أعمال عامة يستحب عملها في بداية كل شهر وهي عديدة منها الدعاء عند رؤية الهلال بالأدعية المأثورة وأفضلها الدعاء الثالث والأربعون من الصحيفة السجادية الكاملة وغيرها مما ذكره الشيخ عباس القمي في كتاب مفاتيح الجنان.
- مفاتيح الجنان
- » أعمال أشهر السنة
- » أعمال عامة الشهور
أمّا أعمال عامة الشهور فعديدة:
أولها: الدعاء عند رؤية الهلال بالأدعية المأثورة وأفضلها الدعاء الثالث والأربعون من الصحيفة الكاملة المذكور في خلال أعمال غرة شهر رمضان.
روى السيّد ابن طاووس أنّ علي بن الحسين(عليه السلام)مّر في طريقه يوماً فنظر إلى هلال شهر رمضان فوقف، فقال:
أيُّها الخَلقُ المُطيعُ الدَّائِبُ السَّريعُ المُتَرَدِّدُ في مَنازِلِ التَّقديرِ المُتَصَرِّفُ في فَلَكِ التَّدبيرِ، آمَنتُ بِمَن نَوَّرَ بِكَ الظُّلَمَ وَأوضَحَ بِكَ البُهَمَ وَجَعَلَكَ آيَةً مِن آياتِ مُلكِهِ وَعلامَةً مِن علاماتِ سُلطانِهِ، فَحَدَّ بِكَ الزَّمانَ وَامتَهَنَكَ بِالكَمالِ وَالنُّقصانِ وَالطُّلوعِ وَالاُفولِ وَالإنارَةِ وَالكُسوفِ، في كُلِّ ذلِكَ أنتَ لَهُ مُطيعٌ وَإلى إرادَتِهِ سَريعٌ سُبحانَهُ ما أعجَبَ ما دَبَّرَ مِن أمرِكَ وَألطَفَ ما صَنَعَ في شَأنِكَ، جَعَلَكَ مِفتاحَ شَهرٍ حادِثٍ لأمرٍ حادِثٍ، فَأسألُ اللهَ رَبّي وَرَبَّكَ وَخالِقي وَخالِقَكَ وَمُقَدِّري وَمُقَدِّرَكَ وَمُصَوِّري وَمُصَوِّرَكَ أن يصلّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأن يَجعَلَكَ هِلالَ بَرَكَةٍ لا تَمحَقُها الأيامُ وَطَهارَةٍ لا تُدَنِّسُها الآثامُ، هِلالَ أمنٍ مِنَ الآفاتِ وَسَلامَةٍ مِنَ السَّيِّئاتِ، هِلالَ سَعدٍ لا نَحسَ فيهِ وَيُمنٍ لا نَكَدَ مَعَهُ ويُسرٍ لا يُمازِجُهُ عُسرٌ وخَيرٍ لا يَشوبُهُ شَرٌّ، هِلالَ أمنٍ وَإيمانٍ وَنِعمَةٍ وَإحسانٍ وَسَلامَةٍ وَإسلامٍ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجعَلنا مِن أرضى مَن طَلَعَ عَلَيهِ وَأزكى مَن نَظَرَ إلَيهِ وَأسعَدَ مَن تَعَبَّدَ لَكَ فيهِ، وَوَفِّقنا اللَّهُمَّ فيهِ لِلطَّاعَةِ وَالتَوبَةِ وَاعصِمنا فيهِ مِنَ الآثامِ وَالحَوبَةِ، وَأوزِعنا فيهِ شُكرَ النِّعمَةِ وَألبِسنا فيهِ جُنَنَ العافيَةِ وَأتمِم عَلَينا بِاستِكمالِ طاعَتِكَ فيهِ المِنَّةَ إنَّكَ أنتَ المَنّانُ الحَميدُ وَصَلّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِبينَ، وَاجعَل لَنا فيهِ عَوناً مِنكَ عَلى ما نَدَبتَنا إلَيهِ مِن مُفتَرَضِ طاعَتِكَ وَتَقَبَّلَها إنَّكَ الأكرَمُ مِن كُلِّ كَريمٍ وَالأرحَمُ مِن كُلِّ رَحيمٍ آمينَ آمينَ رَبَّ العالَمينَ.
الثاني: قراءة الحمد سبع مرّات لدفع وجع العين.
الثالث: أكلّ شيءٍ من الجبن وروي أنّ من يعتد أكله رأس الشهر أوشك أن لا تردّ له حاجة.
الرابع: أن يصلّي في الليلة الاُولى من الشهر ركعتين يقرأ بعد الحمد في كلّ منهما سورة الأنعام ويسأل الله أن يكفيه كلّ خوف ووجع وأن لا يرى في ذلك الشهر ما يكرهه.
الخامس: أن يصلّي في أول يوم من الشهر ركعتين يقرأ في الاُولى بعد الحمد، التوحيد ثلاثين مرّة وفي الثانية بعد الحمد، القدر ثلاثين مرة ثمّ يتصدق بما تيسّر فإذا فعل ذلك فقد اشترى السّلامة في ذلك الشهر. وزاد في بعض الروايات: وتقول إذا فرغت من الرّكعتين:
بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
وَما مِن دابَةٍ في الأرضِ إلاّ عَلى اللهِ رِزقُها وَيَعلَمُ مُستَقرَّها وَمُستَودَعَها كُلٌ في كتابٍ مُبينٍ. بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ: وَإن يَمسَسكَ اللهُ بِضُرٍ فَلا كاشِفَ لَهُ إلاّ هُوَ وَإن يُرِدكَ بِخَيرٍ فَلا رادَّ لِفَضلِهِ يُصيبُ بِهِ مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ وَهُوَ الغَفورُ الرَّحيمُ.
بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
سَيَجعَلُ اللهُ بَعدَ عُسرٍ يُسراً. ما شاءَ اللهُ لا قوَّةَ إلاّ بِاللهِ حَسبُنا اللهُ وَنِعمَ الوَكيلُ وَاُفَوِّضُ أمري إلى اللهِ إنَّ اللهَ بَصيرٌ بِالعِبادِ، لا إلهَ إلاّ أنتَ سُبحانَكَ إنّي كُنتُ مِنَ الظّالِمينَ رَبِّ إنّي لِمَا أنزَلتَ إليَّ مِن خَيرٍ فَقيرٌ، رَبِّ لا تَذَرني فَرداً وَأنتَ خَيرُ الوارِثينَ.