Search
Close this search box.
  • محطات التزود المهدوي
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم اخواني اخواتي جميعا ورحمة الله وبركاته

 

حديثنا حول امام زماننا صلوات الله وسلامه عليه المؤمن في اليوم والليلة له محطة مهدوية الآن في قنوت صلواته في جوف الليل عندما يدعوا لفرجه طبعا يوم الجمعة ايضا يركز على الدعاء له ندبة عهداً عصر الجمعة وهكذا المؤمن له هكذا محطة في اليوم والليلة ومن المناسب من باب فذكر أن الذكرى تنفع المؤمنين نجعل حديثنا بين وقت وآخر نجعل محوره حول امامنا صلوات الله وسلامه عليه من خلال هذا الحديث ندعوا اخواني اخواتي الى تلمس دعواته في زمان الغيبة له قنوته له دعائه هنالك الصحيفة المهدية من المناسب أن يطلع عليها الانسان في توقيعاته الشريفة ايضا يلهج ببعض الأدعية الآن نتناول دعاء من ادعيته مع شيء من التأمل والتدبر لا نريد قرائة الدعاء هكذا نريد أن ننتقل من اللفظة الى المعنى كما يقال هذه الايام نحب أن نقرأ ما بين السطور هنالك مشاعر هنالك معاني خلف الألفاظ من يعرف فقه الحديث من له بصيرة في فهم الروايات ينتقل من اللفظ الى المعاني العميقة لا الظاهرية فقط امامنا صلوات الله عليه حقيقتا الآن لم أرى نصاً بهذا المعنى ولكن في زمرة البكائين وكثيري الدعاء في زمان الغيبة ابراهيم كان أواهاً حليماً لماذا كان كثير التأوه؟ طبعا يرى في الامة ما يرى كل الأنبياء كانت تغلب عليهم هذه الصفة شكوى التأذي والتذمر مما يجري على الامة الغالبية لا تعقل أكثرهم لا يعلمون لا يعقلون لا يشكرون ولهذا الدعاة عامة من الأنبياء والأوصياء ومن بعدهم المصلحون بعيشون هماً وغماً متواصلا هذا الهم والغم لا يجعلهم يتهنئون كثيرا بمتاع الدنيا اذا رأيت انسانا غافلا يضحك كثيرا يستمتع كثيرا يلتذ كثيرا هذه ليست علامة أيجابية صحيح قل من حرم زينة الله ولكن من يحمل هم الامة يعيش في قلبه هكذا خيطاً ولو قصيرا من هذا الهم الامام طبعا في قلبه الهم بأعظم صوره أكثر من ألف عام يشهد المآسي كم من المآسي كم من الكوارث كم من المجازر حلت بهذه الامة وهو شهدها نحن نقرأ الأحداث التأريخية المهولة الخرق والنهب والسلب الى آخره منذ قرون ولكن الامام قد يشهد بعض المجازر يشهدها يراها وإن لم يشهدها بعينه علمه علم حضوري يرى الأمور كما هي عين الله الناظرة كما نعلم تخيل انسان في هذه السنوات المتمادية قرون وقد رأى آلاف المآسي هذا القلب كم يتحمل ولهذا في ادعية الامام انا هكذا مراجعة لأدعيته محور ادعيته منذ أن ولد هناك رواية تصف حالته بعد الولادة الامام له شبه بعيسى عيسى كلم الناس في المهد وامامنا ايضا تكلم بعد الولادة ويا للعجب الذي تكلم في المهد عيسى عليه السلام يصلي خلف امامنا الذي ايضا تكلم في المهد صفة مشتركة عيسى عليه السلام مغيب رفعه الله اليه بنص القرآن الكريم وامامنا ايضا مغيب هناك صفتان مشتركتان بين المسيح وبين امام زماننا صلوات الله وسلامه عليه الشاهد امامنا في ادعيته يركز كثيرا على هذا المضمون الذي سننقله يا من لا يخلف الميعاد أنجز لي ما وعدتني وكأن الامام يطلب من الله عزوجل أن يقرب من موعد الفرج اتفاقا رأيت في دعاء آخر الامام يقول هكذا مضمون الكلام هب أنه هناك قضاء محتوم هب أنه كذلك يخاطب الله عزوجل يقول تمحوا ما تشاء وتثبت يعني يا رب أعمل بدائك أعمل تغيير المقدرات هذا القانون بيدك رب العالمين لا يقيده ولا يلزمه شيء يعني يا رب إن كان هناك مقدر كذا يا رب هذا المقدر غيره قدمه أنجز لي ما وعدتني طبعا اصل الظهور منجز لا كلام فيه الامام صلوات الله عليه يريد التقديم التعجيل في الفرج ثم بعد الطلب لتعجيل الفرج يقول أجمع لي اصحابي الامام لا يظهر بالأعجاز المجرد تشوبه الكرامة ظهوره تشوبه الكرامة ولكن ينتظر العدد القادة بعدد من كانوا في بدر ثم الأنصار والأعوان في بالي رواية أن بعد هذه القادة ثلاثة مئة وثلاثة عشر الطبقة اللاحقة عشرة آلاف يبدوا هؤلاء العشرة آلاف ليسوا من القادة الكبار ولكن من المخلصين من اصحابه، واجمع لي اصحابي وصبرهم يعني يا رب نصرتهم لي مكلفة نصرتهم لي بحاجة الى مجاهدة هذا طريق ذات الشوكة صبرهم أي أفرغ عليهم صبرا ثم يقول فلا تخيب دتوتي فأني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ثم يقول كلمة واقعا تستدر العبرة يقول أسير بين يديك يعني انا في زمان الغيبة هكذا نفهم محكوم كيف السجين لا يمكنه الخروج من سجنه لأنه أسير الامام يرى نفسه في الارض كأنه أسير وسجين ولهذا في دعاء الفرج نقول حتى تسكنه ارضك طوعا هو الآن ساكن في الارض ولكن بغير طواعية الأسير يسكن السجن ولكن لا طوعا مكره اذا خرج من سجنه نقول هذا الانسان يذهب الى منزله طوعاً يجتمع مع اهله واولاده اذاً هذا التعبير ليس من امامنا الامام في دعائه يقول أسير بين يديك ثم يقول سيدي يخاطب ربه أنت الذي مننت علي بهذا المقام وتفضلت به علي دون كثير من خلقك يعني أكرمتني بالأمامة هذا المقام تفضل منك مرة اخرى يقول وأن تصلي على محمد وآل محمد وأن تنجز لي ما وعدتني أنك أنت الصادق ولا تخلف الميعاد، اذاً في ختام حديثنا الامام دائما في زمان الغيبة يلهج بهذا الدعاء محور دعائه أن ينجز الله تعالى وعده وأن يعجل في فرجه المؤمن كلما رق قلبه جرت دمعته حضر في مشهد من المشاهد تحت قبة الحسين عليه السلام في روضة النبي الطواف حول البيت فليجعل ايضا محور دعائه دائما وابداً أن ينجز وعده وأن يجعله من اصحابه القريبين منه.

 

الهي بحق اوليائك وبالصالحين من عبادك اجعلنا من خيار انصاره وأعوانه والمستشهدين بين يديه انك على كل شيء قدير والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.