله أكبر وأعز وأجل مما أخاف وأحذر، عزّ جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك، اللهم أني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر كل سلطان شديد، ومن شر شيطان مريد، ومن شر كل جبار عنيد، ومن شر قضاء السوء، ومن كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إنك على صراط مستقيم وأنت على كل شيء حفيظ، إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين فإن تولوا فقل حسبي الله لا اله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.. وصلى الله على محمد وآل محمد)
أخي العزيز!.. داوم على قراءة هذا الدعاء، و أنا أضمن لك -بإذن الله- أن تتخلص مما أنت فيه!.
شذى الزهراء
/
البحرين
أختي المؤمنة!..
هل تعلمين بأن عدم تنظيم الوقت، وعدم استثماره في الطاعة والعمل العبادي، هو الذي يولد
الكسل والملل والفراغ الروحي، لذا الإنسان؛ فتكون العلاقة بينه وبين الله سبحانه وتعالى بعيدة..
أختي المؤمنة!..
ارسمي لك هدفا في حياتك، واسعي إلى تحقيق الهدف من خلال تنظيم وقتك واستثماره في
طاعة الله -سبحانه وتعالى-: مثل الإكثار من تلاوة القرآن، والإكثار من ذكر الله، وذكر الصلاة على محمد وآله، والصيام، وقراءة الأدعية، خصوصا دعاء العهد، وزيارة أهل البيت (ع).. واشغلي نفسك بقراءة الكتب المفيدة، وتفقدي حال إخوانك المؤمنين، واذهبي إلى زيارتهم، خصوصا الأهل والأقارب والجيران، وسارعي إلى قضاء حاجاتهم.. وبهذا العمل تصلين إلى ساحل بر الاطمئنان.
هادي
/
---
أختي الكريمة!..
من خلال ما تكلمت عن الحياة المبعثرة، والملل، وعدم شعورك بالاطمئنان؛ فكل هذا يحدث لعدم ترتيبك لحياتك!.. ابدئي أولا بترتيب حياتك.. واستمعي لقراءة القرآن الكريم، فقد أثبت مفعوله علميا في الشعور بالاطمئنان.. وأكثري من الاستغفار.. وادخلي أشياء رائعة على حياتك، بشرط أن تنتبهي بأن لا تكون في معصية الخالق.. تقربي إلى الله تعالى أكثر، فإنك ستشعرين براحة غريبة.. وحاولي أيضا الإكثار من الوضوء.
مشترك سراجي
/
---
قال تعالى: (قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون).
يا أخي المؤمن!.. إذا لا تريد أن يتولد عندك هذا الشعور، فعليك بأن تقوي إيمانك، وتحسن من أخلاقك، وقلبك اجعله صافيا من الأمراض النفسية..
وحاول أن تخشع في صلاتك.. وأولاً تعرف على الأحكام الشرعية: كيف تكبر، كيف تقرأ القراءة الصحيحة، كيف تركع الركوع الصحيح... إلى آخره.. وإذا خشع قلبك 100%، فإنك سوف ترتاح!.. وابتعد عن المعاصي، وعليك بصلاة الليل!. (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
حياة
/
لندن
أخي!.. أنا كذلك لدي هذا الشعور، مع زيادة أنني أشعر بضيق النفس يوميا، حتى أكاد اشعر بأنني أموت!.. لكن ماذا أعمل!.. أحاول أن أصلح نفسي؛ لأنه هذا الشعور ينتج عن تراكم الذنوب، وخصوصا الكلام على الناس.
أبو فاطمة
/
السعودية
الحياة الدنيوية لها طابع الملل.. أرجو من الأخ، التوسل بالأمام صاحب العصر(عج).
مشترك سراجي
/
---
لقد جربت هذا الشعور من قبل!.. ووضعت هدفاً لي، وهو أن أصلح نفسي وأخلاقي من آفات القلب.. جربي ذلك، وستجدين نفسك منشغلة دائما!.. أنصحك بقراءة كتاب جامع السعادات.
عيسى على الثانى
/
الاحساء بالسعوديه
إن الإنسان مدني الطبع في حياته، فلنجعل حياتنا متعلقة بالله سبحانه وتعالى، ونوجد الإنس بالله سبحانه وتعالى في كل الأوقات.. فلنجعل الأنيس في الوحدة، الاستماع إلى ما يفيد المحاضرات الإسلامية المذكرة بالله -سبحانه وتعالى-، والتركيز على أسلوب المحاضر المحبب للنفس.. وأنصح -على سبيل المثال لا الحصر- الاستماع إلى السيد كمال الحيدري، والشيخ حبيب الكاظمى -أطال الله فى أعمارهم وحفظهم-، حيث أني في حالة الاستماع لهم لا أحس بالملل.. ولا ننسى الحديث الشريف عن الإمام الصادق (ع): (من أصغى إلى ناطق فقد عبده.. فإن كان الناطق عن الله، فقد عبد الله.. وإن كان الناطق عن إبليس، فقد عبد إبليس).
ام جواد وبس
/
السعوديه
أختي الفاضلة!..
يجب أن تعلمي أن الحياة ما هي إلا جسر نعبر عليه، ليوصلنا إلى القسم الأخر، الذي نحاسب فيه.. فلذلك يجب عليك الاهتمام بالأمور الدينية.. واعلمي أن حياتنا ليست ملك لنا، ونحن محاسبون على كل الأشياء التي نقوم بها.. فاذكري الله تعالى بكثرة، واشغلي أوقات فراغك بتلاوة القرآن الكريم، وسيرة أهل البيت (ع)، فهم سفينة النجاة، وهم لنا قدوة عظيمة.. وتأكدي بعد ذلك أن الله لن ينساك، وسيفرح قلبك بما تتمنين.
السير الحثيث
/
الأحساء
ما أكثر ما يصيبنا الملل!.. لكن عليك أن تعيش هم إصلاح النفس، وستنسى التبرم!.
رولى
/
لبنان
أختي المؤمنة!..
هذا الشعور الذي ينتابك هو مرض العصر نتيجة انشغال المرء بالأمور الدنيوية البعيدة كل البعد عن النورانية الإلهية.. قد تجيدين القراءة مملة أحيانا، ولكن كل ما عليك القيام به هو اختيار الموضوع المناسب لقراءته.. وإذا تعذر عليك هذا الأمر، فما عليك إلا التسبيح؛ فإنه يهذب النفس.. فتسبيح (لا إله إلا الله، على كل شيء قدير) كل يوم 199 مرة.. وأكملي بتسبيح (اللهم صل على محمد وقائم إل محمد وعجل فرجه الشريف) 199 مرة.. وبعدها (استغفر الله وأتوب إليه، هو على كل شيء قدير) 199 مرة.. وإنشاء الله سوف تشعرين بعظمة الخالق.
ام علوي
/
السعوديه
إن انتابتك حال الملل، أولا اذكري اسم الله، بسم الله الرحمن الرحيم، وصل على محمد وآله الطيبين الطاهرين، ثم توضئي وأنت تصلين على الرسول الكريم (ص)، ثم اقرئي آيات من القرآن الكريم.. والجي إلى أشرطة الرواديد الحسينية، التي تريح الأعصاب.. وتعمقي في قصص أهل البيت (ع).. فأنا على يقين تام أن من أحب أهل البيت (ع)، وتأمل في ذكرهم وفي قصصهم، وخصوصا حبيبي وسيدي مولاي أبا عبد الله الحسين (ع)، وسيدتي ومولاتي زينب بطله كربلاء (عليها السلام).
أنا تنتابني هذه الحالة كثيرا، من ضغوطات الحياة الزوجية والأطفال، بالرغم من أن عندي طفل واحد؛ لكنني من التجأ إلى أهل البيت -عليهم السلام- وأرتاح نفسيا، وأشعر بأنهم معي يواسوني روحي لهم الفداء وثقي بهم وصل على جدي رسول الله (ص).
ربيع العمر
/
الأحساء
إن مجرد التفكير والرغبة في الوصول إلى ساحل الاطمئنان، تعد خطوة أولى على بحر حياتك المتلاطمة الأمواج.. ففي الخلوة لا تنسى ذكر الله تعالى، ففيه علاج كل الهموم.. كما أن عليك أن تبحث عن الأشياء التي تحبها لتمارسها.. ولا أنصحك بالعزلة، ففيها مضار قد تفوق السلبيات، التي تفوق الاجتماع مع الآخرين.
مشترك سراجي
/
ليبيا
سوف أذكر لك شيئا مجربا، لكنه يحتاج إلى إرادة وصبر!.. إن جربته فسوف تلاحظ أنك حتى لو تركته تريد أن تعود له!.. وهو ذكر الله سبحانه المستمر بكل لحظة، بمعنى الكلمة!.. حاول بكل لحظة، وسوف تلاحظ أن الملل يذهب، وسوف تهتدي إلى أعمال صالحة لم تكن تقوم بها.. مثلا محاولة تأدية صلاتك بأفضل ما تستطيع، وغيرها وغيرها.. لكني ذكرت الصلاة، لأنها الأساس.. جرب ذلك.. وإذا تركت الذكر المستمر، يعود الملل الذي يأتى نتيجة عدم وجود هدف..
إن كنت ذاكرا الله سبحانه في كل لحظة -إن شاء الله-، سوف تقول الحمد لله الذي جعلنى بشر آخر.. سوف تنقلب حياتك إلى سعادة وفرح كبيرين.. سوف تلاحظ أن الجلوس مع أناس همهم فقط الدنيا خسارة.. تستطيع أن تردد مع نفسك بسم الله الرحمن الرحيم، أو اللهم صلى على محمد وال محمد، أو استغفر الله ربى وأتوب إليه... لا أطلب منك سوى العزم على ذكر الله تعالى بكل لحظة.. وحتى بالحمام تستطيع أن تقول: الحمد لله رب العالمين؛ لأنه جائز ذكر الله تعالى على كل حال.. استمر بذكر الله سبحانه، واجتهد، وان شاء الله يوفقنا إلى الوصول إلى ساحل الاطمئنان!.
حفيده رسول الله
/
الاحساء
أختي الكريمة!..
طبقا لهذا الحديث-في مضمون الحديث- (إن للقلوب إقبالاً وإدبارا.. فإذا أقبلت، فاحملوها على النوافل.. وإذا أدبرت، فاقتصروا بها على الفرائض)..
إن كنت تعانين من الملل، فما الحل يا ترى؟.. ليتك يا أختي لو فصلت القضية أكثر.. مثلاً: هل أنك تعملين، أم أنك عاطلة عن العمل؟.. فإن كنت تعملين، فالعمل سيأخذ جزءا كبيرا من من وقتك.. أما ن كنت عاطلة عن العمل، فحاولي العثور على عمل ما، كالتسجيل في دورات ما، حتى تجبري على استغلال الفراغ.
إليك بعض التعليمات:
- تعلمي تقسيم وقتك أسبوعيا.. مثلا: إذا أعلن أسبوع جديد، قومي بإحضار ورقة وقلم، واكتبي ما تريدين انجازه، خلال هذا الأسبوع.. وكافئي نفسك نهاية كل شهر، إذا انقضت أسابيع الشهر، وأنت انتهيت من المطلوب في كل أسبوع.. ولا تنسي عقاب نفسك، كصيام 3ثلاثة أيام أو غيره مما يفيد في هذا المجال، إذا لم تنهي المطلوب في أسبوع ما.
- إن كنت تحبين الكتابة، فاكتبي.. لأن الكتابة تجعلك تحصلين على ما لم تستطيعين الحصول عليه.. وإن كنت تحبين مخاطبة نفسك، فخاطبيها وانت تتأملين في وجهك على صفحات المرآة.. قولي لها: كم هي جميلة!.. لكن تحتاج لبعض اللمسات.. قولي لها: إن بارئها رحيم، يصفح عن الخطايا.. قولي لها: أن تعرض عليك مأساة الحسين (ع).. فهذا العمل بحد ذاته عبادة.. إن للعبادة أشكالا، فاعبدي الله تعالى بأشكال شتى.
- ألقي تحدي بينك وبين الشيطان أن تقومي لصلاة الليل.. فستشعرين بالمتعة، وأنت تخالفين الشيطان وتعاندينه، وتكسرين ظهره؛ مقابل ابتسامتك يوم تبكي عليك الناس عند الممات!.
مشترك سراجي
/
---
أختي الكريمة!..
نعم، إنني أمر أحيانا بهذه الحالة من الملل الشديد!.. ولكن إن قراءة القرآن الكريم، والدعاء، والتقرب إلى الله عز وجل؛ يشعرك بأن معك أنيسا، ولا تشعرين بالملل إطلاقا!.. بل يوحي لك بأفكار مبدعة: كممارسة هواية، أو زيارة الأقرباء والأهل.. كما أنه يشعرك بالسكينة، وراحة البال.. فإن الله عز وجل خير أنيس من أي أحد!.
سرّ فاطِمة المكنون
/
---
أنصحك بالمداومة على صلاة الليل، وقراءة جزءا من القرآن الكريم يومياً.. وبعد ذلك أخبرنا عن النتائج!..
مشترك سراجي
/
---
كن مبتسماً فهذا من جمال الروح.. الابتسامة تزيد الوجه الجميل اشراقاً، وتضفي على الوجه القميء مسحة من الجمال, وهي على بساطتها مفتاح الأبواب المغلقة, وتأثيرها أكثر من تيار يشق الطريق إلى نيل المآرب وبلوغ الطالب.
وفي هذا الشأن يقول رسول الله (ص): "إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم، فالقوهم بطلاقة الوجه وحسر البشر", فما يصعب عليك نيله بالوسائل المادية, قد يسهل عليك تحقيقه بالابتسامة.
فالابتسامة تحقق امرين:
الأول: انشراح صدر صاحب الابتسامة, وان كان حزيناً في اعماقه.
الثاني: بعث السعادة في قلب من يبتسم له.
ثم ان الابتسامة لا تكلف المرء شيئاً، فهي تحرك ثلاثة عشر عضلة من عضلات الوجه, بينما العبوس يستخدم خمسة وأربعين عضلة من عضلات العابس، فهو يوتر هذا العدد من عضلاته ليصبح وجهه مقطباً قبيحاً, وهذا يعني أن الابتسامة تريح الأعصاب بينما العبوسية ترهقها.
ومع ذلك فهي تضر ولا تنفع, والابتسامة تنفع ولا تضر.
ومن الغريب أن للابتسامة إشعاعا قوياً يدفع الآخرين إلى تقليدها, فالابتسامة لها "عدوى" فإذا تعود أحدنا عليها فإنه سيفرض على محدثيه أن يبتسموا له بمقدار ما يبتسم لهم.
ألا ترى كيف أنه حتى الطفل الرضيع يبتسم لك إذا ابتسمت له ويتهلل وجهه إذا قابلته بسرور؟
حقاً إن الابتسامة هي حبالة المودة ومصيدة التاجر الناجح, ولذلك قال أهل الصين: "إن من لا يعرف كيف يبتسم لا ينبغي له أن يفتح متجراً". وفي ذلك أيضا قال الامام علي: "حسن البشر, من علائم النجاح".
وقد حدث أن عمال أحد المحلات التجارية الكبيرة في باريس طالبوا المالكين برفع أجورهم فرفض أصحاب تلك المحلات زيادة رواتبهم, فعمد العمال إلى حيلة أبعدت الزبائن من تلك المحلات, ذلك بأن عمدوا إلى تقطيب جباههم للزبائن, كرد فعل استنكاري على امتناع أصحاب العمل عن رفع الأجور, وقد أدى ذلك إلى انخفاض دخل تلك المحلات في الأسبوع الأول بحوالي 60% عن متوسط دخلها في الأسابيع السابقة.
إن الناس يرغبون في شراء السلع من المحلات التي يحصلون فيها على الابتسامة, ولربما اعتبر بعضهم أن الابتسامة أهم من السلعة نفسها, فالمتبضع يختار البائع المحبوب قبل أن يختار السلعة المطلوبة, وعن ذلك يقول الإمام علي: "وجه مستبشر خير من قطوب متوتر". ويقول ايضاً: "من بخل عليك ببشره لم يسمح ببره".
فكيف تثق بتاجر يبخل بالابتسامة عليك, وهي لا تكلفه شيئاً. وتطمع في أن ينصفك في معاملته؟ يقول الإمام علي: "البشر اسداء الصنيعة بغير مؤونة", أي انه عطاء بلا خسارة, وربح بلا تكلفة. ومن جواهر كلامه أيضا قوله: "البشر مبرة, والعبوس معرة".
هذا وللابتسامة تأثيرها على قسمات وجه الإنسان, فهي تحافظ على نضارة شبابها، بينما العبوسية تورث انكماش الجلد، وظهور التجاعيد. وكان اليابانيون يفضلون الفتاة التي على وجهها اشراقة الابتسامة للزواج على أية فتاة أخرى.
والحق: أن لابتسامة المرء منظراً مونقاً, وخلقاً مشرقاً, فهو يؤنس الرفاق, ويدل على خلة الوفاق. والابتسامة مطلوبة حتى في أكثر الظروف حراجة, لأنه تكون عوناً للمرء في رفع معنوياته واطمئنانه, ولهذا جاء في حديث الإمام علي بن أبي طالب قوله: "بشر المؤمن في وجهه وحزنه في صدره...".
لقد صرح مدير أحد المخازن الكبرى بأنه يفضل العامل البشوش الذي لم يحصل على شهادة الابتدائية على خريج الجامعة الذي تعلو وجهه العبوسية والتجهم. والحق أن الابتسامة هي ناتج التواضع, والشجاعة فكلاهما تعتمد على الثقة بالنفس والتفكير الهادئ.
وهي ليست هبات تمنحها العناية الإلهية لعدد قليل من الموهوبين, وتحرم منها الآخرين, بل هي أشبه ما تكون بركوب الدراجة أو السباحة.. فكل شخص قادر على تنمية قدرته على ذلك مادامت لديه الرغبة فيه, ويتمتع بثقة عالية في نفسه.
لنتعلم من رسول الله (ص) الذي كان ضحوكاً بشوشاً، وكان جل ضحكه التبسم, يفتر عن مثل حب الغمام, وكان يمازح أصحابه ويلاطفهم ولكنه لا يقول إلا حقاً.
وقد روي عن أنس بن مالك قال: رأيت رسول الله (ص) تبسم حتى بدت نواجذه.
وروي عن أبي الدرداء: قال: كان رسول الله (ص) إذا حدث بحديث تبسم في حديثه.
هكذا كان رسول الله (ص) فمن أراد أن ينجح فليتعلم منه, فقد كان (ص) أفضل الناس وأنجحهم.
ام حسين
/
البحرين
قرأت في الأربعون حديثا برنامجا لمراقبة النفس عن المعاصي، وجربته ورأيت أنه نافع بنسبة كبيرة.. وتستطيعون استخدامه لكثير من الحالات، بإضافة بعض الزيادات، كوضع برنامجا يوميا لإعمالكم ثم يطبق ما ذكره الإمام -قدس سره-
بعد وضع أعمالكم اليومية ضمن جدولة.. عليكم بإتباع المشارطة، والمراقبة، ثم المحاسبة..
المشارطة: كأن تشترطوا على أنفسكم القيام بالأعمال الخيرة والمفيدة، حسب ما يتناسب وقدراتكم.
ثم مراقبة أنفسكم، والتأكد من صدق الإرادة عندكم، بتسجيل أداء واجباتكم المتعهد عليها مع أنفسكم.
وآخرها المحاسبة مع نهاية كل يوم مع النفس: ما الذي عملته؟.. وما الذي تركته؟.. وما سبب تركك لذاك العمل؟.. وبعد نهاية الأسبوع محاسبة شاملة أخرى، لترى هل أنت صادق مع نفسك في إرادتك.. وراجع أسباب تخلفك عن أداء ما تعهدته مع نفسك.. وإذا كان خيرا فلا بأس.. وإن كان لهوا، وضياعا للوقت، فحاول تجنبه وتكرار الوقوع فيه.
احمد الحجي
/
العراق
إن مثل هذا الشعور ينتج من عدم الحب للقراءة!.. لذلك أنصحك بقراءة الكتب التي تحتوي على الحكم والمواعظ، والقصص الهادفة؛ فإنها سلسة.. ومن ثم تبدأ شيئاً فشيئاً بقراءة الكتب الأخرى.. كما وأنصحك بقراءة كتب (محمد جواد مغنية، وعبد الحسين دستغيب)؛ فإنها سلسة ومفيدة.
أم السادة
/
لندن
أختي العزيزة!..
أرى أن ما تشعرين به جيد!.. وذلك لأن هذا الإحساس يدعمك للتفكير بما يهمك، وبأولوياتك، والعمل على تنظيم أمورك، بحيث تأخذين بالاعتبار أهمية كل أمر بالنسبة إليك.. ولكن لا تحاولي الضغط على نفسك وتقييدها، أو تحميلها ما لا تطيق.. والتذبذب جيد؛ لأن منزلة اليقين والتسليم منزلة عظيمة، لا يسهل علينا الوصول إليها..
حاولي تنظيم وقتك بشكل أسبوعي بحيث تضعين أولوياتك والتي لا تعدو أن تكون كالتالي:
1- الجانب الشخصي: الاهتمام بنفسك وحقوقها، دون إفراط أو تفريط.
2- الجانب العقلي: قراءة كتاب، أو مطالعة برنامجا جيدا بالتلفاز، أو محاضرة مختارة في النت، أو العلاقات الجيدة، والتي تفرق عن الزيارت الاجتماعية فقط.
3- الجانب الروحاني: ليس بالصلاة والعبادة فقط، ولكن فكري بالأمور بشكل عام.. نيتك بالأمور قد تكون زيارة عائلية، أو تلفون لصلة رحم، أو تفريح قلب إنسان... وممكن أن تجمعي بين الاثنين، اختاري زيارة المساجد ليلة الجمعة مثلا مع صديقاتك أو أقربائك، أو ابدئي عادة جيدة بإضافة الابتداء بقراءة القرآن الكريم، أو الدعاء في اجتماعاتك العائلية، أو تعليم الأطفال عن أمور دينهم، بطريقة سلسة، أو عن طريق مسابقات مسلية تحببهم في الدين.
4- الجانب العائلي: العمل مع وجود نية جيدة لخدمة خلق الله، وصلة الرحم؛ لأنها صلة لرب العالمين.
5- الجانب الاجتماعي: لابد منه.. اختاري ما يفيدك من البداية، ولابد من الغير مفيد!.. ولكن حاولي تغيير نيتك، وكوني واعية وأنت معهم.
وأولا وأخيرا: تذكري أن رب العالمين حبيب من يحبه، وأنيس من يستأنس به، وأنه يحبك!.
لبنى
/
المغرب
يشكو الكثير من الناس من الملل، سواء في أمور الحياة الخاصة أو العملية.. وأصبح الملل يسمى (مرض المدنية الحديثة)، هذا ما تقوله الأبحاث والدراسات.
إن الملل ينشأ عن ركود النفس، وخمود ملكاتها، وضعف مطامحها، وفتور عقليتها.. والملل داء إذا دب في مجتمع، يؤذن بأفول نجم ذلك المجتمع، وبدء السقوط في الرذيلة والانحلال!..
أقول الحياة بالأمس والحياة اليوم، كفاح وجهاد، ويجب على الفرد أن لا يكون مستسلماً وخنوعاً، بل يكون صابراً، ومتوكلاً على الله، قويا، يهزأ بالعواصف، ويسخر بالرياح.. وعليه أن يكون شجرة طيبة، تحمل الزهر والعطر، والثمر والطيب.. فيتناول الناس من ذلك العطاء، أريجاً، ومن تضحياته غذاء.. كوني على الدوام معطاءة..
إن الملل يأتي من الفراغ والوحدة.. فلماذا لا يستغل الإنسان فراغه بذكر الله تعالى وذكر أهل بيته؟.. قال الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم-: (أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق).. كم من الجميل ذكر الله في أوقات الفراغ!.. وأقل شيء امسك مسباح وصل على محمد وآل محمد، أو استغفر الله.. فهذه الأذكار لها فوائد عظيمة، وستعرف حينها أنك في نعمة، لأنك تتقرب إلى الله.. أما غيرك فهو لاهِ في أمور دنيوية.. قال تعالى:(وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)، أي في القرب من الله تعالى.. وستشعر حينها بسعادة عظيمة، وتبعد عنك الشيطان.
قطيف
/
السعودية
أختي الحبيبة!..
عندما يعيش الإنسان بدون أن يضع له خطة في الحياة، فإنه يعيش مثل هذه الأوضاع.. علينا نحن الموالين لأهل البيت (ص)، أن نسعى جاهدين بما يناسب قدراتنا في خدمة أهل البيت (ص).. فأمير المؤمنين (ع) يقول:(أنا عبد لمحمد)، فكيف بنا نحن, إن كنا فعلا موالين؟!.. فلا بد لنا من خدمة مولانا، بكل رحابة صدر وعطاء..
إن الذي لا يسعى لشكر المنعمين عليه بنعمة وجوده-فالله سبحانه خلقنا لأجلهم-؛ لا يبصر الطريق، ويكون مرتدا بإحدى الأوجه عن الايمان!..
أختي الحبيبة!..
ضعي منذ اللحظة خطة تجعلك تخدمين محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين)، وابدئي بتنفيذها الآن!.. وعندها فإن أي جندي من جنود الشيطان: كالممل والحزن والتكبرو...؛ سيكونون أصغر من أن يؤثروا عليك..
استمدي أختي العون من الله سبحانه.. واقرئي هذا الدعاء: (رب!.. أسألك مدادا روحانيا تقوي به قواي الكلية والجزئية.. حتى أقهر بمبادئ نفسي، كل نفس قاهرة، فتنقبض لي إشارة دقائقها انقباضا.. حتى لا يبقى في الكون ذو روح، إلا ونار قهري قد أحرقت ظهوره.. يا شديد!.. يا شديد!. يا ذا البطش الشديد!.. يا قاهر!.. يا قهار!.. أسألك بما أودعته عزرائيل من أسمائك القهرية، فانفعلت له النفوس بالقهر، أن تودعني هذا السر في هذه الساعة.. حتى ألين به كل صعب، وأذلل به كل منيع.. بقوتك يا ذا القوة المتين!.. يا رحمن يا رحيم!.. يا أرحم الراحمين!.. أسالك بألطف ما جرت به المقادير!.)
اقرئي هذا الدعاء، كلما شعرتي بالضعف، لتري أنك قوية بقوة لا يعرفها البشر!.. بقوة يهبها الله سبحانه لأنصاره في الدنيا!.. ولا تتركي الإمام الحسين (ع)!..فهو سفينة النجاة الأوسع، والتي يكون بها الوصول إلى الله سبحانه أسرع!.
أم فاطِمة
/
البحرين
إن الإنسان بطبعه كائن اجتماعي، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها.. ولكن تذكر عندما تكون وحدك، أنك لست وحدك، فمعك الله سبحانه وتعالى!.
أنعام
/
البحرين
أنصحك أن تضعي لك جدولاً لكل الأعمال.
دلال
/
البحرين
حاولى تنظيم وقتك.. وضعي لنفسك برنامجا يشمل العبادة، وصلة الأرحام، والقراءة بشكل متدرج، والرياضة، وحضور المجالس الحسينية، وزيارة الصديقات.. اقرئي القرآن الكريم دائما، فإنه يريح النفس.. واذهبي للتنزه.
زينب
/
مصر
حاول أن تشغل نفسك بأمور تهمك، أو تهم غيرك، مثل: الصلاة، وقراءة، القرآن الكريم، وأحاديث الرسول (ص).. أو تحضر بعض أصدقاءك الصالحين، وافعل معهم ذلك.. أو تعلم غيرك أصول الدين وقواعده، والالتزام به.. أو تحل مشاكل غيرك، أو مشاكلك.
شكرا لله
/
---
أنت أمام تحديان: الأول: الملل.. والملل له عدة أسباب، أهمها الفراغ.. وحقيقة، الحياة قصيرة جدا، وهنالك الكثير من البرامج التي من الممكن أن تملأ فراغك، والتي منها:
- الجلوس مع العائلة والتقرب أكثر إلى الوالدين.
- تعرف على أصدقاء جدد يشاركوك في مصاعب هذه الحياة.
- ذهاب للمناسبات الاجتماعية.
- ممارسة الهوايات وصقلها وتنميتها.
- تعلم مهارات جديدة كالكمبيوتر وغيره.
- الاطلاع على لغات أخرى.
وعليه، لابد أن يكون هنالك شيئا تحب أن تمارسه في هذه الحياة.. اجلس مع نفسك، وحاول أن تكتشف ما تهواه.. ومن المناسب أن تدع الله عز وجل أن يساعدك للتغلب على هذا التحدي.
أما عن مشكلتك الأخرى فهي مشكلة الجميع!.. عليك بالمثابرة على المستحبات حين إقبال النفس، والاكتفاء بالواجبات حين إدبارها، كما وصى سيد الوصيين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام).. وبالنسبة للقراءة: عليك اختيار ما يناسبك من الكتب؛ حتى يتولد عندك الشغف لمتابعة القراءة.
فرات
/
نيوزيلندا
يا سيدي المحترم!..
أنا لدي نفس الحالة والشعور الذي ينتابك!.. وإنني أحاول قدر المستطاع تجاوز هذه الحالة.. وأحيانا أخلو مع نفسي، وأشكو أمري لله -سبحانه وتعالى- أن يقرني منه، ويبعدني عن كل سوء.. وأنا أعرف جيدا أن الله -سبحانه وتعالى- يحبني، ويحب كل مخلوقاته..
عندما أكون وحدي أفتح القرآن الكريم، أو خطبة دينية؛ لأننا متعطشون إلى ذلك.. واستمر في عملي هنا، لأني أعمل لوحدي.. لا أعرف ما وكيف تعمل؟.. وهل أنك تعمل أم لا؟..
أنا أفضل أن لا أخالط، لأني أعرف أن الاختلاط له سلبياته، ولا أريد أن أتحمل ذنوب.. كذلك أحاول القراءة.. والحمد لله أقرأ بين الحين والآخر، في الكتب الدينية؛ لأني عطشى إليها.