Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
عناوين المحاضرة
عناوين المحاضرة
Layer-5.png
Layer-5-1.png

نظرة القرآن الكريم إلى الأولاد

بسم الله الرحمن الرحيم

كيفية التعامل الصحيح مع لأولاد

من المسائل المهمة التي يهتم بها الكثير من الأخوات المؤمنات والأمهات؛ كيفية التعامل الصحيح مع لأولاد. لأن عدم الاطلاع على الطريقة الصحيحة في التعامل توقع الأمهات في الكثير من الإشكالات الشرعية من الضرب غير المأذون به والضرب والجرح من دون استئذان من الولي والضرب في غير مواضع التربية والسب والشتم والإيذاء خصوصا إذا كان الولد بالغا. لأن الولد إذا بلغ أصبح شأنه شأن أي إنسان كبير وغريب. فالبنت البالغة حالها كحال أية المرأة تواجهها الأم في الشارع، فلا يجوز إهانتها وإجبارها على القيام بالأعمال المنزلية، فمن الضروري أن نمتلك ثقافة شرعية وتربوية لنتجنب هذه الإشكالات، والوقوع في هذه المحرمات.

الأساليب التربوية في القرآن الكريم

إن القرآن الكريم لم يتطرق كثيرا إلى الأساليب التربوية في التعامل مع الأولاد ولكنها قد أشار إلى بعضها كقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)[١]، وقوله سبحانه: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا)[٢]، ولكن الغالب على الآيات التي تناولت الأولاد أجواء التحذير من الالتهاء بهم وأنهم متاع من متع الدنيا كالسيارات والمنازل والذهب والفضة وهو قوله تعالى: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ)[٣].

فلا ينبغي أن ننظر إليهم باعتبارهم متاع من أماتع الحياة كما جعلهم سبحانه في الآية السابقة إلى جانب الأنعام والحرث والذهب والفضة – وهي النظرة التي تحدث مشاكل بين الرجل والمرأة، حيث ينظر الرجل إلى المرأة على أنها متاع وأداة لإرضاء الشهوة ليس إلا – فإن كانت هذه نظرتنا إلى الأولاد، فلنرى، كيف وصفهم القرآن الكريم بأوصاف مخيفة باعتبار أنهم متاع.

قال سبحانه: (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ)[٤]، ولولا أهمية هذا الموضوع وعدم قدرة النفوس على استيعاب هذه المسألة لما قال القرآن: (واعلموا) وكأن هذه النظرية لا تصدق، وقد يكابر الإنسان فيقول: أيعقل أن يكون ابني فتنة أو عدوا لي وهو فلذة كبدي الذي ربيته في حجري وأرضعته من حليبي؟ ولسنا بصدد تزهيد الآباء في أبنائهم ولكن هذه النظرة إلى الأولاد نظرة خطيرة وهي التي تفشل البرامج التربوية، لأنه لا بد أن يعلم الأبوان أنهما يربيان ابنهما باعتباره متاعا أو باعتباره أمانة إلهية؟

الأولاد أمانة الله عز وجل

ويريد القرآن الكريم أن يصحح نظرتنا هذه ومن خلال تفاصيل بينتها السنة النبوية وأقوال الأئمة (ع). فقد ورد عن النبي الأكرم (ص): (أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى رَجُلٍ لَهُ اِبْنَانِ فَقَبَّلَ أَحَدَهُمَا وَتَرَكَ اَلْآخَرَ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ فَهَلاَّ سَاوَيْتَ بَيْنَهُمَا)[٥]، وأكدت الروايات على اختيار الاسم الحسن وعلى استحباب اختيار كنية للولد وحتى على ما يستحب للحامل أن تأكله في حملها وغير ذلك من الجزئيات الناظرة إلى أن الولد أمانة إلهية.

ولكن لماذا عبرت الآيات عن الأولاد أنهم فتنة؟

إن لنزول الآية سببا خاصا بينته الروايات، وإن كانت هذه الأسباب خاصة إلا أن القرآن الكريم يجري مجرى الليل والنهار ومجرى الشمس والقمر. ولذلك قال علماء الأصول: إن المورد لا يخصص الوارد. فإذا نزلت آية في مورد خاص لا يعني ذلك أن الآية خاصة بذلك المورد وإنما الوارد مطلق. وقد نزلت هذه الآية بعد أن قام أحد المسلمين بمراسلة المشركين وإخبارهم بتحركات النبي (ص) داخل المدينة وبوضع المسلمين فيها للتقرب إلى المشركين والتحبب إليهم وذلك لحفظ زوجته وأولاده الذين كانوا في مكة التي كان يسيطر عليها المشركون. فلما أن نزل الوحي على رسول الله (ص) وأخبره جبرئيل بذلك المنافق وما فعل، ألقي القبض عليه؛ فاعترف بفعله وبرر ذلك بأن له زوجة وأولاد كان يخاف عليهم فنزل قوله تعالى: (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ).

عدم اختصاص القرآن بزمان دون زمان

فهل هذه الآية خاصة بذلك المنافق[٦]؟ ولماذا تذكر هذه الآية في كتاب خالد كالقرآن الكريم؟ إن القرآن يبين لنا أن الولد إذا تحول إلى أداة معصية وأصبح مانع من موانع الطاعة والقرب فهو فتنة لا محالة، كما أصبح الأولاد في مكة فتنة لآبائهم في المدينة وجعلهم يراسلون المشركين من أجل دفع الضرر عنهم. وقد تذكر لأحدهم طيش ولده وارتكابه للمحرمات، فيقول لك: دعه يهنأ بشبابه فإذا كبر عقل وتحمل مسئولياته. وهذا أيضا فتنة للأبوين.

الأولاد وسيلة للقرب من الله عز وجل

ومن الآيات المعبرة في هذا المجال قوله تعالى: (وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى)[٧]. وهذه الآية من الآيات التي تؤسس لنظرة مختلفة تجاه الأبناء ولو تأمل كل واحد منا في هذه الآية لغير مجرى التعامل مع أولاده تماما[٨]. فيبين سبحانه من خلال هذه الآية أن الأولاد إنما هم أداة زلفى وأداة قرب من الله عز وجل لا أداة استثمار مالي حتى تبعث ابنك إلى الخارج ليعود بالشهادات الراقية ليدعمك ماليا في يوم من الأيام. أو تبعث ابنتك إلى بعض الأماكن التي لا تأمن على عفافها وسلامة روحها لتكون عنصر مساعدة لك أو لأمها. ويقال: أن بعض الأمهات تصر على ابنتها لتتعلم السياقة وهي غير راغبة لتكون سائقة لها ونقلها من مكان لآخر، وهذا استغلال للأولاد. وتؤكد الآية أن ذات الولد وذات المال لا يقرب المرء إلى ربه وإنما فعله هو الذي يقرب الإنسان أو يبعده؛ فلا يوجد من يمدح السكين أو يذمه لنفسه وإنما يمدح ويذم فعل السكين.

فإذا كان الولد وسيلة للقرب من الله عز وجل فليس من العيب أن يدعو المؤمن ربه قبل الزواج وأثناءه وقبل الحمل وأثناءه وبعد الحمل كذلك أن الولد إذا كان عنصر طاعة وتقرب فأبقه وإن كان في علمك من الأشقياء ومصدر شقاء لنفسه ولغيره فاقبضه إليك. ولعل من لطف الله سبحانه ببعض الأمهات أن تبتلى بالسقط أو بالرضيع أو بالطفل حال الولادة فإذا بالطفل يختنق بالمشيمة. ولا أقول: أن الطفل إذا قبضه الله إليه فهو دليل على أنه كان سيصبح من الأشقياء؛ بل قد يقبضه وهو من الصالحين في علم الله عز وجل ولكن هكذا هي مشيئته سبحانه.

استثمار الأولاد

والآية الثالثة أو المعادلة والقاعدة الأساسية في كل مفهوم هو قوله تعالى: (لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ)[٩]، فإذا نظرنا إلى الأولاد عى أنهم متاع فصفقتنا خاسرة حيث لا يصاحبونا عندها إلا إلى القبر، ويفصل الله عز وجل بيننا يوم القيامة، ولكن إذا كان الولد صالحا فسيكون كما قال سبحانه: (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)[١٠] وهذه الآية تنطبق على الأولاد كما تنطبق على الأصدقاء والأخلاء.

فقد يكد الوالد على ولده ويتعب في تربيته عشرين أو ثلاثين سنة وإذا به يستثمره إلى أبد الآباد. يأتي الولد الصالح يوم القيامة وقد أصبح من جيران محمد وآله (ع) فلا يدخل الجنة إلا أن يصحب أبواه. يقول لربه: لقد عملت واكتسبت هذه الدرجات ولكن لأمي علي حق الوجود، فهي التي حملتني تسعا وأرضعتني عامين وربتني أعواما طوالا فأين حقهم يا رب؟ ويقال أن أول ما يشفع الرجل يوم القيامة لأولاده ويشفع كربيعة ومضر حتى ليشفع لخادمته كما في الروايات ويشفه لجيرانه، ألا يشفع لأبويه؟ إن رحمة الله أجل من ذلك وأوسع.

وكم من المؤسف أن لا نخرج من هذه الدنيا بهذه الحصيلة والمكسب الثمين. وعادة ما يموت الأبوان قبل الأبناء ولكن كم من الجميل أن يرسل الوالد ولده سفيرا له في عالم البرزخ والقيامة ويظل ينتظر قدومه كما ينتظر الأئمة (ع) قدوم المؤمن عليهم في ساعة الاحتضار، كما وصف ذلك الشاعر عن لسان الأمير (ع) فقال:

يا حار همدان من يمت يرني[١١]

الحذر من جاذبية الأولاد

ومن الآيات التي يمكن أن تكون أساس التربية والتعامل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ الله)[١٢]. وتشير الآية إلى أن في هناك جاذبية في طبيعة المال والولد، فلم يقل سبحانه: لا تلهكم خدمكم وجواريكم وإمائكم وغلمانكم، لأن الإغراء من شأن المال والولد كما قال سبحانه في آية أخرى: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)[١٣]؛ فالزينة من طبيعتها أن تغري. إن المرأة التي تمشي في الأسواق لا تجذبها المطاعم ومحلات بيع الصحف والكتب وإنما تجذبها محلات المجوهرات وخاصة تلك المحلات التي تعرض مجوهراتها في الشارع تحت الأضواء الكاشفة.

وكذلك هو الولد يستهوي الأبوين، وإنك لتلاحظ نظرات الأم للولد خصوصا إذا كان صغيرا وجميلا ووسيما وله بعض الحركات الملفتة؛ هي نظرة عاشق واله، ولا تدري ماذا تفعل به حتى لتحضنه بقوة وتجعله يبكي من شدة الضغط لفرط حبها وانجذابها. وهنا يتجلى إيمان العبد في هذه المواقف. فمن ضمن المواقف المؤثرة جدا في يوم عاشوراء؛ تقديم الأمهات أولادهن في سبيل الحسين (ع). فكان يبرز الطفل اليتيم إلى الميدان ويمنعه الإمام (ع) حرصا على والدته فكان يقول: أن أمي هي التي بعثتني إليك.

الالتهاء غير النافع بالأولاد

ولا ينبغي للأم أن تنشغل بولدها من غير ضرورة كمرض أو جوع أو أية حاجة ملحة أثناء الصلاة والعبادة والاستفادة العلمية. وقد تلاعب الأم ولدها لا لحاجة الطفل إلى اللعب وإنما لحاجتها هي إلى اللعب والمرح؛ فهي تلعب بحجة اللعب معه وتعيش جو من أجواء الغفلة بدل أن يكون الهدف من ملاعبة الطفل هدف تربوي إلهي. ولا بأس بملاعبة الطفل؛ فلقد كان أمير المؤمنين (ع) يلاعب الأيتام عند زيارته لهم ويصبح لهم جملا ليركبوه وكذلك كان النبي (ص) يركب الحسنين (ع) على ظهره ويقول: (نِعْمَ اَلْجَمَلُ جَمَلُكُمَا وَنِعْمَ اَلْحَمْلاَنِ أَنْتُمَا)[١٤].

عداوة الأولاد الأزواج

ومن الآيات الغريبة التي قد يظن البعض أنها لم تقرع مسامعه قط هو قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ)[١٥]. ولو لاحظنا الآيات التي سبقت لم تأت ب (من) التبعيض وإنما كانت مطلقة ولكن هذه الآية توحي بأمر خطير، فهي لا تقول: أن أمولاكم وأولادكم لا تنفعكم ولا تكون أداة قرب وإنما العكس من ذلك فقد تتحول إلى عدو من حيث لا تشعرون. وليس المراد من العداوة العداوة الواضحة فهذا أمر هين، فيستطيع الأب الهرب من ولده إذا هم بقتله مثلا. ولكن الآية تشير إلى عداوة خفية باطنية. ولفهم الآية ينبغي أن نعرف من هو العدو؟ إن العدو هو الذي يسلبني منافعي ومصالحي، فقد يأتي إلى المنزل ويسرق مني أغلى ما أملك.

فإذا سرق الولد من أبيه أغلى ما يملك وهو الإيمان وجوهرة التقوى وجوهرة ذكر الله عز وجل وسلبه القرب إليه فهو عدو ولا ينافي أن يكون في نفسه عبدا لله ولأبيه عدوا وهذه مسألة هامة جدا. قد يكون الولد صالحا مستقيما ولكن يلتهي به الأبوان وينظران إليه كمتاع لا غير، فلا ينبغي أن نخلط الأوراق.

كيف يتحول الولد أو الزوجة إلى عدو؟

إن الزوجة سلاح ذو حدين، فقد تكون عونا للإنسان على آخرته كما ورد ذلك في الروايات الشريفة حيث روي عن الرضا (ع) أنه قال: (مَا أَفَادَ عَبْدٌ فَائِدَةً خَيْراً مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ)[١٦] وقد تكون عدوة للزوج أو الزوج عدو لها من حيث لا يشعران. ثم تقول الآية التالية: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)[١٧] وهي تختلف عن الآية آنفة الذكر حيث قال سبحانه فيها: (واعلموا) وهنا يقول: (إنما) وهي أداة حصر؛ أي أن الأموال والأولاد بمعنى من المعاني منحصرة بالفتنة.

أسئلة وأجوبة

هل هناك فرق بين وضوء الرجل والمرأة؟

لا فرق بينهما إلا أنه يستحب للمرأة أن تبدأ بباطن الذراعين في الغسلتين بينما يستحب للرجل أن يبدأ بظاهر الذراع أو ظهره. وبطن الذراع ليس عليه شعر تقريبا وإنما الشعر على الظهر منهما.

يرجى توضيح الأحكام المتعلقة بصلاة الجماعة للنساء وخصوصا ما يتعلق بصفوف الجماعة والفواصل التي لا تصح معها الصلاة؛ فهناك بعض المصليات اللواتي يصلين في الطابق الأرضي أو عند المدخل منفردات عن الجماعة إلا أنهن يصلين تبعا للإمام فهل تصح صلاتهن؟

إذا كان إمام الجماعة امرأة – وهو أمر جائز – تنطبق عليها أحكام صلاة الرجال من عدم وجود فاصل وحائل. وإذا كان الإمام رجلا والمأمومون من النساء فلا يضر وجود حائل من زجاج أو نافذة أو ما شابه ذلك. لأنه لا يشترط عدم وجود حائل فيما بينهم. ولكن لا بد من وجود اتصال بين الرجال والنساء وبين النساء أنفسهن ولا ينبغي أن يكون أكثر من خطوة أي خمسين سنتي مترا. وأما المرأة التي تصلي في صف لوحدها أو تصلي في صف مترامي حيث لا يوجد اتصال من أمام ولكن يوجد اتصال من يسار واليسار متصل بالأمام والأمام بالإمام إلى أن يصل إلى الصف المتصل بالرجال فلا إشكال في ذلك أيضا.

هل يجب على الصف الأول من النساء رؤية الإمام؟

يجب.

هل يجوز التكلم بعد قول الإمام: قد قامت الصلاة وحين بدئه بسورة الحمد؟

يكره الكلام أثناء الأذان وتتأكد الكراهة بعد قول الإمام: قد قامت الصلاة، ولكن إذا كان الحديث من شئون الصلاة كأن تقول لإحداهن تقدمي إلى الأمام واملئي الفراغ فلا إشكال في ذلك.

ما هي نصيحتكم لمن يحرك يديه في الصلاة أو يحك أنفه بلا مبرر أو يفرقع أصابعه؟

نقول له: لو خشع قلبك؛ لخشعت جوارحك. وفعله هذا خلاف المطلوب من المصلي.

يرجی شرح حدود قرص الوجه الذي يجوز إظهاره في الصلاة وهل أن الحنك ضمن الحدود الواجب إخفائها؟

على المرأة أن تستر جميع بدنها ما عدا اليدين إلى الزندين والوجه ومنه الحنك. والوجه هو ما يغسل عند الوضوء من منبت الشعر إلى طرف الذقن. وطرف الذقن هي المنطقة الواقعة بين الحنك والذقن تلك الزاوية الحادة. وينبغي الاحتياط قليلا في غسل الوجه وكذلك في ستره من باب التيقن بأنه قام بالمطلوب منه. فتستر المرأة أعلى قليلا من جهة الشفتين. وأما القدمين إلى الساقين ظهرا وبطنا؛ يستثنيان من الستر إذا لم يكن هناك أجنبي، لأنه لا يجوز له النظر إلى قدميها.

قد يحرك البعض رؤوسهم عند التشهد والتسليم يمينا وشمالا فهل يجوز لهم ذلك؟

يقول الفقهاء: يستحب للمنفرد والإمام الإيماء بالتسليم الأخير إلی اليمين بمؤخرة عينه أو بأنفه بما لا ينافي الاستقبال.

يرجی التنبيه بخصوص الاستقرار في الصلاة ولزومه.

إن الاستقرار في الصلاة والطمأنينة من الواجبات أثناء القراءة. فلوحرك الإمام أو المأموم بدنه بما لا ينافي استقبال القبلة لا إشكال في ذلك، لأنه ليس في حال القراءة وكذلك في حال القراءة فرادی لو حرك الانسان يده ورأسه وبقي جسمه مطمئنا فهذا لا ينافي الطمأنينة الواجبة أيضا.

[١] سورة التحريم: ٦.
[٢] سورة طه: ١٣٢.
[٣] سورة آل عمران: ١٤.
[٤] سورة الأنفال: ٢٨.
[٥] مکارم الأخلاق  ج١ ص٢٢٠.
[٦] للعلم أن الرجل لم يكن من المنافقين وإنما أخطأ وتاب وقبل الله توبته، والرجل هو حاطب بن أبي بلتعة والآية ليست هذه وإنما الآيات الأولى من سورة الممتحنة بحسب علمي، فليراجع.
[٧] سورة سبأ: ٣٧.
[٨] سيدنا الفاضلي: أرى أن الشيخ لم ينتبه إلى أن الآية تريد العكس مما فهمه الشيخ منها. إن الآية تنفي أن يكون المال والولد وسيلة للقرب من الله عز وجل وتؤكد على أن الإيمان والعمل الصالح هما مما يقربان المرء إلى ربه، فليعلم ذلك.
[٩] سورة الممتحنة: ٣.
[١٠] سورة الزخرف: ٦٧.
[١١] بحار الأنوار   ج٦  ,  ص١٧٨.
[١٢] سورة المنافقون: ٩.
[١٣] سورة الكهف: ٤٦.
[١٤] بحار الأنوار  ج٤٣ ص٣٠٤.
[١٥] سورة التغابن: ١٤.
[١٦] الکافي  ج٥ ص٣٢٧.
[١٧] سورة التغابن: ١٥.
Layer-5.png
Layer-5-1.png

خلاصة المحاضرة

  • إن الأولاد أداة زلفى وأداة قرب من الله عز وجل لا أداة استثمار مالي حتى تبعث ابنك إلى الخارج ليعود بالشهادات الراقية ليدعمك ماليا في يوم من الأيام. أو تبعث ابنتك إلى بعض الأماكن التي لا تأمن على عفافها وسلامة روحها لتكون عنصر مساعدة لك أو لأمها.
  • قد يكد الوالد على ولده ويتعب في تربيته عشرين أو ثلاثين سنة وإذا به يستثمره إلى أبد الآباد. فيأتي يوم القيامة وقد أصبح من جيران محمد وآله فلا يدخل الجنة إلا أن يصحب أبواه. يقول لربه: لقد اكتسبت هذه الدرجات ولكن لأمي علي حق الوجود، فهي التي حملتني وأرضعتني وربتني فأين حقهم يا رب؟

 

Layer-5.png