دعاء الأمن للإمام زين العابدين (ع)، ذكره الشيخ عباس القمي في كتاب مفاتيح الجنان وهو متوفر لكم في موقع السراج، وهو الدعاء السابع من أدعية الصحيفة السجادية وهو دعاء الإمام (عليه السلام) عندما كانت تعرض له مهمة أو تنزل به ملمة وعند الكرب.
- مفاتيح الجنان
- » الأدعية والمناجاة
- » دعاء الأمن
روى الكفعمي في (المصباح) دعاءً، وقال: قد أورد السيد ابن طاووس هذا الدعاء للأمن من السلطان والبلاء وظهور الأعداء ولخوف الفقر وضيق الصدر، وهو من أدعية الصحيفة السجادية فادع به إذا خفت أن يضرّك شيء ممّا ذكر، وهو هذا الدعاء:
بسم الله الرحمن الرحيم
يا مَن تُحَلُّ به عُقَدُ المَكارِهِ وَيا مَن يُفثَأ بِهِ حَدُّ الشَّدائِدِ وَيا مَن يُلتَمَسُ مُنهُ المَخرَجُ إلى رَوح الفَرَجِ، ذَلَّت لِقُدرَتِكَ الصِّعابُ وَتَسَبَّبَت بِلُطفِكَ الأسبابُ وَجَرى بِقُدرَتِكَ القَضاءُ وَمَضَت عَلى إرادَتِكَ الأشياءُ، فَهي بِمَشيَّتِكَ دونَ قَولِكَ مُؤتَمرّة وَبِإرادَتِكَ دونَ نَهيِكَ مُنزَجِرَةٌ. أنتَ المَدعوُّ لِلمُهِمَّاتِ وَأنتَ المَفزَعُ في المُلِمَّاتِ لا يَندَفِعُ مِنها إلاّ ما دَفَعتَ وَلا يَنكَشِفُ مِنها إلاّ ما كَشَفتَ، وَقَد نَزَلَ بي يا رَبِّ ما قَد تَكَأّدَني ثِقلُهُ وَألَمَّ بي ما قَد بَهَظَني حَملُهُ، وَبِقُدرَتِكَ أورَدتَهُ عَلَيَّ وَبِسُلطانِكَ وَجَّهتَهُ إلَيَّ فَلا مُصدِرَ لِما أورَدتَ وَلا صارِفَ لِما وَجَّهتَ ولا فاتِحَ لِما أغلَقتَ وَلا مُغلِقَ لِما فَتَحتَ وَلا مُيَسِّرَ لِما عَسَّرتَ وَلا ناصِرَ لِمَن خَذَلتَ؛ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَافتَح لي يا رَبِّ بابَ الفَرَجِ بِطَولِكَ وَاكسِر عَنّي سُلطانَ الهَمِّ بِحَولِكَ وَأنِلني حُسنَ النَّظَرِ فيما شَكَوتُ وَأذِقني حَلاوَةَ الصُّنعِ فيما سألتُ وَهَب لي مِن لَدُنكَ رَحمَةً وَفَرَجاً هَنيئاً وَاجعَل لي مِن عِندِكَ مَخرَجاً وَحِيّاً، وَلا تَشغَلني بالاهتِمامِ عَن تَعاهُدِ فُروضِكَ وَاستِعمالِ سُنَّتِكَ فَقَد ضِقتُ لِما نَزَلَ بي يا رَبِّ ذَرعاً وَامتَلأتُ بِحَملِ ما حَدَثَ عَلَيَّ هَمّاً وَأنتَ القادِرُ عَلى كَشفِ ما مُنيتُ بِهِ وَدَفعِ ما وَقَعتُ فيهِ، فَافعَل بي ذلِكَ وَإن لَم أستَوجِبهُ مِنكَ يا ذا العَرشِ العَظيمِ وَذا المَنِّ الكَريمِ فَأنتَ قادِرٌ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ آمينَ رَبِّ العالَمينَ.