Search
Close this search box.

يستحب أن يدعى في كل ليلة من ليالي شهر رمضان بدعاء الافتتاح الذي ذكره الشيخ عباس القمي في كتاب مفاتيح الجنان، وهي متوفرة لكم في موقع السراج. وهو دعاء جليل الشأن والراوي بحسب بعض المصادر هو محمد بن عثمان العمري أحد نواب الإمام صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه).

Layer 5

الحادي عشر: أن يدعو في كلّ ليلة من رمضان بهذا الدّعاء:
دعاء الافتتاح

اللهُمَّ إنّي أفتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمدِكَ وَأنتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ وَأيقَنتُ أنَّكَ أنتَ أرحَمُ الرَّاحِمينَ في مَوضِعِ العَفوِ وَالرَّحمَةِ، وَأشَدُّ المُعاقِبينَ في مَوضِعِ النِّكالِ وَالنَّقِمَةِ، وَأعظَمُ المُتَجَبِّرينَ في مَوضِعِ الكِبرياءِ وَالعَظَمَةِ. اللهُمَّ أذِنتَ لي في دُعائِكَ وَمَسألَتِكَ فاسمَع يا سَميعُ مِدحَتي وَأجِب يا رَحيمُ دَعوَتي وَأقِل يا غَفورُ عَثرَتي، فَكَم يا إلهي مِن كُربَةٍ قَد فَرَّجتَها وَهُمومٍ قَد كَشَفتَها وَعَثرَةٍ قَد أقَلتَها وَرَحمَةٍ قَد نَشَرتَها وَحَلقَةِ بَلاءٍ قَد فَكَكتَها، الحَمدُ للهِ الَّذي لَم يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً وَلَم يَكُن لَهُ شَريكٌ في المُلكِ وَلَم يَكُن لَهُ وَليٌ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرهُ تَكبيراً، الحَمدُ للهِ بِجَميِعِ مَحامِدِهِ كُلِّها عَلى جَميعِ نِعَمِهِ كُلِّها، الحَمدُ للهِ الَّذي لا مُضادَّ لَهُ في مُلكِهِ وَلا مُنازِعَ لَهُ في أمرِهِ، الحَمدُ للهِ الَّذي لا شَريكَ لَهُ في خَلقِهِ وَلاشَبيهَ لَهُ في عَظَمَتِهِ، الحَمدُ للهِ الفاشي في الخَلقِ أمرُهُ وَحَمدُهُ الظاهِرِ بالكَرَمِ مَجدُهُ الباسِطِ بالجودِ يَدَهُ، الَّذي لاتَنقُصُ خَزائِنُهُ وَلاتَزِيدُهُ كَثرَةُ العَطاءِ إلاّ جوداً وَكَرَماً إنَّهُ هُوَ العَزيزُ الوَهَّابُ.
اللهُمَّ إنّي أسألُكَ قَليلاً مِن كَثيرٍ مَعَ حَاجَةٍ بي إلَيهِ عَظيمَةٍ وِغِناكَ عَنهُ قَديمٌ وَهُوَ عِندي كَثيرٌ وَهُوَ عَلَيكَ سَهلٌ يَسيرٌ اللهُمَّ إنَّ عَفوَكَ عَن ذَنبي وَتَجاوُزَكَ عَن خَطيئَتي وَصَفحَكَ عَن ظُلمي وَسترَكَ عَلَى قَبيحِ عَمَلي وَحِلمَكَ عَن كَثيرِ جُرمي، عِندَما كانَ مِن خَطَأي وَعَمدي أطمَعَني في أن أسألَكَ ما لا أستَوجِبُهُ مِنكَ الَّذي رَزَقتَني مِن رَحمَتِكَ وَأرَيتَني مِن قَدرَتِكَ وَعَرَّفتَني مِن إجابَتِكَ، فَصِرتُ أدعوكَ آمِناً وَأسألُكَ مُستَأنِساً لاخائِفاً وَلا وَجِلاً مُدِلّاً عَلَيكَ فيما قَصَدتُ فيهِ إلَيكَ، فَإن أبطأ عَنّي عَتَبتُ بِجَهلي عَلَيكَ وَلَعَلَّ الَّذي أبطَأ عَنّي هُوَ خَيرٌ لي لِعِلمِكَ بِعاقِبَةِ الاُمورِ، فَلَم أرَ مَولىً كَريماً أصبَرَ عَلى عبدٍ لَئيمٍ مِنكَ عَلَيَّ يا رَبِّ. إنَّكَ تَدعوني فَأُوَلّي عَنكَ وَتَتَحَبَّبُ إلَيَّ فَأتَبَغَّضُ إلَيكَ وَتَتَوَدَّدُ إلَيَّ فَلا أقبَلُ مِنكَ كَأنَّ ليَ التَّطَوُّلَ عَلَيكَ، فَلَم يَمنَعكَ ذلِكَ مِنَ الرَّحمَةِ لي وَالإحسانِ إلَيَّ وَالتَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِجودِكَ وَكَرَمِكَ فَارحَم عَبدَكَ الجاهِلَ وَجُد عَلَيهِ بِفَضلِ إحسانِكَ إنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ.
الحَمدُ للهِ مالِكِ المُلكِ مُجري الفُلكِ مُسَخِّرِ الرياحِ فالِقِ الإصباحِ ديانِ الدَّينِ رَبِّ العالَمينَ، الحَمدُ للهِ عَلى حِلمِهِ بَعدَ عِلمِهِ وَالحَمدُ للهِ عَلى عَفوِهِ بَعدَ قُدرَتِهِ وَالحَمدُ للهِ عَلى طولِ أناتِهِ في غَضَبِهِ وَهُوَ قادِرٌ عَلى ما يُريدُ، الحَمدُ للهِ خالِقِ الخَلقِ باسِطِ الرِّزقِ فالِقِ الإصباحِ ذي الجَلالِ وَالإكرامِ وَالفَضلِ وَالإنعامِ الَّذي بَعُدَ فَلا يُرى وَقَرُبَ فَشَهِدَ النَّجوى تَبارَكَ وَتَعالى، الحَمدُ للهِ الَّذي لَيسَ لَهُ مُنازِعٌ يُعادِلُهُ وَلا شَبيهٌ يُشاكِلُهُ وَلا ظَهيرٌ يُعاضِدُهُ، قَهَرَ بِعِزَّتِهِ الأعِزَّاءَ وَتَواضَعَ لِعَظَمَتِهِ العُظَماءُ فَبَلَغَ بِقُدرَتِهِ ما يَشاءُ، الحَمدُ للهِ الَّذي يُجيبُني حينَ أُناديهِ وَيَستُرُ عَلَيَّ كُلَّ عَورَةٍ وأنا أعصيهِ وَيُعَظِّمُ النِّعمَةَ عَلَيَّ فَلا اُجازيهِ، فَكَم مِن مَوهِبَةٍ هَنيئَةٍ قَد أعطاني وَعَظيمَةٍ مَخوفَة قَد كَفاني وَبَهجَةٍ مونِقَةٍ قَد أراني، فأُثني عَلَيهِ حامِداً وَأذكُرُهُ مُسَبِّحاً.
الحَمدُ للهِ الَّذي لا يُهتَكُ حِجابُهُ وَلا يُغلَقُ بابُهُ وَلا يُرَدُّ سائِلُهُ وَلا يُخَيَّبُ آمِلُهُ، الحَمدُ للهِ الَّذي يُؤمِنُ الخائِفينَ وَيُنَجّي الصَّالِحينَ وَيَرفَعُ المُستَضعَفينَ وَيَضَعُ المُستَكبِرينَ وَيُهلِكُ مُلوكاً وَيَستَخلِفُ آخَرينَ، الحَمدُ للهِ قاصِمِ الجَبَّارينَ مُبيرِ الظَّالِمينَ مُدرِكِ الهارِبينَ نَكالِ الظَّالِمينَ صَريخِ المُستصرِخينَ مَوضِعِ حاجاتِ الطَّالِبينَ مُعتَمَدِ المُؤمِنينَ، الحَمدُ للهِ الَّذي مِن خَشيَتِهِ تَرعَدُ السَّماءُ وَسُكَّانُها وَتَرجُفُ الأرضُ وَعُمَّارُها وَتَموجُ البِحارُ وَمَن يَسبَحُ في غَمرّاتها، الحَمدُ للهِ الَّذي هَدانا لِهذا وَما كُنا لِنَهتَديَ لَولا أن هَدانَا اللهُ، الحَمدُ للهِ الَّذي يَخلُقُ وَلَم يُخلَق وَيَرزُقُ وَلا يُرزَقُ وَيُطعِمُ وَلا يُطعَمُ وَيُميتُ الأحياءَ وَيُحييَ المَوتى وَهُوَ حَيٌ لا يَموتُ بيَدِهِ الخَيرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ.
اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبدِكَ وَرَسولِكَ وَأمينِكَ وَصَفيِّكَ وَحَبيبِكَ وَخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ وَحافِظِ سِرِّكَ وَمُبَلِّغِ رِسالاتِكِ أفضَلَ وَأحسَنَ وَأجمَلَ وَأكمَلَ وَأزكى وَأنمى وَأطيَبَ وَأطهَرَ وَأسنى وَأكثَرَ ما صَلَّيتَ وَبارَكتَ وَتَرَحَّمتَ وَتَحَنَّنتَ وَسَلَّمتَ عَلى أحَدٍ مِن عِبادِكَ وَأنبيائِكَ وَرُسُلِكَ وَصَفوَتِكَ وَأهلِ الكَرامَةِ عَلَيكَ مِن خَلقِكَ، اللهُمَّ وَصَلِّ عَلى عَليٍّ أميرِ المُؤمِنينَ وَوَصيِّ رَسولِ رَبِّ العالَمينَ عَبدِكَ وَوَليِّكَ وَأخي رَسولِكَ وَحُجَّتِكَ عَلى خَلقِكَ وَآيَتِكَ الكُبرى وَالنَّبَأ العَظيمِ، وَصَلِّ عَلى الصِّدّيقَةِ الطَّاهِرَةِ فِاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ، وَصَلِّ عَلى سِبطَي الرَّحمَةِ وَإمامَي الهُدى الحَسَنِ وَالحُسَينِ سَيِّدَي شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ، وَصَلِّ عَلى أئِمَّةِ المُسلِمينَ عَليِّ بنِ الحُسَينِ وَمُحَمَّدٍ بنِ عَليٍّ وَجَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ وَموسى بنِ جَعفَرٍ وَعَليٍّ بنِ موسى وَمُحَمَّدٍ بنِ عَليٍّ وَعَليٍّ بنِ مُحَمَّدٍ وَالحَسَنِ بنِ عَليٍّ وَالخَلَفِ الهادي المَهدي، حُجَجِكَ عَلى عِبادِكَ وَاُمَنائِكَ في بِلادِكِ صَلاةً كَثيرَةً دائِمَةً.
اللهُمَّ وَصَلِّ عَلى وَليِّ أمرِكِ القائِمِ المُؤَمَّلِ وَالعَدلِ المُنتَظَرِ وَحُفَّهُ بِمَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ وَأيِّدهُ بِروحِ القُدُسِ يا رَبَّ العالَمينَ، اللهُمَّ اجعَلهُ الدَّاعيَ إلى كِتابِكَ وَالقائِمَ بِدينِكَ استَخلِفهُ في الأرضِ كَما استَخلَفتَ الَّذينَ مِن قَبلِهِ مَكِّن لَهُ دينَهُ الَّذي ارتَضَيتَهُ لَهُ أبدِلهُ مِن بَعدِ خَوفِهِ أمناً يَعبُدُكَ لا يُشرِكُ بِكَ شَيئاً، اللهُمَّ أعِزَّهُ وَأعزِز بِهِ وَانصُرهُ وَانتَصِر بِهِ وَانصُرهُ نَصراً عَزيزاً وَافتَح لَهُ فَتحاً يَسيراً وَاجعَل لَهُ مِن لَدُنكَ سُلطاناً نَصيراً، اللهُمَّ أظهِر بِهِ دينَكَ وَسُنَّةَ نَبيِّكَ حَتَّى لا يَستَخفي بِشيءٍ مِنَ الحَقِّ مَخافَةَ أحَدٍ مِنَ الخَلقِ.
اللهُمَّ إنّا نَرغَبُ إلَيكَ في دَولَةٍ كَريمَةٍ تُعِزُّ بِها الإسلامَ وَأهلَهُ وَتُذِلُّ بِها النِّفاقَ وَأهلَهُ، وَتَجعَلُنا فيها مِنَ الدُّعاةِ إلى طاعَتِكَ وَالقادَةِ إلى سَبيلِكَ وَتَرزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ.
اللهُمَّ ما عَرَّفتَنا مِنَ الحَقِّ فَحَمِّلناهُ وَما قَصُرنا عَنهُ فَبَلِّغناهُ، اللهُمَّ الْـمُمْ بِهِ شَعثَنا وَاشعَب بِهِ صَدعَنا وَارتِق بِهِ فَتقَنا وَكَثِّر بِهِ قِلَّتَنا وَأعزِز بِهِ ذِلَّتَنا وَأغنِ بِهِ عائِلَنا وَاقضِ بِهِ عَن مُغرَمِنا وَاجبُر بِهِ فَقرَنا وَسُدَّ بِهِ خَلَّتَنا وَيَسِّر بِهِ عُسرَنا وَبَيِّض بِهِ وُجوهَنا وَفُكَّ بِهِ أسرَنا وَانجِح بِهِ طَلِبَتَنَا وَأنجِز بِهِ مَواعيدَنا وَاستَجِب بِهِ دَعوَتَنا وَاعطِنا بِهِ سُؤلَنا وَبَلِّغنا بِهِ مِنَ الدُّنيا وَالآخرةِ آمالَنا وَاعطِنا بِهِ فَوقَ رَغبَتِنا، يا خَيرَ المَسؤولينَ وَأوسَعَ المُعطينَ إشفِ بِهِ صُدورَنا وَأذهِب بِهِ غَيظَ قُلوبِنا وَاهدِنا بِهِ لِما اختُلِفَ فيهِ مِنَ الحَقِّ بِإذنِكَ إنَّكَ تَهدي مَن تَشاءُ إلى صِراطٍ مُستَقيمٍ، وَانصُرنا بِهِ عَلى عَدوِّكَ وَعَدوِّنا إلهَ الحَقِّ آمينَ. اللهُمَّ إنَّا نَشكو إلَيكَ فَقدَ نبينّا صَلَواتُكَ عَلَيهِ وَآلِهِ وَغَيبَةَ وَليِّنا وَكَثرَةَ عَدوِّنا وَقِلَّةَ عَدَدِنا وَشِدَّةَ الفِتَنِ بِنا وَتَظاهُرَ الزَّمانِ عَلَينا، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأعِنّا عَلى ذلِكَ بِفَتحٍ مِنكَ تُعَجِّلُهُ وَبِضُرٍّ تَكشِفُهُ وَنَصرٍ تُعِزُّهُ وَسُلطانِ حَقٍّ تُظهِرُهُ وَرَحمَةٍ مِنكَ تُجَلِّلُناها وَعافيَةٍ مِنكَ تُلبِسُناها بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ.
تكملة ما يستحب إتيانه في ليالي شهر رمضان
الثاني عشر: أن يقول في كلّ ليلة: اللهُمَّ بِرَحمَتِكَ في الصَّالِحينَ فَأدخِلنا وَفي عِلّيّينَ فَأرفَعنا وَبِكَأسٍ مِن مَعينٍ مِن عَينٍ سَلسَبيلٍ فَاسقِنا وَمِنَ الحورِ العينِ بِرَحمَتِكَ فَزَوِّجنا وَمِنَ الوِلدانِ المَخَلَّدينَ كَأنَّهُم لُؤلُؤٌ مَكنونٌ فَأخدِمنا وَمِن ثِمارِ الجَنَّةِ وَلُحومِ الطَّيرِ فَأطعِمنا وَمِن ثيابِ السُّندُسِ وَالحَريرِ وَالاستَبرَقِ فَألبِسنا، وَلَيلَةَ القَدرِ وَحَجَّ بَيتِكَ الحَرامِ وَقَتلاً في سَبيلِكَ فَوَفِّق لَنا وَصالِحَ الدُّعاءِ وَالمَسألَةِ فَاستَجِب لَنا، وَإذا جَمَعتَ الأوَّلينَ وَالآخِرينَ يَومَ القيامة فَارحَمنا وَبَراءةً مِنَ النّارِ فَاكتُب لَنا وَفي جَهَنَّمَ فَلا تَغُلَّنا وَفي عَذابِكَ وَهَوانِكَ فَلا تَبتَلِنا وَمِنَ الزَّقومِ وَالضَّريعِ فَلا تُطعِمنا وَمَعَ الشياطينِ فَلا تَجعَلنا وَفي النّارِ عَلى وُجوهِنا فَلا تَكبُبنا وَمِن ثيابِ النّارِ وَسَرابيلِ القَطِرانِ فَلا تُلبِسنا وَمِن كُلِّ سوءٍ يا لا إلهَ إلاّ أنتَ بِحَقِِّ لا إلهَ إلاّ أنتَ فَنَجِّنا.
الثالث عشر: عن الصادق (عليه السلام) قال: «تقول في كلّ ليلة من شهر رمضان:اللهُمَّ إنّي أسألُكَ أن تَجعَلَ فيما تَقضي وَتُقَدِّرُ مِنَ الأمرِ المَحتومِ في الأمرِ الحَكيمِ مِنَ القَضاء الَّذي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ أن تَكتُبَني مِن حُجَّاجِ بَيتِكَ الحَرامِ المَبرورِ حَجُّهُمُ المَشكورِ سَعيُهُمُ المَغفورِ ذُنوبُهُمُ المُكَفَّرِ عَن سَيِّئاتِهِم، وَأن تَجعَلَ فيما تَقضي وَتُقَدِّرُ أن تُطيلَ عُمري في خَيرٍ وَعافيَةٍ وَتوَسِّعَ في رِزقي وَتَجعَلَني مِمَّن تَنتَصِرُ بِهِ لِدينِكَ وَلاتَستَبدِلُ بي غَيري ».
الرابع عشر: في كتاب (أنيس الصّالحين): وادع في كلّ ليلة من ليالي شهر رمضان قائلاً :أعوذُ بِجَلالِ وَجهِكَ الكَريمِ أن يَنقِضيَ عَنّي شَهرُ رَمَضانَ أو يَطلُعَ الفَجرُ مِن لَيلَتي هذِهِ وَلَكَ قِبَلي تَبِعَةٌ أو ذَنبٌ تُعَذِّبُني عَلَيهِ.
الخامس عشر: روى الكفعمي في هامش كتابه (البلد الامين) عن السيّد ابن باقي قال: يستحب في كلّ ليلة من ليالي شهر رمضان صلاة ركعتين تقرأ في كلّ ركعة الحمد والتوحيد ثلاث مرّات، فإذا سلّمت تقول: سُبحانَ مَن هُوَ حَفيظٌ لا يَغفَلُ سُبحانَ مَن هُوَ رَحيمٌ لا يَعجَلُ سُبحانَ مَن هُوَ قائِمٌ لا يَسهو سُبحانَ مَن هُوَ دائِمٌ لا يَلهو.
ثمّ تسبّح بالتسبيحات الأربع سبع مرّات، ثمّ تقول: سُبحانَكَ سُبحانَكَ سُبحانَكَ يا عَظيمُ إغفِر لي الذَّنبَ العَظيمَ.
ثمّ تصليّ على النبي وآله عشر مرّات. من صلّى هذه الصلاة غفر الله له سبعين ألف سيّئة… الخ.
السادس عَشر: في الحديث: «إنّ من قرأ في كلّ ليلة من شهر رمضان سورة إنا فتحنا في صلاة مسنونة كان مصوناً في ذلك العام».
واعلم أنّ من أعمال ليالي شهر رمضان الصلاة ألف ركعة، وقد أشار اليها المشايخ والأعاظم في كتبهم في الفقه وفي العبادة. وأمّا كيفية هذه الصلاة فقد اختلفت فيها الروايات، وهي على ما رواها ابن أبي قرة عن الجواد (عليه السلام) ، واختارها المفيد في كتاب (الغرية والاشراف) بل واختارها المشهور هي: أن يصلّي منها في كلّ ليلة من ليالي العشر الاُولى والثّانية عشرين ركعة يسلّم بين كلّ ركعتين فيصلّي منها ثمان ركعات بعد صلاة المغرب، والباقية وهي إثنتا عشرة ركعة تؤخر عن صلاة العشاء وفي العشرة الأخيرة يصلّي منها كلّ ليلة ثلاثين ركعة يؤتي ثمان منها بعد صلاة المغرب أيضاً ويؤخر الباقية عن العشاء فالمجموع يكون سبعمائة ركعة وهي تنقص عن الالف ركعة ثلاثمائة ركعة، وهي تؤدى في ليالي القدر، وهي: (اللّيلة التّاسعة عشرة والحادية والعشرون والثّالثة والعشرون)، فيخص كلّاّ من هذه الليالي بمائة ركعة منها فتتم الالف ركعة. وقد وزع هذه الصلاة على الشّهر بنحو آخر، وتفصيل ذلك في مقام آخر ولا يسعنا هنا بسط الكلّام، ويترقب من أهل الخير أن لا يتساهلوا في إقامة هذه الصلاة لكي لايفوتهم ما أعدّ لهم من الأجر والثواب.
وروي أنّك تقول بعد كلّ ركعتين من نوافل شهر رمضان:
اللهُمَّ اجعَل فيما تَقضي وَتُقَدِّرُ مِنَ الأمرِ المَحتومِ وَفيما تَفرُقُ مِنَ الأمرِ الحَكيمِ في لَيلَةِ القَدرِ أن تَجعَلَني مِن حُجَّاجِ بَيتِكَ الحَرامِ المَبرورِ حَجُّهُمُ المَشكورِ سَعيُهُمُ المَغفورِ ذُنوبُهُم، وَأسألُكَ أن تُطيلَ عُمري في طاعَتِكَ وَتوَسِّعَ لي في رِزقي يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ.

Layer 5