مناجاة المطيعين لله: هي إحدى المناجاة الخمس عشرة التي نُقلت عن الإمام السجاد (عليه السلام)، في الصحيفة السجادية، تحتوي على مجموعة من المفاهيم، منها:
إن الله (سبحانه) يلهم العبد الطاعة كما يجنبه كثيرا من المعاصي.
إن القلب قد يعتريه غشاء من الشك والريب يحول بينه وبين رشده.
إن الإنسان حريص على أن لا يفقد لذة المناجاة مع الرب (تعالى).
إن المؤمن عينه على الدرجات العالية من قبيل مرافقة الأنبياء والصالحين.
- الصحيفة السجادية
- » مناجاة المطيعين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أَللَّهُمَّ أَلْهِمْنا طاعَتَكَ، وَجَنِّبْنا مَعْصِيَتَكَ، وَيَسِّرْ لَنا بُلُوغَ ما نَتَمَنّى مِنِ ابْتِغآءِ رِضْوانِكَ، وَأَحْلِلْنا بُحْبُوحَةَ جِنانِكَ، وَاقْشَعْ عَنْ بَصائِرنا سَحابَ الارْتِيابِ، وَاكْشِفْ عَنْ قُلُوبِنا أَغْشِيَةَ الْمِرْيَةِ وَالْحِجابِ، وَأَزْهِقِ الْباطِلَ عَنْ ضَمآئِرِنا، وَأَثْبِتِ الْحَقَّ فِي سَرائِرِنا، فَإنَّ الشُّكُوكَ وَالظُّنُونَ لَواقِحُ الْفِتَنِ، وَمُكَدِّرَةٌ لِصَفْوِ الْمَنآئِحِ وَالْمِنَنِ.
أَللَّهُمَّ احْمِلْنا فِي سُفُنِ نَجاتِكَ، وَمَتِّعْنا بِلَذِيْذِ مُناجاتِكَ، وَأَوْرِدْنا حِياضَ حُبِّكَ، وَأَذِقْنا حَلاوَةَ وُدِّكَ وَقُرْبِكَ، وَاجْعَلْ جِهادَنا فِيكَ، وَهَمَّنا فِي طاعَتِكَ، وَأَخْلِصْ نِيَّاتِنا فِي مُعامَلَتِكَ، فَإنَّا بِكَ وَلَكَ، وَلا وَسِيلَةَ لَنا إلَيْكَ إلاَّ أَنْتَ.
إلهِي اجْعَلْنِي مِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الأَخْيارِ، وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ الأَبْرارِ، السَّابِقِينَ إلَى الْمَكْرُماتِ، الْمسارِعِينَ إلَى الْخَيْراتِ، الْعامِلِينَ لِلْباقِياتِ الصَّالِحاتِ، السَّاعِينَ إلى رَفِيعِ الدَّرَجاتِ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ، وَبِالإجابَةِ جَدِيرٌ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.