فتاوى سماحة السيد الخوئي ره
نظرا إلى كثرة الأسئلة الواردة من عدد كبير من الباقين على تقليد المرجع المبرور آية الله العظمى السيد ابو القاسم الخوئي (قدس سره)، تم جمع هذه الفتاوى من كتاب صراط النجاة بأجزائه الثلاثة، وتم تبويبها في فهرس جامع لتسهيل البحث على المتصفحين الكرام.
- فتاوى سماحة السيد الخوئي «ره»
- » أحــكام الصوم – رؤية الهلال
- » طرق ثبوت الهلال
السؤال: ١
هل الاطمئنان الشخصي يكون عاما للاشخاص الآخرين ؟
الجواب: من حصل له الاطمئنان فهو مكلف باطمئنانه ، ولا أثر لاطمئنان شخص في حكم شخص آخر لم يطمئن.
السؤال: ٢
لو حصل الاطمئنان الشخصي بصحة الحسابات الفلكية ، لتوليد الهلال .. فهل يمكن الاعتماد على هذا الاطمئنان في إثبات أول الشهر أو العيد مثلا ، وخاصة إذا صدرت عن أهل الخبرة في هذا المجال ؟
الجواب: لا أثر للاطمئنان بتولده ، بل ولا للاطمئنان بقابليته للرؤية ، بل لا بد من الرؤية خارجا ، وثبوتها للمكلف.
السؤال: ٣
وعلى فرض صحة البناء على الاطمئنان شرعا ، فلو فرض تولد الهلال أثناء الليل ، أي بعد غروب الشمس .. فهل يمكن اعتبار اليوم الثاني أول الشهر ، أم لا بد من الرؤية في كلا هذين الفرضين؟
الجواب: لا بد من الرؤية كما ذكرنا ، والله العالم.
السؤال: ٤
إذا حدث اختلاف بين طائفتين مؤمنتين كبيرتين في الثبوت وعدمه ، وكلتاهما ثقة .. فما العمل هنا ؟
الجواب: إن كانتا كل واحدة في حد الحجية ( أي الثبوت أو عدمه حجة ) تعارضتا وتساقطتا ، فلا يحكم بأية منهما ، أو كانت واحدة فالحكم لها فقط ، ومع عدم وصولهما إلى حد الحجية ، فكما لم تكونا أصلا فالنتيجة هي كما في الصورة الأولى ، ويحكم طبعا بعدم الرؤية.
السؤال: ٥
هل تعتبر رؤية الهلال في صباح يوم دليلا قطعيا على عدم رؤيته في الليلة المقبلة ، ولو فرض التعارض في شهادة الرائين صباحا وليلا .. فماذا يقدم ؟
الجواب: نعم ، فإنه لايكون المحاق أقل من ست وثلاثين ساعة ، ومع تعارض الشهادتين تساقطتا.
السؤال: ٦
هل يثبت بالتطويق للهلال كونه لليلة الثانية ، والظل له كونه لليلة الثالثة ؟.. وكيف يعرف الظل والتطويق للهلال ، يعني ما هي علامته ؟
الجواب: التطويق جلي ، وهو تدوير القمر بطوق النور، والاخير هو إحداث ظل رأس الناظر في سطح الارض ، وكلاهما علامتان شرعا ، الأول للثاني ، والثاني للثالث.
السؤال: ٧
ما رأيكم في من أفطر مطمئنا بإطمئنان أحد الفضلاء ؟.. وهل يشترط في ذلك معرفته ذلك الفاضل أم لا ؟
الجواب: المناط إطمئنان نفس المكلف ، وإن كان ناشئا عن إطمئنان فاضل أو غير فاضل ، وحينئذ إن استمر ، لم يكلف بقضاء ولا كفارة ، وإن لم يستمر بعد الافطار ، فعليه القضاء فقط.
السؤال: ٨
إذا أعلنت الاذاعة ثبوت الهلال لشهر ما .. هل يلزم ترتيب الاثار أم لا ، بحيث أن الاذاعة شيعية ومتحدة في الافق ، نظرا إلى رأيكم القائل: ( الظاهر ثبوت الهلال في بلد آخر، إن لم يرى في بلد الصائم ) وان لم يجز نظرا لماذا ؟
الجواب: اعلان الاذاعة ليس حجة شرعية ، ما لم يفد اطمئنانا بصدق مأخذه ، أما لو أفاد الاطمئنان ، فلا اشكال في ثبوت حكم الرؤية حينئذ لغير محل الرؤية ، ان اشترك في شيء من ليله.
السؤال: ٩
إذا حصلت الثقة للانسان بمن وثق برؤية الهلال .. فهل يجب عليه الافطار ، حتى ولوعلم بصيام مرجعه الذي يرى وحدة الافق ؟
الجواب: نعم ، إذا كان الوثوق وثوقا بوجود الهلال وصدق المدعي خبريا ، دون الوثوق بصدقه مخبريا ، مع احتمال اشتباهه.
السؤال: ١٠
هل يثبت الهلال بشهادة عدلين ، وان لم تورث شهادتهما الاطمئنان ؟
الجواب: نعم ، ولو لم يوجب الاطمئنان ، والله العالم.
السؤال: ١١
بالنسبة إلى البينة في رؤية الهلال ، أو الاجتهاد ، أوالأعلمية ، او غيرها من الموارد .. هل يكفي علم الانسان بها ، وانه هناك رجلان عادلان قد شاهدا الهلال مثلا ، أو أنه ينبغي الشهادة عنده ، أو أن يقصدهما ليسمع الشهادة منهما ؟
الجواب: لابد من ادائهما الشهادة ، فاذا علم أحد بأدائها منهما ثبت الحكم بها ، والله العالم.
السؤال: ١٢
هل يكفي رؤية الهلال بعد سقوط القرص وقبل ذهاب الحمرة المشرقية ، مع أنه لم يحصل الليل شرعا ؟
الجواب: نعم يكفي ، والله العالم.
السؤال: ١٣
إذا شهد العادل برؤية الهلال ، ثم تراجع عن شهادته .. هل يؤثر ذلك ؟
الجواب: نعم يؤثر، فتسقط الشهادة عن الحجية ، والله العالم.
السؤال: ١٤
يشترط في ثبوت الشهر رؤية الهلال بالعين ، فلو كان هناك مانع يمنع من رؤيته بالعين ، ولا يمنع من رؤيته بالمجهر، كالدخان ، أو الغيم ، أو الغبار، أو موانع أخرى .. فهل تثبت رؤيته بالمجهر في هذا الحال ؟
الجواب: إذا كان بحيث لولا المانع يرى عاديا فيكفي ، وإذا كان لا يرى عاديا إلا بالمجهر فلا يكفي ، والله العالم.
السؤال: ١٥
لو أفطر يوم العيد بناء على شياع اعتقد أنه مطمئن ، أو رؤية شهود عدول ، ثم تبين بعد ذلك بأن الشياع لم يكن مطمئنا ، أو أن الشهود لم يكونوا عدولا .. فما هو الحكم ؟
الجواب: يقضيه ما لم يتبين صدق ما وقع ، والله العالم.
السؤال: ١٦
من حصل له اطمئنان من الشياع بيوم العيد ، ولكن لم يكن تاما ، أي لم يوجد عنده القناعة النفسية التامة للافطار، وأراد أن يحتاط في السفر وقطع المسافة .. فهل يجب عليه أن يسافر قبل الفجر، بحيث لو سافر بعد طلوع الفجر بساعة أو ساعات لأتم ، لأنه صام جزءاً من يوم العيد ؟.. وهل هذا الاحتياط واجب في مفروض السؤال ؟ وإذا لم يحتط بذلك .. هل يفطر أم يصوم ؟
الجواب: إذا لم يطمئن من الشياع ، فله أن يسافر بعد الفجر إلى ما قبل الزوال ، مع سبق تبييت نية السفر، ولا يضر نية الصوم ما لم يخرج ، فانه معلق على البقاء وعدم الخروج إلى الزوال ، فاذا وصل لحد الترخص أفطر، وله أن يبقى ويصوم كأيامه السابقة ، والصوم مع عدم الخروج واجب عليه كسابقه ، ما لم تقم عنده الحجة الشرعية على كون اليوم من شوال ، والله العالم.
السؤال: ١٧
لو حصل شياع برؤية الهلال ، واطمأن به أكثر أهل بلدي بما فيهم أهل الفضل والورع ، ولكن لم يحصل لي اطمئنان ، مع أني لا أجد سببا عقلائيا لذلك .. فما هو تكليفي ، وهل يجوز لي الافطار اعتمادا على ذلك الشياع ، حتى لو لم يحصل لي اطمئنان ؟
الجواب: إذا لم يحصل الاطمئنان بذلك من غير وسواس ، فإما يصوم مع البقاء في المقام ، أو يسافر إلى المسافة مع تبييت النية لسفره من الليل ، فيفطر بعد الترخص ، والله العالم.
السؤال: ١٨
لو أخبرني شخص عادل بأن شاهدين عدلين قد رأيا هلال شوال .. فهل يجب على الافطار، أو نقل لي بأن في البلد الفلاني شياعاً مطمئنا ؟.. وهل يختلف الحكم لو كان المخبر ثقة ؟.. وهل يعتبر حصول الاطمئنان الشخصي في مفروض السؤال ؟
الجواب: لا يثبت بقول الواحد شهادة العدلين بالرؤية ، ولا الشياع المفيد للاطمئنان ، والله العالم.
كنز الفتاوىٰ
بإمكانك الحصول هنا على نسخة فريدة لأكبر مجموعة فتاوى فقهية لثلاث من المراجع العظام التي قمنا على فحصها ومطابقتها مع المصادر، كما بإمكانك التمتع بفهرس سلس ونافع للجميع يمكنك من الوصول إلى الفتوى التي تبحث عنها بسهولة.
