- ThePlus Audio
الولاية في الإسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
أهمية الولاية في الإسلام
إن الولاية من أهم المسائل المصيرية في حياة الأمة، ويتبين ذلك من الملابسات التي حصلت حول مسألة الغدير. يقول الإمام الباقر (ع): (بُنِيَ اَلْإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ عَلَى اَلصَّلاَةِ وَاَلزَّكَاةِ وَاَلصَّوْمِ وَاَلْحَجِّ وَاَلْوَلاَيَةِ وَلَمْ يُنَادَ بِشَيْءٍ كَمَا نُودِيَ بِالْوَلاَيَةِ فَأَخَذَ اَلنَّاسُ بِأَرْبَعٍ وَتَرَكُوا هَذِهِ يَعْنِي اَلْوَلاَيَةَ)[١].
إن قضية غدير خم تختلف عن غيرها من المواقف التي بين فيها النبي (ص) فضائل أمير المؤمنين (ع). ولم يدع النبي (ص) موقفا أو مناسبة إلا وأشار فيها إلى فضل أهل البيت (ع) وأنهم أولى بالخلافة من غيرهم. ومن هذه المواقف مبيت أمير المؤمنين (ع) على فراش النبي (ص) وأداءه أماناته عند هجرته إلى المدينة لحوقا برسول الله (ص)، وقضاء دين الرسول (ص) بعد وفاته.
إن النبي (ص) أفهم الصحابة والمسلمين ما لأمير المؤمنين (ع) من الشأن والمكانة العظيمة عند الله ورسوله. ومن الغريب أن يدعي البعض أن النبي (ص) الذي استخلف أمير المؤمنين (ع) عند توجهه لغزوة تبوك، والذي كان لا يوجه سرية إلا وجعل لها أميرا، يفارق هذه الأمة إلى الأبد ثم لا يعين من يقوم مقامه في فترة تحيط فيها الأعداء بالأمة من كل مكان وتهددها أنواع المخاطر. وهذه هي السيرة المتبعة من البشر من عهد آدم إلى يومنا هذا، وموسى (ع) عندما ترك قومه أربعين ليلة خلف هارون فيهم وقال: (اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ)[٢]؛ فكيف يشذ النبي (ص) عن هذه السيرة والقاعدة؟
آية الغدير في إثبات ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)؟
إن آية الغدير لا يمكن إنكار مناسبتها وقد ألف العلامة الأميني كتابا مفصلا في إثبات واقعة الغدير. ونحن اليوم إذا رأينا إجماعا من بعض الصحف والقنوات حتى العدوة منها على خبر نكاد نثق به، فكيف بمن ألف كتابا من عدة مجلدات قضى شطرا كبيرا من حياته في تأليفه؟
والآية واضحة السياق ولا تحتاج إلى كثير من البحث حتى نقف على مرادها، فقد قال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ)[٣]؛ فما هو الأمر الذي إذا لم يبلغه النبي (ص) لم يبلغ الرسالة؟ هل تعني الآية؛ يا أيها الرسول بلغ الدين وإن لم تفعل ما بلغت هذا الدين؟ فما الجديد في هذا الخبر؟ بل إن الآية تريد أن تقول: أن هناك قضية محددة غير الدين بصورة عامة هي التي تؤكد عليها الآية.
ثم تقول الآية: (وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)، وهي آية لم تنزل في أحرج الظروف التي كانت تكتنف النبي (ص) عند مواجهة قريش مع شدة أذاهم لرسول الله (ص) أو مواجهته لليهود وهم أشد الناس عداوة للذين آمنوا، ولكنها نزلت في هذه القضية لتبين الخوف الذي كان يعيش النبي (ص) لا على نفسه وإنما على مستقبل الرسالة وعلى أن يلتبس الأمر وتتوجه التهم إليه بأنه عين ابن عمه وليا وأميرا على المسلمين، وكيف يخشى النبي (ص) على نفسه والحال أن القرآن الكريم قد بين أن المبلغين العاديين لا يخشون في الله شيئا فكيف بالنبي (ص) وهو قوله تعالى: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ)[٤]. وقد بين النبي (ص) هذا الأمر الذي يزداد تألقا ووضوحا رغم كثرة العداوات والمواجهة له.
ولا بد لي من الإشارة إلى بعض الظروف الموضوعية الصغيرة التي اكتنفت هذه القضية. أولا، استغل النبي (ص) الجو العاطفي في حجته الأخيرة حجة الوداع، فقال: (إِنِّي قَدْ دُعِيتُ وَيُوشِكُ أَنْ أُجِيبَ وَقَدْ حَانَ مِنِّي خُفُوقٌ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِكُمْ)[٥]، وقد كان الوضع صعبا حيث كان البعض من المسلمين يتقون حرارة الأرض بثيابهم، ونادى النبي (ص) أن الصلاة جامعة، ونصب لعلي (ع) خيمة إلى جانب خيمته وأمر الجميع بمبايعته حتى زوجاته ونساء المؤمنين. وقد رفع يده قبل ذلك حتى بان بياض إبطيهما حتى لا تبقى بعد ذلك شبهة لأحد.
شعر حسان بن ثابت في يوم الغدير
ومن النصوص التاريخية المهمة هو شعر حسان بن ثابت في ذلك اليوم وفي ذلك الجو المفعم بالعاطفة والهيجان الفكري، وقد أدرك أن النبي (ص) قد وضع النقاط على الحروف ولم يهمل أمر الأمة، ولم تكن دعوته دعوة لمحبة أمير المؤمنين (ع) كما يدعي البعض ذلك زورا، فوقف حسان وتطاول المسلمون للاستماع إلى شعره، فقد كان الشعر في ذلك الزمان كالإذاعة في زماننا هذا، فقال:
يُنَادِيهِمُ يَوْمَ اَلْغَدِيرِ نَبِيُّهُمْ بِخُمٍّ
وأَسْمِعْ بِالرَّسُولِ مُنَادِياً
وقَالَ فَمَنْ مَوْلاَكُمُ ووَلِيُّكُمْ
فَقَالُوا ولَمْ يُبْدُوا هُنَاكَ اَلتَّعَادِيَا
إِلَهُكَ مَوْلاَنَا وأَنْتَ وَلِيُّنَا
ولَنْ تَجِدَنْ مِنَّا لَكَ اَلْيَوْمَ عَاصِياً
يقال لَهُ قُمْ يَا عَلِيُّ فَإِنَّنِي
رَضِيتُكَ مِنْ بَعْدِي إِمَاماً وهَادِياً
فَمَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَهَذَا وَلِيُّهُ
فَكُونُوا لَهُ أَنْصَارَ صِدْقٍ مَوَالِيَا
هُنَاكَ دَعَا اَللَّهُمَّ وَالِ وَلِيَّهُ
وكُنْ لِلَّذِي عادا عليّا معاديا
ثم قال له النبي (ص): (لاَ تَزَالُ يَا حَسَّانُ مُؤَيَّداً بِرُوحِ اَلْقُدُسِ مَا نَصَرْتَنَا بِلِسَانِكَ)[٦].
إقامة الدين بالولاية
وآيات الولاية غنية بالإشارات التي يفهمها أهل اللطائف القرآنية، يقول سبحانه: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ)[٧]، فلا ينفع المؤمن العمل بأجزاء من الدين كالصلاة والصيام وغيرها ثم يترك أجزاء أخرى مهمة كالولاية وإنما الدين أجزاء متكاملة لا يقام إلا بقيام جميعها.
وقد بين سبحانه في آية أخرى علة تشرذم المسلمين فقال: (وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ)[٨]. وللأسف الشديد تولى أمر المسلمين من بعد رسول الله (ص) من ليسوا أهلا لذلك وقاموا بأفعال تندى لها جبين البشرية ولذلك قام المستشرقون بمؤاخذة المسلمين وجعلوا أفعال هؤلاء حجة علينا جميعا. وهذه عقوبة من الله لمخالفة أوامره في اتباع النبي (ص) ومن نص عليه.
المباهلة
إن قضية المباهلة قضية لم نعهدها في سيرة أي نبي من الأنبياء السلف (ع) وإنما اختص بها النبي (ص). وهي واقعة حدثت في المدينة المنورة وقد بين النبي (ص) الرشد من الغي لنصارى نجران وبين لهم معالم الإسلام ولكنهم أبوا إلا الإعراض. ومن الغريب أن يترددوا بين القرآن الذي جاء به النبي (ص) من السماء وبين الإنجيل الذي تلاعبت به أيدي المحرفين من البشر، والأغرب من ذلك هم العرب الذين يفهمون القرآن ولكنهم مع ذلك يقدمون هذا الإنجيل المحرف، فأين الثرى من الثريا؟ خسئ هؤلاء المبشرون أن يستطيعوا طرح إنجليهم المزيف بدلا عن القرآن الكريم.
قال سبحانه: (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ)[٩]، وقد قال البعض: أن النبي (ص) قد دعى نفسه وهذا خطأ منهم حيث لا يدعو الإنسان نفسه وإنما في حقيقة الأمر قد دعى النبي (ص) أمير المؤمنين (ع) والحسنين (ع) وفاطمة (س). فكان أمير المؤمنين نفس النبي (ص) والحسن والحسين (ع) أبناءه وفاطمة نساءه.
أمير المؤمنين (عليه السلام) نفس النبي (صلى الله عليه وآله)
وأما وصف أمير المؤمنين (ع) بنفس النبي (ص) هو وصف عظيم من أرقى ما يمكن وصفه به، حيث لم يقل النبي (ص) خليفتي أو وليي أو وارثي أو القاضي ديني وإنما قال نفسي. وقد مثل أمير المؤمنين (ع) النبي (ص) في الأمة. ونحن لا نرى أمير المؤمنين (ع) إلا دون النبي (ص)، وقد وصف أمير المؤمنين (ع) نفسه فقال: (إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)[١٠]، ويعني بذلك أنه مطيع للنبي (ص) وهو أعرف من غيره به كما كان النبي (ص) أعرف الناس بوصيه. وقد رجع أهل نجران خائبين بعدما شاهدوا عظمة من أتى بهم النبي (ص) للمباهلة.
ولقد نزلت في أمير المؤمنين (ع) سورة من سور القرآن الكريم في الخامس والعشرين من شهر ذي الحجة، وهي سورة هل أتى تبين فضله وفضل أهل البيت (ع). فقد بينت هذه السورة إيثار أهل البيت (ع) على المسكين واليتيم والأسير. والأسير في حكومة النبي (ص) في المدينة المنورة لا بد وأن يكون من المشركين ولكنهم مع ذلك آثروه على أنفسهم. وقد بين ذلك سبحانه فقال: (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا)[١١]؛ وفي هذه الآية إشارة للمؤمنين في أن يتأسوا بأهل البيت (ع) عندما يقدمون خدمة لأحدهم أن لا يتوقعوا أجرا ولا شكرا إلا من الله سبحانه.
وقال سبحانه: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)[١٢]، وقد جعل سبحانه الولاية الإلهية والنبوية في سياق الولاية الذي ينفق في ركوعه، وهي آية تشير بالتأكيد إلى حادثة معينة وهي حادثة تصدق أمير المؤمنين (ع) بخاتمه أثناء الصلاة. وقد سجل لنا أمير المؤمنين (ع) درسا من خلال هذا التصدق؛ فعلي (ع) الذي لا يشعر بالجروح في ميادين القتال يسمع باستغاثة الفقير وهو في صلاته وهو في قمة انشغاله مع الخالق لا ينسى شئون المخلوقين. وبذلك بين ألا رهبانية في الإسلام فهو يصلي ويزكي وهو راكع لله وقلبه مع الفقراء. وهذه عظمة أمير المؤمنين (ع) الذي جمع بين عالم القرب والأنس بالله في خلوات مسجد الكوفة وتحت النخيل وبين جهاده وقتاله في الميدان والاهتمام بأمور المسلمين.
ضريبة الولاء لأهل البيت (عليهم السلام)
ولكن هل يكفي أن نمدح أهل البيت (ع) ونذكرهم في قصائدنا ونمدحهم في نوادينا ومجالسنا ثم لا ندفع ضريبة الولاء؟ لقد ذكر لنا الإمام الباقر (ع) هذه الضريبة حيث روي عنه أنه قال: (يَا جَابِرُ أَ يَكْتَفِي مَنِ اِنْتَحَلَ اَلتَّشَيُّعَ أَنْ يَقُولَ بِحُبِّنَا أَهْلَ اَلْبَيْتِ فَوَ اَللَّهِ مَا شِيعَتُنَا إِلاَّ مَنِ اِتَّقَى اَللَّهَ وأَطَاعَهُ وَمَا كَانُوا يُعْرَفُونَ إِلاَّ بِالتَّوَاضُعِ وَاَلتَّخَشُّعِ وَأَدَاءِ اَلْأَمَانَةِ وَكَثْرَةِ ذِكْرِ اَللَّهِ وَاَلصَّوْمِ وَاَلصَّلاَةِ وَاَلْبِرِّ بِالْوَالِدَيْنِ وَاَلتَّعَهُّدِ لِلْجِيرَانِ مِنَ اَلْفُقَرَاءِ وَأَهْلِ اَلْمَسْكَنَةِ وَاَلْغَارِمِينَ وَاَلْأَيْتَامِ وَصِدْقِ اَلْحَدِيثِ وَتِلاَوَةِ اَلْقُرْآنِ وَكَفِّ اَلْأَلْسُنِ عَنِ اَلنَّاسِ إِلاَّ مِنْ خَيْرٍ وَكَانُوا أُمَنَاءَ عَشَائِرِهِمْ فِي اَلْأَشْيَاءِ قَالَ جَابِرٌ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ مَا نَعْرِفُ أَحَداً بِهَذِهِ اَلصِّفَةِ فَقَالَ لِي يَا جَابِرُ لاَ تَذْهَبَنَّ بِكَ اَلْمَذَاهِبُ حَسْبُ اَلرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ أُحِبُّ عَلِيّاً صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ وَأَتَوَلاَّهُ فَلَوْ قَالَ إِنِّي أُحِبُّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَرَسُولُ اَللَّهِ خَيْرٌ مِنْ عَلِيِّ ثُمَّ لاَ يَتَّبِعُ سِيرَتَهُ وَلاَ يَعْمَلُ بِسُنَّتِهِ مَا نَفَعَهُ حُبُّهُ إِيَّاهُ شَيْئاً فَاتَّقُوا اَللَّهَ وَاِعْمَلُوا لِمَا عِنْدَ اَللَّهِ لَيْسَ بَيْنَ اَللَّهِ وَبَيْنَ أَحَدٍ قَرَابَةٌ أَحَبُّ اَلْعِبَادِ إِلَى اَللَّهِ وَأَكْرَمُهُمْ عَلَيْهِ أَتْقَاهُمْ لَهُ وَأَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِهِ يَا جَابِرُ مَا يَتَقَرَّبُ اَلْعَبْدُ إِلَى اَللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلاَّ بِالطَّاعَةِ مَا مَعَنَا بَرَاءَةٌ مِنَ اَلنَّارِ وَلاَ عَلَى اَللَّهِ لِأَحَدٍ مِنْكُمْ حُجَّةٌ مَنْ كَانَ لِلَّهِ مُطِيعاً فَهُوَ لَنَا وَلِيٌّ وَمَنْ كَانَ لِلَّهِ عَاصِياً فَهُوَ لَنَا عَدُوٌّ وَلاَ تُنَالُ وَلاَيَتُنَا إِلاَّ بِالْعَمَلِ وَ اَلْوَرَعِ)[١٣]، ويعني الإمام (ع) بالفعال، الكثير الفعل والعمل والذي يستغل الليل والنهار للتقرب إلى الله سبحانه.
هاشتاغ
خلاصة المحاضرة
- نزلت في أهل البيت (ع) الكثير من الآيات القرآنية وبين الآيات بالإضافة إلى الروايات مقامهم العظيم وشأنهم الكبير عند الله سبحانه، ولا ينبغي لمؤمن ينتحل التشيع أن يدعي حبهم ما لم يتصف بصفاتهم ويسير على نهجهم ويتقي الله عز وجل ويتورع عن معاصيه.