باب في كيفية الصلاة والدعاء في مسجد زيد (رضوان الله عليه) الصحابي الجليل من صحابة أميرالمؤمنين (عليه السلام) الذي استشهد في معركة الجمل تحت راية أمير المؤمنين (عليه السلام)، ذكر هذا الباب الشيخ عباس القمي في كتاب مفاتيح الجنان.
- مفاتيح الجنان
- » الزيارات
- » الصلاة والدعاء في مسجد زيد (رض)
ثمّ تمضي إلى مسجد زيد القريب من مسجد السهلة فتصلّي فيه ركعتين وتبسط يديك وتقول:
إلهي قَد مَدَّ إلَيكَ الخاطِئُ المُذنِبُ يَدَيهِ بِحُسنِ ظَنِّهِ بِكَ إلهي قَد جَلَسَ المُسِيءُ بَينَ يَدَيكَ مُقِراً لَكَ بِسُوءِ عَمَلِهِ وَراجياً مِنكَ الصَّفحَ عَن زَلَـلِهِ، إلهي قَد رَفَعَ إلَيكَ الظَّالِمُ كَفَّيهِ راجياً لِما لَدَيكَ فَلا تُخَيِّبهُ بِرَحمَتِكَ مِن فَضلِكَ، إلهي قَد جَثاً العائِدُ إلى المَعاصي بَينَ يَدَيكَ خائِفاً مِن يَومٍ تَجثُو فِيهِ الخَلائِقُ بَينَ يَدَيكَ، إلهي جاءَكَ العَبدُ الخاطِئُ فَزِعاً مُشفِقاً وَرَفَعَ إلَيكَ طَرفَهُ حَذِراً راجياً وَفاضَت عَبرَتُهُ مُستَغفِراً نادِماً، وَعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ ما أرَدتُ بِمَعصِيَتي مُخالَفَتَكَ وَما عَصَيتُكَ إذ عَصَيتُكَ وَأنا بِكَ جاهِلٌ وَلا لِعِقُوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌ وَلا لِنَظَرِكَ مُستَخِفٌّ، وَلكِن سَوَّلَت لي نَفسي وَأعانَتني عَلى ذلِكَ شِقوَتي وَغَرَّني سِترُكَ المُرخى عَلَيَّ، فَمِنَ الآنَ مِن عَذابِكَ مَن يَستَنقِذُني وَبِحَبلِ مَن أعتَصِمُ إن قَطَعتَ حَبلَكَ عَنِّي.
فيا سَوأتاهُ غَداً مِنَ الوُقُوفِ بَينَ يَدَيكَ إذا قِيلَ لِلمُخِفِّينَ جُوزُوا وَلِلمُثقِلِينَ حُطُّوا أفَمَعَ المُخِفِّينَ أجُوُزُ أم مَعَ المُثقِلِينَ أحُطُّ، وَيلي كُلَّما كَبُرَ سِنّي كَثُرَت ذُنُوبي، وَيلي كُلَّما طالَ عُمري كَثُرَت مَعاصِيَّ، فَكَم أتُوبُ وَكَم أعُودُ، أما آنَ لي أن أستَحيي مِن رَبِّي، اللهُمَّ فَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ اغفِر لي وَارحَمني يا أرحَمَ الرَّاحِمِينَ وَخَيرَ الغافِرِينَ.
ثمّ ابك وضع وجهك على التراب وقل: ارحَم مَن أساءَ وَاقتَرَفَ وَاستَكانَ وَاعتَرَفَ.
ثمّ ضع خدّك الأيمن وقل: إن كُنتُ بِئسَ العَبدُ فَأنتَ نِعمَ الرَّبُّ.
ثمّ ضع خدّك الأيسر وقل: عَظُمَ الذَّنبُ مِن عَبدِكَ فَليَحسُنِ العَفوُ مِن عِندِكَ يا كَرِيمُ. ثمّ عد إلى السجود وقل: العَفوَ العَفوَ، مائة مرة.