Search
Close this search box.
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

س١/ كما تعلمون نحن نعيش في عصر غلبت فيه المادة.. فهنالك من يرى أن الأبحاث المتعلقة بالقلب من ترف القول، ومنهم من ينكر وجود الروح أصلاً.. فكيف تنظرون إلى هذه المسألة؟..
إن الحديث عن القلب من الأحاديث الاستراتيجية المهمة، التي لا ينبغي أن نمل أو نسأم من تكرار القول فيها، وليس من الترف أبداً.. حيث أن القرآن الكريم ما جاء إلا لتقويم القلوب، والرسول (ص) بُعث ليتمم مكارم الأخلاق، وإن هذا القلب هو الذي سنصطحبه معنا بعد هذه الحياة الدنيا.. وعليه سيكون الفوز أو الخسران، قال تعالى: {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.. نعم، هذا القلب هو الحاكم الذي تأتمر الجوارح بأمره، وبصلاحه يتم صلاحها، كما قال النبي الأكرم (ص): (في الإنسان مضغة، إذا هي سلمت وصحت؛ سلم بها سائر الجسد.. فإذا سقمت؛ سقم بها سائر الجسد وفسد.. وهي القلب).
كم نحن غافلون عن هذا القلب وقدراته العجيبة!.. ألا ينبغي علينا أن نكتشف هذه الخفايا المختزنة؟!.. أتكون الأرض الجامدة مخبأً لكنوز قيّمة تتصارع عليها الأمم، والقلب -تلك اللطيفة الربانية، أشرف ما خلق الله تعالى- تكون دون ذلك! .. إن النبي الأكرم (ص) كان بين فترة وفترة يشير إلى هذه الخزانة الباطنية.. أتى النبي (ص) بقيع الغرقد، فوقف على قبرين ثريين فقال: (هنا فلانا وفلانة؟..) أو قال: فلانا وفلانا؟.. فقالوا: نعم يا رسول الله!.. فقال: (قد أقعد فلان الآن يضرب)، ثم قال: (والذي نفسي بيده!.. لقد ضرب ضربة ما بقي منه عضو إلا انقطع، ولقد تطاير قبره نارا، ولقد صرخ صرخة سمعتها الخلائق إلا الثقلين من الجن والإنس.. ولولا تمريج قلوبكم، وتزيدكم في الحديث لسمعتم ما أسمع…).
* الشاهد في هذا الحديث هو قول النبي (ص): (ولولا تمريج قلوبكم، وتزيدكم في الحديث؛ لسمعتم ما أسمع).
نلاحظ بأن الرسول (ص) جمع بين أمرين، وجعلهما سبباً حائلاً دون شفافية الروح هما:
الأول: تمريج القلب: أي بعثرة الفكر والقلب؛ بسبب تعلقه بالدنيا، وانشغالاته الكثيرة، بدءاً بمشاكل الأسرة إلى مشاكل العمل.
الثاني: التزيد في الحديث: أي الخوض في فضول الكلام، الذي لا طائل من تحته، كما نعلم مما ورد في النصوص الشريفة، أن كثرة الكلام من موجبات قسوة القلب.

س٢/ بنظركم كيف يمكن التعرف على قوانين الإقبال والإدبار عند الإنسان؟..
نلاحظ هذه الأيام ما أدى إليه اكتشاف أسرار الذرة، حيث أصبحت أداة للتحكم والسيطرة بين الأمم.. ولكن ماذا عن القلب؟!.. وهو أشرف موجودات هذا الوجود.. فرب العالمين ما أمر الملائكة بالسجود لآدم، إلا بعد أن نفخ فيه من روحه، كما قال تعالى: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ}.. إن اكتشاف عوارض القلب وأسراره، الذي هو مناط التكليف والسعادة الأبدية، ليس بأقل أهمية أبداً من تلك الذرة.. وعليه، فإنه ينبغي اكتشاف هذه القوانين عن طريق التأمل والتدبر، وهو ما يسمى في عرف الأخلاقيين: بالسير الأنفسي، الذي هو بلا شك أرقى من السير الآفاقي بالمقاييس الإلهية.. ولكن ينبغي مراعاة الشروط الشرعية، حتى لا يصاب الإنسان بعقد نفسية، عن طريق الاستعانة بالنصوص الشرعية، واستغلال الأوقات المناسبة: بعد الصلاة الواجبة، أو في جوف الليل.. من الأمثلة على التدبر في عوارض النفس، هي: حالة الميل الشديد والتعلق بأي أمر كان، ما يسمى بالعشق.. سئل الصادق (ع) عن العشق فقال: (قلوبٌ خلت عن ذكر الله، فأذاقها الله حبّ غيره).. نلاحظ بأن الإمام (ع) لم يخصص متعلق العشق، إذ أن الإنسان قد يعشق خاتمه فيقيم الدنيا ويقعدها، إذا ما ضاع!.. أو للمال، أو للمقام، أو للأولاد.. فإذن، من الضروري التدبر في هذا المجال؛ لنصل إلى بعض القواعد بتسديد الله تعالى.

س٣/ من الواضح أن المرء أحوج ما يكون إلى حالة البسط في المواسم العبادية، فماذا يعمل العبد لئلا يصاب بنكسة الإدبار في هذه المناسبات؟..
إن القضية قضية مترابطة، فالذي يعيش حالة اللهو والسهو والميل إلى الأباطيل إلى أواخر شعبان، عليه ألا يتوقع أن يتحول إلى إنسان نموذجي في أول ليلة من دخول شهر رمضان.. فالأمر يحتاج إلى حركة منسجمة طوال السنة، والذي يريد أن يدخل مباراة لرفع الأثقال مثلاً، هل تراه يكتفي بالتغذية لشهر واحد!.. بل هو يتغذى طوال السنة، حتى إذا ما جاء وقت المباراة، يرفع الأثقال المذهلة.. وعليه، فإن الذي يريد لقاءً إلهياً متميزاً، ينبغي له الاستعداد لهذه المواسم من شهر رجب.

س٤/ يا حبذا لو ذكرتم بعض موجبات رقة القلب؟..
هنالك عدة قضايا من موجبات رقة القلب، نورد منها:
* ذكر الإمام الحسين(ع): لا بأس باستحضار حركة الحسين (ع) الجهادية عند كل شربة ماء.. عن داودَ الرَّقّيّ قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام إذ استسقى الماءَ، فلمّا شربه رأيته قد استعبر، واغْرَورَقتْ عَيناه بدُمُوعِه، ثمّ قال لي: (يا داودُ!.. لعن الله قاتل الحسين، فما مِن عبدٍ شرب الماءَ فذكر الحسين عليه السلام، ولعنَ قاتله؛ إلاّ كتب الله له مائة ألف حَسَنةٍ، وحطّ عنه مائة ألف سيّئةٍ، ورفع له مائة ألف درجةٍ، وكأنّما أعتق مائة ألف نَسَمةٍ، وحَشَره الله تعالى يوم القيامة ثلج الفُؤاد).
* تجنب الحديث مع الأغنياء: ورد في النصوص الشريفة نهي عن مجالسة الأغنياء، إلا إذا كان من أهل الصلاح والسداد.. قال رسول الله (ص): (ثلاثة مجالستهم تميت القلب: مجالسةالأنذال، والحديث مع النساء، ومجالسة الأغنياء).. قال الباقر (ع) لرجلٍ: (لا تجالس الأغنياء!.. فإنّ العبد يجالسهم وهو يرى انّ لله عليه نعمة، فما يقوم حتى يرى أن ليس لله عليه نعمة).
* تجنب الذنوب: إن الذنوب المتوالية من موجبات الختم على القلب.. قال النبي (ص): (أربع يمتن القلب: الذنب على الذنب.. وكثرة مناقشة النساء.. ومماراة الأحمق، تقول ويقول، ولا يرجع إلى خير أبداً.. ومجالسة الموتى. فقيل: يا رسول الله، وما الموتى؟.. قال: كل غني مترف).
* الدور الاجتماعي: هناك ربط بين الدور الخارجي ورقة القلب، إذ أن القضية ليست دعاء في جوف الليل فحسب!.. روي أن رجلاً شكا إلى رسول الله (ص) قسوة قلبه، فقال له (ص): (إن أردت تليين قلبك: فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم).
* ذكر الله في الخلوات: إن ذكر الله في الخلوات، لا يقاس بذكره في الملأ العام، والإمام الباقر (ع) يؤكد على ذلك، فيقول لأحد أصحابه: (وتعرّض لرقة القلب بكثرة الذكر في الخلوات).
* التدبر في القرآن الكريم: قال أمير المؤمنين (ع): (وإن الله سبحانه لم يعظ أحدا بمثل هذا القرآن؛ فإنه حبل الله المتين، وسببه الأمين، وفيه ربيع القلب، وينابيع العلم، وماللقلب جلاء غيره، مع أنه قد ذهب المتذكرون، وبقي الناسون والمتناسون) .
* ذكر الموت وزيارة المقابر: قال الصادق في التعزية ما معناه: (إن كان هذا الميت قد قرّبك موته من ربك، أو باعدك عن ذنبك فهذه ليست مصيبة؛ ولكنها لك رحمة، وعليك نعمة.. وإن كان ما وعظك، ولا باعدك عن ذنبك، ولا قرّبك من ربك؛ فمصيبتك بقساوة قلبك أعظم من مصيبتك بميّتك، إن كنت عارفاً بربك).. وقال (ع) أيضاً: (الموت يميت الشهوات في النفس، ويقلع منابت الغفلة، ويقوي القلب بمواعد الله، ويرقُّ الطبع، ويكسر أعلام الهوى، ويطفئ نار الحرص، ويحقر الدنيا).
* تجنب فضول الكلام ولزوم الصمت: جاء في الحديث الشريف: (إذا رأيت قساوةً في قلبك، ووهناً في بدنك، وحرماناً في رزقك؛ فاعلم أنك تكلمت فيما لا يعنيك) .
أخيراً : نقول: قال الباقر (ع): (إن لله عقوبات في القلوب والأبدان: ضنك في المعيشة، ووهن في العبادة.. وما ضرب عبد بعقوبة، أعظم من قسوة القلب)!..

س٥/ الكثيرون من الناس عندما يعيشون شيئاً من التوجه والانقطاع إلى الله عز وجل؛ تحدث لديهم حالة من الجفوة وسوء الخلق مع الأهل.. برأيكم ما هو العلاج لهذا المشكلة؟..
هذه مشكلة المشاكل!.. نحن من خلال سيرة النبي (ص) لم نعهد هذه الحركة، وهو الذي كانت له حالات مع الله تعالى، ما لا يتحملها ملك مقرب ولا نبي مرسل.. مع ذلك نراه يقول (ص): (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي).. فالذي ينظر إلى عناصر الوجود على أنها وجودات مرتبطة بالله عز وجل، لا يرى فرقاً بين المسجد وبين المنزل، بين الزوجة والأستاذ الروحي.. فالمؤمن حزنه في قلبه، وبشره في وجهه، يكون في الناس ولا يكون معهم.. والنبي (ص) حثّ على التعايش والمشاركة في الحياة اليومية، حيث قال: (من كان له صبي؛ فليتصابى له).. وقد كان يمشي كالجمل، ويركب الحسنيين على ظهره ويقول: (نعم الجمل جملكما!.. ونعم الراكبان أنتما)!.. وعليه، فإن الذي لا يحسن التعامل مع الخلق بعد حالات الإقبال؛ فليتوقع شيء من الطرد وقسوة القلب.

س٦/ كيف تفسرون ميل الإنسان لاستمرارية حالة الإقبال التي يعيشها، وكرهه للخروج من هذا الجو العبادي؟..
ليس البناء على أن يعيش الإنسان هذه الحالة الإقبالية، وإلا لصعق وترك الحياة الدنيا!.. فالتاجر الذي يعيش لذائذ جوف الليل إلى ما بعد الطلوعين، لا يمكنه أن يخرج إلى عمله؛ لأنه يعيش حالة من حالات الذهول والذبول.. فعلي (ع) كما نعلم كانت له غشوة متعارفة، حتى أنه يؤتى لفاطمة (ع) يقال لها بأن علياً قد مات!.. وهو (ع) الذي في وصف المتقين يقول: (لولا الآجال التي كتب الله لهم، لم تستقر أرواحهم في أبدانهم طرفة عين)!.. أي أن هؤلاء في حالة من حالات الشرود، والانشغال بجمال الخالق إلى درجة يتمنون الموت!.. ثم أن هذه الحالة بمثابة الحلاوة التي يطيب فيها ذائقة المؤمن، والإنسان كلما ترقى في الإيمان درجات، تمتد معه هذه اللذائذ المعنوية.. فإذن، إن البناء الإلهي هو تقطيع هذه الوجبة اللذيذة، من باب أن العبد يستمر في هذه الحركة التكاملية، ولو لم يعطَ هذه الأمور لفتر عن عبادة الله، وهذا السلب أمر طبيعي جداً.. ولكن مع المجاهدة المتصلة، من الممكن أن يعطى هذه الوجبات اللذيذة بين فترات متقاربة.

س٧/ ما هو تفسيركم لحالة القبض التي تعتري الإنسان عند نزول البلاءات والمحن؟..
إن هذه الحالة معهودة عند عامة الناس، بحيث يذهل الإنسان عند البلاء، حتى ينسى الدعاء مع ربه.. كما نعلم مضمون بعض النصوص: أنه إذا ابتلي الإنسان، وألهم الدعاء؛ فليعلم بأن هذا البلاء سينتهي سريعاً.. ثم أن المؤمن عليه أن يدفع البلية قبل أن تقع الواقعة، فالبلاء إذا نزل يحتاج إلى صدقة محترمة، أو دعوة حثيثة.. وعلى كلٍّ، أن الذي يبتلى ببلية من دون تقصير، فدونه دونه!.. إذ هو في حالة انقطاع قهري لله عز وجل، وعليه باستغلال تلك الحالة؛ لأن الله تعالى سريع الإجابة في مثل هذه الحالات، والرحمة تغمر المريض ومن يزوره، كما في الروايات عن الرسول الأكرم (ص): (ومَن عاد مريضاً فإنه يخوض في الرحمة -وأومأ رسول الله (ص) إلى حقويه- فإذا جلس عند المريض غمرته الرحمة).

س٨/ في كتاب الطريق إلى الله للشيخ البحراني، هناك إشكال في مسألة حسن الظن بالله.. فكيف يمكن التوفيق بين الخوف والرجاء؟..
القضية تتناسب مع حالة المؤمن، وظرفه العملي:
إن كثرت طاعته، وأصبح يخشى من العجب؛ يذكر نفسه بالرد وعدم القبول، كما في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ}.. وإن كثرت المعاصي، وكاد أن يعيش حالة اليأس من رحمة الله تعالى، يغلب جانب حسن الظن بالله.. وهكذا هو بين وبين: إذا أراد أن ييأس؛ يذكر نفسه بالرجاء.. وإذا أراد أن يعجب وينغر؛ يذكر نفسه بالمحاسبة الدقيقة.. (وأخلص العمل؛ فإن الناقد بصير) لا يقبل إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم.

س٩/ من الملاحظ بأن البعض يمسك في يده سبحة طوال الوقت؛ رغبة في ذكر الله تعالى، في حين أنه يعيش حالة الغفلة.. فما هو السبيل للوصول إلى مرحلة الذكر الإلهي الدائم.. أي هل هناك من أمور عملية نافعة في هذا المجال؟..
إن مسألة الذكر الدائم من أصعب الأمور؛ إذ أن الأمر ليس مجرد تحريك سبحة باليد، وذكر لفظي لا روح فيه، ولا يلامس جنبات القلب!.. أو بجعل ساعة مخصصة للذكر اللفظي، في حين بقية الساعات يعيش الغفلة والانشغال فيما سوى الله تعالى فكراً وسلوكاً!.. فالأمر ليس كذلك، بل هو كل متكامل، أي أن يكون في الناس، ولا يكون معهم، فيعيش المعية الإلهية في كل آن من حياته، وينظر بمنظار إلهي، كما كان علي (ع): لا يرى شيئاً إلا رأى الله قبله وبعده ومعه.. وعليه، فإن من يريد الوصول إلى درجة من درجات القرب الإلهي، يلزم نفسه بالنقاط التالية:
* الخشوع في الصلاة: الصلاة تبدأ بنقطة نورانية، ثم بعد فترة من المجاهدة: قراءة للكتب، والتزاماً بصلاة أول الوقت.. فينفتح القلب على الله.. والعبد عليه أن يحاول ملأ الفراغ بين الفريضتين بالذكر الخفيف.
* الالتزام بالبسملة: التعود على الالتزام بالبسملة في كل شؤون الحياة: عند الأكل، وعند النوم، وعند دخول المسجد، وعند ركوب الدابة.. حقيقة إن من يلتزم بهذا الأدب النبوي، سيصل بعد سنة أو أقل إلى درجة من التكامل الذي يعتد به.. ثم إنه (كلّ أمرٍ ذي بالٍ لم يُذكر فيه بسم الله؛ فهو أبتر).
* عدم الجلوس مع الغافلين: كما أنه في عالم الصحة الإنسان يخشى على نفسه من الجلوس مع المجذومين وغيرهم؛ من باب خشية انتقال العدوى، كذلك في عالم القرب إلى الله.. نحن نقرأ في مناجاة أبي حمزة للسجاد (ع): (أو لعلك رأيتنـي آلف مجالس البطالين؛ فبيني وبينهم خليتني).. وإن كان المزور رحماً، فينبغي الموازنة بين تأدية العنوان الشرعي، وبين عدم الأنس بالغافلين.

س١٠/ ما رأيكم في تفعيل المساجد والمجالس الحسينية؛ لعلاج الأمراض الباطنية؟..
إن ما يؤيد هذا القول، هو بعض فتاوي مراجع التقليد في مسألة ترجيح ذهاب المرأة إلى المساجد، إذا كان فيه تعلم لمعالم الدين وأوليات الشريعة، مع العلم أن مسجد المرأة هو بيتها.. ثم أن الذهاب في خلوات الليل إلى مساجد القرى القديمة، التي هي ببناء بسيط، وليس فيها من المشغلات من الزينة وغيره، وخاصة في ليالي شهر رمضان؛ يجعل الإنسان يعيش جواً جميلاً يدرك ولا يوصف

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.