- ThePlus Audio
الشخصية النموذجية في القرآن الكريم والروايات
بسم الله الرحمن الرحيم
الشخصية النموذجية في التأسي بالمعصومين (عليهم السلام)
من الجدير بالمؤمن أن يتأسى بالمعصومين (ع) بصورة عامة في جميع صفاتهم وما عرف من مكارم اخلاقهم، وأن يحاول بصورة خاصة أن يتأسى في مناسبات الأئمة (ع) من مواليد ووفيات بما عرف عن ذلك المعصوم (ع) من صفة أخلاقية بارزة. فعلى سبيل المثال يتأسى بالإمامين الباقر والصادق (ع) في ولادتهما بالتفقه في الدين، وفي أيام محرم وعاشوراء بإقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإن كلفه ذلك شيئا في بعض الأحايين. وأن يتأسى في مولد الإمام الحسن المجتبى (ع) بما عرف عنه من كظم الغيظ وشدة التحمل والصبر، فقد عانى وقاسى (ع) من أقرب الناس إليه من زوجة ومن أصحاب وعشيرة وقادة ومن سمي بإمام المسلمين زورا في حياته. وأن نتأسى برسول الله (ص) في دعوة الناس إلى الله عز وجل؛ إذ ما المانع من أن يكون كل فرد منا نبيا في أسرته ومجتمعه يدعو الناس إلى ما دعت الأنبياء أممهم إليها من التوحيد لله عز وجل ومكارم الأخلاق. وما المانع من أن نكون كأمير المؤمنين (ع) في العمل بالتكليف والجمع بين متضادها كما يقول الشاعر:
هو البكّاء في المحراب ليلا
هو الضراب إن اشتد القتال
ولو أخذنا من كل معصوم من المعصومين الأربعة عشر خصلة واحدة، لأصبحت لدينا من الخصال ما تؤهلنا للرقي في مدارج الكمال.
دور النبي (ص) في ترسيخ مفهوم الإمامة وتعيين الوصي من بعده
إن الذين عاشوا مع النبي (ص) من الأئمة هم ثلاثة: الإمام علي (ع)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع). ولقد استثمر النبي (ص) وجوده واقتران حياته مع هؤلاء الأئمة، في تثبيت قيادتهم في الأمة؛ لأن من اعتقد بإمامة علي (ع)، لابد وأن يعتقد بإمامة الحسن والحسين (ع)؛ لأن تنصيبهما بالإمامة كان من قبله (ص). فإذا اعتقدنا بصدق أمير المؤمنين (ع) وبنزاهته، وأنه كأخيه المصطفى (ص)، لم يتحرك إلا من خلال ما أراد الله عزوجل؛ فتبعاً لذلك، علينا أن نؤمن بالحسن المجتبى إلى الإمام المهدي (ع)، ومن أنكر واحدا منهم فقد أنكر رسول الله (ص).
وقد اتخذ النبي (ص) أساليب مختلفة في تثبيت إمامتهم (ع)؛ فكان يجمعهم تارة تحت كسائه اليماني، وتارة يركبهما على ظهره ويؤكد على محبتهما تأكيداً بليغاً، فكان مما يقول (ص): (اَلْحَسَنُ وَاَلْحُسَيْنُ إِمَامَانِ قَامَا أَوْ قَعَدَا)[١]، وقد كانت أهداف النبي (ص) في تثبيت الإمامة لمن بعده من الوضوح بما لا تخفى حتى على الجاهل الذي لا حظ له من الوعي والإدراك..!
وتارة النبي (ص) يخاطب الشريحة المثقفة في المجتمع، ويفهمهم بأن الإمامة من بعده (ص) كإمامة إبراهيم (ع) هي جعل إلهي؛ حيث ابتلاه ربه، فأكمله وأتمه؛ ثم جعله للناس إمام. وإن قائد الأمة ينبغي أن يكون أفضل شخصية في الأمة، ولا ندري بأي مقياس في حياة العلماء والحكماء، يمكن أن تستوعب هذه المقولة الباطلة: (الحمد لله الذي قدم المفضول على الفاضل)؟ [٢]كيف يكون في الأمة من هو خير منك، وأنت تقود الأمة؟! ولا نسبة بين علي (ع) وغير علي (ع)، لا في علمه، ولا في شجاعته، ولا في دفاعه عن الدين، ولا في ما ورد من النصوص منذ أول أيام البعثة النبوية الشريفة وفي حجة الوداع، وفي رزية يوم الخميس، إلى قبيل احتضاره ووفاته. وقد بين النبي (ص) للمثقفي الأمة مكانة الإمام وأنه امتداد للنبوة.
وقد استعمل القرآن الكريم الأسلوب العقلي تارة في بيان من هو أولى بقيادة الأمة من غيره، فقال سبحانه: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)[٣]، ومتى كان أمثال هارون الرشيد، والمأمون العباسي والمعتصم في سياق الله ورسوله؟!
وتارة استعمل القرآن الكريم أسلوب العاطفة فقال تعالى: (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)[٤]، ولم نعهد في تاريخ الأنبياء (ع) من طلب أجرا على رسالته إلا النبي الخاتم (ص)، لأنه أراد أن يربط الأمة بقيادتها الربانية من خلال هذا الأجر، وقد رأينا ما آل إليه أمر الأمة بعد إراحة من نصبه الله والرسول..!
الشخصيات المنحرفة في القرآن الكريم
ولا ريب في أن الأشياء تعرف بأضدادها؛ فإذا أردنا أن نعرف أهل البيت (ع) لا بد وأن نتعرف على النماذج القرآنية للشخصيات المنحرفة على طول التاريخ، ولا تهمنا الأسماء بقدر ما تهمنا الشخصيات والقيم والمثل التي كان يعتقد بها هؤلاء والتي أنتجت منهم هذه النماذج المنحرفة. ومن هذه الشخصيات:
الشخصية المتردة: وهي شخصية تفقد التوازن والثبات وليس لها قوام فكري، وهي ممن قال عنها سبحانه: (ارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ)[٥]، فتراها تبحث في بطون الكتب وتبحث ثم لا تصل إلى نتيجة، فهي قلقلت ومترددة فيما تأتي به الشريعة وهي متشتتة في فكرها وتكثر الجدل في المسائل الفرعية وهي غافلة عن الأصول والأساسيات. وكذلك هو حال من لا يبحث عن الأصول بحثا دقيقا، يبقى قلقا إلى آخر أيام عمره.
الشخصية الانتفاعية: وهي شخصية لا وفاء لها ولا يمكن الركون إليها والثقة بها لأنها تتبع مصلحتها أين ما كانت، فهو معك إن كنت تؤمن مصالحه وعليك إن أحس بأنك تعرض مصالحه إلى خطر، وهو قوله تعالى: (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ)[٦].
ويمكن اعتبار هؤلاء من شياطين الإنس ولعلهم أخطر من الشياطين الجن التي توسوس للإنسان من حيث لا يرون، بل إن هؤلاء يؤثرون على الإنسان من خلال المعاشرة ومن قرب وقد يجبروه على ارتكاب الحرام من حيث لا يريد.
الشخصية المتثاقلة إلى الأرض: إن صاحب هذه الشخصية مسلم يعتقد بالمثل والقيم والدار الآخرة، ولكنه ضعيف الإرادة ضعيف الهمة لا يرتقي في سلوكه عباديا ولا اجتماعيا، وليس له برنامج هادف في حياته، قد رضي بالحياة الدنيا وركن إليها ولزم الأرض، وقعد عن الجهاد بشقيه الأكبر والأصغر. وهؤلاء ممن قال عنهم الله سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ)[٧]. وكلمة (اثَّاقَلْتُمْ) فيها إشارة إلى هذه الحقيقة وهي: أن الأشياء تميل بطبيعتها إلى الانحدار والتسافل نحو الأرض تبعاً لقانون الجاذبية، وصعودها إلى الأعلى يحتاج إلى قوة دفع قوية، تخالف تلك الطبيعة.
ولو لم يقم الإنسان بفعل ثوري وانقلاب على نفسه وواقعه، فيستحول إلى عنصر من عناصر هذا الوجود الصماء، وسيكون من مصاديق قوله سبحانه: (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ)[٨]. ومن الغريب أن هذا الإنسان الذي خلقه الله تعالى في أحسن تقويم، وكرمه أحسن تكريم، وعلمه البيان؛ يتسافل إلى أسفل سافلين، ويتحول إلى دابة، وليس من عامة الدواب، وإنما من شر الدواب.
الشخصية الهلامية: وصاحبها لا تربطه بالله سبحانه علاقة وطيدة ثابتة، وهو كما أشار سبحانه: (حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ)[٩]. فتراه يفزع إلى الله سبحانه وتعالى في الملمات والنكبات وعلى أسرة المستشفيات وفي غرف الزنزانات لا باعتباره أنه الرب الذي يستحق العبادة كما قال أمير المؤمنين (ع): (إِلَهِي مَا عَبَدْتُكَ خَوْفاً مِنْ عِقَابِكَ وَلاَ طَمَعاً فِي ثَوَابِكَ وَلَكِنْ وَجَدْتُكَ أَهْلاً لِلْعِبَادَةِ فَعَبَدْتُكَ)[١٠] وإنما باعتباره ملجأ ومنجى له من ورطه تلك.
وهذا التذبذب في الحياة أمر خطير جدا. فالحواريون الذين طلبوا المائدة السماوية من عيسى (ع) وأرادوا بذلك كرامة من الله وتميزا؛ هددهم الله سبحانه بعقاب أليم لم يسبق له مثيل. قال تعالى: (إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ * … قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ)[١١]. وإذا فتح الله عز وجل لعبده بابا من أبواب القرب في ليالي القدر أو في مناجاة من مناجاته في شعبان عندما يطلب من ربه: (هب لي كمال الانقطاع إليك أو أجرى له دمعة في ليلة من الليالي التي يقيمها بالصلاة والعبادة ثم كفر بها وتجاوز الحد وظلم العباد وخرب البلاد؛ فلينتظر من الله عز وجل عقوبة تحل به. وكم هم الذين فتح الله لهم بابا من أبواب القرب ومن عليهم بحالات روحية متميزة ثم هوى كما هوى قارون حتى أصبح يتحدى الله والرسول، لأنه لم يقدر تلك النعمة التي منحها الله إياه.
الشخصية المنافقة أو المتلونة: وصاحبها يرى إقبالا في العبادة أمام الناس وتفتر عزيمته ويقل إقباله في المنزل حيث لا يراه أحد. فلا بد أن يكون في المسجد وفي إحياء جماعي حتى يتنشط للعبادة، والحال أن المؤمن هو ممن يخشى الله بالغيب. وإذا كان الإنسان يستأنس بذكر ربه؛ فما الفرق بين الخلوة والجلوة؟
وقد يصل المؤمن إلى درجة لا فرق فيها عنده في الإقبال على الله عز وجل سواء كان في بيت الله أو بيته..! وإن كانت بالطبع بعض الامتيازات والخصوصيات في الأماكن المقدسة؛ لأنه يعيش المعية الإلهية. وقد مدح الله سبحانه الذين يخشون بالغيب وقال لنبيه: (إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ)[١٢]؛ أي إن أصحاب الشخصية المتلونة ممن له حالة في البحر تختلف عن حالته في البر لا يرتقي إلى مستوى خطاب الرسول (ص).
الشخصية التحريضية: وصاحب هذه الشخصية لا يحب السلام والأمن في المجتمع، ويكثر فيها الفساد، قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)[١٣].
الشخصية المرعوبة المرتبكة: وصاحب هذه الشخصية قلق خائف لا هدف له في الحياة، وإذا أراد أن يبرمج لنفسه انقلب الأمر عليه وقطع جذوره بيده من دون أن تشعر بذلك وهؤلاء هم الذين عناهم الله سبحانه بقوله: (فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)[١٤].
حسن الخلق في الكلام النبوي
ليس حسن الخلق كثرة الضحك والبشاشة والمرح مع الآخرين وإنما حسن الخلق أن يجتنب الإنسان الصفات السيئة ويقلع جذورها من نفسه. ولذلك قال النبي (ص): (مَنْ كَفَّ غَضَبَهُ كَفَّ اَللَّهُ عَنْهُ عَذَابَهُ وَمَنْ حَسُنَ خُلْقُهُ بَلَغَهُ اَللَّهُ دَرَجَةَ اَلصَّائِمِ اَلْقَائِمِ)[١٥]، وهي إشارة إلى أن الشخصية القلقة المضطربة لا تؤثر فيها العبادة ولا تؤتي ثمارها المطلوبة فيها. ولو نفعت العبادة الطويلة لنفعت إبليس ولكنه لم ينتفع بها لوجود نوازع الشر وبذور الاستكبار في نفسه، وإنما تنفع العبادة إذا حسن باطن الإنسان، واستقامت سريرته، وامتلك الشخصية المتوازنة المتكاملة، بل إنه يكفيه قليل الصلاة والصيام، فقد روي عن المصطفى (ص) أنه قال: (مَا مِنْ عَمَلٍ يُوضَعُ فِي مِيزَانِ اِمْرِئٍ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ أَفْضَلَ مِنْ حُسْنِ اَلْخُلُقِ)[١٦].
وكان يقول أمير المؤمنين (ع): (لَوْ كُنَّا لاَ نَرْجُو جَنَّةً وَلاَ نَخْشَى نَاراً وَلاَ ثَوَاباً وَلاَ عِقَاباً لَكَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَطْلُبَ مَكَارِمَ اَلْأَخْلاَقِ فَإِنَّهَا مِمَّا تَدُلُّ عَلَى سَبِيلِ اَلنَّجَاحِ)[١٧]، وعلي (ع) يفتح باب التنافس في مكارم الأخلاق، حتى لغير المسلمين؛ لأنها مما تدل على سبيل النجاح. ألا تريد النجاح في الحياة فاطلب مكارم الأخلاق، وتدل هذه الرواية على البعد العالمي للأخلاق في فلسفة أمير المؤمنين (ص).
[٢] مقدمة ابن أبي الحديد على شرح نهج البلاغة.
[٣] سورة المائدة: ٥٥.
[٤] سورة الشورى: ٢٣.
[٥] سورة التوبة: ٤٥.
[٦] سورة البقرة: ١٤.
[٧] سورة التوبة: ٣٨.
[٨] سورة الأنفال: ٥٥.
[٩] سورة يونس: ٢٢-٢٣.
[١٠] بحار الأنوار ج٤١ ص١٤.
[١١] سورة المائدة: ١١٢-١١٥.
[١٢] سورة يس: ١١.
[١٣] سورة الحشر: ١١.
[١٤] سورة الحشر: ٢.
[١٥] بحار الأنوار ج٧٠ ص٢٦٣.
[١٦] الكافي ج٢ ص٩٩.
[١٧] مستدرك الوسائل ج۱۱ ص۱۹۳
هاشتاغ
خلاصة المحاضرة
- لقد اتخذ النبي (ص) أساليب مختلفة في تثبيت مفهوم الإمامة والنص على من بعد من الأئمة (ع)؛ فكان يجمعهم تارة تحت كسائه اليماني، وتارة يركبهما على ظهره ويؤكد على محبتهما تأكيداً بليغاً، فكان مما يقول (ص): (اَلْحَسَنُ وَاَلْحُسَيْنُ إِمَامَانِ قَامَا أَوْ قَعَدَا).
- قد يصل المؤمن إلى درجة لا فرق فيها عنده في الإقبال على الله عز وجل سواء كان في بيت الله أو بيته..! وإن كانت هناك بعض الامتيازات والخصوصيات في الأماكن المقدسة. وهذا ما عناه الله سبحانه بقوله: (إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ).