ذكر بعض الروايات الشريفة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في فضل سور القرآن الكريم وبعض آياته الكريمة والتي ذكرها الشيخ عباس القمي في كتاب مفاتيح الجنان.
- مفاتيح الجنان
- » الباقيات الصالحات
- » بعض السور والآيات
وفيه أربعين فقرةً:
الأول: روى الكليني في الكافي عن الباقر (عليه السلام) قال: من قرأ المسبحات كلها أي سورة الحديد والحشر والصف والجمعة والتغابن والأعلى قبل أن ينام لم يمت حتى يدرك القائم (عليه السلام) وإن مات كان في جوار محمد النبي (صلى الله عليه وآله).
الثاني: أيضاً في الكافي أن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: من قرأ أربع آيات من أوّل البقرة وآية الكرسي، وآيتين بعدها، وثلاث آيات من آخرها، لم ير في نفسه وماله شَيْئاً يكرهه، ولا يقربه شيطان، ولا ينسى القرآن.
الثالث: روى الكليني أيضاً عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام): من قرأ إنّا أنزلناه في ليلة القدر، يجهر بها صوته كان كالشاهر سيفه، ومن قرأها سرّا كان كالمتشحّط بدمه في سبيل الله، ومن قرأها عشر مرات غفرت له ألف ذنب من ذنوبه.
الرابع: وروى الكليني أيضاً عن الصادق (عليه السلام) قال: كان أبي يقول: قل هو الله أحد ثلث القرآن، وقل يا أيّها الكافرون ربع القرآن.
الخامس: روي عن الإمام موسى (عليه السلام) قال: من قرأ آية الكرسي عند منامه لم يخف الفالج إن شاء الله، ومن قرأها في دبر كل فريضة، لم يضره ذو حمة، وقال من قدّم قل هو الله أحد بينه وبين جبار منعه الله عزَّ وجلَّ منه، يقرؤها من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله فإذا فعل ذلك رزقه الله عزَّ وجلَّ خيره ومنعه من شره، وقال: إذا خفت أمراً فاقرأ مائة آية من القرآن من حيث شئت، ثم قل: اللّهُمَّ اكشف عَنِّي البَلاءِ ثلاث مرات.
السادس: روى الكليني أيضاً عن الصادق (عليه السلام) قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يدع أن يقرأ في دبر الفريضة قل هو الله أحد فإنّه من قرأها جمع الله له خير الدنيا والآخرة وغفر له ولوالديه وما ولد.
السابع: روي عنه أيضاً قال: من قرأ ألهيكم التكاثر عند النوم وُقِيَ فتنة القبر.
الثامن: وروي عنه أيضاً قال: لو قرأت الحمد على ميت سبعين مرة ثم ردّت فيه الروح، ما كان ذلك عجبا.
التاسع: قد روي عن موسى بن جعفر (عليه السلام) فضل كثير للصبي إذا قرأ في كل ليلة قل أعوذ برب الفلق ثلاث مرات، وقل أعوذ برب الناس ثلاث مرات، والتوحيد مائة مرة، فإن لم يقدر، فخمسين مرة، فإن تعهد نفسه بذلك أو تعوهد كان محفوظا إلى يوم وفاته.
العاشر: روى الكليني أيضاً عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) قال للمفضل: يا مفضل احتجز من الناس كلهم ب: بسم الله الرحمن الرحيم وب: قل هو الله أحد اقرأها عن يمينك وعن شمالك، ومن بين يديك، ومن خلفك، ومن فوقك، ومن تحتك، فإذا دخلت على سلطان جائر فاقرأها حين تنظر إليه ثلاث مرات، واعقد بيدك اليسرى، ثم لا تفارقها حتى تخرج من عنده (أي احتفظ بأصابعك كما هي مضمومة حتى تخرج) أو المعنى لا تترك قراءة السورة حتى تخرج من عنده كما احتمله البعض.
الحادي عشر: في رواية عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه للأمن من الحرق والغرق إقرأ:
الله الَّذي نَزَّلَ الكِتابَ وَهُوَ يَتَولَّ الصالِحينَ وَماقَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِهِ. وَالاَرْضُ جَميعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيامَةِ مَطْوِياتٌ بِيَمينِهِ سبُحْانَهُ وَتَعالى عَمّا يُشْرِكونَ.
وللدآبة إذا استصعبت على صاحبها إقرأ في أذنها اليمنى:
وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ في السَّماوَاتِ وَالاَرْضِ طَوْعا وَكَرْها وَإلَيْهِ يُرْجَعونَ.
واقرأ في الأرض المسبعة (وهي أرض تسكنها السباع):
لَقَدْ جاءكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفِسِكُمْ عَزيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَريصٌ عَلَيْكُمْ بِالمُؤمنينَ رَؤوفٌ رَحيمٌ فِإنْ تَوَلّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ الله لا إلهَ إِلاّ هَوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ.
ولرد الضّالة:
اقرأ يسّ في ركعتين وقل: يا هاديَ الضّالَةِ رُدَّ عَلَيَّ ضالَتي.
ولرجوع العبد الآبق
اقرأ: كَظُلُماتٍ في بَحْرٍ لُجِّي يَغْشيهُ مَوجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوجٌ… إلى قوله عزَّ وجلَّ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ الله لَهُ نُوراً فَمالَهُ مِنْ نُورٍ.
وللأمن من اللص
إقرأ إذا أويت إلى فراشك: قُلْ ادْعوا الله أو ادْعُوا الرَّحْمنَ… إلى… وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً.
الثاني عشر: عن الصادق (عليه السلام) قال: لا تملُّوا قراءة إذا زلزلت الأرض زلزالها فإنّه من كانت قراءته بها في نوافله لم يصبه الله عزَّ وجلَّ بزلزلة أبداً، ولم يمت بها، ولا بصاعقة، ولا بآفة من آفات الدنيا حتى يموت، وإذا مات نزل عليه ملك كريم من عند ربّه فيقعد عند رأسه فيقول: يا ملك الموت إرفق بوليّ الله فإنّه كان كَثِيراً ما يذكرني… الخبر.
وفي ذيل الرواية أنّه يكشف له الغطاء فيرى منازله في الجنّة فيخرج روحه من ألْين ما يكون من العلاج ثم يشيع روحه إلى الجنّة سبعون ألف ملك، يبتدرون بها إلى الجنّة.
الثالث عشر: وروى الكليني أيضاً عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) قال: سورة الملك هي المانعة تمنع من عذاب القبر… الخبر.
الرابع عشر: وروي عنه (عليه السلام) أيضاً قال: وقع مصحف في البحر فوجدوه وقد ذهب ما فيه إِلاّ هذه الآية ألا إِلى الله تَصِيرُ الامُورُ.
الخامس عشر: روى الشيخ الكليني أيضاً عن زرارة أنّه كان يقول: تأخذ المصحف في الثلث الثاني من شهر
رمضان فتنشره وتضعه بين يديك وتقول:
اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِكِتابِكَ المُنَزَّلُ وَما فيهِ وَفيهِ اسْمُكَ الاَعْظَمُ الاَكْبَرُ وَأَسْماؤكَ الحُسْنى وَما يُخافُ
وَيُرْجى أَنْ تَجْعَلْني مِنْ عُتَقائِكَ مِنَ النّارِ. وتدعو بما بداً لك من حاجة.
لرؤية النبي (صلى الله عليه وآله) والإمام والوالدين
السادس عشر: قال الكفعمي في المصباح والمحدّث الفيض، في خلاصة الأذكار وجدت في بعض كتب
الإمامية أنّ من أراد أن يرى في منامه أحد الأنبياء أو الأئمة (عليهم السلام) أو أحد النّاس أو والديه فيلقرأ سورة الشمس والليل والقدر وقل يا أيّها الكافرون وسورة الاخلاص والمعوذتين ثم يقرأ سورة الاخلاص مائة مرة ويصلي على النبي وآله مائة مرة ولينم على وضؤ وعلى جانبه الأيمن فإنّه يرى في المنام من شاء إن شاء الله ويتكلم معه إن شاء الله ما شاء،
ووجدت في نسخة أخرى أنّه يعمل ما ذكر سبع ليالٍ، بعد ما يدعو بهذا الدعاء:
اللّهُمَّ أَنْتَ الحَيُّ الَّذي لا يُوصَفُ وَالايْمانُ يُعْرَفُ مِنْهُ، مِنْكَ بَدَتْ الاَشْياءُ وَإلَيْكَ تَعُودُ فَما أَقْبَلَ مِنْها
كُنْتَ مَلْجَأَهُ وَمَنْجاهُ وَما أَدْبَرَ مِنْها لَمْ يَكُنْ لَهُ مَلْجَأُ وَلا مَنْجَا مِنْكَ إِلاّ إلَيْكَ فَأَسْأَلُكَ بِلا إلهَ إِلاّ أَنْتَ وَأَسْأَلُكَ بِبِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ حبيبك صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ سَيِّدَ النَبِيينَ وَبِحَقِّ عَليِّ خَيْرِ الوَصِيينَ وَبِحَقِّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العَالَمينَ وَبِحَقِّ الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ اللَّذَينِ جَعَلْتَهُما سَيِّدَيْ شَبابِ أَهْلِ الجَنَّةِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعينَ السَّلامُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَريني مَيِّتي في الحالِ الَّتي هُوَ فِيها.
السابع عشر: في الخلاصة أيضاً عن بعض الكتب أنّه وجدت في كتاب (الآداب الحميدة) تأليف محمد بن جرير الطّبري، عن حارث بن روح عن أبيه عن جده، أنّه قال لأبنائه: إذا أحزنكم أمر فلا يبيت أحدكم إِلاّ وهو طاهر وفراشه ودثاره طاهران، ولم تكن معه امرأة، ثم يقرأ سبع مرات سورة والشمس وسبعا سورة والليل، ثم يقول: اللّهُمَّ اجْعَلْ لي مِنْ أَمْري هذا فَرَجاً وَمَخْرَجاً، فإذا فعل ذلك رأى في منامه من يعلّمه المخرج من الغمّ في تلك الليلة، أو الليلة الثالثة، أو الخامسة، وأظن أنّه قال أو السابعة.
أقول: قال بعض ليقرأ سورة والضحى وألم نشرح أيضاً وفي الجواهر المنثورة، من أراد أن يرى مطلبه في منامه فليقرأ عند النوم كلاًّ من هذه السور سبع مرات: الشمس، والليل، والتين، والاخلاص، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ولينم على طهارة في مكان نظيف، في ثوب نظيف، مستقبلاً القبلة على جانبه الأيمن أي ينام على هيئة الميت، في اللحد، ولينو مطلبه، فإن لم يره في الليلة الأولى رآه في ماتليها من الليالي، ولاتعدو الليلة السابعة، قيل إنّها مجربة.
الثامن عشر: أيضاً روي في خلاصة الأذكار عن الزهراء صلوات الله عليها قالت: دخل عليّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وقد افترشت فراشي للنوم، فقال لي: يا فاطمة لاتنامي إِلاّ وقد عملت أربعة: ختمت القرآن، وجعلت الأنبياء شفعاءك، وأرضيت المؤمنين عن نفسك، وحججت واعتمرت، قال هذا وأخذ في الصلاة فصبرت حتى أتمّ صلاته، قلت يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أمرت بأربعة لا أقدر عليها في هذا الحال فتبسم (صلّى الله عليه وآله) وقال: إذا قرأت قل هو الله أحد ثلاث مرات، فكأنك ختمت القرآن، وإذا صلّيت عليّ وعلى الأنبياء قبلي كنّا شفعاءك يوم القيامة، وإذا استغفرت للمؤمنين رضوا كلهم عنك، وإذا قلت: سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ لله وَلا إلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ، فقد حججت واعتمرت.