- ThePlus Audio
قواعد مهمة في تربية الأولاد
بسم الله الرحمن الرحيم
النظرة القرآنية إلى الأولاد
يعبر القرآن الكريم عن الأولاد تارة بأنهم فتنة، وتارة بأنهم أعداء يجب الحذر منهم. ولكن لا يعني ذلك أن ننظر إلى الأولاد نظرة سوداوية سلبية. وإنما أرادت الآيات الشريفة أن نتعامل مع الأولاد لا لأنفسهم بل لعناوينهم ودورهم في الحياة. فتارة ينظر الوالد إلى ولده باعتباره قطعة منه، وتارة ينظر إليه باعتباره أمانة إلهية ينبغي أن يحسن التصرف فيها. وتختلف المعاملة باختلاف هذه النظرة. فإذا نظرنا إلى الأولاد بالاعتبار الأول قد لا نؤدي ما عليهم لنا من الحقوق والواجبات.
فينبغي أن ننظر إلى الأولاد على أنهم أمانة من الله عز وجل ونحن مسئولون عنهم في عاجل الدنيا وآجل الآخرة. وكم من الجميل أن يربي الإنسان أولاده وكأنه مأمور من قبل الله عز وجل، فيطعمهم ويسقيهم ويكسوهم ويحنو عليهم وينشئهم بهذه النية الطيبة.
الأولاد؛ استمرار الحياة بعد هذه الحياة..!
والأولاد هم الصدقة الجارية لنا بعد الممات والامتداد لنا لما بعد هذه الحياة. فقد روي عن النبي الأكرم (ص) أنه قال: (اَلْمَرْءُ يُحْفَظُ فِي وُلْدِهِ)[١]، فإذا أنبتناهم نباتا حسنا كانوا نعم العون لنا على آخرتنا، وقد قال سبحانه: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا)[٢]؛ وعلينا أن نحول المال والبنون إلى باقيات صالحات، بقدرتنا وبذكائنا وبإحساسنا بالمسئولية. وقد خلدت الكثير من البيوت بفضل أولادهم وأصبح لها عنوانا بارزا في المجتمع، وأكبر مثالا على ذلك البركة التي جعلها الله سبحانه في ذرية الزهراء (س) وهي ابنة واحدة، ولكن شاء الله تعالى أن تكون الكوثر، وقال مخاطبا نبيه: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)[٣].
كيف نتخذ من أولادنا أصدقاء؟
ويجدر بنا أن نتخذ من الأولاد أصدقاء لنا، وأن ننظر إليهم ونتعامل معهم بهذا العنوان. فالكثير من الآباء قد تزوج في سن العشرين أو في الخامسة والعشرين؛ فيكون ولده إذا بلغ هو الستين في الخامسة والثلاثين من عمره، والإنسان في هذا العمر يكون رجلا بالغا ومحترما في مجتمعه، وإذا أحسن الوالد تربيته فسيكون الولد له صديقا بارا وفيا، وهي أفضل أنواع الصداقات حيث يجتمع فيها القرب النسبي والتشابه الوراثي.
والأم بحاجة أكبر إلى هذه الصداقة من الأب. فهناك الكثير من الأمهات سعيدات في الحياة ببركة البنات الصالحات الشفيقات. وحاجة الأم للبنات أكثر من حاجتها للأولاد، فإذا لم يكن لها بنات أو كن عنها بعيدات أو كن قريبات ولكنهن غير منسجمات؛ تعيش الأم الغربة والوحشة خاصة عند وفاة الزوج، وفقد الأنيس. فقد تجد امرأة كبيرة في السن لا تجد من يرعاها من بناتها وتعيش الغربة القاتلة والعذاب النفسي الأليم.
الموقف الصحيح تجاه انحراف الأبناء
وقد تتحمل الأم عناء التربية بدءا من الحمل مرورا بأيام الرضاعة ثم أيام البلوغ وما بعدها وانتهاء بتزويجه؛ ولكنه يصبح في نهاية المطاف كابن نوح الذي قال عنه سبحانه: (قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ)[٤]. وهنا إذا كان الأبوان قد فعلا ما بوسعهما واستفرغا جهدهما في ما أراده الله سبحانه فلا ضير ولا بأس في ذلك أن يختار الولد طريقا غير الصواب. وقد كان من أبناء الأئمة (ع) من لم يكن في المستوى المطلوب كزيد النار ابن الإمام موسى بن جعفر (ع) وجعفر بن الإمام الهادي (ع). فالإنسان يفعل ما بوسعه ويفوض أمره إلى الله سبحانه وتعالى. وإذا تلفت الأمانة بنفسها لا تعد خائنا لتلك الأمانة ولست مسئولا عنها إلا أن تكون لك يد في تلفها وخرابها.
الجمع بين حب الله عز وجل وحب الأولاد
وقد يتسائل البعض عن كيفية الجمع بين حب الأولاد وحب الله عز وجل، وقد أجابت عن ذلك السيدة زينب (س) في حوار دار بينها وبين أمير المؤمنين (ع): (قَالَتْ يَا أَبَتَاهْ أَ تُحِبُّنَا قَالَ نَعَمْ يَا بُنَيَّ أَوْلاَدُنَا أَكْبَادُنَا فَقَالَتْ يَا أَبَتَاهْ حُبَّانِ لاَ يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ اَلْمُؤْمِنِ حُبُّ اَللَّهِ وَحُبُّ اَلْأَوْلاَدِ وَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ لَنَا فَالشَّفَقَةُ لَنَا وَاَلْحُبُّ لِلَّهِ خَالِصاً)[٥].
والحب على قسمين؛ حب طولي وحب عرضي. فالحب العرضي أن يحب المرء شيئين إلى جانب بعضهما البعض، كالذي يشتهي تفاحة وفي الوقت نفسه يشتهي برتقالة فهو يحبهما في عرض واحد. ولكن قد يحب المرء شيئا في طول شيء آخر؛ فيحب الدواء المر الذي لا يستساغ عادة لحبه للشفاء ويتحمل من أجل ذلك وخز الأبر وألم الجراحة وغير ذلك من الأمور التي تجلب له العافية.
وإذا أحب المرء ربه انعكس ذلك الحب على الأولاد فلا يحبهم عند ذلك إلا بمقدار ما يقربونه إلى الله عز وجل زلفى، وقد قال سبحانه: (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ)[٦]. فالولد المنحرف مبغوض عند أبيه المؤمن، وكذلك العكس. فقد روي أن رسول الله (ص) أهدر دم أحد المنافقين وكان لهذا المنافق ولد مسلم. فجاء إلى النبي (ص) وطلب منه أن يقتل أباه بنفسه ولكن النبي (ص) لم يسمح له بذلك.
التفاضل القلبي بين الأولاد الأكثر إيمانا
إن المطلوب من الأبوين أن لا يفاضلا بين الأولاد ولكن لا ينافي ذلك أن يضمرا الحب في قلوبهما للأولاد الذين لهم رصيد إيماني أكبر من إخوتهم، فيحبا الأولاد بقدر قربهم إلى الله عز وجل. وهكذا يكون الإنسان في حبه للآخرين من الأقارب وغيرهم فيبذل حبه لمن هو أقرب الله عز وجل وإن بعد عنه ويبغض البعيد عن الله عز وجل وإن قرب منه. ولهذا أشار دعبل الخزاعي في قصيدته التي ألقاها أمام الإمام الرضا (ع) حيث قال:
أُحِبُّ قَصِيَّ اَلرَّحْمِ مِنْ أَجَلِ حُبِّكُمْ
وَ أَهْجُرُ فِيكُمْ زَوْجَتِي وَ بَنَاتِي[٧]
تعلم قواعد التربية
وينبغي للوالدين أن يتعلموا قواعد تربية الأولاد كما يتعلمون ما يهمهم من العلوم، فعلم التربية علم قائم بنفسه كعلم الاجتماع وعلم النفس وسائر العلوم الإنسانية الأخرى. فقد تقتني الأم كتب الطبخ وتتابع فيديوهات الطبخ وما يرتبط بذلك من اجل إتقان هذه المهارة، ولكنها لا تفعل ذلك بأمر مهم كتربية الأولاد من خلال قراءة كتب التربية ومن خلال السؤال من الخبراء في هذا المجال وما شابه ذلك.
الدلال أو الدمار..!
إن الدلال من سلبيات التربية. قد تمدح الأم بأنها طويلة البال لا تغضب على الطفل ولا يعلو عليه صراخها وإنما تحنو عليه حتى عندما يخطئ الولد ويجانب الصواب، والحال أن ذلك خطأ تربوي. فمن قال: بأن المطلوب منها أن تغضي عن سيئات أولادها دائما؟ إن الدلال الزائد دمار للولد، فمن يوقف الطفل الذي يعتدي على أخيه بالضرب على خطأه؟ ومن يعلمه أن الذي يقوم به ظلم لأخيه؟ ثم كيف ترضى الأم أن لا يعاقب الطفل الظالم المتجاوز؟
ومن سلبيات الدلال أن الطفل لا يتوقع أي مشاكسة في الحياة ولا يتحمل شطر كلمة من أحد من طلاب المدرسة إن ذهب إليها يوما. لأنه عاش جوا خياليا فكان ينام على الفراش الوثير ويستيقظ على الأحضان الدافئة والأطعمة المعدة، فينصدم عندما لا يجد ما اعتاد عليه خارج المنزل. ولذلك تجد أولاد الفقراء والمساكين الذين تحملوا شظف الحياة وقسوتها واعتادوا على مكابدتها هم أقدر على تحمل المشاق في الحياة وأصبر من غيرهم على تحقيق النجاح.
ولذلك نلاحظ في زمن النبي (ص) وفي الأزمنة بعده أن الذين جاهدوا وقاتلوا في سبيل الإسلام لم يكونوا من الطبقات المترفة وإنما كانوا من المستضعفين والفقراء. ولذلك ينبغي للوالدين الموازنة بين الغلظة والشدة والحزم وبين اللين والرحمة.
ومن الغريب أن بعض الأمهات لها أساليبها المتعددة في التعامل مع أولادها، فتارة تكون شفيقة معهم رحيمة بهم، وتارة تكون عنيفة معهم شديدة بهم، وهذا يجعل الأولاد في حيرة من أمرهم في التعامل معها، فهم لا يعلمون أن هذه الأم شفيقة أم هي أم غضوب؟
ضرب الأولاد وتعنيفهم
ومن المسائل المهمة التي قد لا يلتفت إليها الكثير من الآباء والأمهات مسألة الضرب وممارسة العنف ضد الأولاد. وللأسف الشديد فإن التربية في هذه الأيام تقوم على أساس العنف والغلظة في التعامل. إن الأم تحب أن تسيطر على أولادها ولكنها قد لا تتبع الطريقة الصحيحة. إذا أرادت الأم أن تكون لها سيطرة على الأولاد وأن ينقاد لها الأولاد ويطيعوها في جميع أمورها لا بد من أن تعاملهم باحترام وتناديهم بنداء طيب وتكنيهم في بعض الأوقات وتحاول إقناعهم فيما تأمرهم به وتنهاهم عنه.
فإذا ما أراد الطفل شيئا ولم تر الأم مصلحة في ذلك، كأن يريد اللعب مع الجيران أو يريد شراء لعبة أو يريد طعاما معينا عليه أن تبين علة رفضها بأسلوب إقناعي قد لا يتجاوز العشر دقائق، بدل الصراخ أو الضرب المبرح والتوتر العصبي. وقد يأتي الأب إلى المنزل ويرى الطفل قد ضرب فيعلو صوته على الأم وتتحول المشكلة من مشكلة بين الأم وولدها إلى مشكلة بين الزوج والزوجة، وقد يصل الأمر إلى نهايات سيئة لعدم اتخاذ الموقف الصحيح من البداية من قبل الأم.
والدنيا دار جزاء، فقد تضرب الأم ولدها وتظلمه في غرفة مغلقة لا يراها أحد إلا أنها تبتلى بعد عدة أيام بمن يظلمها، فكما يقال: أن الظالم يبتلى بظالم مثله. ولا يجدر بالمرأة التي لا ترضى أن يعاملها زوجها معاملة عنيفة أن تعنف أولادها والحال أن علاقة الأم بالأطفال علاقة عاطفية أكثر من علاقتها بزوجها.
المقاطعة والهجران
من الأمور المؤثرة على تصحيح سلوك الأبناء وتربيتهم غير الضرب والتعنيف؛ المقاطعة والهجران. فمن الطبيعي أن يحب الولد مشاهدة أبويه مبتسمين ويشعر بمحبتهما تجاهه وتتأكد حاجته للمحبة في سنيه الأولى. إن الرضيع سرعان ما يهدأ عندما يوضع على صدر أمه ويستمع إلى نبضات قلبها، فهو يشعر بدفئ حضنها ويرتاح عند الرضاع. فالمقاطعة والهجران في هذه الحالة تكون شديدة على الولد ومن أوراق الضغط عليه لتغيير سلوكه. وقد بين لنا النبي (ص) ذلك حيث روي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: (قَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: أَمَرَنَا رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَنْ نَلْقَى أَهْلَ اَلْمَعَاصِي بِوُجُوهٍ مُكْفَهِرَّةٍ)[٨]. والعبوس لا يحتاج إلى جهد نفسي بخلاف الغضب ورفع الصوت الذي يستتبع انتفاخ الأوداج وما شابه ذلك، وهي أمور تؤثر على كيان الإنسان وأعصابه ودينه.
كل ما عليك فعله أن تعبس في وجهه، وليس فيه تبعات الضرب من قبيل بكاء الطفل وصياحه أو مقابلة الطفل الوالدين بالضرب إن كان قويا وجلدا. ثم يتساءل الولد عن علة إعراض الوالدين عنه وعدم اهتمامهما به كما كانا يفعلان من قبل، ونلاحظ إصرارا من الولد لمعرفة السبب مما يبين لنا أنها طريقة ناجعة في التربية. وقد يعيش حالة من وخز الضمير. وينبغي أن لا يطول الهجر، فقد روي في كتاب عدة الداعي: (وَقَالَ بَعْضُهُمْ شَكَوْتُ إِلَى أَبِي اَلْحَسَنِ مُوسَى اِبْناً لِي فَقَالَ لاَ تَضْرِبْهُ وَاُهْجُرْهُ وَلاَ تُطِلْ)[٩].
الضرب الجائز
ومن أساليب التربية الضرب. ولا ينبغي له أن يضرب الطفل إلا بقصد القربة وأن يكون مضطرا لذلك. ويجب أن ينتبه إلى كيفية الضرب وقوته وموضعه. ولا بأس أن يعيش الوالدان حالة من الغضب الظاهري مع هدوء نفسي في آن واحد.
التربية تبدأ قبل الولادة..!
من النقاط المهمة أن يعلم الوالدان أن التربية تبدأ قبل الولادة. فقد روي عن النبي الأكرم (ص) أنه قال: (وَاُنْظُرْ فِي أَيِّ نِصَابٍ تَضَعُ وَلَدَكَ فَإِنَّ اَلْعِرْقَ دَسَّاسٌ)[١٠]. وكذلك قد روي عنه: (اِخْتَارُوا لِنُطَفِكُمْ فَإِنَّ اَلْخَالَ أَحَدُ اَلضَّجِيعَيْنِ)[١١]، وروي عنه: (إِيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ اَلدِّمَنِ قِيلَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ، وَمَا خَضْرَاءُ اَلدِّمَنِ قَالَ اَلْمَرْأَةُ اَلْحَسْنَاءُ فِي مَنْبِتِ اَلسَّوْءِ)[١٢]. فلا بد من اختيار الأم الصالحة قبل الزوجة الصالحة. وهناك بعض الأمور التي ينبغي أن يهتم فيها عند انعقاد النطفة وفي أثناء الحمل، وأن يدعو بالأدعية المأثورة في هذا المجال ويطلب من الله مباركة نسله. ثم العقيقة عند الولادة والصدقة عن المولود والأذان في أذنه اليمنى والإقامة في اليسرى من الأمور المهمة أيضا.
الاهتمام بطعام الأولاد
وينبغي الاهتمام بطعامه. فترضع الأم ولدها حولين كاملين وتجتنب قدر الإمكان الحليب الاصطناعي الذي يشك في طهارته. ويلاحظ أن الأم التي ترضع ولدها تستمع أكثر من غيرها من الأمهات اللواتي لا يرضعن أولادهن. وكذلك لا بد من الحذر من بعض الحلويات التي تباع في الأسواق والمطاعم التي يشك في حلية الطعام الذي يعد فيها، فللحرام تأثير على جسم الطفل ونفسيته، ومن الطبيعي أن الجسم الذي يتغذى على الطعام المختلط بالحرام يختلف عن الجسم الذي تغذى على الطعام الحلال الطيب.
هاشتاغ
خلاصة المحاضرة
- يجدر بنا أن نتخذ من الأولاد أصدقاء لنا. فالكثير من الآباء قد تزوج في سن العشرين أو في الخامسة والعشرين؛ فيكون ولده إذا بلغ هو الستين في الخامسة والثلاثين من عمره، والإنسان في هذا العمر يكون رجلا بالغا ومحترما في مجتمعه، وإذا أحسن الوالد تربيته فسيكون الولد له صديقا بارا وفيا.
- ينبغي أن ننظر إلى الأولاد على أنهم أمانة من الله عز وجل ونحن مسئولون عنهم في عاجل الدنيا وآجل الآخرة. وكم من الجميل أن يربي الإنسان أولاده وكأنه مأمور من قبل الله عز وجل، فيطعمهم ويسقيهم ويكسوهم ويحنو عليهم وينشئهم بهذه النية الطيبة.