باب في ذكر المساجد المعظمة بالمدينة المنورة، كسمجد قباء ومسجد الفضيخ ومسجد الفتح ومسجد سلمان ومسجد أمير المؤمنين (عليه السلام) ومسجد المباهلة، ذكرها الشيخ عباس القمي في كتاب مفاتيح الجنان.
منها مسجد قبا: الذي اُسّس على التقوى من أول يوم، وروي أنّ من ذهب إليه فصلّى فيه ركعتين رجع بثواب العمرة. فامض إليه وصلّ فيه ركعتين للتحية وسبّح تسبيح الزهراء (عليها السلام).
ثمّ زر بالزيارة الجامعة التي تفتح بـ: السّلام على أولياء الله، وقد جعلناها في أول الزيارة الجامعة وستأتي في أواخر الباب إن شاء الله، ثمّ ادع الله وقل: يا كائِنا قَبلَ كُلِّ شيءٍ…، وهو دعاء طويل وإيراده هنا ينافي ما نبغيه من الاختصار فليطلبه من شاء من مزار البحار. وتصلّي في مشربة اُمّ إبراهيم، أي غرفة اُمّ إبراهيم ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وقد كانت هناك مسكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومصلّاه.
وكذلك في مسجد الفضيخ: وهو قريب من قبا ويسمّى أيضاً مسجد ردّ الشمس.
وفي مسجد الفتح أيضاً: ويسمى أيضاً بمسجد الأحزاب، وقل إذا فرغت من الصلاة في مسجد الفتح: يا صَرِيخَ المَكرُوبِينَ وَيا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرِّينَ وَيا مُغِيثَ المَهمُومِينَ اكشِف عَنّي ضُرّي وَهَمّي وَكَربي وغَمّي كَما كَشَفتَ عَن نَبِيِّكَ (صلى الله عليه وآله) هَمَّهُ وَكَفَيتَهُ هَولَ عَدُوِّهِ، وَاكفِني ما أهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا وَالآخِرةِ يا أرحَمَ الرَّاحِمِينَ.
وتصلّي ما استطعت في دار الإمام زين العابدين ودار الإمام جعفر الصادق (عليهما السلام). وفي مسجد سلمان. ومسجد أمير المؤمنين (عليه السلام): المحاذي قبر حمزة. ومسجد المباهلة. وتدعو بما تشاء إن شاء الله تعالى.