Search
Close this search box.
  • دروس من سورة هل أتى – الجزء 02
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين

 

ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا البعض يعتقد أن ما في الآية من الترتيب هو هذا الذي وقع خارجا يعني في اليوم الاول جاء المسكين ثم اليتيم ثم الأسير هل التفتم للنكته؟ يعني في اليوم الثالث بلغ الجوع أوجه ثلاثة ايام من دون افطار وهذا الخبز للأسير الكافر يعقل في زمان النبي كان هناك أسير مسلم؟ هذا في زمان خلفاء الجور وفي زماننا هذا ايضا يتفق ولكن الأسير الكافر أكل من طعام فاطمة وهي في أوج الجوع في أوج الأذى، ما الدرس العملي؟ اولا سعة دائرة الكرم البعض يدخل الحرم جاء مشياً على الأقدام في زيارة الاربعين وله بعض الهفوات يشك في المغفرة في النظرة الحسينية النظرة الفاطمية شملت الأسير الكافر لا النظرة الزهراء قدمت طعامها وطعام علي عليه السلام فكيف بالمؤمن الموالي فكيف اذا كان من ذريتها تخيل مؤمنة من نسل فاطمة ذهبت الحج تبحث عن قبر امها تارة في البقيع تارة في الروضة تارة عند قبر النبي المواضع الثلاث وهي تستنجد بأمها فاطمة بجدتها أعني هذا المعنى ملازم للأستجابة لا ينبغي الشك والتردد اذاً هذا المعنى اجعلوه في بالكم، سعة دائرة عناية اهل البيت عليهم السلام طبعا أطعام الأسير يدخل في باب الرحمة الرحمانية العامة فكيف بالرحمة الرحيمية الخاصة هذه العناية شملت فضة الخادمة لأنها كانت في خدمتهم والمرأة المؤمنة هذه الايام اذا كانت في خدمة الدين في خدمة النهج الفاطمي تصبح كفضة ما المانع احدنا يقول يا مولاتي يا فاطمة لئن لم أتنعم بزمانك بزمان الحياة انا في هذا الزمان خادمة لك وخدمة الزهراء هذه الايام بابها مفتوح في شتى الأصعدة خدمة تفريج لهم مؤمن كفالة ليتيم أرشاداً لضال لتائهة ترويج للعفة والحجاب الى غيره خدمة الزهراء بابه مفتوح الى يوم القيامة النفحة التي شملت فضة تشمل خادمة الزهراء في زماننا هذا ايضا سل الله عزوجل احدنا يسئل رب العالمين أن يعطيه هذه النفحة في زمان الغيبة ولكن هذا الأيثار الخارجي تقديم الطعام طعام الأفطار له رصيد باطني أجتمعا الفعل الخارجي في قمة المجاهدة والأيثار ولكن هذا الفعل الخارجي له أرتباط في الباطن أنما نطعمكم لوجه الله، قبل ذلك ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا طبعا على حبه معنيان المعنى المعروف على حب الطعام يعني مع الميل الى الطعام ولكن البعض يقول كلمة حب الطعام لا يليق بهم على حبه مرجع الضمير رب العالمين يعني الحب الألهي حب التقرب جعلهم يتحملون الجوع، يقال موسى عليه السلام عندما ذهب لميقات ربه ما أكل ولا شرب شوقاً الى تلقي الألواح المؤمن يصل الى درجة بعض المؤمنين والمؤمنات في شهر رمضان المبارك يكون عند المعصوم يؤذن لأذان المغرب يصلي يصلي صلاته بتوجه ساعة بعد الأفطار لا يشتهي ايضا طعاما يقول كوني في الصلاة أشهى الي من الثريد وغيره أي نسبة بين الطعام المعقول وبين الطعام المأكول بينهما بعد المشرقين اذاً المؤمن يصل الى درجة والمؤمنة ايضا الى درجة من الكمال الروح تتسامى عن لوازم البدن أكلا وجوعا الى آخره اذاً ويطعمون الطعام على حبه هذا الحب الألهي جعلهم يقامون هذه المقاومة في عالم الأبدان والبعض يقول على حبه للطعام لئن الآية اللاحقة توضح إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا، وقفة في هذه الآية تكفي هذه الآية درساً للعمر؛ اولا نطعمكم لوجه الله، هنا سئوال وجواب نحن عندما نصلي ماذا ننوي؟ طبعا النية في القلب التلفظ غير واجب فقهيا تقول اصلي لوجه الله اصلي قربة الى الله هكذا، هنا سئوال وجواب هذا الجواب لو جعلتموه في آخر العمر يكفي السئوال الآن لو حققتم الجواب قبل الموت بعد طول عمر بيوم واحد نحن من الفائزين ما معنى وجه الله؟ الانسان يعرف بوجهه لو أن احدهم لبس قناعاً لا يعرف يقولون اكشف عن الوجه الوجه اذا لا يرى صاحبه لا يعرف واذا كان جمال في الوجه والوجه مغطى هذا الوجه هذا الجمال لا يعرف، سئوال هل احدنا طوال عمره وصل الى هذه المرحلة رأى شيئا من جلال وجمال ذلك الوجه الألهي نطعمكم لوجه الله؟ الوجه المستور لا يؤثر الوجه الذي لا يرى ترى وجهاً من أميال هذا الوجه لا يحفزك لا يغريك الوجه المكشوف هو الذي يغري بالنظر نحن طوال العمر ما وصلنا الى هذه الدرجة من الأنكشاف والا لو رأى الانسان وجهاً الهياً ظاهر الجمال في صلاته يقبل قهراً في عمله يخلص قهراً ينظر الى من لا يرى وجهاً يستحق أو يراعى لا يرى وجهاً يستحق أن ينظر اليه كل شيء هالك الا وجهه اذاً الذي يضمن الأخلاص يضمن الأقبال في الصلاة يضمن الجهاد ما الذي يجعل المؤمن يقدم على القتال في يوم عاشواء لماذا الأستبشار في وجوه اصحاب الحسين؟ لماذا بعضهم كان يمازح بعضاً يوم عاشوراء؟ لأنهم يرون هذا الوجه ولا يفصلهم عن اللقاء بصاحب الوجه الا ضربة بالسيف وتنتهي القضيه، اذاً اجعلوا من همكم طول العمر أنه يا رب أرنا شيئا من هذا المعنى طبعا المعدن والجوهر والمخزن إن صح التعبير لهذا المعنى في جوف الليل ما بال اصحاب الليل أصبح الناس وجهاً؟ الجواب لأنهم خلوا مع الله عزوجل، على كل حال الحديث مفصل في هذا المعنى هنا الصعق والذوبان والوجد الى آخره يوسف يرى وجه زليخا ولكن يقول يا رب اريد السجن احب الي في السجن خلوة معك في السجن يوسف يرى ذلك الوجه فيزهده في وجه زليخا وأمثالها يوسف ما صار صديقاً الا بعد أن وصل لهذه المرحله.

كلمة أخيرة لا نريد منكم جزاء ولا شكورا لماذا البعض يتوقع الثناء لماذت يتوقع الشهادة والتقدير؟ يعاتب المسئول يقول مسئولي لا يقدرني هذا التعبير متعارف أي ثناء أي شكر؟ الشاكر هو الله عزوجل رب العالمين لو شكرك لزادك المخلوق ماذا يصنع؟ يعطيك ورقة عليها ختم تعلقه في المنزل ما قيمته؟ سل الله عزوجل يعطيك الشهادة شهادته تبقى أبد الأبدين شهادة الشكر لرب العالمين تعطى في القبر والبرزخ اما شهادتك في الدنيا من المسئول والرئيس مهما بلغ تعلق على الحائط ورقة لا قيمة لها هذا شعار ائمة اهل البيت لا نريد منكم جزاء ولا شكورا يقال بعض الصالحين يحسن أحساناً بليغاً لأحدهم في الطريق يراه من بعيد يغير مسيره يقول أخشى أن يراني فلان فيشكرني، هكذا ينقل هكذا رواية لطيفة يقولون عندما موسى عليه السلام سقى للبنتين أن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا عندما ذهب الى دار شعيب شعيب قدم له طعاما طعام النبي يقول كان موسى في قمة الجوع يأكل هكذا من نباتات الارض كان خائفا يترقب خرج من المدينة خائفا لا مأوى لا كذا لا طعام واذا بشعيب يقدم له طعاما طعام الأنبياء طعام هنيء هذا فيه ما فيه من البركة يقال موسى ما مد يده الى الطعام على ما كان عليه من الجوع شعيب أستغرب لماذا لا تأكل من طعامنا؟ عادة الذي لا يأكل من طعام الغير يشك في أمره يعني لا اريد أن اصبح مديناً لك واذا بموسى كليم الله يقول اخشى أن يكون طعامي هذا جزاء سقي البنتين اريد لوجه الله حتى طعامك لا اريد يا شعيب أخشى أجري ينتقص بهذا الطعام ولهذا بعض المؤمنين والمؤمنات حقيقتا يرفضون حتى التكريم اعرف احد العلماء له مؤلف حاز الدرجة الاولى في عالم التأليف أعرفه شخصياً يوم التكريم ما حضر الحفل يعني أخشى أن يكون التكريم من موجبات نقص الأجر أنما نطعمكم لوجه الله.

رب العالمين سورة الدهر سورة الانسان فيها ذكر للشراب آنية قوارير من فضة ولدان مخلدون ثياب سندس الى آخر المشروب واللباس مذكور في هذه السورة ولكن الله عزوجل لم يذكر حور العين في هذه السورة يقال كرامة لفاطمة عليها السلام مع وجود فاطمة أي أنثى ولو من الحور يمكن أن تذكر بهذه السورة مقابل جزاء علي وفاطمة صلوات الله عليهما.

 

الهي بحق اوليائك وبالصالحين من عبادك اللهم احشرنا معهم في الدنيا والآخرة عرفتنا منزلتهم في الدنيا فأجعلنا في جوارهم في العقبى انك على كل شيء قدير والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.